كاتب الموضوع :
أمـ مجروح ـل
المنتدى :
القصص المكتمله
الفصل 16 جزء 1
) الـــفصل الســـادس عشـــر (
الجـــزء الاول ..
فــي المطبخ ..
دخلت ام تركي وسحبت الكرسي وجلست عليه وناظرت في ملامح ولدها حمد الي كان يتبعها .. كانت
مستغربه منه اول مره تشوفه بهذي الجديه وبعد يبيها بموضوع خاص وضروري وما يبي احد يعرف بالموضوع ..
حمد بجديه وهو يسحب الكرسي ويجلس عليه : وين الوالد
ام تركي بستغراب : انت تعرف ابوك ما يحب السهر حده الساعه 11 .. خير ياولدي محتاج شيء تبي شيء .. ناقصك فلوس
حمد بجديه : لا يما سلامتك
رفع راسه حمد وناظر في امه الي كانت جالسه قباله : يما .. انا بصراحه .. (لحظة صمت ) .. انا بصراحه ابي اتزوج ..
بعد ما قال حمد كلمته الاخيره لف المكان موجة ذهول .. ورتسمت علامة الاندهاش على ملامح ام تركي
واتسعت عيونها المثبته على ولدها .. والعقل يحاول يترجم ما سمعه .. لكن للاسف شكل هذي الكلمه مالها
الى تفسير واحد وهو المتعارف عند الكل .. الزواج .. يعني ارتباط
ام تركي غير مصدقه : وش قلت يا ولدي
حمد باصرار اكثر وجديه وبصوت اعلى : يما قلت لك ابي اتزوج .. ما اظن الكلمه يبي لها شرح
ام تركي : ...
حمد وهو قايم وبيطلع من المطبخ : يما خبري ابوي اني ابي اتزوج ..
عند باب المطبخ لف حمد وناظر امه وقال بصوت فيه نبرة تهديد : يما ترى انا جيت وقلت لكم مو احسن من اني اروح اسو شيء من وراكم ما يرضيكم
وكأن يحاول بكلامه يخليهم ما يستهينون بالموضوع .. ويعطونه من وقتهم وتفكيرهم ..
ظلت ام تركي جالسه في المطبخ تقلب السالفه في راسها هي صحيح كلمه واحده لكنها قويه .. وحمد ما هو
قدها لحد الان ما هي مصدقه ان هذي الكلمه طلعت من حمد يعني لو ان عبدالرحمن جاي وقايل لها هذا الكلام
كان افرحت .. لكن حمد الي تدعي له ليل ونهار ان الله يهديه ويهتم بدراسته وفكر في مستقبله ويترك عنه
السهر وكثرة الطلعات .. يبي يتزوج !! ..
دخلت في هذي الحظه سجى وبملامح اكثر راحه .. وشافت امها سرحانه وعيونها مثبته على نقطه في الحائط
قربت من امها وحركة يدها في مستوى نظر امها ..( قدام عينها )
سجى ببتسامه : في ايش الحلوو سرحان
ام تركي لما شافت سجى قدامها ابتسمت : مشى عمك وافي العمل
سجى وهي تسحب الكرسي وتجلس عليه : الحين بيمشي .. يما حمد وش يبي فيكي
ام تركي وهي تهز اكتافها وتحاول تكون طبعيه وتنسى الموضوع : يعني اخوك حمد وش مواضيعه
سجى : اكيد موضوع يتعلق بفلوس او سياره او طلعه اوشيء فيه وناسته
ام تركي ما حبت تحدد .. قامت من كرسيها وهي تقول : يالله انا بروح انام .. اذا خلصتو حفلتكم لا تنسي تطفين الانوار
سجى قامت ولحقت امها واطلعو من المطبخ ..
دخلت سجى الصاله ببتسامه ..
سجى : وين اخوي تركي وناديه
عبدالرحمن وهو قايم : اصعدو فوق ... يالله حتى انا بروح ارتاح
سجى جلست جنب عمها وافي وعليا
وافي ببتسامه : عرفتي الموضوع الي حمد يبي فيه امك ضروري
سجى عقدت حواجبها : وانت وش عرفك اني رحت اشوف وش الموضوع
وافي : انا من شفت حمد طالع من المطبخ وانتي على طول رحت المطبخ عرفت ان الفضول قادك الى هناك
سجى بتنهيده خفيفه : رحت ومثل ما دخلت طلعت .. اموت واعرف حمد وش موضوعه
وافي : ليه امك ما قالت لك
سجى : لا .. وهذا الي خلاني اتاكد ان الموضوع اكيد ما له علاقه بطلبات حمد ومواضيعه المعتاده .. الموضوع مبين انه كبير .. لاني لما دخلت المطبخ لقيت امي سرحانه تفكر
وافي وهو قايم : ياشيخه ياخبر بفلوس بكره بلاش
عليا لما شافت وافي وقف وقفت وقالت : وافي وين
وافي ببتسامه وهو يناظر اخته بالفستان الاخضر : بمشي العمل ما بقى شي وتطلع الشمس
عليا : دير بالك على الطريق
وافي ببتسامه عريضه : من عيوني .. وانت دير بالك على نفسك
التفت وافي على سجى وناظرها ببتسامه : سجاوي اذا عرفت الموضوع خبريني .. يالله مع السلامه
سجى : الله يسلمك
فــي بيت بو بدر ..
دخلت دلال البيت وهــي مبسوطه على الاخر تحس ان اليوم كان رائع بتفاصيله .. من اجلست الظهر وراحت
بيت سجى العصر وتعرفت على عليا .. ( ابتسمت ابتسامه عريضه لما تذكرت الصدفه الى اجمعتها مع وافي
) يمكن هذي الدقايق الي اجمعتهم مع بعض تعتبر من اثمن الحظات ..
توه بتطلع فوق .. حست بجوع فضيع اليوم شهيتها مفتوحه على الاخر .. اتجهت الى المطبخ وافتحت الثلاجه
تدور لها على اكل .. سكبت لها كاس عصير وصلحت لها سندويشه بالجبن .. وجلست على الطاوله تاكل ..
تجولت بنظراتها في زوايا المطبخ الواسع .. من الدواليب الى الثلاجه الى الفرن .. والمكرويب .. الى الباب
الي يادي الى الحديقه من الخلف .. نادر ما تدخل المطبخ وحتى اذا دخلت ما تجلس كثير .. دائما كانت تطلب
من الخدامه تجب لها الاكل فوق او في الصاله .. لكنها اليوم ودها تسوي شيء مختلف
لما انتهت من جولت الاكتشاف .. ثبتت نظرها على نقطه .. ومرة احداث اليوم بشريط مسجل امام عينها
استمتعت بتذكر الاحداث بالتفاصيل الصغيره وخاصه الحدث الي تعتبر من اهم الاحداث الي سجلت في الذاكره
( ابتسمت لما تذكرت شكل وافي وهو فاتح الباب بسرعه وكل عاده في كل مره تشوفه شعره مبعثر وعلى
ملامحه ترتسم علمات التعجب .. ماتدري ليه في كل مره تشوفه تحس انه ضايع وهذا الصفه ما تتطابق مع
اوصافه .. بس ما تنكر ان فيه شيء جذاب .. ما تدري ليه من تشوفه او تسمع شيء عنه تحس بشيء
غريب .. احساس اول مره تحسه .. يمكن اعجاب .. ولا يمكن شفقه لا لا بعيد هذ الاحساس عن الاحاسيس
التصغريه مو مهم وش نوع هذا الاحساس المهم ان هي تحس براحه وفرح بأحساس دافي لما تذكره وهذا
الاحساس بحد ذاته يخليها بعالم ثاني ..
ارفعت كاس العصير وارشفت منه كم رشفه .. ورجعت لمتابعة شريط احداث اليوم .. تذكرت شكل انفال الي
تفاجأت فيه صحيح ان انفال في وجهها طول فترة الدراسه الثنويه وفتره العطل وفي الجمعات لكن اليوم
اكتشفت في انفال نقاط بارزه ومميزه في شكلها لاحظت ان عيونها بالكحل السائل الاسود احلى بكثير وان
شفايفها لما تتكبر شوي من تحت بالروج احلى .. بصوره الكليه انفال اليوم طالعه رائعه .. انفال بنت حلووه
لكنها يبي لها شويت اهتمام بنفسها واتمنى ان بعد الزواج تتغير وتهتم بشكلها وما اعتقد ان في شيء
بيمنعها ما شألله زوجها عنده خير .. وولد نعمه وما اعتقد ان ايده بتصير قصيره بالعطا .. ( ابتسمت لما
تذكرت سالفتها مع الفستان انفال فيها شيء يعجبني بشخصيتها اصرارها على رايها وتمسكها بمبادئها حتى
لو كل الي حولها كان رايهم مختلف حلو ان ما تتأثر بغيرها ولا يقدر احد يأثر عليها لكن مو حلو في نفس
الوقت والله ما انسى لما طلعت روحي ذاك اليوم في السوق وانا اقنعها .. الله يوفقها ويهنيها وان شألله
تنبسط في شهر العسل مع زوجها .. تذكرت عليا (اللغز المحير) .. لما اسمعت قصتها من سجى تعاطفت معها
وحزنت عليها وخاصه انها بنت في عمر الزهور .. كيف تفتحت بسرعه واذبلت لكن لما شافتها اليوم
الفضول بدا يتأكل بداخلها ودها تعرف تفاصيل ماضيها منها شخصيا .. وليه ما حاولت تغيره .. ومن هو
السبب في انكسارها .. عليا بنت غامضه وفي كل لحظه نشوف لها وجه .. وهي ذا شخصيه انطوائيه قوقعيه
صعب انها تتفتح بدون ما نحاول نفتحها ...
دخل في هذه الحظه شخص غير متوقع وغير مرحب فيه .. وقطع عليها شريط الاحداث
قرب ريتشارد من الطاوله وسحب الكرسي وجلس عليه وقال : دلال جيتي
دلال اكتفت بهز راسها لان سؤاله ما يستاهل تكسر الصمت علشان تجاوب عليه
الصمت ساد الاجواء .. كان ريتشارد يتأمل ملامح دلال ومكياجها وشعرها وجزء من الفستان الظاهر من العباء لان دلال ما فسخت عبايتها لما جات
دلال لاحظة نظرات ريتشارد التفحصيه والعميقه .. وحست برعشه في اطرافها وماراغت لها هذي النظرات ولا عجبها وجود ريتشارد معها ..
دلال حبت تتكلم علشان تكسر الصمت وتشتت انظار ريتشارد ..
دلال : ليه لحد الان صاحي ما نمت
ريتشارد : ما جاني نوم ..قمت ..رحت غرفتك ما لقيتك نزلت تحت اشوف اذا جيت ولا لا .. انتي قول لي كيف الزواج انبسطتي
دلال من غير نفس : حلوو
ريتشارد وهو يناظر في ملامح دلال : تصدقين دلال اول مره اشوفك بمكياج زواج طالعه تجننين هنا بامريكا
ما يحطون مكياج كذا .. دلال قوم فسخي عباتك خليني اشوف فستانك
دلال قامت من كرسيها مو استجابه لطلب ريتشارد .. قامت لانها ما تبي تجلس معه اكثر وما عادت تتحمل
نظراته وجودها بقرب منه يعكر مزاجها ..لما جات بتطلع من باب المطبخ اعترض ريتشارد طريقها وحط يده على فتحت الباب
ريتشارد ببتسامه عريضه : وين رايحه ما بعد امتع ناظري .. مابعد اشبع من ذا الوجه
دلال وتحاول تمسك اعصابها : بروح غرفتي انام الوقت متأخر وانا تعبانه .. ريتشارد وخر عن الباب خليني امر
زاح ريتشارد عن الباب وخلها تمر وظل يناظر فيها لمن اركبت الدرج وختفت من انظاره ( انا اموت واعرف
وش الي غيرها علي ليه صارت كذا .. وين اختفت دلال الي فيها غرور وفيها دلع صحيح ما زالت جميله
وجذابه .. وساحرتي الصغيره بس لمساتها وتميزها وسحرها ما عدت احسهم فيها مو بس كذا حتى معاملتها
لي تغيرت وين لهفتها لي وين دلعها وين اشتياقها لي .. انا لازم اتكلم معها او احاول اعرف وش سبب
تغيرها .. يعني انا ليه جاي هنا في ذا الحر والسجن ومخلي الحريه والوناسه وشلتي والصباي الحلوين
فــي بيت بو تركي .. وتحديدا في غرفة سجى ..
انسدحت سجى على سريرها براحه لما بدلت ملابسها ومسحت مكياجها .. كان اليوم متعب ولكن ممتع
بالنسبه لها واهم حدث في اليوم هو المفاجاه الغير متوقعه .. واخيرا انتهت حالة الاضراب ونزاح هم
الاعتكاف .. وودعنا معسكرات الزعل بكره يوم مميز بالنسبه لها بكره بترجع للحياه الطبيعيه وبتمارس جميع
عاداتها واهمتامتها اليوميه بتجلس بالصاله تحت وبتابع الافلام وبتمسك ريموت التلفزيون بتنتقل بين القنوات
بتجتمع مع اهلها على طاولة الطعام وقت الغدا والعشى .. بتطلع للحديقه تتشمس بترجع تكلم اخوانها طبيعي وتتدلع عليهم .. والاهم عمها وافي ..
من الفرحه النوم ما واسها مثل الليالي الي مضت لما كانت تحاول تنام من الملل والضجر ..
تقلبت يمين ويسار ما هو جايها النوم .. ناظرت الساعه الي محطوطه على الطاوله الي جنبها .. ارفعت جوالها ودقت الرقم ..
في الرنه الثلاثه جاها صوت عمها وافي ..
وافي ببتسامه : نورة شاشة جوالي
سجى ببتسامه عريضه : هلااا عمي شخبارك
وافي : طيب .. ليه ما نمتي
سجى : ما جاني نوم قلت خليني ادق على عمي وافي مشتاقه له
وافي : ما مدام اشتقت لي ما صار لي ساعه من طلعت من بيتكم
سجى : عاد انا سولفت معك اليوم انت كل جالس مع عمتي عليا وعبدالرحمن
وافي : الا وين اختي عليا .. راحت تنام
سجى : مدري الظاهر كذا
وافي بتردد : سجاوي ممكن اطلب منك طلب
سجى بلهفه : انت تامر امر
وافي : ابيك تستغلين وجود عمتك عليا في بيتكم وتحاولين تتقربين منها ترى هي محتاجه لك محتاجه لاحد
يكون جنبها .. حاولي تسولفين معها اكثر .. تجلسين معها لا تخلينها لحالها .. ادري ان طلبي ثقيل عليك
ويبي له وقت وجهد منك بس حاولي .. وانا عارف انك قدها
سجى صحيح الطلب ثقيل عليها مثل ما قال عمها وافي لكنها بتحاول لجل تكبر بعيون عمها
سجى : طيب .. وصلت العمل ولا
وافي : لا قريب و وصل .. رجع اخوكي حمد
سجى : ما اعتقد لان مو من عادته يرجع في هذي الساعه هو يرجع مع طلعت الشمس
وافي : انا مدري اخوك متى بيترك عنه السهر والرجعه متأخر .. انا لازم اكلمه ما يصير كذا
سجى : عمي بترجع لما يخلص دوامك ولا
وافي : مدري والله ما اعتقد ان اليوم برجع ..صار لي كم يوم اروح وارجع في نفس اليوم ما جلست هناك اسبوع على بعضه
سجى كان ودها تسأله عن الصدفه الي صارت اليوم ودخوله المفاجأ ونظرته لدلال لكن ما عرفت كيف تفتح
الموضوع وكيف تنسق السؤال بحيث يروي فضولها .. وحست ان الوقت مو مناسب .. بس هذا ما يعني انها
بتنسى الموضوع .. وما بتحاول تثيره قدام عمها وافي ..
سجى : يالله عمي اخلك .. توصل بالسلامه
وافي : الله يسلمك .. احلام سعيده
سكر وافي من سجى مع ان هو حاس الا متاكد ان هي سكرت منه وفي خاطرها كلام تبي تقوله وهو يعرف
يميز نبرة التردد في صوتها لما جات تسكر وهي ما قالت الكلام الي داقه علشان تقوله اكيد داقه تسألني عن
مشاري لان ما وصلت لها اخباره .. الا هو وينه من زمان ما دق علي .. غريب امره ذا الولد احيانا جوالي
بنفجر من مكالماته والحين ولا مكالمه منه ولا رساله .. غريبه ما دق يسأل عن سجى وينفخ راسي بطاريها
خليني ادق عليه اشوف شخباره
توه بيرفع وافي جواله تراجع لما تذكر ان مشاري ينام بدري والحين اكيد نايم ما ايبي يزعجه
رجع يتمثل امامه احلى واهم حدث حصل اليوم وهو لقائه بدلال ..كانت احلى بكثير من الصور ( اه .. آه يا
دلال ما تدرين وش سويتي فيني اليوم .. والله للحين مو مصدق ان هي ابتسمت لي .. والله هذي الابتسامه
عطتني امل .. عطتني جرعة سعاده .. خلتني اعيش بحلم ما ودي اصحى منه )
فــي بيت بو تركي .. وتحديدا امام غرفة عليا .. كانت سجى واقفه ويدها على مقبض الباب بتردد .. متردده
تفتح الباب وتدخل ولا تضرب الباب بالاول تخاف تضربه وتكون عمتها عليا نايمه وتنزعج من صوت
ضرباتها على الباب الافضل انها تفتح الباب بشويش وتدخل بهدوء وتشوف اذا عمتها عليا نايمه تنسحب
بهدوء بدون ما تصحيها واذا كانت عمتها عليا صاحيه تجلس معها شوي .. لازم تحاول تتقرب منها علشان
تكون تكبر في عيون عمها وافي ..
فتحت الباب فتحه صغيره ودخلت جسمها بهدوء عبر هذه الفتحه .. وقفت عند الباب وناظرت الغرفه كانت
شبه مظلمه وفي بقعة ضوء جنب السرير ابجوره وحده كانت مضويه .. قربت بخطوات هادءه لسرير ووقفت
في حدود بقعة الضوء علشان تكون الرؤيه اوضح ..ناظرت في عمتها عليا الي كانت نايمه على جنبها الايمن
شافتها نايمه لفت جسمها علشان تنسحب بهدوء قبل لا تحس فيها .. خطت خطوه ووقفها صوت عمتها عليا
عليا فتحت عينها : سجى
سجى التفت لها وناظرت فيها وما عرفت وش تقول قالت بسرعه علشان تبرر دخولها : بس حبيت اطمن عليك اذا نمتي ولا للحين صاحيه
عليا ارفعت جسدها واسندت ظهرها على ظهر السرير وطلعت يدها من تحت البطانيه وشغلت الابجوره الثانيه
ناظرت سجى ببتسامه وزاحت جسدها للجها اليسرى : تعالي سجى جلسي معي شوي
سجى ببتسامه وهي تقرب من السرير : ما ازعجك
عليا هزت راسها بالنفي
سجى وهي تجلس على السرير جنب عمتها عليا : طيب .. اسفه اذا صحيتك من نومك
عليا : لا اساس ما جاني نوم
سجى : تصدقين حتى انا ما جاني نوم .. مع اني اليوم تعبت كثير بس للحين فيني طاقه
عليا : ...
سجى حست بصعوبة المهمه الي هي فيها ما هي عارفه وش تقول .. في ايش تتكلم .. والمصيبه ان عمتها عليا ما تتجاوب معها ولا تحاول تتكلم معها او تعلق على كلامها ..
سجى بتردد : وش رايك عمه اليوم بالزواج
عليا هزت راسها بنعم : حلوو .. أي صحيح سجى ممكن تعطيني رقم دلال ودي ادق عليها اشكرها على الفستان
سجى : طيب جوالك جنب
عليا مدت يدها وطلعت جوالها من الدرج
سجى : *******055.. تدقين عليها الحين
عليا وهي تناظر في جوالها : لا اكيد الحين نايمه بكره بدق عليها
بالقرب من البــحر على احدى شواطىء الخبر
كان الجو رائع بعد منتصف الليل وبعد هذه الليله الطويله كان المكان يعمه الهدوء امواج البحر تحاول ان تكسر هذا الهدوء بين لحظه ولحظه بضرباتها على الشاطىء وبتصادمها مع الصخور
على احدى الصخور القريبه من البحر كان يجلس طلال .. يتامل بنظراته نقطة انتهاء البحر على مستوى
نظره حيث يلتقي البحر مع السماء ويمتزج سواد البحر مع سواد السماء .. والهواء يراقص خصلات شعره السوداء ويداعب انفاسه ..
اخذ طلال نفس عميق ونتقل بانظاره من السواد الى اضواء المدينه المتلألئه .. اليوم زواج شهاب ولد اخوه
رجع بالذاكره لليله من احلى الليالي التي عاشها كانت تحمل نفس العنوان ( ليلة زفاف ) لكن كان المضمون
مختلف ...
احدى اوراق الماضي الذهبيه ...
فـي احدى البيوت البسيطه الواقع في احدى احياء الرياض كانت انوار البيت كلها مضويه وبالاضافه الى هذه
الانوار كانت هناك انوار اضافيه معلقه على اسوار البيت وممتده من السور الى سقف البيت كي تكسيه بريقا
ونورا قوي يميزه عن البيوت التي حوله .. داخل البيت وفي الصاله الواسعه يوجد هناك مسرح صغير في
احد زواياها فوقه كرسيين وطاوله وحوله باقات من الزهور واكسسورات بسيطه لكنها رائعه وفي السقف
معلقه اضاءه مسلطه على المسرح وتعطي الوانا .. ساعه وقد ازدحمة الصاله بالنســاء من الاقارب والقليل
من الاصدقاء وبدا الشريط يدور في المسجل والاغاني الطربيه عمت الاجواء ..
في المطبخ القريب من الصاله ..
فناجيل القهوه تخرج منه نظيفه وتعود متسخه ودلات القهوه والشاي تخرج ممتلئه وتعود فارقه .. واطباق
الكيك والبقلاو والبيتيفور تخرج مرتبه ومتلاصه وتعود شبه فارقه ومبعثره .. وكاسات الماء وعلب العصير
تخرج ولا تعود ..
كانت هناك امراه في عمرها 45 منهمكه في ترتيب علب المناديل ..
ام زياد : ميري تعالي خذي هذي العلب وديهم الصاله .. وشوفي اذا احد يبقى ماي ولا شيء
ميري : ان شألله مدام
دخلت في هذي الحظه ورده
ورده : خاله بقيتي مني شيء اسويه
ام زياد : لا حبيبتي خلاص .. رتبت كل شيء .. بس الله يعطيك العافيه صعدي فوق شوفي نجلا خلصت علشان نزفها
ورده : ان شألله
فــي غرفة نجلا الى بالطابق العلوي ..
كانت نجلا واقفه امام المرايه تناظر شكلها النهائي بعيون حالمه .. كانت لابسه فستان زواج ابيض ذو نفشه خفيفه ومديل راقي وناعم وطرحه متوسطة الطول عامله في شعرها رفعه خفيفه ومنزله خصل من قدام ..
وحاط مكياج سهره .. طالع شكلها مره حلوو وخاصه ان هي ملامحها ناعمه ووجها دائري ..
دخلت ورده .. وناظرت في نجلا الى مقابله المرايه ..
ورده ببتسامه : والله احلى عروس
نجلا بفرح وهي تلف حول نفسها بدلع : وش رايك فيني
ورده ببتسامه : ما اقول الا من قدك يا طلال .. اليوم بصير لك القمر
نجلا بحيا : ...
قربت ورده من نجلا وضمتها .. تجمعت الدموع في عيون نجلا وهي تقول : انا اليوم اسعد انسانه بالدنيا
ورده : الله يوفقك يا رب ..يالله علشان نزفك .. المعازيم كلهم جو
فــي مجلس الرجال ..
كان المجلس شبه ممتلأ وكان طلال جالس على الكنبه الى في راس المجلس وجنبه زياد وصاحبه امجد
اناظره كانت تنتقل بين ملامح الرجال وعقارب الساعه في دائرة الوقت المعلقه على الحائط الي قباله يحس
ان العقارب تتحرك ببطأ شديد وبحركه غير مرايه ... يالله هانت كلها نص ساعه وانا اكون واقف جنب
زوجتي وحياتي نجلا والله ما ني قادر اتحمل نص ساعه ياربي ليه الوقت قاسي علي وما يمشي بسرعه والله
ودي الحين اقوم واشيل بشتي بيدي واتلثم بقترتي وارفع ثوبي واركض لها
بعد ما زف طلال على زوجته نجلا .. انتهى الزواج البسيط وابتدت الحياه الزوجيه التي تضم قلبين اتحدو واصبحو قلب واحد ينبض بحب واحترام ...
فــي احدى الشقق السكنيه الموجوده في احدى العماير السكنيه الواقعه في قلب احدى الاحياء السكنيه
فــي مدينة الرياض .. قلب المملكه النابض .. التي تحتوي اناسا في صدورهم قلوبا تنبضو بالحياه
فتح طلال باب الشقه ببتسامه وبفرحه لا تحتمل
طلال ماسك يد نجلا ويساعدها على حمل الفستان ( مع ان الفستان كان خفيف لكن تدرون حركات متزوجين )
طلال : قدمي رجلك اليمين ..
دخلو طلال ونجلا ووقفو في وسط الشقه ( كانت شقه مكونه من صاله صغيره ومطبخ مفتوح على الصاله
وغرفة نوم وغرفه ثانيه ودورتين مياه وبلكونه وكانت مجهزه بالكامل بارقى الاثاث والاكسسورات و احدث الاجهزه )
اطالت النظر الى الطاوله المزينه ببتلات الورد الملونه والمتناثره فوق سطح الطاوله وفي وسط الطاوله
شمعدان مذهب ( ذهبي ) يحمل في اعمدته شمعتان شب فتيلها لتنير الظلام .. وتبعث الدفىء في اجواء
رومنسيه .. كان كل شيء على الطاوله مرتب ومنسق من حيث الاطباق والعشاء والسكاكين والشوك
والمناديل المطرزه .. والعطر الفواح ..
قطع تأملها صوت طلال الدافأ ..
طلال : حبيبتي نجلا روح بدلي ملابس وانا استناكي
نجلا غابت عن طلال دقائق لتغير ملابسها .. وعادت اليه ببتسامة حياء .. كانت لابسه قميص نوم من الحرير الابيض وفوقه شيفون لامع .. فكت شعرها وتركته يداعب وجهها واكتافها
جلست قبال طلال على الطاوله .. والخجل يرسم ملامحها بالوانا كثيره كلما نظر اليها طلال تبدلت الالوان وازدادت توهجا ..
طلال وهو بناظر نجلا : اليوم انا اسعد انسان في الدنيا ..
وتبادلو النظرات بكل حب وفرح
( عدنا حيث تركنا طلال على احدى الصخور يناجي الذكريات .. ويتمنى لو تعود تلك الحظات )
صحيح كان زواجي بسيط لكن كنت اسعد زوج .. آه يا نجلا كنت اتمنى ان اتزوجك في حفل اسطوري كاحد
ليالي قصص الاساطير وملوك القصور .. عرس يخلد في صفحات التاريخ وتكونين انتي اميرة القصر وانا اميرك ..
اتعبته الجلسه على هذه الصخره .. رفع يده وناظر الساعه .. لقد مره بهي الوقت ولم يحس بمروره
قام وحرك عضلات ظهره قليل بعد ركودها طيلة فتره جلوسه ساكنا على هذه الصخره اخذ نفس عميق
وتامل الافق باعيونا حزينه ( قلبي يعيش على ذكريات الماضي .. وعقلي يحكم حاضري والمستقبل ليس له
نصيبا منها .. لماذا لا يتغير نظام الكون ويمشي الزمن بالمقلوب من الحاظر الى الماضي ليصبح الماضي هو
المستقبل ) .. صوت في داخله يهز اعماقه بصدى قوي .. هذه ارادت الله وهذا القدر فلا اعتراض على امر الله .. ونعم بالله .. والحمدلله
فــي فندق كورال إنترناشيونال احدى اهم وافخم واحدث الفنادق في منطقة الخبر ..
بعد ما خلص حفل الزواج .. ذهب العروسين الى هذا الفندق حيث سيباتون اليله هنا قبل ان يحين موعد اقلاع
طائرتهم الساعه التاسعه صباحا .. حجز لهم بو شهاب جناح خاص سويت غرفة وصاله .. ووصلهم كمال الى الفندق وغدا الساعه السابعه سيأخذهم الى المطار ..
فــي الجناح .. ادخل العامل الحقائب الى وسط الصاله وخرج ..
دخلت انفال وهي تجر فستانها وترفعه حتى لا تتعثر فيه .. فتحت انفال طرحتها بعد ان سمعت صوت الباب
يغلق خلفها .. وانتقلت انظارها بين جوانب الصاله كانت الصاله تحتوي على كنبات باقمشة رصاصيه .. وفي الزاويه التي بين الكنبات عامود اناره وعلى احدى الحوائط كانت معلقه لوحه صغيره بالوان البحر ..
تقدمت بخطواتها ودخلت الغرفه حيث وجدت سرير مزدوج ..جلست على طرف السرير .. وانتقلت انظارها
بين زوايا الغرفه .. تحس بهدوء فيض لم تسمع حركه في الصاله تسألت اين ذهب شهاب .. ولماذا ذهب
وتركها .. الليله اول ليله تغضيها خارج منزلها ومع رجل لاتريد ان تقول عنه غريب لكنها غير معتاده على
وجوده بالقرب منها .. لماذا لم تحس بقربه حتى الان .. لماذا تحس بوجود حواجز بينهما .. ربما هي رهبت
اول ليله .. وبدايت حياه جديده .. فسخت انفال عبايتها ونظرت الى نفسها في المرايه التي امامها اليوم كل
شيء كان مختلف حتى هي لم تصدق انها قد تكون هكذا يوما .. تاملت مكياجها رفعت يدها ولمست اجفانها
ورموشها الثقيله لقد اتعب الكحل عينيها وتحس بشي ثقيل على راسها بسبب رفعت شعرها .. توه بتفسخ
الفستان لكنها تذكرت شهاب يمكن يبي يشوفني بالفستان وما يبيني افسخه الحين .. لا لا اعتقد ان هو طلع من الجناح علشان اخذ راحي في التبديل ومسح المكياج ..
قطع عليها حيرتها صوت الباب ..
هذا اكيد شهاب جا .. خليني اروح اسأله افسخ الفستان ولا لا .. لا كانها مو حلوه اسأله .. بدا التوتر يزيد
بخصوص خلع الفستان .. ياربي حتى اسهل الاشياء اصبحت صعبه .. افضل شيء اروح اشوفه بالصاله
بس ماهي حلو اطلعه كذا يعني البس عباتي .. لا لا وش راح يقول عني .. بس المفروض هو الي يدخل هنا مو انا الي اطلع له ..
دخل في هذي الحظه شهاب .. دخول شهاب زاد من توترها وزاد تنفسها .. ناظرها بنظره بارده ودخل دورة المياه .. هي من ناظر فيها نزلت راسه على طول ..
طلع شهاب من دورة المياه وناظرها بنظره بارده وهي مازالت واقفه امام التسريحه .. وطلع من الغرفه لصاله
استغربت انفال من قلت كلام شهاب وبرود نظارته وهدوءه الي كانت واضحه كثير من كان في القاعه حتى
في السياره ما تكلم كثير مع اخوه كمال .. جلست على طرف السرير تدور لشهاب تفسير او مبرر لقلت كلامه
وهدوءه .. يمكن متضايق من شيء .. او يمكن مريض .. او تعبان .. يمكن هو بطبيعته هادء وما يتكلم الا
وقت الضروره لاا نسى ان حنا ما نعرف بعض من قبل وما كان بيننا فترة خطوبه وتعارف يمكن هو من
النوع الي مو بسرعه يتأقلم بس كونه رجل وزوجي المفروض ان هو يتكلم معي ويحسسني بالامان ويحاول
يتقرب مني .. بس حتى انا المفروض اتكلم معه على الاقل اناظر فيه .. من يناظر فيني على طول انزل راسي
يمكن هو شافني مستحيه ما حب يحرجني المفروض احاول اتقرب منه اتجاوب معه
كان المبرر الاخير اراح انفال وحست ان هو المبرر المنطقي للوضع الراهن .. يعني المفروض هي الي تحاول تبتدي او تعطي الاشاره ببدا ..
بسرعه قامت لما تذكرت ان شهاب جالس بالصاله اكيد هو يبي ينام .. خليني بسرعه ابدل مو حلو اتأخر عليه ..
طلعت لها من الشنطه قميص نوم ابيض طويل له اكمام قصيره حست انه انسب شيء لليله .. رجعت يدها
للخلف علشان تفك الخيوط الفضيه الي صايره مثل الاضرب المتتاليه على طول الظهر .. حاولت تفكهم لكنهم
عيو يفكون ...كان الخيط مربوط باحكام ومعقود اكثر من عقده في نهاية الخيط .. حاولت مره ثانيه تفكه لكن
ما في امل .. اعادت يدها للامام واراحتها قليلا .. خذت نفس عميق .. ورجعت يدها للخلف وحاولت تفك
الخيط بهدوء لكن توترها خل اطرافها ترجف وتعرق .. وتحس ان عقدت الخيط صارت اكثر تعقيدا ..اعادت يدها الى الامام وحركة اصابعها لتبعد التوتر .. واخذت تفس عميق
قربت من المرايه وحاولت تشوف خلف الفستان من المرايه يمكن يسهل فكه لكن ما قدرت .. اجلست على
طرف السرير .. ماهي قادره تتحمل هذا التوتر وحاولت تتنفس بعمق وبسرعه .. حست انها محتاجه تدخل
الحمام ( وانتو بكرامه ) .. ( ياربي وش اسوي الحين .. كيف اطلع من ذا الفستان .. مالي الى اطلع لشهاب
اخليه يساعدني لا لا مو حلو يشوف ظهري .. طيب وش الدبره .. محتاجه لامي .. ابي امي .. ابي ارجع
البيت .. وانا وش جالسه افكر فيه خليني اطلع له واخليه يساعدني احس اني مخنوقه بذا الفستان )
قامت انفال وارفعت فستانها وطلعت لصاله .. تفاجات لما شافت شهاب نايم على الكنب بثوبه وفاتح الازرار
الاماميه .. وحاط يده تحت راسه .. وعلى الكنب الي جنبه حاط شماخه .. قربت منه كانت تبي تصحيه لكنها
ترددت مبين على ملامحه التعب وخافة تزعجه وتضايقه .. مع ان مبين ان هو مو مرتاح من وضعيت نومه لان كان الكنب مساحته صغيره وما كان يسع طول وعرض جسد شهاب ..
جلست فتره تتامل فيه وزاد همها واختناقها داخل هذا الفستان .. رجعت الغرفه مره ثانيه وهي تجر اذال
الخيبه التي اثقلت من وزن الفستان .. لامانع من المحاوله مره اخيره .. رجعت يدها للخلف وبدات تحاول فك
العقده باطراف ترتجف ويزيد ارتجافها كلما فقدت الامل في فكها .. جلست على طرف السرير .. واخذت نفس
عميق .. تاملت باب الحمام .. وزاد احتياجها اليه .. رغم انه قريب منها لكنه مستحيل وهي وسط هذا
الفستان ( الفستان الذي هو حلم كل فتاه ليلة زفافها .. اصبح الان بنسبه لانفال الحلم الذي تريد الخلاص منه
) ذهبت الى شنطتها واخذت تعبث بين الاغراض لعلها تجد مقص او شيء حاد يفك هذا الرباط لكنها لم تجد
اقتربت من التسريحه وفحت ادراجها كلها فارقه .. نظرت الى نفسها في المرايه .. احست بالوحده .. حاولت
ان تشغل نفسها بمسح المكياج وفتح شعرها .. احست براحه قليل لما اتضحت ملامحها الطبيعيه من غير
طبقات اصباغ .. وقفت في منتصف الغرفه حائره وحزينه ووحيده .. تضاخم احساسها بالضيقه لما نظرت الى
باب الحمام .. لازم تدخله لانها ما عادت تتحمل الوضع .. صحيح انها بتلاقي صعوبه مع هذا الفستان لكن لازم تحاول وتتحمل ..
طلعت الشمس ولم بنتهي صراع انفال مع هذا الفستان .. وستسلمت لنوم بالفستان ..
حاول ان يحرك جسده ويلف للجها الاخره لانه تعب من هذه الوضعيه المؤلمه .. لم يعتد النوم على شيء غير
مريح ومن غير وساده .. لف جسده بصعوبه وبضجر الى الجها الاخر لكن لم يحس بالراحه .. رفع يده الى
وجهه وحك شعره وعقد حواجبه .. مد يده واخذ جواله من الطاوله وقربه من وجهه ونظر الى الساعه كانت
الساعه السادسه صباحا .. نظر الى المكان من حوله وتذكر ان بالامس كان زواجه .. كان يوما صعبا وثقيلا
حتى بعد زواجه لم يستطع تقبل هذا الزواج ويرى صعوبة وجوده مع انفال .. لذى سيحاول ان لا يتكلم معها
الا لضروره ويتحاشى النظر اليها الى ان يتقبل وجودها مبدئيا في حياته .. وبعدها لكل حادثا حديث
رفع جسده واحس بالم في مفاصله وفقراة ظهره .. والم في رقبته ..حرك رقبته بشكل دائري واحس براحه
قام من الكنب .. ودخل الغرفه .. وتفاجأه مما راه
كانت انفال نايمه بفستانها الابيض على احدى جوانب السرير من غير ما تتلحف بالبطانيه .. قرب منها شهاب
وتامل ملامحها الذبلانه .. ابتسم على شكلها الظاهر انها ما نامت الا متاخر من فرحتها بالفستان .. لهذي
الدرجه مخترعه عليه حتى ما فسخته ونامت فيه يالله هي بتلبسه مره وحده ما بتلبسه كل يوم .. والله يا
خوفي بتظل لابسته اسبوع .. خل تلبسه اسبوع ان شألله تلبسه لم يتمزع ان وش لي دخل فيها فستانها وهي
حره فيه
دخل شهاب دورة المياه ( وانتو بكرامه ) .. تروش وبدل ملابسه وتوضا .. وطلع الصاله يصلي ..
فتحت انفال عينها لما اسمعت صوت الباب وصوت حركه .. وعرفت ان شهاب صحى .. تحس بارهاق فضيع
ما عرفت تنام بهذا الفستان وما رتاحت لما حاولت تنام فيه .. ارفعت جسمها وجلست .. وعلى طول رجعت
يدها للخلف وحاولت تفك الفستان ( نفذ صبري بموت لو ما طلعت منه ) لكنه عيا يفك ..
قامت من السرير .. وطلعت من الغرفه جلست على الكنب ..لما شافت شهاب يصلي ..
لما خلص صلاه ناظرت فيه لكن ما ناظر فيها وجلس على الكنب .. حست بالاحراج وبصعوبه الطلب لكنها مجبوره تطلبه منه ..
انفال وهي تناظر في الارض : شهاب
لما ما سمعت استجابه او رد من شهاب ارفعت راسها وناظرت فيه شافته يناظر في اللوحه الي معلقه على الحائط قباله ( شكله يحب اللوحات والفنون الجميله )
انفال برتباك : شهاب .. الفستان
شهاب لما سمعها قال في سره ( مسكينه جات لها حاله نفسيه من فرحتها بذا الفستان )
انفال بتردد : الفستان .. ماهو .. راضي ينفك
في البدايه شهاب ما ستوعب الكلام .. لكن لما استوعب كلامها ناظر فيها بنظره بارده
انفال زاد ارتباكها لما شافته يناظر فيها .. لكنها تشجعت وقالت : ممكن .. تفكه
شهاب وهو قايم بلامباله : طيب
انفال قامت بهدوء .. وبلعت ريقها .. ولفت للخلف وعطت ظهرها لشهاب ... بخجل
قرب منها شهاب وناظر في الفستان .. رفع يده ولمس شعرها الى كان مقطي ظهر الفستان وازاحه بهدوء علشان يشوف ظهر الفستان بوضوح ...
في البدايه كان شهاب يظن ان انفال طلبت منه هذا الطلب علشان تتقرب منه او محاولت دلع وحركات اغراء
لكن لما حاول يفك الخيط لقى صعوبه في احلال عقدت الخيط .. مبين ان الي رابط الفستان رابطه من قلب
وبكل قوته وكذا ربطه فوق بعض .. شهاب وهو يحاول يفك الخيط سمح لنفسه ان يرفع نظره ويناظر ظهر
انفال الظاهر من فتحات الخيوط المتضاربه .. لاحظ صفاء بشرتها وبياضها .. رفع نظره اكثر وناظر شعرها .
. بسرعه نزل نظره وركز على العقده التي بين اصابعه ..
لما ما قدر يفكها .. بسرعه راح جلس على الكنب وترك انفال واقفه مكانها
شهاب بلا مباله وهو يناظرفي السقف : ماهي راضيه تفك
انفال التفت بهدوء وحيره على شهاب ..وناظرت فيه
شهاب ببرود : ماراح ينفك الفستان الا لما نقطع الخيوط .. معكم مقص
انفال اكتفت بهز راسها بنفي
شهاب وهو يناظر في جواله : الحين ادق على عمي طلال اخليه يجب مقص معه لما يجي ياخذنا
ما انتظر رد من انفال .. ودق على عمه طلال .. بعد اربع رنات جاه صوت عمه طلال
طلال بصوت كله نوم : هلااا بالمعاريس
شهاب ببرود : هلاا عمي
طلال : كيف اصبحتو
شهاب : الحمدلله
طلال : ليه تقولها من غير نفس .. اشوفكم جالسين مبكره ولا ما نمتو امس
شهاب ماحب ياخذ ويعطي بالكلام مع عمه بوجود انفال .. قال برود : عمي وانت جاي جيب معك مقص او سكين
طلال بستغراب : ليه
شهاب وماحب يقول لعمه السالفه : بعدين اقولك .. بس انت لا تتاخر علينا
طلال مازال مستغرب : طيب .. الحين اجيكم .. توصي بعد شيء اجيبه معي
شهاب : لا سلامتك .. مع السلامه
بــعد نصف ساعه تقريبا جا طلال .. ونزل شهاب ياخذ المقص منه ووده لانفال علشان تفك خيوط الفستان
واجيرا بدلت ملابسها بعد عناء ليله كامله مع هذا الفستان لاتدري لماذا لم ترتاح له من اول ما شافته في الصاله وحين هو سبب عنائها واختناقها .. فلا اظن انه سيبقى ذكره جميله بنسبه لها
فــي المطار .. وفي هذه البقعه من الارض التي تجمع انوع متضاده من المشاعر .. الم الفراق .. وفرحت
القاء .. كم هي قاسيه لحظة الوادع .. وكم هي جميله لحظه احتضان عائد .. اناسا تحمل حقائبها امله ان
تعود يوما .. وناسا تحمل حقائبها هربا لعلها تجد ذاتها بعيدا عن هذه الارض .. وناسا مضطره ان تسافر
مثل هذا الشخص الذي يمشي بالقرب من طلال .. وعلى وجهه جمود بملامح هادءه .. يجر بين يديه عربة الحقائب .. وينظر الى الناس من حوله .. وكانه يحسدهم على حالهم فمهما كان مقصدهم الذي جاؤ من اجله
هم افضل منه ..
اما مع انفال فكان الوضع مختلف كانت تمشي بالقرب من عمها طلال .. عنيها لم تهدء لم تثبت على نقطه
واحده من اول مادخلت المطار .. تحس ان هي سافرت .. ان هذا المطار عالم مختلف عن العالم الذي اتت
منه .. تراه واسع وكانه مدينه .. الناس من حولها لا يقفون .. كلن يتحرك .. اناس تخرج واناسا تدخل ..
اطفال يركضون .. واخرين يبكون .. هذا يحمل حقيبه صغيره وهذا يجر حقائب .. هذا جالس ينظر وهذا
جالس ينتظر .. هذا يودع وهذا يلوح بيده مودعا .. هنا شبان .. وهنا عائله .. وتلك مجموعة فتيات ليس
معهم رجل .. هناك عوائل متجمعه .. وهنا امراه ورجل وطفل صغير ..
جلست انفال على كراسي الانتظار .. تنتظر عمها طلال وشهاب لقد ذهبو يكملو اجراءات السفر
وهي ما زالت في حالة الذهول من اول ما دخلت المطار .. عالم مختلف ..وفوضه .. وناسا كثيره
جلست امراه في الكرسي المجاور لكرسيها ..
المراءه : السلام عليكم
انفال بصوت واطي : وعليكم السلام والرحمه
المراءه : معك احد ولا مسافره لحالك
انفال استغربت من سؤاله( ليه في بنات يسافرون لهم ) : لا معي زوجي
المراءه : اهااا .. وين مسافرين
انفال هزت اكتافها : مدري والله
المراءه بستغراب : جايين المطار وما تدرون وين بتسافورن
انفال ما حبت تعلق على كلامها .. وتشرح لها قصت حياتها وان هم بروحون شهر العسل وان عمها مسوي لهم مفا جأه .. لفت راسها وجلست نتظار الناس من حولها ..الي هم في حركه مستمره
قامت الحرمه من جنبها لما جا زوجها وولدها ..
وقفت انفال لما شافت عمها طلال متجه لها ..
طلال ببتسامه : ليه وقفتي خليك جالسه
جلست انفال وجلس جنبها عمها طلال ..
طلال : شخبارك يا انفال .. مستعده لسفر
انفال : انا بخير .. عمي ليه ما جا ابوي وعمي واخواني معك
طلال : ان شألله يجون لما تجون بالسلامه
انفال بعفويه : عمي كل هذي الناس بتسافر
طلال : لا مو كلها بتسافر بعضها جايه تودع المسافرين .. وبعضها جايه تستقبل المسافرين .. وبعضها بسافر
انفال وحبت تتكلم مع عمها طلال لانها تحس انها من زمان ما تكلمت وخذت راحتها بالكلام .. ولقتها فرصه لما تجاوب عمها طلال معها .. وخاصه ان شهاب مو موجود ..
انفال براحه : تصدق عمي انا اول مره بحياتي اجي المطار .. وما كنت اتوقع انه كذا كبير وواسع وفيه ناس كثيره واطفال .. وبنات
طلال : وان شألله ما راح تكون اخر مره تجين هنا .. بعدين راح تشوفين مطارات ثانيه اكبر واحدث من هذا المطار
انفال بتردد : عمي وين شهاب
طلال : راح يشتري فطور .. اكيد ما كليتو شيء من امس
انفال بعفويه : حدي جوعانه
جا في هذي لحظه شهاب وما كان حامل بيده شيء .. وجلس جنب عمه طلال بعد ما يتكلم ..
طلال وناظر في شهاب : وين الفطور
شهاب : الحين اذا دخلنا داخل بشتري .. يالله بنقوم ندخل
قام شهاب وطلال وانفال .. وتمشو للمدخل .. وودعهم طلال .. ودخلو داخل
طلال توه بيمشي رجع مره ثانيه وقرب من شهاب ..
طلال بصوت واطي : اهتم في انفال وحاول تتقرب منها .. وغير تعابير وجهك الجامده وخلك طبيعي
مشت انفال جنب شهاب الى كانه يمشي لحاله وما حاول يلتفت عليها يشوفها اذا تمشي جنبه ولا ضاعت
حاولت قد ما تقدر ان تسرع في خطواتها علشان تجاريه في المشي وتكون بصفه وبنفس الخط الي يمشي
فيه .. وما حاولت تناظر من حولها كثير علشان ما تنسى نفسها .. وتلقى شهاب بعيد عنها .. اكثر من هذا البعد ..
جلس على الكرسي وجلست جنه .. ماتدري ليه تحس انها مثل الخدامه الي تلاحق كفيلها وتخاف تضيع
وتتهوه في بلد مو بلدها .. وفي عالم غير عالمها .. لكنها تناست هذا الاحساس لما سمعت صوت بداخلها
يردد بصدى قوي .. هذا زوجك .. هذا ولد عمك .. هذا شريكك
بالرغم من القرب الجسدي الي بينهم الى انهم بعيدين كل البعد عن بعضهم .. شهاب يحاول ان يتنسى
وجودها وهي تحاول ان تحس بوجوده .. وهو يتمنى ان يعود وهي متشوقه الى السفر ..
انفال بتردد : شهاب حنا وين بنسافر
شهاب بلا مباله : انتظرو وراح تعرفون
.. على الركاب المتوجهين الى اسبانــيا على رحله رقم 1344 التوجه الي بوابه رقم 9 ..
شهاب لما سمع النداء قام من الكرسي .. انفال لما شافته قام قامت هي بعد .. واعرفت ان هذي الرحله هي
مقصدهم .. اســبانيا .. رددت الاسم بينها وبين نفسها تأكيدا على ما سمعته .. اســبانيا .. استحضرت خريطة
العالم في بالها وحاولت تحدد موقع اسبــانيا .. تذكر ان هي تقع فوق المغرب .. في غارة اروبا .. تردد عليها
اسم هذه الدوله في بعض المواد الدراسيه في الجغرافيا .. والتاريخ .. لما كانو يدرسون عن الحضاره
الاندلسيه والفتوحات الاسلاميه والاستعمار والادب لما كان يدرسون عن الشعر وتاثره بالحضارات .. كلما
زاد تعمقها في التفكير بهذه الدوله زاد شوقها لان تمشي في شوارعها .. وتلمس ثقافتها وتراثها .. اسبانــيا
ما كنت اعتقد في حياتي اني راح اسافر بطياره .. واروح اسبانيا .. يالله وربي ما ني مصدقه ..
فــي احدى شوارع الدمام .. في هذا الصباح
كانت تمشي سياره من غير هدا .. ضائعه بين شوراع هذه المدينه .. حائره في أي نافذ تدخل .. كحيرت
سائقها .. كان غازي يطلع الصباح يدور في شوارع الدمام .. لانه ما تعود على النوم الى وقت الظهر ولانه
جاي هنا علشان يستعيد جزء من قلبه الذي تركه هنا عندما ضعف وقرر الهروب .. الهروب كم يقلل من
شأن نفسه هذا التعبير .. البتعاد ارقى بقليل .. على الاقل يحفظ القليل من قدره امام نفسه ..
رفع جواله .. ودق على اخوه جواد ..
جواد : هلاااا غازي ..
غازي : هلاا فيك .. كيف حالك
جواد : انا بخير .. انت طمني عنك .. كيف الامور في الشرقيه .. مشت ولا
غازي بتنهيده : مدري والله .. انا كلمت وافي من يومين .. وما اشوفه رد لي خبر
جواد : طيب دق عليه خلينا نخلص .. يالله محتاجين لك في الشركه .. وعمام يسألون عنك
غازي عقد حواجبه لما جاب غازي طاري عمامه : جواد شخبار الوالد والوالده
جواد : طيبين .. قول لي كيف كانت ردت فعل وافي لما خبرته
غازي : عادي .. ما عارض وقال ان بياخذ راي عليا والاهل وبرد علي .. اشوفه طول
جواد : اكيد راح يطول انت لا تنسى وش جاهم منا .. اقول انت لا تشغل بالك وامسك خط الرياض وارجع لنا
واذا قرر رقمك اكيد عند وافي راح يدق عليك ويخبرك .. اذا ربي كاتب لك ترجع لها بترجع واذا ما ربي كاتب خلاص شيلها من بالك وعيش حياتك .. وانت الف وحده تتمناك
غازي : بس انا ما ابي الا هي .. وبعدين وش يرجعني الرياض خلني بعيد عن مقابل وجيه عمامك
جواد : هاذولي اهلك ومردك لهم .. انت وين الحين
غازي بتنهيده : والله هذا انا صار لي يومين ادور بهذي الشوارع من الصباح .. والظهر اتغدى خفيف
والعصر اطلع مع الشباب بعد ما يخلصون العمل .. وفي الليل اروح المقهى .. وبعدين ارجع الشقه انام والله شتقت للعمل والشركه .. الحياه كذا ممله
جواد : وش الي جابرك على ذا الوضع .. ارجع الرياض وعيش حياتك
غازي : ماني راجع الا لما اسمع الرد .. ان شألله اظل على ذا الحال شهر
جواد : بكيفك .. المهم دير بالك على نفسك .. وطمني عليك .. وحاول تدق على وافي تقيس النبض
غازي : طيب .. بحاول ادق عليك .. سلم على الاهل .. ماعدا عمامي وخوالي
جواد : ههههههههه ههههههه هم الاهل .. يبلغ
غازي : مع السلامه
قفل غازي الخط .. ورجع يناظر طريقه .. مايدري وين وصل .. وكيف وصل الى هنا .. رفع جواله مره ثانيه
وناظر الشاشه .. مدري ادق على وافي ولا ما ادق .. طيب ادق وش اقوله لا تنسى موضوعي خليني ادق
عليه اذكره اني انا بالشرقيه وما زلت عند كملتي واني قد الي قلته .. ومستعد اثبت هذا الشيء .. كل خوفي
ان نساني وما عبرني .. لا لا وافي مو من طبعه التجاهل .. وبعدين انا وش فيني مستعجل صبرت طول هذي
الشهور ما اقدر اصبر لي كم يوم .. عاد ان شألله يصير الي في بالي ..
تعبث غازي بجواله .. وشاف رقم عليا ظل يـتأمل بارقامه .. مدري ادق عليا واكلمها وسلم عليها يمكن لما
تسمع صوتي تتغير اشياء كثيره .. طيب اذا دقيت عليها وش اقول لها .. اقول لها اني مشتاق لها واني ما
نسيتها واني وفيت بوعدي ورجعت علشانها .. بس اخاف كلامي فات وقته يمكن عليا تغيرت وصارت اقوى
من اول وما عدت اهمها ولا اعني لها شيء وصرت مجرد شخص ماضي وبظل بنسبه لها ماضي انطوت صفحتي في كتابها وصارت مقروئه ..
فــي بيت بوضاري .. بعد الغدا تجمعت العائله في الصاله .. يشربون شاي ويريحون ..
ام ضاري وهي تصب الشاي في الكوب : بو ضاري توه من شوي متصله ام انفال تبي تطمن على انفال وتسألني الذي دقينا عليهم ولا لا .. انت كلمتهم ؟
بوضاري : لا ما كلمتهم .. قلت اليوم العصر بدق عليهم
ام ضاري وهي تمد الكوب لبو ضاري : الا هم وين مسافرين
بوضاري وهو ياخذ الكوب : تسلم يدك .. سافرو لاســـبانيا
ام ضاري ببتسامه : الله يسلمك .. طيب بروحون برشلونا ولا المدريد
بوضاري وهو يقرب الكوب من فمه : والله مدري عندهم شهر .. يلفون اسبانيا بكبرها .. اهم شيء انهم ينبسطون
ام ضاري وهي تقطع الكيك : ان شألله .. الله يهنيهم تبي اقطع لك قطعه صغيره ولا كبيره
بوضاري : لا صغيره ..كلمني اليوم طلال لما وصلهم المطار وطمني عليهم
ام ضاري : الا وين طلال ما جا معك على الغدا
بو ضاري : معزوم عند واحد من الشباب الي معه في العمل على مزرعه
ام ضاري بتردد : بوضاري
بوضاري : نعم
ام ضاري : امس لما كنا بالزواج .. شفت وحده من صديقات انفال ما شالله عليها جمال ودلال واخلاق ومال
و اصل طيب .. دخلت خاطري .. وحبيت نخطبها لطلال .. عاد انا سألت ام شهاب واتفقت معي في الراي
انها مناسبه لطلال وما اعتقد راح يلاقي افضل منها .. انت وش رايك
بوضاري : والله اذا انتي تشوفينها مناسبه لطلال .. وبنت ناس .. انا ما عندي مانع بس ان شألله هو يرضى
فيها .. والله انا واخوي بوشهاب مستعدين نزوجه أي وحده يأشر عليها .. المهم ان نشوفه متهمني ومستقر
ومكون عائله .. بس هو الله يحفظه كل ما نجي نفتح معه موضوع الزواج يتهرب ولا ياجل الموضوع ولا
يتحجج بحجج ضعيفه غير مبرره رفضه لزواج .. انا قلت يمكن ما يبي يتزوج وحده من بنات العائله
ومستحي يقول لنا .. وهو عارف ان حنا لو بنزوجه ما راح نزوجه غير بنت عمه .. قول لي يا ام ضاري من أي عائله هي صاحبة انفال
ام ضاري : انا سألت انفال وقالت لي انها من عائله الفلانيه وابوها برفسور في جامعة الملك فيصل وامها
بعد دكتوره بالجامعه .. هي مبين عليها انها بنت عز .. وبعد سألت انفال اذا هي مخطوبه او محيره قالت لي لا
بوضاري بحماس : والنعم .. خلاص انا اليوم اكلم طلال .. وافاتحه بموضوع الزواج وخبره عن البنت الي شفتيها له .. وان شالله خير
ام ضاري بتردد : بو ضاري ودي اقولك شيء
بوضاري : قولي
ام ضاري : مدري والله وش اقول .. بس يعني لو تيسرت الامور وطلال قال يبي البنت .. اخاف ام عبدالعزيز
تسوي سالفه وتقول ان انا الي خطبتها له .. وهو اخوها مو اخوي .. وهي المفروض الي تخطب له .. والمفروض اني ما اتدخل بينهم بصراحه يا بو ضاري اختك ما تحشم احد وانا اخاف انهــ ,,
قاطعها بوضاري : لا تخافين .. اذا طلال قال يبي البنت خلي ام عبدالعزيز علي .. واذا قال ما يبيها خل هي تدور له وحده من معارفها
رفعت بوضاري جواله ودق على طلال ..
بوضاري : السلام عليكم
طلال : وعليكم السلام .. هلاا بوضاري
بوضاري : انت وين الحين
طلال : توني طالع من المزرعه .. بروح بيت اخوي بوشهاب بريح شوي وببدل ملابسي وبروح الدوام خير يا خوي بقيت مني شيء
بو ضاري : تعال عندي البيت ابيك بموضوع
طلال : خير ان شألله .. خلاص مسافة السكه وانا عندك
بوضاري : انتظرك .. فمان لله
حط بوضاري جواله جنبه ورفع صحنه وكمل اكل قطعة الكيك ..
فــي الجبيل .. وفي احدى الشقق السكنيه ..
كان نايم على السرير بالعرض ورجله معلقه في الهواء .. جا وافي من العمل تعبان ومخزن الطاقه فارق
ويصفر والمؤشر قام يشب لبه حمره معناتا ممكن ان يختل التوازن الجسدي والعقلي في أي لحظه بسبب
الارهاق والجهد المبذول فوق معدل الطاقه .. وخاصه انه هو صار له يومين ما ينام عدل اساسا هو متى نام
نومه زي الناس .. على سرير وحط راسه على مخده ناعمه وقطى نفسه ببطانيه سميكه ونام بعمق لمده 7
ساعات على الاقل وبجامت نوم مريحه .. لما شاف السرير ما قدر يقام وتبديل الملابسه يبيله وقت وجهد
وهو مو قادر حتى يرفع يده .. يحس ان اطرافه صارت ثقيله .. رمى نفسه على السرير بالعرض ونام ..
حس بهتزاز في مخباه .. وصوت جوال يرن ..
عقد حواجبه بضيقه وهو نايم لان هذي ثاني مره يرن الجوال ..
دخل يده في مخبا وطلع الجوال .. وقربه من اذنه ورد .. وهو مغمض عيونه ..
وافي بصوت كله نوم : نعم ..
مشاري : الله ينعم عليك وش هذا الاستقبال الحلوو بعد الانقطاع
وافي من غير وعي : اخلص
مشاري : عمي انت وش فيك سكران ولا نايم
وافي بصوت كله نوم : الاثنين ..
مشاري بترجي : عمي عاد تكفى صحصح معي شوي
وافي ويحاول يفتح عينه : وهذا انا مصحصح .. وبعدين انت قلي وينك لا تسأل ولا تدق .. وما نشوفك
مشاري بتنهيده : والله عندي مشاكل بالعمل وبالحياه وبكل شيء ..
وافي بهتمام : وش هذا المشاكل
مشاري : ما ينفع اقوله لك بالتلفون .. عمي انت وينك
وافي : انا بالجبيل بالعمل
مشاري بخيبه : صحيح فكرتك بالدمام .. متى راح تجي
وافي : والله مدري بس حاليا ما افكر ارجع لدمام بجلس هنا .. اقابل عملي .. و الوجيه السمحه بظل هنا
ارتاح يومين .. تعبت من الطريق .. اقول انت وينك ما شفتك في اليومين الي رجعت فيهم لدمام
مشاري : كنت رايح الرياض في عمل مهم .. بخصوص المشاكل الي صارت بالعمل والحمدلله انحلت .. اقول عمي يعني ما راح ترجع لدمام
وافي بستغراب : اذا تبني ارجع برجع .. الحين
مشاري بضيقه : لا ياعمي خلك في عملك .. وانا الحين بجي لك
وافي ( اظاهر ما هي مشكله صغيره ) : طيب انتظرك .. اذا وصلت كمني
مشاري : خلاص يكون بينا اتصال
ماهي المشكله التي واجهة مشاري .. ويبي عمه يساعده ؟
كيف ستسير الامور في اسبانيا .. وما مدى تقبل كل منها لوجود الاخر بقربه ؟
ما موقف طلال من موضوع الزواج وتحديدا موقفه من الزوجه المرشحه له ( دلال ) ؟
كيف بتتصرف ام تركي مع موضوع حمد .. هل ستخبر بو تركي او انها ستخفي الموضوع ؟
|