لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-08, 11:15 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الرابع


خرجا معا وتوجها نحو الرمال الدافئة ركضت فيفيان وشعرها يتطاير بشكل رائع ورائها ثم فجأة وقعت قبعة الكاوبوي من على رأسها وطارت بالهواء مما دفع السيد طارق إلى الركض وراءها لالتقاطها .. وقفت وهي تنظر إليه والابتسامة على ثغرها ، كان يركض والقبعة تركض أمامه ، مرت لحظات وهو يلاحقها ، وأخيرا وقع علها والتقطها بكلتا يديه .. لقد ضحك بكل ما يملك من قوة وأحس بأنه لم يبتسم هكذا منذ سنين .
سارت فيفيان ورائه وما زال الشعر الغجري يتطاير بنعومة ويسير خلفها وكأنها لوحة جاهزة لتعرض في أجمل المتاحف .
وقعت إلى جانبه وهي تضحك بملئ شفتيها الجذابتين وكان لوقعتها الأثر الكبير في جسد طارق الشاب الملئ بالإثارة ثم لامست خصلات من شعرها وجهه الأسمر البرونزي ، مما جعله يستنشق عبيره الفواح .. مما أطاح بالدم إلى رأسه وخاصة تلك العينان الآسرتان .. اقتربت منه أكثر وقالت له بوضوح :
- هل تعلم يا سيد طارق أن هذا اليوم هو أجمل يوم في حياتي ، لا اعلم لماذا ولكنه سيترك الأثر الكبير في ذاكرتي وخاصة وأنا أتجول مع شاب جميل وعربي أصيل .
ثم نظرت إليه بحنان وشوق وقالت :
- هل تعلم ، أنا اشعر وكأنني أعرفك منذ زمن ، لم ألاحظ أنني مندفعة ومتهورة نحو أي شاب ولم أتصرف على هذا النحو أبدا ولا مرة في حياتي ، صدقني إنها المرة الأولى .
ثم حلقت بنظرها إلى السماء وأضافت :
- ربما أنا سعيدة لأنني أجد شخصا ما يذكرني بوالدتي ، هل تعلم أنني احلم دائما أن ازور تونس وخاصة أهل أمي ، كانت تحدثني عنهم دائما .
فجأة تدور بجسدها النحيف على الرمال مما لوث شعرها وجعله يمتلئ برمال البحر .. ضحكت وهي تميل بوجهها نحو السيد طارق ثم أضافت :
- هل استطيع أن أناديك طارق فقط ؟
- نعم أن هذا يريحني كثيراً
- وأنت هل ستناديني فيفيان فقط ؟
- نعم إذا أردت ذلك .
- نعم إني أريد ذلك أرجوك .
ثم اقتربت منه وطلبت منه أن يكرر اسمها مرات ومرات على مسمعها بصوت عالي ، وقفت وهي تبتعد قليلا وقالت له :
- الآن أنا مستعدة لأسمعك تناديني هيا .
همس طارق بصوت خافت مسموع اسمها :
- فيفيان .. فيفيان .. فيفيان ، عدة مرات مما جعلها تقترب منه بجنون وتقول له :
- طارق .. طارق بشفاهها الأنثوية الغليظة مما أطاح الدم في رأس طارق لأنه كان مبهوراً بهذه الفتاة التي تحمل كل معنى المرأة في جسدها ووجهها وعينيها وشعرها ، أحس بأنه لن يتوانى عن تقبيلها بوحشية لأنها كانت تصر عليه بعينيها المثيرتين .
تعجب من تصرفها هذا وتسرعها أحس وكأنها سوف تطير به إلى أقصى الأرض .. لقد كانت السعادة بادية على وجهه لأول مرة يشعر بها بعد مرور زمن طويل .منتديت ليلاس
اقتربت منه من جديد ولكن هذه المرة بعينين منخفضتين وهي تنظر بأصابع يديها المتشابكتين مع بعض وكأنها طفلة صغيرة ، ثم قالت له :
- أنا اعتذر فعلاً ، أنا فتاة متسرعة ولكني معجبة بك منذ اليوم الأول لدخولك إلى مكتبي ولا استطيع أن أخبئ تلك النظرات التي تشبع غرورها منك ، ربما أنا فتاة صريحة ولكن هذه الحقيقة أنا لا استطيع أن أقاوم جاذبيتك هذه ، أنت جميل جداً .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 29-05-08, 11:17 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقترب طارق منها ممسكا بكومة من الرمل بين كفيه وهو يرمقها بنظرات حائرة ثم قال لها :
- فيفيان أنت فاتنة ، رائعة ، أنت تحملين كل ما للمرأة من حق في امتلاكه من جمال وخفة ورونق .
فرحت لهذا القول وتمنت لو انه يبقى في هذه البلاد مئات السنين .
حاولت أن تمسك بيده ، ولكنه ابتعد بسرعة مما اجفلها لفترة ما وشعرت بالكسوف تجاهه .. ولكنه سارع بالقول معتذراً :
- أرجوك يا فيفيان أن تسامحيني ، نحن العرب لا نستطيع أن نسلم على امرأة كما قلت سابقا لا يحق لنا . أن هذا ضمن قوانين ديانتنا وذلك لأنهما دليل على الإثارة وخيط يصل بين إحساس المرأة والرجل .
ابتسمت من جديد وعادت إلى اللعب بالكلمات :
- حسنا أن هذا يعجبني فانا أحب الشاب المتحفظ .
- أنا لا أقوم إلا بما يمليه علي واجبي الديني .
- حسنا لا بأس ، لا بأس أنا سعيدة لان اعرف هذا فانا احترم الأديان وأحافظ على أن أطبق ديانتي بكل قوانينها أيضا ، ولكن هل تعتقد أن للحب دين ومذهب ، هل تعرف ما هو آلة الحب .
- كلا ، أنا لا اعرف ، أن الرجل العربي لا يستطيع أن يمارس الحياة كما يحلو له ، أن حياتنا مليئة بالقيود الصارمة لذلك تجدين الرجل منا يتزوج عدة نساء .
- هذا رائع والمرآة إلا يحق لها بأكثر من زوج .
- كلا .
- ماذا ؟ هذا مخالف لا يحق لكم ذلك .
- أن حياتنا تختلف عن حياتكم ومجتمعكم كثيراً .
- أحب أن ازور تلك البلاد وسأفعل ما بوسعي لكي أحقق حلمي هذا .
- نعم تستطيعين ساعة تريدين إذا كنت تملكين الوقت الكافي . قال لها موضحاً .
- والمال يا طارق ؟ والمال لا تنسى النقود إنها أهم ما تملك .
- كلا آنستي أن للإنسان أشياء أكثر قيمة من المال يستطيع أن يمتلكها .
- الحب ، المرأة ، الجسد . قالت له هذه الكلمات بسرعة .
- حتى هذا لا يستطيع أن يتعلق بهم الإنسان ، فهناك أشياء أقوى واعنف وأعمق تساعدنا على الاستمرار بعيداً عن النساء والمال والحب والجسد بعيد كل البعد عن قناع الدنيا .
- ما هي يا طارق هذه الأشياء الأكثر قيمة من كل هذا ، أرجوك أن تخبرني ، إني انتظر هيا .
- إذا أخبرتك سيطول حديثنا لأنها أشياء لا تنتهي ولا يسهل شرحها كثيرا إنها بحاجة إلى وقت أطول وأعمق لتستطيعين أن تفهمي معنى الحياة الحقيقي والوجود الباهر للإنسان بإنسانيته الصادقة العميقة .
- حسنا متى ستخبرني عن هذه الأشياء ، أنت تعلقني بك أكثر أنت غامض ، وأنا أحب أن ادخل أغوار غموضك أحب أن اعرف كل ما تخبئه تلك البلاد من إسرار الدنيا والحب والعاطفة .
- حسنا تستطيعين ولكن ليس الآن يجب أن نعود إدراجنا لان الوقت بدأ يداهمنا وأنا انتظر مكالمة ضرورية رداً على مكالمة الصباح ، ولا استطيع أن اتاخر .
- هل سنعقد لقاء آخر .
- نعم متى تريدين .
- الأحد القادم ، هل هذا جيد لك .
- حسنا ، ولكن أين ؟
- هنا على هذه الرمال .
- حسنا .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 29-05-08, 11:18 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم نهضا وأمسكت فيفيان بشعرها وهي تديره شمالا ويمينا لتزيل عنه آثار الرمال ، لقد أحس طارق أن لحركتها هذه تأثير في أنحاء جسده .. انه رجل ويستطيع أن يشعر بها كامرأة كاملة وهو ليس بحاجة لأكثر من نظرة منها لكي تثيره على هذا النحو .
ابعد نظره عنها وكأنه يلوم نفسه على تصرفه هذا ويعاقب نظره للسماح له بالتمعن بمشاهدتها لقد أحس بأنه اخذ أكثر مما يحق له ... ثم أردف مفكرا بينه وبين نفسه بان هذه المرأة قوية وقادرة على السيطرة عليه إذا لم تعد كثيرا عنها ..... ولكنه بحكم عمله لا يستطيع أن يبتعد عنها فهو بحاجة لان يكتب ويطبع كتابه لأنه مصدر عيشه ، سار إلى جانبها بخطى واضحة تترك آثارا خلفهما على الرمال كان ينظر إلى تلك الآثار وكأنه يحاول الهرب منها لاحظت فيفيان انه غير مستقيم بمشيته ثم سألته :
- لماذا تمشي هكذا ؟
- لا اعلم ربما لامحي آثار أقدامي .
- هل تخاف أن يراك احد معي ؟
- كلا أنا ..... أنا فقط العب بالرمال .
شعرت فيفيان بأنه يتهرب من شئ ما .. ولكنها لم تكترث بل تابعت سيرها نحو السيارة وجلسوا داخلها .
- أين تريدين أن أوصلك ؟
- إلى مركز البريد ، أرجوك .
- ولكن ، إلا تريد أن أوصلك إلى المنزل أولا ؟
- كلا أنا أفضل أن استعلم عن مخابرتي أولا .
- حسنا كما تريد .
سارت باتجاه مركز البريد وهما في الطريق عاد طارق إلى شروده الطويل من جديد ، حاولت أن تسأله ولكنها تراجعت خوفا من تدخلها في حياته ، ربما يكون مزعجا له ، فضلت أن تظل صامتة على أن ترى ملامح الانزعاج على وجهه . عندما وصلت أما البريد سألته من جديد :
- هل تريدني أن انتظرك يا طارق ؟
- كلا ، كلا فيفيان ، من الممكن أن يطول انتظاري هنا ، وأنا لا أريدك أن تنتظريني كثيرا.
- حسنا متى سأراك ؟
- سأكون غدا في المكتب عندك الساعة الحادية عشر هل يناسبك وبالوقت نفسه القي نظرة على الصفحات الأولى من الكتاب الجديد ، ما رأيك ؟
- حسنا إلى اللقاء .
- إلى اللقاء .
ابتعدت بسيارتها وهو ما يزال واقفا حتى غابت عن نظره ، دخل إلى البريد ومن ثم سال السيدة الجالسة خلف المكتب إذا كان هناك من خطوط إلى تونس فأجابته بالنفي ، امتلئ وجهه بالحزن واحمر كثيرا ، ثم عقد حاجبيه الكثيفين واخذ يتمتم كلمات الغضب بالعربية لم تفهم عليه تلك السيدة خرج من البريد سيرا على الأقدام حتى وصل إلى الفندق الذي يسكنه ، ثم دخل إلى غرفته وانكب على كتبه يفكر بقلق مخيف واضعا يديه على رأسه ، راحت أفكاره تتخبط شمالا ويمينا مما أدى إلى إصابته بألم في رأسه نهض إلى المرحاض ووقف تحت الدوش بكامل ملابسه غير آبه لما يصيبه من بلل ... اسند رأسه إلى الحائط وهو حائر هل يستقل طائرة إلى تونس وينتهي من هذا القلق المميت أم يبقى على انتظار تلك الطائرة ، لم يعد يستطيع الانتظار أكثر ، خلع ملابسه وأكمل الدوش مما جعله يستريح ولو قليلا بالمياه الساخنة على جسده البرونزي ، ومن ثم استلقى على السرير بشكل عفوي وحاول أن ينام بكل ما يملك من قوة على النوم .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 29-05-08, 11:20 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبينما كان يحاول الانتصار على القلق الذي عشعش في رأسه كانت لحظات النهار تسير أمامه كطيف غمام جميل مما يشعره ولو بقليل من الراحة ، كانت صورة فيفيان تمر أمامه كل لحظة بعد لحظة ، ساعات مضت بين الحب والسعادة والقلق المسافر نحو تونس .
نهض في الصباح الباكر على رنين الهاتف المتواصل .... امسك الهاتف بلهفة :
- آلو نعم .
- سيد طارق مكالمة لك من تونس .
قال له الصوت القادم من الأثير :
- أنا حاضر .
- طارق ، طارق ، كم نحن مشتاقون لك كثيرا .

قالت المرأة على الهاتف بصوت بعيد يملؤه الدموع والغصة .
- كيف أحوال الصغير يا ليلى .
- جيدة يا عزيزي ، انه بخير لقد نجا بأعجوبة أن الله إلى جانبه الآن .
- هل تعافي جيدا ؟؟ هل نجحت العملية أرجوك قولي يا ليلى ؟
- نعم يا حبيبي ، نعم لقد نجحت مئة بالمئة ولكنه بحاجة إلى العناية الطبية الآن ، ولقد قرر الطبيب بأنه يستطيع الخروج خلال أيام .
- هذا جيد ، أرجوك انتبهي جيدا وإذا حدث شئ طارئ أرجو أن تتصلي على الفور لان الخطوط عندنا صعبة جدا بسبب هذه العواصف التي لا تنتهي .
- حسنا يا حبيبي ، أرجو أن تكون بخير وتعود قريبا ، كما نحن بشوق لرؤيتك الحبيبة .
- حسنا ، حسنا إلى اللقاء القريب .

وانقطعت المخابرة القصيرة المنعشة للروح والعقل والجسد ، وكأنها إكسير الحياة ، وعندها استطاع أن ينهض بنشاط من فراشه ، وهو يحدق بالساعة على الحائط ، كان عليه أن يكتب قليلا ... توجه إلى مكتبه وامسك بالقلم ليبدأ بالكتابة من جديد لم يكن هناك سوى خيال فيفيان وجمال عينيها اخذ القلم يخط الكلام المبدع والجميل الذي يصف فيها خلايا جسدها بكل ما يملك من أنوثة ويصف وميض عينيها ورونق شعرها الأسود وهو يتطاير على أكتافها .. امسك الأوراق التي كتبها بين يديه واخذ يراجعها بإمعان زائد وشعر بان سحر غريب في تلك الكلمات كأنه يصف أميرة من الصحراء قادمة على فرس بثوب ابيض وشعرها يتطاير شمالا ويمينا لم يكتب بهذا الجمال من قبل انه شاعر ولكن رؤية فيفيان له جعلته أكثر من شاعر للكلمات لقد أصبح شاعرا لأكثر من ذلك أصبحت كلماته تتراقص سحرا على تلك السطور وكأنه لأول مرة يكتب الشعر العربي .

نهض مسرعا وتوجه نحو ملابسه وارتداها بشكل أنيق وهو يضج بالسحر بذلك القميص الأبيض الذي يكشف عن صدر برونزي رائع وتلك الشعيرات القليلة التي تزيده سحرا على سحر ، ولبس البنطلون الرمادي ووضع الجاكيت الضخمة التي تساعده في السيطرة على البرد ومن تلك الزاوية بدا وكأنه فارس قادم على صهوة جواد اسود .

امسك الأوراق بين يديه وطار بها إلى فيفيان .. توقف أما مكتبها بينما كانت منهمكة على آلتها الطابعة لم تشعر بوجوده ولكنها سريعا لاحظت جسده المثير برائحته التي زكمت انفها وعرفت انه هنا نظرت بتلك العينين والابتسامة الخلابة ثم ما لبثت أن دخل قلبه إحساس صاعق كقوة البرق وتأثيره كالجمر في القلب لقد صعق بها وخاصة تلك النظرة والشفاه المثيرتان لم يستطع مقاومة النظر إليهما شعرت فيفيان بنظراته التي أخذت تتفحصها بشوق وابتسمت ابتسامة عريضة زادتها جاذبية ثم سألته عن سبب وقوفه وهو صامت ولم يلق عليها التحية أجابها :
- انظري ، ووضع الأوراق أمامها ، ثم أخذت فيفيان تستطلع م كانت تحتويه من السحر والغموض .. ثم قفزت وهي تقول بصوت مرتفع :
- رائع يا طارق رائع
.

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 29-05-08, 11:21 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

- لقد جعلت مني شاعرا يا فيفيان ، أنا كنت كاتبا فقط ، ولكن لم استطع مقاومة وصفك بالكلمات ، نعم لقد جعلت مني أكثر من شاعر .
زادت عيناه إثارة وروعة بذلك السحر العربي العريق
- أنت فعلا ساحر كلمات ، وناسج خيوط شعر رائع ما هذه الكلمات هل جميعها موجهه لي يا طارق ؟
- نعم
- لماذا ؟
- لا اعلم لقد شعرت بحاجة ماسة إلى التعبير عن ذلك النهار بجمال عينيك ورونق المرأة الرائعة فيك .
- هل أنا على هذا المستوى من الوصف ؟
- نعم وأكثر من ذلك أيضا ، أنت ، أنت جعلت مني شاعرا ، شكرا لك .
- اعتقد بان كتابك هذا سيضرب الرقم القياسي في معرض الكتب في تونس .
- أنا أشاطرك منذ الآن .
- حسنا ، ما هو شرطك ؟
سألها وهو ينظر إلى الصفحات بين يديها
- أولا إذا ربحت ستعطيني قبلة رائعة عميقة .
- ماذا ، لا لا استطيع .
- لماذا هل مازالت القيود تقيدك يا طارق ؟
- أنا ، لم أتوقع أن تطلبي مني هذا .
- لماذا إلا تعتقد بان هذا الشعور موجود في كلماتك هذه ، فأنت تصف قبلتي بكل ما تحمل من أحاسيس ، وأنا أحب أن تقبلني .
- كلا بالنسبة لي هذا شئ يستحق العناء .
- وأنا أصر ولن اترك لك الخيار ، فور حصولك على الجائزة الأولى سوف تجدني أحضنك أما الجميع وأقبلك علنا وليحدث ما يحدث .
- لماذا أنت دائما متحررة بهذا الشكل وتحرجيني في مواقف استطيع أن أسيطر فيها على إحساسي .
- أنا لا أقوم سوى بما اشعر به يا طارق ، وأنا اعرف انك لا تستطيع أن تتوانى عن مرافقتي في رحلة عاطفية عميقة إلى أغوار الحب ما رأيك ؟
- نعم ولكني لا استطيع وأنت لن تستطيعي أن تدفعي بي نحو الخطيئة ، وإذا استمريت على هذا النحو سوف لن نلتقي بعد الآن .
- كلا يا طارق ، أرجوك أنا امزح فقط أنا أفضلك كصديق على أن لا أراك أبدا .

شعر طارق بلهفتها نحوه ومحبتها له مما اضطر به إلى الهروب من عينيها والابتعاد نحو الكرسي المقابل إلى المكتب وجلس عليه نافخا صدره بغرور عربي مثير .
- متى تريدني أن ابدأ بطبعه .
- في الحال لكي يستطيع أن نرسله إلى تونس في المعرض القادم .
- حسنا كما تريد .
اقتربت منه فيفيان بشكل مفاجئ وهي تنظر إليه بعينين ملهوفتين وقالت :
- ما رأيك لو نتغذى اليوم معا ؟
- حسنا إنها فكرة رائعة .


تواعدا في الظهيرة ثم خرج من المكتب وكانت تلك النظرات من الفتيات في الخارج لا تزال كما هي .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القيود, ازو كاوود, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, عبير الجديدة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية