كاتب الموضوع :
جيجى22
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل التاسع
و فى الساعة الثامنة تماما جاء هالام و كان يرتدى بدلة انيقة لابد انها كلفته ثروة و كان يضع ازرارا مذهبة على اكمام قميصه بالطبع هو لم يكن يوما فقيرا و هو لا يمكنه ان يفهم ان هناك اشياء اهم بكثير من انفاق المال على الملابس الثمينة و هذة الفكرة ازعجتها طوال الطريق فهى لم يسبق لها ان ركبت سيارة رولس رايز و لكن النظرات التى ينظرها هالام اليها خلسة زادت من قلقها اما فى المطعم فكانت هناك مسألة الاحراج الكبير ....منتديات ليلاس
انه مكان فخم لم يسبق لها ان رات مثله كانه قصر من الزجاج و الفضة و رغم صغر سنها كانت بيب دقيقة الملاحظة و عندما اختار طاولة منزوية ادركت بيب انهبعد الزواج لن يدعوها للخروج معه نعم فالسية فليدينغ لا تشرف زوجها الدكتور هالام فيلدينغ فهى ليست من النوع الذى يبهر الانظار انها فقط للمطبخ و المكتب و العيادة و لقضاء السهرات وحدها قرب نار الموقد حتى بدون حب انهلا يحبها و هذا شىء مؤكد انها صقفة عمل مسكن مقابل عمل كثير ووضع اجتماعى
و لكن هى تحبه و كلاهما بحاجة الى هذا الحب و رغما عنه ستجعله سعيدا و كل ما تطلبه القليل من اللطف
طلب هالام بعض المقبلات التى لم يكن لدى بيب ايه فكرة عن طعمها و كانت تريد ان تكلمه عن فانيسا و لكنها لم تجرؤ
(اتريدين القليل من الويسكى؟)
(عفوا اه ويسكى ؟ نعم لو سمحت)
فسكب لها كاسا تتذوقه وجدت انه حاد قليلا و رغم ذلك شربته بسرعة
(ماذا تحاولين ان تفعلى ؟)سالها بلهحة حادة و كأنه ينهر طفلا صغيرا فاحمر وجهها لماذا دائما تفعل اشياء ليست مناسبة؟ متى ستتمكن من ارضائه ؟
ثم سكب لها كاسا اخر لكنها هذة المرة لم تجرؤ على لمسه و احضروا لهم العشاء و لم تستطع بيب تحديد نوعية هذا السمك و هذة الشوربا فتذوقها ووجدتها لذيذة حقا فشربت جرعة من الويسكى ز شكرت هالام على هذا العشاء لكنه نظر اليها بتعالى
(نحن لم ننتهى من العشاء لايزال هناك لحم العجل و انا متاكد من انه سيعجبك)
(هذا لطف منك ان تدع لى الخيار ) قالت له بسخرية
(بيب !) قال لها غاضبا
( للحقيقة انا لا احب لحم العجل و لكن من الواضح اننى لست مهمة لكى تسالنى ماذا اريد ان اكل و عندما تخرج مع فانيسا هل تفرض عليها ايضا ان تاكل على ذوقك انت؟) و تلالات الدموع فى عينيها
( انت لست سوى طفلة مدللة ) قال لها غاضبا (لابد من اننى فقدت عقلى .....)
(هذا ممكن الا يجب علينا ان نناقش طلبك ظ)
(اه نعم ! اعتقد انه ليس من اللائق ان نسكن نحن الاثنين فى منزل واحد وحدنا )
(طبعا فانت لديك سمعتك)
(و انت ايضا , هذا مفهوم)
(هذا لطف منك ان تفكر بسمعتى ) و بسرعة ندمت على هذا الكلام لانها لاحظت غضبه
( و لهذا السبب عرضت عليك فكرة الزواج و الخيار يعود لك انتى فالممرضة فارل ستتقاعد فى الربيع و هذا يسمح لها بان تساعدك فى الفترة الاولى)
لن تتمكن بيب ان تتمالك نفسها اكثر قد يطلب منها بعد قليل ان تنوب عن البستانى ايضا !
(و ماذا بالنسبة لفانيسا ؟ لقد اخبرتنى انك خطيبها و لا اعتقد انها اخرعت هذا الشىء هل سبق لك و طلبت يدها للزواج؟)
(لا انها واهمة )
(اذا كانت عشيقتك فمن الطبيعى ان تظن بانك ستتزوجها ) و لشدة توترها اخذت تغرز الشوكة باللحمة بعصبية
(بيب حبا بالسماء توقفى عن هذة الحركات و توقفى عن استجوابى و تصرفى كالبالغين و اذا كنت لا تحبين هذا اللحمة بامكانى ان اطلب لك شيئا اخر )
(فى المرة القادمة عندما تدعونى اطلب لى لحم الدجاج )يبدو انه وجد ان كلامها مضحكا لكنه اكتفى بالابتسام و تناولا الطعام دونا ان يتبادلان اى كلمة و عندما احضروا لها الحلوة تذوقته و ابدت اعجابها به
( يجب ان تعلمى ) قال لها فجأة
(ان هذا الزواج لن يكون سوى عرض عملى فقط بالتحديد زواج صورى فانا لست مجنونا لكى اطلب من الزواج من طفلة فى عمرك انت )
(لا بالطبع!)
و تفجأت بيب لانها استطعت ان تتمالك اعصابها اذن هى ليست مناسبة لكى تكون زوجة حقيقية !
بالنسبة لها الاستعباد اما بالنسبة لغيرها الثروة و المتعة فالطبيب رجل عملى و زوجته موظفة عنده لا تستحق ان يمارس الحب معها
( اتساءل ماذا سيكون رد جيف بكل هذا ؟) قالت له بحدة و هى واثقة من ردة فعله
فى البداية لم يجيبها و كانه لم يفهم و لكن بيب اضافت بنفس اللهجة
(يا لها من مفاجأة بالنسبة له انا متاكدة انه لم يتخيلنى زوجة لاخيه )
و اخيرا ثارت اعصابه و امسك يدها بعنف
( انا امنعك من الكلام هكذا عن اخى اتفهمين بيب ؟ لن اسمح لك بذلك مهما كلف الامر )
اهو غيور؟ ايمكن انه متمسك بها قليلا ؟
( جيف يصغرنى بعشرة اعوام هو تقريبا كولدى و انا احبه كثيرا و اذا كنتما تعتقدان انكما تلعبان فانتما مخطئان و انا لا اريد ان يستغل احد جيف و لا حتى ضدى انا فهمتى؟)
ثم شربا القهوة بسرعة لقد قال هالام كل ما يريده و لا مبرر لاضاعة الوقت فهو ليس رومانطيقيا و لا يهتم بمشاعر الاخرين و عادا و الدموع تتلالاء فى عيون الفتاة على كل حال هى لا تطلب شيئا وبقليل من الحظ قد تجد نفسها سعيدة ذات يوم فشعاع حب قليل يكفيها و حتى وعد ببعض المحبة
( ساريك المنزل ) قال لها عندما وصلا ( فانت لا تعرفين الا قسما منه )
( نعم فالمكتب شقة العمة .....)
_اعتقد انك لن تخافين بعد اليوم على سمعتك )
(من ماذا يحب على ان اكون مسرورة ؟)
( منا نحن من معرفة ان هذا مجرد زواج عمل و لكن لماذا انت حزينة هل هناك شىء لا يسير على ما يرام ؟)
( اوه لا) لم تكن تريد ان تزعجه بهموم قلبها و امسك يدها و صعدا الى الطابق الاعلى لكى يريها غرفتخا و كانت غرفة واسعة بالنسبة لزوجة ستعيش عزباء رغبت بيب بالصراخ و بان تعلق به و تعلن له حبها الكبير انها بحاجة كبيرة للمحبة و هى لا تريد زواجا للضحك فقط و هى تتمنى ان يشركها هالام هذة الغرفة و ان يكون زوجها حقا
(يوجد ايضا خمسة غرف و خمسة حمامات و سنغير الغرفة المجاورة لكى تصبح صالونا خاصا بك )
( الا يمكننى ان استعمل الصالون السفلى؟)
لم يجبها هالام و اكتفى بهز كتفه بدون شك هى ليست جديرة بهذا الرجل
(هل اعجبتك الغرفة؟)....منتديات ليلاس
و بذلك يكون انتهى الفصل التاسع
وهذا اخر فصل صغير اما الفصول التالية فهى طويلة جدا فانتظرونى راح ان شاء الله اخلصهلكم عن قريب و اعلموا بان القصة ستزداد جمالا مع الفصول التالية فابقوا معى و شكرا لكل ردودكم و تذكروا كلما حصلت على ردود اكثر كلما كتبت اكثر من القصة و فى انتظار ردودكم
|