كاتب الموضوع :
شرف عبد العزيز
المنتدى :
عالم ماوراء الطبيعة
معلومات جديدة وجدتها اثناء تصفحي في النت ، ومنتظر تعليقاتكم بها .
الاسطورة التي رواها صولون لكهنة مصر
يملك اليونانيون حكايات عديدة حول الماضي البعيد ، حول ( فورونيوس ) الرجل الأول، ( ودوكاليون وبيرها ) اللذين نجيا من طوفان أرسله ( زيوس ) ليخلص العالم من الرجال الأشرار. لكن عندما روى السياسي اليوناني سولون هذه الحكايات إلى كهنة مصر القديمة، ضحكوا: (أنتم اليونانيون لا تعرفون شيئاً عن تاريخكم.تتكلمون عن طوفان واحد، وهناك الكثير منه. لقد هلك أسلافكم في واحد منها.)
وأخبر الكهنة سولون قصة جزيرة أطلانتس، التي حكم منها قبل تسعة آلاف سنة، جنس من أنبل الرجال الذين حكموا معظم أرجاء العالم المعروف.
عاش مرة زوجان فقيران يدعيان ( أفينور و لوسيبي ) في جزيرة صخرية مع ابنتهما ( كليتو ).
فُتن ( بوسيدون ) إله البحر بجمال كليتو، وتزوجها. ثمّ غيّر شكل الجزيرة ليجعلها مناسبة لمعيشة عروسه الجديدة. صممها على شكل أحزمة من المتتاليات الدائرية من الماء واليابسة، واضعاً جزيرة في الوسط تنعم بالشمس والجمال. توفرت السهول الغنية بالقمح والفاكهة والخضروات، وحوت تلال الغابات كل أنواع الحيوانات - حتى القطعان والفيلة- وتحت الأرض كانت المعادن النفيسة.
أنجبت كليتو لبوسيدون خمسة توائم من الصبيان، كانوا جميعاً ملوكاً,,والأكبر..أطلس. الملك الأول وأبناءه يأتون بعده. كان اسم المملكة الجميلة أطلانتس.
كان شعب أطلانتس شعب حكيم، برع في فنون السلام والحرب وسرعان ما حكم كل شعوب البحر المتوسط. كان سور مدينة أطلانتس الخارجي مطليّاً بالنحاس وداخله بالقصدير، والقصر في وسط المدينة، مع معبد بوسيدون المطلي بالذهب. كانت البيوت مشيّدة من الحجارة البيضاء والسوداء والحمراء في أشكال معقدة، وكان هناك ميناء عظيم مفتوح على البحر وجسور مبنية لتربط بين أحزمة الجزيرة.
هكذا كانت أطلانتس في أيام عظمتها.
حكم الملوك العشرة بحكمة لمدة عشر سنوات. كلٌّ ينقل حكمته لخلفه. لكن عندما تتابعت الأجيال وازداد الدم الملكي السماوي اختلاطاً ..وقعوا أكثر وأكثر تحت تأثير الشهوات الفانية والرغبات الدنيوية..حينها كانوا يقيمون وزناً للأشياء الثمينة لجمالها فقط، والآن وقعوا فريسة الطمع.
كانوا شعباً يعيش بوئام وصداقة معاً، فصاروا يتنازعون على السلطة والمجد. فوبّخ ( زيوس ) العظيم ( بوسيدون ) إله البحر، وقد رأى جنسه المفضّل ينحدر يوماً بعد يوم في هوة الأطماع الإنسانية ورذائلها، بسبب سماحه حدوث ذلك.
حرّك بوسيدون،من غضبه البحر. فأحاطت موجة عالية أطلانتس، وأغرقت الجزيرة تحت الماء إلى الأبد.
أين توجد، لا يعلم أحد.هل يسير أطفال بوسيدون مرة ثانية في شوارع أطلانتس بسلام وحكمة تحت البحر أم أن الأسماك تلهو بين العظام المتآكلة لهذه المدينة الخرافية ..
والي هنا تنتهي الأسطورة التي يملكها اليونانيون والتي رواها سولون لكهنة مصر .
تحياتي للجميع
|