كاتب الموضوع :
أمـ مجروح ـل
المنتدى :
القصص المكتمله
تابع الفصل 21 جزء 1
*
/
فــي سيارة غازي .. الي ماسكه خط الشرقيه ..
كان الصمت يتراقص مع انغام الغنيه التي تبثها ام بي سي اف ام عبر الراديو
غازي كان راضي بسيطرة الصمت لانه هو في حالة تفكير عميق .. وتحليل لكلام امه ..و لسكوت عليا واصرارها على الرجعه لشرقيه .. رجع بالذاكره ليوم مضى .. وحاول يربط ويفك ويستنتج يحس ان الامور داخله بعضها .. بس هو مو قادر يعرف وش الرابط بينهم الف سؤال وسؤال يدور باله والف جواب وجواب ما لهم اسأله .. ليه امه طلبت منه واصرت ان يودي عليا لشرقيه .. ويجلس معها اسبوع واذا يبي اكثر .. معقوله تبي تبعدها .. طيب وتعاطفها المفاجا .. ( دير بالك على عليا يا غازي ) قالتها لي قبل لا اسافر .. وعليا ليه صارت تخاف مني وما تكلمني
التفت غازي على عليا الي كانت مسنده راسها على النافذه .. ومغمضه عيونها شكلها تعبانه ..ظنها نايمه ما حب يزعجها .. بس لما فتحت عينها شوي وسكرتها .. عرف انها صاحيه
غازي وعيونه على الطريق : عليــا ( سكت شوي ينظر منها تجاوب ولما ما ردت عليه .. قال بصوت اعلى شوي ) .. عليا .. ( سكت شافها رفعت راسها ) .. انا ضايقتك .. زعلتك
عليا بصوت واطي : لا
غازي التفت عليها : اجل ليه ما تكلميني .. طيب في احد مسمعك كلام ضايقك .. اجرحك
عليا بصوت واطي : لا
غازي وقف السياره جنب الخط .. والتفت عليها وهو بيول باصرار : ما ني بمتحرك الا لما تقولين لي وش الي مضايقك .. ان شألله نام الليله بالسياره ما في مشكله .. يالله اسمعك تكلمي
عليا نزلت راسها وبدت الدموع تتجمع بعينها .. قالت بصوت مخنوق : انت صحيح متزوجني علشان تقهر اهلك .. وتتحدى عمامك
غازي بشويت عصبيه : من قالك هل الكلام
عليا ارفعت راسها وناظرة في غازي من بين دموعها : يعني صحيح
غازي وهو يضرب السكان بيده بعصبيه: لا طبعا اكيد وحده من خواتي قالت لك هل الكلام ولا وحده من عماتي
عليا بصوت واطي شوي : اختك صابرين هي الي قالت لي
غازي وهو يحرك السياره : انتي طبعا صدقتيها .. يعني معقوله يا عليا كل هذا وما حسيتي فيني
بعد صمت ثواني .. عليا بصوت مخنوق : كنت خايفه انك تخليني
غازي التفت عليها وعلى وجه ابتسامه عريضه : لاخر نفس فيني .. وربي متمسك فيك
استراحة ابتسامه خجله على شفايف عليا التفتت عليه وقالت والراحه واضحه في صوتها : كم باقي ونوصل
غازي وعيونه على الطريق : مممم ساعه تغريبا
عليا وهي تفتح شنطتها : خليني ادق على اخوي وافي .. واخبره ان حنا بنجي
غازي : ليه هو ما يدري ان حنا بنجي
عليا وهي تطلع جوالها : لا
غازي ببتسامه : وش رايك نسويها له مفاجاه .. لا تدقين عليه
/
*
/
فــي بيت بو تركي .. وتحديدا فــي المجلس ..
كان وافي جالس لحاله يتابع فلم في التلفزيون .. والنوم مثقل اجفانه .. صار له يومين مو نايم عدل وفكره شغال بدون توقف .. رفع يده بثقل وناظر ساعته ( ما كأن عبدالرحمن تاخر قال نص ساعه وهو جاي .. اذا كذا خليني امدد جسمي على ذا الكنبه .. على ما يشرف الاخ ) اسندح وافي على الكنبه وحط يده تحت راسه يحس ان جسمه متكسر .. متبهدل من قلت النوم .. توه بغمض عيونه سمع صوت الباب ينفتح .. رفع راسه شوي علشان يشوف من الي دخل .. لما شاف سجى داخله نزل راسه بسرعه وغمض عيونه (يعني نايم )..
سجى لما شافته غمض عيونه اول ما شافها عرفت ان هو للحين شايل بخاطره عليها .. وما يبي يكلمها لكنها متاكده ان راح يطير من الفرح لما يدري بموافقت الحبايب ..
سجى وهي تقرب منه وتطل بوجهه : عمي انت نايم
وافي وهو مغمض عيونه : انتي وش شايفه
سجى ببتسامه : و الله الي انا اشوفه انك ما تبي تشوفني وتكلمني .. ( كملت وهي تبوس راس عمها ) .. انا اسفه يا عمي .. والله ما كنت اقصد الكلام الي قلته
وافي بسرعه فتح عيونه لما باسته سجى .. وافي ببتسامه : تو الناس على عيد الفطر
سجى ببتسامه عريضه : ههههههه وش قصدك يعنى انا ما ابوسك الي في الاعياد
وافي وهو يرفع جسمه ويعدل جلسته : تبوسين الكعبه ان شألله
سجى وهي تجلس جنب عمها وافي .. ونفسيتها مره حلوه : عمي انت زعلان مني
وافي ببتسامه : كنت زعلان منك .بس مشكلتي بسرعه ارضى (كمل وهو يشوف عبايتها عليها) من وين جايه
سجى ببتسامه خبيثه .. وهي رافعه حاجب : تبي تعرف من وين جايه
وافي بتسائل : من وين ؟
سجى وعيونها على ملامحه : كنت عند دلال
وافي حاول يكون طبيعي .. وعصاب مشدوده : اهااا
سجى ببتسامه عريضه : ترى هي تسلم عليك .. وتقول لك ان هي موافقه على الخطوبه
وافي مو مستوعب .. مو مصدق .. متفاجا .. مو مافهم .. : وافقت !!
سجى تضحك على شكل عمها وافي : ههههههههههه أي وافقت
وافي هو الفرحه مو سايعته : حفي انها وافقت .. وربي مو مصدق .. دلال وافقت
/
*
/
فــي بيت بو شهاب .. وتحديدا في غرفة ليلى ..
ليلى وهي تحط قلم الكحل داخل عينها .. : منت بناويه تروحين معنا
انفال وهي تراغب ليلى وهي تضبط الميك اب : ممم لا ماني رايحه
ليلى وهي تحط قلم الكحل في العين الثانيه : ليه طيب .. والله وناسه
انفال : ما احب احضر زواجات
ليلى وهي تحط المسكره : في احد ما يحب يروح زواجات .. والله ما خذيتي منا انا وميلاف ندور بطايق الزواجات علشان نروح .. نعرفهم ما نعرفهم ما هي بمشكله ..
انفال بتسائل : يعني الزواج الي الحين بتروحونه مو من قرايبكم
ليلى وهي تناظر شكلها بالمرايه : لا طبعا مو من قرايبنا .. زواج اخو خويت ميلاف
انفال كانت واقفه جنب ليلى .. وعينها على يد ليلى وهي ترسم شفايفها .. ببتسامه : ما شألله روعه مكياجك عجبتني كثير الالوان الي فوق عينك ..
ليلى ببتسامه : يسلموو .. ( كملت بتردد ) .. انفال انتي تعرفين تحطين ميك اب
انفال : بصراحه ما اعرف احط زيك .. اعرف احط الكحل والروج
ليلى وهي تناظر انفال : وش رايك اعلمك
انفال بحماس : والله
ليلى ببتسامه : بس عاد مو الحين .. بكره وتراني للمعلوميه ما اعلم شيء بدون مقابل ويفضل يكون مادي
انفال : ههههههههه ما ينفع مقابل معنوي
ليلى : هههههههه امزح معك .. اقول انفال دقي على شهاب وقول له انك بتروحين معنا (كملت بترجي ) يالله عاد
انفال : والله ما ودي اروح .. وبعدين شهاب نايم ما ابي ازعجه ( رن في هذي اللحظه جوال انفال شافت الشاشه وردت ببتسامه )
انفال : هلاااا وغلاااا
دلال : هلا فيك .. مسائك خير .. شخبارك .. وكيف صحتك ؟
انفال : بخير الله يسلمك .. انتي شخبارك .. وينك من زمان وانا ادق عليك ما تردين
دلال : ما كان جني جوالي .. اقول انفال انتي وينك
انفال : يعني وين بكون بالبيت
دلال بتردد : انفال .. ودي اطلب منك طلب
انفال ببتسامه : انتي تامرين امر
دلال بتردد : الله يسلمك .. ممكن تعلميني الطبخ
انفال استغربت من طلب دلال ( دلال تبي تتعلم الطبخ وتدخل المطبخ .. وش صاير بالدنيا ) : من عيوني
دلال ببتسامه خفيفه : تسلم عيونك ..
/
*
/
فــي بيت الاهل .. في الصاله ..
وافي بفرح وهو يسلم على اخته عليا : والله جيت مفحط لما قلتي لي انك هنا .. تو ما نور المكان
عليا وهي تضم اخوها وافي بشوق : وربي اشتقت لك يا خوي
وافي ابتسم ومسح على راسها ( ما يدري ليه يحس ان عمره 50 سنه لما تضمه اخته عليا .. وحس هذي المره بالحراج .. ما يدري ليه يمكن لانها تزوجت زوجها جنبها .. وبعدين هو ما كان متوقع ان الترحيب راح تضمن الضم .. مثل كل مره يغيب فيها .. بس هذي المره كان في حراره اكثر لان هي الي غابت عنه )
غازي وهو يناظر عليا الي بحضن وافي ودمعتها على خدها حب يلطف الجو:كاني شايف هاللقطه في فلم هندي
وافي وهو يسلم على غازي ويتباوسون : اكيد الفلم حصل على جوائز عديده .. شخبارك يا الحبيب
غازي : هو بس رشح لنيل جائزة اسكار .. بخير .. انت شخبارك .. وش العلوم
وافي : والله طيب .. هلااا باهل الرياض
غازي وهو يجلس جنب عليا على الكنب : هلاا فيك
وافي وهو يجلس : ليه ما دقيتو علي و قلتو لي انكم بتجون
غازي ببتسامه : قلنا بنسويها مفاجاه
وافي ببتسامه : كثرو من هل المفاجات الحلوه .. بس لو معطيني خبر انكم بتجون كان جبت الخدامه معي
عليا بتسائل : ليه هي وينهي
وافي : ما في احد البيت انتي رحتي الرياض .. واختي ام مطلق راحت تجلس عند خالتي وانا ما اجي هنا كثير والحين بعد ما قمت اجي .. خذيتها وديتها بيت اخوي بتركي ..
عليا : اشوف البيت مغبر .. ( كملت ببتسامه ) قول لي شخبار اخواني ,,
وافي : بخير .. ( كمل وهو قايم ) .. عن اذنكم شوي بروح غرفتي ببدل ملابسي وبرجع
غازي وعينه على ابتسامة عليا الى ما فارقت شفايفها من شافت اخوها وافي : ارتحتي الحين
عليا براحه : كثير .. ( رن في هذي اللحظه جوال عليا .. ردت بهدوء )
عليا : هلاا خاله
ام جواد : هلاا عليا .. ها وصلوتو
عليا ببتسامه : أي وصلنا .. صار لنا تغريبا نص ساعه
ام جواد : زين الحمدلله .. وين غازي ؟
عليا : هذا هو جنبي تبين تكلمينه
ام جواد : لا .. سلمي عليه .. انا بعدين بكلمه على جواله .. بس حبيت اطمن عليكم اذا وصلوتو ولا لا
عليا : مشكوره يا خاله توصين شيء
ام جواد : ما ابي الا سلامتكم .. ربي يحفظكم .. يالله مع السلامه
غازي بستغراب وهو عاقد حواجبه : هذي امي الي داقه
عليا ببتسامه خفيفه : أي خالتي داقه تطمن علينا اذا وصلنا ولا لا .. وتسلم عليك
غازي بتسائل : هي عندها رقم جوالك
عليا : اطلبته مني قبل لا نمشي وعطيتها ياه
غازي ( ليه يعني امي دقت على جوال عليا ليه ما دقت على جوالي .. اموت واعرف كيف تبدلت الامور فجأه وصار بينهم ود .. حتى اليوم لما جينا بنمشي .سلمت عليها ودعت لها و وصتني عليها سبحان مغير الاحوال)
عليا وهي تحرك يدها قدام عين غازي : غازي وين وصلت
غازي توه منتبه : معك .. اقول عليا بنجلس هنا ولا اروح اجر لنا شقه
عليا : اكيد هنا
غازي : اخاف نضيق عليهم
عليا : من هم .. انت سمعت وافي وش قال البيت ما في احد وحتى لو في احد البيت كبير
دخل في هذي اللحظه وافي .. واحساسه بالفرح كان واضح على وجهه وحركاته .. طبعا هذي الفرحه ممزوجه بين فرحته بوافقت دلال .. وفرحته بشوفت اخته
وافي وهو يجلس : تاخرت عليكم ولا كنتو مفتكين مني
عليا وهي تتفحص ملامح اخوها وافي : وافي وش سر هل حلى .. والفرح الي يلمع بعينك
وافي ويعدل جلسته ببتسامه : والله انا من يومي حلوو .. ربي يخليني .. بصراحه يعني ( يكمل بالعربي الفصحه ) .. لا اخفيكي امرا يا اخته .. انا نوينا نتزوج
عليا بندفاع : دلال وافقت ؟
وافي هز راسه تأكيدا ..وهو يقول ببتسامه : وافقت وانا توني من ساعه مكلم اخواني وان شألله بكره بروح نخطبها
عليا بفرح : الف مبروووك ..
وافي ببتسامه : الله يبارك فيك .. مع ان بدري على هل الكلمه ( كمل وهو يناظر في غازي ) يالله الفال لغازي
غازي سو روحه يناظر في السقف ومو سامع .. التفتت عليه عليا ببتسامه جانبيه : لو عندها اخت خطبناه له
غازي التفتت على عليا وحب يجننها : طيب ما ينفع تخطبون لي بنت عمها
عليا وهي تناظر غازي بطرف عينها : لما اكلمها ذكرني اسألها عن بنت عمها
غازي لما شافها ازعلت .. قرب منها ببتسامه ومسك يدها بحنان وهمس لها : والله اني ما اشوف بالدنيا غيرك
توردت اخدود عليا من الخجل لما قرب منها غازي .. ونقبض قلبها .. وعرقت يدها وهي بوسط يده
وافي ابتسم براحه وهو يشوف حركاتهم .. الحين يحس ان هو مطمن على عليا مع غازي واثق ان غازي راح يسعدها .. ببتسامه : احم احم .. نحنو هنا
عليا حست بالاحراج وقامت .. غازي وهو يشوف عليا قايمه : وين رايحه
عليا ببتسامه : بروح اسوي لكم عشا اكيد جايعين
وافي وهو ياشر لها : لا ..تتعبين نفسك الحين عبدالرحمن وحمد بجون وبجبون معهم عشى
/
*
/
فــي عصر اليوم الثانــي .. الساعه 5 ونص ..جات دلال بيت انفال علشان تعلمها الطبخ على حسب الاتفاق الي بنهم .. جلسو شوي يسولفون وبعد صلاة المغرب دخلو المطبخ .. دلال كان باين عليها الارتباك هذي اول مره تدخل المطبخ علشان تطبخ .. هل بتحس بمتعه بالطبخ .. هل بتتقن طبخات معينه .. كيف بتتحمل ريحت البصل والثوم .. كيف بتمسك السكين بتقطع الجزر .. كل هذي الاسأله متزاحمه براس دلال واغلبها تسائلات .. تحس ان الطبخ فن مو أي احد يبدع فيه .. ولا ما كان تميز فيه الطباخين وسو لهم كتب وبرامج تعرض على شاشة التلفزيون .. هي ما تبي توصل لحد الاحتراف بالتقطيع والسرعه بالتقليب .. هي كفايه عندها تكون نفسيتها مفتوحه لطبخ ..
جلسو البنات على الطاوله .. وعينهم على صفحات الكتاب الي تقلب فيه انفال ..
انفال وهي تقرا مقادير الطبخه : واحد فص ثوم _ بصل _ سباكتي _ جبن مبشور _ فلفل اخضر( كملت وهي تغلب الصفحه ) خليني اشوف طبخه ثانيه
ليلى بحماس : انفال متنا من الجوع .. الصور تفتح النفس يالله ارسي لك على بر .. خلينا نطبخ
انفال ارفعت راسها وناظر ليلى ببتسامه : ليلى اشوفك متحمسه اكثر من دلال عاد حنا ما راح نحرك شيء بس نعطي التعلمات .. ودلال هي الي راح تطبخ
دلال وهي تهز رجلها بتوتر من تحت الطاوله : اذا على كذا اختاري لي اسهل طبخه
انفال وهي قايمه : هذا حلوه وسهله .. وطعمها لذيذ .. مجربتها من قبل
ليلى وهي قايمه : وش اسمها هالطبخه الي ثلاثه في واحد .. حلوه وسهله ولذيذه
انفال ببتسامه : دجاج محشي بالجبن .. تجهت انفال لثلاجه .. وطلعت الطماط .. والفلفل الاخضر ..وحطتهم على الطاوله .. وجابت صينيت التقطيع .. والسكين ..
انفال وهي تسحب الكرسي وتجلس : يالله دلول جلسي قطعي
دلال امسكت السكين .. وبدت تقطع الطماط .. ويدها ترتجف .. وجهها معفوس
انفال وهي تشوف دلال .. مسكت ضحكتها ما تبي تضحك علشان ما تسبب احراج لدلال : دلول حبيبتي علامك عافسه وجهك .. ابتمسي علشان تطلع الطبخه حلوه
بعد نص ساعه من المعاناه .. تم بحمدلله الانتهاء من تقطيع الطماط والفلفل ..
دلال وهي تحط السكين وتاخذ نفس : والحين وش نسوي
انفال وهي قايمه : نحمر البصل مع الفلفل على النار
دلال وعاقد حواجبه : بصل ( كملت معترضه ) ما اقدر اقطع بصل انا ما قلت لك اختاري لي طبخه ما فيها بصل
انفال وهي تفتح الفريزر : ما راح تقطعين بصل .. في بصل مقطع ومفرزن
دلال براحه : كويس
ادخلت في هذي اللحظه ليلى وهي حامله مسجل .. وبيدها الثانيه سله فيها اشرطه .. حطت المسجل على الطاوله
ليلى وهي تفتح سلة الاشرطه : دلال أي فنان يطربك
دلال بحماس : ريكي مرتن
ليلى ببتسامه : هنا ما ننطرب بالاجنبي .. ما في الا خليجي ومصري .. وش رايكم احط لكم رابح صقر
شغلت ليلى رابح .. وبدى صوته يزاحم جزيئات الهوا .. ليصل الا المسامع .. ليلى تفاعلت مع الغنيه وانطربت اما دلال .. تحس ان صوته مزعج بس ما حبت تعلق .. حركة يدها ببطا وغلبت البصل والفلفل .. وجها معفوس من الريحه ..
انفال وهي تطل في الجدر : خلاص احمر البصل ضيفي له الطماط وخلي يطبخ على نار هاديه
جلست دلال وانفال على الطاوله .. اما ليلى كانت واقفه تهز .. وتغني مع رابح
دلال ببتسامه : شفتي الاغراض الي جبناهم لك
انفال ببتسامه عريضه : أي شفتهم .. يجننون .. مشكورين حبايبي والله منحرجه منكم
دلال ببتسامه : العفو حبيبتي .. تصدقين عاد كان ودي اجيبهم لك من زمان من اول ما رجعتي من شهر العسل بس ما كان في وقت .. طيب قول لي وش رايك بالفستان الاخضر .. والاسود عجبوك
انفال : الاخضر شفته والله عجبني كثير .. اما الاسود ما شفته
دلال : تدرين ان سالفتهم سالفه ذولي الفساتين .. انحسنا بالمقاس .. كم مره نروح تاخذ مقاس .ونرجعه . نقول يطلع وسيع احسن من يطلع ضيق .. انفال وش رايك تروحين تقسينه والله نفسي اشوفه عليك
انفال ببتسامه : بروح اقيسه بس ما راح انزل فيه تشوفونه
دلال : ليه طيب ما نشوفك
انفال وهي قايمه : صعبه انزل فيه .. انا بروح اقيسه وانتي حطي بالك على الطبخه
طلعت انفال وطلعت بعدها ليلى لما رن جوالها ..
فــي حديقة البيت ..
طلال : خير بقيت مني شيء
فيصل : لا سلامتك بس دقيت اسأل عنك وسلم عليك
طلال ببتسامه خفيفه : انا بخير .. يسرك الحال ..
فيصل : دوم ان شألله .. يالله اخليك الحين .. سلام
طلال : فمان الله .. سكر طلال الجوال وحطه في جيبه .. وهو مستغرب من اتصاله يعني معقوله داق بس يسلم علي .. والله غريب امره .. يحس ان فيصل انسان ناقصه الكثير او فيه عقدة الاحساس بالنقص .. ما عنده توازن بين عقله وقلبه .. ما عنده كنترول واضح على تصرفاته .. مصادقته مع احساسه هو الي مخليه يتهور ويسيء فهم الاخرين .. صحيح ما كانت معرفته فيه طويله لكن يكفي جلسه وحده علشان يعرف جوانب شخصيته بخيرها وشرها .. تذكر سالفته مع بنت جيرانهم هيام الي حبها يوم كانت بثنوي ودائما تجي بيتهم تلعب مع اخته .. كان دائما يحاول يدخل عليهم بالغلط علشان يشوفها .. وينتظرها كل صبح عند الباب ويشوفها لما تروح المدرسه .. اول مكالمه كانت طويله بينهم لما كانت راجعه من المدرسه وطاح كتابها .. رفعه من الارض وعطاها ياه وقف يسولف معها بالشارع وقال لها ان هو معجب فيها .. لكن فرحته ما تمت شافها خالها وهي معه وموتها من الضرب .. ومنعها تزورهم .. خطبها وخالها وافق بصعوبه .. ورجعت مره ثانيه تزورهم وقامت تاخذ راحتها بالبيت اكثر من اول بحكم انها خطيبته .. ينشرح صدره لما يجي البيت وشوفها جالسه مع اخته .. الا ذاك اليوم الي رجع فيه من الشغل الظهر .. ودخل المطبخ وشافها واقفه بزاويه .. وابوه يحاول ..
جن جنونه .. وسودة الدنيا بوجهه .. طلع من البيت وما رجع له من ذاك اليوم .. كانت هيام تدق عليه وتتوسل له علشان يسمعها .. وتحلف له علشان يصدقها .. وتترجها يفهمها .. هو ما قصر معها سمعها كلام يهز البدن ذلها واستصغرها .. وهانها واستحقرها .. غاب عن البيت تغريبا سنه .. ورجع له لما هدءة الاشاعات الي اصدرتهم ام فيصل وقلبت فيهم الحقايق .. قالت ان هيام هي الي تحاول تغري زوجها .. كان فيصل وده يكلم هيام لكنه خوفه من ردت فعلها لما تشوفه منعه ظل يراغب طلعاتها ودخلاتها مع من تورح ومن يجيبها
تنهد طلال بضيقه وهو يقول بسره ( ليتهم ظلو على هل الحال بعيدين عن بعض وكل واحد شايل بقلبه على الثاني .. ولا تنزاح الحواجز تحت تاثير المشاعر ) كان وده يقول لفيصل هذا الكلام لكنه وعده ان ما راح يعلق على السالفه .. في حواجز جذورها بالارض ثابته .. وفي حواجز اذا انزاحت تختفي حدود العلاقه ..
دخل طلال البيت .. وسالفة فيصل وهيام لها وزن ثقيل اثقلت راسه .. اجذبت مسامعه صوت الالات الموسقيه الصادره من داخل المطبخ .. اتجه للمطبخ بهدوء واتضح له صوت الفنان الي يغني .. رابح صقر .. ابتسم ( هذي اكيد ليلى .. ما حد غيرها يطربه صوت ذا الفنان .. بس غريبه ما لقت تنطرب الا في المطبخ )
دخل طلال المطبخ .. وتسعت عيونه على الاخر لما شافها .. تتمايل بدلع .. ومغمضه عيونها .. ما يدري ليه يحس ان مركز الجاذبيه قدامه ما يقدر يوخر عيونه .. غمض عيونه علشان يخفي صورتها وفي المساحه الظلمه تشكلت له صورة نجلا .. وهي ترقص بدلع .. وتلعب بشعرها .. التفت بسرعه وطلع من المطبخ .. وما زال مغمض عيونه .. ما فتحها الا لما حس ان هو بعيد عنها .. هز راسه يحاول يبعد الصور عن بعضها ..
يا ترى من تكون ؟
دلال كانت داخله جو مع الغنيه .. مع ان ريحت الطبخ .. والحوسه عامله جو ثاني .. وقوفها بالمطبخ وبيدها الملعقه .. اجبرها على دمج الاجواء لتخلق شيء من المتعه .. (مرت ربع ساعه وما بينو انفال وليلى ليكون نسوني .. اما لو نسوني مصيبه .. ليتهم عاد ناسيني بالصاله جالسه .. انا بمطبخهم وجالسه اطبخ ماخذه راحتي والله يا خوفي يدخل علي احد ويشوفني هنا بس ليلى وانفال يقولون ان ما في احد بالبيت حتى ام شهاب طالعه .. خليني اروح اشوف كتاب الطبخ وش مكتوب فيه .. ) ارفعت دلال كتاب الطبخ وقرت الطريقه .. تغريبا خلصت .. امسكت بيدها الثانيه جوالها ودقت على انفال الي ما ردت ..
ادخلت في هذي اللحظه ليلى ببتسامه : اسفه .. تأخرت عليك
دلال : وين رحتو وخليتوني لحالي .. عفست الدنيا .. وين انفال راحت ولا جت
ليلى ببتسامه : صحيح عفستي الدنيا .. يعني اروح اطلب عشا من المطعم
دلال بدلع : لا يا شخيه هو يحصل لك تاكلين من يدي
ليلى وهي تطفي المسجل : ما لكم بالقصر الا امس العصر .. امرنا لله نتعشى من يدك طيب العشا جاهز
دلال وهي تهز راسها بنعم : تقريبا .. بس بحطه بالفرن شوي ويكون جاهز
انفال اول ما صعدت فوق كان محركها الحماس .. طول ما هي جالسه تحت كانت تتسائل عن محتوى بقيت الكيس الي ما فتحتهم .. قياس الفستان كان حجه علشان تكمل جولتها .. بين الاكياس الكثيره .. دخلت الغرفه بسرعه وسكرت الباب .. اجلست جنب الاكياس الي رتبتهم بالزوايه فوق بعض وبدت تفتح الاكياس الي ما طلعت فيهم قبل كذا .. عجبوها الاغراض مع ان في بعضهم تحس انها ما راح تستخدمهم .. مثل الاكريمات والاحذيه الرفيعه حيل .. وبعض البلايز الي اللوانها ما تريح العين لكن الاغلبيه دخلو خاطرها ..طلعت الفستانين الاخضر والاسود .. فيهم شبه في قصت الفستان من فوق لكن الاللوان كانت مختلفه انتقلت عينها بين الفستانين .. وطالت النظر في الفستان الاسود .. كل شيء فيه كان عاجبها وبالاخص اللون .. بس في مشكله بسيطه ان قصت الصدر نازله كثير ..والفتحه واسعه .. قررت تلبسه علشان يكون عندها علم عن مقاسه واذا مضبوط عليها ولا لا .. لان دلال اكيد راح تسألها .. ارفعته بهدوء بالرغم من نعومت موديله الا ان له وزن .. البسته وارفعت السحاب بصعوبه لانه ضيق شوي من فوق .. صحيح ان تسكر لكنها تحس بضيقه وقفت قبال المرايه .. وناظرت شكلها بذهول .. معقوله هذي هي .. معقوله هذا جسمها الي مرسوم بالفستان عجبها الفستان عليها .. بس فتحت الصدر يبي لها قطعة قماش تغطيها .. لفت حول نفسها لفتين وهي رافعه ذيل الفستان علشان ما توطي عليه ..
انفتح الباب في هذي الحظه .. ودخل شهاب الي وقف عند الباب وعيونه عليها .. تعابيره كانت عاديه لكن نظرته كانت معبره .. عقد حواجبه وناظر فيها من فوق لتحت .. هي لما شافته اشهقت شهقه خفيفه وحطة يدها على صدرها .. وصار وجهها ملاهي من الاحراج .. ونزلت راسها وناظرت الارض بحيا .. لما حست ان هو قرب منها ارفعت راسها وهي تقول .. مبرره .. انفال بصوت واطي وبحيا : صديقتي جابت لي هذا الفستان وقالت لي اللبسه علشان اشوف مقاسه مضبوط ولا لا
شهاب ما علق .. ارتسمت على شفايفه ابتسامه خبيثه .. وعينه تتفحص ملامحها .. رفع يده وفك شعرها الي طاح على اكتافها ...
فــي المجلس ..
ليلى كانت جالسه مقهوره وعافسه وجهها .. من انفال .. ومنحرجه من دلال
طلال هو يناظر ليلى : علام الوجه معفوس
ليلى التفتت على عمها طلال وهي تقول من قلب : والله يا عمي مقهوره .. مقهوره
طلال : من ايش
ليلى بشويت عصبيه : من بنت اخوك .. تصور جايه صديقتها عندنا .. قالت لنا بتصعد فوق شوي وبتنزل اصعدت وما عاد شفنا وجهها .. ندق عليها ما ترد .. جلسنا ننتظرها ما نزلت .. تعشينا ومشت دلال وقالت لي اسم عليها .. والله اني منحرجه منها
طلال ( يعني الي شفتها في المطبخ هي دلال صديقت انفال ) وحب يتأكد : صديقات انفال كانو هنا
ليلى : لا بس صديقتها دلال
/
*
/
|