كاتب الموضوع :
جيجى22
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الحادى عشر
رفعت بيب نظره نحوه و ابتسمت
(هيا بنا لقد حان وقت النوم )قال لها بجفاف ثم نهض فورا و ساعدها على النهوض
نعم لقد حان الوقت لكى تنام وحدها فى يوم زفافها
(لقد كان يوما متعبا طويلا بيب حاولى ان ترتاحى قليلا و نامى كما تنام الفتاة الفتاة الصغيرة اللطيفة التى هى انت)
ولكننى زوجتك ! اوه انا احبك و لا اريد ان اكون لطيفة و تركته لايزال فى المطعم و اسرعت نحو المصعد و هى لا ترغب سوى بالابتعاد قدر المستطاع عنه و عن كلماته التى تجرحها حتى انها لم تلتفت خلفها لكنه لم يتبعها لابد انه ذهب الى بار الفندق ليقتل الوقت و عندما وصلت الى جناحهما اخذت تقطع الصالون ذهابا و ايابا لماذا لم يصعد بعد ؟ اينتظر الى ان تكون نامت ؟على اى حال ماذا ستطلب منه اكثر من ذلك؟ لقد نفذ وعده ! و بيب تحمل اليوم اسمه و لديها منزل خاص بها ووضع اجتماعى تحسد عليه يا لها من سخرية!
و عندما وقفت امام المراة ادركت ان هالام محق انها لاتزال صغيرة يا الهى كم تريد ان تكبر على الاقل لو كان عمرها خمسة و عشرون عاما و بعد ان استحمت ارتدت ملابس رقيقة شفافة كانت قد اشترتها للمناسبةو كانت قد كلفتها مبلغا كبيرا من المال الذى قدمه لها هالام و كان يجب ان توفر المال الذى تقبضه من راتبها لكى تدفع تكاليف دراستها دراستها!!! و انقبض قلبها و سالت دموعها لكن لا لا يجب ان يرها هالام و هى تبكى و لا و هى تضحك انه لا يهتم و لا يحبها و لن يحبها و لا يريد منها ان تحاول اسعاده و انقبض قلبها من جديد و احست بالالم الكبير و اجهشت بالبكاء و اخذت ترتجف من شدة الحزن و نامت و هى لاتزال مرتمية على الموكيت و لم تستيقظ الا على يد تهزها فاصطدم راسها بالارض و كانت لاتزال بين اليقظة و النوم و دفعت الذى يهزها بقدميها كانت تريد العودة الى النوم لكنه اجبرها الى الوقوف على قدميها بعنف و هو لا يزال يهزها انه هالام فى قمة غضبه
(توقف) صرخت بيب و حاولت ان تتخلص منه لكنه كان اقوى منها
(توقف ارجوك) قالت له بحدة فهو لا يجب عليه ان يعاملها هكذا و حاولت ان تضربه لكنها زادت من غضبه هذا الرجل مجنون حقا !ّ و كان قد فقد كل سيطرة على نفسه و فجاة تركها و هو يدفعها بعيدا عنه فتعثرت و لكنها تمكنت من النهوض مرة ثانية و للحظات طويلة ظلا واقفين يتاملان بعض بعيون متوهجة
لماذا؟ نعم لماذا يعاملها هكذا تساءلت و قد اخذ الغضب منها كل ماخذ و فجاة اقترب منها و ضمها الى صدره فاحست بضربات قلبه و بانفاسه المتسارعة و بحرارة جسده التى جعلت غضبها يتبددفتعلت به اكثر و رغبت به بكل كيانها
(بيب سامحينى و لكن لماذا تحاولين دائما اثارة غضبى ؟)
(لماذا تفقد انت اعصابك ؟ انك انت الان الذى اغضبتنى )
ثم سمعته يضحك فاخذ قلبها يدق بسرعة
(نحن للحقيقة لم نخلق لبعض 9قال لها و ابعدها عنه بلطف
فاختفت ابتسامة بيب انه يرميها من جديد فقررت الا تستسلم و عادت و عانقته من جديد
(اذا كنت لا تريد ان تاتى الى فانا ساتى اليك )قالت له ضاحكة و هى تعلم انها تعلب بالنار و تتمنى ان يجعلها امراته حقا فهذة اغلى امنياتها و عندما قبلها بجنون بادلته القبل و نسيت كل الوجود و لم تعد تفكر سوى بحبها له و برغبتها فى ان يمتلكها ثم حملها كالريشة الخفيفة و مددها على السرير و تمدد بقربها و امطرها بالقبلات فتساءلت ماذا سيحصل ؟ ماذا ستكون ردة فعله امام عذريتها و هو صاحب التجارب الكثيرة ؟
(لقد حذرتك بيب لم يكن يجب عليك ان تلعبى بالنار )
و كان صوته ضعيفا و انفاسه قصيرة لقد فقد السيطرة على نفسه ثم امسك راسها و تناول شفيتيها و كادت بيب تفقد وعيها من كثرة السعادة
لقد كذب عليها ! انه يرغب بها و هى تعرف الان كيف تجعله سعيدا
(هالام) همست بيب وهى فى غاية الشوق و فجاة نهض هالام مرعوبا
(سامحينى على لحظة الضعف هذة لا يحق ان .....)
(الحق! من يحق له غيرك ؟ لماذا تزوجتنى اذا لم يكن بسبب .....الا تريدنى؟)
(لقد تزوجتك من مصلحتك فقط من اجل حمايتك)فنظرت اليه بدهشة و استغراب
(هذا صحيح فمنذ البداية و انا اشعر برغبة السهر عليك منذ اليوم الاول الذى خرجت فيه تحت المطر )
(كنت قاسيا جدا)
فتاملها قليلا و ضحكا معا للمرة الاولى
(نعم كنت قاسيا و اتمنى ان تتعلقى بى كما انا متعلق بك )كم هو عذب هذا الكلام ! كم اساءت فهمه
(حلمت كثيرا بان يكون لى ابنة صغيرة و اخيرا تحققت امنيتى بفضلك انت يا عزيزتى ) ثم نهض و اتجه نحو الباب
(نام جيدا و سنتكلم بكل هذا صباح الغد)ماذا تقول له ؟كيف تفهمه انها ليست صغيرة ؟
(لم يكن جيف ليترك زوجته تنام وحدها فى ليلة الزفاف )صرخت بياس و فجاة ادركت انها اصابت الهدف لان هالام التفت نحوها بسرعة
(جيف ! متى ستكفين عن الكلام عنه؟ لا تكلمنى عنه و خاصة بهذة الطريقة )
فنهضت و اقتربت منه بدلال
(انه رجل و ليس بحاجة الى اعذار كما تفعل انت بى فتاة صغيرة ! انا لست طفلة و هو يعلم ذلك و حتى لو تجاهلت انت هذا)
و فجاة اصبح وجهه قاسيا كالحجارة و تقدم نحوها و هو يحدق بها.....
استيقظت بيب فى الصباح الباكر و هى سعيدة و كانت عارية و تشعر بالخفة
(انا امراته ) تمتمت بسعادة و فرح لكن ايحبها؟ و عادت الى النوم من جديد
(بيب!) نادها صوت بارد ايقظها من احلامها فجبات وجهها تحت الشرشف لماذا يوقظها ؟
(بيب انهضى )انه هالام فجلست على سريرها و هى تبتسم انه زوجها ! حبيبها و لكن كان مرتديا ملابسه
(يجب ان اعتذر منك بيب )
ففتحت فمها لتعترض لكنه اشار لها ان تسكت
(لك اكن اريد ان يحصل ما حصل ليلة امس و انت تحملين جزءا من هذة الغلطة لم يكن يجب عليك ان توترى اعصابى بهذة المقارنة مع جيف و من ناحيتى انا كان بامكانى السيطرة على نفسى و لكنى فقدت كل ارادتى انت جعلتينى مجنونا و انا لست فخورا بما حصل 9
وكانت بيب تستمع بدهشة و خوف لصوته الجاف الحازم ....منتديات ليلاس
و بذلك يكون انتهى الفصل الحادى عشر
و الباقى اربع فصول و تنتهى القصة
اتمنى ان يعجبكم الفصل
و فى انتظار ردودكم
|