كاتب الموضوع :
جيجى22
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثامن
و فى اليوم التالى كان الطقس جميلا و الطبيب كان قد خرج فخلعت مرتول التمريض و خرجت حافية القدمين تتنزه فى الحديقة و كانت ترتدى تنورة قصيرة و بلوزة قطنية و قد فكت شعرها و تركته يسترسل على كتفيها و عندما عادت وجدت اختها ميلانى و ابنها امام الباب بانتظارها
(ميلانى ما بك؟ هل سيمون مريض؟)
(لا انه بخير لكننا رحيلان)
(لماذا ؟ و لماذا بهذة السرعة ؟)
(سنذهب الى منزلنا و نعيش مع بيتر )
(بيتر ! مستحيل)
(بيب انا احبه و مكانى الى جانبه بالطبع انت لا تفهمين )
احقا هى لا تفهم ؟ الحب و الكراهية ! و احست بالارتعاش فجأة
(فانا بانتظار سيارة التاكسى و اريد ان اكون فى المنزل قبل عودة بيتر )
اذن ستعود بيب الى الوحدة لقد ضاعت تضحيتها سدى و لقد كذبت عليها ميلانى عندما قالت لها انه انفصال نهائى لكنها للحقيقة كانت تريد ان تلقن بيتر درسا على حساب بيب طبعا
(اتعتقدين ان الامور ستتحسن بينكما هذة المرة ميلانى؟)
(يجب ان احاول بيب اتفهمين؟)
بماذا ستجيبها ؟ اتخبرها بان قريبة هالام ستصل قريبا ؟ و لكن لا انها لا تريد ان تثير قلق اختها فقد يحتفظ بها الدكتور فى منزله الكبير ثم تنهدت انها تحب العيش هنا و منذ وصولها و هى تعتبر هذا المنزل منزلها
(بالنسبة لك انت بيب بامكانك ان تجدى لك عملا اخر فى مستشفى مثلا )
يا لك من انانية صغيرة و بماذا سينفعها الغضب مع ان كل ذلك بسببها هى ثم قبلت اختها و الطفل سيمون و عادت الى مكتبها و ما ان فتحت الباب حتى وجدت نفسها وجها لوجه امام هالام و كان يبدو عليه التعب و عيونه حمراء فالتقت نظراتهما و انتظرت ان يطلب منها الرحيل و لمنها كانت تتمنى البقاء هنا
( لقد اخبرتنى العمة نورا انها اخبرتك ) و اخذ يتامل قدميها الحافيتين
(لم اكن اتوقع ان تعود باكرا)قالت له و هى تشعر بالخجل
(لاحظت ذلك) احمر وجهها و جلست على اقرب كرسى و كانت تنورتها قصيرة جدا
( المشكلة ان ابنة اختى بحاجة الى هذا المكان و هى لم تنسى وعدى لها و هى ستتزوج قريبا و تعد الان لرسالة الدكتوراة فى هذة المنطقة و لهذا السبب كتبت الى تذكرنى بوعدى القديم )
( لقد فهمت دكتور)
( هل بامكانك ان تقيمى فى المنزل؟)
(و ماذا ستقول الانسة كليفتون ؟ لا اعتقد ان هذة الفكرة ستعجبها )
( بالفعل ) اجابها هالام مبتسما
(لقد رحلت ميلانى )
( علمت بذلك , اخبرتنى بنفسها)
ثم تاملها قليلا و اضاف ( هذة الملابس تناسبك اكثر من زى الممرضة ارى انه من الافضل ان تتخلى عن ذلك الزى الابيض على كل حال طالماان ميلانى رحلت فهذا يغير اشياء كثيرة )
اعتقدت بيب انه حان الوقت لكى يطردها فوقفت لكى تتمكن من الدفاع عن منصبها
(بيب اتقبلين الزواج بى؟)
جحظت عيون الفتاة و لم تصدق اذنيها لابد انها لم تفهم ما قاله ام انه يسخر منها مرة جديدة و اخذ قلبها يدق بسرعة و فتحت فمها لكنها لم تقو على الكلام تقدم هالام خطوة منها فتراجعت الى الوراء و هى تشعر بالخوف لقد اصيب بالجنون و الا فماذا يفسر هذا الطلب ؟
(اوه من اجل السماء اجيبى مما تخافين ؟ انا لا اريد ان اغتصبك)
(انا....انا....)
(انك تبدين فى الخامسة عشرة بهذة الملابس ) ثم ابتسم لمن بيب اعتقدت انه متوتر
(و لكن لماذا؟)
( اعتقد ان هذا امر بديهى ,هل انت بحاجة الى الشرح ؟)
(لا لكن.....)
(لا يمكننا مناقشة هذا الامر هنا فانا مشغول الان و ادعوك لتناول العشاء و سيكون لدينا متسع من الوقت للكلام سامر عليك فى الساعة الثامنة )
ثم خرج و تركها لوحدها
فرمت بيب نفسها على الكنبة انه طلب زواج ! زواج من الدكتور هالام فيلدينغ فضحكت ضحكة خفيفة ايمكنها ان تطلق عليه الان اسم خطيبها ؟ وفجأة احست بنفسها خفيفة جدا و هكذا ستصبح السيدة فيلدينغ غير معقول !و لكن لماذا يطلبها للزواج ؟ و تتباعت الاسئلة فى راسها يجب ان تكتشف السبب و لذلك يجب ان تفكر بهدوء فغادرت المكتب و هى تحمل صندلها بيديها و دخلت الى شقتها و استقلت على السرير و اخذت تفكر
هالام لا يعرف اين يجعلها تسكن و العمة نورا و ميلانى رحلتا و لم يعد هناك احد فى المنزل الكبير و ابنة اخته لن تتاخر فى الوصول و لكنها ستسكن بقربه و الدكتور فيلدينغ يخاف على سمعته و يجب عليه ان يفكر بزبائنه الاثرياء و بردة فعلهم عندما يعلموا بانه يعيش وحده مع ممرضته الشابة هكذا اذن هذا هو السبب بكل بساطة لا حب و لا محبة انها وسيلة عماية لتجنب الشائعات فقط
زوجة هالام 1 و احست برغبة فى الغناء و البكاء فى نفس الوقت اسم هالام , حياته, ذراعيه.....هالام! كم تحبه! ستحاول ان تسعده مهما كلف الامر انه لا يحبها لكنه سيحبها ستفعل المستحيل كى تحظ بحبه ثم فتحت خزانة ملابسها انها المرة الاولى التى يدعوها فيها للخروج و يجب ان تكون جميلة ! و فجأة فكرت بفانيسا و تبدد حماسها ماذا ستفعل فانيسا و ماذا ستقول ؟ لقد ادعت مرة انها خطبيته و نادته يا عزيزى انها منافسة صعبة ! و لاحظت ان ميلانى اخذت معها ثوب بيب المفضل و علبة مكياجها و حذائها ايضا هذة كارثة! و عادت تفكر بفانيسا الانيقة على كل حال من الصعب محاربتها بمثل هذا السلاح ماذا سيظن هالام ؟ فليفكر كما يحلو له اذا كان يخجل معها فهذه مشكلتهفليست هى التى دعته الى هذة السهرة و ليست مسئولة عن فقرها بالطبع كانت تكسب فى الماضى لكنها كانت تدفع ثمن ملابس و العاب سيمون لان بيتر كان ينفق مرتبه كله على شرب الكحول و لولاها لكان الصبى يرتدى الملابس البالية
فارتدت ثوبها الازرق لابد ميلانى نسيت ان تاخذه ايضا فاذا لم يمن بامكانها ان تشرف هالام فهى على الاقل لن تجعله يشعر بالخجل
و بذلك يكون انتهى الفصل الثامن....منتديات ليلاس
فى انتظار ردودكم
و تذكروا لكما زدات الردود لكما كتبت اكثر فانا بحاجة الى تشجيعكم يا اصدقائى فى المنتدى
و شكرا لكم
|