(46) الشايب بابا الفاتيكان!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير
في الحقيقة اليوم قررت أن أكتب بالفصحى وقررت أن أجعلها مساجلة بيني وبين علة عمري –رفيقة عمري!!- منير بنت خالي..
طبعاً أنا قررت ذلك محاولة مني لإحياء اللغة الفصحى التي قرب أجلها على يد بعض الناس!!فبدأت حديثي قائلة:
- صباحكِ مشرق أيتها الفتاة الجميلة (أمحق!!)
- وأنت! ... أضاءت الدنيا بإطلالتك (أنواع الخراط!!) ...
- ما تعليقكِ على موضوع هرطقة بابا الفاتيكان؟
- هه لقد أضحكتني أضحك الله سنك! (أجل هرقطة!!)
في الحقيقة أعتقد أنه بدأ يتدحرج من حيز الوعي إلى حيز اللا وعي مروراً بالفراغ الفاصل بينهما من النقطة اللا متناهية إلى حدود اعتناق الحرف على جزيرة الواقع (يعني بدا يهذري بالمختصر!!)
- ولكن! هل تعتقدين أن اعتذاره كاف في إغلاق الموضوع برمته؟!
- أيتها الفاصلة! تخيلي أنني ضربتك بالمنجنيق المحشو بالنار ثم بعد ذلك تبسمت في وجهكِ ابتسامة بلهاء وقطرات من لعابي تتحدر على صدريتي وقلتُ وبكل صفاقة: إنني أعتذر عما فعلتُ!! (مادرررريت!!) ثم قبلت أنت اعتذاري وسكتّ ألا ترين أنني قد أعيد الكرة لمجرد إعجابي بلون دمك؟! خصوصاً مع تأكدي من قبولك لاعتذاري مرة أخرى؟
- وهذا ما حصل تماماً فبعد أن سكتنا عن الرسام الدنماركي (الولد) جاء الأب بكبره وشيباته (البابا) يا حسافة الشيب عليك!
- أحسنت!! ممتازة!
حينما يتشدقون أن الإسلام دين عنف ويحرض على الإرهاب كما قال (شايبهم)، فيجب علينا أن نذكرهم بالحروب الصليبية في القرون الوسطى، وما فعلوه من همجية وعنف وخراب في كل البلاد التي مروا بها، لقد كانوا كالجراد لم يتركوا خلفهم إلا الدمار...
كذلك نذكرهم حينما احتلوا أمريكا ماذا فعلوا، وكم ابقوا من السود الأفارقة الذين شحنوهم في السفن كالحيوانات!!
أما سنوات الاستعمار فحدث ولا حرج عن أنواع النهب والسلب وتركيع الشعوب!!
كل هذا ليس إرهاباً ولا عنفاً!!
ثم التفتي إلى العراق وانظري ماذا أبقوا لأهلها؟ لم يتركوا حجراً على حجر ولا بيتاً لم يفتح سرادق عزاء...!!
لو أردنا أن نفتح ملفاتهم السوداء ونقلب في صفحات عفنهم لن ننتهي!!
- أخس عليك!! وش ذا الأسلوب؟!! ما هقيتك تعرفين؟ يخزي العين!! والله كبرت في عيني يا منير!! تعرفين فصحى وتعرفين في السياسة. وش بقيتي للمهندسين... حركات!!
- إيه هين بس!! ! أمس أنا جالسة اتقهوى واسمع أبوي يسولف مع عمي، وللمرة الأولى في حياتي قررت أصير دافورة وأركز!! هذا كل ما في الأمر أيتها الفاصلة الماصلة!!
- أشوى!! أنا خابرة نفسي أثقف واحدة في الشلة وخفت أنك سقطت علي وأنا ما أدري!!
- ماذا تقصدين أيتها الشريرة النحريرة؟!
- أبداً!! فقط كنت أفكر بيني وبين ذاتي الموغلة في العمق بين قصبات القناة السمعية للجيل الثالث من الجوال المتفرع عن المدينة الفاضلة في قلب الزمن...
- الآن فهمت وارتاح قلبي!! !! !! !! !
انتهت المحاورة.. أرجو أن تكونوا قد استفدتم من المفردات العربية الفصحى التي تمتلئ بها.... وإن شاء الله تكون خير معين لكم في مادة التعبير والإملاء والخط.. ونراكم قريباً بإذن الله.
**
مجلة حياة العدد (78) شوال 1427هـ