13-06-08, 07:42 AM
|
المشاركة رقم: 76
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
ليلاس متالق |
|
البيانات |
التسجيل: |
Dec 2007 |
العضوية: |
59682 |
المشاركات: |
385 |
الجنس |
أنثى |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
70 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
انا حلوة
المنتدى :
نكت , طرائف , ضحك , فرفشة , منتدى الضحك والفرفشة
(47) معاناة أخت النفساء!!
أنا اليوم عندي سالفة كلها هزائم نفسية وأحزان، واللي عندها مشاكل لا تقرب يكفيها اللي فيها...
أنا أتكلم عن مأساة قريبتي منى...
منى فتاة رقيقة آخر العنقود ممشوقة القوام، يفترض أن تكون دلوعة، في ثالث ثانوي دافورة شاااطرة وحريصة على الدرجات –يخزي العين – أنا ما قلت لكم تقرب لي؟!!!
ولكن الزمن لا يرحم كما يقال...... فوقها أربع بنات متزوجات!!
والأخوات السالف ذكرهن ما صدقن يعرسن إلا ما شاااء الله سباق الهجن في الحمل والولادة وكله على رأس الضعيفة هذي!!
أما هذي السنة فقد زودوها حبتين، ثلاث منهن حملن وولدن في فترات متقاربة، يعني أم النذالة!! لو أنهن ولدن في وقت واحد كان الخدمة مرة واحدة ونخلص بس المشكلة كل واحدة تنتظر إلى أن تخلص اللي قبلها من النفاس تقوم تشتهي تولد!!
والمسكينة المذكورة أعلاه مشتغلة صبابة وخدامة ومربية ومونسة مجاناً، وهذا السيناريو يتكرر في كل ولادة:
تخرج الواحدة منهن من المستشفى ومعها أمي تحمل طفلتها الصغيرة ملفوفة بعناية في قماط (يقطع أبو القماط) زهري، تدخل البيت تمشي تتمايل – مسوية تعبانة!-
وطبعا منى يجب أن تكون مرتبة البيت ومنزلة سرير ومرتبته.
ويجب أن يكون الغداء جاهزاً شاملاً المطازيز بالحلبة.
ويجب أن تكون الابتسامة شاقة عرض الوجه.
ويجب أن تستقبل الطفلة وتثني على براءتها وجمالها الفتان!
ويجب أن تتقمص شخصية الخادمة بحيث تجلس في غرفة الوالدة لتنفذ جميع الطلبات (التغيير للبيبي، إحضار المناديل والماء، والرد على الهاتف وووالخ)
وفي العصر: يجب أن تكون في أبهى زينة تحسباً لحضور الضيوف، وهنا تتقمص دور الصبابة، بحيث تملك عيني نسر لتراقب الفناجيل وانخفاض مستوى القهوة فيها، ولا بد أن تملك رقبة البومة لتلتفت في جميع الاتجاهات ولابد أيضاً أن تملك أيدي الإخطبوط لتصب القهوة وتقدم الحلويات وتفرغ العصير في الكؤوس وتقرب الطاولات في نفس اللحظة.. وأخيراً لابد أن تملك أذني الثعلب لتسمع بكاء ورقة العنب الملفوفة في الغرفة المجاورة.
تقولين مجموعة مولينيكس للمطبخ.
ويجب أن تمارس كل هذه المهام بنفس طيبة مراعاة لنفسية النفساء..
تكلمني وهي تبكي مرات كثيرة، فأم فلان تحب تكرر الزيارة مرات عديدة وأزمنة مديدة، وأم علان متخصصة تزور أيام الاختبارات! والثانية ما ترتاح وتنبسط إلا إذا جابت نفسها وبناتها وحريم عيالها ونسيباتها تقولين باص حملة حج!!
وفي الليل وما أدراك ما الليل؟!! أنام معاها حتى أساعدها إذا محتاجة شي، وطبعا صرت أنا النفساء كل ما صاحت البنت أقوم من فراشي وأسلمها لأمها وفي الصباح موعدي مع المريول والشنطة –طبعاً أمي ما تقصر تقول أنا بأنام عندها لكن مسكينة ما نحب نتعبها في الليل يكفي أنها تستلم الشرنقة من الفجر إلى وقت الظهر لما تقوم الأميرة النائمة!!
أنا تعبت وصرت اكتئب إذا دريت أن واحدة منهن حامل ولو بيدي أعطيهن حبوب منع الحمل مجاناً هدية مني، صرت أنتظر فارس الأحلام اللي يخلصني، وأنتظر بفارغ الصبر أن أقوم أنا بدور النفساء... والله لأدق عليهن في بيوتهن وأسحّبهن واحدة واحدة، يوم لك ويوم عليك!
**
مجلة حياة العدد (94) صفر 1429هـ
|
|
|