لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-05-10, 07:36 AM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الحب مو خطأ لكن العلاقه الي تختبأ خلف مسمى الحب هي الي خطـأ .. حنا ما نختار حياتنا يا هيام مو بيدنا نغير كل شيء فيها لكن بيدنا نغير اشياء كثير بداخلنا خاصه اذا كانت بدافع الحب .. خلي حبك لفيصل دافع انك تغيرين حياتك .. انا متاكده انك راح تقدرين خاصه ان خالك خلاص راح عنكم .. حاولي تساعدين امك .. وتهتمين بخوانك .. وفيصل ما اقولك انسيه لكن خبيه بقلبك وهو اذا يحبك مثل ما انتي تحبينه راح يرجع ويطلبك من جديد .. ما ابيك تحسين انك اقل منا بشي وتاكدي اني عند وعدي والموضوع راح يضل بينا .. ( ما ادري الكلام الي قلت لها كان صحيح ولا لا .. يعني المفروض اني اعاتبها على الي سوته واحط اللوم عليها .. لا ليش الومها .. بس والله فاجاتني ..
قطع عليها تفكيرها صوت وافي الي يرد الروح : الحلو وين سرحان فيه
دلال وهي تلتفت عليه ببتسامه : افكر بهيام
وافي وعينه على الطريق ببتسامه : وانا احسب انك تفكرين فيني .. اتاري هيام الي ماخذه عقلك
دلال ببتسامة حب : ما يكفيك قلبي الي مشتغل فيك
وافي ببتسامه : يعني انا ما استاهل اني اشغل القلب والعقل والروح واخذ الاحساس واشتري الخاطر
دلال ( وربي اموت فيه ) : الا تستاهل ..
رن في هذي اللحظه جوال وافي .. رفعه وناظر الشاشه ببتسامه .. ورد على طول
وافي : هلا دحومي
عبدالرحمن : هلا عمي .. هلا بالطيب .. هلا بالي راكنا بالجنب .. ولا بمفتكر فينا .. لنا الله
وافي : اقول بس شخبارك ؟
عبدالرحمن : مو مهم اخباري المهم اخبارك واخبار القلب والعقل
وافي ببتسامه : طيبين وسلمون عليك
عبدالرحمن : مممم .. عمي انت وينك الحين
وافي : انا مع دلال .. خير في شي
عبدالرحمن : انت مع دلال .. لالا مافي شي .. خلاص اكلمك بعدين
وافي وحس ان في شيء : الا في شي.. قول لا تشغل لي بالي
عبدالرحمن تردد شوي وبعدين قال : عمي سجى .. مدري وش الي صار لها
وافي وهو عاقد حواجبه : سجى .. وش فيها
عبدالرحمن : انت عارف ان مرت عمي جات كلمت سجى علشان ترجع لمشاري وتساعده علشان يطلع من الحاله الي هو فيها .. الي حصل يا عمي ان سجى ما تبي ترجع له حاولت انا وامي معها مافي فايده ماني عارف لها وماني فاهم تصرفاتها .. كلما جيت اكلمها تنهار وتبكي وتعصب علي .. المشكله ان مرة عمي دقت من شوي وقالت لها امي ازعلت وسكرت السماعه ..
وافي : خلاص .. مسافت السكه وانا عندكم .. وترى بجي مع دلال
/
*
*
/
في الرياض ..

وش اللي باقـــــــــــي بقلبي عروق تحمل الحرمان
وش اللي باقــــــــــي بدربي امــل احيابه لبكره
اقول انـــي مع الفرحه اعيش بدنيتي فرحان
وانـــــا في داخل اعماقي حزن ما انطفى جمره

الدكتور محمد متفاجأ : طلال!!!!!!!
طلال وهو يمد يده : لسى تتذكرني يا دكتور
الدكتور محمد وصافح طلال : لاني متاكد انك ما راح تنساني لاني جزء من الحادث
( بعد انهيار طلال في المستشفى .. وفقدانه للوعي .. والتركيز .. ورفضه لاستعاب .. تنوم في المستشفى وظل عندهم ايام على المهدئات ينام ويصحى يضارخ ويعصب ويبكي ونادي نجـــــلا .. كان رافض الاكل والشرب ورافض الحياه اساسا .. كان دائما يقول (لاحـــياه بعد نجــــلا ولا امـــــل ).. انهياره وعدم سيطرته على نفسه منعته من حضور العزا والدفن .. دخل طلال في حاله من الحزن العميق وكان الدنيا كلها توقفت عند يوم الحادث ..كل يوم كان يجدد العزا بينه وبين نفسه على الرغم من مرور اسبوع على وفاتها .. وكل يوم كان يتذكر اخر مكالمه بينهم ورن صوتها باذنه وتمر صورتها بذاكرته .. من يشوف احد يقوله عن مشاعره اتجاه وحبه لها وهيامه وان هي راح ترجع له ما راح تخليه لحاله .. ولما الدكتور قال له ان ولدك للحين عايش وانا الحمدلله مافيه شيء لان امه كانت محتويته بجسمها بقوه .. انهار اكثر ورفض يشوف والولد وتمنى ان الولد هو الي مات ونجلا الي ظلت عايشه .. لما لاحظ الدكتور ان مافي أي تحسن بحالته الصحيه والنفسيه قرر ان يحوله على طبيب نفسي يعالجه ويساعده ان يتقبل الواقع ويتاقلم مع موت نجلا .. محمد دكتور نفساني هو الي كان ماسك حالة طلال الي يعتبرها من اغرب الحالات الي مرة عليه واكثرها تعقيدا الي كان يسميها الصدمه العاطفي القاتل .. خذت جلسات العلاج وقت طويل دام غرابه 6 شهور الثلاث الشهور الاولى كانت الاصعب لان طلال كان رافض يتجاوب مع الدكتور .. وكان دافن نفسه بالذكريات وكل يوم يانب نفسه لان ما قال لها كذا وماسوى لها كذا .. بدا يتجاوب طلال مع العلاج لكن حس الدكتور ان وجوده في الرياض و تواجده في نفس الاماكن الي كانت موجوده فيها راح تجدد له الالم و تاخر من اندماجه مع المجتمع مره ثانيه .. فقترح عليه ان ينقل لشرقيه عند اهله وما يطب الرياض في البدايه رفض طلال الفكره لكن بعدين وافق لما الدكتور مساعد قرر ينقل معه .. )
طلال ببتسامه : شخبارك يا دكتور
الدكتور محمد : اخبارك اهم يا طلال .. انا بخير الحمدلله .. انت شخبارك
طلال وهو يجلس على الكرسي : الحمدلله على كل حال .. ( سكت دقايق بعدين قال ) توني واصل من الشرقيه
الدكتور محمد : وشلون جو الشرقيه .. وشخبار اهلها
طلال : كلهم طيبين .. بس اشتقنا لرياض واشتقنا لشورعها واهلها ومن سكن فيها .. اول ما وصلت رحت المقبره وزرت قبر نجلا ..( كمل طلال وهو يناظر في ابعد نقطه ) .. خذتني الذكريات لبعيد وما حسيت بحرارة الشمس وكان الحادث صار امس .. كانت ايام صعبه وما تنسي لكن حسيت اني اقوى
الدكتور محمد : قصدك ان صارت عندك القدره انك تعيش في الرياض بدون ما تاثر الذكريات على حياتك
طلال : انا ما نسيت نجلا ولا نسيت ايامي معها وحتى لما كانت بالشرقيه ما كانت تغيب عن بالي وحبها للحين بقلبي ساكن برغم من موتها لكنها ما زالت حيا بداخلي وينبض القلب لجلها .. بس مثل ما قلت صارت عندي القدره على التعايش وتقبل عدم وجودها .. بس تصدق وجودي بالشرقيه ساعدني كثير مع اني مرات احس اني غريب بس حب اخواني وقرب اعيال اخواني مني ساعدني
/
*
*
/
في بيت بو تركي .. وتحديد في غرفة سجى ..

عجزت القى اجابات تقرب للعتب طاري
جوابي بس انا .... ( احبــــــــــك ) .. انا عاشق انا ولهان
شعرت ان الفرح انتي وحبك اجمــل اقدراي
ولالي غيرك احـــباب .. ولاناس .. ولا خلان

قربت البطاقه من وجها وشمتها ( اه على رحت احبابي ) اه على حبي لهم اه على حزني واهاتي .. ليش القدر لعب لعبته معنا وفرقنا ليش سمحنا لظروف تبعدنا عن بعض .. لانك ضعيف يا مشاري .. انت الي استسلمت وما حاولت تسوي شيء وشوف وين صرنا .. حتى انا بعد ما اقدر .. مو لاني ضعيفه بس انا ما اقدر .. انا اسفه يا قلبي .. اسفه من كل قلبي .. اسفه لاني ما اقدر اكون جنبك .. ( جاها الم اعتصر قلبها ونزلت دموعها بحرقه وهي تحرك شفايفها الجافه .. ما قدر .. ما اقدر ) انتفضت لما اسمعت احد يضرب على الباب .. بسرعه مسحت دموعها وجمعت اوراق الذكريات وهديا مشاري ورجعتهم لصندوق ودخلت الصندوق تحت السرير .. وراحت بسرعه للمرايا ورتبت شعرها وسوت تمارين لملامحها علشان تكون طبعيه وهي تقول ( طيب الحين بفتح )
فتحت الباب وتفاجات لما شافت عمها وافي مع دلال
وافي ببتسامه : مفاجاه صح
سجى وهي تفتح الباب كله : أي صحيح مفاجاه .. حياكم
دلال وهي تدخل : اسفين على الازعاج .. شخبارك
سجى : لا مافي ازعاج .. انا طيبه انتي اخبارك
جلست دلال وسجى على السرير وجلس وافي على كرسي قريب من السرير .. ظلو ساكتين خمس دقايق كل واحد يناظر في الثاني .. عرفت سجى من نظراتهم ان هم عرفوا قرارها وجاين يتكلمون عن الموضوع .. بس هي ما عندها استعداد انها تتكلم وتبرر موقفها خصوص قدام عمها وافي .. فحاولت انها تفتح مواضيع مختلفه علشان ما تعطيهم مجال يفتحون معها الموضوع .. سجى : ما قلتو لي حددتو موعد الزواج
دلال : قلنا بالصيف بس أي يوم بضبط لسى ما حددنا .. على حسب اجازة وافي
سجى :مممممممم طيب وين بتسافرون شهر العسل
دلال حست ان سجى متلخبطه تجيب من الاول ومن الاخر .. لفت راسها وناظرة وافي وناظرت الباب .. فهم وافي من نظرات دلال ان تبيه يطلع ويخليهم لحالهم ..
وافي وهو قايم : يالله انا اخليكم بروح اشوف عبدالرحمن ابيه بموضوع
تتبعت دلال وافي بعيونها لما طلع وسكر الباب .. التفت على سجى الي نزلت راسها على طول
دلال ببتسامه خفيفه : سجى مو انا اغلى صديقه عندك وما عمرك خبيتي شيء عني وكل الي بداخلك كنت تقولينه لي .. وش الي غيرك يا سجى ليه صرتي كتومه
سجى : انا ما تغيرت يا دلال يتهيأ لك .. وما عندي شيء اقوله لك لان كل شيء انتي عارفته
دلال : لا مو صحيح في اشياء كثيره انا ما اعرفها .. وابي اعرفها منك
سجى : وش تبين تعرفين بالضبط يا دلال
دلال بعتب : ابي اعرف وش الي يدور براسك يا سجى .. ليه تخيرت العذاب .. وعيشت نفسك بالحزن ليش رافضه تطلعين منه ليش عاصه قلبك وكاتمه على انفاسك
بدت الدموع تتجمع بعيون سجى الذبلانه الي تناظر دلال وفي اقل من الثانيه رمت سجى نفسها بحضن دلال وانفجرت من البكا ما استغربت دلال تصرف سجى لانها عارفه ان راح يجي اليوم الي بتنفجر سجى وبتفيض دموعها بعد ما اتعبت من المكابره قدام دلال ...
بعد ما اهدات سجى ارفعت راسها ومسحت دموعها وهي تقول : انا اسفه
دلال بعتب : ليه الاسف ترى راح ازعل منك
سجى منحرجه من دلال : والله ما ادري وش الي صار فيني .. بس انتي عارفه انك اقرب شخص لي وعندك علم بالحاله الي امر فيها احس بالوحده والضياع والالم والحزن احس ان مشاعري كلها متلخبطه بس تدرين يا دلال لي ان رفضت ارجع لمشاري لاني احبه احبه يا دلال اكيد انتي مستغربه من كلامي كيف احبه و ارفضه انا رفضته لاني خايفه على مشاعري خايفه على مشاعر الحب الي انولد بداخلي من لما كنت طفله وكبر معي يتحول الى مشاعر شفقه اتجاه الانسان الي حبيته ما ابي احس بالشفقه .. ابي احس بالحب علشان كذا رفضته ..عندي اعيش عمري و قلبي ينبض بحبه ولا اعيش معه ويتحول حبي الى شفقه
دلال هي متفاجاه (( معقوله سجى بهدرجه من الانانيه )) : سجى بصراحه كلامك مايدخل العقل تضحين بحبيبك لانك خايفه على مشاعرك .. طيب ليش ما تضحين عشانه .. انتي عارفه ان وجودك جنب مشاري راح يساعده كثير راح يرجع له الامل بالحياه .. فكري يا سجى حرام تحرمين نفسك منه وتحرمينه منك لا تخلين انانيتك وكبريائك بالحب يهدمون حياتك ويضيعون منك حبيبك
سجى بتعب : حاولت بس ما قدرت والله ماقدرت
/
*
*
*
/
المتصل : الوو السلام عليكم
المذيعه : وعليكم السلام من معي
المتصل : معك ناصر من الشرقيه ممكن اهدي
المذيعه : ممكن طبعا لمين حاب تهدي
المتصل : حاب اهدي اغنية عبدالمجيد عبدالله ( كل عام وانت الحب ) لزوجتي وحبيبتي بمناسبة عيد زواجنا و اقولها كل عام وانتي ضوا دنيتي وربي يخليك لي

تفكر انفال بشعور زوجت ناصر اكيد طايره من الفرح لان زوجها اهداها الاغنيه وصرح بمحبتها للمستمعين اتخيل كيف يكون شعوري لو كان المتصل شهاب ويهديني الاغنيه و الناس كلها تعرف ان شهاب يحبني قطع عليها تفكيرها صوت شهاب وهو يقول : انفال وين وصلتي
التفتت انفال على شهاب وهي تقول : ما كو بس كنت استمع للاذاعه
شهاب : عجبك البرنامج
انفال : يعني بسلي .. بس انا ما تعجبني هذي النوعيه من البرامج
شهاب : ليه بالعكس حلوه برامج الاهدائات .. مرة علينا فتره انا والشباب نحب ندق على برامج الاهدائات والمسابقات
انفال : حتى صديقاتي ايام المدرسه عندهم هوس وجنونهم برامج الاغاني وتصويت .. كنت اجاريهم اذا سالفو عن التصويت والاغاني والمغنين بس ما انفعل مثلهم ..
شهاب : قريبه .. المعروف ان البنات موتهم التلفزيون اذكر اختي ليلى لما اطلع المغرب اشوفها عند التلفزيون ولما ارجع في الليل اشوفها نايمه بالصاله والتلفزيون شغال شكلها ما طلعت من الصاله مسلسل ورا مسلسل
انفال ببتسامه : يحليلها ليلى .. انا ما كان عندي وقت اجلس عند التلفزيون .. اساسا حنا ما عندنا الى تلفزيون واحد العصر خواني يتابعون افلام كرتون وفي الليل عمي يحطه على الاخبار فكان ما في مجال اني اتابع شيء الا اذا مسلسل كنا انتابعه كلنا .. فكنت اقضي وقتي بالمذاكره ولا اقرا كتاب او اساعد امي
خطر في بال شهاب فكره ببتسامه وهو يلتفت على انفال : وش رايك نمر المكتبه نشتري كتب
انفال متفاجاه : صحيح ... يا ريت والله من زمان ما قريت كتاب
شهاب وهو يلف السكان : هذا مكتبة العبيكان قريبه منا
وصلوا لمكتبه و نزل شهاب وانفال الي كانت فرحانه مو علشان انها راح تشتري كتاب لا فرحانه لان شهاب فكر يشتري لها كتاب ... دخلوا لمكتبه و صعدو الدور الثاني ..
شهاب : في شيء بالك .. كتاب معين
انفال : لا والله ... بس ودي اقرا في الادب روايات او شعر او قصص قصيره
عند رف الادب .. جلس شهاب و انفال يقلبون في الكتب
انفال وهي فاتحه كتاب لنزار قباني وتفرفر فيه لين وقفت عند صفحه .. انفال وهي تمد لكتاب لشهاب : شهاب اقرا هذه القصيده بصراحه من اروع قصائد نزار .. كانت صديقتي سجى دائما تقراها لنا لانها كانت المفضله عندها .. لما سمعتها اثرت فيني حيل .. ولسى احس من اقراها اتأثر فيها
شهاب وهو ياخذ الكتاب من انفال : لهدرجه .. خيلني اقراها .. واشوف
قالت لهُ...
أتحبني وأنا ضريرة...
وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة...
الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة...
ما أنت إلا بمجنون...
أو مشفقٌ على عمياء العيون...
قالَ...
بل أنا عاشقٌ يا حلوتي...
ولا أتمنى من دنيتي...
إلا أن تصيري زوجتي...
وقد رزقني الله المال...
وما أظنُّ الشفاء مٌحال...
قالت...
إن أعدتّ إليّ بصري...
سأرضى بكَ يا قدري...
وسأقضي معك عمري...
لكن..
من يعطيني عينيه...
وأيُّ ليلِ يبقى لديه...
وفي يومٍ جاءها مُسرِعا...
أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا...
وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا...
وستوفين بوعدكِ لي...
وتكونين زوجةً لي...
ويوم فتحت أعيُنها...
كان واقفاَ يمسُك يدها...
رأتهُ...
فدوت صرختُها...
أأنت أيضاً أعمى؟!!...
وبكت حظها الشُؤمَ...
لا تحزني يا حبيبتي...
ستكونين عيوني ودليلتي...
فمتى تصيرين زوجتي...
قالت...
أأنا أتزوّجُ ضريرا...
وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا...
فبكى...
وقال سامحيني...
من أنا لتتزوّجيني...
ولكن...
قبل أن تترُكيني...
أريدُ منكِ أن تعديني...
أن تعتني جيداً( بعيوني..(.
شهاب : والله بصراحه روعه .. مع اني ما افهم بالشعر بس والله روعه
انفال جات في بالها فكره : شهاب وش رايك تختاري لي كتاب على ذوقك
شهاب وهو يناظر الرفوف محتار : على ذوقي !! ( وهو يناظر عناوين الروايات شده عنوان .. مد يده واخذ الروايه وهو يقول : عندما تشرق الشمس الحب
/
*
*
/
في نهاية الاسبوع الثالث من الاختبارات .. فــي بيت بو شهاب .. في غرفة انفال وشهاب
بعد الغدا جابت انفال الحلى والعصير وحطته على الطاوله قبال شهاب الي جالس يتابع الفلم ..جلست انفال على الكنبه جنبه تتأمله وهو مندمج بالفلم .. ( اكتشفت فيك يا شهاب شغلات حلوه وما كنت اتوقعها فيك .. الحين اقدر اقول اني زوجتك .. ونصفك الثاني .. توني احس بوجودي بحياتك ماني قطعة اثاث ولا ني خدامه .. صحيح انك لسى ما عبرت لي بمشاعرك وش تحس اتجاها .. بس اهتمامك فيني يكفيني خوفك علي وحرصك .. اذكر ايام الاختبارات كنت تصحيني من النوم وتفطر معي وتدعي لي ولما اخلص اختبار تدق تسألني عن تقديمي .. تمنيت ان اختباراتي تطول شهر ..
شهاب وهو يحرك يده قدام عين انفال : انفال وين وصلتي
انفال توه منتبها انها كانت سرحانه : لا معك .. ها اعجبتك الكيكه
شهاب : لا لسى ما ذقتها .. بس اكيد انها راح تعجبني .. تسلم يدك .. اقول انفال طلعو نتايج الاختبارات ولا لسى
انفال وهي ترفع كاس العصير : طلعو مادتين وباقي اربع مواد
شهاب : ها وكيف النتيجه
انفال : حلوه وحده a والثانيه a+
شهاب ببتسامه : مبروك النجاح .. والباقي متى راح تطلع نتايجهم
انفال : اتوقع الاسبوع الجاي
شهاب وتذكر شيء .. وقام وهو يقول : عندي سالفه مع ابوي بروح اكلمه وبرجع .. ( مشى وبعدين وقف عند الباب والتفت عليها وقال ) انفال ابيك تتابعين الفلم وتقولين لي وش صار .. لاتطلعين من الغرفه طيب ( كمل وهو يفتح باب الغرفه ) ما راح اتأخر
طلع من الغرفه .. وبعد عن جناحهم شوي طلع جواله من جيب البجامه .. ودق على السكرتيره زهير
شهاب : هلا زهير
زهير : سم طالع عمرك
شهاب : زهير اكد الحجز على يوم الخميس طيب
سكر شهاب الجوال واتجه لغرفة ليلى ..
فـــي غرفة ليلى ..
ليلى تضحك بدلع : هههههههههه هههههههه
فارس : فديت هالضحكه و صاحبتها .. اقول حبيبتي انا عازمك اليوم على العشا
ليلى : أي مطعم
فارس : مفاجاه
ليلى : يا حبك للمفاجأت .. ( في هذي اللحظه سمعت ضربات على باب غرفتها ) حبيبي في احد يضرب باب غرفتي شوي واكلمك طيب .. ( سكرت الجوال وقامت تتحلطم .. من هذا المليق الي خرب على جوي .. اكيد انفال اوريها )
افتحت الباب وهي حاطه يدها على خصرها : نعم .. ( لما شافت اخوها شهاب استحت ونزلت يدها ) شهاب هلا
شهاب : ساعه على ما تفتحين لي الباب .. وش كنتي جالسه تسوين
ليلى ما تدري وش تقول : كنت .. كنت في الحمام
شهاب ببتسامه وهو يدخل الغرفه : علينا .. صوت الضحك واصل لاخر الممر .. المهم ما علينا .. ابي منك خدمه
بس ما ابي احد يدري وخاصه انفال .. ( كمل وهو يغمز لها ) ولا حتى خطيبك فارس الي بعد شوي بدقين عليه
ليلى : وش الخدمه يالله قول بسرعه .. واذا كنت اقدر عليها بسويه لك من عيوني
شهاب : ابيك تسوين ( وقال لها الخدمه الي يبيها تسويها )
ليلى وهي تغمز لشهاب : والله يا اخوي طلعت منت بهين .. يطلع منك حركات
شهاب ببتسامه : المهم مثل ما وصيتك .. اعجبك .. احسن من فارس خطيبك
ليلى بدلع : والله فارس مافي منه شيخ الشباب

طلع شهاب من غرفة ليلى ورجع للغرفه ولما فتح الباب شاف انفال مندمجه مع الفلم .. ابتسم على شكلها .. جلس جنبها على الكنب وهو يقول : شكل الفلم عجبك
انفال ببتسامه : انت قلت لي اتابعه واقولك وش صار .. تبيني اقولك هذا الي اسمه ركي مدري رك قـ...
قاطعها شهاب وهو يقول : ما يحتاج تقولين لي انا شايفه الفلم من قبل .. المهم حبيت ا قول لك ان طلعت لي سفرت عمل ضروريه .. ولازم اسافر .. ابيك تحظرين شنطتك علشان اخذك بيت امك او بيت عمي بو ضاري
انفال بضيقه : والله بتسافر .. طيب ليه ما اجلس هنا .. انت راح تطول ؟
شهاب وهو يتفحص ملامح انفال : اسبوع بالاكثير على حسب العمل
انفال : طيب وين راح تسافر
شهاب : فرنسا .. ابيك تحظري شنطتك من بدري لان طيارتي يوم الخميس في الليل يدوبي اوصلك بيت امك
انفال متفاجاه : يعني بعد بكره .. ينعي لازم احظر شنطتي من اليوم .. طيب ليه ما اظل هنا مع ليلى وخالتي ما احس اني غريبه .. واذا احتجت شيء عمي ما راح يقصر معي
شهاب ويحاول يقنعها : لا راح اكون مطمن عليك عند امك .. وبعدين اكيد هي مشتاقه لك ولاتنسين اخوك سالم راح يفرح لما يدري انك بظلين عندهم اسبوع
/
*
*
/
فـــي الرياض .. في بيت بو جواد .. في شقة عليا
بالموت فتح غازي عين وحده علشان يشوف كم الساعه .. وبسرعه غمضها ثواني و فتح العينين لانه ما استوعب الساعه بسرعه قام من السرير وهو يقول : ياربي تأخرت على الشركه الساعه 7و ربع .. غريبه عليا ما صحت اليوم بدري وصحتني .. ( قرب من عليا علشان يصحيها وهو يقول ) : حبيبتي قومي تأخر الوقت .. تأخرت على دوامي
لما ما بذر منها أي تجاوب .. قرب منها اكثر وهز كتفها وهو يقول : عليا طلعت الشمــ ...
سكت لما تأمل ملامحها كان وجها احمر وملامحها ذبلانه .. واضح انها تعبانه
غازي وهو يحط يده على جبينها بخوف : ياربي درجة حراراتها مرتفعه
حست عليا بيده وفتحت عينها وهي تقول بصوت واطي : غازي انت صحيت .. الحين اقوم اسوي لك الفطور
غازي وهو يمنعها : لا حبيبتي خلك مرتاحه ..ولا اقول قومي خليني اخذك لطبيب
عليا وهي تشير روحها بثقل : انا ما فيني شيء .. باخذ لي دش وبصير احسن
غازي بقلق : عليا لا تجهدين نفسك .. بدق على امي
رفع الجوال توه بدق على امه الا يرن جواله وكانت المتصله امه ..
ام جواد : جلست يا غازي من النوم ابوك ينتظرك .. يالله بسرعه لا تتأخر عليه
غازي : هلا يما توني بدق عليك يما عليا تعبانه حرارتها مرتفعه .. باخذها للمستشفى قول لابوي راح اتأخر شوي
ام جواد : ما تشوف شر .. يالله انا بصعد لها الحين وانت انزل وروح الشركه ما ابوك .. وانا راح اخذها للمستشفى مع السواق
غازي : لا خليني انا اخذها للمستشفى .. ابي اطمن عليها .. ( كمل وهو يسمع صوت عليا في الحمام ترجع ( انتو بكرامه ) .. يالله يما بسكر .. بروح اشوف عليا
اصعدت ام جواد شغة عليا .. ولزمت على غازي يروح الشركه مع ابوه وهي راح تاخذ عليا على المستشفى اذا استدعى الموضوع .. غازي مصر ان يروح معهم المستشفى لان خاف ترجع الحاله لعليا .. بس لما دق عليه ابوه وقاله ان في اجتماع ضروري الصباح وما يقدون يأجلونه .. ولازم يحضره .. استأذن من عليا وراح
/
*
*
*
/
في مــكان ثاني بالرياض .. في المستشفى الي يشتغل فيه طلال ..
على مكتبه جالس ويفكر بولده وليد .. مشواره طويل علشان يرجع الي فقده من يوم الحادث .. من لما شافه في بيت زياد وهو حاس بالذنب اتجاهه و راح عند الدكتور محمد يستشيره .. بوموضوع وليد الي ما يدري ان هذا ابوه .. قاله الدكتور ان وليد يبي له وقت طويل علشان يستوعب ان طلال ابوه ولو قال له الحين ماراح يصدق .. فالافضل ان يحاول يتقرب منه ويكسب محبته ويهتم فيه وفي الجهه المقابله لازم زياد يبدي عدم اهتمامه فيه ويخفي حبه له بس مو لدرجة يظهر له الكره وبكون ردت فعل وليد ان راح يتعلق في طلال لان راح يحس باهتمامه وحبه .. وبعدين شوي شوي يفهمه ان هو ابوه .. فعمل طلال بمشورت الدكتور .. وصار كل يوم يزوره في بيت زياد .. في البدايه حس وليد بالخوف منه ويرفض ياخذ منه شيء او يجلس معه .. بس بعد كم زياره تعود وليد على زيارته .. وصار عادي يجلس معه بالمجلس بدون ما يكون زياد موجود .. قطع عليه تفكيره صوت الدكتور مساعد
مساعد ببتسامه : انت متى بتبطل من عادة السرحان في الشرقيه تسرح وهنا بعد تسرح .. شلي ياخذ عقلك
طلال ببتسامه : مهموم يا صاحبي مهموم
مساعد وهو يجلس على الكرسي : خير ان شألله
طلال : افكر بولدي وليد .. شكله ما راح يحبني ويتعلق فيني بسرعه
مساعد : الحين انت تركته سنه وتبيه يحبك ويرجع لك بشهرين
طلال : كلامك عين العقل .. بس مشتاق لكلمة يبا .. والله اذا سمعته يقولها لزياد قلبي يالمني
مساعد : راح يجي يوم وتسمعها .. اقول طلال من متى ما نزلت الشرقيه
طلال : من خطوبت بنت اخوي .. قلت بنزل الاسبوع الجاي لان في اوراق ابي اجيبهم من المستشفى الي كنت اشتغل فيه .. ولان اخوي بو ضاري عتبان علي لان ما نزلت
مساعد بتردد : طلال ما تفكر تقول لاخوانك عن زواجك ولدك وليد
طلال بسرعه : لا .. ما افكر ولا راح افكر
/
*
*
/

***************

في المستشفى .. في غرفة انتظار النساء ..
عليا : يعني ضروريه يا خاله هذي التحاليل
ام جواد : ما طلبتها الدكتوره الى اكيد انها ضروريه .. يالله عشر دقايق وراح تطلع النتيجه .. اذا تعبانه يا بنتي تمددي على الكرسي .. وانا بروح اجيب لك شيء تاكلينه من الصبح ما طب في بطنك شيء
عليا وهي تمنع ام جواد : لا يا خاله ما يحتاج مو جوعانه .. اذا رجعت البيت اكل أي شيء
ام جواد باصرار وهي قايمه : انتي ما شفتي وجهك مصوفر من شافت الدكتوره لون وجهك قالت اكيد عندك نقص .. لانك ما تاكلين ..خليني اروح اجيب لك شيء تاكلينه خل يرد لونك
رحت ام جواد وجابت لعليا كورسان جبن وعصير برتقال .. كلت عليا مع انها كانت مو مشتهيه .. بس علشان خاطر ام جواد .. بعد خمس دقايق نادتهم الممرضه .. ودخلو عند الدكتوره يشفون نتائج التحليل
ام جواد وهي تجلس على الكرسي : ها يا دكتوره الشلون التحليل
الدكتوره وهي تناظر عليا ببتسامه : مبروووك انــــتـــــي حـــــــــــــامل
ام جواد استوعبت الموضوع بسرعه على عكس عليا الي ما ابدت أي تفاعل ظاهر.. قامت ام جواد من كرسيها وسلمت على الدكتوره وهي تقول لها بفرح واضح : الله يبارك فيك .. يخليك .. ( التفتت على عليا الي كانت جالسه ومتجمده ) مبروك يا بنتي الف مبروك .. والله انا كان حاسني قلبي من امس لما شفتك .. مالك نفس ولا يعه كبدك .. علشان كذا اصريت اني اجي معك .. الف الف مبرووك ..
عليا والدموع متجمعه بعينها وهي في حالة ذهول وعدم تصديق : دكتوره هذا الشي مستحيل انا عقيم ما اجيب عيال
الدكتوره بستغراب : وش الي عرفك انك عقيم .. عامله تحاليل من قبل
عليا وهي تتذكر الماضي المألم ويصوت واطي واضح الحزن فيه : انا كنت متزوجه من قبل .. ولما طولت ما حملت خذاني زوجي وامه للمستشفى وعملنا تحاليل .. وبعد اسبوعين جاتني ام زوجي .. وقالت لي انا ما ما اقدر اجيب عيال وان انا عقيم ولدها سليم .. والعيب مني انا .. ( خنقتها العبره وسكتت وبعدين كملت ) وطلقني
الدكتوره : الدكتوره طيب انتي شفتي التحاليل بعينك
عليا ودموعها على خدها : لا .. ام زوجي هي الي قالت لي
الدكتوره : يعني هي اكذبت عليك .. اكيد ولدها كان العيب منه .. وما حبت ان ولدها يطيح من عيون الناس فقالت العيب منك .. تمر علينا حالات كذا .. الرجل اصعب شيء عنده ان يعترف ان هو ما فيه عيال فيحط العيب في مرته .. فقمنا نحرص على وجود الزوج والزوجه اذا طلعو نتايج التحليل .. على العموم اذا حابه تتأكدي اعملك سونار تشوفين الكيس الجنيني بنفسك ..
عليا وهي تحاول تستوعب .. حطت يدها على بطنها .. وبدموعها على خدها : يعني انا حـــامل .. حامل


فــي السياره ..
عليا من شافت الكيس الجنيني وهي حاطه يدها على بطنها وتتحسسه .. ( يا لطيف يا رازق يا ودود يا رحمن يا رحيم رحمت حالي وضعفي ورزقتني اعظم نعمه .. واجمل هديه .. الحمدلله ياربي الحمدلله على هذي النعمه .. كان الامر في بالي مستحيل .. مستحيل .. تقبلت فكرت ان ما راح يكون عندي ولد يناديني يما .. لكن برحمت ربي راح اصير ام .. ام .. (دمعت عينها ) .. ماني مصدقه ماني مصدقه .. ( ابتسمت لما تذكرت شكلها وهي تشوف شاشة السونار .. وتقول لها الدكتوره الحين انتي في الشهر الثاني في الاسبوع الثالث .. وتقوم عليا بفرح وتحضن ام جواد بقوه .. وتصيح بصوت عالي .. وتصيح معها ام جواد .. حتى الدكتوره دمعة عينها وهي تشوف الموقف .. ياليت غازي كان معي .. اكيد بيفرح لما يدري ان انا حامل .. مشتاقه اشوف شكله لما اقوله .. طيب وش لون اقوله .. جات في بالها فكره .. التفتت على خالتها ام جواد
عليا : خاله ممكن نمر السوق الحين ودي اشتري لي اغراض
ام جواد : الحين نمر .. بس خليني ادق على بو جواد ابشره
عليا بسرعه : لا يا خاله لا تقولين له الحين اخوف ان يدق على غازي ويقوله .. في البدايه ابي اقول لغازي وبعدين نقول لعمي .. والاهل


دخلت عليا الشقه وهي مبسوطه حطت الاكياس الي شرتهم .. وبسرعه دخلت الحمام وخذت لها دش على السريع .. افتحت كبتها تدور على فستان ناعم تلبسه طلعت لها فستان برتقالي قصير وفيه شريطه بيضه حول الخصر .. استشورت شعرها و عملت رفعه خفيفه من فوق .. حطت لها مكياج ناعم ..وثقلت الروج شوي .. توها بتطلع من الغرفه تذكرت عقد الكرستال الي هداها غازي لما رجو لبعض .. طلعته ولبسته .. رتبت الشقه وعطرتها وحطت الورد الجوري الي شرته في مزهريه وحطتها على الطاوله في غرفة النوم .. حطت الاغراض الي شرتهم داخل علبة الهديه .. وخبتها داخل الكبت
طلعت لصاله وجلست تستنى غازي .. ثلت ساعه وتسمع باب الشقه ينفتح .. بسرعه تقوم وتستقبله عند الباب
غازي اول مافتح الباب وشافها واقفه استغرب ناظرها من فوق لتحت وهو يقول : مـــرحبا
عليا بدلع : مراحب ..
غازي وهو يفتح ازرار ثوبه : عازمه احد ولا احد عازمك
عليا ببتسامه : لا
دخل غازي غرفة النوم على طول طاحت عينه على الورد .. وزاد استغرابه .. ( عليا فيها شيء اليوم الصباح تعبانه و العصر كاشخه وفرحانه و شايره ورد خليني اطلع الصاله اشوف وش سالفتها ) فسخ ثوبه وطلع الصاله وجلس على الكنبه جنب عليا وهو يقول : كيفك القمر الحين
عليا ببتسامه مو مفهوم معناها : الحمدلله ما فيني الا الخير
( قامت عليا بسرعه لانها ما فيها صبر تبي تقول لغازي انها حامل .. ادخلت الغرفه وجابت الهديه وقدمتها لغازي الي كانت مرسومه على وجهه علامت استفهام كبيره ..
غازي وهو ياخذ الهديه : وش المناسبه
عليا وهي تجلس جنبه بحيا : اذا فتحتها راح تعرف
غازي وهو يرفع غطا العلبه .. شاف ملابس اطفال نبو بيبي ورضاعه ومصاصه .. عقد حواجبه وهو يرفع البطاقه ويقرا المكتوب فيها .. ( انتظــرني يا بابا بعد 9 شهور .. ان شألله اوصل بالسلامه والبس الملابس الي شرتهم لي الماما )
رفع غازي عينه وناظر في عليا .. الي ببتسامه مسكت يد غازي وحطتها على بطنها وهي تقول والدموع بدت تتجمع بعينها .. غازي انا حـــ .. قبل لا تكمل بحركه سريعه ضمها غازي بقوه .. استسلمت عليا لدموعها وقامت تبكي بصوت عالي وهي تقول لغازي .. انا ما كنت عقيم .. انا مو عقيم الحمدلله ياربي
غازي ودمعة عينه : والله اني مو مصدق .. احلى صدمه بحياتي اتلقاها .. راح اصير ابو .. سمعي يا قلبي من اليوم ورايح ما تسوين شيء ولا تشلين شيء ثقيل .. وارتاحي .. ( بحركه سريعه ومجنونه ) .. حمل غازي عليا بين ايده وخذاها لغرفة النوم وهو يقول لازم نحتفل
/
*
*
*
/
يوم الخميس .. الساعه 7 المغرب في غرفة انفال وشهاب ..
من لما قال لها انه بسافر وهي ما تدري وش فيها .. تحس انها متضايقه بس ما تبي تبين لشهاب ضيقتها .. راح تفتقده كثير .. ما تدري كيف بمر هالاسبوع وهو بعيد عنها .. مو قادره تتحمل مجرد التفكير بأنه راح يبعد عنها يحزنها والمصيبه انها ما قادره تقوله هالكلام .. ما تبيه يسافر وهو مضايق واساسا هو مو بيده شيء هذي سفرت عمل
ارتبت شنطتها من يوم الي قال لها انه بسافر .. لكن كلما تذكرت شيء تحتاجه افتحتها وحطته فيها .. اما شهاب توه يرتب شنطته اليوم ..
انفال وهي تناظر شهاب يسكر شنطته : خذيت كل شيء تحتاجه ..
شهاب : ايوه .. ( سكت شوي وبعدين كمل ) .. انفال احس اني جوعان وشرايك ننزل تحت نأكل لنا شيء قبل لا نمشي
انفال استغربت انه جوعان تونا متغدين بس ما اعترضت .. ونزلت معه تحت ..
دخلو المطبخ .. وجلس شهاب على الكرسي وهو يقول : سوي لي فيليه دجاج
انفال وهي تفتح الفريزر : طيب
مسك شهاب جواله ودق رنه لاخته ليلى .. وظل يراقب انفال وهي تغلي فيليه الدجاج .. خلصت انفال الغلي وصلحت له سندويشات .. مع انه مو جوعان بس تغصب فيهم .. ولما ارفعت انفال الصحون .. وحطتهم في المغسله
قال شهاب وهو يطلع من المطبخ : انا راح اصعد فوق بغير ملابس وبنزل الشنط وبحطهم في السياره .. وانتي اذا خلصتي صعدي فوق وغير ملابسك ولبسي عباتك اوكي ..
بعد مالبس شهاب البدله و نزل الشنط وحطهم في السياره ركب السياره وجلس ينتظر انفال .. لما تأخرت دق على ليلى
شهاب : ليلى سويت الي قلت لك عليه
ليلى ببتسامه : افا عليك .. عيب تقول هل الكلام .. انا قدها وقدود
شهاب : يا شين الثقه .. طيب شوفي لي انفال وين هي تأخرت
ليلى : طيب .. يالله تروح قصدي تروحون وترجعون بالسلامه .. لا تنسى الصوقه
عشر دقايق .. وانفتح باب السياره وركبت انفال
انفال وهي تسكر الباب : سوري تأخرت .. لان سلمت على ليلى وخالتي
شهاب وهو يحرك السياره : مو مشكله .. باقي وقت
انفال وهي تناظر شاشة الجوال : راح ادق على امي واخبرها .. لاني ما قلت لها
شهاب : لا لا .. لا تقولين لها خليها مفاجاه احلى
انفال وهي تحط الجوال في الشنطه وتناظر الطريق قدامها : شهاب هذا مو طريق بيتنا شكلك ضيعت
شهاب : عارف ا ن مو طريق بيتكم .. بمر المطار اول وبدخل الشنط وبعدين بوصلك البيت
وصلو المطار على الساعه 10:15 ..
شهاب وهو يناظر انفال : انتي خليك في السياره وانا بنزل ادخل الشنطي وبرجع لك اوكي
بعد ثلث ساعه رجع شهاب .. وركب السياره .. شهاب وهو يناظر انفال : يالله نزلي
انفال بستغراب : ليش انزل
شهاب ( مايدري وش يقول ) : انتي نزلي .. وبعدين اقولك .. يالله نزلي
انزلت انفال وهي مو فاهمه شيء ومستغربه من تصرفات شهاب .. دخلو المطار .. التفت شهاب على انفال الي كان باين عليها الحيره .. ابتسم وقال لها وهو يناظر في عيونها : عمري .. راح تسافرين مـــعي
انفال تناظر شهاب بعيون وسيعه ونظرات عدم تصدقين .. مو مستوعبه الكلام الي اسمعته .. عقلها مو قادر يشتغل مو قادر يترجم الكلمات .. ويفسر العباره .. تمنت ان شهاب يعيد كلامه مرتين وثلاث واربع علشان تحاول تفهمه
شهاب ببتسامه عريضه : اذا ضليتي كذا راح تطير علينا الطياره .. ( وبسرعه مسك يدها وهو يقول ) يالله خلينا ندخل
انفال ببتسامه عريضه اقرب لضحك من تحت برقعها .. وهي تحس بنبضات قلبها ترقص من الفرح .. المفاجاه كان تأثيرها قوي عليها بس حاولت تمسك نفسها وما تنفعل حيل لانها في مكان عام .. جلسو على الكراسي وهي مو قادره تثبت ودها تقوم وتضم شهاب بالقوه .. ودها تصرخ ودها تنطط .. ودها تضحك .. ودها ترقص .. ودها تعبر عن الي تحس فيه باي طريقه .. حطت يدها على يد شهاب الي جالس جنبها على الكرسي وهي تقول : والله يا شهاب ما ني مصدقه اني بسافر معك .. ماني مصدق .. مفاجاه ما كانت على البال .. مشكور يا شهاب ( دمعت عينها ) مشكور يا حبيبي .. والله ماني عارفه وش اقول وشلون اوصف لك شعوري .. بطير من الفرح
شهاب وهو يشوف دموع انفال : لا لا لا .. ما نبي دموع .. حنا بروح ننبسط وش لزمتها الدموع
انفال : يعني حنا مو رايحين فرنسا علشان عمل ؟
شهاب : لا حنا رايحين .. ولا اقول خليها مفاجاه .. راح تعرفين لما يعلون عن الطياره
/
*
*
*
/
فـــي بيت بومشاري .. في الصاله ..جالسين سجى وام تركي و ناديه عازمتهم ام مشاري على العشا الي كان واضح عليها الفرح وكأن الارض مو شايلتها الي يشوفها يقول رابحه المليون وشايفه نفسها فيه .. والغريب ان كل ما سألتها ام تركي عن سبب فرحتها .. تقول لها بعدين راح تعرفين .. كل شيء بوقته حلو .. سجى كانت مو مرتاحه اساسا هي كانت مارا حتجي لما امها لزمت عليها .. وهي قاهرها ا ن ام مشاري كل تناظرها بنص عين .. وتكلمها من طرف خشمها
بعد العشا حطت ام مشاري الحلى ..
ام تركي : ما نوايه تقولين لنا سبب فرحتك خلينا نفرح معك
ام مشاري : لا تستعجلين يا ام تركي .. اشوي وراح تعرفين ..( كملت وهي تناظر سجى ) الا قول لي يا سجى شخبار الدراسه
سجى من غير نفس : الحمدلله
ام مشاري قامت بسرعه وهي تسمع ضربات على باب الصاله .. افتحت الباب شوي وشافت مشاري واقف قالت له لحظه شوي .. رجعت وقالت وهي تناظر سجى : تغطو بيدخل مشاري
طبعا ماتغطو .. رجعت قالت ام مشاري : يالله تغطو بيدخل مشاري
ام تركي : ليش نتغطى .. مشاري ما يشوف
ام مشاري وكأنها تنتظر هاللحظه من زمان .. وهي عينها بعين سجى .. وكانها تقولها حره يعذالي ببتسامه عريضه : من قال لك انه ما يشوف .. الحمدلله لك الحمد والشكر يا رب .. رجع يشوف وعيونه 6 على 6 فديته نظر عيني الحين عرفتي ليه عازمتكم .. وليش فرحانه ومستانسه
وكان بكلامها كبت ماي بارد فيه ثلج على سجى الي زوق وجها .. وانقلب احمر وكأن شابين نار تحتها .. شوي ونقلب اسود .. كل الالوان .. بسرعه لبست نقابها علشان ما يلاحظون وقع الصدمه عليها
ام تركي : الحمدلله على سلامته .. وشلون رد له ابصره
ام مشاري وهي رافعه يدها لدعاء : ياربي سلم عمه وافي من كل شر يا كريم .. (كملت وهي تنزل يدها ) .. والله ما قصر جعل عيني ما تبكيه .. راسل المستشفيات في لندن ولما جات الموافقه حجز كل شيء ومارضى يأخذ ولا ريال .. والله لرقص بعرسه لين ينهد حيل .. ومهما سويت ما اطلع من جزاه .. فرح قلبي و قلب اخوه .. والله لدعي له في كل صلاه ( كملت وهي تناظر في سجى ) ولدعي على الي كسر قلب ولدي وخلاه في احاول وعور قلبي على ولدي
دخلت المطبخ وجابت كيس حلاوه .. وقالت لمشاري يدخل .. دخل مشاري بعد ما تنحنح .. وسلم
مشاري وهو يناظر ام تركي : كيف حالك يا مرت عمي
ام تركي : الله يسلمك الحمدلله على سلامتك .. والله فرحت لك
مشاري : تسلمين يا مرت عمي ..
ناظر سجى الي كانت منزله راسها ومغمضه عيونها فعرف انها منصدمه بس ماسكه اعصابها .. هو اساسا كان متعمد يدخل علشان يشوف ردت فعلها .. التفت وهو يقول عن اذنكم
ام مشاري بفرح : لحظه خليني اكب عليك حلاوه



من شافت مشاري وسمعت صوته وهي ما تدري وش صار فيها .. تحس انها ما تت وهي حيه .. تحس ان قلبها وقف وهو يدق بسرعه .. صار التنفس عندها سريع واطرافها نار .. تبي ترفع راسها مو قادره .. تبي تتكلم بس صوتها رايح ولسانها ثقيل .. بل موت قامت لما قالت لها امها بنمشي .. تجر رجلها جر .. حتى ما قالت شيء ولا حتى مع السلامه .. اركبت السياره بصعوبه .. وتحس ان الطريق طويل بالموت اوصلو البيت .. افتحت باب السياره قبل حتى لتوقف ونزلت بسرعه ودخلت البيت ارفعت برقعها الي من دخل مشاري البسته ولا فسخته .. الحقتها امها وعبدالرحمن الي خافو عليها لما شافوها ما تتكلم لما يسألونها .. افتحت باب البيت بسرعه وسكرته بقوه ..
ام تركي : علامك يا سجى .. نكلمك ما تردين علينا
التفتت سجى على امها وناظرتها والدموع في عينها .. لحظات وثار البركان .. قامت تصرخ وتبكي بصوت عالي وتضرب وجها بيدها وهي تقول بصوت يعور القلب .. لـــــــــيش ما قلتو لي ليش .. ما قلتولي .. كل مني الله ياخذني ضــــــاع من ايدي .. خسرت كل شيء خسرت كل شيء .. قامت تكسر كل شيء قدامها بيدها .. قامت تضرب براسها في الجدار وهي تقول الله ياخذني .. انا حيوانه ما عندي احساس .. ياربي ليش صار كذا .. لــيش .. راحت ام تركي بسرعه تنادي عبدالرحمن لانا شافت نفسها مو قادره تسيطر على سجى الي انهارت بالكامل و قامت تهلوس وتضرب في كل شيء لين اجرحت روحها وغرقت بدمها .. عبدالرحمن لما شاف اخته بهالحاله ما اتحمل وعلى طول خذاها للمستشفى .. الي قالو انها تعرضت لصدمه عصبيه قويه وادت الى انهيار عصبي .. فضروري انها تنام بالمسشفى لمن تهدا اعصابها و يعلاجونها .. عطوها مهدا ونامت .. وظلت امها وعبدالرحمن سهرانين عندها
/
*
*
*
/
اهبطت الطياره في مطار مدريد في اسبانيا بالسلامه ..
انبسطت انفال لما اعرفت انهم بكملون شهر العسل في اسبانيا .. بس هذي المره اكيد عسل .. ما حست بالملل بالطياره و مشى الوقت بسرعه لدرجة انها تفاجأت لما نادت المضيفه بضرورت ربط الاحزمه لان الطياره بتهبط .. فرحتها بالمفاجاه لسى ما بردت على العكس كلما وتزيد ولانها عارفه وحاسه ان تنتظرها لحظات حلوه مع شهاب في قلب الاندلس .. كلها شوق لان تطأ قدمها ارض الحضاره الاسلاميه .. والاثار التارخيه .. في اثناء تحليق الطائره .. خبرها شهاب عن برنامج الرحله الي رتبه راح تكون محصوره بس في جنوب اسبانيا بين غرطبه و غرناطه واشبليه جبل طارق ..
شهاب وهو يفك لحزام : انفال وين وصلتي فكي حزامك وخلينا ننزل
انفال وتوها تنتبه ان الطياره هبطت وان الناس بدت تنزل وتحاول تفك حزامها بسرعه : تصدق ما حسيت بالطياره وهي تنزل
شهاب وهو يقوم من الكرسي : اكيد ما بتحسين لانك كنتي سرحانه .. وش سرحانه فيه
انفال وتحاول تغير الموضوع ماتبي تقوله ان هي لسى مو مصدقه وبتموت من الفرح : راح نجلس ليله في مدريد
شهاب : لا راح نطلع نتمشى شوي وبنرجع لان طيارتنا مالقا المغرب والحين الضحى يعني في وقت
/
*
*
*
/

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 01-05-10, 07:38 AM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

فــي المستشفى ..غرفة سجى ..
ام تركي انهكها السهر وتعبتها الجلسه على الكنب .. لما جا بو تركي لزم عليها عبدالرحمن ترجع البيت مع ابوه وتجيب لسجى ملابس وتجي العصر وهو راح يجلس عند سجى .. عبدالرحمن ظل طول الليل يفكر بحالت اخته العجيبه والغريبه مو لاقي تفسير لتصرفها وانهيارها لما درت ان مشاري رجع يشوف .. مو هي قالت ما تبيه طيب وش الي تغير الحين بس لو سجى تصارحني وتقولي الي بداخلها .. كان يمكن فهمت حالتها .. لما تعب من التفكير دق على عمه وافي الي تفاجاه وحس بالذنب والقلق عليها ..
حست بالم فضيع في راسها وثقل في جفونها .. حركت راسها في البدايه قبل لا تحاول تفتح اجفانها .. افتحتهم بصعوبه والناظرت المكان من حولها .. لما شافت عبدالرحمن جالس على الكرسي جنبها .. ظلت دقايق تحاول تتذكر قبل لا تسأله سجى بصوت تعبان : انا وين .. من الي جابني هنا
عبدالرحمن ببتسامه خفيفه : امس تعبتي شوي .. وجبناك هنا .. كيفك الحين
سجى وتذكرت امس : انا ما فيني شيء ابي اروح البيت
عبدالرحمن : انتي ارتاحي .. وان شألله في الليل راح نرجع البيت
سجى وتحس بجفاف في حلقها : عبدالرحمن ممكن تصب لي ماي عطشانه
عبدالرحمن وهو يمسك الجيك ويصب الماي : ان شألله ( كمل وهو يمد لها الكاس ) تفضلي
سجى وهي ترفع نفسها وتسند ظهرها على ظهر السرير وتاخذ الكاس من عبدالرحمن : شكرا
سجى وهي تمد كاس الماي لعبدالرحمن وهي تناظر مباشره في عيونه : عبدالرحمن ان كنت تدري ان مشاري سافر يتعالج
عبدالرحمن ما يدري وشلون قال لها بسرعه وبدون تفكير : لا ما كنت ادري
سجى مو مصدقه : يعني عمي وافي ما قال لك ان هو مسفر مشاري يتعالج على حسابه
عبدالرحمن وهو يبعد نظره عن سجى : لا ما قالي
سجى للحين مو مصدقه : طيب مشاري ما قال لك انه مسافر يتعالج
عبدالرحمن وهو يحاول يغير الموضوع (ببتسامه ) : انا زعلان عليك يا سجى لانك ما باركتي لي على التخرج
سجى وفهمت انه يحاول يغير الموضوع : على البركه يا اخوي .. قدمت على وظايف
عبدالرحمن : لا والله حاط في بالي اسجل في البعثات ودي اكمل ما جستير
سمع عبدالرحمن ضربات على الباب قال وهو يقوم بسرعه : هذي اكيد امي .. بفتح لها الباب
فتح عبدالرحمن الباب وتضايق لما شاف عمه وافي وخطيبته دلال .. ( ياربي يا عمي لو انك منتظر ادق عليك واحذرك ما تقول قدام سجى اني انا ادري بموضوع سفر مشاري وعلاجه الله يستر )
دخل وافي ودلال .. وافي وهو يقرب من سجى : السلام .. شخبارك يا سجى
سجى ناظرت دلال و وافي بنظرات واضح فيها الشر .. ولفت راسها للجها الثانيه وما ردت عليهم السلام
فهم وافي انها ماخذه موقف منه .. جلس على الكرسي .. وجلست دلال على الكرسي الي جنبه ..
دلال ببتسامه خفيفه : كيفك الحين .. خفت عليك .. ما تشوفين شر
سجى وهي تلف راسها بسرعه وتناظر في دلال بنظرات حقد بصوت عالي شوي وبنفعال : انتي بذات ما ابي اسمع صوتك .. وما ابي اشوفك بعد .. كنت اضنك اقرب صديقه لي وما تخبين علي شيء .. بس للاسف طلعت مخدوعه فيك .. انتي ليش جايه جايه تشوفين حالي جايه تتشمتين علي .. جايه تمثلين انك خايفه علي علشان تكبرين بعيون عمي وافي ويحبك زياده
وافي وهو يقوم بسرعه والعصبيه واضحه بصوته وملامحه :بس عاد يا سجى .. انتي وش جالسه تقولين .. انا ما اسمح لك انك تهينين دلال وتقللين من قدرها ترى دلال تاج راسك .. هذا بدل ما تشكرينها انها جايه تزورك وامس ما نامت تحاتيك .. تقول متى يجي بكره وتجي تشوفك ..
سجى وهي تبكي وبنفعال زايد وعصبيه : بان على حقيقتك يا عمي وافي .. طلع الكره والحقد الي في قلبك لي .. انا ما ادري وشسويت لك علشان تكرهني .. تسفر مشاري يتعالج وما تعلمني وما تعلم احد واكيد دلال تدري بس قلت لها لا تعلمني .. تبي تكسرني تبي تحطمني .. ( كملت وهي تصراخ بنفعال يخوف ) انا خلاص مابقى فيني شيء صاحي انبسطت الحين .. ( كملت وهي تأشر على الباب ) يالله طلعو برا ما ابي اشوفكم ما ابي اشوفكم
عبدالرحمن قرب منها ومسكها وحاول يهديها .. وهو يقول لها : سجى ذكر الله .. ذكر الله
وافي وهو يمسك يد دلال وبطلعون .. تراجع ولف على سجى و قال لها وهو يناظر فيها بعصبيه : انا صحيح سفرت مشاري على حسابي علشان يتعالج .. لاني ما قدرت اشوفه يموت قدامي .. ويغرق في بحر اليأس وانا مكتف ايدي .. و يكون بعلمك مشاري بنفسه هو الي طلب منا ان ما نقولك بموضوع علاجه و سألي اخوك عبدالرحمن هو كان موجود وبعدين انتي قلتي ما تبينه .. ورفضتي انك ترجعين له ..
طلع وافي من الغرفه وهو ماسك ايد دلال بقوه .. بدون ما ينتظر ردت فعل سجى .. مشى شوي وبعدين وقف لما شاف المر فاضي ما فيه احد .. التفت على دلال وناظر مباشره في عيونها .. شاف الدموع متعلقه برموشها ..
وافي بحنان : دلول انا اسف على الكلام الي قالته سجى
دلال وهي تحاول تكون اقوى : ليه تتأسف يا حبيبي .. بس والله انا مصدومه ماني مستوعبه ان سجى المرهفة الاحساس الشفافه .. توصل الى هذي الحاله .. لما دخلنا وشفت نظراتها لي .. تفاجأت قلت بداخلي هذي مو صديقتي سجى اكيد وحده ثانيه .. بس لما سمعتني الكلام .. اجرحتني .. ( غمضت عينها وانزلت دموعها ) الله يسامحها
/
*
*
*
/
Rincon Andaluz .. في اسبانيا .. في فندق
في ماربيا .. دخلت انفال الغرفه وهي تدور على السرير بعد هذا اليوم الطويل .. كان متعب فعلا وخاصه انها ما كانت مهيأه نفسها لسفر .. بعد ما تمشو في مدريد ارجعو المطار وركبوا لطياره لمالقا .. ولما اصلو المطار كان شهاب مستأجر سياره خاصه فيها جهاز ملاحه .. مرشد لطريق .. اكتبو اسم الفندق في الجهاز .. وتتبعو الطريق للفندق في ماربيا .. جلست انفال على السرير تتأمل اركان الغرفه .. كانت الاجواء رمنسيه وهادءه .. وكل شيء في الغرفه انيق تذكرت شنطتها .. وهذا الشيء الوحيد الي مضايقها .. طل السفر وهي كل ما تذكرت شنطتها تضايقت لانها ما خذت معها اغراض لسفر ولا ملابس مناسبه .. اكثر الملابس الي حطتها بالشنطه كانت ملابس بيت على اساس انها بتروح تجلس في بيت امها .. قامت من السرير وهي تقول بخاطرها يالله بكره اقول لشهاب يشتري لي ملابس .. افتحت شنطتها علشان تطلع لها ملابس .. وتفاجات لما شافت الملابس الاغراض الي بشنطه غير .. ارفعت راسها وعلى طول ناظرت في شهاب الي جالس على الكنب ويحوس في جواله .. ابتسم شهاب لما شاف نظراتها .. وعلى طول قال
شهاب وهو يناظر في انفال : انا كنت متفق مع اختي ليلى انها تبدل ملابس واغراضك الي حطيتهم في الشنطه وبملابس تناسب السفره .. تتذكرين لما نزلت معك تحت وطلبت منك تصلحين لي فيليه .. دخلت ليلى غرفتنا وبدلت الاغراض وعلشان اضمن انك ما تفتحين الشنطه طلعت قبلك لفوق ونزلت الشنط وحطيتهم بالسياره
انفال ببتسامه عرضه : الحين اكملت فرحتي ..
انفال وهي تتفحص محتوايات الشنطه شافت بطاقه مكتوب عليها ... ( من قدك .. شوفي نفسك و الله اخوي شهاب ما في منه .. شفتي الحركات الي حطيتها لك .. اعجبك .. أي صح نسيت اقولك الحمدلله على السلامه .. شوفي حياتك وانبسطي .. ليلى ) رجعت انفال البطاقه في الشنطه وهي تبتسم .. شافت الملابس الي حاطتهم لها ليلى كلها ملابس دلع .. اختارت واحد منهم ودخلت الحمام علشان تغير ملابسها وقفت امام المرايه وتتامل ملامح وجهها ( امس كنتي بالسعوديه واليوم في اسبانيا .. تكملين شعر العسل واخيرا الدنيا اضحكت لك يا انفال ) بدلت بسرعه ملابسها ورتبت شعرها لانها ما تبي تطول على شهاب .. حطت لها روج فاتح .. ورشت لها عطر .. وطلعت من الحمام .. شافت شهاب جالس على السرير وبيده الرموت وعينه على التلفزيون .. جلست على طرف السرير وهي تقول بدلع : ماراح ننام ..

.. في صباح اليوم الثاني .. جلس شهاب من النوم وسكر منبه الجوال .. التفت على انفال شافها غرقانه بالنوم حب يصحيها لكن بطريقه غير الطريقه الاعتياديه .. يصارخ في اذنها لا يخاف تفزع .. يكب عليها ماي بارد لا يخاف يروعها وده طريقه ذربه .. ليس لها اثار جانبيه .. لقى ان افضل شيء يفتح الستاير وخلي شمس اسبانيا تدخل للغرفه وتصحيها من النوم .. لما حست انفال بنور الشمس اعقدت حاجبها .. وافتحت عينها وببتسامه حلوه قالت : صباح الخير
شهاب ببتسامه : صباح النور والسرور .. يالله بسرعه قومي من السرير ترى ورانا طريق لغرناطه
انفال وهي تقوم من السرير : ان شألله ..
بدلو ملابسهم وانزلو افطرو في الفندق وركبو السياره متجهين الى قرطبه..
انفال : شهاب انت متى اجرت هذي السياره
شهاب وعينه على شاشة جهاز الملاحه يتابع الطريق : اجرتها لما كنت بالسعوديه عن طريق موقعهم على الانترنت
انفال : يصير يعني تأجر سياره عن طريق الانترنت
شهاب : أي يصير
انفال : طيب ليش ما اخرنا تكسي يودينا ويرجعنا مو اريح لك
شهاب ببتسامه : جنوب اسبانيا مشاويرها كثيره .. وكل منطقه تبعد ساعه ولا ساعتين واكثر ..وراح نتبهدل مع التكاسي .. ( كمل وهو يناظر انفال ) وبعدين علشان نظل لحالنا .. وناخذ راحتنا افضل من التكسي

وصلو قرناطه بعد ساعتين .. انزلو يتمشون في الاحياء القديمه .. صادفهم متحف يمثل تصميم البيت القديم في الاندلس دخلو فيه وتفرجو على ديكور البيت التاريخ الي واضحه فيه الملامح والمسات الاسلاميه .. كانت انفال مبسوطه ومذهوله بالاشياء الي تشوفها .. كان المتحف هادء .. قبل لا يوصل القروب السياحي الي ملا المتحف من السواح الاجانب .. في بعض الاشياء انفال ما قدرت تتفحصها عدل لضيق المكان
انفال : شهاب شوف الاواني القديمه الي كانو يستخدمونها
شهاب ببتسامه : أي حلوين .. ( شهاب اساسا كانت عيونه تراقب زحمة السواح .. يخاف انهم يزاحمون انفال او يلمسونها .. لمح سائح مشغول بكاميرته ومشي ومو منتبه لطريق .. لما شافه قر ب من انها خاف شهاب ان يلمس كتفها .. فبحركه سريعه مسك انفال من يدها وقربها منه .. صارت انفال قريبه منه حيل لدرجه انها تسمع انفاسه حست ان قلبها بوقف تذكرت على طول الموقف الي صار لها في شهر العسل الاول على طول بعدت عنه بس شهاب مسك يدها بسرعه وقربها منه اكثر وهو يناظر في عيونها : خليك قريبه مني .. ترى راني ما اتحمل بعادك
انفال حست ان هذا الوقت المناسب علشان تسأله وهي تناظر في عيونه بخجل : شهاب انت تحبـــــــني
شهاب يحس ان ما جا الوقت المناسب علشان يقول لها احبك فحب يغير الموضوع : انفال كأن الوقت تأخر اذا خلصتي خلينا نمشي ترى في اماكن كثيره بنزورها
/
*
*
*
/
بعد مرور 4 شهور .. وتحديد في اليوم المنتظر .. اليوم الي وافي يعد الساعات والدقايق والثواني علشانه .. امس ما ذاقت عيونه حلاوت النوم .. واشغله عقلبه وقلبه .. وصاحبه السهر .. ينتظرون شروق الشمس .. جلس طول الليل يفكر بدلال .. الي راح يحط يده بيدها للابد .. راح يعيش معها العمر كله بحلوه وبمره .. من يوم شاف عيونها وهو حاس ان هذي العيون قدره .. وسيوف مصوبه لصدره .. راح تكون له .. وبيفوز بقلبها .. لو كلفه هالفوز اغلى ما يملك .. مشتاق ان يشوفها مشتاق لريحتها .. وابتسامتها الحلوه .. مشتاق يداعب شعرها و يناظر عيونها ..
عبدالرحمن ويصحي وافي من سرحانه : عمي .. اول مره اشوف معرس كل سرحان ..
وافي ببتسامه : من قال لك اني سرحان
عبدالرحمن : عيونك .. الي فاضحتك .. اقول خلك معانا
وافي بعجله : عبدالرحمن كم الساعه الحين
عبدالرحمن : والله ما مداها الساعه تتحرك .. الا سألتني عنها مثل ما قلت لما سألتني اخر مره بس زياده عليها دقيقتين
وافي : ياربي شوف تأكد اكيد ساعتك خربانه
قرب مشاري من عمه وافي وهو يقول : من قدك يا عمي .. عرسك الليله
وافي ببتسامه : الفال لك
مشاري : لا خلاص راحت علينا .. خواينا لعزوبيه .. وتركنا العرس لصحابه



فــي قاعة النساء .. وفي غرفة انتظار العروس .. كانت دلال جالسه وكانها ملاك تسحر كل الي يناظرها وصلي على النبي من جمالها .. كانت لابسه فستان ابيض مشغول بالكرستالات عند الصدر بطريقه حلوه .. مافيه نفشه كثير لان دلال ما تحب الدفاشه تبي كل شيء يكون ناعم وفخم في نفس الوقت حتى مكياجها كان يبرز ملامح وجهها اكثر من انه يغيرهم كانت عامله تسريحه ناعمه بشعرها ولابسه تاج كرستال وماسكه في يدها باقة ورد جوري احمر وابيض .. كان محليها اكثر الخجل .. والحب الممزوج بالفرح الي كان واضح في عيونها .. كانت تناظر صديقاتها والناس الي يعزونها حلولها فرحانين لفرحها .. بس تنقصهم سجى .. الي من يوم المستشفى رافضه انها تكلم دلال وافي حتى لما زاروها في البيت مارضت تكلمهم .. طبعا هي خبرت انفال وهيام وغاليه بالقصه علشان ما يستغربون عدم حضورها للعرس ..
غاليه وهي تجلس جنب دلال ببتسامه : شخبار عروستنا الحلوه .. توه مكلمني غازي يقول اخوكي وافي لو ما زفيناها في احتمال كبير انه يجن .. دلول رحمي اخوي .. انتي وش مسويه فيه
دلال ببتسامة خجل ( بعد قلبي اسم الله عليك من الجنون ) : والله ما سويت له شيء .. طمنيني على البيبي
غاليه ببتسامه عريضه : بخير .. بس حركته زايده شكله بيطلع على ابوه
دلال وهي تناظر بطن غاليه الي كان واضح حيل : والله لما قال لي وافي انك حامل فرحت كثير .. وخاصه لما شفت وافي الفرحه مو شايلته .. انتي أي شهر الحين
غاليه ببتسامه : في السادس .. ياعمري على اخوي عاد انا وغازي متفقين اذا جانا ولد بنسميه وافي على اسم اخوي
دلال ببتسامه : ان شألله يجيكم ولد .. طيب قول لي وشلون موقف غازي واهله لما درو انك حامل
غاليه : والله وش اقولك يا دلال وين بشلوني وين بحطوني .. عمي من فرحته جهز غرفة البيبي من الحين وخالتي شرت له اغراض كثيره .. والله ما تقصر تصدقين ان من حملت وهي الي تطبخ لنا الغدا وتصعده فوق .. وكل يوم تدق تطمن علي وما تخليني انزل واصعد كثير .. وحتى وانا بجي عرسك هي معي .. انتبي لهذا بالعدال .. خلك مرتاحه .. لا تتحركين كثير .. زين اني قافلتها وجيت لك اسلم عليك .. خليني اروح لها اكيد جالسه تدورني

كانت انفال توها واصله .. وافسخت بسرعه عباتها ورتبت شعرها وناظرت نفسها في المرايه الكبيره ..
هيام وهي تقرب منها : والله طالعه حلوه
انفال وهي تلتفت على هيام : تسلمين .. حتى انتي طالعه حلوه .. شخبارك وشخبار الزواج معك
هيام ببتسامه : تمام (هيام تزوجت من شهرين تقريبا ما عملت عرس فخم لان ما عندهم امكانيات ماديه .. عملت عزيمه عائليه .. ولبست فستان بسيط ابيض وحطت لها مكياج وسوت تسريحه وركبت طرحه بسيطه .. واحتفلت هي والجيران والاهل وصديقاتها طبعا ما جات الى دلال وانفال اما سجى دقت عليها وباركت لها .. زفو فيصل و وصور مع بعض .. وسكنو في بيت اهله .. في غرفه وصاله صغيره في الدور الثاني .. سافرو البحرين يوم واحد انبسطت حيل . فيصل ما قصر معها بالي يقدر عليه .. ووعدها ان راح يطلعون في شقه لحالهم لما يجمع قيمة اجار الشقه )
هيام وتذكرت وببتسامه : أي صحيح مبرووووك الحمل .. والله بطنك طلع شوي الحين انتي أي شهر
انفال بفرح واضح : الله يبارك فيك .. الفال لك ان شألله .. الحين انا في الشهر الرابع ( حطت يدها تتحسس بطنها .. وتذكرت يوم عرفت انها حامل .. والله كان من اسعد ايام حياتها ..
فــي اسبانيا .. بعد الغدا رجعو انفال و شهاب للفندق علشان يرتاحون .. انفال من يومين تحس ان فيها شيء مو طبيعي تحس بخمول مع انها تنام ساعات كفايه .. وتحس مرات بلوعه .. ما قالت لشهاب لانه الموضوع ما يستدعي تثير قلق شهاب عليها .. لما دخلوا الغرفه .. فسخت عبانها وهي مو قادره تتحمل الاكل واحل لحلقها .. على طول دخلت الحمام ( ورجعت الي في بطنها ) الله يعزكم .. ورتاحت .. لما سمعها شهاب ترجع دخل الحمام ..
شهاب بقلق : يا عمري وش فيك ..
انفال وهي تغسل وجها : لا ما فيني شيء .. بس بطني يألمني ..
شهاب : تبين اخذك للمستشفى
انفال وهي تهز راسها بنفي : لا لما رجعت صرت احسن
شهاب : طيب تعالي ارتاحي
انسدحت انفال على السرير وجلس شهاب يطالع التلفزيون .. بعد نص ساعه .. حست انفال بالوعه .. وراحت بسرعه الحمام ورجعت مره ثانيه ( الله يعزكم ) خاف عليها شهاب واصر ان يا خذها للمستشفى ..
شهاب باصرار وامر : انفال يالله لبسي عباتك .. زام نروح المستشفى اكيد حالة تسمم من الاكل .. الله يا خذهم على هل الاكل ..
انفال لما شافت شهاب مصر ما قدرت تتحجج .. البست عباتها وراحو المستشفى ادخلو على الدكتور وطلب منهم يعملو بعض التحاليل .. لما طلعت النتيجه .. دخلو عند الدكتور .. طبعا شهاب يجيد اللغه الانجلنزيه .. واما انفال تمشي حالها ..
الدكتور ببتسامه : مبروووك زوجتك حامل
شهاب وسع عيونه بس بسرعه حاول يكون طبيعي علشان ما تلاحظ انفال لان اكيد مو فاهمه وش يقول الدكتور
شكر شهاب الدكتور ودعه .. ولما طلعو من الغرفه .. انفال على طول التفتت على شهاب وهي تقول : وش قال
شهاب ويحاول يجننها : قال تحتاجين عمليه بسرعه يستأصلون المعده والامعاء والبنكرياس
انفال بالحاح : شهاااااااااب يالله قولي
شهاب بطولت بال : لما نوصل الفندق اقولك .. واذا اصريتي علي ترى ما راح اقول ..
مسكت انفال نفسها واول ما فتحو باب الغرفه وقبل لا تفسخ عباتها قالت بسرعه : يالله قول
شهاب : علامك مستعجله خليني اسكر الباب بالاول ..
بعد ما سكر الباب .. التفت عليها وقال وهو عينه على تعابير وجهها : انتي حـــــــامل
انفال تجمدت في مكانها .. وتوسعت عيونها .. وهي تقول : يعني شنو حامل
شهاب وحب يستهبل : يعني حامل مادتين .. ولازم تعيدينهم.. يعني شنو حامل يعني حامل يعني بجينا بيبي
انفال من فرحتها بلا شعور رمت نفسها في حضن شهاب وضمته بقوه .. وهو طوقها بذراعه وضمها
رجعت للواقع لما اسمعت صوت دلال تناديها .. راحت وجلست جنها .. بعد ما باركت لها وتمنت لها السعاده
دلال ببتسامه : اكيد سرحانه بالنونو .. والله بان بطنك
انفال ( من احد يجيب لها طاري حملها ينور وجهها) : أي .. تذكرت لما عرفت اني حامل في اسبانيا
دلال : ما قلت لي وش موقف شهاب من موضوع الحمل
انفال ببتسامه : والله ما توقعت ان راح يفرح كثير .. وخاصه انه قالي ان هو ما يبي عيال بدايت زواجنا .. بس لما صار انبسط كثير .. وانا فرحت اكثر لاني اموت في الاطفال من زمان نفسي يكون عندي ولد اربيه .. الحمدلله ان الله عطاني ..



فــــي بيت بو تركي . .. بين اجواء البيت الموحشه .. واركانها المظلمه .. والهدوء المخيف .. خلف باب غرفة سجى المغلق .. تقف سجى امام شباك غرفتها لتتأمل الشارع .. وانواره الخافته .. والسكون الطاقي في هذه الساعه المتأخره .. اناسا تحتفل بزواجها .. واناسا تعزي قلبها المكسور ..لم اسمح ولن اسامح من طعنني من الخلف .. خانني وخدعني .. احتفلي بنصركي ودعيني اواسي قلبي المسكين .. ( تنهدت سجى بحزن وهي واقفه تراقب القمر ) حجزتو ليلة فرحكم ليلة اكتمال القمر .. مثل ما كنا مخططين انا و مشاري .. ان نتزوج في ليله يكون فيها القمر بدر ..بس صارت الليله لكم .. اه يا مشاري معقوله يموت حبك لي وتنساني بكل سهوله .. من ذاك اليوم الي عرفت فيه انك تشوف .. ما شفتك مره ثانيه ولا حتى زرتني في المستشفى .. ولا بعثت لي ورده .. مسج .. سلام .. عفيه على القلب الي في صدرك ما يحس .. اساسا كلكم مثل بعض .. ما في واحد فيه خير .. كل واحد يحب نفسه .. مشاري .. وافي .. دلال .. عمتي غاليه .. انفال .. هيام .. اكرهكم كلكم .. اكـــــرهكم .. بس اخوي عبدالرحمن الي احبه على انه كذب علي لما كنا بالمستشفى بس هم احبه حتى دلال احبها هي صديقتي ... لا لا هي مع عمي وافي ومشاري .. ( نزلت دموعها لما تذكرت صديقتها دلال وايام المدرسه والله ايام ما تنسي .. ) معقوله يا دلال في يوم فرحك ما اكون جنبك ..يالله الله يوفقك في حياتك


.. نرجع لاجواء الفرح .. لعرس احلى حبيبين ( وافــــ دلال ــــــي ) في قاعة الزواج بعد ما زفز دلال .. الي بجمالها اجذبت اعيون الحاظرين .. كان الزواج حلو ومرتب مو فخم كثير ولا كان بالمستوى زواجات اهل دلال بس دلال كانت طايره من الفرح لان متأكده ان وافي مستعد يفرش لها الارض ورد .. وسكنها بعيونه .. وهذا يكفيها ..
الساعه وحده زفو وافي .. الي كانت عيونه ودها تطلع من مكانها وتسبقه لدلال الي كانت واقفه بكل خجل وانوثه تنتظره في اخر الممر .. واخيرا وصل لها .. وفتح طرحتها وباسها على جبينها .. قرب منها وهمس لها في اذنها
وافي بصوت واطي : تدرين يا حبيبتي لو ما زفوني كنت دخلت وخطفتك وطرت فيك لمكان بعيد لعالم مافيه الا انا وانتي
بعد ما اخذت المصوره لهم كم صوره .. جلسو على الكرسي الي في وسط الكوشه .. كان وافي في عالم ثاني متناسي الناس الي حوله .. وجالس يناظر في دلال بشقف .. وحب واشتياق ..
دلال بحيا : وافي الناس عيونهم علينا
وافي : والله يا دلال مو بيدي .. كل شيء فيني منجذب لك .. اه لو يدري قيس عنك يا دلال كان عاف ليلى من زمان .. والله لو انك طالعه بزمن عنتر كان ما عمره طالع بوجه عبله ..
صار وجهه احمر وحست بالحيا : وافي خف علي شوي
وافي : ياربي ما فيني صبر .. متى يخلص العرس ..
دلال وقامت ترجف : باقي ..
وافي : متى يا عمري .. يتسكر علينا باب واحد .. وتكونين لي وانا لك .. اوعدك يا قلبي اني اسعدك .. احبـــك والله اموووووت في حبك ..
/
*
*
*
/
بعد شهرين ..

أنا عمري مطار أيام مواجع نظمت رحلات

ألم حاجز حزن راجع تذاكر همّ شاريها

أنا مسافر مع أيامي وارافق رحلة الساعات

وأبي صالة مطار اليأس أبجلس في كراسيها

أنا تجرحني الكلمه أفكر بأبسط الكلمات

وأسولف واشرح لنفسي واعاني قصتي فيها

دقيقه من عمر ساعه الى يوم عمر واوقات

من ايامي كشفت اني وقفت وقمت أقهويها

خــــــــلاص ابسكن في مدينـــة صمـــــــت

واكمل هالعمر بسكاااااااااااااااااااااا ااااااات

نهاية قصتي وادري مصير المـــــــــــوت يمحــــيها

عيونها معلقه على باب المطار على امل في أي لحظه تشوفه .. يركض لعندها يمنعها من السفر ويترجاها تظل معه ويتأسف لها عن كل الي بذر منه .. ويعترف لها بحبه ..
صحاها من احلمها عبدالرحمن : سجى يالله تأخرنا .. نص ساعه وتطير الطياره
سجى بصوت واطي : طيب
مشت سجى وعينها على الخلف .. يمكن في أي لحظه يدخل .. يمكن الحين .. الحين .. مع كل خطوه تخطوها يتلاشى جزء من الامل .. اه يا مشاري من الممكن في لحظات ترجع تجتمع القلوب .. ويرجع النبض واحد .. خلاص انا بسافر .. بسافر .. راح ابتعد واقترب عن الوطن .. وعيش بقربت مشاعر .. كان عندي امل اني اشوفك لو من بعيد .. ( التفتت وناظرت قدام .. ومشت بخطوات ثابته .. وخلت كل شيء خلفها .. قلبها الي مازل ينبض بحب ولد العم .. وامالها واحلامها الي قفلت عليهم مع ذكريات مشاري في صندوق تحت سريرها الي احتضنها واحتضن مشاعرها بدفا .. ودعت كل شيء يذكرها فيه .. وحطت مستقبلها قدام عينها .. لما عبدالرحمن طلعت له البعثه قررت تسافر معه .. وتدرس .. وتأسس حياتها من جديد )

( وداعا ايها الحـــب الذي لم اذقه رغم علمي بحلاوة طعمه ... وداعــــا )
/
*
*
/
فـــي نفس الوقت .. كان جالس على صخره قريب من الشاطىء .. يجرع الهات .. واللوعات ويتنهد بضيقه تكتم انفاسه .. وتخنق العبره .. لو يرجع الزمن لورى كان كل شيء تغير .. يمكن كان تزوجنا وعشنا حياتنا .. وما تألمنا .. وتعذبنا .. وعشنا لحـــظت الفراقا الاليمه .. سامحيني يا ســجى لاني للحين احب وبظل احبك .. مع اني عارف انك نسيتي حبـــي ونسيتيني .. تخيرتي البعاد .. وقررتي تعشين حياتك بعيده عن الارض الي اشهدت على حبنا .. ( مسك الدفتر وتأمل فيه بحزن ) .. كان ماسك طريق المطار قبل لا يغير رايه ويتراجع بعد مافكر ان سجى مو بحاجه لدفتر الي نزف فيه قلمه اروع المشاعر واسمها لما كان لا يبصر غير نور حبها .. كان راح يعطيها الدفتر تقراه .. بس تراجع ولقى نفسه امام البحر ..
فتحته .. للمره الاخيــره ..
مضى لي وقت في رحله حزينه رجـــــاء(ن)

رجاء لاتذكريني أصيــح بوقت طــــاريها

أبكسر لك من ضلوعي قلم وأرسم لك اللوعات

وعلى جرحي ابكتب لك عن الدنيا وامانيها

رجيت الشمس في لحظة غرووووووب وطالت
الساعات
وانا كني دقايقها واســـــــافر فــــــــي ثوانيــــها

مشاعر في بحر هايــج يتيمه من طرف أموات

وبحور العشق مهجوره من يحــــدد شـــواطيــــها
( في صفحه اخرا )

الورق للشعر ظامي من ظما شعري ارتويت
وانتثر حبر المواجع قلت المه ما قدرت
صفحتي عميا كفيفه هاضت المعنى وحكيت
قلت ما عندي سطر واحد واختصرت
( آه هذا الحب جمره من لظاه انا اكتويت )
و احترق ليلي بشمعه ذاب قلبي وانتحرت
لو عرفت اني بعاني كان ماهمت وهويت
ولا ابتليت بنجم ساهر لجل اهدابه سهرت
لكن رغم هذا ما تندمت و بكيت
اتصبر بين ناس بعينهم ماقد صغرت
صح شباكي تحطم لكن اني ما انتهيت
لو هو احساسي تحطم مثل شباكي ظهرت
مافقدت احساس ملهم بالشعر لا ما انعميت
اشعر بكلي معاني واكتبك لو ما شعرت
قلت بان الحب جمره لكن اني ما دريت
لين عشت الحب لجلك والمواعيد انتظرت
للسهر عودت عيني ما ضعفت ولا هويت
ما فقدت احساس ملهم ما تحطمت وخسرت
دايما صورتك و اسمك في خيالي ما نسيت
لك هويت ولك بنيت وباشعرك او ما ذكرت
سكر الدفتــــر .. وغمض عيونه ورماه بكل قوته في قلب البحر .. هو يقول ( وداعا )

... تمت ...


ويتجدد الامل بغدا مشرق ..
هنا قد ولد قلمـــي
ومن هنــا تعلم كيف يعبر ويشعر ويستشعر
تعلم كيف يرسم الحرف .. وينسج العبارات .. لتصل الي قلوبكم احبتي ..
املا ان يصل احساسي عبر سطوري ..
اتمنى من كل قلبي .. ان تعذرونـــي لغيابي وانشغالي ..
*
*
*
واتمنى ان تعجبكم النـــــــهايه ..


دمتم احبتي سالمين ... واذكورني بخـــــير فـأنتم دائما في ذاكرتي


اخــــتكم همت بهــــــــــواكــــ ..

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 01-03-16, 04:29 AM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 208146
المشاركات: 5,687
الجنس أنثى
معدل التقييم: ندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1018

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ندى ندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: آه هذا الحب جمره من لظآه أنا اكتويت بقلم همت بهواك

 

من اروع ما قرأت قمة الابداع والتميز

ما شاء الله جميله وممتعه مثيره

تسلم ايدك حبيبتي ووفقك الله

 
 

 

عرض البوم صور ندى ندى   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آه هذا الحب جمره من لظآه أنا اكتويت, آه هذا الحب جمره من لظآه أنا اكتويت بقلم همت بهواك, بقلم همت بهواك, همت بهواك
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية