كاتب الموضوع :
أمـ مجروح ـل
المنتدى :
القصص المكتمله
الفصل20 جزء1
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
الفــــــصل العشـــــــــرون ..
الجـــــــزء الاول ...
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
يحس بوسع الفضا وابتداد الكون من الشرق الى الغرب ومن الجنوب الى الشمال .. هدوء ترضخ له امواج البحر التي تعانق الشاطىء بحنان و تداعب حبات الرمل الناعمه ..في خبايا هذا الظلام تلتقي السماء بالبحر في الافق البعيد .. غريبا امرنا نحن البشر .. نصدق هذا اللقاء الكاذب .. لايوجد شيء من ذاك بالواقع.. فالحقيقه دائما مختلفه عن ما نراه باعيوننا .. (عميقا انت يا بحر .. والسماء واسعه ..) احساسا يسري بداخلنا لا ندري لماذا نعشقهما عندما يلتقيان .. ونحب ان نشهد لقائهم بعيدا عن زحمة الهموم ..او بمعنى اصح متناسين الهموم المتزاحمه بداخلنا ..
الوضع كان مختلفا هنا .. صفاء ذهني .. ذاكره مفقوده .. قلبا في اجازه .. احساس بالحياه بلا حياه .. استرخاء جسدي ..اجفانا مغمضه تحاكي الظلام ..لايدري لماذا يحس بالاتساع بداخله .. (بالاتساع وليس بالفراق فهناك فرق ..) راحه نفسيه اشبه بمن فقد بطاقة الانسانيه ..لا حزن لا فرح .. لا الم .. لا سعاده .. لازعل لا رضى ..لا امل لا يأس ..
كمال متعجب : انت ما مليت من الجلسه هنا .. الحين بيطلع الصبح
شهاب وما زال مغمض عيونه وفي حالة الاسترخاء .. وبلا مباله : ليه الحين الساعه كم
كمال وهو يحاول يناظر ساعة يده في الظلام : مدري والله بس اعتقد انها ثلاث ونص او اربع .. ( كمل هو يناظر شهاب الي كان جالس على الكرسي اشبه بالمنسدح .. حاط يده تحت راسه .. ومغمض عيونه ) .. شهاب قوم اجلس معنا شوي تراك من جيت وانت جالس هنا .. قبال البحر وفي الظلام
شهاب ومازال مغمض عيونه .. وبرود : نامو الشباب ولا لسى
كمال : بس عبدالله الي نام .. اما باقي الشباب لسى صاحين قسم منهم يلعب بلوت .. وقسم الثاني يدندن على العود .. ( كمل ببتسامه ) .. يالله بوالشهوب قم العب معنا خلنا نكسر راسك
شهاب ومازال مغمض عيونه .. : لا ما لي خلق
كمال بتسائل : انا ابي اعرف انت ليه جاي اذا ما تبي تجلس معنا ..( كمل وكانه تذكر شيء .. ببتسامة خبث ) .اها فهمت يعني انت الحين مسوي فيها رمنسي ثقيل ومشتاق لحبيبت القلب .. أي اش عليك يا بو الشهوب في احد شاغل بالك وانت شاغل بال احد
شهاب وما زال مغمض عيونه مو فاهم وش يقصد اخوه كمال بكلامه : ....
كمال كمل ببتسامه : ليلى ازعجتني .. تقول انفال تحاتيك وكل تدق على جوالك ما ترد تقولك دق عليها تبي تتطمن عليك
شهاب فتح عيونه شوي وعقد جواجبه .. ( أي انفال .. ( ما قلت لكم الذاكره مفقوده ) .. رجع غمض عيونه مره ثانيه لما تذكر زوجته انفال .. برود : طيب
فــــي بيت بو شهاب ..
فتحت انفال عيونها ببطأ وناظرت السقف .. ورجعت غمضت عيونها وهي تتنهد وتحاول تحرك ظهرها وتمد رجلها .. استسلمت لنوم من غير ادراك ولا تهيأ وهذا سبب لها الم في فقرات ظهرها لانها كانت منسدحه غلط على السرير .. ناظرت جوالها الي كان محطوط جنبها على السرير .. سهرانه امس تنتظره يرن ويرتاح بالها وتسمع صوته .. مدت يدها وارفعت جوالها وناظرت في الشاشه وكلها امل ان تلقى مكالمات لم يرد عليها .. حست بخيبت امل لما ما شافت مكالمات .. لكن قلبها نقز لما شافة رسالة جديده .. وبسرعه افتحتها ..
( انا بخــير ) .. تنهدت برود وهي تشوف وقت الرساله .. الساعه 7 الصباح ..المرسل .. شهاب
سكرت الجوال وحطته على الطاوله وقامت ..ورتبت السرير مع انه كان مرتب لكن معفوس شوي ..هي عارفه ان هو بخير ومبسوط مع ربعه قالت لها ليلى بس هي كانت حابه تسمع صوته وتسولف معه .. على الاقل تطمن عليه بنفسها وتسأله متى بيرجع ..رددت بداخلها بضيقه ( انا بخير .. انا بخير .. انا بخير .. هذا الي قدرت عليه يا شهاب ..رساله من كلمتين من غير لا سلام ولا الله معك .. )
انزلت انفال تحت بعد ما صلت وخذت لها دش على السريع وجددت نشاطها ..قبل لا تدخل المطبخ اسمعت صوت مو قريب عليها جاي من جهت الصاله .. اتجهت لصاله ببتسامه وسلمت على ام ضاري
ام ضاري بعتب غالي .. وببتسامه : كل ذا نوم يا انفال ما كنتي كذا قبل لا تتزوجين ما تجليسن الى العصر
ام شهاب ببتسامه : لا هي ما شألله عليها كل يوم تجلس بدري وتساعدني في المطبخ بس اليوم طولت في النوم .. ( كملت بمزح ) .. لا غاب القطو العب يا فار
ليلى : هههههههههه لا يما حرام عليك .. صدق من قال تجيك التهايم وانت نايم .. ما تدون ان امس انفال سهرانه تحاتي شهاب وكل شوي جات لي الغرفه مزعجتني .. بالموت طرتها ههههههههه
ام ضاري ببتسامه وهي تناظر انفال : اكيد ما راح تعرف تنام .. وهو بعيد عنها عسا ربي يخليكم لبعض
ام شهاب من قلب : امين .. والله يرزقهم بالذريه الصالحه وشوف عيالهم وضمهم لصدري
انفال نزلت راسها بحيا .. وهي تسمع دعوة ام شهاب وتقول بسرها ( امــــين يا كريم )
ليلى وهي تناظر انفال الي مستحيه .. ببتسامه : وحنا ما لنا رب .. حنو علينا بدعوتين من قلب
ام شهاب ببتسامه : انتي القلب كل يوم يدعي لك متى يجي نصيبك واشوفك سعيده بيت زوجك .. ( كملت وهي تقوم ) ليلى قومي معي خلنا نحط الغدا
انفال وهي تناظر ام شهاب : اقوم اساعدك يا خاله
ليلى وهي تقوم : لا انتي خليك جالسه انا بقوم ارتب السفره
التفتت ام ضاري على انفال بعد ما شافت ام شهاب وليلى اطلعو من الصاله: قول لي يا انفال شخبارك مع شهاب
انفال ببتسامه : الحمدلله تمام .. شخبار ابوي واخواني
ام ضاري ببتسامه : يسلمون عليك ويقولك ضاري تعالي تعشي عندنا بكره انتي وشهاب
انفال ببتسامه : ان شألله لما يرجع شهاب راح اقوله
ام ضاري بتسائل : اقول انفال ما كلمتي دلال بخصوص خطوبتها لطلال عمك
انفال : لا والله ما كلمتها امس دقيت عليها علشان اقول لها لقيتها مشغوله تجهز للجامعه وما اعتقد اني اقدر اليوم اكلمها لانها اكيد بتروح السوق .. بس ان شألله بكره بكلمها
ام ضاري : مو ضروري تأخذين رايها اهم شيء تعطينها خبر .. لان ابوك وعمك مستعجلين احتمال يرحون يخطوبها يوم الاثنين او الثلوث
/
*
*
/
فـــي الرياض ..
افتحت عينها بصعوبه وهي تحس بدفا يد غازي الي على جبهتها .. ناظرت في وجهه بعيون ذبلانه تعبانه منكسره ولما شافته يبتسم لها حاولت تبتسم له لكنها ما قدرت تمد شفايفها الجافه .. حركة راسها باعجوبه الى الجهه الثانيه .. وغمضت عيونها وستطاعت دمعه ان تخرج من حصار الرموش .. لما مرت صور مصحوبه بملامح قاسيه ونظره قاتله واصواتا خشنه ومزعجه.. صورا ليست لماضي بعيد بل هي صورا لحاظرا تعيشه
غازي بصوت واطي : الحمدلله على السلامه يا عليا
افتحت عليا عيونها شوي لما اسمعت صوت غازي ..ناظرت في الاشياء الي بمستوى نظرها وادركت بعد لحظات من التأمل انها في المستشفى .. التفتت على غازي بتعب وناظرت فيه ..
عليا بصوت واطي اشبه بالهمس : غازي ليه انا هنا
غازي قرب منها وحضن يدها بيده الثنتين وشد عليها .. وبصوت حنون وابتسامه خفيفه : تعبتي واغمى عليك وجبتك للمستشفى حبيت اطمن عليك ..( ما حب يقول لها ان هي طاحت على الارض وجات لها حاله من البكا والصراخ العالي ..والعداونيه الحزينه ..الهذيان .. والخوف .. ومحاولت الهروب من الذكرى وكانها شبح يطاردها وضرب كل من قرب جنبها ويحاول يمسكها زين ان هم كانو بالمستشفى .. وجا الممرضات ومسكوها بصعوبه وعطوها ابر مهدئه وبعض الادويه للعصاب ..ومنوم ..ونامت من امس الى هذي الحظه ..والي اراح غازي انها ما تتذكر شيء من الي حصل وياريت بعد ما تتذكر كلام الاهل )
عليا وهي تناظر غازي وتحاول تبتسم ..بصوت تعبان : غازي .. عطشانه
غازي تحرك بسرعه وصب لها ماي .. وقرب منها وشربها ببتسامه .. في هذي الحظه اسمعو ضرب على الباب ودخلت دانه مرة جواد : السلام عليكم
غازي التفت جهت الباب وهو يحط الكاس على الطاوله : وعليكم السلام .. حياك يا بنت عمي تفضلي
دانه وهي تقرب من السرير وتناظر عليا : الحمدلله على سلامتك يا عليا
عليا بصوت واطي : الله يسلمك
غازي : اجل وين اخوي جواد ما جا معك
دانه : الا جا معي واقف برى الغرفه ينتظرني
غازي وهو يناظر عليا ببتسامه : انا بروح لخوي جواد .. خذو راحتكم .. عليا تبين ارفع لك السرير
عليا وهي ترفع جسدها بتعب وتسند ظهرها على ظهر السرير :لا
فــي خارج الغرفه .. وعلى الكراسي القريبه منها ..
جواد : كيف مرتك الحين
غازي بتنهيده خفيفه : الحمدلله .. افضل بكثير
جواد بتسأئل .. : غازي هي وش فيها ؟
غازي : ما فيها شيء
جواد بتسائل اكثر وحيره : كيف ما فيها شيء وخواتي وعماتي يقولن ان امس صارت مجنونه وقامت تضارخ وتخربط وتضرب وسوت لهم فضيحه درو فيها كل الي بالمستشفى .. قولي بصراحه هي مجنونه ولا فيها حاله نفسيه
فـــي بيت بو شهاب .. الســاعه 11 بليل .. وتحديدا فــي غرفة ليلى ..
كانت ليلى مبسوطه ترتب دولابها وتعلق ملابسها الجديده الي شرتها للجامعه .. وتصف اكسسوراتها وعطوراتها بكره اول اليوم لازم تكون متميزه بكل شيء ..و لها طله مختلفه .. لان اول يوم يكون الاهتمام بمراغبت ملابس ومظاهر البنات زايده ..لكن بعدين تصير كل وحده همها المحاظرات .. وكيف تجيب الاعذار لكثرة الغياب والخوف من تصطر الحرمانات وفي النهايه ماتصفى الى على مدتين .. اما انفال فكانت جالسه على السرير وعيونها تروح وتجي مع ليلى الى تنتقل بين الدولاب والتسريحه ..ما تدري لو هي انقبلت في الجامعه او ابوها وعمها ما عارضو .. كان بكون حالها مثل ليلى ..هي متاكده كانت بتكون اسعد الا طايره من الوناسه لان الجامعه بنسبه لها حلم صاحبها طول فترة دراستها بالثنويه اما دراسة الطب كان حلم الطفوله الي كبر معها ومات بكبرها
ليلى وبيدها البلوزه وتناظر انفال : انفال وش رايك بكره البس هذي
انفال ببتسامه : حلووه لبسيها .. اكيد راح تكون عليك احلى
ليلى وهي تجلس على السرير : اقول انفال صديقاتك انقبلو بالجامعه
انفال : دلال وسجى انقبلو في نفس القسم ..تصميم داخلي اما هيام ما نقبلت لانها اساس ما قدمت على الجامعه تقول هي مو وجه دراسه .. وكفايه عليها الشغل بالمشغل .. قول لي ميلاف بنت عمتي انقبلت باي قسم
ليلى : ميلاف ما انقبلت بالجامعه .. راح تدرس بالجامعه المفتوحه
انفال : اهاااا .. الله يوفقها اقول ليلى عبدالعزيز ولد عمتي وين يدرس
ليلى ببتسامه عريضه .. وبنظره حالمه : بالجامعه معي .. قصدي مع اخوي كمال في نفس القسم ..
(تذكرت ايام الجامعه .. لما كانت تتعمد تدق على اخوها كمال وتحاول بطريقه غير مباشره تعرف اخباره حظر اليوم ولا ما حظر كم محاظره عنده .. متى اختباراته وش سوى فيهم .. واحلى الايام لما تدري ان هو طالع مع اخوها كمال في نفس الوقت وبسياره وحده كانت تتسبب وتتحايل على كمال علشان يمرون عليها ..
انفال وهي تحرك يدها قدام عين ليلى الحالمه : ليلى .. وين وصلتي شكلك شطحت لعالم ثاني
ليلى ببتسامه : لا معك .. بس سرحت شوي
انفال بتردد : اقول ليلى اخوك كمال ما قال لك متى راح يرجعون من الشاليه
ليلى وهي تهز اكتافها : مدري والله اكيد الليله لان بكره تبتدي الدوامات .. ليه شهاب ما قال لك لما كلمك
انفال برتباك : الا قال لي يمكن يرجعون الليله او ..بـــكره
/
*
/
فـــي بيت بو تركي .. وتحديدا في الصاله ..
كانت سجى جالسه وعيونها على التلفزيون .. وبالها مشغول بشيء ثاني .. وعلى ملامحها التعب من كثر التفكير في حال انتقالها من فكره الى فكره كانت اصابعها تلقائيا تضغط على الرموت وتبدل القناه ..
ام تركي : سجى علامك غيرتي القناه .. شكل المسلسل حلوو خلينا نتابعه
سجى رجعت الى القناه الي عارضه المسلسل بدون ما تلتفت على امها او تنطق بكلمه ..
ام تركي مستغربه من حال سجى وهدوئها وشحوب وجهها : شكلك تعبانه يا سجى يالمك شيء
سجى التفت على امها بهدوء : لا يما مافيني شيء
ام تركي تحاول تصدقها مع ان الظاهر عكس الكلام : قلتي لاخوك عبدالرحمن بكره يوصلك الجامعه
سجى : لا .. بخلي ابوي يوصلني والسواق يجيبني او برجع مع دلال
ام تركي بتسأئل : وين عمك وافي ما جا اليوم .. أي صحيح دقيتي على عمتك عليا ولا لا
سجى بضيقه : يما لا تسأليني عن احد انا ما ادري عن شيء
ام تركي وتذكرت : أي صحيح اليوم دقت مرت عمك بو مشاري تقول ان اخطبو غاليه بنت اختها لمشاري
سجى ( ما طعنت بخنجر جديد ) بصوت واطي و بضيقه : الله يوفقهم
ام تركي بتنهيده خفيفه : الله يوفقهم والله مشاري يستاهل كل خير .. رجال ما يتعوض
سجى ناظرت امها بعصبيه ..وتحولت نظرة الحزن الى نظره حاده وتعقدت الملامح وصعد الدم الى وجهها .. رمت الرموت الى بيدها على الارض بقوه .. لدرجة انه تفكك ونكسر باب البطاريه .. قامت من مكانها بسرعه واركضت وطلعت فوق .. ودخلت غرفتها وقفلت عليها الباب ..
ام تركي استغربت من تصرف سجى .. هي ما قالت شيء غلط او يستدعي كل هذا الانفعال والعصبيه ..وبعدين هي المفروض ما تتضايق ولا تزعل لان هي الي قالت ما تبيه .. والله سجى صايره غامضه هذي الايام
/
*
/
فــي بيت بو شهاب ..
ادخلت انفال الغرفه بهدوء واستغربت من برودة الجو .. والنور الصادر من الابجوره الي جنب السرير .. ناظرت السرير بستغراب ..( شهاب وصل .. متى وكيف وليه ما قال لي ومتى لحق يجي وينام .. ليتني ما طلعت من الغرفه وضليت جالسه انتظره فيها ) اجلست على الكنب بضيقه وعيونها على السرير .. دق في هذي الحظه جوالها وبسرعه ردت حتى ما تزعج شهاب ..
انفال بصوت واطي شوي : هلاا دلال
دلال ببتسامه : هلاا انفال .. كيف حالك .. عاد تصدقين افتكرتك نايمه
انفال ببتسامه وبصوت واطي شوي : انا بخير الله يسلمك انتي قول لي كيف استعدادك للجامعه
دلال ببتسامه عريضه : تمام التمام .. ( كملت بتردد ) اقول انفال انتي ليه ما تكملين جامعه مو ضروري طب
انفال بنهيده خفيفه وبصوت واطي : هو حصل لي وقلت لا .. يالله ان شألله السنه الجايه بقدم
دلال : وليه يعني مو السنه .. خل شهاب ينقل اوراقك من الطب الى قسم ثاني
انفال ببتسامه .. وبصوت واطي : تصدقين نفس الكلام الي قاله لي عمي طلال امس .. الله ودي افاتح شهاب بالموضوع بس مستحيه وماني عارفه وش اقوله واخاف انه ما يقدر واشوفها صعبه عليه
دلال : الله الله .. مسويه الموضوع حكايه .. خلاص وش رايك اكلم ابوي او امي وخليهم يتوسطون لك
انفال بعد تفكير .. وبصوت واطي : والله مدري بس اخاف شهاب ما يرضى
دلال : وليه ما يرضى .. انتي قول له وعطيني خبر
انفال بصوت واطي : طيب الحين هو نايم ..بكره اكلمه واعطيكي خبر .. يالله دلول عن اذنك بروح انفال علشان اللحق بكره اجلس من الصباح واجهز له ملابسه وفطوره .. واشوفه قبل لا يروح الشركه
دلال ببتسامه : تصبحين على خير واحلام ورديه ..
ابتسم شهاب ابتسامه خفيفه هو مغمض عيونه لما سمع مكالمة انفال لصديقتها دلال ..وخاصه جلست الصباح والفطور ..هو ماصار له نصف ساعه من وصل على طول دخل الغرفه ولما ما شافها موجوده بدل ملابسه على السريع وانسدح على السرير .. وبنام .. ادخلت انفال قبل لا يغمض عيونه وحس فيها لكنه ما التفت على جهة الباب فضنت ان هو نايم ..
فـــي الصبــاح الساعه .. 6ونص ..
افتحت انفال عيونها على صوت تسكر باب الدولاب ..ظلت دقايق تراغب شهاب وهو يلبس ثوبه .. ابتسمت تحس ان فيه شيء متغير ..وجهه منور واكثر وسامه .. عاتبت نفسها قبل لا تقوم من السرير ليه ما قامت قبله لو هي ما صحت على صوت الفوضه بالغرفه كان ما شافته .. وهي ناويه امس تجلس قبله وتجهز له ملابسه وفطوره اكيد الساعه رنت وما سمعتها .. ارفعت جسمها ببطأ وسندت ظهرها على ظهر السرير وعيونها مثبته على شهاب الي واقف قبال التسريحه يرش له عطر
انفال ببتسامه وخمول : صباح الخير
شهاب وهو يحط زجاجة العطر على الطاوله وبصوت واطي : صباح النور
انفال وهي تقوم من السرير : الحمدلله على السلامه .. واسفه لاني ما كنت امس بستقبالك ..كنت بغرفة ليلى ارتب معها غرفتها .. تدري اليوم اول يوم بالجامعه
شهاب سمع كلامها بس ما كان عنده رد او تعليق .. يحس ماله داعي ..رفع يده ورتب شماخه وهو يناظر شكله في المرايه .. شافها وهي تمر خلفه متجهه للحمام ( وانتو بكلامه )
انفال ببتسامه : دقايق ويكون الفطور جاهز .. بس بدخل الحمام بالاول
التفت شهاب وناظر فيها ثواني قبل لا يستوقفها بكلامه : انفال
انفال لما سمعت شهاب يناديها باسمها اتسعت عيونها .. والتفتت عليه على طول قبل لا تفتح باب الحمام
انفال ببتسامه عريضه هي تلف جسمها كامل جهته : امـــر
شهاب لما شاف ابتسامتها ارتبك .. وزاح عيونه على طول وناظر الجدار الي خلفها .. وحاول يكون طبيعي قصدي اكثر برود .. وهو يقول لها : غيري ملابسك بسرعه لانك راح تروحين الجامعه
انفال اعقدت حواجبها بحيره..وبنظرة تسائل .كلام شهاب له وجهه كثيره لتفسير أي وجهه منهم المعني بكلامه
شهاب قطع حيرتها : انا نقلت اوراقك من كلية الطب الى كلية التربيه .. قسم تربيه خاصه
انفال بعدم تصديق .. وببتسامه عريضه وبعيونا لاتستطيع ان تخفي حجم الفرحه التي سكنت زوايا مشاعرها وملأت مفترقات احساسها .. وحلقت الابتسامه في سماء كيانها معبره عن سعاده لم تسع لها سماء اعيونها
قربت من شهاب والابتسامه لم تفقد رسالتها والملامح تعبر عن عظمة سعادتها ومتنانها ..وطبعت قبله على خده الايمن .. وبسرعه لفت وهي تقول بحيا : دقايق واكون جاهزه . .. وسارعت بخطواتها ودخلت الحمام
اما شهاب فكان في حالة عدم تصديق ..ظل واقف وعيونه مثبته على باب الحمام .. رفع يده ولمس خده الايمن باصابعه وكانه يحاول يستوعب الى صار .. عقد حواجبه بتعجب وابتسم ابتسامه جانيه (( باستني ))
لف بسرعه وطلع من الغرفه قبل لا تطلع انفال من الحمام ..وهو يقول بخاطره ( زين اني محلق )
/
*
*
/
فـــي الجامعه .. وتحديدا على احدى طولات الكفتريا ..
دلال وهي تناظر وجهه سجى الي جالسه قبالها : علامك يا سجى مخطوف لونك .. شكلك ما نمتي امس
سجى وتحاول تحرك ملامحها وتخفي ارهاقها : لا نمت امس ..بس احس بتعب شوي وصداع من فوضت البنات وزحمت الممرارت والحر
دلال وحاسه ان سجى فيها شيء ما هي بخاليه : هذا من اول يوم والتعب بادي عليك اجل كيف باقي الايام
سجى وتحاول تغير الموضوع : اقول دلال من جابك الجامعه
دلال وفهمت ان سجى تبي تغير الموضوع وتأكدت ان في شيء مخبيته عنها وما تبي تقوله وبين من حالها ان متعبها .. محزنها : يعني مين بجيبني اكيد السواق .. وانتي من جابك
سجى : ابوي جابني .. وبرجع مع السواق
بعد دقائق من الصمت .. كانت دلال محتاره تبي تستفسر عن اشياء شاغله بالها وماهي لاقيه الوقت المناسب علشان تتكلم مع سجى ويمكن حالة سجى ما تشجع .. لان استفساراتها تعتمد على مزاج سجى اذا كانت راقيه راح تجاوبها .. واذا هي على هذي الحاله ما ظن راح تجاوب .. لكنها بعد تفكير قررت تتكلم معها
دلال بتردد ماهي عارفه أي سؤال تفتح فيه الموضوع وعلى اساسه تتابع الاسأله ..: اقول سجى اخوك حمد كم عمره
سجى : 17 سنه
دلال ببتسامه : ما شألله العمر كله .. كيفه مع الدراسه ..( كملت بمزح ) اكيد متفوق على اخته
سجى ببتسامة اسخفاف : واشطر مني بعد .. محد يقدر يغلبه في طولة اللسان والسهر وتلفلف بذا الشوارع
دلال : مرحلة طيش وتعدي .. اقول ليه ما خليتو عبدالرحمن او عمك وافي يكلمه
سجى بتفاعل : والله تعبو وهم يكلمونه ما في فايده عنيد وراسه حجر بس اشوفه هذي الايام متغير من تخانق مع ابوي ذاك اليوم وطرده من البيت
دلال بهتمام : وش سبب الخناقه .. اكيد موضوع كبير ولا ما توصل لطرد
سجى : والله مدري وش الموضوع .. بس اعتقد مثل ما قلتي اكيد موضوع كبير لدرجه انه قعد ايام في بيت اهلي مع عمي وافي .. وفي ملكة عمتي عليا تصالح مع ابوي ورجع البيت
دلال براحه ( وهي تربط الاحداث بعضها ) : اهااااا كذا .. غريبه يا سجى ما تحريتي عن الموضوع وعرفتي التفاصيل مو من عادتك ..( كملت وهي تناظر في سجى بثقه ) .. انا حاسه ان فيك شيء يا سجى .. منتي بناويه تخبريني .. وتقولين لي وش الي شاغل بالك
سجى وهي تقوم من الكرسي برتباك مخفي : يالله دلول خلينا نمشي السواق يستناني برى
/
*
/
فـــي بيت بو شهاب .. الساعه 3ونص العصـــر ..
كل العاده جا شهاب من الشركه وصعد فوق على طول .. ارتاح شوي وجلس على الكنب يراجع بعض الاوراق والحسابات .. اليوم كان متعب بنسبه لشهاب لانه في امور كثيره في الشركه كانت متوقفه عليه ..وهذا هو يحاول يغطى الامور بوقت قياسي علشان يرجع الشغل مثل ما كان قبل لا يسافر ..صحيح عمه وابوه ما قصرو بس هو وجوده مهم ويحب كل شيء يكون بعلم منه ودراسه .. حتى بعض القرارات والحسابات الي اتخذت ومضى عليها فتره يحب يطلع عليها مره ثانيه ..
دخلت انفال بهدوء .. وحامله بيدها صنيه .. وقبل لا تحط الصنيه على الطاوله قالت ببتسامه : السلام عليكم
شهاب وعيونه على الورق .. برود : وعليكم السلام
انفال وهي تحط الصنيه على الطاوله : شخبارك .. وكيف الشغل معك
شهاب بعد دقايق من الصمت قال : تمام
انفال وهي تجلس على الكنبه : شهاب تغديت في الشركه ؟.. تقول ليلى ما تبي غدا !!
شهاب رفع عينه وناظر الصنيه الي قباله .. وعقد حواجبه : عصير ايش هذا
انفال وعيونها على كاس العصير : عصير فراوله .. (كملت وهي تاشرعلى الصحن ) ..وهذا كيك برتقال .. ما كان في وقت اسوي حلى ثقيل وفيه مقادير كثيره .. هذا الكيك خفيفه .. ولذيذ ..
انفال متوقعه ان شهاب بمد يده وبذوق الكيك او على الاقل يشرب العصير ..ظلت فتره تناظر فيه وهو يغلب الوراق .. كانت تنتظره في أي لحظه بيرفع راسه وبيسألها وش سوت اليوم بالجامعه لكن شكله مو ناوي يسأل وهي ودها تقوله كل الي صار لها اليوم من اول ما دخلت من باب الجامعه الا ان رجعت البيت مع ليلى
انفال ببتسامه عريضه : مشكور يا شهاب لانك نقلت اوراقي .. تصدق كنت فاقده الامل اني اكمل دراسه ..
شهاب رفع راسه وكانه تذكر : أي صحيح .. كيف كان يومك بالجامعه
انفال تشققت من الفرح لسؤاله .. اخذت نفس عميق وبراحه .. : والله اليوم كان تمام مع ان كانت الجامعه زحمه علشان الجداول .. والحذف والاضافه ..في البدايه كنت مبسوطه حيل تمشيت مع ليلى ودلتني على القاعات بس لما شفت جدولي عجبني بس في شيء ماراق لي
شهاب بهتمام : ايش
انفال : يوم الاثنين عندي ثلاث محاظرات المحاظره الاوله من الساعه 7ونص الى 9 ونص والمحاظره الثانيه من الساعه 10 ونص الى الساعه 12ونص .. والمحاظره الثالثه من الساعه 3 الى 5 ..
شهاب هو يمد يده ويرفع كاس العصير ويرشف منه رشفه : طيب وش المشكله
انفال بفرح وهي تشوف شهاب يشرب العصير : المشكله ان في بريك طويل يعني بجلس فاضيه من الساعه 12ونص الى الساعه 3 .. وبصراحه انا ما كان ودي يكون عندي محاظره العصر
شهاب وهو مكيف على العصير ورشف رشفتين وقال : ليه
انفال : انا ما ودي ارجع البيت متأخر .. وبعدين مو معقوله اجلس بالجامعه من الصباح الى المغرب وش باقي من اليوم
شهاب وهو يمد يده وياخذ قطه من الكيك ..قضم منها قضمه ..وقبل لا يقضم الثانيه قال : ليه ما رحتي للمسؤله او رئيست القسم .. وقلتي لها تبدل لك الشعبه
انفال ابتسمت وهي تشوف شهاب ياكل الكيكه .. ( ان شألله اعجبته ) ..: رحت لها وقلت لها .. وتضايقت لما قالت لي ما تقدر لان الشعب كلها مغلقه وممتلأه.. حاولت معها ما رضت قالت لي روحي جيبي لك بنت من شعبه ثانيه تبدل معك ..قلت لها صعبه انا ما اعرف احد ..قالت لي خالص ما لك الى تحذفين الماده
شهاب : حذفتيها ؟
انفال : لا .. قكرت احذفها بس قالت لي ليلى ان هذي الماده عليها متطلبات كثير واذا حذفتها راح اتعطل عليها بــ ( توه انفال بتكمل وبتقول له عن جدولها وكم عدد ساعتها والمواد الي راح تدرسها وو ..
قاطعها شهاب وهو يناظر الاوراق : ممكن تسكتين لاني بكمل شغلي
انفال بتنهيده خفيفه : طيب ..
/
*
*
/
فــي الرياض .. وتحديدا فـــي المستشفى .. في غرفة ام جواد ..
غازي وهو يبوس راس امه : كيف صحتك اليوم يما
ام جواد : تحب الكعبه ان شألله .. الحمدلله على كل حال .. انت شخبارك وينك ياولدي مازرتني ولاخالص صارت المجنونه اهم مني ..ما تقدر تفارقها ..ومستخصر تجلس مع امك عشر دقايق تطمن على صحتها
غازي : وش دعوه يما والله.. الله يعلم اني كل شوي اجي اطل عليك ..والاقيك نايمه وماحبيت اصحيك ..وبعدين يما لا تقولين عن عليا مجنونه هذي مرتي
ام جواد بحسره : تفتفتت مرارتك .. على هذي المره ..انت ما شفتها امس وش سوت .. ما شفت حالتها لما قامت تضارخ مثل المجنونه .. الحمدلله والشكر تقول فيها صرع .. ربي يحفظنا ..ويبعد عنا كل حاسد وظالم ويكفينا شر مــ
قاطعها غازي بعتب : يما عليا مافيها شيء وبصراحه امس عماتي زودها معها .. انا جاي استسمح منك يما لاني بمشي الشرقيه الليله
ام جواد وتبدل حالها .. وبصوت مكسور : ليه يما بتروح وتخليني ما تشوفني تعبانه وطايحه بالمستشفى لا حول ولا قوه
غازي وهو يبوس يد امه بحنان : يما ما فيك الا العافيه انا توني جاي من عند الطبيب يقول حالتك من احسن ما يكون والحمدلله .. وان شألله راح يكتب لك على خروج الليله ..
ام جواد بحزن : لا ياولدي لا تروح عني .. خلك عندي هنا
غازي : يما وش لي يجلسني هنا اذا عماتي كل شوي يرمون كلام مثل السكاكين على عليا وعلي .. وابوي زعلان مني وعمامي وخوالي انا ما عدت اكلمهم .. وما ابيهم يدخلون في حياتي وبعدين انا بشتغل في شركه بالخبر والمفروض اني استلم الشغل اليوم .. بس وجودي هنا اخرني
ام جواد وهي تشد على يد ولدها .. وتخنقها العبره : يعني ما راح اشوفك .. ما بتعيش معنا هنا ..
غازي ببتسامه خفيفه : ان شألله راح تشوفيني .. لكن اعيش معكم هنا صعبه
ام جواد بنفعال .. وبحزن : ليه يما صعبه تعيش معنا .. هذا انت سويت الي براسك وتزوجت المجنونه وجبتها معك هنا ..خلاص عيش معنا حنا ما لنا غنى عنك .. وانا ما اصبر على بعادك ..انت غالي علي يا ولدي
غازي : الله يخليك لي وعساني ما انحرم منك ..والله حتى انا يما ما يهون على ابتعد عنك لكن انا ما ابي عليا تنجرح .. وتنهان .. وتنكسر هنا .. انا ابيها تعيش مرتاحه وابي احساسها بالامن وما اظن ان راح تحسه هنا
ام جواد بستسلام وبحزن : انا مستعده احطها بعيوني .. بس لا تبتعد عني يا ولدي
غازي بندفاع : صحيح والله يما .. والله اني اتمنى انك تتقربين منها وتعاملينها مثل بنتك يما عليا انسانه طيبه وحبوبه ومتاكد انك راح تحبينها .. وهي اكيد انها راح تحبك
ام جواد بستسلام : لا ما اقدر اعاملها مثل بنتي ..بس بحاول اتقبلها مع اني ما اتحمل اشوفها لكن اذا هذا الشيء بخليك تجلس هنا .. راح احاول
/
*
/
فــي سيارة فيصل .. الي واقفه قريب من المشغل ..
افتحت هيام الباب بســرعه وركبت .. وسكرت الباب بقوه ..
فيصل وهي يناظر فيها : اعصابك على الباب .. نويه تكسرينه
هيام بعناد : واكسر راسك معه
فيصل برود : افااااا ليه انا وش سويت لك
هيام بشويت عصبيه .. وبقهر : يا اخي انت ليه بارد كذا .. كل الحقايق عندك مقلوبه
فيصل بعناد : اذا انا بارد وكل الحقايق اشوفها مقلوبه .. فانتي نار .. وكل الحقايق تخلينها تخدمك وفي صفك
هيام وعقدت حواجبها بنزعاج : انا مدري ليه تاركه شغلي وراكبه معك .. اساس مدري ليه رديت على مكالماتك
فيصل وهي يحرك السياره .. وعيونه على الطريق : يعني الحين انتي بتتمننين علي ..اساس انتي تذوبين اذا سمعتي صوتي ..وما مداني طلبت منك .. الا وجيتيني تركضين .. لا تحاولين تنكرين
هيام اسكتت لان كلامه صحيح هي ضعيفه قدامه .. وما تقدر ترفض له طلب برغم ان هو احيانا يكون قاسي عليها بالكلام .. ويجرحها .. لكنها عارفه ان هو يحبها مثل ما هي تحبه ..
فيصل التفت على هيام : اكلمك وين رحتي ..اخمدت نارك فجأه
هيام التفتت على فيصل وناظرت فيه بهدوء : اقول فيصل انت للحين عايش في شقه وما تزور اهلك
فيصل بشويت ضيقه لما تذكر الماضي : أي للحين .. بس اروح ازور امي واخواني بين فتره وفتره والحين اروح لهم تغريبا يوميا لان ابوي مو في البيت
هيام وعقدت حواجبها : مسافر ؟
فيصل تنهد بضيقه : لا .. ( سكت شوي بعدين كمل ) .. متزوج
هيام بتفاجأ : متزوج ..
فيصل بضيقه قويه : أي متزوج .. بنت جارنا الي كانت تجي بيتنا وتلعب مع اختي عبير
هيام وتسعت عيونها على الاخر .. وعدم تصديق : عبير بنت ام عبدالله الي في اول ثنوي .. ( سكت شوي بعدين كملت بعصبيه ) .. علشان تعرف انت وامك ان ابوك هو الي يلف على البنات مو هنا نحاول نغريه
فيصل بحراج : هيام وش لزمته هذا الكلام الحين
هيام بعصبيه .. بحسره .. وقهر : لازم اقوله ..خلني اطلع الي في قلبي عليكم .. تفكرني نسيت لما كنت ادق عليك وانا مخنوقه من البكا وترجاك تسمع مني كلمه كنت تسكر السماعه بوجهي .. ولا تسمعني كلام مثل السم يقتل كل شيء حلو فيني ولا امك لما رمتني رميت الكلام من بيتكم خايفه على زوجها مني ..وما كتفت قامت تطلع علي اشاعات في الحاره ان خطيــبــت الولد مو عاجبها الولد تحاول تغري الابو .. وهذا هو تزوج عليها بنت كبر بنته وكانت تعلب مع بنته وتناديه يا عمي ..والله يعلم وش الي حصل وكيف خذاها
فيصل بحزن : توني اكتشف ان ابوي مكار .. ويغدر باهله واصحابه
هيام وبدت الدموع تتجمع بعينها .. : وش بعده يا فيصل بعد ما خسرتك وخسرت كل شيء .. ( كملت وهي تبكي بصوت مخنوق ) .. رجعني المشغل
التعديل الأخير تم بواسطة أمـ مجروح ـل ; 17-05-08 الساعة 01:22 PM
|