لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-06-08, 03:16 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




الخاتمة




قبل الزفاف بيوم

كانت نوف تتصفح مجلة وصاحت في جواهر التي كانت تجمع اغراضها من

الادراج وأعطتها المجلة وهي تقول : ارتاحي شوي واقري هالقصيدة حق سعاد

الصباح ....كنها كاتبتها لج ....بس لج ....اقري بسرعة ...

دفعتها نحو الكنبه لتجلس واخذت تراقب ردة فعلها ....

قرأت جواهر بهدوء حتى وصلت لمقطع فقرأته بصوت عالٍ :


فباريس..... معزوفة موسيقية

يلعبها اثنان...

وقصيدة جميلة...




يكتبها رجل وامرأة...

لم أقرأ تاريخ باريس

قبل ان ادخلها؟

لماذا لم افهم هندستها المعمارية وهندستها العاطفية؟؟

لماذا لم افهم ان كل شارع من شوارعها مرصوف بحجارة الحب؟؟

وان كل زهرة توليب في حدائقها

هي رساله حب؟؟

وان كل تمثال من تماثيلها

منحوت بيد من حب؟

وان كل ثوب معلق في واجهاتها

مصمم من اجل الحب؟؟

انزلت المجلة من يدها وقالت وقد بدأت تسرح بخيالها : فظيعة هالمره ...كلماتها

صادقة لدرجة الخوف ...وصفها خلاب ...فعلاً باريس قصيدة يكتبها رجل وامرآة

انا وسيف ....قريب أن شاء الله..

نوف : بتروحون بس باريس ؟؟؟

جواهر: بنروح اليونان قبل ...اسبوعين ....والباقي باريس..

نوف: اليونان !!!

جواهر: الجزر ...يقول ...لازم شهر عسلنا يكون غير...

نوف: يا عيني يا عيني ....على الحب والغرام..الله يسعدكم ....

حضنت جواهر المجلة وعلى وجهها ابتسامة شاحبه وقالت : تهقين يانوف؟؟ تهقين

بنعيش بسعادة ؟؟؟

نوف: ان شاء الله ...بس هذي حياة مشتركة بين اثنين تربوا تربية غير وعندهم

طبايع مختلفة ولازم يكيفون نفسهم ويتنازلون شوي عشان تمشي الحياة...وانتوا

ماشاء الله عليكم ...روسكم يابسه مثل الحصى ...

جواهر : أنا راسي يابس !!! والله أنه هو اللي راسه يابس...

نوف: باين ...باين ...

جواهر: خليني اكمل شغلي وانتي حطي هالاغراض في هالشنطة خلصينا ...

نوف: جايبتني عشان تكرفني ...وهذي ساروه وينها راحت تنادي الخدامة

ورقدت... والا شردت ؟؟؟

جواهر: مسكينة راحت تطل على امها ...

نوف: اوهو.. نسيتها بعد هذي ...شخبارها عقب ما انكسرت ريولها.؟؟

جواهر: حاشرتنا حشرة...واكثر اللي حشرتهم الخدامات ...مجابلينها طول اليوم

وهي تصارخ عليهم ...

نوف: معقوله تكسر رجلها من الدرج!!!

جواهر: لأنها نازله بسرعه مستعجله تبغي تلحق تقعد مع منسقة الافراح وانكفست

رجلها عند اخر درجه وطاحت عليها...الدكتور قال ان طيحتها على رجلها هي

السبب في الكسر ...


نوف: هذي نهاية اللقافة ...والا هي شلها خص في المره !! شايفتها وقاعده معاها

وما عجبتها افكارها...اكيد كانت جاية تغثها...اخ ...فاتتني ...جات زين كنت

معاكم وشفتها...كله من محمد ...

جواهر: هذا جزاه اللي مطلعج وموديج يعشيج لا وفي الملينيوم بعد؟؟

نوف: عشان ذكرى ميلادي...

جواهر: حرام عليج ...حتى في ذكرى زواجكم...وفي كل المناسبات..

نوف: اقول ؟؟؟نادي الخدامة خلها تنزل الشنط تحت احسن عشان بكره يودونها

بيتج..




صباح يوم الزفاف


كانت الاستعدادات قائمة على قدم وساق والجميع يعمل في بيت جواهر كان هناك

عمال يضعون غطاء الموائد ذات اللون العاجي ...وقد وزعت الطاولات بطريقة

مرتبه في الحديقة تحذوها الاشجار الباسقه وبعض التقنيين يحاولون توزيع

السماعات حول المكان ...وغيرهم يتأكدون من الاضاءة وفي زاوية الحديقة كانت

هناك تكعيبه بيضاء ذات عمدان اغريقية سته وسقف مغطى بنباتات المتسلقة ذات

اوراق تشبه اوراق العنب ....وقف هناك عاملين بيدهم كنبة فرنسية الطراز

قماشها عاجي ايضاً ووضعوها بمنتصف التكعيبة بالضبط ...

بحلول العصر كانت الحديقة قد جهزت لأستقبال الضيوف وفرغت من كل العمال

الا من بعض المضيفات وبيدهم صواني مليئة بالكاسات الفارغه وقد اخذوا

يوزعونها على الموائد مقلوبه...

كانت جواهر تنظر اليهم من خلف الستارة وتراقب المنظمة المواطنة وهي تتنقل

من مكان الى اخر وهي تشرف على الاستعدادات...وتفكر: صدق ان وجود

هالمنظمة رحمة من رب العالمين ...والا من متفرغ يعابل هالعمال ويراكض

وراهم؟؟؟


اتنبهت على صوت الخادمة تعلن وصول نعمت اللبنانية ومعها مساعدتها لتهتم

بتسرحة شعرها ...وكانت جواهر قد اختارت تسريحة راقية ترفع في شعرها ومن

اسفله طرحة دانتيل تماثل الدانتيل الذي صنع منه الفستان ذو القصة الفرنسية

والذي صممه لها المصمم اللبناني لرغبتها بفستان زفاف بسيط عاجي اللون له

قصة واسعة من الصدر اظهرت كتفيها على نحو جذاب وبدون ابتذال مع انسداله

على جسمها بنعومه حتى يتسع عند ركبتيها ...بدت كعارضة ازياء عند ارتداءها

له بعد أن وضعت لها دانيل بدجاني مكياج اظهر جمالها بدون مبالغه وركزت

على ابراز جمال عينيها بالكحل الاسود ... وقفت أمام المرآة البيضاوية تتأمل

شكلها من جميع الجهات...ونوف تنظر اليها من بعيد ونعمت تضع لها اللمسات

الاخيرة لتسريحتها بعد أنتهت من وضع مكياجها وتقول: ياحظك ياسيف جان كل

هالجمال بيكون من نصيبك...


ابتسمت جواهر وهي تنظر لأنعكاسها في المرآة وترد عليها : من يشهد

للعروسة؟؟

تدخلت نعمت قائلة: لا والله معها حئ...شكلك بيعئد ...ماشاء الله ...العين

تحرسك..

اتسعت ابتسامت جواهر وقالت : اسمعي تقولج شكلي يعقد...

نعمت: مو هيك أصدي...بئصد أنك حلوه كتير لهيك ئلت بتعئدي...

نوف: هههه تمزح معاج....لا تصدقين عاد....هي متخسبقة ماتعرف شتقول ...

تدرين عروس...

نعمت : عارفه ...والله عارفه...

أخذت جواهر تذرع الغرفة بتوتر وهي تفكر في استعدادت العرس دفعة واحدة..

ولم تهدأ الا حين اتصلت نوف بالمنظمة وجعلتها تحضر لتعلم جواهر بكل

التطورات...

المنظمة: كل شي مثل ماطلبتي والحمدلله الحديقة جاهزة ومافيه أي مشاكل...

جواهر: والدي جي؟؟؟ ما اسمع صوت الموسيقى؟؟

المنظمة: كانت تجرب الصوت وبعد أذان العشى بتبدأ ..

جواهر: جيكتي على الموسيقى الكلاسيك؟؟؟ جابتها؟؟؟

المنظمة: ايه...وحتى سي ديات الاغاني بعد...

جواهر: جابت نوال؟؟؟

المنظمة: وراشد الماجد وعبدالمجيد... والساعة 10 بيبتدي المطرب البحريني من

الملحق...

جواهر: تأكدتي انه ما ينكشف علينا هو وفرقته...

المنظمة: طبعاً...لا تقلقين... صدقيني انا هنيه معاهم كلهم ... والشاشات في

مكانها مثل ما اتفقنا...وجربناها..كل شي اوكي ...المصورة تحت تبغينها تجيج

تصورج مدام انج جهزتي...

جواهر: اوكي..طرشيها..

التقطت لها المصورة الصور في اكثر من مكان في الطابق العلوي...ثم سمعت

صوت أم سيف تنادي ...صعدت لتسلم عليها ولما رأتها جواهر تذكرت امها

فحضنتها وبكت وصاحت فيها نوف: بتخربين مكياجج...حرام عليج ..

نادت نعمت لتحاول انقاذ مكياج وجهها ...



في مجلس سيف الكبير

كان سيف يقف أمام المرآة في المغاسل الخاصة بغرفة الطعام ليغسل وجهه ويده

عدل غترته ونظر لشكله وارتاح ... وأخذ يفكر ( مادري راحت امي لهم والا

للحين؟؟؟ حبيبتي فرحانه اكثر مني اليوم ...قاعدة من الفجر تتبرز وتتدخن وتختار

لي العود اللي بتدخنه قبل لا اطلع....بس يا حيّها سبقتني وراحت حق جوجو..

الحين اكيد شافتها وقعدت معاها...جان زين نخلص بسرعة ونروح ..

بس وين؟؟ تو الناس ...يالله ..هانت مابقى شي...لكن ليش أنا متوتر؟؟؟ يدي كلها

عرق ...غسلتها قلت بتنشف ومافي فايده ...رجعت تعرق...)


مسح يده في ثوبه وغادر المكان عائداً الى المجلس حيث جلس سعيد بجانب سالم

واحمد وعبدالعزيز...وكانوا يستمعون لسالم...


سالم : ودخل علينا مدير شركة جديدة يبغي يتعامل معانا والا لابس باروكة وفرق

الموده فيها قشور شلون؟؟؟

سعيد: يمكن مهب باروكة ..يمكن شعره؟؟

سالم: باروكة...حتى حكها بعدين وتحركت ...كنت ماسك نفسي غصب عن

لاضحك في وجهه...خفت نخسر من وراه ...وماصدقت طلع وانبطيت من

الضحك..شكله وهو طالع وباروكته عويه....عجيب ....

ضحكواعلى حكايته وانضم لهم سيف وهو يبتسم ويقول: شقاعد يخربط عليكم

هذيه؟؟؟

سالم: هذيه ؟؟؟ أنا اسمي سالم ...ومادام مرتك يتيمة فتقدر تقوللي عمي...

سيف: تخسي ..

سالم: لا تغلط والا ترى ما ادخلك عند بنت عمي ..

سيف: ومن قالك انك بتدخل معاي !!!


سالم : بدخل معاكم وببارك حق بنت عمي احنا متفقين على الشي من

زمان..وبرزف شوي عندهم يمكن اطيح لي وحده من المزايين...

سيف: هنيه مربط الفرس... المزايين...لا تقعد تقول بنت عمي وبروح ابارك..

مكشوفه حركتك ...

سالم:: والله انا عزوبي ومن حقي اطالع اللي ابغيه...

سيف: احلف...

أحمد: معليك منه ...مهب داخل الا وهم دارين ...والكل بيتغطى...الا الخدامات

والجرسونات ...خله يدور بينهم...

ضحكوا على كلامه ووقف سالم ومشى الى الجهة المقابله ليتحدث مع صاحبه.


في نفس الوقت

عند باب عمارة جديدة في شارع جانبي لم توضع فيه أي اناره بعد نزلت خلود من

سيارتها ودخلت بسرعه وهي تغطي وجهها وصعدت للدور الثاني وطرقت باب

الشقة رقم 12 وفُتح الباب فدخلت بسرعة واغلقته خلفها ...وعبرت المدخل الى

غرفة الجلوس وهي تخلع شيلتها الشفافه وعباءتها وترميها على المقعد وتجلس

على الكنبه وهي بكامل زينتها وكأنها ستحضر حفل زفاف وقد سرحت شعرها

للاعلى ...نظرت لغانم الذي تبعها وهو يبتسم وجلس بجانبها وقال: حي الله اللي

جانا...

خلود: عن السخافه ودش في الموضوع بسرعة ... اكيد العرس بدا الحين... متى

لازم اكون هناك ؟؟؟

غانم وهو يفتح قنينة فودكا على الطاولة امامه ويصب منها في كأسين ويناولها

احدهما ويقول: اشربي معاي وخلنا نتناقش في الخطة...

أخذت خلود الكأس وتشربه كله دفعه واحده : يعني هذا وقته تسافر !!! لو كنت

موجود معانا قبل العرس كان فركشناه ...بس على قولتك للحين فيه وقت ...

غانم: على قولة اخوانا المصريين يدّي الحلق للي مالوه ودان...

خلود وهي تصب لنفسها كأس اخر: ايه والله ...والا هذه شيفه حد يتزوجها؟؟؟


غانم وهو يشرب الكاس : شتقولين عاد؟؟؟ عميان...لازم نفكر في طريقة نخرب

لهم العرس...

خلود وهي تشرب كأس اخرى: بوقف عند الباب من داخل وبدش معاه لين دخل

البيت...شرايك؟؟؟

غانم وهو يشرب كأس جديدة: لا ..لا..لازم نفكر في طريقة احسن...

مضى بهم الوقت وهم يخططون ويشربون وبعد ساعتين كان الخمر قد أخذ بعقلهم

بدون أن يحسو...

غانم وقد ثقل لسانه: شرايج....ن...رووووووح لهم...ونكسر ...لهم المكان...

خلود وهي مستلقية على جانبها وتضحك: فلم....عربي...بس وين فريد شوقي؟؟؟

غانم وهو يقف ويسحبها من يدها : تعالي ....معاي ...شوي...

مشت معه وهي تتمايل وقد اختلطت الوان مكياجها مع كحلها..

أدخلها غرفة النوم وصفق الباب خلفه...كان الشيطان معهما منذ البداية واستمر

لتلك اللحظه...كان الشر هو الغالب على تفكيرهما وتملكهم الحقد ولم يعلموا أن الله

فوقهم ورد كيدهم لنحرهم وبدل من أن يفسدوا على سيف وجواهر حفل زفافهم

التهوا بنفسهم ونسوا الحفل من اساسه...وانحدروا لأسفل الدرك...


كان سيف يبتسم فرحاً وهو يشاهد اهله واحبابه واصحابه حوله وأغلبهم يمسك

بسيفه ويرزف به ومن خلفهم وقفت الفرقة المكونة من صفين من رجال يحملون

الدفوف ويغنون الاغاني الحماسية ..تشجع سيف واخذ سيفه الذهبي وأنضم لهم

وأخذ يهزه بقوة ..

في نفس الوقت كانت جواهر تخرج من المنزل والاضاءة متركزة عليها وصوت

عميق لشاعر يشدو بأبيات رائعه للامير بدر بن عبدالمحسن تم تسجيله بطلب من

سيف ...


لا من غديتي شمس ...وشلون أعذلك

لا بد ما يظهر مع طلتك نور

ما الومهم وان لدت عيونهم لك

من ناظرك يا ربة الحسن معذور

تلطفى وان كحل التيه نجلك

وتواضعي لوبك غدى الحسن مغرور

أغار لو بالزين قد ذكر مثلك

وأغار لو غيري سبقني لك شعور

لا صار لي قلبك ..وروحك..ووصلك

لا قافلٍ بابٍ...ولا بانيٍ سور


ومن بعيد كانت الموسيقى الكلاسيكية تصل للمسامع بدون ازعاج وكان الضيوف

يتحدثون بحرية وبدون صراخ ...مع النسمات الباردة وريح العود الذي عبق

الجو.. جعل السحر يعم المكان ...

كانت تمشي بخيلاء وهي تسمع الكلمات وتفكر بسيف وكم أنها محظوظة به كانت

سارة تسبقها ومنى تراقب من مقعدها المتحرك ورجلها ملفوفة بالجبس وهي


تتتميز من الغيظ لأنها عاجزه عن التحرك وتفكر( الله يبط عينها اللي نضلتني..

الحين هذي حاله!!! حتى ماقدر افتر معاها لين ما تقعد ...تحرولت الله ياخذ من

كان السبب ...)


وصلت جواهر الى الكنبة وهي تبتسم لسارة التي وقفت هناك تنتظرها وهي تبتسم

ايضاً ...بعد ان التقطت لها المصورة عدة صور منها اثنتين مع سارة ..جلست

على الاريكة في التكعيبة الكبيرة المليئة بالورود وجاءت نوف وجلست بجانبها

والتقطوا لهم بعض الصور ثم ذهبت وعادت بأم سيف بناء على طلب جواهر

والتي وقفت لها عندما اقتربت وقبلتها على رأسها واجلستها بجانبها لتصور ايضاً

فمالت عليها ام سيف وقالت : الله يبارك لج يابنتي ويسخرج حق ولدي ويسخر

ولدي لج ويسعدكم قولي امين ...

ابتسمت جواهر واجابت: امين ويخليج لنا فوق راسنا ..

حضنتها أم سيف وقامت من مكانها متكزة على عصاتها ونوف تساعدها لتنزل

الدرجات الثلاث والى أن وصلت لكرسيها ...

بدأت الفتيات بالرقص بعد أن بدأ المطرب بالغناء واستمروا الى أن أعلنوا أن

سيف وصل ...عندها ارتعبت جواهر وأمسكت بيد نوف رافضة أن تتركها ولكنها

سحبت يدها وهربت فنادت جواهر على سارة التي جاءت وبيدها عباءتها وشيلتها

وامسكتها وحلفت عليها الا تتركها..واطاعتها ولكن بعد أن اكملت ارتداء عباءتها

وغطت جواهر بغطاء ابيض خفيف لحين انصراف سالم ...


في نفس الوقت وقبل منتصف الليل بقليل

كان سيف قد وصل ومعه سالم وأحمد وعبدالعزيز وسعيد الذي سلم عليه وعاد

لسيارته وغادر بعد أن تأكد أن سيف دخل للبيت...

دخل سيف بعد أن اتصل احمد بسارة وأعلمها بوصولهم وبعد دقائق دخلوا على

زفة بالطبول ومر على أمه وقبلها على رأسها وانضمت لهم وبمساعدة سيف

صعدت الدرجات مرة اخرى ووقفت بجانبه وعندما اقترب سيف من جواهر وقفت

على رجلها ولكنه جذب أحمد وعبدالعزيز ليقفوا بجانبه أما سالم بعد أن بارك

لجواهر وسيف اقترب من جواهر وصاح : شوفي هذي الرزفه لج مخصوص..

وأخذ يرتب غترته ويرفعها وهو يعطي ظهره للضيوف وأنتبه الى الفتاة الجميلة

التي تقف في زاوية التكعيبه بين الورود وتكاد تكون مثلهم وتجمد للحظة وعندما

رأت سارة نظراته احرجت وتوردت وجنتيها اكثر واخفضت رأسها وهي تفكر

( شفيه ذيه ؟؟؟) عندما انقطع التواصل مع عينيها انتبه لنفسه ونزل الى وسط

المكان حاملاً سيفه واخذ يستعرض مهاراته امامهم وأخذت الهمسات تتزايد بين

النساء لقد اعجبوا به وقد لاحظ هو ذلك كما أنه كان متأكداً أن جواهر تراقبه من

خلف القماش الابيض...ولم تفارق عينيه تلك الحورية وبعد أن انتهت الاغنية

خرج لوحده من الحفل ....خرج ولم يخرج ....خرج بجسده ولكن عقله بقى

هناك..كانت تلك الفتاه مختلفه عن كل الفتيات الذي عرفهم من قبل ...لقد رآها من

قبل ولكنه لا يتذكر أين...أخذ يحدث نفسه ( لازم اعرف من هي .... ماعندي الا

جوجو أسألها... بس هي مسافره بكره ..معليه ...بعطيها كم يوم عسل وبعدين

بتصل...انزين وإذا عرفت؟؟؟ بس..ابغي اعرف ...فضول ...وعقب ماتعرف؟؟؟

اوه ه ه ه يعني حرام الواحد يفكر بس؟؟؟ يفكر بشو؟؟؟؟ مادري؟؟؟؟ معقولة تكون

هذي هي اللي ادور عليها من زمان ....؟؟؟معقولة لقيتها؟؟؟ انزين واذا لقيتها؟؟؟

بنات الناس مهب لعبه...يعني وشو؟؟؟ اتزوجها؟؟؟ انا مابغي اتزوج الحين...ليش

لا؟؟؟ جواهر وراحت ...من بيهتم فيك ؟؟؟ من بياخذ اللي في خاطرك بدون ما

يغثك... من اللي بيريحك عقب دوامك الوصخ؟؟؟؟ فكر....لازم تتزوج...)








بعد أن خرج سالم أندفعت سارة الى اباها وقبلته وهي تبارك له وسلمت على عمها

وهي تبتسم ثم باركت لسيف وساعدت جواهر على خلع الغطاء الابيض فشهق

سيف عندما رأى وجهها ثم ابتسم ابتسامة كبيرة واقترب منها وامسك كفيها وقبلها

على جبهتها وقال: مبروك علي....وعليج...

خجلت جواهر منه وحاولت ان تتماسك لوجود اخوانها معهم...سلم عليها أحمد

وعبدالعزيز ووقفوا للتصوير ثم تركوا المكان وتقدمت أم سيف لهم وبعد أن قبلت

ابنها وباركت له أخرجت رزمة من النقود من جيبها والقتها عليهما والتقطوا لهم

بعض الصور ثم عادت لمكانها بمساعدة سارة وبقي العروسان لوحدهما وظل

سيف ممسك بيد جواهر اليسرى وكأنها ستهرب وهو يلتفت لها بكل جسده ويقول:

شهالزين ؟؟؟كل هذا عشاني؟؟؟ صكيتي عليهم؟؟؟؟جان ما يصكونج عين ؟؟؟

قريتي على عمرج المعوذات والا انادي امي؟؟؟

جواهر وأبتسامتها تتسع: قريت..

سيف: مستعده حق السفر؟؟؟

جواهر: ايه...الشنط جاهزة من امس...

طيارتنا الساعة 3 العصر حق دبي ...وبنبات فيها والصبح بنروح اثينا أن شاء

الله.. أما انا مسوي لنا برنامج...عجيب ....

بعد أن التقطوا الصور حان وقت انصرافهم فوقف وهو لازال يمسك بيدها ومشى

معها الى البيت مع صوت عبدالمجيد عبدالله ..تتبعهم المصورة وسارة والتي

ساعدت المصور في التقاط الصور في البهو ثم على الدرج ثم في جناحها على

الكنبة الكبيرة وما انفك سيف يهزأ من المصورة وطلباتها واضحك جواهر وسارة

حتى طلبت منه أن يحضن جواهر وهم واقفون فقال: اول مرة تقولين شي عدل

يله أنا جاهز ...

هنا ...غادرت سارة بهدوء لتعطيهم الحرية وبقيت خلف الباب تنتظر

المصورة...طلبت منهم المصورة الوقوف أمام باب الشرف الذي فتحته وظهرت

انور الحديقة من خلفهم فوقفوا على جانب ثم حضنها ووضع كلتا يدية على

خصرها وجواهر تكاد تذوب من الخجل...وبعد دقائق طردها للخارج قائلاً:

الظاهر اني عطيتج وجه اكثر من اللازم..يله عطينا مقفاج...

خرجت المصورة وقد تعودت على هذا التصرف من اغلب العرسان...وتوجه

سيف لجهة الشرفة وهو يقول: وهذول متى بيخلصون؟؟؟ والا عندهم سهرة

صباحي..؟

جواهر بخوف: لاتفتح الستارة...حرام الحريم ماخذين راحتهم ...

سيف وهو ينظر له باستغراب: شايفتني بلا مذهب ؟؟؟ أدري ان الحريم للحين

قاعدين أنا بس اسأل متى بيروحون بيوتهم ؟؟؟


جواهر: مادري..بس ما اعتقد بيطولون بعد مارحنا ...على ما تاخذ شاور وتبدل

بيكونون راحوا...

جلس سيف على الاريكة وناداها بأن ربّت على المكان بجانبه: تعالي

اقعدي...ابغيج شوي...

تقدمت جواهر بحذر وجلست ابعد من الذي اشار عليه ...

ابتسم وقال: اقربي ...مانيب ماكلج ..

ابتسمت ولم تتحرك فأكمل: شوفي حبيبتي ...مره كنت اسمع برنامج د. عمر

عبدالكافي ...الداعية...وقال جملة حسيت أن معناها كبير عندي..قال ( الفرحه

لحظه والرضا حياة ) ماتصدقين شكثر قعدت افكر فيها ...حسيت أنه يكلمني أنا

وانتي...لو فكرتي في المعنى بتكتشفين أن الفرحة عموماً عمرها قصير.. ومع

الايام يمكن تشوفين فيني اشياء تضايقج...او اتصرف بطريقة تزعلج والعكس

صحيح ...ولو كنا راضين ببعض ...بكل حسناتنا وسيئاتنا...بنعيش بسعادة ..

فهمتيني حبيبتي؟

أومأت جواهر برأسها ولم تعلق...

أكمل : أنا بروح اتسبح وابدل ...اغراضي وين؟؟

جواهر وهي تقف وتسبقة لتدله عليها: في غرفة الملابس ...

توقفت عند أحد الابواب وفتحته وأدارت نفسها لتريه وإذا هو خلفها تماماً فعلقت

بينه وبين الدولاب وهو يبتسم بلؤم ..حاولت الانسحاب ولكنه وضع ذراعه

لمنعها.. عندها ابتسمت وحاولت التملص منه من الناحية الاخرى فوضع ذراعه

الاخرى وعلقت بين ذراعيه...ترجته قائله: سيف...عاد...خلني اروح..

سيف: وين تروحين؟؟ الحريم للحين برع....

جواهر: بس هنيه....بعطيك فرصة تاخذ راحتك ...

سيف: حد قالج أني مهب مرتاح؟؟؟ انا مستانس...حبيبتي وبين يديني ومافي أحلى

من ذيه...

أحس سيف عندها بأن قلبها سيخرج من جسدها بعدما زادت نبضاته عندئذ أمسك

رأسها بحب وقبلها على جبهتها وتركها تمضي وهو يبتسم ... تناول فوطته

وملابسه ودخل للحمام ....


في أقل من ساعة أنصرفت المدعوات وخفت الاصوات بعد أن أنصرفت الدي جي

والمطرب وفرقته ...وأخذت نوف تشرف على الخادمات هي وامها وسارة قبل أن

يتركوا البيت وأوصت الخادمه بكل شي وأنها سترسل لهم الفطور في الصباح

الباكر...



استيقظت جواهر في العاشرة والتفت فوجدت سيف نائماً بجانبها فقامت بهدوء

وأخذت ثيابها ودخلت الحمام ...وبعد ساعة خرجت وذهبت لتشرف على تجهيز

الفطور ووجدت فطور كامل من عند نوف مع ترمس شاي بالحليب واخر للقهوة

فصبت لها كوب شاي وذهبت الى جلسة الخزيران في الصالة الزجاجية المطلة

على الحديقة وجلست على المقعد ترتشف الشاي وتنظر للحديقة وتفكر في حياتها

المستقبلية مع سيف.. انه شخص غريب مليء بالتناقضات أحياناً يكون في منتهى

الصرامه واحياناً اخرى في منتهى الحنان...

جاءتها الخادمة تعلن أن نوف على الهاتف وناولتها اياه...أمسكته وقالت : هلا

والله ...وغلا..

نوف: السلام عليكم حياتي...

جواهر: وعليكم والسلام ...

نوف: مبروك حبيبتي...

جواهر: والله يبارك فيج..الفال حق عيالج حبيبتي...

نوف: شحالج اليوم ...؟ عساج بخير؟؟

جواهر: انا بخير...انتو شحالكم عقب التعب .....؟

نوف:تصدقين مارقدت الا 3 ساعات...وقاعدة عشان اشوفهم طرشوا ريوقكم والا

للحين..

جواهر: طرشوه حبيبتي... كلفتي على نفسج وماتم شي ما طرشتيه...

نوف: مافيه كلافه...هذا مهب قدرج...الا تعالي...ان شاء الله ما سهرناكم؟؟

جواهر:اصلاً أنا مارقدت الا متأخر ...عقب ما خلصتوا كل شي...

نوف: كنت حاسه...واستعجلت الخدامات..بس المنظمة قالت أن الاغراض بيجون

ياخذونهم اليوم..بس الورود ماقدرنا نشيل الا بعضها...حرام يمكن اخترب

الحين..

جواهر: لا ابشرج ...الخدامات دَخلوه كله الصبح..اشوفه في كل مكان في البيت.

نوف: انزين انا قاعده عشان ريوقكم بس انتي؟؟؟ شمقعدج من الصبح يا حظي؟؟؟

جواهر: مادري...ماتعودت ارقد لهالوقت...الحين بيأذن الظهر.. بروح اشوف

سيف...يله روحي ارقدي...

نوف: بنطر الاذان وبصلي وبرقد وبخلي محمد يتوهق مع عياله...الساعة كم

بتروحون دبي؟

جواهر:3 العصر...بإذن الله...بتصل فيج لين وصلنا الفندق...

نوف وهي تتثائب: مادري شلون بقدر انطر للين الصلاة ...النوده ذابحتني...

جواهر: يله باي..

نوف: بايين..

بالكاد حملت جواهر صينية الفطور من الخادمه وادخلتها الجناح بهدوء ووضعتها

على الطاولة الدائرية في غرفة الجلوس ومشت الى غرفة النوم لتجد سيف لا زال

نائماً واللحاف يكاد يسقط من على جسده ...تقدمت لتغطيته وعندما جرت الغطاء

على ذراعه امسك بيدها وجذبها لتجلس بجانبه وفتح عينيه ببطء وهو يبتسم : ليش

خليتيني بروحي حبيبتي...

جواهر وهي تبادله الابتسام: صباح الخير...

سيف: صباح الورد والياسمين...ماقلتيلي وين رحتي؟؟

جواهر: رحت اجيب لك الريوق...

سيف: تو الناس...انا برقد..

جواهر: ورانا رحلة العصر ومابقى وقت ...لين تتسبح وتبدل وتتريق يكون أذن

الظهر فتروح تصلي وترجع نجهز نفسنا حق المطار...

سيف: حاضر يافندم...من اولها تتأمرين!!! وينج يا يمه ..؟؟ يللي كانت تقعد

ساعة لين تقعدني... وانتي من ثانية عجزتي!!!!

جواهر بدلع: عشان خاطري حبيبي.... قوم..

سيف:اه قلبي ...قلبي....ما اقدر على هالدلع...

جواهر: يلله حبيبي ...قبل لا يبرد شاهيك...

سيف: خلاص بقوم ...عشان مايبرد الشاي بس...

جواهر: المهم تقوم ...أنا بنطرك في المقعد...

سيف: ان شاء الله طال عمرج...


بعد الصلاة حضر أحمد يدفع زوجته على كرسيها ذو العجلات وأبنته

سارة....ليباركو للعروسين ويودعوهم قبل أن يسافروا..وبعد نصف ساعة

تحركوا مع أحمد ليوصلهم للمطار...

وصلوا دبي بعد الرابعه بقليل ووجدوا سيارة تنتظرهم لتقلهم الى فندق مدينة جميرا

ولم يخرجوا منه الا في الصباح حيث أن كل شيء موجود في الفندق خصوصاً

السوق القديمة المغطاة والتي تجولوا فيها لساعات...


في الصباح الباكر وبعد أن صلوا الفجر نزلوا للبهو وتناولوا الفطور ثم اكمل سيف

اجراءات الفندق وتجهوا لمطار دبي حيث سيغادرون في التاسعة والنصف على

متن طائرة الطيران الاماراتي الى مطار Eleftherios Venizelos

في أثينا ...وفعلاً وصلوا بعد رحلة استغرقت 5 ساعات على الدرجة الاولى ...

قبل أن تهبط الطائرة ذهبت جواهر ورتبت من مظهرها في الحمام وارتدت شيلة

وردية مع بدلة صوفية كحلية لأنها كانت قد بحثت عن درجات الحرارة في

اليونان في اكتوبر ووجدتها تتراوح بين 19 و20 وعندما عادت لمقعدها تأملها

سيف باعجاب ثم فعل مثلها وعندما نزلت الطائرة ووضعوا الخرطوم وفُتح الباب

تحركوا بأتجاه المطار وكانوا الخليجين الوحيدين على متن الرحلة والباقي كانوا

اجانب..

مشوا في المطار الحديث والذي افتتح في 2001 بدا واسعاً ونظيف..انتهوا بسرعة

من اجراءات الدخول في الجوازات واستقلوا سيارة اجرة وبعد اقل من ساعة

وصلوا فندق Royal Olympic ولاحظت الواجهه الزجاجية والذي تم تركيب

اصائص من الاشجار الكبيرة المعلقة على الزجاج ...بدا غريباً ومميزاً ..دخلوا

البهو وجلست جواهر على المقعد وانتظرت الى أن فرغ سيف من اجراءات

الدخول...


بعد أن دخلوا الجناح رمت نفسها على المقعد ذو اللون الكحلي والذهبي والمتناسق

مع السجادة والستارة التي فتحها البواب وكشف عن منظر رائع للأكروبوليس

والمدينة كلها... وخصوصاً بلكا المدينة القديمة التي تقع في الاسفل

كانت تتأمل المنظر وهي مشدوهه ولم تحس بسيف الذي جلس بجانبها وينظر لها

بحب ويراقب ردة فعلها ...منتهى البراءة لمس يدها بخفه وقال: ماجعتي؟؟؟ انتي

ماكلتي شي في الطيارة...

جواهر وقد تفاجأت بوجوده: عادي...ابغي ابدل واصلي...

سيف: صايره مطوعه؟؟؟

جواهر: الصلاة مالها خص ....شلون بيجيني خاطر اطلع واستانس وانا ماصليت

فرضي؟؟؟ لو صار لي شي ومت ...كيف بقابل ربي؟؟؟

سيف وهو يضع يده على فمها ليسكتها: لا تقولين جذيه...اضحك معاج سويتيها

فلم هندي...!!! ( واكمل مهدداً ) أن عدتيها ياويلج تسمعيني؟؟؟

هزت رأسها موافقة فيده لازالت على فمها...ولم ينزلها بل حركها وأخذ يلمس

وجهها فوقفت قائله: لازم اروح اصلي ...

وجرت نحو الحمام ودخلت وهو ينظر لها وهو يمثل الغضب ....وبعد قليل عادت

وقد مشطت شعرها وهي تبحث عن حقيبة ثيابها ...والقت نظرة على سيف

ليساعدها ورأته ...فاقتربت منه مترجيته بدلع: سيف ...سيافي ...حبيبي ممكن

تفتح لي شنطة ثيابي..

سيف : ذاب سيف..خلاص راح سيف....

ضحكت جواهر بنعومة...فوضع يده على قلبه واكمل : آه ياقلبي...

تحركت نحو الحقائب حيث وضعها البواب فلحقها وفتح حقيبتها وهو يقول: والله

مقصة...تقولي كلمتين وتقص علي.. وينج يايمه تشوفينها شتسوفي فيني...

أخذت اغراضها وهي لازالت تضحك ودخلت الحمام وبعد اقل من ساعة كانت

ترتدي رداء الصلاة وسألته وهي ممسكة بسجادتها بالطول: وين القبلة؟؟؟

قام من مكانه واقترب من النافذه الكبيرة وتأكد من موقع الشمس ثم نظر للمكان

وأشار لها بالقبلة وذهب بدوره ليأخذ له حمام سريع...خرج بعد نصف ساعة

مرتدياً رداء الفندق الابيض الذي يصل الى ركبتيه وشعره الاسود لا زال يقطر

ماءَ ووقف خلفها وهي جالسة تتجهز أمام المرآة مرتدية طقم سكري وابتسم وهو

يقول: القمر صدق جوعان ...اشوف ارفعي راسج اكثر..

رفعت رأسها وهي تنظر له من خلال المرآه فأكمل: فديت هالوجه الحلو...غيرت

رايي مهب طالع ...

بانت الضيق على وجهها فابتسم وقال : بل ...عنفش الوجه الحلو...خلاص

بنطلع.. اضحك معاج...بصلي وبلبس وبنطلع...طلعيلي الفنيلة السكرية والبنطلون

اللي مثلها عشان نطقم ...بيقولون تؤأم...لأنج مزيونه مثلي...


بعد ساعة


كانوا في ساحة سيندغما هي أكبر ساحات أثينا الراقية وأكثرها ازدحاماً والتي

تنتشر فيها المقاهي والمطاعم وأختار سيف مطعم يطل على الساحه وجلسوا في

الخارج وجاءهم الجرسون وسلمهم قوائم الطعام والقى سيف نظرة عليها ثم ناداه

وسأله : ماذا تقترح علينا ؟؟؟ ماهو طبق اليوم؟؟

ابتسم الجرسون واقترح عليه عدة اطباق وافقوا على بعض اقتراحاته وأخذ القوائم

وذهب..

بعد قليل كانت الاطباق على الطاولة...نظرت لها جواهر وقالت : هذي السلطه

اللي قال عنها نفس سلطتنا...وهذا جنه بابا غنوج...وهذي مسقعة..

سيف: انتي ماسمعتيه وهو يقولها؟؟؟ نفس اطباقنا...تدرين عادي عندهم ندش

المطبخ ونشوف الاكل ونكلم الشيف ونمدحه..عندهم بهالطريقة ان احنا

نقدرهم...ولاحظي حتى المقبلات يتشاركون فيها مثلنا ...

مر عليهم سياح مختلفون وحتى اليونانيون كانت الساحة مليئة بالناس ولاحظو

بعض العشاق على المقاهي...

فيما بعد ذهبوا ليتمشوا في الساحة ورأوا الفنادق والاكشاك التي تبيع الصحف

والمجلات بكل اللغات...امام نصب الجندي المجهول وقف حرس بثيابهم التقليدية

ذو الاكمام الواسعة والتنورة القصيرة باللون الاسود والابيض وأحذية سوداء وهم

ذوي اجسام مميزة يتم اختيارهم بدقه من جنود الاحتياط في الجيش...

سيف : الحمدلله والشكر لابسين تنانير ميني جيب ...خوش رجاجيل!!!

اشارت لهم جواهر وهو تقول باعجاب: مهب جسم عليهم...والا الطول!!!

ضغط على ذراعها التي تعلقت في ذراعه وقال: جب ...صدي مناك...

وادارها عنهم ...وهي تضحك متفاجأه من تصرفه وسألته: شفيييييك؟؟؟

سيف: ياويلج لي قلتي أي شي حلو عن رجال غيري...ترى بحبسج في البيت

وماخليج تشوفين غيري...

قهقهت جواهر وقالت: بل.. بل شدعوه!!! بتسجني عاد!!!

سيف: قلتلج اغار ...وصرخ بصوت عال : اغااااااااااااااااااااار.


ضحكت جواهر وقالت: بس فضحتنا ...خلاص فهمت ...انا اسفه...والله ما

اعيدها...

سيف: يله نرجع الفندق نرتاح شوي...بعد 3 ساعات لازم نكون في الاكروبوليس

لأنه ايام يسكر 6 ونص ونشوف الغروب هناك ...يقولون عنه عجيب وانا ابغيج

تكونين معاي في هالمكان وهالوقت محد غيرج يستاهل حياتي...بس على فكره أنا

سألت ال Concierge وقالي انه ممنوع يدخلون الشنط بانواعها وان الناس

يحطون اغراضهم في مخابيهم ..يعني مهب لازم تكشخين بشنتطج

اليوم...استحملي...

جواهر: مستحيل ..بدون شنطة!!! عيل لازم البس بدله فيها مخابي....مشكله..

سيف: لا بعد وتلبسين جوتي واطي بدون كعب ...عندج والا نمر نشتريلج نعال..


رجعوا الى الفندق وفعلاً بعد ساعات كانوا أمام الاكروبوليس البناء الاكثر كمالاً

في العالم والذي وبعد كل هذه السنين لم يعرف كيف تم تشيده ...انه يقع على

رأس جبل ويصعدون له مشياً على الاقدام وقد مُنعت السيارات من التواجد في

ذلك المكان التاريخي...كان بناء ضخم محاط بالاعمدة العملاقة وتحيطه من

الاسفل اشجار الزيتون استأجر سيف له مرشد يوناني ودفع لتذاكر الدخول

وصعدوا الجبل وفي الطريق كان يشرح لهم تاريخ المكان وعندما وصلوا للاعلى

اعطاهم المجال ليجلسوا لوحدهم بعض الوقت...كان المنظر في غاية الرومانسية..

جلس سيف مع جواهر على اعلى الدرج واحاطها بذراعه واستغرقوا في تأمل

خلق الله...

سيف وهو يشير للأسفل: شوفي هناك ...هذاك المسرح اليوناني اللي يقول المرشد

ان يسوون فيه عروض الموسيقى والباليه...

فيما بعد دفع للمرشد 50 يورو اجرته ونزلوا لبلكا المدينة القديمة في الاسفل مروا

على محلات صغيرة مليئة بالتحف والاعمال اليدوية توقفوا عند بعضها واشتروا

بعض الاغراض كهدايا ...

وصلوا الى الساحة الرئيسية المليئة بالمقاهي واختاروا مقهى وجلسوا فيه ..

عرض عليهم الجرسون شرب القهوة اليونانية وشرح لهم بأن مسحوق القهوة

المحمص يغلى بدون أن يصفى ...وممكن طلبها بدون سكر أو وسط او

حلوة...ويجب انتظارها الى تغرق في الاسفل...والا شربوا المسحوق..ولهذا يكره

الغرباء القهوة اليونانية في المره الاولى ..

قرروا تجربة هذه القهوة...وطلبوا كوبين منها...جاءهم عازف اوكرديون كبير في

السن...عزف لهم قليلاً مع تعليقات سيف عليه ثم اعطاه بعض النقود فانصرف..

سيف: يامال الضعفه شيبه اكبر من جدي الله يرحمه وللحين يدور على رجوله لا

وشايل هالاله ويعزف..

وما ان اكمل سيف جملته حتى تعثر العجوز ووقع على الارض...فشهقت جواهر

وضحك سيف وتحاشى النظر اليه ..

قالت جواهر: سدحت الريال!!!! عينك حاره !!!

سيف: انا عيني حارة؟؟ الا هو من كثر ماهو شيبه ...طاح ...

رن هاتفها النقال في هذه اللحظه واجابت هي تضحك: الو..


سالم: اضحكي ..شعليج..رايحه مع ريلج ومستانسه...وانا منجعم هنيه ويا

هالشغل...

جواهر: وعليكم السلام ورحمة الله...

سألها سيف بالاشارة عن المتصل فقالت : سالم..

فصرخ سيف بجانب هاتفها : ان لله وانا اليه راجعون شتبغي راز وجهك

ومتصل؟؟ توك مفارقنا من يومين..

جواهر: شحالك سيف؟؟

سالم: انا سالم مهب سيف...يومين وكلا عقلج!!!

ضحكت وضحك سيف معها ..

جواهر: خبلتوا فيني انتوا الاثنين...تبغي شي صحيح؟؟ صار شي؟؟

سالم: يوم العرس كان في وحده مزيونه واقفة وراج منهي؟؟؟

جواهر وهي ترفع حاجبها: ليش تبغي تعرف؟؟؟

سالم: مهب شغلج...انتي علميني منهي وبس...

جواهر:وحده...ما تصلحلك ...

سالم: انا اللي اقرر إذا تصلح والا ماتصلح...قوللي من هي وبس...

جواهر: يعني انت ماعرفتها؟؟

سالم: لا ...يعني لو عرفتها جان اتصلت فيج وانتي في شهر العسل عشان اسألج

عنها!!!! قولي ذليتي ام اللي جابت امي...

جواهر: سارة..

سالم: بنت من ؟؟؟ شسم ابوها ؟؟؟

جواهر: أحمد يعني من !!!

سالم: سارة ماغيرها!!!!جواهر... لا تلعبين معاي...انا اللي شفتها بنت مهب بزر

مثل سارة..

جواهر: سارة اكبرت وانت الوحيد اللي للحين عادها بزر...

سالم: قوللي والله...

جواهر: والله... والحين سكر ...ابغي اكمل قهوتي...

سالم وهو يفكر: باي...








قفلت الهاتف وهي تبتسم فسألها سيف: مثل ماتوقعت؟؟

جواهر: بالضبط...الاخ يسأل عنها ومنشغل باله وماصدق انها هي...تراك مهب

هين شدراك انه بيهتم والا انه بيلاحظها اصلاً..

جواهر: شوفي حبيبتي مرة كنت أسمع الشيخ عمر عبد الكافي مع امي والا يقول

( النصح ثقيل فلا تجعله جدلاً ولا ترسله جبلاً والنصيحة على الملا فضيحة )

وهذا اللي صار مع سالم طول هالفتره...لازم نخطط له عدل ...

جواهر: مقوله حقيقية والله

عشان تعرفين أني داهيه...بس انتي طيعيني...في ظرف شهرين بيقولج زوجيني

اياها...

جواهر: جان زين...والله ذيك الساعة لك مني اللي تطلبه..على هالتخطيط..

سيف بخبث: أنتي قد كلمتج؟؟

جواهر بتردد: هاه....ايه ...ليش شقصدك؟؟

سيف: ولا شي...بس لي صار الموضوع بتنفذين اللي اطلبه...أي شي اطلبه..

جواهر: سييييف ..لا تخليني اخاف ..

سيف: لا تخافين حياتي ...انتي روحي ..حد يئذي روحه!!!

جواهر بخجل: لا..

سيف وهو يمسك يدها ويضعها على حجره: خلاص عيل انطري وبتعرفين...

مر عليهم مجوعة سياح كبار في السن لوحوا لجواهر عندما رأوها وابتسموا..

سيف: شوفي؟؟؟ حتى الشياب ما سلمتي منهم...إذا أنا طيحتيني من أول يوم عيل

هم ماينلامون..صدق خالد الفيصل يوم قال :


مالوم قـلبي لي انتفض عند طاريك

والعين تبكي شوفتك ياعناها


ياليتني مــــاشد عن جال واديك

واشارك الخلاَن صافي هواها


اقعد معك واشوف زولك...واحاكيك

واوصل النفس الحزينه مناها


ياما حسدت ربوعك اللي حـــواليك

بالشوف يوم الله بقربك عطاها


اهواك انا واشتاق بالحيل واغليك

وارهي من اسبابك على العين ماها

مانيب والله ياهوى البال ناسيك

مادام لي روحٍ بوصلك هناهـــا


في اليوم التالي



استعدوا للسفر الى جزيرة فاروس بعد أن حجزوا على خطوط اولومبيا كطيران

داخلي...تم حجزها مسبقاً لصعوبة الحجز عليها وعلى العصر...واستقلوا طائرة

تسع 18 شخص فقط لثلاث رحلات في اليوم...وفي خلال 35 دقيقة وصلوها..

اخبر سيف جواهر بأنهم يستقلون العبارات للذهاب للجزر..ولكنها اسرع وافضل

بالطائرة...

سيف: هذي الجزيرة وحده من 220 جزيرة وقريت عنها في اكثر من موقع ..

وكتاب..مشهورة بس عند الاجانب ...وقررت اجربها...لأنها طبعاً ماتنفع في

الصيف ...الجزيرة رائعة وبتحبينها أن شاء الله.. نسيت اقولج...قريت بعد عن

اشهر سواق تاكسي في اثينا اسمه جورج.. كل اللي راح كتب عنه وعن حياته لا

وبعد حاطين صورته...لو تدشين جوجل وتحطين جورج اليونان بيطلع لج اكثر

من موقع يتكلم عنه....

جواهر: عيل احنا ليش ماركبنا معاه...؟

سيف: لأنج معاي...وهو هذار وشكله يمصخها عادي...ولو كان سواها جان

نزلته من سيارته وخليته يمشي على رجوله...وبعدين هم عادي يوقفون وياخذون

ركاب غيرنا...جنج في القاهرة...تخيلي يوقف ويركبهم بدون ما

يستأذن...وتبغيني بعد اركب معاهم انا عشان جذيه اجرت لي سيارة بسواقها..

ضحكت جواهر على كلامه ثم سألته مغيرة الموضوع: ومتى بنروح باريس؟؟

سيف: بعد اربع ايام...وبنقعد في باريس 10 ايام...اسمحي لي حياتي ما اقدر اتم

اكثر بعيد عن أمي وهي بروحها؟؟ والمرات الجاية مادام انتي معاي اكيد بتجي

معانا..هي تبغي ونس ...


قبل أن تهبط الطائرة على ارض المطار الصغير رأوا من خلال النافذه الصغيرة

البيوت البيضاء ذات الابواب والنوافذ الزرقاء ...أحست جواهر بأنها ستحب هذه

الجزيرة وأن اختيار سيف كان صائباً ...كالعادة..


بعد قليل كانوا في سيارة اجرة تأخذهم للطرف الاخر من الجزيرة حيث فندق

New Golden Beach Hotel وعندما دخلوا البهو كان يبدو كمدخل شالية في

الخور شمال الدوحة...وجناحهم ايضاً كان صغيراً طليت جدرانه باللون الابيض

عدا جدار واحد باللون الاصفر وارضيته من خشب الباركية وملحق به شرفة

صغيرة بها طاولة دائرية ومقعدين تطل على البحر مباشرة جلست جواهر على

احدهما وأخذت تستنشق رائحة البحر...

سيف: شرايج؟؟

جواهر : يجنن...فظيع...والسيف فاضي مافيه مفاصيخ...احلى شي...

جلس بجانبها وسألها: مستانسه حياتي...؟

جواهر: وايد...

سيف: على طول ان شاء الله ...ما راح اخليج تحزنين ابد...وايام الوحده خلاص

راحت ...بدون رجعه..انا الحين معاج ...على طول لين ياخذ الله امانته..

جواهر: الله يخليك لنا انا وامك...

سيف: امين ...بس هاه لا تقعدين تتدلعين وتزعلين على كل شي...

جواهروهي تبتسم : بحاول...



بعد عدة ساعات


كانوا يجلسون في مقهى To Distrato والذي يقع في قلب المدينة

القديمة..اختاروا طاولة خارج المقهى حيث الاشجار الوارفة والنباتات المتسلقة

على الجدران ...واقترح عليهم الجرسون اطباق بحرية طبعاً ..

سيف: قريت انهم يحنون على الزباين عشان يطلبون اللوبستر والربيان لأنهم

اغلى...بس احنا نحبها عادي...ندفع عشان الاكل الحلو...مش مثلهم قح...



استمتعوا بوقتهم واستفسر سيف عن الجزيرة من الجرسون الكبير في السن عندما

جلس معهم يسألهم عن بلادهم ...فأعطاه معلومات قيمة واولها لذة زيت الزيتون

الذي يباع في المحل المجاور...فتوجها له فيما بعد ووجدوا الكثير من الاشياء

واشتروا منه بعد أن وعد بلفهم بطريقة خاصة للطائرة لضمان عدم الكسر...



فيما بعد تنزهوا وهم ممسكين بأيدي بعضهم في شوارع المدينة الضيقة والحجرية

وشجرة الجهنمية تغطي اغلب الجدران باختلاف الوان زهرها فبدت مع لونا

الابيض لوحة زيتية رسمها رسام ماهر...


ثم عادوا للفندق وفي المساء تجولوا على شاطئه ...وجلسوا على رماله الناعمة..

وتناولوا العصير الطبيعي الذي احضره لهم النادل بناء على طلبهم...


قضو ايامهم في التنزه على الشواطيء ذات المياة الكرستالية والرمال البيضاء

وصعود طريق بيزنطين القديم في النهار...وفي المساء كانوا يذهبون الى الميناء

حيث طاحونة الهواء القديمة او المقاهي المجاورة للشاطىء المليئة بالزوار حتى

ساعة متأخرة من الليل...حتى انهم ركبوا الدراجات للتنقل من قرية الى اخرى ...

وزاروا وادي الفراشات ولكنهم لم يروهم لأنهم كانوا على شكل يراعات ملتصقة

بالاشجار واستاء سيف عندما وصل له واكتشف ذلك وانه محاط بسياج لأنه ملكية

خاصة فقال: كاتبين عنه في كل مكان وحتى هنيه يتكلمون عنه ولا فيه وحده

نشوفها!!!!


في المساء

كان سيف يتحدث مع أمه في الهاتف: شحالج يمه أن شاء الله بخير؟؟

أم سيف: الحمدلله ياولدي أنت شحالك وشحال جواهر؟؟

سيف: ما نسأل الا عنج؟؟ يمه ...شفيه صوتج ؟؟

أم سيف: مافيني الا العافية...بس أحس جسمي مكسر مادري شفيني...

سيف: جاج حمد اليوم؟؟

أم سيف: مر علي الصبح قبل لا يروح الدوام...

سيف: انزين يمه سكري شوي ...برجع اكلمج...

أم سيف: بكلم جواهر شوي...

سيف: برجع اكلمج وبعطيها السماعة ...دقيقتين بس...

أم سيف: على هواك...في امان الله..

سيف: في امان الكريم...


واقفل الخط واتصل في حمد ولم يرد عليه...أعاد الاتصال وبلا فائدة...سألته

جواهر: شفيك سيف؟؟ عسى ما شر؟؟؟

سيف: الوالدة تقول جسمها متكسر عليها...وهذا معناه ان السكر ارتفع عندها أنا

متأكد ..وما كانت ملتزمه في الدوا... واتصل في حمد ابغيه يروح يشوفها وما

يرد هالخمّه...

حاول مع جميع اخوته ...احدهم في الدوام والاخر مغلق هاتفه والاخر في

سيلين...

فغضب :....اوفففففف..

جواهر بهدوء : هدي اعصابك...انا بتصرف...( وامسكت هاتفها النقال )

سيف: شبتسوين؟؟

جواهر: ماعليك انت ...اصبر شوي...

اتصلت جواهر في نوف واخبرتها بالوضع: تقدرين تودينها الطواري عشان

يقيسون سكرها ويشوفون حالتها؟؟؟

نوف: زين أن محمد في البيت اليوم عشان شاعر المليون ...بخليه مع اليهال

وبروح لها ...لا تحاتين...

جواهر: للحين هو مع الفراعنه؟؟؟

نوف: مسندرني تنسدر ..لا وإذا خلص البرنامج دخل موقع اليوتيوب ودور عليه

وقعد يسمعه...يبغي يصوت له بعد...

جواهر: المهم ...روحي وخلج على اتصال معاي اول بأول...

نوف: أن شاءالله...يله مع السلامة..

جواهر: مع السلامة...

سيف: تعبلين هالمرة....؟؟ ما يسوى عليها تهد بيتها فهالليل وتروح حق ام ريلج

اللي عندها رجاجيل ....مالت عليهم ...

جواهر: اصابع يدك مهيب سوا...ويمكن عندهم ظروف...

سيف: لا عندهم رسايل...لا تسوين لي مثل امي...هذول مهب شامين ريحة الجنة

ابد ..

اتصل سيف بأمه واخبرها بأن نوف ستمر عليها...

أم سيف: الله يهداك ليش تعبل على المره في هالليالي ..انا مافيني شي ..

ومستشفيات منيب رايحه...

سيف: والله يايمه ثم والله إذا مارحتي معاها المستشفى وطمنتوني يأني اروح

المطار الحين وادور على اي طيارة ترجعني....

أم سيف: ومرتك بتخليها؟؟؟

سيف: بخليها هنيه تنطرني لين ارجع اوديج المستشفى وارد لها...

أم سيف: هذا مهب سنع...

سيف: والله بكيفج...أنا ممكن القى لي مكان بسرعه في اخر لحظه بس مع مرتي

ما اظني..هاه شقلتي؟؟؟

أم سيف: خلاص...بروح... لا تهد مرتك بروحها في الغربه...الله يهديك

ياولدي...







اتصلت فيها نوف بعد نصف ساعة

نوف : انا عندها الحين وبتلبس عباتها وبنروح الطواري..لا تحاتون...

جواهر: مشكورة حبيبتي..اتصلي لين شافها الدكتور..

سيف: والله ان نوف هذي اخت رجال...الله لا يفرقكم...الحين صارت اختي

وماراح اغار منها...

جواهر: وانت هذا بس اللي هامك؟؟؟ الله يعيني عليك..


بعد ساعة اتصلت نوف وقالت: طلع السكر مرتفع... 500 والدكتور تصروع

وطلع لها غرفه...بيرقدها لين يتعدل عندها السكر...وانا بقعد عندها لا

تخافين..والصبح بتصل في امي وانا برجع ارقد...

جواهر: بتصل فيج بعدين...


اخبرت جواهر سيف بالنتيجة فأطرق برأسه على كفيه وأخذ يفكر...راقبته جواهر

ثم أكملت : حبيبي ...انزل الاستقبال واحجزلنا على أي طيران يرجعنا في اسرع

وقت الدوحة...

سيف: وباريس؟؟ بتقطعين شهر العسل؟؟؟

جواهر: انت شتقول!!! امك اهم من كل شي...باريس شايفتها والله يخليها لنا..يله

انزل وتصرف وانا بنطرك وبجهز الشنط...مش مشكله لو لقيت اكثر من

ترانزيت..المهم نكون هناك بكره...لو صار شي حق امنا ماراح نسامح نفسنا

ابد..

كان سيف ينظر لها بامتنان وحب وهو يسمعها لقد كبرت في عينه في تلك

اللحظة..

وبعد جهد جهيد وجدوا لهم مكان في الدرجة السياحية على الخطوط اليونانية

اولمبيا الى البحرين في الصباح ومنها القطرية الى الدوحة ويصلونها في السادسة

مساءً...

كان سائق سيف ينتظرهم في المطار ومعه اخر ليهتم بالحقائب وهم توجهوا

للمستشفى وفي اقل من ساعة كانوا امام غرفة ام سيف في الدور الخامس..

كانت أم نوف معها تفاجات ام سيف عندما رأتهم ونزلت دموعها عندما حضنتهم

كل على حده وهي تقول: ليش رجعتوا ؟؟ انا مافيني الا العافية..

سلمت جواهر على أم نوف ثم قبلت أم سيف على رأسها وهي تقول: رجعنا

لج...ومرة ثانية مافي سفر بروحنا... رجلج على رجلنا..

أم سيف: انا مافيني شده على الطيارة وعلى المشي هناك...روحوا أنتوا وما

عليكم..

جواهر: معليج انتي ...أنا بعطيج الحل...يصير خير..

سيف: شقال الدكتور يمه؟؟

أم سيف: بيرخصنا بكره أن شاء الله...


بقت جواهر مع ام سيف وفي الصباح حضر سيف ومعه الفطور وأخذ يتنظر

الطبيب ليطمئن على والدته وفعلاً عندما حضر طمئن سيف واعطاه ورقة خروج

من المستشفى وعادوا للبيت مع أذان الظهر...وعندما دخلت جواهر البيت وهي

تمسك بيد أم سيف وتجلسها على اول مقعد في الصالة وتبعهم سيف وجلس بجانب

امه وأخذ يراقب جواهر التي كانت تتجول في المنزل وتتفرج عليه ثم عادت

وجلست معهم ....


سيف: اعجبج بيتنا؟؟

جواهر: اكيد بيعجبني...دام امي فيه اكيد بيعجبني..

فرحت أم سيف لجوابها وقال سيف: يا سلام ...هذي أمي بروحي ( ثم استلقى

ووضع رأسه بحضنها)

ضحكت أم سيف وقالت: فديتكم انتوا الاثنين عيالي...الله عطاني البنت كان

خاطري فيها يوم خذت جواهر ياولدي...



مرت بهم الايام الى أن أتصل فيها سالم يخبرها بزيارته لهم بعد المغرب...عندها

اتصلت في سيف واخبرته فاخبرها بما تفعله...


وقبل المغرب كانت جواهر تجلس مع سارة وأم سيف في الصالة ..

جواهر: شخبارج حبيبتي ؟؟؟ جبتي الكاميرا؟؟

سارة وهي تخرج الكاميرا من حقيبتها: ايه ..بس الصور عادية...للحين ماعرف

التقط شي عدل...

جواهر: بدخلج دوره تصوير...شرايج؟؟

سارة: كيفج...

بعد المغرب أتصل سالم فيها يخبرها بأنه بالباب فطلبت منه الدخول للصالة لأنهم

فيها...كانت ترتدي شيله وجلابية واسعة..وسارة فستان قصير واسع مع بنطلون

جينز...مع شيلة مناسبة...

سارة: يا فشيله ...شلون يدخل علينا هنيه؟؟

جواهر: المرة مريضة واحنا لبسنا ساتر...اقعدي بس....

فتحت له الباب ودخل وهو يقول: الحقي خدامتكم شردت مع السواق...توني

شايفهم طايرين بالسيارة....

جواهر وهي تضحك: أنا مطرشتهم يجيبون اغراض من عند نوف...

سالم: يسوق جنه شارد...بعدين دوريه معاها في المطار...

ثم دخل الصالة ووقف ...وصمت ...لقد رأها ...انها فعلاً سارة كما قالت

جواهر.. فكر ( تغيرت...كبرت...احلوت ....)تفاجأ بقرصه في ذراعه من

جواهر فانتفض وقال : عورتيني الله ياخذج ...قروص حشى مهب جواهر...انتي

متى بتصيرين بني ادمه...

جواهر وهي تضحك : لين صرت انت...دش ...دش ..فضحتنا...

سالم: السلام عليكم ...

ردوا السلام ثم جلس بالقرب من أم سيف ومقابل سارة وسألها: شحالج يأم سيف

أربج بخير؟؟ شحالج يابنت احمد؟؟؟

أم سيف: الحمدلله...أنت شحالك ياولدي؟؟؟

لم ترد سارة...


قال وهو يسترق النظرات لها: والله....الحمدلله...شخبار جواهر معاج...

مغربلتج؟؟؟ علميني عليها وانا اربيها لج...

أم سيف: لا فديتها...هذي شيخة الحريم...الا قوللي ياولدي...ماتمللت وانت

بروحك؟؟؟ ماتبغي تتزوج؟؟

سالم وهو ينظر لسارة مباشرة: امبلا يمه...عندج عروس؟؟؟ أنا تعبت من كثر

البنات اللي يلاحقوني في كل مكان....أبغيج انتي تختارين لي...

أم سيف: صار..يا ولدي ...من بكرة بدورلك...

جواهر: معليج منه يمه...اصلاً امي الله يرحمها خاطبت له وحده ..

أم سيف: على بركة الله...

سالم وهو ينظر لساعته: أنا مضطر اترككم الحين واحرمكم من قعدتي ...رفيقي

ينطرني برع وماقدر اتأخر عليه..


فيما بعد أتصل بها

سالم : كلمي أحمد الليلة واخطبيها لي...

جواهر: منهي؟؟؟

سالم: خدامتهم السلانية...يعني من ؟؟؟ اكيد سارة ....وبنطر مكالمتج بعدين...

جواهر: اليوم عاد؟؟؟ هذي يبغيلها قعده...وسالفه...

سالم: اليوم والا بروح بروحي وبخطبها كأني يتيم ومالي خوات...

جواهر: يمه منك...خلاص ...بكلمه خلاص...



في المساء وبعد أن اخبرته جواهر بالذي حصل..

سيف: تذكرين يوم قلتلج أنه بيخطبها وانتي قلتي بتسوين أي شي لي؟؟

جواهر بخوف: ايه؟؟؟

سيف وهو يحضنها بقوه ويهمس في أذنها: فنشي...

جواهر وهي تحاول الفكاك منه: مستحيل....اختار غيره...

سيف: ادري صعبه...بس عيل خلاص ...اخذي اجازة طويلة أذا حملتي... أنا

ابغي عيالي تجابلهم امهم لين يكبرون تقدرين ترجعين..وكل سنتين ابغي واحد...

جواهر: اجازة موافقة ...كل سنتين ..صعبه...

سيف: ليش...؟ انا وامي عندج...وبنساعدج...هذا طلبي....

جواهر : طلباتك اوامر يا حبيبي قلبي...

سيف: فديت قلبج انا....




النهاية








أتمنى أن القصة اعجبتكم...لو اعجبتكم أدعوا لأمي الله يرحمها لأن خطيت سطورها لما كنت معاها في المستشفيات ...

كانت لما ترقد وانا من الخوف عليها ما اقدر ارقد فكنت اسهر واكتب لكم القصة...ولما كانت تقعد الله يرحمها وتشوفني تقولي

( نظرج بيروح يابنتي) فكنت اسكر اللاب توب وارجع لها...( على فكرة كان القرآن رفيقي طوال هذه الرحلة ولو مهب اياته ماصبرت )


ولو ما اعجبتكم بعد ادعوا لها ....واسمحولي على المغثه
...



وبكذا تم نقل قصة مالوم قلبي الي انتفض عند طاريك للملكة الأم .......وربي يرحم أمها ويغفر لها

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
قديم 01-11-14, 06:08 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 208146
المشاركات: 5,687
الجنس أنثى
معدل التقييم: ندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1018

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ندى ندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: مالوم قلبي لي انتفض عند طاريك للكاتبة الملكة الأم

 

قمة التميز والروعه والابداع

ما شاء الله يسلمو حبيبتي على

المجهود الرائع

 
 

 

عرض البوم صور ندى ندى   رد مع اقتباس
قديم 11-01-15, 11:05 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,029
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: مالوم قلبي لي انتفض عند طاريك للكاتبة الملكة الأم

 

الله يرحم امك اختي رويتك رائعة جدا

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة الملكة الام, روايات, رواية مالوم قلبي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية