لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


141 - لن يأتي الربيع ( كاملة )

" لن يأتي الربيع " الملخص القصةلايفهم الوردة إلا وردة..لهذاعملت إيبرل ساوندز بستانية تزرع الورد و تعطيها حبها و حنانها،لكن غرايغ بكوستر سيد المزرعة يريدها وردةأخرى في

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-08, 08:28 PM   2 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 141 - لن يأتي الربيع ( كاملة )

 
دعوه لزيارة موضوعي



" لن يأتي الربيع "

الملخص


القصةلايفهم الوردة إلا وردة..لهذاعملت إيبرل ساوندز بستانية تزرع الورد و تعطيها حبها و حنانها،لكن غرايغ بكوستر سيد المزرعة يريدها وردةأخرى في مجموعته...وماأسهل أن يقطفها و يستبيح عطرها...وماأسهل أن يرميها بعد ذلك ذابلة كما تعود مع غيرها!...لكن لا...فقد أعمى الغرور غرايغ عن رؤية الاشواك التي تحمي بها إيبرل نفسها،و هي أشواك تدمي حتى القلب...
منتديات ليلاس

***********


هنـــــــا رابط تحميل الرواية





**************


"1_حرب مع الورود

خففت إيبرل ساوندرز من سرعة سيارتهاالداتسون الصغيرة حين لاحت لها اللوحة الخشبية الحمراء من خلال الضباب الرمادي المتجهم لشتء شمالي كاليفورنيا،هاقد و صلت إلى المكان الذي تقصده،نظرت إلى ا لأشجار الكثيفة التي تشكل سياجاً طبيعياً على حافة طريق اسفلتي ثم وجهت سيارتها نحوه وراحت تقود بحذر خوفاَ من الحفر الكبيرة المنتشرة على طول الطريق .نظرت إلى ساعتها ووجدت أنها وصلت قبل ربع ساعة من موعدها مع المدعو غرايغ بوكستر.

كانت إيبرل تعلق على هذه الوظيفة أهمية كبيرة،لذلك تركت لنفسها ما يكفي من وقت لتقود سيارتها لعشرين ميلاً من "السير انيفادا"..

وصلت إيبرل بداية المنحنى،حيث تستدير الطريق الداخلية لتوصلها إلى المنزل الذى تقصده،كا تأثيره واضحاًإذ علت وجهها اتسامة بهجةساعدت على تخفيف تجهم فمها الجاد.قدّرت أن المنزل مبنى منذ ما يقل عن خمس و عشرين سنة على يد مهندس معماري مبدع..كان المنزل بمثابة ملاذٍ جبلي في اتساعه المريح المتعدد المستويات،بخشبه الأحمر الصنوبري و أوراقاالأرز الإبرية المساقطة على سقفه.
منتديات ليلاس
تابعت إيبرل قيادة سيارتها نحو الطريق الداخلية الممتدة نحو الباب الأممي..واتجهت إلى المكان المخصص لوقوف السيارت إلى يمين المنزل،وأوقفت سيارتها أ مام باب مفتوح لكاراج يتسع لثلاثة مواقف حيث تقف سيارة (لينكولن كونتيتال) بيضاء،و سيارة(بورش) سوداء رشيقة. خرجت إيبرل من سيارتها، وراحت تمدد ساقيها الطويلتين و تراقب ساعتها في انتظار أن يحين موعدها. مع أنه كان يوماً متجهماً من أيام كانون الثاني (يناير) ودرجة الحرارة في انخفاض مستمر و المطر ينذر بالتساقط بين لحظة وأخرى، في انخفاض ،فما من أرض في كاليفورنيا تبدو مهملة كهذه الأراضي..كانت الشجيرات الشائكة تلتف حول المرج أمام المنزل ، و تتشابك بعضها ببعض ،و حتى من هذه المسافة كانت تبدو واضحة كثرة الأغصان الميتة بين تلك الخضراء ،و التي يجب تقليمها .. وتوقفت عيناها الرماديتان الباردتان الناقدتان على المرجة المهملة التي ارتفع العشب فيها . لاحظت إيبرل وجود خميلة من الورود الحمراء الكبيرة إلى يسار المنزل . نظرت إلى ساعتها ووجدت أن عليها الانتظار سبع دقائق أخرى .. ثم عادت النظر إلى المنزل لترى ما إذا كان أحد قد لاحظ وصولها ، لكنها لم تر أحداً ، فاستسلمت لفضولها الذي دفعها نحو المرجة المهملة حيث تنمو تلك الورود .لم تشاهد أبداً خلال ثلاث سنوات عديدة .. يعمد معظم مزارعي الورود إلى تشذيبها في وقت لا يتجاوز كانون الأول (ديسمبر). وإذا لم تشذب هذه الورود في أسرع وقت ممكن ،فسيكون وقت تشذيبهاقد فات. تفحصت إيبرل غصناَثخيناً ينمو في زاوية..وبالتطلع عن كثب أكثر ،رأت أن الغصن محشور ما بين برعمين نابتين، و إذا لم يُجرَ له تقليم قريباً ، فقد يموت الغصن كله.على أي حال ليس الأمر من شأنها ..من ناحية أخرى كيف يمكن لأي إنسان أن يعترض على تفحصها لهذه الورود وقيامها بتقليم سريع ؟ بالتأكيد ما من أحد لديه غرسة ورد يمكن أن يعتبر عملها هذا تطفلاً. نظرت بتردد إلى المنزل ، لم تكن مقتنعة بأن ما ستفعله أمر مناسب ،لكن أزعجتها رؤية الغصن المكسور ،بقدر مايزعج عظم مكسور ممرضة خبيرة . أخرجت المقص من الحقيبة القماشية التي تستخدمها لحمل معداتها إضافية إلى استعمالها كحقيبة يدا. تقدمت لتقوم بعملها غير عائبة بالأشواك التي تغرز في جينزها وسترتها السميكة..ووجدت ان الغصن في الواقع هو فرع منشق من جذر الوردة ،ينمو من تحت جذعها ..فقالت تخاطب نفسه : آسفة لكن يجب ان أجتثك ...ركعت واستندت على مرفقها ثم انحنت كي تتمكن من الوصول إلى جذور النبتة دون التأذي من أشواكها . كانت تفاصيل جسمها بارزة ، و كالعادة حين تقوم بعملها ،نسيت الوقت و المكان وراحت تنتقل من معالجة غصن إلى آخر، ومن نبتة إلى أخرى ..وكان بمقدورها أن تستمر هكذا ساعات لولا أن صوتاً عميقاً صدر من ورائها فجأة : _هذه الأملاك مشهورة بمناظرها الجميلة ..و إذا استمريت منحنية بهذا الشكل ، فسنضظر لوضع سياج مكهرب لمنع الجمهور ! استدارت إيبرل برعبٍ لترى صاحب الصوت . فعلق شعرها الأحمر القاتم في شوكة ..حاولت تخليص شعرها بذعر ، فتسبب ذللك بوخز الشوكة في جلدة رأسها ، وخدشها لطرف صدغها..حاولت مجدداً تخليص نفسها فعلقت ثيابها بالأشواك و الأغصان الصلبة من كل صوب . صاح الرجل الذي أثار ذعرها _اجمدي ياامرأة ! توقفي عن الدوران ودعيني وساعدك دخل إليها بسرعة و نزع الأشواك عن ثيابها وشعرها ..ثم أمسكها بيدها و قادها ليوقفها إلى جانبه على المرجة.. و سأل: _هل أنت يخير ؟ يالهي لقد أذتك الأشواك وجعلت الدماء تسيل ارتجغت يد إيبرل اليمنى وهي تحاول نفض شعرها و ثيابها ،فقالت بارتباك: _ اناعلى ما يرام ..لم يحدث شيء. بدأ الرجل لإيبرل طويلاًجداً .. وهي الفتاة الطويلة التي اعتادت أن تكون على مستوى العينين مع معظم الرجال..لكنها الآن ، واكي تنظر إليه ، كان عليها أن ترفع رأسها لتلتقي بعينبه ..أم أن السبب وقوفه القريب منها ؟ مهما يكن الأمر ،فقد كانت نظرتها إليه قصيرة .. و أحست بالتصلب بسبب الذعر و الألم اللذين ألحقهما بها . أخذ الرجل يتفرس بها باهتمام وبمرح، كان يرتدي قميصاً صوفياً باللونين الأسود والأحمر و بنطلون جينز باهت اللون ..كان الحذاء الذي ينتعله مرتفع الساقين . أخرج الرجل منديلاً نظبفاً من جيبه الخلفي ، و أمسك فكها بأصابع قوية ليرفع وحهها، بينما تحركت يده الأخرى لتمسح الدم النازف عن صدغها إلى جانب وحهها .. أحست فجأة بحميمية لم تستطع فهمها فاحمرت و حاولت تحرير وجهها من بين يديه. قطبت قليلاً ، ثم قالت ببرود: _هذا لا شيْ حقاً .. أرجوك لا تزعج نفسك ارتد رافعاً يديه في استسلام ساخر ..وقال بصوت مرحٍ : _أرجو المعذرة.. الأمر فقط أنني أشعر بالمسؤولية عن جرحك . ردت ببرود : ألاتعتقد أن التسلل من الخلف هكذا يخيف الناس حتى الموت؟ _ أنا آسف لإخافتك ، أما بالنسبة للتسلل فأظن أن البادىء هو أنت نسيت إيبرل أنه لم يفترض بها المجىء إلى هنا ، لكنها لم تكن تريد أن تزيد من عجرفة هذا الرجل ، ففي ظروف عادية ، كانت ستعترف بمشاركتها في اللوم الإ إنها الآن ، و بدافع مجهول في داخلها وجدت أن أفضل دفاع هو الهجوم . _ لم أكن لأفعل هذا لو لم تكن تلك الورود في حالة مزرية . وإذا كانت العناية بهذه الحديقة جزءاً من واجبك هنا .. أستطيع أن أفهم سبس إعلان السيد بوكستر عن حاجته لجنائني جديد . ات اتسعت عيناه السوداوان الكثيفتا الرموش بدهشة ، وعلت فمه ابتسامة عريضة : أ نت الجنائني ؟ دفع رأسه إلى الوراء مع ضحكة قوية ، و امتعضت إيبرل من سخريته و أحست باليأس ..لقد اعتادت ان تتلقى ردات فعل مختلفة لانتقائها هذا النوع من الأعمال ، لكن الغريب الآن أن ردة الفعل الساخرة هذه آلمتها بصورة أكبر .. كانت تبدو مستخفة بها ، تحط من قدرها أكثر من ردات الفعل الغاضبة و المزدرية . وكانت تعرف أنه من السخف أن تنزعج من الآستخفاف لكن بالنسبة لفتاة تفتخر برجاحة عقلها ورزانتها م يكن الأمر سهلاً . مع تصاعد الضحكة ، لم تستطيع تجنب التحديق مشدوهة بخطوط عنقه القوية ، و أخذت عيناها تراقبان عرض صدره و كتفيه.. تلاشت ضحكة في النهاية، تاركة بقايا ابتسامة ساخرة على وجهة الوسيم .. هز رأسه فانزلقت خصلة شعر سوداء فوق عينيه ، وفي محاولته إرجاعها إلى الخلف ، لاحظت أنه لا يمكن أن يكون جنائنياً بهاتين اليدين القويتين المعتنى بهما جيدا ، وفكرت بأظافرها المقصوصة غير اللامعة ..يجب حقاً أن تعيد النظر باستخدام القفازات في عملها ..قال أخيراً مجيباعن سؤالها: _ لا ..أنا لا أعمل جنائنياً هنا ..والجائني الجيد هو فنان جيد ، و أنا لا أجرؤ على هذا الادعاء. وابتسم ابتسامة ساحرة هدأت من مشاعرها المجروحة فردت بابتسامة ممثالة : _ غفرت لك كل شيْ _وهذا ما أنا ممتن له . قالت بلهجة ساخرة : _ حسن إذن .. إذا كنت "لا تجرؤ على الادعاء" أنك جنائني.. فما هو عملك هنا ؟ هز كتفيه دونما اكتراث: _ قليل من هذد وذاك . _خدمات عامة؟ _أجل .. هذا بالضبظ ما يعبر عن عملي. سار بها نحو المنزل .. حين أدركت أنه يتجه إلى الباب الرئيسي توقفت .. وتكونت في فكرها صورة واضحة عن منظرها المرعب وشعرها المشعث .. نظرت إلى ساعتها لتجد أنها تخطت موعدها ببضع دقائق ..لقد حدث الكثير خلال سبع دقائق .. وقالت بتعجل: _ لا أريد إبقاء السيد بوكستر منتظراً، لكنني أتساءل إن كان يمكنني ترتيب نفسي قليلاً؟ نظرت إلى يديها الملطختين بالوحل وإلى ركبتيها المبللتين، وفكرت بالانطباع الذي ستتركه الآن لدى السيد بوكستر.. متسخة ، مشعثة وتنزف دماً . بدا لها فجأة أنه من المهم ان ترتدي ثياب العمل لهذه المقابلة كما تفعل دائماً . سألت بصوت قلق : _ هل السيد بوكستر رجل رسمي جداً؟ ابتسم لها الرجل الطويل إلى جانبها : _ أوه.. أبداً لماذا . تسألين؟ _ إنه لا يتوقع شخصاً سميناً بتنورة صوفية وكنزة مماثلة.. كما أعتقد؟ _ ليس بالنسبة لجنائني ، لا أحب ذلك . تنهذت بارتياح : _ لا بأس إذن . أنا فتاة عاملة، و انظر إلى عملي بجديةيلرجال تماماً.. ولقد وجدت أن ارتدائي ثياب العمل في لقائى الأول مع رب عمل جديد هو خطوة صحيحة منذ البداية.. أعتقد أنهم بذلك يدركون أنني أريد أن يُنظر إلى كأي جنائني آخر.. بالرغم من كوني أنثى أدار رأسه قليلاً عنها ، ورفع قبضة يده المسترخية إلى فمه كمن يكبت ضحكة .. مرة أخرى ..لاحظت إيبرل تسليته بشيء من الأم.
_ أرباب عملي من الرجال يفهمون أنني جئت إلى حدائقهم لأعمل.. وإذا لم يتمكنوا من فهم هذا فبإمكاني تصحيح الموقف .. إذا بكل بساطة أترك العمل وأجد غيره. هز رأسه و كأنه يوافق على كلآمها . وصلآ إلى الباب الأمامي و أنتظرت لكي يقرع الجرس . بدلآً من ذلك ، أمسكها بذراعها و أدارها لتواجهه.. مال إلى الأمام لينظر إلى الجرح جيداً.. فتقلصت معدتها لأن نفاسه الدافئة على شعرها وخدها .. وقال ممازحاً: _ بالطبع يجب أن تنظفي هذا الجرح الذي سببته حربك مع الورود سأطلب من السيدة أغريبا أن تهتم بهذا ، ولا تقلقي لأمر إبقاء السيد بوكستر منتظراً .. فهو ليس مستعداً لاستقبالك الآن ، مثلك تماماً . _أوه ؟ لابد أن هذا ما خرجت لتقوله لي أصلاً ، أليس كذلك ؟ تجاهل سؤالها :ادخلي الآن.ولدهشتها ،فتح الباب دون قرع الجرس ودخل المنزل . ولم يكن لديها الوقت لتستوعب اتساع الردهة التي بدت كقاعة مليئة بنباتات نصف استوائية تتنعم بالنور البراق المنبعث من السقف ، لأنها سرعان ما قدمت إلى امرأة متجهمة برزت فجأة من الردهة .تغيرت تعابير الرجل حين ظهرت المرأة المسنة..وأصبحت تصرفاته باردة متحفظة, ولهجته فاترة متعجرفة وهو يقول : منتديات ليلاس _ هذه الآنسة ساوندرز، سيدة أغريبا.. جاءت من اجل مقابلة العمل لمركز الجنائني.. تعرضت لحادث بسيط كما ترين. خذيهاإلى الحمام وتأكدي أن تحصل على ماتريد.. حين تصبح مستعدة، أوصليها إلى المكتبة كورت السيدة أغريبا شفتيها في تعبير عدم الموافقة وهزت رأسها باقتضاب ثم استدارت على عقبيها بسرعة ، بحيث لم يبق لدى إيبرل سوى فرصة ضئيلة ألقت فيها نظرة خاطفة من فوق كتفها على الرجل ، قبل أن تهرع خلفها إلى حمام صغير أنيق.. وبصمت أعطتها السيدة أغريبا علبة لصوق بلاسيكية ، ومنشفة للوجه . ثم أقفلت الباب وتركت إيبرل تستعد قبل أن توصلها إلى السيد بوكستر . حاولت إيبرل جاهدة وضع اللصوق فوق الجرح على رأسها لكن ذلك لم ينجح .. ثم لا داع لهذا على أي حال .. رطبت الدم الجاف فوق خدها وهي تفكر بشكلها المريع الذي ظهرت فيه أمام .. لكن ..ما كام أسمه ؟ واستاءت لفكرت أنها إنلم تحصل على الوظيفية هنا أولم تلتق به مجدداً قبل انصرافها من هذا المنزل، فقد لا تعرف اسمه أبداً . ربما تستطيع سؤال السيدة ! أغريبا .. لكنها لن تضعف نفسها أبداً أمام تلك السيدة ! وليس من عادتها أن تنجرف وراء نزوة عاطفية .. لقد قابلته منذ أقل من ربع ساعة ، وها هي تهتم لأمره وكأنها تعرفه منذ زمن . سخيفة ! أقرت بصمت ثم راحت تبحث في حقيبتها عن مشطها وراحت تمرره بخشنونة في شعرها الأحمر ، القائم المتوسط الطول ، ثم جمعت أطرافها إلى الداخل في تسريحة ملتفة كانت على يقين من أنها أفضل مايناسب وجهها .. ولم تحاول أن تضع أحمر الشفاه ، فهي على أي حال جنائنية، وليست عارضة أزياء .. أخذت نفساً عميقاً وفتحت باب الحمام لتجد السيدة أغريبا تقف منتظرة .. وأشارت المرأة لإيبرل أن تلحق بها . أدخلت إيبرل إلى غرفة بجدار زجاجي ، تشرف على شرفة كبيرة من الآجرّ تحتوى على أثاث خارجي من خشب الصنوبر الأحمر . وراءه ، رأت بركة ضمن غرفة سباحة ضخمة ، ومن خلفها ملعب تنس .. لكن ما جذب نظرها ، كان منظراً ساحراًلا يعيقه شيء لنهر "أميركان ريفر" المتدفق بعنف .. واستطاعت إيبرل أن تتخيل منظره الأكثر جمالآً في الليل . كانت الجدران الباقية للغرفة مغطاة بخزائن من الخشب الأحمر, أريكة من الجلد بلونٍ عاجي ، طاولات من الكروم و الزجاج ، منضدة كبيرة لماعة من خشب التيك ، تغطيها على مايبدو خرائط معمارية، سجادة ضخمة بلون بني وقور . كانت هناك نمنذج لمبانٍ منتشرة هنا وهناك على الرفوف، بعضها مألوف والبعض الآخر غامض لإيبرل وكانت على وشك إلقاء نظرة قريبة عليها حين أحست بانضمام شخص إليها في الغرفة . استدارت لتقع عيناها على الرجل الذي قلقت من أن لا تراه مرة أخرى وتهلل قلبها فرحاً كان قد بدل ملابسه و ارتدى بنطلوناً بلون وبر الجمل ،وكنزة مثلثة اليا قة بلون بنى من الصوف الكشمير فوق قميص حريري رمادي اللون مفتوح الياقة.. واستبدل حذاءه الثقيل بحذاء فاخر لماع من جلد "الموكاسان". نظرت إيبرل إليه بابتسامة دافئة: _كنت أفكر للتو بأننا لم نتعارف حتى، أنا إيبرل ساوندرز ..وأنت.. ؟فجأة بدأ كل شيء يتضح لها ، فتلاشت عن وجهها الآبتسامةوهي تكمل : _لكنك تعرف من انا.. لقد قدمتني إلى السيدة أغريبا .. ودخات المنزل دون قرع الجرس . ابتسم بمكر كما يبتسم صبي صغيرضُبط وهو يقوم بعمل أرعن ، ويعرف ان أمه ستؤنبه . _ أجل .. أنا غرايغ بوكستر . أحسنت إيبرل بأطر افها تتجمد .. وامتزج الخجل مع الغضب من استغفاله لها . لقد اذلها ، وسخر منها سراً وعلانية ، لقد كانت غبية إذ لم تعلاف هويته ، فافضت اليه ببراءة عن
ارتباكها وترددها في مسألة ملائمة ثيابها ..ومما زاد في سخطهاأنه كما يبدو اعتبر المسألة منتهية ،
غذ راح يتحدث عن المركز الشاغر و الواجبات التي يتطلبها .
_هناك مساحة كبيرة تحتاج للعناية.. ربما أكبر من عمل شخص واحد .. معك كافة الصلاحيات لا ستخدام أية مساعدة مطلوبة.. سمعت الكلمات متقطعة ،وهي تقطف جامدة تتنازعها مشاعر عنيفة من الحسرة والألم لم تعها منذ سنوات طويلة ..انسابت كلماتها ميتة من بين شفتيها :
_كيف استطعت فعل أمر كهذا ؟اختفت الآبتسامة اللامبالية عن وجهه ، لتحل مكانها نظرة دهشة مصحوبة بحذر بارد.. بعد لحظة من الصمت المطبق ، أبعد عينيه عنها وقال بأدب مفاجىء: _أرجو عذرك .. بالطبع كنت مخطئاً في خداعك ..لكنني لم أكن أعرف هويتك في البداية حين عرفت كان الوقت قد تأخر .
-وكم كان متأخراً ؟ متأخراً لا ستعادة دور رب العمل الوقور بعد ما تصرفت وكأنك ابن شوارع ؟
_رويدك آنسة ساوندرز، أنت لست دون ..قاطعته بجرأة :
_ليس لدي شيء أقوله لك أكثر من هذا سيد بوكستر. وتحركت نحو الباب لتخرج مد يده وأمسك ساعدها بأصابع فولاذية :
_توقفي عن هذه المحاكمة الآعتباطية ..مهلك قليلاً إيبرل ساوندرز: أنت المتهمة ،الحكم ، والمحكمة ، كلهم في قالب واحد جميل .. أوه ..أنذا مجدداً .. أرتكب جرم التعليق عاى مظهرك . حاولت إيبرل سحب ذراعها منه ، لكنها لحرجها الشديد ، لم تستطع زحزحتها إنشاً واحداً.. وقالت بلهجة أملت أن تكون متكبرة مهينة:
_سيد بوكستر ..لا تغتر بنفسك لأنك مجرم .. الواقع أن ملاحظاتك لا تدخل لها بما نحن فيه . لو جئت إلى هنا كعارضة أزياء ، أو موديل لكن مظهري مختلفاً ..لكن كجنائنية ، لا لزوم لهذا بكل بساطة .. والآن،وكما أخبرتك سابقاً ، ليس لدي شيء أكثر أقوله ..اذا أرجوك أبعد يديك عني . قام بإحكام قبضته عليها كرد على ماقالته،فبدأت تخاف منه ..ثم تكلم بصوت بارد كالجليد:
_إن كان ليس لديك ماتقولينه لي ،فأنا لدي الكثير لأقوله آنسة ساوندرز .. إضافةً إلى أنني لست معتاداً على أن يقرر مرشح للعمل عندي متى ينتهي لقاؤه بي .
_ هذا تصرف إقطاعي منك سيد بوكستر .. لكن توقعاتك لا قيمة لها الآن .. فأن لن أعمل لك ولو كنت سأموت جوعاً
_أنت تقولين الكثير .. لكن بما أنني الأقوى جسدياً فأنا أنوي أن أرغمك على سماع ملاحظاتي .. أولاً ، أنت لست برئية تماماً مما حصل ألم تخفى عنى هويتك الأصلية بعدم إعلامي أنك امرأة ؟ وكيف لي أن أعرف وقد كان خطاب ردك على الإعلان بتوقيع أ .. ساوندرز؟ قالت ببرود :
_معظم أرباب العمل لن يقبلوا بمقابلتي لمثل هذا العمل لو عملوا مسبقاً أنني امرأة.. في اللحظات التي كان فيها يفكر بردها ، حاولت مرة أخرى سحب ذراعها من قبضته وزادت إذلالاً حين لم يبدُ عليه انه لاحظ جهدها .
_أو ليس هذا حكماً عاماً و كبيراً ؟ ألايشبه ذات النوع من الأحكام التي استندت عليها لاتهام الاخرين ؟
_ دعني أسألك هذا.. لو عرفت أنني امرأة من خطابي، أكنت منحتني فرصة لمقاباتك ؟ بدأ على وجهه الغاضب بعض التردد.. وكان صوته مفكراً وهو يرد:
_لست أدري حقاً .. والآن لن نعرف هذا أبداً .. أليس كذلك؟ لامست كلماته وتراً حساساً في أعماقها وأحست بحنان غريب ..هناك الآن أمور كثيرة لن يعرفاها .. ترك ذراعها ببطء وكأنه محبط لعدم نجاح المقابلة ، أو ربما كان الإحباط لإيبرل وليس له .. كانت مشاعرها مشوشة دون أن تعلم السبب .. واعتراها إحساس يشبه الحزن لا الغضب . استدارت نحو الباب.. لكنه قال بصوت مغلرٍ: _ أتسمحين بأن أضيف شيئاً واحداً، آنسة ساوندرز؟ ترددت إيبرل ، وتعمدت أن لا تنظر إليه مخافة أن تضعف أمامه فتفقد بذلك احترامها لنفسها ثم هزت رأسها على مضض. قال بوكستر بهدوء:
_أريدك أن تتذكري اعترافي بأن تصرفاتي كانت سيئة وقد طلبت منك العفو.. والآن أطلب منك أن تنسي هذه البداية السيئة.. ربما لا تعلمين أنني اشتريت هذا المنزل مؤخراً.. والمالك القديم هو الذي أهمل الحد ائق
وأتركها للخراب . وكما رأيت إنها بحاجة ماسة لجنائني خبير يعتني بها بإخلاص ، وأنا متأكد أنك بهذه الصفات .. بالرغم من أنك أنثى ..ثم ، على أي حال ، كان هذا ما عزمنا عليه منذ البداية، أليس كذلك؟ أنت كنت تبحثين عن عمل .. أرجوك قولي إنك ستبقين بالوظيفة . اعترفت لنفسها أن كلاهما قد انجرف في هذا بشكل خاطىء.. لا.. لم تكن إيبرل متعصبة لجنسها ، لا في حياتهاو لا عملها.. فهي مسرورة أنها امرأة ،وتعلمت أن تتسامح مع تعليقات الرجال على أنوثتها المتناقضة مع عملها ، و التي تتعرض لها دائماً في البداية لكن ما فائدة التفكير بكل هذا الآن؟ مع ذلك ..ربما هي مدينة بتفسير ما ، إن لم يكن له فعلى الأقل لا حترامها لنفسها. أخذت نفساً عميقاً و استدارت لتواحهة.. جعلها الرجاء المنعكس على وجهه تضعف وتملكتها رغبة قوية لإرضائه بالموافقة على طلبه .. حتى أنها فقدت تقريبا كل سيطرتها .. لكن ،لا..لايجب أن تعرض نفسها للخداع مرةأخرى .. فلا خير يرتجى أبداً كهذه .
أقدر لك اعتذارك سيد بوكستر .. وأنل كذلك آسفة لأن الأمر لم ينجح بيننا لكنك جعلتني أشعر أنني بلهاء ولا أعتقد أنك ترغب في استخدام بلهاء. ارتعد غرايغ بوكستر لكلامها ،وتغيرت قسمات وجهه.. استدار عنها بطريقة فهمت أنها دليل صرف .. وتمتم بصوت مشدود بدا وكأنه يعنيه لنفسه وليس لها :
_من الواضح جداً أن في الغرفة أبلهاً ..استدارت إيبرل لآخر مرة نحو الباب، لترى السيدة أغريبا تقف في الداخل .. والله وحده يعلم كم أمضت هنا . كانت تحمل بين يديها صينية قهوة ، ومايمكن أن يكون "كايك" ..إيبرل لم تره واضحاً ، فالدموع كانت تغشى عينيها ، مارأته أن تعبير وجه السيدة العابس قد اختفى ، ليحل مكانه ابتسامة امتنان و... رضى .



يتبعـ





اذا اعجبتك الرواية لاتنسى أن تضغط على ايقونة ( الشكر )

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس

قديم 06-06-08, 08:05 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 76278
المشاركات: 377
الجنس أنثى
معدل التقييم: smiling face عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
smiling face غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Deal

 

رواية روعة ..يا ريت تكمليها

 
 

 

عرض البوم صور smiling face   رد مع اقتباس
قديم 06-06-08, 02:26 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 57752
المشاركات: 46
الجنس أنثى
معدل التقييم: fatima27 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fatima27 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شكرا لك صديقتي انها رواية روعة اكمليها من فضلك

 
 

 

عرض البوم صور fatima27   رد مع اقتباس
قديم 06-06-08, 08:08 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 62584
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريد روز عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريد روز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الرواية جيلة جدا
بليز كمليهه بسرعة
قمر الليل اذا عندك الملخص مال الرواية فبليز نزليه

 
 

 

عرض البوم صور ريد روز   رد مع اقتباس
قديم 06-06-08, 10:09 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 35630
المشاركات: 112
الجنس أنثى
معدل التقييم: elian6 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
elian6 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

we r waiting u

 
 

 

عرض البوم صور elian6   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, لن يأتي الربيع, دار الفراشة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, رواية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t80665.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 15-07-14 02:42 PM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 07:32 PM


الساعة الآن 05:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية