لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-08, 09:05 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنة الروضة مشاهدة المشاركة
   الرواية دى من اجمل الروايات التى قراتها وارجو انكم تستمتعوا بيها وهتعجبكم ان شاء الله وشكرا ليكىيا وداد وان هاقراها تانى

اهلا بمرورك الطيب والعطر عزيزتي جنة الروضة وعلى مشاركتك اللطيفة ، وفعلا هذه الرواية من اجمل الروايات عندي . واتمنى ان تعجب الجميع .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 03-06-08, 09:35 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نظر ستافروس حوله. وقال لها :
- أغلقي الباب , ستشعرين بالدفء قريبا
وأحست دالاس بضعف اذ بدا انه يستطيع قراءة أفكارها وأغلقت الباب بسرعة بدون ضجة, ثم أدنت نفسها قريبا من النار.

سار نحو الجهة الأخرى من الغرفة ووقف أمام طاولة خشبية. وكانت بضع بنادق معلقة على الحائط قبالته , بينما رأت بعض قصبات صيد السمك في الزاوية. كان أثاث الغرفة جلديا وبدا عتيقا لكن مريحا. كانت غرفة رجل , وقدرت أن قليلا من النساء دخلنها.

صب لنفسه كوبا من الشاي وناولها آخر قائلا :
- اني تعب
- أوه , أرى هذا التأكيد كان يمكنك قول ما تريد غدا
- أجل , ولكني لم أستطع الأنتظار

أجاب في برود. وانحنى ليتناول سيكارا من علبة على طاولة مصنوعة من خشب الصنوبر قرب المدفأة. اشعلها في اطراق ثم أشار اليها بالجلوس. وهزت دالاس رأسها قائلة :
- أفضل الوقوف

هز كتفيه وجلس على كرسي والسيكار بين أسنانه وتأكدت دالاس انه أكثر جاذبية من أي وقت مضى. لم يكن وسيم الطلعة فملامحه كانت صلبة وقاسية الى درجة أن وصفه بالرجل الوسيم كان نعتا لا يفي بالمطلوب اذ انه كان يمتلك نوعا من العنف الرقيق أكد لدالاس أن حياته لم تكن حياة انسان لانه مسترخ. كان معتادا على الرفاهية فعلا , لكن الشخصية التي بانت من خلال ملامحه لم تخلق من مثل نمط الحياة هذه. كان قاسيا في مشاعره وسلوكه , وشعرت بنفور حين تذكرت يدي تشارلز المحاسب.

اسند رأسه الى ظهر الكرسي الجلدي وتمعن فيها بكسل وعيناه تكادان تغمضان من التعب وهمس :
- تعالي الى هنا
جمدت دالاس وهزت رأسها قائلة :
- أرجوك قل ما عندك يا سيد ستافروس. وبعد ذلك يمكننا الذهاب
تجاهلها قائلا بصوت هامس :
- ادعيني اليكس. لقد فعلت ذلك اليوم بعد الظهر

استدارت دالاس بعيدا وتظاهرت بقراءة أسماء الكتب المرصوصة على رف قريب. ولفترة ساد الصمت في الكوخ. وملت دالاس التطلع الى الكتب, أستدارت ببطء ثم حدقت في الكسندر ستافروس في انزعاج مع خليط من السعادة. كان نائما بكسل أما المدفأة والسيكار يحترق بين أصابعه. أقتربت منه وأخذت السيكار من بين أصابعه واطفأته في منفضة العقيق القريبة منه. ثم عادت تنظر اليه. كانت ملامحه مسترخية وبدا أصغر سنا. نظرت اليه كثيرا , ثم تنهدت وجلست على كرسي قبالته تنتظر.

كان الجو مريحا جدا في الكوخ. اضاءت النار الغرفة وادفأتها , ثم نهضت وأسدلت الستائر وشعرت بنفسها داخل عالم صغير مع الكسندر ستافروس. نظرت اليه ثانية وهي تمر بالقرب منه. شعرت بالاكتفاء لوجودها معه هنا. وفجأة أصيبت بصدمة عندما قبضت أصابعه على خصرها وجذبها نحوه.
لهثت , محاولة تخليص نفسها من قبضته. كانت عيناه تداعبانها بكسل. فصرخت :
- سيد ستافروس!
- أوه يا دالاس, انك مخلوقة رائعة
وعانقها فسحبت دالاس رأسها وهي تتنفس لاهثة وقالت :
- أرجوك , قد تأخر بنا الوقت
- أعلم , وأنا تعب , ولكن فلنبق هنا

هزت رأسها ببطء , وشعرت بارادتها تنهار. فدفء الغرفة وعزلتهما هنا بعيدا عن العالم اجتمعا في اغرائها فوضعت ذراعيها حول عنقه واغتبطت عندما سمعته يهمس في أذنها بلغته الأم وصوته اجش من دفء العاطفة. و فجأة وجدت نفسها حرة وواقفة قرب المدفأة بينما وقف هو في الجهة المقابلة.
وقفت هناك ترتجف واستدار نحوها مستندا الى الخزانة. نظرت دالاس الى النار وشعرت بانزعاج عظيم. لم تفكر بنفسها كامرأة مهجورة لكنها كانت كذلك مع الكسندر ستفروس. استقام في وقفته وسار نحوها وهمس :
- حسنا؟ في ماذا تفكرين؟
- أتريد الحقيقة؟ كنت أفكر كم أنا بلهاء
- أوه يا دالاس ان رأيك في نفسك سيئ! لابد انك تعلمين كم تهزينني! أريد أن أكون معك الآن!
ارتجفت دالاس قليلا ونظر هو نحوها وقال :
- لكن على عكس ما تتوهمين , لا أقيم علاقة مع كل فتاة ترغب في ذلك
وسار نحو الباب وأضاف :
- اذا تعالي , دعينا نذهب

سارت دالاس بسرعة نحو الباب. وعندما عاد الى السيارة وأصبح الكوخ معتما عدا وهج النار الخامدة , قالت :
- لم تخبرني لماذا أردت التحدث الي؟
- كلا , لم أفعل , حسنا لماذا تأكلين في الشاليه؟ لماذا لا تأتين الى المنزل؟ ولماذا كنت تبكين بعد ظهر اليوم؟
هزت دالاس كتفيها وقالت :
- أمك...أمك تفضل الأمر هكذا , ونحن أيضا في الحقيقة. مهما كان الناس ودودين فنحن هنا لفترة عابرة ولهدف معين. لسنا ضيوفا بالمعنى العادي للكلمة
- والأمر الآخر؟
- بعد الظهر؟
- نعم. بعد الظهر؟
- أوه لا شئ فعلا. ربما أنا حساسة أكثر من اللزوم ولكن يبدو اني أتحمل الكثير من التحامل وأنا لا أحب ذلك
- هل هذا كل شئ؟
- هل هناك شئ آخر؟
- أنت قولي لي
- هذا كل شئ
- لا أصدقك
- لا أستطيع أن أرغمك على تصديقي. أنظر انني أشعر بالبرد , أنستطيع الذهاب؟

نظر الكسندر اليها في غضب , ولبرهة شعرت بانه سيرغمها على اخباره بالذي حصل بأسلوب عنيف. لكنه رفع كتفيه بكسل , وأدار المحرك القوي.

شعرت بالغثيان. لم تعد محاربة الواقع تجدي نفعا. لم تكن منجذبة الى الكسندر ستافروس فقط, كانت تحبه بدون أمل أو رجاء وبدون تراجع.

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 03-06-08, 12:15 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثامن

خائفة من شيء ما


بعد يومين أخبرتها جين أنها ستذهب مع اندريا في رحلة بحرية. نظرت دالاس الى أختها في قلق وقالت :
- في رحلة بحرية؟ وأنت في هذه الحالة؟
-أوه , لا تبدأي مجددا يا دالاس. ما الخطأ في الابحار في أي ظرف؟
- قارب اندريا مجرد زورق شراعي!
- أعلم. ولكنه نهار جميل ومثالي للابحار. قال لي اننا لن نبتعد كثيرا. فقط عبر القناة, بين هنا وفيرويوس
فيريوس كانت الجزيرة المجاورة حيث عاش والدا هيلين نيرولوس.
- بصراحة يا جين , اتمنى لو أنك لا تذهبين , أعني ماذا لو أنقلب الزورق؟
- ينقلب؟ في مثل هذا الطقس؟
- آه. حسنا لا أستطيع منعك اذا عقدت العزم
- هذا أكيد ، قالت جين في تحد ودخلت الى الشاليه كي تجمع حوائجها.

غادرت دالاس بعد قليل الى منزل بول ستافروس لاعطاء الدروس الى لويز واستيل , وعلى رغم ثرثرة الصبيتين لم تستطع أن ترتاح لدى تفكيرها في جين.

عندما عادت الى الشاليه , لم تكن جين قد عادت بعد, لكنها وجدت ورقة منها على الطاولة. قالت فيها :
(( أخذنا طعام الغداء معنا. لا تتوقعي عودتنا قبل الخامسة ))

نظرت نحو السماء ورأت لونها أصفر أرجواني عوضا من الأزرق العادي. ولابد أن الأمر ينذر بهبوب عاصفة. عاصفة! تسارعت دقات قلبها. اندريا وجين كان على الزورق في البحر!

نظرت الى ساعتها , كانت تقارب الثانية , بالتأكيد سيتجهان نحو المنزل عندما ينقلب الطقس. وما اذا لم يفعلا؟ ماذا لو لم تهب الريح؟ ماذا لو علقا في مكان ما في الخليج؟

أحضر يني طعام الغداء لكنها لم تستطع تناوله وقالت له :
- يني أين السيد ستافروس؟ السيد الكسندر ستافروس
- انه يتغدى في الفيلا , أتريدين أن تريه؟

كادت دالاس أن تقول ((نعم)) لكنها عدلت. كلا...عليها أن تذهب الى الفيلا بنفسها وتطلب التحدث اليه.
- شكرا لك يني , سأتدبر الأمر بنفسي

دخلت قاعة الفيلا مرتبكة وشعرت بانزعاج أكثر عندما جاءت السيدة ستافروس لتقابلها قائلة ببرود :
- نعم , هل أستطيع مساعدتك؟
- كلا , شكرا لك. أريد التكلم مع السيد ستافروس
- انه مشغول في الوقت الحاضر. بالتأكيد يمكنني المساعدة أيا كان الأمر
- أشك في أنك تستطيعين

قالتها دالاس بثبات. ولابد أن صوتها تناهى الى غرفة الطعام فقد برز الكسندر بعد لحظة. وضاقت عيناه عندما رأى دالاس فسألها بلهفة :
- ما الخطب؟ دالاس , ما المسألة؟
ارتاحت دالاس عندما رأته الى درجة أن صوتها كان ادفأ مما أرادت فقالت :
- اندريا أخذ جين معه على متن زورقه الشراعي وأنا...أنا أعتقد أن عاصفة على وشك أن تهب
- أجل , هناك عاصفة. يا للأحمقين! يا الهي, أماه هل فقد اندريا صوابه؟
بدت السيدة ستافروس متضجرة من القضية وقالت ببرود :
- في الواقع , أنا أقترحت الأمر على اندريا. أراد أن يذهب في نزهة بحرية وسألني اذا كان من المناسب أخذ جين معه فوافقت
- ماذا فعلت؟ اذا أصابهما مكروه , سألومك شخصيا .

لأول مرة رأت دالاس السيدة ستافروس منزعجة. ونظرة الأخيرة في انزعاج ناحية دالاس كأنما كان الأمر غلطتها هي وقالت لأبنها :
- لا تتكلم بهذه الطريقة يا اليكس , لن يحدث شيء!

نفض الكسندر ذراعها عنه , ثم ظهر نيكوس. لم تكن دالاس رأت نيكوس كثيرا منذ عودته وتساءلت ما اذا كانت السيدة ستافروس حذرته من الاقتراب منها. ابتسم نيكوس في حرارة لدالاس وقال :
- ما هذا؟ مؤتمر عائلي؟
تجاهله الكسندر وكان مقطبا يحاول تقدير أفضل طريقة للتصرف. ثم نظر الى دالاس وقال :
- سآخذ مركبي الشراعي. نيكوس أنت ستقوده. علينا التصرف وحدنا الا اذا أرادت هيلين أن تأتي أيضا
ثم نظر الى دالاس في حنان وقال لها :
- أتريدين المجيء؟
- هل أستطيع؟
كانت السيدة ستافروس جامدة وعلى وجهها قناع من عدم الرضى وهتفت :
- أعتقد انها عاصفة وهمية يا حبيبي اليكس , لم تنه وجبتك .
منتديات ليلاس
حدق فيها اليكس مطولا فأحنت رأسها. ثم استدار وسار نحو غرة الطعام وتبعته السيدة ستافروس ببطء , وتأبط نيكوس ذراع اليكس وسار بها الى خارج المنزل وسألها :
- ماذا يحدث؟ يبدو اليكس حانقا جدا!
فسرت اليكس الأمر في اقتضاب , ثم قالت بصعوبة :
- وأنت كيف حالك؟ لم أرك منذ فترة طويلة .
ابتسم نيكوس وأجاب :
- أنت تعلمين لماذا ؟
- أعلم؟
- طبعا , اذا دست على أصابع أخي الاكبر يقص أصابعي , وهكذا لا أفعل .
قطبت دالاس مندهشة وقالت :
- تعني اليكس؟
- لا تقولي بأنك لا تعلمين! في أي حال , لو أمضيت أسبوعين برفقته في الخارج وذقت طعم كلامه الجارح في أكثر من مناسة لأدركت عندها أن فتاة ما تشغله , سترين ما أعني .
- لست أنا تلك افتاة
- كلا؟ حسنا , لماذا طلب مني الأبتعاد اذا؟
- لست أدري
-أوه , حسنا. كما قلت فأنا أحب الحياة الهادئة ولكن صدقيني لم تكن فكرتي أنا .
- وكنت أظن انها فكرة أمك .
- هذا ما أعتقدت؟ حسنا , صدقيني يا عزيزتي , سمح اليكس لامرأة معينة بازعاجه وكان مزاجه سيئا جدا عندما عاد الى المنزل في الليلة التي سبقت سفرنا. وهو كان معك, أليس كذلك؟ وأمي علمت بذلك

