لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-05-08, 12:22 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي الفصل 16 جزء 1

 



) الـــفصل الســـادس عشـــر (

الجـــزء الاول ..



فــي المطبخ ..
دخلت ام تركي وسحبت الكرسي وجلست عليه وناظرت في ملامح ولدها حمد الي كان يتبعها .. كانت
مستغربه منه اول مره تشوفه بهذي الجديه وبعد يبيها بموضوع خاص وضروري وما يبي احد يعرف بالموضوع ..
حمد بجديه وهو يسحب الكرسي ويجلس عليه : وين الوالد
ام تركي بستغراب : انت تعرف ابوك ما يحب السهر حده الساعه 11 .. خير ياولدي محتاج شيء تبي شيء .. ناقصك فلوس
حمد بجديه : لا يما سلامتك
رفع راسه حمد وناظر في امه الي كانت جالسه قباله : يما .. انا بصراحه .. (لحظة صمت ) .. انا بصراحه ابي اتزوج ..
بعد ما قال حمد كلمته الاخيره لف المكان موجة ذهول .. ورتسمت علامة الاندهاش على ملامح ام تركي
واتسعت عيونها المثبته على ولدها .. والعقل يحاول يترجم ما سمعه .. لكن للاسف شكل هذي الكلمه مالها
الى تفسير واحد وهو المتعارف عند الكل .. الزواج .. يعني ارتباط
ام تركي غير مصدقه : وش قلت يا ولدي
حمد باصرار اكثر وجديه وبصوت اعلى : يما قلت لك ابي اتزوج .. ما اظن الكلمه يبي لها شرح
ام تركي : ...
حمد وهو قايم وبيطلع من المطبخ : يما خبري ابوي اني ابي اتزوج ..
عند باب المطبخ لف حمد وناظر امه وقال بصوت فيه نبرة تهديد : يما ترى انا جيت وقلت لكم مو احسن من اني اروح اسو شيء من وراكم ما يرضيكم
وكأن يحاول بكلامه يخليهم ما يستهينون بالموضوع .. ويعطونه من وقتهم وتفكيرهم ..
ظلت ام تركي جالسه في المطبخ تقلب السالفه في راسها هي صحيح كلمه واحده لكنها قويه .. وحمد ما هو
قدها لحد الان ما هي مصدقه ان هذي الكلمه طلعت من حمد يعني لو ان عبدالرحمن جاي وقايل لها هذا الكلام
كان افرحت .. لكن حمد الي تدعي له ليل ونهار ان الله يهديه ويهتم بدراسته وفكر في مستقبله ويترك عنه
السهر وكثرة الطلعات .. يبي يتزوج !! ..
دخلت في هذي الحظه سجى وبملامح اكثر راحه .. وشافت امها سرحانه وعيونها مثبته على نقطه في الحائط
قربت من امها وحركة يدها في مستوى نظر امها ..( قدام عينها )
سجى ببتسامه : في ايش الحلوو سرحان
ام تركي لما شافت سجى قدامها ابتسمت : مشى عمك وافي العمل
سجى وهي تسحب الكرسي وتجلس عليه : الحين بيمشي .. يما حمد وش يبي فيكي
ام تركي وهي تهز اكتافها وتحاول تكون طبعيه وتنسى الموضوع : يعني اخوك حمد وش مواضيعه
سجى : اكيد موضوع يتعلق بفلوس او سياره او طلعه اوشيء فيه وناسته
ام تركي ما حبت تحدد .. قامت من كرسيها وهي تقول : يالله انا بروح انام .. اذا خلصتو حفلتكم لا تنسي تطفين الانوار
سجى قامت ولحقت امها واطلعو من المطبخ ..
دخلت سجى الصاله ببتسامه ..
سجى : وين اخوي تركي وناديه
عبدالرحمن وهو قايم : اصعدو فوق ... يالله حتى انا بروح ارتاح
سجى جلست جنب عمها وافي وعليا
وافي ببتسامه : عرفتي الموضوع الي حمد يبي فيه امك ضروري
سجى عقدت حواجبها : وانت وش عرفك اني رحت اشوف وش الموضوع
وافي : انا من شفت حمد طالع من المطبخ وانتي على طول رحت المطبخ عرفت ان الفضول قادك الى هناك
سجى بتنهيده خفيفه : رحت ومثل ما دخلت طلعت .. اموت واعرف حمد وش موضوعه
وافي : ليه امك ما قالت لك
سجى : لا .. وهذا الي خلاني اتاكد ان الموضوع اكيد ما له علاقه بطلبات حمد ومواضيعه المعتاده .. الموضوع مبين انه كبير .. لاني لما دخلت المطبخ لقيت امي سرحانه تفكر
وافي وهو قايم : ياشيخه ياخبر بفلوس بكره بلاش
عليا لما شافت وافي وقف وقفت وقالت : وافي وين
وافي ببتسامه وهو يناظر اخته بالفستان الاخضر : بمشي العمل ما بقى شي وتطلع الشمس
عليا : دير بالك على الطريق
وافي ببتسامه عريضه : من عيوني .. وانت دير بالك على نفسك
التفت وافي على سجى وناظرها ببتسامه : سجاوي اذا عرفت الموضوع خبريني .. يالله مع السلامه
سجى : الله يسلمك


فــي بيت بو بدر ..
دخلت دلال البيت وهــي مبسوطه على الاخر تحس ان اليوم كان رائع بتفاصيله .. من اجلست الظهر وراحت
بيت سجى العصر وتعرفت على عليا .. ( ابتسمت ابتسامه عريضه لما تذكرت الصدفه الى اجمعتها مع وافي
) يمكن هذي الدقايق الي اجمعتهم مع بعض تعتبر من اثمن الحظات ..
توه بتطلع فوق .. حست بجوع فضيع اليوم شهيتها مفتوحه على الاخر .. اتجهت الى المطبخ وافتحت الثلاجه
تدور لها على اكل .. سكبت لها كاس عصير وصلحت لها سندويشه بالجبن .. وجلست على الطاوله تاكل ..
تجولت بنظراتها في زوايا المطبخ الواسع .. من الدواليب الى الثلاجه الى الفرن .. والمكرويب .. الى الباب
الي يادي الى الحديقه من الخلف .. نادر ما تدخل المطبخ وحتى اذا دخلت ما تجلس كثير .. دائما كانت تطلب
من الخدامه تجب لها الاكل فوق او في الصاله .. لكنها اليوم ودها تسوي شيء مختلف
لما انتهت من جولت الاكتشاف .. ثبتت نظرها على نقطه .. ومرة احداث اليوم بشريط مسجل امام عينها
استمتعت بتذكر الاحداث بالتفاصيل الصغيره وخاصه الحدث الي تعتبر من اهم الاحداث الي سجلت في الذاكره
( ابتسمت لما تذكرت شكل وافي وهو فاتح الباب بسرعه وكل عاده في كل مره تشوفه شعره مبعثر وعلى
ملامحه ترتسم علمات التعجب .. ماتدري ليه في كل مره تشوفه تحس انه ضايع وهذا الصفه ما تتطابق مع
اوصافه .. بس ما تنكر ان فيه شيء جذاب .. ما تدري ليه من تشوفه او تسمع شيء عنه تحس بشيء
غريب .. احساس اول مره تحسه .. يمكن اعجاب .. ولا يمكن شفقه لا لا بعيد هذ الاحساس عن الاحاسيس
التصغريه مو مهم وش نوع هذا الاحساس المهم ان هي تحس براحه وفرح بأحساس دافي لما تذكره وهذا
الاحساس بحد ذاته يخليها بعالم ثاني ..
ارفعت كاس العصير وارشفت منه كم رشفه .. ورجعت لمتابعة شريط احداث اليوم .. تذكرت شكل انفال الي
تفاجأت فيه صحيح ان انفال في وجهها طول فترة الدراسه الثنويه وفتره العطل وفي الجمعات لكن اليوم
اكتشفت في انفال نقاط بارزه ومميزه في شكلها لاحظت ان عيونها بالكحل السائل الاسود احلى بكثير وان
شفايفها لما تتكبر شوي من تحت بالروج احلى .. بصوره الكليه انفال اليوم طالعه رائعه .. انفال بنت حلووه
لكنها يبي لها شويت اهتمام بنفسها واتمنى ان بعد الزواج تتغير وتهتم بشكلها وما اعتقد ان في شيء
بيمنعها ما شألله زوجها عنده خير .. وولد نعمه وما اعتقد ان ايده بتصير قصيره بالعطا .. ( ابتسمت لما
تذكرت سالفتها مع الفستان انفال فيها شيء يعجبني بشخصيتها اصرارها على رايها وتمسكها بمبادئها حتى
لو كل الي حولها كان رايهم مختلف حلو ان ما تتأثر بغيرها ولا يقدر احد يأثر عليها لكن مو حلو في نفس
الوقت والله ما انسى لما طلعت روحي ذاك اليوم في السوق وانا اقنعها .. الله يوفقها ويهنيها وان شألله
تنبسط في شهر العسل مع زوجها .. تذكرت عليا (اللغز المحير) .. لما اسمعت قصتها من سجى تعاطفت معها
وحزنت عليها وخاصه انها بنت في عمر الزهور .. كيف تفتحت بسرعه واذبلت لكن لما شافتها اليوم
الفضول بدا يتأكل بداخلها ودها تعرف تفاصيل ماضيها منها شخصيا .. وليه ما حاولت تغيره .. ومن هو
السبب في انكسارها .. عليا بنت غامضه وفي كل لحظه نشوف لها وجه .. وهي ذا شخصيه انطوائيه قوقعيه
صعب انها تتفتح بدون ما نحاول نفتحها ...
دخل في هذه الحظه شخص غير متوقع وغير مرحب فيه .. وقطع عليها شريط الاحداث
قرب ريتشارد من الطاوله وسحب الكرسي وجلس عليه وقال : دلال جيتي
دلال اكتفت بهز راسها لان سؤاله ما يستاهل تكسر الصمت علشان تجاوب عليه
الصمت ساد الاجواء .. كان ريتشارد يتأمل ملامح دلال ومكياجها وشعرها وجزء من الفستان الظاهر من العباء لان دلال ما فسخت عبايتها لما جات
دلال لاحظة نظرات ريتشارد التفحصيه والعميقه .. وحست برعشه في اطرافها وماراغت لها هذي النظرات ولا عجبها وجود ريتشارد معها ..
دلال حبت تتكلم علشان تكسر الصمت وتشتت انظار ريتشارد ..
دلال : ليه لحد الان صاحي ما نمت
ريتشارد : ما جاني نوم ..قمت ..رحت غرفتك ما لقيتك نزلت تحت اشوف اذا جيت ولا لا .. انتي قول لي كيف الزواج انبسطتي
دلال من غير نفس : حلوو
ريتشارد وهو يناظر في ملامح دلال : تصدقين دلال اول مره اشوفك بمكياج زواج طالعه تجننين هنا بامريكا
ما يحطون مكياج كذا .. دلال قوم فسخي عباتك خليني اشوف فستانك
دلال قامت من كرسيها مو استجابه لطلب ريتشارد .. قامت لانها ما تبي تجلس معه اكثر وما عادت تتحمل
نظراته وجودها بقرب منه يعكر مزاجها ..لما جات بتطلع من باب المطبخ اعترض ريتشارد طريقها وحط يده على فتحت الباب
ريتشارد ببتسامه عريضه : وين رايحه ما بعد امتع ناظري .. مابعد اشبع من ذا الوجه
دلال وتحاول تمسك اعصابها : بروح غرفتي انام الوقت متأخر وانا تعبانه .. ريتشارد وخر عن الباب خليني امر
زاح ريتشارد عن الباب وخلها تمر وظل يناظر فيها لمن اركبت الدرج وختفت من انظاره ( انا اموت واعرف
وش الي غيرها علي ليه صارت كذا .. وين اختفت دلال الي فيها غرور وفيها دلع صحيح ما زالت جميله
وجذابه .. وساحرتي الصغيره بس لمساتها وتميزها وسحرها ما عدت احسهم فيها مو بس كذا حتى معاملتها
لي تغيرت وين لهفتها لي وين دلعها وين اشتياقها لي .. انا لازم اتكلم معها او احاول اعرف وش سبب
تغيرها .. يعني انا ليه جاي هنا في ذا الحر والسجن ومخلي الحريه والوناسه وشلتي والصباي الحلوين



فــي بيت بو تركي .. وتحديدا في غرفة سجى ..
انسدحت سجى على سريرها براحه لما بدلت ملابسها ومسحت مكياجها .. كان اليوم متعب ولكن ممتع
بالنسبه لها واهم حدث في اليوم هو المفاجاه الغير متوقعه .. واخيرا انتهت حالة الاضراب ونزاح هم
الاعتكاف .. وودعنا معسكرات الزعل بكره يوم مميز بالنسبه لها بكره بترجع للحياه الطبيعيه وبتمارس جميع
عاداتها واهمتامتها اليوميه بتجلس بالصاله تحت وبتابع الافلام وبتمسك ريموت التلفزيون بتنتقل بين القنوات
بتجتمع مع اهلها على طاولة الطعام وقت الغدا والعشى .. بتطلع للحديقه تتشمس بترجع تكلم اخوانها طبيعي وتتدلع عليهم .. والاهم عمها وافي ..
من الفرحه النوم ما واسها مثل الليالي الي مضت لما كانت تحاول تنام من الملل والضجر ..
تقلبت يمين ويسار ما هو جايها النوم .. ناظرت الساعه الي محطوطه على الطاوله الي جنبها .. ارفعت جوالها ودقت الرقم ..
في الرنه الثلاثه جاها صوت عمها وافي ..
وافي ببتسامه : نورة شاشة جوالي
سجى ببتسامه عريضه : هلااا عمي شخبارك
وافي : طيب .. ليه ما نمتي
سجى : ما جاني نوم قلت خليني ادق على عمي وافي مشتاقه له
وافي : ما مدام اشتقت لي ما صار لي ساعه من طلعت من بيتكم
سجى : عاد انا سولفت معك اليوم انت كل جالس مع عمتي عليا وعبدالرحمن
وافي : الا وين اختي عليا .. راحت تنام
سجى : مدري الظاهر كذا
وافي بتردد : سجاوي ممكن اطلب منك طلب
سجى بلهفه : انت تامر امر
وافي : ابيك تستغلين وجود عمتك عليا في بيتكم وتحاولين تتقربين منها ترى هي محتاجه لك محتاجه لاحد
يكون جنبها .. حاولي تسولفين معها اكثر .. تجلسين معها لا تخلينها لحالها .. ادري ان طلبي ثقيل عليك
ويبي له وقت وجهد منك بس حاولي .. وانا عارف انك قدها
سجى صحيح الطلب ثقيل عليها مثل ما قال عمها وافي لكنها بتحاول لجل تكبر بعيون عمها
سجى : طيب .. وصلت العمل ولا
وافي : لا قريب و وصل .. رجع اخوكي حمد
سجى : ما اعتقد لان مو من عادته يرجع في هذي الساعه هو يرجع مع طلعت الشمس
وافي : انا مدري اخوك متى بيترك عنه السهر والرجعه متأخر .. انا لازم اكلمه ما يصير كذا
سجى : عمي بترجع لما يخلص دوامك ولا
وافي : مدري والله ما اعتقد ان اليوم برجع ..صار لي كم يوم اروح وارجع في نفس اليوم ما جلست هناك اسبوع على بعضه
سجى كان ودها تسأله عن الصدفه الي صارت اليوم ودخوله المفاجأ ونظرته لدلال لكن ما عرفت كيف تفتح
الموضوع وكيف تنسق السؤال بحيث يروي فضولها .. وحست ان الوقت مو مناسب .. بس هذا ما يعني انها
بتنسى الموضوع .. وما بتحاول تثيره قدام عمها وافي ..
سجى : يالله عمي اخلك .. توصل بالسلامه
وافي : الله يسلمك .. احلام سعيده

سكر وافي من سجى مع ان هو حاس الا متاكد ان هي سكرت منه وفي خاطرها كلام تبي تقوله وهو يعرف
يميز نبرة التردد في صوتها لما جات تسكر وهي ما قالت الكلام الي داقه علشان تقوله اكيد داقه تسألني عن
مشاري لان ما وصلت لها اخباره .. الا هو وينه من زمان ما دق علي .. غريب امره ذا الولد احيانا جوالي
بنفجر من مكالماته والحين ولا مكالمه منه ولا رساله .. غريبه ما دق يسأل عن سجى وينفخ راسي بطاريها
خليني ادق عليه اشوف شخباره
توه بيرفع وافي جواله تراجع لما تذكر ان مشاري ينام بدري والحين اكيد نايم ما ايبي يزعجه
رجع يتمثل امامه احلى واهم حدث حصل اليوم وهو لقائه بدلال ..كانت احلى بكثير من الصور ( اه .. آه يا
دلال ما تدرين وش سويتي فيني اليوم .. والله للحين مو مصدق ان هي ابتسمت لي .. والله هذي الابتسامه
عطتني امل .. عطتني جرعة سعاده .. خلتني اعيش بحلم ما ودي اصحى منه )


فــي بيت بو تركي .. وتحديدا امام غرفة عليا .. كانت سجى واقفه ويدها على مقبض الباب بتردد .. متردده
تفتح الباب وتدخل ولا تضرب الباب بالاول تخاف تضربه وتكون عمتها عليا نايمه وتنزعج من صوت
ضرباتها على الباب الافضل انها تفتح الباب بشويش وتدخل بهدوء وتشوف اذا عمتها عليا نايمه تنسحب
بهدوء بدون ما تصحيها واذا كانت عمتها عليا صاحيه تجلس معها شوي .. لازم تحاول تتقرب منها علشان
تكون تكبر في عيون عمها وافي ..
فتحت الباب فتحه صغيره ودخلت جسمها بهدوء عبر هذه الفتحه .. وقفت عند الباب وناظرت الغرفه كانت
شبه مظلمه وفي بقعة ضوء جنب السرير ابجوره وحده كانت مضويه .. قربت بخطوات هادءه لسرير ووقفت
في حدود بقعة الضوء علشان تكون الرؤيه اوضح ..ناظرت في عمتها عليا الي كانت نايمه على جنبها الايمن
شافتها نايمه لفت جسمها علشان تنسحب بهدوء قبل لا تحس فيها .. خطت خطوه ووقفها صوت عمتها عليا
عليا فتحت عينها : سجى
سجى التفت لها وناظرت فيها وما عرفت وش تقول قالت بسرعه علشان تبرر دخولها : بس حبيت اطمن عليك اذا نمتي ولا للحين صاحيه
عليا ارفعت جسدها واسندت ظهرها على ظهر السرير وطلعت يدها من تحت البطانيه وشغلت الابجوره الثانيه
ناظرت سجى ببتسامه وزاحت جسدها للجها اليسرى : تعالي سجى جلسي معي شوي
سجى ببتسامه وهي تقرب من السرير : ما ازعجك
عليا هزت راسها بالنفي
سجى وهي تجلس على السرير جنب عمتها عليا : طيب .. اسفه اذا صحيتك من نومك
عليا : لا اساس ما جاني نوم
سجى : تصدقين حتى انا ما جاني نوم .. مع اني اليوم تعبت كثير بس للحين فيني طاقه
عليا : ...
سجى حست بصعوبة المهمه الي هي فيها ما هي عارفه وش تقول .. في ايش تتكلم .. والمصيبه ان عمتها عليا ما تتجاوب معها ولا تحاول تتكلم معها او تعلق على كلامها ..
سجى بتردد : وش رايك عمه اليوم بالزواج
عليا هزت راسها بنعم : حلوو .. أي صحيح سجى ممكن تعطيني رقم دلال ودي ادق عليها اشكرها على الفستان
سجى : طيب جوالك جنب
عليا مدت يدها وطلعت جوالها من الدرج
سجى : *******055.. تدقين عليها الحين
عليا وهي تناظر في جوالها : لا اكيد الحين نايمه بكره بدق عليها




بالقرب من البــحر على احدى شواطىء الخبر
كان الجو رائع بعد منتصف الليل وبعد هذه الليله الطويله كان المكان يعمه الهدوء امواج البحر تحاول ان تكسر هذا الهدوء بين لحظه ولحظه بضرباتها على الشاطىء وبتصادمها مع الصخور
على احدى الصخور القريبه من البحر كان يجلس طلال .. يتامل بنظراته نقطة انتهاء البحر على مستوى
نظره حيث يلتقي البحر مع السماء ويمتزج سواد البحر مع سواد السماء .. والهواء يراقص خصلات شعره السوداء ويداعب انفاسه ..
اخذ طلال نفس عميق ونتقل بانظاره من السواد الى اضواء المدينه المتلألئه .. اليوم زواج شهاب ولد اخوه
رجع بالذاكره لليله من احلى الليالي التي عاشها كانت تحمل نفس العنوان ( ليلة زفاف ) لكن كان المضمون
مختلف ...
احدى اوراق الماضي الذهبيه ...

فـي احدى البيوت البسيطه الواقع في احدى احياء الرياض كانت انوار البيت كلها مضويه وبالاضافه الى هذه
الانوار كانت هناك انوار اضافيه معلقه على اسوار البيت وممتده من السور الى سقف البيت كي تكسيه بريقا
ونورا قوي يميزه عن البيوت التي حوله .. داخل البيت وفي الصاله الواسعه يوجد هناك مسرح صغير في
احد زواياها فوقه كرسيين وطاوله وحوله باقات من الزهور واكسسورات بسيطه لكنها رائعه وفي السقف
معلقه اضاءه مسلطه على المسرح وتعطي الوانا .. ساعه وقد ازدحمة الصاله بالنســاء من الاقارب والقليل
من الاصدقاء وبدا الشريط يدور في المسجل والاغاني الطربيه عمت الاجواء ..
في المطبخ القريب من الصاله ..
فناجيل القهوه تخرج منه نظيفه وتعود متسخه ودلات القهوه والشاي تخرج ممتلئه وتعود فارقه .. واطباق
الكيك والبقلاو والبيتيفور تخرج مرتبه ومتلاصه وتعود شبه فارقه ومبعثره .. وكاسات الماء وعلب العصير
تخرج ولا تعود ..
كانت هناك امراه في عمرها 45 منهمكه في ترتيب علب المناديل ..
ام زياد : ميري تعالي خذي هذي العلب وديهم الصاله .. وشوفي اذا احد يبقى ماي ولا شيء
ميري : ان شألله مدام
دخلت في هذي الحظه ورده
ورده : خاله بقيتي مني شيء اسويه
ام زياد : لا حبيبتي خلاص .. رتبت كل شيء .. بس الله يعطيك العافيه صعدي فوق شوفي نجلا خلصت علشان نزفها
ورده : ان شألله
فــي غرفة نجلا الى بالطابق العلوي ..
كانت نجلا واقفه امام المرايه تناظر شكلها النهائي بعيون حالمه .. كانت لابسه فستان زواج ابيض ذو نفشه خفيفه ومديل راقي وناعم وطرحه متوسطة الطول عامله في شعرها رفعه خفيفه ومنزله خصل من قدام ..
وحاط مكياج سهره .. طالع شكلها مره حلوو وخاصه ان هي ملامحها ناعمه ووجها دائري ..
دخلت ورده .. وناظرت في نجلا الى مقابله المرايه ..
ورده ببتسامه : والله احلى عروس
نجلا بفرح وهي تلف حول نفسها بدلع : وش رايك فيني
ورده ببتسامه : ما اقول الا من قدك يا طلال .. اليوم بصير لك القمر
نجلا بحيا : ...
قربت ورده من نجلا وضمتها .. تجمعت الدموع في عيون نجلا وهي تقول : انا اليوم اسعد انسانه بالدنيا
ورده : الله يوفقك يا رب ..يالله علشان نزفك .. المعازيم كلهم جو
فــي مجلس الرجال ..
كان المجلس شبه ممتلأ وكان طلال جالس على الكنبه الى في راس المجلس وجنبه زياد وصاحبه امجد
اناظره كانت تنتقل بين ملامح الرجال وعقارب الساعه في دائرة الوقت المعلقه على الحائط الي قباله يحس
ان العقارب تتحرك ببطأ شديد وبحركه غير مرايه ... يالله هانت كلها نص ساعه وانا اكون واقف جنب
زوجتي وحياتي نجلا والله ما ني قادر اتحمل نص ساعه ياربي ليه الوقت قاسي علي وما يمشي بسرعه والله
ودي الحين اقوم واشيل بشتي بيدي واتلثم بقترتي وارفع ثوبي واركض لها
بعد ما زف طلال على زوجته نجلا .. انتهى الزواج البسيط وابتدت الحياه الزوجيه التي تضم قلبين اتحدو واصبحو قلب واحد ينبض بحب واحترام ...

فــي احدى الشقق السكنيه الموجوده في احدى العماير السكنيه الواقعه في قلب احدى الاحياء السكنيه
فــي مدينة الرياض .. قلب المملكه النابض .. التي تحتوي اناسا في صدورهم قلوبا تنبضو بالحياه
فتح طلال باب الشقه ببتسامه وبفرحه لا تحتمل
طلال ماسك يد نجلا ويساعدها على حمل الفستان ( مع ان الفستان كان خفيف لكن تدرون حركات متزوجين )
طلال : قدمي رجلك اليمين ..
دخلو طلال ونجلا ووقفو في وسط الشقه ( كانت شقه مكونه من صاله صغيره ومطبخ مفتوح على الصاله
وغرفة نوم وغرفه ثانيه ودورتين مياه وبلكونه وكانت مجهزه بالكامل بارقى الاثاث والاكسسورات و احدث الاجهزه )
اطالت النظر الى الطاوله المزينه ببتلات الورد الملونه والمتناثره فوق سطح الطاوله وفي وسط الطاوله
شمعدان مذهب ( ذهبي ) يحمل في اعمدته شمعتان شب فتيلها لتنير الظلام .. وتبعث الدفىء في اجواء
رومنسيه .. كان كل شيء على الطاوله مرتب ومنسق من حيث الاطباق والعشاء والسكاكين والشوك
والمناديل المطرزه .. والعطر الفواح ..
قطع تأملها صوت طلال الدافأ ..
طلال : حبيبتي نجلا روح بدلي ملابس وانا استناكي
نجلا غابت عن طلال دقائق لتغير ملابسها .. وعادت اليه ببتسامة حياء .. كانت لابسه قميص نوم من الحرير الابيض وفوقه شيفون لامع .. فكت شعرها وتركته يداعب وجهها واكتافها
جلست قبال طلال على الطاوله .. والخجل يرسم ملامحها بالوانا كثيره كلما نظر اليها طلال تبدلت الالوان وازدادت توهجا ..
طلال وهو بناظر نجلا : اليوم انا اسعد انسان في الدنيا ..
وتبادلو النظرات بكل حب وفرح

( عدنا حيث تركنا طلال على احدى الصخور يناجي الذكريات .. ويتمنى لو تعود تلك الحظات )

صحيح كان زواجي بسيط لكن كنت اسعد زوج .. آه يا نجلا كنت اتمنى ان اتزوجك في حفل اسطوري كاحد
ليالي قصص الاساطير وملوك القصور .. عرس يخلد في صفحات التاريخ وتكونين انتي اميرة القصر وانا اميرك ..
اتعبته الجلسه على هذه الصخره .. رفع يده وناظر الساعه .. لقد مره بهي الوقت ولم يحس بمروره
قام وحرك عضلات ظهره قليل بعد ركودها طيلة فتره جلوسه ساكنا على هذه الصخره اخذ نفس عميق
وتامل الافق باعيونا حزينه ( قلبي يعيش على ذكريات الماضي .. وعقلي يحكم حاضري والمستقبل ليس له
نصيبا منها .. لماذا لا يتغير نظام الكون ويمشي الزمن بالمقلوب من الحاظر الى الماضي ليصبح الماضي هو
المستقبل ) .. صوت في داخله يهز اعماقه بصدى قوي .. هذه ارادت الله وهذا القدر فلا اعتراض على امر الله .. ونعم بالله .. والحمدلله





فــي فندق كورال إنترناشيونال احدى اهم وافخم واحدث الفنادق في منطقة الخبر ..

بعد ما خلص حفل الزواج .. ذهب العروسين الى هذا الفندق حيث سيباتون اليله هنا قبل ان يحين موعد اقلاع
طائرتهم الساعه التاسعه صباحا .. حجز لهم بو شهاب جناح خاص سويت غرفة وصاله .. ووصلهم كمال الى الفندق وغدا الساعه السابعه سيأخذهم الى المطار ..
فــي الجناح .. ادخل العامل الحقائب الى وسط الصاله وخرج ..
دخلت انفال وهي تجر فستانها وترفعه حتى لا تتعثر فيه .. فتحت انفال طرحتها بعد ان سمعت صوت الباب
يغلق خلفها .. وانتقلت انظارها بين جوانب الصاله كانت الصاله تحتوي على كنبات باقمشة رصاصيه .. وفي الزاويه التي بين الكنبات عامود اناره وعلى احدى الحوائط كانت معلقه لوحه صغيره بالوان البحر ..
تقدمت بخطواتها ودخلت الغرفه حيث وجدت سرير مزدوج ..جلست على طرف السرير .. وانتقلت انظارها
بين زوايا الغرفه .. تحس بهدوء فيض لم تسمع حركه في الصاله تسألت اين ذهب شهاب .. ولماذا ذهب
وتركها .. الليله اول ليله تغضيها خارج منزلها ومع رجل لاتريد ان تقول عنه غريب لكنها غير معتاده على
وجوده بالقرب منها .. لماذا لم تحس بقربه حتى الان .. لماذا تحس بوجود حواجز بينهما .. ربما هي رهبت
اول ليله .. وبدايت حياه جديده .. فسخت انفال عبايتها ونظرت الى نفسها في المرايه التي امامها اليوم كل
شيء كان مختلف حتى هي لم تصدق انها قد تكون هكذا يوما .. تاملت مكياجها رفعت يدها ولمست اجفانها
ورموشها الثقيله لقد اتعب الكحل عينيها وتحس بشي ثقيل على راسها بسبب رفعت شعرها .. توه بتفسخ
الفستان لكنها تذكرت شهاب يمكن يبي يشوفني بالفستان وما يبيني افسخه الحين .. لا لا اعتقد ان هو طلع من الجناح علشان اخذ راحي في التبديل ومسح المكياج ..
قطع عليها حيرتها صوت الباب ..
هذا اكيد شهاب جا .. خليني اروح اسأله افسخ الفستان ولا لا .. لا كانها مو حلوه اسأله .. بدا التوتر يزيد
بخصوص خلع الفستان .. ياربي حتى اسهل الاشياء اصبحت صعبه .. افضل شيء اروح اشوفه بالصاله
بس ماهي حلو اطلعه كذا يعني البس عباتي .. لا لا وش راح يقول عني .. بس المفروض هو الي يدخل هنا مو انا الي اطلع له ..
دخل في هذي الحظه شهاب .. دخول شهاب زاد من توترها وزاد تنفسها .. ناظرها بنظره بارده ودخل دورة المياه .. هي من ناظر فيها نزلت راسه على طول ..
طلع شهاب من دورة المياه وناظرها بنظره بارده وهي مازالت واقفه امام التسريحه .. وطلع من الغرفه لصاله
استغربت انفال من قلت كلام شهاب وبرود نظارته وهدوءه الي كانت واضحه كثير من كان في القاعه حتى
في السياره ما تكلم كثير مع اخوه كمال .. جلست على طرف السرير تدور لشهاب تفسير او مبرر لقلت كلامه
وهدوءه .. يمكن متضايق من شيء .. او يمكن مريض .. او تعبان .. يمكن هو بطبيعته هادء وما يتكلم الا
وقت الضروره لاا نسى ان حنا ما نعرف بعض من قبل وما كان بيننا فترة خطوبه وتعارف يمكن هو من
النوع الي مو بسرعه يتأقلم بس كونه رجل وزوجي المفروض ان هو يتكلم معي ويحسسني بالامان ويحاول
يتقرب مني .. بس حتى انا المفروض اتكلم معه على الاقل اناظر فيه .. من يناظر فيني على طول انزل راسي
يمكن هو شافني مستحيه ما حب يحرجني المفروض احاول اتقرب منه اتجاوب معه
كان المبرر الاخير اراح انفال وحست ان هو المبرر المنطقي للوضع الراهن .. يعني المفروض هي الي تحاول تبتدي او تعطي الاشاره ببدا ..
بسرعه قامت لما تذكرت ان شهاب جالس بالصاله اكيد هو يبي ينام .. خليني بسرعه ابدل مو حلو اتأخر عليه ..
طلعت لها من الشنطه قميص نوم ابيض طويل له اكمام قصيره حست انه انسب شيء لليله .. رجعت يدها
للخلف علشان تفك الخيوط الفضيه الي صايره مثل الاضرب المتتاليه على طول الظهر .. حاولت تفكهم لكنهم
عيو يفكون ...كان الخيط مربوط باحكام ومعقود اكثر من عقده في نهاية الخيط .. حاولت مره ثانيه تفكه لكن
ما في امل .. اعادت يدها للامام واراحتها قليلا .. خذت نفس عميق .. ورجعت يدها للخلف وحاولت تفك
الخيط بهدوء لكن توترها خل اطرافها ترجف وتعرق .. وتحس ان عقدت الخيط صارت اكثر تعقيدا ..اعادت يدها الى الامام وحركة اصابعها لتبعد التوتر .. واخذت تفس عميق
قربت من المرايه وحاولت تشوف خلف الفستان من المرايه يمكن يسهل فكه لكن ما قدرت .. اجلست على
طرف السرير .. ماهي قادره تتحمل هذا التوتر وحاولت تتنفس بعمق وبسرعه .. حست انها محتاجه تدخل
الحمام ( وانتو بكرامه ) .. ( ياربي وش اسوي الحين .. كيف اطلع من ذا الفستان .. مالي الى اطلع لشهاب
اخليه يساعدني لا لا مو حلو يشوف ظهري .. طيب وش الدبره .. محتاجه لامي .. ابي امي .. ابي ارجع
البيت .. وانا وش جالسه افكر فيه خليني اطلع له واخليه يساعدني احس اني مخنوقه بذا الفستان )
قامت انفال وارفعت فستانها وطلعت لصاله .. تفاجات لما شافت شهاب نايم على الكنب بثوبه وفاتح الازرار
الاماميه .. وحاط يده تحت راسه .. وعلى الكنب الي جنبه حاط شماخه .. قربت منه كانت تبي تصحيه لكنها
ترددت مبين على ملامحه التعب وخافة تزعجه وتضايقه .. مع ان مبين ان هو مو مرتاح من وضعيت نومه لان كان الكنب مساحته صغيره وما كان يسع طول وعرض جسد شهاب ..
جلست فتره تتامل فيه وزاد همها واختناقها داخل هذا الفستان .. رجعت الغرفه مره ثانيه وهي تجر اذال
الخيبه التي اثقلت من وزن الفستان .. لامانع من المحاوله مره اخيره .. رجعت يدها للخلف وبدات تحاول فك
العقده باطراف ترتجف ويزيد ارتجافها كلما فقدت الامل في فكها .. جلست على طرف السرير .. واخذت نفس
عميق .. تاملت باب الحمام .. وزاد احتياجها اليه .. رغم انه قريب منها لكنه مستحيل وهي وسط هذا
الفستان ( الفستان الذي هو حلم كل فتاه ليلة زفافها .. اصبح الان بنسبه لانفال الحلم الذي تريد الخلاص منه
) ذهبت الى شنطتها واخذت تعبث بين الاغراض لعلها تجد مقص او شيء حاد يفك هذا الرباط لكنها لم تجد
اقتربت من التسريحه وفحت ادراجها كلها فارقه .. نظرت الى نفسها في المرايه .. احست بالوحده .. حاولت
ان تشغل نفسها بمسح المكياج وفتح شعرها .. احست براحه قليل لما اتضحت ملامحها الطبيعيه من غير
طبقات اصباغ .. وقفت في منتصف الغرفه حائره وحزينه ووحيده .. تضاخم احساسها بالضيقه لما نظرت الى
باب الحمام .. لازم تدخله لانها ما عادت تتحمل الوضع .. صحيح انها بتلاقي صعوبه مع هذا الفستان لكن لازم تحاول وتتحمل ..

طلعت الشمس ولم بنتهي صراع انفال مع هذا الفستان .. وستسلمت لنوم بالفستان ..

حاول ان يحرك جسده ويلف للجها الاخره لانه تعب من هذه الوضعيه المؤلمه .. لم يعتد النوم على شيء غير
مريح ومن غير وساده .. لف جسده بصعوبه وبضجر الى الجها الاخر لكن لم يحس بالراحه .. رفع يده الى
وجهه وحك شعره وعقد حواجبه .. مد يده واخذ جواله من الطاوله وقربه من وجهه ونظر الى الساعه كانت
الساعه السادسه صباحا .. نظر الى المكان من حوله وتذكر ان بالامس كان زواجه .. كان يوما صعبا وثقيلا
حتى بعد زواجه لم يستطع تقبل هذا الزواج ويرى صعوبة وجوده مع انفال .. لذى سيحاول ان لا يتكلم معها
الا لضروره ويتحاشى النظر اليها الى ان يتقبل وجودها مبدئيا في حياته .. وبعدها لكل حادثا حديث
رفع جسده واحس بالم في مفاصله وفقراة ظهره .. والم في رقبته ..حرك رقبته بشكل دائري واحس براحه
قام من الكنب .. ودخل الغرفه .. وتفاجأه مما راه
كانت انفال نايمه بفستانها الابيض على احدى جوانب السرير من غير ما تتلحف بالبطانيه .. قرب منها شهاب
وتامل ملامحها الذبلانه .. ابتسم على شكلها الظاهر انها ما نامت الا متاخر من فرحتها بالفستان .. لهذي
الدرجه مخترعه عليه حتى ما فسخته ونامت فيه يالله هي بتلبسه مره وحده ما بتلبسه كل يوم .. والله يا
خوفي بتظل لابسته اسبوع .. خل تلبسه اسبوع ان شألله تلبسه لم يتمزع ان وش لي دخل فيها فستانها وهي
حره فيه
دخل شهاب دورة المياه ( وانتو بكرامه ) .. تروش وبدل ملابسه وتوضا .. وطلع الصاله يصلي ..
فتحت انفال عينها لما اسمعت صوت الباب وصوت حركه .. وعرفت ان شهاب صحى .. تحس بارهاق فضيع
ما عرفت تنام بهذا الفستان وما رتاحت لما حاولت تنام فيه .. ارفعت جسمها وجلست .. وعلى طول رجعت
يدها للخلف وحاولت تفك الفستان ( نفذ صبري بموت لو ما طلعت منه ) لكنه عيا يفك ..
قامت من السرير .. وطلعت من الغرفه جلست على الكنب ..لما شافت شهاب يصلي ..
لما خلص صلاه ناظرت فيه لكن ما ناظر فيها وجلس على الكنب .. حست بالاحراج وبصعوبه الطلب لكنها مجبوره تطلبه منه ..
انفال وهي تناظر في الارض : شهاب
لما ما سمعت استجابه او رد من شهاب ارفعت راسها وناظرت فيه شافته يناظر في اللوحه الي معلقه على الحائط قباله ( شكله يحب اللوحات والفنون الجميله )
انفال برتباك : شهاب .. الفستان
شهاب لما سمعها قال في سره ( مسكينه جات لها حاله نفسيه من فرحتها بذا الفستان )
انفال بتردد : الفستان .. ماهو .. راضي ينفك
في البدايه شهاب ما ستوعب الكلام .. لكن لما استوعب كلامها ناظر فيها بنظره بارده
انفال زاد ارتباكها لما شافته يناظر فيها .. لكنها تشجعت وقالت : ممكن .. تفكه
شهاب وهو قايم بلامباله : طيب
انفال قامت بهدوء .. وبلعت ريقها .. ولفت للخلف وعطت ظهرها لشهاب ... بخجل
قرب منها شهاب وناظر في الفستان .. رفع يده ولمس شعرها الى كان مقطي ظهر الفستان وازاحه بهدوء علشان يشوف ظهر الفستان بوضوح ...
في البدايه كان شهاب يظن ان انفال طلبت منه هذا الطلب علشان تتقرب منه او محاولت دلع وحركات اغراء
لكن لما حاول يفك الخيط لقى صعوبه في احلال عقدت الخيط .. مبين ان الي رابط الفستان رابطه من قلب
وبكل قوته وكذا ربطه فوق بعض .. شهاب وهو يحاول يفك الخيط سمح لنفسه ان يرفع نظره ويناظر ظهر
انفال الظاهر من فتحات الخيوط المتضاربه .. لاحظ صفاء بشرتها وبياضها .. رفع نظره اكثر وناظر شعرها .
. بسرعه نزل نظره وركز على العقده التي بين اصابعه ..
لما ما قدر يفكها .. بسرعه راح جلس على الكنب وترك انفال واقفه مكانها
شهاب بلا مباله وهو يناظرفي السقف : ماهي راضيه تفك
انفال التفت بهدوء وحيره على شهاب ..وناظرت فيه
شهاب ببرود : ماراح ينفك الفستان الا لما نقطع الخيوط .. معكم مقص
انفال اكتفت بهز راسها بنفي
شهاب وهو يناظر في جواله : الحين ادق على عمي طلال اخليه يجب مقص معه لما يجي ياخذنا
ما انتظر رد من انفال .. ودق على عمه طلال .. بعد اربع رنات جاه صوت عمه طلال
طلال بصوت كله نوم : هلااا بالمعاريس
شهاب ببرود : هلاا عمي
طلال : كيف اصبحتو
شهاب : الحمدلله
طلال : ليه تقولها من غير نفس .. اشوفكم جالسين مبكره ولا ما نمتو امس
شهاب ماحب ياخذ ويعطي بالكلام مع عمه بوجود انفال .. قال برود : عمي وانت جاي جيب معك مقص او سكين
طلال بستغراب : ليه
شهاب وماحب يقول لعمه السالفه : بعدين اقولك .. بس انت لا تتاخر علينا
طلال مازال مستغرب : طيب .. الحين اجيكم .. توصي بعد شيء اجيبه معي
شهاب : لا سلامتك .. مع السلامه


بــعد نصف ساعه تقريبا جا طلال .. ونزل شهاب ياخذ المقص منه ووده لانفال علشان تفك خيوط الفستان
واجيرا بدلت ملابسها بعد عناء ليله كامله مع هذا الفستان لاتدري لماذا لم ترتاح له من اول ما شافته في الصاله وحين هو سبب عنائها واختناقها .. فلا اظن انه سيبقى ذكره جميله بنسبه لها


فــي المطار .. وفي هذه البقعه من الارض التي تجمع انوع متضاده من المشاعر .. الم الفراق .. وفرحت
القاء .. كم هي قاسيه لحظة الوادع .. وكم هي جميله لحظه احتضان عائد .. اناسا تحمل حقائبها امله ان
تعود يوما .. وناسا تحمل حقائبها هربا لعلها تجد ذاتها بعيدا عن هذه الارض .. وناسا مضطره ان تسافر
مثل هذا الشخص الذي يمشي بالقرب من طلال .. وعلى وجهه جمود بملامح هادءه .. يجر بين يديه عربة الحقائب .. وينظر الى الناس من حوله .. وكانه يحسدهم على حالهم فمهما كان مقصدهم الذي جاؤ من اجله
هم افضل منه ..
اما مع انفال فكان الوضع مختلف كانت تمشي بالقرب من عمها طلال .. عنيها لم تهدء لم تثبت على نقطه
واحده من اول مادخلت المطار .. تحس ان هي سافرت .. ان هذا المطار عالم مختلف عن العالم الذي اتت
منه .. تراه واسع وكانه مدينه .. الناس من حولها لا يقفون .. كلن يتحرك .. اناس تخرج واناسا تدخل ..
اطفال يركضون .. واخرين يبكون .. هذا يحمل حقيبه صغيره وهذا يجر حقائب .. هذا جالس ينظر وهذا
جالس ينتظر .. هذا يودع وهذا يلوح بيده مودعا .. هنا شبان .. وهنا عائله .. وتلك مجموعة فتيات ليس
معهم رجل .. هناك عوائل متجمعه .. وهنا امراه ورجل وطفل صغير ..
جلست انفال على كراسي الانتظار .. تنتظر عمها طلال وشهاب لقد ذهبو يكملو اجراءات السفر
وهي ما زالت في حالة الذهول من اول ما دخلت المطار .. عالم مختلف ..وفوضه .. وناسا كثيره
جلست امراه في الكرسي المجاور لكرسيها ..
المراءه : السلام عليكم
انفال بصوت واطي : وعليكم السلام والرحمه
المراءه : معك احد ولا مسافره لحالك
انفال استغربت من سؤاله( ليه في بنات يسافرون لهم ) : لا معي زوجي
المراءه : اهااا .. وين مسافرين
انفال هزت اكتافها : مدري والله
المراءه بستغراب : جايين المطار وما تدرون وين بتسافورن
انفال ما حبت تعلق على كلامها .. وتشرح لها قصت حياتها وان هم بروحون شهر العسل وان عمها مسوي لهم مفا جأه .. لفت راسها وجلست نتظار الناس من حولها ..الي هم في حركه مستمره
قامت الحرمه من جنبها لما جا زوجها وولدها ..
وقفت انفال لما شافت عمها طلال متجه لها ..
طلال ببتسامه : ليه وقفتي خليك جالسه
جلست انفال وجلس جنبها عمها طلال ..
طلال : شخبارك يا انفال .. مستعده لسفر
انفال : انا بخير .. عمي ليه ما جا ابوي وعمي واخواني معك
طلال : ان شألله يجون لما تجون بالسلامه
انفال بعفويه : عمي كل هذي الناس بتسافر
طلال : لا مو كلها بتسافر بعضها جايه تودع المسافرين .. وبعضها جايه تستقبل المسافرين .. وبعضها بسافر
انفال وحبت تتكلم مع عمها طلال لانها تحس انها من زمان ما تكلمت وخذت راحتها بالكلام .. ولقتها فرصه لما تجاوب عمها طلال معها .. وخاصه ان شهاب مو موجود ..
انفال براحه : تصدق عمي انا اول مره بحياتي اجي المطار .. وما كنت اتوقع انه كذا كبير وواسع وفيه ناس كثيره واطفال .. وبنات
طلال : وان شألله ما راح تكون اخر مره تجين هنا .. بعدين راح تشوفين مطارات ثانيه اكبر واحدث من هذا المطار
انفال بتردد : عمي وين شهاب
طلال : راح يشتري فطور .. اكيد ما كليتو شيء من امس
انفال بعفويه : حدي جوعانه
جا في هذي لحظه شهاب وما كان حامل بيده شيء .. وجلس جنب عمه طلال بعد ما يتكلم ..
طلال وناظر في شهاب : وين الفطور
شهاب : الحين اذا دخلنا داخل بشتري .. يالله بنقوم ندخل
قام شهاب وطلال وانفال .. وتمشو للمدخل .. وودعهم طلال .. ودخلو داخل
طلال توه بيمشي رجع مره ثانيه وقرب من شهاب ..
طلال بصوت واطي : اهتم في انفال وحاول تتقرب منها .. وغير تعابير وجهك الجامده وخلك طبيعي
مشت انفال جنب شهاب الى كانه يمشي لحاله وما حاول يلتفت عليها يشوفها اذا تمشي جنبه ولا ضاعت
حاولت قد ما تقدر ان تسرع في خطواتها علشان تجاريه في المشي وتكون بصفه وبنفس الخط الي يمشي
فيه .. وما حاولت تناظر من حولها كثير علشان ما تنسى نفسها .. وتلقى شهاب بعيد عنها .. اكثر من هذا البعد ..
جلس على الكرسي وجلست جنه .. ماتدري ليه تحس انها مثل الخدامه الي تلاحق كفيلها وتخاف تضيع
وتتهوه في بلد مو بلدها .. وفي عالم غير عالمها .. لكنها تناست هذا الاحساس لما سمعت صوت بداخلها
يردد بصدى قوي .. هذا زوجك .. هذا ولد عمك .. هذا شريكك

بالرغم من القرب الجسدي الي بينهم الى انهم بعيدين كل البعد عن بعضهم .. شهاب يحاول ان يتنسى
وجودها وهي تحاول ان تحس بوجوده .. وهو يتمنى ان يعود وهي متشوقه الى السفر ..
انفال بتردد : شهاب حنا وين بنسافر
شهاب بلا مباله : انتظرو وراح تعرفون

.. على الركاب المتوجهين الى اسبانــيا على رحله رقم 1344 التوجه الي بوابه رقم 9 ..

شهاب لما سمع النداء قام من الكرسي .. انفال لما شافته قام قامت هي بعد .. واعرفت ان هذي الرحله هي
مقصدهم .. اســبانيا .. رددت الاسم بينها وبين نفسها تأكيدا على ما سمعته .. اســبانيا .. استحضرت خريطة
العالم في بالها وحاولت تحدد موقع اسبــانيا .. تذكر ان هي تقع فوق المغرب .. في غارة اروبا .. تردد عليها
اسم هذه الدوله في بعض المواد الدراسيه في الجغرافيا .. والتاريخ .. لما كانو يدرسون عن الحضاره
الاندلسيه والفتوحات الاسلاميه والاستعمار والادب لما كان يدرسون عن الشعر وتاثره بالحضارات .. كلما
زاد تعمقها في التفكير بهذه الدوله زاد شوقها لان تمشي في شوارعها .. وتلمس ثقافتها وتراثها .. اسبانــيا
ما كنت اعتقد في حياتي اني راح اسافر بطياره .. واروح اسبانيا .. يالله وربي ما ني مصدقه ..




فــي احدى شوارع الدمام .. في هذا الصباح
كانت تمشي سياره من غير هدا .. ضائعه بين شوراع هذه المدينه .. حائره في أي نافذ تدخل .. كحيرت
سائقها .. كان غازي يطلع الصباح يدور في شوارع الدمام .. لانه ما تعود على النوم الى وقت الظهر ولانه
جاي هنا علشان يستعيد جزء من قلبه الذي تركه هنا عندما ضعف وقرر الهروب .. الهروب كم يقلل من
شأن نفسه هذا التعبير .. البتعاد ارقى بقليل .. على الاقل يحفظ القليل من قدره امام نفسه ..
رفع جواله .. ودق على اخوه جواد ..
جواد : هلاااا غازي ..
غازي : هلاا فيك .. كيف حالك
جواد : انا بخير .. انت طمني عنك .. كيف الامور في الشرقيه .. مشت ولا
غازي بتنهيده : مدري والله .. انا كلمت وافي من يومين .. وما اشوفه رد لي خبر
جواد : طيب دق عليه خلينا نخلص .. يالله محتاجين لك في الشركه .. وعمام يسألون عنك
غازي عقد حواجبه لما جاب غازي طاري عمامه : جواد شخبار الوالد والوالده
جواد : طيبين .. قول لي كيف كانت ردت فعل وافي لما خبرته
غازي : عادي .. ما عارض وقال ان بياخذ راي عليا والاهل وبرد علي .. اشوفه طول
جواد : اكيد راح يطول انت لا تنسى وش جاهم منا .. اقول انت لا تشغل بالك وامسك خط الرياض وارجع لنا
واذا قرر رقمك اكيد عند وافي راح يدق عليك ويخبرك .. اذا ربي كاتب لك ترجع لها بترجع واذا ما ربي كاتب خلاص شيلها من بالك وعيش حياتك .. وانت الف وحده تتمناك
غازي : بس انا ما ابي الا هي .. وبعدين وش يرجعني الرياض خلني بعيد عن مقابل وجيه عمامك
جواد : هاذولي اهلك ومردك لهم .. انت وين الحين
غازي بتنهيده : والله هذا انا صار لي يومين ادور بهذي الشوارع من الصباح .. والظهر اتغدى خفيف
والعصر اطلع مع الشباب بعد ما يخلصون العمل .. وفي الليل اروح المقهى .. وبعدين ارجع الشقه انام والله شتقت للعمل والشركه .. الحياه كذا ممله
جواد : وش الي جابرك على ذا الوضع .. ارجع الرياض وعيش حياتك
غازي : ماني راجع الا لما اسمع الرد .. ان شألله اظل على ذا الحال شهر
جواد : بكيفك .. المهم دير بالك على نفسك .. وطمني عليك .. وحاول تدق على وافي تقيس النبض
غازي : طيب .. بحاول ادق عليك .. سلم على الاهل .. ماعدا عمامي وخوالي
جواد : ههههههههه ههههههه هم الاهل .. يبلغ
غازي : مع السلامه
قفل غازي الخط .. ورجع يناظر طريقه .. مايدري وين وصل .. وكيف وصل الى هنا .. رفع جواله مره ثانيه
وناظر الشاشه .. مدري ادق على وافي ولا ما ادق .. طيب ادق وش اقوله لا تنسى موضوعي خليني ادق
عليه اذكره اني انا بالشرقيه وما زلت عند كملتي واني قد الي قلته .. ومستعد اثبت هذا الشيء .. كل خوفي
ان نساني وما عبرني .. لا لا وافي مو من طبعه التجاهل .. وبعدين انا وش فيني مستعجل صبرت طول هذي
الشهور ما اقدر اصبر لي كم يوم .. عاد ان شألله يصير الي في بالي ..
تعبث غازي بجواله .. وشاف رقم عليا ظل يـتأمل بارقامه .. مدري ادق عليا واكلمها وسلم عليها يمكن لما
تسمع صوتي تتغير اشياء كثيره .. طيب اذا دقيت عليها وش اقول لها .. اقول لها اني مشتاق لها واني ما
نسيتها واني وفيت بوعدي ورجعت علشانها .. بس اخاف كلامي فات وقته يمكن عليا تغيرت وصارت اقوى
من اول وما عدت اهمها ولا اعني لها شيء وصرت مجرد شخص ماضي وبظل بنسبه لها ماضي انطوت صفحتي في كتابها وصارت مقروئه ..



فــي بيت بوضاري .. بعد الغدا تجمعت العائله في الصاله .. يشربون شاي ويريحون ..
ام ضاري وهي تصب الشاي في الكوب : بو ضاري توه من شوي متصله ام انفال تبي تطمن على انفال وتسألني الذي دقينا عليهم ولا لا .. انت كلمتهم ؟
بوضاري : لا ما كلمتهم .. قلت اليوم العصر بدق عليهم
ام ضاري وهي تمد الكوب لبو ضاري : الا هم وين مسافرين
بوضاري وهو ياخذ الكوب : تسلم يدك .. سافرو لاســـبانيا
ام ضاري ببتسامه : الله يسلمك .. طيب بروحون برشلونا ولا المدريد
بوضاري وهو يقرب الكوب من فمه : والله مدري عندهم شهر .. يلفون اسبانيا بكبرها .. اهم شيء انهم ينبسطون
ام ضاري وهي تقطع الكيك : ان شألله .. الله يهنيهم تبي اقطع لك قطعه صغيره ولا كبيره
بوضاري : لا صغيره ..كلمني اليوم طلال لما وصلهم المطار وطمني عليهم
ام ضاري : الا وين طلال ما جا معك على الغدا
بو ضاري : معزوم عند واحد من الشباب الي معه في العمل على مزرعه
ام ضاري بتردد : بوضاري
بوضاري : نعم
ام ضاري : امس لما كنا بالزواج .. شفت وحده من صديقات انفال ما شالله عليها جمال ودلال واخلاق ومال
و اصل طيب .. دخلت خاطري .. وحبيت نخطبها لطلال .. عاد انا سألت ام شهاب واتفقت معي في الراي
انها مناسبه لطلال وما اعتقد راح يلاقي افضل منها .. انت وش رايك
بوضاري : والله اذا انتي تشوفينها مناسبه لطلال .. وبنت ناس .. انا ما عندي مانع بس ان شألله هو يرضى
فيها .. والله انا واخوي بوشهاب مستعدين نزوجه أي وحده يأشر عليها .. المهم ان نشوفه متهمني ومستقر
ومكون عائله .. بس هو الله يحفظه كل ما نجي نفتح معه موضوع الزواج يتهرب ولا ياجل الموضوع ولا
يتحجج بحجج ضعيفه غير مبرره رفضه لزواج .. انا قلت يمكن ما يبي يتزوج وحده من بنات العائله
ومستحي يقول لنا .. وهو عارف ان حنا لو بنزوجه ما راح نزوجه غير بنت عمه .. قول لي يا ام ضاري من أي عائله هي صاحبة انفال
ام ضاري : انا سألت انفال وقالت لي انها من عائله الفلانيه وابوها برفسور في جامعة الملك فيصل وامها
بعد دكتوره بالجامعه .. هي مبين عليها انها بنت عز .. وبعد سألت انفال اذا هي مخطوبه او محيره قالت لي لا
بوضاري بحماس : والنعم .. خلاص انا اليوم اكلم طلال .. وافاتحه بموضوع الزواج وخبره عن البنت الي شفتيها له .. وان شالله خير
ام ضاري بتردد : بو ضاري ودي اقولك شيء
بوضاري : قولي
ام ضاري : مدري والله وش اقول .. بس يعني لو تيسرت الامور وطلال قال يبي البنت .. اخاف ام عبدالعزيز
تسوي سالفه وتقول ان انا الي خطبتها له .. وهو اخوها مو اخوي .. وهي المفروض الي تخطب له .. والمفروض اني ما اتدخل بينهم بصراحه يا بو ضاري اختك ما تحشم احد وانا اخاف انهــ ,,
قاطعها بوضاري : لا تخافين .. اذا طلال قال يبي البنت خلي ام عبدالعزيز علي .. واذا قال ما يبيها خل هي تدور له وحده من معارفها
رفعت بوضاري جواله ودق على طلال ..
بوضاري : السلام عليكم
طلال : وعليكم السلام .. هلاا بوضاري
بوضاري : انت وين الحين
طلال : توني طالع من المزرعه .. بروح بيت اخوي بوشهاب بريح شوي وببدل ملابسي وبروح الدوام خير يا خوي بقيت مني شيء
بو ضاري : تعال عندي البيت ابيك بموضوع
طلال : خير ان شألله .. خلاص مسافة السكه وانا عندك
بوضاري : انتظرك .. فمان لله
حط بوضاري جواله جنبه ورفع صحنه وكمل اكل قطعة الكيك ..


فــي الجبيل .. وفي احدى الشقق السكنيه ..

كان نايم على السرير بالعرض ورجله معلقه في الهواء .. جا وافي من العمل تعبان ومخزن الطاقه فارق
ويصفر والمؤشر قام يشب لبه حمره معناتا ممكن ان يختل التوازن الجسدي والعقلي في أي لحظه بسبب
الارهاق والجهد المبذول فوق معدل الطاقه .. وخاصه انه هو صار له يومين ما ينام عدل اساسا هو متى نام
نومه زي الناس .. على سرير وحط راسه على مخده ناعمه وقطى نفسه ببطانيه سميكه ونام بعمق لمده 7
ساعات على الاقل وبجامت نوم مريحه .. لما شاف السرير ما قدر يقام وتبديل الملابسه يبيله وقت وجهد
وهو مو قادر حتى يرفع يده .. يحس ان اطرافه صارت ثقيله .. رمى نفسه على السرير بالعرض ونام ..
حس بهتزاز في مخباه .. وصوت جوال يرن ..
عقد حواجبه بضيقه وهو نايم لان هذي ثاني مره يرن الجوال ..
دخل يده في مخبا وطلع الجوال .. وقربه من اذنه ورد .. وهو مغمض عيونه ..
وافي بصوت كله نوم : نعم ..
مشاري : الله ينعم عليك وش هذا الاستقبال الحلوو بعد الانقطاع
وافي من غير وعي : اخلص
مشاري : عمي انت وش فيك سكران ولا نايم
وافي بصوت كله نوم : الاثنين ..
مشاري بترجي : عمي عاد تكفى صحصح معي شوي
وافي ويحاول يفتح عينه : وهذا انا مصحصح .. وبعدين انت قلي وينك لا تسأل ولا تدق .. وما نشوفك
مشاري بتنهيده : والله عندي مشاكل بالعمل وبالحياه وبكل شيء ..
وافي بهتمام : وش هذا المشاكل
مشاري : ما ينفع اقوله لك بالتلفون .. عمي انت وينك
وافي : انا بالجبيل بالعمل
مشاري بخيبه : صحيح فكرتك بالدمام .. متى راح تجي
وافي : والله مدري بس حاليا ما افكر ارجع لدمام بجلس هنا .. اقابل عملي .. و الوجيه السمحه بظل هنا
ارتاح يومين .. تعبت من الطريق .. اقول انت وينك ما شفتك في اليومين الي رجعت فيهم لدمام
مشاري : كنت رايح الرياض في عمل مهم .. بخصوص المشاكل الي صارت بالعمل والحمدلله انحلت .. اقول عمي يعني ما راح ترجع لدمام
وافي بستغراب : اذا تبني ارجع برجع .. الحين
مشاري بضيقه : لا ياعمي خلك في عملك .. وانا الحين بجي لك
وافي ( اظاهر ما هي مشكله صغيره ) : طيب انتظرك .. اذا وصلت كمني
مشاري : خلاص يكون بينا اتصال


ماهي المشكله التي واجهة مشاري .. ويبي عمه يساعده ؟
كيف ستسير الامور في اسبانيا .. وما مدى تقبل كل منها لوجود الاخر بقربه ؟
ما موقف طلال من موضوع الزواج وتحديدا موقفه من الزوجه المرشحه له ( دلال ) ؟
كيف بتتصرف ام تركي مع موضوع حمد .. هل ستخبر بو تركي او انها ستخفي الموضوع ؟

 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-08, 12:25 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي الفصل 16 جزء 2

 




) الفــصـــل السادس عشـــــر (



الجـــــزء الثـــانـــي ..


... : تدري وش اصعب شيء انك تفكر بعقلك وانت في وسط الحزن .. مهما كان مستوى تفكيرك وكبر عقلك ومهما بلغت القمم واعلى المراتب عقلك راح يظل .. ضعيف .. امام كميائيات الحزن الي تتفاعل بداخلك عاجز عن فهم مركباتها وطريقة تكوينها .. الحزن مثل الفايرس الي اذا ضرب بالعقل يعمل مسح كامل لقاعدة البيانات ويلخبط المعلومات ويهز صندوق الذكرى وتعيش ببقايا عقل .. ( استنشق كميه من الهواء المحمل برائحة البحر واكمل ) .. تصدق عشت في الدنيا كثير وانحطيت بمواقف انفرضت علي وتعايشت معها اكتسبت معلومات وخبرات .. مريت بحالات احباط لكنها ما اثرت فيني كثير .. لحظات مرت علي حسيت اني فاهم الدنيا مضبوط وشامل كل جوانبها .. وفخور بلي حققته ومستعد اواصل بالصعود .. لكن احيانا الاقي نفسي تارك العالم من حولي ومنعزل في زاويا افكر في اجابات لتسائلات غبيه تدور في بالي من غباوت الاسأله محد بضيع وقت بالاجابه عليها .. ليه مساحة البحر اكبر من اليابس ! ليه حنا مانقدر نلمس السما !
وليه الاحلام في لحظة تموت !
قاطعه وافي بهدوء : لان كل شيء بهذا الكون له نهايه
مشاري بحزن : بس احلامي توها بالمهد.. ما بتدت حتى تموت
وافي وهو يتأمل وجه مشاري الحزين : كيف عرفت انها ما تت .. يمكن هي في فترة سكون
لحظات صمت مرة بين الاثنين الجالسين بالقرب من البحر على احدى شواطىء الجبيل الهادىء والخاليه من الناس .. عيونهم تتامل البحر .. وانفسهم تحمل الكثير لقد مر على جلوسهم حوالي نصف ساعه .. والكلمات تلف وتلف حول دائرة بلا مدخل او تنتظر الاشاره بالدخول .. معركه في وسط معركه .. اموجا هادءه في الواقع .. وهائجه في الخفاء .. تتسارع الامواج وتضرب في صخور الحزن لعلها تحولها الى فتات وتأخذه الى اعماق المحيط ..
رفع راسه وافي وناظر قرص الشمس الي اخذ موقعها في وسط السماء ..
وافي بصوت واطي : وش قمة الحزن بنسبه لك
مشاري بنبره مخنوقه : ياليت لحزني قمه كان ارتاح .. هذي قمه الحزن وهذا اعلى ما وصله .. لكني احس نفسي اتسلق جبل الحزن وماني واصل للقمه وكل ما زدت في الصعود اختفت الارض من تحتي والضباب الاسود يحجب الرئيه والقي نفسي معلق لاني طايل الارض ولاني واصل للقمه
(لحظة صمت) .. كانت فيها العيون تتامل البحر ..
وفجأه ..انسحبت خيوط الصمت بعيدا .. امام ضحكات وافي التي علت
وافي : ههههههههههههه هههههههههههههه هههههه
مشاري التفت على عمه وافي وجلس يناظر فيه بنظرات استغراب .. ووافي ما زال غارق في ضحك
وافي لما شاف نظرات مشاري له .. وقف ضحك وغفل فمه ببتسامه ..
مشاري بشويت عصبيه : ما اشوف في كلامي شيء يستدعي الضحك
وافي ببتسامه : عارف .. واسفه غصب عني .. خلاص ولا يهمك نشيل بعدين الضحكه بالمنتاج قبل لا نعرض الفلم
مشاري ناظر عمه بنظرات عتاب ..
وافي : يا اخي صار لنا ساعه جالسين هنا .. اصبغتنا الشمس باسود .. وانت كلامك كلام افلام وكتب في البدايه قلت خليني اجاريه .. وندخل في جوا الافلام .. اجيك يمين اجيك شمال ابيك تدخل بالموضوع .. ابي اسمع شي فاهمه .. شيء من مسرح الواقع وانت ما زلت في سيناريو الفلم
مشاري بستسلام : عمي امي تبي تخطب لي بنت خالي نوره
التفت وافي على مشاري وناظر فيه كانه يبي يتأكد اذا كلامه هذا مو مزحه : ليه .. وسجى
مشاري : اه يا عمي .. جبتها على الوتر المألم .. امي من فاتحتها بالموضوع وهي منقلبه تفكر ان حنا نبي نطلعها كذابه ونبي نستر على الموضوع علشان ما تروح تعلم ابوي وعمي .. وصارت كل تذم في سجى وهذي الفتره زادت علاقتها بخالتي نوره وصارو كل يجون بيتنا ولا امي تروح لهم .. عاد انا سكرت الموضوع شوي لمن تهدأ ورحت كم يوم الرياض لان صارت مشاكل بالعمل ورحت اشوف الوضع ولما رجعت فاتحتني بالموضوع .. ان هي تبي تزوجني بنت خالتي
وافي ومندمج مع مشاري : طيب ليه ما قلت لها انك تبي بنت عمك وان انتو محجوزين لبعض من زمان
مشاري بحزن : قلت لها .. قالت عادي هذا بس حجز ما صار شيء وكثير ناس يحجزون ما يتزوجون الي حاجزينها وبعدين سجى صغيره الطريق قدامها طويل .. اما بنت خالتي هي تغريبا من سني اصغر مني كم شهر وماراح تلقى الى يتزوجها ويستر عليها .. تدري وش المصيبه ان خالتي وزوجها يجون كل يوم يترجون امي وابوي .. وخالتي كل تدق علي وتبكي على بنتها الي ما لها احد ولا احد بضمها اذا غمضت عينها وماتت ..
وافي بتسائل : ليه هي ما عندها اخوان
مشاري هز راسه بالنفي : للاسف لا .. خالتي ما جابت الي هي وعيشوها على الدلال وكل شيء تطلبه يجبون لها وكان يرفضون الخطاب بحجت انها للحين صغير او يبون لها واحد غني ويقدر يعيشها بعز ومرة السنن وقامو الخطاب يقلون بالتدريج
وافي : يعني هم الحين يبونك تسوي لهم خدمه انسانيه على حساب مشاعر سجى وعمك
مشاري بضيقه : عمي احس اني مخنوق وعاجز وماني قادر اسوي شيء .. ما ادري من اسمع قلبي ولا عقلي .. امي ولا حبي .. بكاء خالتي ونكسارها ولا اهاتي وضراخات الحب بداخلي
وافي وهو يحط يده على كتف مشاري بحب : يا مشاري ترى كلنا بشر وحنا مو مصنوعين من حديد كلنا قابليني للكسر والضعف امام الحب .. ودمعة الام .. وارضاء قريب .. ومساعدة محتاج احيانا تكون مستعد ترضي الكل على حساب نفسك واحيانا ودك ترضي نفسك وما همك الكل ..بس احب اقولك شيء لا تمشي عكس التيار لانك راح تتعب
مشاري : وش قصدك يا عمي يعني اروح اتزوج بنت خالتي
وافي : انا ما قلت كذا .. يعني لو بتسبح عكس التيار راح يجيك الموج من قدام .. وبتبذل جهد كبير وانت تحاول تكسره .. وتتعب وتضعف ولما تصحى راح تلاقي نفسك مكانك ما تحركة .. اسبح بتجاه التيار وحاول تكون انت المسيطر .. ( كمل وافي وهو يوقف ) .. يالله قوم معي
مشاري وهو يوقف : وين
وافي : خلنا نروح نسبح
مشاري بنظرت استغراب : مجنون نسبح بذا الوقت
وافي ببتسامه : لا قصدي خلنا نروح الدمام .. بكلم امك وابوك
مشاري : وش راح تقول لهم
وافي ببتسامه : بقولهم اني بتزوج بنت خالتك بدالك
مشاري بفرح : صحيح والله عمي
وافي : ههههههههههه صدقت يا خبل .. صحيح اني احب اساعد الناس واقدم خدمات بس خدمات من هذا النوع ما هي وارده من ضمن خدماتي .. وبعدين انا ما اقدم خدمات على حساب حياتي يمكن لو كان الموضوع قبل بشهور كان فكرة فيها .. لكن الحين القلب مشغول
مشاري بظرة خبث : من هذي سعيدة الحظ الي ماخذه الجو وشاغله القلب
وافي وحس ان هذي الكلمه بتفتح له باب ماراح يقدر يسكره .. سو روحه يكح بصوت عالي
وافي وهو يكح : اظن دخل غبار في فمي .. خلينا نمشي ..
.
.
.
.

فــي مطار القاهره ..
هبطت الطائره على المدرج واخذت موقعها بين الطائرات .. واعلن الكابتن عن وصولهم بالسلامه الي محطة التوقف الاول .. مطار القاهره .. وسوف تنطلق الطائره بعد حوالي ساعه من الان متجه الى مطار ..
شارلي ديغال بباريس .. خاتما كلامه بتمنياته لهم برحله سعيده ..
على احدى مقاعد الدرجه الاول .. الواقعه عند الشباك الايمن من الطائره ..
في المقعد الي جنب الشباك كان راس انفال مسند على الجدار وغارقه في النوم لدرجه انها ما حست بنزول الطائره .. لم تستطع ان تقاوم النوم وهي تنظر الى الارض من تحتها لاول مره ..بجبالها ومساحات الخضراء القليله في ارض المملكه لقد اعجبتها الطائره وراق لها وجودها معلقه في الجو .. صحيح في البدايه شعرت بالخوف عندما بدات الطائره بالارتفاع لكن سرعان ما تلاشى هذا الخوف عندما استقرت الطائره بالجو طيلت الرحله عيونها تنتقل بين شهاب والنافذه .. كلما نظرة الى النافذه واطالت النظر وفقدت الاحساس بوجوده
تنظر اليه للتأكد من وجوده بقربها .. (احيانا القرب الجسدي يعوض البعد الكياني والفكري) .. هذا ما كانت انفال تقنع نفسها فيه .. وخاصه انها محتاجه ان تحسس نفسها بوجوده حتى لا تفقد احساسها القليل بالامان ..
في المقعد المجاور لمقعدها كان يجلس شهاب ..
كان طول الرحله مسند راسه على ظهر الكرسي و مغمض عيونه .. الي يشوفه يقول انه في سابع نومه وخاصه ان مبين على ملامحه التعب والزهق .. لكن شهاب ما غمض عيونه علشان ينام غمضه لانه ما يبي يناظر احد ولا يبي يتكلم مع احد وبالاخص انفال .. وخاصه انها جالسه جنبه اكيد بتحاول تكلمه او تناظر فيه .. لما تلتفت عليه وتشوفه نايم ما راح تتكلم معه .. وهو بعد ما راح بناظر فيها .. فضل ان يغمض عيونه طول الرحله.. لما انزلت الطائره وتوقفت عن الحركه .. فتح شهاب عيونه بهدوء ..
وناظر الركاب من حوله .. اخذ نفس عميق والتفت بهدوء على انفال شافها نايمه وراسها مسند بالقرب من النافذه .. حس براحه لانها نايمه وما حب يصحيها .. حرك يده ورجله ومدد عضلاته بعد حالة السكون الي استمرت ساعتين تغريبا .. والي كانت بارادته ..و قام من الكرسي بهدوء
بعد نصف ساعه ..
فتحت انفال عيونها ببطأ وظلت لحظه تناظر في النافذه شافت بر ولمحة طائره واقفه بعيد .. تحاول تتذكر هي وين وليه هي هنا ..لما تذكرت حست بشعور غريب اشبه بالحزن لكنه مو حزن يمكن وحده او احباط .. بس هو شعور يضايقها وتحس بين فتره وفتره بوقزات في صدرها .. وبالم في معدتها يمكن لانها فارقه من امس وما دخل فيها غير ماي .. صحيح تحس بالجوع لكنها ما ودها تاكل .. هو صحيح قدمو لهم اكل من ساعه لكنها ماحبت تاكل لما شافت شهاب نايم او بمعنى اصح مغمض عيونه فطلبت من المضيفه ترفع الاكل لان زوجها نايم
ارفعت راسها بثقل ولتفتت على مقعد شهاب ما شافت جسد شهاب الي يحسسها بقليل من الامان .. اتسعت عيونها وحطت يدها على قلبها ظلت فتره على هذي الوضعيه وهي تناظر في باطن مقعد شهاب الفارق
ارفعت عيونها ونتقلت انظارها بين مقاعد الطائره لاحظت ان اغلب المقاعد اصبحت فاضيه وان الناس بدو يتحركون بعد ما كانو في سكون .. غزاها شعور الوحده الذي كانت تحاول ان تقتله وضاق صدرها لم تشعر بمثل هذه الوحده في حياتها حتى اذا كانت وحدها في المنزل .. لكن هنا الوضع جدا مختلف لقد اصبحت في ارض غير ارضها ودخلت عالما غير عالمها ..فكيف لاتحسو بالوحده
ان جلست هنا اكثر قد يقتلها الشعور بالوحده وتضيق فيها الدنيا اكثر .. قامت انفال من مقعدها باطراف ترتجف وجسدا يحاول ان يسترجع توازنه واعيونها تحاول ان تحبس الدمعه .. الهواء اصبح اكثر حراره من تحت برقعها والتنفس اصبح اكثر صعوبه ..
اصبحت تمشي في ممرار الطائره وتنظر الى ملامح الناس من حولها لعلها ترى الملامح الجامده والنظرات البارده التي فقدتها وفقدت معها احساسها القليل بالامان .. وقف مكانها ورجعت تنظر الى المكان من حولها .. اغمضت عينيها واخذت تدعي في سرها بان الله يكون في عونها ويرجع لها شهاب .. ( وينك يا شهاب ليه رحت وخليتني لحالي .. ليه تركتني .. ياربي احس اني ضايعه وتايهه وحديه ماادري وين اروح وش اسوي .. مدري وصلنا لاسبانيا ولا لسى .. مدري لما نمت صرت في طياره ثانيه غير الطياره الي فيها شهاب .. يمكن انا احلم خليني اقرص نفسي علشان اصحى واشوف شهاب جالس جني .. ولا افتح عيوني واشوف نفسي في بيت امي )
شافت سيده على بوابة الاربعين لكن كان بابين فيها روح الشباب والمال والظاهر انها سيدة اعمال .. كانت لابسه عبايه وطرحه وشعرها من قدام طالع .. وفي وجها مكياج خفيف لتخفي بعض علامات سن الاربعين .. كانت حاطه رجل على رجل وجالسه تتصفح مجله .. قربت منها انفال وناظرت فيها بعيون حائره ..
انفال وتحاول تكون طبيعيه : السلام عليكم
رفعت السيده راسها وناظرت في انفال الي كانت لابسه برقع وحاطه طرحه شفافه على عيونها هي ما كانت حاطتها لكنها كانت تبي تخفي مستودع الدموع .. ونظرات الضياع والخوف الي كانت واضحه في عيونها
السيده بلهجه نجديه : وعليكم السلام
انفال بتردد ( ماتدري كيف تصيق السؤال .. وعن ايش تسأل .) : وصلنا اسبانيا
ابتسمت السيده ابتسامه عريضه وحاولت تخفي ضحكتها : لا يا ماما لسه ما وصلنا الطريق قدامنا طويل
انفال بسرعه : طيب حنا وين
السيده بتعجب : حنا الحين في مطار القاهره .. شكلك انت مضيعه كثير
انفال ( أي والله كثثثير ) : طيب شكرا
قبل لا تتحرك انفال من مكانها وتخط خطوه لقدام استوقفها صوت السيده ..
السيده : انتي مسافره مع مين
انفال بحسره وحزن : مسافره مع زوجي .. بس مدري وينه يمكن ضــ ( توها بتقول انه ضاع لكنها حست انها هذي الكلمه بتقلل من شأن شهاب .. مو هو الي يضيع انا الي ضايعه )
السيده ببتسامه خفيفه : الظاهر انك اول مره تسافرين بحياتك .. يمكن نزل شوي وراح يرجع بس انتي لا تقلقين
تنهدت انفال وقالت : ان شألله .. مشكوره اختي .. انا استأذن
السيده ببتسامه : العفو
مشت انفال .. وهي تردد في داخلها ( الحين حنا في مطار القاهره يعني في ارض مصر ) .. شافت باب الطياره مفتوح وفي اشخاص قليله تنزل والاكثريه صاعدين .. وقفت عند الباب وتذكرت كلام السيده لما قالت لها يمكن نزل شوي وراح يرجع .. حست بشوي راحه لما تكلمت مع السيده على الاقل حددت لها المكان الي هم فيه .. هبت نسمت هوا حركة برقعها وزاحت الطرحه الي على عيونها .. تنفست هواء بارد وحست براحه اكثر وخف احساسها بالضيقه ولا زال احساس الوحده يحاول ان يخنقها .. تنفست بعمق واغمضت اجفانها .. ما ان تلامست رموش الجفن العلوي مع رموش الجفن السفلي . . حتى تفارقة بسرعه .. لما سمعت صوته من خلفها .. التفت بسرعه لما سمعته يقول : ليه قمتي من مكانك
ضلت فتره تناظر فيه .. وانربط لسانها ماتدري وش تقول .. تقوله انها حست بالضياع والوحده لما فتحت عينها و ما لقته جنبها .. ولا تقوله هي قامت تدور عليه .. تدور على القليل من احساس الامان الي كانت تحسه وهو جالس جنبها .. ولا تقوله انها قامت علشان تشم شويت هوا .. توها ببتكلم .. لكنها تراجعت لما شافت شهاب لف ومشى .. بسرعه حركة رجلها ومشت خلفه .. وعيونها معلقه على هذا الجسد الطويل الذي يمشي امامها .. لاتريد ان تفقده لا تريد ان تبتعد عنه .. حست بعظمت احساس الامان الذي تحسه من قرب جسد شهاب .. حتى لو كان هذا الاحساس ضئيل
جلست في مقعدها بالقرب من النافذه وجلس شهاب في مقعده .. رجعت جسدها واسندت ظهرها على ظهر المقعد واحست براحه كبيره .. غمضت عينها لكنها بسرعه فتحتهم .. والتفت على شهاب وشافته مغمض عيونه .. كان ودها تتكلم معه او على الاقل تعتذر له لانها قامت من مكانها بدون اذنه .. وبدون علمه .. واكيد هو قلق عليها .. المفروض انها ما قامت .. قررت انها ما تنام ولا تغمض عيونها .. لانها خايفه ينعاد الكابوس وتطاردها اشباح الضياع والوحده
.

.

.

فــي سيارة مشاري الي كانت عائده الى الدمام ..
وافي وهو يناظر في مشاري الي جالس يسوق : يا اخي ابتسم
مشاري بدون نفس : والله يا عمي اعذرني مالي خلق ابتسم
وافي ببتسامه : الي يسمعك تعتذر يقول اني طالب منك خدمه كبيره .. لا تبتسم بس على الاقل خل ملامحك طبيعيه
مشاري ما رد على عمه لكنه استجاب لكلامه وحاول يرخي في تعابير وجه ويكون اكثر راحه
بعد فترة صمت دامت بينهم لدقائق
وافي وعيونه على الشارع الي قدامه : لو مخليني اجي بسيارتي مو افضل
مشاري : ليه
وافي : لاني برجع بالليل ..
قاطعه مشاري : ارجع مع واحد من اخويائك .. او اخذ سيارة عبدالرحمن او حمد
وافي : شكلي باخذ سيارة عبدالرحمن او حمد لاني مالي خلق ادق على اخويائي وادور اراضيهم وبعدين اكيد عندهم ارتباطات وكل واحد مشغول مع اهله .. وما ادري متى راح يمشون
رجع الصمت يراقص الدقائق قبل ان يقول ..
مشاري وناظر عمه وافي بطرف عينه : قال ايش قال القلب مشغول ..
وافي : انتبه لطريق
مشاري ببتسامه خفيفه : طيب خبرنا من هذي سعيدة الحظ الي شاغله قلب عمي الكبير
وافي ( الحين وش يفكني منه ماصار كلمه وطلعت مني )
مشاري ويلتفت على عمه : عمي وشفيك ساكت .. مستحي مني افا يا عمي لا تستحي وانا ولد اخوك ..( كمل ببتسامه ) .. والله وكبرت يا عمي وصرت تحب وتنحب .. طيب ياعمي حب من طرفين ولا من طرف واحد ولا اعجاب .. طيب هي من العائله ولا الجيران .. لا تقولي من بنات الجيران اذكرهم انا كل وحده عرض الباب وانت يا عمي ضايع بينهم .. لا لا ما اعتقد هذا ذووقك .. طيب قلي وين شفتها .. وش اسمها .. بيضه سمره ..طويله قصيره .. متينه ضعيفه
قاطعه وافي بنبرة تهديد : ترى ان ما سكرت فمك .. والله بحطك تحت تواير السياره وبدوسك بالسياره .. مابرحمك
مشاري : طيب خلاص .. بسكت
وافي ( مايسكر فمه الى بعين الحمره .. ) بنبرة تهديد : الحين اذا وصلنا ونزلني بيت اخوك بو تركي بتغدا هناك وبعدين تعال مرني نروح بيتكم واكلم امك وابوك
مشاري : عمي تعال تغدا عندنا ..
وافي ببتسامه : لا بروح اتغدا مع سجاوي ( متعمد يقول اسمها ) .. وعليا
مشاري بحزن : طيب ما ينفع اجي اتغدا معكم
.

.

.

فــي بيت بو تركي .. وتحديدا في المطبخ ..

كانت ام تركي جالسه على الكرسي تقطع الجزر للسلطه .. وبالها مشغول بولدها حمد الى ما نامت الليل تفكر فيه من امس وهذا حالها فكره توديها والثانيه تجيبها .. فكره تجيب لها الضيقه .. وفكره تهون عليها .. محتاره تخبر بوتركي ولا تنتظر شوي الافضل انها تنتظر شوي وتكلم حمد مره ثانيه يمكن تقدر تحل الموضوع بدون تدخل بو تركي .. لان بوتركي لو تدخل بتصير علوم وهي عارفه ولدها احيانا العصبيه والتهديد ما يجيب معه نتيجه .. بالعكس بزيد وبسوي الي براسه وما راح يحسب حساب احد ( ليه حمد طالب يتزوج ليه يفكر بالزواج .. مايفكر بالزواج الى اذا كانت في بنت بحياته من هي هذي وكيف عرفها .. اكيد العبت بعقله وقصت عليه أي اكيد شافته بزر ومتهور .. غصت عليه وهو واعلي عليه صدق .. لا لا يمكن هو غلط مع بنت وتورط معها وقال بصلح غلطته ( مجرد ما فكرة بهذي الفكر قام قلبها يعورها .. وما قدرت تتحمل حاولت تطرد كابوس هذي الفكره بعيد عن بالها ) ورجعت تفكر في حدود الموضوع والواقع الحالي ( لا انا لازم اتصرف لازم اعرف سالفته بالتفصيل .. بقول لولدي عبدالرحمن وبستشيره وبالمره بخليه هو يتصرف معه ويعرف منه كل السالفه .. هو يفهم اكثر مني بسوالف الشباب يمكن احد قاص عليه ولاعب بعقله ومزين له فكرة الزواج )
تنتهدة .. واخذت خياره وبدت تقطعها ..
دخلت سجى المطبخ ببتسامه وشافت امها سرحانه وبيدها سكينه تقطع الخيار .. اجلست على الكرسي بهدوء وامها ما حست فيها
سجى وهي تناظر ملامح امها الذبلانه ( اكيد امي تفكر بموضوع كبير شاغل بالها كليا لدرجه اني جلست وما حست فيني .. اقطع ايدي لو ما كان الموضوع يخص حمد .. اموت واعرف وش مسوي عامود الكهربا..هلهبل )
ارفعت راسها ام تركي وناظرت سجى الي جالسه في الكرسي الي قبالها
ام تركي ببتسامه باهته : جلستي من النوم ..
سجى ببتسامه : ايوه جلست .. ( وتكمل وهي تستنشق ريحة الاكل الشهيه ) .. وش هالريحه الخطيره .. والله ماني قادره اقاوم عصافير بطني بدت اصواتها تعلى .. متى بتحطين الغدا
ام تركي ببتسامه من زمان ما شافت سجى شهيتها مفتوحه كذا : اخوكي عبدالرحمن وعمتك عليا اجلسو من النوم
سجى : اخوي عبدالرحمن جلس شفته طالع من غرفته .. اما عمتي عليا مدري ما شافتها الظاهر للحين نايمه
ام تركي وهي تقوم : سجى كملي تقطيع الطماطم .. وخلطي السلطه وحطيها في الصحون
سجى ببتسامه : ان شألله .. بس انتي وين بتروحين
ام تركي : بروح شوي وبرجع .. وخفي يدك ابي ارجع اشوف السلطه جاهزه

طلعت ام تركي من المطبخ وصعدت الدرج وهي كل ما اصعدت عتبه تحس ان الهم يتزايد بداخلها .. خايفه ان تكبر السالفه وتوصل لبوتركي .. وهي السالفه مو سالفة فلوس ولا سياره و لا طلعه او سفره السالفه اكبر منه .. الله يهديك ياولدي
دخلت ام تركي غرفة عبدالرحمن بعد ما ضربت على الباب
عبدالرحمن وهو يلبس بلوزته : هلااا يما .. كيف اصبحتي
ام تركي ببتسامه ماتدري ليه ولدها عبدالرحمن من بين اعيالها من تشوفه وجه وتسمع صوته ترتاح : توك متروش
عبدالرحمن وهي يمشط شعره ويناظر نفسه في المرايه : ايوه
ام تركي : نعيما
عبدالرحمن ببتسامه وهو يحط المشط على التسريحه : الله ينعم عليك يا الغاليه
ام تركي وهي تجلس على الكرسي : عبدالرحمن ابيك بموضوع
عبدالرحمن وهو يحط زجاجة العطر على التسريحه بعد ما رش منها : خير يما
عبدالرحمن وهو يجلس على طرف السرير الي مقابل الكرسي الي جالسه عليه امه : امري
ام تركي ببتسامه باهته : ما يامر عليك عدو .. اخوك حمد
عبدالرحمن بتنهيده ونظره لا مباله : وش مسوي بعد حمد .. مو المشاكل في البيت كلها من هالحمد .. وش مسوي اكيد متسلف من خويه مبلغ دسم او مكسر السياره ولا مسوي فيها حادث ويبي يصلحها او يبي يسافر مع اخويائه وما عنده فلوس تكفي .. او يبــ
قاطعته ام تركي : لا الموضوع بعيد كثير عن كل هذا ( كملت بتردد) .. حمد اخوك يبي يتــزوج
عبدالرحمن ناظر ملامح امه بنظرات تعجب .. وكانه يحاول يترجم ما سمعه
عبدالرحمن : ههههههههههههههه هههههههه
ام تركي وهي تناظر عبدالرحمن الي ميت من الضحك بنظرات عتاب : ليه تضحك
عبدالرحمن ببتسامه : اسف .. بس والله الموضوع يضحك .. حمد يبي يتزوج
ام تركي : ايوه صحيح امس حمد كلمني وقال لي اقول لابو .. واذا ما وافقنا راح يكون له تصرف ثاني
عبدالرحمن بملامح جاده : هي الدنيا فوضى .. والرجوله من لبس ثوب وعقال وقال انا رجال
ام تركي : بس ياولدي انا خايفه على اخوك
عبدالرحمن : هذا المفروض تخافين منه مو عليه
ام تركي بترجي : ابيك يا ولدي تروح تكلمه وتفهم منه وش سالفة هالزواج .. ليكون بنت لاعبه بعقله ولا متورط معا .. ولا يمكن ربعه قانعينه ولافين مخه
عبدالرحمن وعاقد حواجبه : اكيد راح اكلمه .. واكسر راسه بعد هــ
قاطعته ام تركي : لا يا عبدالرحمن ابيك تكلمه بهادوه وتاخذه على قد عقله انت عارف ان حمد ما تنفع معه العصبيه والشده بالعكس راح يزيد ويعاند .. لو اني قلت لتركي كان ما رحمه .. بس انا جيت قلت لك لان عقلك كبير وتزن الامور .. وبعدين لا تنسى ان اخوك حمد مراهق حاول تسايسه وتاخذ وتعطي معه ..
عبدالرحمن : ان شألله .. هو وينه الحين
ام تركي : اكيد نايم بغرفته .. انزل الحين تغدا وبعدين كلمه .. والله انا خايفه تكبر السالفه وتوصل لابوك
عبدالرحمن : لا ان شألله ما تكبر السالفه


فــي غرفة حمد ..
كان حمد منسدح على السرير وراسه مسنده على ظهر السرير . . ورجله اليمنى مرفوعه على رجله اليسرى .. ويده اليمنى ماسكه الجوال الي لاصق في اذنه اليمنى ويده اليسرى حاطها على صدره بسترخاء وراحه
حمد ببتسامه : دلولتي تصدقين اليوم حلمت فيك
ميلاف بدلع : والله .. وش حلمت فيه وكيف كان شكلي في الحلم
حمد ببتسامه : كنتي طالعه ملاك .. حلمت انك لابسه فستان ابيض وانا لابس بدله بيضه والمكان من حولنا كله ورد احمر وانا ما سك يدك بحب .. وجالسين بين الورد الاحمر وبعدين قطفت ورده حمره وقدمته لك >>( ترى حلمه وليد الحظه ..ومن نسج خياله )
ميلاف : ياااااااااي تخيل حمد لو يتحقق هالحلم
حمد ببتسامه : بيدنا تحقيقه .. دلال تصدقين نفسي اشوفك
ميلاف وتحاول تتهرب : خلاص شفتني في الحلم وقدمت لي ورده حمره
حمد : تغديتي ولا لسى
ميلاف : لا انا ما اكل الا وجبه وحده في اليوم وجبة العشا .. تدري لازم احافظ على رشاقتي
حمد ببتسامه : اذوووب انا في الرشيقات والجميلات
ميلاف بدلع زايد : كل الرشيقات والجميلات
حمد : ههههههههههه هههههههه واحب الي يغارون

علت ضحكات حمد ووصلت الى مسامع عبدالرحمن الي كان مار من جنب غرفة حمد وعاد ادراجه ووقف عند باب الغرفه لما سمع ضحكات حمد العاليه .. استغرب من جلست حمد من النوم في هذا الوقت لا وبعد جالس مروق ويضحك ..غريبه نادر ما تصير هو بالعاده لما يجلس او بمعنا اصح اذا جلسناه من النوم تكون نفسه بخشمه وماله خلق حتى الذبانه لما تمر من جنبه .. ويظل ساعتين او كثر بهذا المزاج .. والله ياخوفي كل هذا من تاثر فكرة الزواج الي طالع فيها فلتت زمانه ..
وقف عبدالرحمن عند الباب فتره .. ( فرصه خليني ادخل اكلم حمد دام ان مزاجه رايق .. نادر ما احصله بهذا المزاج )
ضرب عبدالرحمن على باب الغرفه كم ضربه ودخل قبل لا يسمع الاذن بالدخول ..
تغيرة ملامح حمد لما شاف عبدالرحمن يقرب من سريره .. واختفت الابتسامه
عبدالرحمن وهو يناظر في حمد الي شبه منسدح على السرير : سكر .. ابيك بموضوع
حمد بلامباله : من اذن لك تدخل الغرفه .. وبعدين ماني بفاضي لك
عبدالرحمن لما لمس قلت الاحترام ولا مباله من حمد .. حس ان الموضوع ما يبي له شخص هادي يبي له شده شوي
عبدالرحمن بنبرة امر : اقول سكر الجوال ابيك بموضوع
حمد ( يعني مسوي نفسه شخصيه قويه ) : انتظرني برا لما اخلص مكالمتي بجيك
عبدالرحمن بعصبيه : اقولك سكر .. لافتح لك ابواب سودا بوجهك
حمد ناظر عبدالرحمن الي بانت علامات العصبيه في وجهه .. لكنها ما اثرت فيه .. او مابين انها تاثر فيها
حمد وعيونه مثبته على عبدالرحمن والجوال جنب اذنه .. قال بثقه وتعمد وقصد وبنص ابتسامه : اقول حبيـــبتي ( وشد على حروف هذي الكلمه ) شوي واكلمك .. خلي جوالك جنبك لاني ما شبعت من سوالفك ..
ميلاف بستغراب بعد ما سمعت صوت احد يكلم حمد ( هذا كيف يقول لي هذا الكلام وفي احد معه بالغرفه .. انجن الولد )
ميلاف ردت متاخر شوي ببرود : طيب .. استناك
حمد لما لاحظ تقاسم وجه عبد الرحمن بدت تتعقد وزادت شرارات العصبيه الي تتطاير من عيونه .. حب يزود شوي علشان يصير في اكشن اكثر : اقول حبيبتي راح اشتاق لك كثير .. ولك احلى بوسه .. بااااي
سكر حمد الجوال ورماه جنبه على السرير وهو للحين على وضعيته : هذا الجوال وسكرناه وش بقيت
عبدالرحمن بحركه سريعه وبوجه غضبان ونظره حاده قرب من حمد ومسك ثوبه من منطقة الصدر ولصه في ظهر السرير
عبدالرحمن بنظره ملتهبه : اقول كلمني بحترام .. ولا تنسى اني اكبر منك
بعد ما قال اخر كلمه .. بحركه سريعه شد حمد لقدام .. وقال : اجلس كذا وكلمني عدل
عبدالرحمن رفع يده وحط اطراف اصابعه على خد حمد الايسر .. وعطاه كفوف خفيفه متتاليه تهديديه وقال بنبرة استهزاء : اجلس عدل يالمعرس
حركة عبدالرحمن الغير متوقعه .. الي تفاجا فيها حمد هزت الثقه الي كان يتكلم فيها .. حس بشوي خوف لكنه حاول ان مايبين هذا الشيء وخلا ملامحه جامده .. لما شده عبدالرحمن ورفع ظهره .. وبعد راسه عن ظهر السرير .. ونزل رجله من على السرير .. رفع حمد يده وبحركه سريعه عدل ثوبه الي انعفس بين راحت يد عبدالرحمن ..
عبدالرحمن بنظره حاده : من هذي الي كنت تكلمها
حمد ويحاول يرجع الثقه لنفسه ويتفاد نظرات عبدالرحمن : مالك دخل
عبدالرحمن بعصبيه : كيف مالي دخل ..بتتكلم اللحين ولا ادخل يدي في بلعومك واقطع احبالك الصوتيه
قام حمد من السرير وهو يقول بثقه : هذي حبيبتي وبتزوجها غصب عنك وعن الكل
عبدالرحمن بعصبيه : ولك عين تتكلم
حمد وهو متجه الى باب الغرفه بيطلع بصوت عالي : يعني انا خايف منك .. بتكلم وبعلي صوتي بعد
( فضل حمد يطلع من الغرفه قبل لا يشتد الحديث بينهم وخاصه لما حس ان ثقته بدت تنفذ . وان عبدالرحمن زادت عصبيته وهو اول مره يشوفه كذا فاقد نصف اعصابه وماحب يشوف عبدالرحمن ملامح الخوف الظاهره بوجهه والي يحاول يخفيها )
عبدالرحمن وهو يشوف حمد الي طلع من الغرفه قال بصوت عالي علشان يوصل لمسامع لحمد : اعلى ما بخليلك اركبه
جلس عبدالرحمن على طرف السرير .. رفع يده ودخلها في شعره ورجعه الى الخلف .. وغمض عيونه وحاول يهدي نفسه ويريح اعصابه الى حدث لها مد وجزر من تصرفات حمد .. فتح عيونه وناظر باب الغرفه ..( يالله كيف فقدت اعصابي .. وانا واعد امي اني ما راح اعصب واني راح اتعامل معه بهدوء وعقالنيه .. هو خل فيها عقل .. كنت معتقد ان السالفه اسهل من كذا بكثير .. والله الظاهر ان السالفه بتكبر وبتوصل لابوي .. وبعدين ياهي بتصير علوم وعوالم .. لا لا زم اتصرف خليني اقوم اشوف وين ذلف وارجع اتكلم معه بهدوء اكثر وحاول امسك اعصابي .. )

 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-08, 12:26 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي تابع الفصل 16 جزء 2

 

.

.

.

فــي بيت بو ضاري .. وتحديدا في المجلس ..
طلال : ها يابو ضاري بقيتني بموضوع امر
بوضاري : مايامر عليك عدو ولا ظالم ..( التفت على ضاري الي كان يقلب في قنوات التلفزيون وكمل ) .. اقول ضاري روح جيب ماي لعمك .. وقل لامك تحط له قدوع
ضاري وهو قايم هو عارف ان هذي تصريفه من ابوه علشان ما يسمع الحديث الي بينهم : ان شألله يبا
طلال : لا لا تحط قدوع بطني مليان مافي مجال .. مزود اكل اليوم .. بس جيب لي كاس لبن
ضاري وهو يطلع من المجلس : طيب
طلال التفت على بوضاري بهتمام : خير يا بو ضاري
بوضاري : خير بوجهك .. شوف ياطلال انا بجيبها لك من الآخر لان الموضوع مو جديد ومو اول مره افتحه معك .. طلال انت والحمدلله رجال وشيخ الشباب .. عملك قدير وخيرك كثير وعمرك ان شألله مديد .. وصحتك حديد ما شألله بعز شبابك وكامل والكمال لله .. ومو ناقصك الا بنت الحلال والزوجه الصالحه .. الي تزين لك حياتك وتكمل معك دربك وتشاركك الفرح والحزن .. ترى الحياه مشاركه وتعاون .. والانسان كل ما تقدم بالعمر احتاج لاحد يونسه بوحدته وشاركه حياته و يــ
قاطعه طلال : بس انا ما ابــ
قاطعه بوضاري : انا عارف انك ما تبي من بنات عمنا ولا في خاطرك وحده من العائله .. حنا موافقين تاخذ من عائله ثانيه .. لجل كذا انا كلمت بوشهاب وستشرته .. وكلمت ام ضاري تدور لك على بنت اصول ومن مستوانا .. وحصلت لك وحده من عائله اجاويد .. واصل طيب .. وانا لما قالت لي ام ضاري فرحت لانك عارف ان حنا ما نطلع بره العائله وان طلعنا ما ناسب أي احد .. ها وش قلت
طلال كان جالس يسمع كلام بوضاري وبلحظه تجمعت في داخله انواع المشاعر .. حس بالحزن لان خبه على اهله موضوع زواجه .. وحس انه اناني لما تزوج بدون علمهم .. وحس بحنين جارف للماضي ..وحس برفض الشديد للفكره .. ومقابل لهذا الاحساس كان يحس بالخيانه لانه فكر بلحظه بزواج .. وحس بالحيره والخجل مايدري وش يقول .. وخاصه ان ما عنده سبب قوي ومقنع يقوله ..وان اخوانه ما قصره معه ضمه في بيوتهم وبين اعيالهم .. الى متى بظل كذا ..
قطع عليه سرحانه صوت بوضاري ..
بوضاري : طلال علامك سرحت .. ها وش رايك نتوكل على الله ونخطب
طلال بعد فترة صمت : لا .. قصدي ودي افكر
بوضاري : انت من نفاتحك بهذا الموضوع .. تفكر عاد قلنا وش تفكر فيه المسأله مايبي لها تفكير .. يعني انت لو شايف البنت قلت خله يفكر .. بس انا الحين ابي رايك مبدايا في الزواج ..
طلال وهو قايم : يصير خير ان شألله
بوضاري : افهم من كلامك انك موافق
طلال : الي تشوفه .. ( كمل وهو يناظر في ساعته ) .. يالله مع السلامه تأخرت على دوامي
.

.

.

فــي بيت بو تركي .. وتحديدا في غرفة عليا ..
عليا ببتسامه : مشكوره على الفستان وعلى كل شيء
دلال : العــفو .. المهم انه عجبك
عليا : عجبني كثير ..
دقائق من الصمت .. وبعدها تكلمت دلال
دلال كانت محتاره وش تقول : وين سجى .. اكيد في غرفتها مازالت بحالة الاضراب
عليا ببتسامه : لا خلاص سجى ودعت الاضراب من امس
دلال متفاجأه : والله .. كيف .. لا تقولين لي سجى من نفسها ..صاحبتي واعرفها عدل راسها يابس عنيده
عليا : امس لما رجعنا لقينا البيت غير .. والاهل كلهم مجتمعين بالصاله ينتظرونا .. وتسامح تركي من سجى وتصالحوه .. ونبسطو وقطعو الكيك
دلال ببتسامه : مسوين حفله من وراي.. ايا الخاينه يا سجى ما دقت علي وخبرتني هي وين الحين
عليا ابتسمت على كلام دلال : تحت جالسه تتابع فلم .. تقول مشتاقه لتلفزيون ومتشوقه للافلام
دلال وحابه تسولف مع عليا : ليه ما تابعتي معها الفلم .. ولا ما تحبين الافلام
عليا براحه : جالسه تتابع فلم اجنبي وانا مو ذاك الزود مع الافلام الاجنبيه .. احب المصريه والهنديه اكثر
دلال : انا الاجنبيه احب فيها افلام الاكشن والاثاره والرعب .. الهنديه تجنن رمنسيه .. اما المصريه اغلبها افلام كومديه ومالها قصه واضحه .. انا الافلام المصريه ما اهضمهم كثير
عليا : أي صحيح تتابعين الفلم من البدايه ويخلص الفلم وانتي للحين ما عرفتي وش القصه .. فرق كبير بينها وبين الافلام المصريه القديمه رغم انها قديمه بس انا احب اتابعها
دلال : عاد الافلام المصريه القديمه تجنن .. احلى فلم شفته كان فلم الساحره الصغير رووعه ما امل منه
عليا ببتسامه : عرفته الي فيه رشدي اباضى .. حلوو كثير الفلم .. تصدقين دلال نفسي اروح سينما
دلال : ما مره رحتي سينما
عليا : لا ولا مره
دلال ببتسامه : خلاص تعالي بيتنا واسوي لك سينما .. حنا عندنا شاشة بلازما كبير نطفي الانوار ونشغل السماعات ونعلي على الصوت .. ونجلس نتابع الفلم زي السينما .. وش رايك
عليا : ههههههه سوها اخوي ..مره .. لما كنت مشتهيه اروح السينما وقلت له .. على طول راح شرى شاشة بلازما كبير مع سماعاتها .. واشرطت افلام ..وحطها في المجلس .. وحط كنبتين قبال الشاشه .. وطفى الانوار وجاب نفيش وحب وبطاطس وبيبسي .. وجلسنا نتابع الفلم في الظلمه قصدي اتابع الفلم في الظلمه لانه بعد نصف ساعه من بدايت الفلم نام على الكنب .. اذكر كان الفلم حلوو .. بس بعد ودي احظر فلم في السنيما
دلال من سمعت كلمه (اخوي) التي تدل على وافي .. حست بشعور غريب .. وانبسطت من توارد الافكار
دخل في هذي الحظه وافي ووقف عند الباب لما شاف عليا جالسه على السرير ونزله راسها شوي وتكلم جوال ( غريبه عليا اختي تكلم جوال من تكلم اذا انا هنا واقف يعني اكيد مو انا ..وما اعتقد تكلم اختي ام مطلق لانها توها مسكره من عندي ..لاحظ ملامح عليا الي واضح عليه الراحه والارتياح من الطرف الاخر الي جالسه تكلمه .. معقوله وحده من صديقاتها بس حسب علمي عليا ما عندها صديقات يدقون عليها عليا عندها زميلات بالكليه والحين مو وقت دراسه علشان يكلمونها .. والله لو اعرف من هذي الي تكلمها لاكتب لها رسالة شكر ومتنان .. على جهودها الطيبه ومكالمتها لعليا وسؤالها عنها خليني التفت واطلع من الغرفه قبل لا تنتبه عليا ما ابي ازعجهم واخرب عليهم ) التفت وافي وتوه بيطلع من الغرفه
عليا وهي تكلم جوال ولما انتبهت لوافي : دلال لحظه شوي
بعدت الجوال عن اذنها شوي وقالت : وافي
التفت وافي بسرعه لما سمع اسم دلال ( معقوله تكون دلال هي دلال ) قرب وافي من السرير وجلس جنب عليا بالضبط ..وسألها بسرعه وبلهفه : من تكلمين
عليا : اكلم دلال صديقت سجى
كانت دلال على الخط في عالم ثاني لنا سمعت صوت وافي
عليا وهي تكلم جوال : دلال مضطره اسكر الحين لان جا اخوي وافي ( كملت بعفويه ) الي امس فتح باب الغرفه بدون قصد تذكرتيه
دلال ( انا لحقة انساه علشان اتذكره ) : اهااا تذكرته .. طيب سلمي على الكل
عليا : الله يسلمك
وافي بنظرة خائبه : ليه سكرت منها .. كان كملتو سوالفكم .. عادي انا اجلس جنبك استناك لمن تخلصين
( يبي يسمع السوالف )
عليا ببتسامه : متى جيت .. انت ما قلت انك ماراح تجي اليوم
وافي : أي صحيح قلت .. لكن شسوي اشتقت لك وجيت
عليا ببتسامه عريضه : تشتاق لك العافيه .. مع اني متاكده ان مو هذا السبب الي خلاك ترجع الدمام اكيد في سبب ثاني
وافي ببتسامه : جاني اليوم مشاري لما خلص دوامي وتمشينا .. لما جا بيرجع قلت له خذني معاك وبعدين ادور لي احد يرجعني .. المهم انتي شخبارك .. كيف كان يومك ؟
عليا : الحمدلله .. تمام ..( كملت ببتسامه ) .. تصدق تونا بطاريك
وافي بلهفه : وش كنت تقولون عني
عليا ببتسامه: كنت اقول لدلال عن سينما الي سويتها في البيت لما قلت لك مشتهيه اروح السينما .. ولما بدى الفلم نمت
وافي : هههههه هههههه ظليت يومين اجهز لك دار العرض السينمائي الفريد من نوعه والاول في المنطقه ويوم الافتتاح كنت اول النائمين .. ان شألله اذا صار عندي فرصه راح اوديك البحرين وبدخلك السينما
دخلت في هذي الحظه سجى ..
سجى وهي تقرب من السرير : كاني سمعت سينما والبحرين .. يعني شيء من كذا
وافي : الناس يسلمون بالاول
سجى وهي تجلس على السرير : ما امداك نسيت ياعمي توني لما كنت تحت سلمت عليك
وافي : ها خلص الفلم
سجى : ايوه بس ما عجبتني النهايه
وافي : مو كل نهايه سعيده .. وين عبدالرحمن ما شفته لما دخلت البيت وسيارته مو موجوده عند الباب غريبه طالع في هذا الوقت
سجى : مدري عنه تخانق مع حمد وطلع حمد معصب وبعدين طلع عبدالرحمن
وافي وهو يقوم من السرير : يالله انا بروح ادق على عبدالرحمن واشوف وش فيه
سجى : اذا عرفت السالفه خبرني .. لاني من الظهر وانا احاول اعرف السالفه لكن ما قدرت
وافي : طيب .. ( وطلع من الغرفه )
عليا وتناظر سجى : تسلم عليك دلال
سجى ببتسامه : تصدقين اشقت لها بقوم اكلمها
.

.

.
في مــكان اخر .. من العالم ..
لم تقلع الطائره من مطار القاهره الى في الساعه 2:15 ظهرا دقيقه وقد تاخرت في اقلاعها ساعه تغريبا وسيظهر اثر هذا التأخير في مطار شارلي ديغال بباريس .. لم يكن في الرحله شيء يستحق الذكر .. فقد كانت الاجواء بارده وكل منهم يعيش في عالما اخر .. لكن الشيء الذي حصل فعلا بان شهاب لم يكن مغمض العينين فقط من اجل تفادي النظر والاحتكاك بانفال .. بل كان فعلا يزور عالم الاحلام .. ويقطو في نوما عميق .. اما انفال فتحاول ان تنسى فكرت ان تنام .. فظلت تتأمل البحر الواسع من تحتها .. والسماء الزرقاء الصافيه ..التي تشقو الطائره اجوائها لتأخذهم عبرها الى مكانا اخر بعيد كل البعد عن ارض الوطن .. الي مكان قد يتطلب الوصول اليه عبر الارض اياما كثيره .. ما اعظم هذا الاختراع الذي يشبه الطائر الكاسر بجناحيه الكبيرين .. قدمت المضيفه الطعام لانفال لكنها رفضت ان تاكل لان زوجها نائم .. رغم ان عصافير بطنها تاكل بعضها من شدت الجوع ..
تكلم الكبتن بالمكرفون .. معلنا عن وصولهم الى مطار شارلي ديغال ببارس .. وراجيا منهم ربط الاحزمه والاستعداد لنزول .. متمنيا لهم سفرا سعيدا
فتح شهاب عينيه على صوت الكبتن .. دون ان يحرك راسه وبحركه بطيأه ربط حزامه ..
نزلت الطائره بسلام واخذت مكانها بين الطائرات .. وبعد وقوفها بدقائق .. فتحت ابواب الطائره .. وقامت الناس من اماكنها تبحث عن اشيائها وتحمل حقائبها .. وتمسك باطفالها .. منهم من كان فرحا بالوصول .. ومنهم من كان منهكا من الجلوس .. ومنهم من يزاحم الناس لينزل اولا .. منهم من لم يتحرك من مكانه
انتظر شهاب قليل حتى يخف الناس .. وبعدها وقف وانزل حقيبته الصغيره المحموله من الرف العلوي
وقفت انفال لما شافت شهاب وقف .. ومشت خلفه .. هذه المره كانت عارفه في أي مطار بنزلون وهم في أي ارض لانها كانت صاحيه طول الرحله .. لكنها استغربت من نزولهم هنا وهم رحلتهم الى اسبانيا وهذا مطار
باريس معقوله شهاب غير الرحله .. يالله حتى باريس خيال ..
اول ما طلعو من بوابت الطائره .. شعرو ببرودة الجو .. وهبت رياح بارده اثلجت اطراف انفال التي لم يداعبها بردا كهذا .. ربما لانهم ما زال مرتفعين عن الارض .. نزلت انفال من الدرج وكان جسد شهاب امامها كل المعتاد .. تاملت في السماء المتلبده بالسحب البيضاء الناصعه .. اخذ تبحث عن القمر ونوره
لكن لم يدم بحثها لانها دخلت الى المطار ..
اتسعت عنيها عندما دخلت .. كان المطار واسع ورائع .. وكبير .. والناس اشكالهم والوانهم مختلفه كل الاختلاف عن الناس التي راتهم في مطار الشرقيه .. هنا كانت الوان الزاهيه النصب الكبير من لبسهم .. والشعر الاشقر بدرجاته .. تاج راس الغالبيه العضمى من الناس رجال واطفال ونسائا .. اخذت تبحث بين ملامح الناس عن ملامح مألوفه لها وراتها في الطائره .. تذكرت السيده التي تحدثت معها لما كانت الطائره متوقفه في مطار القاهره .. تمنت ان ترها لتحيها .. وتتمنى لنا سفرا ممتعا ..
نظرت الى جسد شهاب الذي كان امامها .. وكانت هي تحاول ان توسع خطواتها لتلحق به .. لكنه فجأه بدى يسارع في خطواته ..

شهاب لما نزل من الطائره ودخل المطار .. رفع يده وناظر ساعته ( الحين الساعه 6:45 دقيقه مساء وطائرة المتجه الى برشلونها بتتحرك الساعه 7:15 .. يعني ما بقى الى نصف ساعه .. والمسافه من صالة الوصول ((2F) إلى صالة المغادرة (2C) عشر دقايق مشي سريع اشبه بالركض .. هذا الي كانت خايف منه ان تأخر الي حصل في مطار القاهره ممكن يضيع علينا رحلة الساعه 7:15 .. خليني اسارع في خطواتي علشان الحق على الطياره )

كانت انفال متفاجاه من تزايد سرعة شهاب وكبر خطواته .. يزداد خوفها كلمها ازدات سرعته ولم تتمكن من مجاراتها والحاق فيه .. كرهت فكره ان تحس بالضياع مره اخرى فحاولت ان تركض بدل الهروله وتناست الناس من حولها لتصل اليه او على الاقل تكون المسافه بينهم قليله ... احست بقليل من الراحه عندها اصبحت قريبه منه وخلفه تماما ..
فجأه احست بيد قويه تمسك بيدها بشده .. وتحاول ان تجرها .. وهي تحاول بجسدها تتفاد الاشخاص الذين يكنون في طريقها .. وقدمها تحاول ان تسرع لان يدها المشدوده وجسدها المنشد اسرع

وصلو الى صالة المغادره .. وكانت ابواب الصعود الى الطائره مفتوحه .. مازال شهاب ماسك انفال من يدها بشده ..عندما وصلو عند البوابه وقفو ليأخذوا نفاسهم التي انقطعت من السرعه ويتنفسون بعمق.. وخاصه انفال التي تحس بالم في باطن قدمها وفي ظهرها رفع شهاب يده وناظر الساعه 7:6 .. عندما رفع يده ليسلم التذاكر .. ادرك بانه ممسك بيد انفال .. فترك يدها بسرعه
عطاها نظره ومشى الى داخل الطائره .. اما انفال لما ترك شهاب يدها على طول تحسست مكان قبضته بيدها الاخرى .. ولاحظة احمرار المنطقه التي امسك بها .. وانطبعت اصابع شهاب القويه على معصمها .. ماتدري ليه حست بنشوه فرح مفاجأه ..

فــي داخل الطائره ..جلست انفال بالكرسي الي جنب النافذه وشهاب جلس جنبها .. كلها كم دقيقه .. ونادا الكبتن معلنا عن اقلاع الطائره وراجيا من الركاب المسافرين ربط الاحزمه
كانت هذي الرحله مختلفه في كل شيء الطائره واشكال المسافرين واجناسهم .. وشكل المضيفات .. واختلاف بسيط في شكل ولون المقاعد .. وكان في اختلاف بسيط في شعور انفال وشهاب ..
انفال كانت تشعر بالفرح وقليل من الامل وكثيرا من الامان .. من مسك شهاب يدها وهي تحس باحساس غريب يمكن احساسها بالفرح لان لمسها وامسك بيدها .. صحيح ما مسكها بلطف ورقه وكانت مسكته اشبه بالقبض على اللص الهارب .. قبضته كانت شديده ومألمه وكانه يخاف تفلت من يده .. بس كانت ظاهريا حلوه وداخليا ولد احساس الامان يعني شهاب لايمكن يخليها لحالها
اما شهاب فكان يلوم نفسه على تصرفه .. انا ليه مسكت يدها .. كان خليتها تضيع في المطار .. والله كانت مسكتي لا اراديه لما خفت ان نتأخر على الطائره وخفت انها ما تقدر تلحقني .. يا الله والله اني ابتلشت باسبانيا يعني كان رحت لي اسبوع مصر ولا ماليزيا .. مو ازين لي كان حنا من الظهر هناك مو احسن لي من عوار القلب ووجع الراس .. تعبت من جلست الطياره من الساعه 9 الصباح والحين الساعه 7 المغرب يعني يوم كامل هنا بالجو .. المفروض لما استشارني ابوي في سفرت شهر العسل قلت له ماليزيا او أي دوله ثانيه لها رحله بدون محطة وقوف وتغير طياره .. والمفروض اني لما رحت لمكاتب السفريات استفسر عن الرحلات والخطوط .. وشفت ان جميع الخطوط رحالتها لازم في محطة توقف غيرت راي .. بس انا كان ودي حيل باسبانيا بلاد الاندلس ..
التفت شهاب على انفال الي كانت تناظر في يدها وتتحس مكان قبضته ولاحظ ان يدها صارت حمره
شهاب بصوت واطي وهو يناظر انفال : ألمــــتك
انفال بصوت واطي : لا
انفال حست براحه لما كلمها والتفت عليها .. وحبت تتكلم معه على الاقل يهتز جدار الصمت الي بينهم
انفال التفتت على شهاب وقالت بصوت واطي : هذي اخر طياره نركبها
شهاب اكتفى بهز راسه بنعم .. هذا الشيء خيب امل انفال في بدا اول حوار بينهم.. التفتت انفال على النافذه وظلت تناظر المساحات الخضراء التي تمتد تحتها .. وتتامل الون الازرق الذي يمثل البحر .. واشكال السحب من تحتها .. ادهشها كثير منظرها واذهلتها فكره ان تحلق فوق السحاب .. تسألت كيف هو حال الجو في الخارج وعلى هذا الارتفاع الشاهق اكيد برد شديد ..قطع عليها تأملها صوت حركه بقرب منها ..
التفت ورات شهاب يفتح الطاوله التي في باطن ظهر المقعد الامامي لها .. قدمت المضيفه لهم الطعام .. ما ان رات انفال الصنيه والاكل حتى بدا العاب يسيل من مفمها وبدات تحيا عصافير بطنها الميته من الجوع ..
كان الوجبه مكونه من ( قطع من اللحم .. وسلطه .. وخبز .. وزبده ..و قطعة فاكهه .. وجبن .. وكولا )
لما بدا شهاب يأكد سمت بأسم الله وبدات تاكل .. توها تأخذ قطعة الحمه استوقفها صوت شهاب ..
شهاب بأمر : لا تاكلين الحم يمكن مو حلال .. او يمكن لحم خنزير
انفال كان ودها تاكل قطعت اللحم لان كان شكلها مشهي وهي لانها ميته من الجوع .. بدات تاكل السلطه والخبز مع الجبن والزبده تقريبا كلت كل الوجبه ماعدا قطعة اللحم .. وبعدها جوعانه .. بعدها جاب لهم قطعة كيك وعصير برتقال .. كانت الكيكه لذيذه واشربت العصير .. حست براحه اكثر لما كلت
التفتت على شهاب الي كان جالس يشرب العصير
انفال بصوت واطي : بقى كم ساعه ونوصل
شهاب بدون ما يناظر فيها : تقريبا ساعه ونصف
التفتت انفال على النافذه ورجعت تتأمل السماء باعيونا حالمه .. و كلها شوق لاستنشاق هواء اسبانيا والمشي في اراضيها واكتشاف اسرارها .. والتزود من ثقافتها ..والاطلاع على حضارتها وتاريخها
انني قامه اليك يا اسبانيا .. اتمنى ان تضميني في احضان حضارتك ..

.

.

.

فــي مكان قريب من البحر .. كانت تقف سيارة حمد
حمد كان متسند على باب السياره وعلى وجهه علامات الضيقه والحيره .. ينزل بجسده ويأخذ مجموعه من الحصى ويرميهم بكل قوته في الهواء .. ليس مهمنا اينا سقطت وعلى من سقطت ..المهم انه مع كل رميه يحس بالقوه التي افتقدها اليوم .. ويحاول استرجاعها تذكر شكل عبدالرحمن وهو معصب لم يراه هكذا من قبل لم يبدر منه تصرفا يستدعي كل هذا التعصيب هذا ما كان يقتع نفسه فيه بانه ليس المخطأ بل جميعهم لا يفهمونه و لا يدركون حجم الحب الذي يكونه لدلال .. واشتياقه لها في كل لحظه .. تصابه احيانا نوبة جنون ان لم يسمع صوتها ويفرح كثير عندما تمدحه وتقول له كلامات جميله .. كم يعشق دلعها واسمها وكلامها ولا يتصور حياتها من دونها
كسرت نظراته انوار السياره الاماميه التي وقفت امامه .. ونزل منها سعــد ومطلق ..
سعــد ويوقف جنب حمد : خير يا بوحميد ليه مضايق اقلقتنا عليك ..
مطلق وهو يناظر ملامح حمد : وش فيك داق علينا تعال ابيكم .. وش صاير
حمد بحزن : اليوم تخانقت مع اخوي عبدالرحمن .. وطلعت من البيت
سعــد : عادي تصير كثير يما تخانقنا مع اخوانا وابوهاتنا وطلعنا من البيت معصبين .. واذا هدت الاوضاع رجعنا .. واذا ما هدت نمنا بر البيت
مطلق : وش سبب الخناقه
حمد وماحب يقول السالفه بالتفصيل : انا قلت لامي ابي اتزوج وامي قالت لاخوي عبدالرحمن وجا هو عاد وتخانق معي كلمه مني وكلمه منه .. عصبت وطلعت من البيت
سعــد ببتسامه : احلى يا معرسنا ..للحين مصر تتزوج خويتك الي اسمها دلال
حمد : ايوه أبي اتزوجها .. بس المشكله اهلي كيف اقنعهم اني ما اقدر اعيش بدونها هي هواي الي اتنفسه
مطلق ببتسامه : احلى يا روميو زمانك .. وقمت تشعر .. وتتذوق من كأس الحب المر
حمد : انا ما قلت لكم تعال هنا علشان كل واحد يتمسخر .. ابيكم تساعدوني
سعــد : يعني وش تبينا نسوي نروح نقنع اهلك بضرورت زواجك من فاتنت العصر دلال
حمد عصب لما حس ان الاستهزاء باين في كلامهم : اقول روحو رجعو من مكان ما جيتو انا مو ناقص.. والله اني غلطان لما دقيت عليكم .. كنت اظن انكم كفو .. ورواعي فزعات
سعــد :ا فــاااا .. حنا محن رواعي فزعات انت جربنا .. طيب وش رايك تتزوجها بدون علم اهلك
حمد وعصب زياده : اقول سعــد بتمشي و لا افلعك بهذي الحصه اطشر دمك .. وين حنا جالسين فيه.. اروح اخطبها واهلي ما يدرون .. طيب واذا سألوني وين اهلك وش اقول لهم مقطوع من شجره وعايش بدار ايتام
سعد : يا بعد كبدي علامك معصب اهدى شوي وانا جايك بالكلام .. حبه حبه وخلنا احبه
حمد خذ نفس عميق وقال : يالله قول الي عندك من افكار مجنونه
سعد : يا اخي اسمعني انا ما قلت لك روح اخطبها لحالك .. حنا راح نكون لك عائله وهميه ونسوي فيك خدمه انسانيه ونروح نخطب لك .. انا عندي ولد عم على بوابة الخمسين لاشغله ولا مشغله حط في جيبه فلوس ويمشي على مزاجك وعندي بعد ولد خال اصغر منه يمكن في الثلاثينات هم نفس الحركه حط في جيبه كم ميه ويمشي معك مضبوط مثل عقارب الساعه .. ناخذهم معنا على اساس واحد ابوك والثاني اخوك او عمك .. واذا حصنا بعد واحد حطينا في جيبه فلوس وخذيناه معنا وسويناه خالك .. واذا تبي بعد اروح انا ومطلق يعني اخوانك وتكمل العائله الكريمه
حمد وراقت لها الفكره وبدى يقلبها في مخه : طيب واذا جاو يسألون عني
سعد ببتسامه : يا بابا هذاك اول الي كان سألون مضبوط ويكشفون اوراق الرجال كلها ماضيه وحاظره وبحثون عن اصله وفصله .. اما الحين الوضع تغير .. الناس ما همها الى الظاهر .. واذا جا الرجال يخطب يوزنون جيبه ويشفون كم يسوى .. عنده كثير هلا وسهلا ما عنده شيء الباب يوسع جمل .. وبعدين انت ما تقول ان البنت عايشه حياتها بحريه وهي حرة نفسها .. ان اهلها منفتحين وابوها متوفي .. واخوها ما يدخل بحياتها خلاص قول لها واتفق معها .. اذا جينا نخطبها .. على طول توافق وتصر عليك اذا كانت تبيك
حمد : والله انك يا سعود عز الخوي .. خلاص انا اليوم اكلمها وبكره نروح نخطبها بس عاد انت شوف لنا الابو و العم والوهمين .. بس عاد اخاف يفشلونا ولا يخربطون
سعد : اقولك يمشون معك مضبوط .. وبعدين انا اظمنهم لك .. يا اخي مجربينهم من قبل .. وجابو نتيجه
مطلق : طيب انت تدل بيتها
حمد : اكيد وانا مغمض ..( كمل بخيبه ) .. طيب واذا درو اهلي
مطلق : حطهم امام الامر الواقع
.

.

.
فــي سيارة مشاري الي توها متحركه من قبال بيت بوتركي .. بعد ما ركب وافي ..
ساد الصمت بعض دقائق قبل ان يتكلم مشاري
مشاري : خالتي وبنتها وزوجها توهم طالعين من بيتنا
وافي : زياره ولا عازمينهم
مشاري : هم كل يوم يجون يتغدون عندنا .. وما يطلعون الى المغرب واحيانا يجلسون يتعشون عندنا وخاصه لما ابوي يلزم عليهم ..( كمل بحزن ) .. ابوي هذي الايام صاير حيل مع زوج خالتي كل يطلعون مع بعض
وافي : وانت تجلس تتغدا وتتعشى معهم
مشاري اكتفى بهز راسه بنعم ..
وافي حس بصعوبة المهمه الي راح يسويها .. وخاصه لما قال مشاري ان بومشاري وزوج خالته رفقه المصيبه ان اخوانه بو مشاري وبو تركي لهم نفس الطباع رغم انهم مو قراب حيل من بعض .. طالعين على الوالد الله يرحمه .. راسهم حجر والي في راسهم لازم يمشونه .. واذا قالو كلمتهم ما يثنونها .. ومافي مجال لنقاس ..ومجردين من العاطفه .. وعلاقتهم بعيالهم مو حيل بس لو سوى احد منهم شيء او مشكله ولا مصيبه .. ما يرحمون .. والعيال علاقتهم بابوهم مجرد احترام لا غير .. واي واحد فيهم يطيح في مصيبه او تصير عنده مشكله على طول يقول لعمه وافي ..وعمهم وافي ا لي ما عمره قال لهم روحو لبوكم خل يحل مشكلتكم لانه عارف ان اخوانه قاسين حيل على عيالهم وجافين معهم .. لذا كان ما يتردد في مساعدتهم .. يما دخل مراكز شرطه معهم الي مسوي حادث بسيط ولي متخانق مع اخوياءه وياما دفع فلوس لهم يصلح سياراتهم ولا يعطيهم فلوس لرحلات .. وخاصه حمد فلتت زمانه ..عبدالرحمن و وافي دائما هم الي وراه ويحلون مشاكله الي ما تخلص .. بس كل واحد الله عطاه زوجه حنونه وقلبها على اعيالها مثل ام تركي الي حيل قريبه من عيالها وحنونه عليهم .. حتى ام مشاري بس ام مشاري مو حكيمه مثل ام تركي الي دائما لها الدور الكبير في حل مشاكل عيالها على الاقل بنصح .. والحمدلله ان مافي احد من العيال طلع على ابوه .. الا تركي شوي .. بس تركي قلبه طيب


هل سينجح وافي في حل مشكلة شهاب .. ؟
طلال وموافقته المبدايه على فكرة الزواج .. هل من المعقول ان يستسلم طلال بهذه السرعه
وماذا عن وفائه لذكرياته وحنينه للماضي ؟
كيف ستسير الامور في اسبانيا بين شهاب وانفال ؟
حمد .. واصراره على الزواج .. من دلال .. هل ستنفذ فكرة سعد وهل ستنجح ؟

 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-08, 12:29 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي الفصل 17 جزء 1

 



) الــــفصل السابــــع عشـــر ...(


الجـــزء الاول ...


دخل الشــقه بهدوء وبين راحت يده باقه من الورد الاحمر الجوري .. مثل كل مره يسافر فيها للشرقيه يومين ويرجع مامره رجع فاضي .. وقف عند باب الشقه وهو في حالة فوضت مشاعر .. حب وشوق وهيام .. كل الجسد والحواس في حالة تشويق ولهفه ..العيون تريد ان ترى ذاك الوجه الملاكي الذي يزداد جماله عندما تبتسم وتتورد الوجنتين .. واليدين متشوقه لاحساس الدفأ والحنان عندما تلمس يدها ..والجسد لا يتحمل بعد جسدها .. في كل مره يسافر فيها ويعود يزداد تعلقه فيها .. وفي كل مره يجد هذا القاء اصعب من القاء السابق وفي كل مره يزداد عجزه عن وصف مايحسه .. فجأه اختفت كل كلمات الغزل .. فاصبح الجسد ينسج عبارات حب والشوق بحركاته ولمساته .. كنوع من التشارك مع المشاعر .. لتصل محتوى الرساله بعمق وبصدق ..
خرجت نجلا بسرعه من غرفة النوم ووقفت تتامله ببتسامه وهو واقف عند باب الشقه وبين يديه باقة الورد
اقتربت منه بدلع وببتسامة خجل .. ونظراتها تعبر عن شوقها اليه ..
قدم اليها باقة الورد ونظراته مثبته على عينيها المرسومه بالكحل الاسود
اخذت باقة الورد وحظنتها بقوه.. وقربت وجهها من الباقه لتلامس بتلات الورود الحمراء بشرتها البيضاء
رفعت عينيها ونظرت اليه ببتسامة شوق .. اقتربت منه وطبعت قبله على خده الايمن ببطأ ..
عندما اقتربت منه ازدات دقات قلبه .. وتزايدت الحراره في خده الايمن عندما لمسته شفتاها الصغيرتان
اعمض عينيهي واستنشق عطرها .. لايريدها ان تبتعد عنه .. فهو بحاجه الى قربها ..
رفع يده وطوق خصرها .. وطبع قبله طويله على جبينها ..
دائما هذا القاء .. يحدث في حظرت الصمت وتبدا المشاعر بثرثره .. لتعبر عن حالها في البعد وحزنها بالليل ولهفتها للقاء.. كم كانت الساعات طويله والدقائق ثقيله والظلام موحش .. لقد تشاركت معي كل زوايا الشقه حزني فكانت الوحده ضيفا قد طرق بابي بعد خروجك بثواني .. عندما سمعت الباب جئتكا وكلي شوق اليك في كل مره تبتعد فيها ينتابني احساسا قوي بان لم اراك .. يعذبني هذا الاحساس ويزداد عذابي كلما طالت فتره غيابك عني ..>> هذا ما كانت تريد ان تقوله نجلا
جلسو في الصاله الصغيره وتشاركو الكنبه .. فمل الصمت منهم ورحل
نجلا ببتسامة : الحمدلله على السلامه .. هلاا بنور هالدنيا
طلال ببتسامه : الله يسلمك .. يانور عيني
نجلا ببتسامه : قلي وش اخبارك .. وكيف حال اهلك بالشرقيه ؟
طلال : انا لما شفتك صرت بخير .. واهلي كلهم تمام
سرحت نجلا لدقائق وهي تناظر باقة الورد الي حطتها على الطاوله الي قدامها .. ظل طلال يتأمل ملامحها
طلال بصوت جدي : نجلا .. انا عارف انك تبين تسأليني اذا قدرت اخبر اهلي هذي المره ولا مثل كل مره اروح فيها الشرقيه وارجع مثل ما انا ..والله يــ
ارفعت نجلا راسها وناظرت طلال وقاطعته : لا تتاسف يا عمري انا عارفه ان المسأله يبي لها وقت شوي .. وعارفه انها صعبه عليك .. ( كملت بحزن ) .. يعني وش راح تقول لهم تزوجت بدون موافقتكم .. ومن تزوجت تزوجت وحده من عامت الناس .. اهلها على قد حالهم وماهي من اصل يعتز فيه .. وما عندها عمام ولا خوال ولا ابوي يسندونها .. عايشه مع امها واخوها فــ
قاطعها طلال بعصبيه ممزوجه بحب : ما ابي اسمعك تقولين هذا الكلام مره ثانيه ولا ابيك تفكرين فيه ..نجلا انا لما حبيتك نسيت كل مقومات ومقايس الزواج الناجح في عائلتنا .. لاني مؤمن ان مو كل زواج يربط بين اعيال عم او يربط بين عائلتان لهم اسم كبير ومكانه راقيه .. ومن نفس الطبقه الاجتماعيه وفي نفس الحاله الاقتصاديه ممكن ان يكون زواج ناجح ويدوم .. انا عندي قناعه عميقه نابعه من الاعماق بان الحب هو اساس كل شيء بالحياه وان بالحب نخلي كل شيء بهذي الدنيا جميل .. وانا من خلال حبك اشوف الدنيا باحلى صوره
وبحبنا وتفاهمنا نقدر نتخطى كل الحواجز الي يشوفها المجتمع سبب في فشل الزواج
ارتسمت ابتسامه عريضه على وجه نجلا الي كانت تشعر بالراحه والسعاده .. في كل مره تقوص في اعماق طلال وتكتشف كم هو كبير ذالك القلب الذي يضخ بالحب ليدب في الحياه الروح ويملأ كل ثغرات عاطفتها الفارقه التي تحولت الى صحراء قاحله غير صالحه للعيش بعد موت ابيها وبعد اخيها الذي كان يعمل في الطائف ولا تره كثيرا.. نعم بالحب نستطيع ان نعيش بسعاده ..

امتزجت جزئات الهواء بعطر نسائي .. الذي دخل مع الهواء الى رائتي طلال الذي كان مسترخي على كرسيه ومسند راسه على ظهر الكرسي ومغمض عيونه وحاط يده تحت راسه .. انتشلته رائحة العطر القويه من سلسلة اروع لحظات حياته .. عقد حواجبه( وما زال مغمض عيونه) عندما ازدادت رائحت العطر ..
ساره بصوت واطي : طلال
فتح طلال عيونه وناظر طرف عبايتها من تحت ..
ساره بصوت ناعم : طلال تشكي من شيء .. يأملك شيء
رفع عيونه طلال وناظرها بلامباله ولا كأن سمع شيء وقال بصوت واطي وملامح جامده : خير
ساره برتباك : خير بوجهك .. شفتك ..قصدي يعني .. يــعنني صار لك ساعه ونصف على هذي الحاله فحبيت يعنني اطمن عليك .. يمكن .. ( نشف حلقها وحست بالاحراج لما شافت طلال يخزها وماقدرت تتكلم )
قام طلال من كرسيه وشال الملفات الي على الطاوله .. وطلع من الغرفه بدون ما يناظر فيها ..
بحركه سريعه وكلها عصبيه اضربت برجلها قاعدة الكرسي الي كان جالس عليه حست بالم في قدمها لكن ما منعها الم من ان تضرب الكرسي عدت مرات .. لتفرق شحنات القهر والحسره الي في داخلها .. رددت في سرها ( والله لو انه حجر حس .. والله لو انه حجر تحرك .. والله لو انه حجر لان شوي .. لكن هذا ما ادري قلبه من ايش .. يااني بجن يا اني بقتله .. والله بيني وبين الجنون شعره .. انا اول مره بحياتي اشوف انسان صخر مثل هذا ما ادري كيف عايش .. وليه عايش اساسا .. متى راح يحس فيني .. والله اني بموت تعبت وانا احاول معه .. ذليت نفسي وصغرتها .. واهنتها قلت يمكن يحس .. مدري اشتري له احساس .. استورد له قلب .. اهدده بسلاح .. اخطفه .. اقتله .. اقتل نفسي قدامه .. وانا متاكده لو بسوي كل هذا مارح يهزه ولا يحرك فيه شيء ..بس والله احبه .. آه منه ومن عذابه )

اما طلال فطلع من الغرفه وهو مازال عاقد حواجبه .. ويمشي بخطوات كبيره وكانه يحاول ان يبتعد بسرعه زادت قبضته على الملفات التي بين يديه عندما .. تذكر قلت ادبها .. ودخولها بدون استأذان .. لم يرى في حياته مثلها ترضى بالاهانه والتهميش .. الا تدرك باني لم احبها ولم احاول ان احبها .. الا تعرف بان قلبي ما زال ينبض بحب نجلا .. اه يا نجلا .. لقد اعادتني الى الارض هذه الانسانه لا اريد ان الصق فيها احدى الالقاب الرديئه .. لانها لا تعني لي شيء انني اكره من يحاول ان يعيدني الى الواقع وانا احاول ان احي الماضي في داخلي بكل احاسيسه الجميله .. احاول ان اربطه باحداث هذا الواقع الذي احاول ان اتعايش معه .. مازلتي حياه بداخلي يا نجلا .. ومازال قلبي ينبض باحاسيس الدافأه .. وما زلت وفيا لكي .. ( تنهد بعمق وحسره عندما تذكر ... اخوه ابو ضاري وموضوع الزواج .. الذي ما زال قائما .. ومشروعا قريبا ربما يرى النور ) صرخاتا بداخله تعلو كلمها تصور انه قد يزف الى امراءه اخرى .. (تزداد قبضت يده كلما تذكر انه في لحظات استسلم للواقع وترك الامور تحدث تلقائيا ) ربما يفقد اعصابه في أي لحظه وفي داخله اهات تريد ان تهز المكان من حوله بصرخات عاليه .. حاول ان يمسك نفسه ويحكم عقله قبل ان يحكمه الواقع .. فعقله كقلبه يرفض فكرة الزواج .. لكن ربما العقل قابل لرضوخ اذا لزم الامر ..
(( لا لا منت بطبيعي يا طلال .. حاول تهدي الشوي ترى الدنيا ما تسوى ولا احد فيها يفقدك اعصابك .. بس والله هذي البنت طلعتني من طوري .. ما ادري ما تحس ماني قادر اتقبل وجودها ولا اذني قادره تتحمل صوتها .. من اسمع صوتها تضيق فيني الدنيا اكثر من هذي الضيقه .. والله انا خايف يجي يوم ما اقدر فيه امسك اعصابي ويجيها كف مني يطيح اسنانها .. ولا يعلى صوتي واقول لها كل الكلام الشين الي فيها ولي مو فيها .. وهذا بعد اذا حست .. والله من اشوفها احمد ربي على نعمه الاحساس والاخلاق .. هذي الي كان ناقصني تسألني وش فيني ولا يألمني شيء .آه آه . مو معقوله استسلم بهذي السهوله .. متى كانت الضروف هي الاقوى لازم تتصرف .. افضل شيء اروح لام ضاري ولا لام شهاب واكلمهم .. واقولهم يقلون لخواني اني ما ابي اتزوج او على الاقل يأجلون موضوع الزواج حاليا لاني مو مستعد وعندي شوي مشاكل في العمل .. وفيني مرض خطير .. لا لا وش فيني افاول على نفسي بالشر .. مو حلوه ازودها كثير .. بخلي الامر طبيعي خليني اروح لام ضاري لان لها تأثير قوي وسريع على زوجها ولان هو الي مفاتحني بالموضوع ))
وصل الى .. نهاية احدى ممرات المستشفى الواسع ..قادته قدمه الى طريق ممسدود بينما عقله يحاول ان يجد الطريق ( انا الحين وش جابني هنا .. وانا اقول ليه المسافه الى مخرج المستشفى طويله .. اتاريني اللف بهذا الطابق .. كان من المفروض اني انزل الدور الارضي ما بقى شيء ويخلص دوامي )

في احدى طوابق المستشفى .. وفي قسم العظام .. وتحديدا في غرفة الدكتور مساعد ..
كان مساعد جالس خلف مكتبه يراجع اوراق احدى مرضاه المتقدمين في السن الذين يشكون بالم في الركب والمفاصل نتيجة نقص الكالسيوم والفسفور في العظام ..
سمع طرقات على الباب ..
مساعد وعيونه مثبته على الاوراق الي بيده : تفضل
افتحت ساره الباب بهدوء .. وقفت عند الباب لما شافت مساعد مشغول في مراجعت الارواق
رفع مساعد راسه وشافها واقفه عند الباب .. مساعد ببتسامه : هلاا اخت ساره تفضلي
ساره ادخلت الغرفه واجلست على الكرسي الي قريب من مكتب الدكتور مساعد : اسفه شكلي ازعجتك
مساعد وهو يفسج النظرات الطبيه : لا ما ازعجتبني .. كنت بس جالس اراجع بعض الاوراق .. الا شخبار امك وكيف صحتها مداومه على حبوب الكالسيوم والمقويات الي اعطايها اياهم ولا احيانا واحيانا
ساره : والله صحتها تمام .. وهذا انا صايره لها مثل المنبه اذا صار وقت الدوا احن عليها وما اسكت الى لما تاخذ دواها .. مشكور دكتور على اهتمامك
مساعد ببتسامه : ولو هذا واجبنا يا اخت ساره .. ولا شكر على واجب .. والله يعطيها الصحه والعافيه والله يقويها
ترددت ساره في فتحت الموضوع الي جايه علشانه .. وحست بالاحراج .. وراح يزيد الاحراج لو انها طلعت بدون ما تتكلم بالموضوع .. وراح يكون دخولها وخروجها من الغرفه في قمه السخافه والوقاحه
ساره بتردد وارتباك واضح : دكتور مساعد ممكن اسألك سؤال بس اتمنى ان ما تفهمني غلط
مساعد بهتمام : نفضلي اسألي
ساره زاد ارتباكها : طلال .. قصدي اخوي الممرض طلال
مساعد بهتمام : وش فيه طلال
ساره بتردد : هو ما فيه شيء .. بس انا حبيت .. يعني حبيت اسأل هو ليه ترك الرياض ونقل الشرقيه .. اتمنى ان ما تفسر سؤال تفسير ثاني .. بس انا حبــ
قاطعها مساعد باصرار : على ما اعتقد ان هذي حيات طلال الشخصيه وما لنا دخل فيها .. وهو حر نفسه وين ما يلقى راحته ينقل ..
ساره : بس انا ما احسه مرتاح هنا .. قصدي يعني دائما الاحظ يعني مو بس انا الي الاحظ الكل ملاحظ ان طلال منعزل كثير .. ودائما سرحان وهادء وخاصه في الفتره الاخيره ..انا حبيت اسأل بس من باب الاخوه والزماله لا اكثر .. (وكملت وهي قايمه ) .. اسفه على تدخلي
مساعد كان وده يقوله لها اتمنى انك تبعدين عن طلال لكنه تراجع وقال : اتمنى انك تهتمين بشغلك اكثر
طلعت ساره من الغرفه بعد ما ناظرت مساعد بنظرات حاده ..وسكرت الباب بقوه بعدها ..
مساعد وهو يناظر في الباب الي اتسكر بعصبيه ..( الله يهديك يا ساره ..ما ادري متى راح توعين لنفسك وتدركين ان الي تسوينه مو من صالحك وما راح تستفيدين شيء من ورى هذي الاسأله .. كلنا عارفين انك تحبين طلال وتحاولين تتقربين منه كل شيء واضح والي ما فهم حركاتك من اول مره راح يفهما مع الايام لكن ما في احد غيري عارف ان طلال استحاله يحبك .. او يحاول يحس فيك .. لان روحه ما زالت مستوطنه اراضي الرياض )

(( مساعد صديق طلال دكتور عظام .. عمره 29 سنه .. متزوج وعنده 3 اولاد وهو الوحيد في الشرقيه الي عارف بحيات طلال بالرياض وزواجه من نجلا .. لما قرر طلال ينقل الشرقيه .. نقل معه .. صار هو الذكرى الوحيد الحيه الي حملها طلال معه من الرياض مع شنطة الذكريات .. تعاهدو على ان يبقى الماضي سرا .. وان يظل الماضي مختبا خلف اسوار الرياض ))


دخلت ســاره بعصبيه ورمت الملفات بقوه على الطاوله ..
التفتت عليها نوره بكل برود لانها متعوده على هذا المشهد الذي يتكرر بشكل يومي .. وعتادت على صوت الملفات وهي تضرب الطاوله بقوه
نوره وهي تناظر ساره بسخريه : وش الي حصل في حلقة اليوم من المسلسل الشهير ســاره الذائبه وجبل الجليد الجامد ..( لما شافت حالة ساره كملت ) .. اكيد مثل احداث الحلقه الماضيه والي قبلها .. هذا هي الاحداث ماراح تتغير ولا راح تتطور .. بتكمل السنه الثانيه من عرض المسلسل .. الاحداث زي ما هي
ســاره انقهرت من سخريت نوره والواضحه في كلامها : نوره خليكي في حالك ترى الي فيني مكفيني
نوره بجديه : طيب انتي ليه معصبه اذا الاحداث هي نفسها ومافي شيء جديد ..والمفروض انك تأقلمتي معها
ســـاره بقهر : والله قهرني كان ودي قلبت المكتب على راسه .. عساه الكسر ويطيح وينكسر
نوره : من هذا الي تدعين عليه .. لاتقولين لي رحت لدكتور مساعد مره ثانيه
ســـاره بحزن : ايوه رحت .. وياريتني ما رحت .. قال ايش هذي حياته الخاصه والمفروض ان محد يتدخل فيها .. انا اموت واعرف وش سالفة شغله بالرياض
نوره : أي صحيح هذي حياته وهو حر فيها .. وبعدين انتي ليه رحتي لدكتور مساعد مو انتي قايله انك ماراح تطبين مكتبه بعد ذيك المره الي حاولتي تسحبين منه كلام عن حيات طلال .. واحرجك لما قالك خليكي في حالك
وماقدرتي تاخذين منه لاحق ولا بطل .. انت عارفه ان مساعد عسر .. وما يطلع الكلمه الي بطلعت الروح
ســـاره بخيبة امل : مادري وش الي خلاني اروح له .. يمكن لما شفت حالة طلال .. وسكونه الدائم .. ظنيت باني ممكن اعرف سبب شروده من مساعد


فــي خارج المستشفى وامام هذا المنظر الذي يتكرر بشكل اسبوعي ..
سيارة طلال خامده عـلى الارض بعد ان نامت كفراتها وتسرب الهواء منها بفعل فاعل .. فاعل يتمنى ان تفعل به الاقدار ما فعل بهذه السياره .. وقف طلال ساكنا .. وهو ينظر الي سيارته التي عانت كثير هذه الفتره من هذه الحوادث التي تحصل فيها والفاعل مجهول لاشك انه يحمل بقلبه كل الحقد والغيض والكره لطلال فلايستطع ان يواجهه فيأتي ليفرق جرعات حقده في هذه السياره عن طريق تكسير زجاجها او تفريق هواء كفراتها .. او ترك رساله غير مفهومه على مقدمة السياره .. في المره الاول وهي كانت الصدمه الكبرى لطلال لانه لم يرى من قبل سيارته قد تحولت الى بقايا حديد .. لم يكترث بالموضوع ظنا منه بان الفاعل من عامة الناس ولم يكن يقصده بالتحديد فالبطاله احيانا تولد الحقد على كل الناس فيسعى الشخص العاطل لتخريب والتكسير ليعبر عن تحطيم ذاته وضايعها ..لكن مع تكرار الحوادث وتسليط الضوء على سيارته من بين كل السيارات فهم بان هذه الرساله موجه له وانه الشخص المعني
عقد حواجبه وخيم الحزن على ملامحه (( مدري ليه البلاوي قامت تجيني من كل جها ..والله يكفيني هم الزواج الي ماني عارف كيف اتخلص منه ..والله مدري حنا وين عايشين تخريب وتكسير وحقد ورسايل ..طيب انا وش سويت ومن هذا الي حاقد علي بشكل هذا .. معقوله تكون ساره أي ليش لا انا ما استبعد عنها هذا الشيء .. لا لا ما اعتقد ساره .. طيب مين..! شايفني سكت له طول هذي الفتره قام يتماد معي مره يكسر زجاج السياره ومره يكسر الصدام الي قدام .. ومره يفرق الكفرات من الهوا ))
قطع عليه تفكيره صوت مسج .. طلع جواله بسرعه وفتح المسج .. كل العاده كلام غير مفهم .. من رقم غريب
(( لم تنتهي اللعبه بعد )) .. هذا ما كان مكتوب بالمسج ..
احس طلال للحظات بانه يعيش في اجواء ساخنه وفي احدى شوارع المدن التي تكثر فيها العصابات .. وتتمشى في جوانب شوارعها الكلاب السوداء الكبيره .. وكانه نقطه حددت بعلامة اكس كبيره يسعى الى الوصول اليها افراد العصابه ..او ربما ادخلوه معهم باللعبه وهو لا يعرف اصول اللعب التخريبي ..
قرب من السياره .. وركلها بقوه .. عدت مرات وضرب بقبضته على سقفها .. واستمر بالضرب .. لعله يرجع الى حالة الاستقرار العصبي
طلال بعصبيه : والله لو يطيح بيدي ولد الكلب .. لقطع لحمه وارميه للكلاب .. هذا الي كان ناقصني انتهت اللعبه مدري ابتدات ..
تلفت طلال يمين ويسار يمكن الشخص الي سوى بالسياره كذا ما بعد عن هنا .. اساس حتى لو ما بعد ماهي بمعقوله اشوف أي واحد يمشي اجيبه واتهمه .. اكيد صاحب هذا الرقم هو الفاعل
بسرعه طلع جواله .. ودق على خويه الي يشتغل في شركة الاتصالات
جاه صوت حامد بعد الرنه الثالثه : هلااا طلال
طلال : هلااا فيك .. كيف حالك يا حامد عساك طيب
حامد : الحمدلله .. انت شخبارك وينك فيه .. وش ذا التغلي .. ليه ما نشوفك
طلال بضيقه : والله عندي شوي مشاكل .. والوضع لك عليه .. ان شألله لمن تهدأ الاوضاع ازورك
حامد : أي والله تكفى .. خلنا نشوفك
طلال بجديه : حامد .. تتذكر الرقمين الي عطيتك اياهم وقلت لك طلع لي باسم مين
حامد : أي اذكر .. انا طلعت لك اياهم بس دقيت عليك ذاك اليوم ما رديت .. وماعودت دقيت علي بعدها
طلال بسرعه : قولي هذي الارقام باسم مين
حامد : الله يسلمك .. الرقم الي فيه 455 في النهايه بدون اسم .. اما الرقم الي فيه 443 باسم راشد فلان الفلاني
طلال بتعجب : راشد الفلاني .. مامره مر علي هذا الاسم ..طيب وين هذا احصله الي اسمه راشد
حامد : في جيبي ..هههههه
طلال بضيقه : حامد والله ماني فاضي لمزحك .. طيب قلي كيف اوصل له ..وين اراضيه
حامد : ممممممم انا ممكن اساعدك .. عندي خويي يشتغل في شركة الكهرباء .. هناك عن طريق الاسم يقدر يطلع الفواتير ويدل بيته عند طريق الكمبيوتر .. بس نقدر نوصل له اذا كان عنده بيت اما اذا ما كان عنده بيت ما نقدر
طلال : اذا هو ما عنده بيت اكيد ابوه عنده بيت اذا مو ابوه اكيد جده .. المهم ابيك تجيب لي عنوان البيت ..ابوه.. جده ..عمه المهم احد من عائلته
حامد : من عيوني .. بكره اكلمه .. والعنوان بكون عندك على العصر بس عاد انت رد على جوالك
طلال : طيب الله يعطيك العافيه .. مع السلامه
حامد : الله يعافيك .. يالله في امان الكريم

سكر طلال من حامد وهو يحس براحه .. لان كلها 24 او اقل بكون ولد الكلب بين ايده ..والله لااجرجره في مراكز الشرطه .. واخليه يدفع ثمن فعايله ماديا وجسديا .. واعلمه اصول اللعب
/

/

/

فــي اسبــانيا .. وتحديدا في احدى فنادق مدينة برشلونا .. فندق (Aparthotel City Senator )
فتحت انفال عيونها ببطأ .. وحاولت ان تتذكر اين هيا ولماذا هي هنا .. رجع يغزوها هذا الاحساس الذي يشبه الحزن في ثقله لكنه في المضمون مختلف .. تزاحمت في راسها كل الاحداث التي حصلت .. من زواجها .. وفستانها .. والمطار .. والطائره .. وسفرها .. كان يوم امس يوم طويل بنسبه لها .. انقضت الساعات وهي معلقه بالجو وتسبح بين الغيوم .. اصبحت كأرض المعركه .. تغز فيها جيوش المشاعر من كل جها .. وهذا الشيء الذي اتعبها كثيرا .. تصارعت بداخلها احاسيس عجزت عن فهمها وحاولت ان تفكك خيوطها لكنها لم تستطع .. نفسها ضائعه بين الفرح والحزن لاتدري أي من هذي الاحساسين احق بها وانسب الى وضعها الحالي .. ( التفتت على الجانب الاخر من السرير .. ونظرت الى الجزء الايمن من السرير الذي من المفترض ان يرقد عليه جسد شهاب .. لكنه كان مرتب وفارق .. ).. فادركت بان الحزن هو الانسب لها .. تذكرت ليلت امس عندما وصلو الى الفندق .. ودخلو الشقه .. ودخل الصمت قبلهم لانه وببساطه اصبح حاكمهم ..ادخل موظف الفندق الحقائب الى منتصف الشقه التي كانت مكونه من غرفة نوم وحمام وصاله ومطبخ مفتوح في احدى زوايا الصاله ..دخلت انفال وهي تجر قدميها من التعب .. تجولت عينيها في الشقه ودخلت الغرفه وهي تحمل حقيبتها .. ظنا منها بان شهاب سوف يدخل خلفها .. لكنها تفاجأة لما سمعت صوت باب الشقه يغلق والتفتت ولم تجد جسد شهاب في الصاله .. ولا في أي مكان من حولها .. ربما ذهب ليدفع الاجار او ذهب ليشتري شيء .. او يطلب العشا لانها لم تشبع واكل الطائره لم يسد جوعها ولم يسكت عصافير بطنها اخذت نفس عمق وجلست على اطراف السرير المزدوج ..رفعت برقعها وفسخت طرحتها وعبايتها .. قامت وفتحت حقيبتها .. واخرجت قميص النوم الذي كانت بتلبسه ليلة امس لكن الفستان منعها .. ذهبت الى الحمام لتبدل ملابسها لربما دخل شهاب في أي لحظه .. خرجت من الحمام ودخلت الصاله ولم تجده جلست في الغرفه تنتظره وعينيها تقوام النوم .. مرت ساعتين والساعة الثالثه ستنقضي لم يرجع شهاب .. ها هو احساس الوحده والضايع قد سكنها .. واحست بالخوف على شهاب على رغم من قوة هذه الاحاسيس الا ان النوم كان الاقوى لم تستطع مقاومته ..ونامت على جانب السرير الايسر ..
حاولت ان تحرك جسدها المنهك من تحت البطانيه عندما سمعت صوت التلفزيون في الصاله ..
رفعت جسدها واسندته على ظهر السرير .. وعيونها مثبته على الباب المغلق الذي يفصل الغرفه عن الصاله
(( شهاب صحى .. ليه ما صاحاني .. وليه اساس انا ما صحيت الحين وش راح يقول عني احب النوم .. امس رجع واكيد شافني نايمه والحين صحى من النوم وانا ما زلت نايمه .. ( التفتت وناظرت الساعه الي محطوطه على الطاوله الي جنبها )) .. يا الله الحين الساعه وحده ونص الظهر راح اليوم .. فشله اكيد بعصب علي ..
قامت بسرعه من السرير ودخلت الحمام .. ولما طلعت افتحت باب الغرفه بهدوء وشافت شهاب جالس على الكنبه المقابله لتلفزيون .. ورافع رجله على الطاوله الي قباله وفي يده اليمنى رموت التلفزيون ..
كان لابس بنطلون اسود مع قميص مقلم بالوان داكنه ازرق مع بني واسود بدرجات متناسبه وكان كافس اكمام القمص ورافعهم شوي .. وملامحه كل عاده جامده وشعره مرجع الى الخلف ..
قربت انفال وجلست على الكنبه القريبه منه .. كانت تنتظره يتكلم يقول لها أي شيء .. نوم العوافي .. كيف كانت النومه امس .. شكلك تعبتي امس ..اسف لاني تأخرت .. مو لازم يقول لها كلام حلو على الاقل يعاتبها لانها طولت في النوم او لان امس نامت قبل لايرجع .. أي شيء بس المهم انه يتكلم .. طيب يلتفت عليها يناظر فيها
انفال وهي تناظر في ملامح شهاب : اســـــفه .. شكلي طولت في النوم
ظلت تتأمل فيه تنتظر تسمع منه شيء او يلتفت عليها .. لكنه ما زال على حاله ولا كأنها قالت شيء اساس ولا كانها موجوده ..
بعد دقائق صمت .. لم افقدت الامل انفال : عن اذنك بقوم اصلي ..و اخذ لي دش
قامت انفال بدون ما تنتظر منه جواب .. لانها عارفه انه ماراح يعارض ..
استوقفها للحظات صوت شهاب ..
شهاب وعيونه معلقه على التلفزيون : اذا خلصتو صلاه .. لبسو وتجهزو لان بنطلع نتغدا
انفال وهي تدخل الغرفه : طيب
دخلت انفال الغرفه وسكرت الباب خلفها .. دخلت الحمام توضت وصلت .. وبعدين طلعت لها ملابس ..بنطلون اسود قماشه متين شوي ..مع بلوزه ورديه فاتحه ساده اكمامها طويله تحسبا لبرودة الجو في الخارج .. دخلت الحمام وخذت لها دش سريع لانها ما تبي تطول على شهاب .. موكفايه طولت في النوم .. لما البست ملابسها نشفت شعرها بالمنشف الي موجود في الحمام .. استمتعت كثير بطقم الحمام وديكوره .. واجواءه الهاديه .. وفرحت اكثر بعلب الشامبو و الصابون والمعطرات .. و اعتدال برودة الماء الذي انعشها .. تمنت ان تطيل الوقوف تحت الدش .. لكنها خافت ان تتاخر على شهاب .. وقفت امام المرايه .. ونظرت الى شكلها .. ارفعت يدها ولمت شعرها ولفته وثبته .. تشوف ان ما له داعي تطلع الاستشوار وتستشور شعرها او تستشور المقدمه .. لانها راح تلبس الطرحه ومين راح يشوفها .. اذا رجعت يمكن تستشوره .. رشت لها عطر والبست عبايتها وطرحتها .. قبل لا تطلع من الغرفه ترددت تلبس البرقع ولا لا .. تذكرت ليلى لما قالت لها ان هم اذا سافرو خارج المملكه يشيلون البرقع ويكشفون وجههم (( مدري البسه واطلع له واذا قال لي رفعيه فسخته طيب اذا ما تكلم اخليه .. لا لا ما اشوفها حلوه اطلع من الغرفه وانا لابسه البرقع وش راح يقول عني .. افضل شيء امسكه بيدي .. طيب وبعدين واذا مسكته بيدي .. لالا احسن شيء اني اروح اسأله اذا قال لي لا تلبسين ما راح البسه واذا قال لازم برجع الغرفه وبلبسه ..
اطلعت انفال من الغرفه ووقفت تناظر في شهاب الي من دخلت واطلعت من الغرفه وهو على هذا الوضع
ترددت شوي بسؤال وخاصه انها مهي عارفه كيف تصيغ السؤال
انفال وتحاول تعلي صوتها لان كان صوت التلفزيون عالي : شهاب .. البس البرقع ولا لا
( في سرها كانت تحس ان السؤال غبي .. لكنها مجبوره تسأله .. وتتمنى ان يجاوب عليها على الاقل بهز راسه بالنفي او الموافقه )
شهاب ناظر فيها برود ورجع يقلب في قنوات التلفزين .. بعد ثواني ..
شهاب : حنا ما عندنا بنات يكشفون وجهم
انفال لما جاها الجواب مع انه مخالف لتوقعاتها .. استجابة له على طول بدون تذمر .. دخلت الغرفه والبست البرقع .. مع انها تسائلت ليه قال لها هذا الكلام .. هنا ما عندنا بنات يفتحون وجههم وهي عارفه ان ليلى وميلاف وميعاد لما يسافرون خارج المملكه عادي يفتحون وجههم وهي تذكر ان مره اسألة ليلى عن راي شهاب بهذا الموضوع .. وردت عليها ليلى بان شهاب عنده عادي نفتح وجهنا .. وهو مومشدد كثير في موضوع الحجاب والغطى .. يمكن لاني زوجته فالوضع يختلف .. أي اكيد انا زوجته مو اخته ولا بنت عمه
/

/

/

فــي الشــرقيه .. في بيت بو تركي .. وتحديدا في غرفة عبدالرحمن ..
حس عبدالرحمن بيد ثقيله تهزه من اكتافه وهو في غرقة النوم .. ما هو قادر يفتح عيونه .. عقد حواجبه لما سمع احد يصحيه .. وفتح عيونه بتثاقل لما ميز الصوت .. وشاف عمه وافي جالس على طرف السرير ..
وافي ويده على كتف عبدالرحمن : يالله قوم دحومي كلها كم ساعه ويظلم الوقت
عبدالرحمن بصوت كله نوم : ليه الحين الساعه كم
وافي وهو يناظر الساعه الي بيده : الساعه خمس ونص
عبدالرحمن رفع جسده واسنده على ظهر السرير . . وهو يحاول يصحصح : انت متى جيت
وافي : تغريبا صار لي ساعه .. غريبه مطول في النوم مو بالعاده
عبدالرحمن : لاني ما نمت الى اليوم الصبح
وافي بستغراب : ليه
عبدالرحمن : خليني اقوم ادخل الحمام واصلي .. وبعدين اخبرك ليه
وافي وهو يناظر عبدالرحمن الي قام من السرير : طيب
دخل عبدالرحمن الحمام .. تنهد وافي وعدل جلسته على السرير .. ينتظر عبدالرحمن
تذكر يوم امس لما راح مع مشاري وكلم ام مشاري وبومشاري صارت بينهم مشادات كلاميه .. وكل واحد منهم تفكيره هايم بوادي .. كانت الاجواء امس متكهربه .. ووصلت لحد الخلاف بعد الاختلاف .. لكن وافي رجع بتفكيره شوي وحاول يفكر بنفس مستوى تفكيرهم لانه ما كان يبي يعقد المسأله .. وادرك ان المسأله يبي لها وقت وصبر .. لكنه بحاول معهم وبجيهم من جميع المداخل .. وخاصه لما اليأس تسلل الى نفس مشاري بعد ما شاف اصرار امه .. ما قدر امس ينام من كثر ما يفكر في السالفه .. خلص عمله وعلى طول رجع .. لانه وعد مشاري بانه بحاول اليوم يكلمهم .. تردد في البدايه يخبر عبدالرحمن او لا لقى ان من المفروض انه ما يخبره لان يمكن تتولد حزازيت بينه وبين مشاري وخاصه ان سجى اخته ..
حرك عبدالرحمن يده قدام عين وافي : ياهووو نحنو هنا .. وين وصلت فيه
وافي ببتسامه : ها خلصت صلاه
عبدالرحمن وهو يجلس على السرير جنب عمه وافي : انت ما تقولي ليه راجع .. ليكون افصلوك من العمل
وافي : عاد تصدق اليوم توه المدير مكلمني يشكرني على جهودي .. واتزامي وحرصي على عملي
عبدالرحمن مو صدق : والغياب وكثرة الاستأذان وتغطيت المكان .. ما تأخذ بالحسبان
وافي ببتسامه : يعني انت مصدق .. الا اليوم مكلمني المدير على اهمالي وكثرة الغيابي .. طيب ما علينا ما قلت لي وش الي ما خلاك تنام ومجلسك لصبح
عبدالرحمن بضيقه : اخوي حمد ..
وافي : اكيد مسوي مصيبه .. انا ما ادري حمد اخوك متى بيعقل .. وش نوع المصيبه الى مسويها
عبدالرحمن : هذي المره صارخويه .. الاخ يبي يتزوج
وافي : ههههههههههههههههه ههههههههههه والله وكبر الاخ حمد وقام يفكر بالزواج
عبدالرحمن ببتسامه : الا يحاول ان يرتقي بالصايب .. جاي مكلم امي ومفكرها بتلبس عباتها وبتروح تخطب له .. خل امي بحوال ماهي قادره تنام
وافي : من هذي تعيست الحظ الي يبي يخطبها
عبدالرحمن ما حب يقول لعمه بالي حصل امس مع حمد لما دخل الغرفه وشافه يكلم بنت ويقول لها حبيبتي
: والله مدري ما حصل لي الشرف اتعرف عليها
وافي بجديه : طيب حمد وينه الحين ..
عبدالرحمن : نايم في بيت خويه سعــد .. امس تخانقت انا ويها وطلع من البيت معصب .. في اليل رحت ادوره في الاسترحات ما لقيته عطوني رقم اخويائه سعد ومطلق .. كلمتهم .. بعدين رحت بيت سعد .. وتسامح مني حمد واعتذر لي .. ووعدني ان يشيل الموضوع من باله .. وقال لي ان هو ما كان جاد بكلامه .. ودق على امي وطمنها .. واستأذنها بنام بيت خويه سعد كم يوم .. ويمكن يطلعون الشاليه عطيته فلوس وتيسرت

(( طبعا الي اذكره عبدالرحمن لعمه وافي كانت رؤس اقلام .. فالمحتوى مختلف جدا واثار الكثير من التسائلات في نفس عبدالرحمن وهذا الي خلاه ما ينام الى الصباح .. اولا طريقة ترحيب سعد ومطلق بعبدالرحمن وكانهم يحاولون يزرعون الثقه في عبدالرحمن اتجاهم .. وكانو حيل متصنعين في تصرفاتهم .. وثانيا طريقة اعتذار حمد كانت حيل مبالغ فيها .. حبه على راسه وتاسف له ووعده انه ما راح يكرر هذا الشيء .. كان شخص مختلف عن اخوه حمد .. حمد استحاله يتأسف حتى لو هو الغلطان .. ومامر وعد ووفا بوعده .. وضل يسولف معه ولا كان شيء صار .. وثالثا المبلغ الي طلبه حمد من عبدالرحمن كان كبير شوي .. لما شاف حمد علامة الاستغراب على وجه عبدالرحمن .. قال انه مفكر يروح يومين مع الشباب في الشاليه .. وهو بعد محتاج ملابس ومستلزمات كثير .. ووو عبدالرحمن عطاه المبلغ وما حب يقول له لا قدام ربعه .. لكنه يحس ان حمد وراه شيء كبير .. و سالفة الاعتذار والمعالمه الحسنه كلها تمثيل كانهم يحاولون يدارون شيء مخبينه .. طبعا عبدالرحمن ما تكلم وسايرهم في كلامهم .. لكن للحين مو مقتنع ويحس ان السالفه اكبر من كذا ما حب يقول لاحد الا لما يتاكد بنفسه .. ويتاكد من مصداقيت شكوكه ..لانه لو تكلم الحين راح يثير الموضوع وهو امس بالموت هدا امه واقنعها بان السالفه لكها طريش شباب ))

وافي : يعني ما ادخل في الموضوع واكلم حمد
عبدالرحمن بندفاع : لا لا لا خلاص انتهى الموضوع .. ( وحب يغير الموضوع ) .. انت قلي وش سالفتك مع مشاري .. امس من جيت وانت كل معه ما شفناك
وافي : مافيه شيء ..( وحب يغير الموضوع ) .. أي صحيح امس غازي دق علي
عبدالرحمن بضيقه : وهذا للحين بالشرقيه ما رجع الرياض
وافي : يقول انه ما راح يرجع الا لما يعرف جواب عليا
عبدالرحمن : كان قلت له انها مهي بموافقه ... وخله يروح بحال سبيله ويتركنا بحالنا
وافي : انا ما اقدر اتكلم بنيابه عن عليا .. قلت له عطنا بعد ثلاث ايام واكثر ورد لك خبر .. وقلت له اذا عندك اشغال تقدر ترجع الرياض وانا ادق عليك .. لكنه ما رضى قال يبجلس هنا
عبدالرحمن : طيب بتكلم عليا مره ثانيه عن الموضوع
وافي بخيبة امل : والله ما ادري .. اخاف اكلمها ويضيق صدرها ..وانا ما صدقت اشوف الابتسامه حيه على شفايفها .. مدري احيانا افكر ان هي اكيد مو موافقه .. واحيان اقول المفروض اني اكلمها واسمع الرفض منها علشان لما انقله لغازي اكون واثق وما اظلم احد
عبدالرحمن : طيب وش رايك اعزم اليوم عمتي عليا على العشا وافاتحها بالموضوع ما اعتقد انها راح تستحي مني .. ماراح اضغط عليها .. وبحاول اني اقيس النبض واشوف وش رايها
وافي ببتسامه : حلووو .. خلاص يعني اعتمد عليك .. بس عاد ما اوصيك اذا شفتها تضايقت على طول غير الموضوع .. ولا تفتح لها الموضوع وهي تاكل .. راح تنسد نفسها عن الاكل وبتقص بالقمه .. خلها اول شيء تاكل وبعدين فاتحه بالموضوع .. وعطني خبر
عبدالرحمن : من عيوني .. بس كيف نصرف سجى اكيد راح تروح معنا
وافي : عاد خل تروح معكم وش فيها اذا عرفت بالموضوع
عبدالرحمن : لا انا افضل انها ما تروح معنا .. خذها انت مشوار لسوق او لاي مكان
/

/

/

فـــي اسبانيــا .. تحديدا في سوق الكورت إنجلس الموجود في احدى زوايا ساحة كاتلونيا .. في المطعم الموجود في الطابق الخامس
وعلى احدى الطاولات الملاصقه لنافذه الزجاجيه الواسعه التي تطل على ساحه كاتلونيا يجلس شهاب وانفال
والصمت الذي يلازمهم .. اصبح يحاكون انفسهم في سرهم بصوت غير مسموع خوفا من ان يزعجو سيدهم الصامت الذي يرافقهم .. لم يفتحو شفايفهم الي ليدخلو الاكل فيها .. وعيونهم تنظر الى من حولها وعندما تصل الى الشخص الذي يقابلها تغير اتجاه النظر ..
انفال اعجبها كثير الاكل .. في البدايه تضايقت لما طلب شهاب ولم يأخذ رايها وخاصه ان هي ما تحب كثير المأكولات البحريه لكن لما جابو الاكل كان شكله مشهي وطعمه لذيذ ضايقها شوي برقعها لانها لازم ترفعه شوي وتدخل الملعقه داخله واحيانا يلتصق بقايا الاكل في طرف البرقع فتضطر انها توقف الاكل علشان تنظفه نادر ما تاكل برقعها لان المطاعم في السعوديه غرف فتاخذ راحتها بالاكل وهي اساسا مو كثير تروح المطاعم .. لكن هنا الوضع مختلف المطعم مفتوح والطاولات قربين من بعض .. بس الحمدلله ان شهاب اختار طاوله ملاصقه لنافذه والطاولات الي حولها فاضيه .. وهذا الي الي خلها تحس انها جالسه لحالها وان الطاوله الي جالسين عليها طويله .. وان شهاب بعيد عنها .. التفتت وخذت جوله بطيأه بنظراتها على المطعم والناس الي على الطاولات الثانيه .. المحت عائله اظاهر انها خليجيه او يمكن عربيه لان المراءه كانت لابسه بنطلون واسع مع بلوزه طويله وحجاب وجالسه تأكل ولدها الي جالس جنبها ومقابلها جالس زوجها .. كان واضح عليهم الانسجام شوي ياكلون وشوي يضحكون .. بعدين رفع الزوج يده وحط قطعة دجاج في فم زوجته .. ابتسمت لما شافت حركاتهم ازاحت اعيونها عنهم لانها ممو متعوده على مراقبت الناس .. ماتدري ليه تحس ان الناس يناظرون فيها .. يمكن علشان ان هي الوحيده في المطعم الي لابسه برقع .. مو بس كذا هي الوحيد في المطعم الي لابسه عبايه لا وكلها سوده .. حاولت تطرد هذا الاحساس والتفتت على النافذه وكملت اكلها ..

اما شــهاب .. من اول ما جلسو على الطاوله وعيونه مثبته على النافذه واذا مل ناظر صحنه ..يحس ان الاكل ما له طعم .. وبدى يفقد نكهته .. لان انسدت نفسيته .. تنهد شهاب وغمض عيونه .. وفتحها وناظر قدامه .. شافها سرحانه تناظر في النافذه كانت اشعة الشمس البارده الي داخله من زجاج النافذه الواسعه ..مبينه تفاصيل عيونها .. وصفاء البشره الي ظاهره من البرقع .. جلس يتامل عيونها ورموشها ونظراتها (( وش الي يمنعني من اني اتكلم معها .. مو علشانها على لشاني .. لاني والله مليت من الصمت .. يعني مو ضرور اتكلم معها على اساس انها زوجتي واسوي لها قدر .. يعني اعتبرها مثل ليلى اختي واقل بعد واتكلم معها عادي ))
شهاب : عجبكم الاكل
التفتت انفال بسرعه على شهاب وشافته يناظر فيها ( شكلي ما سمعت عدل .. كاني هذا صوت شهاب )
انفال وهي تناظر في صحنها : أي حلوو كثير
بعد دقايق من الصمت .. خاب امل انفال بان يطول الحديث ( بس هذا الي قدر عليه كلمتين في اقل من ثانيتين ) تكلمت انفال محاوله ان تفتح حديث وامله بان يزيد عن كلمتين .. ويطول لدقيقتين
انفال وهي تناظر النافذه : الناس بدت تكثر .. والحركه تزيد
شهاب وهو يتامل الناس الي في حركه مستمره من خلف زجاج النافذه :أي صحيح .. حلوو منظر ساحة كاتلونياا من فوق
انفال التفتت على شهاب : هذي اسمها ساحة كاتلونيا
شهاب وهو يقوم : يالله خلينا ننزل نتمشى فيها

 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-08, 12:30 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي تابع الفصل 17 جزء 1

 

/

/

/

فـــي بيت بو ضاري .. وتحديدا في الصاله
كان جالس بوضاري مع ام ضاري وضاري .. وطلال ..كانت نفسيته اليوم افضل بكثير من امس .. امس ماخل احد ما سب فيه ولا خل احد ما توعد فيه . وكان عصبي ومنفعل .. (الاخلاق خربانه ) .. اليوم احسن واهدء وخاصه لما قرر يفاتح ام ضاري بموضوع الزواج .. بس ينتظر بو ضاري يقوم ينام ..
بوضاري بعد ما رشف من كاس العصير ناظر طلال : اقول طلال ما دق عليك شهاب
طلال ببتسامه خفيفه : لا والله مع اني موصيه يدق علي اذا وصل بس شكله نسى
بوضاري : يمكن كلم ابوه وطمنه .. ( كمل ببتسامه ) وانت ياطلال متى تبينا نروح نخطب لك
طلال برتباك : ان شألله لما يرجعون انفال وشهاب
بوضاري : ليه طيب بدري على ما يرجعون .. خلنا نخطب لك الحين وعلى ما يرجعون نكون سمعنا الموافقه .. ورتبنا امورنا .. وحددنا موعد الملكه
طلال ما عرف وش يقول .. شكل هذه المره اخوه بوضاري مصر .. ومافي مجال لتراجع والتأجيل
بوضاري وهو يقوم : يالله انا بروح ارتاح
طلال ناظر بوضاري لمن صعد الدرج وصل الطابق الثاني .. التفت على ام ضاري الي كانت تحط قطعة الكيك لضاري .. وتمدها له
طلال : ام ضاري .. بكلمك بموضوع
ام ضاري : خير ياطلال
طلال : والله يا ام ضاري .. انا ابيك تكلمين اخوي بوضاري وتقولين له ان طلال ما يبي يتزوج الحين ما عنده لا رغبه ولا استعداد لزواج .. وبصراحه اذا انتو متضايقين من وجودي .. بروح اجر لي شقه واسكن فيها
ام ضاري : لا ليه تقول هذا الكلام يا طلال .. البيت بيتك .. وانت من اهل البيت .. بس اخوك بوضاري وده يشوفك مستقر في حياتك .. ومكمل نص دينك ..
تكلم ضاري الي كان جالس يسمع حديثهم : يما ليه ما تزوجوني انا بدل عمي طلال
ام ضاري ببتسامه : انت اول شيء خلص دراستك واشتغل .. وانا مستعده اخطب لك شيخة البنات
ضاري : بس عاد ما ابي من داخل العائله .. بنات العائله بصراحه ما يعجبوني
طلال : هههههههههه هههه ليه انت شايفهم
ضاري : لا اذكرهم لما كنت صغير .. طيب يا عمي انت بتخطب من أي عائله
ام ضاري وهي تناظر في طلال : مو خل يوافق بالاول على الزواج .. والبنت موجوده ما شألله عليها جوهره
طلال بستهبال : ليه هي اسمها جوهره
ام ضاري ببتسامه : لا اسمها دلال .. صاحبت انفال شفتها لما عزمتها انفال هنا بالبيت وبعد شفتها في الزواج انفال وسألة انفال عنها وامدحتها .. عاد قلت لبوضاري واثنى على عائلتها والنعم فيهم وفرح كثير
بصراحه يا طلال البنت تبارك الرحمن جمال ودلال واخلاق .. وادب ونسب واصل وكل من يتمناها وحرام تضيعها .. انت ليه ما تسأل انفال عنها واذا بقيت بعد شوفها نظره شرعيه صدقينا راح تتولد الرغبه عندك تلقائيا .. انت لا تستعجل بقرارك وفكر بالموضوع من كل الجوانب
ام ضاري تحاول بكلمها تقنع طلال وتوسع مجال تفكيره وتعطيه صوره واضحه عن الزوجه الي اختارتها له
لعل وعسى تصير عنده رغبه بالزواج ..
طلال لما سمع اسم دلال على طول مرت في باله المواقف الي شافها فيها .. اعيونها .. صوتها .. اسلوبها .. مشيتها .. طولها .. هيئتها .. توقف عند اول مره شافها فيها لما كانت طالعه من باب البيت ومسكها .. شدته عيونها والكبرياء الي في نظراتها .. ولما حاول يتكلم معها في المستشفى .. وصوتها الي كانت نبرة الثقه واضحه فيه لما تكلمت .. حس براحه وهو يتذكر جملت الصورها الي مجمعها في باله .. انتشله صوت جواله
بسرعه طلعه من بخباته ورد على طول لما شاف الرقم ..
طلال ببتسامه : هلاااا والله بحامد
حامد : هلاااا فيك .. كيف حالك يا الحبيب
طلال وهو قايم من مكانه وطلع من الصاله : نحمدلله .. انت عساك طيب
حامد : انت وينك الحين بالعمل
طلال : لا بعد نصف ساعه يبتدي دوامي .. قلي وش سويت بالموضوع
حامد ببتسامه : جبت لك عنوان بيته
طلال ببتسامه : تعجبني .. عطني العنوان بسرعه
/

/

/

فــي بيت بو تركي .. وتحديدا في غرفه سجى ..
سجى : دلال تتصورين ان انفال الحين مبسوطه مع زوجها
دلال : اكيد .. تصدقين اشتقت لها ودي اكلمها
سجى : هي اول مره تسافر صح ؟
دلال : أي صحيح .. اقول شخبار عمتك عليا
سجى : تمام ..
دلال : ليه ما تجون اليوم عندي انتي وعمتك والله طفشانه
سجى : طيب وش رايك نطلع اليوم السوق .. نتسوق ونشتري هدايا لانفال لاتنسين ان حنا ما شرينا لها شيء
دلال : طيب .. بكلم الحين سواقنا وبقوله يجهز السياره .. نصف ساعه وانا عند باب بيتكم ويالله قولي لعليا خل تروح معنا
سجى ببتسامه : طيب الحين اقول لها .. بس خل سواقنا يودينا افضل .. انتي جهزي حالك واذا وصلنا عند بيتكم دقيت عليك
دلال : براحتك .. طيب يالله استناكي ..لا تطولين
سكرت سجى من دلال .. وفي راسها شيء ودها تسويه اليوم ..وخاصه ان عمها وافي موجود هنا .. طلعت من الغرفه وانزلت تحت شافت عمها وافي جالس بالصاله ..
سجى اجلست جنبه بدلع : عمي
وافي ابتسم على حركات سجى هي ما تسوي هذي الحركات الي اذا عندها شيء تبي تقوله او تبي تطلب طلب او تبي تروح مشوار ..
وافي ببتسامه : عيـــون عمك .. امري
سجى تشققة من الفرحه من زمان ما سمعت كلام حلو من عمها .. قالت ببتسامه عريضه : ممكن توديني السوق
وافي (جات منها توني بروح اقول لها قومي نطلع ) : طيب .. يالله روحي لبسي وانا انتظرك بالسياره
سجى بفرح : دقايق بس اقول لعمتي عليا تروح معنا
وافي : لا اخوك عبدالرحمن بيطلع مع عليا مشوار تروح تجيب لها ملابس من البيت وبيتعشون برا
سجى زادت فرحتها لانها ما كان ودها عمتها عليا تجي معهم لان راح يختل توازن الخطه شوي ويمكن ما تسيطر على الوضع : اهاااا .. يالله بقوم البس
طبعا هي ما قالت له ان بتروح السوق مع دلال ولا قالت لدلال ان الي بوديهم عمها وافي .. كانت تبي يكون القاء مفاجأ .. لان بنظرها ان الفاجأه تربك الواحد .. فتصدر منه تصرفات تكشف بعض من خبايا شعوره وردود الفعل راح تكون تحت المراقبه والتحليل من قبلها .. حتى لو ما كانت ردود الفعل قويه .. راح تحاول تراقب التفاصيل الدقيقه للاجواء.. النظرات .. طريقة الكلام .. واذا هذي الامور كان فيها تحفظ وغير واضحه .. راح تتجه لاسلوب الاحراج ولوي الذراع ..


بعد نص ساعه تحركة سيارة وافي من امام بيت بو تركي ..
وافي كان رايق ..مع انه في مواضيع متزاحمه في باله .. موضوع مشاري الي يحس انه بدى يتعقد .. وموضوع غازي وعليا الي شاغل تفكيره وخايف من قرار عليا ومتخوف من الي راح يصير لو وافقت عليا مع انه متاكد انها ماراح توافق .. لذالك ما حاول يوصل لبعيد في تفكيره بهذا الموضوع وخل تفكيره رهن رد عليا حمد .. صحيح ان مشكلته انتهت لكنه كان وده يجلس مع حمد ويتكلم معه ..
وافي ببتسامه : ما طلعت نتايج قبول الجامعه
سجى : لا الظاهر الاسبوع الجاي .. بس نتايج الطب والعلوم الصحيه اطلعت امس على ما اعتقد
وافي : في وحد من صديقاتك مسجله في كليه الطب
سجى : ايوه صديقتي انفال الي كان زواجها من ايام .. اكيد هي من المقبولات
وافي : ليه هي شاطره
سجى : شاطره وبس .. كمبيوتر .. مو مثلنا ذاكره مغشوشه تدخل فيها المعلومات وتطلع من جها ثانيه
وافي : هههههههههههه مسكينه راحت من عينك .. قولي ما شألله
سجى ببتسامه : ما شألله
وافي ببتسامه : طيب أي سوق تبين تروحين
سجى ونظراتها مثبته على ملامح عمها : بالاول مر على صديقتي دلال لان بتروح معنا
وافي توسعت عيونه لما سمع اسم دلال ..ورفع يده بسرعه وضرب على راسه بالخفيف وهو يقول :يوه تذكرت شيء انا اليوم مواعد صاحبي اني بمر اسلم عليه من زمان ما شفته ..
قال هذا الكلام وهو يلف السكان ويرجع البيت ..
سجى طبعا سجلت اول ردت فعل لاحظتها توسع عيون عمها وافي .. التفتت على عمها وافي لما توقفت السياره عند باب البيت .. سجى بستغراب : ليه رجعت ليكون ما راح توصلنا
وافي وهو يفتح باب السياره ( وانا اقدر ما اوصلكم ) : لا بنزل اغير ثوبي والبس شماخي علشان اذا وصلتكم اروح اسلم على صاحبي مو عدله تشوفني قصدي يشوفني بهذي الملابس
طبعا سجى سجلت ثاني ملاحظه ( يبي يكشخ له قصدي لها .. على انا هذا الكلام ) : طيب انا استناك لا تطول
/

/

/

فــي اسبانيا .. في ساحة كاتلونيا .. والواسعه
ساعه قد انقضت بسرعه ولم تحس فيها انفال وهي تمشي في قلب شارع لارامبـــلا الواسع الذي يصل بين ساحة كاتلونيا والميناء .. كانت الاجواء خياليه وكانها تمشي في احدى شوارع القصص الاسطوريه التي كانت تعشقها وهي صغيره .. كل شيء حولها يذهلها اشكال الشحاذين الموزعين على جوانب الطريق لم ترهم من قبل الا في افلام الكارتون .. هذا يعزف الكمال وعلى ملامحه الحزن بادي وحوله مجموعه من الناس متاثرين بصوت بكاء الكمال الذي يحتضنه .. وهذه السيده مع طفلها يحاولون ان يضحكون الناس بحركاتهم وملابسهم الزاهيه وبعد انتهاء العرض يبدا الطفل بجمع قطع النقود من المتفرجين .. وهذا جالس في زاويه من الشارع وبين يديه خشبه رفيعه يضعون الناس عليها اقدامهم ليلمع لهم احذيتهم .. بدات الناس تكثر من حولها وبدات الاستعراضات .. ابتسمت وهي تنظر الى مجموعه من الاطفال يمشون داخل مجسمات من الفاكهه .. وهناك فتاتين يرتدون ازياء غريبه وحالمه .. ويمشون بخفه .. تمنت ان تحصل على زي كهذا الذي يلبسونه
انفال وهي تنظر الى شهاب الذي يمشي بالقرب منها : بدو الناس يكثرون
شهاب وهو يناظر قدامه : لان هذا الشارع قريب من كل المزارات السياحيه والفنادق .. وهنا الناس يعتمدون على اقدامه في التنقلات .. فدائما هذا الشارع مزدحم
ارجعت انفال تناظر الناس من حولها .. وهي ما زالت في حالة ذهول .. وتحس براحه لان شهاب بدى يتكلم معها .. يعني مو يتكلم معها بمعنى يسولف معها .. يعني صاير مثل المرشد السياحي تسأله اسأله ويجاوب على قد السؤال باسلوب كتاب مبسط وطبعا الاسأله لا تخرج عن حدود الوضع العام و ايطار مايحدث حولهم .. صحيح انه ما يناظر فيها بس المهم انها تسمع صوته .. ويمشي على مشيتها
استوقفها فنان يلعب بفرشاته ..ومحتظن بيده الثانيه علبة الالوان وخلفه مجموعه من اللوحات فيها فوضت اللوان .. توقفت بالقرب منه وتوقف شهاب
اطالت التأمل في اللوحه التي يرسمها وكيف تتضح ملامحها لتشابه ملامح الفتاه الشقراء التي تجلس امامه
التفتت لتتأمل اللوحات التي خلفه .. لم تفهم ماذا يقصد هذا الفنان من طريقة دمجه الغريبه للوان وكانه يحاول ان يقلل من المساحه البيضاء في اللوحه .. لفتت نظرها لوحه واطالت التمعن فيها كانت ذات اللوان ساخنه دمويه .. تثير الغضب .. ( ابتسمت عندنا تذكرت صديقاتها وخاصه سجى التي تعشق الفنون الجميله وشخبطت الاللوان )
اما شهاب فاطال النظر في ملامح الفتاه الشقراء التي يرسمها الفنان .. كانت جميله ذات عينين بلون البحر وبشره بيضاء وقامه طويله .. رفع عنيه منها لما سمع صوت مجموعه من الشباب ..اشكالهم كانت غريبه وعددهم كبير يمشون ويضحكون ولا يهتمون بالناس التي امامهم كانو يمشون بتجاه انفال التي مازالت تتأمل اللوح ..
احست انفال بيد قويه تمسها من يدها وتجرها بقوه .. رفعت راسها ورات صدر شهاب قريب منها ورائحة عطره القويه قد دخلت مع انفاسها .. ترك شهاب يدها وناظر امامه
لما ترك شهاب يدها تحسست قبضته بيدها الثانيه كانت قبضته شديده ومفاجاه ارعبتها كانت المسافه بينها وبين شهاب قريبه كثير .. زادت دقات قلبها وحست بحراره في وجهها وفي اطرافها ..حست بفرحه مو طبيعيه تحس ان الارض ماهي شايلتها من الفرح .. ودها تنطط وتقفز .. ابتسمت ابتسامه عريضه من تحت برقعها (( يالله ماني مصدقه .. يما قلبي يعورنا .. يبيني اكون قريبه منه علشان كذا مسك يدي وقربني منه يمكن كان مستحي يقولي )) طبعا انفال كانت واقفه مكانها بالقرب منه ظنا منها ان هو مسك يدها وجرها علشان يبيها تكون قريبه منه وهو كان جرها لان الشباب كان بمرون وهو متاكد ان الشباب ما راح يوخرون وفلازم هي تزيح عن طريقهم التفت عليها شافها سرحانه ومافي وقت ان يقول لها لانهم كان قراب وهي ما نتبهت لهم
استقرب شهاب من ان انفال ما بعدت عنه .. فرجع خطوه للخلف علشان يبعد عنها
انفال كانت بعالم ثاني ماسكه يدها وتتحسس مكان يده .. وهي ودها تطير من الفرحه
شهاب لما شافها ماسكه يدها قال بصوت واطي : ألمتك
انفال بفرح : لا
انفال تشجعت تتكلم وهي تاشر على اللوحه : شهاب ممكن اشتري هذي الوحه لصديقتي ..
سأل شهاب الفنان عن سعر اللوحه .. وشراها .. وكمل طريقهم
/

/

/
وقفت سيارة وافي عند بيت دلال ..بعد ما لبس ثوبه وشماخه وتعطر
وافي بقلة صبر وهو يناظر نفسه في المرايه : يالله سجاوي دقي عليها خليها تطلع ولا تبيني انزل اطق بابهم واناديها
سجى ( تسويها ) : اقول عمي وافي غريبه ما ضيعت بيتهم اشوفك حافظ طريقه
وافي ببتسامه : اولا بيتهم ما يضيع .. ثانيا انا عندي خريطه براسي استدل فيها على الطريق
سجى دقت على دلال واستعجلتها علشان تطلع وطبعا ما قالت لها ان الي بوصلهم عمها وافي بعد ما سجلت عدت من الملاحظات على تصرفات عمها جا دور دلال ..
بعد دقايق .. اطلعت دلال وقفت عند الباب تناظر في السياره بستغراب لانها مو سيارة السواق .. بعدين قربت من السياره وافتحت الباب الي خلف وافي .. وركبت وعلى طول ارفعت راسها وناظرت في المرايه الي قدام والتقت عينها بعين وافي .. الي كان مثبت عيونه على المرايه من قبل لا تركب .. على طول نزلت عينها
طبعا سجى كانت تراقب كل شيء .. وسجلت ردت فعل دلال والتقاء النظرات
دلال تفاجات لما شافت وافي لكن ما تنكر ان صاحب هذه الفاجاه شعور براحه ونشوة فرح ..
دلال بصوت هادء بعد دقايق من ركوبها وبعد ما ستوعبت المفاجاه لي كانت لا على البال ولا على الخاطر : السلام عليكم
ردت سجى السلام بصوت واطي شوي لانها كانت تبي تسمع عمها وافي وهو يرد السلام بنفعال
سجى وهي تلتفت على دلال ولا كانها سوت شيء : هلااا دلول شخبارك
دلال كانت مرتبكه شوي : الحمدلله .. انت اخبارك
سجى ببتسامه : الحمدلله



فـــي بيت بو مشاري ..
طبعا كانت الخاله نوره وبنتها غاليه وزوجها متغدين عندهم .. في الصاله كانت جالسه ام مشاري وغاليه والخاله نوره ..
ام مشاري ببتسامه وهي تاخذ قطة الكيك من غاليه : تسلمين
غاليه بدلع : الله يسلمك يا خاله
الخاله نوره : عاد اليوم غاليه مصره تصلح كيكه وتذوقك اياها
ام مشاري وهي تذوق الكيكه : ممم لذيذه تسلم يدك
غاليه ببتسامه : الله يسلمك
الخاله نوره : اقول يا ام مشاري وين مشاري ما شفته اليوم .. ماجا يسلم علي
ام مشاري : اكيد في المجلس مع الرجال او في غرفته فوق .. (وتكمل وهي تقوم ) .. عن اذنك بروح اشوفه وينه واناديه يسلم عليك
الخاله نوره : أي والله ناديه .. ياني مشتاقه له
لما طلعت ام مشاري من الصاله التفتت الخاله نوره على بنتها غاليه ..
الخاله نوره وهي تناظر بنتها : ضبطي حالك .. خلي يشوفك حلوه
غاليه : ان شألله .. عاد يما بعد انتي لا تنسين اتفاقنا
الخاله نوره : أي اتفاق !
غاليه وتمد براطمها : يما .. ما مداك نسيتي
الخاله نوره : ايوه تذكرت .. الحين خل يجي واقوله
دخل في هذي الحظه مشاري مع امه وكانت علامات الحزن واضحه على وجهه .. سلم على خالته وجلس جنب امه لما امه قالت له اجلس
غاليه ما نزلت عينها من مشاري من لحظه ما دخل .. كانت تناظر فيه بكل جراءه .. هو من نظراتها استحى ونزل راسه وهي للحين عينها عليه .. ( غاليه كانت على مستوى من الجمال .. كانت ملامحها حاده ودقيقه وشعرها طويل وناعم .. وقامتها طويله ورشيقه وبشرتها حنطيه .. بس كانت جبهتها كبيره ووسيعه .. على عكس سجى الي كانت ملامحها طفوليه وناعمه .. وجهها دائري وشعرها قصير شوي وناعم وبشرتها بيضه ومو طويله كثير طولها متوسط ) طبعا كانت غاليه كاشفه وجهها ومظهره جزء من شعرها من قدام ..
الخاله نوره انقلت ملامحها فجأه وبدت دموع تتجمع في عينها وهي تقول : تصدقين يا ختي ان ركبي يالموني مافيني حيل امشي مسافه طويله .. ومسكينه بنتي غاليه تبي تروح السوق .. وانا رجلي مو قادره تشيلني علشان اروح معها .. وزاج عمتها قرب .. للحين ما جهزت لها للزواج
غاليه وتحاول تكسر الخاطر : يما اهم شيء صحتك مو ضروري اروح الزواج
ام مشاري بتعاطف : لا شلون يا بنتي ما تروحين الزواج هذا زواج عمتك
الخاله نوره تسوي روحها حزينه ومتضايقه على بنتها : انا قلت لها هذا الكلام.. ما يصير ما تحضرين الزواج هذي عمتك بعدين تزعل عليك .. عاد يا ام مشاري انتي عارفه ان هنا مالنا الى انتو ..يعني اذا تقدر يا ولدي يا مشاري تودي بنت خالتك السوق .. اجبر بخاطره .. الله يجبر بخاطرك ووفقك
مشاري كان مو عاجبه تودد خالته له .. والسنفونيات الحزينه الي كل يوم تعزفهم عند امه .. مره راسها ياملها مره بطنها .. مره خوفها على بنتها .. وتندب حظ بنتها وان هي ما عندها خوان يشفون طلباتها ..وان بتعيش وحيده ..وزوجها كبر في السن وو كل يوم تبكي على شيء ..
ام مشاري بتعاطف : اكيد مشاري بوديك الحين .. كل شيء عاد ولا خاطر غاليه بنت الغاليه
مشاري بضيقه : بس يما انا مشغول الحين
ام مشاري باصرار : تاجل كل اشغالك وتودي بنت خالتك السوق تشتري كل الي نفسها فيه .. يالله قومي يا غاليه لبسي عباتك ..
غاليه بفرح : ان شألله خالتي


فــي سيارة وافي الي كانت متجهه لمجمع الظهران ..
كانت الاجواء في السياره ظاهريا الصمت كان له السياده .. لكن هناك حوار يدور بين شخصين بلغه خاصه كانت العيون تلتقي ليبدا اصدق واجمل حوار صامت فيه الكلمات بدون حروف والاحساس يصل متخطي كل الحواجز .. ربما هذه اللغه تحتاج الى مهاره في فهمها .. لكن العيون مرايه عاكسه لما يحسه الانسان فلا مجال لشك في صدقها ..

العيـــون اللي تضاحك غرور وبهرجه
تلحق خدود الصباحات .. وتجر الظلام

تلبس الصمت المعطر .. وتحكي بغنجه
وش عليها تأكل الجو .. لا مات الكلام

كلما قفا بي الرمـــش .. تعطيني وجه
واتجمـع بين الاهداب .. واسوي زحام

كانت عيون وافي تنتقل بين الطريق وبين المرايه .. اما دلال فكانت تحاول تتفادى النظر الي المرايه ..لان تخاف تلتقي بعيون وافي ..تحس بشيء فضيع مسوي زحمه في صدرها .. قلبها يدق ببطا لكن دقاته كانت واضحه ولها صوت مسموع ( يخيل لها انه يسمع ) .. ما تقدر تحط عينها في عينه ..
سجى كانت تراقبهم .. وكانت تقلي من الداخل .. وتزاحمت الاسألها في بالها والتسائلات .. بعد ما تاكدة من مصداقيت شكوكها هي كانت متاكده من زمان .. لكن .. كيف .. وليش .. وين .. ومتى .. معقوله عمي وافي ودلال يحبون بعض .. معقوله بينهم علاقه .. كيف عرفها .. ومتى شافها .. وليه هي بذات .. لا لا دلال تحب ! ومين عمي وافي.. ليه ما قالت لي .. ليه انا ما ادري .. لا ما اعتقد ان حب يمكن اعجاب .. بس واضح ان في شعور متبادل بينهم .. (على سجاوي يا حبايب قلبي هل حركات تفكرونها بتعدي من قدامي .. خليني افضحهم والوي ذراعهم .. لالا خل الامور ماشيه كذا ولكل حادثا حديث ) ..
سجاوي وهي تناظر عمها الي يناظر في المرايه : اعتقد ان الطريق قدامك مو في المرايه
وافي ببتسامه : عارف بس لازم اطمن على الشارع من وراي
سجى : تطمن الشارع فاضي لك بس انت الي مسوي زحمه .. اشوي شوي وبتوصل للي تبيه
( كانت سجى تقصد بكلمها ان دلال قلبها فاضي .. بس هو الي بتصرفاته مندفع و مسوي زحمه .. شوي شوي وراح يوصل لقلبها .. لكن اكيد هو ما فهم كلامها لانه ما كان واضح .. اساسا هي ما كانت تبيه يفهم )


.. اما فــي سيارة مشاري ..
كان مشاري موصل الف من تصرفات بنت خالته .. مو كفايه طالع من البيت غصب عنه علشان يودي ست الحسن غاليه السوق .. بالعه مسجل من اول ماركبت معه السياره وهي تتكلم صدعت راسه بسوالفها عاد ياليت تسولف في شيء عدل كل تتكلم عن نفسها وجمالها .. وحياتها .. مصدقه عمرها ان هي شخصيه مهمه هو انسان متعود على الهدوء .. وهذي وحده مسوي فوضه راكبه قدام وجالسه تتعبث باغراض الي في السياره وده يعطيها كف يرجعها المقعد الخلفي .. او يضرب بريك .. وتدخل في زجاج النافذه الاماميه .. وتطير لاول الشارع .. مدري يسوي حادث ويتخلص منها .. او يوقف على جنب وينزلها من السياره ..
تنهد مشاري وهو يقول : ممكن تسكرين فمك شوي ابي اركز على الطريق
غاليه : ليه انا وش مسوي لك .. جالسه اسولف معك .. وبعدين انت وش هذي الاشرطه الي طالع منها غبار .. ام كلثوم .. فيروز .. طلال سلامه ..ياالله كيف تتحمل تسمع لهم
مشاري بعصبيه : انتي وش يدخلك .. لا تتعبثين بالاشرطه
غاليه بدلع : كنت ابي اشغل اغنية حب .. اهديه لك .. تقول خالتي انك شاعر ليه ما تكتب فيني قصيده تتغزل فيها بجمالي ودلالي
مشاري ( هذي الي ناقص تكونين انت ملهمه لي كان ما طلع مني ولا شطر واحد ): اقول أي سوق تبين تروحين
غاليه : مجمع الظهران .. وبعد ما نخلص من مجمع الظهران نروح الشاطىء مول .. وبعدين نروح نتعشى
مشاري بنفعال : لا شايفتني سواق ابوك جالسه تمشوريني على كيفك .. اختاري مكان واحد بس
غاليه بضيقه : مجمع الظهران


... امام بيت دلال .. وقفت سيارة سعد ..
كان سعد يسوق وحمد جالس جنبه ومطلق جالس في المقعد الخلفي ..
سعد وهو يناظر بيت دلال : هذا هو بيت دلال
حمد ببتسامه : أي هذا هو
مطلق وهو يناظر البيت : والله بيتهم كبير ورهيب .. شكلهم عندهم خير
سعد ببتسامه : اقول حمد مبروك عليك الفلوس مقدما
حمد : ههههههههههههه مو خلهم يوافقون بالاول
مطلق : الا تعال حمد قلي ما فاتحت دلال بالموضوع
حمد : بكلمها اليوم .. بس عاد خل نضبط امورنا بالاول نعرف وش لنا وش علينا
سعد بثقه : امورنا كلها خالصه .. انا كلمت ولد عمي .. الي راح يتولى تمثيل دور الاب .. وولد خالي وقلت لهم يشوفون لنا واحد بعد علشان نعطيه دور الاخ .. واتفقت معهم على الموعد الي هو بكره بس هم يبون يجلسون معك علشان يخذون معلومات .. نبي كل شيء يمشي صح بدون اخطاء
حمد : خلاص بكره العصر نجتمع ونرتب الامور مع بعض
مطلق : حمد انت ما بترجع بيتكم اليوم
حمد ببتسامه : لا طالع اجازت خطوبه .. بس بصراحه ابدعتو امس مع اخوي عبدالرحمن حتى انا صدقت انكم اصدقاء صالحين .. ومجتهدين ..ومن البيت الى المسجد ومن المسجد الى البيت
سعد : هههههههههه حنا فينا موهبيه بس للاسف محد يقدرها .. والله حتى انت اقنعتني امس بتمثيلك ..انك ندمان ومدري ايش ومسوي فيها اخ مطيع .. وحلو انك كثيره من حبت الراس .. وسحبت منه مبلغ محترم



.. في مجمع الظـــهران .. حيث متعت التسوق ..
انزلت سجى مع دلال .. كان وافي يبي ينزل معهم لكن سجى ما خلته ذكرته بالموعد الي رجع البيت يضبط عمره علشان يروح يسلم على صاحبه .. مشى وافي وهو مكسور الخاطر ما يدري وين يروح
كانت سجى ودلال يمشون وبيدهم مجموعه من الاكياس الي تحمل .. اكسسورات وبعض الملابس الي شروها لانفال ..
دلال : سجوي ليه ما جات عمتك عليا معنا
سجى : اخوي عبدالرحمن عازمها على العشا
دلال كانت تتمنى ان عليا تجي معهم لكن يالله المهم انها طالعه تغير جو : أي صحيح سجوي نسيت اقول لك انفال اقبولها في الطب
سجى بفرح : والله الف الف مبرووك واخير بيتحق حلم انفال الي كانت تحلم فيه من يوم كنا باول ثنوي
دلال ببتسامه : أي والله انا لما عرفت طرت من الفرح .. حتى كان ودي اكلمها وافرحها بس خفت ازعجها
سجى : طيب باقي المقابله الشخصيه
دلال : مو هذي الي خلاني افكر اكلمها لان المقابله الشخصيه الاسبوع الجاي وهي ما بترجع الى بعد شهر تغريبا .. اكيد راح تروح عليها المقابله الشخصيه .. وراح يتبخر الحلم .. الي بينها وبين تحقيقه خطوه وحده
سجى : لا لازم تكلمينها .. وتعطينها خبر لانك لو ما كلمتيها وضاعت عليها المقابله راح تلومك .. انتي كلميها وقول لها .. والقرار لها يمكن ترجع يومين للمقابله وتسافر تكمل شهر العسل
دلال : خلاص بكره بحاول اكلمها .. مع اني خايفه ازعجهم .. (كملت بتردد ) .. اقول سجى ليه ما خبرتيني ان عمك وافي هو الي بوصلنا
سجى ببتسامه : هو عرض علي التوصيله لغرضا في نفسه وانا ما عارضت .. ليه يضايقك ان يوصلنا اذا يضايقك في الرجعه ادق عليه واقول له لا تجينــ ..
قاطعتها دلال : لا ما يضايقني بالعكس
سجى ببتسامة جانيه : وش الي بالعكس .. يعني ترتاحين لما يوصلنا ولا
مسكتها دلال من يدها ودخلتها المحل دلال : خلينا ندخل هذا المحل فيه اشياء حلووه

في محل ثاني في نفس المجمع ..
كانت تهيم غاليه من محل الى محل .. والي تطيح عينها عليه ويعجبها على طول تاخذه .. اساسا نست موضوع زواج عمتها .. ولا شرت شيء يخص الزواج ..
ادخلت محل تيرانفوا..
غاليه وهي ماسكه بلوزه بيضه بدون اكمام : مشاري عمري وش رايك
مشاري بملل : انتي ما خلصتي ما بقى شيء ما شرتيه .. كل هذا تجهزين لزواج عمتك
غاليه بدلع : ولزواجي بعد
مشاري حس بغصه بلعومه لما سمعها تطري زواجها .. رفع راسه وظل يتامل باب المحل .. تذكر سجى بنت عمه الطفله التي يعشقها .. بدلعها .. واحساسها .. وعنادها .. وزعلها يحس انه مسافر عنها بعيد ومضيع طريق العوده كل ما جا يفكر فيها تظهر قدامه حواجز تمنعه من الوصول اليها .. في بعض الاحيان يحس انها صارت بنسبه له حلم صعب تحقيقه .. بعد ما كانت حقيقه .. وينك يا سجى تعالي شوفي حالي متعذب وهل مصيبه قدامي ما ادري من وين اطلعت لي هل آفه بنت الخاله ..
في هذي الحظه ادخلت سجى ودلال المحل ..
شهق مشاري وطلعت عيونه لما شاف سجى داخله من باب المحل .. على طول التفت لا تشوفه وراح وقف في زوايه من المحل وجهه مقابل الجدار .. وهو يعض على شفايفه (( معقوله هذي سجى .. الله يستر .. الله يستر .. الكارثه الكبرى لو شافتني مع هذي الآفه وين اودي وجهي .. وش اقول .. ياربي وش هذا الحظ المنكسر .. والله ودي اجلس على الارض مثل الحريم والطم في روحي .. ضاع كل شيء .. ضاع حبي ضاعت سجى مني .. تبخر حلمي .. الله يستر .. عسى ما تجي تطل في وجهي .. خليني اخذ لي بلوزه من هذي البلايز وغطي وجهي ولا اتلثم بشماخي افضل ))
مشاري كان واقف على اعصابه .. وفي حالة توتر شديد .. وزاد توتره و بدت قطرات العرق تنزل من جبهته لما سمع صوت سجى خلفه
سجى ببتسامه : تصدقين دلول اشم ريحت عطر مشاري .. ياالله ياني مشتاقه له
دلال ببتسامه : حلو ريحت العطر .. ليه انتي من زمان ما شفتيه
سجى بحزن : ايوه .. من زمان
دلال : ما عجبني شيء في المحل خلينا نطلع
سجى المحت بلوزه لونها ارنج كانت معلقه مع بلايز موديها مخالف .. امسكتها ورفعتها علشان تفرجيها دلال
سجى وهي ماسكه البلوزه بيدها : هذي حلوه وش رايك فيها
قبل لا تقول دلال رايها .. يد امتدت بكل وقاحه وخذت البلوزه بقوه من يد سجى ..
غاليه : هذي بلوزتي من سمح لك تاخذنها
دلال بعصبيه : ليه انت دفعتي قيمتها علشان تقولين انها بلوزتك
غاليه : لا ..بس انا مختارتها قبلكم .. بس حطيتها هنا و رحت اشوف البلايز الي في الجها الثانيه
دلال بعصبيه : تقطعينها بالعافيه .. يالله سجى خلينا نمشيء .. ( كملت وهي تناظر في غاليه من فوق لتحت ) .. تصرفات غبــيه .. وقلت ادب

طبعا كان مشاري يسمع كلامهم .. ويده على قلبه واطرافه ترتجف كان خايف ان غاليه تناديه علشان يفزع لها .. وبعدين يحدث الانفجار .. لما ما سمع صوتهم التفت وهو متلثم وناظر حوله لما ما لقى لهم اثر رفع يده براحه وفتح الثمه ورتب شماخه .. واخذ نفس عميق ( الحمدلله .. الف الحمدلله ما شافتني )
غاليه بعصبيه : انت وينك اختفيت من خنبي
مشاري : رحت اشوف البلايز الي في الجها الثانيه .. يالله يالله خلينا نمشي



فـــي سيارة وافي .. الي واقفه امام المجمع تنتظرهم يطلعون ..
افتحت سجى الباب الامامي وركبت .. اما دلال ففتحت الباب الي خلف سجى وركبت وهذا الشيء خيب امل وافي .. دلال ما كانت قاصده تركب خلف سجى بس هم طالعين من الباب المجمع .. كان باب سجى والباب الخلفي مقابلهم فشيء طبيعي انها بتركب خلف سجى .. يعني ما هي بمعقوله تلف على السياره وتروح تركب من الباب الثاني ..
وافي ( الحين كيف اطالع عيونها .. الف وجهي لها ) : كيف كان التسوق
سجى ببتسامه : رائع .. بس تعبنا وجعنا
وافي وهو يناظر في الاكياس الي مسوين زحمه بالسياره : أي واضح .. وماخليتو شيء بالسوق ما شريتوه .. ليه ما تعشيتو في المطاعم
سجى :بقى اشياء كثير ما شرينها .. بكره بنجي نكمل .. دلال ما لها نفس تاكل وانا ما احب اكل لحالي
وافي وهو يحرك السياره : الحين امر المطعم واطلب لكم عشى .. عاد لازم تاكلون انتو اليوم حرقتو سعرارت حراريه كثيره
سجى : أي والله عدل كلامك لازم اكل لاني حرقت سعرات حراريه
دلال كانت جالسه في الخلف تسمع كلامهم .. وراتسمت ابتسامه عريضه مختبأه تحت برقعها من كلام وافي ..حست براحه اكثر لما اجلست خلف سجى . تحس ان هذا الموقع ..خغرافيا مهم . لانها تشوفه وهو ما يشوفها .. ولا سجى تلاحظ ان دلال عيونها عليه ..ظلت طول الطريق وعينها عليه تراقب حركاته .. وحركة شفايفه اذا جا يتكلم مع سجى .. اول مره تشوفه يتكلم بطبعته وبعفويه ..
/

/

/
فــي احدى .. احياء الدمام ..كانت سيارة طلال تتجول في شوارعها وعيونه كانت تراقب من خلف زجاج النافذه .. لم ياتي من قبل الى هنا .. لكنه اتى على العنوان الذي بين يديه .. ويحاول ان يمشي بالسياره وفق الوصف الذي سمعه من حامد .. يتأمل البيوت من حوله ليس لانه متعجب من حالها فهو قد رائا مثلها كثيرا .. ودخل فيها .. واكل بنفس الصحن مع اصحابها .. مدرك بانها تحتضن اناسا طيبون .. يحاولون ان يجعلو من هذه البيوت قصورا يملأها السعاده .. والتفاهم والمحبه .. لم يكن كبر البيت ومساحة ارضه .. يوما دليل على كبر قلوب .. وسعت صدور اصحابه .. لكنه يبحث من بين هذه البيوت على بيتا صاحبه .. قد بدا معه لعبه .. وجاء هنا لينهيها ...
وقفت سياره طلال عند بيتين .. احتار أي واحده منهم هو بيت راشد فلان الفلاني ..
نزل من السياره .. وقرر يسأل أي احد او يسأل اصحاب البيت ..
وقف بين البيتين وجلس يناظر من حوله يدور على شخص يسأله .. رفع يده وناظر الساعه 11:30 اكيد الناس الحين نايمين خليني امشي وارجع بكره .. مو حلوه اجلس اطق بيبات الناس وزعجهم ..
توه بيتحرك .. شاف بنت قربت منه ..
هيام كانت توه جايه من المشغل بتدخل البيت لكن تفاجات لما شافت طلال واقف عند باب بيتهم في البدايه كانت مو متاكده ان هو طلال ولا واحد يشبه لكن لما قربت منه تاكدت فحبت تسأله ..( غريبه ولد العز موجوده بحارتنا .. ليكون جاي يوزع علينا من فضلت خيره ..)
هيام بستغراب : هلااا طلال
طلال تفاجا ( هذي كيف اعرفتني ) : هلا
هيام : اكيد ما تذكريني .. انا هيام صاحبت انفال بنت اخوك
طلال : اهاااا ..
هيام : خير .. اشوفك واقف هنا .. شكلك جاي تدور على بيت
طلال : ايوه .. تعرفين بـ
فجأه حســــــــ طلال ان السما طاحت على راسه .. وكان طابقوه قويه ضربت راسه .. وحس ان الدنيا قامت تدور فيه .. وبدى السواد يملي المكان ... وفقد توازنه
اشهقت هيـــــام شهقه انقطع معها النفس .. وهي تناظر الي قدامه
هيام بصوت عالي : لاااااااااااااااااا

وش الي حصل لطلال .. وليه اشهقت هيام ؟
وش راح يكون رد فعل ميلاف لما يفاتحها حمد بموضوع الخطوبه ؟
ردت فعل عليا كيف راح تكون لما يفاتحها عبدالرحمن بموضوع غازي مره ثانيه ؟

 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آه هذا الحب جمره من لظآه أنا اكتويت, آه هذا الحب جمره من لظآه أنا اكتويت بقلم همت بهواك, بقلم همت بهواك, همت بهواك
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:45 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية