كاتب الموضوع :
وداد التميمي
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- هذا واضح تماما
- هل تهزأ مني الآن
- كلا انا الاطفك فقط وما هذا الذي تحملينه في يدك ؟
- انها بيجامة رياضية كانت شقيقتي قد اتت بها لزوجها ثم تركتها هنا ، واعتقد انك تستطيع استعمالها فهي بمقاسك
- حسنا
اخذها من يديها وقف يتاملها ولا تزال الابتسامة الصغيرة على ثغره ثم قال لها :
- الا تريدين ان تستديري قليلا ؟
- حسنا ولمن لا .. لا شئ
استدارت ثم خلع قميصه . ولكن فيفيان لم تستطع ان تسيطر على فضولها في النظر اليه استدارت ملقية نظرة وتفاجئت به . انه فارس بكل ما للكلمة من معنى بذلك الصدر البرونزي الملئ بالعضل المثير .. ارادت ان تحضنه بقوة ولكنه ابتعد راكضا واضعا السرير حاجزا بينهما وهو يبتسم لها باستهزاء ويضع السترة على جسده ثم توسل اليها لتستدير من جديد قائلا :
- ارجوك الآن استديري اريد ان انزع البنطلون واريدك ان تعديني بان لا تلتفتي بتاتا .
- وهل تعتقد بانني لا املك القدرة على منه نفسي من النظر اليك ؟
- انا اشك بذلك .
- كلا يا حبيبي انا احبك وساعمل كل ما يرضيك ، والآن ساخرج وانتظرك على طاولة العشاء خذ راحتك .. ولكن لا تتأخر ؟
- حسنا يكون هذا افضل .
ثم رمته بابتسامة صغيرة واغلقت الباب خلفها
نظر طارق الى الغرفة بعينين فضوليتين .. نظر الى ذلك السرير المزدوج وتعجب لماذا فتاة مثل فيفيان تملك غرفة بسرير مزدوج من المفروض ان تكون غرفة الفتاة بسريرمنفرد لانها لا تزال عزباء قال في نفسه هذه الكلمات المليئة بالاستغراب ثم اعجب بالستائر الوردية اللون التي تتناسب مع غطاء السرير وتلك الانوار الخافتة على الجانبين كانت تحسه تحمسه على الولوج في السرير ونوم حتى الصباح من شدة تعبه ولكنه تذكر ان فيفيان تنتظره . عندما انتهي توجه نحو المرآة ونظر الى نفسه .. نظر بعمق الى عينيه ورأى الخطيئة والاثم يغشيان عينيه .. ثم القي بنظره على يديه وشعر وكانهما جمرتان من النار احرقت الاحساس العميق الذي كان يحتويه .. عاد الى الواقع .. عاد الى الواقع الاليم .. الذي لا يعرف الرحمة ثم نظر ثانية الى نفسه بامعان اكثر وقال :
- لماذا يا طارق .. لماذا .. الا يكفيك ما تعانه .. الم تكتفي بالم واحد تريد ان تغوص في بحر من الآلام حتى العمق .. لماذا ان ولدي بحاجة الى يدي .
|