لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-06-08, 10:29 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بحثت دالاس في حقيبتها عن سيكارة وتناولت واحدة وأشعلتها بأصابع مرتجفة غير آبهة لحقيقة كره تشارلز أن تمتلئ السيارة دخانا :
- حسنا. إذا كنت جادا فلم يعد هناك ما نتحدث عنه , أليس كذلك؟
- ماذا تعنين؟
- ببساطة , حيث تذهب جين أذهب أنا. أو بالعكس , حيث لا تستطيع هي الذهاب لا أستطيع أنا أيضا
- توقفي عن قول هذا الهراء. ما تفعله أختك هو شأنها. ثم انك لم تعطني الفرصة لأقول أي شئ في ما يختص بصالح جين. أنا بالطبع لا أتوقع منك أن تتخلي عنها
- شكرا لك. هذا لطف منك
- كفى قولا يا دالاس , اعتقد أن لدي خطة في استطاعة جين أن تبقى معك حتى موعد زواجنا بالطبع لكن بعد ذلك يمكنها الإقامة في أحد الفنادق الى أن يولد الطفل. ثم نستطيع أن ندفع بدل إقامتها في بيت ولادة لتلد الطفل وبعد أن يتم تبنيه لن أعارض في مجيئها للإقامة معنا لفترة
- وماذا إذا لم ترد أن تتخلى عن الطفل؟
- ماذا تقصدين؟ بالطبع تريد أن تعطي الطفل للتبني. لا تريد فتاة عمرها سبعة عشر عاما أن تتحمل طفلا من دون زواج
- إني أوافق على ذلك , لكن معظم الفتيات يجدن من الصعب جدا عليهن التخلي عن أطفالهن وكنت أظن أنه يمكننا أن نساعدها في ذلك. . .
أشاح تشارلز ببصره بعيدا ضابطا أنفاسه في صعوبة :
- لن أخرب حياتي بسبب غلطة فتاة , وهذا ما سيحدث , لا تخطئي في الأمر. ووالدتي لن توافق في أي حال
- انك تتكلم وكأن جين غريبة. إنها شقيقتي. لا...لا أتوقع منها أن تواجه الأمر بمفردها من دون مساعدتي
- ولم لا؟ لم تكترث لما فكرت به عندما كانت تخرج معه
- اعلم إنها كانت أنانية وغـير مسئولة , لكن يا تشـارلز أنها أختي وأنا أحبـها
- في الواقع لا أستطيع. الأمر لن يجدي يا دالاس. لن تستقيم الأمور. ستدق أعناق بعضنا بعضا خلال شهر
- إذن أين موضعي من الأمور؟
- عليك أن تقرري...إما أنا أو جين
وحدقت به دالاس دهشة :
- ما تقوله شئ تافه!
- ولكنه صحيح
كان واضحا من موقفه أنه يتوقع منها أن تذعن وتختار الزواج به على أي شئ آخر. ولكن دالاس لم تستطع فعل ذلك. كما لم يستطع هو أن يحب جين. وسمعت صوتا صغيرا في أعماقها يقول : أليس من الأفضل أن تعلمي حقيقته الآن؟.
- إذن علي أن اختار جين
قالتها دالاس بهدوء فبدا تشارلز مندهشا :
- ماذا!
- سمعت ما قلته تماما. لا يصلح الأمر لي أنا أيضا يا تشارلز. لا أستطيع أن أعيش معك , حيث لن أعلم أين جين أو ما الذي تفعله
صاح تشارلز :
- دالاس انك تستثيريني! انك تحاولين مضايقتي عمدا. لا أستطيع أن اصدق انك ستتخلين عن كل ما عملنا لأجله طوال السنوات الماضية في هذه السهولة. ليس هذا من شيمتك!
- هل تساءلت مرة إذا كنت حقيقة كما تراني؟ أنت تقول إني غيري في الحقيقة. ربما, وربما أن الشخص الذي تعرفه أنت ليس مثلي
- انك تتكلمين هراء , ولن استمع الى المزيد

ادار تشارلز محرك السيارة بعنف ولم ينطلق بها بالطريقة المناسبة فانطفأ المحرك في المحاولة الأولى. فأدارها ثانية وهو حانق على نفسه , وتمنت دالاس لو كانت في لندن لتعود الى منزلها بمفردها. ونظرت حولها وقالت :
- اسمع يا تشارلز لا سبب لذهابي الى منزل والدتك الآن
- لا أوافق

غمغم تشارلز وهو يحاول الانطلاق بالسيارة. انسلت دالاس بسرعة خارج السيارة وتمعنت حولها. قد تكون محظوظة كفاية أن تجد باصا يقلها إلى المنزل. وإلا فإنها تفضل السير عوضا عن البقاء أكثر مع تشارلز في ذلك الحين.

انزل زجاج نافذته وصاح :
- دالاس! عودي إلى السيارة في هذه اللحظة
- لا يجدي الأمر نفعا يا تشارلز , لقد قلت لك
- دالاس! دالاس! أرجوك لا تتسرعي إلى هذا الحد. دعينا نتحدث أكثر في الموضوع
- كلا. الأمر لا يجدي يا تشارلز. ولا أجد منفعة في الاستمرار في بحثه. دعني أذهب وكفى. سآخذ الباص إلى المنزل
صاح تشارلز في غضب :
- حسنا جدا , إذا أصررت على أن تكوني غبية في هذا الشأن. ولكني أتوقع أن اسمع خبرا منك. تعرفين رقم هاتفي
لم تجبه دالاس. لم يكن هناك المزيد ليقال.

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 02-06-08, 10:41 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

على رغم أن دالاس أخبرت جين بما حدث بينها وتشارلز عندما عادت الى الشقة , إلا أنها لم تخبرها بالتفاصيل , وهكذا امتنعت جين عن التعليق. ولكن مع مرور الوقت أصبحت دالاس مزاجية ومضطربة , وكان على جين أن تتحدث معها :
- دالاس...هل أنت متأكدة من اختيارك؟ اقصد, تشارلز كان اختيارك أنت وليس اختياري, ولا يفيد قطع علاقتك به , أيا كانت وجهات نظره , إذا كنت تحبينه
مررت دالاس يدها عبر شعرها وهزت كتفيها النحيلتين قائلة :
- هذه بالذات هي المشكلة , تشارلز كان اختياري أنا ومن الواضح انه كان اختيارا خاطئا , لأني بكل إخلاص لا اشعر بنفسي تعيسة حال افتراقنا. ما يقلقني هو ما الذي سنفعله الآن
- نحن...في الواقع...يمكننا قبول عرض الكسندر ستافروس
همست في تردد فحدق بها دالاس قائلة :
- هل أنت جادة؟
- في الواقع , فكرت فقط...اعني...لقد قال انك تستطيعين المجيء أليس كذلك؟ ولن نبقى إلا حتى ولادة الطفل
- كلا , انه آخر شئ يجب أن نفعله. إذا ما استطاع التحكم بك مرة فلن يكون الطفل لك ثانية
- لماذا تشكين فيه إلى هذا الحد؟ بالتأكيد بدا طيبا لي. لقد ملت إليه
- انه مجرد...موقف! انه متكبر جدا
- بالطبع سيكون كذلك...إن رجلا في مثل مركزه من الصعب أن يكون مختلفا عن ذلك
- حسنا في أي حال أفضل لو تدبرنا أمرنا وحدنا. ألا تفضلين أنت ذلك؟
ونظرت دالاس بتفاؤل إلى أختها وتابعت :
- أنت تعلمين انه يمكنك الاعتماد علي
- اعلم. في الواقع أنا أفكر في العودة إلى العمل في الأسبوع المقبل. لا داعي أن يعلم أحد بالأمر. لا شئ يشير إلى حالي , وسأترك العمل عندما يتضح حملي
أومأت دالاس موافقة , ولكنها تساءلت ما إذا كانت جين ترغب فعلا في العودة إلى العمل في تلك المكاتب حيث علم الجميع بقصتها مع باريس , وسيلاحقونها بالأسئلة .

بعد يومين دعت ناظرة المدرسة دالاس الى مكتبها مباشرة قبل استراحة الغداء. وتساءلت دالاس وهي تدخل الى مكتب الآنسة تشاتر ما إذا كانت في صدد شكوى تقدم بها أحد ضدها. وأملت ألا يكون الأمر كذلك في مثل هذا الوقت الذي تحتاج فيه إلى الاستمرار في الوظيفة.

ولدهشتها لم تكن الآنسة تشاتر في المكتب عندما دخلت, وبدلا منها رأت رجلا أسمر طويلا ينتظرها , ونهض من مقعده عندما دخلت.
- أنت! هتفت في تعجب وهي تنظر الى عيني الكسندر ستافروس الداكنتين.
- صباح الخير آنسة كولينز , أنا آسف لحضوري أثناء الدوام , ولكن عندي موعد هذا المساء ولا أريد أن أتخلف عنه
- نعم؟
كان صوت دالاس هادئا في صورة ملحوظة مع أن خديها كانا يحترقان وشعرت بتقلص معدتها. سار الكسندر ستافروس نحوها ثم قال :
- اتصلت بـ... خطيبك, أم يجب القول...خطيبك السابق
- ماذا قلت؟
دهشت دالاس.
-أردت أن أتأكد من وجهة نظره بالنسبة إلى هذا الوضع الدقيق , عرفت انه ليس من المحتمل أن تبلغيني أنت أي هموم قد تلم بك, لهذا السبب تدخلت
قبلت دالاس سيجارة منه قبل أن تتكلم وقالت ببرود :
- لا أستطيع أن اعلم لم لا تريد أن تدعنا وشأننا. سبق أن قلت لك. إن في استطاعتي وحدي الاعتناء بجين
- نعم اعلم. لسوء الحظ لا أصدقك. ولا اعتقد انك منصفة في حق أختك. اعتقد بأنك تسمحين لعدائك تجاهي وتجاه باريس أن يؤثر على قرارك. ومن الممكن أن توافق جين على مخططاتك إذ إنها تشعر بالذنب بسبب ما فعلته

أحنت دالاس كتفيها , وتذكرت رغما عنها اقتراح جين بقبول عرض الكسندر ستافروس , ورفضها القاطع لأي علاقة معه.
نظر الكسندر ستافروس إليها نظرة غامضة :
- ما الأمر؟ هل تشعرين حقا إني قد أكون على صواب؟ كوني صادقة مع نفسك. اعترفي بأنك قد تكونين على خطأ!
نظرت إليه دالاس وقالت :
- أنا...أنا اعتقد أن جين يمكنها الذهاب الى جزيرتك, ولكن ماذا في شأني؟ لا يمكنني الذهاب, وأشك كثيرا إذا كانت ستذهب من دوني
- وأنا أشك في ذلك أيضا , ليس هناك من سبب على وجه الأرض يقدر أن يمنعك من التخلي عن وظيفتك
صاحت دالاس غاضبة :
- سنحتاج إلى المال. يبدو انك تنسى ذلك

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 02-06-08, 11:07 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

على العكس , أنا لا انسي المال أبدا , لكن لا اعتقد أن المال له علاقة بهذه القضية. لا يمكنك أن تتصوري أني سأدعك تقيمين في ليكسـاندروس بلا مال!
- لا نريد مالك
هتفت مؤنبة :
- أنا لن آخذ فلسا واحد
- آه , انضجي يا آنسة كولينز!
ثم تابع :
- كم عمرك؟ عشرون , اثنان عشرون عاما ربما؟ لا أدري. انك تتصرفين كفتاة مدرسة حمقاء. أن جين يحق لها الاعتماد ماديا على والد الطفل , وأنا مستعد تماما لأعترف بأن باريس هو الوالد المعني. في هذه الحال يحق لي بما اني والده أن أقوم مقامه ماديا , على جين أن تدرك ذلك إن لم تفعلي أنت. توقفي عن التصرف بسذاجة , إذا كنت لا تستطيعين المجيء إلى ليكساندروس بأي صفة أخرى, فسأتدبر لك وظيفة, وأدفع لك معاشا
- هذا سخيف!
واستدارات دالاس بعيدا. فشعرت بيدان تقبضان على ذراعيها وتديرانها نحوه :
- لا أحد يدير ظهره لي!
غمغم معنفا ثم تابع :
- وخاصة النساء
ارتعشت دالاس ثم أفلتها قائلا :
- إذا...هذا هو قراري
هزت دالاس رأسها :
- ليس لك الحق أن تقرر
- أوه , بلى يا آنسة كولينز , ما عليك إلا أن تراقبيني
واقسم يمينا بلغته الأم وقال :
- كوني متعقلة , أستطيع مساعدتك , لا أحد يريد ذلك أكثر مني , على الأقل أعطي جين فرصة لتقرر بنفسها!
- فالتذهب جين إذا ً, إذا كان هذا ما تريده هي
- كلا. أنت تعلمين إنها سترفض الذهاب وحيدة. إما أن توافقي أنت أيضا وإما ستتخلى جين عن الفكرة...عن كل ما نستطيعه لأجلها , بسببك
كان الوضع مستحيلا. انهزمت دالاس قبل أن تبدأ. لم يكن لديها البرهان بأن جين سوف تذهب إذا لم تذهب هي.
- انك تجعل رفضي مستحيلا , أعتقد انك حقير
- وأنت ساذجة وغير ناضجة , أما بالنسبة إلى مشاعرك تجاهي فيمكنني القول وأنا مطمئن أنها لا تهم , مهما كانت
أرخت دالاس نفسها في مقعد الآنسة تشاتر وقالت :
- حسنا يا سيد ستافروس , أنت الرابح , سأرى ما تقوله جين , ولكن لازال علي أخذ في الحساب و. . .
- تستطيعين أن تتركيه خلال عشرة أيام
علق في برود وهو يشعل سيكارا وبدا انه لم يدخن أي نوع آخر من التبغ. توسعت حدقتا دالاس وقالت :
- ماذا؟
- سمحت لنفسي ببحث هذا الأمر مع السيدة تشاتر قبل أن تصلي. بالطبع كان يجب اطلاعها على الحقائق أو على بعضها, في شكل سري طبعا
- كنت متأكدا أننا سنذهب!
هتفت دالاس وهي تشعر بالحنق وخيبة الأمل
- منطقيا , كما قلت , لم افسح لك مجال للاختيار , ولكن آمل الا تجدي الوضع سيئا كما تصورينه لنفسك. ليكساندروس جزيرة جميلة حقا , وسيكون أمامك الكثير لتفعليه في سبيل التسلية. السباحة هناك جميلة جدا, كما يمكنك طبعا ممارسة كل أنواع الرياضة
أخذت دالاس تلهو بثنايا تنورتها وقالت :
- أفضل أن أفكر في أنه سيكون لدي عمل أقوم به , لست لاهية بطبيعتي
- أتعتقدين إني كذلك؟
- حسنا , ألست كذلك؟
- كلا يا آنسة كولينز. ولكن بما أنك تبدين مصممة على خلق صعوبات, فسأحاول أن أجد لك عملا ما
خفضت دالاس رأسها وقالت :
- هل هذا كل شئ؟
- في الوقت الحاضر نعم
بدا غاضبا لبرهة بسبب سلوكها الفظ ثم ابتسم وظهرت أسنانه البيضاء الجميلة, وحولت البسمة وجهه من جدية سوداوية إلى حال من الاكتفاء اللاهي الساخر. وضع السيكار بين أسنانه وزرر معطفه وبادرها :
- سوف تكتشفين يا آنسة كولينز أن الظروف تغير الشخصيات. نحن الآن نقف على أرضك أنت وتشعرين بنفسك قادرة على محاربتي من دون أن تخشي هجوما معاكسا. ربما عندما تصلين إلى ليكساندروس ستجدين الوضع مختلفا بعض الشئ. هل تشعرين انه يمكنك مواجهة مثل هذا التحدي؟
ضغطت دالاس يدها على امعائها في عصبية وقالت :
- لا أعلم ماذا تقصد
وحاولت أن تبدو غير متأثرة من دون أن تنجح محاولتها تماما.
- ألا تعلمين؟ بل أعتقد أنك تعلمين. لقد عرفت الكثير من النساء يا آنسة كولينز وأشعر أن ذلك الأمر يجعلني ملما بهن
- حياتك الشخصية لا تهمني, هل أستطيع الذهاب؟
ضاقت عيناه , لكنها لم تكن تزعجه. كان في إمكانها فقط أن تعترض بعد حصوله على ما أراد في ما يختص بذهابهما إلى اليونان. لم تعلم تماما لماذا كانت تتصرف على نحو ما تفعل. لم تكن تفكر في نفسها أبدا , لكنها كانت تسمح لهذا اليوناني المتعجرف بأن ينال منها وهو علم بذلك.
- نعم يمكنك الذهاب
قال وسار الى الباب وفتحه لتخرج ثم تابع :
- سيتصل أمين سري بك لأجراء كل الترتيبات اللازمة
- أي واحد؟
سألت دالاس في سذاجة فأجابها :
- حسنا بما أنه لدي نصف دزينة فأنا متأكد بأني أستطيع تأمين واحدا منهم. شكرا لك والى اللقاء آنسة كولينز

خرجت دالاس وهي تشعر بحماقتها. لم علقت تعليقها الأخير الساذج؟ سيظن إنها سخيفة. وهي كانت كذلك في تصرفها على نحو ما فعلت , إلا أن تصرفه المتعالي أثارها , إذ أنها كانت هي التي تصنع كل القرارات خلال السنوات الثلاث الماضية.

عادت الى صفها وهي تشعر بانزعاج , ولم تتمكن من تعليم التلاميذ أي شئ .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 02-06-08, 11:25 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الرابع

إلى ما لا نهاية


ما إن علمت جين بأن الأمر قد تقرر وبأنهما ستذهبان إلى ليكساندروس حتى تحسنت حالها في صورة ملحوظة , وكان على دالاس أن تعترف بأن الكسندر ستافروس كان محقا , وكانت جين تشعر بالذنب في ما خص القضية كلها.
منتديات ليلاس
أما دالاس فكان عليها قبول الهزيمة في لباقة ولو أن فكرة قضاء الأشهر المقبلة بين غرباء أخافتها. ومع أنها عملت مع أطفال إلا أنها كانت خجولة بعض الشئ وتساءلت كيف ستتكيف مع عائلة ستافروس.

حفل الأسبوعان التاليان بشراء الأغراض وتأمين تأجير شقتهما أثناء غيابهما وتحضير اللازم لذهابهما ليكساندروس. كان ستيفانوس كارينتوس على اتصال دائم بهما ورتب كل أمور السفر. عاد الكسندر ستافروس إلى اليونان وارتاحت دالاس. على الأقل لأنهما لن تضطرا إلى السفر معه.

وقبل يومين من مغادرتهما , اتصل تشارلز بدالاس وهي في عملها. كان مثل هذا التصرف غير عادي بالنسبة اليه , وقال انه لا يتصل بها أبدا أثناء عملها ولكن الأمر كان مختلفا الآن فهتف :
- لا يمكن أن تكوني فعلا ذاهبة من دون أن تريني ثانية!
- إذا أنت تعلم إننا سنغادر؟
اجابت دالاس ببرود :
- طبعا...هذا...الكسندر ستافروس أوضح لي أنه لا مجال للتساؤل حول قيامكما بأي شئ آخر
- ماذا؟
- نعم. قال أنه لا يهم اذا كنت أستطيع أعالتكما أم لا , فمكانكما معه لأن الطفل حفيده
قبضت دالاس على سماعة الهاتف بشدة وقالت :
- هو قال ذلك؟
- نعم, أنا...أنا أردت الأتصال بك من قبل لكنه نصحني بترك الأمر له. . .
وتوقف برهة ثم تابع بلهجة شاكية :
- انك تريدين الذهاب , أليس كذلك يا دالاس؟
ولكن غضب دالاس منعها من التساؤل عن تبدل نبرة تشارلز.

ابلغت الآنسة تشاتر أن عليها انجاز أمر ما , ومن دون أن تأبه لأنزعاجها أخذت معطفها وغادرت المدرسة.

أخذت تاكسي الى فندق دورشستر حيث كان ستيفانوس لايزال يقيم. وبعد المقدمات التقليدية دخلت الى الجناح. خرج ستيفانوس من غرفة النوم وهو يزرر قميصه وكأنه استيقظ لتوه. اذ ان الساعة كانت العاشرة والنصف صباحا , شعرت دالاس بغضب لا مبرر له اتجاهه. نظر اليها بعينيه السوداوتين وقال :
- حسنا يا آنسة كولينز ما الأمر؟
- يمكنك أبلاغ رئيسك بأننا لن نذهب إلى ليكساندروس
- لماذا؟
- إنها...إنها قصة شخصية. بين الكسندر ستافروس وبيني
- أهي كذلك؟
- نعم! أوه ما النفع؟ في أي حال بلغه الرسالة
- يمكنك أبلاغي أنا بها عوضا عنه!

كادت دالاس أن تقفز من مكانها. ظنت أنهما وحدهما ولكن دخل الغرفة رجلا آخر , طويل نحيل أسمر , أصغر سنا من الكسندر ستافروس. كان شعره مسرحا حول رأسه الحسن التكوين وكانت عيناه تضحكان :
- اسمحي لي أن أقدم نفسي , اسمي نيكوس ستافروس. أنا شقيق اليكس

علمت دالاس أن لألكسندر ستافروس أشقاء وشقيقات لكنها لم تفكر في أنهم أناس متحضرون , بقدر ما هو نيكوس ستافروس حقيقي جدا وجذاب جدا.
- على العكس بالطبع ستأتيان إلى لكساندروس. فالكسندر سوف...يقتلني , إذا عدت من دونكما , لا يمكنك أن تسمحي بأن يفعل بي ذلك؟

استدارت دالاس بعيدا. كان من الواضح أنهما لن يأخذاها على محمل الجد وقالت قبل أن تخرج :
- ليس هناك المزيد للقول , لقد عنيت ما قلت ولن أقبل أن يعاملني أخوك وكأني بلهاء
سأل ستيفانوس وسار نحوها :
- وهل فعل ذلك؟
- أنا...لا أستطيع أخبارك
- أجل , يمكنك هيا , اخبريني الأمر يتعلق بتشارلز جينينغز , أليس كذلك؟
- كيف تعلم ذلك؟
هز ستيفانوس كتفيه :
- ليس صعبا. إن اليكس يحكم على سلوك الناس في حذق. وعليه أن يكون كذلك. كان خائفا من أن يعيقك هذا الرجل
- اخبرني تشارلز فقط أن السيد ستافروس أنبأه بذهابنا إلى ليكساندروس حتى قبل أن يستشيرني في الأمر بمدة طويلة!
- أخبرتك أن الكسندر يحكم جيدا على سلوك الناس
- وماذا بالنسبة إلى سلوكه هو؟
صاحت دالاس في غضب وأضافت :
- انه عمليا يجبرنا على الذهاب
تدخل نيكوس :
- أني أكفل سلوك أخي في أي وقت تريدين ولن أقول ذلك عن أي شخص آخر, لكن عن اليكس, بلى, هيا يا دالاس لا تكوني هكذا, لنكن أصدقاء. ما هو الأمر المريع الذي فعله أخي؟ أعلم أن معظم الفتيات مكانك سيكن شاكرات له النعمة بدلا من خلق المتاعب لمجرد أنه كان...هل نقول...مدعيا؟ ان ليكساندروس جزيرة جميلة , ومع اني طفت العالم كله , لم أجد مكانا آخر أفضل منها أدعوه بيتي

نظرت اليه دالاس من وراء حجاب رمشها الكثيف وشعرت بخديها يلتهبان بسبب تحديقه فيها. بدا نيكوس مضطربا بسبب قربها منه وغمغم :
- قد تكتشفين أنك سعيدة هناك , سيكون من الصعب الا تفعلي عندما سيفتن جميع رجال اليكسندر بحضورك , اذا كانت أختك تشبهك فوجودكما سينعش الجزيرة حتما
استدارت دالاس بعيدا قائلة :
- يجب أن أذهب
- حسنا هل هناك داع بأن اتصل بأخي لأخبره أن المسألة تحتاج الى اهتمـامه؟
- كلا
وضغطت دالاس على شفتيها. فقال لها نيكوس :
- حسنا. الى اللقاء يوم الأحد

كانت الرحلة في الطائرة الى ليكساندروس لا تنسى بالنسبة الى الفتاتين. حتى دالاس وجدت من الصعب المحافظة على لا مبالاتها وهي ترى الكثير حولها مما حيرها وأثار اهتمامها. كانوا أربعة في هذه الرحلة. ستيفانوس وجين ونيكوس وهي. لم تعلم من وزعهم اثنين اثنين , لكنها وجدت نفسها جالسة قرب نيكوس , لأنه كان مرافقا مسليا فقد بدأت تستمتع بالرحلة جدا.

حطت الطائرة عند الظهيرة في اثنيا وتناولوا وجبة غداء شهية في مطعم المطار قبل التوجه نحو طائرة شركة ستافروس للنقل البحري التي كانت ستقلهم إلى الجزيرة. وعلق نيكوس في عفوية :
- ليس في ليكساندروس مدرج يتسع لطائرة نفاثة وإلا لكان اليكس ابتاع واحدة حتما. أخي لا يؤمن بإضاعة الوقت
- هذا أستطيع تصديقه
ابتسم نيكوس وقال :
- أرى انك كنت تودين رؤية المزيد من أثينا
ونظر إلى ستيفانوس :
- هل تريد أن تأخذ جين إلى الجزيرة. وسنمضي أنا ودالاس يومين في فندق هيلتون ونزور بعض الأماكن السياحية
- أوه, كلا
ارتعدت دالاس وتابعت :
- اعني, جين لن تذهب وحدها
ونظرت إلى جين مستعطفة. فابتسمت جين :
- في الحقيقة أنا كتلة أعصاب. لا أستطيع أن أذهب بمفردي وأيضا لا أستطيع تحمل مشاهدة المدينة
أومأ نيكوس برأسه وكانت ابتسامة لاهية وساخرة في الوقت نفسه :
- حسنا سنتصرف بهدوء. نسيت أنكم لستم شعبا مندفعا مثلنا

تنهدت دالاس بارتياح ومع أنها أحبت أن تقضي بضعة أيام في أثينا إلا أنها كانت متأكدة أن الكسندر ستافروس لن يوافق على وجود صداقة حميمة مع أخيه , عدا ذلك كان نيكوس يدرك مقدار جاذبيته وشعرت بنفسها معرضة للتجربة بشكل غريب بعد أن تحررت من تشارلز. ومجرد ذكر فندق الهيلتون ذكرها في قوة الاختلاف الكبير في طريقة تنشئتهما. فحتى عندما كان والدها لايزال حيا لم تعرف سوى فنادق صغيرة أثناء السفر.

لم تعد الفتاتان تفكران في أي شئ آخر وهما تنظران الى مياه البحر الزرقاء. واستطاعتا أن تريا وهما تنظران الى أسفل عشرات الجزر الصغيرة , وبدت الجزر كجواهر في ثوب ياقوت. وكانت اشرعة القوارب تضفي بين حين وآخر مزيدا من اللمعان , وأسفت دالاس عندما أدركت أن الطائرة تستعد للهبوط في الجزيرة.

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 02-06-08, 11:35 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وضعت جين يدها على معدتها ونظرت إليها دالاس بسرعة وسألتها على الفور :
- هل أنت على ما يرام؟
- أشعر بالغثيان قليلا , إنها أعصابي القلقة على ما أعتقد
بدا نيكوس مطرقا وقال :
- أرجوك لا تخافي , ليس هناك ما يخيف , قد تجدان والدتي مرعبة بعض الشئ في البداية لكنكما ستحبانها وتعجبان بها في سرعة
شعرت دالاس بارتباك وأملت ألا تكون السيدة ستافروس شبيهة بالسيدة جينينغز.
- هل لك أشقاء؟
بدا على نيكوس كأنه يفكر في السؤال وأجاب ستيفانوس عنه :
- انه يلهو معك , هناك ثلاثة شبان إضافة إلى اليكس ونيكوس وأربع بنات. اثنتان من أخوات نيكوس متزوجتان كذلك اثنان من أخوته , هذا إضافة إلى الكس , وهو أرمل بالطبع
صاحت جين بتعجب :
- اذن أنتم تسعة!
- نحن العائلة الكبيرة سيدتي
احمر وجه جين وشعرت دالاس بأسى نحوها , لكن ربما كان أفضل لها أن تتكلم عن طفلها في صورة طبيعية أكثر.

بدت الجزيرة وكأنها تندفع لتلاقيهم ونظرت دالاس في دهشة الى الشطآن الرملية والخلجان والرؤوس البحرية.

اقترب نيكوس منها وهمس في أذنها وهو ينظر الى المكان الذي كانت تنظر اليه :
- هذه جزيرة الصيد ليكسا
استدارات دالاس ونظرت اليه , ولبرهة كاد وجهاهما أن يتلامسا , ثم نظرت بعيدا ثانية.
- اعتقد اني سأستمتع بهذا الصيف
همس في رقة كي لا يسمعه أحد غيرها, وابتعدت دالاس بكرسيها قدر ما تستطيع, وأدركت أن جين كانت تراقبهما وعلى وجهها عبسة خفيفة.
-الا تعمل؟
- أحيانا
قالها في كسل واسترخى في مقعده وكأنه مستمتع بالحياة في تلك اللحظة.

كان مدرج الهبوط حديثا وجيدا إلى درجة مدهشة , ولم تجد دالاس سببا لذلك سوى ان للأمر علاقة بشركة ستافروس. وتوقفت الطائرة قرب مبنى المطار , وسبق نيكوس الفتاتان هابطا السلم إلى الساحة.
أخذت جين ذراع دالاس وقالت :
- لا تتركيني مع ستيفانوس ثانية يا دالاس. ابقي معي, أعلم أن نيكوس قد يبدو مولها بك لكن ليس هذا سبب مجيئنا إلى هنا, أليس كذلك؟
- أعلم لماذا نحن هنا

الى يسار المدرج , الأرض تنحدر نحو شاطئ رملي مغروس بأشجار النخيل, وخلفه تماوجت مياه البحر الإيجي. وكان الهواء صافيا إلى درجة لا تصدق. سمعت دالاس أن الطقس هكذا في اليونان ولكن حتى هي لم تكن مستعدة لنقاوة المنظر الذي امتد كستارة شفافة أمام عينيها المسحورتين.

نقل حمالان الحقائب من الطائرة إلى سيارة صغيرة مكشوفة ذات لون أزرق كانت متوقفة قرب باب المطار. ونظرت إليهما الفتاة النحيلة الصغيرة التي كانت جالسة خلف المقود في وقاحة بينما قادهما نيكوس نحوها ثم أخلت مكانها غير آبهة التعرف إليهما.
- هذه أختي ناتاليا
همس نيكوس ونظر إلى ناتاليا مؤنبا :
- ناتاليا أقدم لك دالاس وجين
أومأت ناتاليا برأسها في كسل , وكان شعرها الأسود منسدلا حول كتفيها النحيلتين. بدت في السادسة عشرة لكنها حتما كانت أكبر اذ هي تقود سيارة. كانت ترتدي تنورة وردية اللون قصيرة جدا وقميصا كشفت شيئا من جيدها , بدت هادئة وواثقة.
- مرحبا ناتاليا
قالت دالاس في تهذيب رافضة أن يأسرها تصرف الفتاة غير الودي بينما عاملتها جين في مثل طريقتها.

جلس ستيفانوس خلف مقود السيارة وابتسمت له ناتاليا ابتسامة جذابة , وفكرت دالاس أن صدود ناتاليا موجه نحوهما فقط. ولم يظهر أن نيكوس لاحظ أمرا غير اعتيادي وساعد دالاس وجين في ركوب السيارة وهو يبتسم في بشاشة, ثم ركب الى جانبهما في المقعد الخلفي. جلست ناتاليا قرب ستيفانوس ثم انطلقت بهما السيارة في رحلتها. كانت الطريق حول شاطئ الجزيرة ملتوية, متيحة للفتاتين فرصة كافية للتفرج والاعجاب بالمناظر الخلابة. هناك الكثير من الخلجان , بعض الرؤوس كان صخريا والبعض الآخر كان رمليا تداعبه الأمواج. انحنى نيكوس الى الأمام مبتسما :
- انها كما قلت, أليس كذلك؟
بدت جين مدهوشة واعترفت في حماس قائلة :
- لم يسبق لي أن رأيت مكانا جميلا كهذا , هل كل هذا ملك أخيك؟
نظرت ناتاليا اليها وعيناها تؤنبان فجأة :
- نعم , كل هذا ملك اليكس الآن عندما توفي والدنا ورثها الابن الأكبر, لكنها ملك عائلة ستافروس. وهذا الأهم
بدت كلماتها محرجة , وأحمر خدا جين. تدخل نيكوس قبل أن تتمكن جين من الاجابة :
- ما تقصد ناتاليا قوله أنه على الرغم من كون الجزيرة ملكا لأليكس, عليه تأمين احتياجات أعضاء العائلة الذين يستمرون في العيش على الجزيرة
أجابت جين في حدة :
- اعتقد انني أعلم ما قصدته ناتاليا...تقصد بأن لا حق لنا في أن نكون هنا
صاح نيكوس قبل أن تجيب ناتاليا :
- ليس هذا على الاطلاق! اسمعا , دعونا لا نستمر هكذا , الكيس هو صاحب الكلمة وهو دعاكما , وأنا سعيد بذلك, فلنترك الأمر على هذا النحو
قالت ناتاليا :
- ماريا هي أعز صديقة لي
- من هي ماريا؟
سألت دالاس في هدوء , ومعدتها تتخبط بسبب الجهد الذي بذلته لتحافظ على هدوئها. فقالت ناتاليا ببرود :
- ماريا كانت خطيبة باريس , كيف ستشعر باعتقادك حيال مجئ أختك الى هنا وهي تنتظر مولودا من باريس ؟

واستدارت في مقعدها كي لا تستطيعان رؤية وجهها. وشحب وجه جين وهمست وهي تشد قبضة يدها بإحكام :
- أنا آسفة
شعرت دالاس بانزعاج عظيم وتمنت ثانية لو أنهما لم تحضرا اذ أن الأمر سيكون مريعا.
همس نيكوس برقة في أذن دالاس كي لا يسمعه أحد سواها قائلا :
- سيتولى أخي اليكس أمر ناتاليا قريبا
نظرت دالاس إليه مباشرة وقالت :
- أتعتقد أننا نريد أن نكون هنا في مثل هذا الحال؟
- كلا. ولن يحدث ذلك , كما قلت اهدأي يا عزيزتي

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, خيط الرماد, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, the legend of lexandros, عبير, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية