(18) اله
وشة التاريخية!!
القصة وما فيها يا جماعة أني أنا وحصة بنت خالتي نتميز بصفات متشابهة: فكلنا قياديات!! يعني (شخصية) للي ما يفهم معنى قيادية.. ، وكلنا عصبيات (شوي) وكلنا أكثر الشلة ثقافة فكلتانا تعرف معنى الكبتشينو والماوس و حركة نقل المعلمات وأنا أتغلب عليها في معرفتي لمعنى الماستر كي ... وأيضاً كلتانا أكبر المجموعة وراسبين في المرحلة المتوسطة وكلتينا رشيقة جداً جداً وسمراء...
ولمجموع هذه الصفات تحاول كل واحدة منا قيادة الشلة وتوزيع الأدوار واختيار أماكن وأنواع التسلية... الخ. ومن هنا تبدأ الخلافات التي تكون أحياناً خفيفة وأحياناً يتفجر بركان يقسم الشلة إلى قسمين...!!
وآخرها الخميس الماضي عندما اجتمعنا في بيت أخوالي. وكلمة من هنا وكلمة من هناك وما ترين بعدها إلا قطتين صوت وصورة؛ صراخ وهواش وتماعط بالشوش والحمد لله إن شعري ما هو ناااعم (يعني ما أتحسف عليه إذا خربت تسريحته، كله محصل بعضه قبل الهوشة وبعدها..! .. وأنا كالعادة.. أعجبكم!! خربت تسريحتها وعفست شعرها فوق تحت وصار يشبه الولد في دعاية سفن أب.. وتستاهل!! أجل فيه بنت تقص شعرها ولد؟!! لا يرضي ربي ولا فيها أنوثة!!
طبعاً حصيص جلست تبكي بعد انتهاء المعركة التي كنت أنا بطلتها بلا منازع.. ولا فخر! هه طبعاً دموع بنت خالة التماسيح!!
وجلست مع باقي الشلة ألملم شعري وأنا ألهث وأبلع ريقي المتناثر وأخبرهم بتفاصيل ما حدث...
بعد دقيقتين أحسست بتأنيب الضمير.. – ما قلت لكم قلب من ذهب!!- وبدا يدور في قلبي الحديث الذي معناه (وخيرهم من بدأ بالسلام). يعني أتنازل وأعتذر؟!!. لا.. لا أستطيع!
حاولت أن تجاهل هذا الشعور وأظهر أنني صامدة وما أهتم ...... لم أستطع... فاستأذنت منهن ثم اتجهت لها..
المشكلة كيف أبدأ بالسلام؟ فحدث الحوار التالي..
- أنا... عندي فرشة شعر تريدينها؟!
- تتوقف مذهولة لبرهة: لا شكراً، ما شاء الله مهتمة بشعري!!
- آآآ احم آآآ لا لأن الفرشة زايدة وحقيبتي مزحومة..!! إلا حتى العطر زايد بعد تحتاجينه؟!
- تبتسم.. والله أنا أعرفك يا نوير تحاولين تراضيني ولن أرضى... بعد ماذا؟!!
- طيب النبي صلى الله عليه وسلم حث على عدم الهجران وأنا الآن أبدأ بالسلام والاعتذار وإذا تريدين الحقيبة كلها أنا ما أحتاجها!!!! هنا امتلأت عيوني بالدموع وجلست أستعبر!
1، 2، 3 هوووب ضممنا بعض وجلسنا نبكي وكل واحدة تتشره على الثانية وأنها سبب المشكلة وعدنا لبعض سمنة على عسل....
بصراحة الشلة ما لها طعم بدون حصيص الملقوفة... وبدوني!!
طبعاً حضرت باقي الشلة في نهاية المسرحية المأساوية وشاركننا البكاء والفرحة..
وهنا أسدل الستار على إحدى
قصص المهاوشات الرومانسية العربية المترجمة التي تتكرر دائماً وفي أفضل البيوت!!
وسلامتكم
- مجلة حياة العدد (53) رمضان 1425هـ -