(
21) نوير أم البيت!!
قبل ثلاثة أيام مرضت حصيص أختي، وطرنا فيها إلى المستشفى لنكتشف أن عندها نزلة معوية شديدة (إيه من بطاطس ملح وخل اللي بالعافية يا لله تعطيني منه!)
قرر الطبيب تنويم حصيص لمدة ثلاثة أيام قد تطول حسب الحالة - يا حظها!!- طبعاً رافقتها أمي، وقبل أن تذهب جمعتنا وقالت: أنت يا نوير أمّ البيت الآن، سمعت يا سعيدان؟ طع كلامها!!
طبعا أنا ما صدقت خبر وصرت أمارس دور أم البيت بكل إخلاص،- حتى أثبت جدارتي!
- مباشرة ذهبت إلى المطبخ وجلست أطبخ العشاء الذي هو عبارة عن فول مدمس وعصير ليمون بالبقدونس - لعدم توفر النعناع، كله محصل بعضه! كله أخضر!!
ثم صرخت على سعيدان وأنا في مكاني - مثل أمي!- وجاني طاير، قلت: يالله غسل وجهك وأيديك بالصابون وغير ملابسك يا حبيبي!! طبعاً هو طلعت عيونه، بلعها وسكت!
اتصلت على حمد وقلت: يا حمد وأنا أمك لا تنسى الحليب والصامولي، ولا تتأخر، وبعدين عندي مشوار للخياط بعد العشاء! وفجأة طرك!! قطع الخط ، أغلق الخط في وجهي!!!
اتصلت على أبوي وقلت: يا أبو حمد العشاء جاهز لا تتأخر. قال: إن شاء الله يمه!!
ما أدري وش فيهم متغيرين علي اليوم؟!!
رجعت إلى سعيدان فوجدت أنه لم يغتسل، فأخذت العصا وركضت وراه في الحوش! طبعاً لازم يتأدب!!
تأخر حمد عن العشاء فانتظرته إلى أن جاء ثم سألته: وبن كنت إلى (هالحزة) ؟!!
ومع من كنت سهران؟!!أنت ما تدري إن في أحد ينتظرك في البيت؟!!
وأنا أتكلم بدأت أرى عينيه تحمران شيئاً فشيئاً - أدري انه متأثر وخنقته العبرة!- وجلست أحدثه عن أصدقاء السوء وكيف أنهم يؤثرون على الإنسان مهما كان صالح وأنه يجب أن يتحذر منهم..
وفجأة: هب إعصار، ودخلت في دوامة، وشعرت كأني تحت أمواج تسونامي، أمواج فوق صوتية وتحت سمعية وتوقف عقلي عن الحركة، وانتقلت الحركة إلى أطرافي السفلى وطيران إلى غرفتي ، وحمد ورائي و معه العقال ويزبد ويرعد، ويصرخ متى صرت أنتي أمي؟!! حتى تسأليني وين كنت؟ ومع مين؟!!
قفلت الباب وتسلقت الدولاب الكبير وانسدحت فوقه، وأنا أرتجف.
يعني هذا جزاي أني أهتم بأسرتنا الصغيرة؟ وبعدين أنا ما تصرفت من تلقاء نفسي، هذا تفويض من الوالدة الله يطلعها بالسلامة!!
طبعاً لا زال يطرق الباب بشدة ويصرخ افتحي يا يمه، أريد أن أبرك وأضعك فوق رأسي وأقبل قدميك!! أريد أن أعتمر بك.
- يوديني للعمرة!!- يا ليت!- لكن المشكلة ما أقدر أقول له إن عندي العذر الشرعي وما أقدر اعتمر هذي الأيام!!
رديت عليه: طيب يا وليدي أحجز على الأسبوع الجاي أحسن، يكون الجو أبرد و تخف الزحمة!!
ثم سمعت صوت أبي وهو يحدثه ويهدّيه إلى أن توجه إلى غرفته غير مأسوف عليه، أوف فيلم رعب، صويلحي!!
نزلت من الدولاب وتمددت على سريري وأنا أسمع صوت الثعلب المكار سعيدان وهو يضحك باستهزاء عند الباب ويقول: افتحي يمه، زوجيني يمه، دهنيني بالفكس يمه!!
بيني وبين صديقاتي بس!!
-
الفتاة رقيقة المشاعر: مرجوجة البدائع فطيمة/ القصيم، البدائع، في الحقيقة أنا دارية إني
كريمة بنت كريم! وأما مسألة إني أسلفك زاويتي فمن الضروري إننا نتفاهم على السعر، تعرفين
بزنس، وما ينلعب عليها!!! أما مقالتك فهي لذيذة ويمكن انشر جزء منها في المستقبل إن شاء الله ،
انتظرييييني!!
-
الدايخة: نجوى الحربي: أولاً بسم الله على مصارينك واهتمي بصحتك يا عزيزتي، وثانيا شكراً
على اللقب: قمر كاتبات السعودية!! وأنا أدري أني استحقه بجداره، وبكل تواضع أو بعدين ترى
احرجتيني بكلامك __ وشو أحبك وأغليك غصبن عني ، وحياتي وقلبي؟!! وش بقيتي لفارس
أحلامي!! والله يوفقك وتنجحين بامتياز..
-
الحلوة: أنوار الدبيخي/ بريدة: والله أحرجتيني ووقعت على الجرح! (وإلا تقولين: إن الأمهات
يقولن عني: يا ليت من يأخذها لوليدي!!) أجل وش اللي رادهن؟!! الباب مفتوح يسع كل أم مع
وليدها!! وبعدين تقولين إنك من حبك لي حلّمتي في! إن شاء الله أرد لك الجميل وأحلم فيك
الليلة!! وحدة مصرقعة!!
والباقي من الصديقات أرد عليهن في العدد القادم إن شاء الله حيث إنه لم يبق في الشريط متسع!!
- مجلة حياة العدد (62) جمادى الآخرة 1426هـ -