لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-08, 09:28 AM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الحادي عشر

شدها نحوه بقوة وحضنها بعنف وراح يقبلها بقوة حتى افقدها صوابها وهو يتمتم بين شفتيها :
- لقد وجدتك يا غاليتي .. لقد كنت بحاجة لك منذ زمن .. انا اريدك الآن كما انت عنيفة مثيرة تتخذين القرار الصعب بحكمة انا احب ان تفرضي شخصيتك القوية وان يكون لك الرأي الكامل احب ان تتصرفي بحرية لا تدعيني اشعر وكانني اسجنك في قفصي .منتديت ليلاس

ثم غمرها بشفاهه من جديد ، لم يعد لفيفيان من وجود الآن انها زوجته يحق لها ما لا يحق لغيرها ..

امطرها بوابل من القبل الحارقة حتى تراخت ولم تستطع ان تتفوه بكلمة واحدة .. غير مصدقة ما تشعر به لقد تراخت اوصالها وارخت جسدها عليه واصبحت كالعصفور بين عضلاته وهو يشدها اليه بقوة ويتحسس بين يديه جسدها النحيل .. تمتم من جديد قائلا لها بصوت مثير :
- احبك .. احبك يا غاليتي ، لقد احتجت الى هذه المسافات الطويلة لكي احدد ما انا بحاجة له .

ثم عاد العناق ليأخذ مجراه من جديد مما دفع ليلى ان تتعجب تقول :
- انا .. انا .. لا عرف ما يجري .. ولكنك في ذلك الكتاب ذكرت ان امرأة خيالك رائعة الجمال ولا تستطيع وصفها .. لقد اعتقدت انك .. بعيد .. بعيد وانا بعيدة كل البعد عن تلك المرأة .
- لا تفكري بشئ الآن .. انت هنا وانا ايضا واريدك بكل قوتي ، انا لك الآن يا زوجتي .. افعلي ما تشائين بي ، حطميني بين يديك وانتشلي من اعماقي تلك الانسانة التي تعشعش في قلبي انا بحاجة لك الآن يا ليلى ساعديني ارجوك .
- لا .. لا .. لا استطيع ان افعل هذا .. هل تعتقدني بلا شعور من هي تلك التي تهرب منها لتلجأ الي .
- لا تضيعي الفرصة يا ليلى انا لك الآن .
- كلا يا طارق انا لا اريد ان اكون دواء لجرحك .
- انا لست عليلا يل ليلى انا اريدك فقط وبقوة .

لم يدعها تتكلم حملها بين يديه والقى بها على السرير الحريري الدافئ وتقاسما بكل ما يملك من قوة واشتياق تلك السنين وليس هناك ولا خيط بسيط يذكره بفيفيان فقط ليلى .. انها زوجته الآن وهو بشوق عنيف لها .

جلس الى جانبها وهو ينظر اليها بتمعن وهي الى جانبه بجسدها الدافئ ولكنها كانت تدير له ظهرها محاولة اخفاء دموعها المحرقة .. احس طارق بانها تبكي .. دفعها نحوه بيديه وقربها من صدره وشعر بدموعها على جلده ، رفع رأسها وسالها بوضوح :
- لماذا الدموع يا حبيبتي .
- لا اعلم .. انا لا استطيع ان افهمك .. انت غامض بمشاعرك وتصرفاتك انا لا اعرف ماذا تريد وماذا تحب .. لقد اصبحت تائهة في محاولة معرفة ما تشعر به تجاهي ولكن صدقني .. انا احبك .. احبك بكل اعماقي .

غمرته بقوة وهي متجاهلة شروده البعيد .. لقدتذكر فيفيان .. لقد كانت نفس الكلمات عندما رحل عنها .. احس بمدى حبها له .. ولكنه راجع نفسه هل احبها فعلا ، لقد كانت متسرعة جدا بمشاعرها واجفلته بتصرفها والآن هو لا يشعر بها انه لا يستطيع ان يفكر بها . هل من المعقول انه لم يحبها ولماذا اذا وعدها بالعودة وماذا سيقول لها لدى عودته وهل ستستطيع ان تتقبل موقفه الآن عاد الى القلق من جديد .. ولكن بشكل آخر استطاع ان يسترجع عائلته وزوجته الضائعة في مخاض الآلام والوحدة .. فكر من منهما بحاجة له اكثر من فيفيان المريضة ام زوجته الوحيدة ... ام هشام .. ذلك الطفل الذي يعيش على الانابيب والادوية لقد عاد الى القلق من جديد .. استطاعت ليلى ان توقظه من شروده قائلة :
- ما بك يا طارق بما انت شارد .
- لا اعلم ربما بهشام ، هناك اعمال يجب علينا ان نقوم بها .
- حسنا هيا اذا .

نهضا من السرير بلطف وتوجها الى الحمام واخذا دوشا ساخنا معا لاول مرة من ثلاث سنوات تشعر به .. نعم انه الآن معها لها . وهي بين يديه بكامل اعماقها وجسدها حضنها تحت الدوش بلطف وهما عاريان تماما واخذ يفرك جسدها برغوة الصابون المثير حتى تلاشت كل الاحاسس المخيفة بينهما لقد كان طارق الآن هنا وكل شئ بعد ذلك لا يهم .. انها معه الآن بكل قوته وجسده الضخم المسيطر عليها تماما باحاسيسها المرهفة الوهاجة .. لقد ذابت بين يديه من جديد .. وذلك بفعل ملامسته لها ... على ذلك الجسد الغض وتحت المياه الساخنة التي تزيد من دفئ اعماقهما ، لم يستطع تحمل ذلك مما دفعه من جديد الى حملها الى السرير وهما مبللان تماما غير آبه لما يصيب الشراشف من بلل ما يهمه هو انه يريدها الآن واكثر قوة من قبل .. لقد احست ليلى بسعادة عنيفة عميقة وهاجة .. وهي تلامس شفتيه فمها الصغير غاصت معه في اعماق العاطفة الوهاجة من جديد دون وعي او ادراك وعندما انتهيا من مغامراتهما الرائعة . تذكر طارق فجأة وقام بعنف وقوة عنها وهو يتمتم قائلا :
- خطأ .. خطأ .. كل ما نقوم به خطأ .. ، نظرت اليه ليلى باستغراب وسألته :
- لماذا خطأ يا طارق .. ما الخطأ في كوننا معا .
- الا تتذكرين ما قاله الطبيب بانه لا نستطيع الاستمرار في انجاب الاطفال ومن الممكن ان تحملي من جديد الآن ، يا الهي كيف نسيت هذا ..

اخذ يلعن ويلوم نفسه على هذا الخطا الفادح .. ولكن ليلى ذكرته بانها تستطيع ان تستشير طبيبا آخر في لندن في حال حدوث الحمل وطمأنته بان هناك عدة مقالات في كتب قرأتها عن الحمل وانه من الضروري ان هناك طريقة ما للتغلب على التشويه الممكن حدوثه قبل تكوين الجنين تستطيع ان تسال الطبيب في لندن اذا اراد .. لقد كان حديثها واضحا ومتفهما .. استطاع ان يشعر بقليل من الارتياح والامل من جديد .
- تقصدين باننا نستطيع ان ننجب اطفال من جديد ؟
- نعم يا حبيبي اذا اراد الله نستطيع ان نملأ المنزل الكبير هذا بهم .
- سيكون هناك خمسة اطفال .. انا اريد خمسة اطفال ما رايك يا ليلى .. اريد ان اعوض حرماني منهم اذا كنت موافقة ؟
- كما تريد يا طارق .. انا مستعدة ولكن الآن دعنا نقوم والا سنبقى هنا حتى يوم غد .. هناك اعمال يجب ان نقومبها .. هيا يا عزيزي .

ودفعته بقوة محاولة ان تجعله يقف بكسل .
- اولا هناك كتاب يجب ان يكون قد وصلت النسخة الى المعرض يجب ان تلقي نظرة لانه خلال ايام سوف تعلن النتيجة واريد ان اكون موجودا ، ثانيا هناك اوراق السفر والحجز في لندن يجب ترتيبها ، قال طارق .
- وثالثا هناك الملفات التي يجب عليك مراجعتها .. هل نسيت ، ذكرته ليلى ثم قالت :
- اذا بقينا في الفراش لن يكون علينا سوى انجاب الاطفال .

ضحك طارق من كل اعماقه لم يكن يعتقد بان ليلى من الممكن ان تكون سبب حزنه وسعادته في آن معا نظر اليها بقوة وقال :
- انت عظيمة يا ليلى لقد كنت سبب تعاستي وفرحي معا ، ثم اضاف وهو يغمرها من جديد :
- لم اكن اعرف ان حزني وتعاستي هي سبب شوقي اليك لقد كنت اشعر بلوم لتركك وحيدة صدقيني واعتقدت ان خوفي وهروبي منك كانا بالعكس هذا الألم والتعاسة الآن اكتشفت انها شوقا وحبا لك .

ثم اضاف موضحا لها ما يشعر به وما شعر في الماضي .
- انا الآن حر وغير مقيد بوالدي وما يقرره لي .. لقد حققت املي وحلمي في الكتابة كنت اتمنى ان اكون شاعرا .. وها انا الآن احقق احلامي .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 07-06-08, 09:36 AM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم نهضا وتوجها نحو مركز حجز السفر الى لندن بعدما اوصل ليلى لتلقي نظرة على هشام المنتظر هناك بين الجدران البيضاء بامل كبير .

عاد طارق الى المستشفى وهو يحمل كل ما يحتاجة الطفل من العاب واشياء مفرحه للقلب .. القي التحية على ليلى وهشام معا .. ثم سالته .
- ما هي الاخبار يا طارق .. هل تم كل شئ ؟
- نعم في خلال خمسة ايام يجب ان نكون في لندن .. وفي هذه الاثناء عليك تجهيز نفسك وتحضير اشياء هشام بحاجة لها في سفره ، لقد تفاهمت مع الطبيب بخصوص ذلك .
- رائع الآن يستطيع هشام ان يطمئن اكثر .

اقترب من ولده وقبله بلطف وهو يعتذر له عن البعد الشاق عنه وهو يعده بعدم تركه مجددا .. فرح الطفل بهذة الكلمات وراحا يتحدثان باشياء لا يفهمها الا الآباء والاطفال فقط .. نظرت ليلى اليهما واخذت عيناها تدمعان من الغرفة الكبيرة التي استطاعت ان تجمع الشمل من جديد .. ولكن خوف ما كان يطرق قلبها .. احست ان هناك شئ ما لا يزال غامضا في اعماق طارق من ذلك الشرود الذي يلجأ اليه بين الحين والحين ما هو يا ترى تساءلت عدة مرات ولم تستطع الاجابة عليه .

اعتذر طارق من جديد من طفله الصغير قائلا :
- عذرا يا ولدي سوف اعود بعد ساعات ان هناك عمل لي يجب ان اقوم به .
- حسنا يا والد ولكن لا تتاخر .
- كلا انا اعدك .

ابتعد مودعا وهو ينظر الى ليلى بعمق راجيا منها البقاء الى جانبه .

دخل الى المكتب المخصص لادارة المعرض وفوجئ بالمدير العام وهو يلقي عليه التهنئة القلبية .
- مبروك يا سيد طارق .. لقد حصلت على الجائزة الاولى بكتابك .. انت الآن كاتب مشهور .. لقد بيعت جميع النسخ ونحن بحاجة الى دفعة جديدة .
- شكرا .. شكرا لك .

ثم صافحه بقوة واستلم منه الجائزة بعد لحظات واجتمع بالمندوبين المتخصصين والصحفيين ثم التقطت له عدة صور وبعد عدة مقابلات اجريت معه احس طارق بوهن وتعب وطلب الخروج من هذه الدوشة واعتذر للمندوب الاول عن المعرض وعاد الى منزله وهو يحمل نجاحه بين يديه وجِد سنين وتحقيق الذات .
عا الى المنزل ليجد ليلى تنتظره وقالت له مبتسمة :
- لقد عرفت انك نلت الجائزة الاولى من الراديو ، مبروك يا حبيبي .
- شكرا لك يبقى لدينا في هذا المساء مراجعة الملفات وبعد غد نكون في لندن ما رايك ؟
- هذا جيد .

بعد امسية مليئة بالعمل والمراجعة احست ليلى بضرورة الخلود لى النوم لان طارق بدى تعبا جدا طلبت منه باصرار ان يصعد الى غرفته وافقها الراي وسارا معا الى الغرفة وبعد ارتدائه ثياب النوم لم يستطع ان يقاوم النوم .

ضحكت ليلى من كل قلبها عندمااشار لها بضرورة النوم الى جانبه ورفض ان تذهب الى الغرفة الثانية اندست الى جانبه وغمرته بلطف واضعة راسه على صدرها ، ثم كان للصباح اشراق جميل لم تر مثله ليلى .

خلال ايام كانت هناك لحظات طفيفة تذكره بفيفيان حاول خلالها ان يتصل بوالدها ليطمئن عليها ولكنه فشل بسبب زحمة الخطوط الهاتفية ومرة صادف ان استطاع ان يكلمه للحظات ساله عن فيفيان وصحتها وفرح لانها كانت بخير .

استقل الطائرة للعودة الى لندن وكان الى جانبه زوجته ليلى هذه المرة وولده والممرضة .. عندما حطت الطائرة كان امله ان يستطيع ايجاد منزل بعيد عن نظر فيفيان .., بعد محاولة صعبة استطاع ان ياخذ شقة واسعة ومن ثم ادخل هشام الى المستشفى وباشر الاطباء باجراء الفحوصات اللازمة كان عليه مواجهة طبيب فيفيان عندها ساله :
- كيف صحة فيفيان يا دكتور ؟
- لقد كانت عندي منذ يومين .. لا اعتقد انها بحاجة الى عملية جرراحية الآن فهي تقاوم ولكن ببطئ هل مكتوب عليك ان تكون مهتم بشخصين معا مصابان بنفس المرض ؟
- هذا ما اراه يا دكتور اتمنى لهما الشفاء معا .

في هذه الاثناء كانت فيفيان تقوم بالبحث عن دليل يوصلها الى عنوان طارق ذهبت الى الفندق وسالت عنه عدة مرات خافت كثيرا ان يكون اصابه مكروه ، فقد طالت غيبته اكثر من شهرين ولم يتصل بها سالت الرجل المسؤول عن الفندق ولكنه لم يستطيع افادتها بشئ .. عادت الى المنزل واتكات على الاريكة مقابل والدها وقالت له بحزن :
- لقد اشتقت الى طارق يا والدي لماذا لم يتصل ؟

حزن والدها لحالها وطلب منها الصبر ولكن دموعها رقت له مما شجعه على القول :
- لقد اتصل يا حبيبتي .. اتصل عدة مرات .. ولكني لم اكن في المكتب ومرة واحة وجدني وسالني عنك ، وهو مشتاق كثيرا لك ؟
- ولكن يا والدي لماذا .. لماذا .. تاخرت لتقول لي .. لماذا جعلتني انتظر وانا قلقة .. هل هناك سر .. ارجوك اريد معرفة ؟

اتفعلت وظهر الغضب على وجهها مما دفع والدها الى الخوف عليها والقول بسرعة :
- ارجوك يا ابنتي لا تنفعلي انا .. انا ...
- انت ماذا يا ابي لماذا جميعكم خائفون من انفعالي هل اعاني من شئ ما .. ارجوك يا والدي ما هو السر الذي تخفيه عني ، لماذا لم تخبرني بان طارق اتصل ؟
- هو .. هو يا ابنتي طلب مني عدم اعلامك ، لا اعلم لماذا ولكنه رجاني ان لا اخبرك .
- هل .. هل تعتقد بانه لم يعد يحبني .
- كلا يا حبيبتي انه يحبك ولكن لا اعلم لمذا تاخر .

انفرجت فيفيان بالبكاء المر مما دفعها للغضب والتوتر ثم قالت :
- اني خائفة ، خائفة جدا يا والدي ، هل مكتوب علي ان اخسر الانسان الذي يحب .

وانهارت على الارض دون حراك مما دفع والدها الى النهوض مسرعا نحوها لحملها بين يديه وهو يتوسل الى الله ان ينقذها ، علا صوته وهو ينادي الى نور :
- نور نور هيا اطلبي الاسعاف ؟صرخ بصوت مبحوح عديم القوة .

ركضت نور الى التلفون وطلبت سيارة الاسعاف وهي تمسح دمعة ساخنة انسابت من مقلتيها ..

بعدلحظات كانت فيفيان في غرفة العناية الفائقة دخل الطبيب مسرعا لمعالجتها وتجمهرت الممرضات في الداخل وكان والدها قلقا جدا وهو خارج الغرفة .. سمع طارق لدى خروجه من غرفة ولده هشام جلبة قوية احدثتها الممرضات اقترب منهن وسمع احداهن تقول :
- يا للمسكينة انها في عمر الزهور .

طرق قلبه بعنف وشعر بارتجاف اوصاله وكانه تذكر فيفيان هل ياترى هي ؟ تساءل في نفسه ولكنه فجأة وجد الطبيب داخلا الى غرفة العناية الفائقة توجه نحوه وعندما اقترب وجد في الممر الآخر سيد اوليفر والد فيفيان عندها انهارت قواه وعرف ان الفتاة لتي تحدثت عنها الممرضة هي فيفيان .

اقترب بهدوء منه وصعق عندما راى عيناه المبللتان بالدموع :
- لا تقل لي .. ارجوك لا تقل انها فيفيان .
- اين كنت يا طارق ؟ ، ساله والدموع تنسساب برفق من مقلتيه .
- انا .. انا ..

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 07-06-08, 09:42 AM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثاني عشر

لم يستطع ان يتكلم انقطعت انفاسه لثوان عندما عاد الطبيب من الغرفة التي منع الدخول اليها .
- ماذا هناك يادكتور ؟
- سيد طارق انت ترهق نفسك ، ارتاح قليلا ، قال له الطبيب بهدوء .
- ولكني لا استطيع كيف هي احوالها ؟
- انها الآن بخير وسوف تستعيد وعيها خلال ساعات .
- شكرا لله .. شكرالك يا دكتور .
- الا يجب أن تلقي نظرة على هشام هيا تعال معي أنا ذاهب الان اليه .

دخلا الى غرفة هشام ... كانت ليلى جالسة الى جانبه نظر اليها وحياها وعرف أنها والدته وتعجب ونظر نحو طارق باستغراب وعند خروجه رافقه طارق نحو الممر وسأله الطبيب .
- أعتقد انها زوجتك
- نعم
- ولكن هل فيفيان تعلم ؟
- كلا
- ألم تخبرها ؟
- لم تسنح لي الفرصه انها فتاة متسرعة وانجرفت بحبي دون ان استطيع اخبارها وعندما حاولت فاجأتها نوبة قلبية وكانت المرة الاولى عندها لم استطيع اخبارها .
- أنت في ورطة كبيرة .
- أنجدني ارجوك أنا احب زوجتي ولا اريد أن اخسر فيفيان .
- لا اعلم ربما اذا عرفت الحقيقة قد تصاب بنوبة اقوى .
- أنا خائف جدا ماذا علي ان أفعل ؟
- ولندع الأمور تجري في مسارها .
- قال الطبيب ثم أضاف .
- لا تخف سأكون الى جانبك .

خلال ساعات عادت فيفيان الى الدنيا بعد الغيبوبة المؤلمة ، وكان طارق مستمرا في السؤال عنها ولم يغادر المستشفى لان هشام في هذا الاثناء دخل الى غرفة العمليات وكان الوضع محرجا جدا بالنسبة له ، فقد طلب من زوجته ان تذهب الى البيت وعند حدوث اي شئ سيتصل بها ... فعلت كما امرها .منتديت ليلاس

عندما خرجت عاد طارق الى غرفة العناية الفائقة وبدلا من ان ينتظر واحد انتظر اثنان .. القلق كان مزدوجا .. اقترب الطبيب منه وقال له :
- تستطيع ان تراها الآن ، وانا ساكون الى جانبك .

دخل بقلب مرتجف والخوف مسيطر عليه كيف سيواجهها وهو الذي وعدها بالزواج والحب الابدي .

كانت ممدة والممرضة الى جانبها امرها الطبيب بالخروج عندما اقترب طارق منها ..
- كيف حالك ياعزيزيتي ، سالها بلطف .
- بخير اين كنت ؟
- لا يهم ، المهم اني هنا .
- الحمد الله اني رايتك قبل ان .. ؟

ثم سكتت وادارت وجهها عنه والدموع في مقلتيها .
- لا تبكي ارجوك ؟
- لقد تاخرت وكان من الممكن ان تخسرني .
- لا يحق لك .. ارجوك ان لا تتكلمي .

ثم تضاعفت دقات قلبها مما دفع الطبيب لان يامر طارق بالخروج ، خرج وهو حائر كيف يكون سبب الحياة لها والالم في آن معا .

عاد الى غرفة العمليات ليسال عن ولده هشام بقلق .

كان ينظر اليه من خلف الغرفة الزجاجية المخصصة للاطباء .

عندما استعادت فيفيان وعيها التام نقلت الى غرفة ثانية تستطيع من خلالها ان تستقبل الزوار . ولكنها رفضت روية طارق لها عدة مرات ، مما دفعه الى التساؤل .

اقترب الطبيب من طارق واخبره بان العملية تمت وهشام بخير ولكن يلزمه اربعة وعشرين ساعة ليتخطى مرحلة الخطر .

استعاد قليلا من عافيته بعدما ادماه القلق والخوف . دخل الطبيب الى غرفة فيفيان وسال عن حالها :
- كيف الاحوال الآن ؟
- احسن بكثير هل استطيع ان اسالك يا دكتور ؟
- نعم تفضلي .
- هل انا مصابة بمرض القلب ، لقد شعرت بالالم في صدري مرتين انا قلبي ضعيف اليس كذلك ؟

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 07-06-08, 09:46 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

- نعم ويجب عليك ان تحافظي على صحتك واعصابك وان تواظبي على الادوية .
- وهل طارق يعرف هذا ؟
- لا .. لا اعلم ربما .. اعتقد هذا .
- دعي الامور تاخذ مجراها يا ضغيرتي ؟
- هل هو يتالم ؟ سالته فيفيان من جديد .
- هل تعقدين انه يستطيع تحديد آلامه .. انه ضائع انت الآن اقوى منه .. فهو منهار كليا .
- لماذا .. لماذا هل هو حزين من اجلي ؟
- ربما .. ولكن تعالي معي اريد ان اريك شيئا .
- ما هو ؟ سالته ثم قامت على الفور وخرجت معه نحو غرفة هشام ، ثم اشار لها الطبيب الى هشام الذي كان بغط في نوم عميق .
- انه طفل ما سبب رقوده في السرير ؟ ، سالت فيفيان .
- انه يعاني من القلب ، مثلك تماما ، ولقد تخطى عدة نوبات بصعوبة انه يحب الحياة لولا هذا لما استمر حتى الآن ، وقد اجريت له عملية صمام قلب مفتوح وهو بحالة غيبوبة اربعة وعشرون ساعة ، قال الطبيب شارحا .
- يا للمسكين كم هو صغير ولطيف .

ثم خرجت عائدة الى غرفتها
- اريدك ان تبقي على اتصال به هذا سيساعدك على الاستمرار في مقاومة مرضك .
- حسنا . اذا كان هذا ما تريد .. فانا احب الاطفال .

عندها طلب الطبيب بعد حين من طارق ان يذهب الى المنزل اربعة وعشرون ساعة مع زوجته ليرتاحا قليلا .

في هذا الاثناء كررت فيفيان زيارتها لهشام وعندما استعاد وعيه اصبحا صديقين حميمين احست به وبمدى لطفه ، عندما دخل الطبيب كان الضحك يملأ الغرفة منهما .. دنا منهما وقال :
- حضري نفسك يا فيفيان سوف تدخلين العمليات في لحظات معدودة .
- حسنا .. حسنا ولكتي اريد التشجيع من هذا البطل العربي الذي سبقني اليها .

ثم صرخت بصوت عالي :
- الى المعركة اذا .

ثم عاد الابتسام الى ثغريها ولكن هشام اوقفها قائلا :
- سيفرح والدي كثيرا عندما يعلم بان لي صديقة مثلك تخضع للعملية .
- ومتى سياتي ، سالته فيفيان .
- لا اعلم ربما في الحال ، اجاب هشام ، ثم اضاف :
- انه جميل جدا وقد شجعني على خوض هذه العملية .
- هذا واضح يا بطلي انا انتظر قدومه ولكن بعد العملية سوف تاتي لزيارتي .
- طبعا وساقول لوالدي ان ياتي معي ايضا .

احبته فيفيان كما لم تحب طفل آخر .

خرجت ، ولدى خروجها وعودتها الى غرفتها وجدت طارق قادما من بعيد ظنت بانه آتي لاجلها هرولت اليه وحضتته بلطف وقبلته وقالت :
- حبيبي سوف اعيش لاجلك ، انا الآن نشيطة سوف اخضع للعملية بكل جرأة دون خوف .. انظر الى تلك الغرفة اشارت نحو غرفة هشام .. ان في داخلها بطلي الصغير الذي شجعني على الخوض في معركة مع المرض ، انه لم يتجاوز الخمسة سنوات من عمره وهو جرئ وقوي استطاع ان يتغلب على مرضه .
- حسنا .. حسنا يا حبيبتي سوف نعود لرؤيته لاحقا ادخلي انت ؟

كان الطبيب خلفها مباشرة وسمع ما قالته وضحك لطارق قائلا :
- ما رايك هل سننجح ، ساله الطبيب .
- لا اعلم اتمنى ذلك الى النهاية ، اجابه طارق

استطاعت بعد ساعات طوال فيفيان ان تخرج من غرفة العمليات منتصرة على مرضها .. وفور استعادة وعيها طلبت رؤية هشام الذي علم بخروجها بخير دخل الى غرفتها وجلس الى جانبها وقال لها :
- انهضي ايتها البطلة ، لقد جئت اليك ..
- كيف احوالك يا صغيري
- انا بخير وانت .
- وانا ايضا

راح يحدثها عن العابه وحياته الخاصة ووالدته ثم تطرق الحديث الى والده وقال لها :
- لقد اخبرت والدي عنك وطلبت منه زيارتك .
- ما اسم والدك ياهشام ؟
- انه يدعى الامير طارق .
- ماذا ، شهقت فيفيان لدى سماعها اسم طارق .. وكان لدخول الطبيب فائدة عظمى في تهدئتها .
- ما بك يا فيفيان لما الانفعال ؟

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 07-06-08, 09:53 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

- لا شئ .. لا شئ
- ماذا قال لك هذا الامير الصغير ؟
- لا شئ يا سيدي .. سوى انني لفظت اسم الامير طارق ، قال له الصغير ثم اضاف :
- على كل حال سوف ياتي لرؤيتك
- نعم يا فيفيان لابد ان تعرفي الحقيقة
قال لها الطبيب بهدوء ثم طلب من هشام ان يخرج وياتي بوالده ..

دخل طارق الى غرفتها .. ولكنها لم تستطع ان تنظر اليه ثم قال لها :
- تستطيعين الآن يا فيفيان ان تعرفي ما عانيت لاجلك ، لقد مررت بظروف صعبة ، لقد كان ولدي مثلك ولم يستطع ان اتركه كان بحاجة لي .
- اعرف .. اعرف لا تكمل ارجوك
- انا لم اكذب عليك ، ولكني عندما حاولت ان اخبرك بانني متزوج كانت تلك النوبة القلبية اسرع مني فخفت على حياتك لذلك استمريت في السكوت اني آسف ، الآن تستطيعين ان تبداي من جديد .
- نعم اعرف هذا عندما رايت هشام واحسست بحب كبير نحوه عرفت الآن لماذا انا متعلقة به ، عرفت انه ولد عظيم لرجل عظيم .. انا المخطئة لقد كنت متسرعة جدا في عواطفي ، لم اترك لك المجال للدفاع عن نفسك .
- كلا يا عزيزتي لقد كنت بحاجة الى احد ما ليجعلني اشعر بحبي لعائلتي وجئت انت وجعلتني احقق احلامي بان اصبح كاتبا ، ولكن صدقيني عندما طلبت منك الزواج كنت صادقا حينها كنت انوي ان اتخلى عن زوجتي لاجلك ، ولكني لم استطع لاجل هشام ولاجلك .. لا اريد أن اقدم لك الشفقة كنت احب ان يبقى حبي لك الاقوى لهذا ابتعدت قدر المستطاع .
- هل تعتقد بانني كنت سارضى بان تترك زوجتك وطفلك كلا يا عزيزي انا لدي ست شقيقات واخاف ان تتعرض اي منهن لما قد تتعرض له زوجتك ، لا اريد ان اكون سبب في تعاسة احد . وهل كنت ستعتقد لو انني عرفت عندها سوف ابقى معك .. كلا انا احببت فيك الصدق والرجل المحب الخالي من الانانية . لو كنت تصرفت هكذا لتغيرت نظرتي نحوك .. انا احب هشام وسوف ابقى على حبه وحبك ولن ادمر سعادتكما على حساب سعادتي .. عد الى زوجتك وطفلك يا طارق فهم احق بك مني .
- انت عظيمة .. عظيمة يا فيفيان .

خرج بعد توديعها وعاد الى طفله وزوجته التي كانت تستعد للعودة الى الوطن ثم غمرهما معا وسارا على طريق واحدة .

اما فيفيان فقد جلست على الشاطئ تبكي الوحدة والشوق وكانت عند كل غروب تتذكر طارق بدموع ساخنة ،، انها الآن وحيدة ولكنها سعيدة لاجله .... سعيدة جدا .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القيود, ازو كاوود, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, عبير الجديدة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:37 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية