لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


224 - الن تسامحيني ابدا - كارول مورتيمر - روايات عبير الجديدة ( كاملة )

مقدمة يا الهي, يالة من رجل ساحر! لارا تريده, مع أنة لا يستطيع أي رجل أن يقاومها. لاكن جوردان سنكلار يعتبرها فتاة طائشة مدللة, وهو يقول لها ذلك

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-05-08, 11:39 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45537
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: الناظر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الناظر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Newsuae2 224 - الن تسامحيني ابدا - كارول مورتيمر - روايات عبير الجديدة ( كاملة )

 

مقدمة
يا الهي, يالة من رجل ساحر! لارا تريده, مع أنة لا يستطيع أي رجل أن يقاومها.
لاكن جوردان سنكلار يعتبرها فتاة طائشة مدللة, منتدى ليلاس وهو يقول لها ذلك دائما.
اذا لماذا هذا التغيير المفاجئ ؟ لقد بدا يدعوها للخروج و...حتى أنة طلبها للزواج ورغم فرحها الكبير ألا إنها لاحضت تهديدا واضحا في تلك النظرات الزرقاء, نظرات الرجل الذي تحبة...


الفصل الأول
*********
(من هذا الرجل، يا أبي ؟ ) .
(أي رجل لارا ؟).
يا لهذه اللهجة الخشنة! يلزم وقت طويل كي يعتاد والدها على خسارته إمام ابنته. وكانت لارا تلعب دائما الجولف مع والدها, ولكن هذه المرة الأولي التي تربح فيها. ومع ذلك لم تكن فخورة جدا. وكانت تشير إلى نقطة خلفها.
(ذلك الذي يقف في بار النادي مع جاري ريدجواي).
أجابت دون أن تلتف . لكن والدها التفت كي ير ذلك الرجل.
(أنة شاب جميل . لكن وجهة يبدو مألوفا لدي, ومع ذلك لا استطيع تذكر أسمة) ز عقدت لارا حاجبيها.
(لارا! هل ستبدئين من جديد؟ تذكري الفضيحة التي لا تزال تلوثنا حتى ألان! لم تجرؤ الفتاة على الرد. ريكس ماينارد! يا لهذه الاهانة! بينما أغمى عليها إمامة, كان يقدر قيمة المجوهرات التي يستعد لسرقتها منها.
وكان ريكس يبدو لطيفا جدا عندما التقيا في تلك السهرة. فلماذا كانت لارا سخيفة جدا عندما أمسكتة الشرطة بنفس الوقت الذي كان يستعد فيه لسرقة مجوهراتها؟ يالة من درس! والخادمة المزيفة التي لم تكن سوى زوجة ريكس! ولقد كتبت الصحف كثيرا عن هدا خلال أسابيع عدة. واسمها تردد كثيرا على صفحات الصحف.
(على الأقل, لا يبدو علية أنة لص ) اجابتة بفتور.
و الشاب الذي لفت نضرها ألان لا يبدو فقيرا. وملابسة أنيقة بلونها الكحلي و تتناسب مع شعرة الأشقر الذي لم يسبق لها أن رأت رجلا يملك مثل هذا الشعر. وكانت بشرته برونزية وعيونه زرقاء غامقة وأنفة مستقيم وطوله يقرب من 190 سم ! ويبدو أنة في الخامسة والثلاثين من عمرة.
وكانت قد راتة عندما دخلت مع والدها إلى بار النادي قبل ربع ساعة من ألان. لماذا لم يراها؟ ألا تستحق أن تلفت نضرة؟
وكانت لارا رشيقة القامة شعرها اسود طويل يحيط بوجهها الجميل المشرق بعيونها الرمادية. وهي تعرف إنها جذابة فاتنة. ولكنها عندما سلمت على جاري ريدجواي ومرت إمامة تجاهلها المجهول تماما.
ولم تكن معتادة على التفاخر بنفسها. وكانت تلفت نضر الرجال كما تريد ومتى رغبت بذلك. ومند خمسة أعوام لم يجرؤ احد على معاملتها كما فعل هذه المدعي الأحمق.
(يجب أن أقول شيئا لجاري). قالت لوالدها باهتمام.
(لارا! لا يجب أن تقاطعيهما)
(ولما لا؟)منتدى ليلاس
ثم نضرت إلية بثقة وعبرت الصالة وهي تعلم بأنها محط انضاركل الرجال الموجودين أمام البار, باستثناء طبعا الرجل المجهول صاحب العيون الزرقاء.
وكان جاري يلح عليها مند أشهر طويلة كي تخرج معه. فالقليل من التشجيع ألان كي تتعرف على هده المجهول لن يضرها بشيء.
(صباح الخير جاري! أتمنى أن لا أكون قد أزعجتكما).
قالت له بصوت عذب.
(هذا حديث خاص). أجابها المجهول بلهجة جافة.
فابتسمت له لارا , (لن اتاخر كثيرا). فهز الرجل راسة و التفت نحو جاري وقال له. (سأعود بعد خمس دقائق. أريد أن أرى احدهم ألان). ثم نهض وابتعد.
(صديقك ليس لطيفا ياجاري! ) لماذا انسحب المجهول؟
ماذا ستقول لجاري ألان؟
(جوردان؟ ولكنها اللطافة منة بعينها! لست ادري ماذا اصابة ألان, ولكني سعيد لأنة تركنا وحدنا). أجابها جاري مبتسما.
(جوردان؟ )
(جوردان سنكلار. وهو يعمل في العقارات).
(حقا؟ ولاكني لم ارة في النادي من قبل).
(لقد دعوته انا. ولكني اعتقد بأنة سيصبح عضوا فيه).
(هده مثير حقا! أيعيش في المنطقة أم في لندن؟) نضر إليها جاري مشككا.
(هل جئت لرؤيتي كي تحدثيني عن جوردان؟ و انا اعتقدت بأنك جئت من سحري انا!).
ارادت أن تقول له بأنة ليس ساحرا, وبأنة جميل بدون روح, ولاكن والدها على علاقة عمل مع جاري, فغيرت رأيها, كما و انها تعرفت علية عن طريق والدها مع أن جاري له ضعف عمرها. ويحاول دائما أن يتقرب منها بدون علم والدها.
(أنة مجرد فضول. هل ربحت؟). وهذا السؤال أعجب جاري لأنة يحب الحديث عن نفسه.
(لا, أنة جوردان الذي ربح). قال رغما عنة.
(هل أنت متأكد انك تريده أن ينضم إلى النادي؟) سألته ممازحة.
(ما رأيك لو نتناول العشاء معا؟) ابتسمت لارا, وكان لديها عذرها.
(ليس هذا المساء جاري. والدي لدية ضيوف على العشاء, وسأكون انا المضيفة. مرة أخرى سنتناول العشاء معا. يجب أن ادهب ألان فوالدي ينتضرني).
ثم تركته ونهضت قبل أن تترك له مجالا أخرا.
(إذن؟) سألها والدها ساخرا.
(أسمة جوردان سنكلار. وهو يعمل في العقارات)
(لا يبدو عليك انك متأثرة) فهزت كتفيها وهي تنضر إلى جوردان وقد عاد لمكانة قرب جاري,ثم غادر الرجلان النادي دون أن ينضر جوردان باتجاهها.
(ليس حتى ألان) أجابت وهي تنضر إلى جوردان يركب سيارة فراري حمراء.
(لارا!).
(أبي ؟).
لا تسترسلي في مغامرة لست قادرة على السيطرة عليها).
كان والدها في الخمسين من عمرة. وكان قد تعب كثيرا في تربية ابنته التي اكتشفت في سن المراهقة أن الجنس أكثر تسلية من الألعاب التي تملكها.
(لا يبدو أن سنكلار هذا سهلا).
(أتعتقد ذلك ؟).
(هيا بنا لدينا ضيوف هذا المساء). وكان والدها يدير فندقا. ولاحض إنها إنها شاردة الدهن.
(لارا, دعي هذا الرجل بسلام لو سمحت).
(أتعتبرني أكلة لحوم الرجال ؟ ) .
(لا يمكن لرجل أن يشعر بالأمان بقربك ! ولكن هذا الرجل بعيد عن متناولك).
(لا تتفوة بالحماقات يا أبي ! يوجد فئتان من الرجال بعضهم أحرار والبعض الأخر لا. ولم يخبرني جاري بان جوردان صعبا ).
أدرك والدها أنة لن يستطيع أن يزيل هذا الرجل من رأس ابنته. وقرر وهو يقود سيارتة أن يتحرى عن ماضي هدا الرجل, فبعد حادث ريكس و والدها يراقب أصدقاءها عن كثب كي لا تتكرر تلك الاهانة.
ومند عامين و لارا تلعب دور سيدة المنزل وتعرف كل ضيوف والدها. وكانت تضحك من إحدى النكات عندما لفت نضرها ضيف أخر. جوردان سنكلار! وهو برفقة كاثي توماس المطلقة الغنية. وكان يبدو انهما على علاقة حميمة .
يا ألاهي فعندما يقع اختيار كاثي على رجل فهذا يستمر شهور عديدة. فاقتربت منها وهي ترتدي ثوبا ازرقا ضيقا.
(كاثي ! كم انا سعيدة برؤيتك). وكانت كاثي تكبرها بخمسة عشر عاما, وهي لا تخفي إعجابها بالرجال الجميلين. وكان زوجها السابق قد ترك لها ميراثا يسمح لها بالعيش برفاهية. ولكن لماذا اختارت جوردان؟
(كيف حالك لارا ؟ لا اعتقد بأنك تعرفين جوردان ).
وكانت لاتزال تتأبط ذراعه.
(أنت مخطئة إجابتها لارا بلطف لقد التقينا انا و جوردان بعد ضهر هذه اليوم, أليس كذلك ؟) ونضرت إلية بابتسامة لا يقاومها أي رجل في نادي الجولف.
(حقا ؟) سألها الشاب.
(لقد كنت برفقة جاري في النادي). ألحت لارا وبدا علية وكأنة يبحث في ذاكرته .
(اة , اذكر أن فتاة صغيرة جاءت وتكلمت مع جاري...اهذة أنت ؟ لا يمكننا أن نقول بأننا التقينا, على كل حال ذاكرتي جيدة, ولقد تركتكما وذهبت للحديث مع احد الأصدقاء) .


الفصل الثاني
***********
(أتقصدين جاري ريدجواي ؟) سألتها كاثي (لم أكن اعتقد بان هذا من نوع الرجال الذين يلفتون نضرك, يا عزيزتي).
وتضايقت لارا لأنة وصفها بالفتاة الصغيرة, بينما هي تجده رجلا جدابا.
(مند أشهر قليلة كان رجلك أنت !) إجابتها لارا.
بهذا الوقت نادى عليها والدها فهو لا يريد أن تكون قليلة التهذيب مع ضيوفه. و راتة قد شحب لونة.
(نعم , لارا ولكن أليس هو كبير بالنسبة لك ؟ وأنت بالنسبة له ؟) إجابتها كاثي ثم غيرت الموضوع والتفتت نحو جوردان .
(كيف جرت اللعبة يا عزيزي ؟).
(بشكل طبيعي) . أجابها الشاب بابتسامة عريضة.
(جاري اخبرني بأنك ربحت) قالت لارا.
(هذا صحيح) .
(ولكن..).
(كان حض جاري اليوم سيء).
(بإمكاني أن أتحداك يوما ما. لقد اخبرني جاري بأنك ستنضم إلى النادي ).
(هذا ممكن, آنسة...؟).
(لارا , لارا شوفيلد).
(إنها ابنتي, سيد سنكلار) قال والدها (لا تقبل تحديها لك. أن لها يد قوية).
( وانأ أيضا) أجاب جوردان.
(حقا ؟).
بدا الحماس على وجه والد لارا وقال (إذن بإمكاننا أن ننضم سباقا عندما نلتقي في النادي).
(بكل سرور).
وبعد قليل همس والدها بأذنها.
(هذا أصعب مما كنت تتصورين, أليس كذلك ؟ فكاثي لن تتخلى عنة بسهولة. كما و أنة لا يبدو راغبا بالتخلي عنها)
(إنها ليست كبيرة جدا بالنسبة له) قالت لارا بتهكم.
(هل تفاجات عندما رايته هذا المساء).
(نعم).
(بعد ظهر هذا اليوم كنت قلقا لحماسك. وهذا المساء لم اعد اشعر بهذا القلق. فأنت لست من نوع النساء اللواتي يهتم لهن سنكلار هذا).
(ليس للرجال نماذج معينة وكذلك الأمر بالنسبة للنساء ).
(لا حظ لذيك. ولكن إذا كنت مصرة على موقفك فحاولي ذلك دون أن تهيني ضيوفي).
(اعذرني يا أبي. أنهم ينضرون إلي...).
(أنة رجل ناضج بالنسبة لك يا عزيزتي. لماذا لا تتكلمين مع نيغل الذي لم يتوقف عن النضر إليك مند وصولة).
وكان نيغل شابا غنيا في الثامنة و العشرين من عمرة. مملا! ولكن والدها يراه جيدا
(لارا ؟) قال والدها وهو يتنهد (كم كنت أتمنى أن تكون ماريون بيننا! إنها قادرة على إقناعك بالطاعة). وكانت ماريون زوجة أبيها والتي يحبها كثيرا . وكانت والدة لارا قد توفيت وهي تلدها. فتزوج والدها ماريون بعد عامين وكانت أرملة في الثلاثين من عمرها ولم يكن لديها أولاد. واعتادت لارا على وجود هذه الامراة اللطيفة واعتبرتها كوالدتها. ولكن ماريون توفيت وهي تقوم برياضة الفروسية قبل أيام قليلة من عيد ميلاد لارا الخامس عشر. وبعد موتها أغلق منزلها في الريف وجاءت لارا ووالدها للعيش في لندن في فندقهما الخاص. لان والدها لم يعد بامكانة أن يبق في ذلك المنزل الذي شهد سعادتهما خلال ثلاثة عشر عاما وقد بيعت الجياد وأصبح الإسطبل خاليا. و مند خمسة أعوام يجدا صعوبة في العيش بدونها.
(إنا افتقدها كثيرا يا أبي) .
(انا اعلم يا ابنتي, و ألان هيا لنهتم بضيوفنا).
(أريد أن اتحدث مع نيغل).
فوضع والدها يدة على يدها بلطف ونصحها بالا تقترب من كاثي و جوردان . وكأنة يطلب من نحلة ألا تقترب من الورود !.
كان نيغل كالعادة سعيدا جدا بالحديث معها. وكان يحدثها بسرعة خوفا من أن تمل منة وتتركة. وكانت لارا تصغي الية وعيونها مثبتة على جوردان و كاثي . وكان يبدو انهما عاشقان. وبما أن لارا لم تكن قد اقامت من قبل علاقة حقيقية مع رجل اخر, ألا إنها قررت فجاة بانها يجب أن تكسب جوردان باية وسيلة كانت.
(ما رأيك بهذة الفكرة. لارا ؟)
(عفوا)؟
(والدي سيكونان سعيدين بمعرفتك). وكانت لارا تعلم أن والدتة كارولين تطيع زوجها المستبد طاعة عمياء. ولم تتحمس لفكرة نيغل هذة .
(لا, ابدا).
(ولكن..).
(تعال معي ألان. فانا ساموت من الجوع ! ) و ارادت بذلك أن تغير موضوع الحديث. فجاة التقت نضراتها الرمادية بنضرات جوردان الزرقاء . ولم تكن تنتضر أن يكون يلاحظها, فابتسمت له لكنة بسرعة ادار راسة.
فليذهب الى الجحيم! ماذا فعلت ليعاملها باحتقار؟ مع أن الرجال يحومون حولها. وطوال السهرة لم ينضر إليها سوى مرة واحدة, وكان يجلس بين كاثي وبين فاتنة أخرى اسمها باميلا كريرسون, ويهتم بها, أنة بالفعل رجل يجدب النساء وجدير بالتحدي. وبعد تناول العشاء ذهبت كاثي و باميلا إلى الحمام لترتيب زينتهما. إنها فرصة مناسبة بالنسبة للارا ولو كانت قصيرة. إنها تريد جوردان وستحصل علية !.
(اعدرني نيغل. يجب أن اتكلم مع احد الضيوف).
(ولكن).
(هيا نيغل ابحث لك عن اصدقاء جدد, ولهذا السبب تقام الحفلات).
(ولكنك تعلمين بانني جئت من اجلك أنت).
(ولقد رايتني. ويجب أن اهتم ببقية الضيوف).
(لارا...).
(إذن اذهب وتحدث مع والدي).
و رافقتة إلى والدها كي تتخلص منة بسرعة قبل عودة كاثي و باميلا. وكان جوردان يجلس وحدة قرب البيانو ولا يبدو منزعجا لأنة وحدة وكان يبتسم ابتسامة لطيفة اختفت فور مشاهدتة للارا تقترب منة
(هاللو). قالت له مبتسمة.
فشرب بهدوء جرعة من كاسة و اشار براسة نحو نيغل الذي كان يمسك بدراع والدها ويهمس بادنة.
(هل هذا صديقك الصغير؟).
(يا الهي! لا! هذا ليس سوى صديق. اتلعب على البيانو؟).
(لا, انا اسف ). وكان يبدو علية أن مزاجة تغيرعندما انضمت الية. ارتبكت لارا عندما لاحضت انزعاجة, ولم تدر سبب ذلك.
(رايتك تنضر للبيانو ).قالت متعلثمة (فتسالت إذا كنت تهتم بالعب على البيانو).
(لا).
ماذا ستقول له ؟ كيف سيمكنها أن تلفت انتباهة ؟ لكنة انقدها من هذا الموقف الحرج.
( و أنت ؟ ).
(ولا إنا أيضا . هذا البيانو لزوجة أبي, وكانت تجيد العزف. وبعد موتها لم يتمكن والدي من التخلي عن هذة الآلة).
(لم أكن اعلم أن والدك أرمل).
(للمرة الثانية ! لكنة نادم أكثر على موت زوجته الثانية, وهي التي قامت على تربيتي وكانني ابنتها خلال ثلاثة عشر عاما).
و ألان وقد بدا جوردان يصغي باهتمام لحديثها, فهذه فرصة جيدة لها.
(إنا سعيدة لانك هنا هذا المساء).
(حقا ؟).
(نعم. وبعد لقائنا بعد ظهر اليوم حاولت أن اتصل بك هاتفيا). فنظر إليها بدهشة...
(ولماذا ؟).
(فكرت انك قد تحب حضور هذة السهرة).
(كما ترين إنا مسرور لأني أتيت).
(مع كاثي). فابتسم بسخرية
(نعم).
(ورايتك مع امرأة أخرى وضحكت للأسف لم أجد رقم هاتفك في الدليل).
( لن تحب كاثي هذا آنسة شوفيلد, وهذا لا يعجبني أبدا). ثم قست عباراتة و اضاف.
(أحب أن اختار أصدقائي بنفسي و لهذا السبب لا يوجد رقم هاتفي في الدليل. ولا يعرف رقمي ألا الذين اعطيهم اياة بنفسي. هل هذا واضح , آنسة شوفيلد؟).
لم يسبق لأحد أن ناداها بالآنسة شوفيلد بهذه اللهجة كما لم يسبق لأحد أن نضر إليها بمثل هذة البرود. فعضت على شفتيها بعصبية.
(هل هذا يعني انك لن تعطيني رقم هاتفك أبدا؟).
(حتى ولو توسلت ألي).
(لست بحاجة لان اركض وراء الرجال. سيد سنكلار, نيغل ليس سوى صديق, ولكن يوجد آخرون غيرة ليسو أصدقاء فقط) اجابتة وهي ترفع راسها (و ألان لوسمحت اعذرني...).
(بدون أي تردد). فابتعدت عنة وابتسمت كي لا يلاحظ احد الدموع التي تتلاءلاء في عينيها.
وبعد ثلاثة اسابيع, وفي المساء بعد تناول العشاء سألها والدها.
(الم ترى جوردان سنكلار مرة ثانية؟). وكانت لارا قد راتة كثيرا, أينما ذهبت إلى المسرح, إلى المطعم, في السهرات , كل مرة كانت تلتقي بة مع كاثي توماس تقريبا كل يوم .

الفصل الثالث
************
لم يكن قد سبق لها أن رغبت بالتخلص من رجل من قبل ولم يسبق لها أن أهينت بهذا الشكل. ومع أنة كان أكثر الرجال الذين التقت بهم سحرا وتالقا ألا أن كبرياءها جرح بشكل كبير.
(أنت, هل رايته ؟).
(لقد لعبت الغولف بعد ظهر هذا اليوم, وكان هو الرابح). لم تندهش لارا , يبدو أن سنكلار يحب الربح مهما كانت طبيعة اللعبة.
(يبدو أنة يتدرب كثيرا).
(لا اعتقد, أنة رجل يهتم كثيرا بعملة, ولا يجد وقتا كافيا للتدريب. و شركته في الشمال الشرقي. ولقد وصل إلى لندن في الشهر الماضي).
(إذن كاثي لم تضيع وقتها).
(أو جوردان !)
(ولكنك لم تجيبي على سؤالي. هل رايته مرة ثانية ؟).
(كثيرا, ودائما مع كاثي . ولماذا تسال ؟).
(مجرد فضول).
(انك لن تنسى قصة ريكس ماينارد ! حقا والدي لا أريد أن امضي حياتي كلها بالاعتذار عن هذة الحماقة ! إذا...).
(اهدئي ! ارغب فقط بإخبارك بماذا اكتشفت عن سنكلار هذا. أنة رجل قاسي. ولقد تبناه سيد سنكلار وهو في الثنية عشر من عمرة. ولا احد يعرف أين وكيف امضي السنوات الأولى من عمرة. ويبدو أن هذا التبني لم يسعده ولقد اختفى عدة مرات. في الثامنة من عمرة نجح بالاختفاء ولم يعد أبدا. ولست ادري ماذا كان يفعل. لكنة ألان يملك الكثير من المال ويملك شركة عقارية. أنة رجل لا يتردد في إيلام الآخرين كي يصل إلى اهدافة وأفضل أن تتجنبي الاقتراب منة. لو تعلمين ماذا قالوا لي عنة !).
وكانت لارا تعلم بأنة قاسي . فهي نفسها وقعت ضحية لقسوته. ولا بد أن طفولته هي السبب, خاصة عندما علم إنها عاشت طفولة سعيدة.
(لارا ؟).
(آسفة, ولكن ما أخبرتني بة مثير جدا. وأتساءل كيف حصلت على هذة المعلومات).
(لدي مصادر خاصة).
وكانت لارا تعرف اسم الوكالة التي تهتم بمثل هذا العمل. في البداية التجسس أغضبها. ولكنها أدركت أن والدها يريد حمايتها من أمثال ريكس. ومند أن اكتشفت تقريرا من هذة الوكالة على مكتب والدها صدفة لم تخبره بأنها علمت بة. ولكن ليس لديها أي شيء تخفيه عن والدها وعن أصدقائها.
(وهل أخبرتك مصادرك بان جوردان يخرج دائما مع كاثي, وإنني...)
(وانك تخرجين مع كثير من الشبان الذين لا تهتمين بهم. لارا لقد حان الوقت لكي تعيشي حياتك. وفي عيد ميلادك سترثين عشرين بالمائة من حصة مجموعة فنادق شوفيلد ).
(وسأتركك تديرها. فانا لا اعرف شيئا عن الأعمال).
(بإمكانك أن تتعلمي).
(لا, لا ارغب بذلك).
(يجب عليك ذلك, وإلا ابحثي لك عن زوج يستطيع الاهتمام بالفندقية من أجلك)
(لماذا طالما انك هنا ؟).
(أنت رائعة يا صغيرتي. من سيكون فارسك لهذا المساء ؟).
(لم أقرر بعد). ثم ضحكت.
(إني مدعو لسهرة هذا المساء. وسيكون فيها أكثر معارفي).
(و جوردان ؟).
(لم اسمع بأنة يفترق عن كاثي).
(يعني أنة سيكون موجودا).
(هذا محتمل. أتريدين مرافقتي ؟ نحن مدعوان لسهرة يقيمها باسيل . وهو يلاحقك مند مدة, احضري منة).
(أنة لم يمسك بي حتى ألان ! ألا تريد الذهاب حقا؟).
ولم تكن لارا تتحمل رؤية باسيل وهو من النوع الذي يقوم بمغامرات مع النساء ثم ينساهن بسرعة.
(لا, لدي عمل هذا المساء).
وكانت تشعر أن والدها يتألم من وحدته بعد وفاة ماريون. عندما وصلت إلى السهرة استقبلها باسيل باطرءات كثيرة.
(انك أجمل فتاة في لندن. انك حقا رائعة).
(شكرا لك) اجابتة وهي تخلع الكاب عن كتفيها, وتبحث بعيونها عن جوردان.
(أتبحثين عن احد معين؟).
(لا, ولاكني اجد سهرتك ليست بالمستوى المعتاد).
(بإمكاننا أن ننظم سهرة أخرى لشخصين, ما رأيك ؟).
(هل كاثي هنا, أريد أن اطلب منها شيئا).
(لم تأت بعد, تناولي كأسا وسأنضم إليك بعد قليل هذا وعد).
انضمت لارا لبعض الأصدقاء وهي لاتزال تبحث عن جوردان.
عندما وصلت كاثي متأخرة, لم يكن جوردان معها. ووقع الشمبانيا من يد لارا عندما رأت شابا أخر مع كاثي, أنة راع يوناني حقيقي ! ولكن أين جوردان ؟ لا بد أنة اختفى من حياتها, وهي لا تعرف رقم هاتفة!.
(هذا ديريك) قالت لها كاثي (أنة يعزف في الفرقة الموسيقية الوطنية).
فتساءلت لارا كيف يمكن لكاثي أن تسر من هذا الشجاع المزيف بعد أن كانت بين ذراعي جوردان ؟.
(ألا يوجد جوردان لهذا المساء؟) سألتها لارا بعد أن مجدت كاثي بصفات ديريك, في السرير بصورة خاصة.
(جوردان وانأ لسنا أبدا...معا).
(لكنة لايزال في لندن, أليس كذلك؟).
(وكيف لي أن اعرف ؟ نعم, اعتقد ذلك, هل تهتمين لآمرة؟).
(لا, ولكنة لعب الغولف مع والدي اليوم... هل لديك رقم هاتفة؟).
(نعم, ولكن... ها هو).
أحست لارا بان قلبها سيتوقف عندما رأت الشقراء الشابة تتأبط ذراع جوردان, أنة لم يضيع وقته, فتقدمت منة بدون تردد, فهو لم يتعرف على هذة الشقراء ألا مند فترة قصيرة, فلديها القليل من الحظ.
اقترب منها باسيل بنفس الوقت وامسك ذراعها.
(عزيزتي هذا لطف منك انك جئت إلي).
(مساء الخير جوردان) قالت لارا.
(آنسة شوفيلد) وانحنى قليلا ببرود.
(لسنا بحاجة لكل هذة الشكليات) اجابتة لارا.
(حقا ؟) .
(لا). ونظرت إلية بتحدي.
(أن والدي سعيد جدا لأنة لعب الغولف معك اليوم).
(أنة يلعب بطريقة جيدة).
(وأنت أيضا على ما يبدوا).منتدى ليلاس
(اتلعبين الغولف آنسة...؟). سال باسيل.
((إنا جيني واريت , لا الغولف ليس لعبة تهمني).
(وألان اعذرونا) قال باسيل.
(ولكن...).
(انا سعيد جدا لأنني وجدتك يا عزيزتي بإمكاننا ألان أن نبدأ سهرتنا الخاصة, أليس كذلك ؟).
(دعني يا باسيل) امرتة لارا بجفاف.
(لا تدعي البراءة, لقد اخبرني لاري بان هذة مظاهر مخادعة).
(دعني, باسيل انك تؤلم يدي).
(تقدمي من هنا, غرفتي بهذا الاتجاه).
(لا أبدا).
(لا تتصرفي مثل الصغار, فكل الساهرين شربوا كثيرا ولن ينتبه احد لغيابنا).
(هذا سخيف حقا).
(هيا, يا عزيزتي) ودفعها إلى داخل الغرفة.
(لا, لا استطيع أن...).
(لا تغضبي, قبل كل شيء ساخد حماما سريعا, أتريدين الانضمام إلي في الحمام ؟).
(اوة, لا).
فضحك الرجل.
(لن اتاخر وفي هذا الوقت حضري لنا كاسين) ودخل إلى الحمام.
فأسرعت لارا وخرجت من الغرفة وهي تركض وأمام الباب اصطدمت بأحد المدعوين.
(اوة جوردان, يا الهي, لو انك تعلم...).
(ماذا جرى ؟ الم يعجبك ؟ هل غيرت رأيك ؟).
(أنت لم تفهم...).
(بل على العكس, أن الطريقة التي يضمك بها باسيل دليل على موافقتك على قضاء الليلة معه).
وبدأت لارا تشعر بالخيبة.
(ولكني لم آت إلى هذة السهرة ألا من أجلك أنت).
(انا ؟ لماذا ؟ فأنت عندما ترغبين برجل ترمين بنفسك على عنقه بكل بساطة, للأسف هذا لا يهمني أبدا).
ثم ضهر باسيل أمام الباب وكان يرتدي روب دي شمبر, وانزعج عندما رأى جوردان.
(تعالي لارا) وامسك بيدها.
(لا باسيل, دعني أرجوك) وتمسكت بجاكيت جوردان.
(لقد غيرت رأيها) قال له جوردان فجأة. (وستذهب معي ألان, أليس كذلك لارا ؟).
ارادت لارا أن ترفض بعدما سمعت كلام جوردان ولكن نظرات باسيل اخافتها.
(نعم سأذهب مع جوردان).
فعاد باسيل إلى غرفته غاضبا و أغلق الباب وراءه.
(يا له من رجل فاتن) قالها جوردان ساخرا.
(هيا بنا لنبحث عن جيني ونذهب).
(لقد جئت بسيارتي).
(إذن يجب أن تذهبي ألان فورا).
(جوردان... لماذا لا تحبني ؟).
(إنا لا احبك ؟) وضحك.
(أنت تعرف بان هذا صحيح) واحمر وجهها.



تسامحينيتسامحيني

 
 

 

عرض البوم صور الناظر   رد مع اقتباس

قديم 28-05-08, 11:56 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45537
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: الناظر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الناظر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الناظر المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Talking

 

الفصل الرابع
***********
(أنت مخطئة, الم يقل لك احد بان الرجال لا يحبون أن ياخد احد منهم المبادرة ؟).
(سأكون امراة مسنة قبل أن تلاحظ وجودي).
(الم تلاحظي إنني أفضل النساء الناضجات ؟).
(إنا لا ارغب في الانتظار طويلا).
(ولكن يجب عليك ذلك).
فغضبت لارا و اجابتة.
(هذا الوضع يعجبك على مايبدو, واعتقد أنة من الأفضل أن انضم إلى باسيل).
(كما تريدين).
(وهذا لا يهمك ؟).
(وأنت, اسمعي لارا, كان يجب أن تتجنبي النوم مع رجل لا يسعى سوى لسرقة مجوهراتك و طريقتك في رمي نفسك علي تدل على انك لم تستفيدي من الدرس الأخير).
دهشت لارا لأنة لم يمضي على وجودة هنا زمن طويل وها هو يعلم بقصتها مع ريكس.
(وانأ اعرف عنك أشياء كثيرة) قالت له بلهجة التحدي.
(حقا ؟).
(بعد تلك الحادثة مع ريكس و والدي يراقب كل الرجال الذين التقي بهم).
(إنا متأكد أن التحرريين يعملون كثيرا هذة الأيام, فكل هؤلاء العشاق....) ثم تركها و ابتعد.
وخلال الأسبوعين التاليين لم تخرج لارا, ولم تر جوردان في السهرات القليلة التي حضرتها برفقة نيغل المتعقل.
وكان والدها قلقا عليها.
(أرى انك تغيرت يا ابنتي, بعد تلك السهرة عند باسيل.... ماذا جرى هناك؟).
(لا شيء, سيأتي نيغل لياخدني إلى السهرة بإمكانك إيجاد رفيق لك في النادي يا ابي).
(لا, فانا لم أرى جوردان خلال الأسبوعين الماضيين, وألان إلى اللقاء يا ابنتي).
فاخدت لارا تحضر نفسها قبل وصول نيغل, وكان يلح عليها كثيرا كي تتعرف على والدية, ولكنها لم تكن ترغب بذلك, وكانت تشعر معه بالملل.
مع أنة كان يهتم بها كثيرا, أنة سيكون زوجا رائعا ولكن ليس لها هي مع إنها حاولت أن تفكر كما يفكر والدها ولكن هذا مستحيل حتى إنها تشعر بالندم لأنها قبلت دعوته على العشاء, وقررت إنها لن تراه أبدا بعد هذا المساء.
نزلت إلى الصالون عندما أخبرتها الخادمة بوصول نيغل وكانت ترتدي ثوبا من الدانتيل الأسود, فأسرع نيغل وضمها الية.
(كم أنت جميلة يا عزيزتي).
لكن لارا أدارت رأسها ولم تكن ترغب بقبلاته.
(انتبة نيغل لا...).
لكنة وصل إلى شفتيها وقبلها بشغف قبل أن تنتبة من مفاجئتها.
لم تكن تتوقع من هذا الشاب الخجول مثل هذة الجرأة, فأرجعت رأسها للخلف كي تتجنب قبلتة.
(لارا يا عزيزتي) وكانت شفتاة قد بدات تداعب كتفيها.
(نيغل).
(فلنبق هنا) قال لها متعلثما وهو يحاول أن يلقيها على الكنبة (إنا اعلم بان والدك ليس هنا, اوة لارا) وحاول أن يقبلها مرة ثانية.
وفجأة سمعت صوت والدها فرفعت رأسها لكي تشرح لوالدها ماذا حصل.
لكن والدها لم يكن وحدة وكان جوردان سنكلار يقف وراءه وعيونه الزرقاء تشع بالغضب.
إنها المرة الثانية التي يراها فيها جوردان بهذا الوضع, فاحتقارة لها سيكون طبيعيا, وكان والدها غاضبا جدا.
(إنا أسف لما حصل سيد شوفيلد). اعتذر نيغل وجلس بقرب لارا وأضاف (لارا جميلة جدا.... وانأ متاكد انك تفهم...).
دخل والدها مع جوردان إلى الصالون.
(لارا ألان فتاة راشدة) اجابة بحدة.
ولاحضت لارا أن والدها غاضب لان جوردان أيضا كان شاهدا على ما حصل, اوة, لماذا جوردان بالذات ؟ لو كان شخص أخر لما كانت اهتمت أبدا, ولكن بعد الذي حصل عند باسيل... وهو يعلم أيضا بقصتها مع ريكس.
(إنا أسف يا ابنتي, لقد دعوت جوردان على العشاء). قال لها والدها مبتسما.
(هذا ما اراة يا أبي, فهل تغلبت اليوم على والدي سيد سنكلار ؟) سالتة ببرودة محاولة أن تخفي ارتباكها.
(اليوم هو الذي غلبني).
(برافو بابا) قالت لوالدها وهي تتجنب النضر إلى جوردان الذي كان يرتدي كنزة سوداء وبنطلون رمادي, يا له من رجل رغم ما يظنه عنها, تشعر لارا بأنة يجدبها الية بقوة.
(لقد ربحت لان جوردان كان متعبا بعد عودتة من ألمانيا).
فالتفتت نحو جوردان.
(هل كنت مسافر ؟).
(نعم, ولكن يبدو وإنني لم اخسر كثيرا أثناء غيابي, فسهرات لندن بدون لارا شوفيلد الجميلة لم تكن مسلية أبدا).
أن والدها يتكلم كثيرا, فوضعت يدها تحت ذراع نيغل وقالت.
(نيغل و إنا كنا نرغب بان نعمق معرفتنا ببعض أكثر, وهذا لم يكن سهلا في مثل هذة السهرات).
(كما افهم, أتمنى أن لا نكون قد أزعجناكما في نفس الوقت الذي كنتما فيه توطدان تعارفكما).
احمر وجه لارا, وانزعج والدها.
(لا أبدا, فانا و نيغل سنخرج ألان, ولقد حجزنا طاولة في احد المطاعم) ثم قبلت والدها أمام نظرات جوردان, و كانت نادمة لان جوردان عندها في البيت بينما هي ستخرج مع نيغل الممل.
وفي نهاية السهرة أحست لارا إنها لن تستطيع تحمل نيغل دقيقة أخرى.
(لا تناديني بعزيزتك).
(و اخيرا لارا...فانا ارغب بالزواج بك).
(وانأ لا أريد أن اراك مرة ثانية).
(ولكن...).
(أريد أن اذهب ألان).
وفي طريق العودة شعرت لارا بأنها اهانتة بشكل كبير, وتمنت لو إنها تستطيع أن تعتذر وتقول له بأنها تحبة, ولكن هذا مستحيل.
فقد يعود الية الأمل ويلاحقها في كل المناسبات, وعندما اوصلها إلى بيتها أراد أن يتكلم ولكنها اوقفتة.
(لا تقل شيئا نيغل) ونزلت من السيارة وهي تنضر الية نضرات التهديد.
(ولكن, لارا).
(لقد انتهى كل شيء).
(اما إنا ف...).
ودون أن تنتظر المزيد اسرعت ودخلت إلى المنزل ولم تكن ترغب برؤية والدها ألان, وكانت قد نسيت أن جوردان تناول العشاء مع والدها.
وكانت دهشتها كبيرة عندما راتة في الصالون يحمل كاسا بيدة ويقف قرب النافدة, هل راى الطريقة التي تخلصت فيها من نيغل؟.
(اين والدي؟).
(لقد جاءه اتصال من الخارج ويتكلم من غرفة المكتب, لقد رايتك تنزلين من السيارة, ماذا فعلت بهذا الشاب المسكين؟).
(هذا لا يعنيك).
(لا؟).
(لا).
ونضرت الية بتحدي ثم سكبت لنفسها كاسا فاقترب جوردان منها.
(هل انتهيت من نيغل؟).
(هذا لا يعنيك ومع ذلك أرجو أن يكون كل شيء انتهى بيني وبينة).
(و باسيل؟).
(لا يوجد شيء بيننا).
(و غاري؟).
(لم ارة مند مدة طويلة, اسمع سيد سنكلار).
(لا تكوني سخيفة لارا, مند أن التقينا لم أكن أبدا بالنسبة لك سيد سنكلار) قال لها بلطف وهو ينضر إليها نضرات غريبة.
(هل أصبحت ألان امرأة مسنة ؟).
ضحك جوردان وشرب جرعة من كاسة.
(تقريبا و أريد أن أتأكد من عدم وجود أي رجل في حياتك, فانا من الرجال الذين يفضلون أن يكونوا وحدهم في حياة المرأة, لقد قبل والدك أن ادعوك للعشاء مساء غد, فهل تقبلين أنت؟).
(طلبت ذلك من والدي وقال نعم؟).
(صحيح! فهل هذا يدهشك ؟).
(كثيرا).
(كان سعيدا لأنني طلبت الإذن منة).
(أن لا افهم لماذا قبل والدي وهو يعتبرك من الشبان الخطرين).
(يبدو أنة غير راية).
(كما غيرت أنت رأيك, وإذا كنت تريد دعوتي للعشاء كي ينتهي الأمر بي في فراشك, فأنت مخطئ).
فداعب جوردان خدها باصابع يدة, وشعرت بانها ترتعش, لكنة أسرع وقبل شفتيها, وقال.
(سامر لاصطحابك في الساعة السابعة والنصف من مساء الغد) أجابها جوردان وهو يبتسم ابتسامة النصر.
(وفي هذا الوقت دخل والدها.
(إنا أسف, لقد تاخرت وتركتك وحدك... لارا عدت؟ اين نيغل؟)
(أنة....).


الفصل الخامس
*************
(لحسن حظي إنهما تخاصما) قال جوردان وهو لا يزال يمسك بيدها.
(وكيف ذلك؟) سالها والدها.
(اعتقد أنة يجب أن اذهب ألان. لقد كانت سهرة لطيفة, الن ترافقيني إلى الباب لارا؟).
نضرت لارا الية بذهول.
(لارا) ألح جوردان.
فتبعتة غاضبة دون أن تنضر إلى والدها.
(اسمعني ألان...).
فقاطعها جوردان بقبلة عنيفة.
(السابعة والنصف لا تنسي) وخرج.
فضلت لحضات مكانها غير قادرة على الدخول وسعيدة لان جوردان غير راية بها اخيرا.
(أبي؟).
(لماذا لم تخبريني بما حصل ذلك المساء عند باسيل ؟)
فنظرت إلى والدها بدهشة, ولا يوجد غير شخص واحد يمكن أن يكون اخبر والدها.
(نعم جوردان اخبرني بكل شيء).
ثم شرب كاسة دفعة واحدة و أضاف.
(وها نحن نراك هذة المرة بين ذراعي نيغل , أنت مجنونة حقا يا لها من اهانة...في غرفة باسيل..).
(أبي صدقني لم أكن...).
(لا تكذبي. فانا اعرف كيف تعاملين الشباب الذين تخرجين معهم, واذا فقد باسيل عقلة, فانا لا يمكنني أن الومة).
(لم أكن اعتقد أنة يريد أن...).
(لا تكوني ساذجة لارا, كنت أظن انك أصبحت متعقلة, وبانك لن تقومي بعمل مماثل, هل يعجبك باسيل؟).
(لا).
(و نيغل؟).
(انك تتكلم مثل جوردان).
(لحسن الحظ أنة موجودا وساعدك).
(كنت استطيع التصرف وحدي بدون مساعدته).
(و نيغل ؟ هل تشاجرتما).
(نعم ولا أريد أن اخرج معه مرة أخرى).
(الرجال ليسوا لعبة بيديك ترمي بها عندما تشائين, لا تلعبي هذة اللعبة مع جوردان, أنة...).
(ولكنني غيرت رأيي ألان, ولن اخرج مع جاسوس واش).
(بل ستدهبين طالما انك وافقت على دعوته) قال لها غاضبا.
(لا تغضب يا أبي, كنت اعتقد انك تكرهة).
(ستدهبين,وانأ لم اقل بانني اكرهة, ولكن قلت بأنة قد يكون خطير ولكن طالما انك تحبين الخطر...كما وان جوردان رجل قادر على حمايتك وليس مثل الاخرين, وهو مهذب طلب الاذن مني قبل أن يدعوك كما لم يفعل أي شاب من اصدقائك).
(ولكننا لسنا في القرن التاسع عشر).
(وهل هذا يعني أنة لا يجب احترام الأهل ؟ لم تكن ماريون لتوافق على هذا أبدا...يا الهي, لماذا افكر بها ألان كنت احبها كثيرا و اشعر دائما بوجودها, إنا اسف يا ابنتي لأنني رفعت صوتي عليك, لكن تلك السهرة وما جرى فيها عند باسيل وترت أعصابي, واذا استمريت بتصرفاتك هذة فقد يستغلك احد الرجال).
(واذا كان ذلك جوردان ؟).
(لا, أنة رجل قادر على تمالك نفسه).
دخلت لارا إلى غرفتها ولم تكن تنتظر من جوردان أن يخبر والدها بتلك الحادثة, و أحست برغبة قوية لرؤيته يا له من رجل, وفي اليوم التالي أمضت فترة بعد الظهر عند الكوافير و وضعت المكياج على وجهها بكل عناية, و ارتدت ثوبا ابيض, ورغم إنها بغاية الشوق الية ألا إنها تاخرت قليلا كي تجعلة ينتظرها أكثر.
(عشرة دقائق فقط, لا تلمني كان لدي عمل كثير ولم اقصد أن اتاخر).
(كان بإمكانك أن تتصلي بي و تخبريني بأنك ستتأخرين).
(من اجل عشرة دقائق تأخير؟).
(حسنا اعذريني).
(ااعذرك لانك وشيت بي امام والدي ؟).
(هل انبك ؟).
(هذا لايعنيك).
(ولكن يجب أن يوقفك احد عن هذة التصرفات هذة الجماعة من السوقيين...).
(لا تنسي أنهم جماعتك أيضا).
(إنا في الخامسة والثلاثين, ولي خبرة في الحياة أكثر منك, ولقد مررت بظروف قاسية, المخدرات لا المسها,
الجنس, اخذ منة ما يعجبني, إنا رجل ولست ولدا, ولقد أخبرت والدك من اجل مصلحتك أنت, فاذا تركت نفسك...).
(وتعتقد انك أنت ستضعني على الطريق السليم؟ كنت اعتقد بأننا سنتناول العشاء معا, و اننا لسنا بصدد الزواج).
(الرجل الذي سيتزوج منك يجب أن يملك إرادة اقوي من إرادتك).
(رجل مثلك أنت مثلا ؟ ولهذا السبب يعتبرك والدي الدواء الشافي لكل تصرفاتي) ضحك جوردان و أجاب.
(لا يوجد احد كامل, و والدك يشعر يذلك لأنني انقدتك من باسيل, و لانني خسرت إمامة في لعب الغولف).
(أنت تركته يغلبك ؟).
(نعم, كي استطيع الخروج معك ورويت له محاولة باسيل كي يطمئن لي).
(أنت لست سوى).
(وغد ؟ حسنا, على كل حال, حصلت على ما كنت اريدة).
(و جيني, التي كانت برفقتك عند باسيل؟).
(إنها زوجة صديقي, و اخرج معها عندما يكون زوجها مسافرا).
(هذا مثير حقا !) قالت له بسخرية.
(يبدوا أن اصدقائك معجبون بمزاحك اما إنا فلا). ونضر إليها مهددا.
فاحمر وجهها, و اعتذرت .
(بن واريت صديق قديم لي, و جيني هي زوجتة, وانأ لا اقيم علاقات مع نساء متزوجات).
(الم يسبق لك أن تزوجت ؟).
(لا, فالزواج لا يثيرني).
وتمنت لارا أن يحدثها عن ماضية لكنة لم يفعل.
و عندما أوصلها إلى بيت والدها شكرتة على هذة السهرة اللطيفة, وتساءلت هل كان سعيدا برفقتها ؟ أم أنة كان يشعر بالملل.
(اتحب أن نشرب فنجان قهوة أخير ؟ فان والدي يمضي السهرة عند ال ماجور).
(كنت اعتقد أنة برفقة امراة).
(يحتاج لسنوات طويلة كي ينسى ماريون, كانت امراة حياتة كلها).
(بهذه الحالة اوافق على شرب فنجان قهوة) وعندما دخلا نضر إليها بحنان.
(اوة, جوردان) همست وهي ترفع نضرها نحوة.
فضمها الية وقبلها وهو يداعب ظهرها فرفعت يديها واحاطت عنقة وهي ترتجف بين ذراعية.
ثم دخلا إلى الصالون, و مددها على الصوفا وجلس بقربها.
(جوردان...).
(نعم).
وأخذت يدة تنزل بروتيلات ثوبها, إنها المرة الأولى التي يحصل معها مثل هذا, وشعرت برغبة قوية للاستسلام له, لكنة لم يبدو علية أنة مستعجل فشعرت إنها تغطس في بحر من المشاعر الغريبة التي لم تعرف مثلها من قبل, لأنة لم يجروء احد قبل جوردان على إثارة مشاعرها.
ولكن يا لها من مشاعر جميلة, اصبحت كالمجنونة وغير قادرة على التركيز, لقد حان الوقت لكي تعرف السعادة, هذة السعادة التي تشعر بها مع جوردان.
وفجأة نهض جوردان وأعاد ثوبها إلى مكانة, فأصيبت بالذهول.
(جوردان ,جوردان).
ليس هنا, لارا قد يعود والدك بين لحظة و أخرى , وهو لم ينسى بعد مشهد الأمس).


الفصل السادس
************
لماذا هذة الابتسامة الساخرة ؟ لقد نسيت والدها ونسيت المكان المتواجدان فيه, وكانت مستعدة لمنحة نفسها وجسدها هنا على الكنبة في منزل والدها, وأحست بالذنب فجأة.
(إنا أنانية, لقد قبلت لمساتك على جسدي دون أن أفكر بان ألامسك).
(ستفعلين ذلك في المرة القادمة).
وكان يداعب شعرها بحنان.
(اسيكون هناك مرة أخرى ؟).
فنضر إليها طويلا.
(غدا ؟ نتناول العشاء في شقتي ؟).
(حسنا) اجابتة في حماس, وكانت تعلم أن هذة الدعوة هي دعوة مزدوجة العشاء و...
كانت لارا مأخوذة بوجود جوردان, وكل الشكوك التي كانت تساورها تبددت عندما رأت البريق الحنون الذي يشع في عيونة, وجو الشقة الحميم يتناسب تماما مع مزاجها الرومنطيقي.
مع جوردان تشعر وكأنها طفل صغير, وبدات تتسال إذا كان هذا حقا هو الحب.
لارا عاشقة, نعم, وإلا كيف تفسر تلك الحالة التي كانت فيها بعد أن تركها مساء امس ؟ و عندما استيقظت في الصباح كانت صورة جوردان تملا رأسها.
ولم يكن جوردان مستعجلا فلم يقبلها, وعندما انتهيا من تناول العشاء, قدم لها كاس كونياك, وجلس على الكنبة في مقابلتها بدل أن يجلس قربها, و لارا التي كانت تثرثر كثيرا, وجدت نفسها ألان غير قادرة على التلفظ بأية كلمة, كانت ترغب بة بذراعية, و مع ذلك لاحظت أنة ليس مستعجلا, فخافت أن يمل منها.
وكانا يشربان الكونياك على انغام الموسيقى الهادئة, فتساءلت هل ينتظر تشجيعا ؟ وكانت قد شربت كاسين ولاكنها لم تثمل, فوضعت الكاس من يدها ونهضت واقتربت منة.
(فلنرقص). ومدت له يدها المرتجفة ولاحظت أنة لم يتحرك فأضافت (لو سمحت) فنهض رغما عنة واجابها.
(عندما دعوتك للرقص أثناء تناول العشاء امس رفضت).
(هذا مختلف, امس لم نكن لوحدنا).
(بهذا الثوب, أراك كأنك ترقصين حول نار المخيم).
(افضل أن ارقص معك).
(لا يوجد غجر شعرهن أشقر).
(في قبيلتنا نحن, نعم).
فامسكت يدة بسعادة فضمها الية وهمس بأذنها.
(لديك عيون لم اراكثر منها غرابة في حياتي).
(إنها عيون الغجر فاحذر من سحرها) ورقصا معا وهي تضع يديها خلف عنقة.
(يا لة من سحر).
(سحر خاص لكي تكون تحت سيطرتي).
(ليس السحر ضروريا لذلك).
(حقا ؟) سالتة بدهشة.
(نعم, فلنرقص ألان).
لشدة سعادتها احتست و كأنها تسير على الغيوم, وببطء انزلقت يدها تحت قميص جوردان, واخدت تلامس ظهرة وهي تسند رأسها على كتفة.
(لماذا غيرت رأيك بالنسبة لي ؟).
(لم اغير رأيي).
(ولكنك كنت تكرهني) اجابتة بقلق.
(لا أبدا, أنت كنت تتخيلين, لقد لاحظتك مند اللحظة التي دخلت فيها مع والدك إلى بار النادي, ولكني لم اقل شيئا لأني عادة لا اهتم بالفتيات الصغيرات).
(ولكن حالة استثنائية).
(هذة أول مرة) واخد يداعب بشفتية أدنها, ثم توقفا عن الرقص, واتجها نحو غرفة جوردان.
(لقد اصبحت الساعة الواحدة) قال فجأة (ويجب أن اسافر إلى المانيا في الساعة السادسة صباح).
(هل ستتأخر كثير؟) سالتة بخيبة أمل.
(تقريبا حتى نهاية الأسبوع).
(ألا يمكنني أن ابقى معك هذة الليلة, جوردان؟ سأشتاق إليك كثيرا).
(وانأ أيضا, يا صغيرتي, ولكني سأتصل بك عند عودتي, وكوني متعقلة, فإذا مارست الحب معك ألان لن اتمكن من التفكير بعملي غدا, والان يجب أن أعيدك إلى البيت كي لا يقلك والدك).
(لا اعتقد أنة سيقلق علي, لأنة يعرف حقيقة مشاعري تجاهك).
(أيجد أن بقاءك خارج البيت ليلا امرأ طبيعيا ؟).
(لم يسبق لي أن قمت بذلك, جوردان, لا أريد أن تظن بأنني فتاة تنام مع أول شخص تتعرف علية)
فانحنى وقبلها بحرارة.
(جوردان).
(سنتكلم في كل هذا في نهاية الأسبوع).
وتبعتة إلى السيارة وندمت لأنها اعترفت له بحقيقة مشاعرها.
(إنا آسفة لانني أتصرف كتلك الفتيات التي تشك بهن).
فوضع يدة على يدها.
(احتاج لبعض الوقت كي افكر بما ينتظرنا, ولكني سأتصل بك كما وعدتك).
أمضت لارا هذا الأسبوع دون أن تخرج من المنزل, وكانت قد بدأت تفقد صبرها.
وفي يوم الأربعاء اتصلت بصديقة قديمة لها, ودعتها للغداء معا في المدينة, فقبلت مالينا فورا.
وعادة كانت مالينا تسلي لارا, لكن هذة المرة وجدتها مملة هي وقصص غرامها.
(وأنت لارا هل تخرجين مع احدهم؟).
فضلت لارا أن لا تروي لها شيئا لأنها ليست متأكدة بعد, كما وان جوردان لم يتصل بها حتى ألان.
ثم عادت إلى بيتها بعد أن اشترت عدة أثواب.
(الم يتصل بي احد؟) سالت والدها بقلق.
(لا, لم يتصل احد).
(ماذا تفعل في البيت في مثل هذة الساعة؟ لديك عمل اليوم ؟).
(لقد اخدت إجازة اليوم).
(انك بحاجة لإجازة حقا, فأنت تتعب كثيرا).
(لقد تناولت الغداء في النادي ولعبت الغولف).
(وهل ربحت ؟).
(ضد جوردان ؟ المرة الماضية ربحت منة صدفة أنة من الأبطال).
(جوردان ؟ هل عاد من السفر ؟).
(لم يقل لي بأنة كان مسافرا).
(و لكنك لم تقل لي بأنة اتصل).
(ولكنة اتصل بي إنا... اوة لارا, ألهذا السبب كنت تسجنين نفسك في المنزل ؟ إنا أسف يا عزيزتي, فانا لم افهم...).
(متى ؟...) وأسرعت نحو الباب.
(لارا اسمعيني, إلى اين أنت ذاهبة ؟).
(إلى غاري أنة يقيم سهرة).
(لارا, لا تتسرعي, إنا متأكد أن جوردان...).
(أبي اشعر برغبة قوية للترفية عن نفسي).
(اسمعيني يا ابنتي).
فخرجت وكانت تعلم إنها ذاهبة إلى وكر الذئب بنفسها, وجلست في سيارة تاكسي حزينة لأنها كانت تنتظر الرجل الذي تحبة بينما هو يلعب الغولف مع والدها.
وعندما وصلت إلى منزل غاري كانت الحفلة في أوجها, فبدأت بالشرب فورا, وبعد قليل سألها غاري.
(هل ستبقين معي بعد ذهاب الآخرين؟).
(ولما لا).
(بالفعل لارا لما لا ؟) أجابها ولمعت عيونة, وبهذة اللحظة سمعا صوت جوردان.
(هل تسمح غاري ؟ لا يمكنك أن تستأثر بلارا طيلة السهرة).
(ولماذا لا يمكنة ذلك؟) سالتة لارا.
(إنا لا اذكر انني دعوتك إلى هذة السهرة جوردان) اجابة غاري محاولا أن ينتهز الفرصة.
(لقد جئت للبحث عن لارا) ثم التفت نحوها وأضاف.
(والدك يرغب في عودتك فورا إلى البيت).
(أن والدي يعرف انني هنا) اجابتة بجفاف.
(اعتقد أن هذا هو السبب الذي من اجلة يريدك أن تعودي).

الفصل السابع
***********
(كيف تجروء) سالتة غاضبة وشعرت بان قدميها لم تعودا قادرتين على حملها.
(دعها سنكلار, فهي تفضل البقاء معي) قال له غاري بحدة.
(حقا لارا ؟) سألها جوردان وقد بدا صبرة ينفد, (لم أكن أتصور أنة يجب علي أن ابحث عنك في كل المدينة).
(وهل كنت تنتظر أن ابق امام الهاتف أسابيع طويلة؟).
(وهل هذا طلب كبير؟ وهل أنت بحاجة لان ترمي نفسك بين ذراع اول رجل قادر على مشاركتك الفراش؟ ألا يمكنك أن تنتظري مكالمتي ؟).
(لكنك اتصلت بوالدي ولم تلمح له عن سفرك).
(اذا لم تتبعيني حالا سأدعك مع غاري, لارا) و أسرع نحو الباب دون أن ينتظر جوابها, فاحست بخوف كبير, وركضت خلفة, فتبعها غاري.
(لارا ماذا حصل ؟).
(إنا آسفة سأذهب مع جوردان).
(انك امراة مثيرة, وفي يوم ما...).
(هذا اليوم قد جاء يا صديقي) اجابة جوردان و امسك يد لارا, (صدقني لقد جاء هذا اليوم).
وركبت معه في سيارتة.
(كنت انتظر مكالمتك طوال الأسبوع, ولم اجروء على الخروج من البيت, وبعد ظهر هذا اليوم اخبرني والدي انك لعبت الغولف معه, بينما إنا انتظرك بفارغ الصبر, كان بامكانك أن تمر على وتطمئني).
(لارا انك ثملة) قال لها باحتقار.
(لا, إنا...).
(انك تتصرفين وكأنك فتاة طائشة مدللة, لارا ألا تعتقدين أنة حان لك أن تتصرفي كالكبار ؟).
ثم أوقف السيارة امام شقتة.
(إنا لا أريد امراة ثملة, عندما امارس الحب معك, يجب أن تكوني في كامل وعيك, وان تكوني قادرة على فهم ما يحصل).
ثم فتح لها باب السيارة وأمرها بقسوة.
(وألان هيا امشي قليلا).
(ولاكنها تمطر).
(هيا انزلي بسرعة) و نضر إليها نضرة جعلتها ترتجف من الخوف.
و بلحظة أصبحا الاثنان تحت المطر.
(والان, اسمعيني لقد اتصلت بك هذا الصباح واخبرني والدك انك خرجت للتسوق و لتناول الغداء مع صديقة لك, ثم طلب مني أن العب معه الغولف, فاضطررت للقبول, مع إني كنت متعبا من السفر, وعندما اتصلت بك هذا المساء, اخبرني والدك بأنك ذهبت لحفلة يقيمها غاري وبأنك كنت متوترة جدا, وكان والدك قلقا عليك, والان فهمت السبب).
(إنا آسفة) همست دون أن تنضر الية وكان شعرها المبتل ينزل على وجهها.
فامسكها جوردان من كتفيها وهزها بعنف في وسط الشارع.


فنهضت لارا منهارة تشعر بالالم, ولا تفكر سوى بالابتعاد إلى الأبد عن هذا الحيوان, فجرت نفسها إلى الحمام واقفلت الباب وراءها واخدت تجهش بالبكاء.
نعم, كما قال لها, لقد سخرت من كثير من الرجال, لكن ليس من جوردان, هذا المساء فقط كشف عن حقيقتة وعن وحشيتة.
(لارا ؟) ناداها من خلف الباب.
لم تجبة وظلت تبكي.
(لقد أصبحت ملابسك جافة, وانأ انتظرك في الصالون كي اعيدك إلى بيتك).
فانتظرت إلى أن اغلق باب غرفة النوم وراءة وخرجت.
وعندما دخلت إلى الصالون كان يشرب كاسا من الويسكي, فتاملها قليلا ثم قال لها.
(سأوصلك إلى البيت).
فتبعتة دون أن تجيبة, وكانت تتمنى أن تجد زاوية مظلمة تختبئ فيها دون أن ير احد الذل الذي تشعر بة.
توقف جوردان امام منزل والدها, والتفت نحوها.
(لارا...).
لكنها فتحت باب السيارة وحاولت النزول لكنة أسرع وامسك يدها.
(يجب أن نتكلم).
(لا أظن ذلك).
(انك لا ترغبين بالحديث ألان, أليس كذلك؟ لماذا هذا التغير ؟الم تحصلي على ما كنت ترغبين بة ؟).
فنزلت من السيارة واجابتة.
(أن ما حصل هذا المساء, احتاج لسنوات طويلة كي انساة).
كانت لارا ممدة في سريرها تنظر إلى السقف, ولكن يجب أن تنزل قبل أن يقلق والدها, وكانت مساء امس قد القت علية تحية المساء و اسرعت فورا إلى غرفتها ولم تغادرها أبدا, كيف ستكون صدمة والدها عندما يعلم بان الرجل الذي وثق بة اغتصب ابنته جسديا وفكريا ؟ نعم لقد فقدت ثقتها بنفسها, جسدها وروحها لم يعودا ملكا لها, لماذا عاملها جوردان مساء امس وكأنها فتاة تائهة.
(لارا ؟).
(نعم يا أبي).
(أيمكنني أن ادخل ؟)
(لا... نعم, بالتأكيد). وغطت نفسها جيدا كي لا يلاحظ اثار قبلات جوردان على عنقها وعلى كتفيها.
تفاجأ والدها لأنها لا تزال في السرير.
(أيتها الكسولة, الساعة ألان الحادية عشرة).
(اشعر بالنعاس).
(هل أنت غاضبة, لارا؟).
(إنا ؟ لماذا ؟).

الفصل الثامن
************
(بسبب مساء امس, لأنني تدخلت بما لا يعنيني, و لانني طلبت من جوردان أن يبحث عنك, لم يكن يجب علية أن يكون لطيفا معك).
لطيفا ؟ يا لوالدها المسكين, أنة لا يعرف ماذا يقول, أنة يثق كثيرا بجوردان, طبعا فهو لا يعرف حقيقة وجهه الأخر, اما لارا فللاسف تعرف ما يخفية جوردان.
(أنة لم يخفي عني راية و حاول وسعة أن يجعلني انسى هذة السهرة).
(اذا كنت افهم جيدا أنت غاضبة ؟).
(لا).
فابتسم والدها.
(لن اتفاجا يوما اذا علمت بانكما ستتزوجان, فأنتما تتخاصمان و كانكما امراة وزوجها).
(لن اتزوجة أبدا و لو كان اخر رجل في العالم).
فضحك والدها وهز كتفية.
(لا تقل لي بأنك توافق على زواجي من رجل مثلة) صرخت لارا.
(قولي لي أنت, كنت اعتقد بأنة يعجبك...).
(اما ألان فلا , جوردان سنكلار هو الرجل الذي اكرهه أكثر من كل الذين التقيتهم).
(لا, جوردان لا يتحمل امثالك, وبما انك تتصرفين بشكل غريب فانا أخاف أن لا تكبرين يا لارا المسكينة).
لو أنة يعلم, مند ليلة الأمس, كبرت كثيرا لقد انتهى وقت الفتاة المدللة, لقد دمرها جوردان, ولن تتمكن من الوثوق بأي رجل اخر.
(مارايك لو نخرج مع, لارا ؟).
(لكني انوي زيارة منزلنا القديم) وكانت ترغب في قضاء بعض الوقت وحدها, فدهش والدها وسالها.
(لكي تتجنبي رؤية جوردان ؟ هل تخاصمتما ؟).
(لا أريد رؤيتة).
(حسنا كما تشائين, إنا ذاهب ألان إلى اللقاء).
ركبت سيارتها البورش وانطلقت, وفجأة لاحظت في مرآة سيارتها سيارة الفراري الحمراء وراءها, فأسرعت أكثر كي لا يلحقها جوردان, لكنة ظل خلفها دون أن يحاول أن يسبقها.
و عندما وصلت إلى منزلهم القديم أوقفت سيارتها وكذلك فعل جوردان واقترب منها, أنة دائما بنفس الثقة ونفس الكبرياء.
(لماذا تبعتني إلى هنا ؟) سالتة دون أن تنزل من السيارة.
(يجب أن نتكلم).
(لا, لا أرى ضرورة لذلك).
(بالنسبة لليلة امس هل نسيتها ؟ يجب أن نتحدث)
(نتحدث عن ماذا ؟ امس جعلت من فتاة امراة ؟ ماذا تريد أكثر من ذلك ؟)
(انك كنت لا تزالين...).
(عذراء ؟) سالتة بسخرية.
(هذا شيء جدير بالمناقشة).
(اتريد أن تكلمني عن دهشتك لذلك, على كل حال هذا شيء لا يعنيك, هيا ارحل من هنا).
(لا) صرخ جوردان غاضبا, وامسك يدها بقوة لكنة لاحظ شحوب وجهها.
(ماذا بك ؟ إنا لم اخيفك لهذة الدرجة مساء امس).
(ليس الخوف الذي يجعلني ارفض سماعك, إنما هذة).
ورفعت كم ثوبها, وكانت ذراعها مليئة بالآثار الزرقاء والحمراء.
(إنا فعلت هذا ؟) سألها بصوت مرتجف.
(نعم) اجابتة بسخرية.
(أيوجد غيرها).
(كثير, وفي اماكن لا استطيع أن اريك إياها... ولكن كيف وجدتني؟).
(كان والدك قد حدثني عن منزل لكم في هذة المنطقة, وعندما أخبرتني الخادمة انك ذهبت لزيارة منزلكم في الريف قلت لنفسي لأجرب حظي).
ولاحظت لارا أنة لا ينوي الرحيل, فنزلت من سيارتها واتجهت نحو الإسطبل, وعادت إليها ذكريات طفولتها,
(أتركبين الخيل ؟).
(بعد وفاة ماريون, منعني والدي من ركوب الخيل).
(وهل ماتت هنا ؟).
(في الغابة...تعثر حصانها وماتت فورا, وهكدا تركنا هذا المنزل وانتقلنا للعيش في لندن, ولقد تفاجات عندما أخبرتني بان والدي لمح أمامك عن هذا المنزل).
(لقد حدث ذلك خلال حديث دار بيننا, عندما اخبرتة إنني املك منزلا في يوركشير, ولكني لم أكن اعلم بان زوجة والدك توفيت هنا).
(ستحضر لنا المربية الشاي؟ فتشربة ثم ترحل فورا).
وبعد أن شربا الشاي, طلب منها أن يزور بقية المنزل.
(حسنا, وبعد ذلك سأطلب منك الرحيل).
فتبعها دون أن ينطق بأية كلمة, ترددت لارا, أيجب أن ترية غرفة النوم؟ وبطرف عينها راتة يبتسم, ولم تكن لارا قد دخلت غرفة نوم والدها بعد وفاة ماريون, فظلت واقفة امام الباب بينما دخل جوردان, وتناول فرشاة شعر وتأملها قليلا.
(يبدو إنها كانت صاحبة ذوق جميل).
(نعم) اجابتة و انتظرتة في الممر.
(ألا يجب عليك أن ترحل ألان ؟).
(افضل أن أر غرفتك اولا) وامسك يدها فأرادت أن تسحب يدها لكنها لم تستطع أنة قريب جدا منها...وجذاب جدا أيضا.
(هذة هي ؟) ثم فتح الباب وكانت الغرفة مرتبة جدا وتدل على إنها غرفة فتاة مراهقة.
(إنا متاكد إنها غرفتك) ثم أغلق الباب وراءهما, فشعرت لارا إنها وقعت في الفخ.
(جوردان).
(لم أكن لطيفا معك ليلة امس, لانني لم أكن اعلم بأنك عذراء...) ثم اختفت ابتسامتة و اضاف.
(أتعرفين بماذا كنت اشعر وانأ أرى الرجال يحومون حولك؟ و غاري كان النقطة التي جعلت الإناء يطوف, وخلال سفري لم أفكر ألا بك وعندما دخلت وجدتك معه, ففقدت عقلي).
(جوردان يجب أن تذهب ألان).
(لارا, دعيني احبك) ودون أن يترك لها مجالا للاعتراض انهال عليها بالقبل إلى أن اخدت ترتجف بين يديه ونسيت كل حقدها علية, وهذة المرة لم يشعرها بالألم, بل على العكس كان لطيفا جدا معها.
(اوة جوردان).
(اتريدين الزواج بي, لارا).
(ماذا ؟).
(كي استطيع أن امارس الحب معك كل ليلة, اعتقد أنة لا يمكنني العيش بدونك بعد ألان).
(هل تحبني جوردان ؟).
(نعم, وانأ أسف لأنني عاملتك بقسوة مساء امس, كنت اعتقد انك خبيرة بالجنس, ولم أكن اعلم انك فتاة تلعب بالنار).
(و إنا احبك جوردان).
(عندما رايتك مع غاري كدت أصاب بالجنون) أن هذة الغيرة ملأت قلبها بالسعادة.
(و ألان لارا, هل ستتزوجينني ؟).
(نعم, احبك واقبل الزواج منك).
ورمت نفسها بين ذراعية, نامت ساعة تقريبا وعندما استيقظت لم تجدة بقربها, أين هو ؟
وبعد قليل نزلت فوجدته في الخارج يعود من جهه الغابة حيث حصل ذلك الحادث لماريون, فأسرعت ورمت نفسها على صدرة.
(أين كنت ؟).

(كنت أسير قليلا) أن الريف هنا رائع حقا, واتساءل اذا كان والدك يسمح لنا بان نقضي شهر العسل هنا في هذا المنزل).
(بالتأكيد سيوافق, لقد عاش هنا بسعادة مع ماريون).
(لن يكون لدينا متسع من الوقت, ففي الأشهر القادمة سيكون لدي مؤتمرات كثيرة, أتفضلين الانتظار ؟).
(لا).
(إذن فليكن زواجنا في عيد ميلادك بعد ثلاثة أسابيع ما رأيك).
(فكرة رائعة).
(على كل حال هذا المنزل ليس بعيدا عن لندن, وإذا رغبت في أن اهرب...).
(اتفكر في الهرب مني؟).
(سيدوم شهر عسلنا إلى الأبد).
(اسبوعان فقط).
(اسبوعان ؟).
(فقط).
(إذن الافضل أن نعود إلى لندن).
(ألان ؟ ألا يمكننا أن نمضي نهاية الأسبوع هنا ؟ أنة مكان جميل لتربية اطفالنا).
(اطفالنا).
(نعم, ألا تريد أطفالا ؟).
(لست ادري , لم افكر بذلك حتى ألان).
عضت لارا على شفتيها, فهي لا تعرف أشياء كثيرة عن طفولة جوردان, لكنها متأكدة إنها طفولة بائسة.
(سأوصلك إلى البيت, وفيما بعد أمر على والدك و أزف إلية النبأ ).
و عندما عادت لارا إلى منزل والدها, تذكرت فجأة أنة لم يقل لها أنة يحبها. قد لا يكون قادرا على التعبير عن عواطفة, لكنة يحبها. وإلا لماذا يريد الوزاج منها ؟
كانت تشعر برغبة كبيرة كي تخبر والدها. لكن جوردان طلب منها أن يخبراة معا, فبدلت ملابسها بسرعة وارتدت ثوبا من الحرير الأحمر له أكمام طويلة كي تخفي أثار قبلات جوردان على ذراعها.
ثم نزلت إلى الصالون وأحست كان الدقائق ساعات, ورأت سيارتة الفراري تقف أمام المنزل. فابتعدت عن النافدة وأسرعت إلى المدخل واستقبلتة وقدمت له شفتيها فطبع قبلة سريعة على شفتيها.
(فيما بعد لارا, يجب أن اكلم والدك أولا).
(أنة ينتظر في المكتب).
(أريد أن اكلمة وحدي).
(لماذا ؟ إنا متأكدة أنة سيكون سعيدا لزواجنا).
(هل اخبرتة شيئا ؟) سألها مهددا.
(لا, ولكن جوردان...سنكون سعداء معا, أليس كذلك ؟).
(هل لذيك أي شك ؟).
(لا, لا, حسنا سأنتظرك في الصالون).
(وبعد ذلك سنكون وحدنا, أعدك بذلك) ثم قبلها ودخل إلى غرفة مكتب والدها.
وظلت لارا تنتظر في الصالون إلى أن خرجا وانضما إليها في الصالون, قبلها والدها وقال لها.
(لم أكن أظن بأنك ستعرفين كيف تختارين).
(أنة أفضل بكثير من نيغل. أليس كذلك يا أبي).
(لم يكن نيغل سوى لعبة بيد لارا) أجاب جوردان مبتسما.
لم يكن النادي حيث ذهبا للاحتفال بخطوبتهما المكان الذي تفضلة لارا, وكانت تفضل علية مطعما هادئا. فهذا مكان مليء بالناس وبالضجيج, كما وان كاتي كانت موجودة ولم يكن معها رفيق.


الفصل التاسع
***********

(هل كنت مضطرا للالتصاق بها وأنت تراقصها ؟) سالتة لارا بعد أن عاد إلى طاولتهما بعد أن دعا كاتي إلى الرقص.
(كنت احاول فقط أن أكون لطيفا معها).
(إنها تحاول أن تعيد علاقتها معك).
(لارا إنا لا احب النساء الغيورات !).
(ولكننا سنتزوج!).
(وهل هذا يعني أنة يجب علي أن لا انظر إلى النساء ؟ هيا لارا, كوني متعقلة, كاتي هي مثيرة وستبقى كذلك).
(ألا تزال ترغب بها ؟).
(طبعا).
(ولكننا سنتزوج قريبا).
(و هذا يثبت انني ارغب بك أكثر منها).
(ترغب بي ؟ هذا كل ما تشعر بة تجاهي ؟).
نهض جوردان ودعا فتاة ثانية للرقص, بينما ظلت لارا وحدها وعيونها تتلالا بالدموع. وعندما غادرا النادي سألها لماذا هي غاضبة.
(إنا احبك كثيرا جوردان, ولا استطيع أن امنع نفسي عن أكون غيورة من الأخريات).
لم يجبها جوردان, لكنة ضمها إلية وقبلها.
(الغيرة هي شعور طفولي لارا, فإذا تكلمت او رقصت مع فتاة أخرى, فهذا لا يعني انني انوي مشاركتها الفراش).
وعندما أوصلها إلى البيت سالتة اذا كان يريد أن يشرب كأسا أخيرا.
(ليس هذا المساء لارا , يجب أن أسافر باكرا إلى المانيا).
(مرة أخرى ؟).
( لقد سبق وأخبرتك, لدي مؤتمرات ضرورية يجب أن احضرها).
(ومتى ستعود ؟) سالتة وهي تشعر بخيبة.
(قبل نهاية الأسبوع القادم, يوم الجمعة تقريبا).
(سأحضر عشاء خاصا نكون فيه وحدنا, هنا).
(حسنا, اذا كان هذا يسعدك) ثم نزل من السيارة وفتح لها الباب.
(سأتصل بك عند عودتي).
(سأكون في انتظارك هنا) قالت له مبتسمة.



(لا تبقي في البيت من اجلي. و لكن انتبهي لارا, فانا لن أكون هنا لكي اخلصك من موقف حرج اذا تصرفت بغباء).
دخلت لارا إلى المنزل وهي تفكر بان جوردان لا يتصرف كخطيب عادي.
مر الأسبوع ببطء ممل. وفي يوم الجمعة جلست لارا مع والدها يتحدثان.
(احب أن أقدم هدية لجوردن. بمناسبة زواجنا).
(وهل أنت بحاجة إلى أذني, اختاري له الهدية التي تعجبك).
(إنا لا انوي أن اشتري له هدية. بل ارغب بان أعطية العشرين بالمائة التي املكها من فنادق شوفيلد).
نهض والدها و سار حتى النافدة مفكرا.
(لم أتصور انك ستتركين زوجك يدير اعمالك !).
(ولكنك نصحتني بان اجد لي زوجا يهتم بأعمالي).
(يا ابنتي هذة الأموال هي لك, وعندما أموت يمكنك أن تعيشي كفتاة غنية).
(أبي, لماذا لست متحمسا لفكرتي ؟).
(سأكون سعيدا لأنة سيدير اعمالك, ولكن أن تعطية حصتك ؟).
(لما لا ؟).
(لأنك عندما توقعين. سيكون كل شيء لجوردان مهما حصل بينكما).
(وهل تعتقد بأننا سنتطلق ؟) سالتة غاضبة.
(إهدائي لارا).
(هذا كل ما أملكة, وهذا كل ما استطيع أن أمنحة له).
(ولكن جوردان ليس بحاجة للمال, لارا اذا كنت مصرة فانا لن أمانع و سأرتب العقود مع شركائي).
فرمت نفسها في أحضان والدها وقبلتة.
(ارغب في أن أقدم لجوردان شيئا له قيمة كبيرة).
(وأنت ؟ ألا تعتبرين نفسك شيئا ذو قيمة كبيرة ؟).
(أتعدني بان ترتب العقود مع شركائك ؟).
(نعم, هل ستخبرين جوردان ؟).
(ساخبرة هذا المساء).

و انتظرت بفارغ الصبر وصول جوردان كي تزف الية هذا النبأ وقبل موعد العشاء خرج والدها وتركها لتستقبل خطيبها وحدها, وعندما وصل جوردان ألقت نفسها بين ذراعية.
(لقد اشتقت إليك كثيرا) وتعلقت بعنقة وقبلتة لكنة ظل واقفا.
(وأنت هل اشتقت لي ؟).
(بالتأكيد, هل قضيت أسبوعا جيدا ؟).
(اوة, كان فظيعا , لقد اشتقت إليك كثيرا, تبدو متعبا).
(نعم, أنة العمل).
( أتحب أن تحدثني عن عملك ؟).
(وهل ستفهمين ؟).
(لا, ولكن...).
(إذن, هذا لن يكون مفيدا, هل حضرت العشاء ؟).
(نعم, تفضل).
أثناء تناول العشاء, لم تحاول لارا أن تقطع علية افكارة, أنة يشبة والدها عندما يكون لدية مشاكل في عملة, ولكن بعد أن انتهيا من تناول الطعام لم يعد باستطاعتها إخفاء قلقها.
(أريد أن أخبرك عن الهدية التي احضرها لمناسبة زواجنا).
(هل بدأت بالإعداد لحفلة الزواج ؟).
(لم أكن أريد أن اتخد أية خطوة دون أخد رأيك فيها, لأنني لم أكن متأكدة من...كنت اخاف أن تغير رأيك و...).
(أتعتقدين انني سأغير رأيي ؟) سألها مبتسما.
(لا) وتنهدت بسعادة.
(ألان وبعد عودتي, بإمكاننا أن نناقش تفاصيل كل شيء, ماذا قررت أن تهديني ؟).
(قررت أن أقدم لك العشرين بالمائة التي تمثل حصتي في اوتيلات شوفليد) و انتظرت جوابة وعيونها مشرقة من الفرح. لاشيء ظل ينظر إليها للحظات ثم سألها.
(أليست هذة هدية عيد ميلادك من والدك ؟).
(نعم, ولكنة موافق على فكرتي).
(لا يمكنني أن اقبل بها, إنها حصتك أنت و...).
(أرجوك, جوردان دعني أقدمها لك).
وبينما اخفضت رأسها, نظرت الية بطرف عينها, وكان يبدو أنة يفكر طويلا وأخيرا, هز راسة وقد شحب لونة.
(حسنا اذا كنت ترغبين بذلك).
ولكن شيئا كان يقلق لارا, لماذا قرر جوردان أن لا يمارس الحب قبل الزواج, و بدأت تشعر أنة يهملها, وكثرت سفراته إلى المانيا ولم ترة كثيرا في الأسابيع التي سبقت الزواج, وفي حفلة الزواج كان جوردان بكامل اناقتة وكان مثالا للزوج السعيد, وحلفا يمين الزواج بصوت منخفض, ولكن شيئا في صوت جوردان جعلها تقلق.
و عندما عادا وحدهما إلى المنزل الريفي استقبلتهما المربية وكانت قد اهتمت بكل الترتيبات الازمة. وكان والدها قد أصر على أن يستعملا غرفته.

الفصل العاشر
*************

رمي جوردان جاكيتتة على السرير وقال للارا بأنة سيطلب من المربية أن تعد لهما الشاي.
جلست لارا على السرير وهي تتساءل لماذا يحاول جوردان أن يبق بعيدا عنها, ولكنهما ألان أصبحا زوجين ومع ذلك تشعر بأنة لا يريد الاقتراب منها.
فتنهدت واقنعت نفسها بأنة بحاجة لبعض الوقت لكي يعتاد على فكرة الزواج, فابتسمت وبدلت ملابسها ونزلت إلى الصالن فوجدتة يقف امام النافدة يتأمل الغابة.
(جوردان ؟).
(حسنا لارا, اشربي الشاي ريثما أخد حماما سريعا).
لم تحاول لارا أن تعترض و جلست وشربت الشاي وهي تفكر أنة متعب بعد حفل الزواج و الاستقبال. وبعد أن يستحم ستكون بين ذراعية بعد انتظار طويل, و عندما خرج من الحمام كان لا يزال عابسا.
(هل العشاء جاهز؟ أن تلك البوفية لم تكن تفتح الشهية).
(أن آسفة لان البوفية لم يعجبك).
( إنا لم اقل ذلك, و لكني اشعر بانني سأموت من الجوع).
(إذن سأطلب من السيدة ادوارد أن تعد لنا العشاء).
و هكذا طلبت من المربية تحضير العشاء بسرعة, وهي مقتنعة أنة بعد ذلك سيعود لطبيعتة.
(ماذا يقلقك جوردان ؟).
(ماذا كنت تتحدثين مع نيغل ؟).
(عفوا ؟) سالتة بدهشة.
(لقد رايتكما تتحدثان في حفل الاستقبال, هل كان يحاول أن يقنعك أنة زوج أفضل مني ؟).
ابتسمت لارا وقد عرفت سر انزعاجة, أنة غيور.
(فلنقل أنة يشعر بالخيبة).
(إنا متاكد أن اصدقاؤك يتساءلون لماذا تزوجت من رجل غريب من يوركشير).
لقد لفظ كلمة أصدقاء وكانة يريد اهانتها, فلم تجبة لأنها لا تريد أن تفسد ليلة عرسهما, ونهضت ووقفت خلف كرسية واخذت تداعب شعرة.
(يبدو انك استعملت الشامبو خاصتي) قالت له ممازحة.
(لم اجد غيرة) أجابها بحدة.
(السلسلة الذهبية التي قدمتها لي رائعة حقا).
(على كل حال, أنت قدمتي لي كل ميراثك) فجلست إمامة على ركبتيها واجابتة بهمس.
(و اقدم لك نفسي أيضا).
فابتسم بسخرية.
(لو نصعد ألان إلى غرفتنا ؟ فنحن متزوجان ؟).
(لم انسى ذلك).
و نهضا لكنة لم يتبعها, بل أشعل التلفزيون وجلس من جديد.
(اصعدي أنت أولا, وسانضم اليك بعد قليل, أسرعت لارا إلى غرفتها و استحمت ووضعت العطر على جسدها, ولبست قميص نوم كانت اشترتة خصيصا لهذة الليلة, و اخيرا أصبحت زوجتة, ولن يحول شيء بينهما.
ولكن الوقت مر ولم يصعد جوردان, انتظرتة ساعة ثم نزلت.
(جوردان).
رفع نظرة عن شاشة التلفيزيون وتأملها قليلا دون أن ينهض, فاقتربت منة وهي تتساءل ماذا حصل له؟ لماذا ؟
(لقد انتظرتك ساعة ولم تصعد).
(إنا أسف, لقد لفت انتباهي هذا الفيلم...).
يبدو أنة لا يريد أن يقضي الليلة معها.
(هيا اصعدي, سأطفئ الأنوار واتبعك) صدقتة لارا و نسيت قلقها, فهي مستعدة لان تسامحة المهم أن تكون بين ذراعية.
وبعد ساعة أخرى من الانتظار نزلت على مهل وراتة لا يزال يشاهد فيلما قديما, فسالت دموعها وعادت إلى غرفتها, أي رجل تزوجت؟ هل تزوجت من رجل يفضل مشاهدة فيلم قديم على مشاركتة زوجتة الفراش في ليلة زفافهما ؟
رتبت لارا باقة الزهر التي قدمها لها والدها في مزهرية ووضعتها في غرفة الطعام, وكانت متأكدة أن جوردان لن يلاحظها, أنة لا يلاحظ شيئا ولا يهتم بأي شيء في حياتهما, ثم مسحت دموعا سالت على وجهها, لقد بكت كثيرا عندما كانا في منزل والدها الريفي, و ألان عادا إلى لندن و لا يجب أن يعرف احد بفشل حياتهما الزوجية, والتي بدأت مند اسبوعين دون أن يحاول جوردان أن يلمسها.

وتكررت ليلة عرسهما بنفس الأسلوب خلال هذين الأسبوعين, ولم يكن جوردان يصعد إلى غرفة النوم ألا بعد أن يتاكد إنها نامت, وإذا كانت لا تزال مستيقظة تتظاهر بالنوم, وتقضي الليل تستمع إلى انفاسة بخيبة أمل.
اما هنا في لندن فان الوضع سيكون أصعب, خاصة وان له غرفة نوم خاصة وتاكدت أن زواجهما مات قبل أن يولد دون أن تعرف السبب, وتابعت حياتها عند جوردان فقط لأنة لم يطلب منها الرحيل, وكانت كلما سالتة عن سبب ابتعادة عنها يجيبها بجفاف دون أن يشرح لها السبب, أنة لا يرغب بها أبدا, وليس عليها ألا انتظار أن يعلن لها عن ساعة الطلاق.
و برغم تصرفة معها ألا إنها تحبة, ولقد جعلت منها هذة الأسابيع الثلاثة امراة بالغة حزينة يهملها زوجها.
دق جرس الباب فأسرعت لارا وفتحت وهي سعيدة لأنة عاد اليوم باكرا.
(أبي ؟).
(هل أنت وحدك ؟) سألها وهو يجلس على الكنبة.
(معي المربية, لا يزال جوردان في عملة).
(نعم, اعرف ولكن لاحظت مساء امس انك كنت شاحبة) سألها بقلق.
(لا, أبدا).
(اردت أن اطمئن عليك, يا ابنتي هل هناك سوء تفاهم بينك وبين جوردان ؟).
(ولماذا يا أبي ؟ فنحن لم يمضي على زواجنا سوى ثلاثة أسابيع). ولم ترد أن تخبر والدها إنها تعيش في جحيم لا يطاق.
(احيانا يمل الأزواج في بداية حياتهما الزوجية).
(اما إنا و جوردان فنحن لم نمل بعد, أتريد كوبا من الشاي ؟).
(لا, شكرا ولكن هل يواجة جوردان أية مشاكل ؟).
(لاعلم لي بذلك).
(لماذا إذن عارض اقتراحاتي خلال اجتماع مجلس الإدارة ؟).
(هو فعل ذلك ؟) سالتة بدهشة لأنهما مساء امس أثناء تناول العشاء تكلما عن هذا الاجتماع وكان يبدو انهما متفقان.
(نعم, لقد عارض كل مخططاتي التي اعددتها لفروعنا في الخارج, وعارض أيضا على عملياتنا هنا).
(ولكن هل يحق له ذلك ؟).
(بمساعدة دافيد, نعم و جوردان يرفض ويعلل ذلك بالاوضاع المالية, واتمنى أن يبدل موقفة في الاجتماع القادم بعد عودة جورج وسام).
ثم ضرب بيدة على الطاولة الصغيرة بحدة واضاف.
(ولكن الذي يجعلني افقد أعصابي, هو أن جوردان لم يرد أن يشرح لي سبب تصرفة هذا).

الفصل الحادي عشر
******************

وعندما لاحظ شحوب وجه ابنته, ابتسم رغما عنة.
(ولهذا ظننت إنكما مختلافان).
(لا اعتقد أن جوردان يدير اعمالة بهذه الطريقة, ونحن لسنا متخاصمين).
(إذن ماذا حصل له ؟ عندما حاولت أن اكلمة بعد الاجتماع اجابني بان ليس لدية وقت وانة مستعجل).
لماذا جوردان يعارض والدها هكذا ؟ و اذا كان يعاملها معاملة سيئة, فيجب أن يدير الاعمال بطريقة مختلفة.
(أن لدية اعمالا كثيرة يا أبي, واسهم الفنادق ثانوية بالنسبة له).
(لم يكن يجب علي أن اكلمك بشان الاعمال واشغل بالك يا ابنتي, ولكننا سنجتمع بعد اسبوعين, وسيشرح اسبابة بصراحة, لاتفكري بذلك لارا).
و بعد ذهاب والدها ظلت تفكر بهذا الموضوع, أن فنادق شوفيلد هي كل شيء بالنسبة لوالدها, وخاصة بعد وفاة ماريون, اة, لماذا أصرت على تقديم حصتها لجوردان ؟ لقد أوجدت مشاكل لوالدها لم يكن بحاجة لها.
وعندما عاد جوردان إلى البيت كانت تعابير وجهة لا تسمح لها بإثارة هذا الموضوع, فتبعتة إلى غرفة النوم ووجدت أنة قد خلع قميصة و ظهر صدرة العاري, وكانت لا تزال تحبة و بغاية الشوق له, فلم تستطع أن تنظر إلى هذا الجسد الذي يجعلها تنهار بسرعة.
(ألن تتناول العشاء ؟).
(لا, أتعلمين أين هي ربطة عنقي الكحلية ؟).
(هنا) وفتحت احد الجوارير وناولتة اياها.
(هل سنخرج ؟).
(اذا لم أكن سأتناول العشاء, فهذا يعني إنني سأخرج).
(هل هذا عشاء عمل ؟).
(نعم) وابتسم ودخل إلى الحمام.
(من هي جوردان ؟).
(هي ؟ وهل قلت بأنني سأتناول العشاء مع امراة ؟) أجابها وهو يتابع حلق دقنة.
(على كل حال, أنت لا تعرفينها ).
(جوردان ؟) سالتة غاضبة.
(لماذا لا تخرجين أنت أيضا, فانا متاكد أن اصدقاءك القدامى لن يتاخروا عن تلبية دعوة منك).
(وهل هذا يبرر خروجك مع امراة أخرى ؟).
(اذا رغبت باقامة علاقة, لارا فانا لن اطلب الإذن منك, أنسيت بأنك وعدتني بان لا تكوني غيورة خلال شهر العسل ؟).
لم تعد لارا قادرة على تمالك نفسها.
(أي شهر عسل ؟ هل تسمي هذة الاكذوبة شهر عسل ؟).
(اذا لم يعجبك ذلك فهذا الباب أمامك).
(جوردان, أرجوك ماذا حصل بيننا ؟).
(لا شيء لارا) أجابها ضاحكا (أنت اردت أن تكوني زوجتي, ماذا تطلبين أكثر من ذلك ؟).
(جوردان, أرجوك).
(يجب أن انتهي وإلا ساتاخر).
(أيها...) اجابتة غاضبة ثم سكتت.
(و اخير, وجدت لارا شوفيلد الفتاة الطائشة, لارا المسكينة, هل اشتقت لقبلاتي ؟) و وضع اصابعة على خدها واخد يداعب شفتيها.
(جوردان, اوة جوردان).
(إنا أسف لارا, ليس لدي وقت ألان, ربما فيما بعد...).
(ايها الوغد, اذا كنت لا تريدني فانا اقبل بالطلاق).
(ولماذا لا تطلبينة ؟).
فنظرت الية بذهول, كم تتمنى أن تعود الألفة بينهما, ولكن جوردان لم يقل لها أبدا أنة يحبها, والان لا يرغب بها.
(جوردان, لماذا تزوجتني ؟).
(هل تعبت من كونك امرأتي ؟) سألها بسخرية.
كان لا يزال لديها أمل, وتساءلت هل تغيرت بعد ذلك اليوم الذي قال لها فيه بأنة يرغب في ممارسة الحب معها كل مساء ؟.
(ذات يوم سأعود إلى البيت وساجدة فارغا, وستكون زوجتي قد عادت إلى والدها).
(بإمكاني أن أغادر البيت هذا المساء, اذا لم تغير رأيك وتخرج مع عشيقتك).
(إذن لا ضرورة للنقاش, إنا ذاهب لارا, فشالا لا تحب الانتظار).

إذن سيخرج مع شالا نيومن وهي من أجمل نساء لندن, ولكن لا سبيل إلى مغادرة البيت وخاصة وانها حامل مند ستة اسابيع.
بعد اسبوعين زارها والدها وكان غاضبا جدا.
(هذا اليوم أيضا عارضني جوردان, ووقف في وجه مخططاتي لست ادري لماذا يتصرف هكذا).
(هل أنت غاضب لأنة ليس متفق معك ؟ كنت أظن انك معجب باستقلالية ارائة).
(حتى اذا كان يحاول أن يدمرني ؟) شحب لون لارا واخدت ترتجف.
(قل لي الحقيقة يا أبي, هل تصرفاتة تؤدي لدمارك).
(لا, لا ليس هذا بالتحديد, ولكني الاحظ انك لست على ما يرام).
(إنا بخير يا والدي).
(انك بحاجة للراحة, متى ستسافران أنت و جوردان).
(أنة مشغول جدا في هذة الفترة, ولكن هل بامكانة أن يضرك ؟).
(حاليا لا ولكنة اذا استمر في...).
(و هل يعرف ذلك ؟).
(نعم, أنة رجل أعمال ويعرف ماذا يفعل, لكني لا اعرف لماذا ؟).
ولا لارا أيضا, ألا أنة يحاول أن يعاقبها هي و والدها ولكن لماذا ؟ لو إنها تعرف...
وللاسف لا يمكنها أن تعرف فهو دائما يعود متأخرا وهي لا يمكنها أن تتبع نصيحتة وتخرج مع اصدقائها, إنها تحمل طفلة وكرامتها لم تسمح لها باخبارة بهذه الحقيقة, وعلى كل حال لن يتأخر وسيلاحظ ذلك فيما بعد.
(هل سالتة عن السبب ؟).
(رفض النقاش بهذا الموضوع).
(قد يكون لدية أسبابة يا أبي).
وقررت أن تبحث هذا الموضوع مع جوردان لدى عودتة, لكنة عاد عابسا كعادته, فتسلحت بكل ما أوتيت من شجاعة و تبعتة إلى غرفة نومة.
(أريد أن أكلمك, جوردان).
(مرة ثانية؟ لماذا ؟).
(لقد زارني والدي وكان قلقا).
(هل أسرع إلى ابنته ليسالها كيف تعيش مع صهرة ؟) ثم ادار لها ظهرة وتناول بدلتة السموكن.
(هل ستخرج أيضا).
(نعم).
(مع شالا نيومان ؟).
(لا, إنا أحب التغيير, هذة المرة سأخرج مع كاثي توماس).
(كاثي ؟ ألا تزال تراها ؟).
(الم اقل لك بأنني أجدها مثيرة).
الفصل الثاني عشر
***************


(اوة. جوردان لماذا تتصرف معي هكذا ؟ لماذا تحاول أن تجرحني ؟ لماذا تهاجم والدي ؟).
سالتة وبدأت الدموع تسيل على خديها.
(إنا لم المس والدك) صرخ فجاة.
(أنت تفهم ما اعنية, انك تستعمل أسهمي كي تضر بوالدي, و إنا لم امنحك إياها لهذا السبب).
(ولكنك منحتني إياها, ويحق لي أن افعل بها كل ما اريدة).
(انك تحاول تدمير والدي).
(نعم) أجابها وهو يبتسم.
(ولكن لماذا ؟ ماذا فعل لك والدي ؟ وانأ ؟ بماذا تتهمني ؟ لماذا تكرهني ؟).
(إنا لا اكرهك لارا, أنت فقط وجدت في طريقي, إنا اكرة والدك, لأنة سلب مني الكثير) أجابها بحزن, لا بد أنة يتعذب كثيرا.
(ولكننا لم نكن نعرفك, لماذا تكرة والدي بينما هو لم يكن يعرفك من قبل ؟) سالتة بيأس.
(لهذا السبب اكرهه, لأنة تجاهل وجودي ولم يهتم بي وبحياتي, لقد حصل على ما كان يرغب بة وليذهب جوردان إلى الجحيم).
(لا افهم عن ماذا تتكلم, أن والدي رجل شريف).
(حقا ؟ انك لا تعرفينة جيدا, لقد كان والدي يقول لي بأنني اشبة والدتي كثيرا).
(والدتك ؟).
(نعم, ماريون, إنا ابن ماريون التي أقنعها والدك بالتخلي عنة وبان تصبح عشيقتة).
تاملتة لارا قليلا بدهشة كبيرة, وكانت تعتقد بان ماريون أرملة ليس لها أولاد.
(ولكن ماريون لم يكن لديها أولاد).
(انضري إلي جيدا لارا وكرري كلامك مرة أخرى اذا كنت تجرؤين ).
أن له نفس شعرها ونفس لون عينيها لكنها لم تكن قاسية مثلة كانت لطيفة جدا.
ثم اخرج صورة ماريون بمناسبة زواجها, و بجانبها رجل يشبة جوردان أيضا, ولكن جوردان ابنها ابن الامراة التي لا يزال والدها يحبها.
(لكننا لم نكن نعلم بان لديها ولد).
(أنت كنت تجهلين, لكن والدك يعرف تماما).
(لا).
(بلى, لقد التقيتة مرة عندما كان يزور والدتي, ولقد حاولت والدتي أن تمنعني من رؤيتة مرة ثانية, كي لا اخبر والدي, لكن والدك لم يكن يريدني و لم يكن يريد أن يهتم بطفل رجل أخر كان كل ما يهمة والدتي, لقد سلبني والدتي).
(لا يمكنني أن اصدق ذلك).
(لماذا, الم تعش والدتي مع والدك؟ الم تصبح والدة لك أنت ؟).
رغبت لارا في البكاء عندما لاحظت مدى عذاب جوردان, لكن لا يمكن لوالدها أن يكون مجرما لكي يبعد ماريون عن ابنها...ولكن كيف استطاعت ماريون التخلي عن ابنها؟
(لقد تركتني مع والدي).
(وهذا يحصل دائما بعد الطلاق).
(لم يكن هناك طلاق, لقد رحلت والدتي واصبحت عشيقة والدك, وهما لم يتزوجا أبدا).
هذا مستحيل, فخلال خمسة عشرة عاما كان والدها و ماريون يحتفلان كل سنة بعيد زواجهما في آذار, هل هذة خدعة ؟ لا, من المؤكد أن جوردان على خطأ.
(لقد رفض والدي الطلاق, على أمل أن تعود له والدتي, وتوفى عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري, فتبنتني عمتي و زوجها وهي اخبرتني حقيقة والدتي التي كنت اعتبرها ميتة, ولقد ربياني واعطاني زوجها أسمة, هذا الاسم الجديد ساعدني في التخفي و في البحث عن الرجل الذي سلبني امي).
(لكن ماريون و والدي كانا متحابان).
(بدون شك, ولكنهما انانيان و لقد اخبرتني عمتي عن اسم الرجل الذي فتن والدتي, وهربها معه أدى إلى وفاة والدي مهموما, فتركنا انكلترا كي ننسى ما فعلتة بنا, وطفنا بلدان كثيرة, و كنا دائما نغير مكان سكننا وبدا والدي يشرب الكحول بكثرة مما أدى إلى موتة.
(يا الهي) صرخت لارا, ولم تكن تتصور أنة عاش مثل هذة الطفولة البائسة.
(و قررت أن اجعلة يدفع الثمن و انتظرت إلى أن أصبحت املك المال الكثير كي اتمكن من تدمير والدك).
(و لماذا لم تحاول رؤية والدتك ؟).
(لم أكن اعرف أين ذهبت) ونظر إليها نظرة ذكرتها بتلك الليلة التي اغتصبها بها.
(وعندما علمت الحقيقة و كلت تحريين خاصين بالبحث عنها فأرشدوني إلى الرجل الذي تزوجتة).
فلم تستطع لارا أن تتخيل مدى عذابة عندما علم بان والدتة التي حرم منها هي التي ربت لارا.
وبدأت ألان تفهم تبدل تصرفاتة ومع ذلك لم تفهم كيف استطاعت ماريون أن تتخلى عن ابنها خاصة و إنها تعرف كم كانت رقيقة و لطيفة.
(ولكن ما ذنبي إنا في كل هذا).
(لا شيء علمت بان جوزيف شوفيلد لدية فتاة جميلة, فقررت أن أتعرف عليها في نادي الغولف, و كانت فتاة مدللة تريد أن يركع كل الرجال أمام قدميها ويقبلون كل نزواتها).
(ألا أنت).
(حتى بعد أن رايتك لم أكن أفكر بان استغلك, ولكن اهتمامك بي اثارني, و حاولت أن اتجنبك لكنك أنت اوحيت لي بان استعملك كأداة لانتقامي).
(لا, لا أريد سماع المزيد) ووضعت اصابعها في اذنيها.
(بل ستسمعينني, لقد حان وقت الانتقام و والدك لن يستطيع إيقافي).
(لا) و ادركت إنها هي التي اعطتة سلاحة الذي يحاربها ووالدها بة, و لكن ماذا يهم, بعد ألان لن تراة أبدا لقد انتهت أحلام الحب.
(و ادركت أن والدك لدية شيئان مهمان في حياتة ابنته الوحيدة المدللة و عملة ولم أكن أريد أن اقحمك في خطتي قبل أن اعلم بهوية والدك في عيد ميلادك الواحد و العشرين, فبزواجي منك امتلك الوسائل لتدمير والدك, وذلك المساء عندما كنت عند غاري كي تثيريني, قررت أن القنك درسا, ولكني اكتشفت انك عذراء فلم اصدق ذلك, يالها من مزحة).
(مزحة ؟).
(لا تقولي لي بان هذا لم يعجبك).
(يعجبني ؟ كان اغتصابا).
(أول مرة نعم, لكن في اليوم التالي...لم يعد بإمكانك الابتعاد عني, أليس كذلك ؟).
(لقد دفعتني للزواج منك).
(هل تعبت من هذة اللعبة ؟).
(زواجنا لم يكن لعبة بالنسبة لي).
فضحك جوردان.
(كنت اعتقد إنني سأضر للعب دور الزوج لاسابيع طويلة كي تمنحيني ثقتك و اسهمك, لكن حظي كان كبيرا و منحتني ما أريد دون أن اطلبة).
(هذا لأنني احبك اردت أن أمنحك كل شيء).
لم أكن أريد شيئا ولا حتى زوجة لقد وفرت علي لعب دور الزوج العاشق) ونظر إليها باحتقار.
حاولت لارا أن تمنع نفسها من البكاء, والطفل طفلهما ؟ وبدأت ترتجف, لا لن تقول له شيئا.
(لقد كان زواجنا اشبة بالجحيم)قال لها باحتقار.
(هل انتهى كل شيء ؟) سالتة وهي تنظر في عيونة.
(نعم وسأستمر بانتقامي حتى النهاية) إلى أن لا يستطيع والدك أن يقوم بأية خطوة دون أن يطلب إذني)
(ولكن يجب أن تكلمة وتفهم منة الحقيقة).
(لا يوجد أية حقيقة تحرم الطفل من امة)
لم تسنطع لارا أن تخفي دموعها أكثر, واجهشت بالبكاء.
(والان لقد تأخرت, ماذا ستفعلين أنت ؟).
(سأعود إلى منزل والدي, إلى اللقاء جوردان).
ومدت له يدها فابتسم.
(هل أنت متاكدة انك ستكونين...على ما يرام ؟).
(لا تقلق, من يدري؟ بعد عام او عامين لن أكون نفس الفتاة المدللة, ولن أكون غنية بعد ألان؟ خاصة اذا نجحت في تدمير والدي , تمتع بسهرتك وتأكد انك لن تجدني عندما ستعود).
وعندما خرج جوردان ابتسمت لارا من خلال دموعها, هذة المرة نطقت هي الكلمة الأخيرة, هذا تصرف يمنحها بعض العزة والكرامة.
وعندما عادت إلى البيت شعرت ببعض الراحة, أنة لم يظهر قسوة معها ألا لأنها ابنة جوزيف شوفيلد ولا يوجد أي شيء شخصي أخر.
لاحظت لارا أن والدها لم يتفاجا عندما راها في البيت, لكنة كان يبدو متعبا.
(لقد قابلني جوردان).
(هل أخبرك).
(لقد قال بأنكما ستنفصلان, وأريد أن تشرحي لي كل شيء حصل بينكما).
(هل هذا كل ما قالة لك ؟).
(لقد تكلم عن شيء مثل تنافر الطباع وعدم الاتفاق على شيء...ولكن خمسة اسابيع من الزواج ليست مدة كافية؟).
ادركت لارا أن جوردان يفضل أن تخبر أباها بنفسها عن حقيقة جوردان.
(لا تزالين تحبينة, لارا؟).
(نعم, ولكن هذا لا يغير شيئا لان جوردان لم يحبني أصلا, ولن يحبني, ولكن هناك شيء يجب أن تعرفة إنا مندهشة لان جوردان لم يخبرك بنفسة, إنها قضية انتقام).
(ايريد جوردان أن ينتقم مني إنا ؟).
الفصل الثالث عشر
****************
(نعم اتدكر يا أبي عندما قلت لي بأنك خلال هذة الأسابيع الأخيرة تشعر وكان ماريون تعيش بيننا) ثم لاحظت أن والدها يحاول أن يفهم لكنة لا يستطيع فجلست على ركبتيها إمامة وامسكت يدية.
(أبي, جوردان هو ابن ماريون).
صرخ والدها بدهشة ولاحظ عندئذ الشبة بين جوردان و بين ماريون, ثم روت له كل القصة.
(أبي هل أنت بخير؟).
(يا الهي, لكن الأمور لم تحدث كما رواها لك).
(كنت اشك بذلك).
(جوردان هو ابن ماريون ؟...بعد كل هذا الزمن, يا الهي هذا مستحيل, لقد كنا إنا و ماريون متحابان).
(ولكن جوردان كان طفلا, ولا يمكنة أن يفهم, أبي أرجوك اخبرني الحقيقة كاملة).
(في المرة الأولى التي رأيت فيها ماريون ادركت إنها امراة حياتي التي كنت انتظرها و كأنني وجدت نصف ذاتي, وكذلك كان شعورها تجاهي, وكان قد مضى عام على وفاة والدتك وكانت عمتك قد دعت بعض الأصدقاء فطلبت مني أن أوصل ماريون إلى بيتها , ووقعت في غرامها من النظرة الأولى فدعتني ماريون لتناول فنجان من القهوة عندها فقبلت وكانت دهشتي كبيرة عندما دخل ابنها إلى الصالون وانتبهت عندئذ إلى خاتم الزواج والى صورة عرسها فهربت فورا وعندما رأيت عمتك بعد اسبوع سألتني رايي عن ماريون فاخبرتها بحقيقة شعوري تجاهها, وحدثتني ماريون التي كانت حاملا من زوجها قبل الزواج و اجبرها والدها على الزواج منة لان هذا يعتبر عارا, و مند زواجها منة وهي تعيش في جحيم حقيقي, كان يقضي ليالية خارجا ولا يعاملها معاملة حسنة, وفي المرة الثانية التي اوصلت ماريون فيها إلى بيتها عاد زوجها باكرا وكان ثملا, فبدا بالصراخ وكأنها خادمة عندة, وكنت التقي بها لدقائق قليلة من السعادة كل اسبوع, و اخيرا اعترفت لي ماريون بأنها لن تراني مرة أخرى, ولكنها كل اسبوع كانت تضعف وتأتي لمقابلتي وكنا نحترم رباط الزواج المقدس, إلى أن عاد زوجها مرة و كان ثملا أكثر من عادتة و عاملها بقسوة كبيرة, وعندما زرتها في اليوم التالي وجدتها بحالة يرثى لها, فرجوتها أن ترحل عن هذا الرجل المتوحش, واخبرتها بأنني أحبها و باني مستعد للاهتمام بها و بابنها).
(لم أكن اعلم بأنها حزينة جدا).
(لأنها لم تكن تريدك أن تعلمي كيف كانت حياتها قبل أن نتعرف عليها).
(و هل غادرت منزل زوجها في ذلك اليوم ؟).
(لا, لأنة عاد واعتذر منها و وعدها بأنة لن يكرر هذا العمل مرة أخرى, فصدقتة ماريون وضحت بحبها لي من اجل ابنها, وعندما عاد زوجها لمعاملتها بقسوة ولضربها من جديد, جاءت إلي وطلبت حمايتي, وعندما ذهب زوجها للعمل أقنعتها بان نذهب و ناخد ابنها من المدرسة و نهرب معا, لكننا اكتشفنا بأنة سبقنا و اخذ الطفل ولم ترة ماريون بعد ذلك).
(أبدا ؟) صرخت لارا بذهول (لقد قال لي جوردان بأنكما لم تتمكنا من الزواج لان ماريون لم تحصل على الطلاق).
صرخ جوزيف.
(هذا غير صحيح, نحن لم نر زوجها أبدا, ولكن كان له أخت تعرف مكانة رغم إنها كانت تدعي العكس, ولقد وصلتنا اوراق الطلاق عن طريقها وكانت موقعة منة ومن محامية, و لكنني رغم ذلك اوكلت تحريا خاصا للبحث عن الوالد وابنة لكنني لم اعثر عليهما, وبعد حصولها على الطلاق, تمكنت من إقناع ماريون بان نوقف ابحاثنا وقد اتضح لنا بان زوجها السابق لن يعطينا ابنة أبدا و ظلت ماريون ترسل له كل اسبوع رسالة عن طريق اختة تتوسل إلية أن يرجع لها ابنها, الرسائل الأولى رجعت إلينا وهي مفتوحة, كما رجعت الرسائل الأخيرة دون أن يكلف نفسه عناء قراءتها, كما أعاد هداية أعياد ميلادة التي كانت ماريون ترسلها له كل سنة, وكان حزن ماريون يزداد مع السنوات, أن ما فعلة زوجها الأول بها كان فظيعا, ولكن لماذا كذب على ابنة لقد دمر حياة ماريون وجعل من ابنة حيوانا متوحشا لا يفكر سوى بالانتقام).
(مسكين جوردان كان يعتقد أن امة تركته و تركت أباة من اجل رجل غني).
(ولكن عمته تعرف, يا الهي عندما اخبرني التحري عنة بان جوين وارثر سنكلار تبنياة لم انتبة لهذا الاسم, ولكن عمتة كانت مقتنعة بان أخاها على حق لو إنها استطاعت أن ترى الحقيقة...).
(كل العائلات متشابهة ويدافعون عن أقاربهم, لكنها اخفت عن جوردان تلك الرسائل والهدايا, ولقد اخبرني جوردان بأنها كانت تعتقد بان ماريون تركتك).
(كانت تصدق أكاذيب أخيها, و كانت تعتقد أيضا بان ماريون تستحق العقاب).
(ولكن جوردان تعذب كثيرا).
(يبدو أنة لم يكن سعيدا مع عمتة و زوجها, وإلا لما كان هرب...يجب أن يعلم الحقيقة ألان).
(أنة لن يصدقك).
(يجب علية أن يصدقني, لمصلحتة ولأجل ذكرى ماريون).
تذكرت لارا الوحشية التي عاملها بها جوردان وتنهدت.
(لكنة لا يمكنة أيضا أن ينفي الواقع).
(ماذا تقول يا أبي ؟ أنة لن يصدقك ولن يصدقني).
(ألهذا السبب تزوجك ؟ للانتقام ؟).
(نعم وأراد أن يحصل على أسهمي كي يتمكن من تدميرك أنت).
(الأحمق بإمكاني أن اقتلة لما فعلة بك).
(لكنة كان يريدك أنت).
(لا, لأنة أعاد إلي هذا الصباح كل اسهمك كاملة لقد عادت لك قانونيا).
(ولكن... لا افهم, لقد قال لي بأنة يريد تدميرك أنت).
(لكن محامي أكد لي بان كل شيء قانوني و كامل, يبدو أنة يعتقد بأنة لم يعد بحاجة إلى تدميري من خلال شركتي إنما يكفية أن يصب كل انتقامة على ابنتي).
(اوة, أبي) صرخت لارا ووضعت رأسها بين يديها و اخذت تبكي.
تنهد والدها و امسك يديها.
(هل هذا صحيح, ألا تزالين تحبينة رغم كل هذا ؟).
(نعم).
(زواجكما كان سيسعد ماريون كثيرا لو كانت لا تزال على قيد الحياة) ثم ابتسم واضاف.
(لم أكن اعتقد بان بإمكان رجل أن يتزوج امراة دون أن يشعر نحوها بأية عواطف).
(جوردان لم يلمسني مند زواجنا).
(ماذا ؟).
(ولكنة فعل ذلك قبل الزواج) اجابتة و احمر و جهها من الخجل.
(هكذا إذن).
( وبعد سبعة أشهر ستصبح جدا).
(ماذا ؟ وهل جوردان يعرف ذلك ؟).
(لا, لا اعتقد أن هذة يهمة).
(ولكنة طفلة هو أيضا).
ظل والدها صامتا ثم قال لها بحزم.
(لقد حان الوقت لكي اشرح له كل شيء).
(أرجوك أبي لا تقل له شيئا عن الجنين).
(ولكن لماذا ؟).
(أنة يكرهنا كفاية و سيسلبني طفلي).
(لا, لن ادعة يفعل ذلك اقسم لك, لن ادعة يفعل بك كما فعل والدة بماريون ولكن لا يزال بإمكاني أن احاول أن أوفق بينكما, و الأدلة التي كلمتك عنها لا تزال موجودة معي).
(ولكنة لن...).
(هيا اتبعيني) ثم نهض وامسك بذراعها ودخلا إلى غرفة ماريون ثم فتح حقيبة كانت موجودة في الخزانة, فصرخت لارا بدهشة عندما رأت رسائل وعلب هداية قديمة.
(هذة رسائل و هداية ماريون لجوردان كل شيء لا يزال هنا, لم تكن ماريون تريد التخلي عنها).
أمسكت لارا بعض هذة الرسائل.
(التواريخ أيضا...).





 
 

 

عرض البوم صور الناظر   رد مع اقتباس
قديم 28-05-08, 12:35 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45537
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: الناظر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الناظر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الناظر المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الرابع عشر
*****************


(نعم, و عندما سيرى جوردان عنوان عمتة, سيفهم بأنها هي التي أعادتها...).
(هل تريد أن ترية كل هذة الرسائل ؟).
(نعم, لكن يجب عليك أنت أن تفعلي ذلك و اذا وضعتة على طريق الحقيقة, سيفهم ما هي حقيقة مشاعرة نحوك).
(لا, هذا لن يفيد أنة يعتبرني فقط اداة للوصول اليك أنت).
(ولكنة أعاد أسهمك كاملة).
(حسنا لكني لن أخبرة شيئا عن الجنين).
(ألا اذا أحسست أن الأمور بينكما ستتصلح, إنا لم اخطئ عندما لاحظت بريق عيونة عندما كان ينظر اليك, يا ابنتي, ويحق له أن يعرف الحقيقة, وهذا اخر أمل لك لتحقيق سعادتك).
يجب على لارا أن تحاول ويجب أن تثبت له بان الام التي كان يحتقرها لا تستحق كرهة, يجب أن يرى بعينة الدليل الذي يثبت أن ماريون فعلت كل ما بوسعها كي تجدة وكانت اخر رسائلها مؤرخة بنفس العام الذي ماتت فيه ماريون, اذا هي لم تكف يوما عن التفكير بة ومحاولة الوصول الية).
(سأذهب).
(انك فتاة شجاعة) قبلها والدها مشجعا و عيونة تتلالا بالدموع.
وعندما اوصلها والدها إلى شقة جوردان في لندن, اخبرتها السيدة كنيث أنة خرج بعد الظهر, فأسرعت لارا إلى غرفة نومة فوجدت أن كل ملابسة قد اختفت من الخزانة.
(ماذا سنفعل ألان ؟) سالت والدها.
(أيمكن أن يكون قد عاد إلى منزلة في يوركاشير ؟).
فكرت لارا قليلا و لكن لسوء الحظ لا تعرف عنوانة هناك.
(ابحثي عن عنوانة في الدليل).
(أنة ليس في الدليل).
(ابحثي في دفتر ملاحظاتة الذي على المكتب).
وهذة كانت أول مرة تحاول فيها لارا البحث في اشياء زوجها, وتوصلت إلى معرفة العنوان ورقم الهاتف. منتدى ليلاس
(هيا اتصلي بة كي تتأكدي أنة موجود هناك قبل أن تقطعي كل هذة المسافة).
لم يكن صوت الامراة التي إجابتها لطيفا, و اذا كانت هذة إحدى صديقاتة ؟).
(هل السيد سنكلار موجود ؟).
(لا) إجابتها الامراة ذات الصوت البارد.
(ولكن اذا اردت بإمكانك ترك اسمك ورقم هاتفك, وساقول له عندما يعود أن يتصل بك).
(شكرا سأتصل بة فيما بعد) ثم أقفلت لارا السماعة وقالت لوالدها.
(أنة هناك, ولكني خائفة يا أبي ولاازال اذكر نضرات الكرة في عيونة).
(فكري بطفلك لارا).
((لا أريد أن يحصل له ما حصل لجوردان, لا أريد أن اتعذب كما تعذبت ماريون المسكينة, جوردان يكرهنا وسيكرة طفلي أيضا).
(لا اعتقد أنة يكرهك لارا وسيكتشف ذلك عندما ستخبرينة الحقيقة).
تمسكت لارا بهذا الأمل و هي تقود سيارتها والمطر يتساقط و كان والدها قد نصحها بالانتظار حتى صباح الغد, لكنها كانت تعلم بأنها لن تتمكن من النوم هذة الليلة اذا لم تواجة جوردان بالحقيقة.
ولكن مع غزارة المطر بدأت تندم على تسرعها, واذا لم يخف المطر قليلا فإنها ستضطر للتوقف و للنوم في مكان ما وسط الطريق المؤدية إلى بلدة يوركاشير وبدا ظهرها وقدميها يؤلمانها, ولا يزال امامها ساعة للوصول ولكن المطر الغزير بدا يحجب الرؤية, فخففت لارا سرعتها لأنها تشعر أولا بالتعب, وثانيا لان جوردان قد يكون مع إحدى صديقاتة في منزلة الريفي, وهي ليست بحاجة لمزيد من الاهانات.
وفجاة لمحت كابينة هاتف على الطريق, فتوقفت و ركضت تحت المطر و طلبت رقم جوردان فرد عليها نفس الصوت.
(لقد اتصلت قبل ألان هل عاد السيد سنكلار ؟).
(لحظة لو سمحت).
لابد أن الامراة التي أجابت وضعت يدها على سماعة الهاتف لان لارا لم تسمع شيئا وبعد لحظات.
(السيد سنكلار لا يريد أن يزعجة احد).
فغضبت لارا وقد أنهكها التعب.
(من تكونين أنت ؟) صرخت لارا.
(إنا ؟ ولكن... إنا السيدة هوارث مدبرة المنزل).
(اما إنا فزوجتة, اخبري السيد سنكلار إنني سأصل بعد نصف ساعة تقريبا).
(ولكن...ولكن السيد سنكلار قال...).
(وقولي له بأنني أريد أن اراة لأمر طارئ).
اقفلت لارا السماعة وركضت إلى سيارتها, هذة السيدة ليست عشيقتة, ولكن قد يكون لا يريد ازعاجة وهو مع امراة أخرى في غرفة النوم.
وعندما ركبت سيارتها اعادت تسريح شعرها ووضعت القليل من المكياج فهي لا تريد أن يراها جوردان بهذا الشكل.
ولكن المطر كان يزداد غزارة, ماذا ستفعل؟ يجب أن تسرع قبل أن يغادر المنزل.
لم تدر لارا من اين خرج هذا الكميون الذي راتة فجاة امامها, أنة يتجة نحوها فاطلقت زمور سيارتها وانحرفت بسيارتها لجهة اليسار و اصطدمت بحاجز ورأت على نور مصابيح سيارتها ماء اسود تجمع من المطر, أنة نهر وبنفس الوقت اصطدم رأسها بالباب وهي لا تفكر سوى بالعلب وبالرسائل الموجودة في صندوق سيارتها, قد يكون كل شيء اختفى ولن يكون لديها شيء اخر تقدمة لجوردان اذا بقيت على قيد الحياة...
احست أن كل شيء يتمايل حولها من الامام إلى الخلف وشعرت بان قلبها لم ينبض وان احد يمسح وجهها, هناك من يكلمها ويحاول أن يهدئها لكنها لم تفهم كلامة, وانتبهت فقط إلى إنها ممددة على الأرض.
كان الطقس باردا وعندما وضعوا عليها غطاء, تنهدت وسمعت حديثا.
(ماذا حصل ؟) سال احدهم بقلق.
(لقد رمت نفسها امام شاحنتي, واتجهت سيارتها نحو النهر).
(حسنا, حسنا ) اجابة الصوت الأول (هل اتصلت بسيارة الاسعاف ؟).
(نعم).
(لقد تأخروا, لارا ؟).
حاولت لارا الحراك لكن الرجل منعها.
(لا يجب أن تتحركي لارا, ستصل سيارة الاسعاف ألان).
(في الصندوق, الرسائل...) تمكنت لارا من تلفظ هذة الكلمات بصعوبة.
(إنها كلها هنا, لارا).

الفصل الخامس عشر
*******************


(لقد كانت كالمجنونة) قال سائق الشاحنة (اردت أن اخرجها أولا من السيارة ولكنها الحت أن اهتم أولا بهذا الصندوق وهذة ليست سوى رسائل قديمة وعلب, لا اظن...).
(إنها لجوردان...لجوردان).
قالت لارا دون أن تتمكن من فتح عينيها.
(إنا هنا لارا إنا بجانبك).
جوردان ؟ هل من الممكن أن يكون هذا الصوت العذب الحنون صوتة هو ؟ ولكن لا, جوردان في منزلة وقد يكون ينتظرها غاضبا, وتاخرها لن يقلقة حتما.
عندما استعادت وعيها في المستشفى اكد لها الطبيب أن الجنين بخير ولا يوجد أي داع للقلق, فعادت للنوم وهي تبتسم, أن طفلها بخير وعندما استيقظت مرة ثانية, وجدت والدها يجلس بقربها.
(لا اشعر باني بخير يا أبي).
فامسك والدها راسها وساعدها في اسناد راسها على الوسادة.
(لو لم تبتلعي نصف مياة النهر...) أجابها مبتسما.
(فقط نصفة ؟)
(هذا ما قالوة لي! والان كيف تشعرين ؟).
(اشعر بتعب في كل جسمي).
(ليس هناك اية كسور, كلها رضوض بسيطة).
(أبي, هل كنت احلم أم أن جوردان كان هناك؟).
(نعم يا ابنتي).
ثم دخلت الممرضة وطلبت من والدها أن يتركها ترتاح قليلا.
مرت ثلاثة أيام ولم يتركها والدها لحظة واحدة, ولم تعلم لارا ماذا كان يفعل جوردان على تلك الطريق ولم تسمح لها كرامتها أن تسال والدها.
وظنت أن جوردان كان يمر في ذلك المكان بالصدفة وهو يحاول العودة إلى لندن هربا من لقائها.
(هل أنت مستعدة لارا ؟ أتريدين العودة إلى بيتك ؟ لقد سمح لك الطبيب بمغادرة المستشفى).
التفتت لارا إلى والدها بحزن, أن المنزل الدي عاشت فيه مع والديها سنين طويلة لم يعد بيتها, أن بيتها هو بيت جوردان.
(نعم إنا مستعدة).
وكان لا يزال هناك بعض الآثار الزرقاء على وجهها وهناك ورم صغير على راسها, وفي الطريق سألها والدها.
(كيف تشعرين ألان ؟)
(بخير يا أبي). منتدى ليلاس
(لارا, جوردان ينتظرك في المنزل أنة...).
(جوردان ؟ أتمنى أن لا تكون اخبرتة عن الجنين).
(لا,لا ولكنني اخبرتة كل شيء عني وعن ماريون, ويريد أن يتحدث معك).
شعرت لارا ببعض الراحة, أنة لا يعلم شيء عن الجنين ولكن لماذا يريد مقابلتها ؟ أنة يعلم الحقيقة ألان, ماذا يريد أيضا.
(لارا, أن...ما قلتة له...هذة الرسائل وهذة العلب...لقد تأثر بشكل فظيع).
(كيف تأثر ؟).
(هذا صعب قولة لقد اتصل بي من المستشفى بعد الحادث وكان بقربك عندما وصلت إنا ولم يتركك ألا عندما طلب منا الطبيب أن نترك الغرفة لانك لن تستفيقي قبل ساعات, فذهبنا إلى منزل جوردان, وكان يحمل معه الصندوق الذي يحتوي على الرسائل والهدايا فشرحت له كل شيء ولم يسبق لي أن رأيت رجلا مصدوما مثلة, فاقترح علي أن ابق عندة إلى أن تخرجي من المستشفى, ولم اعرف إلى اين ذهب ولا ماذا يفعل ولم ارة ألا هذا الصباح عندما جاء واخبرني بأنة يرغب برؤيتك).
(هل هو مريض ؟) سالتة لارا بقلق.
(لا, لكنة رجل اخر, لقد فقد كبرياءة يبدو كانة فقد طعم الحياة, وكانة لم يعد لدية هدف في الوجود).
(نعم, يا أبي لقد فقدة, كان هدفة الوحيد هو الانتقام).
(قد تكوني على صواب يا ابنتي ولكن كلمية, واستمعي له).
فضلت لارا الصمت كيف يمكنها أن تتصور جوردان بدون كبريائة ؟ مستحيل, وماذا يريد أن يقول لها ؟ لقد علم الحقيقة ولم يحاول أن يراها وهي في المستشفى خلال الأيام الثلاثة الماضية, وهذا ما يؤكد أنة لم يغير راية فيها, لقد كان لديها بعض الامل وهي متجهه إلى يوركاشير, اما ألان فلم يعد هناك أي دليل على أنة غير راية, أنة لم يحبها أبدا, ورؤيتة مرة جديدة ستزيد من الامها, على كل حال ستكون هذة بدون شك المرة الاخيرة التي يتواجها فيها.
(تعال معي يا أبي) طلبت منة لارا عندما اصبحا امام باب الصالون.
(لا, أنة يريد أن يراك وحدك).
(وانأ, ما علاقتي بالماضي ؟) همست بمرارة.
(لا اعتقد أنة سيؤذيك لارا, لم يعد الكرة يملا قلبة, سأكون في مكتبي اذا احتجت لي, ولكني لا اظن أن ذلك سيكون ضروريا).
دخلت لارا إلى الصالون وأدركت فورا أن والدها على حق, جوردان اصبح مختلفا, يبدو علية الرعب وعيونه خالية من أي معاني, فأحست لارا بانقباض قلبها, كم تعذب عندما عرف الحقيقة, ودون أن تشعر اسرعت ورمت نفسها بين ذراعية فضمها جوردان وقد تفاجأ كثيرا بردة فعلها التي لم يكن ينتظرها, ولكنها ارادت أن تشجعة وان يعلم بأنها تحبة ! وبأنها ستساعدة على نسيان كل ما حصل له في طفولته.
(يجب أن تنسى, جوردان يجب أن تنسى وان تسامح).
(عمتي...).
(انسي).
ثم امسكت وجهه بين يديها, اة كم أن نضراتة شفافة !
(لقد انتهى كل شيء جوردان, ولن يمكنك أن تفعل أي شيء)
(فنضر إليها بدهشة وسألها.
(لماذا تبدين متفهمة جدا لارا ؟ بعد كل ما فعلتة بك... يجب أن تكرهيني ! إنا لا أريد شفقتك).
أنة سيكرهها إلى للابد فأنزلت يديها وادارت وجهها.
لكن جوردان امسك كتفيها وجعلها تنضر الية وشحب وجهه عندما صرخت من الالم.
(يا الهي لقد المتك مرة ثانية ! لماذا يجب أن اجرحك دائما؟).
(لا شيء, هذا الم بسيط بسبب الحادث).
فازداد شحوب وجهه وغطى وجهه بيدية وادار راسة
(إنا احتقر نفسي بسبب كل ما فعلتة بك وبسبب ما فعلتة بوالدك وجئت لاعتذر منك, ولكنني اعلم بأنك لن تسامحيني) وتلالات الدموع في عيونة.
فأحست لارا بأنها ستختنق وصرخت.
(جوردان).
(سأدعك بسلام ألان) قال لها بصوت مبحوح (اطلبي الطلاق ولن أعارض أبدا لقد تعدبت كثيرا معي).
(لا استطيع جوردان) اجابتة بهدوء.
(ولكنني إنا المخطئ عندما اتذكر كل ما حصل اشعر بأنني لست إنا بل رجل غريب اخر...ولكن شيئا وحيدا لم يتغير).
(ما هو ؟).
(رغم ما حصل إنا احبك).
اعتقدت لارا إنها لا تسمع جيدا جوردان يحبها ؟ هذا مستحيل.
تأملها جوردان طويلا.
(أنت كل ما لا املكة لو كان بإمكاني أن أعيد الزمن إلى الوراء...ولكنني عذبتك بهذا الحب الذي احببتني ولكن اعلمي بأنني اسف جدا).
وبدا يبكي, وانهارت أعصاب لارا.
(ولكن لماذا عاملتني هكذا وأنت تحبني ؟).
(كنت افكر بأمي و...).
فرمت لارا نفسها على الكرسي وشعرت بان قدميها غير قادرتين على حملها.
(لقد احببتك مند اللحظة الأولى التي رايتك فيها, ولكن ذكرى والدي افسدت كل شيء, حاولي أن تفهميني ولكنني قاومت هذا الشعور...).
(ولماذا قلت لي بأنك تكرهني ؟ وكل تلك النساء).
(بعد أن التقيتك, لم اعد ارغب بأية امراة أخرى, وهذا ما جعلني اغضب كثيرا, وعندما عدت من ألمانيا وعلمت من والدك انك خرجت... قررت أن اعدبك بسبب هذا الحب الذي اكنة لك, ولكن عندما علمت بأنني الرجل الأول...وبهذة اللحظة قررت أن لا اراك مرة ثانية ثم التقينا في المنزل الريفي وعندما علمت بان والدتي توفيت بهذا المكان وعندما رايت الغرفة التي كانت تشارك اباك فيها...لارا...ما بك ؟)
(لا شيء...أنا...اريد كوب ماء).
(هل أنت بخير ؟) واسرع واحضر لها كوب ماء وكان بغاية القلق.
(لم يكن علي أن اطلب مقابلتك بهذه السرعة بعد الحادث).
(لا, لا باس إنا بخير).
(كنت ستغرقين, وكل ذلك بسببي إنا).
(جوردان, لو سمحت تابع واخبرني ما كان شعورك ذلك اليوم في المنزل الريفي).
(كنت كالمجنون, فقررت أن اغريك واستعملك كاداة لانتقامي وادركت أنة يجب على أن امارس الحب معك, ولقد كان هذا سهلا قبل الزواج اما بعدة...قررت أن أكون قاسيا معك كي تضطرين إلى الرحيل دون أن تكشفي مخططي ولكنك قررت البقاء فكان علي...).
(استعملت شالا و كاثي كي تزيد من الامي و من عذابي...).
(كنت اكذب وقلت لك بانني احب التغيير, هذا كان في السابق, وفي المساء الذي كشفت لك فيه عن كل خططي علمت بأنة لن يمكننا أن نعود لنقطة الصفر, لقد احببتك كثيرا لكنني دمرت هذا الحب, ولكنك كنت باردة في النهاية وهذا الفراق عذبني أكثر منك).
(لماذا اعدت الاسهم إلى والدي ؟).
(كنت احبك أكثر بكثير من حبي للانتقام).
(و الطلاق؟).
(ستحصلين علية عندما تريدين).
(جوردان لماذا برأيك قمت بهذه السفرة المضنية إلى يوركاشير مع رسائل والدتك ؟).
(كي تخبريني الحقيقة بدون شك حقيقة كنت تعلميها حتى قبل قراءة هذة الرسائل, وعذري الوحيد انني كنت صغيرا لا افهم شيئا سوى أن والدي هما كل عالمي وعندما حصل ذلك...).
(لقد كذب عليك, جوردان اولا والدك ثم عمتك ولكني لم اسافر إلى يوركاشير لهذا السبب فقط).
((عندما اخبرتني السيدة هوارث المدبرة بأنك قادمة وعندما رايت المطر الغزير كدت اجن فاسرعت للقائك ولكن لماذا خاطرت بحياتك من اجل هذة الرسائل لارا ؟).
(لأنة كان يجب أن تعلم وكنت ارجو أن يخف كرهك لي).
(وهل هذا يهمك كثيرا لارا ؟).
(أكثر بكثير مما تتصور إنا لم اتوقف يوما عن حبك جوردان رغم تصرفاتك معي).
ظل جوردان صامتا فضحكت لارا.
(هذة اول مرة اراك فيها تلتزم الصمت والان لست ادري اذا كان يجب علي أن ازف اليك النبأ الكبير).
(أي نبأ ؟) سألها جوردان وهو يضمها الية بقوة.
(ليس بهذه القوة, لا يجبك عليك أن تضغط هكذا على ابننا).
(اسيكون لدينا طفل ؟).
(بعد سبعة أشهر).
(حقا ؟).
(نعم) اجابتة وهي تضحك امام ذهولة. منتدى ليلاس
(ولكن ؟ يجب أن تعودي إلي وان تبقي امراتي أليس كذلك ؟).
(الست كذلك ؟ اوة جوردان كم إنا احبك).
(و إنا أيضا اتعتقدين أن والدك سيغضب اذا اعدتك إلي بيتي ؟ يجب أن ترتاحي ألان يا الهي طفلي...).
اغمضت لارا عينيها لقد انتصر حبهما على كل الماضي وعلى كل مرارتة و المستقبل امامهما معا ومع طفلهما

النهايه......منقوله

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة الناظر ; 28-05-08 الساعة 12:57 PM
عرض البوم صور الناظر   رد مع اقتباس
قديم 28-05-08, 07:40 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 48689
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملووكه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملووكه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الناظر المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فديتك الناظر شكل الروايه روعه تسلميييييييييييييييييييين حبيبتي لانك نزلتيها كامله

مشكوره ع المجهود الجبار جاري القراءه

 
 

 

عرض البوم صور ملووكه   رد مع اقتباس
قديم 29-05-08, 03:21 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45537
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: الناظر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الناظر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الناظر المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Ciao

 

:097ga:

 
 

 

عرض البوم صور الناظر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منتدى روايات عبير المكتوبة, carole mortimer, الن تسامحيني ابدا, hard to get, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, كارول مورتيمر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية