) الفصـــــل الثاني عشـــــر (
الجـــــــزء الثانـــي
حمد ويمسك عليا من يداها : يالله علوي .. مختار لك احلى مطعم بالرياض بس انتي بسرعه قومي قبل
لا يجون قصدي ان عبدالرحمن ينتظرنا عند السياره ما نبي نتأخر عليه يالله عجلو
سجى وهي تقوم : يالله ..
حمد وهو ما سك عليا من يدها : يالله عمه بسرعه .. ما نبي نتأخر على عبدالرحمن
سجى وحاسه ان في شيء وتصرفات حمد مو طبيعيه وكانه يحاول يجنب وقوع كارثه او يداري شيء صار
تحاول سجى تسرع بخطواتها علشان تلحق عليهم .. وتتفادى انها تصتدم او تحتك في احد
عليا وتحاول تفك يدها الي ما سكها حمد .. : حمد علامك مستعجل وكان احد لا حقك
حمد حاول يخفف سرعة خطواته علشان يمشي في صف عليا وسجى الي يمشون ببطأ : لا بس قلت نسرع علشان نوصل السياره بسرعه وبعدين تدين زحمة الشوارع و على ما نوصل مطعم ونطلب اكل ووو
وبعدين انتو تقولون جايعين خلاص اجل حاولو تسرعون في مشيكم وانسو شوي مشيت الانوثه والرقه
عليا ببتسامه وتحاول توسع خطواتها علشان يوصلون بسرعه عند البوابه : طيب
غازي كان في هذي اللحظه متجه الى الباب علشان يطلع يمشي بخطوات بطيأه وفكره شارد وعينه معلقه على باب الخروج ..( ما كنت متوقع يوم اني بلتقي باحد من طرف عليا في الرياض .. عبدالرحمن حمد تركي وافي كان اخر لقاء بينا من ست شهور يوم سلمتهم ورقة .. ( حس بضيقه في صدره لما تذكر ) .. وبعدها ما عدت
كلمتهم او سألت عنهم وخاصه عن عليا ياترى وينك يا عليا وش مسويه بدنيتك .. والله الدنيا دوراه .. وش فيه
عبدالرحمن كانه مو مستلطفني ما الومه يعني وش كنت متوقع منه يا خذني بالاحضان ويقولي خصرنا غالي
وواحد شهم وقد كملته مثلك .. هههههههه شر البليه ما يضحك .. من المفروض اني ما رحت سلمت عليهم بس والله فرحت يوم شفتهم .. صحيح ان ما لي وجه اكلمهم بس والله فرحت لما شفتهم )
ببتسامه كانت عيون غازي على الباب او بالاخص على الناس الي يدخلون ويخرجون من خلاله .. لما لمح
حمد ومعه عليا وسجى .. ركز النظر عليهم .. وبعدين وسعت عيونه على الاخر واختفت الابتسامه .. وقف مكانه ما كأن .. ما قادر يستوعب الي التقطته عينه .. ما كأن .. (( محاوله لتكذيب ما راته عيونه )) .. ما كأن
محاولت ترجمه .. ما كأن هذي عليا أي والله عليا .. تصديق الرايه .. بحركه سريعه من يده مسك اطراف
شماخه ورماهم فوق بعض ( حركة شريبوه ) رفع ثوبه ومشى بخطوات سريعه وثابته بتجاه الباب الي اطلعو
منه عليا وحمد وسجى مسرعين .. وهو حاول يزيد السرعه لما تخطا الباب وطلع لشارع .. علشان يجاري
سرعتهم اخذت عينه تتنقل يمين وشمال .. وبين الناس .. كانت خيبة الامل ستحل عليه في هذه اللحظه لكنها
سرعان ما تبدلت عندما راها برفقت حمد يحاولون ان يخطفو الشارع لكنهم توقفو على الرصيف ينتظرون اشاره ليعبرو ..
زاد غازي من سرعته وهو ينادي بصوت مرتفع .. عليا يا عليا .. متناسي الناس الي حوله
حست عليان ان في احد يناديها من بعيد .. لكنها ما حبت تلتفت .. وبعدين هذي اكيد تخيلات
ولكن الصوت كلما ويكون قريب منها ومن خلفها .. وونبرت الصوت مو غريبه عليها
حست بيد تمسكها من ذراعها .. ما بدر من عليا أي ردت فعل من هذي الحركه لكنها التفتت لما اسمعت الشخص الي خلفها يناديها بسمها
التفت حمد بعصبيه وسجى بهدوء لما سمعو غازي ينادي عليا
غازي وما زال ما سك عليا من يدها : عليا .. عليا .. ( حط يعنيه بعينها يحاول يقرا ردت فعلها من عينها او يقر ا افكارها .. بس تفاجا لما شاف دموعها بدت تنزل )
غازي وما زال ما سك يدها وهو خايف : عليا
حمد ما قدر يمسك اعصابه من الفلم الهندي الي يصير قدامه وقدام الناس في مكان عام طلعت الشراره من
عيونه وصار وجهه جمر مسك يد غازي بقوه وخرها عن عليا ومسك عليا من يدها وزاحها شوي بحيث تكون خلفه وهو قدامها علشان ما يشوفها غازي ويصير هو قباله
حمد ويرفع صوته وهو عاقد حواجبه بعصبيه : انت وشلون تجي وتمسك يد عمتي .. باي صفه تمسك يدها وتنادي اسمها .. يماما اصحى من اوهامك الحين انت ولا شيء ولا لك حكم عليها يا ولد الكلب
غازي بعصبيه : اقول حمد احترم نفسك .. واحفظ السانك .. واحترم الي اكبر منك
حمد بستهزاء : يعني واذا ما حترمت نفسي وش راح تسوي .. ( وكمل بستهزاء ) .. يا ولد الكلب
غازي بسرعه رفع يده وطبع كف قوي على خد حمد رد فعل سريعه وقويه ما كان متوقعها حمد
حمد عصب وطلعت النار من خشمه وعض على شفايفه بعصبيه .. حمد هو رافع يده ويهدد بسبابه
حمد بعصبيه وبصوت عالي ..: هذي الي ناقصني دجاجة امه يرفع يده علي اقول رح رح عند امك
غازي بعصبيه : اقول لا تجيب طاري امي على السانك .. لاوريك شيء ما شفته
حمد بعصبيه واستهزاء وكان حلت له السالفه : يعني وش راح تسوي .. بتجيب لي امك .. تخوفني فيها
غازي فقد اعصابه وصل حده .. رفع يده وضرب حمد كفين واحد على خده اليمين وبسرعه الثاني جا بعده على خده اليسار
حمد جات هذي المره ردت فعله انتقاميه بالمثل بحركه سريعه رفع اكمامه ورفع ثوبه وربطه على خصره
وركل غازي في بطنه ركله قويه .. لدرجه ان غازي مسك بطنه من الالم وطاح شماخه حمد استغل هذا الوضع
ونحناء غازي وضربه بكوعه على ظهره ضربه قويه على العامود الفقري ( حمد كان داخل معهد كرتيل يوم
هو في متوسط لكنه طلع وما كمل لما حس ان هو مو بحاجه لهذي الحركات الدفاعيه .. لكن الحين جات علي باله فبحب يطبقها )
حمد هو يضرب غازي : والله لوريك منو حمد ولد بو تركي
اشتد الضرب بين حمد وغازي مره حمد في حاله هجوم ومره غازي في حالة هجوم .. تجموع الناس حولهم
لكن ما في احد منهم حاول يدخل بينهم ويفككهم وكانهم مبسوطين بالمضاربه .. حمد وغازي نسو السبب الي تضاربو علشانه وصار الانتقام وتحطيم الاخر الهدف الاساسي
كانت عليا .. تناظر المضاربه بذهول وعدم تصديق وعينها غرقانه بالدموع .. مو قادره تتحرك او تقول شيء
ما هي قادره تطلع صوتها ولا هي قادره تحرك صبعها تحس بتشنج في اطرافها وغشاوه على عيونها كلما
ويزيد السواد ويختفون الاشخاص الي حولها .. تحس ان في جمرتين يشتعلون في وسط عينها ودها تصرخ وتقول كفايه .. حاولت تنطق بسم غازي لكنها ما
قدرت .. تحاول قد ما تقدر تضل ثابته مكانه وتجمع قوتها في قدمها .. تحس ان الدنيا تدور فيها تدور تدور
بقوه ما هي قادره .. تتحمل تلاشت الرايه واصبحت كلها سوداء ورماديه .. ضاقت الدنيا عليها وكتمت على
انفاسها .. اصبح الهواء يطلع بس ما يدخل .. حست بحراره فضيعه في وجها وبدت قطرات العرق تتبلل جبهتها .. اختفت اصوات الناس من حولها ..
كانت سجى واقفه قريب من عليا وعينها معلقه على حمد وغازي ودها تصرخ وتقول لهم كفايه خلاص ما عدنا نتحمل لكنها
ما اقدرت بسبب تجمهر الناس حولهم .. مو عارفه كيف تتصرف .. في لحظه تذكرت عمتها عليا ولتفتت على
طول جهت اليمين حيث تقف عليا .. راقبت عينها الي غرقانه بالدموع .. لكن لما شافت جفنها بد بقفل خافت
لحظات وتهاو جسد عليا وسقط على الارض جسد خاوي .. متحجر الاطراف .. فاقد الوعي .. ذابل الاحساس بقايا الم .. ضعيفا منكسر .. لا حوله ولا قوه ..
سجى .. حاوله تسندها لاكنها تاخرت ثواني وكانت استجابتها بطيئه .. جلست سجى على ركبتيها ورفعت راس
عليا .. مو عارف وش تسوي .. على الرغم من هذا الازدحام الى انها تحس انها لحالها .. وما معها احد
يساعدها .. بكت بصوت مرتفع .. وصرخت ببكاء هستري .. عمتي عليا عمتي عليا .. حمد خلاص كفايه
خلاص تعال شوف عمتي عليا وش صار فيها .. ياناس تكفون ساعدوني .. تكفون ساعدوني واخنقتها العبره
جا صوت من الخلف
المراءه بهدوء : ارفعي برقعها خليها تتنفس
سجى ما راقت لها الفكره سجى وهي تبكي : لا ما اقدر اشيل برقعها .. ما تشوفين الناس حولنا كيف
المراءه : طيب ارفعيه شوي لا تشيلينه كله .. خل البنت تتنفس .. البرقع يحبس الهو عنها
سجى بستسلام ارفعت شوي من برقع عليا : طيب ... ورجعت تبكي من جديد
من جها اخرى كان عبدالرحمن يتمشى بيدخل البرج يناديهم لانهم طولو عليه ودق على جوال حمد اكثر من
مره مارد عليه ودق على جوال سجى هم ما ردت وفي الاخير دق على جوال عمته عليا وهي بعد ما ردت قال
افضل شيء اني ادخل اشوفهم يمكن مع زحمة الناس والفوضا ما يسمعون جوالاتهم .. ويمكن بعد مندمجين
مع الاكل ولا طعيني انا بره استناهم .. مع اني موصي حمد ان نطلع ونتفادى غازي .. المصيبه لو شافته عمتي عليا
شاف تجمع كبير من الناس عند الباب .. وعلى طول جات على باله ان اكيد هوشه .. اتجه جهت هذا التجمع
لقافه وحب استطلاع ليس اكثر لما قرب من الناس حاول يدخل بينهم علشان يشوف اشكال الي متخانقين وكيف
هو حالهم .. ( مع انه استغرب ظن ان اهل الرياض ارقى من ان يتخانقون في مكان عام ومزدحم )
لما شاف حمد وغازي يتضاربون دخل بسرعه بينهم ومسك حمد من يده ودفه بقوه بعيد شوي عن غازي الي
كان طريح الارض لا حوله ولا قوه قرب من غازي وحاول يساعده علشان يوقف ولكن غازي رفض مساعدت
عبدالرحمن وفي نفس اللحظه جا نادر خوي غازي .. وبسرعه ساعد غازي على الوقفه مسك غازي يد خويه
نادر بقوه علشان يقوم .. وبيده الثانيه كان يتحسس وجهه والدم الي سال من جبينه
لما رفع عينه وشاف تجمهر الناس من حوله تفاجا .. ناظر جهت حمد الي كان عبدالرحمن ما سكه ويهديه وشكله للحين في عضلاته جرعات لكمات .. وضربات اثرها انطبع على جسد غازي ..
حس غازي بالم فضيه لما حاول يحرك رجله اليمنه .. فجمع بقايا قوته في قدمه اليسرى وحاول يسند ثقل جسده عليها .. توه بيتحرك لكنه توقف لما سمع صوت الشرطه
من جها اخرى كان عبدالرحمن معصب على الاخر من تصرف حمد و وده يضربه زياده على هذا الضرب الي جاه من غازي .. لكن حاول في البدايه يهديه لانه ما زال في نوبات جنونه
حمد بعصبيه وهو يحاول يزيح عبدالرحمن من طريقه : اقولك خلني اكسر له عظامه علشان يعرف من هو انا
عبدالرحمن بعصبيه وهو يحاول يمسك حمد : انت تفكر ان المرجله بهذي الطريقه يا ولد بوتركي
حمد بعصبيه : اجل المرجله اخليه يلمس عمتي ويناديها بسمها عيني عينك وكاني جدار قدامه
عبدالرحمن صحيح انه ما عرف وش الي صار بس مهما يكون الي حصل ما توصل المواصيل لدرجه ضرب وخناق : اقول هذي الشرطه جت ورينا مراجلك يا بوحميد بالمركز
تذكر عبدالرحمن عمته عليا .. لما استوعب كلام حمد يعني عمتي عليا شافت غازي .. وش ذي المصيبه
على طول حرك جهت الي فيها تجمع خفيف من النسوان .. حس ان اكيد عمته صار لها شيء حاول يسرع بخطواته .. لما وصل استأذن من الحريم علشان يتنحون شوي بعيد وخلونه يشوف عمته عليا
عبدالرحمن بخوف : سجى عمتي عليا وش فيها
سجى وهي تبكي وزادت بكى لما شافت اخوها عبدالرحمن لانها اجهدت وهي تحاول تبقى قويه : عبدالرحمن .. عبدالرحمن مدري وش فيها عمتي عليا اغمى عليها ..
عبدالرحمن بخوف : خلينا نوديها المستشفى بسرعه .. رايح اجيب السياره واقربها من هنا
سجى وهي تحاول تمنع عبدالرحمن من الذهاب لان ما تبي يخليها لحالها : لا عبدالرحمن استنى وحده من الموجودين دقت على الاسعاف والحين هو بيجي
عبدالرحمن بنفاذ صبر : وش يصبرنا لمن يجون نجلس نحط يدنا على خدنا ونشوف عمتي مغمى عليها قدامنها .. بروح اجيب السياره بسرعه
توه بيتحرك عبدالرحمن لكنه توقف لما سمع صوت سياره الاسعاف ..
جات الاسعاف وشالت عليا ..
عبدالرحمن ويامر سجى : سجى انتي روحي معهم المستشفى وانا راح الحقكم بس بشوف حمد .. ولما
توصلون طمنيني اوكي
سجى ما كان لها خيار اخر اكيد راح تروح في هذي الحظه رن جوال سجى .. لما شافت الرقم ردت بدون تردد
سجى بنفعال وبكى وصوت بخنوق : عمي وافي .. عمي وافي الحق علينا .. عمتي عليا ( وبكت )
وافي بنفعال وخوف وتفاجأ من صوت سجى : سجى وش فيك .. وش فيها اختي عليا وش حصل لها قول لي
سجى وصوتها مخنوق : عمتي عليا اغمى عليها
.
.
.
فـــــي مكان ثاني .. وتحديدا فــي الدمام
امام مدخل بيت بوضاري للفله كانت واقفه سيارة طلال .. بنتظار انفال .. لم تطل الوقوف لان انفال اول ما دق
عليها عمها طلال على طول اطلعت .. طبعا لما شافت ميلاف قدام اركبت بالخلف وهذا الشي ما ازعجها لانها
اولا تبي تجلس مع صديقاتها بالخلف .. علشان تصير جنبهم وثانيا .. الامر طبيعي لان عمي طلال مر على ميلاف قبل يعني لازم تركب قدام ..
انفال فتحت الباب الخلفي وجلست .. انفال وهي تسكر الباب : السلام عليكم
طلال : وعليكم السلام .. ( انبسط لان انفال محافظه على مواعيدها وما تتأخر )
انفال : هلاااا عمي طلال شخبارك .. وكيف العمل اليوم ..
طلال ببتسامه : والله الحمدلله .. انت شخبارك
انفال : بخير .. ( كملت وهي توجه كلامها لميلاف ) .. شخبارك ميلاف عساكي بخير
انفال ما توقعت ان ميلاف راح ترد عليها .. لكنها حبت تسال من باب كسر الحواجز وعلشان ما تقابلها بالمثل
ميلاف : حالي احسن من حالك
طلال ( يا ريتك ما تكلمتي يا ميلاف ) بسرعه حاول يغير الجو قبل لا يتكهرب : انفال ما قلتي لي وين بيت صاحبتك الي بنمر عليها
.
.
فــــي بلد غير هذي البلد وفي ارض غير هذي الاراضي ..
كان شهاب يتمشى في الشوارع وبين الناس .. كان لابس برموده زيتي مع قميص ابيض وقبعه زيتيه
يحس ان الحياه حلوه والناس في حركه مستمره بدون توقف .. مع انه تمنى ان الزمان يوقف عند هذي اللحظه
صحيح انه تذكر ابوه وامه .. لكن ما حس بذاك الشوق الجارف لهم يمكن لان ما صار له فتره من بعد عنهم
وفي الوقت الحالي ما يقدر يكلمهم .. رن جواله .. طبعا الشريحه المصريه الي امس مركبها بعد ما كسر
الشريحه السعوديه .. و وزع الرقم المصري على ربعه المتواجدين في مصر فقط
كان نغمته غنيت شيرين (( انت اخر واحد في الدنيا دي ممكن ابكي عليه ))
شهاب : هلاااااا وغلااا
مساعد ويتكلم مصري : ده موبايل مدحت فوزي
شهاب : هههههههههه لا موبايل مديحه والاجر على الله
مساعد : ازيك
شهاب : كويس .. اقول ما ني فاضي لك اخلص كل شوي داق علي ما صار حطيت رقم مصري
مساعد : اجل انت ليه حاطه .. يعني مترجي من مصري ولا مصريه يدقون عليك ما في الى انا وكم واحد من
الربع وبعدين خلنا ندق عليك .. يعني ما تبي تحس انك شخص مهم
شهاب : اساسا انا شخص مهم بتصالاتكم وبدون اتصالاتكم .. بوجودكم وعدم وجودكم ما يقلل من اهميتي
مساعد : اخلص عاد قام ينفخ روحه الولد علينا .. اقول بتجي معنا اليوم
شهاب : وين ؟
مساعد : يبي لها واحد ثنين يعني وين .. خلصنا بتجي ولا ما راح تجي
شهاب : انت تعرفني اني ما احب هذا النوع من الحفلات والسهرات ما ني رايح معكم روح لحالكم
مساعد : انا ابيك تفهمني انت ليه جاي مصر .. لا تقولي جاي تتسوح وتشوف معالم البلاد
شهاب : انت تدري انا ليه جاي
مساعد : ايوه عارف .. بس دام انك طبيت ارض مصر .. تعال معنا بس هذي الليله وراح يعجبك الجو صدقني
شهاب وراكب راسه : لا تحاول .. مساعد انا افكر اروح تونس والمغرب كم يوم ما ابي اقضي الشهر كله بمصر .. بتجي مع ولا .. في تونس في حفله لنانسي واليسا بروح احظرهم
مساعد : لا ما ني رايح روح لحالك .. اقول سلم لي على نانسي واليسا وقولهم مساعد ما هو فاضي لكم
شهاب : ههههههههههههه .. وصل لهم
.
.
نرجع الى ارض الوطن .. وتحديدا في الشرقيه ..
امام بيت دلال كانت سياره طلال واقفه .. طلال تفاجا لما شاف بيت دلال ما توقع ان انفال بنت اخوه صاحباتها
من مستوى عالي .. مستوى بيتهم تقريبا بنفس مستوى بيت بو شهاب طبعا بيت بو ضاري اكبر.. جا على باله
سؤال كيف تتعامل انفال مع دلال لا بمعنا اصح كيف تتعامل دلال مع انفال .. ما حب يفكر كثير بالاجابه لان ما
تهمه كثير .. وبعدين فخامة البيت مو دائما دليل على تعجرف وغرور اصاحبه .. المال مو دائما يعني السياده
يمكن دلال من النوع المتواضع والكريم .. قطع تفكيره صوت ميلاف الي جالسه تتأفف من اول ما درت ان صاحبات انفال بجون معهم ..
ميلاف بضجر : هذي وش فيها تأخرت
طلال ( اسمع من يتكلم ) : ما صر لنا دقيقه من وقفنا قدام بيتهم ما مداها تتاخر
انفال : بدق عليها الحين استعجلها
طلال : لا لا تدقين هذي هي جت
طلال كان يناظر النافذه الي جنبه الي كانت جهت المدخل الرئيسي للفله .. طلعت دلال تتمشى بدلع وماسكه بيدها شنطه لونها اخضر بدرجه زاهيه مع صندل ناعم بكعب ضعيف بنفس لون الشنطه ونفس الدرجه لانهم طقم مع بعض .. كانت طالعه وتحاول تكون اسرع في خطواته علشان ما تتاخر عليهم لما قربت من السياره
طاحت عينها بعين طلال الي ما وخر عينه من عليها من اول ما طلعت من باب الفله الى ان وصلت قريب من السياره
طلال .. يالله هي والله هي ما خطر على بالي ان هي صديقت انفال صحيح اني شفتها في بيت بو ضاري بس
استبعدت انها تكون صديقت انفال .. وربي نفس الطله اذا هي اقبلت .. تأسر العيون .. وتشتت الفكر
ظل طلال يناظر فيها لكن تفاجا لما شافها وقفت ولفت
دلال في هذي الحظه الي شافت فيها طلال .. لاشعوري لفت ورجعت ادخلت البيت بسرعه
يعني كان ضروري نروح مع عم انفال كان كل وحده راحت بسواقها مو افضل .. والله مو حلو موقفي وانا
معطتهم ظهري وراجعه وش راح يقولون عني بس انا ما اقدر اركب معه احسها صعبه مدري كيف .. في هذي
الحظه تذكرت عم سجى وافي لما اركبت معه واكتشفت بعدين ان هو عم سجى نفس الشخص الي التقت فيه
لكن كان عادي ما تغير شيء ما حست بالاحراج الي تحسه الحين او بمعنى اصح بالخجل
فـــي السياره ..
انفال وطلال وميلاف .. كانو مستغربين من حركة دلال .. يعني كيف توصل لحد السياره وبعدين فجاءه تلف
وترجع البيت .. وطبعا ميلاف اول من علقت على هذي الحركه
ميلاف بلا مباله : محنا فاضين لحركات استهبال صديقاتك
انفال حست بالاحراج ما تدري وش تقول حتى هي نفسها استغربت من تصرف دلال يعني وصلت لحد باب
السياره ورجعت : بدق عليها بشوف وش فيها
ميلاف بنبرت امر : دقي عليها وخلصينا اذا ما تبي تروح معنا لا تعطلينا خلينا نمشي .. محنا فاضين لها
انفال ما ردت عليها طلعت جوالها ودقت على دلال
جاها صوت دلال بنبرت هدوء ونعمومه غير اعتياديه : هلااا انفال
انفال بستغراب : هلااا دلولو .. دلال وش فيك رجعتي
دلال ( وش اقول لها مو حلوه اقول لها مني برايحه معكم وش راح تقول عني ) : ممم .. نسيت بوكي ورجعت اجيبه .. يالله ثواني وطالعه
انفال براحه : اهااااا طيب يالله نستناكي
انفال لما غفلت من دلال حبت توضح تصرف دلال لعمها طلال وميلاف علشان ما يظنون تصرفها قلت ذووق
او عدم اهتمام واحترام .. : تقول انها نست بوكها وراحت تجيبه ثواني وبتطلع
ميلاف ردت على طول : ياريتها ناسيه عمرها ازين لنا
طلال حس ان دلال ما تبي تركب معه .. وما حس انها حلو لما ناظرها وهي طالعه من البيت لو بين لها اني ما عرفتها او ما انتبهت لها افضل
جا صوت انفال من الخلف : هذا هي جت
طلال منع نفسه ان يلف ويناظرها .. المهم انها جت
دلال وهي طالعه عينها على الباب الخلفي ما تبي تطالع لا يمين ولا يسار تخاف تطيح عينها بعينه مره ثانيه
افتحت باب السياره واركب ..
دلال : السلام عيكم
انفال بفرح : وعليكم السلام
اما طلال رد السلام بصوت واطي .. يكاد ينسمع
انفال ببتسامه : كيفك دلال ان شألله طيبه
دلال : الحمد لله .. ( ردت وهي تناظر من جالس في المقعد الامامي جنب طلال واستغرب ليه انفال ما جلست قدام )
انفال : دلال دقي على هيام خليها تجهز نفسها الحين بنمرها
ميلاف وتدخل عرض : بعد بنمر على مصيبه ثانيه .. الله يعينا
دلال لما اسمعت الصوت انقهرت ( هذا وش جيبها معنا ام المصايب ) ردت بصوت حاد : والله المصبيه تهون عن مجمع مصايب
انفال تفاجات لما اسمعت رد دلال .. ما اعتقدت ان دلال بترد عليها صحيح هي تعرف ان بينهم تنافر بس ما توقعت انها بترد عليها دلال على او تعليق تقوله
.
.
فـــي سيارة تركي الي كانت متجه الى بيت بوتركي ..
بعد جهدا جهيد في اقناع ام مشاري ان ناديه تروح مع تركي يومين بيتهم وبعدين ترجع .. وافقت ام مشاري
لكن شكل اجواء السياره مو اجواء تحمل شحنات فرح .. كان الصمت مخيم بقوه على الاجواء من لحظت
ما تحركة السياره من امام بيت بو مشاري الى هذي اللحظه الي قررت فيها ناديه تكسر الصمت
هي عارفه ان نفس الموضوع ونفس الافكار الي تدور في بالها هي نفسها محتله تفكير تركي فحبت ان
يكون التفكير بصوت مسموع .. ناظرت في البدايه المقعد الخلفي شافت رشا تحاول تقوام النوم واذا جفنها
بيتسكر تفتحه بسرعه .. ابتسمت لما شافتها وناظرت تركي وراقبت ملامحه قبل لا تتكلم .. هي في شيء يعجبها بتركي مدري تحسه مميز ان لما يفكر دائما تكون ملامحه هاديه مهما كانت نوعيت الافكار المزدحمه في راسه تظل ملامحه تحمل الطابع الهادي البعيد عن الانفعال .. لذا لما تناظره وهو سرحان يفكر تحس بحيره لان ملامحه ما تعكس وش الي يدور في باله ..
حاولت ناديه ان يكون صوتها اشبه بالهمس علشان ما تلخبط افكاره : تركي
بطبعا لا جواب بس مبين من ملامحه ان سمعها كملت : وش رايك في الكلام الي قالته امي اليوم
تركي بحركه سريعه تغط على المسجل وشغله .. اعرفت ناديه ان هو مومستعد يتناقش معها في هذا الموضوع
احترمت رقبت .. وبحركه سريعه من يدها سكرت المسجل وناظرت تركي
ناديه ببتسامه : تركي ما ودي ارجع البيت .. خلنا نروح أي سوبر ماكت نتمشى ونتسوق
تركي ابتسم بمعنا الموافقه : طيب .. لان حتى انا ما ودي نرجع البيت
.
.
فـــــي سيارة طلال الي توها متحركه من امام المشغل .. لما ركبت هيام بسرعه
هيام ما كان في بالها ان عم انفال بهذي الوسامه مع انها ما شافته عدل بس من نظرتها له لما طلعت بسرعه
من المشغل احكمت عليه انه وسيم .. وحتى سيارته كشخه .. ابتسمت ( يعني وش كنت اظن اعيال عز اكيد
كشخه المهم ان تعدي هذي اليله على خير لاني خايفه .. خايفه من خالي ان يراقبني وانا طالعه من المشغل )
حاولت هيام تتناسى خوفها .. فحبت تتكلم على دلال
هيام تقرب من دلال وتهمس لها وتحاول ان صوتها ما يكون عالي : دلول أي سوق بنروح
دلال بهمس : تصدقين مدري استحي اسأل
هيام بهمس : اسألي انفال بصوت واطي .. ويفضل ما نروح مجمع ولا سوق بعيد تدرين اني ما اقدر اتأخر
دلال بهمس : طيب الحين بسألها
دلال التفتت على انفال وقربت منها وهمست لها بصوت واطي : انفال أي سوق راح نروح
انفال انحرجت من سؤال دلال لان هي ما تدري اولا ثانيا هي ما عندها خبره كافيه عن الاسواق هي حدها
السوق الي خنب حارتهم بصوت واطي : والله مدري خليني اسأل عمي طلال واشوف
انفال بصوت عالي : عمي طلال أي سوق بنروح
جا صوت طلال من الامام بهدوء : والله مدري براحتكم انتو أي سوق ودكم تروحونه بوديكم
دلال ابتسمت لما سمعت صوت طلال تحسه في نبره راقيه
ميلاف بصوت امر : ابي اروح مجمع الظهران
طلال .. انتظر يسمع صوت من الي جالسين بالخلف ما جاه صوت بالموافقه ولا الرفض بحب بسأل انفال
طلال : انفال وش رايك تبون تروحون مجمع الظهران ولا مجمع ثاني
دلال وهيام استغربو من طلال وخاصه من طلب الاستشاره من انفال هذا يعني ان العلاقه حلوه بينهم وان انفال
رايها ياخذ بعين الاعتبار
انفال تسأل دلال بصوت عالي وهذا الي احرج دلال : ها وش رايك يا دلال نروح مجمع الظهران
دلال ما حبت تعارض لان مجمع الظهران بنسبه لها مجمع ممتع لتسوق : طيب
انفال وتكلم عمها : خلاص بنروح مجمع الظهران
ميلاف انقهرت من عمها لما استشار انفال ومن هي علشان يستشيرها وانبطت اكثر لما سمعت انفال تستشير دلال .. يعني مسوي فيها مهمه .. لكنها ما حبت تعلق لما اتفقو كلهم ان يروحون مجمع الظهران
هيام الوحيده الي قاعده على اعصابها من درت ان بروحون مجمع الظهران لانه بعيد ونسبه كبيره انها تتاخر
في الرجعه لان الوقت كله بروح على الروحه والرجعه وما بصير لها وقت تتسوق وبعدين انحرجت تعارض يالله بنتأخر الي يصير يصير .. ما بيدي شيء الحين
انفال كانت تناظر النافذه الي جنبها وتفكر في هذا المشوار الي رايحينه هي اول مره تتسوق في مكان بعيد عن
حارتهم .. ما عندها فكره عن المديلات والالوان واالاسعار .. الاسعار لاول مره ما تشيل همها لان ابوها قبل
لا تطلع عطاها اربع الاف وبالموت رضت تاخذهم تحس ان اربع الاف مبلغ كبير ما تقدر تشيله معها وكان
بعد وده يعطيها اكثير يقول ان اربع الاف ما تكفي شيء لكنها عارض وقالت له هذا المبلغ يكفيها وزياده
ومن يوم ما حطت المبلغ في بوكها وهي ماسكه شنطتها بقوه وكل شوي تفتح البوك تطل عليهم تتاكد اذا
موجودين ولا لا تحس بالخوف والحرص الشديد وخاصه ان بين يدها هذا المبلغ الضخم .. من جانب ثاني
تحس شوي بالراحه لان دلال وهيام معها اكيد بساعدونها وبعدين هم يدرون اني اول مره اروح اتسوق في هذي الاماكن