كاتب الموضوع :
hend
المنتدى :
المنتدى الاسلامي
تابع ام المؤمنين خديجه بنت خويلد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
والصلاه والسلام على اشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم
اما بعدخديجه بنت خويلد رضى الله عنهاهى اول زوجات الرسول ص وام اولاده وخيره نسائه واوا من امن به وصدقه هى......
ام هند [خديجه بنت خويلد بن اسد بن عبد العزى بن قصى القرشيه الاسديه]
وامها فاطمه بنت زائده من بنى عامر بن لؤى
ولدت السيده خديجه رضى الله عنها بمكه ونشات فى بيت شرف ووجاهه وعزه
وتزوجت مرتين قبل النبى ص باثنين من سادات العرب
الاول;عتيق بن عابد بن عمر بن مخزوم وجاءت منه بهند
الثانى;ابو هاله بن زراره التميمى وجاءت منه بولدان هما هند ; هاله
وكان لخديجه رضى الله عنها حظ وافرمن التجاره فكانت قوافلها لاتنقطع بين [مكه.المدينه]
لتضيف الى شرف مكانتها وعلو منزلتها الثروه والجاه حتى غدت من تجار مكه المعدوديين
وخلال ذلك كانت تستاجر الرجال وتدفع لهم اموالهم ليتاجروا بها
وكان النبى ص واحدا من اللذين تعاملوا معها حيث ارسلته الى الشام بصحبه غلامها ميسره
ولما عاد اخبرها الغلام بما راه من اخلاق محمد وما لمسه من امانته وطهره وما اعطاه الله من بركه حتى تضاعفت ربح تجارتها
فاعجبت السيده خديجه به وباخلاقه وامانته واستقر كلام ميسره عن محمد فى قلب خديجه فرغبت به زوجا لها
وسرعان ماخطبها [حمزه بن عبد المطلب ]لابن اخيه من عمها [عمرو بن اسد]
وتم الزواج قبل البعثه بخمس عشر سنه وكان النبى ص يبلغ من العمر 25 عاما بينما كانت عمرها 40 عام وعاش الزوجان حياه كريمه هانئه وقد رزقهما الله بسته اولاد هما .
[القاسم/عبد الله/زينب/رقيه/ام كلثوم/فاطمه]
كيف تم الزواج
استقر كلام ميسره عن محمد فى قلب خديجه بعدما سمعت عن صفاته واخلاقه النبيله وتمنت ان يكون محمدا زوجا لها
وقررت ان تكون المبادره من طرفها .فارسلت خادمه لها تسمى [نفيسه]تستطلع راى محمد وتعرض عليه فكره الزواج من السيده خديجه رضى الله عنها
سارت نفيسه من بيت خديجه الى بيت محمد استاذنت عليه ثم دخلت ورات رجلا وسيما معتدل الجسم مبسوط الشعر واسع العينين يشع من وجهه نور متلالى
ولم تجد عنده سواء [ام ايمن الحبشيه]جاريته تقوم ببعض اعمال البيت
فقالت نفيسه وهى باسمه;الا تحس بالوحشه يا محمد .ورد عليها كيف اقطعها ?لااستطيع ان احقق ماترمين اليه من زواج.وليس الزواج لعبه يا نفيسه كما يتخذه بعض الناس بل هو مهمه صعبه لايتحقق اغراضها الا اذا توافرت وسائلها
حتى يقدرنى ربى على مهر الزوجه الصالحه المستقيمه افعل ان شاء الله
-اشتد سرور [نفيسه]فقد احست باقترابها من غرضها
سريعا وقالت فى امل............ ...
--واذا وجدت المراه الصالحه الشريفه وكانت ذات ثراء كبير.
فاسرع باسما
[[اذن يزيد المهر يا نفيسه]]
فازدادت المراه سرورا واحست ان هدفها اقترب وقالت فى هدوء ;
واذا يسر لك المراه الجميله الغنيه الشريفه الصالحه دون ان تتكلف ذلك المهر الكبير فماذا تريد؟
فقال لها ومن تكون ؟
فجمعت المراه كل قوتها وقالت فى صوت خفيض ....خديجه يا محمد
خديجه بنت خويلد ....الا تصدق؟
وقال فى امل ...ومن لى بهذا يا نفيسه؟
فاسرعت نفيسه فى هدوء قائله.
انا يا محمد انت خير زوج لمثل خديجه ساقنعها ولااظن انها ترفض اذا بلغتها رغبتك..
ثم انصرفت مسرعه وذهبت الى خديجه ودخلت عليها فائضه السرور وزفت اليها البشرى بقبول محمدفقبلتها خديجه وضمتها مرات ثم نهضت واختارت لها بعض الهدايا الثمينه وقدمتها اليها فى سرور...........
وكانت خديجة رضي الله عنها تحب النبي - صلى الله عليه وسلم – حبّاً شديداً ، وتعمل على نيل رضاه والتقرّب منه ، حتى إنها أهدته غلامها زيد بن حارثة لما رأت من ميله إليه.
وعند البعثة كان لها دورٌ مهم في تثبيت النبي – صلى الله عليه وسلم – والوقوف معه ، بما آتاها الله من رجحان عقل وقوّة الشخصيّة ، فقد أُصيب عليه الصلاة والسلام بالرعب حين رأى جبريل أوّل مرّة ، فلما دخل على خديجة قال : ( زمّلوني زمّلوني ) ، ولمّا ذهب عنه الفزع قال : ( لقد خشيت على نفسي ) ، فطمأنته قائلةً : " كلا والله لا يخزيك الله أبداً ، فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق " رواه البخاري ، ثم انطلقت به إلى ورقة بن نوفل ليبشّره باصطفاء الله له خاتماً للأنبياء عليهم السلام .
ولما علمت – رضي الله عنها – بذلك لم تتردّد لحظةً في قبول دعوته ، لتكون أول من آمن برسول الله وصدّقه ، ثم قامت معه تسانده في دعوته ، وتؤانسه في وحشته ، وتذلّل له المصاعب ، فكان الجزاء من جنس العمل ، بشارة الله لها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب، رواه البخاري و مسلم .
وقد حفظ النبي – صلى الله عليه وسلم – لها ذلك الفضل ، فلم يتزوج عليها في حياتها إلى أن قضت نحبها ، فحزن لفقدها حزناً شديداً ، ولم يزل يذكرها ويُبالغ في تعظيمها والثناء عليها ، ويعترف بحبّها وفضلها على سائر أمهات المؤمنين فيقول : ( إني قد رزقت حبّها ) رواه مسلم ، ويقول : ( آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدّقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء ) رواه أحمد ، حتى غارت منها عائشة رضي الله عنها غيرة شديدةً .
ومن وفائه – صلى الله عليه وسلم – لها أّنه كان يصل صديقاتها بعد وفاتها ويحسن إليهنّ ، وعندما جاءت جثامة المزنية لتزور النبي – صلى الله عليه وسلم أحسن استقبالها ، وبالغ في الترحيب بها ، حتى قالت عائشة رضي الله عنها : " يا رسول الله ، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟ " ، فقال : ( إنها كانت تأتينا زمن خديجة ؛ وإن حسن العهد من الإيمان ) رواه الحاكم ، وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا ذبح الشاة يقول : ( أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة ) رواه مسلم .
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا سمع صوت هالة أخت خديجة تذكّر صوت زوجته فيرتاح لذلك ،كما ثبت في الصحيحن .
وقد بيَّن النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فضلها حين قال: ( أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم ابنة عمران رضي الله عنهن أجمعين ) رواه أحمد ، وبيّن أنها خير نساء الأرض في عصرها في قوله : ( خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد ) متفق عليه .
وقد توفيت رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين ، وقبل معراج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولها من العمر خمس وستون سنة ، ودفنت بالحجُون ، لترحل من الدنيا بعدما تركت سيرةً عطرة ، وحياة حافلةً ، لا يُنسيها مرور الأيام والشهور ، والأعوام والدهور ، فرضي الله عنها وأرضاها .
|
19-11-08, 12:29 PM
جديد مواضيع قسم المنتدى الاسلامي
العرض العادي
