كاتب الموضوع :
جيجى22
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
(ماذا ؟) سالته غاضبة (لا هالام لا يمكنك فعل شيئا مماثلا)
(ليس لديها وسيلة اخرى للعودة) قال لها بحدة ( لقد اصيبت سيارتها بعطل , و اقل ما يمكننا ان نعرض عليها المجىء معنا اليس كذلك؟)
(يا لها من رحلة شهر عسل , رحلة ثلاثة اشخاص !) قالت بمرارة
( من اجل السناء بيب ! تصرفى و لو مرة واحدة بتعقل ! تبدين و كانك تغارين من فانيسا المسكينة)
(فانيسا مسكينة ؟ ماذا تقول اذن عن بيب امسكينة التى تشاركها فى رحلة شهر العسل و مع زوجها امراة اخرى) تجاهل هالام هذة الملاحظة و ادار وجهه لكى لا تلاحظ غضبه
(فانيسا المسكينة محرجة جدا و رفضت ان تعود معنا لم تكن تريد ان تكون عبئا ثقيلا و لكنى استطعت اقناعها................)
ثم تاملها قليلا و اضاف بحدة (اريدك ان تكونى لطيفة معها بيب فانا و والدها اصدقاء من مدة طويلة و انا لا اريد ان يهينها احد هل كلامى واضح ؟)و كان صوته مهددا فاشارت له بانها فهمت فهى لا ترغب بالنقاش ثم دخلت الى الحمام بحيث يمكنها البكاء بهدوء
(يبدو ان هذة المريضة تهمك جدا بيب )
و التقت نظرات بيب الحزينة بنظرات زوجها عن ماذا يريد ان يكلمها ؟
(اه نعم؟) اجابته بلطف
(تقريبا لديها نفس عوارض الرينود)
و تذكرت بيب ذلك اليوم الذى اخبرها فيه انها لديها نفس العوارض و كان قد مضى اسبوع و لم تنسى بيب الليلة التى قضياها معا فى لندن و الساعات التى قضتها بين ذراعيه و كانت ليلة كالحلم كم تحبه! و حبها له يزداد يوما بعد يوم لكنه تقريبا لا يراها ! و ليس لديه سوى فانيسا كليفتون
(عفوا كنت تكلمنى ؟)
(سالتك ماذا تعرفين عن هذا المرض , اين كان عقلك؟)
كان عقلها فى لندن لكنها لا تستطيع الاعتراف له بذلك و تتجنب النظر اليه و قد اصبحت فى هذة الفترة عصبية لم تعد تحتمل مواجهته يوميا
(مرض الرينود.....) و حاولت ان تبحث فى ذاكرتها لكنه لم يسمح لها بذلك
(حسنا انا انتظر)
(الايدى الباردة .......طرف الاصابع احمر او ازرق.......)
(و ما هو العلاج؟)
شعرت بيب بالخيبة انه ليس غاضبا ! و لكن هدوء زوجها يخيفها
( انا متاكدة انك لا تجرؤ على معاملة فانيسا بهذة الطريقة )
(باية طريقة؟ فهى ليست ممرضة حسب ما اعرف يا ابنتى الصغيرة يا لك من غبية!)
و لشدة غضبها تناولت اول شىء وقع تحت يدها ! و كانت زهرية صينية رفعتها و رمته بها على راسه لكنها اخطاته لحسن حظها لكن الوعاء تحطم على الحائط و هالام ابتسم
(الا تحبين هذا الوعاء بيب؟)
فرمت نفسها على الكرسى كيف تتصرف مع هذا الرجل؟
(اريدك ان تعملى يوما فى الاسبوع فى العيادة و الان و بعد رحيل العمة نورا لن يكون لديك عمل كثير )
الم يسمع باوقات الفراغ ؟ ارادت بيب ان تعترض لكنه لم يسمح لها
( لا تقولى لى انك متعبة و ضعيفة فان الطريقة الذى رميت هذا الوعاء تدل على العكس فانا اعلم انها ثقيلة و انت بالطبع بصحة جيدة لكى ترميها بهذا الشكل)
ثم داعب شعرها و خرج هذة الحركة كمن يداعب قطة صغيرة فشتمته بصوت منخفض لماذا؟ لماذا تزوجها ؟ اه بالصبع بسبب حماية سمعته و لكى يكون لديه احد فى البيت مسئول ليلا نهارا لا لا نهارا فقط اما الليالى فهى من حق فانيسا فقط
ايمكن لبيب ان تكون الابنة التى يفتقدها؟ لا انه رجل متوحد و يعيش بعذاب و لكن بعد الذى حصل بينهما لا يمكنه ان يعتبر نفسه كالوالد لها و عادت تتبع عملها و تطبع له الملاحظات و لكن اين الطاقة التى تدفعها للعمل ؟ ان تعبها جسدى و نفسى ايضا فهى غير قادرة على التركيز و على ارضاء هذا المتعطش للعمل
و خطرت فكرة فجاة فى راسها لقد نجحت مرة ثانية فى اغرائه لماذا لا تحاول من جديد ؟ و هل ستجرؤ ؟ نعم لما لا ؟ ستجرب هذة اللبلة قبل ان تخونها شجاعتها فابتسمت و عادت الى عملها بنشاط و حاولت ان لا يلاحظ هالام ما تفكر به قبل المساء و لكنه كان قد اخبرها فى الصباح انه سيتاخر فى العودة مساءا و هكذا سيكون لديها المزيد من الوقت لتحضر هذا الفخ له و كانت الخادمة قد اعدت العشاء قبل ذهابها فليس اما بيب الا ان تسخنه ليكون جاهزا عند عودة هالام و قضت ساعة فى الاستحمام ووضعت العطر كانها تستعد لاول موعد غرامى لها ولكى تغرى زوجها ارتدت ثوبا لم يراه هالام عليها حتى الان و كان كريما معها هذا الشهر فاستطعت ان توفر ثمن هذا الثوب و كان شفافا يظهر جمل عنقها و صدرها وكتفيها فاذا لم يكن هذا الثوب قادرا على اثارة رغبته بها فلن ينجح اى شيئا اخر ثم سرحت شعرها وو قفت امام المراة و اعجبت كثيرا بنتيجة جهودها ثم وضعت الاقراط التى حصلت عليهما كهدية من هالام بمناسبة الزواج و كانت ترغب بشراء خاتم جديد لكنها فضلت ان توفر المال الذى ستحتاجه لاتمام دراستها و لم يكن هالام قدم اليها خاتم الزواج و اكتفى بخاتم الخطوبة و باهتمام هالام لم تغب هذة الملاحظة عن بال فانيسا التى تحظى بحب و باهتمام هالام و كانت امامه تظهر كل لطف و محبة لبيب و لكن ما ان يدير ظهره حتى تظهر غيرتها و ليست غيرة من ثروة هالام لان عاءلتها ثرية ايضا و لكنها غيرة لزواجه من بيب فهالام طبيب مشهور و يدرس ايضا فى الجامعة و كتبه ترجمت الى عدة لغات و بالاضافة الى عمل العيادة و المستشفى كما ان الدكتور يشرف على مجموعة من الباحثين و يحضر كتابا جديدا عن الجراحة و فانيسا لن تغفر لبيب زواجها هذا
بدات بيب تقلق لقد اصبحت الساعة الثامنة و هالام لم يعد بعد ماذا تفعل ؟ اتشرب كاسا يهدا اعصابها ؟ و هذا ما فعلته فاسرعت الى البوفية فى غرفة الطعام و سكبت لنفسها كاسا من الكونياك انه حقا ما تحتاج اليه و شربته بسرعة دفعة واحدة و ما الا لحظات حتى ندمت فهى ليست معتادة على الكحول و اخذت تسعل بشدة انه شراب حاد ووقعت على الارض و شعرت بالنار تشتعل فى معدتها و بعد قليل نهضت و هى تترنح و راسها يدور و يدور يا لها من حمقاء لقد شربت و معدتها خاوية فاسرعت الى الطاولة و تناولت قطعة خبز و اكلتها و شعرت بالحرارة فى كل جسمها فعادت و سكبت كاسا اخر شربته هذة المرة على دفعات و مر الوقت و تساءلت ماذا سيكون ردة فعل هالام عندما يراها جميلة ؟ و فجاة عاد اليها القلق و جلست على الموكيت هل تعرض هالام الى حادث ؟ هل ستصبح ارملة فى هذة السن المبكر ؟ كان يجب عليه ان يتصل بها اين يمكن ان يكون ؟ بالطبع مع فانيسا ! و شعرت بالغيرة تمزق قلبها و اسرعت نحو الهاتف و قضت ربع ساعة و هى تبحث عن الرقم المطلوب و عادت الى غرفة الطعام و كانت دافئة فجلست على الارض قرب النار و نامت و راسها بين يديها
و على هذة الحالة ودها هالام عند عودته و كانت تنام و الابتسامة على وجهها و سمعت اصواتا و هى نائمة و كان احدها صوتا تعرفه انه صوت هالام و اخيرا عاد و سيراها جميلة و احست انه يرفعها عن الارض ففتحت عينيها و فجاة سمعت صوتا فوق راسها
(انها ثملة هالام انها ثملة ! يا صديقى المسكين)
انها فانيسا يا للفظاعة! لقد دعها هالام لتناول العشاء فرمت بيب نفسها على صدر زوجها
(بيبكلمينى )توسل اليها
(انا متعبة )و عادت ووقعي على الارض من جديد
(دعنى اساعدك هالام ) قالت له فانيسا و الفرح يظهر فى صوتها لرؤية بيب على هذة الحالة
ارادت بيب الاعتراض لكن صوتها لم يخرج من حنجرتها فهزت راسها بعنف و ندمت بسرعة لقد بدا راسها يؤلمها بشدة و احست انه يرفعها من جديد و يجبرها على السير و لم تجرؤ على فتح عينيها خوفا من رؤية الغضب فى عيونه و بعد قليل وجدت نفسها فى السرير و اخيرا يمكنها النوم لقد اغلق الباب و هى الان وحيدة و بعيدة عن زوجها الذى لم يتردد فى دعوة عشيقته الى المنزل و بعيدة عن تلك الفاسقة التى قبلت دعوته لا بيب لم تكن لوحدها هناك من يحاول ان يخلعها ملابسها انها امراة 1 عرفت من صوتها التى يشتمها فانيسا يا الهى لقد تركها الجبان بين يدى عدوتها و كانت فانيسا متوترة فمزقت لها الثوب
(اللعنة لقد كسرتى احدى اظافرى) قالت لها فانيسا بحدة و هى تدير ظهر بيب (ايتها الغبية لقد سلبتيهالام)
اعتقدت بيب انها سمعت صوت بيب ترتجف ففتحت عينيها ببطء ووجدت ان فانيسا تبكى و قد سال المكاج على وجهها و هذا المنظر لم يسلى بيب لانها كانت ترغب فى النوم لكن فانيسا انحنت فوقها من جديد و عيونها تشع من الغضب
(لقد تزوجك انت لكنه يحبنى انا لقد كانت السهرة رائعة اتسمعينى؟رائعة ثم تذكرك انت و كان يجب عليه ان يعود ان يعود ليكون بجانبك )احست بيب انها تعيش فى دوامة
(نعم انه يعود دائما )
(انا اكرهك كان يجب ان يتزوجنى انا كنت عشيقته منذ مدة طويلة و كان يحبن و مازال يحبنى لقد قال لى ذلك و لكنك انت زوجته الان)
ثم سحبت الشرشف التى تنام عليه بيب بعنف ووقعت بيب على للارض و سمعت الباب يغلق وراء فانيسا و اخيرا اصبحت وحدها لكنها لم تستطع النهوض فغت و هى ممددة على الارض و الابتسامة تعلو شفتها الاخرى هى ايضا تتعذب و اخيرا انتقمت منها و لكنها استيقظت على يد تهزها بعنف يا الهى الا يريد احد ان يتركها تنام؟
(بيب انهضى اتسمعينى؟ لا يمكنك البقاء هكذا يجب ان تنهضى )
انه زوجها المتعجرف الذى يهوى الشقراوات اللواتى يكثرن من وضع المكياج هل جاء احد ليشتكى لانها اساءت الى فانيسا ؟ حاولت بيب النهوض و لكنها لم تستطع لكن هالام ساعدها و استندت الى الحائط لقد تمزق الفستان الجديد الجميل انها منافستها اللعينة .....
و راسها يؤلمها كثيرا لابد ان هالام اقتنع انه اخطاء بزواجه من مدمنة كحول و سالت دمعة من عينيها فاسرع هالام و مسحها بيده
(اوه هالام انا اسفة كنت اريدك ان ترى فستانى الجديد )
فابتسم هالام و تناول ما بقى من الثوب الانيق
(هذا ؟ انه جميل جدا بيب و لونه يناسبك جدا)
(انا مسرورة لانه اعجبك هل الوقت متاخر؟)
(نعم لقد انتصف الليل يجب ان تنامى اعتقدت ان فانيسا وضعتك فى السرير)
(هذة المراة تكرهنى لقد مزقت توبى ) و لكن ماذا تنتظر منه ؟ اليست هذة المراة عشيقته التى يحبها؟
(نعم حتى انها نزعت السحاب)
(من نزعه؟) سالها هالام بدهشة
(فانيسا انها نكرهنى انا متاكدة انها تحبك و تغار منى )
(اذن فانيسا التى مزقت ثوبك؟)
(نعم انها تحقد على ) و ما ان اتمت كلامها حتى صرخت من الالم لقد امسكها هالام من شعرها و نظر اليها بغضب شديد
(انا اعرف انك تنزعجين من رؤيتها و لكن لا ضرورة الى هذا الكذب السخيف انها قتاة جيدة و هى افضل صديقة لى منذ عدة سنوات و هى لا تسعى الا لصداقتك و تحاول التقرب منك اهكذ تعامليها ؟ باختراع اكاذيب عنها ؟ الست خجلة؟ كيف تجرؤين؟)
ثم تركها و دفعها عنه فاصطدمت بالحائط و ارتجن اذناها و اتكات على حافة السرير و خبات راسها بين يديها لكى لا تسمع المزيد عن افضل صديقة له كيف يمكنلرجل ذكى مثل هالام ان يكون اعمى الى هذة الدرجة ؟ ثم سمعته يغلق الباب وراءه بعنف فتمددت علالسرير و هى تشعر بالياس نعم هالام اعمى لقد اعماه الحب حبه لهذة المراة التى تسخر منها فهو يحب فانيسا و فانيسا تحبه و لا مكان هنا لبيب ويستون
اتمنى ان يعجبكم باقى الفصل
و فى انتظار ردودكم
|