لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-05-08, 12:58 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي تابع الفصل 19 جزء 1

 



دخل شهاب الغرفه بعد ما صعد من الدرج الخلفي للفله .. كان بامكانه يمر من وسط البيت بس عارف ان لو مر بستلمونه الحريم .. وبطقون سالفه معه .. وهو صاعد فوق بسرعه ببدل ملابسه وبينزل تحت يجلس مع الرجال .. دخل الغرفه ورتاح لما ما شاف انفال فيها .. تجول بنظراته في زوايا الغرفه .. كل شيء كان مرتب السرير .. الاشياء الي على طاولة التسريحه .. شاف شنطته عند الباب .. فتحها شافها فاضيه .. على طول راح فتح الدولاب .. شاف ملابسه معلقه ..بتسائل ويده تقلب في الملابس ( من الي رتبهم .. يمكن الخدامه .. لا لا هي ما تدخل غرفتي .. وبعدين هي عارفه ان ياويلها لو حركة شيء من اغراضي ..( عقد حواجبه ) .. معقوله انفال .. اكيد هي ) .. طلع له ثوب .. والبسه .. قرب من التسريحه علشان يرش له عطر .. قبل لا يناظر نفسه في المرايه .. شاف الورقه المثبته على المرايه .. ((( بكره مقابلتي الساعه 9 ونص .. اتمنى انك ما تنسى ))
في البدايه ما فهم وش قصدها بالمقابله .. بدين تذكر .. بلا مباله رفع زجاجة العطر ورش له بهدوء وطلع من الغرفه ..
/
*
*
/
اذكرك وابـــكي وانـــوح واشــتاق لك رغم الجروح ..
كل الســنين اللي معـــــك تو ابتدت ذيكـــ السنين دام انتهت مع جرحي الغالـــي
ياكل آمـــالي .. اتخيلك واسهر معك ..واســـأل عيوني للحيــن .. ( انا كلي غلاك )
حبيبتـــي تذبحني ظنـــوني واسال كثير يمكن على شاني بكت وارجع على الذكرى
واقول تكفون ياهلي قول لها ذاك الحزين باقي على ذاك الانين يبكي الم من يوم ما كنتي معه الين ما صرتي (موجعه )..


على احدى الصخور القريبه من البحر .. كان هناك شخص يجلس .. بجسدا منهك .. وملامح رسمتها صدمتا فابدعت في اظاهر تفاصيل الحزن فيها .. ومنحنيات الخيبه .. لم يكتفي الظلام بغمر هذا الكون وانما تسللت الخيوط السوداء الا داخل نفسه .. لتملائها شجن .. ( تنفس بعمق وهو ينظر الى الخط الذي يفصل بين سواد السماء وسواد البحر .. اغمض عينيه .. لا يدري لماذا فلا شيء امامه غير السواد .. تذكر صوت امه )
ام مشاري : هذي سجى الي كنت ميت عليها .. هذي هي باعتك برخيص .. وعافتك .. تردد صدى هذه الكلمات في نفسه .. بصوت مضخم .. باعتك برخيص .. متى كان الحب يشترى ومتى صرت انا سلعه تنباع
اخترق هدوء هذا الجو .. كلمات صدرت من شخص وقف خلفه ..
: ادري ان صوت امواج الحزن بداخلك .. تكسر سكون امواج البحر .. ( كمل هو يجلس جنبه على الصخره ) .. هذي المره بحرك غير .. اكيد اكثر سواد
مشاري وعيونه على البحر : ليت سطحه بس اسود .. الا عمقه اكثر سواد
وافي وهو يناظر ملامح مشاري .. وكان باين الحزن فيهم حتى بحظرة الظلام : مالقيت لتصرفها تفسير
مشاري بحزن : انا مو مصدق الي حصل .. واحاول اكذب الكل .. برغم انهم قال لي نفس الكلام .. وكل واحد رماني بسهم حاد
وافي بهتمام : انت من خبرك بالموضوع
مشاري وعيونه على البحر .. ويتذكر الي حصل : انا كنت راجع من الدوام .. وداخل غرفتي هلكان .. توني بحط راسي وبنام ..دخلت امي وهي رافعه جابها اليمين .. قالت لي بنرة شماته .. ان عمي بو تركي دق اليوم على ابوي .. وقال له ان سجى ما تبي مشاري ما تبي تتزوجه .. لانها تحس انها مو مرتاحه لفكرة الزواج منه طبعا ابوي قال له الزواج قسمه ونصيب ومحد ياخذ الي نصيبه .. وامي مبسوطه على قولتها جات منها .. صار لهم يومين محتارين كيف يفاتحون بو تركي بالموضوع
وافي ومندمج : طيب انت وش كانت درة فعلك
مشاري بحسره على حاله : انا في البدايه ما صدقت .. وفكرة ان امي تقول لي هذا الكلام علشان تهبط من عزيمتي وتمسكي بسجى .. نزلت بسرعه ورحت لابوي وانا كلي رجا ان يكون هذا الكلام مو صحيح .. لكن ابوي اكد لي الخبر .. وقالي دق على عمك وتاكد بنفسك .. ما ترددت اني ادق عليه واسأله .. وليتني ما دقيت .. طلعت من البيت من غير حواس .. وجلست الفلف بالسياره .. وانا حالتي حاله .. الهموم من كل جها والبيبات مسكره بوجهي .. دقيتي على عبدالرحمن .. وقلت له ظن اني امزح .. ياريتها كانت مزحه .. ضاقت فيني الدنيا ولقيت نفسي جاي هنا ..
وافي محتار أي كلمه يقولها او عباره يختارها ممكن تخفف على مشاري معاناته .. ( حط يده على كتف مشاري وطبطب عليه بخفه ) .. التفت مشاري على عمه .. وحاول يبتسم له لكنه ما قدر ..
وافي ببتسامه خفيفه .. هو يطبطب على كتف مشاري : ليه كل هذا الحزن يا مشاري .. ماعهدتك يا ولد اخوي ضعيف .. وتستسلم بهذي السرعه
مشاري وهو عاقد حواجبه : انا مو ضعيف بس الصدمه كانت قويه .. والحزن حد حيلي .. ( التفت على عمه وكمل ) .. اقول عمي انت من خبرك ..
وافي تنهد بضيقه .. وناظر البحر .. : اخوي بو تركي .. ( كمل هو يقوم ) .. ينجرح القلب ولا تنداس الكرامه
/
*
*
/
فــي بيت بو شهاب ....
كانت العزيمه ماشيه تمام .. والجمعه من احلى ما يكون .. بعد العشا .. جا وقت الحلى والقهوه ..في المجلس كان جالس بو ضاري جنب اخوه بو شهاب وشهاب جالس جني عمه طلال .. اما كمال وعبدالعزيز وضاري بعد العشا .. طلعو يتمشون بالسياره .. طلال لقاها فرصه علشان يسولف مع شهاب ..
طلال قرب من شهاب وبصوت واطي : اقول كيف كان شهر العسل
شهاب حس ان عمه بيستلمه الحين .. وبيكتم على انفاسه من كثرة الاسأله اساس كانت واضحه من نظراته على العشا ان في باله زحمة اسأله .. شهاب بصوت واطي : هذا انت قلتها عسل
طلال بصوت واطي : علشان انك معرس جديد بطوفها لك .. قول لي كيفك مع انفال
شهاب ( يا ثقل هذا السؤال ) : ماشي الحال .. مبسوطين
طلال بصوت واطي .. وبشويت استخفاف : أي باين .. لا لا واضح .. حتى الابتسامه ما فارقت شفايفك .. الي يشوفك يقول ان براطمك خلقه كذا .. مبتسمين
شهاب التفت على عمه وابوه .. وحب يشاركهم الحديث .. نوع من انواع الهروب الحديث ..: كيف هي الامور بالشركه
بوضاري ببتسامه : الحمدلله .. امور الشغل كلها ماشيه مثل ما نبي انا وابوك
شهاب ببتسامه : كويس .. بكره ان شألله راح اداوم .. والله اشتقت لشغل
بو ضاري : لا تتعب نفسك يا شهاب .. توك واصل امس .. يبي لك على الاقل اسبوع راحه
انفتح باب المجلس .. ودخلت انفال بحيا وخلفها ليلى .. سلمت انفال على ابوها وباست راسه .. وسلمت على عمها بو شهاب وباست راسه .. وعلى عمها طلال .. لما جات بتبوس راسه ما رضى ..
طلال هو يناظر شهاب الي جالس جنيه : اقول زيح شوي خل انفال تجلس جنبي
شهاب ما كان وده يزيح كان وده يقوم .. لكن استحى .. جلست انفال بحيا بين طلال وشهاب .. تحس بحراره في خدها .. ووجها من نظرات ابوها وعمها ..
طلال ببتسامه : هلاااا بانفال .. هلاا بالغاليه .. شخبارك ؟
انفال ببتسامه : انا بخير .. انت طمني عليك .. كيف صحتك الحين .. والحمدلله على سلامتك مع انها متاخره
طلال ببتسامه : نحمد الله ونشكره .. ( كمل هو يقرب من انفال ويغمز لها بعينه ) .. قول لي بصراحه كيف كان شهر العسل مع الثلاجه الي جنبك ..
شهاب وهو يناظر عمه بتوعد : انا ثلاجه يا فرن خربان
طلال ببتسامه : اعتقد اني جالس اكلم انفال مو اكلمك .. يعني اكرمنا بسكوتك وخلني اسولف مع انفال .. ( كمل وهو يناظر انفال ) .. قول لي كيف كان شهر العسل
انفال ببتسامه وهي تقرب من معها طلال وتهمس له : كان عسل بس مر
بو ضاري ببتسامه : شخبارك يا انفال ؟ ان شألله مرتاحه يا بنتي
التفتت انفال وناظرت ابوها ببتسامه : الحمدلله ..
بوضاري لما شاف انفال وشهاب جالسين جنب بعض .. حب يسألهم السؤال الي على باله من اول ما درى بوصولهم .. : اقول يا عيالي علامكم رجعتو بسرعه ما خذيتو شهر .. عسى بس مو مضايكم شيء ..
انفال التفتت على شهاب وناظرت فيه .. تنتظره يتكلم .. لما شافته ساكت تكلمت : لا يبا .. السفره كانت خيال .. وانبسطنا كثير .. بس انا الي قلت لشهاب نرجع .. ( كملت بلهفه ) .. لان عندي بكره مقابله بالجامعه >>> فرصه تذكر شهاب بالمقابله
بو ضاري : كويس الحمدلله .. قول لي أي قسم انقبلتي فيه
انفال بفرحه .. وبثقه .. وببتسامه عريضه .. وبصوت عالي شوي : انقبلت بكلية الطب .. ان شألله بكره راح اروح المقابله .. ( كان ودها تكمل كلامها وتعبر عن فرحاتها .. لكنها استغربت من عدم صدور ردت فعل .. او ظهور علامات فرح وافتخار على وجيه الي حولها )
بوضاري بنظره حاده : متى صار هذا الكلام .. متى قدمتي لكلية الطب .. وليه ما استشرتيني بالاول
انفال ارتبكت لما شافت ملامح ابوها .. التفتت على شهاب وناظرت فيه .. بعدين ناظرت ابوها : من قبل لا اتزوج ..ما جات مناسبه علشان اقول ..
بو شهاب بصوت حاد : يا بنتي هنا ما عندنا بنات تدرس طب .. وتشتغل في مستشفى
بو ضاري بشويت عصبيه وبامر : بكره من الصبح تروحين تسحبين ملفك .. تقدمين على أي قسم ثاني .. وتنسين شيء اسمه طب
انفال تحس بقصه .. ناظرت شهاب بحسره .. كانت تنظر منه تعليق .. على الاقل يقول كلمه .. يواسيها .. يحطمها يعصب عليها .. أي شيء .. بس هي محتاجه تحس بوجوده بهذي الحظه ..
انفال وهي تناظر ابوها .. وبصوت واطي : بس التسجيل بالجامعه انتهى .. من زمان
بو ضاري بشويت عصبيه وبنظره حاده : ما يهم .. سحبي ملفك وجلسي بالبيت
تفاجات انفال من كلام ابوها .. وعصبيته .. اول مره تشوفه كذا .. التفتت على شهاب الي جالس جنبها .. وعيونها مليانه دموع .. التفتت وناظر ليلى وطلال .. ما قدرت تمسك دموعها .. بسرعه قامت وطلعت من المجلس .. ليلى ناظرت شهاب بحزن .. وقامت بسرعه وطلعت من المجلس .. ليلى وطلال .. احظرو المشهد بصمت ونظرة حزينه لان ذايقين مرارته من قبل .. ليلى كانت ودها تسجل بكلية التمريض .. لكن كانت ردود الفعل عنيفه اتجاه رغبتها .. مرة عليها ليالي صعبه .. والحين المشهد تكرر قدامها بس باسلوب الطف .. اما طلال فكان يتمنى لو حط يده على فم انفال قبل لا تقول لهم انها انقبلت بالطب ..اذا هو الرجال .. احتاج وقت طويل لاقناعهم .. ان يدرس تمريض .. كيف لو كان طب ..


اول ما دخلت الغرفه .. اتجهة لتسريحه .. وشالت الورقه المثبته على المرايه .. ومسكتها وناظرت فيها بقهر .. وبحركه سريعه اعفستها ورمتها في الارض .. اجلست على طرف السرير .. وهي لاول مره تحس انها هبله غبيه .. سخيفه .. تافه .. كل شيء كل شيء .. تذكرت شكلها وهي تقول بكل ثقه وغباء انها انقبلت بكلية الطب .. ظنا منها ان راح تكون مصدر فخر لهم .. وراح ترفع الراس .. ( رمت راسها على المخده بقوه .. ودموعها على خدها ) .. ليه شهاب ما قال لي ان اهلي عندهم مصيبه ان البنت تدخل طب .. ليه جابني بسرعه .. ليه ما عارض رغبتي .. ليه ما جات منه .. كانت اهون من ان تجي من ابوي وعمي .. خلاني بموقف صعب وصدمه كبيره .. تحطم حلمي الي كان بصير حقيقه .. والمصيبه انه ما تكلم ولا قال شيء ..
/
*
*
/
فــي بيت بو تركي .. وتحديدا بالصاله ..
وافي بجديه : كلمت سجى
عبدالرحمن : لما جيت البيت شفتها جالسه بالصاله.. جلست جنبها توني بفاتحها بالموضوع .. انحاشت فوق بسرعه وادخلت غرفتها وقفلت عليها الباب .. لحقتها وجلست عند الباب .. اترجاها تفتح لي .. ما فتحت
وافي بتعجب : والله امرها غريب هل بنت .. عجزت القى تفسير لتصرفها
عبدالرحمن : تعتقد يا عمي اسمعتنا لما تكلمنا ذاك اليوم .. او يمكن احد قال لها شيء
وافي : والله تصدق انا اشك انها عارفه شيء .. يعني مو معقوله فجأه يتبدل كل شيء .. ويصير مشاري بنسبه لها شخص ضعيف .. ومهمل .. وما عنده ثقه بنفسه .. والامر من كل هذا انها تقول مو مرتاحه له وما تبي تتزوجه .. وتحس بفرق كبير بينها وبينه ..
عبدالرحمن بعدم تصديق : من جدك عمي .. من قال لك هذا الكلام
وافي : بو تركي .. يقول ان امس سجى جات له وقالت له
عبدالرحمن وتذكر مشاري : مشاري حالته صعبه .. اليوم لما دق علي يتاكد من السالفه .. عاد انا طبعا ما عندي خبر .. اول ما قالي بقيت اروح بعامود الكهربه .. من المفاجأه ..
وافي باصرار : انا لازم اكلمها بكره .. وعرف وش يدور بخاطرها .. عبدالرحمن وين اختي عليا
عبدالرحمن : كانت جالسه معي .. وتوها من شوي طالعه فوق .. أي صحيح وش اخر التطورات كلمت ابوي وعمي بالموضوع ..
وافي تنهد .. بضيقه .. وهو يتذكر : أي كلمته .. طبعا شخط فيني كم شخطه .. وقال لي ان انا مهمل وان ما عندي حواس .. وحس بالمسؤاليه .. ومتهور .. وو يعني من هذا كلام الي يرفع المعنويات .. طبعا انا قلت له ان الملكه بعد يومين حب يحظر .. على راسي من فوق .. ما حظر .. هم له قدر ومعزه .. بس المهم ان ما يكلم عليا و يعصب عليها .. ولا يقول لها انه هو رافض هذا الزواج .. عاد انا من ذكائي الزايد .. فتحت معه موضوع حمد .. هب بوجهي وعصب علي .. زين تلاحقت عمري .. وطلعت بثيابي ههههههههه
عبدالرحمن : هههههه انت عارف ابوي اذا عصب يصير كبريت محد يقدر يقرب له .. طيب وعمتي ام مطلق وعمي بو مشاري .. وتركي .. كلمتهم
وافي : أي كلمتهم .. لما طلعت من عند اخوي بو تركي رحت لاخوي بو مشاري .. يعني قلت انا منزف من زف اليوم .. بس طبعا بو مشاري كان اهون من بو تركي .. فاتحته بالموضوع وقلت له سألني وش راي اخوي بوتركي .. قلت له انه معارض .. وما راح يحظر .. قال لي حتى هو ما راح يحظر .. وعلى قولته هي عليا اختي بروحي .. هم من زمان شايلين يدهم من يوم يصير الخناق مع اهل غازي .. تبينا الحين نمد لهم يدنا مره ثانيه المهم قلت له ان الملكه بعد يومين وطلعت .. دقيت على اختي ام مطلق وخبرتها .. في البدايه قامت تقول كلام الناس والناس وش راح يقولون .. هي الحين مو قادره تسكر فمهم .. وشلون بعدين .. قالت لها اذا راح نسمع كلام الناس ما بنقدر نعيش .. دقيت على تركي وخبرته .. طبعا في البدايه عارض .. وقال ان هو مو موافق على هذا الزواج .. وان غازي انسان فاشل .. وانا انسان متهور ..
عبدالرحمن بهتمام : طبعا ما راح يحظر
وافي ببتسامه خفيفه : لا بيحظر .. هو تركي قلبه طيب .. وانا متاكد ان راح يفرح لعمته بس هو عسر شوي
عبدالرحمن : صحيح عمي الملكه بعد يومين
وافي : ايوه .. غازي مستعجل يبي يملك .. وانا بعد اشوف من الافضل ان نعجلها .. اخاف يصير مد وجز
عبدالرحمن وهو يسند ظهره على الكنب : الله يهنيهم ..
/
*
*
/
فــي بيت بو شهاب ..
افتحت انفال عينها ببطا على صوت جوالها .. حركة يدها بثقل .. ومدتها وخذت الجوال من الطاوله .. قربته جنب اذنها و هي للحين منسدحه ..
انفال بصوت كله نوم : الووو
دلال بنفاعل : كل هذا نوم .. من زمان وانا ادق عليك .. يالله قومي بسرعه تأخرنا بقوه .. وانتي حظرتك بسابع نومه .. وانا من طلعت الشمس صاحيه ..
انفال اسكتت ما هي عارفه وش تقول .. تذكرت يوم امس .. وخنقتها العبره .. حلم الطب صار سراب وهم ..
انفال بصوت كله نوم ومخنوق : دلال ما ني رايحه
دلال اتسعت عيونها .. : كيف يعني منتي برايحه .. يالله انفال بلا دلع وبرود وقومي خلينا نلحق
انفال بصوت مخنوق : ما اقدر اروح يا دلال
دلال بتفاجاه : ليه .. وش الي حصل
انفال وهي ترفع جسمها .. وتتسند على ظهر السرير : اهلي رافضين اني ادرس طب
دلال بتسائل : اهلك رافضين ولا شهاب
انفال : لا شهاب ما له دخل .. ابوي وعمي لما درو امس اني بدرس طب .. عصبو وقالو لي انسي شيء اسمه طب
دلال باسى : والله ..
انفال وهي تغير الموضوع : دلال اليوم انا عازمتكم في بيت ابوي .. خبري البنات .. ولا تتاخرون مشتاقه لسوالفكم ..
دلال : طيب .. بدق عليهم .. وبقول لهم .. يالله اخليك الحين تكملين نومك ودير بالك على نفسك ..
سكرت انفال من دلال .. وهي مقرره ان تتناسى الي صار امس .. وما تفكر بموضوع الطب لان التفكير فيه ما راح يغير من الواقع شيء .. بالعكس راح تتحسر وتنقهر وتحزن .. انكسر قدامها حلمها قبل لا تعيشه .. حلم الطفوله .. رافقها في سنين الدراسه .. مات من لحظات .. ( تنفست بعمق وهي تقول ) .. الحمدلله على كل حال ..( اخسرت حلم ما اخسرت حياتها) .. التفتت وناظرت جهتها اليسار .. مكان شهاب .. امس لما بكت نامت على طول .. ما شافته والحين لما صحت هم ما شافته شكله جلس من الصباح وطلع .. جلست تتذكر متى اخر مره شافته فيها .. امس الظهر ولا العصر .. تحس ان من زمان .. افتقدت شوفته .. والاحساس بوجوده
قامت من السرير .. وناظرت الساعه 9 ونص .. ادخلت الحمام .. وخذت لها دش على السريع .. ورتبت الغرفه.. وفتحت النافذه شوي علشان يتجدد هوا الغرفه .. ونزلت تحت ..
ادخلت المطبخ .. شافت ام شهاب جالسه تقطع الخيار دوائر ..
انفال وهي تبوس راس ام شهاب : صباح الخير .. شخبارك يا خاله
ام شهاب ببتسامه : تبوسين الكعبه ان شألله .. انا بخير
انفال وهي تجلس على الكرسي : البيت هادء .. محد صحى من النوم
ام شهاب : محد يصحى من النوم مبكر غير شهاب .. اما الباقي ما يقومون من النوم الا عند صلات الظهر واحيانا ما يقومون الا لما يجي بو شهاب ويعصب عليهم .. ( كملت وهي ترفع الصنيه ) .. يالله قومي يا بنتي ودي الفطور لشهاب بالحديقه .. وجلسي فطري معه
انفال وهي تاخذ الصنيه من ام شهاب بفرح : ان شألله يا خاله .. طيب تعالي فطري معنا
ام شهاب وهي تغسل يدها : لا انا فطرت مع بو شهاب قبل لا يطلع العمل ..

اطلعت انفال وهي حامله الصنيه .. من باب المطبخ الي يطلع على الحديقه .. اختصار للمسافه بدل ما تمر بالصاله الطويله والممر وتطلع من الباب الرئيسي .. كان الجو حار بس الشمس ما بعد تحمى .. شافت شهاب جالس على الكرسي بالجلسه الي قالت لها ليلى ان هو يحب يفطر الصباح فيها .. ابتسمت وهي تشوفه يقرا جريده .. وحاط رجل على رجل ولابس شرت مع قميص بدون اكمام ..
انفال وهي تحط الصنيه على الطاوله .. ببتسامه : صبــاح الخــير
شهاب نزل الجريده على طول لما سمع صوتها .كانه بيتأكد اذا هي ولا لا . بعدين رفعها بسرعه وناظر فيها وهو يقول بصوت واطي : صبــاح النور
انفال وهي تجلس على الكرسي : قالت لي ليلى امس انك تحب تفطر هنا ..
شهاب وهو يحط الجريده على الطاوله .. : على حسب الجو ..
انفال وهي تنتظره يبتدي ياكل علشان تاكل معه : الجو حلوو اليوم
شهاب وهو ياكل : احيانا تهب نسمات هوا حاره
انفال وهي ماسكه دلة الشاهي : كم ملعقة سكر
شهاب قبل لا يحط الخبزه بفمه : ملعقتين
شهاب وهو يتسند على ظهر الكرسي : الحمدلله
انفال توه بتحط اول لقمه بفمها .. التفتت على شهاب وناظرت فيه : ما كليت شيء .. امداك شبعت
شهاب وهو يرفع كاس الشاهي ويناظر انفال : لا توقفين اكل .. كملي فطورك
انفال وهي تهز راسها وتناظر الاكل : ان شألله
كملت انفال اكل مع انها تحس بالاحراج .. لانها مو متعوده تاكل وهو ما ياكل .. ولانها ما تحب تاكل قدام احد و ما يشاركها الاكل .. كلت شوي ووقفت : الحمدلله
التفت انفال على شهاب ببتسامه وهي تقول : شهاب ابي اروح اليوم بيت امي اسلم عليها واجيب باقي ملابسي واغراضي
شهاب وهو يقرا الجريده : السواق موجود خذي معك ليلى ورحي جيبي اغراضك
/
*
*
/
فــي بيت بو ضاري .. الساعه 9 ونص .. وتحديدا بالصاله ..
كان مجتمعين البنات في الصاله .. انفال جالسه جنب دلال وعليا .. على نفس الكنبه .. اما سجى وهيام وليلى جالسين على كنبه وحده
دلال وهي تناظر في انفال .. ببتسامه : وش هزين .. محلوه
انفال بفرح : الله عيونك الحلوه .. اشتقت لكم حيل .. طمنيني عنك شخبارك
دلال ببتسامه : الاخبار عندك .. ( كملت وهي تغمز لها ..ببتسامه ) .. ها قول لي وش رايك بالزواج حلو يعني تنصحيني اجربه ..
انفال : هههههههه هههههه مصيرك بتجربينه
دلال ببتسامه : قول لي كيف شهاب معك ..
انفال : الحمدلله تمام .. ( كملت وهي تناظر عليا ) .. قالت لي سجى ان بكره راح تملكين .. الف مبرووك
عليا ببتسامه خفيفه : الله يبارك فيك .. عاد لازم تجين بكره
انفال ببتسامه : ان شألله اذا رضى شهاب راح اجي .. وين بتملكون بيتكم ولا بيت سجى
عليا ببتسامه : لا بالبيت .. اخوي وافي بسوي حفله بسيطه .. بعزم صديقاتي وبعض الاهل
دلال قلبها قام ينبض لما سمعت اسم وافي .. وابتسمت ابتسامه حالمه وهي تقول : جهزتي للمكله
عليا ببتسامه : اليوم رحت السوق مع اخوي وافي واولاد اخوي عبدالرحمن وحمد ..وشريت لي فستان واكسسورات .. وبعض الملابس والعطورات
دلال ببتسامه : والله حلووو .. أي لون الفستان
عليا بحيره : والله هم اكثر من فستان .. انا كان ودي اشتري فستان اسود بس اخوي وافي ما رضى واختار لي فستان لونه ازرق .. يقول يناسبني اكثر .. ولد اخوي عبدالرحمن شرالي فستان لونه بنفسجي .. يقول نفسه يشوفني لابسه هاللون .. اما حمد خذا لي فستان وردي قصير .. يقول احلى علي هذا اللون .. صارو عندي اربع فساتين .. اسود وازرق وبنفسجي وردي .. محتاره أي واحد البس منهم ..
دلال من غير تفكير .. ببتسامه : اكيد ..الازرق احس بيطلع حلو عليك
انفال ببتسامه : من قدك كل واحد مختار لك فستان .. انا اقول لبسي البنفسجي احلى
دلال التفتت على انفال وهي تقول : وانتي البسي فستانك الاخضر الي شريناه لما رحنا السوق قبل زواجك
انفال بعد تفكير : أي فستان .. ( تذكرت ) .. هااا تذكرت لا لا ما راح البسه قصير
دلال بعصبيه ممزوجه بمزح : شوفي اذا ما لبستيه ما راح نعزمك .. ( كملت بترجي ) .. تكفين انفال لبسيه خاطري اشوفه عليك ..
انفال بستسلام : بس علشان خاطرك راح البسه تحت العبا يه لاني ما اعتقد اني راح افسخ عباتي
دلال التفتت على عليا تكلمها وعينها على سجى الى سرحانه .. وبعالم ثاني : اقول عليا سجى ما راحت معكم السوق
عليا ناظرت سجى وبعدين التفتت على دلال : لا ما راحت .. تقول ما لها خلق تطلع من البيت .. اساسا اليوم ما طلعت كثير من غرفتها .. عبدالرحمن وافي جلسو ساعه يترجونها تروح .. ما رضت
دلال بستغراب وعلامة استفهام كبيره : غريبه .. سجى موتها السوق وما تفوت الطلعات الي فيها عمها وافي واخوها عبدالرحمن
بعد دقايق من الصمت ..
تكلمت عليا بشويت ضيقه : بس باقي لي المكياج والشعر .. محتاره .. وما ودي اروح مشغل
دلال وهي تناظر عليا ببتسامه : لا تحتارين ولا شيء .. انا راح اخلي منال صاحبتي الي دائما اتعامل معها تجيك البيت وتسوي شعرك وتصلح لك الميك اب .. منال تتذكرينها الي سوت لك شعرك يوم زواج انفال
عليا براحه وببتسامه خفيفه : والله .. مشكوره دلال ..
دخلت في هذي الحظه ام ضاري .. وسلمت على البنات وجلست معهم شوي .. وطول ماهي جالسه كانت عيونها على دلال .. الي كانت لا بسه بنطلون جينز مع بلوزه ورديه ورافعه جزء من شعرها ومنزل خصل من قدام .. وراسمه عيونها بالكحل الاسود ..
بعد ما تعشو البنات .. بالصاله ..
دلال اجلست جنب سجى .. الي كانت اغلب الوقت هادءه على غير العاده وسرحانه ..
دلال وبيدها صحن فيه قطعة كيك.. وبنظرات تفحص : سجى قول لي علامك .. بك شيء
سجى وهي تناظر دلال بنظره بارده : لا مابي شيء
دلال : الا فيك شيء .. مو علي انا .. قول لي وش الي شاغل بالك طول الوقت وانتي ساكته ما تتكلمين واحيانا الاحظك في نص الكلام تسرحين
سجى وهي تحط يدها على راسها : تعبانه شوي .. راسي مصدع لاني امس مانمت زين
دلال بعدم تصديق : سلامتك .. مع اني متاكد ان مو هذا السبب
سجى وتغير الموضوع .. التفتت على هيام الي جالسه جنبها وتناظر شاشة جوالها : انتي وش سالفتك مع ذا الجوال عيونك طول الوقت معلقه على الشاشه .. ولا الي ينتظر مكالمه مهمه .. حتى ما نعرف نتكلم معك كلمتين
هيام ارفعت راسها برتباك وحاظنه جوالها بيدها : هااا .. لا كنت اشوف الساعه كم
سجى متسببه : الغرفه مليانه ساعات .. ولا ليكون توقيتك انتي غير عن توقيتنا
دلال استغربت من طريقة كلام سجى .. الموضوع ما يستدعي كل هذا التعقيد : علامك يا سجى .. يمكن تنتظر اتصال من خالها ..
هيام برتباك اكثر وهي تناظر شاشة الجوال : أي صحيح هو قال لي خلي جوالك جنبك .. اول ما ادق رنه على طول تطلعين لي .. اخاف يرن وما احس فيه
دلال وهي تناظر ليلى : اقول ليلى وين انفال ..
ليلى : مع ام ضاري في المطبخ .. ( كملت وهي تقطع الكيكه) .. دلال تبين اقطع لك كيك معي
دلال ببتسامه وهي تحط الصحن على الطاوله : لا تسلمين ..

فـــي الصاله المفتوحه .. في وسط البيت ..
انفال بتفاجا : بتخطبون صديقتي دلال لعمي طلال
ام ضاري : انا من زمان حاطتها في بالي .. وكلمت بوضاري وبوضاري كلم طلال وطلال وافق على الخطوبه مبدايا .. كنا ناوين نخطبها من فتره .. لكن بسبب حادث طلال تاجلت الخطبه ..والحين الحمدلله طلال صار زين .. وانتو رجعتو من السفر .. عاد قلت بكلمك علشان تكلمينها
انفال ما فهمت : اكلمها وش اقول لها ..
ام ضاري : يعني قيس النبض مثل ما يقولون .. شوفي مافي بحياتها احد .. محد حاجزها .. خاطبها .. سأليها بطريقه غير مباشره .. لو عمي طلال تقدم لك يتوافقين
انفال ببتسامه خفيفه : ان شألله .. راح احاول اسألها

ارجعت انفال الصاله وهي تقلب الموضوع براسها للحين ما استوعبته مضبوط .. صديقتي دلال .. وعمي طلال
انتبهت لهيام طالعه من الصاله بسرعه ..
انفال وهي تاشر لهيام علشان توقف : هيام على وين تو الناس
هيام وهي تلف الطرحه بسرعه : بمشي .. تو الناس عندك .. عندنا حنا اخر الليل . . ( كملت وهي تمشي ) .. يالله مع السلامه .. اشوفك على خير ..
اطلعت هيام مسرعه من البيت .. وقفت عند باب الشارع .. وخذت نفس .. المشوار من الصاله الى باب الشارع طويل .. هذي مشكلة البيوت الفخمه .. والي نصها حديقه .. تجولت بنظرها بسرعه .. شافت سيارته في الجهه الثانيه من الشارع .. مشت بسرعه .. بهروله .. افتحت باب السياره الامامي برتباك .. وركبت
هيام وهي تسكر الباب بسرعه وتاخذ نفسها : تأخرت عليك
فيصل ببتسامه خفيفه : لا .. انا ما ادري متى بتبطلين هذي العاده كل مستعجله .. ما تسلمين ما تسألين عن اخبارنا ..كل شيء عندك بسرعه بسرعه
هيام بنفعال : لا يا شيخ .. انا فاضيه كل ما كلمتك ولا شفتك سلمت عليك وسألتك عن اخبارك .. يعني وش الي بصير لك في هل كم دقيقه .. ( كملت وهي تاشر له ) .. فيصل تكفى بسرعه حرك اخاف يشوفنا احد
فيصل وهو يدير اسويش السياره : يعني من راح يشوفنا بهذا الليل ظلام والشارع فاضي
/
*
*
/
فــي بيت بو شهاب .. وتحديدا بالمجلس ..
شهاب بتسائل : عمي قول لي كيف صار لك الحادث
طلال وبيده الريموت وعيونه على شاشة التلفزيون .. وغلب بالقنوات : كنت ماشي سكران
شهاب ببتسامه : ههههههه .. لا من جد عمي
طلال وهو يناظر شهاب : طلعت قدامي سياره مسرعه وماقدرت اتفاداها
شهاب ببتسامه : الحمدلله على سلامتك .. تفداك السياره
طلال بجديه : شهاب قول لي كيف كانت الاجواء باسبانيا
شهاب ويسوي روحه ما فهم وش يقصد عمه طلال : بصراحه جو اسبانيا رووعه ..في بعض الليالي تزيد برودة الجو طبعا مو لدرجة التجمد .. اما الجو في جزيزة مايوركا كان حار .. ورطب
طلال ويناظر شهاب من طرف عينه : خلصت نشرتك الجويه .. عطنا الحين النشره العاطفيه
شهاب بستهبار : والله ما عندنا اقمار ترصد الاجواء العاطفيه
طلال بشويت عصبيه : تستهبل علي انت وجهك .. اقول قم نادي لي انفال خليني اسولف معها
شهاب ببتسامه : ماهي هنا طالعه مع ليلى
طلال : وين رايحين
شهاب هو يسند ظهره على الكنب : طالعين من العصر .. مرة بيت امها علشان تسلم عليها وتجيب ملابسها واغراضها .. وبعدين راحو بيت عمي بو ضاري.. عازما صديقاتها على العشا
طلال : وانت ليه ما وصلتها ورحت معها بيت امها وسلمت عليهم
شهاب عقد حواجبه : ليه شايفني سواق .. وبعدين متى كانت المعرفه بيني وبين اهلها علشان اروح اسلم عليهم
طلال بنفاذ صبر : اقول طلع جوالك ودق لي على انفال وعطني اكلمها
شهاب برتباك ( ادق على انفال .. ما عندي رقمها كيف ادق عليها .. اساسا ولا جا على بالي اخذ رقمها ماني بمحتاجه .. بس انا الحين بحاجه له .. والله ورطه وش اقول لعمي الحين )
طلال : علامك انعفست .. يالله طلع جوالك ودق عليها
طلع شهاب جواله .. وهو يحاول يكون طبيعي .. ناظر الشاشه برتباك .. فكر يدق رقم عشوائي يمكن يطلع رقمها >>> فكره غبيه .. تنهد برتباك : عمي جوالي مافي شحن .. ولا نص حبه .. بيطفي اللحين



في بيت بو ضاري .. وتحديدا فــي الصاله ..
عليا وهي تناظر سجى : يالله يا سجى خلينا نمشي .. تأخرنا
سجى بملامح جامده : دقيت على السواق وقلت له يجينا
ليلى وهي تناظر انفال : انفال دقي على شهاب خل يمر علينا
انفال طلعت جوالها .. وناظرت الشاشه .. لما دخلت على قائمة الاسماء .. توها تستوعب كلام ليلى .. ادق على شهاب .. يعني اتصل عليه .. زاد ارتباكها وهي تحوس بجوالها وكانها تدور رقمه .. الي اساسا مو موجود عندها ( بلعت رقها .. ياربي كيف ادق عليه .. وش اقول لهم اسفه ما عندي رقم زوجي ..) ارفعت جوالها وسوت روحها تدق .. بعدين وخرت الجوال من اذنها وهي تقول بصوت تحاول يكون طبيعي وما يبين انها مرتبكه : جواله مشغول
ليلى بستغراب : غريبه مع انه مفعل خدمة الانتظار
زاد ارتباك انفال وما اعرفت وش تقول ..وحاولت تبتسم
دلال : يمكن رن ثلاث مرات ولما ما رد صارت الرنه مشغول
انفال ببتسامة خجل : أي صحيح مضبوط كلامك ..( كملت وهي توقف ) بقوم اشوف خالتي ام ضاري اذا ترضى يوصلنا السواق


فــي بيت بو شهاب .. وتحديدا بغرفة شهاب ..
ادخلت انفال الغرفه بهدوء .. واول ما طاحت عينها على السرير .. الي كان مرتب مثل ما رتبته اليوم الصباح .. ارتاحت يعني شهاب ماجاء قبلها .. افسخت عباتها وعلقتها على الشماعه .. قربت من التسريحه .. اسمعت صوت الماي صادر من داخل الحمام .. شوي ويطلع شهاب من الحمام ( وانتو بكرامه ) .. ابتسمت له انفال وهي واقفه عند التسريحه .. اما هو ناظرها .. وجلس على الكنب .. التفتت عليه .. والابتسامه ما زالت على شفايفها ..
انفال وهي تجلس على الكنب قريب من شهاب : شهاب تسلم عليك امي .. وعمي منصور
شهاب برود : الله يسلمهم
انفال كملت بتردد : عمي منصور عتبان عليك .. لانك ما جيت معي .. تسلم عليه ( انتظرت منه رد .. ولما ما تكلم .. كملت بتردد ) : شهاب ممكن اطلب منك طلب .. اتمنى انك ما تردني
شهاب التفت عليها وناظرها : وشو
انفال برتباك : امي عازمتنا بعد بكره على العشا .. ومحرصه علي اني اقولك
شهاب بعد ثواني من الصمت : يصير خير .. ( كمل وهو يناظر شناط انفال واغراضها الي جابتهم من بيت امها مصفوفين جنب الباب ) .. مو حلو منظر الاغراض عند الباب
انفال وهي تناظر الاغراض .. في حيره : مدري وين اوديهم .. مافي مكان بالغرفه
شهاب هو يناظر الدولاب : فضي لك هاذولي القسمين وعلقي ملابسك بداخلهم .. بالتسريحه الدرجين الاخيرين فيهم اغراض واشياء ما تلزمني .. فضيهم وحطي اغراضك فيهم
انفال بفرح : طيب .. بكره لما اصحى من النوم راح اجلس عليهم وارتبهم .. ( كملت وهي تناظر شهاب بتردد ) شهاب ودي اقولك شيء ..
شهاب : قولي
انفال ببتسامه ما تدري من وين تبتدي من اول السالفه ولا من اخرها : شهاب ممكن تعطيني رقم جوالك .. لان اليوم لما كنت في بيت ابوي .. قالت لي ليلى دقي على شهاب خل يجي يا خذنا .. لو تشوف شكلي صرت علبة اللوان ههههههههه انحرجت وما عرفت كيف اتصرف .. واستحيت اقول لها ان ما عندي رقمه
شهاب ابتسمت ابتسامه عريضه (( زوجه تقول لـ زوجها ((ممكن تعطيني رقم جوالك )) : قول لي كيف تصرفتي
انفال ظلت لحظات تتأمل ابتسامة شهاب الي غزت فجأه على وجهه .. قبل لا تكمل براحه و ببتسامه : قصدك كيف صرفتها .. رفعت الجوال وسويت نفسي ادق .. نزلته وقلت لهم مشغول .. عاد انا مفكره اني صرفتها ورتحت .. بس انعفست لما قالت ليلى ان انت مفعل خدمة الانتظار .. عاد هذي ما قدرت اصرفها .. قمت وستأذنت من خالتي علشان السواق يوصلنا
شهاب ضحك ضحكه اقرب الى الابتسامه ( لانه تذكر شكله لما طلب منه عمه طلال يدق على انفال من جواله )
شهاب وهو يطلع جواله : بعطيك رقمي ودقي علي .. علشان احفظ رقمك عندي



بكره ملكت عليا ..و غازي .. بعد انتظار دام طويلا ..ومد وجز .. كيف راح تسير الامور .. وش ردت فعل غازي وعليا لما يشوفون بعض ؟
وش راح يسوي وافي برقم ميلاف ؟
كيف راح تكون ردت فعل دلال .. لما تفاتحها انفال بموضوع خطوبتها لطلال ؟
سجى .. ومشاري .. هل ستتوقف الامور بينهم عند هذا الحد .. الاستسلام ام محاولت الاصلاح ؟

 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-08, 01:02 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي الفصل 19 جزء 2

 


....................

الفـــصل التـــاســـع عشــــر ...


الجـــزء الثــانــــي ..

.......................................


انفال بحيا : لاااا دلول ماني فاسخه استحي
دلال بترجي : يالله عاد انفال تكفين .. فسجي عباتك .. طيب فتحيها خلينا اشوف الفستان عليك .. يالله عاد
انفال بستسلام وهي تفتح عباتها : بس شوي
دلال وهي تناظر الفستان على انفال ببتسامه عريضه : رووووعه طالع يجنن عليك .. ( كملت وهي تغمز بعينها ) يا خطيره .. وش هل قوام الحلوو
انفال وهي تسكر عبابتها بسرعه .. وصار خدودها حمر : دلول .. ترى استحي ..
دلال : ههههههه ههههه اذا انتي تستحين وش خليتي لنا حنا البنات الي ما تزوجنا .. ( كملت ببتسامه ) .. يا ستي جسمك يفشل .. والفستان عليك يخرع .. وهذا الون ما يناسبك
انفال وهي تشد على عبايتها بيدها .. باسى : لاااا دلال لا تحطميني
دلال ببتسامه : والله ما عرفنا لك ان مدحناك استحيتي .. وانا ذميناك حطمناك .. اقول انفال بلا دلع زايد وفسجي عباتك .. ( كملت وهي تتصنع العصبيه ) .. ولا ترى لي تصرف ثاني معك ..
انفال وعاقده حواجبه : طيب خلاص .. راح افسخ عباتي
دلال قربت من انفال وهمست لها ببتسامه : زوجك شاف الفستان عليك ولا لا
انفال صار وجهها ملاهي .. ناظرت دلال بحيا وهي تقول : لا .. لاني لبسته بسرعه ولبست عباتي وطلعت
قربت ليلى وناظرت انفال ببتسامه : انفال ليه ما فسختي عباتك
انفال ناظرت دلال بعدين ناظرت ليلى : الحين بفسخها ..
اساس انفال اليوم ما شافت شهاب لانها صحت من النوم على الساعه 11 الضحى وما شافته كالعاده .. طلع من الصباح انتظرته وقت الغدا ما جا .. بس اسمعت صوته المغرب لما دقت عليه تستأذنه علشان تروح مع ليلى ملكة عليا .. كانت في البدايه لابسه تنوره مع بلوزه .. لكن بعدين غيرت ولبست الفستان لما دقت عليها دلال تذكرها بالوعد .. طبعا كانو بروحون مع السواق .. بس لان ما يدلون البيت .. قالو لدلال تمر تاخذهم معها .. ولان دلال واعده عليا تجيها بدري هي ومنال الي راح تعمل لها شعرها والميك اب .. فضطرو يرحون معها بدري .. ومرو على سجى وخذوها معهم علشان تدليهم البيت ..
افسخت انفال عبايتها وقربت من المرايه وناظرت شكلها .. اول مره تلبس فستان قصير .. يعني هو ما كان قصير حيل يوصل لركبه .. بس هذا بالنسبه لانفال قصير بقوه .. ومن فوق سيور .. كان ناعم ومافي أي حركه بس النعومه في الخام نفسه .. والفجامه في البساطه واللون .. وطالع على انفال مرتب ..
ابتسمت لما شافت ليلى تقرب منها .. وتحط يدها على كتفها ..
ليلى بتفاجأ اول مره تشوف انفال لابسه شيء راقي .. ببتسامه : وش هزين وربي يجنن الفستان عليك
انفال ببتسامه : والله .. وش رايك فيه
ليلى ببتسامه : يهببببببل .. بس تدرين وش الي ناقصك .. الذهب
انفال ببتسامه وهي تناظر شنطتها المحطوطه على الكنب : انا جايبه معي ذهب .. بلبسه بعدين .. قول لي خلصت عليا ..
ليلى : لا لسى .. خلصت من شعرها .. وجالسه يحطون لها الميك اب .. هي تقريبا خلصت بس باقي اللمسات الاخيره وتخلص .. علشان تلبس فستانها .. بس تصدقين مدري ليه احسها متوتره وهادءه .. وما تبتسم كثير
انفال : هي طبيعتها كذا ما تتكلم كثير .. والتوتر شيء لابد منه في هالمواقف .. الله يساعدها .. وين سجى ما اشوفها
ليلى : سجى تحت بالصاله جالسه تشوف الترتيبات مع اخوها .. ( كملت وهي تمسك يد انفال ) .. يالله تعال معي لان دورك بعد عليا علشان يعملون لك شعرك والميك اب ..



فــي سيارة وافي ..
كان وافي يسوق السياره وجنبه حمد الي مسند ظهره على الكرسي بسترجاء .. ومغمض عيونه .. حمد يحب النوم بشكل !! .. بالموت تزحزح من السرير وكانت مقاومته كبيره لجميع اساليب الازعاج الي اتبعها وافي ما صحى الى لما كب عليه كاس ماي بادر مع ان وافي ما يحب هذي الطريقه .. لانها تروع الواحد وتفزعه بس
وش يسوي مع حالة حمد .. وهم مانفع هذا هو جالس جنبه نايم وشخر ..
التفت وافي على حمد وناظره وهو نايم وببتسامة خبث .. دعس على البريك برجله بقوه .. وقف السياره فجأه طبعا لان حمد نايم فجسمه في حالة استرخاء .. وعدم سيطره .. اندفع بسرعه لقدام وضرب راسه
حمد وهو يرجع جسمه بثقل ويده على راسه وجهه معتفس من النوم والضربه ..التفت على عمه وافي وناظره بنظره حاده .. وبصوت مخنوق من النوم وشويت عصبيه : عمــي
وافي التفت وحاول يكتم الضحكه ولا كانه سوى شيء : اسفه ما نتبهت
حمد وهو يسند على الكرسي وعاقد حواجبه : طاح قلبي .. ( كمل وهو يناظر عمه من طرف عينه ) .. انا ادري انك متعمد تسويها .. ( كمل وهو يناظر الشارع قدامه ويتحلطم ) .. ما تخلون الواحد ينام .. مسوي هجوم مكثف علي ومزلزلني من النوم ومجرجرني معك .. بلعناها .. لكن تحاول تروعني هذي عاد ما تنبلع بالمره
وافي التفت على حمد ببتسامة انتصار : انت ما تقولي كم ساعه تنام باليوم ..
حمد بستهبال : 24 ساعه .. يعني كم ساعه انام 9 ساعات 10 لكن بركاتك صار 9 دقايق
وافي : هههههههههه هههههههه احسن مو زين كثرة النوم
حمد : وقلته شينه .. اقول عمي وين هنا ..وين رايحين
وافي ببتسامه : عندنا كذا مشوار .. بمر اول محمل والورد .. وبمر المطعم .. والسوبر ماركت .. والمغسله و
قاطعه حمد : الله كل هذي المشاوير .. والله لو انك مخليني بسريري احسن لي
وافي التفت على حمد : والله كان ودي ادري انك امس ما نمت الى متأخر .. بس لان صديقات عليا بجون .. وابيهم يا خذون راحتهم في الدور الثاني .. صحيتك وجبتك معي
حمد بشويت عصبيه : كان صحيتني وقالت لي انزل نام تحت .. لازم تصحيني وتجيبني معك
وافي بتهديد : ترى اذا ما سكرت فمك .. بنزلك بالشارع .. وبخيك تنام على الرصيف
التفت حمد على النافذه الي جنبه .. وظل يتأمل المحلات والبيوت .. قبل لا يلتفت على عمه وقول .
حمد بصوت هادء : كلمت ابوي بالموضوع
التفت وافي على حمد .. لما لمس الضيقه بنبرة صوته .. ناظر ملامحه قبل لا يقول : لا لسى .. ان شألله راح اكلمه بكره
حمد بتردد .. وبصوت واطي : عمي تعتقد ان ابوي بيرضى علي
وافي وعيونه على الطريق : اكيد .. انا راح اكلمه وابيك تعتذر منه وتبوسه على راسه وتبين له انك فعلا خجلان من الي سويته
حمد بشويت عصبيه .. : اخ .. بس لو يطحون بيدي سعد ومطلق .. وقطعهم ورميهم للكلاب
وافي التفت على حمد وبنظره حاده وهو عاقد حواجبه : حنا وش قلنا .. خلك منهم ولا يهمونك .. تدري لو انت رحت لهم وتخانقت معهم .. بينبسطون لان الي يبونه صار وشافوك مسكور قدامهم .. لكن لما تنقطع اخبارك وما عاد يشوفونك .. يتسائلون وش الي حصلك .. وراح يجون لك بنفسهم او يدقون عليك
حمد : يعني واثق ان راح يدقون علي
وافي ببتسامة ثقه : ميه بالميه ..وراح تشوف ان كلامي مضبوط لان نوعيت سعد ومطلق مراه علي كثير من قبل



...
تولعت بهواك وجيت لك ميت على قلبي ....وانا اخشى لو نسيت يموت قلبي ما تذكرته
يا اول من دفعني للعذاب وما وقف جنبي ....انا ماهمني منك العذاب ولا تكاثرته
بحركه سريعه .. حطت الورقه خلف الاورق .. وبدت عيونها تقرا الورقه الثانيه
زلزل كياني ..فجر الشوق .. تفجير ....دعني اموت بنار الاشواق دعني
اللي في بالك اعتقد يوم بيصير .....ياتشتريني او للاحزان بعني
بعيونا متسعه .. تجمع نظرات الدهشه .. والاستغراب .. وعدم التصديق .. قلبت الصفحه الثانيه
يا(( صــــــدفه )) مرت على ناظري امس ...صرتي حقايق دنيتي والطواري
انتي الاماني لاطوا خافقي يأس ...وانتي بقايا قوتي وانكساري
معقوله !! معقوله تكون صدفه .. كل هذي القصايد الي بين يدي هي نفسها القصايد الي بجوالي .. هي نفسها القصايد الي يرسلها لي الرقم الي سميته روح القصيد .. معقوله .. لا لا اكيد صدفه .. واذا كانت مو صدفه .. يعني ان روح القصيد هو .. ( زادت دقات قلبها ) .. هو وافــــــــي ..
طاحت الاوراق من يد دلال وتناثرت على الارض وشهقت شهقه من قلب لما اسمعت صوت سجى ..
سجى وهي تدخل الغرفه : انتي هنا وانا ادور عليك ..
التفتت دلال على سجى بخوف .. وحطت يدها على قلبها : طاح قلبي . ( كملت وهي تاخذ نفسها ) ..ارعبتيني
سجى وهي تقرب من دلال .. وتحط يدها على خصرها .. وبنظره حاده : وش تسوين هنا اعترفي ..
دلال وهي تنحني .. وتجمع الاوراق الي طاحو منها : كنت عطشانه .. وطلعت ادور على المطبخ
سجى وما مشت عليها : لهذي الدرجه في تشابه بين اثاث هذي الغرفه ودواليب المطبخ
دلال وهي ترفع جسدها .. وبين يدها الاوراق .. ناظرت سجى الي واقفه جنبها .. وحاولت تكون طبيعيه ابتسمت وهي تقول بستهبال : يعني في تشابه طفيف .. ( كملت وهي تناظر السرير ) .. اقول سجى من غرفته هذي ( طبعا هي ما دخلتها الا لانها عارفه ان هذي غرفة وافي )
سجى وهي تتجول بنظراتها بالغرفه الي واضح انها من زمان ما ترتبت .. السرير مو مرتب .. دفاتر ومجلات واوراق على الطاوله وفي الدرج المفتوح .. عقال وثوب معلق على الشماعه .. كراتين عطر وزجاجات عطر فاضيه محطوطين على التسريحه .. : هذي غرفة عمي وافي
دلال : الغرفه من زمان ما تنظفت .. كانها مهجوره .. هو ما ينام هنا
سجى : لا ينام في بيتنا .. بس يجا هنا يبدل ملابسه ويطلع هو بالعاده عمتي عليا تنظف الغرفه وترتبها .. ولانها اجلست عندنا ما صار في احد ينظفها .. وعمي وافي بطبعه فوضوي فصارت الغرفه في حاله يرثى لها
دلال بهمتمام : ليه ما عندهم خدامه في البيت
سجى : لا .. البيت مو محتاج خدامه .. وعمي وافي اساس ما يحب الخدامه تخدمه .. ( كملت وهي تناظر دلال بنظره حاده ) .. بعدين انتي ليه تسألين .. وش هذي الاوراق الي بيدك
دلال برتباك مخفي : بس كذا فضول .. ( كملت وهي تمد الاوراق لسجى ) .. قصايد شعر ممزوعه من مجلات
اخذت سجى الاوراق من دلال وناظرت فيهم : حق مين هذي الاوراق
دلال وهي تهز اكتافها : مدري لقيتها على الارض .. يمكن لعمك وافي او لمشاري ولد عمك مو يحب الشعر


فــي المجلــس .. السا عه 9ونص ..
كان غازي جالس في صدر المجلس كاشخ وعلى وجهه احلى ابتسامه .. ترمز لراحه .. والسعاده .. والشوق وعيونه كانت توزع نظرات فرح .. ومتنان وشكر لكل الي جالسن والي باركو له .. واشهدو على كتب كتابه .. وزواجه من عليا .. مع انه في داخله ينتظرهم يطلعون علشان يدخل يشوف عليا .. (صبرت ست شهور ما مت بقادر تصبر هل كم دقيقه ).. ولاني صبرت ست شهور ما ني قادر اصبر بعد دقايق ..
كان وافي جالس جنبه وعلى وجهه ابتسامه خفيفه .. وباين على ملامحه الراحه .. لعدت اسباب اولا .. لانه اطمأن على اخته عليا مع غازي وهو واثق ان راح يسعدها .. لانه حاس ان في حب خجول مختبأ في قلوبهم وحان الوقت انه يشوف النور .. ثانيا .. اخوه بو تركي .. جالس قباله وعلى وجهه ابتسامه خفيفه مفاجاه كانت للكل قدوم بوتركي بس ما ينكر انها كانت مفاجاه حلووه وغير متوقعه بس بو مشاري ما جا لانه بالمزرعه ..والثالثه : ان كل الي عزمهم جاو .. وامتلأ المجلس بالرجال .. عبدالرحمن كان جالس جنب غازي وحمد ومشاري .. وتركي .. وجيرانهم .. واخوايايئه كلهم حاظرين
غازي وقرب من وافي .. وبصوت واطي : وافي ترى خلصنا ملكنا متى راح ادخل اشوف عليا
وافي ببتسامه وصوت واطي : مو باالاول خلينا نحط العشا ..
غازي بقلت صبر: طيب وش تنتظر يالله قوم حط العشا . خلهم يتعشون ويمشون . ياخي ابي اجلس مع مرتي
وافي ببتسامه : على هذا الخشم .. ان شألله .. اقول غازي ما كانك قلت بجي اخوك جواد ما اشوفه جا
غازي بجديه : تصدق ما ادري ليه ما جا مع اني مكلمه امس واكد لي انه راح يجي هو و مرته .. دقيت عليه اليوم المغرب ما رد علي .. شكله ما قدر يجي ..
وافي ببتسامه خفيفه : ان شألله المانع خير ..


فــي الصاله ..
كانت الصاله متغيره كثير وكانها صالة مناسبات مصغره .. الكنبات كانت على طول الصاله على الثلاث جهات اما الجهه الرابعه فيها كنبين .. وطاوله صغيره بينهم .. وحولهم باقات الورد وشموع مضويه .. الصاله شبه ممتائله بالحريم .. عليا اعزمت ثنتين من صديقاتها بالكليه .. وفرحت لما جاو ولانها كانت متوقعه انهم ما راح يجون لان علاقتها فيهم ما كانت قويه .. وام مطلق اعزمت صديقتها والجيران .. وبعض اقرابهم .. وام تركي هم بعد اعزمت صديقتها .. اما ام مشاري لسى ما جات دقت عليها ام مطلق وقالت ان هم على وصول ..البنات كانو جالسن على الكنبه القريبه من الكنبتين .. الي جالسه عليا على وحده منهم عيون الحريم كانت مثبته على عليا الي تحس بخوف فضيع .. واضطراب ماهي قادره تسيطر على نفسها تحاول تتناسى نظرات الناس .. لان نظراتهم تذكرها بذكريات سوده وبماضي رهيب حتى في هذي اللحظات هو المسيطر عليها .. ترفض الصفحه السوده تمتلي بالبياض .. عنوان الذكريات يحتل صدر الكتاب ومكتوب بالخط العريض ..( الماضي سيظل حاظرك طالما هناك ازواجا من العيون تراغبك بستغراب ) .. وتستنكر فعلتك .. تنكر حقك بالعيش .. حاولت تطرد اشباح الذكريات الي تدور براسها .. وتفكر بغازي .. الانسان الي عشانه مستعده تتحمل كلام الناس .. ونظراتهم .. واشمئزازهم .. هي اللحين زوجه بختيارها وبقناعه ولاول مره تتاخذ قرار مصيري بحياتها .. صحيح انها عارفه بقرارت نفسها ان ما راح تنقلب حياتها فجأ وتتحول الى سعاده ابديه .. وفرح دائم .. لكنها متاكده انها راح تعيش بغيت حياتها مع غازي براحه وامان
ابتسمت ابتسامه خفيفه وهي تشوف دلال تجلس جنبها على الكنبه الثانيه ..
دلال ببتسامه : تبين اجيب لك شيء .. محتاجه شيء
عليا هزت راسها بنفي .. وبعد ثواني من الصمت قالت بتردد : دلال ممكن تجيبين لي كاس ماي .. عطشانه
دلال ببتسامه وهي تقوم : ان شالله ..
كانو البنات اكثر حركه ..وحظورهم ملفت يمكن لان مافي الي هم مجتمعين وقايمين بكل شيء .. انفال شكلها جنان .. بالفستان الاخضر القصير وطقم الذهب الي لابسته كان هديه من ام ضاري لزواجها .. مكياجها ناعم بس بارز تفاصيل عيونها .. وشعرها مستشور بطريقه حلوه مع انها عصبت لما منال قصت اطرافه لانه ذبلان .. وقصرت لها قذلتها .. وانصحتها تعتني فيه اكثر وتعمل له حمام زيتي بين فتره والثانيه .. انفال ما جلست مكانها طول الوقت وهي تساعد ام تركي في المطبخ .. وتضيف الحريم .. لان مافي الي خدامه وحده وما تقدر تلحق .. اما ليلى كانت ناعمه كثير .. لابسه تنوره قصيره لونها اسود مع بلوزه لونها بنفسجي .. وشعرها مفتوح ومزينته بشريطه بنفسجيه .. وعامله مكياج خفيف .. ليلى كانت طول الوقت جالسه جنب هيام وسجى تسولف معهم .. سجى كانت اكثر هدوء .. وكان واضح عليها الشرود .. واحيانا تنسى نفسها وتروح عالم ثاني اذا جات اغنيه .. اضربت على اوتار المشاعر
ادخلت في هذي اللحظه ام مشاري ببتسامه عريضه ومعها ام غاليه .. واكيد غاليه الي دلعها زايد حبتين .. من اول ما دخلت على طول ناظرت سجى الي كانت جالسه على الكنب .. قربت من عليا وسلمت عليها وباركت لها .. وبعدين قربت من سجى ببتسامة جانبيه .. وناظرتها من فوق لتحت .. قبل لا تقول
غاليه ببتسامه جانبيه : انتي سجى صح
سجى قامت وناظرت غاليه من فوق لتحت بنظرت استخفاف ..قبل لا تقول : انتي اكيد غاليه (حست بقصه لما انطقت اسمها )
غاليه بدلع : أي اكيد .. وهل يــــخفى القــــمر ..

بــسرعه قامت ناديه من مكانها .. وخذت امها على جنب ..
ناديه قربت من امها .. وبصوت واطي : يما ليه جبتي خالتي وغاليه معك
ام مشاري : وليه ما اجيبهم معي مو خالتك وبنت خالتك .. هذا بدل ما ترحبين فيهم
ناديه بسرعه .. بصوت واطي وضيقه : يما قصري صوتك لاحد يسمعنا .. انا مو قصدي كذا خالتي على عيني وراسي .. بس يما وجودها غير محبب .. انا ما ابي خالتي ام تركي وسجى يحسون بشيء
ام مشاري : انا ما ابيهم يحسون ابيهم يعرفون ان غاليه خطيبت مشاري ولدي وبنت اختي الغاليه
ناديه بصوت واطي .. وعتب : الله يسامحك يما .. كا لها لزمه يعني اليوم تجبينهم معك
/
*
/
فــي بيت بو شــهاب .. وتحديدا في المجلس ..
طلال : حتمال بكره او الي بعده اداوم
كمال : يعني ما راح تروح معنا الشاليه
طلال : ليه انتو متى راح ترحون
كمال : بكره
طلال بعد تفكير : ما اعتقد اقدر اروح معكم .. لان جرحي للحي ما شفى كامل وببتدي دوام بعد يومين .. ليه ما تاجلون الطلعه لسبوع الجاي
عبد العزيز : اسبوع الجاي راح يبتدي دوام الجامعه .. ما يقدرون الشباب يأجلونها .. ( كمل وهو يناظر شهاب الي كانت عيونه على التلفزيون ) .. وانت يا المتزوج حديثا .. راح تروح معنا ولا لا
طلال ناظر شهاب بطرف عينه .. وهو يقول : لا ماراح يروح معكم .. تعبان توه جاي من السفر ولا تنسى انه ما كمل شهر العسل ما يصير يقطعه ويروح معكم
شهاب التفت على طلال وناظر فيه .. وبعدين ناظر في كمال : قلت متى راح تروحون
كمال : بكره بنمشي بالليل
شهاب ويحاول يغيظ طلال بكلامه : اجل حسبوني معكم راح اروح
طلال التفت علي شهاب وقال : وين انفال زوجتك ( كان متعمد طلال يسأل عنها كنوع من التذكر بانه متزوج وعنده زوجه اسمها انفال .. والمفرض ياخذ برايها )
شهاب بلامباله : طالعه مع ليلى من المغرب رايحين ملكة صديقتها
/
*
*
/
كانت اغنية راشد الماجد (( لا تحرموني منه )) بالحانها الطربيه ماليه الجو .. الكل كان مسمتع الا بعض الاشخاص الي يحاولون يظهرون عكس ما يخفون .. ويحاولون يدخلون بالجو .. ام تركي كانت مستغربه من ام مشاري الي كانت مبسوطه وتسولف معها عادي ولا كان شيئ صار والي كانت شايله همها وماهي عارفه كيف بتواجهها وبتبرر موقف سجى ..كانت تنتظر من ام مشاري عتاب او أي كلامات زعل لكنها تفاجات بالعكس ام مشاري تفهمت موقف سجى وقالت ان الزواج قصمه ونصيب واهم شيء الراحه ..ما تدري تعتبر هذا تصرف حكيم من ام مشاري ولا .. اما سجى وغاليه صايرين مثل اقطاب المغناطيس المتنافره .. وكانهم في حقل كهربائي مكهرب .. نظراتهم تحمل تحدي .. تصرافتهم متعاكسه .. حتى شكلهم مختلف ..
قامت غاليه بدلع ورقصت .. بمياعه .. وبرود وهي تحاول ترقص قريب من سجى .. وتدلع قدامها هذي ثالث اغنيه ترقص عليها غاليه .. وكل نفس الحركات تهز خصرها بوجه سجى وتلف بدلع وتضحك .. لاعت كبدها سجى وهي تشوف خلقتها .. وتحس انها بتنبط من القهر .. ( بيرخصني لجل هرخيصه .. المايعه .. البارده .. الفاشه ) .. قامت سجى وحاولت تبتسم .. وسوت روحها بتطلع من الصاله .. بس هي وقفت عند المسجل الي محطوط عند الباب .. وعلى طول سكرته ..
وبتسمت ابتسامه جانبيه ..وهي تناظر غاليه الي توها بتهز اكتافها ويدها مرفوعه لفوق .. وماخذها الحماس مع الغنيه .. غاليه حست بشوي احراج ونزلت يدها بسرعه وقفت .. والتفتت على سجى
الكل مستغرب من تصرف سجى يعني مو من ذووق ان تسكر المسجل فجأ وفي احد يرقص .. اغلبت سجى الشريط على الوجهه الثاني وشغلته .. ورجعت اجلست مكانها عادي ..
دلال قربت من سجى الي جالسه جنبها : سجى ليه سويتي كذا ما تشوفين البنت ترقص .. ( كملت ببتسامه ) .. مسكينها كان على الاقل خليتيها تخلص حركة الطير المرفرف .. ترفع يدها فوق وتلفهم بهوا .. ههههههه هههههههه بصراحه هالحركه تذكرني بالهنود الحمر
سجى رغم ضيقها اضحكت على كلام دلال : هههههه أي والله
ليلى كانت متوسطه انفال وهيام في الكنبه .. التفتت على انفال وبعدين هيام الي كانت ماسكه جوالها طول الوقت وتناظر في الشاشه مثل امس .. وسرحانه فيه .. حتى لما ارقصت ارقصت شوي وجلست وثبتت عيونها على الجوال .. اما انفال كانت ماسكه الجوال في يدها وعندها امل ان شهاب بدق عليها في أي لحظه وتخاف مع صوت المسجل العالي ما تسمع اتصاله .. فحتظنت الجوال بيدها وظلت تناظر في الشاشه ..
ليلى وهي تناظر انفال ببتسامه : منتظر مكالمه من احد
انفال ارفعت راسها وهي تقول : لا .. بس كنت اشوف كم الساعه .. ما ابي اتأخر بالرجعه
ليلى ببتسامه : أي صحيح دق علي عمي طلال وسلم عليك .. عاد انا قلت له يمر علينا و صفت له البيت وهذا هو جاي بطريق
انفال بخيبة امل كان ودها تدق على شهاب وتقول له يجي ياخذهم : طيب



عند باب المجلس ..
وافي : يالله انا كلمت ابوك بالموضوع .. وعاد الباقي عليك روح تسامح منه وبوسه على راسه
حمد بخوف : ما اقدر .. اخاف يصدني سلمت عليه اول ما جا ما رد علي .. شكله للحين معصب علي
وافي : يعني انت تظن الي سويته شيء هين .. بمر مرور الكرام
حمد بضيقه : ياعمي والله عارف .. عاد انت مو كل شوي تذكرني يعني الانسان ما يخطي
وافي : يخطي بس يخطي اخطاء معقوله .. وعلى قد الخطأ لازم يكون العقاب .. خلاص انا ما راح اتكلم عن الموضوع مره ثانيه .. بس الاهم انك تعترف بخطأ وتقر فيه .. وتعرف ان الاخوياء مو في كل شيء نطيعهم ونصير لهم كتاب مفتوح كل شيء نقول لهم .. وحس شوي بقيمت اهلك ..( وكمل وهو ياشر على نفسه ببتسامه ) .. وقيمت عمك


فــي الصاله ..
كان البنات مجتمعين حول عليا يباركون لها
انفال وهي تبوس عليا : مبروووك يا عليا الله يهنيك ويسعدك
عليا بصوت واطي : الله يبارك فيك
دلال وهي تناظر ملامح عليا الهادءه : عليا عاد نبي منك احلى ابتسامه قبل لا نمشي
عليا ابتسمت على طول تلبيتا لطلب دلال .. قبل لا تقول : دلال والله ماني عارفه كيف اشكرك .. مشكوره على كل شيء
ليلى ببتسامه : الشكر بس لدلال .. وحنا ما لنا رب
عليا وهي تناظر البنات الي مجتمعين حولها وملامحهم الي تعبر عن الفرحه .. والابتسامه عنوان واضح لما يجول في خواطرهم .. ادركت منذو ساعات بقيمت المشاركه والتواصل بالابتسامه .. طول ما هي جالسه على الكنب .. كان البنات يحاولون يرسمون البسمه على شفايفها الجافه .. انفال بتعاونها ومساعدتها لام تركي في الضيافه .. دلال كانت هي الشخص الاقرب لها الي دائما تسولف معها وتحاول تخفف من توترها .. سجى وجودها كان يريح عليا برغم من سرحانها الملحوظ .. ليلى .. عفويتها وروحها الحلووه .. هيام ظهورها كان قليل اغلب الوقت كانت جالسه وساكته .. ام تركي .. ام مشاري .. ام مطلق .. ودها تشكر الكل بالاسم .. صحيح للفرح وجوه كثيره .. اول مره تحس بالفرح بوجود الناس من حولها ..
عليا وفي دمعه حائره بعينها .. وببتسامه خفيفه : مشكورين .. والله ما قصرتو معي ..الله يعطيكم العافيه
سجى ببتسامه خفيفه وهي تناظر عمتها عليا : يالله ترى عمي وافي حرق جوالي من كثير المكالمات .. يقول غازي طلع الشيب براسه .. من كثر ما ينتظر .. ما عاد فيه صبر يبي يدخل
عليا اختفت ابتسامتها ونزلت راسها برتباك وحيا .. وحست بتصلب اطرافها من اسمعت اسم غازي
ليلى : يا قلبي على الي يستحون .. اجل خلينا نطلع قبل لا يصير شعر غازي ابيض
دلال : هههههههه يعني هنا الي معطلينه
هيام قربت من عليا وباستها بسرعه : الف الف مبروووك يالله انا استأذن الحين
دلال بستغراب : من الي جاي ياخذك
هيام وهي ماشيه : خالي واقف عند الباب ينتظرني
دلال هزت اكتافها بستغراب وناظرت سجى الي وافقه جنبها وهي تقول بصوت واطي : سجى ما تلاحظين ان هيام صايره هذي الايام غريبه .. ( كان ودها تكمل كلامها وتقول لها حتى انتي صايره غريبه بس تراجعت .. لان الوقت ما يناسب )
سجى بصوت واطي : أي صحيح كل جالسه وتناظر جوالها لهذي الدرجه مكالمة خالها صارت مهمه .. والغريب ان بس يدق جوالها تطلع على طول هي بالعاده اذا دق خالها تطبخه عند الباب شوي
دلال بصوت واطي : يمكن تخاف يعصب عليها .. ما تستبعدين يمكن مهددها بعد هو زين جابها امس واليوم
التفت ليلى على انفال : يالله انفال عمي طلال ينتظرنا بره
انفال : طيب .. ( كملت وهي تناظر دلال ببتسامه ) .. دلال نوصلك
دلال ببتسامه : لا مشكوره حبيبتي اخوي بدر بجي يا خذني


طلعت بســرعه هيام .. وعيونها تدور على سيارة فيصل .. شافتها موقفه تغريب من الباب عصبت لانها امس كانت مصويته اذا جا ياخذها يوقف بعيد عن البيت .. علشان ما يشوفهم احد .. اركبت بسرعه السياره ..
هيام بخوف ممزوج بعصبيه : فيصل يالله بسرعه حرك .. وبعدين انا ما قلت لك لا توقف عند الباب
فيصل برود : وعليكم الســلام
هيام وهي تسند راسها على الكرسي .. وبشويت راحه وهي تشوف السياره تبعد عن البيت : الحمدلله طلعت قبل لا يطلعون انفال وليلى ودلال
فيصل وعيونه على الطريق : أي صحيح شفت طلال عند الباب
هيام اتسعت عيونها ورفعت ظهرها والتفتت على فيصل : والله وعسا شافك
فيصل : اكيد بشوفني .. وجا سلم علي
هيام اشهقت شهقه طويله .. وحطة يدها على صدرها وهي تقول : يعني شافني وانا اركب معك .. ( كملت بصوت عالي وبحسره ) .. ويلي ويلي ويلللللي .. ويلللللي .. ويللللي على حالي ويللللي
فيصل التفت عليها بشويت عصبيه : هيااااام لا تضارخين .. وتجلسن وتولولين مثل الحريم
هيام وهي تضرب على خدها بحسره .. وبدت الدموع تتجمع بعينها : الحين اكيد بقول لانفال .. وانفال بتدري وبتقول لدلال وسجى .. ويلي ويلي وانا قايله لهم قبل لا اطلع ان خالي جاي ياخذني .. الحين وش راح يقولون
فيصل : ممكن تهدين شوي
هيام وبصوت عالي .. وبصراخ وبكى وحسره : انا وش الي خلاني اقولك تجي تاخذني .. ليه ما انشعمت وقلت لخالي .. ولا انطقيت وجلست بالبيت بلا حفله وبلا ملكه .. بلا خرابيط
فيصل التفت على هيام بعصبيه ومسك يدها بقوه .. وبصوت عالي شوي : انتي هذي الي فالحه فيه تبكين وتتحسرين على حالك .. وتمثلين دور المكسوره
هيام وهي تحاول تفك يدها من يد فيصل .. وبصراخ وبكى : وانت شاطر بس ترمي كلام مثل السم .. تجرح وتدوس .. وتسب ولا همك احد .. ( كملت وهي تصارخ بصوت عالي هز السياره هز ) .. يـــــــا انانـــــــــي


فــي الصاله ..
بعد ما طلعو .. انفال وليلى ودلال وهيام .. باقي بس صديقة ام تركي وصديقة ام مطلق بوصلهم عبدالرحمن لان هو الي جايبهم ..ام مشاري واختها وغاليه طبعا برجعون مع مشاري ..
سجى لما راحو البنات ضاق خلقها .. وجودها مع غاليه في مكان واحد وشوفتها قدامها هم ثقيل على قلبها وينقبض قلبها بسرعه لما تتصور لثواني ان مشاري بيتزوج غاليه .. تحاول تتجاهلها .. لكن احساسها بوجودها يخنقها .. تحاول ما تشوفها .. لكن صوتها العالي وضحكاتها تنرفزها ..
قربت سجى من عليا .. ببتسامه خفيفه : يقول عمي وافي الحين بدخلون
عليا اكتفت بهز راسها بتوتر .. يدها ترجف وقلبها يدق بسرعه .. نزلت راسها وحاولت تهدء نفسها
دخل وافي .. وغازي .. وعبدالرحمن .. وحمد .. وتركي .. ومشاري .. بو تركي .. والتفو حول عليا الي من شافتهم يدخلون من الباب وقفت ونزلت راسها .. وتحاول تسيطر على دموعها الي بدت تتجمع بعينها قربت يدها لجسدها ولمت نفسها بخوف .. وهي تسمع صوت اخوها بو تركي ..
بو تركي بجديه : رفعي راسك يا عليا
حاولت عليا جاهده ترفع راسها .. وهي تحس ان راسها صار ثقيل .. وجهها جاف او بمعنى اصح الميك اب يبس بوجهها والكحل تحجر .. ناظرت وجهه بو تركي الي واقف قبالها .. وحست بشويت راحه لما شافت الابتسامه على وجهه وهو يقول لها : مبروووك يا عليا .. حاولت تتكلم لكن صوتها ما ساعدها
بارك لها الكل .. وباسوها على راسها ..
اما غازي الي من اول ما دخل ما رفع عينها من عليها .. يحس ان هو بحلم .. ومو أي حلم .. حلم كان من ايام مستحيل .. مو مصدق ان الي قدامه هي عليا .. الانسانه الي كان الحزن عنوانها .. ومدينتها الي تعب هو يتسلق سورها العالي .. ما غلط من سامها عليا لانها فعلا عاليه .. حتى و هو بقربها وملك عليها يحس انه ما ملكها .. سرح فيها متناسي الي حوله .. هذا هي ما تغيرت .. ملامح هاديه .. وعيون حايره .. وجسم ضعيف هو اول ما شافها جلس يبحث فيها عن ملامح عليا الي تركها .. والي مشتاق لها .. وميت عليها بس ما منعه بحثه من الانبهار بشكلها .. لدرجه ان من اول ما دخل ضيعها ما عرفها ..
قطع عليه سرحانه صوت وافي الي واقف جنيه ..
وافي ببتسامه وهو يناظر شكل غازي : غازي .. غـــازي وين رحت
غازي وما زالت عيونه على عليا الي واقفه قريب منه ومنزله راسها .. وبصوت رايح فيها : معكم
عبدالرحمن : هههههههههه واضح انك معنا
وافي ببتسامه : غازي منت بنواي تسلم على عليا .. ولا تنتظرها تسلم عليك
غازي بصوت واطي .. وهو يناظر عليا ببتسامه : عليا .. كيف حالك
عليا اكتفت ببتسامه خجوله دامت ثواني على شايفها .. وهي منزله راسها
غازي بصوت رمنسي .. واطي شوي لكن مسموع .. : وربي مشتاق لك مووت
زادت دقات قلبها وحست بغشعريره تسري باطرافها .. لما قرب منها ..
حمد ببتسامه : احم .. احم ترى نحنو هنا ما بعد نذلف
غازي وهو يناظرهم : مو وجودكم كاتم على انفاسي .. محاوطينا وتناظرون فينا .. ( كمل هو يناظر عليا وبصوت رمنسي ) .. ما تخلون الواحد يعبر عن شعوره
مشاري بتسامه : عبر عن مشاعرك قدامنا .. خلنا نتعلم فن الافصاح والتعبير عن المشاعر
غازي بستهبال : ما اعطي دروس بلاش
وافي ببتسامه : يله يا شباب .. خلو المعاريس ياخذون راحتهم .. ( كمل هو يناظر غازي ) .. ولا اقول افضل لك انك تاخذ عليا وتروح معها الغرفه الثانيه ..

فــي الغرفه ثانيه .. كان الحريم جالسين كل وحده لابسه عباتها
ناديه وهي تلف طرحتها : يالله انا بمشي تركي يستناني عند الباب .. في احد يبيني نوصله بطريقنا .. ( كملت وهي تناظر ام تركي وسجى ) .. خاله تعالي معنا .. يالله يا سجى
ام تركي : الله يعطيك العافيه يا بنتي .. برجع مع عبدالرحمن لاني بوصل ام ناصر .. وام يعقوب
لما افتحت ناديه الباب .. زاد صوت ضحكات الشباب الصادره من الصاله ..
غاليه وهي تناظر جوالها .. وبدلع : خاله .. ادق على مشاري اقوله يرجعنا البيت
ناظرت سجى غاليه من طرف عينها ( دقو راسك بسبع مطارق وكسرو عضمك )
سجى وهي تقوم : يما انا بنتظر عبدالرحمن برى

اطلعت سجى من الغرفه وعلى طول اطلعت في الشارع .. البيت خلاص ما في اكسجين ما تقدر تتنفس لو اجلس بعد دقايق بداخله .. اول ما طلعت تنفست بعمق .. مره ومرتين وثلاث .. حست بشويت راحه .. ناظرت حولها مافي احد هدوء .. طلعت جوالها علشان تدق على عبدالرحمن يطلع لها لانها تخاف توقف لحالها ..ودام غاليه داخل البيت ما راح تدخله .. اشهقت شهقه خفيفه لما سمعت احد يناديها
مشــاري : سجى ليه واقفه بالشارع
سجى التفت بسرعه وناظرته بنظره حاده .. بعدين لفت راسها بسرعه وناظرت جوالها
حاولت تجمع قوتها .. وقالت : انتظر اخوي عبدالرحمن
مشاري بامر : عبدالرحمن ما بعد يطلع .. دخلي انتظريه بالبيت
سجــى : ....
بعد دقايق من الصمت .. اشعلت نار بداخله لهيبها اشواق .. وحطبها حزن وحسره .. وهموم .. ودخانها اهاته وده يفاتحها بالموضوع في خاطره كلام كثير وده يقوله .. لكن لا الوقت ولا المكان يسمح .. يحس ان وقوفه معها لحالهم اكبر خطأ .. بس قلبه ما يطاوعه يدخل وخليها واقفه بالشارع وهو عارف ان مركز العناد فيها
مشاري بلسعة غيره : سجى غطي عيونك
سجى منزله راسها وتناظر جوالها .. ولا كانها تسمعه : ...
مشاري بصوت اعلى شوي : اقولك غطي عيونكــ .. ما تسمعين
سجى التفت بسرعه عليه .. وبنظرة اصرار وعناد .. : بصفتك ميـــن تامرني .. ابوي .. اخوي .. ولا عمي
مشاري : بصفتــي ..( ما قدر يكمل لانه مو عارف وش يقول زوجك مستقبلا .. ولا خطيبك سابقا )


فـــي الغرفه .. الي ضمت غازي وعليا ..
مرت يمكن ربع ساعه .. نص ساعه .. ساعه .. ويمكن بعد الزمن توقف .. مومهم .. مدري للحين ليل ولا طلع النهار .. هم مومهم .. مدري الجو حر ولا برد ما اضن ان مهم ..ظاهريا كانو في حالة سكون .. لكن هناك عواصف مخفيه .. مشاعر حان دورها لتعبير .. كلمات قد ذابت على طرف اللسان .. عيونا تحكي بلهفه .. وشفاها حائره بين الابتسامه والصراخ .. عيونا تلتقي .. هل انهت حديثها .. متى ياتي دور الحروف لتنطق ؟
غازي كانت عيونه تتأمل عليا بشــوق .. وعدم تصدق .. اول مره يشوفها بهذا الجمال .. قمر .. كانت لابسه فستان ازرق طويل وحاطه شال على كتفها .. ولا بسه طقم ذهب ابيض ناعم .. مستشوره شعرها وعامله رفعه خفيفه من قدام ..
غازي واخير قرر يتكلم ويعبر عن شعوره .. بصوت رمنسي : عليا .. وربي احلى من القمــر
عليا نزلت راسها بحيا .. وابتسمت ابتسامه مرتبكه : ...
غازي قرب منها وباسها بجبينها .. ولما رجع خطوه للخلف .. ناظر في عيونها وشاف الدموع بدت تتجمع
غازي بترجي .. وبصوت رمنسي : عليا والله ما اعيدها .. بس تكفين .. دخيلك الا دموعك ترى ما اقوى عليهم
عليا كانت تناظر غازي بعيون تملاها الدموع ( دموع عليا تعشق الاضواء ..
بسرعه رمت عليا نفسها بحضن غازي .. وخبت وجهها بكفينها .. وبدت تبكي بصوت مخنوق
عليا بصوت كله بكا .. واطي شوي : غازي الله يخليك لا تخليني ..
ضمها غازي بحنان .. وهو يقول : وعد منــي .. ما راح اخليكــ ..

 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-08, 01:03 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي تابع الفصل 19 جزء 2

 

*
/*
/

فــي بيت بو شــهاب ..
ارفعت يدها بتعب وحاولت تركز على الارقام الي تشير لها عقارب الساعه .. (3ونص ).. ما بقى شيء على صلاة الفجــر .. وشهاب لسى ما جا ..حركة انفال جسدها ببطأ وحست بالم في ظهرها من الوضعيه الخطا الي هي جالستها .. الكحل بدى يثقل على اجفانها .. والمسكره بدت تيبس رموشها .. والنوم مضيع حواسها .. عينها تحرها ودها تحكها لكن تخاف الميك اب .. يخترب .. راسها يالمها .. وشعرها مضايقها ودها ترفعه .. البرد جمدها ودها تغير ملابسها .. سندت ظهرها على الكنب وناظرت الباب ( شكله ما راح يجي .. لا هو اكيد بجي .. بس متاخر مدري اقوم اغير ملابسي ولا انتظره بعد .. الى متى من الساعه وحده وانا جالسه انتظره خلاص تعبت ) قامت من الكرسي وناظرة نفسها بالمرايه .. كان ودها يشوفها شهاب وهي كاشخه .. فسخت الذهب ومسحت مكياجها حست براحه الحين تقدر تفتح عيونها وتسكرها بخفه .. غيرت ملابسها بسرعه وحطت الفستان على السرير .. ودخلت الحمام ( وانتو بكرامه ) علشان تغسل وجهها وتزيل بقايا الميك اب
دخل شهاب في هذي اللحظه الغرفه .. وتفاجا لما شاف السرير على حاله .. كان متوقع يرجع يلاقيها نايمه
قرب من السرير .. وشاف الفستان الاخضر .. عقد حواجبه ورفعه .. وفتحه وناظر فيه
طلعت انفال من الحمام بسرعه وكانت ماسكه شعرها بترفعه .. بس لما شافت شهاب حطته على جنب
انفال ببتسامه : شهاب جيت
شهاب وما زال ما سك الفستان .. بتسائل : لمين هذا الفستان
انفال ببتسامه وبحيا : لــي
شهاب ناظر في انفال الي كان شعرها مفتوح وخطلات من شعرها جاي على عيونها : كنتي لا بســــته
انفال ببتسامه : ايه
شهاب هو يناظر الفستان : ليه ما دقيتي علي علشان اجي اخذكم


.. في وقت الغدا .. بالمطبخ ..
ليلى وهي تفتح الفرن بحذر وتطل فيه : انفال اعتقد انها استوت
انفال وهي تقرب من ليلى وتطل في الفرن : لا يبي لها شوي
ليلى وهي تسكر الفرن بحذر : اخاف تحترق
انفال وهي ماسكه الخلاط تخلط الكريمه : لا ما راح تحترق
ليلى ببتسامه وهي تناظر انفال : طلعت ريحتاها .. ما ني قادره اصبر متى تستوي واقضي عليها
انفال ببتسامه عريضه : لسى بدري عليها .. بطلعها وبخليها تبرد شوي .. وبعدين بحط فوقها الكريمه وبحطها بالثلاجه .. يعني بتكون جاهزه بعد الغدا ..( كملت وهي تناظر ليلى بتسائل ).. شكلك تحبين الحلى
ليلى : انا اكثر وحده في البيت تحب الحلى .. لما امي تسوي حلى محد ياكله الا انا وبوي
انفال بتسائل : وشهاب ..
ليلى : شهاب ذوقه صعب بالاكل .. مو أي شيء يحبه وخاص الحلى ما ياكل الا بالمناسبات .. هو تقدرين تسمينه مدمن مشروبات .. بيبسي .. عصيرات .. قهوه شاي ..
... اطلعت ليلى من المطبخ وصادفت شهاب توه داخل البيت .. وبيده ملفات
ليلى ببتسامه : هلااا شهاب ..( كملت وهي تناظر الملفات ) .. شكلك داومت اليوم
شهاب ببتسامه خفيفه : هلااا ليال .. لا ما داومت بس مريت الشركه وخذيت بعض الملفات براجعهم بالبيت
ليلى : اهاااا .. ترى انفال بالمطبخ تبيني اناديه لك
شهاب بسرعه : لا .. يالله انا بصعد فوق ارتاح
ليلى وهي تشوف شهاب يصعد الدرج : شهاب ما تبي غدا
شهاب وقف والتفت عليها : لا ما ابي .. بس سوي لي عصير برتقال

دخل شهاب الغرفه وبدل ملابسه وجلس على الكنب يراجع الاوراق .. بعد ثلث ساعه تغريبا دخلت انفال حامله صنيه ..
انفال وهي تحط الصنيه على الطاوله ..ببتسامه : تفضل
بدون ما يرفع راسه ناظر الصنيه بطرف عينه .. ورجع يكمل شغله كانت الصنيه تحوي صحن فيه قطعة كيك على كريمه .. مع كاسين عصير برتقال
انفال وهي تجلس على الكنبه : سخبارك .. وشخبار الشغل معك
شهاب بدون ما يرفع راسه .. وبرود : بخير
بعد دقايق من الصمت .. ظلت فيها انفال تراغب شهاب وهو مشغول يقلب الاوراق ودها تسولف معه لكنها ما حبت تزعجه .. وتشتت تركيزه .. قامت وجابت لها كتاب تقرا فيه
رفع شهاب راسه .. ومد يده ورفع عصير البرتقال وقبل لا يشرب منه شاف انفال ماسكه كتاب وتقرا فيه
شهاب بتسائل : كتاب ايش هذا
ارفعت عينها من على الكتاب .. وناظرت شهاب ..ببتسامه : قصة العادات والتقاليد واصل الاشياء .. ( كملت وهي تسكر الكتاب وتتامل الغلاف ..ببتسامه ) هذا الكتاب عزيز علي لانه هديه من صديقتي دلال
شهاب بعد ما رشف رشفه من العصير : اهااا .. وعن ايش يتكلم
انفال ببتسامه عريضه .. وبنفعال : مو يقولون الحاجه ام الاختراع .. هذا الكتاب شامل كل شيء ..كل الاشياء الي نستخدمها بحياتنا لها اصل بالتاريخ ..والعادات لها قصه .. مثلا لما نتثاوب نحط يدنا على فمنا من باب الادب .. قديما كان يظنون ان لما يتثاوب الشخص بتطلع روحه وبفارق الحياه .. علشان كذا كان لما يتثاوبون يحطون يدهم على فمهم علشان ما تطلع روحهم .. ( كملت وهي تناظر الشوكه ) عاد تصدق هذا الشوكه الي ناكل فيها حكايتها حكايه ..
شهاب بهتمام وهو يناظر الشوكه : وش حكايتها
انفال ببتسامه : قبل لا يخترعون السكينه والملعقه والشوكه .. في الرومان كانو النبلاء ياكلون بثلاث اصابع اما عامة الشعب كانو ياكلون بخمس اصابع .. ويعتبرون الشخص الي ياكل بخمس اصابع شخص غير مهذب وقليل ادب ..طبعا الاثرياء هم الي استخدوم الشوك للاكل .. وكان يصنعونها من الذهب والفضه وكل واحد يدلع بشوكته في العشاء الاجتماعي .. وانقطع الناس عن استخدامها فتره طويله لما ماتت سيده بعد ما كلت بشوكه وقالو الكهنه ان هذي عقوبه سماويه لانها كلت بالشوكه .. وصدق الناس .. وهي اساس ماتت بسبب وباء
تدري ان في انكلتره كانو يعاقبون الاشخاص الي ياكلون بشوكه .. وبعد قرنين .. رجعو النبلاء يستخدمون الشوكه بس مو للاكل .. للمبارزه بدل السيف .. وتفاخر فكان كل امير يقيم على حسب الشوك الي عنده طبعا كانت مزينه بالالماس والاحجار .. عندك شوكه معنات مركزك الاجتماعي عالي ما عندك شوكه فقيرومالك قيمه بعد ثلاث قرون طلعت الشوكه في ايطاليا .. بس كانت مسخره لرجال .. أي رجل ياكل بشوكه كان يتمسخرون عليه ويضحكون وما يعتبرونه رجال كامل لان الشوكه كانت رمز الدلع والرقه واكثر شيء يستخدمونها النساء
شهاب بندماج .. مد يده ومسك الشوكه وقطع ابها قطعه من الكيك ..وكلاها .. وهو يقول : يعني الحين هذي الشوكه .. يطلع منها كل هذا
انفال ببتسامه : زين.. قول وش رايك بالكيكه
شهاب : حلوه
/
*
*
/
فــي بيت الاهل ..
غازي وهو يناظر في عليا : تصدقين يا عليا ان امس ما قدرت انام .. اخاف انام وصحى ويطلع حلم
عليا ببتسامه خفيفه : حتى انا امس ما جاني نوم
غازي ببتسامة خبث : اكيد ما راح يجيك نوم لان قلبك على قلبي ..كيف تنامين وانا صاحي
عليا نزلت راسها بحيا .. وضمت يدها بحظنها
غازي ببتسامه جانيه : اموت انا في الي يستحون .. ( كمل هو يفتح الكيس ) .. تعالي شوفي وش الي جايب لك ..غدا على كيف كيفك .. اليوم ناوينها انا وانتي بالخمس
عليا ابتسمت ابتسامه اشبه بالضحك لان غازي في جميع حالاته ما ينسى بطنه .. توه بتقوم اسوقفها غازي
غازي بتسائل : على وين
عليا بصوت واطي : بروح اجيب صحون وملاعق
غازي : لا لا تروحين .. اقولك ناوينها انا وانتي بالخمس .. بعدين لا تبعدين عني مو كفايه امس اخوك وافي جالس على راسي ما رتاح الا لما طلعت من البيت مو راضي يفهم ان انتي الحين مرتي على سنة الله ورسوله لو اخطفك محد يقدر يطالبني فيك .. ( كمل وهو يفتح صحن الكبسه ) .. يالله سم بسم لله
عليا شهيتها مفتوحه .. ودها تاكل لانها امس ما كلت شيء .. بس ما هي عارفه كيف ومستحيه لو بتاكل بالخمس بتسوي فوضه .. لما شافت غازي بدا ياكل ..تشجعت ومدت يدها وكلت ..
غازي وهو ياكل : شوفي انا باكل ربع الصحن وانتي اكل الباقي ..ترى انا ما احب الجسم يكون ضعيف الحمدلله على النعم محنا بمجاعه .. ابيك تصيرين دبه ما تدخلين من الباب
عليا وهي تدخل اللقمه بفمها .. ببتسامه : ان شألله
بعد ما خلصو اكل .. طبعا عليا ما كلت الى قليل .. وغازي هو الي كل اكثر
غازي وهو يناظر في عليا بستهبال : عليا ما اشوفك متنتي
عليا : هههههههه الاكل ما بعد يوصل المعده
دق في هذي اللحظه جوال غازي .. طلعه بسرعه من مختابته وناظر الشاشه
غازي وهو قايم : ثواني بطلع اكلم وبرجع
طلع غازي من المجلس وقف .. بعيد شوي عن الباب وعلى طول رد .
غازي بجديه : علامك يا اخوي امس ادق عليك ما تدر شغلت بالي ..الله يحفظك
جواد : هلااا غازي .. شخبارك
غازي : انا بخير انت طمني عليك .. عسا ما شر ليه امس ما جيت انت قايل لي بتجي
جواد : مبروووك ياخوي .. وسامحني لاني ما جيت
غازي : الله يبارك فيك .. طمني عليك وعلى الوالده وابوي وخواني عساهم بخير ومرتاحين
جواد بشويت ضيقه : والله بصراحه يا غازي ما ادري وش اقولك
غازي بخوف : قول يا خوي علامك .. وش الي حصل
جواد بضيقه : والوالده امس اتعبت علينا وخذيناها للمستشفى
غازي بخوف : وش فيها
جواد : ارتفع عندها الضغط والسكري .. ونوموها بالمستشفى .. علشان كذا ما قدرت اجي امس ودقيت اقولك بعد ترى امي تبي تشوفك ومافي على لسانها الا ولدها غازي
غازي بدون تفكير : خلاص مسافة الطريق وانا عندكم .. بس الله يخليك يا جواد طمن امي وقل لها اني جاي
سكر غازي جواله ودخله بجيبه بضيقه ..هلت الهموم فجأه .. وضاقت فيه الدنيا بعد ما كانت مو سايعته من الفرحه .. مو عارف كيف يقول لعليا ان هو لازم يمشي الرياض وما يدري يكذب عليا باي حجه ولا يقول لها الواقع ولانه لازم يمشي الرياض لان امه تعبانه .. وفي نفس الوقت ما هو قادر يتركها .. ومنحرج منها
دخل غازي المجلس وجلس جنبها .. وحاول يبتسم .. ويخفي ضيقته .. بعد دقايق من الصمت تكلم غازي
غازي بصوت واطي : عليا
ارفعت عليا عينها وناظرت فيه ..
غازي هو مو عارف كيف يقول لها : ... عليا استسمح منك لاني لازم امشي الرياض الحين
عليا ناظرت فيه بنظرات تسائل .. وخوف .. وتعجب :...
غازي وهو يقرب منها ويمسك يدها : عليا امي تعبانه .. لازم اروح اشوفها .. ( كمل وهو يشوف الدموع بدت تتجمع في عيونها ) .. انا وعدك اني ما راح اخليك وانا ما زلت عند وعدي .. بس هذي امي وغالي علي
عليا بدت دموعها تنزل على خدها .. ( دموع تعشق الظهور ) : ....
غازي وهو يمسح دموعها بطرف اصبعه ويحاول يهديها : راح اروح ارجع بنفس اليوم
عليا وبعيون مليانه دموع .. وبصوت واطي : غازي خذني معك
بعد ثواني من الصمت وعدم التصديق .. غازي بتفاجا : بتروحين معي الرياض
عليا بصوت حزين وهي منزله راسها : اخاف تروح وماترجع لي
/
*
*
/
فــي بيت هيام .. وتحديدا في الصاله ..
هيام بتسائل : يما وين نوره ما اشوفها
ام ميثم : في بيت الجيران
هيام بخوف : أي جيران ؟
ام مثيم : بيت ام فيصل
هيام بعصبيه وبعتب : وش الي وداها عندهم .. انا كم مره قلت لك لا تخلينها تروح عندهم
ام ميثم : رحت عندهم علشان اجيب بضايع وكانت معي .. قالت لي تبي تجلس شوي عندهم .. ( كملت وهي تناظر هيام ) .. انتي امس متى رجعتي
هيام ضاق خلقها لما تذكرت امس : الساعه 12 ونص
ام ميثم : من الي جابك .. وبعدين يا بنتي لا تتأخرين مره ثانيه امس مت وانا احاتيك ..وخالك ترى امس جا وسأل عنك
هيام : وش قلتي له .. ( كملت بعصبيه ) .. وبعدين هو وش جايبه ما ابي اشوف وجه مره ثانيه عندنا
ام ميثم وتبدل حالها .. وبصوت حزين : قلت له انك نايمه .. ليه يما ما تبين تشوفين وجهه هذا خالك هذا اخوي ما بقى لي بالدنيا غيره .. من ريحت امي وابوي .. واخوي الي اخاف افقده ..( كملت وهي تضرب على صدرها ) .. راح الولد وراح الزوج .. وراح الابو .. وراحت الام ..
هيام وهي تشوف امها تبكي .. وتعيد نفس الموال الحزين الي كل يوم تسمعه منها وخاصه اذا جابت موضوع خالها ودها تقوم تضمها وتهدينها لكنها عجزانه خلاص تحس برود وملل من حالة امها الي كل يوم تزيد .. وهي الا كانت تظن ان الزمن بداوي جروحها .. راح الابو راح الولد وراح الزوج .. وراحت الروح معهم كل يوم تقولها .. وكل ساعه ترددها .. للحظات تحس ان امها مريضه نفسيا وتفقد الشعور بالحياء في كثير من المواقف .. واحيانا ينعدم عندها القدره على ربط الاشياء .. يعني لما يكنون جالسين على الغدا وتقول لامها الملح زايد شوي .. تبتدي امها موالها الحزين .. لما كنت احط الملح افكر بولدي الي راح قطعه مني ..واحيانا تقول لهيام اذا شافتها تطلع من البيت .. لا تطلعين من البيت خليك عندي اخاف تروحين وما ترجعين مثل الي راحو وما رجعو .. وحتى لما تعصب عليها وتقول لها لا تعطين خالي فلوس .. تقول تروح الفلوس ولا يروح خالك وما يرجع ..
دق جوالها الي كان محطوط على الطاوله .. قامت ورفعته .. وشافة الشاشه وهي تمشي بتروح المطبخ ..
مكالمه لم يرد عليها = 9 .. اكيد فيصل .. ما لي خلقه ..كلهم مثل بعض محد فاهمه
/
*
*
/
فــي سيارة غازي .. على طريق الرياض ..
جزء من النص مفقود ..و هو الجزء الاهم والاعمق
هناك الكثير من علامات التعجب .. والتسائل و الاستفهام .. مكونه مستعمرات في مساحة الفكر ..رغم سيطراتها تحس بالخجل او ربما الخوف من مضمون الاجابه .. كان الصمت سيد الموقف ..والتفكير بالطريق والهدف المقصود .. غازي مشوش الذهن .. ومرتبك عاطفيه .. ويحاول يخفي اضطرابه .. من كثرة الافكار الي متزاحمه براسه ..خايف من ردت فعل اهله لما يشوفون عليا معه .. ( التقيم .. سلبيه ..وهجوميه ) .. خايف على عليا من ردت فعلهم ..( التقيم .. تحطميه وتجريحيه ) ..موقفه هو من الي راح يصير ( ؟؟؟ )
اما عليا كانت عيونها على الطريق .. ما ودها تفكر بالراح يصير لها هناك .. ما تبي تحس بالضعف وهي في بداية الطريق .. تحاول تقوي نفسها بترديد كلامت تشعرها بالقوه حتى لو كانت هذي القوه لفظيه بس المهم ان احساس القوه يقويها .. وجود غازي قريب منها هو مصدر القوه الحقيقه ..
دق في هذي الحظه جوالها وابتسمت ابتسامه خفيفه لما شافت الرقم .. هذا سادس مره يدق عليها اخوها وافي
من كلمته وقالت له انها بتروح مع غازي ..
عليا : هلااا وافي
وافي : هلااا عليا .. ها وصلتو ولا لسى
عليا وهي تناظر الطريق : لا لسى باقي ساعة تغريبا
وافي بتردد وخوف : عليا كان انتظرتو كم ساعه على ما اجي من الدوام واروح معكم .. انا خايــ..
قاطعته عليا بهدوء وهي تلتفت على غازي : وافي .. انا مع غازي
/
*
*
/
فــي بيت بو منصور .. زوج ام انفال ..
يحس انه مو مرتاح وهو جالس على هذي الكنبه .. شعور مغزز ولون باهت من اول ما دخل من الباب وعيونه مغناطسيا تتفحص الاشياء .. سجاد يحمل بقع كثير متفاوت اللون غريبه من بقع الغبار .. مكتبه فوقها تلفزيون من النظره الاول توقع انه مو شغال بس لما شغله بو منصور تعجب ..طاوله عليها تحفتان اغرب الي اللعاب الاطفال ..مكيف صوته اضخم من قدرته على التبريد .. قطع عليه تامله صوت بو منصور
بو منصور : حيا الله من جانا ..هلاا فيك تو مانور البيت .. شخبارك ؟
شهاب ويحاول يبتسم : الله يحيك .. انا بخير والحمدلله
بومنصور : كيف كانت السفره .. عسا انبسطتو فيها
شهاب ببتسامه خفيفه : الحمدلله ..
بعد دقايق من الصمت دخل انفال المجلس ببتسامه وافرشت السفره بالارض .. وصفت الاكل
بو منصور وهو يقوم : يالله يا ولدي تفضل .. لا تستحي البيت بيتك
شهاب وهو يجلس على الارض : تسلم .. زاد فضلك
بومنصور مد يده وبدا ياكل .. شهاب دور بعيونه على ملعقه او شوكه علشان ياكل فيها ولما ما حصل استحى يطلبها .. سم بسم لله ومد يده .. اكل شوي .. وشرب ماي
شهاب وهو قايم : الحمدلله
بو منصور بستغراب : ما كليت شيء يا شهاب ليكون الاكل ما عجبك
شهاب : لا والله .. الاكل طيب .. سفره دايمه
بو منصور : بالعافيه .. ( كمل وهو يناظر شهاب محتار وين يروح ) .. المغاسل عند الباب
بعد ما خلصو من العشا جات انفال وشالة السفره .. وجابت الشاهي .. والقهوه ..
انفال وهي تناظر عمها بو منصور : عمي كم ملعقة سكر
بو منصور ببتسامه : واحده
انفال وهي تمد لها كوب الشاي : تفضل .. ( كملت وهي تناظر شهاب ببتسامه ) كم ملعقة سكر
شهاب : ملعقتين
بو منصور وهي يقرب كوب الشاي من فمه : قول لي يابنتي كيف اسعداداتك وعزيمتك لدراسة الطب
انفال برتباك ناظرت شهاب ورجعت ناظرة عمها بو منصور : ماراح ادرس طب يا عمي
بو منصور بستغراب : ليه يا بنتي ..مو قلت لي ذاك اليوم انك انقبلتي وخلاص راح تدرسين طب
انفال برتباك : ابوي وعمي ما رضو لي ادرس طب
بو منصور : طيب الحين وش بتدرسين
انفال وتحاول تبسم رغم حسرتها ( تغير الموضوع ) : وين اخوي منصور ما شفته
بومنصور : اكيد بالحاره مع الاولاد
شهاب وهي يحط الكوب على الطاوله بعد ما رشف منه رشفتين : يالله يا انفال خلينا نمشي
بو منصور : وين توه الناس .. جلسو معنا شوي
شهاب ببتسامه خفيفه : ان شألله المره الجايه

البست انفال عبايتها بسرعه وسلمت على امها وعمها واطلعت خلف شهاب الي سبقها لسياره ..كان ودها تجلس اكثر مع امها بس شهاب ما تدري له مستعجل .. ما خذو ساعتين من دخلو بيت امها ..
بعد دقايق من الصمت تكلم شهاب : عمك منصور وش يشتغل
انفال التفت على شهاب : عنده محل ملابس للاطفال في السوق الي جنب بيتنا وعنده بعد محل ثاني بس شراكه مع جارنا
شهاب وعيونه على الطريق : اهااا .. واخوك منصور كم عمره
انفال ببتسامه : اخوي منصور عمره 14 سنه واخوي سالم عمره 11 سنه
شهاب : يعني ما عندك خوات لا من امك ولا من ابوك
انفال بجديه : لا ما عندي .. امي كان ودها تجيب بعد اطفال بس ظروف عمي الماليه ما تسمح مصاريف زياده
شهاب ما علق .. وظل يتامل الطريق ..
بعد دقايق من الصمت تكلمت انفال : شهاب ليه ما جلسنا اكثر في بيت عمي مو حلوه ناكل ونطلع
شهاب برود وعيونه على الطريق : لاني بمشي الشاليه الحين ( قالها للعلم وليس للاستشاره )
انفال بتعجب : الحين !! بذا الليل
/
*
*
/
فــي الرياض .. وتحديدا في بيت جواد ..
غازي بضيقه قويه : ليتني ما خذيتها بيت ابوي
جواد بنظرة عتاب : ليه ما قلت لي انك جايبها معك لما كلمتك
غازي بضياع : مدري والله
جواد بجديه : طيب قول وش الي حصل
غازي بتنهيده من قلب : لما وصلنا فكرت امر المستشفى اول بس بعدين تراجعت قلت خلينا نمر البيت افضل .. ما اعتقدت ان راح الاقي العائله الكريمه كلها هناك .. اول ما دخلنا الصاله .. تقول كائنات فضائيه العيون كلها علينا ..وكل واحد مفتح عيونه وفمه طبعا رحت بسلم على ابوي صد عني .. وقالي الي يكسر كلمتي ما هو بولدي .. عاد بدا اللوم والكلام الجارح .. وانا كنت خايف على عليا وكل شوي اناظرها .. واحسها تحاول تتماسك .. وهي من داخل منهاره .. بس ما تبي تبين لي .. لما شفت دموعها بدت تنزل قلت لها خلينا نطلع من البيت ونروح نأجر لنا شقه .. لان خالاتي الله يهديهم زودوها كل شوي قال لها انتي سبب كل الي صار .. بسببك اختنا اتعبت .. عاد لما طلعت دقيت انت وجينا عندك على طول
جواد : اجل نامو عندنا الليله .. ولا عاد تودها بيت الاهل مره ثانيه ترى ما راح يرحمونك

فــي الصــاله ...
دانه ( مرة جواد ) : تفضلي كاس الماي يا عليا
عليا وهي تاخذ كاس الماي .. بصوت واطي : مشكوره
دانه ببتسامه خفيفه وهي تناظر عليا .. الي شكلها يحزن بالمره : لا تشيلين بخاطرك يا عليا .. ( كملت ببتسامه وهي تحاول تهون عليها ) .. هنا مشهورين بالرياض تدرين بأيش بالعدوانيه .. والهجوميه وقدرين تقولين انقاميه ..بجرعات زايده في كبار السن .. اما حنا الجيل الشبابي الحمدلله سلمين ومسالمين
عليا ارفعت راسها وناظر دانه .. وبصوت واطي بتسائل : انا ما شفتك من قبل ؟
دانه : لاني ما جيت الشرقيه .. كنت ناوي اجي بملكتكم بس ما الله كتب لي .. وتعبت عمتي وما قدرنا نجي بس انا اسمع عنك واعرف اخبارك من زوجي جواد .. لان هو قرب حيل من اخوه غازي
عليا : ...
بعد دقايق من الصمت حاولت دانه تفتح باب للحوار بعيد عن الاحداث في الساحه الحاليه : عليا انتي وش تدرسين
عليا بعد ثواني من الصمت : رياضيات
دانه ببتسامه : ما شألله .. كويس




فــي اليوم الثانـــي .. الســاعه 3ونص العصــر ..
اطلعت انفال من الحمام ( وانتو بكرامه ) بعد ما اخذت دش ..وجددت نشاطها كانت محتاجه له بعد السهر والنوم القليل .. وعلى طول ارفعت جوالها الي كان محطوط على السرير وناظرت الشاشه .. وصابتها خيبت امل ..من طلع شهاب امس ما سمعت صوته مع انها قايله له اذا وصل يدق عليها .. ومن امس وهي تدق عليه ما يرد فكرت ترسل له مسج بس احتارت وش تكتب له .. بدت تحاتيه ..
طلعت من الغرفه وراحت غرفة ليلى .. ضربت الباب ولما ما سمعت رد افتحت الباب .. ومثل ما توقعت الاخت ما زالت مكبره المخده ..دخلت بهدوء وسكرت الباب .. وشغلت الانوار .. بس ليلى ما حست اولا لانها بسابع نومه .. وثانيا .. لانها مغطيه وجهها بالبطانيه ..قربت انفال من السرير ..
انفال وهي تهز كتف ليلى .. وبصوت في تصاعد : ليلى ..ليلى .. ليـــــلى .. اصحي
ليلى افتحت عيونها شوي وناظرت من الي جالس يهزها وبعدين سكرت عيونها وهي تقول بصوت كله نوم : حرام عليك يا انفال .. توني باول الحلم
انفال وهي تجلس على طرف السرير : فات وقت الحلم الحين هنا بعز النهار .. يالله ليلى قومي من النوم
ليلى وهي تفتح عينها بستسلام : وهذا انا صحيت .. وش عندك
انفال : ابيك تدقين على اخوك كمال
ليلى وهي تمد يدها بهوا ( تتمقط ) : ليه
انفال بتردد : شهاب مشى امس بالليل الشاليه .. ادق عليه ما يرد اخاف حصل له شيء
ليلى ارجعت مره ثانيه انسدحت على السرير وهي تقول : والله على بالي عندك سالفه مهم مجلستني من النوم .. الحين الشباب بذا الوقت نايمين .. لجا المغرب دقينا عليهم .. يالله تصبحين على خــير ..



الســاعه .. 8 بالليل .. فــي سيارة وافي الي كانت متجه لعنوان المقصود ..
وافي يكلم عبدالرحمن بالجوال ..
وافي : وين اختك سجى
عبدالرحمن : بغرفتها
وافي : كلمتها بالموضوع
عبدالرحمن : لا .. كل ما افاتحها بالموضوع تنحاش غرفتها وتغفل عليها الباب وتشغل موسيقى حزينه مدري امواج بحر .. اترجاها تفتح الباب ما تفتح .. تصدق بنت اللذينه اليوم رايحه مع ابوي السوق تشتري لها للجامعه الحين حنا موجودين ما طلبت منا نودها
وافي وهو يناظر الطريق .. لا يضيع العنوان : والله سجى عليها حركات داهيه ما تسوي الا الي في راسها ..ولا انا قايل لها يوم ملكت عليا لا تروحين البيت ابيك موضوع بعد ما تخلصون الحفله .. قالت لي ان شألله لما خلصنا .. ادورها قال لي اول وحده اركبت السياره
عبدالرحمن : عمتي عليا شخبارها ؟
وافي بتنهيده خفيفه : الحمدلله توني مكلم غازي اسأل عن امه
عبدالرحمن : بصراحه عمي انا تفاجات لما راحت معه .. احط يطب بالنار برجله
وافي ( وجودها هناك شاغل باله .. ومضايقه .. هو عارف ان ما راح يستقبلونها بالاحضان لكن جود غازي معها مريحه نوعا ما ) : اقول دحومي وين اخوك حمد .. ما دق علي اليوم
عبدالرحمن ببتسامه : جالس مع امي تحت يتابعون فلم .. والله امي فرحانه لما تسامح من ابوه وسامحه
وافي ببتسامه وهو يوقف السياره جنب بيت : يالله دحومي بسكر الحين ..
سكر وافي من عبدالرحمن وناظر في واجهة البيت الي وقف السياره جنبه .. من نافذة .. التفت وناظر الشارع .. والبيوت المقابله .. ورجع مره ثانيه يناظر البيت هو مر من هنا قبل كذا بس ما يدي متى .. و هذا البيت كان قاصده من قبل بس ما يدري لمين .. نزل علشان يرن الجرس
في نفس اللحظه سيارة طلال كانت واقفه قدام سيارة وافي .. مقابله لبوابت البيت بضبط ..
طلال : اقول ليلى دقي على بنات عمتك قول لهم يقولكم عمي طلال ان ما طلعت الحين بنمشي .. صار لنا نص ساعه وحنا نستناهم وش دعوه حتى لو برحون عرس اللبس وقضو ..
ليلى من المقعد الخلفي : ان شألله الحين ادق عليهم .. مع اني داقه عليهم قبل لا نوصل ومنبهتهم على عدم التاخير ..وقايل لهم يلبسون عباياتهم بدري
طلال وهو يشوف شخص يصعد درج البيت ويرن الجرس : بنزل اناديهم انا بنفسي .. بسكر السوق وهم ما طلعو ... نزل طلال من السياره ..
طلال وهو يصعد اخر عتبه من درج البيت : السلام عليكم
التفت وافي على طول وناظر في طلال .. : وعليكم السلام
طلال بتسائل : خير يا خوي
وافي ناظر الباب وبعدين رجع ناظر طلال : مو هذا بيت عبدالرؤف ناصر >>> خبره في التصرفات
طلال ظل لحظه يناظر في ملامح وافي .. مو غريبه عليه كانه شايفه من قبل : لا اخوي غلطان بالبيت
وافي بسرعه : اسفه .. اظاهر اني غلطت في الشارع .. ( كمل وهو يمشي ) .. يالله مع السلامه
طلال : الله يسلمك
مشى بسرعه وافي وركب السياره .. هو متاكد ان هذا البيت جاي له من قبل .. اكيد موصل صديقه من صديقات سجى .. بس صعب يتذكر متى .. يخاف يحاول يتذكر .. يظهر غبائه .. مو هو الذاكره احيانا تخونه


فــي الشاطىء مول ..
كانت ليلى وميلاف وميعاد .. يطلعون من محل ويدخلون المحل الي جنبه .. يجهزون للجامعه .. هي ملامبس وهي قمصان .. وتنانير .. وكسسورات .. واحذيه .. وشنط .. ومكياج .. ونظارات .. استعداد تام وتجديد شامل اما انفال فكانت تمشي جنب عمها طلال وتلحقهم .. من محل الى محل .. واحيانا تروح معهم تشوف وش يشترون .. تحس ان الاسعار نار .. وبصراحه الملابس مبالغ فيها معقوله يلبسون كذا للجامعه
انفال وهي تناظر ليلى تقلب في البلوزه : ليلى مو يقولون لبس الجامعه اللوان محدده
ليلى ببتسامه : ايوه .. بس اغلب البنات ما يلتزمون .. وانا وحد منهم بصراحه اللون الابيض يجب لي كأبه
ميلاف قربت منهم وبيدها بلوزه لونها فوشي : ليلى وش رايك فيها
ليلى ببتسامه : رهيبه ..
انفال وهي تناظر البلوزه : بس لونها غير مريح للعين .. حيل صارخ
ميلاف من غير نفس : من طلب رايك .. اكرمينا بسكوتك .. انا مدري ليه جايا معنا
ليلى التفتت على ميلاف .. وضربتها بكوكها .. وهي تقول : يالله خلينا نطلع من المحل
ميلاف وهي تمشي جنب ليلى وتناظر انفال بحتقار : اتمنى انك ما تلحقينا لان بصراحه تخربين على متعت التسوق .. وبعدين انتي منت محتاجه تشترين شيء .. لانك راح تجلسن بالبيت
ليلى .. بسرعه امسكت ميلاف من يدها وجرتها برى المحل .. وهي تقول : ليه حاطه دوبك ودوبها .. من اول ما ركبتي السياره وانتي مستلمتها .. تراني ما اسمح لك هذي مرة اخوي
ميلاف : تكفين عاد يا الحماه المثاليه
دخلو محل ثاني .. بس انفال ما دخلت معهم .. جلست على الكرسي مع عمها طلال .. لانها تعبت من المشي
طلال : انفال لي ما شريتي لك شيء
انفال : هم يجهزون للجامعه .. وانا ما راح اروح الجامعه
طلال بعد تفكير : ليه ما كلمتي شهاب وقلت له ينقل اوراقك من كلية الطب الى كليه ثانيه
انفال : يعني يقدر ينقل اوراقي
طلال : اعتقد يقدر
انفال : بحاول اكلمه .. وان شألله يرضى .. ( كملت وهي تناظر عمها طلال ببتسامه .. لما تذكرت دلال ) .. اقول عمي سمعت انك ناوي تتزوج
طلال وعاقد حواجبه : من خبرك ..
انفال ببتسامه : خالتي من ام ضاري .. قالت لي اكلم دلال اسألها قبل لا يرحون يخطبون رسمي
طلال ( ما كان على البال ولا على الخاطر هذا الموضوع .. اساسا نساه وتفاجا لما قالت له انفال ) : طيب كلمتيها
انفال ببتسامه : بكره راح اكلمها .. اليوم دقيت عليها بالسوق
طلال وحب يغير الموضوع .. ولقاها فرصه يستفسر من انفال عن موضوع شاغل باله مو مخليه ينام : انفال صديقتك هيام .. مخطوبه
انفال بستغراب : لا
طلال : طيب هي عندها اخوان كبار او عيال عم .. عمام خوال
انفال بستغراب اكثر : لا ما عندها الا اخ واحد وصغير .. ما اظن عندها عيال عم .. ولا عمام بس عندها خال كبير شوي بسن .. وشديد عليهم
طلال زادت حيرته .. اجل من هذا فيصل .. وش يقرب لها .. انا شايفها تركب معه بالسياره .. معقوله خطيبها وما قالت لهم .. لا لا .. ما اكون طلال اذا ما عرفت من هذا فيصل )



فــي الرياض .. وتحديدا في المستشفى ..
كان غازي يمشي في الممر الطويل ..وعيونه على اخر باب على جهته اليسار .. وقلبه مع عليا الي تمشي جنبه كل ما خطا خطوه التفت عليها وناظر فيها .. يحسها تحاول تتماسك مو كفايه انهيارها امس ودموعها الى ما وقفت حتى وهي نايمه .. قال لها تجلس بيت اخوه جواد مع دانه مرت اخوه .. وهو يروح المستشفى .. لكنها اصررت تجي معه .. صار قبال الباب ..
مد يده و مسك مقبض الباب .. حس بدفا يد عليا الي احتضنت يده الثانيه
التفت عليا ببتسامه وهو يشد على يدها .. وفتح الباب ومثل ما كان متوقع .. نص العائله الكريمه كانت موجوده .. دخل وعيونه على امه الي منسدحه على السرير .. شد على يد عليا اكثر وقرب من امه
غازي وهو يبوس راسه امه : ما تشوفين شر يالغاليه .. سلامتك ياما
ام جواد بصوت واطي : الشر ما يجيك يما .. وينك يما رحت وخليني .. تعبت وانا احاتيك
غازي ببتسامه خفيفه وهو يناظر عليا : يما هذي عليا ..
ام جواد بدون ما تناظر عليا .. بصوت قوي رغم تعباها : هذي الي علشانها تركت اهلك .. وامك ورحت لها
تكلمت اخته انوار الي كانت جالسه قريب من امها : وجايبها معك مستانس عليها هل المجنونه .. هذا بدل ما ترجع لعقلك واهلك ..
تكلمت عمته ام ذياب : ليه جايبه معك .. تبي تتعب امك وتمرضها زياده مو كفايه تعبها بسببك ..وحسره عليك .. على الظالمين الي العبو بعقلك هل ما يخافون ربهم
تكلمت عمته الثانيه بشراسه : انا قلت لكم ساحرته هذي ساحره ما تشوفونه مو قادر يبعد عنها يمشي وراها مثل المجنون .. بدون حواس وعقل ..
عليا كانت واقفه جنب غازي منزله راسها ..وتحس ان الدنيا تدور فيها .. وكلامهم مثل الرماح الي تصيب بلا رحمه .. تحس انها بغابه .. ومحاوطينا الوحوش من كل جهها .. او تحس انها بوادي عميق ما لا نهايه .. او كانها قافزه من جبل .. وكل ما قربت من الارض .. زاد الضغط عليها .. ملت كثرة الدموع برقعها .. ماهي قادره تتنفس .. قامت الدنيا تدور فيها بقوه .. والسواد خيم على المكان من حولها .. ما تقدر تشوف شيء .. غير السواد .. ما تحس بشي .. غير بدموعها الحاره .. وقوة يد غازي ..
اصرخت صرخه ( الــــــم ).. هزت المكان .. وطاحت على الارض ..

 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-08, 01:04 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي الفصل20 جزء1

 



_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

الفــــــصل العشـــــــــرون ..


الجـــــــزء الاول ...

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _


يحس بوسع الفضا وابتداد الكون من الشرق الى الغرب ومن الجنوب الى الشمال .. هدوء ترضخ له امواج البحر التي تعانق الشاطىء بحنان و تداعب حبات الرمل الناعمه ..في خبايا هذا الظلام تلتقي السماء بالبحر في الافق البعيد .. غريبا امرنا نحن البشر .. نصدق هذا اللقاء الكاذب .. لايوجد شيء من ذاك بالواقع.. فالحقيقه دائما مختلفه عن ما نراه باعيوننا .. (عميقا انت يا بحر .. والسماء واسعه ..) احساسا يسري بداخلنا لا ندري لماذا نعشقهما عندما يلتقيان .. ونحب ان نشهد لقائهم بعيدا عن زحمة الهموم ..او بمعنى اصح متناسين الهموم المتزاحمه بداخلنا ..
الوضع كان مختلفا هنا .. صفاء ذهني .. ذاكره مفقوده .. قلبا في اجازه .. احساس بالحياه بلا حياه .. استرخاء جسدي ..اجفانا مغمضه تحاكي الظلام ..لايدري لماذا يحس بالاتساع بداخله .. (بالاتساع وليس بالفراق فهناك فرق ..) راحه نفسيه اشبه بمن فقد بطاقة الانسانيه ..لا حزن لا فرح .. لا الم .. لا سعاده .. لازعل لا رضى ..لا امل لا يأس ..
كمال متعجب : انت ما مليت من الجلسه هنا .. الحين بيطلع الصبح
شهاب وما زال مغمض عيونه وفي حالة الاسترخاء .. وبلا مباله : ليه الحين الساعه كم
كمال وهو يحاول يناظر ساعة يده في الظلام : مدري والله بس اعتقد انها ثلاث ونص او اربع .. ( كمل هو يناظر شهاب الي كان جالس على الكرسي اشبه بالمنسدح .. حاط يده تحت راسه .. ومغمض عيونه ) .. شهاب قوم اجلس معنا شوي تراك من جيت وانت جالس هنا .. قبال البحر وفي الظلام
شهاب ومازال مغمض عيونه .. وبرود : نامو الشباب ولا لسى
كمال : بس عبدالله الي نام .. اما باقي الشباب لسى صاحين قسم منهم يلعب بلوت .. وقسم الثاني يدندن على العود .. ( كمل ببتسامه ) .. يالله بوالشهوب قم العب معنا خلنا نكسر راسك
شهاب ومازال مغمض عيونه .. : لا ما لي خلق
كمال بتسائل : انا ابي اعرف انت ليه جاي اذا ما تبي تجلس معنا ..( كمل وكانه تذكر شيء .. ببتسامة خبث ) .اها فهمت يعني انت الحين مسوي فيها رمنسي ثقيل ومشتاق لحبيبت القلب .. أي اش عليك يا بو الشهوب في احد شاغل بالك وانت شاغل بال احد
شهاب وما زال مغمض عيونه مو فاهم وش يقصد اخوه كمال بكلامه : ....
كمال كمل ببتسامه : ليلى ازعجتني .. تقول انفال تحاتيك وكل تدق على جوالك ما ترد تقولك دق عليها تبي تتطمن عليك
شهاب فتح عيونه شوي وعقد جواجبه .. ( أي انفال .. ( ما قلت لكم الذاكره مفقوده ) .. رجع غمض عيونه مره ثانيه لما تذكر زوجته انفال .. برود : طيب



فــــي بيت بو شهاب ..
فتحت انفال عيونها ببطأ وناظرت السقف .. ورجعت غمضت عيونها وهي تتنهد وتحاول تحرك ظهرها وتمد رجلها .. استسلمت لنوم من غير ادراك ولا تهيأ وهذا سبب لها الم في فقرات ظهرها لانها كانت منسدحه غلط على السرير .. ناظرت جوالها الي كان محطوط جنبها على السرير .. سهرانه امس تنتظره يرن ويرتاح بالها وتسمع صوته .. مدت يدها وارفعت جوالها وناظرت في الشاشه وكلها امل ان تلقى مكالمات لم يرد عليها .. حست بخيبت امل لما ما شافت مكالمات .. لكن قلبها نقز لما شافة رسالة جديده .. وبسرعه افتحتها ..
( انا بخــير ) .. تنهدت برود وهي تشوف وقت الرساله .. الساعه 7 الصباح ..المرسل .. شهاب
سكرت الجوال وحطته على الطاوله وقامت ..ورتبت السرير مع انه كان مرتب لكن معفوس شوي ..هي عارفه ان هو بخير ومبسوط مع ربعه قالت لها ليلى بس هي كانت حابه تسمع صوته وتسولف معه .. على الاقل تطمن عليه بنفسها وتسأله متى بيرجع ..رددت بداخلها بضيقه ( انا بخير .. انا بخير .. انا بخير .. هذا الي قدرت عليه يا شهاب ..رساله من كلمتين من غير لا سلام ولا الله معك .. )
انزلت انفال تحت بعد ما صلت وخذت لها دش على السريع وجددت نشاطها ..قبل لا تدخل المطبخ اسمعت صوت مو قريب عليها جاي من جهت الصاله .. اتجهت لصاله ببتسامه وسلمت على ام ضاري
ام ضاري بعتب غالي .. وببتسامه : كل ذا نوم يا انفال ما كنتي كذا قبل لا تتزوجين ما تجليسن الى العصر
ام شهاب ببتسامه : لا هي ما شألله عليها كل يوم تجلس بدري وتساعدني في المطبخ بس اليوم طولت في النوم .. ( كملت بمزح ) .. لا غاب القطو العب يا فار
ليلى : هههههههههه لا يما حرام عليك .. صدق من قال تجيك التهايم وانت نايم .. ما تدون ان امس انفال سهرانه تحاتي شهاب وكل شوي جات لي الغرفه مزعجتني .. بالموت طرتها ههههههههه
ام ضاري ببتسامه وهي تناظر انفال : اكيد ما راح تعرف تنام .. وهو بعيد عنها عسا ربي يخليكم لبعض
ام شهاب من قلب : امين .. والله يرزقهم بالذريه الصالحه وشوف عيالهم وضمهم لصدري
انفال نزلت راسها بحيا .. وهي تسمع دعوة ام شهاب وتقول بسرها ( امــــين يا كريم )
ليلى وهي تناظر انفال الي مستحيه .. ببتسامه : وحنا ما لنا رب .. حنو علينا بدعوتين من قلب
ام شهاب ببتسامه : انتي القلب كل يوم يدعي لك متى يجي نصيبك واشوفك سعيده بيت زوجك .. ( كملت وهي تقوم ) ليلى قومي معي خلنا نحط الغدا
انفال وهي تناظر ام شهاب : اقوم اساعدك يا خاله
ليلى وهي تقوم : لا انتي خليك جالسه انا بقوم ارتب السفره
التفتت ام ضاري على انفال بعد ما شافت ام شهاب وليلى اطلعو من الصاله: قول لي يا انفال شخبارك مع شهاب
انفال ببتسامه : الحمدلله تمام .. شخبار ابوي واخواني
ام ضاري ببتسامه : يسلمون عليك ويقولك ضاري تعالي تعشي عندنا بكره انتي وشهاب
انفال ببتسامه : ان شألله لما يرجع شهاب راح اقوله
ام ضاري بتسائل : اقول انفال ما كلمتي دلال بخصوص خطوبتها لطلال عمك
انفال : لا والله ما كلمتها امس دقيت عليها علشان اقول لها لقيتها مشغوله تجهز للجامعه وما اعتقد اني اقدر اليوم اكلمها لانها اكيد بتروح السوق .. بس ان شألله بكره بكلمها
ام ضاري : مو ضروري تأخذين رايها اهم شيء تعطينها خبر .. لان ابوك وعمك مستعجلين احتمال يرحون يخطوبها يوم الاثنين او الثلوث
/
*
*
/
فـــي الرياض ..
افتحت عينها بصعوبه وهي تحس بدفا يد غازي الي على جبهتها .. ناظرت في وجهه بعيون ذبلانه تعبانه منكسره ولما شافته يبتسم لها حاولت تبتسم له لكنها ما قدرت تمد شفايفها الجافه .. حركة راسها باعجوبه الى الجهه الثانيه .. وغمضت عيونها وستطاعت دمعه ان تخرج من حصار الرموش .. لما مرت صور مصحوبه بملامح قاسيه ونظره قاتله واصواتا خشنه ومزعجه.. صورا ليست لماضي بعيد بل هي صورا لحاظرا تعيشه
غازي بصوت واطي : الحمدلله على السلامه يا عليا
افتحت عليا عيونها شوي لما اسمعت صوت غازي ..ناظرت في الاشياء الي بمستوى نظرها وادركت بعد لحظات من التأمل انها في المستشفى .. التفتت على غازي بتعب وناظرت فيه ..
عليا بصوت واطي اشبه بالهمس : غازي ليه انا هنا
غازي قرب منها وحضن يدها بيده الثنتين وشد عليها .. وبصوت حنون وابتسامه خفيفه : تعبتي واغمى عليك وجبتك للمستشفى حبيت اطمن عليك ..( ما حب يقول لها ان هي طاحت على الارض وجات لها حاله من البكا والصراخ العالي ..والعداونيه الحزينه ..الهذيان .. والخوف .. ومحاولت الهروب من الذكرى وكانها شبح يطاردها وضرب كل من قرب جنبها ويحاول يمسكها زين ان هم كانو بالمستشفى .. وجا الممرضات ومسكوها بصعوبه وعطوها ابر مهدئه وبعض الادويه للعصاب ..ومنوم ..ونامت من امس الى هذي الحظه ..والي اراح غازي انها ما تتذكر شيء من الي حصل وياريت بعد ما تتذكر كلام الاهل )
عليا وهي تناظر غازي وتحاول تبتسم ..بصوت تعبان : غازي .. عطشانه
غازي تحرك بسرعه وصب لها ماي .. وقرب منها وشربها ببتسامه .. في هذي الحظه اسمعو ضرب على الباب ودخلت دانه مرة جواد : السلام عليكم
غازي التفت جهت الباب وهو يحط الكاس على الطاوله : وعليكم السلام .. حياك يا بنت عمي تفضلي
دانه وهي تقرب من السرير وتناظر عليا : الحمدلله على سلامتك يا عليا
عليا بصوت واطي : الله يسلمك
غازي : اجل وين اخوي جواد ما جا معك
دانه : الا جا معي واقف برى الغرفه ينتظرني
غازي وهو يناظر عليا ببتسامه : انا بروح لخوي جواد .. خذو راحتكم .. عليا تبين ارفع لك السرير
عليا وهي ترفع جسدها بتعب وتسند ظهرها على ظهر السرير :لا

فــي خارج الغرفه .. وعلى الكراسي القريبه منها ..
جواد : كيف مرتك الحين
غازي بتنهيده خفيفه : الحمدلله .. افضل بكثير
جواد بتسأئل .. : غازي هي وش فيها ؟
غازي : ما فيها شيء
جواد بتسائل اكثر وحيره : كيف ما فيها شيء وخواتي وعماتي يقولن ان امس صارت مجنونه وقامت تضارخ وتخربط وتضرب وسوت لهم فضيحه درو فيها كل الي بالمستشفى .. قولي بصراحه هي مجنونه ولا فيها حاله نفسيه



فـــي بيت بو شهاب .. الســاعه 11 بليل .. وتحديدا فــي غرفة ليلى ..
كانت ليلى مبسوطه ترتب دولابها وتعلق ملابسها الجديده الي شرتها للجامعه .. وتصف اكسسوراتها وعطوراتها بكره اول اليوم لازم تكون متميزه بكل شيء ..و لها طله مختلفه .. لان اول يوم يكون الاهتمام بمراغبت ملابس ومظاهر البنات زايده ..لكن بعدين تصير كل وحده همها المحاظرات .. وكيف تجيب الاعذار لكثرة الغياب والخوف من تصطر الحرمانات وفي النهايه ماتصفى الى على مدتين .. اما انفال فكانت جالسه على السرير وعيونها تروح وتجي مع ليلى الى تنتقل بين الدولاب والتسريحه ..ما تدري لو هي انقبلت في الجامعه او ابوها وعمها ما عارضو .. كان بكون حالها مثل ليلى ..هي متاكده كانت بتكون اسعد الا طايره من الوناسه لان الجامعه بنسبه لها حلم صاحبها طول فترة دراستها بالثنويه اما دراسة الطب كان حلم الطفوله الي كبر معها ومات بكبرها
ليلى وبيدها البلوزه وتناظر انفال : انفال وش رايك بكره البس هذي
انفال ببتسامه : حلووه لبسيها .. اكيد راح تكون عليك احلى
ليلى وهي تجلس على السرير : اقول انفال صديقاتك انقبلو بالجامعه
انفال : دلال وسجى انقبلو في نفس القسم ..تصميم داخلي اما هيام ما نقبلت لانها اساس ما قدمت على الجامعه تقول هي مو وجه دراسه .. وكفايه عليها الشغل بالمشغل .. قول لي ميلاف بنت عمتي انقبلت باي قسم
ليلى : ميلاف ما انقبلت بالجامعه .. راح تدرس بالجامعه المفتوحه
انفال : اهاااا .. الله يوفقها اقول ليلى عبدالعزيز ولد عمتي وين يدرس
ليلى ببتسامه عريضه .. وبنظره حالمه : بالجامعه معي .. قصدي مع اخوي كمال في نفس القسم ..
(تذكرت ايام الجامعه .. لما كانت تتعمد تدق على اخوها كمال وتحاول بطريقه غير مباشره تعرف اخباره حظر اليوم ولا ما حظر كم محاظره عنده .. متى اختباراته وش سوى فيهم .. واحلى الايام لما تدري ان هو طالع مع اخوها كمال في نفس الوقت وبسياره وحده كانت تتسبب وتتحايل على كمال علشان يمرون عليها ..
انفال وهي تحرك يدها قدام عين ليلى الحالمه : ليلى .. وين وصلتي شكلك شطحت لعالم ثاني
ليلى ببتسامه : لا معك .. بس سرحت شوي
انفال بتردد : اقول ليلى اخوك كمال ما قال لك متى راح يرجعون من الشاليه
ليلى وهي تهز اكتافها : مدري والله اكيد الليله لان بكره تبتدي الدوامات .. ليه شهاب ما قال لك لما كلمك
انفال برتباك : الا قال لي يمكن يرجعون الليله او ..بـــكره
/
*
/
فـــي بيت بو تركي .. وتحديدا في الصاله ..
كانت سجى جالسه وعيونها على التلفزيون .. وبالها مشغول بشيء ثاني .. وعلى ملامحها التعب من كثر التفكير في حال انتقالها من فكره الى فكره كانت اصابعها تلقائيا تضغط على الرموت وتبدل القناه ..
ام تركي : سجى علامك غيرتي القناه .. شكل المسلسل حلوو خلينا نتابعه
سجى رجعت الى القناه الي عارضه المسلسل بدون ما تلتفت على امها او تنطق بكلمه ..
ام تركي مستغربه من حال سجى وهدوئها وشحوب وجهها : شكلك تعبانه يا سجى يالمك شيء
سجى التفت على امها بهدوء : لا يما مافيني شيء
ام تركي تحاول تصدقها مع ان الظاهر عكس الكلام : قلتي لاخوك عبدالرحمن بكره يوصلك الجامعه
سجى : لا .. بخلي ابوي يوصلني والسواق يجيبني او برجع مع دلال
ام تركي بتسأئل : وين عمك وافي ما جا اليوم .. أي صحيح دقيتي على عمتك عليا ولا لا
سجى بضيقه : يما لا تسأليني عن احد انا ما ادري عن شيء
ام تركي وتذكرت : أي صحيح اليوم دقت مرت عمك بو مشاري تقول ان اخطبو غاليه بنت اختها لمشاري
سجى ( ما طعنت بخنجر جديد ) بصوت واطي و بضيقه : الله يوفقهم
ام تركي بتنهيده خفيفه : الله يوفقهم والله مشاري يستاهل كل خير .. رجال ما يتعوض
سجى ناظرت امها بعصبيه ..وتحولت نظرة الحزن الى نظره حاده وتعقدت الملامح وصعد الدم الى وجهها .. رمت الرموت الى بيدها على الارض بقوه .. لدرجة انه تفكك ونكسر باب البطاريه .. قامت من مكانها بسرعه واركضت وطلعت فوق .. ودخلت غرفتها وقفلت عليها الباب ..
ام تركي استغربت من تصرف سجى .. هي ما قالت شيء غلط او يستدعي كل هذا الانفعال والعصبيه ..وبعدين هي المفروض ما تتضايق ولا تزعل لان هي الي قالت ما تبيه .. والله سجى صايره غامضه هذي الايام
/
*
/
فــي بيت بو شهاب ..
ادخلت انفال الغرفه بهدوء واستغربت من برودة الجو .. والنور الصادر من الابجوره الي جنب السرير .. ناظرت السرير بستغراب ..( شهاب وصل .. متى وكيف وليه ما قال لي ومتى لحق يجي وينام .. ليتني ما طلعت من الغرفه وضليت جالسه انتظره فيها ) اجلست على الكنب بضيقه وعيونها على السرير .. دق في هذي الحظه جوالها وبسرعه ردت حتى ما تزعج شهاب ..
انفال بصوت واطي شوي : هلاا دلال
دلال ببتسامه : هلاا انفال .. كيف حالك .. عاد تصدقين افتكرتك نايمه
انفال ببتسامه وبصوت واطي شوي : انا بخير الله يسلمك انتي قول لي كيف استعدادك للجامعه
دلال ببتسامه عريضه : تمام التمام .. ( كملت بتردد ) اقول انفال انتي ليه ما تكملين جامعه مو ضروري طب
انفال بنهيده خفيفه وبصوت واطي : هو حصل لي وقلت لا .. يالله ان شألله السنه الجايه بقدم
دلال : وليه يعني مو السنه .. خل شهاب ينقل اوراقك من الطب الى قسم ثاني
انفال ببتسامه .. وبصوت واطي : تصدقين نفس الكلام الي قاله لي عمي طلال امس .. الله ودي افاتح شهاب بالموضوع بس مستحيه وماني عارفه وش اقوله واخاف انه ما يقدر واشوفها صعبه عليه
دلال : الله الله .. مسويه الموضوع حكايه .. خلاص وش رايك اكلم ابوي او امي وخليهم يتوسطون لك
انفال بعد تفكير .. وبصوت واطي : والله مدري بس اخاف شهاب ما يرضى
دلال : وليه ما يرضى .. انتي قول له وعطيني خبر
انفال بصوت واطي : طيب الحين هو نايم ..بكره اكلمه واعطيكي خبر .. يالله دلول عن اذنك بروح انفال علشان اللحق بكره اجلس من الصباح واجهز له ملابسه وفطوره .. واشوفه قبل لا يروح الشركه
دلال ببتسامه : تصبحين على خير واحلام ورديه ..
ابتسم شهاب ابتسامه خفيفه هو مغمض عيونه لما سمع مكالمة انفال لصديقتها دلال ..وخاصه جلست الصباح والفطور ..هو ماصار له نصف ساعه من وصل على طول دخل الغرفه ولما ما شافها موجوده بدل ملابسه على السريع وانسدح على السرير .. وبنام .. ادخلت انفال قبل لا يغمض عيونه وحس فيها لكنه ما التفت على جهة الباب فضنت ان هو نايم ..


فـــي الصبــاح الساعه .. 6ونص ..
افتحت انفال عيونها على صوت تسكر باب الدولاب ..ظلت دقايق تراغب شهاب وهو يلبس ثوبه .. ابتسمت تحس ان فيه شيء متغير ..وجهه منور واكثر وسامه .. عاتبت نفسها قبل لا تقوم من السرير ليه ما قامت قبله لو هي ما صحت على صوت الفوضه بالغرفه كان ما شافته .. وهي ناويه امس تجلس قبله وتجهز له ملابسه وفطوره اكيد الساعه رنت وما سمعتها .. ارفعت جسمها ببطأ وسندت ظهرها على ظهر السرير وعيونها مثبته على شهاب الي واقف قبال التسريحه يرش له عطر
انفال ببتسامه وخمول : صباح الخير
شهاب وهو يحط زجاجة العطر على الطاوله وبصوت واطي : صباح النور
انفال وهي تقوم من السرير : الحمدلله على السلامه .. واسفه لاني ما كنت امس بستقبالك ..كنت بغرفة ليلى ارتب معها غرفتها .. تدري اليوم اول يوم بالجامعه
شهاب سمع كلامها بس ما كان عنده رد او تعليق .. يحس ماله داعي ..رفع يده ورتب شماخه وهو يناظر شكله في المرايه .. شافها وهي تمر خلفه متجهه للحمام ( وانتو بكلامه )
انفال ببتسامه : دقايق ويكون الفطور جاهز .. بس بدخل الحمام بالاول
التفت شهاب وناظر فيها ثواني قبل لا يستوقفها بكلامه : انفال
انفال لما سمعت شهاب يناديها باسمها اتسعت عيونها .. والتفتت عليه على طول قبل لا تفتح باب الحمام
انفال ببتسامه عريضه هي تلف جسمها كامل جهته : امـــر
شهاب لما شاف ابتسامتها ارتبك .. وزاح عيونه على طول وناظر الجدار الي خلفها .. وحاول يكون طبيعي قصدي اكثر برود .. وهو يقول لها : غيري ملابسك بسرعه لانك راح تروحين الجامعه
انفال اعقدت حواجبها بحيره..وبنظرة تسائل .كلام شهاب له وجهه كثيره لتفسير أي وجهه منهم المعني بكلامه
شهاب قطع حيرتها : انا نقلت اوراقك من كلية الطب الى كلية التربيه .. قسم تربيه خاصه
انفال بعدم تصديق .. وببتسامه عريضه وبعيونا لاتستطيع ان تخفي حجم الفرحه التي سكنت زوايا مشاعرها وملأت مفترقات احساسها .. وحلقت الابتسامه في سماء كيانها معبره عن سعاده لم تسع لها سماء اعيونها
قربت من شهاب والابتسامه لم تفقد رسالتها والملامح تعبر عن عظمة سعادتها ومتنانها ..وطبعت قبله على خده الايمن .. وبسرعه لفت وهي تقول بحيا : دقايق واكون جاهزه . .. وسارعت بخطواتها ودخلت الحمام
اما شهاب فكان في حالة عدم تصديق ..ظل واقف وعيونه مثبته على باب الحمام .. رفع يده ولمس خده الايمن باصابعه وكانه يحاول يستوعب الى صار .. عقد حواجبه بتعجب وابتسم ابتسامه جانيه (( باستني ))
لف بسرعه وطلع من الغرفه قبل لا تطلع انفال من الحمام ..وهو يقول بخاطره ( زين اني محلق )
/
*
*
/
فـــي الجامعه .. وتحديدا على احدى طولات الكفتريا ..
دلال وهي تناظر وجهه سجى الي جالسه قبالها : علامك يا سجى مخطوف لونك .. شكلك ما نمتي امس
سجى وتحاول تحرك ملامحها وتخفي ارهاقها : لا نمت امس ..بس احس بتعب شوي وصداع من فوضت البنات وزحمت الممرارت والحر
دلال وحاسه ان سجى فيها شيء ما هي بخاليه : هذا من اول يوم والتعب بادي عليك اجل كيف باقي الايام
سجى وتحاول تغير الموضوع : اقول دلال من جابك الجامعه
دلال وفهمت ان سجى تبي تغير الموضوع وتأكدت ان في شيء مخبيته عنها وما تبي تقوله وبين من حالها ان متعبها .. محزنها : يعني مين بجيبني اكيد السواق .. وانتي من جابك
سجى : ابوي جابني .. وبرجع مع السواق
بعد دقائق من الصمت .. كانت دلال محتاره تبي تستفسر عن اشياء شاغله بالها وماهي لاقيه الوقت المناسب علشان تتكلم مع سجى ويمكن حالة سجى ما تشجع .. لان استفساراتها تعتمد على مزاج سجى اذا كانت راقيه راح تجاوبها .. واذا هي على هذي الحاله ما ظن راح تجاوب .. لكنها بعد تفكير قررت تتكلم معها
دلال بتردد ماهي عارفه أي سؤال تفتح فيه الموضوع وعلى اساسه تتابع الاسأله ..: اقول سجى اخوك حمد كم عمره
سجى : 17 سنه
دلال ببتسامه : ما شألله العمر كله .. كيفه مع الدراسه ..( كملت بمزح ) اكيد متفوق على اخته
سجى ببتسامة اسخفاف : واشطر مني بعد .. محد يقدر يغلبه في طولة اللسان والسهر وتلفلف بذا الشوارع
دلال : مرحلة طيش وتعدي .. اقول ليه ما خليتو عبدالرحمن او عمك وافي يكلمه
سجى بتفاعل : والله تعبو وهم يكلمونه ما في فايده عنيد وراسه حجر بس اشوفه هذي الايام متغير من تخانق مع ابوي ذاك اليوم وطرده من البيت
دلال بهتمام : وش سبب الخناقه .. اكيد موضوع كبير ولا ما توصل لطرد
سجى : والله مدري وش الموضوع .. بس اعتقد مثل ما قلتي اكيد موضوع كبير لدرجه انه قعد ايام في بيت اهلي مع عمي وافي .. وفي ملكة عمتي عليا تصالح مع ابوي ورجع البيت
دلال براحه ( وهي تربط الاحداث بعضها ) : اهااااا كذا .. غريبه يا سجى ما تحريتي عن الموضوع وعرفتي التفاصيل مو من عادتك ..( كملت وهي تناظر في سجى بثقه ) .. انا حاسه ان فيك شيء يا سجى .. منتي بناويه تخبريني .. وتقولين لي وش الي شاغل بالك
سجى وهي تقوم من الكرسي برتباك مخفي : يالله دلول خلينا نمشي السواق يستناني برى
/
*
/
فـــي بيت بو شهاب .. الساعه 3ونص العصـــر ..
كل العاده جا شهاب من الشركه وصعد فوق على طول .. ارتاح شوي وجلس على الكنب يراجع بعض الاوراق والحسابات .. اليوم كان متعب بنسبه لشهاب لانه في امور كثيره في الشركه كانت متوقفه عليه ..وهذا هو يحاول يغطى الامور بوقت قياسي علشان يرجع الشغل مثل ما كان قبل لا يسافر ..صحيح عمه وابوه ما قصرو بس هو وجوده مهم ويحب كل شيء يكون بعلم منه ودراسه .. حتى بعض القرارات والحسابات الي اتخذت ومضى عليها فتره يحب يطلع عليها مره ثانيه ..
دخلت انفال بهدوء .. وحامله بيدها صنيه .. وقبل لا تحط الصنيه على الطاوله قالت ببتسامه : السلام عليكم
شهاب وعيونه على الورق .. برود : وعليكم السلام
انفال وهي تحط الصنيه على الطاوله : شخبارك .. وكيف الشغل معك
شهاب بعد دقايق من الصمت قال : تمام
انفال وهي تجلس على الكنبه : شهاب تغديت في الشركه ؟.. تقول ليلى ما تبي غدا !!
شهاب رفع عينه وناظر الصنيه الي قباله .. وعقد حواجبه : عصير ايش هذا
انفال وعيونها على كاس العصير : عصير فراوله .. (كملت وهي تاشرعلى الصحن ) ..وهذا كيك برتقال .. ما كان في وقت اسوي حلى ثقيل وفيه مقادير كثيره .. هذا الكيك خفيفه .. ولذيذ ..
انفال متوقعه ان شهاب بمد يده وبذوق الكيك او على الاقل يشرب العصير ..ظلت فتره تناظر فيه وهو يغلب الوراق .. كانت تنتظره في أي لحظه بيرفع راسه وبيسألها وش سوت اليوم بالجامعه لكن شكله مو ناوي يسأل وهي ودها تقوله كل الي صار لها اليوم من اول ما دخلت من باب الجامعه الا ان رجعت البيت مع ليلى
انفال ببتسامه عريضه : مشكور يا شهاب لانك نقلت اوراقي .. تصدق كنت فاقده الامل اني اكمل دراسه ..
شهاب رفع راسه وكانه تذكر : أي صحيح .. كيف كان يومك بالجامعه
انفال تشققت من الفرح لسؤاله .. اخذت نفس عميق وبراحه .. : والله اليوم كان تمام مع ان كانت الجامعه زحمه علشان الجداول .. والحذف والاضافه ..في البدايه كنت مبسوطه حيل تمشيت مع ليلى ودلتني على القاعات بس لما شفت جدولي عجبني بس في شيء ماراق لي
شهاب بهتمام : ايش
انفال : يوم الاثنين عندي ثلاث محاظرات المحاظره الاوله من الساعه 7ونص الى 9 ونص والمحاظره الثانيه من الساعه 10 ونص الى الساعه 12ونص .. والمحاظره الثالثه من الساعه 3 الى 5 ..
شهاب هو يمد يده ويرفع كاس العصير ويرشف منه رشفه : طيب وش المشكله
انفال بفرح وهي تشوف شهاب يشرب العصير : المشكله ان في بريك طويل يعني بجلس فاضيه من الساعه 12ونص الى الساعه 3 .. وبصراحه انا ما كان ودي يكون عندي محاظره العصر
شهاب وهو مكيف على العصير ورشف رشفتين وقال : ليه
انفال : انا ما ودي ارجع البيت متأخر .. وبعدين مو معقوله اجلس بالجامعه من الصباح الى المغرب وش باقي من اليوم
شهاب وهو يمد يده وياخذ قطه من الكيك ..قضم منها قضمه ..وقبل لا يقضم الثانيه قال : ليه ما رحتي للمسؤله او رئيست القسم .. وقلتي لها تبدل لك الشعبه
انفال ابتسمت وهي تشوف شهاب ياكل الكيكه .. ( ان شألله اعجبته ) ..: رحت لها وقلت لها .. وتضايقت لما قالت لي ما تقدر لان الشعب كلها مغلقه وممتلأه.. حاولت معها ما رضت قالت لي روحي جيبي لك بنت من شعبه ثانيه تبدل معك ..قلت لها صعبه انا ما اعرف احد ..قالت لي خالص ما لك الى تحذفين الماده
شهاب : حذفتيها ؟
انفال : لا .. قكرت احذفها بس قالت لي ليلى ان هذي الماده عليها متطلبات كثير واذا حذفتها راح اتعطل عليها بــ ( توه انفال بتكمل وبتقول له عن جدولها وكم عدد ساعتها والمواد الي راح تدرسها وو ..
قاطعها شهاب وهو يناظر الاوراق : ممكن تسكتين لاني بكمل شغلي
انفال بتنهيده خفيفه : طيب ..
/
*
*
/
فــي الرياض .. وتحديدا فـــي المستشفى .. في غرفة ام جواد ..
غازي وهو يبوس راس امه : كيف صحتك اليوم يما
ام جواد : تحب الكعبه ان شألله .. الحمدلله على كل حال .. انت شخبارك وينك ياولدي مازرتني ولاخالص صارت المجنونه اهم مني ..ما تقدر تفارقها ..ومستخصر تجلس مع امك عشر دقايق تطمن على صحتها
غازي : وش دعوه يما والله.. الله يعلم اني كل شوي اجي اطل عليك ..والاقيك نايمه وماحبيت اصحيك ..وبعدين يما لا تقولين عن عليا مجنونه هذي مرتي
ام جواد بحسره : تفتفتت مرارتك .. على هذي المره ..انت ما شفتها امس وش سوت .. ما شفت حالتها لما قامت تضارخ مثل المجنونه .. الحمدلله والشكر تقول فيها صرع .. ربي يحفظنا ..ويبعد عنا كل حاسد وظالم ويكفينا شر مــ
قاطعها غازي بعتب : يما عليا مافيها شيء وبصراحه امس عماتي زودها معها .. انا جاي استسمح منك يما لاني بمشي الشرقيه الليله
ام جواد وتبدل حالها .. وبصوت مكسور : ليه يما بتروح وتخليني ما تشوفني تعبانه وطايحه بالمستشفى لا حول ولا قوه
غازي وهو يبوس يد امه بحنان : يما ما فيك الا العافيه انا توني جاي من عند الطبيب يقول حالتك من احسن ما يكون والحمدلله .. وان شألله راح يكتب لك على خروج الليله ..
ام جواد بحزن : لا ياولدي لا تروح عني .. خلك عندي هنا
غازي : يما وش لي يجلسني هنا اذا عماتي كل شوي يرمون كلام مثل السكاكين على عليا وعلي .. وابوي زعلان مني وعمامي وخوالي انا ما عدت اكلمهم .. وما ابيهم يدخلون في حياتي وبعدين انا بشتغل في شركه بالخبر والمفروض اني استلم الشغل اليوم .. بس وجودي هنا اخرني
ام جواد وهي تشد على يد ولدها .. وتخنقها العبره : يعني ما راح اشوفك .. ما بتعيش معنا هنا ..
غازي ببتسامه خفيفه : ان شألله راح تشوفيني .. لكن اعيش معكم هنا صعبه
ام جواد بنفعال .. وبحزن : ليه يما صعبه تعيش معنا .. هذا انت سويت الي براسك وتزوجت المجنونه وجبتها معك هنا ..خلاص عيش معنا حنا ما لنا غنى عنك .. وانا ما اصبر على بعادك ..انت غالي علي يا ولدي
غازي : الله يخليك لي وعساني ما انحرم منك ..والله حتى انا يما ما يهون على ابتعد عنك لكن انا ما ابي عليا تنجرح .. وتنهان .. وتنكسر هنا .. انا ابيها تعيش مرتاحه وابي احساسها بالامن وما اظن ان راح تحسه هنا
ام جواد بستسلام وبحزن : انا مستعده احطها بعيوني .. بس لا تبتعد عني يا ولدي
غازي بندفاع : صحيح والله يما .. والله اني اتمنى انك تتقربين منها وتعاملينها مثل بنتك يما عليا انسانه طيبه وحبوبه ومتاكد انك راح تحبينها .. وهي اكيد انها راح تحبك
ام جواد بستسلام : لا ما اقدر اعاملها مثل بنتي ..بس بحاول اتقبلها مع اني ما اتحمل اشوفها لكن اذا هذا الشيء بخليك تجلس هنا .. راح احاول
/
*
/
فــي سيارة فيصل .. الي واقفه قريب من المشغل ..
افتحت هيام الباب بســرعه وركبت .. وسكرت الباب بقوه ..
فيصل وهي يناظر فيها : اعصابك على الباب .. نويه تكسرينه
هيام بعناد : واكسر راسك معه
فيصل برود : افااااا ليه انا وش سويت لك
هيام بشويت عصبيه .. وبقهر : يا اخي انت ليه بارد كذا .. كل الحقايق عندك مقلوبه
فيصل بعناد : اذا انا بارد وكل الحقايق اشوفها مقلوبه .. فانتي نار .. وكل الحقايق تخلينها تخدمك وفي صفك
هيام وعقدت حواجبها بنزعاج : انا مدري ليه تاركه شغلي وراكبه معك .. اساس مدري ليه رديت على مكالماتك
فيصل وهي يحرك السياره .. وعيونه على الطريق : يعني الحين انتي بتتمننين علي ..اساس انتي تذوبين اذا سمعتي صوتي ..وما مداني طلبت منك .. الا وجيتيني تركضين .. لا تحاولين تنكرين
هيام اسكتت لان كلامه صحيح هي ضعيفه قدامه .. وما تقدر ترفض له طلب برغم ان هو احيانا يكون قاسي عليها بالكلام .. ويجرحها .. لكنها عارفه ان هو يحبها مثل ما هي تحبه ..
فيصل التفت على هيام : اكلمك وين رحتي ..اخمدت نارك فجأه
هيام التفتت على فيصل وناظرت فيه بهدوء : اقول فيصل انت للحين عايش في شقه وما تزور اهلك
فيصل بشويت ضيقه لما تذكر الماضي : أي للحين .. بس اروح ازور امي واخواني بين فتره وفتره والحين اروح لهم تغريبا يوميا لان ابوي مو في البيت
هيام وعقدت حواجبها : مسافر ؟
فيصل تنهد بضيقه : لا .. ( سكت شوي بعدين كمل ) .. متزوج
هيام بتفاجأ : متزوج ..
فيصل بضيقه قويه : أي متزوج .. بنت جارنا الي كانت تجي بيتنا وتلعب مع اختي عبير
هيام وتسعت عيونها على الاخر .. وعدم تصديق : عبير بنت ام عبدالله الي في اول ثنوي .. ( سكت شوي بعدين كملت بعصبيه ) .. علشان تعرف انت وامك ان ابوك هو الي يلف على البنات مو هنا نحاول نغريه
فيصل بحراج : هيام وش لزمته هذا الكلام الحين
هيام بعصبيه .. بحسره .. وقهر : لازم اقوله ..خلني اطلع الي في قلبي عليكم .. تفكرني نسيت لما كنت ادق عليك وانا مخنوقه من البكا وترجاك تسمع مني كلمه كنت تسكر السماعه بوجهي .. ولا تسمعني كلام مثل السم يقتل كل شيء حلو فيني ولا امك لما رمتني رميت الكلام من بيتكم خايفه على زوجها مني ..وما كتفت قامت تطلع علي اشاعات في الحاره ان خطيــبــت الولد مو عاجبها الولد تحاول تغري الابو .. وهذا هو تزوج عليها بنت كبر بنته وكانت تعلب مع بنته وتناديه يا عمي ..والله يعلم وش الي حصل وكيف خذاها
فيصل بحزن : توني اكتشف ان ابوي مكار .. ويغدر باهله واصحابه
هيام وبدت الدموع تتجمع بعينها .. : وش بعده يا فيصل بعد ما خسرتك وخسرت كل شيء .. ( كملت وهي تبكي بصوت مخنوق ) .. رجعني المشغل

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة أمـ مجروح ـل ; 17-05-08 الساعة 01:22 PM
عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-08, 01:06 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي تابع الفصل 20 جزء 1

 

/
*
/
فـــي سيارة وافــي ..
كان وافي يناظر الطريق بصمت وكل شوي التفت على سجى الي جالسه جنبه يناظر فيها .. وينتظرها تتكلم وشكلها سرحانه ولا هي موجوده معه .. زين ان هي جات معه من الظهر وهو يدق عليها جوال ما ترد عليه كان وده يخذها من الجامعه ويتغدا معها بمطعم .. ولما وصل البيت الساعه 3 قالو له ان هي نايمه صعد فوق علشان يصحيها اتاريها غافله باب غرفتها .. انتظرها لمن صحت وصادها وهي داخل المطبخ .. سولف معها عن الجامعه وما حب يفاتحها بالموضوع تحسببا لاي نحشه وتسكيرت باب وقفل .. وعزمها على العشا وهذي اول مره ترد العزيمه بالعاده هي الي تحن عليه علشان يعزمها الحين هو الي حن عليها ..
التفت عليها وشافها تناظر النافذه سرحانه. حب يرجعها للواقع .. : سجـــى
سجى وعيونه على النافذه : نعم
وافي يموت ويعرف وش الي تفكر فيه : ليه ساكته .. تكلمي
سجى وعيونها على النافذه : ما عندي شيء اقوله
وافي وهو يناظر فيها بحده : ما عندك شيء تقولينه ولا في اشياء ما تبين تقولينها ..
سجى التفتت على عمها وافي .. : انت عارف كل شيء .. وكل شيء يصير عندك خبر فيه
وافي : انا فعلا عندي خبر بالي حصل .. بس ما عندي علم ليه حصل
سجى بصوت واطي : هو حصل وخلاص
وافي بجديه : تدرين يا سجى انتي وش مشكلتك انك دائما تظنن ان الشيء الي تسوينه هو الصح وما تبين احد يناقشك فيه او يسألك انتي ليه سويتي كذا .. ودائما كلامك هو الي يمشيء وتفكيرك هو المنطقي ..والاعظم انك احيانا تسوين اشياء او تقولين كلام عكس الي بداخلك .. وتحاوين دائما تظهرين عكس الي تحسينه .. لكن مو على عمك وافي هذا الكلام
سجى وعيونها على الطريق : غلطان .. يا عمي انا ما مره قلت كلام او سويت شيء انا مو مقتنعه فيه
وافي : مو قناعه تامه .. الا قناع تختبين تحته
سجى التفت على عمها وافي بسرعه : وش قصدك يا عمي يعني انا امثل .. وكل يوم لي وجهه
وافي ببتسامه خفيفه : انا ما قلت كذا يا عمري .. يعني قناع تحاوين تخفينه خلفه ملامح الحزن وشعور الي بداخلك .. ( كمل ببتسامه عريضه ) .. تدرين يا سجى انتي ومشاري لما اجي اكلمكم لازم ادخل معكم في متاهات وستهلك جميع كلامات الكتب والفلسفه .. علشان اتعايش معكم واصول للي بداخلكم .. بس الاختلاف الوحيد الي بينكم انك تكابيرن ومشاري يضخم المشاعر ويثقلها
سجى نزلت راسها وغمضت عيونها بحزن : ...
وافي ببتسامه : ليه ساكته .. علشان اني جبت طاري مشاري .. شوف يا سجى بجيبها لك من الاخر انا عارف انك اتخذتي هذا القرار من غير قناعه وقلت الكلام من ورى قلبك .. وعارف ان هذا الشيء معذبك
سجى ارفعت راسها وخذت نفس وحالة تكون طبعيه ولا همها شيء : عمي لا تتعب حالك وتسوي فيها فاهم وش الي يدور بداخلي ..بعطيها لك على بلاطه انا قرارت قراري عن قناعه تامه وقلت كلامي من وعي واذا تبي بقولك لك الحين .. انا ما ابي اتزوج من ولد عمي .. وانا ما احبه ولا اكره بس انا مو مرتاحه منه وما احســ
قاطعه وافي بستخفاف وعيونه على طريق .. وببتسامه جانيه : لا لا .. قويه بنت اخوي .. بصراحه صريحه .. انثى خارقه ..تصدقين تصلحين تمسكين منصب مرموق في الدوله .. ( التفت عليها وعقد حواجبه ) .. لو بتجلسين ترددين ذا الكلام في جميع حالتك .. ما راح اصدقك
سجى بعناد .. وتحاول تكون قويه : مو مهم انت تصدق .. المهم الكل مصدق .. ارجوك يا عمي غفل هذا الموضوع ما ابي اتكلم فيه ..
وافي تنهد تنهيده خفيفه .. وعيونه على الطريق .. بعد دقايق من الصمت ..
التفت وافي على سجى وهو يمد لها جواله : سجى تعرفين هذا الرقم
سجى امسكت جوال عمها وافي وناظرت الرقم بستغراب : لا
وافي : تأكدي ما مر مر عليك ..
سجى وهي تحاول تتذكر .. وتناظر الارقام : كأن مر علي بس ما ادري وين .. لحظه خليني اشوف جوالي .. ( طلعت جوالها .. وبحثت في قائمة الاسامي .. ولقت رقم ميلاف ) .. أي والله هو نفسه الرقم
وافي بهمتام : وقل لي رقم مين وحده من صديقاتك ؟
سجى وهي تناظر رقم ميلاف .. وتتذكر : لا مو صديقه صديقه .. هذي تصير بنت عمت مدري عم انفال صديقتي تعرفت عليها لما اعزمتنا انفال بيت ابوها .. حتى اذكر ان وصلنها هي واختها بيتهم ..
وافي .. وتذكر .. وبسرعه : اقول سجى هي تدق عليك الحين ؟
سجى : لا من زمان ما سمعت صوتها .. ضلت فتره تدق علي تغريبا يوميا .. والحين ما عادت دق
وافي بامر : اذا دقت عليك مره ثانيه لا تردين عليها ..
سجى التفتت بسرعه على معها وافي .. وعقد حواجبها .. : ليه ! ..( كملت بنظرت اتهام ) .. وبعدين انت ليه تسأل عنها .. اساس من وين جبت رقمها ..بسرعه قول ترى الافكار توديني وتجيبني
وافي : ههههههههه ههههههه الله يستر من افكارك .. ( رن في هذي الحظه جوال وافي الي كان بيد سجى .. على طول سجى ناظرت الشاشه .. ومدت الجوال لعمها وافي بسرعه )
وافي وهو ياخذ الجوال من يد سجى : من الي متصل
سجى وهي تلتفت لنافذه وبضيقه : خطيب غاليه
وافي رد وهو عاقد حواجبه ( خطيب غاليه هذي كيف عرفت !!! ) : هلااا والله هلاا وغلاا
مشاري : هلا عمي شخبارك ؟ ان شألله بخير .. اقول عمي انت وين عسا مو بعيد
وافي : خير وش عندك .. لا ما ني بعيد بس ما اقدر امرك
مشاري بترجي : افاااا يما عمي .. وانا قول ما لي الا عمي الغالي يمر علي بدل ما اوقف كذا بالشارع
وافي : ليه عاد واقف بالشارع .. خلك على الرصيف لتدعمك سياره ولا شيء ونمتلش فيك
مشاري : عممممممي .. هذا وقته .. تعطلت علي السياره وانا راجع البيت يعني بالعربي ابيك تمرني
وافي : وليه ما تدق على عبدالرحمن او واحد من اخويائك .. تقول لهم يمرونك
مشاري : عبدالرحمن جواله مغفل .. وخويي بعيد ما يقدر يمرني .. كيف يعني يا عمي منت بمراني
وافي التفت على سجى وناظر فيها ببتسامه : لا .. ما اقدر ارجع بيتكم بتأشيره
مشاري وهو عاقد حواجبه : بتأشيره !! لا والله وليه حظرتك ما تقدر تمرني
وافي وهو يناظر في سجى ويغمز لها : تدري كيف بمرك الحين .. قولي انت وين
مشاري : عند التقاطع الي جنب بنك الرياض .. يالله انا استناك لا تتأخر
سكر وافي من مشاري والتفت على سجى ببتسامة خبث : تبين اوصلك البيت بالاول ولا نمر على مشاري
سجى بلامباله مصطنع : عاد الي يريحك
وافي ببتسامه وهو يناظر الطريق : انا اقول نمر على مشاري ما نبي نتأخر عليه .. وبعدين بيتكم بعيد عن هنا
مرت عشر دقايق والصمت ثالثهم .. كانت عيون سجى مثبته على النافذه .. تحس بضيقه وما هي مرتاحه صارت شوفت مشاري وقربه منها يشعرها بحزن .. ما ودها تشوفه ولا وده تسمع صوته بس ودها تحس بوجوده شافت سيارة مشاري من النافذه الي جنبها واقفه عند الرصيف .. وهو كان جالس على الرصيف ..
مشاري لما شاف سيارة عمه وافي قربت منه وقف على طول .. اول ما وقفت السياره ..فتح مشاري الباب الامامي ( طبعا السياره مظلله فما نتبه لسجى الا لما فتح الباب ..شافها جالسه قدام .. تفاجا .. وظل فتره يناظر فيها مدري هو مشتاق لها ولا ينتظرها تنزل وتركب ورى .. ولا عتبان على عمه لانه ما قاله ان سجى معه ولا متضايق لانه خسرها .. ولا متحسر على سيارته الي اختبرت ..
مرت خمس دقايق ولا احد منهم تكمل مشاري واقف عند الباب المفتوح وعيونه على سجى الي كانت منزله راسها .. تنهدت سجى ورفعت راسها ناظرت مشاري بنظره حاده .. ومدت يدها بسرعه وسكرت الباب وهي تقول بصوت جدي وبنبره قاسيه شوي : اركب ورى ..
مشاري بسرعه رجع خطوه لورى علشان ما يضربه الباب .. وتفاجا من الي سمعه .. اجلس ورى !! كيف يعني
مشاري بعد تفكير .. وقفت تأمل .. فتح الباب الخلفي وركب وهو يحس بالاهانه
مشاري وهو يسكر الباب ويناظر عمه الي جالس قدام : ماقلت لي ان في احد معك لما دقيت عليك
وافي ويحاول يكتم الضحكه ( قويه .. والله قويه ياسجى ) : وعليكم السلام
مشاري وهو يناظر كرسي سجى الي قدامه ( منقهر كيف هو يجلس ورى وهي تجلس قدام ) : كيف حالك يا بنت عمي
سجى بثقه وبصوت عالي شوي : احسن منك
مشاوي وهو وده يضرب الكرسي الي جالسه عليه سجى برجله .. علشان يهزها : دوم ان شألله
وافي وهو بموت من الضحك بس كاتم ضحكته .. حب يلطف الجو الي واضح انه متكهرب .. : وانا ما سألتني عن حالي
مشاري : ليه اسألك عن احوالك .. اكيد حتى انت احسن مني ..( كمل هو يتسبب بسجى ومازل مقهور لان هو جالس ورى وهي قدام ) .. ممكن تقدمين كرسيك شوي احس اني متاضيق مو عارف احط رجلي .. مو متعود اجلس ورى ..
سجى بعناد زايد : مشكلتك .. ( كملت وهي ترجع الكرسي اكثر للخلف ) .. كذا زين
مشاري بستخفاف .. وقهر : أي كذا تمام .. الحين الواحد يقدر يحط رجله عدل .. احس اني متوسع
/
*
/
فـــي الرياض ..
امام باب المستشفى .. وقف غازي الي كان يتوسط امه وعليا .. وهو فرحان اولا لان الدكتور كتب خروج لامه وعليا .. وتطمن على صحتهم .. وثانيا لان امه اوعدته انها راح تحاول تتقرب من عليا .. اذا ظل هو هنا وعاش معهم ورجع لشغله في الشركه .. ووعدته بعد ان تكلم ابوه .. وثالثا .. لان عليا تقبلت الموضوع وما ابدت أي معارضه لا بالكلام ولا بالفعل والحركات على جلستهم هنا بالرياض .. وعيشتهم بوسط اهله .. ووعدته انها راح تتحمل وتحاول تكسب رضى امه ..هو في هذي الحظه متفائل كثير بالرغم من انه ما لمس أي مبادره من الطرفين طول ما هم يمشون في ممرات المستشفى ..
غازي وهو يناظر امه الي واقفه على يمينه ببتسامه : انا بروح اجيب السياره .. خلكم واقفين هنا
عليا وهي تشوف غازي يبتعد كان ودها تلحقه .. لكن وجود ام جواد معهم منعها .. بعد ثواني من الانتظار التفتت عليا على ام جواد وناظرت فيها وتذكرت كلام غازي .. والوعد .. بلعت ريقها وتكلمت : كيف صحتك يا خاله
ام جواد بتنهيده خفيفه : نحمدلله ونشكره
ماتدري عليا وش تقول تحس ان موقفها صعب .. وخاصه انها المست في نبرة صوتها عدم تقبل .. فضلت السكوت .. وتجولت بنظراتها تنتظر سيارة غازي .. ورتاحت لما شافتها وقفت قبالهم .. التفت على ام جواد ولما شافتها تحركت .. هي تحركت .. اركبت ام جواد قدام .. وعليا ورى ..
غازي ببتسامه : تأخرت عليكم
ام جواد : اقول غازي خبرت اخوانك اني طلعت من المستشفى
غازي : أي كلهم عندهم علم .. واكيد الحين هم ينتظرونك بالبيت لان قلت لهم انك بتجين معي
ام جواد بتسائل : وين نمتو الليلتين الي طافو .. اجرتو لكم شقه ؟
غازي براحه : لا نمنا في بيت اخوي جواد .. انا اليوم بروح اجر شقه نسكن فيها انا وعليا
ام جواد : ليه ما تسكن معنا في البيت
غازي : حاليا صعبه .. يما عليا يبي لها وقت علشان تتعود عليكم
/
*
/
فـــي بيت بو بــدر .. وتحديدا في غرفة دلال ..
كانت الغرفه في حاله من الهدوء المتراقص مع الحان الموسيقى الكلاسكيه ..جو يخيم عليه الظلام في الزوايا البعيده من السرير .. الذي يقع بضمن دائرة الضوء الذهبي .. وظل الاشياء الصغيره الموضوعه تحت الابجوره منعكسه عليه .. بعيونا حالمه ترى الغدا بالوانا زاهيه .. متشوقه للقادم .. مع انه غير واضح الملامح .. لكنها تدرك بانه سيكون ذا ملامح جميله برغم من احساسها بوجود وشاح يخفي حقيقت ما تشعر به لاتدري لماذا هي في قمة سعادتها .. وما سمعتها اذانها لم يمكن يوما على البال لمن يكون ليشعرها بالسعاده بحد ذاته وبهذا الوجهه الظاهر .. لربما وجهه الاخر هو ما تبحث عنه .. او تحتاج اليه
... بعيونا متلألئه مثبته على نقطه في سقف الغرفه المظلم .. تذكرت مكالمة انفال من ساعه تغريبا ..

انفال : هلاااا دلول شخبارك .. كيف اول يوم بالجامعه
دلال : الحمدلله بخير .. لا بأس به
انفال ببتسامه : عندي لك مفاجأه
دلال بفرح : والله .. بسرعه قول وش هي تراني احب المفاجأت
انفال ببتسامه : هي ثنتين .. وحده لها علاقه فيني .. والثانيه انتي المعنيه فيها الله يسلمك .. انا بكمل دراستي واليوم كان اول يوم لي بالجامعه .. قسم تربيه خاصه
دلال بفرح : والله .. احلى مفاجاه .. قول لي كيف كلمتي شهاب بسرعه هذي ورضى ينقل اوراقك ؟
انفال بحيا : لا سواها لي مفاجاه .. اليوم لما جلست الصباح قال لي لبسي ملابسك لانك بتروحين الجامعه والله يا دلال ما تتخيلين وش كثر فرحت لما قال لي انه نقل اوراقي من زمان من الطب الى تربيه خاصه .. وانا الي كنت منحرجه وشايله هم كيف بفاتحه بالموضوع ..لكن الحمدلله .. والله لحد الان مو مصدقه مبسوطه حيل
دلال فرح : عاد انا مقدر على حركات .. المتزوجين .. والعشاق
انفال : ههههههههه متزوجين ايه لكن .. ( كملت ببتسامه ) .. اقول دلول
دلال بهمتام : قولي
انفال بتردد : بصراحه خالتي ام ضاري وام شهاب لما شافوكي عجبتيهم .. ودخلتي قلوبهم ويبون يخطبونك لعمي طلال ..كلموني بالموضوع وقالو لي اخذ رايك ..
دلال متفاجأه : راي في ايش !!
انفال : في الخطوبه .. هم قالو قبل لا يتقدمون رسمي بياخذون رايك مبدايا ..
دلال بحيره : والله مدري وش اقولك .. فاجأتيني ..
انفال ببتسامه : لا تقولين رايك الحين فكره وخبري اهلك وخذي بشورهم .. وعطيني خبر وترى هم يمكن يزورونكم يوم الثلاثاء ..
/
*
/
فــي الصباح .. بالجامعه ..
ادخلت انفال القاعه بعد ما دلتها ليلى ودعتها وكل واحده راحت لمحاظرتها واتفقو يلتقون عند هذي القاعده .. تجولت انفال بنظرها في القاعه الواسعه .. وشبه ممتلأه بالبنات .. اجلست على احدى الكراسي الاماميه وظلت تناظر البنات الي داخلين وطالعين والي مجتمعين في اخر القاعه .. ما تدري ليه تحس ان البنات يناظرونها يمكن لانها جالسه لوحدها وساكته .. بس كثير من البنات جالسين ولوحدهم وبين انه مرتبكين .. التفتت لما شافت بنت اجلست على الكرسي الي جنبها .. وبتسمت لها ورتاحت لما بادلتها الابتسامه ..
.. : شكلك مستجده
انفال ببتسامه خفيفه : أي هذي اول محاظره احظرها
... : زي يعني .. تعذبت على ما لقيت القاعه
انفال ببتسامه : لا انا عندي بنت عمي تدرس هنا دلتني كل القاعات
.... : كويس والله انا ما عندي احد .. اجل دليني القاعات .. طيب ممكن اشوف جدولك
انفال وهي تطلع جداولها من الشنطه وتمد لها : هذا هو
... وهي تشوف جدول انفال : تصدقين جدولك زي جدولي بضبط بس يوم الابعاء انا عندي اوف ..( كملت وهي تشوف الاسم ببتسامه ) .. انتي اسمك انفال .
انفال ببتسامه : أي .. وانتي وش اسمك
... : انا نجمه ناصر ..
انفال ببتسامه : عاشت الاسامي


فـــي مبنى التصميم الداخلي .. في الكفتريا ..
دلال بعتب خفيف : انتي وينك امس تعبت وانا ادق عليك ما تردين .. وش دعوه ليكون نايمه من الساعه 8 دجاجه
سجى ببتسامه خفيفه : كنت طالعه وناسيه جوالي بالبيت
دلال بسرعه : اعترفي وين رايحه
سجى ببتسامة خبث وهي تراغب ملامح دلال : امس عازمني عمي وافي على العشا وما رجعنا الى متأخر
دلال ابتسمت ابتسامه حالمه وهي تقول : وش المناسبه
سجى : ما في مناسبه عم وعازم بنت اخوه لازم مناسبه .. اشتاق لي وحب يسولف معي فيها شيء
دلال : علامك كليتيني ما قلت شيء انا .. عليكم بالعافيه ..
سجى : طيب ما قلتي لي ليه متصله في شيء ضروري
دلال بحيا : يعني .. كنت بقولك ان امس دقت علي انفال
سجى بستخفاف : عادي .. ليه هي اول مره تدق عليك ..
دلال ببتسامه : لا مو قصدي كذا .. لما دقت علي انفال .. ( سكتت شوي وبعدين كملة ببتسامة خجل ) .. اخطبتني لعمها طلال
سجى بسرعه قامت وضمت دلال وهي تبتسم : والله على البركه .. منه المال ومنك العيال
دلال تفاجات من حركة سجى الي واضح انها مصطنعه .. واستغربت من كلامها ما كانت تتوقع راح يكون ردت فعل سجى كذا ..
دلال بخيبت امل : بدري على هذي الحركه وهالكلام .. انا ما قلت راي وبعدين هم ما جو اخطبو رسمي
سجى بنظره تفحصيه : ليه يعني انتي ناويه ترفضين .. والله لو رفضتيه بتطلعين مجنونه صحيح
دلال بنظره عتب : سجى ليه تقولين هالكلا م انا ما رفضته .. بس ما ني بمجنونه اذا ما وفقت .. وبعدين انا ما اعرف عنه شيء .. علشان افكر ارفض او اوافق ..
سجى خذت نفس عميق وبنظره حاده وهي رافعه حاجبها الايمن : طيب وش المطلوب مني
دلال خذت بخاطرها على سجى .. ما عجبها اسلوبها وطريقة كلامها .. اول مره تكلمها كذا وكانها تستخف بالموضوع .. ناظرت فيها بنظرت عتاب وزعل .. ومشت عنها .. الحقتها سجى بسرعه ومسكتها من يدها وقفتها .. ناظرت فيها ببتسامه .. لكن دلال لفت راسها وناظرت الجها الثانيه ..
سجى ببتسامه : وكأن الحلوووو زعلان
دلال وهي تناظر سجى : لا ليه ازعل انتي ما قلت شيء يزعلني
سجى ببتسامة ثقه : خلاص ولا يهمك اليوم راح يوصلهم الخبر ..
دلال اعقدت حواجبها وتسوي روحها مو فاهمه : من هم
سجى ببتسامه جانبيه : علينا يا دلول .. من هم ؟ .. الي في بالك في بالي ..


خذت نجمه على انفال كثير من اول لقاء بينهم .. اما انفال فتقبلتها وارتاحت لها نوعا ما ..مع انها ما حبت فيها سرعتها في الكلام .. ومقاطعتها اذا جات تتكلم ..واستغربت منها قالت كل شيء تغريبا عن حياتها ومشاكلها وهموم الاشخاص الي حولها .. وكانها تتكلم مع شخص تعرفه من زمان ما كانها توها من ساعه متعرفه عليها .. ما تدري تسميها هذي صراحه ولا حب الكلام والقيل والقال وتنقل الكلام .. ما شألله عليها نجمه فيها نشاط وطاقه مو طبعيه ..
نجمه ببتسامه : ما قلتي لي يا انفال كم صار لك من تزوجتي
انفال بعد تفكير : مدري والله يمكن شهر او اقل من شهر .. ( كملت ببتسامه ) انتي شكلك توك متزوجه
نجمه بستغراب وهي تناظر في شكل انفال : تصدقين توقعتك صار لك سنه او سنتين من تزوجتي .. يعني لسى عروس .. لا انا صار لي تغريبا سنه من تزوجت
انفال ببتسامه : عندك اطفال
نجمه : لا .. حنا مأجلين موضوع العيال ..نبي نعيش حياتنا .. وننبسط لاحقين على الشقا وعوار الراس
دق في هذي الحظه جوال نجمه .. ردت بدلع .. وببتسامه ..
نجمه : هلااااااا حبيبي .... ( ضحكة بدلع ) ههههه ... لا اموري كلها ماشيه تمام ... والله حتى انا اشتقت لك .. لا باقي لي محاظره ... خلااص اوكي اذا خلصت بدق عليك ... قلبي دير بالك على حالك
انفال كانت تناظر نجمه .. الي تكلم زوجها .. هذي رابع مره يكلمها .. واضح انهم يحبون بعض .. صار لهم سنه من تزوجو ويكلمون بعض وكان امس زواجهم .. وانا صار لي شهر من تزوجت ما اذكر مره اني كلمت شهاب بالجوال .. او هو دق علي وسلم ..
نجمه وهي تناظر انفال الي سرحانه : انفال وين وصلتي
انفال ببتسامه : معك ..
نجمه بتردد : انفال .. زوجك ما يدق عليك ..
انفال برتباك : لا .. اكيد مشغول بالشغل
نجمه : قريبه .. مع انكم توكم متزوجين .. تصدقين انا زوجي ملعوزني بتصلاته حتى لما يكون عنده ضغط في العمل لازم يكلمني حتى لو دقايق يسمع صوتي .. وقولي كلمتين حلوين وسكر ..واغلب الاوقات يدق علشان يسمع مني كلمتين حلوين .. هذا هم الرجال يموتون في الكلمه الحلووه والغزل



فـــي بيت بو شهاب ..
هذا المره تغدو كلهم تحت في غرفة الطعام وشهاب معهم .. صحيح انه بسرعه قام بس انبسطت انفال لما شافته يتغدا معهم ..على الاقل كان له حظور بوسط اهله .. بعد الغدا صعدت انفال فوق علشان تودي الحلى وكاس العصير لشهاب بالغرفه ..دخلت الغرفه ببتسامه وشافته جالس على الكنبه كالعاده وحوله الاوراق حطت الصنيه على الطاوله بصمت .. وراحت ترتب الغرفه .. اكتشفت شيء بشهاب ان فيه شويت فوضويه بالرغم انه يحب الترتيب والهدوء بحياته ..دائما اذا جا من العمل يفسخ ثوبه ويرميه على السرير او على الكنب .. واحيانا يخلط بين الملابس النظيمه والوسخه .. هو اذا بيطلع بالليل او حتى هو جالس بالبيت دائما يلبس بناطلين وبرمودات وتشرتات .. ويومين الكبت معفوس ..
انفال وهي تجلس على الكنب : شهاب .. دقيت اليوم على جوالك لما كنت بالجامعه ما رديت علي
شهاب وعيونه على الورق : كنت مشغول ..
انفال تذكرت كلام نجمه عن زوجها .. حتى لو كان عنده ضغط بالشغل يرد عليها ..
شهاب رفع راسه وناظر فيها : كنتي تبيني شيء ضروري
انفال بتردد : لا .. بس كنت بقولك ان خالتي ام ضاري اليوم عازمتنا على العشا
شهاب بلا مباله : ما اقدر اليوم .. اذا تبين انتي روحي
انفال : لا .. بقول لها تأجل العزيمه
بعد دقايق من الصمت .. كانت انفال عيونها مثبته على شهاب الي عيونه على الورق .. وتتذكر كلام نجمه عن الرجال وحبهم للكلام الحلووو والغزل والدلع .. وانا بعضهم ما يحبون ينادونهم بسمهم .. ما تدري ليه كلامها شغل بالها .. يمكن لانها اول مره تجلس مع وحده متزوجه من نفس سنها .. ومن جيلها .. وش فيها لو نادنت شهاب حبيبي او يا قلبي مثل نجمه .. او يا عمري .. مو هو زوجها .. هي حتى بجوالها حاطه اسمه شهاب
انفال حاولت تجمع قوتها .. وبدى قلبها يدق .. ضمت يدينها لبعض .. وناظرت في شهاب .. تنفست بعمق .. وقالت بصوت واطي شوي : حبيبي .. ( شكله ما سمع ارفعت صوتها شوي وقلبها يدق وقالت ) .. حبيــبي
رفع شهاب راسه .. وناظر فيها بنظره حاده .. ونزل راسه .. وعقد حواجبه وهو يقول : هذي الكلمه ما بي اسمعها منك مر ثانيه ..
انفال قامت بسرعه وطلعت برى الغرفه .. وسكرت الباب .. شهاب لما سمع صوت الباب رفع راسه وعقد حواجبه .. مد يده ورفع كاس العصير وشرب منه .. وكل من الحلى .. وكمل شغله ..
/
*
/
في بيت هيام ..تحديدا في الصاله ..
على سفرة الغدا ..
هيام وهي تناظر امها : يما دريتي ان ام فيصل جارتنا تزوج عليها زوجها
ام ميثم بنكسار : أي والله دريت والله مسكينه ما تستاهل .. وعلي عليها
هيام وهي رافعه حاجب : عرفتي من خذ .. خذ صدقيت بنته عبير الي تجي بيتهم تلعب عندهم
ام ميثم وبدت الدموع تتجمع بعينها : الله يرأف بحالك يا ام فيصل والله زواجه كان صدمه لها .. على قولتها اكيد العبت بعقله هالطفل .. وخذته
هيام وهي تشوف دموع امها بنزعاج : انا ابي اعرف الحين انتي ليه تبكين .. وبعدين فكينا زين .. ان شألله في هل الحال واردى بعد .. عساه يطلقها ويرميها برى .. هذا حوبتي فيها ..
ام ميثم وبدت تبكي بحسره : ليه يما هيام تقولين كذا .. ليه تحقدين عليهم
هيام وهي تقوم من السفره بعصبيه : والله اني ما نسيت وما راح انسى الي سوه فيني .. وقلبي مليان عليهم
/
*
/
فـــي المستشفى .. وتحديدا في غرفة الدكتور مساعد .. طرقات على الباب
مساعد من خلف مكتبه وعينه على الملف الي بين يده : تفضل
انفتح الباب ودخل طلال .. بكامل اناقته .. وترتيبه .. وعلى وجهه احلى ابتسامه : ازعجتك
مساعد وهو يفسخ النظاره الطبيه .. ويقوم من الكرسي : هلاااا والله تو ما نور المستشفى .. ما بقيت تداوم
طلال ومد يده وسلم على مساعد بحراره : والله اشتقت لشغل اما انت فما فيك خير .. اجل توعدني تجي تجلس عندي يوم كامل تونسني .. وتغدر فيني ما شفت وجهك .. زين اني سمعت صوتك
مساعد ببتسامه خفيفه : والله اعذرني .. تدري الشغل ما يخلص .. المهم قول لي كيف صحتك الحين
طلال وهو يجلس على الكرسي : الحمدلله .. تحسنت كثير
مساعد ببتسامه : قول لي وش اخر اخبارك .. شكلك يقول ان في خبر طازج
طلال ببتسامه خفيفه وهو يلعب باوراق الرزنامه الي على الطاوله : يعني تقدر تقول كذا.. هو خبر قديم بس في تجدد
مساعد وفهم على طول : لا تقول نفس موضوع القديم الي كل يوم ننفض منه الغبار ويرد يتجمع مره ثانيه
طلال بتنهيده خفيفه : هو في غيره .. بس هذي المره شكلنا بننفض الغبار ونفتحه ..اخواني مصريني يزوجوني
مساعد بستغراب وهو يراغب ملامح طلال : وانت مازلت مصر على رايك .. ولا
طلال غمض عيونه .. وبعدين فتحه : والله مدري يمساعد احس ان الموضوع ملخبط افكاري ما ني عارف كيف افكر قدامهم احاول اقنع نفسي اني موافق .. لكن انا ما ادري وش فيني خايف
مساعد بجديه : ليه الخوف يا طلال .. انت لازم تنسى الماضي وتعيش حياتك وخذها نصيحه مني تزوج انا ما بقولك بالزواج راح تنسى بسهوله .. بس انا متاكد انك راح تتعايش مع زوجتك وتتنسى الي حصل .. يا طلال عط نفسك فرصه .. وصدقني اذا ظليت على هذي الحاله ما راح يتغير شيء .. وكل الي سويناه ما بجيب نتيجه فعليه وتغير داخلي ..
طلال بصوت مهموم : بالعكس انا احس اني تغيرت .. وقمت اتقبل حياتي من غيرها
مساعد بنظره تفحصيه : ظاهريا ايه .. تغيرت لاكن داخليه لا مازلت تعيش الماضي بالحاظر
طلال غمض عيونه .. وفتحها لما سمع صوت جوالها .. عقد حواجبه ورد .. بصوت واضح فيه الضيقه ..
طلال : نعم
... : الوووو هلاااااا طلال ..
طلال خذ نفس عميق لما سمع الصوت : ...
... : طلااااااال .. طلااااال .. الوووو ما تسمعني
طلال بصوت واطي : الا اسمعك .. هلااا زياد
زياد : هلااا فيك عاش من سمع هالصوت وينك يا طيب مختفي لا حس ولا خبر لا اتصال لا مسج شغلت بالنا عليك .. طول هذي الفتره .. وش دعوه ليه قطعت السؤال فجأه
طلال غمض عيونه واسند راسه على الجدار : انا بخير .. انتو شخباركم
زياد : والله نسأل عنك .. حنا بخير .. والله مشتاقين لك حيل ( كمل بتردد ) طلال منت ناوي تجي الرياض
طلال عقد حواجبه وهو مغمض عيونه : ليه اجي
زياد : يعني ليه تجي .. نبي نشوفك اشتقنا لك يا الحبيب
طلال : ما اعتقد اني راح اقدر اجي .. عندي شغل .. زياد انا مضطر اسكر الحين وبرجع اكلمك وقت ثاني
زياد : طيب انتظر اتصالك .. والاهل كلهم يسلمون عليك
طلال سكر .. ورما جواله على الطاوله .. ورجع ظهره للخلف وغمض عيونه ..
مساعد وهو يناظر ملامح طلال الي تغيرة فجاه : هذا زياد صح .. غريبه متصل
طلال فتح عيونه وناظر السقف : هو دائما يتصل بس انا ما ارد عليه ..
مساعد بتردد : اقول طلال منت ناوي تروح الرياض .. يعني يوم يومين انت تغريبا صار لك سنه ما طبيتها
طلال وهو يقوم : لا ما عندي نيه اروح ..
مساعد هو يشوف طلال وقف : وين بتروح
طلال بضيقه : بطلع اشم هوا احس اني مخنوق
مساعد بتردد هو يشوف طلال يمشي للباب : طلال .. لا تنسى ان عندك واجبات هناك
وقف طلال لما سمع مساعد وبعد ثواني التفت عليه وناظر فيه : من قالك اني نسيت
/
*
/
عند بيت بو عبدالعزيز .. امام باب البيت ..
عبدالعزيز بنظرة تعالي : يعني الحين انتي تبي تقول لي ان اختي تكلم شباب .. وتبيني اصدقك
وافي بهدوء : انا ما اجبرك انك تصدق .. لكن احب اقولك ترى البنت امانه عندكم لازم تراقبونها وتوجهونها
عبدالعزيز وهو يناظر البيوت الي على الشارع .. من غير نفس : يعني الحين من بين البيوت كلها ما طقيت الا بابنها .. وجاي ترمي بلاويك علينا .. ( كمل بستخفاف ) .. قول لي انتي تشتغل بالهيئه .. وبعدين حنا مربين بناتنا احسن تربيه ..
وافي ما توقع ان راح يلاقي هرد .. : يا اخوي انا ما عبت تربيتكم للبنت .. لكن احيانا الثقه العميه تضيع البنت .. لازم تكون الثقه بتوجيه ورقابه
عبدالعزيز بملل وهو متكتف : خلصنا .. وش المطلوب مني ..
وافي وناظر في عبدالعزيز من فوق لتحت ومشى وهو يقول : اسفه على الازعاج ..

ركب وافي السياره ومشى بسرعه .. ما توقع ان راح تكون عقليت اخوها كذا .. واسلوبه جاف صحيح اني هو كان حاط في باله قبل لا يجي هنا وكلم اخوها انه ما راح يتقبل الموضوع .. وبفكرني اني العب او جاي اتبلا على اخته مثل ما يقول .. لكني حاولت يكون اسلوبي مقنع وتوجيهي وتوعوي اكثر من تهديدي وتدخلي .. ( انا وش الي خلاني اجي اكلمه .. دام ان السالفه ما تطولني ومالي دخل فيها ولا هي قريبتي لا من بعدي ولا من قريب .. ولا بيني وبين اهلها معرفه .. وش لي بالاهانه .. والله ما تسوى علي يعني كان لازم اسوي فيها مصلح وفاعل خير .. مع وجهي .. انا ابي من يسوي فيني خير .. يالله الي صار صار .. ما احب اندم على شيء انا سويت .. والله يستر عليها )

اما عبدالعزيز الي ظل فتره واقف برى .. ( والله امره غريب جاي يفهمني كيف اهتم بختي .. والغريب انه يتكلم بثقه ودليل واحد على كلامه ما عنده .. هذا الي كان ناقصني شاب بكبري مدري اصغر مني يجي يعلمني لا والمصيبه يقول كلام اكبر منه .. والي يسمعه يقول مصلح اجتماعي .. انا ليه افكر فيه وبكلامه خليني منه )
دخل عبدالعزيز البيت .. وتناسى الكلام الي سمعه .. دخل الصاله شاف ميعاد جالسه تتابع فلم هندي ..
عبدالعزيز وهو يناظر ميعاد : اخر عمرنا بننقلب هنود من كثر ما تتابعين افلام هنديه
ميعاد وعيونها على التلفزيون : اه يا ريتني هنديه .. وشعري يسحب وراي
عبدالعزيز بتسائل : وين اختك ميلاف وما اشوفها
ميعاد وتأشر على الباب : بغرفتها .. تكلم جوال
صعد عبدالعزيز فوق علشان يبدل ملابسه لانه متواعد مع كمال ولد خاله يمر عليه بعد نص ساعه بروحون النادي .. مر جنب غرفة ميلاف .. رجع خطوه للخلف لما سمع صوت ضحكة صادره من داخل الغرفه .. قرب من الباب .. وفتحه .. شاف ميلاف جالسه على كرسي التسريحه وتناظر نفسها بالمرايه وتلعب بشعرها بدلع ..
التفتت ميلاف على طول لما شافت اخوها عبدالعزيز واختفت الابتسامه ..
ميلاف وهي تكلم جوال بصوت واطي شوي : شوي وادق عليكِ .. ( كملت وهي تبعد الجوال من اذنها وتناظر عبدالعزيز الي واقف عند الباب ) .. خير وش بقيت وبعدين لي ما تضرب الباب
عبدالعزيز .. عاقد حواجبه : من كنتي تكلمين
ميلاف برتباك مخفي : صديقتي مروه ..
عبدالعزيز بتسائل : مين هذي مروه
ميلاف بستغراب : صدقتي .. توني اليوم متعرفه عليها بالجامعه
عبدالعزيز : طيب ليه لما دخلت سكرت منها
ميلاف : قلت يمكن تبيني بشيء داخل على كذا ..
عبدالعزيز وهو يسكر باب الغرفه : لا ما ابي منك شيء .. يالله انا ماشي
ميلاف وهي تشوف الباب يتسكر .. بسرعه ارفعت جوالها .. وقربته من اذنها
ميلاف بدلع : سوري مشعل .. امي كانت تناديني
/
*
/
فـــي بيت بو مشاري ..
كان مشاري جالس بالصاله .. عيونه على التلفزيون .. وعقله وقلبه مو معه .. يحس ان الدنيا ضاقت فيه ومنه والبيبان كلها تسكرت بوجهه يسمع صوت صرخات الحب بداخله .. والامل مخنوق .. سجى بدت تضيع منه وضاع هو بداخلها .. ما توقعها صارت كذا قاسيه عليه .. مدري هي تكابر ولا هي فعلا تغيرت .. لا سجى مستحيل قلبها يقسى لو تصير قلوب الناس حجر .. اجل ليه تصرفت معي كذا ليه تكلمني بسلوب جاف وتحاول تكسر كلامي وتعاند .. ( تنهد بضيقه ) ياربي تعبت من كثر ما افكر .. تعبت من الحال الي انا فيه ..
دخلت في هذي اللحظه غاليه .. وجلست جنب مشاري بدلع .. مشاري شافها وهي داخله بس ما حب يلتفت عليها
غاليه وهي تشوف مشاري يناظر التلفزيون : لهذي الدرجه مندمج مع الفلم .. شكله قديم
مشاري وعيونه على التلفزيون : ..
غاليه بدلع وبحيا : مشاري .. اليوم ابوك خطبني لك .. وانا وافقت
مشاري ( يضحك بحسره .. مدري مين خطب الثاني ) بسخفاف : والله .. ما قال لي متى صار هذا الكلام
غاليه بفرح : توه من شوي في المجلس .. اسألوني وقلت لهم اني موافقه
مشاري بستهبال : بهالسرعه .. كان سألتو عني يمكن اطلع واحد صايع ولا ضايع .. وراعي بنات
غاليه : هههههههههههه لو فيك كل هذولي باخذك يعني باخذك
مشاري ( خذاك الموت ) منقهر : ممكن اسألك سؤال
غاليه بدلع : تفضل ..
مشاري : انتي عارفه اني احب بنت عمي سجى وهي تحبني .. وابي اتزوجها ..
غاليه : أي عارفه
مشاري : عادي عندك تتزوجين واحد قلبه وعقله ملك لغيرك وروحه متعلقه فيها .. وما راح يحب غيرها
غاليه ببتسامه : أي عادي .. خليها تاخذ القلب والعقل .. اما انا باخذ الاصل .. والجمل بما حمل .. يعني انا الي راح انتصر .. خليها هي هيام في الحب والخرابيط .. مشاعر وهميه .. وتتحسر لما تشوفني ملكتك .. وصلت لي
/
*
/
فـــي بيت بو تركي .. وتحديدا في غرفة سجى ..
وافي وهو يناظر سجى الي جالسه على طرف السرير ومنزله راسها : وبعدين معك يا سجاوي .. ليه تتهربين مني اقولك رفعي راسك .. يعني الحين نزلت عليك الذرابه فجأه
سجى ارفعت راسها وناظر في عمها الي واقف عند الباب : من وين جبت مفتاح غرفتي
وافي وهو يرمي المفتاح الي بيده بالهوا ويلتقطه .. ببتسامه جانيه : ما لك مفر مني يا سجوي .. كل يوم اجيك الاقي الباب مغفل .. اضرب على الباب تسوين نفسك ما تسمعين .. ادق على جوالك ما تردين .. جميع انواع الهروب .. عاد انا اليوم طالع لي قرون .. كنت بنطح باب غرفتك لما شفته مغفل .. بس تدرين خفت اخوي بو تركي يدفعين قيمة الباب .. وانا هل اليومين على باب الله .. قلت افضل شيء اجيب المفتاح الحتياطي و افتح الباب واسويها لك مفاجاه .. ( كمل ببتسامه ) .. وش رايك فيني .. قصدي بالمفاجاه حلووه صح
سجى ببتسامه وهي تناظر عمها : اكيد حلووه ..
وافي وهو يجلس على الكرسي : ما علينا .. سجى انا جايك ابيك بموضوع
سجى : وشو
وافي وهو يناظر سجى : سجى قول لي بصراحه انتي تدرين ان ام مشاري كانت تبي تخطب لمشاري بنت خالته و على هذا الاساس قلتي ما تبينه ..
سجى تحاول تكون طبعيه : مو مهم اذا كنت ادري ولا ما اردي خلاص هذا الموضوع انتهينا منه وانا قلت لك يا عمي لا تفتح معي هالسالفه ..
وافي : سجاوي انتي ليه تتهربين من الموضوع .. تدرين هذا وش يعني هذا يعني انك مو مقتنعه بقرارك وما عندك مبرر لتصرفك ..لو مقتنعه صحيح كان تكلمتي ..
سجى وتغير الموضوع : اقول عمي كلمت عمتي عليا .. تطمنت عليها
وافي ببتسامه : قول لي يا سجى انتي عندك دكتوراه في فن الهروب .. اقولك لا تغيرين الموضوع
سجى تحط يدها على فمها وتتثاوب بصطناع : فيني النوم .. ( كملت وهي تناظر الساعه ) الوقت تاخر بكره عندي جامعه من الصباح ..
وافي : اليوم شبعانه نوم العصر .. ما جلسي الا المغرب .. سجاوي مو علي انا حركاتك
سجى وهي ترفع جوالها .. وتناظر الشاشه .. عقدة حواجبها : غريبه صديقتي دلال داقه خمس مرات ..( ارفعت راسها وناظرة في عمها وافي .. وكملت ) .. خليني اكلمها اشوفها وش سوت على موضوعها
وافي ( اه منها .. ) ببتسامه : اقول سجى وش الموضوع
سجى ورافعه حاجبها الايمن .: يعني تبي تعرف .. ( كملت وهي تشوف نظرت الاهتمام من عمها ) .. دلال انخطبت
وافي توسعت عيونه .. وختفت الابتسامه .. لكنه رمش بسرعه وحاول يكون طبيعي .. بس ما قدر يخفي انفعاله
وافي نزل راسه بعدين ارفعه وناظر سجى ..بهدوء : اقول سجى هي وافقت
سجى وحبت تلعب بعصابه لما تغيرت معالم وجهه ببتسامة خبث : اكيد وافقت ..تطلع مجنونه لو ارفضته بصراحه خطيب ما يتعوض .. وعلى قولتها ما راح تحصل احسن منه
وافي وعلى وجهه علامات الخيبه .. وتحطيم .. وهو يقوم : الله يوفقها .. ( كمل وهو يتجه للباب ) يالله انا اخليك
سجى وهي تشوفه بيطلع من الباب .. ببتسامه : ترى هي ما قالت رايها .. وترى القلب مختارك
التفت وافي بسرعه .. وناظر سجى بعدم تصديق و ببتسامه عريضه ..طلع بسرعه من الغرفه ..

 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آه هذا الحب جمره من لظآه أنا اكتويت, آه هذا الحب جمره من لظآه أنا اكتويت بقلم همت بهواك, بقلم همت بهواك, همت بهواك
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية