المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
في ليالي السفر
إطلالة ...
حبنا المشرع بالأماني والوعود ...
سيظل حبيس الأماني والوعود ....
ستتراقص أحلامنا ... وترفرف ... دون أجنحه ...
بدون خجل ... بدون خجل ... بدون خجل ....
على رفوف بضاعتي المشاعة ... التي يمر جوارها مئات البشر
البداية ...
متخضبة بالحنان ... والشوق والهيام ...
تخوض أعاصيره ... وتبحر في بحاره ....
ترفل ... في ترف ... وزهو ... وغرور ... في عقلي ...
تركض ... في حلمي ... وخيالي ....
تغمرني بضجيج صمتها العذب ....
تحمل لي زهرة .... وتهديني هذه الزهرة ...
تصوبني بنظرات عينيها .... نظراتها متقطعة .. تسبقها ابتسامه .... دفينة ... جميلة .... هادئة ....
أحمل لها باقة من ورد ....
اشتاق للقائها ... شوق الأراضي القاحلة ... للأزهار ... شوق الغريب ... لوطنه ....
قبيل لقائنا ببرهة ....
أعدت ترتيب تعابير وجهي العبوس ... وزينته بابتسامة قد تكون جميلة
كانت لقائاتنا ... ممطرة ... دون برق أو رعد ....
هادئة ... كطباعها ....
أنيقة ... كحضورها ....
جميلة ... كوجهها ....
تسقط قطرات المطر ... فتنزلق إلى آخر رأسي ....
فأشعر ببرودة ناعمة ولذيذه ....
تماما كتلك البرودة التي تجتاح فكري فتحوله إلى إعصار ....
بمجرد التفكير في طيفها العابر...
تتحرك في دمي قطعة جليد ....
تشعل كل خلية تمر من خلالها ... كفتيل تعرض لشعلة من نار
أقدم لها هديتي ... وأرفقها ببعض أفراحي ... وأيامي ....
وأنثرها ... عطرا ...ينداح بين يديها الصغيرتين ....
في كل يوم ... كنت أحلم بلقائها ....
تقدم لي الأحلام ... بستانٌ .... يزين روعة لقائنا ....
في كل يوم .... كانت تسافر ... في عقلي .... وترحل ... في مجاري دمي ....
وتدور ... وتدور ... وتستكين ... بقلبي الضامر .... فتحييه مجددا ....
وتسكن شاطئه ... وتلهو بقاربه ... وتتعثر برماله .... وتتغطى بسمائه .... وتــنتشي ببهائه ....
وتمحي عنه أبرز حالات الركود .... وتفتت الجمود .....
فاتنتي موج محيطاتي
جل حياتي ... بازار ... أعرض فيه الجديد من الأشياء ... بعبق من الماضي ...
لأنك من أسراري ...
ستبقين ... داخل آبار الظلام ....
وهما ... وعشقا .. وحبا ... وطقسا ...وموتا ...و هَماً
تغربين عني ...
وأسافر مع خيالاتك ... مثل السحائب ...
فيوما .. أجوع ... ويوم ... أضيع ....
ويوما أشتري ... ويوما ما أبيع ....
هي حياتي ... بازار من خجلك الناعم
أبحث عن بضاعة كجمالك ....
فأسافر وحدي ... لا رفيق معي ....
إلا صورتك ... وخصلات شعرك ....
متاهات ... أذوب بداخلها ... بغية الوصول إليك ....
أتُعب بالركض ... أجزائي
وأحمل معي باحة من الأوجاع ...
ورصيد كافٍ من الجوع ...
وقليل من صدى انبعاث الأرواح .....
أحاول إخماد ثورة جسدي ...
بهذا السفر ....
طيفك العابر ... يخطو .. ولا يخطو ...
أراقبه ... أتابعه ... أمسكه .... أقف بكل طولي ... فيهرب مني ...
أشم يداي ... فينساب عطرك بين الحنايا ...
وأرى وجهك ... بين الضباب ....
وشلالات شعرك ... شظايا .....
لا تملئي دربي ....
بأصوات فارغة ...
أجيبيني بربك ....
يا لون السماء ... في جسدي
يا عشقي الأبدي ..... الذي إذا عشقت
أعشق ألاف الزهرات ... وملايين النجمات ..... وكل امرأة تجوب أرصفة الطرقات .... يا وجعي ... ياوجع النايات ...
أراك ... ملء عيوني ... كل البشر ...
كأنك عمر بدون انتهاء ....
وأني سعدت بهذا السفر ....
أحاول أهرب ... منك ... إليك ....
تذيبي عني ستار ... الوقت ....
ارسمي لي ... جدار أعتليه...
أعيدي الحنان... الذي مضى...
ودعيني أعيش من جديد
أجيبي وقولي ...
اصرخي .... بصمت؟؟!!
أجيبي بربك ... أين المفر..؟؟
همسة ...
أحبك ...
قلتها للبحر والأمواج ...
تحملني لشط الأمان
تواري كل ما رسمت ... وما حفظت
على وجهي يد الحرمان ...
لتبقى ... صورتك ... عنوان
التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم الحارثي ; 17-05-08 الساعة 06:39 PM
|