كاتب الموضوع :
maya el khaldi
المنتدى :
الروايات الاجنبية
لا لا لا يا hinda70، ما أحب أسمع أحد يقول أنه محبط ، هذا شعور غاية في التدمير و الإفساد لمن يحمله. صحيح إته شعور طبيعي و الكل لازم يمر فيه و حتى الأنبياء يصابون بالكربة حين لا يؤمن بهم أقوامهم و لكن لا يجب أن نغمس أنفسنا فيه ، بل علينا أن نعامله مثل الدواء ناخذ جرعات بسيطة منه فقط لا غير...
أحياناً عندما لا يصل الإنسان لهدف كان يخطط له منذ فترة موجهاً كل طاقاته لهذا الهدف، يصدم و يصاب بالإحباط و يصل لمرحلة شك بجدوى التخطيط و الأهداف خصوصاُ عندما يضع كل أحلامه في سلة واحدة.. لكن العكس هو الصحيح ، عندما لا نضع هدف لحياتنا نضيع من أيدينا الكثير من الفرص و الموارد التي كان من الممكن استغلالها . خذي هذه نصيحة مني ، الله سبحانه ما يسد على عبد باب إلا و فتح له باب آخر.
المشكلة مو في التخطيط بل المشكلة أننا لا نفقه واقع الأمور و لا نرى للمدى البعيد. يعني لازم الإنسان يضع احتمال عدم حصوله على مبتغاه ، أو حصول ظرف يمنعه من السعي وراء الهدف لأن هناك قدرة و حكمة ربانية ترجع إليها الأمور و بغير هذا نلغي وجود هذه القدرة بحياتنا.
معادلتي هي كالتالي :
السعي الدؤؤب + نية العبد الصالحة أو الرغبة بالخير + التوفيق الرباني + احتمالية أن يكون هذا الهدف لصلاح العبد أو لصلاح من سيتأثرون بهذا الهدف
الزبدة : لا تفكري أبداً أن هناك من لا يتعب في هذه الدنيا ، على قولة الشابي تعب كلها الحياة ، و كون هناك أشخاص الله وفقهم بحياتهم فهذه نعمة منه، و ما جائهم من شي إلا بقدر محسوب و بناء على مكيال موزون. فهناك أشخاص لو رزقهم الله بالنعيم لكفروا به ، و هناك آخرون لو لم يرزقهم لكفرو به أيضاً. فالله لا يكلف نفساً إلا وسعها. يمكن الله صدك عن بلوغ هدفك لأن في ذلك الصد صلاح لك على المدى البعيد أو لعله إختبار لك . أهم ما في الموضوع أن لا تقيسي نفسك بالآخرين لأنك ستتعبين ، هناك حسابات كونية أكبر مما نفهمها و نعقلها.
إن شاء الله ما أكون كثرت عليك بالكلام.... بس ما أحب أشوف أشخاص يمرون بالذي مررت فيه يوم من الأيام و لا أساعده . أتمنى أن يخفف هذا الكلام من كربتك.
|