ثم سمعا وقع خطوات خلفهما وظهر الكسندر وفي صحبته هيلين نيرولوس. كانت ترتدي ثيابا برتقالية اللون وبدت متأنقة ومصقولة. ابتسمت بتعالي لدالاس وقالت :
- اننا نلتقي مرة أخرى يا آنسة كولينز. يبدو أن حياتك سلسلة أزمات!

ابتسم نيكوس لدالاس فخفف بذلك من وقع كلمات هيلين. وردت دالاس له الابتسامة ثم ساروا الى الخارج نحو السيارة.

كان القارب ((اثينا)) طويلا وفخما , له شراعان ويتسع لأربعة أشخاص , وفيه مقصورتان ومطبخ , وحمام صغير. لم يستعمل اليكس الشراعين بل أدار المحركات وقاد المركب الى خارج الخليج.

كان البحر أخضر اللون وهائجا وشعرت دالاس بألم في معدتها. لم تكن تعلم رد فعلها في بحر هائج. وكان المركب صغيرا بالنسبة الى المراكب السياحية وشعرت دالاس بنفسها مشدودة الأعصاب وخائفة.
كانت كل القوارب والمراكب الشراعية تتجه نحو الشاطئ. وكان مركبهم الوحيد الذي يسير في الاتجاه المعاكس. استندت دالاس الى حائط المركب ونظرت نحو الأفق. سمعت أن هذا يخفف من دوار البحر. اتى نيكوس ووقف قربها مبتسما عندما رأى تقلص ملامحها :
- أسترخي لاشك أنها بخير. اني قلق عليك أنت .

ابتسمت دالاس وحارت والخوف باد على محياها عما عساها تفعل اذا اصيبت بدوار. كان أمرا مريعا أن تعرض نفسها لسخرية هيلين نيرولوس التي كانت تقف بسهول الى جانب الكسندر , وبدت معتادة على مختلف أحوال الطقس.

وبدا أن رحلتهما كانت عبثية فلم يظهر مركب اندريا وجين وبدا الكسندر قلقا بعض الشيء. كان نيكوس قد ترك دالاس كي يحضر بعض القهوة , فاقترب الكسندر منها وتأمل خديها الشاحبين وقال :
- انك متعبة , أليس كذلك؟
- أوه , لم أعلم اني سأشعر هكذا , فأنا لم أبحر في بحر هائج من قبل .
ابتسم واسند ظهره الى الحائط قربها ووضع مرفقيه على القضبان وقال :
- انك في مأمن تام , لن نغرق أو شيء من هذا القبيل
- هذا شيء عظيم ، همست دالاس في اقتضاب وهز كتفيه وسار بعيدا عنها.

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 03-06-08, 12:44 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تصب دالاس بدوار البحر وارتاحت جدا عندما عادوا الى الميناء. بدأت السماء تمطر وكانت الغيوم تتسارع عبر السماء. نظرت في قلق الى الكسندر فقال :
- لا تقلقي. عدم رؤيتنا لهم دليل حسن
- أو سيء جدا ، علقت هيلين بدون تفكير.

وكانت السيدة ستافروس تنتظرهم على الرصيف في السيارة السوداء التي استعملها الكسندر عندما أخذ دالاس الى الكوخ في التلال. وخرجت من السيارة عند ظهورهم ولوحت لهم بقوة.
نظر الكسندر الى دالاس وقال :
- لديها أخبار , ومن الواضح انها حسنة والا لما اتت الى هنا
- شكرا للسماء ، همست دالاس بحرارة.

لم تضع السيدة ستافروس أي وقت لتخبرهم بما حصل :
- عندما تبدل الطقس ذهبا الى الميناء في فيريوس. اتصلت بي والدة هيلين تخبرني أنهما هناك وحالهما جيدة وسيبقيان لتناول طعام العشاء. واذا لم يتحسن الطقس سيبيتان هناك الليلة .
وضغطت دالاس يدها على معدتها. نظرت السيدة ستافروس اليها في برود وقالت :
- أترين يا آنسة كولينز , لم يكن هناك داع الى كل تلك الاثارة
هزت دالاس رأسها , بينما نظر الكسندر الى والدته بعينين باردتين وقال لها :
- هذا لا يغير حقيقة أن الأمر كان خطيرا. دالاس كانت مصيبة عندما جاءت وأخبرتني
لكزها نيكوس بلطف في ظهرها وتحركت دالاس بسرعة بعيدة عنه.
- هيا يمكننا العودة الآن. لا جدوى من الوقوف هنا والبلل

ركبوا جميعا في السيارات عائدين الى الفيلا . جلست دالاس في الكرسي الخلفي الى جانب نيكوس , بينما جلست هيلين الى جانب الكسندر. وما ان وصلوا الى المنزل حتى أعتذرت وركضت نحو الشاليه. مرة ثانية بدت حمقاء , وشعرت بكآبة بالغة.

بعد أسبوع غادر الكسندر ستافروس الجزيرة الى اثينا , وترك نيكوس هناك هذه المرة. عادت هيلين الى جزيرة فيريوس , وعادت الحياة الى مجراها الطبيعي. لم تره دالاس بمفرده قبل ذهابه , فالسيدة ستافروس دبرت الأمر في شكل أن المنزل عج بالضيوف طوال الوقت.

بعد ثلاثة أيام من مغادرة الكسندر , أعلنت جين أنها ستذهب للابحار ثانية مع اندريا , وتنهدت دالاس في عمق قائلة :
- أوه يا جين لا تفعلي هذا ثانية!
وهتفت جين في غضب :
- بصراحة يا دالاس. لقد بدأت تزعجينني...ماذا تتصورين أن يحدث لي؟ استطيع الاعتناء بنفسي. وباستطاعة اندريا أن يهتم بي دائما .
- أنت تعلمين تماما بأن الكسنـ...السيد ستافروس أخبر اندريا بالا يأخذك للابحار ثانية معه أبدا .
- الكسندر؟ هه, ياه, ما الذي قلته لتوك .
- جين أوقفي هذا الحديث! اتتصورين اني أفكر بنفسي الآن؟
- لا أدري , ربما. في أي حال اذا تكلم الكسندر من يعرف ماذا يمكن أن تكوني قد وعدته به!
- جين!
- في الواقع , هذا صحيح...يبدو انك تقضين وقتا طيبا هنا في صمت. يا للسماء. لا يستطيع الانتظار كي يراك بمفردك , ما ان يصل الى الجزيرة والتعب يضنيه ثم يأخذك ساعتين الى مكان ما في التلال, حيث لا يدري أحد ماذا يجري .
- جين! كفى
- حسنا , ان ما أقوله صحيح وليس في وسعك انكاره, أليس كذلك؟ ماذا يحدث بينكما؟ اراهن انها ليست علاقة افلاطونية .
- لا تدرين ما تقولين
- لا أدري؟ ربما لا , لكني أراهن أن الكسندر ستافروس هو موضع اهتمامك بعد تشارلز جينينغز. أستطيع أن أفكر في الكثير من النساء اللواتي يقطعن يدهن اليمنى كي يأخذن مكانك هنا .
- ربما في استطاعتك أنت ذلك, في كل حال , هل أنت ذاهبة؟
- للابحار؟ نعم بالتأكيد نحو بعد شهر لن يرغب اندريا في أن يبقى بجانبي عندما يصبح مظهري مرعبا! أما الآن فهو يتمتع برفقتي وبصراحة أنا أحب ذلك .
- تحبين ذلك! هذه الكلمة تأتيك في سهولة يا جين. ليس كل شيء يأتي ضمن هذا المعنى كما تعلمين .

ذهبت دالاس الى عملها كالعادة , وشعرت بنفسها كئيبة وقانطة. بدا واضحا أن السيدة ستافروس كانت صاحبة الكلمة في غياب الكسندر . وبطبيعة الحال لم تهتم في شكل خاص بما يمكن أن يحدث لهما .
قاربت الساعة الحادية عشرة والنصف عندما رن الهاتف. كانت دالاس في الحديقة مع لويز واستيل. كن يصنفن الأزهار المتنوعة وكانت الطفلتان تمضيان وقتا رائعا برفقتها. وعندما خرجت منيرفا من الفيلا لتكلمها لم تعط دالاس أي أهمية للأمر.
- دالاس! اتصلت والدة بول. . .
وأخيرا فهمت دالاس أن مكروها قد حدث ونظرت الى منيرفا في خوف قائلة :
- أصيبت جين بسوء!
- علمتِ
- كلا , استنتجت هذا. فهي ذهبت للابحار مع اندريا. ما الذي حدث؟ هل انقلب الزورق؟
وانتبهت أن الدموع تنهمر على خديها. وضعت منيرفا ذراعها حول دالاس قائلة :
- كلا يا عزيزتي لم يحدث ذلك. لقد... تعرضا لحادث سيارة وهما في طريق العودة الى القرية .
- أوه , كلا!
- نعم يا عزيزتي. لابد أن الأمر وقع قبل بعض الوقت , لكن الارتباك الذي حصل منع السيدة ستافروس من الاتصال بنا قبل الآن .
- وأين جين الآن؟ هل اصابتهما خطرة؟
- أوه. كلا , بل أصيبت...اصيب كلاهما. وقد ارسلا الى مستشفى في اثينا بالطائرة. لا تقلقي يا عزيزتي! أعلم انه من السهل قول مثل ذلك الأمر في مثل هذا الظرف لكن السيدة ستافروس تقول بأنها متأكدة من انهما سيكونان بخير .
مسحت دالاس دموعها بيديها وصرخت :
- آه يا الهي! فقط لو كان هناك أحدا ما التفت اليه!
وشعرت بالندم على ما قالته فورا عندما رأت تعبير منيرفا فقالت لها :
- أرجوك أن تفهميني يا منيرفا...ليس لنا أب وهربت أمنا عندما كنا لا نزال طفلتين, ليس هناك أي شخص آخر!
- أعلم تعالي. سيأخذك سيمون الى الفيلا. تريدين أن تري السيدة ستافروس بالطبع لتعلمي بنفسك تفاصيل ما حدث. اني آسفة بسبب حملي هذه الأخبار السيئة اليك .

استطاعت دالاس أن تبتسم واومأت مودعة التوأمتين وصعدت الى السيارة. وشعرت بتعب شديد وهي في طريق العودة .

كانت السيدة ستافروس تنتظرها في قاعة الفيلا ومعها بولا وناتاليا. وبدت الأخيرة أقل ثقة بنفسها من العادة. وتكلمت بصوت منخفض مع دالاس. ثم قالت السيدة ستافروس :
- لابد أن منيرفا أخبرتك بما حدث .
- نعم سمعت, أين هما؟
- انهما في مستشفى أخوات الرحمة في أثينا. انه مستشفى جديد وحديث, وفيه أفضل الأطباء في اليونان. وقد رافقهما نيكوس والطبيب زانتوس في الطائرة. اتصلنا بالمستشفى مسبقا. هناك سيارة اسعاف تنتظرهما في المطار.
ثم نظرت الى ساعتها وأردفت :
- في الحقيقة يجب أن يكونوا قد وصولوا. فقد غادروا منذ مدة .
- لم تفكري بأنه كان يجب عليك ابلاغي أولا؟ اعني, في أي حال ان جين شقيقتي .
تصلبت السيدة ستافروس وقالت :
- لا أعتقد انه كان يمكنك القيام بأي عمل , لم يكونا في وعيـهما عنـدما غادرا .
- أوه أعني...هل اصابتهما خطيرة؟
- لم يكن في الامكان التأكد بدون تصوير بالأشعة , أصيب اندريا بجرح في رأسه ونزف كثيرا, لكن يبدو انه مصاب بأكثر من ذلك, لم تظهر أي جروح سطحية على جين سوى بعض الخدوش والرضوض. لكن...حسنا. . . ، واختفى صوتها, ثم قالت :
- ستعلمين عندما تذهبين لرؤيتهما
- متى أستطيع الذهاب؟ هل...هل أبلغتم الكسندر؟

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 03-06-08, 01:10 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت السيدة ستافروس :
- طبعا أتصلنا بفندقه فورا. هو موجود في أثينا , سيكون في المستشفى لحظة وصولهما. اخبروني أن أبلغك بأنه سيعود اليوم بعد الظهر .
تنهدت دالاس في ارتياح. اذن أن الكسندر ستافروس هو الآن الصخرة الوحيدة التي يمكنها الاستناد اليها, وارادت أن تراه في الحاح وسألت دالاس :
- هل تكلمت معه؟
-تكلمت مع ستيفانوس. اذ أن الكسندر كان مشغولا كعادته. لكنه سيستلم الرسالة فلا تقلقي .

في وقت متأخر من بعد ظهر ذلك اليوم , سمعت دالاس أزيز طائرة نفاثة فوقها. بدت وكأنها تحوم قبل الهبوط , وخرجت من الشاليه ونظرت نحوها في تقرب. ليس من عادة الطائرات النفاثة أن تحط في الجزيرة, فقد قال نيكوس أن المدرج لم يكن طويلا بما فيه الكفاية. لكن هذه الطائرة كانت آخذة في الهبوط. ووضعت يدها على رقبتها بعصبية. اذا كان هذا الكسندر صلت أن يهبط في أمان.

ثم سارت عائدة نحو الباب وخرجت الى الفناء الخارجي. كانت الحرارة شديدة. تنهدت بعمق. لم تتصور أبدا امكانية حدوث حادث سيارة. كانت مخاوفها مبررة لكن توقعاتها لم تصح على النحو الذي تصورته.

اشعلت سيكارة , ثم سمعت صوت محرك سيارة فاطفأت سيكارتها واتجهت نحو الطريق. رأت سيارة مرسيدس تقبل فارتدت الى الوراء , لكن السيارة توقفت قربها , فتح بابها وخرج الكسندر منها , وسار نحوها وامسك بذراعها قائلا :
- مرحبا حبيبتي , هل أنت بخير؟

نظرت اليه دالاس في صمت ثم دفنت وجهها في صدره واجهشت بالبكاء. تركها الكسندر تبكي لبرهة وأشار الى السائق أن يأخذ السيارة الى الفيلا ويبلغ أمه بوصوله. ثم أمسكها برفق أبعدها عنه قائلا :
- اهدأي يا دالاس , ان الأمور ليست كما تتصورين. اسمعي , دعينا نذهب الى المنزل. علي اخبار والدتي بالذي حصل ثم نغادر حسنا؟

اومأت دالاس موافقة , ومسحت دموعها بمنديل ناولها اياه. ثم سارت معه نحو الفيلا وذرعه تلف كتفيها النحيلين , ورأسه مائل الى رأسها.
- اننا حتما نسبب لك الكثير من المتاعب ، قالتها في ضيق , وفركت المنديل بين يديها.
- سأتحمل لا بأس , أعتقد بأني سأستطيع الاستمرار .

انتظرت السيدة استافروس مع ابنتيها عند رأس الدرج , وراقبت الكسندر ودالاس يقبلان نحوهم. كان وجهها قلقا. وأسود وجهها عندما رأت ابنها مع دالاس. سألته :
- حسنا , هل رأيت اندريا؟
انزل الكسندر ذراعه عن دالاس وصعد الدرج في سهولة ووقف الى جانب والدته وأجابها :
- نعم , رأيت جين واندريا
- كيف حالهما؟
- سيعيشان , أصيب اندريا رضوض فقط , وكسرت ذراعه. وجين أيضا أصيبت برضوض وخدوش
صعدت دالاس الدرج بتردد وسألته :
- و الـ...والجنين. . .؟
اسودت عينا الكسندر وقال في رفق :
- لن يكون هناك أي مولود....اني آسف .

وقفت دالاس بلا حراك, ثم ارتعشت بشدة. كانت تعلم بالطبع قبل أن تسأل. لم يكن معقولا أنا تصاب جين بحادثتين دون أن يتأذى الجنين. مررت لسانها على شفتيها وقالت :
- هل...هل جين تعلم؟
-استعادت وعيها في الطائرة وعلمت حينها .

واستدارت دالاس بعيدا , ارادت أن تتقيأ لكنها لم تستطع . وهز الكسندر رأسه عندما همت بولا بالاقتراب منها. وعوضا عن ذلك أخذ ذراعها وقادها عبر القاعة الى غرفة صغيرة حيث أعطاها شرابا منعشا.

جرعت الشراب مرة واحدة وارتاحت لفترة قصيرة اثر الشعور اليائس الذي داهمها. ناولها سيكارا واشعل لنفسه واحده ثم جلس على كرسي خلف الطاولة وهو يراقبها في تمعن. بعد أن شربت معظم كأسها نهض واقفا وقال لها :
- سأخبر والدتي باننا ذاهبان , انتظري هنا .
شعرت دالاس وكأنها في حلم. كانت مسرورة لوجود الكسندر معها واهتمامه بها . بعد ذلك, استطاعت تجميع نفسها الى درجة كافية وهما متجهان نحو المطار في السيارة وسألته :
- هل كانت تلك الطائرة النفاثة خاصتك؟
استدار الكسندر لينظر اليها. كان يجلس في الكرسي الأمامي مع السائق سيمون وأجاب :
- نعم انها ملكي, انها طائرة الشركة .
- أوه, الشركة...تعني شركة ستافروس للملاحة البحرية
- هذا صحيح
- لكن نيكوس قال أن الطائرات النفاثة لا تستطيع الهبوط هنا
- يكاد يكون محقا. لكن لدي أفضل طيار في العالم ويمكنه أن يهبط في الطائرة في أي مكان

كانت طائرة الشركة نفاثة ذات محركين وفي داخلها مكتب عمل, وطاولة وهاتف وعدد من الكراسي.
أقلعت بهم الطائرة فأحست دالاس بتعب لعلمها أن المدرج لم يكن طويلا كفاية لكنها استطعت أن تسترخي بعدئذ بعض الشيء. ولم يكن بوسعها أن تفعل شيئا سوى الانتظار. قبلت شرابا وسيكارة وامعنت النظر في الكسندر وهو جالس خلف مكتبه يراجع بعض الخرائط والرسومات التقنية. تجاهلها طوال الرحلة , طالعت مجلتين بدون اهتمام وراودتها أفكار كثيرة. لم يكن هناك شيء آخر تفعله. كان رائعا حقا أن تتصور بانهما كانا على ارتفاع آالاف الأمتار داخل مقصورة لم تبد انها أكثر من مجرد مكتب.
وبينما كانوا يقتربون من اثينا فكرت دالاس في انه لن يكون هناك أي مولود الآن. وعندما تتعافى جين لن يعود هناك سبب لبقائهما في اليونان. وشحب وجهها للفكرة. وفجأة قال لها الكسندر الذي نظر اليها حينها :
- ما الأمر؟ هل تشعرين بانك مريضة؟
- كلا , أنا بخير شكرا
عبس, ثم هز كتفيه وعاد الى مراجعة أوراقه. وعندما حطت الطائرة كانت سيارة فخمة طويلة في انتظارهما وعليها علامة شركة ستافروس للملاحة البحرية. نظرت اليه وهما يسيران نحو السيارة. كان ستيفانوس كارنتينوس ينتظرهما. وعلمت وهي تراقب الكسندر انها لم تعرف هذه الجهة منه الا قليلا. ففي جو الجزيرة المسترخي كان في امكانها أن تنسى منصبه, أما هنا بين موظفيه فلم يكن في امكان أحد أن يتجاهل مقامه. كان ثابتا وواثقا ومدركا للسلطة التي يمارسها بنجاح هائل. رأت دالاس اثينا من السيارة للمرة الأولى. كانت تجلس في المقعد الأمامي بينما جلس الكسندر وستيفانوس معا في المقعد الخلفي. وبرغم قلقها وكآبتها أستطاعت أن تتفرج على مزيج الابنية القديمه والحديثة. وفكرت دالاس والسيارة تعبر الشوارع المزدحمة , بانها لم ترى في حياتها ذلك العدد من الباصات. المدينة حافظت على شخصيتها وطابعها.

طافوا في المدينة ووصلوا الى مستشفى أخوات الرحمة الحديث في شارع قريب من ليوفوروس امالياس وأوقف السائق السيارة في الموقف وخرجوا منها الى المستشفى.

تحدث الكسندر مع ستيفانوس بصوت منخفض واومأ لدالاس ثم ابتسم لها مشجعا. أخذ الكسندر ذراع دالاس وبسرعة اصبحا داخل قاعة المستشفى وتوجها الى حيث اندريا وجين.

كانت جين مستلقية في سرير المستشفى الضيق وبدت شاحبة وقلقة. وكان شعرها الطويل قد قص كي يتمكن الأطباء من معالجة جرحين في رأسها. بدت كأنها مجموعة من الضمادات, وامسكت دالاس نفسها عن اظهار أي قلق وقالت لها :
- مرحبا حبيبتي كيف تشعرين؟
نظرت جين الى أختها, ثم اكفهر وجهها وأجهشت بالبكاء :
- لقد فقدت طفلي
قالت وجذبت أختها نحوها ودفنت وجهها في صدرها وبكت. تركتها دالاس تبكي وكان هذا أفضل ما يمكنها فعله. اذا تخلصت من الأزمة وتستطيع أن ترتاح الآن.

بعد برهة طويلة صمتت جين وتراجعت الى الوراء وبدت خجولة وقالت بهدوء :
- اني آسفة يا دالاس كنت حمقاء. لديك كل الحق بأن تسخطي علي!
تنهدت دالاس وامسكت بيدي جين وقالت :
- لا تكوني سخيفة. اني شاكرة انك على ما يرام...أنت بخير أليس كذلك؟
- نعم , تماما....رضوضي ليست سيئة مثل رضوض اندريا. هل رأيته؟
- ليس بعد , أعتقد اننا سنراه في ما بعد .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, خيط الرماد, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, the legend of lexandros, عبير, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية