قتل التركي نهاد قهوجي طموحات التشيك بتسجيل هدفين قاتلين سجلهما مع نهاية الشوط الثاني من المباراة التي حسمتها تركيا بثلاثة أهداف لهدفين، ضمن منافسات الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لبطولة أمم أوروبا الـ13، التي تنظمها النمسا وسويسرا حتى الـ29 من شهر يونيو/حزيران.
سجل هدفي التشيك يان كولر في الدقيقة 34، وياروسلاف بلازيل في الدقيقة 62، فيما أحرز لتركيا أردا توران في الدقيقة 75، ونهاد قهوجي في الدقيقتين 87 و89.
وتأهلت البرتغال إلى دور الـ8 بصفتها أول المجموعة برصيد ست نقاط، رغم خسارتها أمام سويسرا بهدفين نظيفين في نفس الجولة، وجاءت تركيا ثانية بنفس الرصيد من النقاط، وذلك بعد الاحتكام لنتيجة مباراتها أمام المنتخب البرتغالي، التي كانت لصالح المتصدر، فيما احتلت التشيك المركز الثالث، وأخيرا سويسرا برصيد ثلاث نقاط.
وتواجه تركيا بصفتها ثاني المجموعة الأولى المنتخب الكرواتي الذي ضمن تصدر مجموعته الثاني بغض النظر عن نتيجة مباراته في الجولة الثالثة أمام بولندا، فيما تنتظر البرتغال هوية ثاني المجموعة الثانية سواء كانت ألمانيا أو النمسا أو بولندا.
بداية تشيكية
البداية كانت تشيكية
جاءت البداية قوية من قبل الفريقين مع اختلاف أسلوب كليهما في محاولة فرض سيطرته على مجريات اللعب، ففي الوقت الذي حاول فيه المنتخب التشيكي الضغط على نظيره التركي بالهجمات المتتالية سواء بالتسديد من خارج منطقة الجزاء أو الاختراقات من الجوانب كان الأتراك يلجئون إلى الالتحام العنيف لإيقاف هجمات التشيك بجانب استخدام التمريرات القصيرة لتخطي المدافعين وصولا للمرمى.
ولم ينجح العنف التركي في إيقاف هجمات منافسيهم، لينجح المهاجم يان كولر في تسجيل الهدف الأول للتشيك في الدقيقة 34 بضربة رأسية داخل منطقة الجزاء، مستغلا طوله الفارع ليتفوق على المدافعين الذين حاولوا منع اهتزاز شباكهم، وتسكن الكرة مرمى تركيا رغم محاولات الحارس التصدي لها دون فائدة.
وواصلت التشيك سيطرتها حتى لا تعطي تركيا الفرصة لترتيب صفوفها، وبالتالي لم تستطع تنظيم هجمات على مرمى تشيكي بيتر تشيك الذي ظل طوال الشوط الأول من اللقاء لم يتعرض لاختبار حقيقي، خصوصا وأن دفاعه نجح في إغلاق المساحات أمام مهاجمي الأتراك.
وبالنظر إلى إحصائيات الشوط الأول نجد أن تقدم التشيك بهدف نظيف هو النتيجة العادلة وفقا لأحداث المباراة، فالمنتخب التشيكي سدد عشر تسديدات في مقابل خمس فقط لنظيره التركي، وفي الوقت نفسه ارتكب الأتراك تسعة أخطاء مقابل خمسة لتركيا التي اضطر لاعبوها إلى اللجوء إلى العنف لاستخلاص الكرة من أقدام لاعبي التشيك الذين فرضوا سيطرتهم الهجومية وأغلقت دفاعاتهم جيدا.
روح الأتراك
نهاد ختمها تركية
وحملت انطلاقة الشوط الثاني تغييرا في موازين القوى فكثف الأتراك من هجماتهم على مرمى تشيك الذي تصدى لأخطر محاولات المنتخب التركي في الدقيقة 53 بواسطة ضربة رأسية من تونغاي سانلي داخل منطقة الجزاء.
واستغل كولر في الدقيقة 61 اندفاع تركيا الهجومي على حساب التمركز الدفاعي، فنجح في كسر مصيدة التسلل، وانطلق بالكرة من منتصف الملعب وصولا للمرمى التركي، بعدما تفوق على المدافعين مستغلا سرعته، إلا أن المهاجم التشيكي سدد إلى خارج الملعب بشكل غريب.
ولم ينتظر ياروسلاف بلازيل أكثر من دقيقة بعد فرصة كولار الخطيرة حتى سجل الهدف الثاني للتشيك في مرمى تركيا، بعدما تلقى عرضية ليبور سيونكو من الجانب الأيمن، ليسددها بقدمه بقوة داخل الشباك وسط اعتراضات من قبل المدرب التركي فاتح ضد الحكم الرابع بحجة أن اللعب كان يجب أن يتوقف لمطالبته بإجراء تغيير.
وقلصت تركيا فارق الأهداف في الدقيقة 75 بتسجيل الهدف الأول بواسطة أردا توران من تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء لتشتعل المباراة، خصوصا بعدما ارتفعت معنويات الأتراك بشكل كبير لرغبتهم في إدراك التعادل مع أقرب فرصة ممكنة.
وتراجعت التشيك مجبرة بسبب الهجوم التركي المكثف؛ مما أعطى فرصة للأتراك في تهديد مرمى تشيك خلال أكثر من مناسبة، إلا أن تكتل الدفاع التشكي وعدم الدقة في إنهاء الهجمة حال دون إدراك المنتخب التركي للتعادل، قبل نهاية المباراة بست دقائق.
خطأ تشيك
تشيك لن ينسى غلطته
ولم يستسلم الأتراك ليظلوا محافظين على إصرارهم الهجومي لإدراك التعادل حتى تحقق ذلك في الدقيقة 87، عندما سجل نهاد قهوجي الهدف الثاني لتركيا، مستغلا خطأ الحارس تشيك الذي سقطت الكرة منه ليسددها المهاجم التركي داخل الشباك.
وساد الارتباك صفوف التشيك عقب تعادل تركيا لتهيأ الفرصة أمام نهاد لتسجيل الهدف الثالث للأتراك من تسديدة قوية، معلنا تفوق المنتخب التركي بثلاثة أهداف لهدفين، ليكون المرشح الثاني للتأهل إلى الدور الـ8 مع البرتغال متصدرة المجموعة.
وأشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه الحارس التركي فولكان ديميريل في الدقيقة 92 بسبب اعتدائه على مهاجم التشيك بدون كرة، إلا أن هذا لم يؤثر على تفوق تركيا حتى أطلق الحكم صفارته، معلنا نهاية المباراة بفوز تركيا لأول مرة على التشيك طوال مواجهات الفريقين.