لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-05-08, 01:33 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثاني


أخذت فيفيان الكتاب بين يديها وباتت بالقراءة ، أولا المقدمة ، أمسكت القلم الى جانبها واخذت بوضع الملاحظات ... ثم العناوين ، وهذه الرسومات حسنا هذا جيد ... اكتفيت بهذه الكلمات وبدأت بقراءة الصفحة الأولى كانت المقدمة تحتوي على اهداء من الكاتب الى كل قارئ ، كان كتاب شعر غزلي ووصف للمرأة العربية باللغة العربية ومترجم الى اللغة الانكليزية كانت فيفيان ملمة باللغة العربية بشكل متقن مع كسر ولدغ في اللفظ بسيط مما يزيد من جمال لفظها وذلك يعود لفضل والدتها التي علمتها اصول اللغة العربية الى جانب لغتها الاصلية الانكليزية ، هكذا كانت فيفيان متفوقة بين اصدقائها في المكتب ، فقد كانت الوحيدة القادرة على مساعدة المدير في جميع الامور والترجمات والمقالات العربية التي تأتي من الدول العربية لتترجمها وتنزل بالمجلات احيانا ، هذه اللغة كانت مصدر سعادة لفيفيان .. لقد كانت اللغة الاحب الى قلبها بالاضافة الى الانكليزية ، كانت تشكر امها على منحها اياها لانها في بعض الاحيان تكون سبب موردها وعيشها فهي عادة في المساء وبعد العشاء تاخذ بترجمة بعض الكتب الاجنبية الى العربية ومن العربية الى الاجنبية ، كانت تجد متعة خاصة في هذا العمل ، فهي مثابرة عليه وتتقنه .

ولكن عندما نظرت في الصفحات الاولى وقرأت المعاني والكلمات التي تتضمنها هذه الاسطر انبهرت لجمال تلك الكلمات وروعتها في وصف المرأة العربية والغزل النابع من قلب الصحراء ومن ثم تشجعت على المثابرة المتواصلة للبدء في طبع هذا الكتاب لأنها كانت بشوق لمعرفة وقراءة ما يتضمن من جمال البلاد العربية ونساءها ورجالها واطفالها كانت تحب ان تعرف كل ما يتعلق بتلك البلاد وتقاليدها وذلك يعود لحبها لوالدتها وحديث والدها عن جمال الصحراء ورونق البادية والمدن والتقاليد العربية العريقة .
منتديت ليلاس

باشرت فيفيان بالطباعة وكلما انتهت من صفحة كانت هناك قوة خارقة تشدها في قراءة وطبع الورقة التالية ، وهكذا كانت هذه الفتاة التي تحمل دماءها لون من الوان البادية وجمال المرأة العربية بشوق لمعرفة المزيد ، وتأكدت عند ذلك من ان السيد طارق فارس عربي جاء من الصحراء الى بلادهم لكتابة الكتب والروايات .

اعجبت بكتابه لدرجة العشق به ، وكانت تقرأ الكلمات مئات المرات وكأنها تحفظها في ذاكرتها لتعيد قراءتها بينها وبين نفسها لقد احبت ذلك الكتاب بمشاهده وصوره ووصفه للبلاد العربية الخلابة .

وتمنت ان يكون لديها نسخة منه .. عند انتهاءه قدمته الى مدير الشركة لكي يعلم السيد طارق بانتهائه .

في يوم مشرق جلست فيفيان الى مكتبها تراجع بعض الملفات وفجأة وجدت رجل اسمر طويل القامة أسود العينان وبشرة حمراء لوحتها شمس الصحراء ، انه لم يكن سوى السيد طارق واقفا بقامته امام مكتبها واضعا يده على طرف الطاولة ، ثم اردف قائلا :
- كيف عساني اشكرك ايتها الآنسة ، قال لها ذلك بلهجة الانكليزية مكسرة ولكنها جيدة بالنسبة لرجل عربي ، للحظات صمتت فيفيان ولم تستطع ان تقاوم جاذبية هذا الفارس الغامض بوجهه الجميل ، للحظات شعرت بانه استحوذ على نظراتها ، حتى لم يعد هناك مكان للنظر في انحاء جسده .
لقد كانت نظراتها تملؤه تأملا .. وللحظات انتبهت انها استغرقت طويلا في الاجابة . نظرت الى الاوراق التي الى جانبها بعدما لاحظت بانه شعر بها وبنظراتها له .... ابتسمت شفتاه الصغيرتان بابتسامة صافية رقيقة خالية من الخشونة التي كان جسده يتمتع بها ...
- تفضل سيد طارق .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 28-05-08, 01:37 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جلس مقابلها وهو ما يزال يكشف عن اسنانه البيضاء بابتسامته الرقيقة مما اخجل فيفيان وجعل خداها تحمران خجلا ، لاحظت مدى تجاوبها مع هذا الرجل او مع هذا الفارس القادم من بعيد .
- هل اعجبك التصميم العام للكتاب سيدي ؟
سألته وهي لم تستطع مقاومة عدم النظر اليه ، اجابها وهو ما يزال يحتفظ بتلك الابتسامة التي تفيض على وجهه جاذبية خلابة :
- رائع حقا ، لقد أحسنت لم اكن اتصور بانه سيكون بهذه الاناقة والفن الواضح والجمال في الخطوط والعناوين ، حتى انني أنا لم اكن قادرا على تصميمه لو تركت الامر لي ، انت فعلا ماهرة ولديك الخبرة الكافية .
- شكرا سيدي ، انه واجبي .
- ان هذا العمل يدفعني لاقدم لك هدية صغيرة تكون عربون عن مدى تقديري .
- شكرا يا سيدي ان هذا من دواعي سروري ، اذا كان ولا بد من هدية فانا اتمنى ان تكون نسخة من هذا الكتاب تكون موقعه باسمك اذا اردت .
- حسنا اذا كان هذا يفرحك ، فور الانتهاء من طبعه سأتيك بواحدة منها .

كانا يتبادلان الاحاديث باللغة الانكليزية مع ان فيفيان كانت تتقن اللغة العربية بشكل جيد ولكنها لم تتكلم معه عربيا لان هناك كسر في كلامها احيانا واختفاء لبعض الحروف مما اخجلها ان تبادره بلغته وبناء على ذلك لم يكن يعرف بان فيها دماء عربية تجري في عروقها .

خرج الفارس الاسمر وهو يرمقها بنظرات شفافة رقيقة وكانه يستهزأ منها .

وكذلك الامر عندما يدخل هذا الفارس ويمر امام الفتيات كن يسرحن به وعندما يخرج كذلك الامر ، مما اضحك فيفيان عند رؤيتهن على هذا الشكل .

بعد عدة اسابيع جاء السيد طارق الى مكتب المدير واراد رؤية فيفيان عندها طلبت على الانترفون من مكتبها ولكنها لم تكن موجودة ولذلك لم تسمع ، مما اجبر السيد طارق للمجئ الى مكتبها .. وعندها وجدها في المكتب المقابل لها تتحدث مع احد الموظفين اقتربت عندما شاهدته .. نظر اليها نظرات اعجاب لانها كانت ترتدي ملابس جميلة جدا تكشف عن ساقين برونزيتين بسبب تلك التنورة القصيرة اما الجاكيت الجلد السوداء كان تزيدها غموضا واشراقا اقتربت منه وهي تمد يدها لتسلم عليه ولكنه لم يبادلها المصافحة ، تعجبت وكأنه لا يريد ان يسلم عليها واعتذر بقوله :
- المعذرة يا آنسة ، في بلادنا لا يستطيع الرجل ان يسلم على المرأة الا اذا كانت زوجته او شقيقته او والدته او اي امراة حلال له ، المعذرة مجددا يا آنسه .

لم تتفوه بكلمة واحدة لان هذا الامر كانت قد علمت به من قرائتها للكتاب الذي يشرح التقاليد العربية .

تقدمت أمامه ووضعت يدها على الكرسي مشيرة له بالجلوس ، جلس السيد طارق وهو يفتح رزمة ملفوفة ليخرج منها كتابا ويقدمه لها وهو يقول :
- تفضلي يا آنسة ، هذه نسخة من الكتاب والامضاء الخاص موجود على الصفحة الاولى ، وارجو ان ينال اعجابك هذا الغلاف .

واشار بيده على الغلاف الملون .. اقتربت فيفيان وادنت رأسها نحوه ونظرت اليه بعدما اخذته من بين يديه بلهفة ، واخذت تتمتع به بشغف :
- اوه ، ما اجمله ، انه فعلا رائع .

لقد كان الغلاف يتمتع بجميع الوان الصحراء فقد رسمت بشكل تصويري خلاب ، اعجب فيفيان مما دفعها الى السؤال :

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 28-05-08, 01:45 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

- هل ستباشر بكتابة واحد آخر سيدي ؟
- نعم
- هل لي ان اعرف عن ماذا سيتحدث كتابك الجديد ؟
- بالطبع آنستي ، انه يشكل لوحة رائعة عن وصف المرأة العربية ووصف كامل عن طريقة عيشها ولباسها وتقاليدها اما الباب الأهم فيه هو الشعر الغزلي الجميل ، كنت اتمنى لو كنت تعرفين جيدا القراءة العربية فهي تساعد على فهم المحتوى الاجمالي للوصف ، وتعطي الجمال للكلمات ويستطيع المرء ان يستمتع بقراءته ولكن الترجمة الى اللغة الانكليزية تخفف من وقعها على الاذن واللفظ ، والمعنى يصبح اضعف واقل عمقا .

قال لها هذه الكلمات وهو ينظر اليها بشكل عشوائي ويتفحصها من اعلى الى اسفل مما دفعها الى القول بشكل سريع .

- ولكني اعرف ما تعني الكلمات يا سيدي انها رائعة جدا .. أنا .. أنا اتقن اللغة العربية جيدا واعرف القراءة والكتابة ايضا ، ولهذا اعطاني المدير كتابك لاقوم بطبعه لانه يعرف بانني قادرة على فهم محتواه دون صعوبة ان لغتي العربية هي احب لغة عندي الى جانب الانكليزية .
قالت له وهي تسرع في كلامها ، ثم أضافت :
- انا احب قراءة اعمالك الكتابية انها جميلة وتذكرني باشياء احبها كان ابي يخبرني عنها عندما كنت طفلة .
- عذرا يا آنسة ، ولكن كيف لك ان تتقني اللغة العربية وانت آنسة انكليزية لا تمت لك العربية بصلة ؟
- كلا يا سد طارق ، اا ولدت في انكلترا ولكن والدي تزوج سيدة عربية اصيلة من تونس فكنت انا البكر اليها ، وهكذا كانت والدتي تعلمني اللغة العربية والكتابة والنطق الجيد مع انني اكسر في بعض الكلمات ..

عند هذه اللحظة انفرجت شفتاه عن ابتسامة مذهلة وهو يحدثها باللغة العربية الاصيلة ، ضحكت صحكة طويلة وهي تقول له :
- حسنا هل تريد ان نتحدث بالعربية ، لقد مر زمن طويل ولم يساعدني أحد على النطق بها فمنذ موت والدتي وانا في الثالثة عشر من العمر تقريبا لم يحدثني احد بها سوى والدي كان قليلا ما يسامرني مساء ليذكرني بوالدتي .
- اني آسف من اجل والدتك .
- لا بأس يا سيد طارق
- ان الكتاب المقبل سيحمل عنوان " عيون صحراوية " هل يعجبك هذا العنوان .
- نعم انه فعلا جميل كنت اود ان ازور تلك البلاد وخاصة البلاد التي تنتمي اليها والدتي ، كنت دائما احلم بالصحراء والبادية والمدن المليئة بالبائعين والنساء التي تخفي اجسادها خلف وشاح خاص بهم كانت تجذبني تلك البلاد التي كانت والدتي تحدثني عنها كنت اتمنى ان ازورها من كل قلبي .
- ربما استطيع ان احقق لك هذه الامنية اذا كنت تستطيعين السفر ساكون انا دليلك في تلك البلاد .
- لا اعلم ربما سياتي يوم ويكون لي فيها قدم .
- اذا في الكتاب المقبل سوف اخصص عدة صفحات لك .
قال لها وهو يتفحص عيناها السوداوين
- لماذا يا سيد طارق ؟.

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 28-05-08, 01:47 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

- لا اعلم ربما لاكتب شعرا جميلا يتحدث عن عينيك الرائعتين انهما يشداني لان اكتب من الآن ، ان فيهما سحر عميق .

احمرت خدا فيفيان وغمرها الخجل ما يحتوي وجهها من احمرار واطرقت بعينيها الكبيرتين وهي تخبئ اجمل ابتسامة لم تطلقها منذ زمن ...
- انا على موعد اذا مع الكتاب الجديد .
قالت له بجرأة كافية لتظهر للسيد طارق مدى نضوجها الانثوي استاذن منها وودعها ولكنه توقف قليلا امام الباب ومال راسه نحوها وسألها :
- هل تستطيعين ان تكوني دليلي السياحي غدا آنسة فيفيان انا بحاجة لمن يرافقني في جولتي حول الاماكن الاثرية هنا ، اتمنى ان تكوني مستعدة ؟
- عظيم هذا يشجعني على الاستمرار في النطق بالعربية وانا بحاجة الى معلم ماهر ليساعدني على اتقانها جيدا .
- اذا اتفقنا .
- اتفقنا ، اجابته برضى تام .
- الى الغد في الساعة الحادية عشر اين ساراك ؟
- عند المركز السياحي الرئيسي في الساحة البيضاء ، ما رأيك ؟
- حسنا الى الغد اذا .

ورمقها بنظرة ساحرة جعلت اوصالها ترتجف من تاثيرها ، لقد احست به وخاصة تلك الشفاه السمراء عندما تبسم .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 28-05-08, 01:51 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثالث


استعدت فيفيان في المساء لتحضير ملابسها التي سترتديها في الغد ، بينما هي على هذه الحال دخلت شقيقتها الوسطى وجلست الى جانبها وهي ترمقها بنظرات التساؤل .
- الى اين انت ذاهبة غدا ، اراك تعتنين جيدا بهندامك لعله موعد غرامي ؟
احست فيفيان انها فعلا قد زادت من اهتمامها بلبسها وطريقة تحضيره وكانها على موعد غرام ، ابتسمت قائلة :
- كلا يا حبيبتي ، انه موعد عمل ، عمل فقط .
- حسنا ، ولكن لا تتأخري فغدا هو موعد ميلاد الصغير رين ويجب ان نجتمع جميعنا هناك لان هذا مهم بالنسبة لوالدي الا تعتقدين ذلك ؟
- انا اعلم هذا ولن اتاخر ساكون على العشاء بالتوقيت الصحيح .
- ارجو ان لا تتاخري يا حبيبتي .

كان رين الطفل الصغير لشقيقتها الصغرى لقد كانت جميع شقيقاتها متزوجات ما عدا الوسطى لقد كان هناك اثنان في البيت فيفيان ونور ، لقد اطلق اسم نور على شقيقتها تيمنا باسم والدة فيفيان ، كانا على اتفاق تام مع بعضهم البعض لقد كانت الشقيقات يتمتعن بمنزل زوجي واطفال وسعادة كاملة .منتديت ليلاس

عند الصباح كانت اشعة الشمس تتسرب خيوطها عبر النافذة لترسل اشعتها على جسد فيفيان وهي نائمة على السرير بروبها الابيض وشعرها المنسدل على الوسادة بحرية ونعومة :
نائمة وكانها ليست كذلك فعيناها لم تغمض مع انها تغط بالنوم العميق وذلك يعود لتلك العينين كالغزلان فجفونها نصف مغمضة مما يزيدها اشراقا وسحرا خلابين .

تململت فيفيان في احضان السرير الدافئ وانقلبت على ظهرها ممسكة بالشرشف الوردي الذي يغطي جسدها النحيف امسكت به ، وشدته الى الاعلى وغمرت راسها الوسادة وهي تتنشق عبير الصباح وتثاءبت كالاطفال وجلست في سريرها وهي تلقي بعينيها عبر النافذة الكبيرة المطلة على حديقة غناء مزركشة بالزهور على الجانبين مما دفعها للوقوف امامها والنظر الى السماء الزرقاء ، كان الطقس الربيعي رائع خلاب يشجع على الخروج الى الطبيعة والتمتع بروائح الاعشاب والزهور في تلك السهول الواسعة .

وضعت الروب عليها وخرجت الى المطبخ اقتربت من الفرن واوقدت على القهوة ، ارادت ان تقوم باعدادها قبل اي شئ لوالدها قبل ان يعود من الحديقة ، فهو يستيقظ صباحا ليقوم باعمال الحديقة كاملة ومن ثم ياتي الى المطبخ ليصنع القهوة بنفسه ، ولكن فيفيان كانت تصنعها له في ايام العطل والآحاد وتاتي بها الى الحديقة ويتناولونها سويا بالاضافة الى شقيقتها نور ثم يتحدثان عن امور تلك الجنة الصغيرة التي يهتم بها .

ولكن في هذه المرة كانت فيفيان مستعجلة فشربت قهوتها بسرعة واعتذرت من والدها للخروج قامت الى غرفتها وفتحت الخزانة وارتدت الملابس التي اختارتها بالامس وهي عبارة عن جينز معرق والقميص البني وارتدت فوقهما الجاكيت الشاموا البنية ايضا وادخلت في قدميها البوتين الكاوبوي الرائع ، ووضعت تلك القبعة التي تجعل منها امريكية من الارياف التقطت جدائلها وارختهم بشكل عشوائي واخذت المشط وراحت تسرح شعرها وهي تبدأ من راسها ممسكة بخصلات شعرها الاسود وحنى تنتهي عند اطرافه التي بمحاذاة سيقانها ، كانت مغرورة بشعرها الطويل ومحتارة كيف ستعطيه الرونق الذي هو بحاجة له ، اخذت ترفعه ثم تجدله وبعد حين رست على ان تتركه منفردا حرا على كتفيها وظهرها ، ووضعت بعض الماكياج الناعم الخفيف على وجهها البرونزي ثم رمت بالقبعة على راسها بطريقة عفوية ووضعت عطرها الخفيف الناعم وامسكت بالحقيبة

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القيود, ازو كاوود, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, عبير الجديدة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية