كاتب الموضوع :
maya el khaldi
المنتدى :
الروايات الاجنبية
كما قلت لكم في مقدمتي لهذا الموضوع ، هذا الموضوع محيرني ... شنهو هي القناعة ؟؟؟ و ليش صارت كلمة رخيصة في حلوج الناس يستعملونها وقت ما يبون ؟
أنا أرى القناعة في أنك تمد روحك على قد لحافك.. يعني لو عزمتكم على بوفيه و راحت سوسو و حطت لها تنتوفه خبز أسمر في صحنها لا تسد جوع و لا تشبع هاذي مو قناعة هاذي تبي تسوي رجيم !!ههههه! و لو رحت انا بدوري و ترست صحني مرتين و لا أكلت شي ، هاذي قواة عين !! و المشكلة الأغلبية هم كذلك !! لكن لولا بالمقابل حطت كثر ما تاكل و اكلت كل ما بصحنها . هاذي بقول عنها قنوعة لأنها كانت تقدر تملي الصحن و ترميه و محد بالمطعم بيقول شي.
يعني القناعة مو إنك تقبل بأقل من حاجتك ، بل هي إنك ترضى بأخذ ما يسد حاجتك لا أزيد و لا أقل. و اعتقد - و هذا رأي شخصي طبعاً – إن على الإنسان أن يكون قنوعا في حالات معينة :
في الأمور التي جبلنا الله علينا و لا نستطيع تغيرها مثل الشكل الجارجي ، القدرات الفردية من ذكاء و موهبة ، فلا نقول : ليش هي أحلا مني ؟ و ليش انا أتعب و غيري يحصل العلامة دون تعب ؟ و على هذا المنوال
عندما نقارن رزقنا مع رزق الناس سواء في مال أو محبة. فلا نقول أنا أشتغلت ليش الله ما عطاني مثل فلان و علان؟ لأن الرزق له أحكام و قوانين لا نفقها.
أما بالنسبة للقناعة و الطموح .. فأنا أرى إن القناعة مثل المبدأ ، و متى كان الإنسان مقتنعا فإنه يمشى على هذا المبدأ. إلا و أن المبدأ كما قاعدة له شواذ ، فمن وقت لوقت يتم تهشيمها ليحل محلها مبدأ آخر. إلا أن هذه العملية تتم على المدى الطويل ، بطول الوقت الذي تأخذه عوامل التعرية ليظهر أثرها الحتمى على ما تعريه و لنا أن نعتبرالطموح أحد هذه العوامل . فلا يوجد مبدأ فوق التحطيم لأننا بطبيعتنا خطائون فمن الطبيعي أن نصنع قناعات قابلة للكسر من وقت لآخر. و لكن كما هي المبادئ أيضاً فإن هناك من يبيع قناعته بثمن رخيص لأجل نجاح سريع و رخيص.
متى يكون الإنسان قنوعا و متى يكون طموحا ؟؟ في خيط رفيع بين الحالتين.. لأننا أكيد نريد أن نقبل بقسمة ربنا لكن في نفس الوقت نريد أن ننسعى لنحصل على الأفضل . المصريون يقولون " الرزق يحب الخفيه " يعني ما ينفع نقعد حاطين رجل على رجل و نقول مقتنعين بالرزق دون الأخذ بالأسباب هذه مغالطة للنفس . و لا ينفع أن ما يكون عندنا سالفة إلا أن نقرع باب باب مثل المجانين ، على قولة الخليجين " لو ركضت ركض الوحوش غير رزقك ما تحوش !!"
يعني القرار الصعب ، اهنئك يا عفراء و اتمنى أنك إخترتي الطرف الصحيح ، و خير ما عملتي بالخيرة ...
|