كاتب الموضوع :
وداد التميمي
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
سالها بوضوح :
- هل اعرف ما الذي يضحكك ؟
لم تجاوبه بل تابعت ضحكتها بحرية تامة .
- الم تري رجلا قبل الآن يقف على حوض الجلي ؟
- كلا .. كلا يا عزيزي لو تعلم ، ثم تابعت تصرفها هذا مما اغاظ طارق كثيرا
- انا لا اعرف ماذا اصاب هذه الرغوة لماذا لا تزيل بسهولة ، اللعنة انها تزداد كثيرا هل هكذا عادة تغسلون .. كلا انا اعتقد ذلك .. اشعر وكانني اقوم بحماقة ما .
اقتربت فيفيان وطبعت قبلة ناعمة على خده وهي تقول :
- انت اجمل رجل يجلي
- هل تهزئين مني الآن ؟
- كلا . كلا انا فعلا مسرورة بك
لم تفارق ابتسامتها وجهها .. ثم قال لها :
- اضحكي .. اضحكي يا صغيرتي هل هذا يتوجب على عندما نكون في بيتنا ؟
- لا اعلم ، هذا يتوقف على تجربتك الآن
- انا .. انا اعتقد بان هذا جميل .. جميل جدا .. ولكن اللعنة على هذه الرغوة انها لا تزال تنساب هنا وعلى ملابسي .. الهذا ترتدون مريول للجلي ؟
- تقريبا يا حبيبي
ثم لاحظ بان فيفيان زادت باستهزائها مما اغاظه كثيرا ثم اضاف :
- انا فاشل في هذا .. لا تطلبي مني ذلك مرة ثانية .. ربما في اعداد الطعام سيكون حظي اوفر في المرة القادمة .
ترك الحوض وابتعد والقي نظرة من بعيد عليه ووضع يده على وجهه محاولا اخفاء دهشته مما سببه من فوضى في تلك الزاوية .. ثم اخذت فيفيان الفوطة من يده ، واسرعت في توضيب المكان بسرعة فائقة ومهارة جيدة .. نظر اليها طارق باعجاب ثم قال لها :
- ما هذا .. ما هذا كم انت جيدة انا اعطيك علامة ممتازة اما انا اعتقد اني استحق صفرا دائريا .
ثم اقترب منها ووضع يده على خصرها وغمرها وهي واقفة على ذلك الحوض ويداها مبللتان بالصابون والماء .
احست في تلك اللحظة المثيرة بارتعاش اوصالها وشعرت بان يدا طارق تجرأت ولمست الاماكن الحساسة جدا في جسدها مما افقدها عقلها وشعرت بان ذلك الشعور اذا لم يتوقف سوف ياتي بنتيجة عكس ما يخططان للمستقبل ثم قالت له بلطف :
- اذا لم تبتعد الآن سوف لن اتركك ابدا حتى الصباح
ابتعد طارق عنها وقال لها :
- حسنا الى الغد اذا ساكون على احر من الجمر .
عندما انتهت فيفيان كان طارق جالسا الى جانبها على الكرسي وهو يرتشف قهوته نظرت اليه وسالته من جديد :
- هل اعجبتك القهوة ؟
- نعم انها لذيذة مثلك
ثم سحبها نحوه ووضعها على ركبتيه واخذ يضمها بقوة مشيرا بيده بعلامة جيد جدا ، وقال لها :
- انت سيدة منزل رائعة اولا طعام شهي ثم مهارة في الجلي والآن قهوة رائعة وماذا عن السرير هل انت ايضا رائعة كذلك ؟
سألها هذه الكلمات وكأنه يدعوها الى اغوار علاقة حب عنيفة . ولكنها ذكرته بانه يجب عليه ان ينام باكرا لان الغد سيكون يوما شاقا في البحث عن شقة لهما .. ولكنه اسرع في القول :
- ان لي صديق محامي وهو سوف يقوم بهذا العمل عندما سيجد لنا ما يناسب سوف يعلمني بذلك .
- حسنا هذا يخفف من تعب النهار ، لان عملي سوف يكون مرهقا غدا .
- كلا يا فيفيان ارجوك اني اطلب منك شيئا يمكن ان يكون صعب عليكي ولكني اصر عليه .
- ما هو يا طارق ؟
- نحن في بلادنا المرأة يجب ان تكون في المنزل تهتم بالاطفال والزوج فقط وانا احب ان تكوني هكذا .
- انا لا استطيع ترك وظيفتي .
- كلا يا حبيبتي لن تتركي الوظيفة ولكني اغار جدا واحب ان تبقي الى جانبي في المنزل ، واذا كان العمل يشكل سعادة لك فسوف تقومين بطبع اعمالي التالية في المنزل ما رايك ؟ ساشتري لك ما تحتاجينه من اداه للطباعة واوراق وكل ما تستطيعين الاستفادة منه في عملك .
|