لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-05-08, 01:08 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي الفصل 20 جزء2

 



الفــــــصل العشـــــــــرون ..

..........................................

الجـــــــزء الثــــانـــي ...

.........................................


...غــير مسموح باكثر من اربع بنات في البحث الواحد واتمنى منكم التعاون والمشاركه في البحث مو يكون الشغل على بنت وحده والباقي جالسين يتفرجون ولا شاطرين يدفعون فلوس
تكلمت انفال الي جالسه في الكرسي الي بصف الخامس .. انفال ببتسامه : دكتوره .. البحث كم صفحه
الدكتوره : مو مهم عدد الصفحات المهم ان يكون البحث شامل للموضوع المبحوث وملم لجميع عناصر البحث الصحيح .. والاهم ان تكون العناصر مترابطه ومرتبه .. مقدمه . . الهدف من البحث في الموضوع .. بعدين الافكار .. والخاتمه .. ولازم تحطون لي المراجع ترى الي بتسلم لي البحث من غير ذكر المصدر راح اعتبره ناقص وبتنقص عليه ..( كملت وهي تناظر انفال ) .. يفضل ان ما يزيد البحث عن 30 صفحه .. ( كملت وهي تناظر البنات ) . في احد عنده سؤال .. ( سكت شوي وناظرت ملامح البنات ولما محد تكلم .. قالت وهي تمشي بتجاه الباب ) .. يالله السلام عليكم
تحركو البنات بسرعه وكأن جملتها الاخيره حررتهم من حالة الخمول الي هم فيه ..الي نايمه صحت والي متضايقه افرحت .. والي طول المحاظره كانت تناظر جوالها وهو يهتز ماهي عارفه ترد .. قبل حتى لا تطلع الدكتوره من الباب ارفعته وتصلت .. ثواني والقاعه خلت من البنات كلهم اطلع ورى الدكتوره على طول
التفتت نجمه على انفال الي جالسه تدخل دفترها بالشنطه : انفال ساعه وانتي تدخلين ذا الدفتره وبعدين وش ذا الشنطه كانها شنطة مدرسه .. حنا يا ماما بالجامعه
انفال ببتسامه وهي تناظر شنطتها : والله هذا الي عندي .. لسى ما رحت السوق علشان اشتري لي شنطه ثانيه وشنطتي الي جبتها اول يوم مو عمليه وما يدخل فيها الدفتر والكتاب قلت خلني اجيب شنطت المدرسه وبعدين اغيرها
نجمه وهي تناظر انفال ببتسامه : حطي في بالك اذا بتشترين شنطه يكون حجمها من صغير الى متوسط مو تشترين شنطه اكبر منك ..
انفال : بس انا الاحظ ان اغلب البنات شناطهم كبار ..
نجمه ببتسامة دلع : هذا انتي قلتيها بنات .. اما حنا متزوجات يعني المفروض يكون لنا ستايل خاص
انفال وهي تقوم من الكرسي : اقول يالله خلينا نطلع .. كل شوي قلتي لي حنا متزوجات .. حنا متزوجات اقولك خينا نجلس قدام قلتي لي متزوجات .. الله يخليك لا تخلطين الامور
قامت نجمه ببتسامه وسارعت بخطواتها علشان تلحق انفال الي اطلعت من باب القاعه : صبرك علي شوي وش فيك طرتي فيني .. كل هذا علشان ما رضيت نجلس قدام
انفال التفتت على نجمه .. ببتسامه : لا طبعا .. ( كملت بتنهيده خفيفه ) .. الله يصبرني باقي لي محاظره
نجمه ببتسامه : متى محاظرتك
انفال وهي تناظر الساعه الي بيدها : الساعه 3 تو الناس الحين توها 12 ونص
نجمه : اجل الله يعينك .. ( كملت ببتسامة ) .. اقول انفال بكره عيد ميلاد زوجي
انفال ببتسامه : والله كل عام وهو بخير
نجمه ببتسامة خبث : الله يسلمك .. اقول انفال ما عندك حركات حب جديده
انفال بعدم فهم .. وهي عاقده حواجبها : حركات !! .. مثل ايش
نجمه وهي تضرب كتف انفال بخفيف : علي انا تسوين نفسك مو فاهمه .. يعني ما عندك حركات وهذا انتي متزوجه حديثا .. انا خبري ببنات اليوم .. قبل الزواج تكون محظره لها دفتر مكتوب فيه كل وصفات الاغراء ويبدا الشغل بعد الزواج
انفال بضيقه شوي ونزعاج : نجمه .. وش هذا الكلام .. وبعدين انا ما عندي هل حركات
نجمه ببتسامه وهي تناظر ملامح انفال : وش فيه وجهك انعفس كذا .. ما اظن في كلام شيء غلط او عيب
انفال وهي تسارع بخطواتها وتناظر قدامها : اقول امشي بسرعه وفكينا من هالسيره
نجمه وهي تسارع بخطواتها وتناظر وجهه انفال المتغير : ههههههههه بعدك زوجه بقراطيسك
بعد دقايق من الصمت .. كانت عيون انفال تراغب البنات الي حولها .. التفتت على نجمه الي تمشي جنبها وناظرت فيها .. انفال بتردد : نجمه .. ( صمت ثواني ) .. قول لي مثل ايش هل الحركات
نجمه وقفت وناظرت في انفال ببتسامة خبث عريضه : قصدك حركات الحب



فـــي مبنى التصميم الداخلي ..
دلال وسجى كانو طالعين من المحاظره .. ومتجهين للكفتريا ..
دلال وهي تناظر سجى الي تمشي جنبها بعتب خفيف : سجى ليه ما جيتي المحاظره الاولى .. ودق عليك ما تردين اكيد راحت عليك نومه
سجى : لا والله اليوم صاحيه من الصباح بس ما في احد يجبني اخوي عبدالرحمن طلع مبكر وحمد مر عليه صديقه وصله والسايق مع ابوي بالمزرعه .. دقيت على ابوي علشان يطرش لي السايق وتدرين المشوار من المزرعه للبيت طويل .. يعني ما وصل الى طاف نص وقت المحاظره .. قلت وش لي احظر خليني انتظر شوي ولحق على المحاظره الثانيه .. وهذا انا جيت على الوقت
دلال : اهاااا .. طيب كان دقيتي عليك وخليت السواق يمرك
سجى وهي تناظر قدامها : لا اساس انا ما كان لي خلق احظر المحاظره
دلال ما حبت تعلق على كلام سجى .. الي صارت فجأه انسانه ثانيه ما هي سجى الي وجهها مرايه صافيه كل شيء يدور في بالها ينعكس على ملامحها .. صارت مثل البحيره الي صحيح تعكس الصوره لكن الي يدور تحت سطحها مو باين .طول المحاظره كانت سرحانه بالاضافه الا انها ما كان لها خلق تحظر المحاظره الاول تلاحظ على وجهها مرات حزن متوسد تقاسيم ملامحها ودمعه محبوسه بجفنها .. معقوله في شيء كبير صاير ومخبيته عني اكيد في شيء لان حتى اسلوبها في الفتره الاخير صار غير فيه نزعه عدوانيه .. ( التفتت دلال على سجى الي تمشي جنبها وناظرت في ملامحها .. وقالت في سرها ( ليتني اعرف وش الي تخبينه عني يا سجى ) التفتت في هذي اللحظه سجى وشافت دلال تناظر فيها ..
سجى ببتسامه خفيفه : دلال علامك .. تناظرين كذا فيني شيء متغير
دلال ( مو شيء الا اشياء ) ببتسامه : محلوه
سجى ببتسامه عريضه : اقول كثير منها .. دلال ما قلتي لي وش صار على موضوع الخطوبه رديتو عليهم
دلال : لا كيف نرد عليهم وهم ما جاو يخطبون رسمي ..
سجى : طيب قلتي لامك وابوك
دلال : لا بس قلت لاخوي بدر
سجى بعد تفكير : اهااااا ... دلال ولد عمك ريتشارد للحين في ذا .. قصدي للحين ما سافر اشوفك ما قمتي تجبين طاريه .. اول ما يمر يوم ما اسمع اخباره
دلال بنزعاج شوي : هذا انتي قلتيها بالاول و الاول تحول .. لا هو للحين ما سافر امريكا بس هو الحين مسافر مصر مع ولد عمي سلطان وشجون بنت عمي
سجى بستغراب : وش الي تحول .. بعدين غريبه ما سافرتي معهم اعيال العم يسافرون ودلال ما تروح معهم اكيد صاير شيء بديره .. كيف تتم سفره وناسه من غير دلال
دلال تضايقت لما حست بسخريه في نبرة صوت سجى وطريقتها بالكلام .. دلال وهي رافعه حاجب : اساسا انا كنت بروح معهم حتى هم لزمو علي .. بس مثل ما انتي شايفه ما عندي وقت
سجى : تقدرين تروحين لهم يوم الاربعاء وتظلين معهم الى يوم السبت .. مو مشكله لو غبتي عن المحاظرات
دلال بقهر : اقدر اروح لهم ولو ابي الليله اكون عندهم .. بس انا ما ابي اتعب روحي وروح على اخر السفره اروح لهم يوم الاربعه وهم يوم الخميس راجعين



نجمه وهي تبوس انفال : يالله حبيبتي انا ما شيه
انفال بترجي : تكفين جلسي معي شوي .. باقي لي ساعه ونص على المحاظره وش اسوي
نجمه وهي تضبط الصرحه على راسها : ما اقدر اتأخر على زوجي ينتظرني برى .. انا قلت لك بس انتي ما سمعتيني .. روح البيت ورجعي بعد ساعه
انفال : لا صعبه .. اروح و ارجع
نجمه : طيب ليه ما تدقين على بنت عمك وتجلسين معها
انفال وهي تناظر ساعتها : اكيد مشت لانها قالت لي اليوم انها تخلص الساعه 12
نجمه وهي ترمي الطرحه على وجهها بستعجال : اجل دقي على زوجك وجلسي سولفي معه الى وقت المحاظره .. ( كملت وهي تمشي بخطوات سريعه ) .. يالله مع السلامه
انفال ظلت عيونها مثبته على نجمه الى ابتعدت بسرعه واختفت بين البنات .. هالبنت روحها حلوه .. وجلستها خفيفه تعودت على صحبتها وتقبلتها بوقت قياسي ..بالرغم انها ما تشوف بينهم قاسم مشترك الى كونهم متزوجات وحتى في هذي تحس فرق كبير بينهم .. القاسم المشترك الذي لاخلاف فيه هو كونهم يدرسون في نفس القسم ..( تحركت انفال لما حست بحرارة الشمس .. مشت وهي تتلفت يمين ويسار تدور على كرسي تجلس فيه الى وقت المحاظره .. جلست بسرعه على اول كرسي لقته خالي من البنات وظلت عيونها على الرايح والجاي ) .. ليتني جبت كتاب معي اقرا فيه واتسله افضل من مراغب البنات .. ولا اطلع جوالي وادق على شهاب وسولف معه مثل ما قالت نجمه .. لا لا مو حلوه اخاف اعطله عن شغله ..( جلست تتذكر كلام نجمه عن حركات الحب الي تصير بين المتزوجين .. حست برعشه خفيفه في اطرافها .. لما تذكرت بعض الحركات ) .. معقوله يصير كذا وليه ما يصير مو هو زوجها بس في بعض الحركات شدتها ..حلوه حركة العطر يعني احط بيدي عطر والمس وجهه بيدي ويصحى من النوم على ريحت العطر .. بس استحي اسويها .. وبعدين شهاب دائما يجلس قبل لي يبي لي اجلس من الفجر واظل صاحيه .. ولا حركة الكتابه على المرايه بالحمره لاهذي ما راقت لي اوسخ المرايه علشان كلمتين بامكاني اكتبهم بورقه .. بس عجبتني حركة البطاقه الي في جيب الثوب .. يعني اكتب كلام في ورقه واحطه في جيب ثوبه بالليل ولما يروح الدوام الصباح وبطلع شيء من جيبه وطلع الورقه ويقراها .. ( ببتسامه ) طيب لو بسويها هذي الحركه وش اكتب له بالورقه




فــي بيت بو شهاب ... وتحديدا في غرفة شهاب وانفال ..
جا شهاب من الدوام على طول صعد فوق هو بالعاده ما يكلف على عمره وخبر اهل البيت ان هو وصل الا اذا شاف ليلى او امه بالصاله او صادفهم بطريقه يسلم عليهم .. ويعطيهم خبر ان هو ما يبي غدا ..وهم اساس عارفين ان هو ما يحب يتغدا فما يتعنون له هو اذا مشتهي يتغدا بجي بنفسه ..
غلب شهاب بالاوراق الي بيده ورفع عينه وناظر الباب ثواني .. بعدين نزلها وكمل شغل .. بعد دقايق رفع راسه وظل يناظر الباب .. ينتظره يفتح .. عقد حواجبه ورفع يده وناظر الساعه .. 3 ونص غريبه تـأخرت اليوم.. هو بالعاده الساعه 3وخمس يكون كاس العصير والحلى على الطاوله .. نزل راسه وناظر الاوراق بعد دقايق سكر الملف بضجر ورماه على السرير .. خذ نفس وعينه على مقمض الباب .. بعد تفكير قام وطلع من الغرفه ونزل على الدرج بخطوات سريعه .. اول ما وطت رجله على ارضيت الدور الاول اتجه الى المطبخ .. دخل بسرعه .. وقف عند الباب لما ما شافها فيه وهو الي كان متوقع اميه بالميه راح يلاقيها حنا .. بسرعه لف جسده وطلع من المطبخ واتجه لغرفة الطعام .. وقف عند الباب وشاف امه ترتب السفره .. بسرعه تحرك قبل لا تنتبه لوجوده .. وهو بطريقه مره بالصاله وطل فيها ..اتجه للمطبخ لانه حس بالعطش .. دخل شاف ليلى عند الطاوله .. ناظر فيها برود وفتح الثلاجه وطلع جيك الماي ..
شهاب هو يفتح الدولاب ويطلع له كاس : مافي اليوم عصير
ليلى ببتسامه : الا فيه .. ما شفت عصير البرتقال الي بالثلاجه
شهاب وهو يصب الماي بالكاس : مافي الا برتقال
ليلى بستغراب ( متى كان شهاب يحب عصير غير عصير البرتقال ) : لا ما في
تسند شهاب على دولاب المطبخ .. ورفع يده وقرب كاس الماي من فمه .. وقف يده وناظر الماي الي بالكاس كان وده يسأل عن انفال بس ما عرف كيف يسأل .. بعد تردد ثواني .. قرب الكاس اكثر وشرب الماي ببطأ
اما ليلى فكانت عيونها تراغب شهاب بستغراب .. يعني هو متعني من فوق ونازل من غرفته علشان يشرب ماي .. ما اصدق هو بالعاده اذا يبي شيء يدق علينا ويوصل له طلبه لغرفته حتى لو كان كاس ماي
حط شهاب كاس الماي على الطاوله ورفع عينه وناظر في ليلى الي عينها عليه .. شهاب ببتسامه خفيفه : كيف الجامعه معك
ليلى بعد ثواني انتبهت ان شهاب يكلمها .. قالت بسرعه : ماشي الحال
شهاب ببتسامه خفيفه : كويس .. نزلتي لك كم ساعه
ليلى ببتسامه : مثل كل سمستر16 ساعه .. كان ودي اخذ اكثر بس ترددت .. ( كملت بستهبال ) .. ليتني مثل زوجتك الدافوره منزله لها 20 ساعه ..الله يعلم كم طاقت الاستعاب عندها اكيد فوق المعدل الطبيعي
شهاب تفاجا لما عرف ان انفال منزله 20 ساعه بس ما حب يبين لليلى .. شهاب بنظره حاده : صلي على محمد .. ( كمل وهو متجه للباب بيطلع ) .. يالله انا ماشي
ليلى وهي تشوف شهاب بيطلع من الباب .. بسرعه : شهاب لا تنسى تجيب انفال من الجامعه
شهاب وقف والتفت على ليلى وعلى وجهه علامات تعجب و الاستفهام : ليه هي ما جات معك
ليلى ( عشنا !! ما يدري اذا مرته جات ولا لا ) : لا هي عندها محاظره من 3 الى خمس .. مره عليها لان السواق بوصل امي بيت خالتي ما يقدر يمر عليها
،
/
،
.. هذي خامس مره تدق على جواله ما يرد .. ارفعت جوالها بتوتر وقربته من اذنها .. مع كل ردنه تنزاح حبه من الامل .. نزلت جوالها بتوتر اكثر هذي ثالث مره تدق على ليلى ما ترد عليها .. مدري وش الي حصل لهم ليه شهاب ما يرد على جواله يمكن مشغول لالا اكيد نايم وما يسمعه بس ما خبري شهاب ينام بهذا الوقت هو ما يحب نومت العصر ..( ارفت راسها وناظرت السما ) .. الحين بصير المغرب وانا واقفه هنا مدري وين اروح اغلب البنات مشو .. والجامعه تغريبا فضت لانه اساس هي شبه فاضيه .. ( حركت يدها بتوتر وزادت قبضتها على الجوال ) .. على مين اتصل .. ( مسها الخوف والوحشه وهي تشوف السيارات يتحركون من قدامها وحده ورى وحده ) جا عمها طلال بالها وعلى طول ارفعت جوالها وتصلت عليه وكلها امل ان يرد عليها .. بعد الرنه الثالثه جا صوت طلال ..
طلال : هلاااا والله هلااا بانفال
انفال بتوتر : هلااا عمي .. عمي طلال ممكن تجي تاخذني من الجامعه
طلال بستفسار : ليه انتي عندك محاظره العصر
انفال بضيقه : ايوه كان عندي محاظره من 3 الى 5 طلعت ودقيت على شهاب علشان يجي ياخذني ما يرد على جواله .. دقيت على ليلى هم هي ما ترد على جوالها
طلال بعد تفكير : والله مدري وش اقول لك انا الحين بالدوام والدكتور طالبني ما اعتقد اني اقدر اطلع الحين .. وين سواق البيت خليه يمرك دقي على ام شهاب وقولي لها
انفال بخيبة امل قويه : السواق مع خالتي ام شهاب موصلها مشوار مدري وين .. يعني ما تقدر تمرني
طلال بسرعه : خلاص الحين اكلم كمال او عبدالعزيز وخليهم يمرونك او اخيهم يشفون شهاب وينه
انفال وتذكرت : لا خلاص عمي الله يعطيك العافيه انا بكلم خالتي ام ضاري بخليها تطرش لي السواق ياخذني
طلال : طيب يمكن طالع رايح مشوار او مشغول .. المهم انتي دقتي على خالتك بسرعه وعطيني خبر علشان ادق على كمال اخليه يمرك ..
سكرت انفال من عمها طلال .. وعلى طول دقت على خالتها ام ضاري .. جاها صوت ام ضاري بعد الرنه الثانيه
ام ضاري ببتسامه : السلام عليكم .. هلا انفال ..
انفال : وعليكم السلام .. هلااا خاله . اقول خالتي اذا ما عليك امر ممكن تطرشين لي السواق يجي ياخدني من الجامعه .. لاني ادق على شهاب ما يرد علي
ام ضاري : مدري وش اقولك .. الحين السواق مو بالبيت طالع مع حسن وعبدالله موديهم السوبر ماركت .. تدري كيف خليني اكلمه وخليه يمر عليك .. قبل لا يوديهم
انفال بترجي : الله يعطيك العافيه يا خاله لا يطولون علي .. انا استناهم
ام ضاري ببتسامه : طيب ..
سكرت انفال من خالتها ام ضاري وحست شوي بالراحه مع ان التوتر ما زال موجود .. حركة رجالها بتوتر وهي تدعو في سرها ان ما يتاخرون عليها .. لان وقفتها بالشارع غلط .. ارفعت راسها وناظر السما بدا الجو يميل للعتما والمكان بدا يصير موحش .. ارفع يدها وناظر ساعتها .. 5:36
،
/
،
فــي بيت ام ميثم ..
دخلت هيام البيت وهي تحس ان الدنيا ضايقه فيها .. وهي كل يوم يزيد ضيقها من حياتها وضعها صارت ما هي طايقه تشوف اهلها .. ما تدري ليه شوفتهم تزيد همها .. وسماع صوتهم يخنقها ..
دخلت الصاله وهي ناويه تتجاهل اي احد تشوفه قدامها يعني من بتشوف غير امها .. فعلا شافت امها جالسه بالصاله وتخيط ثوب وقفت شوي لما شافت الثوب الي تخيطه امها ناظرت فيها وشافت الدموع تنزل من عينها عورها قلبها .. وقرب من امها وجلست جنبها ..
هيام بصوت واطي وبحنان : يما من ثوبه هذا
بعد ثواني من الصمت قالت وهي تغرز الابره : هذا ثوب اخوك ..
هيام بصوت مخنوق : يما كم مره قلت لك لا تدخلين غرفت اخوي .. ليه يما ما تسمعين كلامي
ام ميثم ودموعها على خدها : ما اقدر يا بنتي اشوف الباب مسكر وما افتحته .. ما اقدر ما اشم ريحت الغالي بثيابه .. اه .. اه على ولدي قطعه مني .. الي راح مني بغمضت عين
هيام غمضت عيونها وبدت الدموع تنزل على خدها .. ودها تضم امها لكن في شيء يمنعها خلاص ملت من تكرار المواقف .. ملت من ذا الموال راح الابو وراح الزوج وراح الولد ..وراحت الروح معهم وش بقى ما راح يما. صرنا ما نحس بوجودك .. صرنا ما نشوف الا دموعك .. انكسر فينا فرحنا من نظرة الانكسار الي بعيونك
خلاااص يما كافي .. كافي .. ما عادت اتحمل الحياه بهذا البيت ..اساس مافي حياه
قامت هيام بسرعه ودموعها ماليه وجهها ..
ام ميثم ارفعت راسها وناظرت بنتها .. وقالت بصوت حنون فيه نبرة حزن : هيام يما تبين احط لك غدا
هيام ارفعت يدها ومسحت دموعها والتفتت على امها وهي تحاول تبتسم : لا يما ما لي نفس اكل .. بروح غرفتي
/
،
/
فـــي السوبر ماركت ..
قطع عليها تاملها صوت اخوها سالم .. التفت عليه ونزلت راسها شوي علشان تشوفه
سالم وماسك بيدينه الثنتين مجموعه من الشوكلاتات .. : انفال .. ( كمل وهو يناظر بالشوكلاته الي بيده ) .. انا ابي كل هذولي
انفال بتعجب . ببتسامه وهي تناظر الكميه الي ما خذها سالم : كل هذولي لا ماما سالم رجعهم وخذلك واحد بس
سالم ولوى برطمه وعفس ملامحه : لا ابي اخذ كل ذولي
انفال بسلوب امر : يالله حبيبي سالم رجعهم محلهم واخذ لك بس نوع واحد .. او اخذ لك بطاطس افضل لك
سالم وهو يناظر عبدالله وحسن الي واقفين عند قسم البطاطس : هذا عبدالله وحسن اخذ لهم كثير انا ابي زيهم
التفت انفال وشافت العربه الي يدزها عبدالله .. مليانه شكلاته وبسكويت وبطاطسات استغربت من اخذهم من غير حساب .. كل شيء تطوله يدهم رموه في العربه .. معقوله .. بالنظر خمت ان قيمت الي بالعربه بحدود المية ريال ..
ما حبت انفال تعلق على اخونها عبدالله وحسن هي عليها من اخوها سالم .. الي بدا ياخذ من اطباعهم ويقلد عليهم في كل شيء يسونه .. هي صحيح كان عندها رغبه قويه ان اخوها سالم يكون صحبه حلوه مع اخوانها عبدالله وحسن وانبسطت لما صار بينهم تواصل .. كل واحد يسأل عن ثاني و يحب يلعب مع الثاني .. حتى اليوم لما مر عليها وخذوها من الجامعه .. حنو عليها علشان تدق على امها وتستأذنها لجل يمرون على سالم وياخذونه معهم البيت يلعب .. ونبسطو كثير لما رضت على طول مر عليه ..مع ذلك شايله هم صحبت سالم لخوانها .. وخاصه انها ما تقدر تعتب عليه اذا قلد عليهم او قال يبي زيهم لانه طفل
انفال وهي تناظر سالم بحنان : سالم .. خذ لك ثلاث شكلاتات ورجع الباقي
سالم بفرح .. : ان شألله ..
التفتت انفال على رفوف الي مليانه شكلاته .. وتاملت فيهم شكلهم مغري .. والوانهم تفتح الشهيه .. وطريقت عرضهم وترتيبهم تخلي الواحد يحتار أي نوع يختار .. دورت بين الانواع على شكلاتت غندور الي بنص ريال هذا له حكايه مرتبطه بفرحت الطفوله .. لكنها ما لقته بين الانواع المعروضه .. مدت يدها وخذت جالكسي لكنها رجعته لانها ما تفضل الشكلاته تكون ساده .. ( ابتسمت ) .. لما مدت يدها وخذت البونتي .. خطت خطوه لقدام .. لكنها خطت خطوتين للخلف لما جا شهاب على بالها .. ( ببتسامه ) مدت يدها وخذت بونتي ثاني ..
التفتت وناظرت حولها .. تدور على سالم وعبدالله وحسن .. شافتهم واقفين عند العصيرات .. مشت لهم وقبل لا توصل رن جوالها .. ما تدري ليه افرحت وطلعته بسرعه من الشنطه.. تلاشت فرحتها لما شافت المتصل خالتها ام ضاري وهي الي كانت تظن ان شهاب هو الي متصل ..
ردت بسرعه : هلااا خاله
ام ضاري : هلاا انفال .. وينكم الحين ..تأخرتو
انفال ببتسامه : لما مرو علي مرينا بيت امي علشان ناخذ اخوي سالم .. وهذا هنا بالسوبر ماركت الحين بنحاسب وبنطلع ..
ام ضاري ببتسامه : سالم معكم .. طيب انفال دقيتي على شهاب وطمنتيه عليك
انفال : والله من ركبت السياره وانا كل شوي ادق عليه ما يرد اظاهر ان هو نايم .. السموحه يا خاله ما بقدر اجي عندكم .. بخلي السواق يوصلني البيت
ام ضاري : ليه يا انفال .. علشان شهاب نايم وما عطيتيه خبر .. وبعدين انتي مو رايحه بيت احد غرب رايحه بيت ابوك ..هو لما يصحى يمر ياخذك .. او انا بخلي ابوك يكلمه ويعزمه على العشا
انفال بعد تفكير : طيب .. بس اخاف نثقل عليكم
ام ضاري : انفال وش ذا الكلام ترى ازعل منك .. عاد انا حاسبه حسابك انتي وشهاب وطلال على عشا
،
/
،
لف جسده ببطا الى الجها الثانيه .. وضم ايدينه الثنتين داخل البطانيه .. حس بدفا اقرب الى الحراره طلع يده من البطانيه .. ورفعها شوي عن وجهه .. فتح عيونه بكسل وانظاره تثبتت على الدولاب رمش ببطا وهو فاقد الاحساس بالوقت .. مايدري الحين العصر ولا المغرب ولا الليل .. او يمكن الصباح لانه يحس انه طول بالنوم .. رفع البطانيه اكثر عن جسده .. وناظر السقف ثواني .. قبل لا يرفع جسده ويتسند على ظهر السرير يحس ان جسمه ثقيل من النوم ما يقدر يقوم من السرير .. اناظره كانت على التسريحه الي قبال السرير .. ظل يناظر الاغراض الي عليها بهدوء .. وتذكر انفال لما شاف زجاجت العطر النسائي الي كان متوسط زجاجات العطور الرجاليه الي على الطاوله .. على طول مد يده ورفع جواله ومثل ما كان متوقع .. 30 مكالمه لم يرد عليها
رفع عينه عن الجوال وناظر الساعه الي جنبه .. الساعه 8 ونص ..
25 مكالمه من انفال .. 3 مكالمات من عمه طلال .. 2 مكالمه من عمه بو ضاري
بدون تفكير .. ضغط بسرعه على الزر واتصل على انفال .. الي ردت بسرعه ..
انفال بلهفه : الووو .. هلاااا شهاب
شهاب بصوت كل نوم وبرود : هلااا
انفال بخوف : شخبارك ؟..من زمان وانا ادق عليك .. ما ترد .. عساك بخير انشــغــ ..
قاطعها شهاب برود : كنت نايم وتوني صاحي ..اقول انتي وينك فيه
انفال براحه : انا في بيت ابوي لما طلعت من الجامعه دقيت عليك ما رديت .. قمت ودقيت على خالتي ان ضاري وخلت السايق يمرني ..
شهاب بلا مباله : طيب .. ليه ما وصلك هنا
انفال : قلت لخالتي خل السواق يوصلني البيت ما رضت لزمت علي اجي عندهم
شهاب بلا مباله : متى تبيني امرك ؟
انفال بتسائل : ليه انت منت بجاي بيت ابوي .. خالتي عازمتك على العشا
شهاب : اعتذري لي من مرت عمي لاني ما اقدر اجي على العشا
انفال بخيبة امل .. بترجي : ليه .. هذا ابوي وعمي طلال واخوي ضاري يتظرونك ما راح يتعشون الا لما تجي
شهاب : خلاص انا بدق على عمي وبعتذر له .. توني صاحي من النوم ما اقدر اجي .. المهم انتي اذا خلصتي دقي علي علشان امرك .. يالله سلم لي على الاهل
انفال بخيبة امل قويه : الله يسلمك ..
سكرت انفال الجوال وناظرت الشاشه .. وبالها مع شهاب مو من عادته ينام العصر وما يجلس الى بالليل ما تدري ليه حست بضيقه لانه ما اعتذر لها مع ان كان عذره نومه يعني لو ما كان نايم كان مر وخذاها من الجامعه .. يمكن كان تعبان وراحت عليه نومه .. بس ليه ما بجي يتعشى ..الحين وش اقول لهم هم جالسين يتظرونه
قطع عليها سرحانها صوت ام ضاري الي جالسه جنبها : متى راح يجي شهاب
ارفعت راسها انفال وناظرت ام ضاري .. ببتسامة اعتذار : خاله شهاب يعتذر لك لانه ما يقدر يجي توه صاحي من النوم .. وما يبيكم تتعطولون علشانه
ام ضاري وهي تقوم : اجل خليني اقوم احط لهم العشا .. اكيد الاولاد جايعين
مشت ام ضاري بتجاه الباب .. وقبل لا تطلع من الصاله التفتت على انفال الي كانت منزله راسها وعيونها على جوالها .. ناظرت فيها ببتسامه وهي بلبس الجامعه تنوره سوده مع بلوزه سكريه .. وشعرها مرفوع كله وملتف مثل الكعكه .. وجهه خالي من أي اثر للمكياج .. وما كانت لابسه أي اكسسور الا حلق ناعم من الذهب .. شكلها اقرب الا طالبة مدرسه بزي جامعي .. كان واضح عليها التعب .. معذوره يومها كان ثقيل شوي من الصباح في الجامعه الى العصر .. وقوفها بالشمس يكفي لارهاقها .. روحتها السوبر ما ركت مع الاولاد ومحاتاتها لشهاب .. الي كل شوي تتصل عليه ..
ام ضاري ببتسامه وهي تناظر انفال : انفال ليه ما تروحين تبدلين ملابسك .. ترى لك ملابس في غرفتك
ارفعت انفال راسها ببطا وناظرت ام ضاري الي واقفه عند الباب .. ببتسامه خفيفه : لا مرتاحه بذا الملابس
،
/
،
فـــي الرياض .. وتحديدا في بيت بو جواد ..
كانت العائله مجمعه .. مثل عادتهم كل يوم على العشا .. الرجال بالمجلس والحريم بالصاله الخيوط كلها كانت مترابطه كل حرمه تاخذ وتعطي مع الثانيه .. هي صحيح ان السوالف نفسها بس في تحديث مستمر اذا امس قالو ان بنت فلان تطلقت اليوم يقولون ردها زوجها .. واذا قالو ان بنت فلان نخبطت اليوم يتكلمون عن الي خاطبها .. واذا قالو ان فلانه سافرت اليوم يقولون انها اشاعه حلقة اخبار الناس ما لها نهايه ..
كانت الصاله واسعه بمعنى اقرب كانت صالتين متداخلتين بعض .. الكنبات كانت في جميع الجهات .. والحريم كان متمركزين في صدر الصاله .. والاطفال كان في ركن بعيد شوي عنهم حتى وهم بعاد ازعاجهم واصل وفي احد الكنبات المنفرده في منطقه بعيده عن الكل كانت جالسه عليا .. جلوسها على هذه الكنبه لم يكن من اختيارها ولكن نظرات من حولها دفعتها بقوه للابتعاد تجنبا لاي اهانات مع ان تجنبهم لها كان واضح منذ جلوسها هنا لم يتكلم معها احد .. وكانها غير موجوده مع انهم يحاولون ان يحسسونها بنظراتهم بان وجودها غير مرغوب به ..تحس ان جدران الصاله تطبق عليها ماهي قادره تاخذ انفاسها .. تحس بتعب وعدم راحه وكانها جالسه في الهوا مع انها جالسه على كنب مريح .. سهام حاده تقذف من نظراتهم وتستقر بصدراها والله الكلام اهون من غرز السهام .. وين الناس عنها ليه محد يكلمها ليه مركونه .. متجاهله .. معزوله .. تبحث بين الوجيه على نظرة شفقه .. نظره بارده .. ابتسامة جانيه .. ابتسامه من غير نفس .. حتى الاطفال ما يبتسمون لها .. تعبت من حالة النكران والتجاهل .. ذابت من حرارة نظراتهم الي كانها كتل ملتهبه ترمى عليها و كل انواع الاحتقار والتصغير حستها فيهم .. تجمعت الدموع بعينها .. ونزلت راسها تحس بوحده بخوف .. وين غازي عنها .. ليه خلها لحالها ..
قربت منها بنت صغيره ( ود .. في سادس ابتدائي بنت صابرين اخت غازي ) وجلست على الكنبه القريبه منها
ود بملامح لاتحمل أي تعبير : انتي صحيح مجنونه
ارفعت عليا راسها بصعوبه وهي تحاول تمسك دموعها .. وناظرت في ملامح ود الي فيها شبه من غازي كانت تتمنى تلقى ابتسامه بوجهها .. تخفف وطأ الكلام الي قالته
عليا ببتسامه مكسوره وبنظره حزينه : انتي وش شايفه
ود بعد تفكير : مدري عادي .. بس الكل يقولون عنك مجنونه
عليا بحزن .. حبت تغير الموضوع : انتي وش اسمك
ود ببتسامه عريضه : ود .. وانتي اسمك عليا صح
عليا ورتاحة لما شافت ابتسامتها : أي صحيح .. قول لي انتي باي سنه بالمدرسه
ود ببتسامه : انا في سادس .. بس المفروض اني اكون باول متوسط
عليا بسلوب طفولي : يعني راسبه سنه
ود ببتسامه : لا .. اهلي دخلوني المدرسه متاخر .. وانتي تدرسين ؟
عليا وتذكرت كليتها .. المفروض الحين هي باخر سنه لكن وضعها الحالي خذها بعيد .. عن الدراسه
توها بتتكلم .. بس امتنعت عن الكلام لما اسمعت صوت صابرين الي كانت واقفه ومتخصره
صابرين بنظره حاده وبامر : ود .. انتي وش مجلسك هنا .. يالله قومي روحي لعبي مع بنات خالك
،
/
،

فــي سيارة شهاب الي توها طالعه من باب الفله ..
اول ما ركب سالم السياره .. انسدح في المقعد الخلفي وقام يضرب برجله بالكرسي وبارضية السياره ويبكي بصوت عالي .. وحرك جسده بطريقه فوضيه .. تعبير عن غضبه
انفال انحرجت من تصرف اخوها سالم .. وانحرجت اكثر لما لاحظت انزعاج شهاب من بكاء قصدي صراخ اخوها .. التفتت للخلف .. وناظرت اخوها وبصوت فيه غضب شوي : سالم خلاص انت كبرت على هل حركات .. قلت لك راح اشتري لك واحد
سالم وهو يزيد الضرب برجله وبصراخ : لااااااا انا ابي هذا .. ابي اخذه عبدالله هو الي عطاني ياه .. ابيه
شهاب وعيونه على الطريق وبملامح منزعجه .. وحواجب معقوده : وش الي يبي
انفال وهي تناظر شهاب برتباك : لما ناديته علشان نمشي نزل من الدرج وهو حامل كيسه كبيره فيها بلاس تيشن واشرطه ومدري ايش .. حقت عبدالله وحسن بياخذهم معه البيت .. قلت له رجعهم عيب تاخذ شيء مو لك .. طلع زعلان ويصيح وصارخ
سالم وما زال يضرب برجله .. لكن هدء شوي .. وبصوت عالي : انا ما خذيتهم عبدالله هو الي عطانا ياهم
انفال بامر : خلاص سالم قلت لك راح اشتري لك واحد
سالم بعتب طفولي : لااا انا ما اصدقك .. كل مره تقولين لي اذا دخلتي الجامعه راح تشترين لي واحد وانتي الحين تروحين الجامعه وما شريتي لي شيء
انفال وبال طويل : ان شألله راح اشتري لك بس مو الحين
سالم : اجل متى
انفال بسلوب صارم .. شوي وبصوت واطي : سالم حبيبي .. خلاص يالله قوم اجلس .. ترى ما وديك مره ثانيه تلعب مع عبدالله وحسن
سالم وهو يقوم بسلوب طفولي : طيب .. بس لا تنسين تشترين لي بلاس تيشن
وقفت السياره جنب محل .. التفتت انفال على النافذه وناظرت واجهة المحل الي كانت مضيئه .. ارفعت راسها شوي وناظرت لافتت المحل مع ان واجهة المحل كانت تعرف باختصاصه وبنوعيت الاجهزه الي يبيعهم ..
التفتت بسرعه لما سمعت شهاب .. يقول وهو يفتح الباب : سالم يالله انزل
توها بتتكلم لكن استوقفها صوت الباب الخلفي وهو يتسكر بقوه .. وفي نفس الوقت صوت باب شهاب وهو يتسكر .. التفتت بسرعه لنافذه .. وعيونها على شهاب وسالم الي ادخلو المحل .. واختفو بين ممرات المحل ظلت تتأمل لعبه قتاليه معروضه على شاشة التلفزيون الي بواجهة المحل .. بعد ربع ساعه تغريبا تحولت انظارها مغناطسيا لما شافت شهاب مع سالم طالعين من المحل وظلت مثبته على سالم الي كانت الفرحه باينه على وجهه وهو يناظر الكيسه الكبيره الي حاملها بيدينه الثنتين .. ما في مجال لتخمين بمحتوى الكيسه اكيد بلاس تشين ..
ابتسمت وهي تسمع صوت البيبات تنفتح ..وزادت ابتسامتها وهي تشوف شهاب يركب
ركب سالم بعد ما ركب الكيسه .. وقبل لا يسكر الباب تكلم ..بفرح : انفال عمي شهاب شرا لي بلاس تيشن مع اشرطه ورموت زي حق عبدالله
انفال كانت فرحتها بموقف شهاب مع سالم اكبر من فرحتها لفرح اخوها سالم .. التفتت على شهاب الي كانت يده على مفتاح السياره .. ويناظر قدام .. ببتسامه عريضه : مشكور يا شهاب
شهاب بصوت واطي وهو يلف السكان وعيونه على الطريق : العفو
سالم بفرحه وبحماس .. وعيونه على الكيسه الي جنبه : اول ما اوصل البيت بشغل شريط الكوره وبسجل اهداف وبفوز وباخذ الكاس
انفال ببتسامه : حبيبي سالم شكرت عمك شهاب ؟
سالم بفرح : مشكور يا عمي
شهاب ببتسامه : العفو
بحركه سريعه ومفاجاه دخل سالم بالفتحه الي بين الكرسيين الامامين .. وتعلق بيدينه الثنتين برقبة شهاب .. وباسه على خده .. وهو يقول بفرح : مشكور يا عمي .. ( كمل هو يبوسه مره ثانيه) اموت فيك
شهاب : ههههههههههه ههههه
ناظرت انفال شهاب بعيون وسيعه .. ما هي مصدقه .. الي تسمعه ..(هذي صوت ضحكة شهاب ولا انا اتخيل) من اول ما تزوجت ما يوم سمعت صوت ضحكته ولا شافت شكله وهو يضحك .. سالم سوى الي هي ما قدرت تسويه يمكن لانها ما تملك حس الفكاه .. او ان شهاب من اعداء الضحك بصوت مسموع .. اطالت النظر في ابتسامته التي لم تدم طويلا ..( ليت سالم يعيد الحركه مره ثانيه يمكن تكون النتائج اقوى ) .. التفتت على جهة النافذه .. وهي سرحانه تحاول استجاع صوت ضحكة شهاب وشكله وهو يضحك .. حست بالخجل لما تمنت انها تكون مكان سالم ..

 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-08, 01:13 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي تابع الفصل 20 جزء 2

 

/
،
/
فــي احدى المقاهي ..
فيصل وهو يناظر طلال الي جالس قباله .. بنظره بارده : منت بطالب لنا شيء
طلال وناظر فيصل بنظره حاده : من قالك اني عازمك
فيصل وهو عاقد حواجبه : اجل ليه داق .. ومواعدني هنا
طلال : علشان اتكلم معك
فيصل : ما بينا كلام
طلال وهو يضرب الطاوله بيده بضربات خفيفه : بس بينا قضيه .. ما تسكرت
فيصل بنظره حاده : اعتبر هذا تهديد
طلال ببتسامه جانبيه : لا لوي ذراع
فيصل عاقد حواجبه : ماني فاهم
طلال بجديه .. : انا افهمك .. عندي كم سؤال شاغلين بالي .. وابيك تجاوبني عليهم وبصراحه ( كمل باسلوب تحقيق ) .. وش تقرب لك هيام .. قصدي وش علاقتك فيها
فيصل : ليه تسأل
طلال ببتسامه جانبيه : المفروض انا اسألك ليه .. ليه كسرت سيارتي .. ومن وين جبت رقمي وش ورى هل المسجات والتهديدات .. والاهم ليه تهجمت علي ..ولاحظ اني جمعت كل هذي الاسأله في سؤال واحد وانا متاكد ان جواب هذي الاسأله كلها متعلقه بجوابك على هذا السؤال
فيصل بعد تفكير : خطيبتي
طلال بستغراب : بس الي انا اعرفه .. قصدي الي عرفت عنه من مصادر قريبه من هيام ان هي مو مخطوبه
فيصل وعيونه مثبته على الطاوله .. وكانه يتذكر شيء .. قال بدون ما يرفع نظره : كنا مخطوبين
طلال بحاجب مرفوع : بس كنا هذي ما تبرر ركبوها معك بالسياره لما مريت خذيتها باليوم الي شفتك فيه
فيصل بحسره : عارف
طلال بجديه : ودام انك عارف ليه خـ..
قاطعه فيصل بسلوب هجومي : ما اعتقد لك الصلاحيه تتدخل بحياتنا .. ومنو انت علشان تحاسبني
طلال بهدوء : اعتقد ان خانك التعبير يا فيصل .. اولا انا ما اعرف شيء عن حياتكم علشان اتدخل فيها وبعدين انا ما حاسبتك وما قلت ان الخطأ خطأ والصح صح .. للحين ما خضعنا الي حصل تحت رحمت الخطأ والصح وعلى فكره دام ان حياتي كانت بتروح بسببكم اعتقد ان لي الصلاحيه ادخل بحياتكم .. المهم ننتقل لسؤال الثاني وهو الاهم .. انا من الي حطني بالنص .. وش كانت اللعبه الي بيني وبينك او بمعنى اصح الى كنت تلعبها معي
فيصل ويتذكر : انا شفتك لما وصلت هيام المشغل وخذيت رقم سيارتك .. ومن يومها زادت النار الي بصدري
طلال : ظنيت اني ..
فيصل : أي ظنيت انك خويها .. ما كنت اعرف عنها شيء من بعيد ولا من قريب .. ابتعدت عنها كثير وما كانت عندي الجرئه اني اسأل عنها .. كنت اكتفي بالي تشوفه عيوني والي احس فيه
طلال بندماج : فيصل ممكن اسألك سؤال ؟
فيصل : تفضل
طلال : انتو ليه ابتعدتو قصدي ليه فكيتو الخطوبه . طبعا هذا السؤال اعتبره فضول منت موملزوم تجاوب عليه
فيصل ببتسامه خفيفه : انا بجوابك على سؤالك بس ما راح ابرر موقف أي احد وما عندي استعداد اسمع منك تقيم او توجيه .. واعتبر تجاوبي معك وجهه من وجهه الاعتذار الغير مباشر على الي حصل معك
،
/
،
فـــي بيت بو شهاب .
شهاب قبل لا يصعد الدرج .. التفت على انفال الي تمشي خلفه .. بصوت واطي بملامح هادءه : جوعان
انفال ببتسامه : تبي اسوي لك عشا
شهاب : مشتهي بيزا
انفال وتسعت عيونها : بيزا بذا الوقت !! قصدي يبي لها وقت على ما تستوي
شهاب وهو يناظر جهة المطبخ : في بيزا جاهزه في الفريزر طلعيها من كرتونها ودخليها بالفرن .. ( كمل وهو يمشي بتجاه الغرفة الي جنب الصاله ) .. انا بجلس في الغرفه الشعبيه
انفال وهي تسارع بخطواتها علشان تكون بصف شهاب : طيب .. تبي عصير ايش
شهاب وهو يفتح باب الغرفه : فروله
اتجهة انفال للمطبخ بسرعه .. وعلى وجهها ابتسامه عريضه .. ( شهاب جوعان غريبه ) افتحت الفريزر وطلعت البيزا ودخلتها داخل الفرن وهي تتسائل كيف ممكن يكون طعم البيزا الجاهزه والمثلجه بالمكونات الي فوقها .. فعلا طريقه سريعه وسهله لطهي .. اسحبت الكرسي وجلست عليه كان ودها تصعد فوق وتغير ملابسها من الصبح وهي بملابس الجامعه خلاص ضاقت منهم بس خافت تحترق البيزا

جلس في صدر الغرفه الي كانت عنوان لتراث بلمسات راقيه .. كل شيء فيها كان رمز للقديم المتجدد الجلسه الشعبيه بقماشها الاحمر والاسود .. الروزنه المعموله في باطن الجدار .. طقم الفناجير ودلة القهوه .. المهفات والمناظر المثبته على الجدار .. التلفزيون القديم والراديو ..لون الجدار الترابي .. الاجواء كانت فعلا تجسد ايام البساطه .. لكن صوت التلفزيون وازرار الرموت تلوث هذا الجو ..
دخلت انفال ببتسامه وهي حامله صنيه حطتها قبال شهاب .. وجلست جنبه وهي تقول : تفضل
شهاب ما كان ينتظر منها اشاره او اذن علشان ياكل .. على طول مد يده وبدا ياكل كل قطعتين بسرعه
رفع كاس العصير .. ورجع جسمه للخلف وتسند وهو يقول : الحمدلله
انفال بتعجب وهي تناظر الصحن : الحين جوعان وتبي عشا وهذا اكلك
شهاب رشف رشفه من العصير : ما ودي اثقل اكل والوقت متاخر
انفال ببتسامه : بالعافيه
شهاب وهو يرفع الرموت وعيونه على التلفزيون : الله يعافيك
بعد دقايق من الصمت .. التفتت انفال على شهاب ببتسامه : مشكور يا شهاب انا متاكده ان اخوي سالم ما راح ينام من الفرحه .. الله يعطيك العافيه
شهاب وعيونه على التلفزيون ( هذي خامس مره تشكرني .. الي يسمعها يقول اني شاري البلاس تيشن لها ) ما حب يرد عليها علشان تبطل تكرار الشكر
انفال وهي تناظر شهاب الي عيونه على التلفزيون : قولي يا شهاب وش نوعيت الاشرطه الي اختارهم اخوي سالم
شهاب وعينه على التلفزيون : كره .. و شريط مغامرات وسباق سيارات
انفال بجديه : تدري يا شهاب لما نزلتو المحل جلست اراغب شريط مطاردات مدري ضرب معروض على شاشة التلفزيون الي في واجهة المحل .. انا مستغربه كيف يعلمون اطفالنا على العنف والضرب من خلال هذي اللعاب لا والامر بعد انهم في بعض الاشرطه القتاله يحطون المراءه مقاتله وهي شبه عاريه ويبرزون مفاتنها
شهاب التفت على انفال بهدوء ..: اخوك سالم كم عمره
انفال بعد تفكير : ممم عشر سنوات ماشي بالحد عشر
التفت شهاب وتناظر التلفزيون وهو عاقد حواجبه : مبين اصغر
انفال ببتسامه : أي صحيح تصرفاته وطريقة تفكيره تعطيه اصغر من عمره .. دائما اذا شفته يتصرف تصرف طفولي .. اقوله سالم انت كبرت على هذي التصرفات .. يرجع مره ثانيه وكررها
اسكتت شوي كانت تنتظر تعليق من شهاب .. ولما ما علق .. تكلمت : تدري اليوم لما مر السواق وخذاني من الجامعه وكان عبدالله و حسن معه مرينا على اخوي سالم وخذينها معنا ورحنا السوبر ماكت تصدق يا شهاب ان عبدالله وحسن اخواني شايرين شكلاتات وبطاطسات بمية ريال واكثر بعد ( سكتت شوي تنتظر تعليق من شهاب لما ما علق كملت ) .. انا ما حبيت اعلق قدام خالتي ام ضاري بس انا مستغربه معقوله بياكلون كل هذا وحتى لو كلوه .. بس المفروض انها ما تعلمهم على الاسراف وتحط بيدهم مية ريال هذولي اطفال ( سكتت كانت تنتظر تعليق من شهاب او مداخله بس لما ما علق كملت ) تصدق انا كنت اتمنى ان اخوي سالم يصاحب اخواني و لما صاحبهم قمت الاحظ تغير في تصرافته
شهاب وعيونه على التلفزيون : اكيد بدا يقلدهم
انفال بفرح لان شهاب تجاوب معها والاهم ان كان يسمعها : أي صحيح لما كنا بالسوبوماركت جاني وبيده كميه كبيره من الشكلاتات يقول يبي كل ذولي مثل عبدالله وحسن .. حتى لما كان يرجع من عندهم دائما يتذمر من اللعابه ويحن يبي اللعاب مثل الي في بيت عبدالله وحسن .. دائما كان يردد وش سوا هناك وش لعبو .. وش كلو ...
مره دقايق من الصمت وعيون شهاب وانفال على شاشة التلفزيون .. قبل لا تطلع انفال البونتي من الشنطه
انفال ببتسامه وهي تمد البونتي لشهاب : لما رحت السوبرماركت شريت لك بونتي
التفت شهاب على انفال وناظر البونتي قبل لا يمد يده وياخذ منها .. ببتسامه خفيفه
انفال ببتسامه عريضه : ماراح اقول اني خمنت ولا احساس قالي انك تحب البونتي .. عرفت انك تحبه لما شفت كرتون البونتي الي بدولاب
شهاب وهو يفتح البونتي : ليه ما شريت لي كرتون لان الكرتون الي بدلاب مخلص
مرت دقايق من الصمت وانفال كانت مستمتعه بمراغبت شهاب الي ياكل البونتي وعيونه على التلفزيون مع انها تحس بالتعب وهذا التعب بدا يتحول الى الاحساس بالحاجه الى النوم
انفال وبدا يثقل جفنها من النوم .. بصوت واطي : شهاب محنا بصاعدين فوق ..فيني النوم
شهاب وعيونه على التلفزيون مندمج مع الفلم : اذا فيك النوم صعدي .. انا بظل اتابع الفلم
انفال بخمول : لا بظل معك
رغم ان اجفانها بدت تثقل ومقاومتها لنوم اصبحت ضئيله الا انها تحاول قد ما تقدر تفتح عيونها مع ان بدت تفقد احساس بالي حولها .. تحس بالبرد وتبي شيء تتدفا فيه .. ما هي قادره تميز الاصوات الصادره من التلفزيون .. هل هو مأثرات صوتيه ولا حوار غير مفهوم .. بدا الظلام يخيم .. واخيرا النوم تمكن منها .. مدت جسمها على الجلسه .. وحطت يدها تحت راسها .. ضايقها شعرها اعقد حواجبها وهي مغمضه ومدت يدها الثانيه بثقل .. وفكت شعرها .. وحست براحه .. وستسلمت لنوم ..
بعد ساعه تغريبا .. ستين دقيقه من الانداماج مع ان الفلم ما كان على مستوى عالي لكن شهاب كانت عنده رغبه شديده بمتابعه .. وخاصه انه شبعان نوم .. رفع يده ومدها بالجو بشده( يتمقط ) .. واخذ نفس عميق .. التفت على انفال الي كانت منسده ولامه جسدمها لبعضه .. وحاطه ايدها تحت راسها وشكلها بسابع نومه .. مد يده بهدوء ومسح على شعرها الي كان مفكوك ومغطي نص وجهها ( استمتع بملامست شعراتها ) .. وهو يقول بصوت واطي : انفال .. انفال ( عال صوته شوي ) .. انفال انفال .. شال يده لما شافها تحركة .. ارفعت جسمها شوي وعيونها للحين مسكره تسندت ببطا .. ومدت يدها وحكت شعرها بثقل وهي تقول بصوت كله نوم وعيونها مازالت مسكره : خلص الفلم
شهاب وهو قايم : ايه .. يالله خلنا نصعد
قامت انفال بصعوبه .. وبعيون نص مفتوحه .. ومشت خلف شهاب بعدم اتزان لما وصلو الدرج وقفت شوي ورفعت يدها وحكة شعرها وهي تحاول تفتح عيونها علشان تشوف العتبه .. ارفعت رجلها ووقفت على اول عتبه .. وشهاب وصل اخر عتبه .. وقف والتفت للخلف ولما شاف انفال واقفه مكانها عقد حواجبه ( على كذا ما راح توصل الا الصبح ) نزل لها بسرعه وقف على العتبه الي هي واقفه عليها
شهاب وهو يمسك يد انفال ويصعدها الدرج : يالله يا انفال بسرعه
/
،
/
نجمه وهي تتنهد براحه : واخيرا انتهت المحاظره مابقت تخلص .. تصدقين بالي على الساعه اكثر من كلام الدكتوره ..( كملت وهي تشوف انفال تدخل دفترها بالشنطه ) .. وانتي ما غيرتي هالشنطه
انفال وهي تقوم : ما كان عندي وقت اروح السوق .. يالله قومي خلينا نطلع
نجمه وهي تقوم : علامك يا انفال شكلك تعبانه .. ( كملت ببتسامة خبث ) .. اظاهر انك ما نمتي امس
انفال تذكرت اليوم الصباح لما صحت من النوم وعليها ملابس الجامعه .. قامت بسرعه وبدلت ملابسها قبل لا يصحى شهاب .. ولقتها فرصه جلستها قبله من النوم وكتبت على ورقه وحطتها في جيب ثوبه .. ودخلت الحمام تتروش .. طول المحاظره وهذي الورقه ما غابت عن بالها ..( مدري هو شافها .. ولا لا )
نجمه وهي تهز كتف انفال : انفال وين وصلتي .. اكلمك ما تردين علي
انفال ونتبهت لنجمه : كنت افكر بالبحث ..
نجمه : والله انك ما عندك سالفه .. طالعين من محاظره غثه وتفكيرن في شيء اغث .. والبحث بعد يبي له تفكير .. الله يخلي النت
انفال حبت تغير الموضوع لان ما لها في الكمبيوتر ونت .. انفال بتردد : اقول نجمه انا اليوم الصباح كتبت ورقه وحطيتها في جيب ثوب زوجي
نجمه ببتسامه عريضه : والله .. ( كملت بخبث ) .. قول لي وش كتبتي فيها قصدي كلمات حب من تاليفك ولا بيت من الشعر
انفال ( لا هذا ولا هذا ) اساس هي ما تعرف بالشعر الا ابيات الادب الي كانت تحفظهم بالمدرسه : اقول نجمه كيف اعرف ان هو قرا الورقه ..
نجمه بثقه اساسها خبره .. ببتسامه : شوفي حبيبتي اياني وياك تسألينه عن الورقه ولا حتى تلمحين له .. قلتي لي تبين تعرفين .. سمعيني عيوني اذا فسخ ثوبه فتشي فيه اذا ما لقيتها معناتا ان قراها .. واذا لقيتها يكون في احتمالين يا انا قراها ورجعها في جيبه او انا ما شافها .. طبعا الرجال يختلفون بردود الفعل في بعضهم يبتسمون يعني عجبني كلامك .. وفي بعضهم يكون ردت فعلهم كلامين .. وفي بعضهم تكون ردت الفعل بالمثل يعني يكتبون الكلام في ورقه ويحطونها مثلا في شنطة زوجاتهم
انفال بندماج : اهااا
نجمه ببتسامه : اقول انفال ما سألتين وش سويت امس
انفال وتذكرت : أي صحيح وش سويتي
نجمه ببتسامه حالمه : قول وش ما سويت .. ( كملت وهي تمسك انفال من يدها ) .. امشي خلينا اعلمك عن الليله الحمره .. والله انها ليله من العمر
انفال وعاقد حواجبه : ليله حمره !!
/
،
/
دخلت يدها بتوتر بجيب الثوب الامامي .. طلعت يدها وعلى طول دخلت يدها الثانيه في الجيوب الجانيه .. تحسست الاشياء الي داخل الثوب .. ما كان بينهم شيء يشبه الورق .. (يعني اكيد شافها وقراها ).. زاد توترها ما تدري ليه تحس انها مثل الي مقدم اختبار وهو مو متاكد من اجابته ومستحي يسأل الاستاذ عن درجته .. ( مدري هو شافها ولا لا .. طيب يمكن طاحت منه .. او يمكن شافها ورمها بدون ما يفتحها .. ويمكن قراها وما عرف ان هي مني )
شهاب كان يراجع الملف الي بيده .. رفع عينه وشافها تدخل يدها بالثوب .. ابتسم ايتسامه جانيه ونزل عيونه وناظر الملف ..
جلست انفال جنب شهاب على الكنب بعد ما علقت الثوب على الشماعه .. ببتسامه : شهاب ليه ما تشتري لك مكتب .. مو تعب عليك تشتغل وانت جالس على الكنبه والاوراق بحضنك
شهاب وعيونه على الورق : عندي مكتب بس ما احب اجلس عليه .. احس كاني بالشركه ..كذا اريح لي
انفال بعد ثواني من الصمت والتردد : شهاب .. ودي يكون عندي كمبيوتر .. ( كملت لما شافت شهاب رفع راسه وناظر فيها ) ..يقولون البنات ان البحوث نطلعهم من النت
شهاب وهو يناظر شنطة الابتوب الي محطوطه على الطاوله الي جنب الباب : استخدمي الابتوب حقي لمن اشتري لك واحد
انفال وضامه يدها بحضنها .. وبتردد وعيونها على شنطة الابتوب : بس انا ما اعرف استخدمه
شهاب رفع راسه وعقد حواجبه بتسائل : وش الي ما تعرفين تستخدمينه ؟
انفال وهي تناظر شهاب بخجل : الكمبيوتر
ناظرها شهاب بنظرات تعجب وعدم فهم : يعني ما تعرفين شيء بالكمبيوتر !!
انفال بسرعه : اعرف بس مو كثير اتذكر بعض الدروس التطبقيه الي تعلمتها بمعمل الحاسب الي بالمدرسه كان ودي اتعلم اكثر لكن غياب الجهاز خلاني انسى كل الي تعلمته
شهاب بتسائل : ما كان عندك جهاز
انفال : لا .. كان عمي منصور بيشتري لي جهاز بس ترددنا وين بنحطه .. وما ندري كيف نركبه ..وكل يوم نقول اليوم بنشتريه الين ما صابني برود وما صار عندي رغبه بموجوده . ( كملت بتردد ) ممكن تعلمني عليه
شهاب بعد تفكير : طيب .. قومي جيبي شنطة الاب توب
انفال بفرح وهي تقوم بسرعه : ان شألله .. ( كملت وهي تمد يدها ) .. تفضل
شهاب وهو يفتح شنطة الاب توب وطلع الجهاز ويضغط على حبت التشغيل : كذا يشغلون الجهاز ( رفع راسه وناظر انفال الي كانت جالسه بعيد شوي ) قربي علشان تشوفين الشاشه
قامت انفال ببتسامه وجلست جنب شهاب .. اول ما جلست غمضت عيونها و تنفس عطر شهاب عن قرب
شهاب وهو يناظر شاشة الاب توب ( انا قلت لها قربي ما قلت لها لصقي ) : اما تحركين السهم عن طريق الماوس او عن طريق المس .. حطي صبعك على ذا المربع وحركيه .. كذا
انفال عيونها على الشاشه وهي بعالم ثاني .. يكفيها قربه ومستمتعه بسماع صوته .. وتتنفس هوا مشبع بعطره ( ليته يطول بالكلام .. واطول انا بقربه )
انتشلها من عالمها صوت شهاب : فاهمه كيف
التفتت انفال وناظر فيه ببتسامه حالمه وكانها كانت بحلم وردي اخذها من عالمها
شهاب بستغراب وعيونه على ابتسامتها ..و ببتسامه خفيفه : شكلك منتي بمعي
انفال بشويت دلع .. ببتسامه : ممكن تعيد
/
،
/
فـــي الريـــاض ..
غازي ببتسامه : وش رايك بالمطعم
عليا وهي تناظر الديكور : حلو
غازي ببتسامه : طيب وش رايك فيني ( كمل وهو يرفع يده وعدل شماخه ) تراني كاشخ وطمعان بكلمتين غزل حلوين
عليا ابتسمت ابتسامة خجل .. وحست بحراره في وجهها .. ونزلت راسها بحيا
غازي بخيبة امل مصطنعه : اجل خليني افسخ شماخي .. انا مو وجه واحد يتغزلون فيه
عليا ارفعت راسها بسرعه وناظرت في غازي بحيا .. وابتسمت ابتسامه اغرب الى الضحك من غير صوت
غازي بلهفه : ويلي على هل الابتسامه .. والله انها تكفيني .. بس لفتره محدوده ..تراني ما راح اتنازل عن الكلمتين الحلوين
رمت بسرعه الطرحه على وجهها لما اسمعت صوت طرقات على باب الغرفه .. فتح النادل الباب بعد ما اذن له غازي .. وحط الاطباق على الطاوله .. شالت الطرحه عن وجهها لما اسمعت صوت الباب يتسكر وعيونها على الطبق الي قبالها .. وريحت الاكل تفتح الشهيه .. ارفعت راسها وناظرت غازي ونفتحت نفسيتها اكثر لما شافت ابتسامته .. ارفعت الملعقه لما شافت غازي بدا ياكل
غازي وهو يرفع الشوكه وهزها بالهوا بطريقة تهديد .. : ما ابي اشوف في الصحن اكل .. ابي اشوفه نظيف
عليا وهي تدخل قطعة الدجاج بفمها .. ببتسامه : بس انا ما احب الطماط ولا احب اكل البصل كذا
غازي وهو يناظرصحن عليا : ههههههههه انا علي من الي في وسط الصحن خلكي من البصل والطماط
ظلت الابتسامه مرتاحه على شفايف غازي طول ما هو ياكل .. وعيونه على عليا الي كانت تاكل بنفسه مفتوحه حس انه مقصر معها كثير .. وحس بخجل من ابتعاده عنها بالرغم انها شاغله تفكيره حتى وهو جالس في وسط الرجال .. ما هو قادر يخطو خطوه ثابته لها ولا معها بسبب ان فكره مشوش والافكار تسبق بعضها وكل فكره يظن ان لها الاحقيقه ان تصير من ضمن اولوياته .. زواجه من عليا خطوه تحسب له لكن قراره بان يعيش معها بالرياض كانت خطوه متردد كل يوم يعيد النظر فيها .. ما وصل للستقرار الذاتي والرضى عن الوضع علشان يفكر بحياته مع عليا بشكل اوسع .. امه واحاحها اهم الاسباب لوجوده هنا وتحسن علاقته مع ابوه وعودته للعمل بالشركه .. لكن حالة عليا سبب اقوى علشان يرجع لشرقيه .. مع انه يلاحظ عليها الهدوء اكثر من أي وقت مضى .. لكنه متاكد ان ورى هدوءها روح ما عرفت الراحه .. ما عنده الشجاعه علشان يسألها عن سبب بكاءها بالليل لما تنسدح على السرير .. وعن الدمعه المحبوسه بعينها طول النهار .. ليه تخفي عنه ضعفها وتحاول تكون اقوى .. ليه ما تقول لي عن الي تفكر فيه والي تحسه
قطع عليه تفكيره العميق صوت عليا
عليا هي تناظر صحن غازي ببتسامه : انا قربت اخلص الصحن وانت ما حركة شيء من صحنك
غازي بنظره رومنسيه : بالعافيه ياعمري اذا كليتي انتي معنات اني كليت .. واذا تعزيني اكل صحني بعد
حطت عليا الملعقه على الصحن .. وضمت يدها بحضنها ونزلت راسها بحيا وهي تحس ان الهوا الي تتنفسه صار ساخن وجهها حار .. عليا بصوت واطي وبحيا ومازالت منزله راسها : عطشـــ ــ ـانه
غازي غمض عيونه وهو مبتسم : يالله احلى كلمة غزل سمعتها بحياتي
عليا ارفعت راسها وناظر في غازي وهي تضحك على حركاته : ههههههه هههههه
غازي بندفاع وهو يناظر في عليا الي تضحك : اه .. انا بجيني شيء وسبه هضحكه
تحولت ضحكة عليا الى ابتسامه خفيفه لما اسمعت صوت جوالها .. مدت يدها وطلعته من الشنطه .. وزادت مساحة ابتسامتها لما شافت شاشة الجوال .. على طول ارفعته وردت
عليا : هلااا وافي
وافي : هلاااا وغلاااا بزين كله .. شخبارك ؟ وشو علومك ؟
عليا براحه : الحمدلله .. انت شخبارك وشخبار الاهل
وافي ببتسامه : انا بخير دامك بخير .. والاهل طيبين وسلمون عليك ...
عليا بنبره ممزوجه بالحزن والشوق : سلم عليهم كلهم .. والله اني مشتاقه لك
وافي ببتسامه : هذا انا اكلمك باليوم ثلاث مرات وبعد مشتاقه لي
عليا ببتسامه خفيفه : والله ما يكفي .. وحشتني شوفتك
وافي بستهبال : من زيني علشان اوحشك .. هذا انا ما تغيرت بس يقولون اني ضعفان هاليومين ومسمر شوي وعيوني داخله ومضيع الدرب
عليا : ههههههههه هههههههه
غازي كان يراغب عليا وهي تتكلم مع وافي براحه .. فحب يتحرش فيهم ..
غازي بصوت عالي شوي علشان يسمعه وافي : صار لي ساعه وانا كلي رجا كلمتين حلوين منك ولما دقو بعض الناس الكلام الحلو كله لهم ..
وافي وهو عاقد حواجبه : اقول عليا هذا صوت غازي .. عسا بس ما خربت عليكم
عليا ببتسامه وهي تناظر غازي : طالعين انا وغازي نتغدا بالمطعم
وافي ببتسامه : شكلي دخلت عليكم بالعرض .. عطيني غازي خليني اسلم عليه
عليا مدت الجوال لغازي .. الي امسكه ببتسامه وقربه من اذنه ..
غازي ببتسامه : انا ما عمري شفت كائن طفيلي مثلك .. ما عندك شغل !
وافي : هههههههههههه ههههههههه وعليكم السلام .. كيف حالك يا الحبيب ؟
غازي : من سمعت صوت وانا حالتي شينه .. توني من شوي كنت وش زيني
وافي : افااااااااااا .. يعني الحين انا الي غالب احوالك .. هذا جزاي اني داق اطمن عليكم وشوف شخباركم
غازي بمزح : اصغر عيالك حنا علشان تطمن علينا .. قول لي انت شخبارك وكيف اهل الشرقيه ؟
وافي : ههههههه بصراحه بعد هالتفحيطه الحلوه ماني بزين .. والله كلهم يسلمون عليكم .. اقول منتو بناوين تطلون علينا يومين ..
غازي ببتسامه : ان شألله اذا في فرصه راح ننزل الشرقيه
وافي بجديه : حياكم .. اقول غازي عطني عليا بكلمها
غازي مد الجوال لعليا .. الي خذته بسرعه .. وقربته من اذنها ببتسامه ..
عليا ببتسامه : ليه ما تجي انت الرياض
وافي ببتسامه : احتمال عبدالرحمن وحمد يجون الرياض على يوم الخميس يمكن اجي معهم
عليا : قال لي عبدالرحمن لما دق علي
وافي بجديه : عليا .. ( يحس ان الوقت ما يسمح ان يكلمها بالموضوع الي هو داق عليها علشانه مع انه ما فيه صبر ومايقوى ينتظر لليل او يمكن لبكره )
عليا : وافي وين وصلت
وافي : معك .. يالله اخليكم تكملون غداكم .. واكلمك وقت ثاني
عليا بسرعه : وافي .. عندك شيء تبي تقوله .. صاير شيء .. فيك شيء
وافي ببتسامه : لا ما فيني الا العافيه .. بس كنت داق ابيك موضوع ونسيته .. لمن اتذكره بدق عليك
عليا ببتسامه : يالله قولي وش الموضوع انا عارفه انك ما نسيت .. لا تشغل بالي يالله قول
وافي بعد تردد : عليا .. ابي اتزوج
عليا بدهشه : والله !! .. ( صمت ثواني كملت ببتسامه ) .. على البركه
وافي : ههههههههههه علوي .. انا قلت ابي اتزوج ما قلت تزوجت ..
عليا : ههههههه ههههه مدري وش اقول حسيت ان هذي انسب جمله تنقال .. طيب قولي كلمت مرة اخوي ام تركي او ام مشاري علشان يدورن لك ولا تبيني انا اكلمهم
وافي بتردد : عليا انا داق عليك علشان هذا الموضوع .. عليا انا في بالي وحده ( الا في قلبي )
عليا ببتسامه : ومن هذي سعيدة الحظ الي ادخلت الخاطر .. اعرفها .. هي وحده من اقاربنا ولا
وافي : انتي تعرفينها بس ما هي من الاقارب
عليا بتشويق : والله من هي ..
وافي ببتسامه: صديقة سجى
عليا ببتسامه : قصدك دلال
وافي بتفاجا : وش عرفك
عليا بفرح : من عيونك ..
وافي برتباك : عيوني ..
عليا : تتذكر لما وديتنا السوق وهي كانت معنا .. كانت عيونك تتبعها وعليها .. عرفت انها عاجبتك بصراحه هي تدخل القلب ..
وافي ( والله هي داخل القلب ) : عليا ممكن اطلب منك طلب
عليا ببتسامه : انت تامر امر
وافي ببتسامه : ما يامر عليك عدو ولا ظالم .. انا ودي تكلمينها وتقولين لها اني .. يعني .. عني
قاطعته عليا ببتسامه : خلاص فهمت مع انك ما قلت جمله مفيده .. راح اكلمها واقول لها انك وعنك
/
*
/
فــي بيت بو تركي .. وتحديدا في غرفة سجى ..
امسحت اثر الدموع الي على خدها باطراف اصابعها .. ومرنت ملامحها علشان تكون طبيعيه .. عدلت جلستها بسرعه ومدت يدها وسحبت لها مجله من الدرج وفتحتها .. ولما تاكدت ان الوضع تغريبا طبيعي
سجى بصوت تحاول يكون طبيعي : تفضل
انفتح الباب ودخلت ناديه ببتسامه : ساعه و انا اطق الباب .. والله فكرتك نايمه
سجى ارفعت راسها وناظرت ناديه : اسفه ما سمعت .. ( ناظرت المجله وغلبت الصفحه وهي تقول ) كنت مندمجه مع القراءه
ناديه وهي تجلس على طرف السرير : ما تسألين عني .. قلت اجي اسأل عنك وسلم عليك
سجى عيونها على المجله .. وتغلب بصفحات
ناديه وعيونها على سجى : سجى انتي زعلانه مني .. ليه ما تكلميني ودائما تتحاشيني ..والله انا ما لي دخل بالي حصـل .. ما كنت عارفه ان امي وخالــتي يــ
ارفعت سجى راسها بسرعه وناظرت ناديه وقاطعتها بضيقه : ناديه انا ماني بزعلانه منك .. وانا عارفه ان انتي ما لك دخل .. بس الله يخليك خلينا من هالموضوع .. ما ابي اتكلم فيه
ناديه ببتسامه خفيفه : يعني منتي بزعلان مني
سجى ببتسامه : انا ما اقدر ازعل منك .. ( سجى تحس بذنب لانها ارسمت دائره حول ناديه وصارت ما تكلمها ما تدري ليه اذا شافتها تشوف فيها مشاري وتلقائيا تتذكر غاليه .. ويعصف فيها الحزن .. المفروض انها ما تخلط الامور بعضها وتتعامل مع الاشخاص المحيطين بمشاري وكانهم متعاونين معه او لهم يد بالله حصل ومن الافضل ان هي تتعامل معهم على اساس ان هي الي رافضته .. واستنادا على هذا الرفض حدثت الخطوبه والمفروض انها تحاول تبين لهم ان موضوع خطوبته من غاليه جا بعد الرفض وانه موضوع عادي ما همها
قطع عليها تفكيرها صوت ناديه : كيف الجامعه معك
سجى ببتسامه خفيفه : تمام .. بس بعدي ما تاقلم عدل
ناديه ببتسامه : راح تتاقلمين ان شألله .. بس اهم شيء انك تحبين تخصصك.. قول لي تعرفتي على بنات ولا لسى
سجى : الا تعرفت على بنات بس مو ذيك المعرفه احيانا انا ودلال نسولف مع بنات في المحاظره نسلم عليهم بس ما نحتك فيهم كثير ولا ناوين نكون صداقات معهم من هل المعرفه
ناديه براحه : تصدقين عاد زين تسون .. والله كثرة الصديقات هم ( رن في هذي الحظه جوال ناديه الي كانت ماسكته بيدها .. ارفعته على طول وردت )
ناديه ببتسامه : انت عند الباب ... اوكي بلبس عباتي وبنزل .. لالا ما راح اتأخر
ناديه وهي تقوم ببتسامه : يالله اخليك
سجى بترجي : وين .. جلسي معي بعد شوي
ناديه وهي تمشي بتجاه الباب : والله تركي ينتظرني تحت .. بروح عند اهلي من زمان ما شفت امي .. ان شألله اذا رجعت نكمل سوالفنا .. عاد انتي لا تنامين
سجى وعيونها على ناديه الي بتطلع من الغرفه : ناديه .. بروح معك
ناديه ارجعت خطوه للخلف .. وناظر في سجى بستغراب تكلمت وكانها حبت تتاكد من الي سمعته : بتروحين معي بيت اهلي !
سجى وهي تسكر المجله : بسلم على عمي من زمان ما شفته
ناديه ببتسامه : يالله بسرعه بدلي ملابسك ونزلي هنا تحت نتظرك

 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-08, 01:16 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي تابع الفصل 20 جزء2

 

*
/
بعد الرنه الثانيه جاها صوت دلال .. الي كانت واضحه فيه نبرة الفرحه ..
دلال ببتسامه : هلاااا وغلاااا باهل الرياض
عليا ببتسامه : هلااا فيك .. شخبارك ؟
دلال : الحمدلله .. انتي كيف حالك .. وكيفك مع جو الرياض
عليا : تمام .. بس جو الشرقيه احلى
دلال : منت بناوين تجون الشرقيه
عليا : ان شألله راح نجي .. بس مدري متى
دلال بتسائل : يعني خلاص راح تظلون بالرياض على طول .. يعني راح تعيشون فيها
عليا اسكتت شوي ..و قالت بصوت واطي وبضيقه : الظاهر كذا
دلال لما لاحظت تغير نبرة صوت عليا حبت تغير الموضوع : تصدقين عاد من داومنا بالجامعه وسجى معتفسه
عليا بهتمام : أي صحيح وش فيه.. انا لما اسأل اخوي وافي و عبدالرحمن عنها يقلون انها كل جالسه بغرفتها
دلال من اسمعت اسم وافي وقف قلبها : مو بس كذا احيانا ادق عليها ما ترد .. وفي المحاظرات كل سرحانه .. اتكلم معها ولا كانها معي .. مزاجها صاير متغلب بقوه وبالها مشغول .. انا عندي احساس كبير ان هي فيها شيء بس ما تبي تقول لي
عليا ببتسامه : طيب كان سألتيها وش فيها ..
دلال بسرعه : سألتها مو مره ولا مرتين تقريبا كل يوم اسألها .. وكل يوم تقول لي شيء
عليا وحبت تفاتح دلال بالموضوع الي هي داقه علشانه : دلال ( صمت ثواني ) .. اخوي وافي
دلال اول ماسمعت اسمه طاح قلبها .. قالت بسرعه : وش فيه
عليا ببتسامه : ما فيه شيء .. بس يبي يتزوج
دلال بلعت ريقها .. وختفت الابتسامه .. وبصوت واطي : بيتزوج
عليا : بصراحه .. دلال لو تقدم لك اخوي وافي بتوافقين عليه
دلال زادت دقاق قلبها .. ما تدري هي استوعبت الكلام ولا افهمته غلط ولا ما سمعت .. بس الاكيد انها اسمعت اسم وافي .. ( وافي بتقدم لي .. ما اصدق )
عليا ببتسامه : دلال وينك ليه سكتي ..
دلال ببتسامه مرتجفه .. ورتباك : مدري بس فاجأتيني .. والله وشــ
قاطعتها عليا : انا ما ابي منك الرد الحين .. هو بصراحه كلمني اليوم وقال لي ان هو يبي يتزوج وان في باله وحده ولما عرفت ان انتي الي في باله والله فرحت كثير ..
دلال : ...
عليا ببتسامه : نبي نضمن الموافقه المبدئيه قبل لا نتقدم رسمي .. يالله دلال انا اخلك الحين وخذي راحتك بالتفكير
دلال بدلع : طيب .. مع السلامه
سكرت عليا الجوال وحطته في الشنطه .. كانت في افكار كثير تدور في راسها لكن دخول دانه الصاله شتتها
دانه ببتسامه : يالله عليا العشا جاهز
عليا ارتاحت لما شافت ابتسامة دانه : اقول دانه وين ولدك ما اسمع له صوت
دانه : عشيته من المغرب ونام .. يالله عليا قومي نتعشى الحين رجالنا يخلصون اكل وحنا ما بدينا
عليا قامت ومشت جنب دانه لغرفة الطعام .. صحيح انها ما تحس بالجوع بس نفسيتها مفتوحه جلست على طاولة الطعام .. وسكبت لها دانه شوربه ..
دانه وهي تمد كاس العصير لعليا : قول لي يا عليا وش شريتي من السوق .. اعجبك شيء
عليا وهي تاخذ الكاس ببتسامه : تسلمين .. قولي وش الي ما شراه غازي .. كل ما دخلنا محل شرالي منه وكل ما عجبني شيء خذاه لي ..
دانه ببتسامه وهي تحرك الملعقه بالشوربه بطريقه دائريه : مثل اخوه جواد .. تدرين انا ما احب اروح معه السوق لانه شراي .. ندخل المحل بدل ما اخذ انا رايه بالبلوزه هو الي يختار لي الي يناسبني واحيانا ياخذ لي بلايز ما تعجبني واعلقهم بالدلاب وما البسهم
مرت دقايق من الصمت .. اكلت من خلالها عليا براحه قبل ان تقول دانه ..
دانه بتردد وهي تناظر عليا : شخبارك مع خالتي
نزلت عليا الملعقه في الشوربه .. وظلت تناظر في كاس العصير .. اعرفت دانه من نظرات عليا ان السؤال ثقيل عليها .. مرت دقايق قررت فيها دانه ان تغير الموضوع .. لكن قبل لا تتكلم دانه ..قالت عليا
عليا وهي ترفع كاس العصير بهدوء : بس بينا سلام .. ( سكتت شوي ) يمكن لاني ما اجلس معها واغلب الوقات اكون جالسه بالغرفه ( ارشفت رشفه من العصير وحطته على الطاوله ) .. الحمدلله
دانه ببتسامه : بالعافيه .. ان شألله عجبك الاكل
عليا ببتسامه : تسلم يدك ( ظلت عليا تناظر في دانه وهي تاكل .. مع انها ما عندها خبره في تحليل الشخصيات وعندها صعوبه بتقلب الاشخاص والتجاوب معهم .. هي ما ترفض اختلاطها بالناس لكنها تكره تدخلهم وكثرة كلامهم .. لكن دانه شخصيه مسالمه ذاتيا .. اجتماعيه .. قلبها طيب وطيبتها واضحه بنبرة صوتها تحس براحه لما تشوفها تبتسم .. يمكن هي تبالغ بوصفها لشخصيت دانه الي ما صار لها اسبوع من تعرفت عليها .. لكن احساسها بالحاجه الى التواصل ولانها الوحيده من اهل غازي الى رحبت فيها وبعدها عن اهلها خلها تتقبلها بسرعه ..اليوم كان غير بنسبه لعليا خروجها من غابت النظرات العدائيه والاحتقاريه خل احساس الامان والراحه يسكنها من لحظة روكبها السياره مع غازي الي كان اليوم اقرب لها من أي وقت مضى اكتشفت فيه اشياء حلوه هي عارفه ان دمه خفيفه بس ما تدري ان دمه عسل .. طول الوقت يحاول يجننها يخطف الدقائق من الصمت ما يبي تفصلهم لحظة صمت .. يبي يحسسها بوجوده بحبه بعطائه .. خذاها بعد المطعم لسوق .. وشرلها ملابس واغراض كثيره مع انها قالت له ان اخوها وافي ودها السوق قبل الملكه وشرها لها فساتين واغراض للحين ما استخدمتهم .. بس كل مره يقول هذولي مني .. بس ما تنكر ان غازي ذويق بكل شيء
/
،
/
فــي بيت بو مشاري .. وتحديدا بالصاله ..
الخاله نوره .. وهي تناظر في سجى من فوق لتحت : انتي أي صف
سجى من غير نفس وهي تناظر الباب : باول جامعه
الخاله نوره وهي ترجع ظهرها وتتسند : توك صغيره ( تعمدت تقول ) ان شـألله يخطبك ولد الحلال الي يسعدك
ناديه وحبت تغير الموضوع بسرعه : اقول يما وين ابوي ما اشوفه
ردت الخاله نوره : ابوك مع زوجي بالمزرعه ما يرجعون الا نصايف الليل
ناديه : والله ! .. عاد انا جايه ابي اسلم عليه من زمان ما شفته
ام مشاري : تعالي الظهر على الغدا تحصلينه .. ناديه وين رشا ليه ما جبتيها معك
ناديه ببتسامه : نامت بدري اليوم خليتها عند خالتي
سجى طول الوقت كانت عيونها مثبته على الباب وكانها تنتظر احد يدخل وينفتح فجأه الباب وتشوفه ويتفاجأ لما يدري بوجودها .. تتنقل عيونها بين الباب والساعه المعلقه على الجدار الي قبالها
الخاله نوره بقصد : اقول يا اختي ام مشاري ما كان مشاري وغاليه تأخرو متنا من الجوع نبي نحط العشا
التفتت بسرعه سجى وناظره الخاله نوره .. بعيون وساع .. وبستغراب واضح
ام مشاري ارتبكت لما ناظرتها ناديه بحده .. قالت بصوت واطي : توهم طالعين .. الحين برجعون
الخاله نوره : دقي عليهم شوفيهم اذا بيتعشون برى .. خلنا نحط عشانا اكيد سجى جوعانه
ناديه قامت بسرعه وناظرت امها وهي تقول : يما ابيك شوي
ام مشاري وهي تقوم ( الله يهديك يا اختي كان لازم تجبين طاري مشاري مع غاليه .. الحين وش يفكني من ناديه ) : طيب .. انتي روحي وانا بجي وراك
اطلعت ناديه وطلعت وراها ام مشاري .. وظلت الخاله نوره مع سجى الي بدت تفقد اعصابها وتحجرة ملامحها وتبدلت نظرتها من الباب .. الى شاشة التلفزيون .. كانت تنتظر الباب ينفتح في أي لحظه لكنها الحين ودها هي تفتحه وتطلع منه بسرعه .. هزت رجلها بتوتر .. وزاد توترها لما اسمعت صوت الخاله نوره
الخاله نوره وهي تناظر سجى الي كان واضح عليها التوتر : فيك شيء يا سجى
قامت سجى وما ردت عليها .. وطلعت بسرعه من الصاله اوقفت عند الدرج وناظرت حولها ولما ما شافت احد اصعدت بسرعه لطابق الثاني اتجهت بسرعه لغرفت مشاري وفتحت الباب ودخلت الغرفه بحركه سريعه وفي نفس اللحظه شغلت الانوار وبيدها الثانيه سكرت الباب .. تجولت بعيونها على اثاث الغرفه .. ما تغيرت لكن حال صاحبها تغير .. قربت من السرير وتمنت لو يكون هو منسدح وتاخذ المخده وتخنقه فيها مثل ما اختنقت هي وهي جالسه بالصاله .. تحس انها توسدت عرش الغباء في هذي الحظه ( انا وش الي جابني من بيتنا وش الي طلعني من الغرفه اساسا .. اجل اجي وكلي شوق لشوفته .. حتى لو ابتعدنا عن بعض في شيء يجمعنا .. لو قسينا بالكلام .. او جفينا .. اقلوبنا بحبنا تنبض .. اجلس تحت واتحمل خالته وهو حظرته طالع يتمشى مدري يتعشى مع الغورله غاليه ) ضمت ايدها لبعض بشده .. وهي تقول مقهوره .. مقهوره .. مقهوره .. وبدت الدموع تنزل من عينها .. فيها عصبيه تروع عشيره .. تبي تفرقها بس ما تدري كيف .. بدون احساس رمت نفسها على سرير مشاري .. وعال صوت بكائها .. ولما شمت عطره ما تحملت ارفعت راسها عن المخده ومسكتها بقوه ورمتها على التسريحه .. ناظرة الاغراض الي على الكوميدينا بعيون ميانه دموع .. مدت يدها ورفعت صورته ومسكتها بقوه وناظرت ملامحه ورمتها بالارض بقوه .. وبحركه سريعه بيدها مررتها على الطاوله ورمت الاشياء الي عليها في الارض .. افتحت درج المجلات وطلعتهم وبعثرتهم على الارض .. قامت من السرير وعفسته .. وبخطوات سريعه اتجهت لدولاب وفتحته وطلعت ملابسه ورمتهم على الارض ..
بسرعه طولت جوالها ودقت على عمها وافي ..
سجى بصوت مخنوق : عمي انت وين
وافي بستغراب : وش فيه صوتك
سجى بشويت عصبيه : قول لي انت وين
وافي خاف منها ( سجى ما تعرف اهلها اذا عصبت ) : انا قريب و وصل بيتكم
سجى بامر : تعال اخذني
وافي بستغراب : اجي اخذك ..من وين
سجى بحسره : من بيت عمي .. تكفى يا عمي لا تتاخر علي .. انا انتظرك عند الباب


فــي المطبخ ..
ناديه باسلوب تحقيق : مشاري وينه
ام مشاري : طالع
ناديه : مع غاليه صح
ام مشاري : وداها الخياط تجيب فستانها لزواج صديقتها .. مثل ما انتي عارفه ما عندها احد يوديها
ناديه متكتفه : بس انا الي اعرفه ان ابوها للحين عايش وبصحته ويقدر يوديها
ام مشاري : بس ابوها مو هينا .. والخياط بسكر .. وزواج صديقتها بكره مدري الي بعده
ناديه بعتب : يما المفروض اما انتي او خالتي تروحون معهم مو عدله يطلعون لحالهم والله ما هي عدله
ام مشاري : انا واثقه منهم
ناديه بعد تنهيده طويله .. بهدوء : يما المسأله مو مسألة ثقه .. اذا على الثقه انا واثقه بخوي اما ( سكتت )
ام مشاري وعاقده حواجبها : وش قصدك
ناديه : ما قصدي شيء يما .. بس حبيت اذكرك لما قومتي الدنيا على سجى ومشاري بسبب شكوك منت متاكده من صحتها .. والحين يطلع مشاري مع غاليه وبعلمك واشوف الدنيا عندك ما قامت ولا من جهتهم شديد العقاب ومن جهتك غفورا رحيم
ام مشاري ولفت علشان تطلع من المطبخ : خلصتي كلامك خلينا نروح نجلس بالصاله مو حلوه تاركين خالتك مع سجى جالسين لحالهم
ناديه وتحاول تستوقف امها .. بصوت عالي شوي : يما وين رايحه انا لسى ما خلصت كلامي عندي كلام كثير ابي اقوله ..
التفتت ام مشاري بقلة صبر على ناديه : يا شينك اذا تفلسفتي
ناديه : يما انا زعلانه منك .. ليه انتي مزاجيه مع الغلط متى ما حبيتي مررتيه ومتى ما عجبك ضخمتيه


صار لها تقريبا عشر دقايق وهي واقفه بالشارع قدام باب بيت بو مشاري .. وعيونها تنتقل بين الشارع شبه مظلم وساعة يدها وهي تدعو في سرها ان يوصل عمها وافي قبل لا يجي مشاري .. هزت رجلها بتوتر وصدرت منها تنهيدات متتاليه ..خف توترها لما شافت نور سياره تقرب منها وتوقف قبال البيت .. بسرعه اتجهت لها وفتحت الباب وركبت بسرعه وسكرته ..
وافي وهو يناظر النافذه وكانه يبحث عن شيء : في احد لاحقك ..
سجى ما ردت عليه ..
وافي وهو يحرك السياره ( هذي شكلها معصبه بقوه ) : ياربي احفظني واحفظ احبابي .. وهالشعب الطيب ودوم علينا الامان والسلام ..
التفتت سجى على عمها وافي بعصبيه : وش شايف وراي جيش وحامله بيدي سلاح .. وناويتها حرب
وافي ( ويلي انفجرت فيني ) : علامك يا سجى .. يعني الواحد ما يدعي ربه
تنهدت سجى والتفتت على النافذه وناظرت الشارع .. مرت دقايق من الصمت .. قبل لا يتكلم وافي
وافي وعيونه على الطريق : من الي وداك بيت عمك
سجى ومازالت عيونها على الشارع : غبائي .. وتفاهتي ( كملت بصوت مخنوق ) ليتني ما راحت
وافي عرف من صوت سجى ان صاير شيء في بيت عمها .. الاحتمالات كثير .. بس اكيد ان مشاري داخل في كل الاحتمالات .. ما يقدر يا خذ منها الحين لا حق ولا باطل .. وهي بهذي الحاله .. يا انه ينتظر لبكره او انه يدق على مشاري ويسأله .. بس الي يثير الدهشه ليه سجى راحت بيت عمها ومن الي وداها ..


فــي غرفة سجى ..
ادخلت سجى بسرعه وسكرت الباب ورمت نفسها على السرير .. وطلقت العنان لدموعها .. التي لم ترحم نعومت خدها .. بكت بحرقه .. بكت بعصبيه .. بكت بغباء .. بكت على نفسها وبكت لاجله .. القنبله لن تنفجر وبركانها لم يخمد .. مجرد ما تتذكر انه معها لحالهم .. طالعين بالسياره ..تتمنى تثور فيها
رن جوالها .. مدت يدها وطلعته من الشنطه .. ارفعت راسها .. وخنقت عبرتها
سجى تحاول يكون صوتها طبيعي وفيه دلع بعد علشان يغطى على نبرة الحزن الي فيه : هلااا دلال
دلال ببتسامه : هلااا فيك .. وش فيه صوتك متغير
سجى وهي تحاول يكون طبيعي : يمكن لاني توني صاحيه من النوم .. ما علينا انتي شخبارك
دلال : انا بخير دامك بخير .. انتي كيف حالك ؟
سجى بتنهيده خفيفه : ما شي الحال
اسكتت دلال كانت تظن ان سجى بتفاتحها بموضوع عمها وافي .. او بتلمح لها .. من صوتها واضح انها ما هي عارفه الموضوع .. معقوله ما تدري .. معقوله عمها وافي ما قال لها
سجى بصوت عالي شوي : دلال .. دلال .. وين وصلتي ليكون نمتي على الخط
دلال ببتسامه : ههههههه لا وش دعوه .. ( كملت بتردد ) .. اقول سجى
سجى : قولي يا دلول
دلال : اليوم دقت علي عمتك عليا
سجى بستغراب وهي عاقده حواجبها : عمتي عليا !! وش بقت
دلال بدلع وحيا : مممم خطبتني لاخوها وافي
سجى عدلت جلستها وتسعت عيونها .. بتفاجا : عمي وافي !!
دلال استغربت من تفاجا سجى : سجى انتي ما عندك علم بالموضوع
سجى ومازالت مستغربه .. للحظه الاول ظنت ان دلال تمزح بس دلال مو من عادتها المزح في هذي المواضيع ( طيب ليه عمي وافي ما قالي .. ليه قال لعمتي عليا مو المفروض ان انا الي افاتحها بالموضوع مو هي صاحبتي ) قالت بهدوء : ما تنزلو يقولون لي
دلال بحيا : وهذا انا قلت لك
سجى وهي رافعه حاجب : بتوافقين ..
دلال صار صوتها اكثر دلع : وليه ما اوافق
سجى بسلوب حاد : بلى عليك انتي تشوفين ان وافي يناسبك ( كملت وهي ما تدري وش الي خلاها تقول هذا الكلام ) ترى حياته تختلف كليا عن حياتك وما اعتقد ان في نقطه تجمعكم .. هو يحب البنت تخدمه تطبخ له وتغسل له .. وتهتم فيه .. وانتي بصراحه عشت حياتك يخدمونك .. مو متعود على النظام وما عنده ستايل وما يحب الموضه وما له بالاغاني الاجنبيه وما عمره سافر لدوله غربيه حده يدق عود ويغني مواويل .. وترى هو في بدايت حياته يعني راتبه على قده ما اعتقد ان راح يعيشك مثل ما انتي عايشه الحين .. هو بطبيعته غيور وما يحب البنت الي تتهاون بــحـ ( اسكتت لما ادركت ان بدى المنحنى يسلك اتجاه اخر )
دلال بنكسار واضح بصوتها : خلصتي كلامك .. ولا باقي شيء ما قلتيه
سجى حست بضيقه بصدرها لما اسمعت صوت دلال .. وعرفت انها قالت كلام المفروض انها ما تقوله ..واسلوبها اقرب الى العدائيه سجى بصوت هادء : دلال
دلال بصوت هادء و بنبره حزينه : اسفه مضطره اسكر الحين .. مع السلامه
توه بتتكلم سجى سكرت دلال .. نزلت جوالها وظلت تناظر فيه .. انا ليه قلت لها هذا الكلام ليه كلمتها بهالسلوب .. ما في شيء يبرر حدتي .. بس انا نفسيتي تعبانه وداخلي براكين من القهر والغضب وهي فاجائتني وعمي وافي قهمرني ليه ما قال لي انا ليه يكلم عمتي عليا علشان تكلم دلال .. ولا كاني موجوده على الاقل عطاني خبر .. وعمتي عليا بعد مسرع كلمها راحت دقت على دلال كان دقت علي وقالت لي ولا صارت هي اقرب لها مني .. ( ارفعت يدها ودخلتها بشعرها بتوتر ) .. كلهم ما يحبوني .. نسوني .. اهملوني ما همهم الا نفسهم وبس ( بدت الدموع تتجمع بعينها )


فــي الصاله ..
عبدالرحمن بتسائل : وش فيها سجى صفعت بالبيبان وراحت تركض فوق
وافي بعد تفكير .. قال وكانه يفكر بصوت مسموع وعيونه مثبته على نقطه بالارض : ليه راحت بيت اخوي بمشاري ومن الي ودها وش الي حصل لها !!.. ( التفت على عبدالرحمن وناظر فيه .. وكمل ) تصدق دحومي لما كانا في السياره احس كاني مع قنبله .. لو تكلمت بتنفجر بوجهي باي لحظه .. بس ربك ستر
عبدالرحمن : هذا هي اذا عصبت تنفجر في كل شيء قدامها .. والله ما انسى لما كان صغار لاعنه خيرنا انا وحمد من نتكلم ولا نتمسخر عليها عصبت .. ونادت ابوي وما ترتاح الا لما يمسح فينا الارض
وافي ببتسامه خفيفه : شرسه هالبنت مدري على مين طالعه .. انا تفاجات لما شفتها معصبه اليوم لانها من زمان ما عصبت كذا .. خلها تنام الحين وبكره اكلمها .. قول لي وين حمد
عبدالرحمن : طالع مع صديقه .. شكلهم راحو القهوه
تثبتت انظارهم على سجى الى دخلت الصاله بهدوء بس مظهرها ما يدل على كذا .. ناظرت عمها وافي بنظرات حاده من خلف دمع متحجر في عينها .. كان الغضب يمتزج مع التعب في صفحة ملامحها .. جلست قريب من عمها وافي وعيونها ما زالت عليه .. لدرجه ان هو حس انها هي قاصدته ومتعنيه له من فوق .. ومو بعيد ان يكون هو سبب عصبيتها القاتله .. التفت على التلفزيون وظل يناظر فيه .. عم الصمت لدقائق قبل ما تتكلم سجى .. بصوت عالي شوي .. : هلااا بالمعرس
التفت وافي على سجى وناظرها وعرف على طول ان هي درت بالموضوع .. قبل لا يلف وجهه ويناظر التلفزيون لاحظ نظرات الاستغراب الي بعيون عبدالرحمن
سجى بصوت حاد وهي ترفع رجلها وتحطها على الرجل الثانيه وعيونها على عمها وافي : ترى العروس مهرها غالي .. ما تقدر عليه
عبدالرحمن بستغراب شديد .. وعيونه على عمه وافي : عمي انت بتتزوج !!
سجى وهي تناظر في عمها وافي : ليه ما قلت لي اقولها
وافي بهدوء : هذا الي مخليك تعصبين
سجى بصوت تختبأ خلفه السخريه : لا .. اقول يا عمي ما قلت لي وين ناوي تسكنها بفله ولا شقه .. انت مريت جنب بيتهم وش رايك فيه كبيره صح .. انت تدري كم خدامه عندهم .. شكلك ما عندك علم كم سنه عاشت بامريكا مع عيال عمها .. تدري انها ما تذكر ان مره انرفض لها طلب .. انت تظن انها بتوافق عليك
ناظر وافي سجى بطرف عينه .. وقام بسرعه .. ومخيم الحزن على وجهه .. وطلع من البيت
اما سجى حست بضيقه بصدرها لما شافت عمها وافي يقوم بسرعه .. وظلت عيونها مثبته على الباب وهي تفكر بالكلام الي قالته ..
عبدالرحمن بشويت عصبيه : سجى هذا كلام تقولينه لعمك .. انتي ما تستحين .. كيف تكلمينه بهالاسلوب
التفتت سجى على عبدالرحمن وناظرته بعصبيه .. وطلعت من الصاله .. وصعدت بسرعه فوق ودخلت غرفتها وسكرت الباب .. عبدالرحمن لما سمع صوت تسكيرت الباب القويه عرف انها عاصفه ما راح تهدء
/
*
/
رفع رجله وصعد اول عتبه من الدرج .. يحس بضيقه قاتله .. وحظ اعثر .. ويوم اغبر .. سجى كانت هنا وانا كنت .. يالله يعني كان لازم تدري اني طالع مع المصيبه غاليه .. انا مو ملزوم اوصلها ولا اجيبها كان المفروض اني ما اوديها .. بس وش اسوي بامي وخالتي .. ودموعها .. مقهور حدي وماني طايق نفسي اكيد اني صغرت بعينها .. اكيد صارت تكرهني ( حط يده على مقبض الباب .. وادرك ان هو وصل الدور الثاني وان هو الحين قدام غرفته .) فتح الباب ودخل استغرب لما شاف انوار الغرفه مضويه .. قبل لا يفتح الباب كامل .. لما شاف منظر الغرفه زاد استغرابه وصابته دهشه كبيره ..تجول بعيونه في انحاء الغرفه أي غرفه اختفت ملامحها السرير معفوس .. والدولاب مفتوح .. اثيابه مرمين على الارض .. مجلاته .. اغراضه .. عطوراته .. اوراقه .. كل شيء كان مقلوب .. كان حالها اشبه بغرفه حدث فيها عيراك مراهقين .. ( نزل جسمه وجمع بعض الاوراق المهمه الي كان حاطها بالدرج وجلس على طرف السرير وهو في حالة ذهول ) .. اردك بعد دقائق من التأمل بان سجى صارت تكرهه دم ضروسها .. وما هذه الفوضه الا تعبير عن غضبها .. رغبتها في تدميره
( ما بيده شيء لاهي زعلانه علشان يراضيها .. ولا هي غلطانه علشان يعاتبها .. ولا هي مقصره علشان يحاسبها .. هو الي موقفه بايخ ) طلع جواله بسرعه .. وقرر يرسل لها رساله لكنه تراجع لما ضاعت الكلمات بين اغراض الغرفه المبعثره ..بدون تفكير .. دق على رقمها ..
بعد الرنه الثالثه جاه صوت سجى .. الي كان متشبع من الغضب ..
سجى : خير
مشاري مو مستوعب ان سجى ردت عليه .. بعد ثواني من الصمت .. بصوت واطي : سجى
سجى : شكلك كنت غلطان بدل ما تدق على خطيبتك دقيت علي .. ما مداك تشتاق لها توك كنت طالع معها
مشاري ويحاول يبرر موقفه مع انه ضعيف .. بصوت هادء : سجى .. انا ما بيني وبين غاليه شيء بس كنت موصلها الخياط تجيب فسـ
قاطعته سجى بسرعه : ما له داعي تعطيني مبرارات .. ما اظن اني عاتبتك علشان تبرر موقفك
مرت دقائق من الصمت قبل ان يتكلم مشاري .. بصوت هادء وعميق : سجى انتي ليه تغيرتي
سجى غمضت عيونها وزادت دقات قلبها .. لما المست في صوته الشوق .. قالت بصوت دافي .. واطي شوي : لانك تغيرت
مشاري بعتب احباب : حكمك كان قاسي علي
سجى ( ليتني ما تسرعة بالحكم ) : والدليل انك تقبلته بسرعه
مشاري بصوت فيه سخريه شوي : أي صحيح مشكوره على ترتيبك للغرفه احلى من كل مره لدرجه اني لما دخلتها تفاجات .. واحلى شيء عجبني الديكور المعمول جنب السرير
سجى مقهوره : لمساتي الخاصه ..
/
*
/
فــي الشركه .. الساعه 10 ونص صباحا .. تحديدا فــي مكتب شهاب ..
كان شهاب جالس خلف مكتبه .. وباله في الشغل وعيونه على الورق الي قدامه .. يحب اجواء المكتب الهادءه ويعشق هيبة الاثاث بالالوانه الداكنه الي بالمكتب .. حياه برسميات وساعات تمضي .. اساسها الاحترام .. توجيهات .. اوامر .. مراجعات .. مشاريع .. قلم .. توقيع .. توظيف .. اجتماعات .. دخل شهاب يده بمخباه وعيونه على سطح المكتب يبحث عن ورقه علشان يكتب فيها الرقم .. طلع ورقه بيضه وحطها على الطاوله توه بيكتب عليها .. لمح بعض الحروف المكتوبه داخل الورقه .. رفعها وفتحها ..

))افعل ما تشعر في أعماق قلبك بأنه صحيح . . لأنك لن تسلم من الانتقاد بأي حال ((

مسك الورقه بيده بعد ما قراها مرتين .. عقد حواجبه وفتح درج المكتب .. وطلع ورقتين لقاهم بجيب ثوبه امس .. فتحهم وقراهم مره ثانيه

(الانسان دون امل كنبات دون ماء ..ودون ابتسامة كوردة دون رائحة ..انه دون حب كغابة احترق شجرها ..الانسان دون إيمان وحش في قطيع لا يرحم )

(إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم ..وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد لا تحزن على ..الأمس فهو لن يعود ..ولا تأسف على اليوم فهو راحل ..واحلم بشمس مضيئه في غد جميل)

قرا العباره الاخيره ببتسامه .. يحس بعمق معناها .. ضم الاوراق لبعضها وحطها بزاوية الدرج وسكره رجع ظهره واسنده على ظهر الكرسي .. وما زالت الابتسامه على شفتيه .. من اول ما لقى الورقه الاولى بجيب ثوبه عرف انها من انفال .. لان محد يجهز له الثوب غيرها .. عقد حواجبه وهو يفكر بغرابة تصرفاتها هذي الايام .. مع انه لو سؤل عن الي تغير فيها .. بقول ما تغير شيء .. بس ماكانت كذا .. ولا راح تكون غير ..
قطع عليه تفكيره صوت الباب ..
شهاب هو يعدل جلسته .. وعيونه على الباب : تفضل
دخل رجل كبير في السن .. ثوبه ابيض مائل للاصفرار .. والشيب واضح بشعره ناظر شهاب قبل لا يقول : انت شهاب
شهاب ما كانت غريبه عليه هذي الملامح بس ما يذكر وين شافها .. اشر بيده : تفضل .. خير يا عمي
جلس على الكرسي وهو يقول : صحيح ابوك بجتماع
شهاب بستغراب : أي صحيح ( استغرب كيف ابوه يعرف هذي الاشكال شكله مو من اصحاب المشاريع .. ولا من المعارف حتى سلام ما سلم )
.. : قول لبوك مرو شهرين وما طلنا منه شيء وندق عليه ما يرد علينا .. وحتى الشهر الاول كانت الفلوس ناقصه الف .. وين وعد الرجال ..والاتفاق .. اقول شخبار زوجتك انفال
شهاب وهو عاقد حواجبه .. بدهشه : انت تعرف زوجتي
بو عدنان : انا خالها .. بو عدنان
شهاب وتلاشت علامات الدهشه .. بملامح لا تحمل أي تعبير : هلااا فيك .. قول لي وش الاتفاق الي بينك وبين ابوي .. واي فلوس الي تتكلم عنها
بو عدنان وشكله ناوي شر : ليه ابوك ما قالك ان لولاي انا .. ما تزوجت انفال
عادت علامات الاستغراب والاستفهام تستقر في ملامحه : ماني فاهم
بو عدنان ومو حاسب احساب احد : كان المفروض تكون انفال زوجت ولدي عدنان .. كانو محجوزين لبعض من سنين ولما تخرجت رحت مع ولدي وخطبناها من ابوها وابوها وافق لكن ابوك جاني وعرض علي مبلغ مقابل .. ان نهون عن الخطوبه .. وهذا حنا القينا الخطوبه .. وما جانا شيء من ابوك .. ( كمل وهو يقوم ) .. على العموم قول لبوك .. اني جيت .. وخله يدفع على الوعد
شهاب قام ومازالت ملامحه جامده .. استوقف بوعدنان لما شافه متجهه للباب ..
شهاب بهدوء : كانت انفال موافقه على ولدك عدنان ؟
بو عدنان : اكيد
ظلت عيون شهاب مثبته على بوعدنان الا ان طلع من الباب .. رما جسمه على الكرسي بقوه .. وسند راسه على ظهر الكرسي .. وغمض عيونه .. يحس بدوار مو مصدق .. الي حصل .. معقوله ابوه يسوي كذا ..ابوي
رفع جواله بتعب .. ودق على عمه طلال .. وهو ما زال تحت تاثر الصدمه ..
جاه صوت طلال بعد الرنه الثانيه ..
طلال : اسفرت وانورة .. من وين طالعه الشمس اليوم
شهاب بضيقه : عمي انت وينك
طلال : علامك يا شهاب صوتك متغير .. صاير شيء
شهاب : ما قلت لي انت وين
طلال : انا في البيت
شهاب : متى دوامك
طلال : الساعه اربع العصر
شهاب : عمي ابيك بموضوع ضروري
طلال : طيب اذا رجعت البيت تكلمنا
شهاب : لا يا عمي انا ما ني راجع البيت .. خلنا نتغدى بالمطعم
/
،
/
فــي سيارة فيــصل ..
فيصل وعيونه على الطريق : مرت ربع ساعه وما تكلمتي
هيام وعيونها على النافذه : ما لي خلق اتكلم
فيصل التفت عليها : في شيء مضايقك
هيام وعيونها ما زالت على النافذه : وش الي ما ضاق فيني
فيصل استغرب من هيام صحيح انها اليوم اكثر سلام لكنه مستسلمه للحزن : ما كنتي كذا
هيام بصوت يغلفه الحزن : المفروض اني اكون كذا من زمان .. كنت اظن ان الحزن بمل منا وبيرحل
فيصل بتسائل : وين صديقاتك عنك
هيام وتفكر فيهم : كل وحده لاهيه بحياتها .. يدقون علي بس انا ما احب اكلمهم
فيصل : ليه
هيام وتخنقها العبره : اذا شفت حالهم .. اتحسر على حالي .. اكره عيشتي وحياتي
فيصل : حصل لك شيء بالبيت
هيام بحزن : مثل كل يوم .. بيت فوقه غيمه سوده .. وتسكنه اشباح الحزن
ساد الصمت لدقائق ..
التفتت هيام على فيصل : فيصل انت ساكن بشقه لحالك
فيصل وعيونه على الطرق : ايه
هيام : فيصل انا ماني راجــــــــعه البيت .. مليت .. والله مليـــــت

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة أمـ مجروح ـل ; 17-05-08 الساعة 01:26 PM
عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-08, 01:18 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي الفصل 21 جزء 1

 



................................

الفـــصل الواحد والعشـــرين ..

الجـــزء الاول ..

.........................


هيام : فيصل انا ماني راجــــــــعه البيت .. مليت .. والله مليـــــت
فيصل ظلت عيونه معلقه على الطريق .. وبان عليه التفكير العميق .. وبملامح هادءه : وين تبيني اوصلك
هيام تنهدة بضيقه والتفتت على النافذه كانت تتوقع منه ردت فعل بعيده عن الهدوء ولا مباله .. يعني وش كانت تتوقع منها بيشتري لها بيت ولا باجر لها شقه .. على الاقل يقول لها شقتي تحت امرك .. حتى هو من نفس طينتهم ما همه الا نفسه .. قالت بصوت واطي شوي : مخنوقه .. اجواء البيت تكتم على انفاسي
التفتت على فيصل لما شافت السياره توقفت .. : ليه وقفت
فيصل وهو يفتح الباب : بنزل اشتري لنا شيء نشربه
ظلت عيون هيام على فيصل .. الي دخل البقاله .. عضت على لسانها بقوه مقهوره الحين انا مخنوقه وحالتي حاله وهو بينزل يشتري عصير .. ناظرت الكيسه الي بيد فيصل وهو طالع من البقاله ..
فيصل وهو يركب السياره وسكر الباب .. ببتسامه خفيفه : تبين بيبسي ولا سفن
هيام : سفن
فيصل وهو يمد السفن لهيام : ترى الدنيا ما تسوى
/
*
/
فــي المطــعم ..
شهاب وهو مغمض عيونه .. وبتعب : عمي انا مصدوم
طلال ( انا مصدوم اكثر منك .. ليه اخوي بوشهاب يسوي كذا ) حاول طلال يخفي صدمته وضيقته من الكلام الي قاله شهاب .. مع انه مو متاكد اذا فعلا هذا الكلام صحيح ولا بو عدنان يتبلى .. طيب ليه يتبلى على بو شهاب يمكن لان انفال تزوجت شهاب .. بس هو الي ما بقى زواج انفال من عدنان يتم .. واذا كان الكلام صحيح معقوله اخوي بو شهاب يسوي كذا ..
قطع تفكيره صوت شهاب الي واضح فيه نبرة الضيقه .. شهاب وهو يتفحص ملامح عمه : ما اشوفك علقت على الموضوع .. اقولك مصدوم .. ما ني مصدق ان ابوي يسوي فيني كذا
طلال بملامح هادءه وبثقه وهو يرجع ظهره ويسنده على ظهر الكرسي : انا كنت عارف بالموضوع
بدت علامات الصدمه واضح على وجهه شهاب .. وظل ثواني يناظر في عمه وهو عاقد حواجبه .. قدم جسمه لقدام وقرب من الطاوله اكثر .. وحط يده عليها .. وهو يقول : انت كنت عارف ! ليه سويتو فيني كذا
طلال وكانه فعلا عارف : أي .. لما بو عدنان خطب انفال لولده صحيح ان بو ضاري وافق لكنه كان متخوف ومو مرتاح .. وحتى انا ما كانت مرتاحه لعدنان وابوه .. بو شهاب لما شاف اخوه مو مرتاح قرر يخطب لك انفال
شهاب بعدم اقتناع : طيب وش سالفة الفلوس .. والاتفاق الي بين بوعدنان و ابوي
طلال بعد تفكير : ما كان في اتفاق بينهم .. غير ان بو شهاب حب يعطي بو عدنان فلوس لما شاف حالتهم وضعهم المادي سيىء .. شكله بوعدنان لا حمد ولا شكر
شهاب تذكر شكل بو عدنان لما دخل عليه المكتب وطريقته في الكلام وعدم مبالته .. ما يتصور ان الولد احسن حال من ابوه .. في هذي الحظه جا النادل وحط الاكل على الطاوله ..
طلال هو يبتدي ياكل .. وناظر شهاب الي شكله مو ناوي ياكل : يالله كل
شهاب من غير نفس : مو مشتهي .. ومو متعود اتغدا ( سكت شهاب وناظر في طلال الي ياكل بهدوء .. كمل بيأس ) عمي وش السوات
طلال وهو يناظر شهاب بنص عين : وش السوات ! ليه يعني انت وش ناوي تسوي بتواجه ابوك ولا بتروح تقول لعمك .. ولا بتشتكي لامك .. ولا بتسوي فيها رجال وتورح تتخانق مع بو عدنان
شهاب حس بسخريه في نبرة عمه .. : ليه يعني انا مني برجال
طلال وهو يرفع كاس العصير ويرشف منه رشفه .. بلامباله : مره و مرات
شهاب وعاقد حواجبه : وش قصدك
طلال وهو يحط كاس العصير على الطاوله : مره احسك رجال .. ومرات لا
شهاب بشويت عصبيه : انا مدري وش الي خلاني ادق عليك واقولك
طلال : وانا مدري كيف انفال لحد الان متحملتك
شهاب بعيون وساع وعاقد حاجبه : عمي ليه كلكم متخذين مواقع هجوميه ضدي انا وش سويت
طلال بجديه : لانك بلا سلاح .. ( صمت ثواني ) .. بصراحه يا شهاب حياتك مع انفال ما هي بعاجبتني
شهاب بلا مباله : وش فيها حياتي معها .. مرتاحين
طلال : انت يمكن مرتاح لكن هي ما اعتقد
شهاب بتسائل : ليه هي شكت لك
طلال : لا ما شكت لي .. قول لي كم ساعه تجلس معها باليوم ؟
شهاب بعد تفكير : مدري .. ليش تسأل
طلال وهو يحط الملعقه على الصحن : كيف يعني ما تدري وحنا ندري .. ثلاث ساعات العصر وساعات النوم
شهاب بشويت عصبيه : تراقبنا يا عمي
طلال : هذي ما يبي لها مراقبه واضحه والبيت كله عارف .. نفسي يوم اجي البيت وما اشوف انفال جالسه مع ليلى بالصاله ولا بالغرفه او مع ام شهاب بالمطبخ ..ودي يوم ادق عليك وتقول لي جالس مع انفال ولا طالع معها عازمها على العشا .. بصراحه خيبت ضني فيك يا ولد اخوي
شهاب منزل راسه وعيونه على حافة الطاوله : ...
طلال وحب يحسس شهاب بذنب واحساس الخجل .. كمل بنفس الاسلوب : ساعات اقول ليتني شرت على اخوي بو شهاب نزوج انفال لكمال .. لاني متاكد ان راح يحطها بعيونه لانها من دمه وبنت عمه .. وما راح يقصر عليها بشيء .. وما بيبخل عليها بكلمه الحلوه .. ( سكت شوي وكمل لما شاف شهاب رفع راسه عرف من نظراته وشدت ملامحه ان بداخله مشاعر متضاربه ) .. حنا ما حملناك فوق طاقتك ولا طلبنا منك شيء خارق .. ولا اجبرناك انك تموت فيها .. حاول يا شهاب تتقرب منها .. طيب مو ضروري انت الي تتقرب على الاقل هي اذا قربت منك لا تبعد عنها .. حاول تصاحبها .. تفهمها .. تسمع لها .. حسسها انك زوجها .. عطها الامان وعاملها بحنان .. وغمرها بدفا .. ( قال كلماته الاخيره وهو يحس بنقباض عضلات قلبه لما تذكر نجلا )
/
*
/
بالقرب من احدى شواطىء البــحــر ..
عندما يكسر سطح الماء الهادء مجاديفنها .. ويصبح سطحه اكثر صلابه .. فلا نستطيع ان نمرر فيه اناملنا لقد اضعنا اتجاهنا في هذا البحر الواسع .. فاصبحت الجهات متطابقه .. فنتسائل أي من هذي الجهات وجهتنا ومن أي جهه اتبنا .. ننتظر شروق الشمس لتزين احد هذه الجهات بخيوطها الذهبيه .. هل ستشرق الشمس قريبا ؟ هذا ما كان وافي يفكر فيه .. هل شتشرق شمسه .. ويبصر حبه النور اما سيظل يعيش احلامه في خبايا الليل .. خطوه فقدت توازنها .. وانكسارا هادء .. وجرحا من سكين ناعمه
صدى صوت سجى باسلوبها الحاد يرن بقوه في اذن وافي .. جرحا قد خلق جروحا في ذاته بلا نزف لكنها مألمه .. تنهده بضيقه وهو ينظر الى صفحة البحر السوداء .. يحس انه كالمغناطيس الي يجذب جميع الهموم التي اثقل هواء البحر حملها ولم تستقر في عمقه .. فتجمعت كلها حوله وضاقت فيه ..
تنهد بقوه .. وهو يفكر في كلام سجى .. ترى مهرها غالي .. وين راح تسكنها .. تسفرها .. تعيشها .. هو ضايق من نفسه .. كيف فكر بنفسه وبحبه بس وما فكر فيها وبماضيها وحاظرها ومستقبلها .. ليه بنى احلامه من مشاعر انولد بداخله اتجاها من اول مره شافها فيها .. وفي كل مره تتسع هذي المشاعر وتبني قصور من احلام وهميه .. الواقع مختلف عن الحلم .. الواقع يرفض ان يشابهه .. ليه ما فكر لبعيد .. غبي بتفكيره برغباته واحساسه .. ما قدر يتحمل فكرة انها تكون لغيره .. يحس انها ملكه له هو .. هو يعترف ان حبها سكن قلبه ( يعني احساسي خدعني .. هي ما تحمل لي أي مشاعر بقلبها ليه تسرعة وخطبتها وهي وش راح تفكر فيه .. بصغر بعينها انا مو مستواها لكن ماني باقل منها .. اقدر اعيشها .. ودللها .. والله ما راح اقصر عليها بشيء .. لو تطلب عيوني عطيتها .. بس ما اعتقد يكفيها .. ) بدت دمعه تلمع بعينه ما يتصور انها ترفضه .. او ما تفكر فيه .. ( ليه امد يدي وحاول اللمس القمر وانا عارف اني مو طايله .. بس انا احبها والله احبها ) طلع جواله من مخباه .. وضوء الشاشه يضايق عينه لان عينه تعودة على الظلام ..
ضغط على الزر ..غمض عيونه .. وتنفس بعمق .. وفتحها وعينه على الشاشه لقد تم الارســال ..
/
*
/
فــي بيت بو بدر .. وتحديدا فــي غرفة دلال ..
اجواء الغرفه كانت مظلمه .. يتراقص الحزن مع ذرات الظلام .. على انغام الموسيقى التي عزفت بالالات الالم وضرب اليأس على اوتار آلت النفس المجروحه .. ليعلو صوت ضربات قلبها كلمها زاد صدى صوت سجى في راسها .. عيونها نتظر الى السقف بحيره ودمعه لم تقوى عليها الرموش .. امتلأت عينها بالدموع لتبلل الذكريات .. صورا من الماضي .. واجواء علت فيها صوت الضحكات .. ومالت فيها الاجساد وداعب الهواء شعرها .. لتتنفس هواء الحريه وتنظر الى من حولها بنظره عالها الغرور حياتا تحسد عليها هذا ما كانت تظنه .. اغمضت عنيها بحراره في اجفانها لتسبح في مشاعر واعتقادات كانت مستقره في ذاتها لا تدري اهو شعور الحزن ام الندم ام الخجل يسري بها عندما تتذكر .. لماذا لم تفكر لماذا لم تتذكر .. مازالت مغمض عينيها .. ( عمي وافي يبي وحده تخدمه وانتي عشتي طول عمرك عندك من يخدمك ) ( انا ما ني عاجزه عن شيء اقدر اتعلم وخدمه .. اه اه ليتها وقفت عند هنا .. انا ليه ما فكرت فيه قبل لا افكر بنفسي .. مو يعني انه خطبني على طول اوافق .. انا ما ابي اصغر بعينه ما ابيه يندم لانه خطبني .. بس انا ابيه .. ايه ابيه .. والله احبه ) علا صوت بكائها .. وضاق صدرها ( اعترف اني احبه مدري كيف ومتى لكني احبه ) ادفنت راسها بين المخدات وهي تبكي بحرقه ( بس كلام سجى صح انا ما اناسبه ليه اقلق راحته ودخل في حياته ويتحمل هم اني ما اقدر او ما تعودت .. وانا كنت كذا وصعب اني اكون كذا .. ويبتلش فيني .. بس انا والله عادي عندي ما تفرق معي .. المهم ان هو جنبي ) هدءة شوي لما سمعت صوت جوالها .. نغمة مسج .. مدت يدها بتعب ومسكت الجوال وهي ما زالت منسدحه بحركه بطيأه ارفعت خطلات شعرها الي كانت مغطيه وجها .. وعيونها ميانه دموع .. افتحت الرساله ..


" الغـــاليــه " ودي ابوح بغلاها
لاشك يمنعني عن البوح غير العادات
قلبي متيم ياهلــــي في هواها
بس الحيــا .. له سلطه تقهــر الذات
هناي ياهل الـــهوى من هناها
بس انتظر ليل واجي لاهلها بالمسرات
ياما تخيلت الحـــلا من حــلاها
وياما عليها صوت القلب بســـكات
وياما تصورت الســـعاده معاها
وطرزت شوفتها قصــايد وابيـــات
قولوا لها "قلبـــي" سبقني وسبق هلــي وجاها
حتى ولو كان الحكـــي فيه غصـــات
وقولوا لها اني "امــــوت "بغــــــلاها
واوقات عمري دونها ما هــــي اوقات

زادت دقات قلبها وعينها تتنقل بين الابيات ما تدري من أي بيت تبتدي .. اول ما شافت الرقم ضاعت منها الحروف .. صارت تشوف كلماته طلاسم .. تحاول تفككها لجل توصل لعمق حالة صاحبها .. تسلل بخفه احساس الفرح والشوق ليقف عند باب قلبها يستأذنه بالدخول .. فهذه الابيات تحمل اليها صدق مشاعره واعترافه لها .. بكت وهي تقرا الابيات .. بكت وهي تتأمل الحروف .. بكت لقلبه
/
*
/
اليوم الثاني .. الساعه 2ونص الظهر .. عند الجامعه ..
ليلى وهي تلتفت يمين ويسار وعينها على الشارع : ما كانهم تأخرو
انفال بتسائل : ليه ما جا خذانا السواق
ليلى ( ما اقدر افوت الفرصه ) : دقيت عليه ما يرد اظاهر رايح يشتري اغراص للبيت .. ( كملت وهي تفتح شنطتها ) .. خليني ادق على كمال اشوف وينه .. احرقتنا الشمس
توها ليلى بتدق اسمعت صوت بوري السياره .. ارفعت راسها شافت سيارت كمال موقفه قبالهم .. التفتت على انفال بسرعه وهي تعجلها : يالله انفال هذو هو جا
اجلست ليلى بالمقعد الى خلف كمال .. وانفال بالمقعد الي خلف عبدالعزيز ..
بعد السلام .. قالت ليلى بصوت هادء .. وبرتباك وهي تناظر عبدالعزيز : كيف حالك عبدالعزيز
رن في هذي الحظه جوال عبدالعزيز طلعه بسرعه ورد عليه .. وما رد عليها .. هي حست بالاحراج يمكن لانها اختارت الوقت الغلط .. او ان الحظ معاندها مثل كل مره ..
عبدالعزيز وهو يسكر الجوال .. ويلتفت على كمال : مر على اختي ميلاف خلينا ناخذها من الجامعه لان امي بتاخذ السواق بتروح مشوار
كمال وعيونه على الطريق : طيب دق عليها خلها تتجهز .. هذا هنا قربنا من جامعتها
وقفت السياره عند الجامعه ..
كمال هو يناظر بوابت الجامعه من النافذه : ما اشوفها طلعت
عبدالعزيز وعينه على البوابه : تبيها تحترق بالشمس .. الحين اكيد بالتطلع
كمال التفت على عبدالعزيز : وليه يعني اختي انا الي تنتظرنا بالشمس واختك لا
عبدالعزيز ببتسامه وهو يناظر ليلى : ليلى تتحمل حرارتها .. اما انا اختي ما تتحمل
كمال بمزح : ليكون اختك زبده وانا ما ادري
عبدالعزيز : ههههههههه ههههههه
بعد عشر دقايق .. دق عبدالعزيز على ميلاف يعجلها ..
كمال بملل : يا اخي اختك طولت
عبدالعزيز : تقول عندها شغله ظروريه بتخلصها وبتجي
انفال كان هدوءها ينسيهم وجودها .. من اركبت السياره ما انطقت بكلمه غير السلام وبصوت واطي .. تحس انها مو مرتاحه .. ومنحرجه .. كل شوي تناظر في ساعاتها .. الساعه 3 .. ( لو حنا داقين على شهاب ولا عمي طلال ومر علينا ..على الاقل .. احس بالراحه معهم .. التفتت على النافذه وثبتت عيونها على الشارع .. اما ليلى عيونها مثبته على عبدالعزيز مو حاسه بالوقت .. صحيح انه مو حاس بوجودها .. بس يكفيها ان هي حاسه بوجوده .. قطع عليها سرحانها صوت كمال ...
كمال : ليلى كم محاظره عندك اليوم
ليلى بعد ثواني من الصمت : عندي ثلاث محاظرات
عبدالعزيز ببتسامه : انتي وش تخصصك
ليلى (ما امداه نسى )بصوت واطي شوي : رياض اطفال
عبدالعزيز : هههه هههههههه اجل الله يعينك على البزارين
كمال وهو يناظر بوابت الجامعه من النافذه : والله حنا الله يعينا على الانتظار .. ( كمل هو يلتفت على عبدالعزيز ) .. اقول دق علي اختك ترها عطلتنا .. محنا بسواقكم نتظرها للمغرب .. قول لها اذا ما طلعتي الحين ما راح تشوفين الا اغبارنا .. بنمشي
عبدالعزيز مسك جواله بسرعه .. فعلا مصختها كثير .. توه بدق عليها
ليلى وهي تناظر ميلاف الي طلعت من باب الجامعه وتمشي بدلع : هذي ميلاف جات
ميلاف وهي تفتح الباب وتركب ( ولا كانها مسوي شيء ) : هاااااي ( محد رد عليها )
ليلى التفتت على ميلاف : هلاا ميلاف شخبارك ؟
ميلاف : كويسه .. انتي كيف حالك
ليلى ببتسامه : الحمدلله
تنهدت انفال برتياح لما مشت السياره .. لكن سرعان ما تبددت الراحه لما اسمعت صوت جوالها رن داخل شنطتها .. دخلت يدها برتباك .. وطلعته لما شافت اسم المتصل .. اصابها شيء اشبه بالعجز .. ماهي قادره ترد .. تخاف صوتها يخذلها وما يطلع .. ارفعت جوالها وردت وهي تحس ان المسامع معها والعيون عليها
انفال بصوت واطي .. اشبه بالهمس : هلا
شهاب : ياهلا .. انتي وينك تأخرتي
انفال برتباك .. وبعد ثواني من الصمت .. بصوت واطي : جايين بالطريق
شهاب بتسائل : محاظرتك متى خلصت
انفال بصوت واطي شوي : الساعه وحده
شهاب بجديه : والحين الساعه كم مو 3ونص .. ليه هذا التأخير
انفال صعب انها تقول له عن اسباب التأخير .. والمسبب حاظر ( تقول له ان ميلاف اخرتنا ) .. فظلت السكوت
شهاب لما شافها ساكته قال : طيب سلاام .. وسكر على طول
انفال بعد ما سكر قالت : مع السلامه .. كأنهاء للمكالمه .. ورجعت جوالها بالشنطه
/
*
/
فــي بيت بو تركي .. وتحديدا فــي غرفة سجى ..
تنهدت بضيقه وهي تناظر صورتها الي تعكسها المرايه .. تبحث عن ملامح افتقدتها .. (متسلط انت يا حزن رغم فقرك وظلامك .. لم يبقى مني ارضا لم تصلها جنودك .. لقد شردت كل احساس الفرح فيني .. حتى الابتسامه اصبحت تخافك) .. .. رفعت يدها ببطا ورفعت شعرها .. اجلست على الكرسي قبال المرايه ويدها تتعبث بالاكسسوارات الي فسختها .. وبالها مشغول باشياء كثيره ( اليوم دلال ما جات الجامعه وادق عليها ما ترد علي اكيد زعلانه لانها مو من عادتها ما ترد علي حتى لو هي بعز النوم تكلمني .. يا ربي ليه تكلمت معها بذا الاسلوب .. الله يا خذني ان كاني جرحتها .. يعني كان لازم ابين لها ان ما في خيوط متشابكه بينكم وان واحد في الارض والثاني بالسما .. واحد بالشرق والثاني بالغرب .. والي معذبني ازيد اني حسيت من نبرتها انها بتوافق .. ومرتاحه للخطبه وكملتها بعد على عمي وافي .. احس اني كسرت شيء بداخله ) نزلت دمعه وستقرت على خدها الايمن ( مدري ليه قلبي قسى .. ليه احس اني الي بصدري قلب جدرانه صبله ولبه طري .. ليه ما احب اشوف الناس تفرح وانا من خلف اسوار الحزن .. معقوله انتي يا سجى .. انتي عارفه عظمت الجرح اذا جا من قريب .. نزفه مو نزف عادي .. وما يقدر الزمن يداويه .. ) ارفعت جوالها ودقت على عمها وافي .. هذي خامس مره تدق عليها وما يرد .. رمت جوالها على السرير .. ونزلت تحت .. ادخلت المطبخ
ام تركي وهي تفتح الجدر وتناظر في سجى ببتسامه : سجوي دام انك نزلتي تعالي ساعديني
سجى : عبدالرحمن جا من الجامعه
ام تركي : أي جا .. جالس بالمجلس
سجى وهي تطلع من المطبخ : يما بروح شوي وبرجع
ام تركي ابتسمت لانها عارفه انها بتروح وما بترجع واذا رجعت ترجع اذا خلصت كل شيء
فــي المجلس ..
ادخلت سجى شافت عبدالرحمن وحمد جالسين يتابعون مباره .. وعيونهم على الشاشه .. اجلست جنب عبدالرحمن بهدوء .. وبلا مقدامات قالت وهي تناظر عبدالرحمن : عمي وافي ما جا
عبدالرحمن وعيونه على التلفزيون : ما اظنه بجي
سجى وكانها ما تدري بشي : ليه
عبدالرحمن التفت على سجى وناظر فيها بنظرة اتهام : الي نقوله بالليل ننساه بالنهار .. بس الي نسمعه ويجرحنا ما اضن ننساه .. يعني انتي ظنك ان بعد كلامك امس بجي
سجى نزلت راسها باحراج .. وهي تقول بصوت واطي : ادق عليه ما يرد
حمد التفت عليهم .. داخل عرض : وش صاير .. وشفيه عمي وافي
عبدالرحمن هو ياشر على التلفزيون : خلك بالمباره ..
حمد : لا من جد .. وش الي حصل
عبدالرحمن وهو يناظر سجى : الله يسلمك ..عمي وافي قرر يتزوج بس بعض الناس غثوه بالكلام وكسرو مجاديفه .. فشكله بظل عزوبي
حمد بتعجب : عمي وافي بيتزوج !!
عبدالرحمن وهو يناظر في سجى : كان يبي يتزوج بس البركه في اختك سجى..
حمد وهو يناظر سجى : وش مسوي سجى
عبدالرحمن بصوت واطي شوي وهو يناظر سجى : قالت لي عمتي عليا ان عمي وافي خطب صديقتك دلال
حمد بدهشه : عمي وافي خطب صديقتك دلال .. الي عندها اخو اسمه بدر
سجى الرفعت راسها بسرعه وناظرت حمد : وانت وش عرفك ان عندها اخو اسمه بدر
ارتبك حمد وما عرف وش يقول .. : اذكر ان مر قلتي لي ان اخوها اسمه بدر
سجى مو مقتنعه : ما اذكر اني قلت لك .. وش كانت المناسبه الي قلت لك فيها ان اخوها اسمه بدر
حمد ويحاول يغير الموضوع : مدري والله .. المهم متى صار هل الكلام
سجى بنظره حاده : غريبه تتذكر .. مع اني ما اذكر اني قلت لك .. انت الكلام الي تسمعه الظهر تنسها بالليل .. زين انك متذكر اسم اخوها .
حمد وهو يقوم : سالفه هي .. خليني اقوم ادق على عمي وافي
سجى وهي تناظر في حمد الي يمشي بيطلع من المجلس ( ما اظن الموضوع يحتاج كل هل الاهتمام والانفعال )
/
*
/
فــي بيت بو شهاب ..
مرة ربع ساعه تغريبا من ادخلت انفال الغرفه .. لم يفتحو فمهم الا لسلام .. شهاب كان جالس على الكنب وفي حضنه ملف .. وعيونه مثبته على محتواه .. لكنه يسترق النظر بركن عينه .. لــ انفال التي تتحرك بالغرفه .. اول ما دخلت وسلمت .. اتجهت الى الحمام ( وانتو بكرامه ) وبدلت ملابسها .. ورتبت الغرفه .. وعينها معلقه على شهاب .. كانت تنتظره يتكلم او هي تبتدي بالكلام لما خلصت ترتيب الغرفه اجلست جنبه على الكنب وعيونها مثبته عليه .. رفع راسه وناظرها .. تكلمت بسرعه قبل لا ينزل راسه
انفال برتباك شوي : اسفه لاني تأخرت ( صمت ثواني ..تنتظر منه تعليق ولما ما علق كملت ) .. اسواق ما قدر يمر ياخذنا لانه رايح يشتري اغراض للبيت .. دقت ليلى على كمال وقالت له يمرنا ..
شهاب : طيب ليه ما دقيتي علي .. ومريتكم اكيد كمال مشغول او عنده محاظره وتاخر عليكم
انفال : لا هو ما تاخر علينا .. مر علينا الساعه 2 وشوي وكان معه عبدالعزيز ولد عمتي
شهاب بتسائل : اجل وش الي اخركم
انفال : مرينا على ميلاف بنت عمتي علشان ناخذها من الجامعه .. وظلينا واقفين نتظرها نصف ساعه واكثر وهذا الي اخرنا .. انا ما قدرت اقولك لما كلمتني لانها كانت موجوده .. وما هي حلوه اقول قدامها ان هي الي اخرتنا .. ( كملت بصوت واطي ) ..مدري ليه ما تستلطفني
شهاب بهتمام : ما تكلمون بعض
انفال بضيقه شوي : تقدر تقول كذا .. من اول ما شافتني وهي كارهتني دائما تحاول تتجنبني .. وتتعمد تحرجني واي كلام اقوله تعلق عليه حاولت ادور على اسباب لهذي العداوه ما لقيت .. فضلت اني اتجنبها وما اتكلم معها لا هي ولا عمتي ام عبدالعزيز .. مجرد سلام
شهاب : حتى عمتي ام عبدالعزيز تضايقك ؟
انفال بهدوء : اول كنت اتضايق منها لكن الحين تعودت عليها وكتشفت ان هذا طبعها
شهاب بهتمام : طيب كيف علاقتك مع مرة عمي ام ضاري
انفال ببتسامه عريضه وبراحه : خالتي ام ضاري حنون كثير .. وطيوبه .. احب اسولف معها
شهاب : طيب ليه ما عشتي مع ابوك ..
انفال وهي تهز اكتافها : مدري والله .. تصدق انا علاقتي مع ابوي ما كانت قويه .. كنت ازور بيت ابوي بين فتره والثانيه .. وسلم عليه واحيانا اتعشى عندهم ..اسمع ان عندي عمام وعمه بس ما مره فكرة اسأل عنهم واتعرف عليهم .. ( كملت ببتسامه ) .. تصدق انا اول مره شفت عمي طلال كان طالع من المجلس وانا نازله من الدرج حتى اول ما شفته خفت وطحت اما هو فكان متفاجا .. ما عرفت انه عمي واسمه طلال الا لما جا ضاري وعرفنا بعض
شهاب ببتسامه : والله !
/
*
/
فــي بيت ام ميثم،، وتحديدا فــي غرفة هيام ..
فيصل ويحاول يهدئها : ليه كل هذي العصبيه ..
هيام بعصبيه ممزوجه بضقه : اقولك مخنوقه .. انت ليه ما قادر تفهمني
فيصل بشويت عصبيه : وش تبيني اسويلك كل شوي قالت لي مخنوقه .. كلنا محنا بطايقين حالنا مو بس انتي
هيام لما شافته عصب هدت شوي : خالي ضربني اليوم
فيصل بهدوء وعدم تفاجا : ليه طيب
هيام بصوت مخنوق : لما جا اليوم .. قلت له اطلع من يتنا ولا عاد اشوفك هنا مره ثانيه ماني قادره اتحمل
فيصل : ليه سويتي كذا .. انتي تفكرين ان بكلامك هذا راح يكف شره عنك .. ولا بتستقوين عليه ما راح يهز شعره من راسه ..وبجي بيتكم كل يوم واحتمال يزيد بضربه لك فالافضل انك ما تتكلمين معه .. واذا جا جلسي بغرفتك ولا تطلعين
هيام تتنهد بضيقه : طيب
فيصل بتسائل : اقول عمري ما اشوفك تروحين المشغل
هيام : ما لي خلق اروح .. ما لي خلق اشوف الناس
فيصل : لازم تروحين .. لا تنسين ان المشغل مصدر دخل لكم .. اختلطي بالناس يمكن تتغير نفسيتك وبعدين علشان اشوفك .. وطلع معك كل يوم .. ولا مليتي من وجهي
هيام ببتسامه مخنوقه : عساني ما انحرم من شوفتك .. ان شألله بحاول اروح بكره واذا خلص دوام بدق عليك
فيصل ببتسامه : طيب .. انتي وين جالسه الحين
هيام ورتاحت شوي : في غرفتي
فيصل ببتسامه : يالله قومي طلعي بر
هيام بخوف شوي : اطلع بر
فيصل : قصدي برى الغرفه .. لا تجلسعين لحالك تزيد ضيقتك طلعي جلسي مع امك وسولفي معها
هيام : صدقني اذا طلعت برى الغرفه وجلست مع اهلي اتضايق زياده
فيصل : علشان خاطري .. حاولي يا هيام تتقربين من امك يمكن تطلع من دوامت الحزن الي هي فيها
هيام : خاطرك غالي .. بحاول
/
*
/

 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-08, 01:19 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي تابع الفصل 21 جزء1

 

*
/
فــي الكرنيش .. الساعه 9 بالليل ..
ليلى : عمي جوعانه المفروض جبنا عشانا معنا
طلال ببتسامه : قول لي ايش الاوقات الي ما تحسين فيها بالجوع .. كل جوعانه انتي في بطنك دود
ليلى تسوي روحها زعلانه : عمي .. حرام عليك يعني الواحد ما يتغذى
طلال ببتسامه : هههههههههه والله انتي عندك فرط تغذيه
ميلاف بدلع : عمي انا مسويه رجيم علشان احافظ على رشاقتي
ليلى التفتت على ميلاف : والله تعذييب
طلال ناظر في انفال الي من جلسو ما سمع صوتها : وانتي يا انفال منتي بجوعانه ولا مسويه رجيم احسك ضعفانه كثير
ليلى وهي تناظر عمها طلال : الله يسلمك هي تاكل على اكل شهاب .. واكل شهاب اكل عصافير فطور الصباح وعشا خفيف .. وادمان مشروبات بس هي تزيد عنه بالغدا .. تتغدا معنا بس ما تاكل كثير
طلال ببتسامه : عاد اليوم بعشيكم عشا ملوك .. باي مطعم تختارونه
ليلى بصوت عالي شوي وبفرح : ياحياي عمي طلال
عبدالعزيز داخل عارض توهم واصلين .. : اقول عمي طلال ناوي ترشح نفسك بالانتخابات اشوف هتاف المشجعين قصدي المشجعات واصل لشارع
قام طلال وسلم على عبدالعزيز وكمال الي توهم جاين .. اليوم طلال دوامه يخلص العصر رجع البيت وجلس مع ليلى الي حنت عليه علشان يطلعها و يمشيها لانها زهقانه من زمان ما طلعت .. قال لها بعد ما يريح شوي ونام ساعتين راح يطلعها .. كانت الطلعه مختصره على طلال وليلى .. لما جاو بطلعون قالت ليلى لانفال تجي معهم لان ما في احد بالبيت .. وشهاب طالع .. طلعت معهم ..طلال خاف ان اخته ام عبدالعزيز تدري ان هو مطلع ليلى وانفال وتزعل عليه لان ما طلع بناتها .. قال لليلى تدق عليهم وتقول لهم .. اتفقو ان يجلسون بالكورنيش شوي وبعدين يتعشون بالمطعم .. دق كمال على عمه طلال ولما درى ان هو مع البنات في الكورنيش .. قرر يجي هو و عبدالعزيز ..
جلسو كمال وعبدالعزيز قريب منهم على طرف السجاده .. طلال كان موقعه في النص يلتفت على الشباب وسولف معهم .. ويلتفت على البنات يضحك معهم ..
كمال : اقول عمي .. ما بجي شهاب
طلال : دقيت عليه وقلت له يجي .. هذا هو بالطريق
كمال : طيب اروح اشتري لكم عشا ولا منتو بمتعشين
طلال : لا صعبه يتعشون هنا .. ما راح ياخذون راحتهم .. باخذهم للمطعم بعد شوي
عبدالعزيز ببتسامه : وهنا ما راح تاخذنا معهم .. ولا محنا من ضمن المعزومين
طلال ببتسامه : انتو دائما تعزمون روحكم بروحكم .. يعني الحين توقفت على العشا تبون تجون حياكم ما تبون توفرون
كمال ببتسامه عريضه : اكيد بنجي .. ما نرد العزيمه والعشا بلاش
.. عند البنات .. كانت ليلى تتوسط انفال وميلاف ..اما ميعاد كانت جالسه جنب ميلاف الي تحاول تفتح سوالف من غير سالفه مع ليلى علشان تظل ملتفته عليها .. وتهمش انفال
ميلاف : نبي يوم نطلع لسوق .. ابي اشتري ملابس الملابس الي عندي كلهم لبستهم
ليلى : طيب لبسيهم مره ثانيه
ميلاف دلع : تبيني انا البس الملابس مرتين .. ( علت صوتها علشان تسمعها انفال ) ليه شايفتني زي بنت عمك ما اغير ملابسي .. انا والله مدري كيف متحـمليــنهـ ..
قاطعتها ليلى ببتسامه : وش رايك بكره نقول لكمال وعبدالعزيز يودون السوق
ميلاف بتسائل يحكي شكوك : ليه يعني كمال وعبدالعزيز .. ليه مو عمي طلال يودينا
ليلى صمت ثواني : مممم لان عمي طلال مطلعنا اليوم فشله نقول له خذنا بكره لسوق
انفال كانت تسمع من كلامهم الي تبيه .. والكلام الي يضايقها تحاول ما تسمعه وما تركز عليه تنهدة تحاول ترتاح وهي تناظر جهة البحر .. شافت شهاب يتمشى ببطا متجه صوبهم .. شوفته رسمت الابتسامه على شفايفها .. كان شكله يجنن مع البرموده وتي شرت الكحلي .. (مرة ذكريات اسبانيا في بالها لما شافته)
شهاب قرب منهم سلم عليهم .. توه بيجلس جنب كمال وعبدالعزيز .. زاح طلال شوي وناظر فيه يعني تعال اجلس جنب انفال .. شهاب فهم على طلال من نظرته .. وجلس جنب انفال
شهاب ناظر عمه بعدين التفتت على انفال .. وهو يقول بصوت واطي شوي : شخبارك
انفال ببتسامه خفيفه من تحت برقعها : تمام
ظل شهاب ساكت وعيونه تناظر الناس الي يتمشون .. كل ما التفتت على عمه طلال شاف نظرة الارصاد الي تشعره بعدم الراحه .. يحس كانه محاصر و السكينه تلامس رقبته .. (عمي طلال الي يطلبه شيء مو سهل ما اقدر اطبقه في يوم واحد .. هذا انا سمعت كلامه وجيت .. وجلست جنبها .. طيب وش اقول لها ما عندي سالفه اسولفها لها )
ميلاف وهي تناظر شهاب بصوت عالي شوي ودلع : كيف حالك يا ولد خالي
التفتت شهاب وناظر ميلاف وميعاد الي جالسين جنب ليلى .. بعد ثواني من الصمت .. شهاب بستغراب : بخير
ميلاف لما شافت انفال تناظر فيها حبت تقهرها زياده .. وكملت بدلع : دوم ان شألله .. ( سكتت شوي بعدين كملت ) .. امي دائما تسأل عندك .. من تزوجت ما جيت زرتها وما سلمت عليها
شهاب استغرب هو من قبل ما كان يروح يسلم عليها لان دائما يشوفها في بيتهم او بيت عمه بس هذي الايام ما قام تجيهم كثير .. قال بهدوء : سلمي عليها .. وان شألله بجي اسلم عليها هل الاسبوع
ميلاف بدلع : عاد عطنا خبر أي يوم بتجي علشان اقول لامي
ميعاد وهي ماسكه بيدها عبايت ميلاف وتجرها .. قربت منها وهمست لها : ميلاف .. خلاص عاد ما تشوفين مرته جنبه .. عطنا خبر عشان نقول لامي .. اقول لا تالفين كلام من عندك .. امي اساسا ما تجيب طاريه بالمره
ميلاف وهي تكز ميعاد وتبعدها عنها بشويت عصبيه وصوت واطي : اقول سكي وخليك بحالك
كان الكل مستغرب من ميلاف صحيح الكلام الي قالته كلام عاد .. لكن الاسلوب كان غير اعتيداي .. انفال كانت ساكته لكنها تحس بضيقه ودها تبكي .. ما تدري ليه صارت تتحس منها كثير واي كلمه منها تاثرعليها وتضايقها حتى لو كانت( هلا ).. اما شهاب ما همه .. عاد ي.. وطلال كان ملتفت على كمال وعبدالعزيز ويسولف معهم ..
ليلى بصوت عالي شوي وهي تناظر عمها طلال : عمــي متنا من الجوع
التفت طلال على ليلى ببتسامه : خلينا نجلس بعد شوي الجو حلو
ليلى : عادي نجلس بس ترى مو من صالحك جلستنا هنا اكثر
طلال عقد حواجبه : ليه
ليلى ببتسامه : اذا طولنا هنا راح نجوع اكثر .. يعني راح تكثر الطلبات وتزيد فاتورة المطعم
طلال : هههههههههه هههههه يما منك .. اذا الحسبه كذا خلينا نقوم .. ونتعشى باقرب مطعم .. ( كمل وهو يناظر انفال وشهاب ) .. بترحون معنا ولا
شهاب التفت على انفال وناظر فيها بعدين ناظر عمه طلال : بنتمشى شوي وبعدين بنحلقكم
طلال لما شاف شهاب التفت على انفال فكره بيستشيرها لكن انبسط لما قال انه بيتمشى معها .. قال ببتسامه : يالله قومو يا حلوين .. الي جوعان يجي معنا .. الدعوه عامه والي مو جوعان لايكثر العدد
قامو البنات بسرعه وهم مبسوطين .. وشالو السجاده .. وتمشو مع عمهم طلال لسياره .. ولحقوهم كمال وعبدالعزيز .. اما شهاب وانفال .. ظلو يتمشون
/
*
/
فــي الرياض .. وتحديدا فــي بيت بو جواد ..
كان البيت كالعاده متعادي مع السكون .. لا تستطيع لحظات الصمت ان تثبت وجودها ولو لدقائق في احدى مساحاته .. كل شيء يتحرك .. يصدر اصواتا .. تصادم .. رنين .. الوان .. طاقه حركيه تفرق باللعب والعراك والكلام والضحك والاكل .. في الصاله كانو الاطفال يلعبون ساعه ويتخانقون ساعه .. الحريم كان موزعين في المطبخ وفي غرفة الطعام وفي الصاله الداخليه .. والرجال بالمجلس والشباب بالجلسه الخارجيه ..
فــي الصاله .. على الكنب الي بركن الداخلي .. جالسه عليا .. مع دانه ..
دانه ببتسامه وهي تاشر بيدها : شفتي هذي البنت الي مرت هذي اختي اصغر مني بسنتين
عليا ببتسامه خفيفه : عرفت انها اختك من الشبه الي بينكم حيل تشبهك
دانه ببتسامه : تدرين ان زمان كان يفكرونا توم .. بس انا من تزوجت تغيرت ومتنت شوي
عليا : يعني كنتي اضعف من كذا !
دانه : بكثير .. بس من تزوجت وقمت ادخل المطبخ واطبخ .. صرت احب الاكل وجواد بعد ما يحب ياكل لحاله يعني اتعشى باليوم مرتين مره مع ولدي ومره معه ( كملت بتسائل ) .. عليا انتي تعرفين تطبخين
عليا : اعرف اطبخ .. بس مو شاطره كثير .. احب اسوي الحلى و المعجنات
دانه ببتسامه : كويس .. عاد نبي يوم نذوق طبخك .. ( كملت وهي قايمه ) .. بروح اشوف خالتي في المطبخ محتاجه مساعده ولا لا .. ( كملت وهي تناظر عليا ) .. تعالي معي
عليا بتردد ورتباك : لالا .. انا بجلس هنا
عليا تنهدت براحه وهي تشوف دانه تطلع من الصاله .. كل يوم تحس براحه كبيره لما تجلس معها وتسولف عفويه وكل شيء تقوله .. مرحه وطيبتها واضحه ..خدومه وتدخل القلب ..صار ما عندها مشكله كبيره بوجودها بالبيت وقت العزيمه لان دانه ما تخليها كل جالسه تسولف معها .. وغازي اليوم الظهر غداها بالمطعم ومشاها العصر انبسطت كثير وهي معه لدرجه انها ما حست بالوقت ..تحسنت نفسيتها كثير عن اليومين الي مضو وخاصه انها حاولت تتجنب كل اهل البيت علشان ما يضايقونها .. وتتضايق من نظراتهم .. وتلمحاتهم
قطع عليها سرحانها صوت صابرين الي جلست جنبها
صابرين بصوت حاد .. : انتي ليه ما تقومين تساعدينا بالمطبخ .. بس فالحه تاكلين وتبكين
عليا تبددت الراحه لما شافتها .. نزلت راسها وما حبت ترد عليها .. لانها ما تبي مشاكل معها
صابرين بقهر : ابسألك .. انتي ليه رديت لاخوي غازي .. ما عندك كرامه ( سكتت شوي وبعدين كملت ) انتي تظنين ان اخوي غازي يحبك ..( كملت وهي تناظرها من فوق لتحت ) انتي اساسا فيكي شيء ينحب
ارفعت عليا راسها وناظرت صبرين بنظره مكسوره ..
صابرين بتعالي : تصدقين عاد كسرتي خاطري .. انتي فعلا تكسرين الخاطر .. مسكينه ما تدرين ان اخوي غازي تزوجك علشان يكسب التحدي الي بينه وبين عمامي .. ويكسر القاعدة الولد ما ياخذ الا بنت عمه
عليا والدموع بعينها .. وعلامة الصدمه مرسومه بوجهها : انتي اش تقولين
صابرين ببتسامة انتصار: ما كان ودي اصحيك.. خليكي نايمه بالعسل.. بس خفت تجيك سكته قلبيه لما يطلق غازي
/
*
/
فــي الكورنيش ..
مازالت الدقائق تحت رحمت الصمت .. مرت ربع ساعه .. والعيون تتأمل صفحة البحر السوداء التي تزينها انعكاسات الاضواء على سطحها .. الظلام يشتد في الا نهايه والخط الفاصل بين البحر والسماء لا يرى بوضوح مثل ما البحر الاضوء تزينه .. لسماء نجومها التي تزينها .. تنهدت انفال وهي تناظر البحر صار لهم ربع ساعه من اجلسو هينا مقابلينه .. التفتت على شهاب وشافت عيونه معلقه على البحر وشكله يفكر بعمق ..ما كان ودها تكسر هالسكون .. لكنها ملت من الجلسه هنا : ليه ما رحنا نتعشا معهم
شهاب وما زالت عيونه على البحر : انتي جوعانه
انفال : حيل .. وانت منت بجوعان
شهاب بهدوء : شويه .. ( سكت شوي بعدين كمل ) .. قول لي شخبار امك .. وعمك
انفال استغربت من سؤاله هذي اول مره يسال عنهم .. قالت ببتسامه عريضه : بخير .. دقيت على امي اليوم علشان اسلم عليها .. وهي بعد تسلم عليك
شهاب وما زالت عيونه على البحر .. بصوت واطي : الله يسلمها ( التفت على انفال بتسائل ) انتي عندك خوال
انفال ببتسامه : عندي خال واحد .. بوعدنان
شهاب : ايش يشتغل
انفال بعد تفكير : خالي بو عدنان ما يشتغل بس عنده ولده عدنان يشتغل ويصرف على خوانه
شهاب بسرعه : قول لي عدنان كم عمره وين يشتغل .. مكمل دراسه ولا لا
انفال استغربت من انفعال شهاب : مدري اعتقد ان عمره 26 هو طلع من المدرسه مبكر علشان يشتغل ويساعد ابوه في المصاريف ..والله ما عندي علم وين يشتغل
مرة دقايق من الصمت قبل لا يلتفت شهاب على انفال وقول لها بصوت هادء : انتي كنتي مخطوبه لعدنان ولد خالك
انفال نزلت راسها بهدوء وشبكت اصابعها : هو مو خطوبه خطوبه .. انا لما كنت بثنوي كان يقولون انفال لعدنان وعدنان لانفال ولما تخرجت من الثنويه .. راح خالي وخطبني من ابوي وابوي وافق ..( سكت شوي )
شهاب بندماج وهو يناظر فيها وهي منزله راسها : طيب وبعدين
انفال ومازالت منزله راسها : مدري بعدين وش الي حصل .. جاني ابوي بيتنا وكان اول مره يدخل فيها البيت وقال لي ان خالي بو عدنان ظروفه الماديه صعبه وما يقدر يزوج ولده .. وما فيه قوت حمل مسؤاليات جديده وما يبي يربطني بتعقيدات ما يدري متى تنحل .. وقال لي انك خطبتني
شهاب التفت على البحر وناظر فيه وهو يفكر بكلامها .. بس قطع عليه تفكيره صوتها ..
انفال ارفعت راسها وناظرت فيه بعيون فيها لمحة حزن متجانسه مع نبرة صوتها الهادءه : تصدق ان الدقايق الي فصلت بين الخبرين ما كانت خاليه من مشاعر الحزن .. الانكسار والاحراج ..
التفت شهاب عليها بسرعه وقاطعها .. : انتي كنتي تحينه اقصد كنتي تبين هذا الزواج يتم
انفال ردت بسرعه ما حبت هذا الكلام منه ايش تحبينه : لا .. طبعا ما كانت هذي المشاعر وليدة حب .. انا ما كنت احمل لولد خالي أي مشاعر .. انا حتى شكله ما اتذكره مضبوط .. بس كنت اسمع عنه من امي .. ( تنهدة بضيقه ) .. لما جا الرفض منه مهما كانت الاسباب حسيت بنقص وتصغير ولو تم هذا الزواج راح اكون حمل ثقيل عليهم مع اني عارفه ضروفهم .. ومهيأه نفسي لحياتي معهم .. بحاول اعطي بدون ما اخذ
ما تدري انفال أي قوه خفيه خلتها تصرح عن مشاعرها .. وكيف قالت له هذا الكلام .. الناس مختلفون في علاقتهم بمشاعرهم .. منهم من يحب يضخمها .. ومنهم من يحب يصرح عنها ومنهم من يحب يخفيها .. ومنهم من يعيش بحساسه .. ومنهم من يعيش على حساب مشاعره .. انفال من النوع الي يحب يخفي احساسه
شهاب ظلت عيونه معلقه على البحر .. ما يقدر يلتفت عليها وناظرها يحس بالخجل منها .. ادرك منذ دقائق ان لها مشاعر .. وحس بغباء اناني لما جردها من نعمة الاحساس .. مع ذاك ما عنده القدره على الاعتذار مرة دقائق من الصمت .. قبل لا يقول شهاب وهو يرمي الحصى بالبحر : تقدرين ترمين ابعد منها
التفتت انفال على شهاب بدهشه .. بتسمة وهي تلقط الحصى من الارض وترميها .. وعيونها على شهاب .. لما رمتها التفتت على البحر وهي تقول : وش رايك فيها
شهاب : ههههههههه ههههه ما طالت البحر .. ( رفع ثلاث حصيات ببتسامه ورماهم ورى بعض ) وشرايك
انفال ببتسامه عريضه : حلوو ( كملت وهي تلقط ثلاث حصيات ) تتحدا مين يرمي ابعد
شهاب ببتسامه : ماشي قبلنا التحدي طيب والفائز وش جائزته
انفال بعد تفكير : اذا فزت انا تعشيني بالمطعم .. واذا فزت انت اسوي لك عشا بالبيت
شهاب وهو يرفع ثلاث حصيات من الارض .. ببتسامه : بعد من الواحد الى الثلاثه اذا قلت ارمي ارمي
انفال بحماس وعيونها على البحر : يالله عد
الرميه الاول حصات شهاب كانت ابعد .. الرميه الثانيه حصات انفال ابعد بشوي .. والرميه الثالثه حصات انفال ابعد بكثير .. انفال بفرح وهي تصفق بيدها : فزت فزت .. ( كملت وهي تلتفت على شهاب ) جوعانه
شهاب ببتسامه : يالله قومي خلينا نتعشى ..
/
*
/
فــي الرياض .. في بيت بو جواد ..
بعد العشا جلسو الحريم بالصاله وقابلو دلت القهوه والحلى .. والاطفال بعد العشا هدوء شوي بدى يقل انفعالهم باللعب
صابرين وهي تاكل الكيكه : حلوو طعمها .. كيف طريقتها
دانه : بكتبها لك بورقه لانها طويله شوي ويبي لها شغل لانها ثلاث طبقات كل طبقه لها مقادير
صابرين : اجل ما نبي نسويها .. ما احب اطول بالمطبخ .. تجيني الدوجه من الريحه وصوت الخلاط
دانه ببتسامه : عاد هذي الكيكه جواد يحبها كثير وكل يطلب مني اسويها
ام جواد وهي تصب القهوه : جواد من يوم هو صغير شهيته مفتوحه .. واذا علق على الطبخه علق عليها وحتى غازي زيه بس غازي يحب ينوع بالاكل
دانه بتسائل : وين عليا ما جلست معنا على العشا ..
صابرين بوجهه معفوس : زين انها ما جلست معنا كان انسدت نفسنا تحصينها مع غازي يعني وين بتروح
دانه : يمكن مع غازي ..
ام جواد وهي قايمه : بروح اجيب حبوب الضغط من غرفتي
اصعدت ام جواد الدور الثاني .. الي كان اكثر هدوء من الاول .. وهي تمشي لغرفتها مرت جنب غرفة غازي سمعت صوت انين جاي من داخل الغرفه .. وقفت وقربت من الباب بخوف .. اتضح الصوت اكثر .. مدت يدها وفتحت باب الغرفه بهدوء .. وكان الظلام محبوس بداخلها .. خافت اكثر لما شافت الغرفه ظلمه .. وصوت الانين يزيد بحزن .. ارفعت يدها وشغلت النور .. وقفت عند الباب وعيونها على جسد عليا المتكور في زواية الغرفه شافتها ضامه رجلها لصدرها .. ودافنه وجهها بين رجلها .. مثل الاطفال .. ما عرفت وش تسوي وهزها منظر عليا .. قربت منها بهدوء .. ونزلت لمستواها .. ما عرفت وش تقول لها .. خايفه تحركها او تلمسها تهجم عليها .. ولا يغمى عليها ..
ام جواد وهي تحط يدها على كتف عليا بهدوء .. بصوت واطي : عليا
عليا ارفعت راسها مثل المرعوبه .. وناظرت ام جواد بوجهه مليان دموع
ام جواد بصوت حنون وبخوف : في احد مضايقك .. يالمك شي .. تبين انادي لك غازي
عليا بخوف تترجم بصرخات مخنوقه .. وبكاء مهزوز .. وكلمات تطلع متقطعه ومشبوكه مع الاهات : لالا .. ل.. لا يقرب مني ..( بحركه لا شعوريه رمت عليا نفسها على صدر ام جواد .. ومسكت بيدها الثنتين جلابيتها وهي تضغط عليها .. كملت بترجي وبكا ) .. قول له خل يرجعني عند اهلي .. انا ابي امي .. اشتقت لاخوي .. ( كملت بصوت اعلى ) .. كلهم مثل بعض .. مافي قلبهم رحمه .. انا والله تعبت .. حرام عليه
ام جواد تقطع قلبها من كلمات عليا .. ضمتها بحنان الام لما تضم طفلتها الخايفه .. وحطت راسها على صدرها ومسحت عليه .. وحاولت تهديها .. وتقرا عليها سور قرانيه .. لمن خفت الرجفه .. وهدءة شوي .. ناظرت في ملامحها الي تتوسد صدرها .. والدموع ارسمت خطوط الجفاف على خدها وذبلت ملامحها من الحزن في انتفاج في عيونها وسواد من تحت .. مررت يدها على شعرها وهي مو مصدقه الي حصل
اما عليا كانت تحس براحه وبدفا وهي بحضن ام جواد .. مغمضه عيونها وصوت ام جواد وهي تقرا الايات القرانيه .. يبعث الطمأنيه .. ما ودها تفتح عينها لكن توقف صوت ام جواد خلها تفتحها
ام جواد لما شافت عليا فتحت عينها .. قالت بصوت واطي : اشتقتي لاهلك
عليا اكتفت بهز راسها .. بنعم وهي ما زالت بحضن ام جواد
ام جواد ماتدي هل الوقت مناسب علشان تقول هل الكلام .. او تسأل هالسؤال الي شاغل بالها : انتي ليه جيتي مع غازي الرياض
عليا شعورها بحنان وراسها على صدر ام جواد وحساسها بالامن .. خلاها تتكلم بصوت واطي والدموع تنزل من عينها .. تكلمت بنبره وكانها تتكلم عن شيء ماضي : حسيت معه بالامان بالحنان .. كنت محتاجه لانسان ما طالته لحظات الحزن .. ماشوشت ابتسامته .. وغيرت مفهومه عن السعاده .. للحين الامل مستوطنه والياس ما عمره سكنه .. ما قدرت اتقبل فكرة ان يبتعد عني بدون تفكير جيت معه
ام جواد ( أي سعاده الي شفتيها مع غازي هنا ) : قول لي هو مضايقك
عليا : لا .. بس قول له يودني عند اهلي


فــي الصاله الصغيره .. في الدور الثاني ..
غازي بخوف شوي : خير يما تقول صابرين تبيني ضروري
ام جواد بهدوء : خير بوجهك .. ( كملت وهي تاشر على الكنبه جنبها ) .. اجلس جنبي
غازي وهو يجلس جنب امه : وهذا حنا جلسنا .. امري يا ست الحبايب
ام جواد بدون مقدمات .. وبامر : بكره خذ مرتك لشرقيه
غازي بستغراب ..وبخوف : ليه يما
ام جواد : خلها تزور اهلها .. وتغير جو
/
*
/
الســاعه 10 الصباح .. فــي بيت بو شهاب ..
فتحت انفال عينها ببطأ .. وطاحت عينها على عقرب الساعه الصغير على العشر .. التفتت على شهاب الي كان معطيها ظهره .. شكله في سابع نومه .. ارفعت البطانيه بشويش .. وطلعت منها بهدوء .. اتجهت للحمام ( وانتو بكرامه ) .. وستوقفتها المرايه .. وقفت وناظرت شكلها ..وبتسمت وهي تعدل شعرها وتتذكر يوم امس لما كانو بالبحر .. وبعدين راحو المطعم يتعشون .. هذي اول مره تطلع معه لمكان عام وتتمشى معه وتتعشى بالمطعم .. كان ديكوره رائع والاكل كان لذيذ لدرجه انها كلت كثير ونفسيتها مفتوحه على الاخر .. كل ما شافته يبتسم قلبها تزيد دقاته .. واذا سمعت ضحكته ينشرح صدرها .. امس قربه منها ما كان شيء عاد وما كان مثل كل مره .. احساس الامان قاعدة ثابته ما تنزاح سواء كان قريب منها ولا بعيد .. يكفي وجوده بحياتها يثبتها نولدت بداخلها مشاعر دافأه تبعث الحراره في اطرافها وكل ما طاحت عينها بعينه) .. التفتت وناظرت السرير
ابتسمت لما تذكرت شيء وحست ان الوقت مناسب علشان تطبقه .. التفتت على التسريحه ونتقلت انظارها بين زجاجات العطر المرتبين على جانب الطاوله .. مدت يدها واختارت عطر .. ورشته في راحت يدها .. عقد حواجبها لان الريحه انتشرت بسرعه .. وكانت قويه .. قربت من السرير وتناملت وجه شهاب .. تردد في البدايه قبل لا تمد يدها .. وتتحسس انفاسه .. حطت يدها على انفه .. وخافت لما شافت ملامحه انعفست وعقد حواجبه شالت يدها على طول لما بدى يعطس وهو مغمض .. ورجعت خطوه للخلف .. لما علا صوت عطساته .. ارتبكت وحتارت وين تروح تخاف يعصب عليها .. فكرة تتخبأ تحت السرير .. لكن ارتاحت شوي لما لف جسده على الجهه الثانيه وكمل نومه .. اجلست على الكنب .. وتنفست بعمق .. ( زين ما حس ولا فتح عينه ولا كان عصب علي الظاهر ان عنده حساسيه من العطرات المركزه .. زين ما ختنق من غبائي )
/
*
/
فــي بيت بو تركي .. وتحديدا فــي غرفة سجى ..

ازعلي وارضي .. على كيفك انا .. مثل ما ودك تلاقيني ((حبيـــــب ))
واجرحيني الف مره بالهوى .. تلتقيني مثل ظلك ما ((اغيــــــب ))
صدقيني انتي من نفسي ولي .. اذكريني بس .. تلقيني (( قريـــــب ))

تقاسيم الحزن مع تكوين الدموع .. على صفحة ملامح باهته .. داخل الغرفه المظلمه تعزف الم وتنزف حزن صارت كل ابيات الحب مكسوره .. زدادت جرعت العتب ..( مهما كان مقدار الحب الي تحمله هذي الابيات تبقى انت اسباب حزني .. صرت احس الحب مخنوق بين الكلمات .. الغياب رحل كل الحروف .. الذكرى هي الباقيه ) بدت الدموع تنزل على خدها وهي تناظر شاشة الجوال ( حتى انا ما عدت انا .. رحل كل شيء حلو فيني .. خلوني الناس وخليتهم .. ماني قادره ارسم البسمه .. وما احب اشوف ابتسامتهم .. لكني محتاجه لهم ما اقدر اعيش لحالي .. اخاف يتوحد فيني الحزن وينهيني .. ما ابي تكون نهايتي على يده .. ابي انهيه قبل لا ينهيني انا لازم ادور على الفرحه حتى لو ما كانت لي .. انا لازم ارسم البسمه حتى لو ما كانت على شفاهي ) غمضت عيونها ورمت الجوال على السرير .. ما تبي تقرا الرساله الي احفظتها من كثر ما تقراها ( مشاري تكفى خلني اعيش لحالي ) قامت من السرير ومسحت دموعها بيدها .. اطلعت من الغرفه تدور احد يوديها بيت صديقتها دلال الي صار لها ايام ما كلمتها من ذاك اليوم .. وهذا الي مزود همها .. ومثقل عليها .. متاكده ان دلال زعلانه عليها .. وما تبي تكلمها .. ضربت باب غرفة عبدالرحمن ..
عبدالرحمن من خلف الباب : تفضل
فتحت سجى الباب .. وشافته جالس على الاب توب .. ابتسمت ابتسامه خفيفه وجلست على طرف السرير
عبدالرحمن ما استغرب من هدوءها لانها صارت هذي الفتره هادءه ومنعزله : هلاا سجوي شخبارك
سجى بصوت واطي شوي : الحمدلله .. ( سكت شوي ) .. انت مشغول
عبدالرحمن وعيونه على شاشة الاب توب : عندي بحث جالس اسويه .. الحين بخلص .. بقيتي شيء
سجى : ابيك توصلني بيت صديقتي دلال
عبدالرحمن : طيب .. متى تبين اوديك
سجى : الحين ..
عبدالرحمن : انتي قومي لبسي وانا الحين اخلص ونزل
سجى توه بتقوم رجعت مره ثانيه اجلست .. بتردد : عبدالرحمن تكلم عمي وافي
عبدالرحمن رفع راسه وناظرها بستغراب : أي اكلمه .. كل يوم عادي .. ويجي هنا بالليل بس انتي نايمه ليه تسألين
سجى بحزن : لاني ادق عليه ما يرد علي .. وما اشوفه يجي عندنا .. وما ادري اذا يجي بالليل .. ( كملت وهي قايمه ) اذا كلمته قول له تسلم عليك سجى
/
*
/

فــي بيت بو بدر .. وتحديدا فــي غرفة دلال ..
فتحت دلال عيونها ببطأ .. ومدت يدها بثقل وسكتت المنبه .. ناظر الساعه بعيون شبه مسكره هي عارفه قبل لا تنام كم الساعه الحين بس حبت تتأكد .. اربع ونص .. قامت من السرير بكسل ودها ترجع تتدفا فيه .. قابلت التسريحه وناظرت شكلها .. مثل كل مره تجلس فيها من النوم .. دخلت اصابعها بشعرها ورجعته على ورى ورجعت خصلات على وجهها .. مدت يدها ورفعت جوالها .. مكالمه لم يرد عليها = 7 .. فتحتهم 6من سجى ومكالمه من انفال .. تنهدت تحاول ترتاح .. ما تدري ليه صارت هذي الايام خامله .. وكسوله .. وكأيبه .. وضايعه .. ما تبي تروح الجامعه .. ما تبي تتكلم مع احد .. ما تبي تاكل .. تحس ان الساعات تمشي ببطأ كل ساعه اثقل من الثانيه .. الوضع هادء والعواصف بداخلها .. توقف حاضرها على ما ضيها .. ومستقبلها غير واضح .. اسم وافي يتردد بداخلها ( ياترى شخباره ) الشي الي يمتعها ويرسم البسمه على شفايفها مواقفها معه .. ما تدري ليه ودها تروح المحل الي شافته اول مره فيه .. ولا الشارع او المطار يمكن تجمعهم الصدف مره ثانيه بنفس المكان .. مع انه هذا بعيد
سمعت ضربات على الباب .. قالت بصوت تعبان : تفضل
انفتح الباب بهدوء .. ودخلت سجى .. وقفت عند الباب .. التفتت دلال على جهت الباب وتفاجات لما شافت سجى واقفه .. وتناظرها بعيون مليانه دموع .. مرة دقايق من الصمت كل واحده تناظر الثانيه نزلت دمعه من عين سجى .. وما قدرت تتحمل .. بسرعه راحت لدلال وضمتها .. وبكت
سجى وهي ضامه دلال وتبكي : اسفه يادلال .. ما كان قصدي اجرحك .. والله اسفه
نزلت دموع دلال لا شعريا .. وبصوت مخنوق : سجى انا ما اقدر ازعل منك
سجى من بين دموعها وبعتب احباب : اجل ليه ما تردين علي وما قمتي تجين الجامعه
دلال وهي تمسح دموعها : ما ادري والله .. ( كملت ببتسامه خفيفه ) .. سجى مسحي دموعك تعرفيني انا ما احب هذي المواقف الي فيها دموع .. ( كملت بدلع ) .. ما اشتقتي لي
سجى ارفعت يدها ومسحت دموعها وهي تحاول تبتسم : حيل اشتقت لك
دلال وهي تمسك يد سجى وتجرها : حتى انا اشتقت لك كثير .. تعالي خلينا نجلس
جلسو سجى ودلال على الكنب .. سجى بخجل : اسلوبي كان بايخ .. وما عندي سالفه كانت ضايقه فيني الدنيا
دلال وتتمنى ان هذي المره سجى تقول لها الي بداخلها : قول لي يا سجى وش الي مضايقك
سكتت سجى شوي وناظر دلال بحزن .. وقررت تفتح لها قلبها لانها تبي ترتاح : مشاري
دلال : انا كنت حاسه ان ورى نظرة الحزن مشاري .. متزاعلين
سجى نزلت راسها وبعدين ارفعته .. تنهدت بضيقه : يا ريتنا متزاعلين .. ( وحكت لها السالفه كلها من لحظة الى اسمعت عمها وافي وعبدالرحمن يتكلمون .. وصدمتها .. وقرارها الي اتخذته .. وموقف الكل منها .. وحزنها وبكاها .. وقهرها وكرها لغاليه .. ومواقفها مع مشاري .. ) في اليوم الي كلمتك فيه مو حاسه بنفسي كان ودي افرق شحنات العصبيه والقهر في أي احد .. دلال انا مقهوره
دلال كانت تسمع لسجى بدون ما تقاطعها .. مع ان تأثرها وتعاطفها بان على ملامحها : تبين الصدق ولا ولد عمه .. بصراحه يا سجى انتي غلطانه .. قرارك كان اكبر خطأ
سجى بندم وهي منزله راسها : عارفه .. بس
دلال حست ان سجى في قلبها شيء تبي تقوله : بس .. ايش .. قول لي
سجى وبنظرة حزن وبصوت عميق : انا ما ابي يطيح مشاري من عين اهلي .. ويصغر بنظرهم .. كنت ابي الصوره تنعكس واصير انا الصغيره بعينهم .. وهو الانسان الي باقي على وعده .. انا يا دلال اعرف امه وابوه اذا حط في بالهم الشي يسونه .. وعرف مشاري عدل ما يقدر يرد لهم طلب وما يقدر ياثر عليهم .. راح يكون موقفه صعب وبعيش بدوامت حيره ..
دلال ما عرفت وش تقول .. وهو القرار كان متسرع .. لكن المبرر مقنع .. والنتائج تحطيم قلبين
سجى بنظره حاده فيها لمحة حزن : اذا شفتها اموت من القهر .. ما اقدر اتحمل وجودها ودي اقتلها اخنقها
دلال بتاثر : طيب مشاري وش موقفه من قرارك .. ما حاول يسوي شيء
سجى بخيبة امل قويه :: كنت انتظره يسوي شيء .. اول بمعنى اصح كنت متاكده ان راح يسوي شيء تمنيت اشوف منه تضحيه ..جنون .. أي شيء يعبر فيه ان مدى تمسكه فيني .. لكن الي شفته منه كان بعيد عن التصور .. تحول الى انسان ضعيف مكسور .. يكسر الخاطر .. مستسلم ..
دلال : اقول لك شيء يا سجى .. حنا دائما نحب نحس ولا نحسس .. نحب الناس تضحي لجلنا وحنا عادي نضحي فيهم .. كيف يا سجى تنتظرين منه يضحي لجلك وانتي ضحيتي فيه .. ليه ما حاولتي تتمسكين فيه للاخر ليه بكل سهوله تركتيه
سجى بدت دموعها تنزل .. قالت بصوت مخنوق .. وترجي : تكفين يا دلال خليني نسكر الموضوع .. انا تعبانه والله الي في قلبي مو شويه .. لا تزيدين النار حطب ..
دلال احترمت رغبة سجى .. وبدلت الموضوع مع ان عندها كلام كثير ودها تقوله .. قبل لا يوصلون لعمق الموضوع سجى اختنقت على السطح .. ارفعت السماعه .. وطلبت من الخدامه تجيب لهم عصير برتقال
دلال ببتسامه خفيفه : وش سويت يوم الاربعه بالجامعه حظريتي المحاظرات
سجى وهي تمسح بدموها بيدها : حظرت المحاظره الاولى .. و ما كان لي خلق احظر الثانيه ( سكت شوي بعدين كملت ببتسامه خفيفه وعينها على ملامح دلال ) .. فكرتي بالموضوع
دلال بتسأل : أي موضوع
سجى ببتسامه خبثه : يعني أي موضوع .. تراهم ينتظرون الرد يا ايه يا لا .. لا تقولين لي ما فكرتي
دلال نزلت راسها بحيا : الا فكرت
سجى وهي تتفحص ملامح دلال : والله وجهك يقول موافقه بدون تفكير .. الف مبرووك
ارفعت دلال راسها .. ببتسامه خجوله .. وناظرت بسجى .. ادخلت الجدامه وحطت العصير على الطاوله ..
سجى وهي تمد يدها وترفع العصير : والله جا بوقته احس اني عطشانه .. خليني ادق على بوالوفا ابشره ولا جلي بالبيت احسن ..
دلال ناظرت بسجى كان ودها تقول شيء بس متردده وتحس بالاحراج .. سجى افهمت وشيء الي يدور بخاطرها من نظرتها .. سجى بجديه : ادري انك تفكيرن بالكلام الي قلته .. ترى انا كنت مضخمه الامور
دلال بجديه : بس الكلام الي قلتيه صحيح ..
سجى وحبت تغير الموضوع : اقول دلال شخبار انفال وهيام من زمان ما كلمتهم والله اني مشتاقه لهم حيل
دلال هم هي ما كان ودها يتكلمون بالموضوع .. ببتسامه : انفال تغريبا بين يومين وثلاثه اكلمها .. اما الاخت هيام شكلها نستنا .. من زمان ادق عليها ما ترد علي

 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آه هذا الحب جمره من لظآه أنا اكتويت, آه هذا الحب جمره من لظآه أنا اكتويت بقلم همت بهواك, بقلم همت بهواك, همت بهواك
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:33 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية