كاتب الموضوع :
جيجى22
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رافقت رئيسة الممرضات بيب فى جولة على المكان لقد وفى هالام بوعده و اخذت بيب تذهب يوما واحد فى الاسبوع الى العيادة حيث تمضى اثنى عشرة ساعة فى الهدوء بعيدة عن هذين المخادعين هالام و فانيسا و يوم واحد فى الاسبوع تشعر بيب باهمينها و هذا هو المهم و لم يكن هالام بحاجة اليها و هذا ما يوضحه دفاعه القوى عن شرف عشبقته
رغم همها حاولت بيب ان تتقبل روتين عملها اليومى و تعمل يوما واحد فى الاسبوع فى العيادة وباقى الوقت تقسمه بين عيادة هالام الخاصة ثلاثة ايام بعد الظهر و بين اعمال السكرتارية اربعة ايام قبل الظهر و يبقى لديها عطلة نهاية الاسبوع و يوم الاربعاء بعد الظهر
و اقامت اليزون ابنة اخت هالام فى شقة بيب القديمة و كانت على وشك الزواج و تريد تغير ديكور الشقة و كانت جميلة و لطيفة و اصبحت هى و بيب صديقتين بسرعة و كانت نهاية الاسبوع وسواسا يخيف بيب فاليزون تخرج مع خطيبها بينما تبقى بيب وحدها تتساءل اين زوجها و ماذا يفعل و كان هالام اذا بقى فى المنزل يقضى معظم وقته فىمكتبه و لا تجرؤ بيب على الدخول اليه لانها كانت تشعر كل مرة انه ينزعج من وجودها و نادها يوما الانسة ويستون و كانه نسى انها زوجته و كان مهذبا معها كما يكون مهذبا مع اى سكرتيرة اخرى
و فى ايام الاثنين كان يوصلها الى العيادة ! و تعود هى لوحدها فى الباص و كان المنزل كبيرا جدا و مع ذلك تشعر بانها ستختنق وحدها فى الامسيات الطويلة ....منتديات ليلاس
و فى يوم الاثنين هذا كان الطقس باردا لكنه افضل من بقية ايام تشرين الاول
(ستجدين اليوم فى القسم اثنين من مرضاى) قال لها مبتسما
(هل اعرفهم؟)
(نعم انها السيدة واتز اللطيفة و هى تعانى من مشاكل فى المثانة و سيتم تحديدها بعد التحاليل)
و كانت بيب تحب السيدة واتز و تحترمها كثيرا فقررت ان تزوها
و كل يوم اثنين كان يتكرر نفس الشىء و ما ان تعبر بيب باب العيادة حتى يتجاهل هالام وجودها كالعادة فهنا ليست سوى ممرضة متدربة و فقط رئيسة الممرضات هى التى تعلم بالصلة بين الجراح و بيب و عندما دخلت الى غرفة السيدة واتز وجدتها تبكى و يبدو عليها القلق
(انا سعيدة برؤيتك) فضمتها بيب الى صدرها بحنان و عطف
(لا داعى للبكاء و القلق فانت تتحسنين هنا و نحن سنهتم بك جيدا الا تعجبك غرفتك ؟ فبامكاننا احضار تليفزيون الى الغرفة اذا كنت ترغبين)
(لم اكن اجرؤ على طلب ذلك )
(كان يكفى ان تطلبى فقط ساهتم انا بك)
(قد يبدو لك انى سخيفة و لكنى لست معتادة على كل هذة الفخامة انظرى الى قميص نومى انا اخجل ان ارتديه هنا)
( لماذا لا تطلبى من ابنتك ان تشترى لك واحدا جديدا غيره ؟)
(مستحيل انها ام لثلاثة اطفال و راتبها لا يكفيها و لحسن الحظ لدى تامين الا لما كنت استطيع ان ادفع نفقات علاجى )
ابتسمت بيب انها مثل هذة السيدة لا تمتلك المال الكثير و تزعجها هذة الفخامة كلها و لكنها ستعتاد بسرعة فمن السهل الاعتياد على الثراء و كثيرا ما تساءلت بيب كيف كانت تعيش براتب متواضع و هى الان تساعد اختها ميلانى و تشترى كل ما تحتاج اليه و توفر ايضا
خرجت بيب من غرفة السيدة واتز و تابعت عملها الذى تحبه و هى تشعر بهذة العيادة انها تحقق شيئا مهما
و لم يعد بامكانها انتظار سنة لكى تعود لمتابعة دراستها و لكن السيدة فاريل اخذت تقاعدها و هالام الان باشد الحاجة اليها و بهذة الفترة هالام مشغول جدا و يكاد ان يقتل نفسه من شدة التعب و المسكينة بيب منذ تلك السهرة التى حاولت فيها اغرائه و هما متباعدان اكثر و اكثر لم يكن يكلمها الا اذا اقتضى العمل ذلك و احست الفتاة بالوحدة القاتلة و قررت اخيرا ان تستعلم عن مدارس التمريض فى المنطقة و تلقت ردين على رسائلها لكنها لم تجرؤ على الكلام بهذا الموضوع مع هالام خاصة و ان مدرستى التمريض بعيدتان عن المنزل و هى بحاجة الى سيارة و انتظرت الى ان تجده بمزاج جيد لكى تكلمه عن دروس تعليم القيادة و عندما كلمته رفض بشدة
(و لكن هذا لن يكلفك شيئا سادفع من مالى الخاص)
(لا هذا خطير جدا فانت غير قادرة على قيادة سيارة )
يا الهى ! متى سيعتبرها امراة ؟ امراته؟
و مر الوقت و تابعت بيب زيارتها الاسبوعية للعيادة و اهتمت بالسيدة واتز كثيرا و عندما غادرت السيدة واتز المستشفى وعدتها بيب بان تزوها ذات يوم و كانت قد اصبحت تعتبرها كالوالدة لها و دخلت سيدة اخرى الى العيادة و كانت على عكس السيدة واتز كانت تشتكى و كانت ايضا تعانى من التهاب فى المثانة و سيجرى لها هالام العملية بنفسه و مع اقتراب موعد العملية بدات السيدة فانيل تفقد شجاعتها و كانت بيب ترغب فى رؤية زوجها و هو يجرى احدى العمليات فوجودها مع السيدة فانيل يشجعها كثيرا فطلبت بيب من رئيسة الممرضات ان تسمح لها بدخول غرفة العمليات
(لكن الدكتور فيلدينغ لا يحب ان يراقبه احد فى غرفة العمليات و هو يقول دائما ان هذا ليس مشهد للتسلية و ان الغرباء قد يخلقون المشاكل ) اجابتها رئيسة الممرضاتو لكنها عندما لاحظت شحوب وجه بيب اضافت مبتسمة
(و لكننى متاكدة ان الامر معك سيكون استثنائيا ساساله)
و لكن بيب كانت تفضل ان لا يعلم هالام فهى واثقة من انه سيرفض و فى يوم الاثنين جاءها الرد و فرحت كثيرا
(الم يقل شيئا؟)
(صه! انه لا يعمل شيئا فانا لم اساله و فكرت بان اضعك فوق غرفة العمليات حيث يجلس هناك بعض طلاب كلية الطب و بعض الزائرين المهمين و من هناك يمكنك ان ترى كل شىء يجرى فى الاسفل و دون ان تزعجى احد)
(هذا لطيف جدا و لكن الا يمكنه ان يلاحظنى؟)
(لقد دبرت كل شىء و فى يوم العملية سوف يكون هناك مجموعة من الجراحين الامريكين فى نفس المكان معك و لا يعرفك احد و الدكتور هالام لن يعرف شيئا و لن يلاحظ شيئا خاصة و ان مزاجه متعكر جدا فى هذة الايام و لا ضرورة الى زيادة توتره)
شكرت بيب زميلتها و اسرعت الى السيدة فانيل و طمانتها بانها ستكون موجودة معها اثناء العملية و جعلتها بان تقسم على هذا السر
و فى صباح الثلاثاء صعدت بيب الى المكان المحدد و قلبها يدق بسرعة و اخيرا سترى زوجها و هو يجرى احدى العمليات ! و كانت قد خرجت من لامنزل بشكل سرى و عندما وصلت كان الاميركيون قد سبقوها و التفت الجميع عندما راوها تدخل و تزاحم الجميع على تقديم مقاعدهم لها و كل واحد منهم يريدها ان تجلس بقربه
و تفاجات بيب بكل هذا الاعجاب فابتسمت بتهذيب و جلست بينهم ثم التقت نظرة الى اسفل و من خلال الزجاج احست بانها قريبة جدا من الفريق الطبى فتراجعت بخوف و لكنها عادت و اطمانت عندما تذكرت ان رئيسة الممرضات اخبرتها بان هالام لن يتمكن من رؤيتها لان قوة نور المصابيح العليا تمنعه من تركيز نظره الى فوق كما و ان هالام يركز جيدا على عمله و لا يهتم باى شىء اخر
و بذلك يكون انتهى اطول فصل و هو الفصل الثانى عشر
و اتمنى ان يعجبكم
|