كاتب الموضوع :
الفارس الملثـم
المنتدى :
الارشيف
ألقى التحية العسكرية بكل ثبات و أردف قائلا و الجمود على ملامحه عنوان:
سيدي جاءنا هذا البلاغ, أنها قضية اختطاف. ( و مد يده ناحية الضابط ذو اللحية السوداء , و الشاربين الكبيران الذين يطفيان عليه شيئا من الوقار, و الوجه الذي رسمت عليه السنون بعض الرتوش هنا و هناك)
تناول الضابط الملف, و ما لبث و أن فتحه و أخذ يتصفحه.....
ما هي إلا نصف ساعة و قد انتشر جمع من الشرطين في بيت أحمد و زوجته المثقلة بالهموم , تبعثروا هنا و هناك, في حين أن الضابط أقبل إلى أحمد و مد يده و أردف قائلا:
السلام عليكم سيد...
مد أحمد هو الآخر يده و قال:
و عليكم السلام سيدي , أنا أحمد..
رد: تشرفت سيد أحمد, أنا الضابط طارق.
قال أحمد :
أهلا بك أيها الضابط طارق.
رد: أهلا بك...( قالها و هو يرمي بنظراته المتفحصة هما و هناك)
قال: أيمكن أن أسألك بضع أسئلة لا غير؟
أحمد مباشرة و بدون تردد:
بطبع, تفضل بالجلوس..( و أشار له إلى أحد الكنبات ذات اللون الأحمر , المطرزة بنقوش ذات لون ذهبي زادتها جمالا)
جلس الضابط و على فوله بدأ سيل الأسئلة...
بعد مضي ربع ساعة ...
طارق: حسنا, اعتقد أن هذا يكفي للآن.
أحمد : سيدي طمأنني , ما الذي سوف تفعلونه, أقصد لماذا لم تذهبوا إلى المكان الذي ذكرته لكم , لكي تقبضوا على المجرمين, بدلا من تضيع الوقت في هذه الأمور الواهية؟!
رمقه بتلك النظرة, و قال: لأننا سيد أحمد لم نجد أحدا في المكان الذي ذكرته, كان لا يوجد أي شخص فيه, حتى أثرا لوجود أنسي عاش فيه لم نجده...
اجتاحته الذهول في تلك اللحظة: مستحيل, لكن لقد رأوهم بأم أعينهم يدخلون هناك!
رفع كلى كتفيه إلى أعلى و من ثم قال:
لا أعلم, ربما قد فعل المختطفون ذلك كتمويه , يعني كانوا يعلمون بأنهم كان يتبعونهم فدخلوا ذلك البيت, لكي يوهموهم بأنهم يقبعون هناك, و أنه...... ( قاطعه صوت هاتفه النقال, فهناك رسالة وصلته)
أكمل بعد أن عاين شاشة هاتفه:
عن إذنك قليلا , سوف أعود حالا.
قال أحمد الذي لا زال على حاله:
ت...فضل.
أوى إلى أحد أركان البيت الخاوية من كل بشري, و من ثم ضغط على زر الرسائل الواردة... و وجد التالي...
( سوف تهب ريح التغيري عليك غدا, و سوف تحمل لك في ثناياها , أوراق الخريف الحمراء )
ومن ثم خط ابتسامة عريضة على شفتيه....
قلبتها هندي اسمحولي :)
التعديل الأخير تم بواسطة HOPE LIGHT ; 06-06-08 الساعة 03:06 AM
|