لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-06-08, 10:49 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شقـآوة الطفولة


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50638
المشاركات: 1,652
الجنس أنثى
معدل التقييم: ميسا ميسا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ميسا ميسا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ميسا ميسا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Flowers

 

اني اقول لكِ هذا بصراحة . ان دييغو يحبكِ . هذا هو واضح للغاية , نظراته لا شك فيها ... و."..... توقف

فجاه ليمرر يده في شعره ثم اضاف: "شرط الا تعتقدي ان هذه الظروف الصعبة هي التي تدفعني لان

اقول ما اقول, افضّل ان ابقى هنا واموت على ان اراكِ"........... قاطعته لورا بسرعة قائلةً: "اعرف ذلك يا

ابي , لكن في وسع دييغو ان يسوّي الامور , انه يعرف عدداً آبيراً من الشخصيات البارزة في الدولة .

سترى ان بقائك في السجن لن يطول". "هل انتِ متاآده تماماً من عواطفكِ يا لورا ؟ الزواج من رجل مثل

راميريز هو زواج لا يمكن فسخه , لا تنسي ذلك . اذا آنتِ تشعرين بانكِ غير واثقة من الامر قولي

بصراحة, في آل حال لا شئ يؤآد انني ساستعيد حريتي حتى ولو بمساعده دييغو . يجب الاّ تتاثري

بوضعي الحالي ولا تلقي بنفسكِ في زواج تندمين عليه مدى الحياة." أخفضت لورا عينيها على يدي

والدها الضاغطتين على يديها, لقد اآدّ والدها قائلاً: "الزواج برجل مثل راميريز هو زواج لا يمكن فسخه ."

وهي التي آانت تظن انّ هذا الزواج مؤقت ينتهي بمجرد خروج والدها من السجن. ومع ذلك شعرت

بالامل في ان آل شئ سيتم بصورة حسنة. رفعت عينيها ونظرت الى والدها وقالت: "نعم يا ابي , اني

متاآده من حقيقة عواطفي . ولا اتصور حياة سعيدة من دون دييغو." وللمرة الاولى ابتسم دان في

استرخاء , وعندما غادرت لورا والدها بعد دقائق , آان في غاية الغبطة والانشراح ومتفائلاً بقدرة صهره

العتيد على وضع حدٍ لهذه الازمة .....

الفصل الرابع: 4-انتظرتك منذ الازل.. . "الو"" آانت لورا تنتظر ان تسمع صوت دييغو راميريز البارد,, لكنها

فوجئت بصوت امراة , فقالت بعد تردد: "هل ... هل بامكاني التحدث مع السينيور راميريز ؟." "السينيور

راميريز يأخذ حماماً في برآة السباحة , هل الامر طارئ ؟." "نعم . سانتظر على الخط." اخذت لورا

ترتجف ..اذا اقفلت السماعه , فلن تستعيد شجاعتها لتطلبه من جديد. فمن الافضل الانتظار. "لحظة من

فضلك." آانت لورا تطرق بعنف على طاولة الهاتف وتحاول تهدئة اعصابها.. من مع دييغو في برآة السباحة

؟ ربما آونسويلو ذات القامة الممشوقة والعينيين السوداوين الجميلتين. , ليس من الصعب التصوّر ان

هذا الرجل لا يمانع في رؤية النساء الجميلات في زي السباحة. فقالت في صوت متردد: "إني ......... لورا

ترانت." "آه"!..... ران صمت طويل , وتسائلت لورا ما اذا آان محدثها يكتفي برؤيتها تعتذر جهاراً. فقال اخير

اً في لهجة مالوفة: "هل زرتِ والدك ؟." "اني ..... نعم . مساء امس . اني مستعدة للتفكير في عرضك"....

عمّ صمت من جديد , وطال الى حد انها ظنت ان المكالمة قطعت. وبعد ثوان عديدة .. قال دييغو في لهجة

لا مبالية: "من الافضل ان تكلميني عندما تقررين قبول العرض." بعد ساعات من التفكير المستمر والعذاب

للتوصل الى هذا الحل , آانت تامل منه على الاقل ان يقوم هو ايضاً بجهد من جانبه, لكن يبدو انهه ليس

من طبيعة دييغو راميريز انه يبدي بعض التفهم و قليلاً من الرحمة. همست في صوت مخنوق: "حسناً إني

اوافق على الزواج منك." طبعاً لم تكن تنتظر منه آلمات الحب , لكن خاب ظنها من ردة فعله

الموجزة::. "ساوافيكِ بعد نصف ساعه , هل انتِ في الفندق" ؟. "نعم."

"الى اللقاء يا لورا." بينما تذرع الارض بعصبية ذهاباً واياباً بين غرفتها وغرفة الجلوس, بدا لها الوقت

طويلاً , آانت في حالة قلق وبلبلة عاجزة على ان ترى المنظر الساحر الذي يطل من شرفتها على البحر

وراء شاطئ روملي ابيض محاط باشجار النخيل العديدة. لماذا يريد دييغو راميريز هذا الرجل الثري

وصاحب النفوذ وزير النساء ان يتزوجها ؟ صحيح ان عمل لورا آعارضة ازياء يجذب اليها الاضواء وصحيح انها

تتمتع بجمال خلاب, لكنها لا تعتز بذلك, ان بشرتها الشقراء الفاتحة لابد ان تكون العامل الفعال الذي جذب

هذا الرجل المحاط بالنساء السمراوات. لكن هذا السبب ليس آافياً ليتزوجها. "الزواج اللاتيني لا يمكن

فسخه " هكذا قال والدها. انتفضت عندما تذآرت انها ستفسخ الزواج الذي تعتبره رباطاً مقدساً وذلك بعد

ان يخرج والدها من السجن .تطلّعت الى نفسها في المرآة بعد ليلةٍ لم تخلد فيها الى النوم , بدت شاحبة

الوجه. فاسرعت الى الحمام , ووضعت بعض المساحيق على وجهها لتخفي شحوب بشرتها.. وعندما

سمعت طرقات متواصلة على الباب , ظلّت لحظة مسمّرة في مكانها, فالكابوس الذي بدأ منذ توقيف

والدها مازال مستمراً والله وحده يعرف متى ينتهي. ! تقدّمت بخطىً بطيئة وفتحت الباب , وفوجئت بدييغو

الذي آان يرتدي بنطلون جينز ضيقاً وقميصاً بيضاء .... ياخذ يدها ويطبع عليها قبلة,, وبسرعة تخلّصت منه

وابتعدت عنه قائلةً في لهجةٍ فظة: "هذا النوع من اظهار العاطفة لا يبدو ضرورياً." رفع حاجبيه متعجباً

وقال: "الا تعتبرين انه من الضروري ان تقبلي مني دليل حبي المتواضع ؟" "من الافضل ان تدخل."

وعندما اصبحت في غرفة الجلوس الصغيرة المفروشة على الطريقة الاسبانية , التفتت نحوه

وقالت: "قبلت الزواج منك لسبب واحد انت تعرفه , ولا داعي لان نتبادل العاطفة التي لا نشعر بها تجاه

بعضنا البعض." "العاطفة ربما لا تشعرين انتِ بها يا حبيبتي , لكن ذلك لا ينطبق عليّ يجب ان نحتفل بهذه

المناسبة , الا ترين ذلك ضرورياً "؟. "لست في مزاج يؤهلني لان احتفل باي شئ ما يا سينيور , لكن

فنجان قهوة يكفي لتهدئة اعصابي." وبينما آان دييغو يعدّ القهوة في المطبخ , خرجت لورا الى الشرفة

واسندت ظهرها الى الدرابزين وراحت تراقب برغبة الازواج اللامبالين الذين يسترخون على الشاطئ ,

منذ ان وصلت وهي تحلم بان تعود الى هنا في شهر العسل بعد ان تتزوج برانت في لوس انجلوس ....

اين هي من هذا الحلم الان ؟ قالت ببرود وهي تاخذ فنجان القهوة من يد دييغو بعد ان اصبحت في غرفة

الجلوس: "شكراً." رفع هو آاسه وقال: "اتمنى لنا .... زواجاً خصباً." قالت لورا بصوت جليدي: "دعك من

هذه الاوهام .. هذا الزواج لن يكون سوى صورياً , ولا تنتظر ان تنجب اولاداً." وولحظة ظلّ جامداً ثم اخرج

آاسه ووضعها على الطاولة وقال في هدوء وثقة: "لا يا حبيبتي ,ليس الامر آذلك , لن يكون بيننا زواج

ابيض . لن اتزوج إلا مرة واحدة وزوجتي ستكون ام اولادي وستكونين انتِ تلك الزوجة , وليس سواكِ".

سالته في صوت مرتعش: "لكن لماذا ؟ لماذا تصرّ على ان تتزوجني ؟ اننا لا نعرف بعضنا بما فيه الكفاية ..

فكيف يمكننا بالتلي ان نحب بعضنا ؟." فقال في لطف وهو يلامس شعرها الاشقر البراق الذي ترآته

ينسدل على آتفيها: "لن يكون من الصعب معالجة هذه الامور في اوانها." بدأ قلبها يلين امام آلماته

الرقيقة وأضاف: "الم يسبق لكِ يا لورا ان التقيتِ احداً للمرة الاولى وشعرتِ بهذا الاحساس الغريب,

عندما رايتك في حفلة عرض الازياء , انتِ التي آنت انتظرها منذ زمن من دون ان اعرف ذلك." احست لورا

وآانها مخدرة , صوته العذب فعل فعله فيها , وراحت تتطلع الى عينيه السوداوين الجميلتين , وفمه

المكسيكي , ثم ادرآت انه ياخذ فنجانها من يدها بلطف ويجذبها الى ذراعيه. هذا العناق الطويل لم تذق

طعمه من قبل .. آانت يداه تداعبان وجهها وعينيها ,, وآان يهمس في اذنيها آلمات الحب الناعمه , في

البدء تقلصت لورا , لكنها سرعان ما استرخت , لم يسبق لها ان شعرت بالتفاعل مع الاخرين,

واحتلتها رغبة في ان تتخلى عن المقاومة امام هذا الرجل الذي اختارته, لكن لم تكن هي التي

اختارته.... استعادت وعيها في الوقت الذي آان دييغو يرفع راسه مواصلاً الهمس بكلمات ناعمة.. وفجاة ,

دفعته عنها واتكأت على الحائط , وراح قلبلها ينبض بسرعة جنونية وعيناها الخضراوان تحدّقان فيه في

تعبير يتعذر تفسيره. ثم قالت في صوت لاهث: "اني لا أؤمن بهذا الهراء .. لماذا ؟." اقترب منها على مهل

وقال في صوت مبحوح وهو يداعب خصلة شعرها: "ومع ذلك شعرت يا حبيبتي بأني لم اآن في نظرك

مجرد عابر سبيل , لقد احسست تجاهي بالحب والرغبة ... وزواجنا ملائم تماماً وسيكون ناجحاً." ابتعدت

لورا, عندها آانت تبدو منطويةً على نفسها , قالت: "في رأئي , هذا الزواج ليس له الا هدف واحد يا

سينيور , وهو ان يؤدي الى تحرير والدي." "آلما اسرعنا في الزواج آان في وسعي ان احقق هذا

الهدف , آل ما استطيع عمله هو ان اقنعهم بالاسراع في محاآمته . واذا آان بريئاً."..... صرخت وهي

ترمقه بنظرة قاتمة: "طبعاً هو برئ , في حياته لم يقم باي عمل اجرامي , فكيف يمكنه ان يتواطأ في

تجارة المخدرات او ت هريبها ؟." "يبدو انه لا يقوم بأي عمل ثابت , وليس لديه مهنة معينة ؟." قالت وهي

تنظر الى النافذة لتخفي الدموع المترقرقة في عينيها: "ترك آل شئ بعد وفاة والدتي , آان يريد ان يبتعد

عن آل شئ يذآّره بها." فصرخ دييغو: "بما في ذلك ابنته ؟." "آان مضطراً لان يضعني في مدرسة داخلية

في دير للراهبات , ماذا يمكن ان يفعل رجل ارمل بابنة في الثانية عشرة ؟ آان من الصعب ان ارافقه

واتقاسم حياته على متن سفينة تظل مبحرة." "طبعاً , لم يكن ذلك مناسباً." ثم ربت على المقعد الواسع

الذي يجلس فيه وقال: "تعالي واجلسي قربي يا حبيبتي." لكنها جلست في مقعد اخر وسالته: "متى

تظن انه يمكنك اقناعهم بتحديد موعد المحاآمة." "الوقت مبكر لمعرفة الجواب . ربما شهر او

شهران".... "يا الهي ... ! آل هذه المدة ؟." "اشكري ربكِ , هناك العشرات ظلّوا في السجن من دون

محاآمة." "نعم , اعرف . مساء امس اخبرني والدي بذلك , حسنا .... لم يبقة امامنا الا ان نتزوج في

اسرع وقت ممكن." فقال دييغو بسخرية: "هذه العجلة تغمرني فرحاً , ويجب ان تتم حفلة الزواج في

مكسيكو .. لدّي هناك العديد من الاصدقاء والعلاقات والمعارف الذين قد يحقدون عليّ اذا لم يتسن لهم

حضور العرس.. ليس لديّ اهل مقربون . وباستثناء آونسويلو , ارملة اخي , قريبتي الوحيدة , هي التي

تعيش في المسكن العائلي في آويزنافاآا . انها طاعنة في السن ولا يمكنها ان تاتي الى مكسيكو في

هذه المناسبة." "اليس لديك اب او ام ؟." اجابها وهو يضغط بشدة على شفتيه: "آلا . مات والديّ في

حادث طائرة وهما عائدان من آانساس . آنت في الرابعة عشر انذاك." فقالت لورا بحنان: "انني اسفة."

الم تمر هي ايضاً بمثل هذه المحنة ؟ قال دييغو وهو يهز آتفيه: "الشباب يشفون بسرعة من هذه

الصدمات , والان يجب ان نحدد تاريخ العرس . الزواج المدني يمكن ان يتم خلال اسبوع , يوم الجمعه

المقبل , والزواج الديني في اليوم التالي." "لماذا آل هذه السرعه ؟." "آي تجري الامور بصور افضل

والى ان يحين هذا الموعد , لا يمكنني ان اعرض عليكِ ان تسكني معي في مكسيكو, لذلك ساطلب من

آونسويلو ان تستقبلكِ في منزلها." قالت بلهجة جافة: "اريد .... ان ابقى قرب والدي : لماذا لا يمكننا ان

نتزوج هنا في اآابولكو ؟." قطب دييغو حاجبيه وقال: " "ان معظم الشخصيات الكبرى التي انا بحاجة اليها

من اجل قضية والدك آلها في مكسيكو , حيث مراآز اعمالها . لذلك فمن الضروري ان يحضروا العرس."

وضع يده بلطف على يد لورا وقال: "وتعويضاً لذلك , يمكننا ان نعود الى هنا حالاً بعد انتهاء حفلة العرس

ونقضي شهر العسل في فيلا جاسينتا . وهكذا تتمكننين ان تذهبي لرؤية والدكِ يومياً." آان عليها ان

تكتفي بهذا الوعد , واقترحت على دييغو امهالها يومين للقيام بالاشياء الضرورية , وقال دييغو ان آل

النفقات ستكون على حسابه , فاضطرت الى قبول ذلك لان المال القليل الذي تحمله لا يكفي لشراء

الملابس الفخمة التي من المفروض ان ترتديها آزوجة السينيور دييغو راميريز,,
,,.


 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة ميسا ميسا ; 08-06-08 الساعة 03:40 AM
عرض البوم صور ميسا ميسا   رد مع اقتباس
قديم 05-06-08, 04:17 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 40438
المشاركات: 10
الجنس أنثى
معدل التقييم: جنين_المجد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جنين_المجد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ميسا ميسا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي تسلمي يا ميسا

 

تسلمي يا ميسا على روايتك الحلوة بس في الي طلب صغير في مجال تنتبهي على التهجئة لانو كتير عندك اخطاء فيها وخصوصا حرف الكاف وميرسي الك كتير

 
 

 

عرض البوم صور جنين_المجد   رد مع اقتباس
قديم 06-06-08, 04:16 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شقـآوة الطفولة


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50638
المشاركات: 1,652
الجنس أنثى
معدل التقييم: ميسا ميسا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ميسا ميسا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ميسا ميسا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Flowers

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنين_المجد مشاهدة المشاركة
   تسلمي يا ميسا على روايتك الحلوة بس في الي طلب صغير في مجال تنتبهي على التهجئة لانو كتير عندك اخطاء فيها وخصوصا حرف الكاف وميرسي الك كتير

الله يسلمك حنين وبالنسبة للرواية

هي عندي كاملة على الجهاز ولمه

بنقلها للمنتدى تتغير الحروف وما اعرف السبب


 
 

 

عرض البوم صور ميسا ميسا   رد مع اقتباس
قديم 06-06-08, 07:26 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شقـآوة الطفولة


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50638
المشاركات: 1,652
الجنس أنثى
معدل التقييم: ميسا ميسا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ميسا ميسا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ميسا ميسا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Flowers

 

الفصل الخامس:

5-لأنها تشبه الأم... ضغطت لورا بأصابعها المرتجفة على صدغيها آي لا تسمع الأصوات المرتفعه الآتية

من قاعة الاستقبال في الطابق الاسفل . آان القماش المطرز الذي صنع منه فستان العرس يلوي قامتها

النحيفة, آما تلوي الريح السنبلة الصغيرة . هبطت في الكرسي الصغير الموضوع امام منضدة الزينة ذات

المرايا المزخرفة , وراسها ما يزال بين يديها , ثم اسندت مرفقيها الي المنضدة. هذه الغرفة الشاسعة

بدأت تخنقها , اثاثها من الخشب الاسود الثقيل , وابواب الخزائن العالية المزينة بالمرايا , تعكس سريرا

عريضاً , يقع في احدى زوايا الغرفة, عليه غطاء من قماش موشى بالذهبي والاحمر الغامق. آل شئ من

الطراز الاسباني. انه ديكور يليق بزوجة مكسيكية للسينيور دييغو سيزار دافيد راميريز ..... عندما سمعت

هذا الاسم , في المرآز البلدي , رفعت لورا حاجبيها مستغربة , فقال لها دييغو ان والدته اميريكية

الجنسية, نعم هذه الغرفة تليق بعروس مكسيكية , لكنها تبدو غريبة لفتاة اميريكة عاشت حياتها في جو

بسيط , هل نامت والدة دييغو في هذا السرير , وهل وضعت فيه ولدها البكر؟ ارتعشت لورا لهذه الفكرة ,

وشعرت بارتياح عندما شاهدت آونسويلو تدخل الغرفة وتقول: "ارسلني دييغو لاطلب منكِ ان

تستعجلي. " بدأت لورا تفك سلسلة الازرار الصغيرة التي تغلق الفستان عند الظهر , فقد جرى تصميم

الفستان لجدة دييغو منذ ستين سنة, اي قبل اختراع السحابات, وهذه السيدة العجوز التي استقبلت لورا

بلطف في المسكن العائلي في آوبرنافاآا , الّحت عليها آي ترتدي هذا الثوب يوم العرس , وقالت لها

بانجليزية صحيحة: "آنت احلم دائماً بان ترتدي عروس دييغو الفستان نفسه الذي ارتديته عندما تزوجت

جده . ما من احد في العائلة له مقاييس جسمي نفسها سواكِ ." نظرت آونسويلو في عين حاسدة الى

ثوب لورا الحريري الاصفر الموضوع على المقعد وقالت: "حظكِ آبير لانكِ تزوجتِ من رجلٍ تري." فضّلت

لورا الاّ ترد . آانت تعلق فستانها في الخزانة , وتستعد لارتداء ثوبها الاصفر , وهي لا تشعر باي خجل من

خلع ملابسها امام النساء , فقد تعوّدت ذلك آعارضة أزياء . وآانت آونسويلو تتأمل في عينٍ ناقدةٍ قامة

الفتاة الممشوقة والنحيفة . "لست ادري آيف انجذب دييغو الى امراة نحيفة مثلك . ان صديقاته آلّهن

نساء جميلات ذوات أجسام مليئة." قالت لورا و هي تبكلّ زنار تنورتها: "صحيح ! ولكن لماذا لم يقع اختياره

على واحدة منهن ؟ ." "آان دائماً متمسكاً بفكرة واحدة , وهي ان ياتي بامراة تحلّ مكان والدته التي

توفيت عندما آان صغيراً . انه لايزال اسير هذه الذآرى ." انتفضت لورا قلقاً . قفزت الى ذهنها صورة تلك

المراة الشقراء الجميلة المعلقة في الجدار بين عدد من اللوحات تمثل رجالاً ونساء آلهم سمر . صحيح ان

هناك بعض التشابه بينهما, لكن ذلك لا يؤآد ان دييغو انما اختارها لهذا السبب. قالت لورا: "آل ما تقولينه

اوهام." ! فاجابت آونسويلو: "لا . لست مخطئة , واذا آان ما اقوله غير صحيح , فلماذا لم يخترني انا ؟ ان

تقاليد بلادنا تقضي بان يتزوج الرجل ارملة اخيه ." "تلك هي اذاً المشكلة." فكرّت لورا وهي تجلس وراء

منذدة الزينة . آانت آونسويلو تأمل في ان يتزوجها دييغو بعد انتهاء فترة الحداد , لكن بدل ان يفعل ذلك ,

اختار امراة غريبة... انها غلطة لا تغتفر , لو آان بامكان لورا ان تقول لها ان زواجها لن يدوم , فقط لان يخرج

والدها من السجن بعد اعلان برائته, في آل حال , الم يفرض دييغو عليها الزواج , هي التي آانت ترفض

تلك الفكرة بقوة." قالت لورا: "آان عليكِ ان تكلمي دييغو بالامر." "أن تكلمني عن ماذا ؟." آان صوت دييغو

منبعثاً من عتبة الغرفة .. التفتت لورا نحوه , فاقترب منها وهو لا يزال يرتدي بذلة العرس الغامقة . وقد

وضع على القبعة قرنفله حمراء. وبرغم قرار لورا اعتبار هذا الزواج بمثابة اتحاد عابر سببه الوضع المؤسف

الذي يعيشه والدها في السجن. فانها لم تستطع ان تلجم انفعالها عندما سمعت في الكنيسة آلمات

الحب والاخلاص تتدفق من فم دييغو, وتمنت لو ان هذا الزواج آان اآثر من صورة ساخرة آئيبة. وبعد

خروجهما من الكنيسة وسط اصدقاء دييغو الذين ملأتهم الدهشة والفرح , توجها الى المسكن العائلي ,

حيث آانت قاعات الاستقبال الواسعة تزدحم بمئات المدعووين من الشخصيات ورجال الاعمال , الذين

حرصوا على تقييم العروس برغم نظرات زوجاتهم الحانقة, بينما رمقت بعض السيدات لورا بنظراتهن

اللاذعة الخبيثة . ثم وجّه دييغو بعض الكلمات باللغة الاسبانية الى ارملة اخيه التي هزّت آتفيها وخرجت

من الغرفة بعدما صففقت الباب وراءها بحدة. التقت عينا المكسيكي اللاهيتين بعيني لورا في المرآة

وقال : "ها نحن اخيراً وحيدان يا زوجتي. لقد تحملّت بعذاب آل هؤلاء الرجال الذين آانوا يحيونك , ولم تخطر

ببالي الا فكرة واحده, هي ان اخطفكِ من بين المدعوين واذهب بكِ الى فيلا جاسينتا بأسرع ما يمكن."

عانق لورا التي شعرت برعشة صغيرة , فهمست وهي تلتفت اليه: "ارجوك .".... لكنه لم يسمع . بل راح

يعانقها بحنان . مما جعلها تشعر باحاسيس بالغة. همس في اذنيها قائلاً: "اه لو تعرفين آم احبكِ هل يجب

ان ننتظر حتى نصل الى فيلا جاسينتا ؟ هل تريدين ان اطلب من المدعويين الانصراف ليتسنى لنا ان

نكون وحيدين ؟." المدعوون يزدحمون في قاعات الاستقبال في الطابق الاسفل . امام هذا المنظر

استعادت لورا وعيها فتخلصت فجاة من عناق دييغو وراحت ترتب نفسها , ثم همست في صوت

مخنوق: "هل نسيت ان هذا الزواج هو مجرد زواج ابيض ؟." وبقوة تمسك بكتفيها وحدّق في اعماق

عينيها وقال: "سبق لي يا حبيبتي ان قلت لكِ ان الزواج لن يفسخ , ومن هذا الزواج ومن هذا الحب

سيكون لنا اولاد "."لا ." وضع يده على صدر زوجته حيث آان قلبها ينبض بسرعة جنونية , ثم همس قائلاً :

"آيف تقولين شيئاً آهذا ؟ انكِ ترغبين في هذا الاتحاد وانا آذلك . انني اعرف تمامًا انكِ تشعرين بان قلبينا

ينفعلان في انسجام وتناغم."! هذا الكلام الهائم جعلها ترتعش في خوف غامض. اية امراة لا تتاثر بكلمات

الحنان والغزل من فم رجل جذاب له خبرة واسعه في استمالة النساء ؟." قالت في عناد وتصلب بالراي

وهي تتوجه الى منضدة الزينة وتسرّح شعرها: "لا شك انك تهذي يا سينيور , انت تعرف جيداً سبب

زواجنا . وهذا الزواج لا دخل له بانجاب الاولاد من اجل استمرار عائلة. راميريز , عندما يخرج والدي من

السجن فانني."...... توقفت وعضت على شفتيها فسألها دييغو في لطف: "ماذا ستفعلين يا حبيبتي ؟."

أمسكها من معصمها وادارها نحوه واآمل: "هل تعتقدين انني بعدما اقسمت بان اآون مخلصاً امام

اصدقائي والشهود ؟, سأرضى بأن تطرديني عندما لا تعودين بحاجه الىّ لأصبح أضحوآة الجميع ؟؟ ." !!

لاااا يا لورا , لقد اصبحتِ زوجتي, وسوف تبقين زوجتي , وانني اتعهد بذلك." ارتعشت لورا حين لمحت

نظرته المصممة , يبدو ان تهديده ليس مجرد آلام. انه ينوي الذهاب في الزواج حتى النهاية , وسيصر

على ان يكون له اولاداً , مما يؤدي الى استحالة فسخ الزواج ,,, نعم , لكن ... نحن في القرن العشرين,,

بأولاد او من دون اولاد آل شئ ممكن حتى الطلاق..... وبعد ان وضعت احمر الشفاه , تناولت حقيبة يدها

وقالت وهي تبتسم: "انني جاهزة." "اذاً , هيا بنا , حقائبنا اصبحت في السيّارة." "الا تريد ان تبدل ثيابك

؟ " ابتسم وقال : "الخدم في فيلا جاسينتا لم يحضروا العرس , وسيفرحون اذا شاهدوني في ثياب

العرس ." وبطرف اصابعه راح يداعب خدها: "آما اني اريد ان يفهم آل اللذين سنلتقيهم في طريقنا ان

هذه العروس الجميلة هي ملكي." ثم اضاف وهو ينظر الى لورا: "ارجوكِ من اجل والدكِ , ان تبذلي آلّ ما

في وسعكِ آي تظهري امام الجميع انكِ الزوجة المحبة." صمت المدعوون المتجمعون في المدخل

الواسع حول سبيل ماء لمدة لحظات لدر رؤية العروسين يهبطان السلم , ثم تجمّعوا حولهما ووجهوا اليهما

التهاني والتمنيات. وعندما اصبحا في السيارة المزينة بالورد , اقلع دييغو بسرعه . وبعد قليل سلك

الطريق المؤدية الى اآابولكو , ومن وقت الى اخر آان يرد باشارة من يده على تحيات السائقين او

الفلاحين الذين لاحظوا بذلة العرس , ولم يتبادل مع لورا الا بعض التعليقات العابرة في شان الاماآن التي

مروا فيها. آانت لورا المتكئة باسترخاء على المقعد المريح , تحلم في اليقظة , يا لسخرية القدر , فقد

تزوجت من رجل آانت تريد ان تعتبره الرجل المناسب , لولا الظروف الحاضرة , انه متديّن مثلها , وهذا في

رايها امر اساسي. آما ان دييغو يتمتع بجمال وجاذبية وثراء و شهرة. اخفضت عينيها على الزمردة

المحاطة بحبات الماس الرائعة التي يتالف منها خاتم الزواج الموضوع في اصبع يدها اليسرى قرب

المحبس الذهبي . دييغو بنفسه وضعه في اصبعها بعدما اجبرها على خلع خاتم الخطبة الذي اهداها اياه

برانت. وقد بعثت الى خطيبها برسالة موّسعه , تطلب منه ان يسامحها على تغيير رايها, ولم يتسنى له

الوقت للرد عليها, هل سيتسنى له القراءة بين السطور ليدرك ان لورا ما تزال تحبه ؟. سالها دييغو

فجأة: "بماذا تفكرين ؟ ." انتفضت , لكنها ردت عليه بصراحة. "افكر ببرانت خطيبي." قطب دييغو حاجبيه

وقال: "لم يعد لكِ خطيب يا لورا , لديكِ زوج مصمم على ان يجعل منكِ في القريب العاجل زوجته , بكل ما

تحمل الكلمة من معنى...... ثم هذا الذي يدعى برانت , اما آان فعل مثلما سافعل انا الليلة لو آان مكاني

؟." اجابته وهي تحاول ان تخفي انفعالها: "ليس اذا طلبت منه ألاّ يفعل." "هذا ما آنت اظن . في عروقه

تسري دماء باردة." صرخت بعنف وحدّة: "أنت مخطئ ! إ نه يتمتع برجولةٍ مثلكَ , إنما هو انسان متمدّن ...

ولطيف , وأقل تطلباً منك." "أمثال هؤلاء الرجال بطبعهم البارد , يجعلون الدنيا مهجورة من البشر , يا لورا

المسكينة ! هل تعتقدين انّ الغزاة الاسبان آانوا يضيّعون وقتهم عندما يغازلون النساء ؟.. لا ... عندما آانت

تعجبهم المراة التي يلتقونها آانوا يتزوجونها وما من مرة شكت هذه النسوة من شئ." سالته لورا في

مرارة: "وهل يسمعون شكواهن ؟." ... "ربما لا . اني اعترف بذلك , لكن القليلات هنّ اللواتي حاولن

التخلص من هذا القدر , ومعظمهم أسسّ عائلات مثل عائلتي , واعطين اولادهن العطف والحنان والمحبة

التي نالوها من ازواجهم . لا شك في انهن نساء رائعات عرفن ان يتقبلن مصيرهن. فقالت لورا

بسخرية: "لم يكن امامهن خيار آخر." وصلا الى مدخل اآابولكو ولما رات الشاطئ الرملي الذي تحدّه

اشجار النخيل وجوز الهند, فكرت لورا بانفعال انها سترى والدها عمّا قريب . الممر الطويل المتعرج الذي

يؤدي الى فيلا جاسينتا لم يكن قد قطعته لورا من قبل, المرّة الوحيدة التي جاءت فيها مع دييغو الى هنا

آانت عن طريق البحر على متن يخته, ظهرت الفيلا من بعيد , جدرانها بيضاء وقرميدها زهري وهي مبنية

على قمة تلة صخرية, تحيط بها الازهار من آل الجهات , على الشرفة الواسعه وجهتي السلالم العالية و

الجدران الصغيرة والمرتفعات المشجرة .... انها فيض من الالوان الزاهية والروائح العطرة. وما ان توقفت

السيارة امام الفيلا , حتى انفتح الباب بمصراعيه الكبيرين ... وظهرت جوانيتا الخادمة المسؤولة , وورائها

زوجها آارلوس المسؤول الاول في الفيلا. اسرعت جوانيتا بوجهها الاسمر الضاحك لاستقبال العروسين ,

فرحةً برؤية سيدها في بذلة العرس والقرنفلة الحمراء, قبّلها دييغو على خديها وصافح من في المنزل

وطلب من جوانيتا ان تحضّر الشراب المنعش في غرفة الجلوس. اخذها الى الصالون الصغير الذي تطل

شرفته على البحر المنظر رااائع .. فتوجهت لورا الى الشرفة لتتمتع بهذا المنظر الخلاّب. الامواج تتكسر

على الصخور والرغوة البيضاء ترتفع احياناً بعلو المنزل . ومن جهة اخرى يبدو الشاطئ الرملي تحميه

سلسلة صخور تحيط بعرض الشاطئ. قالت لورا لنفسها : "على الاقل هنا يمكنني ان اسبح بصورة

دائمة." ظهر دييجو فجاة وقال آانه قرا افكارها: "من الافضل الاّ تسبحي الا على الجهة الجنوبية من

الشاطئ , فالشاطئ الشمالي ملئ بالتيارات الخطرة , افضل شئ هو الاآتفاء بالسباحة في البرآة."

فكّرت لورا :" اليس جريمة ان يسبح المرء في البرآة عندما يكون البحر على خطىً قريبة منه ؟ شاطئ

تحده اشجار النخيل وجوز الهند المليئة بالثمار الناضجة." شعرت بيد دييغو تلمس عنقها بينما ترفع يده

الاخرى ذقنها وسالها: "هل تعتقدين حقاً ان السباحة هي التسلية الوحيدة التي تجدينها في فيلا

جاسينتا , يا حبيبتي اود ان اقدم لكِ اآثر ... وافضل ".... وبحرآة عنيفة تخلّصت لورا من قبضته وقالت: "اراك

واثقاً من نفسك."! أجابها بصوت خفيض: "نعم , اني واثق من قدرتي على اسعاد زوجتي , وعندما اضمكِ

بين ذراعيّ الليله ,أعدك بانكِ ستنسين برانت نهائياً." فقالت وهي تدير نظرها عنه وتحدّق في

الخليج: "آيف تجرؤ على التحدث بهذه الصورة , انت تعرف جيداً ان هذا الزواج ليس سوى اتفاق ورياء ! يا

الهي سامحني لانني ارتكبت صباح هذا اليوم خطيئة مميتة , فقط لانقاذ حياة والدي , فقد اقسمت بان

اخلص لرجل لا احبه . ارجوك الاّ تجعلني اضاعف خطأي الى .... الى. "..... جذبها دييغو نحوه بقوة

وقال: "تقولين انكِ لا تحبينني ! اني اشعر آلما عانقتكِ بان هناك تجاوباً لديكِ . ومن يقول انك لن تتوصلي

الى حبي متى اصبحنا زوجين بالفعل ؟." فجأة خفف من حدة صوته ونظر اليها بلطف وقال: "اني اسف يا

حبيبتي .. ان تخوّفك في محله , وهذا شئ طبيعي , الا يمكنكِ ان تثقي بي . اني قادر على اآون لطيفاً

معكِ." ظهرت جوانيتا حاملة صينية: "شكراً جوانيتا." ثم اضاف بعض الكلمات الاسبانية طالباً من الخادمة

ان تفرغ حقائب السيدة. ولما خرجت جوانيتا من قاعة الاستقبال التفت دييغو نحو زوجته وسالها: "هل

يمكنني ان اطلب منكِ ان تتصرفي آسيدة المنزل , يا لورا ؟." وبعد تردد قصير , هزت لورا آتفيها واتجهت

نحو الطاولة التي وضعت عليها الصينية , آانت تشعر بالتعب وبالعطش بعد المسافة الطويلة التي قطعتها

في هذا الحرّ اللاهب , فلم تشعر برغبة في التحدث مع الرجل الذي بدات تخشاه, عليها ان تحافظ على

نشاطها وحماسها وطاقتها لانها ستكون في حاجة اليها هذا المساء لتبقيه بعيداً عنها .ومع ذلك فهي

تعترف ان شغف دييغو بها وولعه وشوقه , اضافة الى الديكور الروماني المحيط بيهما , آلها توقظ فيها

رغبتها. ومن حسن حظها . فقد ادرك دييغو انه من الافضل تغيير الموضوع, فبدا يتحدث بمرح وطلاقة عن

اشياء آثيرة وفي الوقت نفسه آان يحتسي الشاي ويأآل السندويتشات الصغيرة والحلوى بالكريما التي

احضرتها جوانيتا. "هل تعرفين يا لورا ان هذه الفيلا تحمل اسم جدتي ؟." "لا . لم اآن اعرف ان جدتك

تدعى جاسينتا." "عندما بنى والدي هذا المنزل , اعطاه اسم والدته.".... سالته في صوتٍ ساخر: "ولماذا

لم يعطه اسم زوجته "؟. غاصت نظرات دييغو بتعبير حزين فقال : "لم توافق جدتي على زواجهما , في

الحقيقة يمكن القول ان والدتي لم تستطع التجاوب مع تقاليد البلاد ....."."وما هو اسم والدتك "؟. "لورا .

لورا دايفيس." آأنها تلّقت حماماً مثلجاً. هل آانت آونسيويلو على حق عندما قالت ان دييغو لم يتزوجها الا

لانها تشبه والدته ؟ حتى انهما تحملان الاسم نفسه ..... سالها دييغو بلطف عندما رآها تنتفض : "ماذا

جرى يا حبيبتي , تبدين آانكِ تخشين حكم جدتي ... لكن هل تعتقدين انها استقبلتكِ بالحرارة وهذا الحب

وأعارتكِ فستان عرسها , لو لم تعتبركِ الزوجه التي احلم بها ؟." وضعت لورا فنجان الشاي على الطاولة

وقالت ببرود: "لا يهمني آثيراً ما اذا آانت جدتك تقبلني ام لا." انها آذبة واضحة . في الحقيقة , احبّت لورا

آثيراً هذه المرأة العجوز التي تتمتع ببعض الاستبداد والجمال , والتي لا تخفي حبها الكبير لحفيدها

الوحيد. اضافت وهي تنهض دفعة واحدة: "هل يمكنني الآن ان اتوجه الى غرفتي ؟." سأوصلكِ الى

جناحنا , ان جوانيتا تعدّ لنا عشاء بسيطاً وخفيفاً. لكننا لن نتناوله قبل الثامنة والنصف , وأمامنا الكثير من

الوقت حتى ذلك الحين ." تساءلت لورا بعصبية وهي تتبعه في البهو , ثم في الممر: "أمامنا الوقت آي

تفعل ماذا ؟ هل سيحاول تنفيذ ما يجول في خاطره ؟." فتح دييغو باب شقتهما الفاخرة المستقلة تماماً

عن المنزل. وفي رواق صغير تطلّ غرفة نوم شاسعة مزينة ومفروشة في ذوق مترف ولطيف, الابواب

الزجاجية تفتح على شرفة مزهرة تطل على قسم من الشاطئ , وفي وسط الغرفة سرير عريض.

التفتت لورا الى دييغو وقالت: "بما ان العشاء سيتاخر , فانني اوّد ان اذهب لزيارة والدي قبل".... "آلا يا

حبيبتي , هذا لا يمكن تحقيقة اليوم." فقالت لورا بغضب: "لكن لماذا ؟ لقد اتفقنا على."..... "لقد اتفقنا

على ان تتزوجيني ليكون لدي سبب وجيه يمكنني من مساعدة والدك على ان يمثل امام المحكمة

باسرع وقتٍ ممكن . لقد وعدتكِ بان افعل ذلك , وساحقق هذا الوعد." "واتفقنا ايضاً على رؤية والدي."

فقال بهدوء: "نعم سأتيح لكِ ذلك . لكن آثيرين سيفاجأون بان ترغب زوجتي في الابتعاد عني ليلة

العرس ... والدكِ ايضاً سيستغرب ذلك.".... "لماذا ؟ انه يعرف ان ".... توقفت لورا عن متابعه الكلام وعضّت

على شفتيها , صحيح .. لا يعرف والدها ان هذا الزواج ليس زواج حب. "ان والدكِ يعرف فقط اني احب

ابنته اآثر من اي امراة اخرى , وان سعادتها هي اقصى ما اتمناه." اآثر من اي امراة اخرى . انه يعني

والدته... تضايقت لورا فجأة , وتوجهت نحو النافذة واسندت جبينها الملتهب اليها وراحت تتامل الامواج

تتكسر على الصخور. لماذا رفض دييغو ان يسمح لها برؤية والدها الان ؟ هل يخاف اقاويل الخدم , او انه

يصرّ على ان يملكها قبل ان يتسنى لها الهرب ؟ قالت في جفاف: "بما انه لا مجال لرؤية والدي الان فاني

افضّل ان استريح." وفوجئت بقبول دييغو عرضها: آما تريدين يا حبيبتي , سآتي لآخذكِ الى العشاء في

الثامنة. استريحي جيداً ." وبعدما أغلق الباب وراءه , خلعت لورا حذائها العالي وشعرت بألم في رأسها,

فتناولت حبتي مسكن من حقيبتها وتوجهت الى الحمام. آان الحمام مقسماً الى جزئين. الاول يحتوي

على مغسلة آبيرة وحنفية مذهبة .وطاولة زينة آبيرة تضم عدداً آبيراً من الادراج تعلوها المرايا الرمتفعة

حتى السقف, اما الجزء الثاني فقد ذآرها بالحمامات الرومانية . فهو مؤلف من حوض رخامي اخضر في

وسطه نافورة ماء تحيط بها احواض مزروعة باشجار النخيل , وما ان تناولت حبتي المسكن حتى عادت

الى غرفتها وبدات تخلع ملابسها. فتحت باب الخزانة الواسعه ووجدت في جهة آل ملابسها معلّقة باتقان ,

وفي الجهة الثانية آانت ملابس دييغو, يا الهي , يجب ان تقنع نفسها انه الان زوجها وانه يحق له ان يضع

ملابسه مع ملابسها . وبحرآة غاضبة تناولت قميص نوم من الساتان الابيض وهرعت الى الحمام, حتى

المياه الناعمة التي وضعت فيها الاملاح ذات العطور المختلفة لم تساهم في استرخاء عضلاتها بصورة

آاملة. لكن عقلها يعمل باستمرار وتبحث من دون جدوى عن طريقة تجعل دييغو يتراجع عن تصميمه.

بامكانها ان تهرب من المنزل وتستقل سيارة دييغو وتذهب الى اآابولكو . لكن ذلك لن يخدم قضيتها ولن

يعيد الحرية الى والدها. لا يمكنها الاستغناء عن مساعدة دييغو , انها حلقة مفرغة. خرجت من المغطس

ولفّت جسدها بمئزر الحمام . ثم راحت تجفف جسمها وارتدت قميص النوم. ربما توصلت الى اقناع زوجها

بان رجلاً يحترم نفسه لا يمكن ان يحقق لنفسه اية متعة ضد ارادتها. تمددت فوق الغطاء الحريري المعرّق

الذي يلف السرير. ماذا تفعل آي تجعل دييغو بعيداً عنها. راحت تقارن بين وضعها بوضع شهرزاد التي

نجحت في النجاة من الموت المحتم طوال الف ليلة وليلة.. لانها راحت تروي لشهريار القصص المشوقة

التي لا نهاية لها.... ولكن هل ستتمكن بهذه السهولة من ان تحوّل دييغو عن الهدف الذي صمم على

تحقيقه ؟ منتديات ليلاس



 
 

 

عرض البوم صور ميسا ميسا   رد مع اقتباس
قديم 06-06-08, 07:48 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شقـآوة الطفولة


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50638
المشاركات: 1,652
الجنس أنثى
معدل التقييم: ميسا ميسا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ميسا ميسا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ميسا ميسا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Flowers

 

6-الهمسة الحاسمة

عندما استيقظت لورا آان الظلام قد ملأ الغرفة. وللحظات لم تتذآر اين هي، ولا لماذا هي هنا. لكنها

عندما سمعت صوت الباب استعادت ذاآرتها بسرعة. بدأ قلبها ينبض بسرعة جنونية، عندما رأت دييغو، في

بذلة المساء البيضاء، يتقدم بخطوات واسعة نحو السرير. نظر اليها بدقة وتهلّل وجهه عندما شاهد قميص

نومها نصف المفتوح. حاولت لورا اقفال القميص، لكنه ابعد يدها، وجلس قربها و وضع راسه على صدرها.

ويصورة غريزية، وضعت يدها على شعره الاسود مستمتعة بهذه المداعبة. همس دييغو بصوت مبحوح"

انت رائعة الجمال يا حبيبتي." والذي استفاد من نعاسها ليفاجئها؟ الحت بصوت مخنوق: "ارجوك ابتعد

عني" وبحرآة مفاجئة توصلت الى ابعاده عنها. "لن تسامحنا جوانيتا، اذا لم نتذوق الطعام الذي احضرته

خصيصا لنا " لم تجرؤ لورا على ان تنظر الى زوجها. فسكتت. اخيرا قال دييغو في لهجة ساخرة "اه، سوف

تفهم، انني متأآد انها تفهم. لكن ربما آنت على حق وسوف ننتظر... ربما هذا افضل"... القى نظرة سريعة

على ساعة يده الذهبية، ثم قال. "اذا اسرعت بارتداء ملابسك، فلن تتأخري عن العشاء. سأختار ما

تريدينه" ابتعد باتجاه الخزانة وعاد حاملاً فستاناً طويلاً من القطن الابيض المقطع بالرسوم الهندسية.

وقال لها وهو يضعه على طرف السرير: "لديك تشكيلة جميلة من الملابس الرائعه يا حبيبتي، لكني

ساشتري لك الكثير ايضاً، مما يصدر عن دور الازياء الباريسية. وسوف اشتري لك الحلي و"... قاطعته لورا

بسرعة: "الثياب والحلي لا تهمني ان الشئ الوحيد الذي ارغب فيه هو حرّية والدي" "انت تعرفين جيداً

انني سأفعل آل جهدي لأحصل عليها. هل تشكّين في آلامي؟" "ساصدّقك بسهولة اذا وعدت بألاّ

تلمسني والاّ تمارس حقوقك آزوج قبل خروج والدي من السجن." فقال في تقلّص: "لكن هذا يمكن ان

يدوم اسابيع، وربما شهوراً! هل تظنين انني من حجر؟ هل تظنين يإمكاني النوم قرب زوجتي آاللوح؟ لا

هذا غير وارد... وليس صحيحاً سواء باللنسبة الي او بالنسبة اليك." ارتجفت عينا لورا. احست بانها آانت

تتجاوب مع مداعبته لها. آيف وصلت الى حدّ ان تكشف عواطفها؟ قالت بوضوح: "لن تكوت ثمة مشكلة اذا

لم نتقاسم السرير نفسه." انتفضت عندما رات دييغو، الغاضب، يمسك بمعصمها ويضغط عليه بقوة

ويقول: "لا تتعلّقي بالأوهام، يا لورا، قبل نهاية الليل، برضاك او بالقوة، ستصبحين زوجتي. والآن اسرعي.

انتظرك في قاعة الاستقبال الصغيرة." نظرت اليه بغضب وهو يعبر عتبة الغرفة ويغلق الباب وراءه. من

يكون هذا الرجل ليشتهي امرأة ترفضه؟ هل تسلّيه مقاومتها له وتثيره، بدل ان تبرد اعصابه؟ اذا آان ذلك

صحيحاً، فستخيب لورا آماله! وعدت نفسها بأن تتصرف بين ذراعيه مثل عجينة رخوة، من دون انفعال. لن

تقاومه ولن تشجعه ايضاً. ربما تأمل بأن تمنعه آبرياؤه في مثل هذه الظروف من ان يرغمها على اطاعته.

بعد هذا القرار شعرت لورا بارتياح. ارتدت الفستان الذي اختاره لها دييغو و وضعت الزينة والعطور وتوجهت

الى غرفة الاستقبال. آان دييغو مديراً ظهره يحدق في عتمة الليل. رأى انعكاس لورا من خلال زجاج

النافذة، فاستدر مسحوراً امام زوجته الرائعة في فستانها الابيض. ولما رأت نظراته، ندمت لأنها لم ترتد

فستاناً عادياً اقترب منها بسرعة، ورفع يدها وراح يقبلها وهمس: "صحيح ان الجواهر لن تزيد من جمالك،

يا حبيبتي" لكنّها افلتت منه بلطف وجلست في آنبة مريحة. وسألته متجاهلة نظرته المهانة. "هل

يمكنني ان اشرب شيئاً؟" سكب لها دييغو عصير البلح المثلج وسكب لنفسه آوب ماء بالليمون ثم قال

بلهجة احتفالية يتخللها القليل من السخرية: "أرفع آأسي لصحتنا." ولمّا لاحظ ان لورا لم تسمع ما قاله

افرغ آاسه وجلس في مقعد آخر، وقال بجفاف "لم يسبق ان فرضت على امرأة شيئاً اريده." آانت لورا

تدرك انه تعرّف الى عدد آبير من النساء في حياته. هذا طبيعي لرجل مثله، يتحلى بمرآز رفيع في

المجتمع، اضافة الى جاذبيته ورجولته. شربت العصير وسألته بصوت متردّد: "الشخص، اقصد الاشخاص

الذين ستتصل بهم بخصوص والدي، هل بإمكانهمان يعجلوا في تحديد موعد المحاآمة؟" "لم افعل شيئا

حتى الآن." "لكنك وعدت"... "لقد وعدت بأن احدثهم عن والدك. ويوم عرسي ليس بالظرف المناسب وانت

تعرفين ذلك جيداً. سأفعل خلال اسبوع او اسبوعين"... "اسبوع او اسبوعين، وخلال هذا الوقت، يبقى

والدي في السجن. اتجد ذلك طبيعياً؟" "يجب الا نبالغ في الامر .ان والدك في ايدي امينة. وهو الآن

يتناول عشاءً فاخراً لا ينقصه اي شئ. ولا حتى الرفقه النسائية اذا آان هذا ما يرغبه." احمرّت لورا خجلاً

وقالت: "آيف تجرؤ ان تقول ... هذا ... عن ابي"... "ان والدك رجل مثل بقية الرجال، اليس آذلك؟" بعدما

طرقت الباب دخلت جوانيتا، مضطربه ومعتذرة عن تأخرها فقال دييغو بلطف: "هذا غير مهم، يا جوانيتا، لم

تنته السينيورا من آأسها بعد." "شكراً، سينيور العشاء حاضر." وبعدما خرجت الخادمة واغلقت الباب

وراءها، نهض دييغو وقال: "لو سمحت ان تنهي عصيرك يا حبيبتي، آي نذهب الى العشاء. لقد امضت

جوانيتا ساعات تعد الطعام ولا داعي لأن ندعها تنتظرنا اآثر ." فقالت لورا وهي تفرغ آأسها. "ليس في

نيتي ازعاج جوانيتا، ابداً" قالت لورا لنفسها : "ان دييغو يحترم موظفيه ويحرص على راحتهم، بينما رغباتها

هي تبدو آخر اهتماماته. يالسخرية القدر" ! قال وهو يتأبط ذراعها: "لورا. اسمعي جيداً. لا اريد ان تعرف

جوانيتا اننا لم نتزوج عن حب. فهي تنتظر هذا اليوم منذ زمن".. اجابت لورا بقسوة وهي تفلت من

قبضته: "تباً لجوانيتا وللجميع في آل حال، ليست جوانيتا من يضطر مقاسمتك سريرك ومائدتك." تقدمت

امامه في خطى اآيدة، لكنها توقفت في منتصف الممر، ضائعة امام العدد الهائل من الابواب لا تعرف اي

منها تختار. ومن دون آلمة لحق بها دييغو ثم ادخلها الى قاعة الطعام المتصلة بالدار الكبير بباب ذي

مصراعين. غرفة الطعام بسيطة، لا تشبه في شئ غرفة الطعام الواسعة بقصره في مكسيكو. فكرت

لورا وهي تتأمل الطاولة الممدودة في دقة وفن: "يالها من ورطة ". ان اي فتاة في العالم تحلم بمثل هذا

الديكور ليلة عرسها. برفقة زوج جذاب مثله! لماذا اختار هذا الرجل المتعجرف، الجذاب الذي يستطيع ان

يملك آل النساء، اختارها هي بالذات؟ ..

ظهرت جوانيتا حاملة الوجبة الاولى المؤلفة من اللوبياء المتبلة بالحشائش العطرية والجبن والصالصه

الحامضة. انه حساء شعبي اعجبها طعمه، لكنها لم تكن قادرة على احتساء الا القليل منه لأنه حار.

الوجبة الثانية آانت مؤلفة لحم الاوز المطبوخ. اآلت بعضاً منها. ولم يكف دييغو من النظر اليها بشكل مبهم.

آان يلعب مع طريدته لعبة الهر والفأر... ولمّا مدت يدها لتتذوق العنب الهندي سألها دييغو فجأة: "منذ متى

عقدت خطبتك على هذا الاميرآي؟" فقالت متعجبة: "برانت؟" اجاب بخشونة: "هل آان الكثير قبله؟" "آلا.

هو فقط. انه الرجل الاول الذي تعرفت اليه منذ خروجي من الدير. آنت اسمع دائما اخبار صديقاتي.

يتحدثن بفرح عن اصدقائهن الرجال. الذين تعرفن اليهم خلال العطلة الصيفية. اما انا فكنت امضي عطلتي

على متن سفينة والدي وهذا آان يكفيني حقاً." "الى ان دخل برانت في حياتك؟" "نعم. انه يملك آل ما

ترغب اي امرأة ان تجده في الرجل." وعندما رأت وجه دييغو يتجهم اضافت: انه شاب حسن المظهر،

ساحر، تحبه الفتيات. وقد حسدتني العديدات عليه" انهت آلماتها بصوت مخنوق. وتذآرت بدقة غريبة،

السبب الذي دفعها الى قبول الزواج من الاميكري برانت. ذات مرة عادا باآراً من عطلة نهاية الاسبوع،

امضياها لورا وبرانت في منزل والديه. وبرغم استقبالهما الحميم لها، والحاح برانت بالذات، آانت لورا

مترددة في ان تعده بالزواج. صحيح ان المحامي الشاب يتمتع بمزايا عديدة، لكنها آانت تشعر بأنه جدي

اآثر من اللازم. نادراً ما آان يعانقها او يداعبها، لم يكن قادرا على ان ينس لحظة، ان لورا تلقت تربيتها على

ايدي الراهبات. ومع ذلك، وفي ذلك اليوم بالذات، اتخذت قراراً نهائياً بأن تتزوجه، بعدما رأت والدها يعانق

فتاة سمراء على سطح السفينة. التي آانت تتوجه نحوها برفقة برانت . ومن دون تردد، التفت لورا

برفيقها واقترحت عليه ان يعودا من حيث اتيا، او بالاحرى الى مطعم قريب لشرب القهوة. لم تكن تريد ان

ترى والدها في هذه الحالة. وفهمت حينئذ انه لم يعد لها مكان في حياة والدها. صحيح ان برانت فوجئ

بقرارها، لكنه لم يظهر استغرابه. فهو بتمتع باعصاب هادئة الى درجة الغيظ. قال دييغو بصراحة قاسية:

"لاشك ان احدى الفتيات التي آانت تغار منك، ستكون مسرورة جدا لأن تستعيد حبيبك القديم." اخفضت

لورا عينيها. حزن قلبها امام فكرة ان برانت يغازل امرأة اخرى. نهضت وقالت متثائبه في الوقت الذي

دخلت فيه جوانيتا حاملة صينية القهوة. "اني مرهقة واريد ...ان اذهب الى غرفتي." نهض دييغو في

الحالو وضع ذراعه حول آتف لورا وقال للخادمة: "ان السينيورا متعبة بعد هذا النهار الطويل. لن نتناول

القهوة." ابتسمت جوانيتا وقالت: "نعم سينيور. ليلة سعيدة." ولمّا وصلت الى غرفتها، حاولت لورا اغلاق

الباب على دييغو، لكنها لم تنجح. توجهت الى منضدة الزينة وخلعت حلقها الماسية و وضعتها في علبة

الجواهر. ثم قالت بجفاف: "في منزل شاسع آهذا، لاشك ان غرف النوم عديدة." فقال بهدوء: "نعم. لكنّني

قرّرت ان أتقاسم هذه الغرفة مع زوجتي." صرخت لورا: "انا لست زوجتك." قال وهو يرفع يدها اليسرى

ويتأمل محبسها الذي وضعه في اصبعها في الصباح: "لكن، يا حبيبتي، هذا هو الدليل"... فقالت وهي

تسحب يدها: "آل هذا مسرحية محزنة وانت تعرف ذلك جيداً. آيف استطيع التعبير عن محبتي لرجل لا

اعرفه؟ فكيف اذا آنت لا احبه" ! لمع وجه دييغو وقال بصوت مداعب: "غالبا ما يأتي الحب بعد الزواج يا

حبيبتي.. ان الزوج الحنون والمهتم يعرف آيف يجلب الحب الى قلب زوجته"... فقالت وهي تدير

ظهرها: "صحيح انني ترعرعت في دير. لكنني نشأت في بلد حرّ حيث النساء عرفن منذ زمن طويل آيف

يتخلين عن سيطرة الجنس القوي." "اذاً فأنت تفضلين ذلك الاميرآي الفاتر الذي نشلتك من بين يديه.

حبيبتي .سوف نرى...سأترآك عشر دقائق فقط لأغيّر ملابسي." ظلّت لورا محدقة للحظة طويلة في الباب

حيث خرج دييغو. لا شك انه ذهب الى غرفة اخرى ليغير ثيابه. سوف تقفل الباب. ومن المؤآد انه لن يحاول

خلع الباب خوفاً من ازعاج جوانيتا.. ولكن لا مفتاح بالباب، لا في الخارج ولا في الداخل! آاجت ان تجهش

بالبكاء. وفجأة، اتخذت قرارها النهائي. فخلعت فستانها وارتدت قميص نوم حريرية، وآانت متأآدة من شئ

واحد :قد يمتلكها دييغو هذه الليلة لكنها لكنها ستفعل المستحيل آي لا تدعه يشعر بأي اآتفاء لكبريائه

وعزّة نفسه. لم تكن لورا تدرك الوقت الذي مر، فأغلقت باب الحمام وراءها وراحت تغسل اسنانها وتزيل

الزينة عن وجهها. ثم سرحت شعرها. عيناها الخضراوان تعكسان نوعاً من الالهام والوله. حلمت مثل اي

فتاة شابه بليلة عرسها، لكن بصورة غير واضحة. آانت دائماً تتصور زوجاً جذاباً، حالماً و رومنطيقياً، يعرف ما

تطلبه المرأة في مثل هذه المناسبة. فجأة انفتح الباب واطلّ دييغو مرتدياً مئزراً من الحرير. آه آم هو بعيد

من رجل احلامها الناعم! قالت بصوت متقطع لتربح بعض الوقت: "لست...لست جاهزة." ومن دون ان

يتحرك ظل يتأملها من رأسها الى اصابع قدميها. فالتفتت لورا بعصبية نحو المغسلة لترتب بعض الاغراض.

فأمرها باختصار: "اترآي هذا آله وتعالي" وبحرآة من اصابعها المرتجفة اوقعت لورا معجون الاسنان. ثم

وآأن صوت دييغو سحرها، اقتربت ببطء وآانها مخدرة، فضهما الى صدره بشدة. ثم حملها بين ذراعيه

آالريشة وتوجه بها الى الغرفة وهو يهمس بكلمات ناعمة وساحرة. وضعها على السرير بلطف، وجلس

قربها .آانت لورا جامدة آالثلج وهو غارق في مداعبتها... لكنها لم تستطع الاستمرار في الصمود قرارها

ان تظل باردة آالحجر بين ذراعي زوجها لم ينفذ، لأنها آانت تشعر بأحاسيس مثيرة من جراء ملامساته

البارعة. همس دييغو بحرارة وبالاسبانية: "حبيبتي، اني احبك" وغريزيا آانت لورا تداعب آتفيه قبل ان

تغرز اصابعها في شعره الاسود. آانت تهمهم باللغة الانكليزيه بكلمات متقطعة ثم قالت من دون وعي "آه

برانت،حبيبي" ! عم صمت لبضع ثوان. ثم سحب دييغو شعرها بعنف وهمس بصوت اجش: "ماذا قلت؟"

انتفضت لورا في ارتعاشة غير ارادية واستعادت برودة اعصابها. انها تحمل الحل لجميع مشاآلها. آيف لم

تفكر في ذلك من قبل ؟ فقالت في برائة متصنعة: "هل قلت شيئاً ما؟" فقال وهو يرمقها بنظرة

غاضبة: "لقد همست باسم برانت" فقالت وهي تقطب حاجبيها: "آه، ليس ذلك غريبا في مثل هذه

الحالة...برانت وانا آنا"... وتوقفت تارآة دييغو ينهي الجملة. آانت تشعر بأن جسمه يرتجف غضباً. فسألها

بهدوء يشوبه تهديد واضح: "هل آان عشيقك؟" تطلعت اليه بنظره خاليه من اي تعبير وقالت

ضاحكة: "وماذا آنت تتصوّر؟ في الولايات المتحدة الاميرآية يتمتع المخطوبين بحرية اقوى من هذه البلاد !

هل آنت تتصور ان برانت وانا يمكننا التوصل الى الاتفاق على الزواج من دون ان نعرف مسبقاً اننا

منسجمان على جميع الاصعدة؟" رفع دييغو مرفقيه وسمّرها على السرير ونظر اليها بغضب وقال وهو

يشد بشعرها" "لا اريد ان امارس حقوقي مع امرأة سبق وعرفت رجلاً آخر. لماذا تزوجت مني؟ لماذا؟

فقالت وهي ترفع آتفيها: "لأنك لم تترك لي اي خيار ان والدي"... قفز دييغو من السرير وهو يطلق سيلاً

من الشتائم باللغة الاسبانية. و وضع مئزره والتفت الى لورا ورمقها بنظرات قاتلة. "والدك... دائما

والدك ... هل تتصورين انني بعد آل هذا العار، سارفع اصبعا واحدا لأساعده على الخروج من هذه الورطة

التي وضع نفسه فيها؟ يمكنه ان يمضي حياته آلها في السجن" ! بعد هذه الملاحظة، خرج من الغرفة،

تارآاً لورا في حالة انهيار. نجحت في انقاذ نفسها ولكن ماذا آان الثمن؟ منتديات ليلاس


 
 

 

عرض البوم صور ميسا ميسا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اليزابيث غراهام, elizabeth graham, jacintha point, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, عبير القديمة, غضب العاشق
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t80705.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ط§ط­ظ„ط§ظ… ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© This thread Refback 07-06-16 03:53 PM
45 - ط؛ط¶ط¨ ط§ظ„ط¹ط§ط´ظ‚ - ط§ظ„ظٹط²ط§ط¨ظٹط« ط؛ط±ط§ظ‡ط§ظ… - ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ( … - ط£ظ„ظٹط³ ط¥ظٹظپ This thread Refback 18-03-16 08:02 AM
ط؛ط¶ط¨ ط§ظ„ط¹ط§ط´ظ‚ ط§ظ„ظٹط²ط§ط¨ظٹط« ط؛ط±ط§ظ‡ط§ظ… This thread Refback 28-08-14 08:03 PM
ط§ظ„ط¹ط§ط´ظ‚ ط§ظ„ظ…ظ†طھظ‚ظ… ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ظƒط§ظ…ظ„ط© This thread Refback 28-08-14 08:01 PM


الساعة الآن 02:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية