...قاتل السعادة في قلوب المحبين لك...
ها هي ذا مقبلة عليه بفستانها الأبيض و وجهها الطفولي الذي يشع برائتا, ها هي ذا مقبلة علي بابتسامتها الساحرة التي تدخل الفرح على قلوب المهمومين, ها هي ذا قادمة و الفرح لها عنوان...
آهههههههههههه, كيف سوف أخبرها , كيف سوف أهون و قع الأمر عليها, كيف , كيف , كيف....؟؟؟
كيف سوف أتجرئ و أقتل هذه الفرحة التي تعيشها , و امسح هذه الابتسامة التي زينة وجهها, و أفسد هذا اليوم الذي طالما ترقبته , كيف, كيف , كيف؟؟؟منتدى ليلاس الثقافي
آههههههههه منك يا كامل , ما الذي فعلته بنا, أو بالأحرى ما الذي فعلته بهذه المسكينة , بفعلتك هذه سوف تخلف جرحا عميقا في داخلها, سوف تجعل الهم و الحزن لها رفقاء........
آههههههههه منك يا كامل, كنت أنا مستعدة لكي أعيش معك, و أنا أعلم أن قلبك معها, فكرك معها, و أني مجرد اسم أقترن باسمك في الورق لا غير...
كنت مستعدة أن أفني حياتي مع شخص أناني, متبلد المشاعر, مغتر, مستبد مثلك, من أجل هذا الملاك, الذي كان ذنبه الوحيد أنه كان ثمرة هذا الزواج الفاشل, هذا الزواج الذي كان محكوم عليه بالفشل منذ البداية, لكن قلبي المحب أعمى بصيرتي, وجعل منك الهدف الوحيد في هذه الحياة الذي من أجله أعيش, فها أنا نلتك على حساب عائلتي , على حساب رفقائي, فكانت النتيجة الفشل الذريع, صحيح الذي يبنى على خطأ تكون عواقبه وخيمة....
أنا لا يهمن أنك رحلت عني, و أخذت غيري, و أنهيت ذلك الرابط المقدس فيما بيننا....
أنا لا يهمن تركك لي وحيدتا من غير أنيس , من غير معين , من غير حضن يشعرني بالأمان و اطمأننت...
أنا لا يهمن جرحك الذي خلدته في قلبي المحب لك, قلبي الذي استضافك, و آواك و أكرمك, فما كان منك ألا كل سد و هجران...
الشيء الوحيد الذي يهمن , يؤرقني, يقتل راحتي هو هذه الصغيرة , هذه البريئة , هذه الملاك , التي لا ناقة لها و لا جمل في الذي يجري بيننا, هي من لحمك, من دمك , من صلبك, فلما هذا الهجران لها, لما الوعود الواهية لها, لما تحكم عليها بالإعدام و هي لازالت فسيلة صغيرة لم تتجاوز الستة سنوات؟ التي تعتبرك في خلدها القدوة , الأمان , الحنان , في حين أنك مجرم , هدفك في الحياة قتل السعادة التي تتملك الناس, سواء كانوا صغارا أو كبارا, لا يهمك , المهم أنت فقط, راحتك أنت فقط, حتى لو كانت سعادتك على حساب جثث سعادة الغير, حتى لو كانت على حساب سعادة, فرحة هذه الصغيرة, التي مقبلة علي بالفرح , بالسعادة , بالآمال فيك , بأن تذهب بها إلى مدينة الألعاب, لكنها لا تعلم من أنت , لا تعلم وجهك الحقيقي أيها المجرم , أيها الخائن, أيها القاتل ... إنني أعترف الآن بأنك قد نجحت وبكل جدارة في نيل لقب قاتل السعادة في قلوب المحبين لك....
النهاية....