كاتب الموضوع :
أمـ مجروح ـل
المنتدى :
القصص المكتمله
.
.
فـــي المستشفى على الساعه 5 العصر
كانت سجى تحس بالم في كل جزء من جسمها كانها هي الي مريضه .. يمكن ارهاق وقلت نوم وجلسه على ذا
الكرسي والحبسه بين هذي الجدران الكأيبه تحس ان جسمها مبهدل ومبلول تمنت دش ماي بارد ينزل عليها
وينعشها ويصحيها اشتاقت لعالمها الخاص حست بحاجه كبيره انها تجلس في احد زواياه ..ملت من الصمت
ودها تتكلم مع احد فكرت تدق على دلال بس خافت تزعج عمتها عليا .. ما سكه جوالها بيدها وتناظر الشاشه
تنتظر هزه واتصال من حمد او عبدالرحمن او عمها وافي .. كلمت عبدالرحمن من ساعه وقال لها ان هو
ينتظر حمد يخلص توه جالس من النوم ويتروش اجلسو من النوم متاخر لانهم ما نامو الى صباح هذا اليوم .. وبعيد بمرون مطعم وبشترون غدا وبجون
ناظرت في عمتها الى مسدله اجفانها وشاحب وجهها لكنها نوعا ما افضل من ليلة امس راغبة شفايفها
الجفاف ميبسهم قامت من كرسيها وقربت من عمتها عليا وحاولت تنقط على شفايفها قطرات من الماء البارد ما لاحظت أي استجابه من عليا ..ارجعت اجلست في كرسيها ..
كانت عليا شبه فاقدت الوعي من اغراص المنوم وادويت المهدء .. لا تدرك ما ذا يحطل حولها ولا تشعر بشيء
غير الهواء الذي تتنفسه وصوت الالم في داخلها .. تمر امام عينيها صور من ليلة امس .. كانت الصور
مظلمه والضوء مسلط على وجه غازي المتمثل امامها وجها ممتلأ وشعرا اسود كالفحم .. هل هو غازي الذي
اعرفه اهو نفسه من رايته امس او ان مخيلتي اصبحت تخلط بين الواقع والخيال .. وتاتي بصور من الماضي
وتركبها امامي .. وكانها تدعوني لاعودا ادراجي الى الوراء .. من الذاكره ..
ام سامي : عليا غازي ينتظرك في المجلس
عليا بهدوء : طيب ( وتمشي بتجاه المجلس )
ام سامي وهي تحاول تمنعها تتقدم اكثر : عليا وين رايحه .. انتي خبله ناويه تروحين له بذا البس وذا الوجه
كان متوفي عندك احد .. روحي غرفتك حطي لك كحل او روج وبدلي ملابسك وتعطري وتدلعي اذا شافك كذا
وش راح يقول عندك .. يا خوفي يتركك .. وهنا ما صدقنا يجي احد يخطبك
عليا ناظرت ام سامي بنظرات بارده وتجهت للمجلس بلا مباله
ادخلت المجلس بخوف وبرود وجلست بدون ما تسلم ..كانت لابسه بلوزه سوده اكمامها طويله من الصوف مع
ان في فصل الصيف .. مع تنوره سوده فيها زيج ابيض من تحت لامه شعرها ورافعته ( كعكه ) وجهها ما فيه أي اثار مكياج
غازي ناظرها بستغراب .. وقام وجلس جنبها وبتسم
غازي : شخبارك عليا
عليا بصوت واطي : بخير
غازي ببتسامه : طيب ما سألتين عن اخباري .. تصدقين بطني يالمني
عليا ارفعت عينها وناظرت فيه .. حس غازي من نظراتها انها تنتظره يكمل
غازي : عصافير بطني تغرد .. جوعانه .. وش رايك نطلع نتعشى
عليا : ..
غازي : ممم ممكن تجبين لي كاس مويه .. لاني عطشان
عليا قامت وجابت له كاس ماي .. قبل لا يقرب الكاس من فمه .. ناظر في الكاس
غازي : الماي صافي ..( ويكمل بتردد ) .. عليا ليه لابسه اسود
انزلت دمعه بسرعه على خدها الايمن وكانها تعطي الاشاره لسيل من الدموع .. تفاجا غازي وحط الكاس على الطاوله بدون ما يشرب منه .. وقابلها ..
غازي بصوت حنون واشبه بالهمس : عليا ممكن تقولين لي ليه الدموع
كانت عليا منزله راسها .. ارفعت راسها وناظرت فيه .. شدها نبرت الحنان الي في صوته حست بالامان وهذا
الاحساس نادر ما يزورها بقرب احد الى مع اخوها وافي الى لما يكون معها تحس بالامان وكانها مدينه مسوره
بسور شامخ ما يهزه شيء وهي المدينه الي يحتظنها السور .. اول مره ما تحس بنفور وخوف لما يقرب منها
شخص فجاه حست اطراف اصابعه تلامس خدها بهدوء وتقطع مجر الدمعه .. ناظرت فيه ولمحت ابتسامه
حلوه على مبسمه كان ودها تبتسم بس في شيء بداخلها يمنعها .. زادت الدموع
غازي بصوت هادء : عليا عيونك غيوم .. محملين بالمطر
.
.
فــي الشرقيه .. وتحديدا في بيت هيام ..
كانت هيام جالسه تشوف الملابس الي شرتها امس وترتبها في الدولاب
سمعت طرقات على باب غرفتها
هيام : تفضلي
افتحت ام هيام الباب وعلامات التسائل تدور حول راسها وقفت جنب الدولاب وظلت تناظر هيام وهي تصف ملابسها في الدولاب ..
ام هيام بصوت جدي : ليه امس مارجعتي البيت
هيام ردت بدون ما تناظر امها وتستمر في ترتيب الملابس : كان عندي شغل كثير ويوم خلصت ما حصلت احد يجيبني
ام هيام : طيب ليه ما دقيتي علي او على خالك يجي ياخذك
هيام : انتي عارفه اني ما ادق على خالي ولو دقيت عليه بسوي لي سالفه وسين وجين .. ودقيت عليك امس ما رديتي .. يعني حتى لو دقيت عليك وش بسوين
ام هيام : على الاقل اطمن عليك امس جلست احاتيك .. ودقت على جوالك مغلق .. ما رتحت الا لما دقيت على صاحبتك نوره وقالت لي انك نايمه بالمشغل
هيام ما ناظرت امها وكملت ترتيب ملابسها
ام هيام بتسائل : من وين لك هذي الملابس الجديده
هيام : شرتهم لي امس صاحبتي دلال
ام هيام : وش المناسبه
هيام : لا زم يكون في مناسبه علشان تشتري لي ملابس .. وبعدين هي دائما تشتري لي ملابس لو عليكم ما لبست زي الناس
ام هيام : طيب عطيتيها قيمتهم
هيام : عطيتها لكنها ارفضت تأخذ .. تدرين هي بنت نعمه ما هي محتاجه لكم قرش الي بعطيها اياهم
ام هيام وحبت تنهي الحديث : طيب ما تبين غدا
هيام : لاا ( هيام تكمل بتردد لما شافت امها بتطلع من الغرفه ) .. يما امس خالي سأل عني
ام هيام وقفت لما سمعت هيام تناديها والتفتت عليها ..: ايوه دق امس وسأل عنك
هيام تناظر امها بخوف : طيب قلت له اني امس نمت بالمشغل
ام هيام وتراغب ملامح بنتها : لا طبعا .. مجنونه .. كان هنا اليوم في خبر كان
هيام ورتاحت : الحمدلله
.
.
فـــي بيت بو بدر ..
اجلست دلال على صوت طرقات الباب .. حاولت ترفع نفسها لكنها حست بتعب .. للحين ما خذت كفايتها من النوم كان يوم امس ثقيل عليها للحين تحس بثقله .. اول ما فتحت عينها شافت امها قدامها
ام بدر ببتسامه : يالله حبيبتي قومي بسك نوم
دلال وهي ترفع نفسها بصعوبه : يما .. ما رحتي الجامعه
ام بدر : الا رحت وجيت انت ما تدرين الساعه كم الحين الساعه 5 ونصف العصر
دلال هي تفرك عيونها بيدها : والله .. ليه ما جلستوني
ام بدر : بدر جلست لما جا من العمل بس انتي ما جلستي .. كان يبونك تروحين معهم هو و ريتشارد
دلال : ليه وين راحو
ام بدر : مدري بس جا سلطان وجاسم وشجون وطلعو مع بعض .. يالله تبين شيء انا ما شيه
دلال بدلع : وين رايحه مامي
ام بدر ببتسامه : ابوك توه جاي من الجامعه بروح اجلس معه
طلعت ام بدر وسكرت وراها الباب .. عادت دلال وندست في بطانيتها وحطت راسها على الوساده للحظه
تذكرت شيء بسرعه ارفعت المخده وطلعت الجوال جوال وافي .. شافت انفجار مكالمات لم يرد عليها وخمس رسايل
افتحت المكالمات بفضول شافت 20 من الدب القطبي .. 13 من سجاوي ( ابتسمت هذي اكيد سجى ) .. 5 من
بو الامجاد 3 من مراهق مرفوع عنه القلم 8 من السالم .. والباقي ارقام مو مسجله باسم .. لما شافت
المكالمات حست باحتياج وافي للجوال او بمعنا اصح بحاجت الناس له .. وحست بعد بذنب لانها توقف على
خط المتصلين وتمنعهم من مكالمته .. كان في داخلها فضول كبير تفتح الرسايل يمكن بنت راساله له .. لا ما اعتقد من كلام سجى عنه شكله مو راعي بنات
دخلت يدها تحت الوساده وطلعت جوالها .. شافت مكالمات لم يرد عليها 7 من بدر 4 من سلطان 2 من جاسم 5 من سجى ورساله وحده ( والله مو بس هو شخص مهم حتى انا ) افتحت الرساله
وش ذنب هالناس دون احساس تشغلهم
ونحط بفؤاد كل من يعشقك حسره
جيت اشتكي منك ظلمك لاني اولهم
واقدم سجين لجمالك عايش بأسره
الله من طرفك النعسان لي سلهم
اتوه مدري يميني وين واليسره
وانسى هموم كثيره كنت شايلهم
واحس باليسر بعد الضيق والعسره
لعيونك الحلووين ( شكرا ) يا مكحلهم
اشوف فيها حلات العالم بأسره
اسألك بالله تسمح لي تأملهم
ومد بيني وبينك للغلا جسره
(( لقياك نستني هموم كثيره كنت شايلهم ))
ابتسمت لما شافت الابيات .. هذا يعني ان هو بخير .. ياترى منه يكون (( لقياك نستني هموم كثيره كنت شايلهم
)) معناتا ان التقينا .. عقدة حواجبها لما جا في بالها سلطان ولد عمها هي اليوم الي اتلتقت فيها وبعدين
لاحظت عليه هذي الايام تصرفات غريبه دائما يدق علي يسولف حتى لو ما في سالفه لما نكون جالسين مع
بعض احس بنظراته شيء ثاني معقوله سلطان يحبني .. لا لا مو معقوله هو دائما يشوفني مثل اخته وانا
اشوفه مثل اخوي معقوله هذي الابيات والرسايل منه .. بس سلطان ما له في الشعر بالمره واذكر مره قالي ان
هو يحس ان الشعر كلام ما ينفهم .. افضل شيء اني اتاكد واسأل اخوي بدر
رنت جوال افزعت دلال .. وقطعت حبل افكاره
كان جوال وفي يرن ارفعته وناظرت الشاشه .. رقم غريب خليني ارد يمكن يطلع واحد غلطان او وحده غلطانه
ردت دلال بدلع : نعم
غازي بستغراب : الوووو
دلال : نعم
غازي : هذا من جواله
دلال بدلع : انت الي داق وتسأ لني من جواله
غازي : مو هذا جوال وافي عبدالله
دلال ( ربي طلع يعرف وافي وش ذا البلوه ) : لا غلطان اخوي
غازي : اسفين على الازعاج .. وشكرا
دلال : العفو
.
.
فـــي الرياض .. وتحديدا في المستشفى ..
كانت سجى تساعد عليا على الوقوف .. بعد ما جا الدكتور وكتب لها على خروج وادويه مهدءه تتناولها اذا
ارجعت لها الحاله .. ونصحها وحرص على عبدالرحمن ان تتناول غذائها بستمرار وتشرب كثير من السوائل
عليا بصوت تعبان وبصعوبه : سجى جيب لي فردت انعالي ( انتو بكرامه )
سجى : طيب
حمد ويقرب من عمته عليا ويساعدها : سجى عطي عمتي ماي .. شوفي كيف شفايفها صايرين جافين
عبدالرحمن كان يتأملهم وهم يساعدون عليا .. الي مبين عليها التحسن .. وهو بداخله يغلي غلي على عمه
وافي .. ليه ما يرد على جواله وليه ما يدق علي .. يرفع ضغطي اذا سوى فينا هذي الحركه .. هو بروحه
انسان متهور والي براسه يسويه .. يا خوفي امس مسك الخط وصار له شيء .. لا لا الله يحفظه خليني اطلع برى واكلم واحد من اخوياه الي معاه بالعمل واسأل عنه ..
عبدالرحمن : حمد انا بطلع شوي وبرجع
طلع عبدالرحمن بدون ما ينتظر جواب او اذن من حمد وقف عند الباب من الخارج وطلع جواله
سمع صوت احد يناديه على طول رفع راسه
غازي ببتسامه : عبدالرحمن
عبدالرحمن وهو مفتح عيونه ( هذا وش جايبه هنا لو يشوفه حمد مصيبه .. امس حمد طول الوقت يتوعد فيه ان اذا شافه بكسر له اعضامه )
غازي : عبدالرحمن ليه تطالعني كذا
عبدالرحمن بستغراب : لا ولا شيء .. خير
غازي بتردد وهو يناظر باب الغرفه : وافي هنا
عبدالرحمن : لا من امس ما شي
غازي : طيب ممكن تعطيني رقم جواله .. الجديد
عبدالرحمن بستغراب : بس هو ما غير رقمه
غازي مستغرب : طيب ممكن تعطيني اياه يمكن الرقم الي عندي مو مضبوط
عبدالرحمن : ********055
غازي وعاقد حواجبه : نفس الرقم الي عندي دقيت عليه اليوم وردت علي بنت وقالت لي الرقم غلط
عبدالرحمن مستغرب ( ردت بنت ) : لا اكيد انت مغلط في رقم او رقمين .. حوال مره ثانيه
غازي بتردد وهو يتامل باب الغرفه : هي .. شخبارها
عبدالرحمن ( متى بفك عنا هذا ) : بخير
غازي : طيب انا ما شي الحين .. واذا شفت وافي قوله يدق علي ضروري .. يالله سلم على الاهل
عبدالرحمن : الله معاك
حس براحه لما شاف غازي مشى .. وش يبي في عمي وافي والله جيتنا لرياض دخلتنا بمتهات .. الله يبعده عنا
هذي الي اسمه غازي محنا بناقصين اهانات وتصغير من اهله .. يحلم اني اقول لوافي ان غازي يبيك ضروري
توه بيفتح باب الغرفه الى انفتح وطلع حمد مستعجل وجواله في يده يرن
عبدالرحمن : وين
حمد ويسرع في خطواته : دقايق وراجع
دخل عبدالرحمن الغرفه .. وقف حمد بعيد شوي
حمد ببتسامه : هلاااا دلولو هلااا قلبي
ميلاف بزعل ودلع : زين انك تذكرتني .. لا تكلمني انا زعلانه عليك ياظالم من امس وان ادق عليك
حمد : والله كنت مشغول .. وبعدين انا للحين بالرياض مع الشباب ما اقدر اكلمت قدامهم
ميلاف : ليه للحين ما رجعتو
حمد : يعني معقوله ارجع وما اكلم دلوله عمري .. والله اني مشتاق لك حيل
ميلاف بدلع : انا بعد .. طيب انبسطت بسفره
حمد بتنهيده : تبين الصراحه نص نص .. وين ما ارحو الشباب يدقون علي الي يبيني اتوسط له والي يبيني
احل مشكلته .. ولي يبيني افزع له والله ما ادري متى برتاح .. تصدقين انا الحين راجع الشرقيه لان واحد من الشباب يبيني احل مشكلته ضروري
ميلاف ( كثر منها ) : تحمل يا قلبي .. حنا ما نقدر نستغنا عنك
حمد : طيب انتي شخبارك
ميلاف ( ميلاف حست ان الفرصه مناسبه علشان تسأله عن سجى : انا بخير بسماع صوتك .. حمد وش تقرب لك سجى فلان الفلاني
حمد بستغراب ( هذي اختي ) : لا ما تقرب لي قصدي .. تقرب لي بس من بعيد من الاقارب .. ليه انتي تعرفينها
ميلاف ( من الاقارب ها ) : هي صاحبتي
حمد ( الحمدلله ان ما قلت لها اسم ابوي لما اسألتني ذاك اليوم عن عائلتي .. كان عرفت اني اخوها ) : اهاااا
.. طيب انا اخليكي الحين ينادوني الشباب .. اذا رجعت لشرقيه اكلمك
ميلاف : طيب .. دير بالك على نفسك .. بااااي
سكر حمد الجوال وهو مذهول .. معقوله سجى صاحبت دلال .. هذا يخليني احذر من التعامل معها عاد هذا الي
كان ناقصني .. رجع حمد الغرفه .. ظل فتره يناظر في سجى وهي تلبس عبايتها قرب منها
حمد بتردد : سجى
سجى : نعم
حمد بتردد : انت عندك خويه اسمها دلال
سجى وتناظر فيه بستغراب ( هذا وقته ) : ليه تسال
حمد : لا ولا شيء .. قول لي انتي عندك خويه اسمها دلال ولا لا
سجى بستغراب : ايوه عندي
حمد مندهش : الله
سجى وزاد استغرابها : أي والله .. وش السالفه
حمد : لا قلت لك ما في شيء ( ويناظر عبدالرحمن ) .. يالله سرينا
سجى ظلت تناظر حمد بستغراب طريقة سؤاله .. وقت السؤال وبعدين هو وش عرفه ان عندي صديقه اسمها
دلال وليه لما قلت له ان عندي صديقه اسمها دلال .. شفت علامات التعجب في وجه .. والله ذا الاخو امره
عجيب .. مدري وش مخبي .. لازم اعرف .. حنا في ايش وهو في ايش
.
.
فـــي الشرقيه .. وعلى الساعه 11 باليل .. عند بوابت المستشفى ..
طلال ببتسامه : يالله فمان الله
مازن + رائد : فمان الكريم
طلال كان يمشي بتجاه سيارته الي واقفه في المواقف .. ما يدري ليه يحس براحه .. يمكن لان اليوم حس
بالحريه اكثر وهو في العمل بعد ما عرف ان الاخت ساره ما خذه اجازه مرضيه لمدة يومين .. يتكلم بطلاقه
ويبتسم في أي وجه يشوفه قدامه حتى الممرضات طبعا لانهم ما راح يفكرن بالابتسامه مثل ما تفكر ساره
يتحرك بحريه وهو عارف بداخله ان ما في عيون تراقبه وتترصد حركاته وروحاته وجياته .. يمكن اليوم حس
انه في مستشفى الرياض الي كان يشتغل فيه .. يجلس من النوم على طول الدوام ما يكلم احد من اهله ويتغدا
مع اخوياه في المستشفى .. وبعدين يطلع معهم اذا انتهى دوامه ويجتمعون بمقهى .. وهذا الي ناوي يسويه الحين
مع انه وده يكلم انفال لانه يحسها متضايقه .. من تصرفات ميلاف معها امس بالسوق .. ( ابتسم لما تذكر امس
) اول مره يطير نصف راتب الله يهديها بنت اختي امس شرت السوق كله كانها هي الي بتجهز لزواجها مو
انفال ما ظل مكياج ما شرته ما ظل كريمات وعطرات ومرطبات للجسم ما ظل اكسسورات ما شرتهم تأ خد
نفس المديل بس الون يختلف .. حتى البلايز نفس الشكل بس من كل لون وحده .. والاحذيه ( وانتو بكرامه )
ولما اقولها ليه بتاخذين كل ذولي تقول مو انت قلت لي اشتري الي نفسي فيه وانا نفسي في كل ذولي
وانفال مسكينه بنت اخوي ما شرت الا بلوزه وتنوره مع ان امس صديقاتها معها بس شكلها ما عجبها ذووقهم مع انه حلوو .. كلما يختارون لها ابلوزه ترجعها .. هههههه يحليلها انفال
وصل عند السياره وفجأه اختفت الابتسامه .. ظل واقف يناظر في السياره معقوله هذي سيارتي يمكن مو هي خليني اشوف رقم الوحه .. يالله والله هي
كانت السياره في حال صعب تصديقه .. زجاج النوافذ كلها متحطمه ومنثوره على الارض الزجاج الي قدام
والزجاج الي ورى .. والعجلات نايمه .. اكيد انها حالة سرقه على طول اتجه الى الباب وتوه بفتح السياره
شاف ورقه مكفوسه .. ومعلقه على مقبض الباب .. خذاها بسرعه وفتحه وهو للحين مو مصدق الى صاير
.
.
فـــي بيت بو تركي كان تركي جالس في الصاله .. ويتظر وصول عبدالرحمن من الرياض لان توه مكلمهم قال له نص ساعه وهم في البيت
مسند ظهره على الكنب .. ويفكر .. من الذاكره ..
ام مشاري : اسمح لي يا ولدي تركي على الكلام الي بقوله .. بصراحه الظاهر ان سجى ومشاري امس ملتقين
في الغرفه .. والله مدري وشلون اقول او وش اقول .. والله الي صار امس شيء يخزي ويعني معقوله يطلع
من سجى كل هذا .. طبعا انا ما اقول ان ولدي ما سوى شيء بس اكيد سجى هي الي مدبر هذا الشيء اول ما
رن جوالها اطلعت من الغرفه وركبت الدور الثاني وراح غرفه مشاري وبعدها جا مشاري مع ان هو قايل لي
ان ماراح يرجع بس اكيد هي الي دقت عليه وقالت له تعال .. وبعدين صار الي صار .. طبعا انا ما ادري وش
صار بينهم بس عندي احساس قوي ان صار بينهم شيء وتدري احساس الام ما يكذب .. وبعدين شفت
مشاري نازل كان ازراه مفتوحين الله اني مني قادره اتصور الي صار .. وبعدين انزلت سجى ولما صعدت اتاكد
فعلا شفت اشماخ مشاري على السرير .. ولحق سجى على الارض وهذا كله يدل على ان كلامي صحيح وانا لو
اني مو متاكده كان ما قلت لكم بس انا قلت لكن وقلبي يعورني وما ني مصدقه الله يعلم اني ما انام اليل من كثر
ما افكر .. وانا قلت اخبرك انت لانك اخوها الكبير ويعني افضل من اني اخبر اوبوك وزوجي ويمكن بعد هذي مو اول مره تصير .. لازم يا تركي تتصرف
لازم ياتركي تتصرف .. احتقن الدم في وجهه وهو يحاول يسيطر على اعصابه .. الموضوع ما له جانب اخر
يالله ماني مصدق .. احس ان جسمي كله يشتعل نار .. معقوله يسجى انتي البنت الحلوو والطيبه وكنت اتمنى ان بنتي تطلع زيك .. باخلاقك وروحك الحلوو .. ليه يا سجى ليه .. يصير كذا
فتح عيونه على صوت الباب .. حاول يمسك اعصابه وما يقوم لهم .. مسك حافة الكنب معصبيه
دخل عبدالرحمن وحمد وسجى الصاله الي كان جالس فيها تركي وبين على وجيهم التعب والحزن
بدون ابتسامه سلم عبدالرحمن على تركي جلس جنبه
يوم جات سجى بتسلم على تركي وقف لها وما مداها تناظر فيه الا تجيها صفه قويه على خدها الايمن
لدرجه ان تحس ان اصابع تركي للحين ملصوقه بخدها وكانها صافعها بيد خلاياها نار غمضت عيونها بحزن
وهي تحال تجمع دموع وتمنعها من النزول
سمعت صوت عبدالرحمن يقول لتركي وهو معصب ليه سويت كذا
ادركت حينها ان اليد الي صفعتها هي يد تركي وليس صفحت القدر
فتحت عينها وناظرت تركي ما قدرت تشوفه من الدموع الي فعينها .. ليه يا اخوي ليه ياتركي
تحس ان في شيء مكسور في داخلها وجا تركي وكمل الكسر وتبعثر الحزن الي بداخلها وما قدرت تسيطر
عليه .. ولي كانت تحاول بكل قوتها تجمعه الى ان تصل الى باب غرفتها .. لكن فاجأئها تركي وهز كيان الحزن والالم بداخلها
التفت بصعوبه وتجهت مغناطيسيا الى الدرج .. لم تتسأل لماذا فعل ذاك لكنها ادكت بان الحزن الذي بداخلها
انفجر وارتمت شظاياه في كل مكان من جسدها .. تسألت وهي تصعد عتبات الدرج بثقل هل للحزن وزن هل هو
ثقيل الا هذه الدرجه .. متى اصل الى سرير متى ينتهي هذا الدرج في كل عتبه تصعدها كانت تحس انها تطي بقدمها على اشواكا من الالم لتستشعر بوقزات قاتله ..
ارتمت على سريرها بقوه .. حتى هيأ لها بانه انكسر من ثقلها جسدها والمها
بكت وبكت وبكت .. بكت على حبها بكت على حزنها بكت على اخيها بكت على عمها بكت على صدقاتها بكت حاجه لهم .. بكت على عمتها .. تبكي وتبكي من غير حواس بكت وهي لاتعرف لكاذا تبكي
سمعت جوالها يبكي باغنيت ( عسى دائما نكون احباب ) رفت راسها والشعر يغطي وجهها ويلتصق بدموعها
فتحت حقبتها بسرعه ..
سجى بصوت كله حزن : دلال تكفين محتاج لك الحين .. تكفين يا دلال تعالي
دلال بستغراب : سجى وش علامك .. ليه تبكين
سجى وتبكي بحرقه
دلال : خلاص .. ثواني وانا عندك
بعد نصف ساعه رن الجرس بحرقه .. وبتواصل
افتحت الخدامه لدلال الباب ..
دلال بخوف : وين سجى
الخدامه : في غرفه مال هيا
بسرعه دلال ادخلت البيت وعلى طول اصعدت الدرج وبدون ما تضرب الباب ادخلت غرفة سجى
سجى كانت على سريرها تبكي لما شافت دلال داخله .. على طول قامت وضمتها بقوه حتى قبل لا تدخل الى نصف الغرفه وقبل لا ترفع برقعها ضمتها وهي تبكي بصوت مخنوق
دلال وهي تحس بجسد سجى يرتجف دلال بحزن : سجى
سجى بصوت مخنوق وهي للحين ضامه دلال : ليه يصير معي كذا ليه فجأه صارت الدنيا تكرهني .. ليه الناس
يكرهوني .. انا ياربي وش سويت .. والله اني منهاره .. ما ني قادره اتحمل .. ( ويختفي صوتها من البكى ) ..
ليه اخوي عطاني كف .. ليه صفعني بقوه .. وش سويت .. اه يا دلال .. ما تدرين وش ثقل الحزن الي بداخلي
.. خلاص ما عدت اتحمل
دلال انزلت دمعه من عينها وهي تسمع هذيان سجى .. مع انا هي بصعوبه قدرت تجمع الكلمات من وصوت
سجى المخنوق .. ما حبت تتكلم وما عرفت وش تقول .. ضمت سجى وامسحت على راسها بحنيه
بعد دقايق .. اهدأت سجى .. واصبحت الدموع تنزل بصمت
اجلست دلال جنب سجى على السرير .. ظلت فتره تناظر في ملامحها .. ودمع ينزل على خدها
دلال : اهدي يا سجى وعلميني بالي صار .. ليه هذي الدموع كأن احد متوفي عندك
سجى بحزن : ما ني عارفه
دلال وتناظر فيها بستغراب : كل هذي الدموع ومنتي بعارفه
سجى بحزن : اخوي تركي صفعني .. مدري ليه
دلال بستغراب : طيب ليه .. ما عرفتي منه ليه سوى كذا
سجى بحزن : مدري والله .. ولا ابي اعرف .. دلال هذي اول مره انصفع فيها ومن مين من اخوي تركي ليه
دلال : طيب قومي نادي ناديه خلينا نفهم منها وش صاير
سجى : ما ابي اطلع من الغرفه .. بدق على عمي وافي بخليه يجي الحين
دلال : مجنونه انتي شوفي الساعه كم الحين .. لا تدقين تخرعينه
قامت دلال علشان تفسج عبايتها وتعلقها على الشماعه الي عند الباب
سجى طلعت جوالها بسرعه ودقت على عمها وافي كان اول رنه تسمعها في اذنها
رن جوال داخل شنطت دلال .. (رن جوال وافي داخل شنطة دلال)
دلال لما اسمعت الرنه ارتبكت
سجى بستغراب : كان هذي نغمة عمي وافي ..
كيف راح تتصرف دلال بهذا الموقف ؟ وهل معقوله ان سجى بتكتشف الموضوع ؟
باي اتجاه سوف تسلك هذه المشكله .. هل سوف تكبر ؟
غازي وش يبي من وافي ؟
تحولت سيارت طلال الى حطام ولا تنفع لتنقل .. من هذا الي سوى بها كذا وما ذا كتب لطلال في الورقه ؟
ميلاف وش تحت راسها ؟ وحمد وش تحت راسه ؟
التعديل الأخير تم بواسطة أمـ مجروح ـل ; 17-05-08 الساعة 11:54 AM
سبب آخر: تابع الفصل 13 جزء1
|