لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-08, 11:30 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



الجزء السابع عشر






في صباح يوم الأحد

كان سيف متوجه لعمله وهو يعلم أنه لن يرى جواهر في هذا اليوم فهو موعد

إجراء عملية القسطرة لوالدتها وهي سترافقها بالتأكيد ...كم رغب بالاكتفاء

بالجلوس في البيت ولكنه يعلم أن هناك عمل مهم بانتظاره فحضر وهو في قمة

الضيق.....


عندما أوقف سيارته نظر إلى مكان إيقاف سيارتها ووجده خالياً أخذ نفس عميق ثم

نزل من سيارته ومشى باتجاه الباب ووقف عندما تهيأ له أنها تمشي أمامه فابتسم

لها ودخل معها المصعد وكان داخله موظفين ...التفت لها لتتأخر بالصعود فلم

يرها.. اكتشف أنه تخيل وجودها ....عّض على شفته بقوة ...


فيما بعد في مكتبه طلب من السكرتير إلغاء مواعيده وإبقاء أي تقارير مهمة

للعرض عليه في البريد...جلس في كرسيه وأشغل نفسه بالتصفح في الانترنت ولكن

أفكاره استحوذت عليه ...


في نفس الوقت في مستشفى حمد كانت جواهر تنهي إجراءات دخول أمها في قسم

القلب في مستشفى حمد بناء على ورقة الدخول التي أرسلها لها د. جاسم .. وطبعاً

كانت غرفة خاصة في القسم الذي يشرف عليه..وفي خلال ساعة كانت في الغرفة

مع أمها التي جلست على الكرسي بانتظار مرور الطبيب كما أخبرتها الممرضة

الهندية بابتسامة عندما لاحظت قلقها على أمها...


وضعت الخادمة أغراض أم جواهر في الأدراج بجانب السرير وغيرت غطاء السرير

بمساعدة جواهر بآخر أنيق احضروه من المنزل باللون الأصفر الفاتح ثم دعت أمها

للاستلقاء عليه..


بعد ساعتين دخلت عليهم الممرضة ثانية لتخبرهم بوصول الطبيب ليستعدوا ثم

خرجت وأدخلته... دخل الطبيب مع طبيب أخر فلسطيني وأخرى مواطنه يبدو عليهم

أنهم تحت التمرين ... سّلم على أم جواهر وجواهر وامسك الملف الخاص بها

تصفحه قليلاً ثم سألها: شحالج يمه اليوم ؟؟

ردت عليه: الحمد لله...

د.جاسم : أنتي طبعاً صايمة ؟؟

جواهر: ايه دكتور من البارحة فالليل..

د. جاسم : زين..زين ..عيل مستعدة حق القسطرة؟؟

أم جواهر: أن شاء الله ...

قال د.جاسم مطمئناً : يمه لا تحاتين..تراها سهلة أن شاء الله...دقايق ونخلص..


التفت للأطباء اللذين معه وشرح عن حالتها بالانجليزية وهم يكتبون كل ما يقوله

بدقه ..كان يبدو كمدرس وهم التلاميذ ...اخذ يسألهم عن الذي يمكن فعله مع

المريضة بعد أن شرح لهم الحالة وانطلقت الإجابات من أفواههم ..كل هذا وجواهر

تراقب بصمت...حتى انتهوا من نقاشهم فقال د.جاسم لجواهر: في اقل من ساعة

بتجي ممرضه تجهز الوالدة حق غرفة العمليات ... ولا تخافين ما راح نطّول ....

لم تقل جواهر شيئاً ولكن هزت رأسها موافقة...فخرج الأطباء مثلما دخلوا وسَاد

الهدوء الغرفة مرة أخرى...شاهدت أمها تحاول النزول من السرير..

سألتها: وين رايحه؟؟

أم جواهر: بنزل أصلي الضحى ..

أخرجت جواهر لها سجادتها من الحقيبة الصغيرة وفرشتها لها لتصلي ...


بعد أقل من ساعة جاءت الممرضة ومعها مساعد ممرض بسرير متنقل وبعد أن

بدلت ثيابها وارتدت الثوب الطبي الذي يربط من الخلف فوضعوا ام جواهر على

السرير وغطت وجهها لحين وصولهم غرفة العمليات...توجهوا لمصعد المرضى

ونزلوا للدور السفلي إلى أن وصلوا لباب مزدوج كتب عليه بالانجليزية

Theatre room وغرفة العمليات بالعربية وهنا التفتت لها الممرضة قائلة

لها : هذا اخر ما يمكن لك الوصول ..

ودلتها إلى مكان الانتظار في آخر الممر...

فتحت حقيبة يدها وأخرجت قرآن صغير وأخذت تقرأ فيه ... رغبت ببعض الطمأنينة

فلم تنتبه إلى أسم أمها الذي أذيع في المكبر إلا في المرة الثالثة فأرجعت قرآنها

مكانه وعادت إلى غرفة العمليات ووجدت ممرضة بجانب الباب وسألتها عن أمها

فقالت أنها ستوضع في غرفة العناية المؤقتة لمدة ساعة وأنها بخير...

جواهر: ما اقدر اشوفها ؟؟

الممرضة: ممنوع ... بس لما تفيق بنطلعها لج وتقدرين تشوفينها ..

جواهر برجاء: بس بشوفها .... ثانية بس ابغي اتطمن ...

الممرضة : اوكي بس بشرط .... بسرعة ...


جواهر: والله بسرعة ..بس بتطمن عليها ...وبطلع..

أدخلتها الممرضة بالخفاء في ممر ناصع البياض لا يوجد فيه الا الممرضات

المشغولات فلم يلحظها احد حتى دخلت غرفة كبيرة بها ستة أسرة رأت أمها نائمة

على أحدها فأسرعت لها ووقفت بجانبها وعندما رأتها غائبة عن الوعي لم تقدر أن

تتماسك نفسها فنزلت دموعها على وجنتيها وهي تمسحها بكمها حتى انتبهت ليد

الممرضة تجرها من ذراعها أطاعتها صاغرة وخرجت من المكان عائدة إلى غرفة

الانتظار ... فيما بعد رّن هاتفها ورأت اسم احمد فأجابت : وينكم ؟

جواهر وهي تحاول أن تتماسك : أمي توها طالعة من غرفة العمليات وانا انطرها

في الانتظار...

أحمد : أنا وعبدالله وسالم في الغرفة .... متى بيطلعونها ؟

جواهر: يمكن عقب ساعة أن شاء الله ..

أحمد : خلاص بننطركم عيل ...


اخبرهم احمد عن المكالمة وأمر عبدالله الخادمة بجلب بعض الشاي بالحليب لهم..

وجلسوا يتحدثون إلى أن تعود أم جواهر إلى غرفتها ...

بعد نصف ساعة كانت جواهر مع أمها في الطريق للغرفة بنفس الطريقة التي نزلوا

بها ... وعندما دخلوا الغرفة تحرك الرجال إلى قرب النافذة ليتيحوا المجال لنقلها

إلى سريرها عندما استقرت اقتربوا منها وسلموا عليها ... كانت لا تزال نائمة

ولكنها تفتح عيناها قليلاً ثم تغمضها ثانية ...

سألها سالم بخوف : شفيها للحين راقدة ؟

جواهر: توها طالعة من العناية المؤقتة يبيلها وقت وبعدين بتتوعى عدل...

أحمد : شخبار القسطرة ؟؟

جواهر: ما ادري .. لازم الدكتور يجي ويعلمنا ...

وقف سالم في الجانب الأخر من السرير وهو ينظر لها والحزن يملأ عينيه ثم امسك

كفها ووضعه في كفه وأخذ يربت عليها بلطف وهو لازال ينظر لها أملاً في

إيقاظها..

ناداه احمد قائلاً : سالم تعال اقعد وخلها ترقد ...المره تعبانه..

سالم : مالك خص ... أنا مرتاح جذيه ...

هز أحمد رأسه والتفت إلى جواهر وقال : بروح أصلي الظهر في مسجد المستشفى

وبرجع ... تبغين شي ؟؟

جواهر: سلامتك...

احمد : الله يسلمج...يلله حد بيروح معاي؟؟

تحرك عبدالله معه ولحقهم سالم فدخلت جواهر الحمام لتتوضأ وتصلي...


في نفس الوقت كان سيف قد بلغ به الوله ما بلغ... ووجد قصيدة جديدة للشاعر

القطري المبدع جاسم بن همام كلماتها تحكي عن شعوره


ما سألني

تركني

قتل طفل الوله فيني..

قتلني

راح يسحب وراه الليل

والخطوه جراح

خذ ما بقى من حيل ,,

ما همه راح

راح وكسر حتى الضلوع ..

اطفى الشموع

والدموع اللي بكت

غير الدموع

ليتها مثل الدموع

زحمة طريق ,,

وما بقى وسط الطريق الا انا ,,

درب عتيق ,,

وما بقى وسطه غريق الا انا ,,

ما سألني عن اللي مر بغيابه ,,

عن اللي صار بأسبابه ,,

تركني ,, تركني ,,

وانا اللي كنت له في يوم

صدري له غطى وغيوم

فجأة خطرت على باله فكره ... دخل برنامج شؤون الموظفين في الكمبيوتر وبحث

عن أسم جواهر وعندما وجده نظر إلى بياناتها وعثر على مبتغاة... أمسك هاتفه

النقال ونقل رقم هاتفها وضغط زر الإرسال ثم ضغط زر الإغلاق ...

واخذ يفكر ( اتصل بحجة تقرير جريمة الفندق وبعدين اسألها عن امها...بوحسن

كان يكلمها على جوالها أنا شايفه... عادي..أنا بس بسمع صوتها وبتتطمن عليها

بس... بس جنه الوقت غلط ... يمكن الحين هم في العمليات ... معليه بحاول ...

اسمها أني قاعد في المكتب ومن صجي ابغي التقرير...) كان يقنع نفسه ويبرر

ارتكابه للخطأ ...ضغط على زر الإرسال مرة أخرى ثواني وردت عليه جواهر

بصوت هادئ: الو ...

سيف: السلام عليكم ...

لم تتعرف عليه جواهر فردت بحذر: وعليكم السلام ...

سيف: معاج سيف... شحالج وشحال الوالدة أن شاء الله بخير؟؟

جواهر بتعجب : الحمدلله !!!

سيف: بغيت اسألج .. وين تقرير جريمة الفندق؟؟؟ حولتيه على حد؟؟

جواهر: ايه نعم سيدي ... عند ابتهاج تطبعه وتحوله على بوحسن للعرض عليك...

سيف: اهااا .. على خير أن شاء الله .. الا قول لي ... شخبار عملية الوالدة؟؟

جواهر وهي لم تصدق أنه سأل : مادري ... للحين ما جانا الدكتور سوا القسطرة

لها من ثلاث ساعات وما نعرف النتيجة...للحين...

سيف: جان خليتي احمد يكلمه... الا وينه احمد ؟؟؟

جواهر: راح ... كانوا كلهم هنيه وراحوا ... بيرجعون فالليل...

سيف: تبغيني اكلمه لج ... عندي رقمه ...

جواهر بتردد: تقدر ؟؟؟ بس أنا ما ابغي اكلف عليك...

سيف: لا عادي ما هنا كلافه ... أنا متأكد أنج قاعده تحاتين ... بتصل فيه وبخليه

يمر عليكم ...

جواهر بامتنان: مشكور وما قصرت ...

سيف: لا تشكريني أنا ما سويت شي ... هذي مثل امي ...الله يخليها لج...

لم ترد جواهر ولكنها أحست بقرصات في قلبها ...

ودعها سيف بغير رغبة منه ولكنه مجبر وأنهى المكالمة وهو يبتسم ويفكر( فديييت

هالصوت وفديت راعيته) ثم انتبه بعد دقائق أنه لم يتصل بالطبيب فبحث عن رقمه

في سجل الهاتف وضغط عليه ولكن لم يرد عليه .... ثم أعاد الاتصال وفي المرة

الثالثة اجاب : السلام عليكم ...

سيف: وعليكم السلام ... د. جاسم...شحالك...؟

د. جاسم: بخير ...من معاي؟؟؟

سيف : معاك سيف بن ....ما عرفتني ؟؟؟

د. جاسم : هلا والله .. ما اسمع صوتك أنا كنت في اجتماع وتونا طالعين ...آمر؟

سيف: ما آمر عليك عدو ..انت سويت اليوم قسطرة حق مريضه اسمها مزنه( تذكر

سالم وهو يقول اسمها لهم )..

د.جاسم : ايه .. ليش تسأل ؟؟ تقرب لك؟

سيف: لا والله بس تهمني ...واهلها ينطرونك تقولهم النتيجة وقاعدين على

اعصابهم..

د.جاسم : ايييييه تذكرت ...ام احمد .. والله أن اليوم كان مزحوم على اخره.. بس

بمر عليهم بعد شوي ... ولا يهمك...

سيف: جزاك الله خير يا دكتور...ما أطّول عليك ...مع السلامة..

د.جاسم : مع السلامة...





فيما بعد دخل الطبيب على جواهر وسلم ثم جلس على الكرسي وقال:اعذروني

تأخرت عليكم...ويوم سيف اتصل كنت للحين في الاجتماع ... لو مهنتنا مع

المرضى بس كان هانت ....

ابتسم ثم أكمل : وانتي طبعاً تبغين تعرفين نتيجة القسطرة ؟؟

هزت جواهر رأسها وهي لا تزال تنظر له فامسك ورقة كانت في يده وكورها

كالاسطوانة وأخذ يشرح لها ببطء : الشريان الطبيعي مثل هذا والدم يعبر فيه

بسهولة ومع السنين تتراكم الدهون على هالجدار الداخلي للشريان لين يستوي

غليظ ويصير الدم يمر بكمية بسيطة....وفي بعض الأماكن ينسد أكثر وما يقدر يمر

الدم إلا بصعوبة شديدة وهذا حال الشريان التاجي عند امج ...

جواهر: وبتنفعها عملية البالون؟؟

د. جاسم : اكيد...بس بتصير عملية صعبه ..حالة الشرايين تعبانه وايد ...وفي

خطر تهتك الجدران...

جواهر: نقدر نوديها لندن ؟؟ تتحمل السفر؟؟

د.جاسم : بنشوف..لازم اشوف طبيب ثاني فالموضوع.. بس ليش ما تسوننها

هنيه؟؟؟

جواهر: ودي اوديها هناك واسوي لها فحوصات ثانية ...

د. جاسم: على راحتج...

جواهر: ممكن تأمر لنا بتقرير عن حالتها لو سمحت ؟؟

د.جاسم : بكتب لكم طلب الحين .. بس لازم حد يتابعه ويدفع الرسوم ..

جواهر: ولا يهمك دكتور..

انصرف الطبيب بعد أن دوّن شيئاً في الملف ووقَّع على طلب التقرير..



بعد ساعة كانت نوف تجلس معها ...وهي تنظر لباقة الورد الضخمة..

جواهر: كلفتي على عمرج ...

نوف وهي تنظر لأم جواهر: الورد حق الورد...قوللي هي وعت عقب العملية ..؟

جواهر: من شوي...بس ارجعت ترقد ...

نوف: تعبانة مسكينه ...

جواهر بصوت منخفض: الدكتور قال أن الشرايين حالتها تعبانه والعملية بتكون

صعبة...وانا قلتله بنوديها لندن بس نبغي تقرير...

نوف: خلصوا التقرير وبَخلي محمد يكلم لها اللجنة عشان الحجوزات في لندن..

جواهر: ما تقصرون ...مادري كيف نطلع من جزاكم ...

نوف: لا تقولين جذيه ... هذي امي مثل ما هي امج...تعالي ترى جبتلكم عشى..

خفايف ...

جواهر: الله يغنيج ...عيالج وين عيل ؟؟

نوف : عند الخدامه ومحمد بيرجع البيت من وهل اليوم....

جواهر: لا..لا.. لا تقعدين روحي حق عيالج ...

نوف: انا ابغي اقعد والدريول ينطرني .. الحين بكلم محمد بستعجله يروح البيت..

وفعلاً اتصلت بزوجها تستعجله العودة ووعدته الا تتأخر بدورها في المستشفى..

مّر الوقت عليهم سريعاً وقبل أن تخرج نوف سألت جواهر : ما في أخبار من

مديركم؟؟

جواهر : اتصل على الجوال مساعه...

نوف: نعم ...نعم ؟؟؟ وبأي حق يتصل على الجوال ؟؟ ومن وين جاب الرقم ؟؟؟

جواهر: بل ..بل ..عطيني فرصة اجاوب اول واحد ...أصلاً رقمي مسجل عندهم

ومتعودين يتصلون إذا في شي بخصوص الشغل...

نوف: وش الشغل اللي كان طالبج عشانه؟؟

جواهر: كان عندي تقرير عن نتيجة جريمة أمس وعطته ابتهاج عشان تطبعه

وتحوله على بوحسن يعرضه على المدير بدالي...

نوف: اهااا ..وعقب ما خلص شغله سكّر؟؟

جواهر: سأل عن عملية أمي ..ويوم درا أنه الدكتور ما جانا عرض يكلمه

ويستعجله لنا...

نوف: يا سلام ...الفارس المنقذ... وهو شعرفه بالدكتور عشان يكلمه..

جواهر: مادري .. بس هو قبل سأل ليش احمد ما كلمه لأنه يعرفه..وأنا قلته إن

احمد بيمر فالليل علينا..عشان جذيه تبرع يتصل..

نوف بسخرية: والله فيه الخير...يحاتي امج بعد!!!

جواهر بعطف: دايماً يقول انها مثل امه ...

نوف: مثل امه هههه .. قلتيلي ....

جواهر: نوف .. احنا وين وانتي وين!!! هو اصلاً مقّدر قلقي على امي ..

نوف : لازم يقّدر ...عيل لو هو ما قّدر من اللي .... بيقّدر..

جواهر: قومي روحي عيل حق عيالج ...قومي...قمتي تخورينه اشوف..

نوف: أنا اخوره!!! أنا اقول الصج...صاير لنا الفارس المغوار...

جواهر وهي تهز رأسها : الله يهداج بس...هذا يزاه اللي يهتم فينا..

نوف: الله يزيد ويبارك...ما قلنا شي....( ورفعت يدها للسماء ) يعل يسقى إذا صار

اللي في بالي ...

جواهر وهي تصّر لها عيناها : وشو اللي في بالج...

نوف: مالج خص... لين كبرتي بقولج...

ابتسمت جواهر لها بضعف وقالت : الله يزيدج عقل ...



فيما بعد في بيت نوف...

محمد : ما تأخرتي ؟؟ شحالها ام جواهر عقب العملية؟؟

نوف بأسى : والله مادري شقولك ...للحين تعبانه وقلت اخليهم يرتاحون وارجع


لك..كنت احاتي العيال يغربلونك..

محمد : لا عادي قعدوا يلعبون قدامي في الصالة وبعدين عشتهم الخدامة ورقدتهم..

وأنا كنت كل شوي اطل عليهم ...

نوف: على فكرة ... تعرف حد في اللجنة الطبية؟؟

محمد : اعرف رئيسها د. اشرف .. ليش؟؟

نوف: جواهر تبغي توديها لندن ...الدكتور قال لها أن العملية صعبة وهي خافت

تسويها هنيه ...

محمد : عيل احسن لها تسافر... أنا بكره بشوف لها الموضوع ..

نوف: يزاك الله خير... والله أنها مسيكينه هالمره وتستاهل أن احنا نسويللها كل

شي...

محمد: ايه والله وياما مسكت عيالي واهتمت وكانت لج مثل الام وانا ما أنسى لها

هالشي ...

نوف: أنزين إذا ما مشت السالفة خله يضّبط لهم سالفة المستشفى هناك ويراسلهم

وهم بيروحون على حسابهم المهم يروحون بأسرع وقت ...

محمد : أن شاء الله ...شخبار جواهر؟؟؟

نوف: متوهقه مع امها ومهب عارفه شتسوي... اظن انها بتتفاهم مع اخوانها

اليوم على السفره...

محمد: خير أن شاء الله...




في المستشفى


كانت جواهر تتحدث مع أحمد وسالم عن لندن...

أحمد : مشكلة لو طولنا هناك .. ما قدر اخلي بيتي مدة طويلة..وعبدالله ما يقدر

يهد الشركة...

سالم : خلاص أنت توكل على الله وروح ويمكن ما تتاخرون ... وإذا تقدر ترجع كم

يوم لأهلك وتعّود هناك..

أخذ أحمد يفكر في اقتراح سالم وبدا له أنه أحسن حل ...في الوقت الحالي على

الأقل..




في نفس الوقت في مقهى Costa


كان سيف مع سعيد في زاوية المقهى جالسون على الأريكة الجلد يتصفحون

المجلات وسيف يمسك مجلة people ويقلب الصفحات وينظر لصور المشاهير

بدون اهتمام ثم التفت وسأل سعيد: الا شخبار ناصر؟؟

سعيد: ما شي ...للحين متلته مع مرته...وولده متصل من فتره يصيح يبغي يرجع

يقول أن امه تعرفت لها على واحد وعايش معاهم ويضربه كل ما سكر...

سيف: يعل يده الكسر...مالقى الا البزر يتشطر عليه!!!

سعيد: الخمر لين تمكن بالواحد ما يخلي له عقل يغيبه تماماً....وأنت تشوفهم لي

اسكروا شيسوون.. تذكر العام يوم نصور فيديو حق السكران يوم يفصخ ثيابه في

الشارع ويمشي سلط ملط ...هههههههه

ابتسم سيف وهو يقول : اتذكر... ضحكنا ضحك ذاك اليوم...

سعيد : ايه والله ...تدري امس قريت تحقيق في مجله عن هالموضوع ...

سيف: عن الخمر؟؟

سعيد: لا ...عن الزواج باجنبيات...مثل ناصر... يقولك واحد جنسيته إماراتية

تزوج له نمساوية وعقب ما جابت منه ولد وبنت اكتشفت أنه رجعي وأنهم يخلون

عيالها رجعيين مثلهم ....

سيف: الا التخلف عندهم ...مالت عليها ...كمل وبعدين...

سعيد: ولا ائبلين ...شّلت عيالها وشردت بمساعدة القنصل النمساوي.. ويوم لحقهم

ابوهم لقى الشرطة مانعته من أنه يقترب منهم ...وأن مرته رفعت قضية حضانه

على العيال...ورفع هو قضية و ثنتين ...سنين لين 12 سنة وفي النهاية بنته

متصله فيه تقوله أن امها حاطتها في ماؤى للمتشردين...تصدق...

سيف: حسبي الله عليها...متشردين وأبوهم موجود...

سعيد: لا ويوم راح ابوهم ومعاه السفارة ما خلوه يدش الماؤى وأنكروا ان عياله
موجودين....

سيف: والزبدة؟؟

سعيد: ولا شي خسر كل حلاله في المحاكم وعلى فشوش...اخر مره لما كان عند

قاضية في مكتبها ومعاه ام مرته تقول انها مش مؤهله لتربية عيالها لأنها دايماً

سكرانه وتستخدم العنف معاهم ...لكن القاضية قالت له أن هالقضية صار لها سنين

وماتقدر تحلها له بسرعة...يلله خذ..هذا اللي ناخذه من الزواج بأجنبيات... يقولون

ارخص بدون مهر وبدون مخاسير عرس ...ياخذها بثيابها اللي عليها ... وعقب

كم سنة تبيعه هو ثيابه اللي عليه لو ماخذه بنت بلاده ومتفاهم معاها ما صار كل

هالشي ...لكن البني ادم ما يتعظ ...

سيف: فهمنا.. ياخوي وأنا اتعضت والمؤمن من اتعض بغيره....

سعيد: امك داعيتلك اللي افتكيت منها احمد ربك وإلا انت الحين مثله متلته في

المحاكم ...

سيف: الحمدلله ...يستاهل الحمد...

سعيد: الا شخبار عرسك؟؟؟ صار شي جديد؟؟

سيف: على حطة ايديك...

سعيد: وشتنطر؟؟؟ لين يجي واحد ثاني ويخطبها ؟؟؟

سيف: الحين البنت تحاتي امها وما اظن أن هذا هو الوقت المناسب اللي اكلمها عن

شعورها...

سعيد: أي شعور أي بطيخ .. ياخي سو مثلي وطرش امك تخطبها رسمي...والا كلم

احمد مهب هو مرحب فيك...؟

سيف: أنت ماتفهم ...اقولك البنت متخرعه على امها ومافي بالها شي غيرها..

قالولك ماعندي احساس...!!!

سعيد: أنت ؟؟؟ أنت ابو الاحساس كله ...بالعكس طبعاً ...لا تصدق ...أنت

الاحساس عندك أقل من الصفر ...تعلم مني ياخي ...الناس ودهم ياخذون دورة

عندي ومهب محصلين ...

سيف: خف علينا ...



بعد يومين


كانت جواهر تعمل على قضية جديدة ....مع ابتهاج ..حين سألتها : أمال صاحبك

البروفسير ومراته جايين امتى ؟؟

جواهر: يمكن في اخر الشهر الجاي...

ابتهاج : هو اتأخر كده ليه..

جواهر: عنده شغل هو قال أنه بيتأخر على حسب متى يخلص ... وطرش لي ايميل

من مده حولته على سكرتير المدير عشان يعرضه عليه ويشوف وش الاجراءات

اللي بيسونها من حجز فندق وتذاكر وغيره...

ابتهاج: لو عزمتيهم في بيتكو أنا معزومه معاهم؟؟

جواهر: ويمكن تكونين مسافرة للحين

ابتهاج: ابداً أنا هكون رجعت هو أجازتي كام يا حسرة ...؟ دي كولها 30 يوم

عومي..

جواهر: يكون غير يعني ؟؟ كل الموظفين هنيه نفس الشي.. وانتي مثلهم والا انتي

على راسج ريشه؟؟

ابتهاج بحزن : ريشه!! أنتي بتقوللي كده ليه ..

جواهر: اسمحيللي يابتهاج... مرض امي مخليني مهب في حاسيتي...

ابتهاج: المسامح ربنا ... انتي صاحبتي وانا لازم اعزرك ...

جواهر: متملله ومالي خاطر في الشغل موليّه...جان زين اقدر أطلع من الدوام من

وهل...

ابتهاج: انا هخلصلك شغلك وانتي روحي خدي ازن وامشي بدري ...المدير مش

هيئول لك لا دنتي مابتستأزنيش ابداً...

جواهر وهي تفكر باقتراحها : تهقين ؟؟؟ يمكن ... بعد شوي بتصل في السكرتير

بشوف شخبار المدير...مافيني شده بعد يعصب علي والله بصيح في ويهه..

ابتهاج : بئولك مش هيمانع ...سدئيني...






ذهبت جواهر لمكتب المدير بعد أن نسقت مع السكرتير ودخلت المكتب بعد أن

طرقت الباب ووجدت سيف أمام الكمبيوتر ولكنه التفت عند أحس بدخولها وابتسم..

مما شجعها أكثر لمفاتحته في الموضوع ... تسارعت دقات قلبها بشكل مخيف

خصوصاً مع ابتسامته الجذابة التي اذابتها....

سيف: هلا بجواهر...

جواهر: اهلاً سيدي ..

سيف: امري ...

جواهر: ممكن اطلع الحين سيدي؟؟

سيف باهتمام : خير أن شاء الله؟؟

جواهر: خير... بس احاتي امي ...وودي اطمن عليها ..

سيف: الله يطمنج عليها .. أنا قاللي أحمد عن سفرة لندن..تبغون أي مساعده ؟؟

جواهر: مشكور سيدي.. في ناس بيخلصون لنا سالفة المستشفى كلها...

سيف: لين بغيتي لا تترددين قلتلج ..أنتي بس تامرين...

جواهر بخجل: ما يامر عليك عدو ...وشغلي حولته على ابتهاج ...وبكره ان

شاء الله برجع اكمل الناقص...

سيف: لا عادي الموضوع مش مستعجل...المهم تكونين في افضل حالتج النفسية

والذهنية .. ما راح تنفعين وانتي مشغوله بأمج هالكثر....أهم شي أنتي ..


اجتاحها خجل كثير وهي تسمع كلماته وقامت من مقعدها وهي تقول بتلعثم :

شكراً سيدي ...استأذن أنا ...

سيف: إذنج معاج ....


وصلت إلى بيتها وقلبها لازال ينبض بسرعة كان يخالجها شعور غريب لا تقدر على

وصفه ولكن كل ذلك زال بمجرد رؤيتها لأمها ...قررت مفاتحتها بموضوع سفرهم

قبلتها على رأسها ثم جلست بجانبها بعد أن خلعت عباءتها وأمسكت يدها لتجعلها

تنظر إليها ثم قالت : يمه شرايج نسافر لندن كم يوم ؟؟؟

أمها : مالنا حاجة ؟؟؟ وانتي عندج دوام وبعدين تو الناس على الصيف؟؟؟

جواهر: إذا بنسافر بيكون هالايام ....أبغي اسوي لج شوية فحوصات على قلبج..

أمها : ما كفاج فحوصاتنا اللي سووها لي مستشفى حمد ؟؟

جواهر: لا ما تكفي ... لازم نشوف دكاتره غير...مافيها شي لي تأكدنا...

أمها : ومتى معزمه ؟؟

جواهر: ننطر لين اللجنة يعلمونا عن مواعيد الدكتور هناك وبعدين بنحجز..

وبيروح معانا احمد...


أمها: على خيرة الله... روحي بدلي وصلي وارجعي خل نتغدا...

جواهر: أن شاء الله...


في المساء في المجلس


سالم يضحك على كلام الشباب لسعيد بمناسبة عقد قرانه في اليوم التالي وبعدها

انضم لهم وقال : بتملج وبتجرك المره ومحنا بشايفينك ...

سعيد: عليها بالعافية...خلها تجرني كثر ما تبي.. شبعت من مقابل وجيهكم سنين

وبنين...

سالم : مسرع.... من اولها بتتخلى عنا ؟؟

سعيد: ومن اخرها بعد ....ضف وجهك ..ما بقى الا الصغار بعد يتكلمون ...

سالم :أحنا صغار؟؟؟!! معليه يالكبير.. بنشوف بكره بتم تتطنز والا بترتجف...

سعيد: اولاً انت مهب معزوم فما راح تشوفني... ثانياً ليش برتجف رايح عند
بودرياه ؟؟؟

سالم : بعد !!! مهب عازمني!! احسن أصلاً انا مهب فاضي حقك ..أنا انسان

مشغول....

سعيد: زين يالمشغول فارقنا ...

سالم : تطردني من مجلسنا !!!! والله وجهك قوي ...

أحمد : بتسكتون انتوا الاثنين والا اطلعوا بره تراكم صجيتونا ؟؟

مال سيف الى سعيد وقال بصوت منخفض : اليوم جاتني تستأذن إنها تطلع من وهل

عشان امها...

نظر اليه سعيد وقال: وشقلت لها؟؟

سيف: رخصتها تروح ... بعد أنا اقدر ارفض لها طلب؟؟؟

سعيد: كلام بس كلام...

سيف: وفعل بعد ... بس والله كلامي كان على طرف لساني لكنك لو كنت مكاني

كان كسرت خاطرك مثلي ...البنت في عالم ثاني...

سعيد: بتقعد تقول بعدين ومهب وقته لين تطير الطيور بارزاقها....

سيف: لا تفاول علي ياخوي...

سعيد: انا ابغيك تتحرك...ياخي على الاقل اخطبها من نفسها ...انت مجابلها طول

اليوم...

سيف وهو يفكر: بحاول ...بحاول ...الاسبوع الجاي...

سعيد: وليش الاسبوع الجاي ...بكرة....

سيف: بشوف ..لا تحّن وايد على السالفة بتخترب...

سعيد: الا برودك هو اللي بيخربها ...

صّد عنه سيف وهو غضب ... كان يعلم أنه يقول الحقيقة ولكن ماذا يفعل أنه لن

يحتمل رفضها له ...لن يقدم على خطوة الا إذا تأكد من نجاحها ...لقد تعلم من

الفشل الذي واجهه في بداية حياته .. أصبح لا يخطو خطوة إلا وهو متأكد منها ...



في نفس الوقت


كانت جواهر تتحدث مع نوف التي أخبرتها بموافقة اللجنة على سفر أمها إلى لندن

على أن يتحملوا تكلفة المستشفى فقط وحددوا لهم موعد مع الطبيب بعد عشرة أيام

من اليوم ...أخبرت احمد بالخبر ليقوم بإكمال الحجوزات لهم ...


في اليوم التالي


طلبت جواهر أن تقابل مديرها وانتظرت السكرتير إلى أن اتصل بها عند الظهر طالباً

منها الحضور قبل أن يغادر المدير للاجتماع ...

عندما خرجت من مكتبها تواجهت مع خلود التي كانت مقبلة من جهة المصعد ولم

تسمع ما قالت فقد كانت تفكر بما ستقوله للمدير مما جعل خلود تلتفت لها وتلحقها

بنظراتها الى أن دخلت مكتب المدير فغضبت وفكرت ( شموديها مكتب المدير هذي..

لكن معليه ... كلها ايام وبعدين يصير اللي ابغيه ...)


دخلت جواهر مكتب سيف ووجدته غارق وسط الأوراق والملفات فدعاها للجلوس

وهو يقول: اسمحيللي .. من الصبح اجتماعات وبعد شوي لازم اروح اجتماع في

الداخلية.. امري ... طلبتي تشوفيني ؟؟؟ قصدي تقابليني ؟؟؟

جواهر بتردد وقلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها : نعم ...سيدي...

سيف ونظراته تنطق بكل الحنان الموجود في الدنيا: تبغين شي ؟؟

جواهر: السفر حق لندن تحدد بعد اسبوع مادري شلون بتنحسب اجازتي ..؟؟

سيف: ليش أنتي مش مرافقة حق الوالدة ؟؟

جواهر: امبلا بس اللجنة الطبية وافقت على سفر امي شرط أن الدولة تتحمل

تكاليف العلاج في المستشفى للمريض بس...

سيف: معليج منهم أنا بخليهم يطلعون لج شهادة مرافق مريض وبناقص معاشهم

منتي محتاجه ...

جواهر: لا طبعاً والحمدلله بس احاتي الاجازة ... تقدر تطلع لي هالورقة ؟؟؟

سيف:عادي ... عشانج كل صعب يتحول سهل بإذن الله ...

خجلت جواهر من جملته وانزلت رأسها واستدركت نفسها وقالت: مشكور ..

سيدي.. طبعاً لين اسافر كل التحقيقات باشتغل فيها عادي...

سيف وهو يفكر ( اقول ؟؟؟ لا بنطر ... اقول احسن ؟؟ لا مهب وقته) : طبعاً ...

أنا متأكد من هالشي...بس طمنيني على الوالدة... أن شاء الله أنها بخير..

جواهر: احسن أن شاء الله مع الادوية حالتها مستقرة والحمدلله...

سيف: الحمدلله ...

كان سيف متردداً في البوح بما يعتمر في داخله ثم قرر تأجيل الحديث الى المّرة

القادمة تكون فيها جواهر في حالة نفسية أفضل ....

كان يتأملها حين استأذن وخرجت وتركته ضائع في أفكاره حتى أنتبه لنفسه وعاد

إلى أوراقه...



في المساء

كانت جواهر تتحدث مع نوف....

جواهر: كان في منتهى التفهم واللباقة ...كان Gentleman ...بكل ما تحمله

الكلمة من معنى ...

نوف : الله يديم المحبه...

جواهر: كان يتكلم معاي كمدير متفهم لظروف موظفته ....

نوف: تقصين علي والا تقصين على نفسج انتي ؟؟؟

جواهر: انتي تتخيلين ...مهب انتي اللي قايله أنه يحب له امريكية ...

نوف: لو يحبها جان خذاها ...شمنطره كل هالسنين..؟؟

جواهر: مادري...

نوف: أنا ادري ...واقولج شكله طايح في هواج ولا حد درى عنه ...

جواهر بتعجب: انتي من وين تجيبين هالكلام ؟؟؟

نوف: من مخي ...ومن خلال كلامج عنه ..أنا اعرف احلل وانتي تدرين..

جواهر: أنتي وتحليلج....

نوف: جوجو...وإذا خطبج بتوافقين؟؟

جواهر وهي منصدمه من سؤالها: شهالسؤال ؟؟؟

نوف: ارجوج ردي علي...

جواهر بتلعثم: ما...مادري... مهب وقته الحين ...أنا ما افكر الا في امي...

نوف: ولو أمج بخير ومافيها شر ؟؟؟ بترضين؟؟

جواهر: يصير خير....

نوف: يعني بتوافقين ....ردي نشفتي ريجي....

جواهر: باستخير مثل كل مره وبشوف ...

نوف: مهب غلط ...بس بعد مهب هذي الاجابة اللي انطرها ....

جواهر: اوفففف ... شفيج صايره حنّانه؟؟؟

نوف: ابغيج تقولين لي وانتي تتشردين ..

جواهر: والله مادري ...بس شعوري تجاهه غريب ما عمري حسيته مع أي رجل..

نوف: خلاص عيل... بننطر لين هو يتخذ اول خطوه وبنشوف...








في نفس الوقت


كان سعيد يجلس مع سيف في مجلس خاله وهو متوتر ويتأمل الشيخ يجلس بجانب

خاله ويستعد لعقد قران سعيد على ظبية ابنة خاله...

سيف يهمس لسعيد : ترى للحين ما صار شي امش نشل عليه ونشرد...

سيف بغضب وبصوت واطي: كيف يعني نشل عليه...والملجة!!!

سيف: مهب لازم ...جانك متخرع...

سعيد وهو يصر على اسنانة: من قال متخرع ؟؟؟

سيف: محد قال بس كلنا عندنا عيون ونشوف ... جنهم يودونك حق الجلاد يقص

راسك...

سعيد: فالك ماقبلناه ...قم عني قم ...هذا كلام تقوله لي يوم ملجتي ...

سيف وهو يضحك : عيل ابتسم يا اخي... ابتسم لا يقول خالك أن امك غاصبتك

ويهَوّن... وأن هوّن انا بخطبها ...نكاية فيك...

سعيد وهو يضحك : الله يسندرك مثل ما سندرتني ...لكن معليه بسوي فيك في

ملجتك نفس الشي ....

سيف: ايييييه ... قلتلي ملجتي ....شكلك بتنطر ...واصلاً حتى لو وافقت بكون

ميت من الوناسة والحلج بشّقه مهب مثلك ....

ناداه خاله وقطع عليهم بقية حديثهم فقام وجلس بجانبهم وبدأت المراسم ...

وبعد أقل من نصف ساعة وقف وقبل خاله على رأسه وبدء الجميع بتهنئة سعيد

وأولهم سيف ....

كان سعيد يتحدث مع أشقائه ثم مع ابن خاله ثم جلس مرة أخرى بجانب سيف الذي

سأله : شعندك وياهم ؟؟؟

سعيد: ابغي ادخل ابارك حق مرتي وهم يقولون تو الناس للحين عندهم ناس..

سيف: انطر شوراك أحنا مهب رايحين مكان...

سعيد وهو يسأله عن جواهر ليغير الموضوع : شالاخبار ؟؟؟ قلتلها والا خفت

كالعادة...

سيف: شنو خفت ؟؟؟انا ما خفت ... بس ترددت ...

سعيد: ما مات بس مبحلق عيونه....

سيف: ياخي جات تبغي إجازة تروح مع امها لندن والصيحه كانت في عيونها

وتبغيني اكلمها ؟؟؟ والله أنها كسرت خاطري...

سعيد: والله اني خايف أنها تطير منك...

سيف: يا رجال ...بكلمها والله بكلمها بس القى الوقت المناسب قبل ما تسافر..


بعد ساعة وبعد أن تعشى الضيوف استدعوا سعيد للدخول إلى المنزل ...فنهض

ورتب هندامه وسأل سيف : شرايك ؟؟؟ شكلي كشخه؟؟؟

سيف: اكشخ من الكشخة ما شاء الله عليك ...اخاف الحريم يطيحون مغمى عليهم

لين شافوك....

ابتسم سعيد وقال: المهم هي تطيح مهب هم...

سيف: ما فينا شده على المآسي ...الله يعديها على خير...

سعيد مبتسم وهو متجه لأبن خاله الواقف بجانب الباب المؤدي لغرفة الطعام

والمغاسل ويردد: أمين يا رب العالمين



مشى سعيد خطوات قليلة قبل أن يصل للباب الرئيسي لبيت خاله والذي يحفظه

جيداً... أجرى ابن خاله اتصال سريع وفي لحظه فُتح الباب لهم ودخلوا البهو

الصغير واشتم سعيد رائحة العود المختلطة برائحة الورد المنتشر في المكان وسمع

أنغام موسيقى يذكر أنها سمعها ولكنه نساها الآن لقد كانت أغنية لحسين الجسمي

ولكنه كان تواقاً لرؤية زوجته فلم يكن يسمع او يفهم شيئاً....

دخل المجلس الداخلي ووجد بعض نساء العائلة وتوسطهم على مسرح صغير ظبية

التي وقفت عند دخوله ...كانت ترتدي ثوب أحمر ذا قصة فرنسية بسيطة ويكشف

عن ذراعيها وعن عنقها الذي غطاه شعرها الناعم الطويل المنسدل على

جسمها...عندما وصل اليها رفع ذقنها ليراها للحظه لاحظ إنها تضع مكياج دخاني

بسيط ... قبلها على جبهتها ووقف بجانبه لتلتقط المصورة لهم بعض الصور...بعد

قليل جلس معها والتفت إليها وهو يقول: مبروك حبيبتي...

ردت بصوت منخفض بالكاد سمعه : الله يبارك فيك ...

سعيد: ما بغوا يدخلوني ....صار لي ساعة انطر...

ظبية : لين خفوا الحريم ...تعشوا وراحوا ...

سعيد : جان طرشتوا عشاهم معاهم ...عازمين عجايز الفريج كله ...

ظبية بدلع : حرام عليك سعيد ...امي تبغي تفرح فيني ....تدري بنتها الوحيده...

سعيد: قصدج دلوعتها الوحيده ...ادري حبيبتي ادري ...

رقصوا اخواته له قليلاً قبل أن تحضر امه الشبكة الالماس له ليلبسها زوجته ...

وما أن رأها حتى التفت الى ظبية وقال : ترى انا مهب ملبسج الشغاب... أنا ما

عرف ..لا تحرجوني قدام النسوان ...

قالت له وبدلع اكثر: سعيييييد...عاد ..عمتي بتساعدك ...

ذاب سعيد من طريقتها في الطلب فقال : أي يا قلبي ... ماقدر على هالدلع يا

عمري لكن إذا بطيت لج اذنج وطلع دم أنا مالي خص...

ابتسمت ظبية ولم ترد...

قبل امه على رأسها وأعطته الدبلة فالبسها ظبية وهو يسأل أي إصبع ... فأشرت

له على الإصبع المطلوب ...والخاتم الخاص بالطقم ثم العقد وجاء دور الحلق فاخذ

الفردة الأولى من أمه واحتار في إدخالها واخذ يدور بها حول أذنها بشكل مضحك

حتى يئست زوجته وأخذتها منه ولبستها بنفسها ...ولبست الفردة الأخرى.. كل هذا

حصل والمصورة تلتقط لهم الصور...وانضم لهم إخوته لتلتقط لهم بعض الصور

التذكارية معه ومع العروس...

بعد دقائق خلى المجلس إلا منهم فأخذ يتحدث معها ولاحظ دلالها الشديد وفكر( الله

يعيني على دلعها ...شكلها بتلعب فيني لعبه وأنا ماقدر اقولها شي...)

خرج بعد مده وهو في منتهى السعادة وعاد للمجلس ...حيث ينتظره سيف ليخرج

معه...


في السيارة كان سيف يستهزئ من سعيد وهو صامت لا يرد عليه...

سيف: ايه ...انت ...سرحان عبد البصير...شفيه ويهك صاير جنك اهبل ؟؟ أنا

احاجيك ...لا حول...شصار فيه الرجال؟؟؟ بدلوه !!! ياخي ايش شفت هناك؟؟

ليكون غشك خالك وزَوّجك الخدامه؟؟؟

سعيد : ما جنك صجيتنا ...شهالهذره هذي ...اسكت شوي جنك بالع راديو..

سيف: ايواااااا ....راديو ....أنا بالع راديو ....ok بنشوف بعدين ان ما خليتك

تترجاني ارد عليك مَني بولد ابوي...



في مساء اليوم التالي


كانت جواهر جالسة مع أمها في الصالة عندما دخلت عليهم منى مع ابنتها سارة

وباقي الأولاد وخادماتهم وبعد السلام جلست منى معهم وهرع الأطفال إلى الخارج

الى حمام السباحة وأمهم تصرخ عليهم وعلى الخادمات بأن يحترسوا من الماء

وبدأت جواهر تتحدث مع سارة ....

جواهر: شخبار الدراسة ؟؟


سارة: خلصت امتحانات اليوم ... والحمدلله..

جواهر: والنتيجة متى بتطلع؟؟

سارة: قالوا بعد اسبوع ..

جواهر: موفقة أن شاء الله...أنا واثقة فيج حبيبتي...

سارة: الله يخليج عموه ...والله محد مهتم فيني الا انتي وابوي...

جواهر: بتروحين معاي جرير بكرة تشترين عدة الرسم هدية النجاح...

سارة : عموه ...النتيجة بتطلع الاسبوع الجاي وانتي تشترينلي من الحين!!!

جواهر: لأني حبيبتي متأكدة انج بأذن الله بتنجحين وبتجيبين درجات عاليه...

منى مقاطعه : مكتبة حسونة تبيع اشياء احسن ... بس لو تطيعين شوري

وماتشترين لها هالخرابيط ...تعاليييي مكتبة حسونه غيرو اسمها سموها كولر

نوت...بس انا للحين متعوده على الاسم القديم ...يمكن عيالي راحوا حق البرجة..

اخاف يطبون فيها..ترى احمد كان بيجي معانا بس اتصل فيه ريال يبغي منه شي


وتواعد معاه يروح معاه حق مكان ...بس انا ترى جبت معاي فطاير كنت موصية

الخدامة تسويها لكم من وهل ....تبين تذوقينها ؟؟؟ والا احسن ننطر اليهال ...

تعالوا نروح عند التلفزيون الحين بيجي المسلسل السوري في قناة MBC ..



استمرت منى بالحديث وحدها كالعاده... وجواهر سرحت بأفكارها ترتب ذهابها مع

سارة إلى المكتبة في الغد لشراء الحاجيات لها... عرضت عليها بصوت عالي بعد

أن اخذت منى استراحة لتلتقط أنفاسها : شرايج تباتين عندنا هالكم يوم لين نسافر..

تفاجأت منى من عرض جواهر وابتسمت بارتباك قائله: يمكن للحين هي تعبانه من

الدراسة وتبي ترتاح شوي..

جواهر: خلها ترتاح ليش ترانا بنكرفها من الشغل لي باتت عندنا!!!!

منى : لا ..قصدي تبات عندكم بعد كم يوم ...

جواهر: مهب لازم ...خلها ترتاح ...اهم شي راحتها سارونه حبيبتي..

نظرت جواهر الى سارة التي كانت تنظر لها بحزن رفعت جواهر لها كتفيها بمعنى

أنه لا حيلة لها مع أمها...




في نفس الوقت في بيت سيف


كان سيف يجلس مع أمه ويشاهدون التلفزيون كانت أمه تقلب بين القنوات وتتوقف

لمشاهدة القناة لتقرر إن كانت ستبقي عليها أم لا...وإذا بهيفاء وهبي تظهر على

الشاشة فصرخ سيف قائلاً بمزاح: خليه يمه ..خليه على هالمزيونه...

أمه: تخسي الا هي ...( وتغير القناة ) والله ماحطيت عليها هالوصخة...بنت

الشوارع..

سيف: هذي اللي مهب عاجبتج توقف لها شوارب الرجاجيل ...

امه: اعنبوا ذا الرجاجيل اللي هذا سنعهم .... رجاجيل؟؟ مهب حولهم ...

ضحك سيف على أمه التي رغب بممازحتها وأكمل عندما شاهد اليسا ...

سيف: انزين خلي على هذي المزيونه...

امه : عنبر اخو بلال ....

سيف: الحين كل المزايين ماتبغينهم ...تغارين منهم ...ترى مافي حد في هالدنيا

يسوى حلاتج انتي...

امه وقد فاض بها : الا قوللي ...وين سعيد عنك اليوم ؟؟؟

سيف: افأ ؟؟ مليتي مني!!!

امه : لا ..بس.. مهب عوايدك ...

سيف بملل : مشغول مع المره... ما شاف خير...امس مالج واليوم رايح لها..

امه : المسيكين ... عيز وهو ينطر... مافيها شي لي راح لها ...الا انت متى

بتصير مثله ؟؟؟ انا راضية انك تطيّح عندها كل يوم ...بس انت اخطب...

سيف : خليها على الله يمه...

امه وهي تلفت بكل جسمها له: عسى ما شر يمه ؟؟؟ صار شي ؟؟ ردتّك ؟؟

سيف : مالج لوا ..اصلاً البنت مشغوله مع امها ...مرضت وبيسفرونها لندن عقب

اسبوع...ومهب متفرغه لي والا حق غيري..

امه: عنبوا من لامها ...الله يعينها ...هذي امها لازم بتتفرغ لها الميسيكينة..

سيف: وانا عاذرها بعد ...بس اخاف تطير مني ..

امه : اسمع يا ولدي ... إذا الله كاتبها لك محد بياخذها ...

سيف وهو يومئ برأسه : صح يمه...

امه : كل شي في هالدنيا نصيب .. ويمكن نصيبك بنت خالك...

سيف: يصير خير...

امه : ماعندك الا هالكلام....

سيف: وانا صادق ..يصير خير...



فيما بعد في جناحه


كان الجو بارد وهو يضع رجليه على الطاولة أمامه وجهاز التحكم في يده ويشاهد

فيلم قد شاهده من قبل لأنطوني هوبكنز وبراد بت Meet joe black

كان يحب تمثيل هوبكنز كثيراً وفي هذا أبدع كعادته ولكنه يحب مشاهدة حمام

السباحة الذي يظهر في شقته في هذا الفيلم ...كانت الشقة راقية تقع في افضل

مكان في مانهاتن في أعلى برج وتحتل الثلاث طوابق العلوية وحمام السباحة كان

في القمة واغلب حوائطه من الزجاج فكان المنظر مذهل لأنك تشاهد مدينة نيويورك

بكاملها من هناك وهناك حائط عليه رسومات يدوية أخاذة...

وسحر بخياله وهو وحده وتخيل جواهر تشاركه الجلسة ومشاهدة افلامه

المفضلة..وتخيلها جالسة بقربه وتسند برأسها على ذراعه وهم يتقاسمون

الفشار..وهو يُريها تفاصيل الشقة التي يقدر ثمنها بأكثر من أربعة ملايين دولار كما

عرف منذ مده من احد المجلات ...


في نفس الوقت


كانت جواهر وبعد أن أطمئنت على أمها تفكر أيضاً وهي مستلقية في فراشها وقد

جفاها النوم في وحدتها القاتلة ...وفي ردة فعل منى تجاه نوم سارة عندهم لعدة

ليال ...( ماعطتها فرصه حتى ترد علي ...كلتني بثيابي ....إنسانه غريبة ...ولا

تدري عن عيالها ابد وطول اليوم مع الخدامات ويوم طلبت من سارة تبات معاي

بغى يوقف قلبها.. ليش يا ترى؟؟؟ مع انها متأكده أني ادري عن وضع سارة في

البيت ووحدتها وإنها ماتستانس الا إذا جات عندنا ...إنسانه غريبه ... أنا بكرة أن

شاء الله باخذ سارة وبوديها جرير وشرط ماتعرف عنها الا إذا الخدامه قالت لها

بعدين ...بس أنا ليش حاسة بالوحدة اكثر هالايام ؟؟؟ يمكن كلام نوف صحيح؟؟ أو

يمكن كبرت وتمللت من الروتين وابغي اغيره ....يعني أنا ممكن اتزوج ؟؟؟ وامي

؟؟؟ مافي ريال يقبل يعيش معاي ومع امي ... وانا مستحيل اخليها بروحها واروح

مع أي ريال ...يعلني ما تزوج جان الثمن امي فديتها ) اغرورقت عيناها من الدمع

عندما فكرت باحتمال فقدها لأمها ونزلت دمعتين فمسحتهم وهي تتعوذ من الشيطان

على هذه الخواطر السيئة..








************************

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
قديم 08-06-08, 11:49 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63033
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: محبوبي(m)الغالي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
محبوبي(m)الغالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

ياسلااااااااااااااااااااااام عليك عيني عليك باردة
احس اني اشوفهم قدامي بالفعل ابداع ماشاء الله عليك بس مو بعد كل هالصبر وماتزوجينهم طيب غصب زوجيهم لايقين على بعض
ولا اصيك بالفواصل الرومانسية كثري منها
اشكرك من كل قلبي

 
 

 

عرض البوم صور محبوبي(m)الغالي   رد مع اقتباس
قديم 13-06-08, 08:55 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




الجزء الثامن عشر



كانت خلود تبتسم بخبث وهي تتذكر حديثها مع غانم الذي اتفق معها على اللقاء في

مكتبها قبل مجيء الموظفين للعمل حتى لا يراه أحد خصوصاً وأنه قد تم نقله من

الإدارة ولا يرغب بإثارة أي شكوك حوله لحين نجاح مخططهم ....وتفكر ( ما بقى

شي يا سيف ...كلها كم يوم وتصير بين ايدي..)

فيما بعد كانت جواهر تعمل في مكتبها عندما دخلت ابتهاج ويبدو أن في جعبتها

الكثير من الكلام والأخبار ابتسمت جواهر ودعتها للجلوس وطلبت لهما قهوة..

وبدأت : سمعتي أخر الأخبار؟؟

جواهر: قصدج على احداث مخيم النهر البارد والا القتال بين فتح وحماس ...

ابتهاج: مش أصدي الأخبار دي ...قصدي على اللي حصل هنا في الدوحه....

جواهر وقد جذبت اهتمامها : خير... وش صار ..؟

ابتهاج : بيئولك فيتنامي ونيبالي في المنطئة الصناعية اتخانئوا مع بعض راح

الاولاني أتل التاني وأطعه حتت حتت وطبخه وعزم كل زمايله على العشى .. وجوا

وكلوا صاحبهم وهم مش عارفين ...

جواهر: من صجج!!! شهالكلام ؟؟؟

ابتهاج: والله زي مابئولك كده....بعدين كلهم بطونهم وجعتهم وراحوا المستشفى

وبعد الفحوصات وسين وجيم ألولهم أنتوا كلتوا لحم بني أدم ...ودلوهم على اللي

عمل العزومه وأبضوا عليه المجرم ...

جواهر: غريبة ما سمعنا عنها ولا جات عندنا...

ابتهاج : ماهو ماكانش في لزوم لينا عرفوا الحكاية كلها في ساعة ...

جواهر: ما احبهم من عقب استاذتي فالجامعة اللي درستني وكرَهتني فالجامعة

كلها.. كانت حقودة علينا...

ابتهاج : انتي كنتي بتعملي ايه لما دخلت ؟؟

جواهر: كنت اسوّي Search حق التقرير اللي عندي ابغي اتأكد من شي...

ابتهاج : أنا أعده ائفل القضايا اللي عندي ...عايزه اسافر وانا مرتاحه..

جواهر: أحسنلج ..حتى أنا بخلص كل اللي في يدي قبل لا نسافر إن شاء الله..

ابتهاج : إنتي بتهزري ؟؟؟ محنا كل يوم بيومه ...ربنا العالم بكرة هيجيب لنا ايه؟؟

جواهر: وانتي الصاجّه الحين وشو ممكن يجينا؟؟؟ لكن ما اقول إلا الله يستر...

ابتهاج وهي تهَم بالمغادرة : آمين يا رب العالمين..


بعد دقائق حولوا لها قضية إثبات نسب لطفل أمه أسيويه تعمل ممرضه ومتزوجة

مواطن بعد سنة طلقها ورفض الاعتراف بأبنها عندما أنجبته فاشتكت عليه في

مركز الشرطة وعندما أنكر أبوته للطفل حولوا القضية للنائب العام الذي أمر بعمل

تحليل DNA كانت قد انتهت من القضية التي كانت لديها فأخذت الملف وعينة

الدم وبدأت بعمل التحاليل ولم تنتبه للوقت إلا عندما انتبهت لساعتها بأنها تأخرت

على صلاة الظهر...ذهبت وتوضأت ثم صلت ثم أرسلت التقرير إلى المدير واتصلت

بالسكرتير وأخبرته بأن يعرضه عليه...



وبعد ساعة


كانت تقرأ في كتاب بالانجليزية تبحث عن تأكيد لمعلومة لديها عندما أحست أن

سيف في المكتب ...كانت رائحة عطرة القوية قد انتشرت في المكان فرفعت رأسها

لتنظر له مع ابتسامة خجولة ارتسمت على محياها ...فوجدته ينظر لها أيضاً ولكن

بطريقة غريبة ...قالت لها عيناه أنها أوحشته أكثر مما تتصور وردت عليه عيناها

بأنها سعدت بوجوده وأنها كانت بانتظاره طوال النهار ....بقيا على هذه الحال

لثواني حتى انتبه سيف لنفسه فبدأ كلامه بالسلام ثم قال : ادري ازعجتج وانج

مشغوله ..اسمحيلي ...بس بغيت اعلمج أنهم وافقوا على إجازة المرافق وأول ما

يطرشونها بعطيج اياها...

جواهر: مشكور سيدي...

سيف متجاهلاً شكرها: مستعدة حق السفر؟؟؟ احمد يقول خلص إغراضه واستعد...

جواهر: للحين ..بس أن شاء الله بلحق ....

سيف: أمج شحالها ...؟

جواهر: بخير والحمدلله ... بس هي ما تعرف عن خطورة حالتها ...

سيف: احسن ...بتتضايق وهي ما في يدها شي...الله يعينها على مابلاها ...

جواهر: وامك ؟؟ شحالها سيدي؟؟

سيف: الحمدلله بخير وعافيه ...طول اليوم مجابله دلتها وتمرها وتتابع المسلسلات

في التلفزيون ...الا إذا بتزور جاراتها والا هم بيزورونها...

جواهر: الله يخليها لك ....

بدا سيف أنه متردد في الانصراف ولم ينتبه الى خلود التي جاءت من وراءه وهي

تقول وبدلع متكلف : سيدي ...أنا ممكن أساعد تبغي شي ؟؟

تغير وجهه 90 درجة ولاحظت جواهر ذلك فقال سيف لجواهر : أنا ماشي الحين

وأول ما توصل الورقة بكلمج ....

والتفت الى خلود قائلاً وهو في طريقة لمكتبه : سلامتج ....

ردت عليه: الله يسلمك ...سيدي ...( لفظتها بتقطع )

ثم دخلت على جواهر وجلست أمامها وهي تسألها : أي ورقة اللي يقول عنها

المدير؟؟؟

جواهر بملل : ورقة خاصة بتقرير أنا شغاله فيه...

خلود: وأنتي كله تتكلمين عن الشغل ...!!! ما تتمللين؟؟

جواهر وهي تمسك قلم رصاص وتشير على بعض الفقرات في الكتاب.: ابداً ..أنا

أحب شغلي ...

هزت خلود كتفيها وغادرت المكتب وهي تقول بصوت واطي ( معقدة ...تملل )




بعد المغرب اتصلت جواهر في سارة وطلبت منها الاستعداد للذهاب لمكتبة جرير كما

وعدتها وأخبرتها بضرورة الاستئذان من أبيها....

وبعد دقائق كانت سارة أمامها مستعدة وعلى وجهها ابتسامة عريضة...قالت لأمها

أنها لن تتأخر وركبت سيارتها وتوجهتا إلى جرير ....دارت في المواقف مرتين إلى

أن وجدت لها موقف بعد انصراف زبون ...دخلت من باب الدخول تتبعها سارة

مرت على الركن المخصص لمقهى costa والذي يجذب المتسوقين دائماً لشرب

بعض القهوة أثناء التسوق.. مشت الى داخل المكتبة الى قسم الرسم بحثوا بين

الأرفف حتى وجدوا ضالتهم وضعت الألوان الزيتية واللوحات المرسومة باللون

الأسود في السلة التي أخذتها من المدخل .. أضافت لوحتين من الكانفس الجاهزة

للرسم ....

أكملت جواهر طريقها وصعدت الدرج الرخامي الكبير وخلفها سارة تحمل سلة

مشترياتها ...مشت إلى قسم الكتب العربية ووقفت إلى رفوف الكتب الأكثر مبيعاً..

تفحصت بعضها واختارت إحداها ووضعته في السلة واختارت لسارة بعض الروايات

التي تناسب عمرها وشجعتها على قراءتها في الإجازة ثم اختارت لها رواية حديثة

مترجمة لدان بروان مؤلف شفرة دافنشي...نزلوا لقسم المجلات واختاروا لهم بعض

المجلات وبعد أن دفعوا للمحاسب حملوا الأكياس وغادروا المكتبة الى البيت...



في نفس الوقت في المقهى

كان سيف جالس ينتظر سعيد منذ أكثر من نصف ساعة ...الغريب أنه لم يشعر

بالضجر لأنه كان مع جواهر... طلب له ولها قهوة أخذ يشربها وهو يتخيل أنه

يحدثها وهي ترد عليه ...كان يحس أنه عاد مراهق ..مر عليه الوقت ولم يحس

بسعيد وهو يجلس ويكلمه حتى شعر بلكزة في ذراعه التفت ووجد سعيد ينظر له

بغضب وهو يقول : هالكثر سرحان ؟؟؟؟ مصختها ....ساعة وانا اكلمك وانت ولا

حاس ...

سيف ببرود : أنت جيت ؟؟

سعيد: لا.. رحت ...شفيك سيف!!!!

سيف: ما فيني شي ....

سعيد: وانا اللي جاي وحاط يدي على قلبي لا تهاوشني عشان تأخرت ... اثرك

مهب مهتم !!!

سيف: شسوي فيك ؟؟؟ من ملجت وانت متخدي ... ومواعيدك كلها خرطي...

سعيد: لأن وراي مرة مهب مثلك عزابي..الفال لك...

لم يرد عليه سيف ولكنه عاد إلى أفكاره تاركاً سعيد في حيره ...


فيما بعد في سيارة سعيد

كان سيف يفتش في الدرج الصغير كعادته إذا ركبها يقرأ الأوراق الصغيرة ويضحك

على سعيد إذا وجد ما يثير فضوله ...ولكنه لمح بطاقة بجانب الفرامل فأمسكها

وهو يسأل سعيد: وش هذي؟؟

رآها سعيد فمد يده غاضباً وهو يقول : إلا هذي جيبها...

أزاح سيف يد سعيد وهو يحاول النظر لها وقال : شكلها بطاقة شخصية..

أخذت السيارة تتحرك يمنة ويسره مع تحرك سعيد لأخذ البطاقة منه قبل أن يعرف

لمن....

سيف: من له هالبطاقة ؟؟ وليش ماتبغيني اشوف الصورة ؟؟؟

سعيد: اقولك جيبها هذي بطاقة المرة كنت أكمل بعض الأوراق حق الأرض ..

أعطاه سيف البطاقة وهو يقول : هاك ..هاك.. بغيت تذبحنا ..ما يسوى علينا

هالشوفه.. مادري وشبشوف !!



في صباح اليوم التالي

كان المكان هادئ نسبياً نظراً للقضايا التي يعمل فيها الموظفين في هذه الإدارة

وهناك في مكتب المدير كان سيف قد قرر مفاتحة جواهر لقد عزم على ذلك وتوكل

على ربه قبل أن يغمض عينيه في الليلة السابقة ... رفع سماعة الهاتف وضغط

أربعة أرقام واخذ ينتظر وفي ثواني سمع صوتها في إذنه ..

جواهر : الو ...نعم ...

سيف : السلام عليكم ...

جواهر: وعليكم السلام ورحمة الله..

سيف: مشغولة في شي؟؟

جواهر : لا ..سيدي ..تامريني بشي؟؟

سيف: ممكن تجيني المكتب؟؟

جواهر: ان شاء الله ..سيدي..

سيف: انتظرج ...باي..

جواهر وهي تسمع صوت إنهاءه للمكالمة: باي ..باي...

نظرت إلى شكلها في مرآتها الصغيرة قبل أن ترتب هندامها وتذهب إلى مكتب

المدير في أخر الممر ...دخلت إلى السكرتير الذي أشار لها بأن تدخل..طرقت الباب

وسمعت صوته يأمرها بالدخول فدخلت ...






وجدته جالس خلف مكتبه ولكنه وقف عندما دخلت وتوجه إلى الأريكة الجلدية

السوداء الموجودة في الجانب الأخر وأشار لها بالجلوس عليها وجلس على الكرسي

المفرد بجانبها وتقدم بجسمه للأمام وهو يضع مرفقيه على ساقيه وشبك أصابعه

واخذ ينظر لها ...

جواهر: امر...سيدي ... بغيت شي ؟؟؟

سيف وهو ينظر لعينيها : بغيت اكلمج في موضوع مهم ...

قلقت جواهر من طريقة حديثه وقالت : خير إن شاء الله سيدي...

سيف : مبدئياً الموضوع ما ينفع معاه سيدي ابد فلو سمحتي ما ابغي اسمعها منج..

هزّت رأسها ونظرت له باهتمام وعلى وجهها ارتسمت علامات استفهام عده..

تنحنح سيف وقال : ترددت وايد قبل لا اكلمج لكن قلت لازم اخذ رايج قبل لا

تسافرين ...أنتي شرايج فيني؟؟

جواهر باضطراب شديد : أنت مدير نشيط ..وتراعي ربك في موظفينك ...

سيف: قصدي كرجل شرايج فيني ؟؟

جواهر بخجل وهي تفكر ( شيبي ذيه ؟؟) : رجال والنعم فيك ...

سيف : يعني لو قلتلج اني ابغي اخطبج من اخوج شبتقولين ؟

جواهر وهي تحس بالحرارة تصعد من رأسها :.. فاجأتني ...ماكنت متوقعه..

سيف: أنا أسف اللي كلمتج في الموضوع هنيه بس أنا لازم اخذ رايج قبل لا افاتح

احمد ...انا اعرف انج ترفضين أي حد يتقدم لج ...

جواهر بحزن : مادري شقول ؟؟؟ أنا ..رايحه مع أمي في رحلة علاج وما ندري

متى تخلص ...وصراحة ما قدر أفكر في أي شي في هالوقت ...مرض أمي شاغل

كل تفكيري ...و..

سيف: جواهر ...أنا طول عمري أدوّر على زوجة تكون بنفس مواصفاتج ...وحده

تكملني ...وحده تكون بنت حلال وطيبه مثل امي ...جواهر...أنا في حياتي نسوان

وايد كلهم يمثلون الصورة السيئة للزوجة لما أشوفهم والا اسمع عنهم اقول زين

اني للحين عزوبي ....بس لما دخلتي أنتي حياتي ....غيرتيها ...اكيد بدون قصد

بس غيرتيها ...حسيت بوحدة فظيعة ...وصرت اجي المكتب وأنا مشتاق أني

اشوفج ...جواهر...تقبليني زوج لج لو طلبتج من أحمد ...صدقيني بكون لج أحسن

زوج ولأمج الولد اللي ما جابته...

لم ترد جواهر ولكنها نكست رأسها بخجل ولأول مره لم تعرف ماذا تقول ...لقد

رُبط لسانها ...أحست بأنها أجبن من على وجه الأرض...

سيف: جواهر ... أنا انطر رايج تقبلين ترتبطين بواحد مثلي ...

بعد مده بدت لسيف كالدهر رفعت جواهر رأسها وقالت بدون أن تنظر له : أنت محد

يقدر يرفضك لكن أنا ما أنفعك كزوجة حالياً.. أمي مالها حد غيري ومحتاجة كل

اهتمامي وماقدر في هالوقت بالذات اوزع اهتمامي بينها وبين أي حد ثاني..يمكن

لو طلبك جا في وقت غير هالوقت ....يمكن ... ( ووقفت وهرعت نحو الباب وهي

تكمل ) اعذرني ...أنا أسفه ....

تأملها سيف وهي تخرج وقلبه يعتصر ألماً وكأن أحداً قد سكب عليه ماءً بارداً...

كان تحت وقع صدمة كبيرة... صدمة رفضها له...


لما جلست جواهر على كرسيها بعد أن اجتازت الممر بأقصى سرعة ممكنه .. كانت

تتصبب عرقاً وتحس أنها بحاجه إلى حمام بارد ...بعد دقائق دخلت للحمام وأخذت

تغسل وجهها بماء بارد....اتصلت في نوف وأخبرتها أنها ستمر عليها لتتحدث معها

في أمر عاجل ثم اتصلت في امها وأخبرتها أنها ستمر على نوف لدقائق..


بعد ساعتين كانت جواهر عند نوف في المجلس تحكي لها ما جرى ونوف فاغرة

فاها تستمع لكل ما تقوله جواهر وبدون أي مقاطعة...حتى انتهت من حديثها

وسألتها : شرايج؟

نوف : في ايش بالضبط؟

جواهر : في كل اللي سمعتيه..

نوف : فلم هندي ... فلم هندي من الزين بعد ...

جواهر : نوف عاد ...

نوف: ثمود ...عيل هالثور ما يعرف يروح يخطب على طول لازم يعطيج ويه ويجي

ياخذ رايج!!!!

جواهر مقاطعة : لا تقولين عنه ثور ....

نوف : الا ثور ونص ...لا وانتي بعد عقب كل هالكلام وعقب كل مشاعرج تجاهه

ترفضينه!!!

جواهر مقاطعة : أنا ما رفضته ...

نوف: انا لله وانا اليه راجعون ....ركزي معاي حبيبتي شوي... هو مهب جا

يخطبج من نفسج قبل لا يروح حق اخوانج؟؟؟

جواهر : ايه ...

نوف : وانتي قلتيله أنج مشغوله بامج وجان زين لو جا في وقت ثاني؟؟؟

جواهر : ايه ...

نوف : صبه ....حقنه .... لبن .... هو خطبج وانتي رفضتيه...

جواهر: مش بالشكل اللي تقولينه ... حطي نفسج مكاني ... شتسوين ؟؟

نوف : اقوله أنا عندي اخوان يكلمهم وإذا جا يخطب منهم اقولهم خله يأجل السالفه

لين أفكر ولين أمي تتعافى ...

جواهر: لو صحيح يبغيني بيرجع يخطب مره ثانية عقب ما نرجع بالسلامه.. لو

شفتيني وهو يتكلم تمنيت لو الأرض تنشق وتبلعني ...

نوف : تصدقين وايد معطيج ويه ....ماعنده سالفه ... ولا سنع بعد ...

جواهر: نوففففف...
نوف : بلا نوف بلا بطيخ ....هذي سالفه ترفع الضغط ....

جواهر : توقعت أنج انتي الوحيدة من بد الناس اللي بتفهميني..

نوف: ماهي المشكلة أني الوحيدة اللي فاهمه...( وأكملت وهي تحدث نفسها )

الوحيدة ...أنا لازم اشوف حل ...لازم امخمخ في الموضوع شوي...




في مكان أخر ... على شاطئ البحر

جلس سيف في الظلام على الرمل الناعم يتأمل البحر ويحدثه عن خلجات قلبه تذكر

قصيدة جديدة لدايم السيف تصف شعوره تجاه جواهر بالتفصيل


ليه أذا حبيتك اكثر..زدت قسوه


وأن دريت بحاجتي لك...زدت جفوه



وأن عطيتك من حياتي ماتريده..ماكفاك


تحسب أن الحب...نزوه


والله أني ياأحب الناس..أحبك


والله أن الروح لو ترضيك..فدوه


والله أني تاركٍ غيرك..وجيتك


مزعل الزعلان والعذال..عنوه


كل دقة قلب فيني لك قصيـده


تكفي الدنيا مع الأحباب غنوه


وكل هاجس مايجيب إلا خيالك


سلوتي بالعمر في صحوة وغفوة


أجمع إحساسي وأشواقي وأجيلك


والبس ثياب الهوي والعشق كسوه


انتقيلك من سواليفي حسنها


والقصايد من غزلها...كل حلوه


وانثر العبرات والضحكات عندك


تاخذ اللي تلتقيلك فيه سلوى


وأذكر الله كل ماشاهدت حسنك


أشهــد إنك فوق عرش الزين ذروه



كان الحزن يغمره والمرارة تجتاح قلبه .. لقد عاد لأمه بعد الدوام وبدون أن يقول
شيئاً استلقى على الكنبة ووضع رأسه في حضنها وأغمض جفنيه ولكنه لم ينم..

أحست به أمه فظلت صامته وتلعب بخصلات شعره كما يحب وبعد مده نهض وقبلها

على رأسها ثم صعد لجناحه وطلب عدم إزعاجه.... وبعد صلاة العشاء اتصل في

سعيد واخبره أنه سينشغل مع أمه هذا المساء....وذهب لشاطئ البحر وأوقف

سيارته في مكان منعزل ونزل....كانت هناك كلمات معينه تدور بخلده وتتكرر( قلبي

كان حاس أنها بترفضني ..أنا شله أروح اكلمها وهي مشغولة مع أمها؟؟؟ بس هي

قالت انه يمكن لو وقت ثاني جان غير...تحّر...من تحسب عمرها عشان ترفضني

أنا ...) قطع أفكاره رنين هاتفه المتواصل أخرجه من جيبه ونظر للرقم ...أنه رقم

غريب وكان يتصل كل نصف ساعة ضغط على زر الصامت وأرجعه إلى مكانه...

وعاد إلى أفكاره ( أنا اللي البنات يتمنون نظرة رضى مني ....لكن معليه أن ما

اثبت لها أنها خسرت يوم رفضتني ...) رن هاتفه مرة أخرى وأخرجه وهو غَضِب

وإذا هو نفس الرقم فقرر أن يعرف ماذا يريد هذا المتصل فقال بصوت عالٍ: نعم ...

تخلل أذنه صوت أنثوي ناعم : الو ...

سيف مره أخرى : قلنا نعم ....

عاد الصوت بدلع أكثر : مرحبا ...

سيف: انتي مغلطه في الرقم ...باي

قاطعته بهلع مصطنع قبل أن يغلق : لحظه شوي ...أنا متصلة فيك انت يا سيف..

سيف بملل : وش تبين بسيف؟

الفتاة : سيف الوحيد في هالدنيا اللي ممكن يساعدني ..

سيف : ما أظن روحي حق الشؤون أحسن لج..

الفتاة : مهب هالنوع من المساعدات...

سيف: ترى اللي فيني كافيني ...خلصينا قوللي شعندج...

الفتاة وهي تتصنع البكاء: ألحين أنا ماقدر اتكلم ...خرعتني...بكلمك بكره..

سيف: كيفج...

قفل سيف الخط وعاد لأفكاره ثانية ....


في نفس الوقت

كانت نوف تفكر جدياً في حل الموضوع ( هذي غبية وما عرفت تتصرف في

وقتها...هذا زوج ما يتفوت ..شخصياتهم تتشابهه...حتى في الغباء ...وإلا فيه

واحد قطري لي بغى وحده راح يأخذ رأيها قبل لايروح حق أهلها!!!! ما خبرنا...

أنا لازم اساعدها واحل المشكلة بدون ماتدري ...بس شلون ؟؟؟؟ لقيتها ...بكلم

أحمد ... مافيه الا هو اللي بيتصرف ...بشوف لي فرصه بكرة والا بعده وبكلمه..

مافيه الا هالحل ...وبدون لا احد يعرف...صح ...بدون محد يعرف ... والله

وجبتيها يانوف...محد قدج ...أصلاً أنا من يومي ذكية بس محد مقدر...) قالت

الجملة الأخيرة بصوت مسموع وإذا بزوجها يدخل الغرفة في نفس الوقت ويسمعها

ويقول: من قال أنج غبية؟؟؟ أنا زوجتي حبيبتي من أذكى النسوان اللي اعرفهم ....

نوف وهي تقفز من جلستها على الأريكة وتسأل بغضب: أي نسوان هذيلا اللي

تعرفهم؟؟ قوللي هاه؟؟؟ من هم هالنسوان ؟؟؟

محمد والبراءة ترتسم على وجهه: بسم الله الرحمن الرحيم ... أي نسوان

خرعتيني؟؟

نوف وهي تلتصق به وترفع وجهها لوجهه: تقول النسوان اللي تعرفهم .. منهم؟؟

محمد : اااااه ... امي وخواتي وخالاتي وبناتهم وعماتي وبناتهم طبعاً ...أنتي وين

راح مخج !!!!

نوف بدلع : اتحسب ... تعرف نسوان غرب ...

محمد وهو يبتسم لها ملء شدقيه : نسوان غرب ... مادام معايا القمر مالي ومال

النجوم ....

نوف : قص علي قص ... بس معليه هالمّره بعديها لك ... تعشيت حبيبي ؟؟

محمد : تعشيت في المجلس ..الحمدلله ...

نوف وهي تأخذ عنه الغتره والعقال : فيه العافيه ...


في نفس الوقت

كانت جواهر تحس بتأنيب الضمير لتصرفها مع سيف...لكنها متأكدة بأنه لو عاد

بها الزمان ستتصرف بنفس الطريقة...( أمي اخليها حق من ...هي الحين مريضه

ولين شفت بأذن الله وكنت من نصيبه مستحيل يرضى يقعد معاي أنا وأمي ...هو

بروحه قاعد مع أمه مسكينه ...مابغي ادخل نفسي في متاهات ماني بقدها .... خله

يلقى وحده احسن مني وتكون مش ملتزمه مع احد ولا عندها أي مسؤوليات وحده

مخها يكون فاضي وتقدر تسعده ...مهب مثلي وحده مليانه مآسي ولا فيه فرح في

قلبي...شالله حاده ياخذ وحده مثلي ...أحسن جذيه ...أحسن له ... أحسن له والا

احسن لج !!! جبانه ...حتى ماتبغين تحاولين...جبانه جبانه بس الخوف نص

الشجاعه...تقصين على نفسج انتي...اوووووه أنا لازم ارقد الحين مابقى الا يومين

على السفر ولازم اخلص الملفات اللي عندي قبل...اعوذ بالله منك يا ابليس)


في صباح اليوم التالي

عندما وصلت جواهر لمكتبها لاحظت عدم وجود سيف خافت من أنه لن يحضر ولم

تعلم سر اهتمامها ...ولكنها لاحقاً سمعت موظف في قصم البصمات يذكر أنه في

اجتماعات خارج الإدارة وأنه سيحضر إذا انتهى منها ...كان يوماً هادئاً خصوصاً

مع غياب خلود...


في مكان أخر

انشغل سيف ومنذ أول النهار باجتماعات في مبنى الوزارة ولم يعد إلا قبل انتهاء

الدوام بوقت قليل أمضاه مع سكرتيره يطّلع على أهم البريد ويوقع على خطابات

مستعجلة كان متجهماً وغير مركز فيما يقرأه ويحاول التهرب من التفكير في

موضوع الأمس..كما أنه حاول قد استطاعته عدم رؤيتها عند عودته للمكتب فدخل

مستعجلاً بدون أن يلتفت كعادته نحو مكتبها...بعد أن انتهى من البريد كان الدوام

على نهايته فانصرف وركب سيارته وغادر مسرعاً وما أن استقر في طريقة حتى

رن هاتفه الجوال وعندما رد كانت فتاة الأمس التي سلمت عليه بنعومه...

سيف: نعم ...

الفتاة : شحالك سيف؟

سيف: دشي في السالفه ...شتبغين من سيف كل يوم متصله؟؟؟

الفتاة : أنا محتاجة مساعدتك في موضوع مهم ...

سيف: أي موضوع ؟؟؟

الفتاة : أمي توفت البارحة وكنت ابغي أخذ أجازة ومدير الشؤون الإدارية يقول أنه

لأن ما صار سنة من توظفت ماراح يعطيني إلا 3 أيام... ( صوت بكاء مكتوم)

وهذي أمي وماقدر ارجع الشغل بعد كم يوم ....

سيف: وأنا شلي خص في كل هالسالفة؟؟؟!!!!

الفتاة : أنت اللي تقدر توافق على تمديد اجازتي ...ما عرفتني!!! أنا خلود ...

سيف: أي خلود...؟

غضبت خلود من ردة فعله لكنها قررت التماسك وقالت : سيف أنا خلود ال....

سيف : ايييه ...بس الدوام خلص ...وأنتي ليش ماقدمتي خطاب عند السكرتير بدل

ما تعبين نفسج بالمكالمات ....

خلود بدلع : لا عادي ...أنا احب أخلص اموري بنفسي...

سيف: على العموم ...عظم الله اجرج في امج ...أخذي أسبوع ولا يهمج ...

خلود : اجرنا واجرك....مشكور سيف وما قصرت ... أنا كنت متأكده أنك ما راح

ترضى علي ....

سيف: اقول ... أنا توني طالع من الدوام ووصلت البيت ولازم اسكر ...

خلود: مش مشكلة ....أكلمك بعدين ...باي

أنهت المكالمة قبل أن يرد سيف وتركت علامة استفهام كبيرة لدى سيف ....

وفكر ( الحين فيه وحده امها توها متوفيه تتكلم بهالطريقة لا ومع واحد بعد...!!!

بنات هالايام مايعرفون السنع ابد ...يبغيلهم أم سيف تعلمهم...)







كان قد وصل البيت فنزل ودخل للصالة ووجد أمه تشاهد التلفاز فسلم وقبلّها على

رأسها وجلس بجانبها وسألها : شحالج اليوم يمه أن شاء الله بخير؟؟

أمه : بخير دامك بخير...الله لا يحرمني من دخلّتك علي..

سيف: امين يارب العالمين ...

امه : بقولهم يحطون الغدا...ولا تقول مالك خاطر ترى منيب متغديه...

سيف وهو يبتسم: قولليلهم وانا بروح ابدل وانزل...

قامت من المقعد بثقل وتوجهت للمطبخ وإمرتهم بوضع الغداء وعادت لغرفة الطعام

تنتظر سيف الذي نزل بعد أن ارتدى جلباب مريح وتحته الإزار وجلس مقابلها وأخذ

قليل من السلطة وبدأ يأكل منها وهو يسمع أخر أخبار الجيران..



في المساء

كانت نوف تزور جواهر مع أطفالها ومع أمها التي جاءت لتسلم على أم جواهر قبل

سفرها وعندما شاهدوا إعلان لبرنامج سيرة الحب لفوزية الدريع فتذكرت جواهر

والتفتت إلى نوف وقالت : شفت الحلقة اللي فاتت وطلع فيها واحد متصل فيها

يقوللها عن مشكلته ...

نوف: واشمعنى هذيه اللي لفت انتباهج ؟؟ وايد يتصلون فيها ...

جواهر: لأنه فعلاً يلفت الانتباه ...ومثله نادر بهالزمان ..اسمعي .. قال أنه عمره

ما ارتبط ببنت ولا عرف بنات ولما صار في سنه ثالثه أمه حَنت عليه عشان يتزوج

وقالتله بتصرف عليه هو ومرته لين يشتغل المهم تفرح بعياله ...

نوف بتشوق: وبعدين ؟؟

جواهر: لقتله وحده بنت حلال من معارفها وتزوج ويقول كانت له نعم الزوجة ...

كان يكره يشوف أي مره غيرها حتى اللي الفضائيات والفيديوكليبات ...عاش معاها

احلى سنين عمره وحملت بولده وطول مدة الحمل وهم في منتهى السعادة

ويخططون لكل شي ... وفي النهاية ماتت في الشهر الثامن ...ماتت في حادث

سيارة هي والجنين وبغى يموت وراهم.. وتم على ذكراها 6 سنين وفي يوم جات

أمه له وأقنعته يتزوج مرة ثانية بعد ما كسرت خاطره.. وفي بداية حياته الزوجيه

تمت العروس تسأله عن زوجته وكان مايجيب طاريها بناء على النصايح اللي

انقالت له قبل الزواج ...لكن بعد الحاحها صار يوصف لها شتسوي له وشتقوله

ويذكر أخر ايامها لين صارت تمنعه يجيب طاريها...وحتى صوره معاها خلته

يوديها عند عمته ام زوجته واللي كان يزورها كل أسبوع ولما عرفت منعته بحجة

أنه خلاص ماله خص فيها وصار بس يتصل فيها... وكان متعود يزور المرحومة

كل جمعة وينفعل في مشاعره لدرجة أنه يصيح ويبوس الشاهد... وفي مره شافه

أخوها ...وراح الأخ وقال عن اللي شافه بحسن نيه حق أخته اللي شلت أغراضها

وراحت بيت أهلها..

نوف: بل ...تغار من وحده ميته!!!!

جواهر: اللي حصل عاد ...

نوف: شقالت له الدكتورة ؟؟

جواهر : مادري ...سرحت في سالفته بس سمعتها تقول شي عن حب التملك عند

الناس وأن بما معناه مرته ماعندها سالفه .. لو شفتي وجهها يوم قالها عن وفاة

مرته الأولى ...انصفق وشهقت ...حتى أنا ...أنا اشك أن في مثله في العالم.. لكل

قاعدة استثناء وهذا استثناء للقاعدة...لو سمعتيه شيقول عنها ...

نوف بخبث: ولو أنتي من مرته الثانية شتسوين ؟؟

جواهر: صراحة ...موقفها صعب...بس لو عندي مثله كان احتويته على قولة

الدكتورة واحترمت فيه وفاءه ...وحاولت اخلي حياته مع الأولى ذكريات قديمة بدل

هاللي سوته ...

نوف: كله كلام...خريط في دبه يعني ....

جواهر وهي ترّص بعينيها: الحين أنا كلامي خريط في دبه!!!!

نوف: طبعاً ... والا جان وافقتي على اللي جاج يخطبج...

جواهر: الحين شدخل ذيه في ذيه ...

نوف: يمكن هو مثله...

جواهر: قومي زين ....الحين من اللي كلامه خريط ؟؟؟

نوف : شفتيه اليوم؟

جواهر وقد عرفت من تقصد: لا ...كان عنده اجتماعات في الوزارة...

نوف: يمكن شارد ما يبغي يلمح حتى رقعة ويهج؟؟

جواهر: نوفوه...الحين أنا شمسويه عشان تقولين جذيه....؟؟

نوف : أبد ...ولا شي .. بس حطمتي أماله ...لكن الشرهه مهب عليج الشرهه

على اللي معطيج ويه ورايح يكلمج انتي وخلى أخوانج...

جواهر: تخلين الواحد يتحسف أنه قالج شي ....سكري الموضوع....ممكن؟؟؟

نوف: سكري على كيفج يبه...بقوم اعشي عيالي ابرك لي...

©

في نفس الوقت في المجلس

كان سيف جالساً مع أحمد وعبدالله وسعيد وبعض الأصدقاء عندما دخل سالم وهو

غضب ويتذمر وفجأة توقف ونظر للجالسين وسلم عليهم ثم جلس بجانب عبدالله

وهو ممسك بهاتفه النقال وأخذ يعبث به وأكمل تذمره فقال له أحمد : شعندك

تتحنطم كنك عجوز منكسر قدحها ؟

سالم : مافيني شي ..

أحمد : عيل إغد رجال وعن التحنطم مثل الحريم ...

لم يرد سالم بل قام من مكانه وخرج من الباب الجانبي المؤدي لغرفة الطعام ومنه

إلى الخارج وطرق باب بيت جواهر وهو ينادي.. ثواني وإذا بباب المجلس الجانبي

يفتح وجواهر تناديه فتوجه لها ودخل ...

بعد أن سلّم وجلس وجلست بجانبه وسألته : عسى ما شر شكلك تعبان ...؟

سالم : للهدرجة مبين علي ...ما تم حد ما قالي هالكلام ...

جواهر: لأنك بالعادة بشوش وراعي ضحك ووناسه ...بس اليوم أنت غير..

سالم : وهقت عمري بهالشغله...جان زين للحين طرطنقي ...حر نفسي ...هذا الاخ

يحسبني عبد من عبيد ابوه...كارفني كراف ...لا ولين خلص الدوام يتم يتصل

ويطرشني اسوي اشيا أو امر على رجاجيل ...أنا طفرت خلاص ... الا إنتوا متى

مسافرين؟؟

جواهر وهي تبتسم: بعد يومين إن شاء الله..

سالم : خلاص عيل بروح معاكم..بقوله محتاجيني كم يوم وبروح وبفتك منه ومن

كرافه كم يوم ..

في نفس الوقت في داخل المنزل رن الهاتف وطلبت أم جواهر من نوف أن تجيب

عليه ....قامت نوف إلى حيث الهاتف في الناحية الأخرى من المكان ورفعت

السماعة : الو..

أحمد : السلام عليكم ...

نوف : وعليكم السلام ورحمة الله ...

أحمد : من ؟؟ جواهر ؟؟

نوف وقد عرفته : لا ..جواهر مشغوله شوي مع سالم تبغي شي أحمد ..؟؟ أنا

نوف ..

أحمد : مع سالم ... عيل مهيب خالصه اليوم ...ولا عليج أمر خليهم يجيبون

الحلويات اللي عندهم الحين للمجلس...


نوف: أن شاء الله ...( ترددت لكنها شجعت نفسها واكملت ) أنت مشغول الحين

والا أقدر اكلمك شوي ؟؟

أحمد : لا عادي ..شعندج اختي ؟؟ اكيد عن جواهر...؟

نوف: واحنا عندنا غيرها...!!! الله يهداها..

أحمد : شمسويه بعد ؟؟

نوف: قالتلتها رفيجتها في الشغل أنها سمعت أن مديرهم ناوي يخطبها..جان جواهر

تقولها أنها ماتفكر بالزاوج ابد لأنها مشغوله بمرض امها..

أحمد : لا حووووول ...وهالثور صج رايج قايل حق ربعه وماجاني ؟؟؟ ليش؟؟؟

نوف : مادري بس يمكن كان يبغي يجس النبض قبل...

أحمد : دكتور هو يجس النبض !!!! ما عليج أنتي أنا بتصرف معاه ...

نوف بهلع من أن يكتشف الحقيقة: لا تجيب له طاري انك عرفت...

أحمد : أنت ما عليج ...أنا بتصرف ...خلهم يطرشون الاغراض بسرعة... يلا مع

السلامة...

نوف : مع السلامة ...

نادت نوف الخادمة وأمرتها بأخذ كل صواني الحلويات التي في غرفة الطعام إلى

المجلس وعادت إلى الصالة وهي متوترة وتضرب أخماس في أسداس وهي تفرك

كفيها باستمرار وتفكر ( أنا شسويت ؟؟؟ أنا شسويت ؟؟ لو الحين يسأل سيف عن

السالفه وذاك بيكرَها له ....يا فشيله ... جوجو بتذبحني لو عرفت .... الله يستر..

يا ربي أنا شسويت ؟؟؟ أنا فكرت اساعد جوجو بس ... مهب قصدي شي.. )

استمرت الأفكار تتدفق على دماغها حتى أصابها صداع قوي...


بعد مده

جواهر تنادي نوف وهي لا تسمعها لأنها لازالت غارقة في أفكارها....عندها هزتها

من كتفها فالتفتت لها نوف فاتحة فاهها وهي تقول : هاه ...

جواهر: هويتي ....شنو هاه بعد ....

نوف : خرعتيني ...شتبين ؟؟؟

جواهر: خرعتج عمتي ...اسفه حقج علي ...كان لازم انطر ساعة بعد لين تردين

علي... مالي حق صح ؟؟؟

نوف: سوري جوجو ... كنت سرحانه ...

جواهر: اهااا...سرحانه ...في من ؟؟؟؟ فيني ؟؟؟

نوف باضطراب: ومافيه الا انتي عشان اسرح فيج؟؟

جواهر بقلق : صار شي ؟؟؟ محمد كلمج وضّيق عليج ؟؟؟ أنا ادري ...اكيد عشان

تأخرتي عندنا ...يلا روحي له ....

نوف : لا حبيبتي ما اتصل ...بس مصدعه شوي وكنت افكر في موضوع شاغلني

شوي ...

جواهر: وانا متى بعرفه ؟؟؟

نوف: بعدين مهب الحين ...لا تزعل أمي من مساعه مخلينهم بروحهم...الا تعالي

شيبغي منج هالحزه؟؟؟

جواهر: يبغي يسافر معانا؟؟؟

نوف: وشو ؟؟؟ يسافر؟؟ ليش راز ويهه ؟؟؟ هو شخصه؟؟؟

جواهر: مايقدر يتحمل أني اسافر واخليه هنيه ....

نوف: وهذيه متى بيعرس ويفكنا ...

جواهر: عندج له عروس؟؟

نوف: عندي له وحده إنما ايه....

جواهر: منهي؟؟

نوف: حسون ...وبتدفع له المهر ....يعني بس ما عليه الا يتزوجها ....

جواهر وهي تضحك : الله يخسج ...مالقيتي الا حسون الخدامه !!!! والله لو يدري

عنج بيذبحج ... وانا بساعده لأنج تستاهلين ...

نوف : يخسي الا هو يذبحني....يحمد ربه جان حسون رضت فيه أصلاً .. أنا كنت

برشيها عشان ترضى...

جواهر: اقولج... هذا سالم شيخكم.... وعروسه لازم ندورها عدل لين نلاقيها مهب

أي وحده ياخذها ....

نوف : وععع ... مادري من بتاخذ ؟؟؟ Johnny Depp ...قومي زين زاد

الصداع بسبته..

جواهر: ردينا .....




في نفس الوقت

كان سيف يركب مع سعيد سيارته ليوصله لمنزله...منذ عقد سعيد قرانه وهو لا

يسهر كثيراُ حتى يعود لمنزله ويسهر مع زوجته على الهاتف...

سعيد: أنت مهب عاجبني ابد..شفيك؟؟

سيف: مافيني شي...

سعيد: بتقول والا انزلك هنيه...وترجع بيتكم مشي في هالحر...

يلتفت عليه سيف ويرفع حاجبه بدون أن يتكلم...

سعيد: عيل ...قاعد ومقندم طول الوقت وماتبغيني انشدك ليش!!!

سيف: ما رضت ..

سعيد: من اللي ما رضت ... وما رضت بإيش؟؟

سيف: ما رضت فيني... تقول أنها لاهيه بأمها ومرضها وماتفكر ترتبط الحين..

مثل ما كنت اقول ...

سعيد: عيل ما رفضت لشخصك ...رفضت لأنها مع امها الحين...يمكن لو بعدين..

سيف: هي بعد قالت لو وقت ثاني كان يمكن بس الحين مستحيل...

سعيد: يعني ما سكرت الموضوع للأبد...لين ردوا من السفر روح أخطبها رسمي

وبترضى ما عليك انت بس اسمع كلامي اقولك...

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
قديم 13-06-08, 08:58 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 





الجزء التاسع عشر




فيما بعد في جناحه الخاص


كان سيف مستلقي على الأريكة وهو يمسك جهاز التحكم بيده ويقلب في محطات

التلفاز بملل حين رن هاتفه النقال بطريقة مزعجة إعادته للواقع فأمسكه ونظر للرقم

هز رأسه وهو يقول : صج ما تستحي ....

رد بصوت غاضب : نعم ...

خلود بدلع: هلا والله...

سيف: قلت نعم ...

خلود وهي تفكر ( مالت عليك جذي حد يرد !!!) : شحالك سيف ؟؟

سيف: كنت راقد ...اقولج ؟؟؟ أنتي ما عندج ساعة ؟؟؟ ماتعرفين أن الحين نص

الليل؟؟؟

خلود : اسفه .. بس تو الناس راحو ... وصرت بروحي ... قلت باشكرك ...

سيف: عفواً ...تبغين شي ثاني؟؟

خلود بمسكنه : لا .. بس ... أنا الحين صرت...يتيمه ...ومالي حد في هالدنيا...

سيف وهو يتصنع التثائب: اهه ...الله يعينج...كلها كم سنه ويجيج ولد الحلال اللي

يضمج ...يلله فمان الله ....أنا بروح ارقد..

خلود وهي متفاجأه من ردة فعله وإنهائه المكالمة...: هذيه من ايش مصنوع؟؟

ليش ما يحس فيني ؟؟؟ ليش ما يعطيني ويه...واحد غيره كان استغل هالظرف

وكلمني لكن هذيه يحّر...لكن معليه ...لي متى بيصدني ؟؟؟ مصيرك تستوي لي يا

سيف.. وبعدها ....بعدها بخليك تتحسف على كل تصرفاتك معاي...بخليك خاتم في

صبعي ... وتصير إنت اللي تركض وراي وتترجى مني نظرة رضى...


في اليوم التالي


توجهت جواهر مع أبو حسن لمكتب المدير بعد أن أبلغوا باجتماع مفاجئ مع المدير

ودخلت بعد ابوحسن وهي تركز نظرها للأرض لئلا تراه وجلست على طاولة

الاجتماعات ...وأخذت تلعب بأظافرها بانتظار أن يبدأ سيف الاجتماع وبعد قليل وبعد

أن أنهى مكالمته الهاتفية أنضم لهم على الطاولة وسلم عليهم ....

سيف: البارحة صارت جريمة قتل لمواطن في سيارته..كان موقف قبل النادي

الدبلوماسي على الشارع ولقوه شباب راجعين من البحر لما شكوا في موقفه

الغريب وبلغوا الشرطة واستلمته الدورية...الصور مثل ما تشوفون قدامكم أنقتل

برصاصة في راسه والشباب ماقصروا راحوا البارحه وفحصوا السيارة قبل لا

يودونها جراج الداخلية... تقرير الطبيب الشرعي بيطلع خلال ساعة واسم الطبيب

ورقمه مكتوب عندكم ... ابغيكم تتعاونون معاه ومع الضابط اللي مسك القضية

وتحلونها وبأسرع وقت ممكن... لأن رئيس الديوان الاميري متصل بنفسه في

سعادة الوزير ومستنكر من جريمة القتل...وتدرون مثل هالنوعية من الجرايم قليلة

فالله يعينكم.. وأنا كلي ثقة فيكم أن نتايج التحاليل والاختبارات بتكون على مكتبي

قريب ... وقبل لا تسافرين يا جواهر...( قالها وهو يركز نظره عليها ينتظرها أن

ترفع عينها)


وفعلاً لم تتوقع جواهر أخر ماقال فرفعت رأسها ونظرت اليه بتساؤل ولكنها لم

تنطق بحرف بل أخذت تفكر ( الحين يوكلني بالقضية المهمة !!! الحين وأنا

مفروض اليوم أخر يوم لي واطلع من وهل !!!)

سيف : أنا أبغيكم تشتغلون مع باقي افراد الإدارة عليها ...كل شي يتأجل لين تنتهي

هالقضية ...يلا ...ما ابغي أعطلكم زود...الله يقويكم ...

نهض عن الطاولة معلناً نهاية الاجتماع وعاد الى مكتبه وأخذ يعبث في الأوراق

التي أمامه ويتصنع عدم الاهتمام وهو يسرق النظرات لها حتى خرجت من الباب.


لاحقاً تم توزيع العمل بينهم وفضلت جواهر أن تفحص السيارة بنفسها حتى تسرع

في حل القضية فاتصلت بالضابط الموكل بالجريمة واتفقت معه على الالتقاء في

الكراج وذهبت مع سيارة الوزارة اليه حاملة حقيبة العمل ...أما ابوحسن فأتصل في

الطبيب الشرعي وذهب اليه ليرى الجثة ...

بعد أقل من نصف ساعة كانت جواهر أمام سيارة المجني عليه مع الضابط وأخذ

يفتح الأبواب لها ويريها أثار البارود على مسند الرأس الخاص بالسائق فقالت:

معناه أن الطلقة جاته من ورا ...معناه أن المجني عليه ماكان بروحه في السيارة

وإن القاتل غافله وقتله...

دخلت السيارة وجلست على المقعد الخلفي وأخذت تفحصها من الداخل وبدقة

متناهيه وبعد قليل لاحظت طرف قطعة معدنية محشورة في الأسفل بين مقعد السائق

وبين مسند الذراع في الوسط التقطتها بالملقط ورفعتها فإذا هي خرطوشة

فارغة...وضعتها في كيس نايلون صغير ثم أكملت فحصها ومسحت بعض من

البارود ووضعته في كيس أخر...


بعد حوالي ساعة كانت عائدة لمكتبها ومعها الأدلة التي جمعتها ....وبعد مده ذهبت

الى ابوحسن وأخذت تتناقش معه في القضية....وبعد ساعتين كان التقرير جاهز

وبتوقيع ابوحسن عليه... كان الضابط قد اتصل سابقاً يعلمهم بأنه تم القبض على

مشتبه به في حالة من السكر الشديد والهلوسة يحمل مسدس سميث أميركي الصنع

عيار 38 ويرجح أنه نفس المسدس المستخدم في الجريمة وهو يلوح به للمارة في

الشارع....



فيما بعد في مكتب سيف

كان سيف يقرأ التقرير الذي احضره ابوحسن له ثم اتصل بالسكرتير وطلب منه

خطاب تغطيه له ليوقعه ومن ثم عليه أن يرسله لمكتب الوزير مع سائق خاص ثم

التفت الى ابوحسن ...

سيف: ماشاءالله عليكم بسرعه طلعت النتيجة...

ابوسيف : قسمنا الشغل أنا رحت حق الطبيب الشرعي وجواهر راحت تعاين سيارة

المجني عليه وهي اللي لقت الخرطوشه اللي ربطت القاتل بالجريمة بعد الطبيب

الشرعي اثبت ان موته جا بسرعه نتيجة رصاصة في الدماغ من جهة اليمين..نفس

المكان اللي الضابط لقى اثار البارود فيه...

سيف : الله يعطيكم العافيه ...بس ما عرفتوا سبب القتل ؟؟؟

ابوسيف: مافي أي سبب ..الضابط يقول أن القاتل كان سكران وماخذ حبوب هلوسه

والمجني عليه كان واقف يتكلم في التلفون وهو ركب من ورا وطلب منه يوصله

فندق الشيراتون ولما خاف منه ورفض ثّور عليه بكل بساطه ...وبعدين نزل وراح

يمشي على رجيله ويهدد بمسدسه العالم إذا ماوقفوا له ... بلغوا عنه وجاته دورية

وشلته ...

سيف: عيل جواهر وينها ...

ابو حسن : تلبق اغراضها ...خبرك بتسافر بكرة واليوم اخر يوم دوام لها ...

قاعده ترتب اوراقها وقالتلي ابلغك سلامها لما اشوفك ...

هز سيف رأسه وهو يشعر بغصة في حلقه ...

انصرف ابوحسن عنه وتركه وحرك مقعده للخلف واخذ يراقب البوابة الرئيسة وهو

يضع يده على خده ويفكر حتى شاهدها وهي تخرج من المبنى لقد عرفها من اول

وهله من ظهرها واخذ يراقبها حتى وصلت سيارتها ودخلتها بقيت مده وهي تنظر

للمبنى وكأنها تودعه ثم تحركت وغادرت المكان ....وهو يتخيلها خارجة بعد أن

ودعته ....بعد أن سلمت عليه ..... ولاحت امامه كلمات الشاعر الامير




نواف بن فيصل


مايفضح اللي يحب إلا آخر اللحظات

لامد كفه بالوداع وصد بعيونه



معاه رايات الاسى وجيش من العبرات

وبين الحنايا صهيل خيول محزونه



كنه على موعد معك ياهادم اللذات

من شاف ماصابه يقول الله في عونه



سلام ياللي ناوي الفرقا عدد مافات

وتعداد مامر السحاب وهلت مزونه



سلام من قلب سكنته إنت والحسرات

غلاي تكفي يامودع ناظري صونه



إرحل وأنا برحل معي هم وتعب وسكات

واسرار مابيني وبين الروح مدفونه



إرحل مدام الله كتب لك يالحبيب شتات

مالي على حكم القدر راي ولامونه



مالي بعدك ألا الصبر ومجاذب الونات

وقصيدي اللي كل خلق الله يغنونه



وان طالت الغيبة ابنعي الحب لو مامات

عسى الهوى بك يشتعل وتردك ظنونه



وباحاول أنسى ولو يصيح الشوق بي هيهات

وباحاول أسلى ولو يصيح القلب ما أخونه


كان يحس بانقباض في قلبه كان الحزن قد بلغ أوجه وهو يراقبها تغادر أمامه..

أخذت جواهر تفكر طوال الطريق في سيف تتذكر كيف تجاهلها وكيف وكلها بقضية

قبل سفرها ( ولا كأنه توه مكلمني عن الخطبه ...غريب هالرجال !!! سفهني

عدل... اكيد زعلان ...بس هو ليش ما يقّدر ...ليش ما يقوللي أنا وش بيدي ؟؟؟

يعني اهّد امي واروح له...!! أنا مهب حره مثله....أنا مقيّدة وقيدي امي

المريضة... من لها في هالدنيا غيري !!! لو هي صاحيه معليه بس هي مريضه

وهو يدري ... من له نفس يفرح وهذي حالته!!!)


في المساء وفي مجلس احمد


دخل سالم والابتسامة مرسومه على محياه وسلم على الجميع وجلس معهم فسأله

عبدالله: الا الوجه بشوش....خير ...ونسنا معاك....

أحمد : يمكن لقى له صيده جديدة..

سيف: والا يمكن اقبلوه في وظيفة حكومية وبيهد الشركة...

كل هذا يدور وسالم يبتسم بدون أن يرد...

سعيد: لا ...الموضوع جايد ...يمكن قرر يعرس...

هنا نظر اليه سالم وقال : بس ...الاخ عرس ويحسب أن الناس كلهم يبغون

يسوون مثله ...أنا توني شباب وانت تبغي تحبسني ....

عبدالله : عيل ما تقولنا شفيك مستانس؟؟ عقب وجهك البارحة ...اكيد صار شي..

سالم بهدوء وصوت متقطع ليظهر مخارج الحروف بوضوح : حجزت معاكم على

لندن ...

احمد : شموديك الحين ...؟؟ انطر لين نحتاجك وبعدين تعال...

سيف يفكر ( صج ملقوف ....شموديه معاهم ؟؟؟)

عبدالله : ورخصوك ؟؟؟

سالم وهو يبتسم ابتسامه شريرة : قلت له أن احمد ملزم علي اروح معاه كم يوم

اساعده ....

احمد : وليش تجذب ...؟؟ انا ماقلتلك شي....

سالم : أنا طفرت ...قلت يا اروح معاكم كم يوم يا احذف نفسي تحت سيارة وافتّك..

بس المعجبات ما رضوا اصروا ان انا اسافر ارتاح لي كم يوم وارفه عن نفسي...

عبدالله : يا مسود الويه ...ليش ما تطرش لي من هالمعجبات ...

أحمد : ما عليك منه ....ما عنده معجبات ولا شي ...هذا كله يخربط...

توسعت ابتسامة سالم وقال : المهم أني معاكم في طيارة بكرة في الليل وبس..

قولوا اللي بتقولونه...ما يهمني...

أحمد : لهلدرجة تبغي تروح؟؟؟ يا اخي توك جاي ماصار لك مده ...

سالم : عاد أنا معاكم بكره في الطيارة بأذن الله ....وانتو كيفكم ...

أحمد : ما ادري متى بتكبر وبتعقل ؟؟؟

سالم بسخرية : يصير خير ...






فيما بعد

جلس أحمد بجانب سيف وكان وحده وسأله: أنت للحين مافكرت في الموضوع اللي

كلمتك عنه ؟

سيف باستغراب: أي موضوع ؟؟؟

أحمد : موضوع عرسك ...أنا ماقلتك أن مرتك عندي ؟؟؟ متى ناوي تخلص ؟؟؟

سيف وقد تذكر : اييييه يا ابن الحلال ... جان زين بس على قولة المثل ..اللي يبينا

عيت النفس تبيه واللي نبيه عيّى البخت لا يجيبه.

أحمد : شفيك صاير جنك بو صالح اللي في درب الزلق؟؟؟ كلمني كلام رجاجيل ودك

تعرس والا لا؟؟

سيف: ودي...والله العظيم ودي ...لكن مستحيل اخذ وحده غصب عنها ...

أحمد : معليك أنت من هالكلام... أنا ولي امرها واقولك أني راضي فيك زوج حق

اختي ....وبكلمها عقب ما نستقر هناك...ما عليك انت ...توكل على الله وخل

الموضوع علي وما يصير الا اللي في خاطرك ...

ابتسم سيف وهو يسأله : ومتى بترد علي ؟؟؟

أحمد : لا تصير مطفوق ...خلاص متى ما كلمتها بتصل فيك وبرد لك خبر...

سيف : توكلنا على الله ...

كان سيف يشعر بسعادة كبيرة جراء محادثته مع أحمد عندما عاد سعيد من الحمام

لاحظ سيف ولكنه لم يقل شيئاً حتى ركبوا السيارة ....التفت عليه وهز رأسه

بتساؤل وبدون أن ينطق ولكن سيف لم يتكلم بل صد برأسه للشارع ووجه نظره

للمجهول...كاد الفضول أن يفتك بسعيد لأنه كان يرغب بمعرفة الذي دار بين أحمد

وسيف وسبب سعادة سيف ولكن سيف لم يعره أي انتباه مما أثار غيضه...تجاهل

رنات هاتفه النقال وقاد سيارته الى أن وصل الى شاطئ البحر واوقفها ونزل.. انتبه

سيف بعد دقائق أنهم توقفوا فبحث عن سعيد ووجده جالس على صخرة كبيرة ذهب

وجلس بجانبه وابتسم وهو يسأله: ليش جبتنا هنيه اليوم ؟؟؟

سعيد : عشان تتكلم ...

سيف: اتكلم شقول ؟؟

سعيد: اللي تبغيه بس يكون في علمك محنا براجعين البيت الليله الا إذا تكلمت..

سيف: غصب ...

سعيد : غصب والا طيب ..أنت وكيفك ...

ضحك سيف وقال : طيب ...طيب يالشيخ ...أنت بس هد اعصابك ....


سعيد: اعصابي هاديه..

سيف: وافق أحمد على خطبتي لأخته وقال بيكلمها وهم مسافرين...

سعيد: أحلف ...وأنت متى خطبتها منه وأنا ما سمعت ... سويتها بالخش..

سيف: يارجال ...الموضوع جر نفسه واحنا نتكلم وهو وعدني خير وقال أنه

يتمناني نسيب...

سعيد: مبروك ..مبروك ياخوي ...أخيراً بتتزوج ..أخيراً يتدخل القفص الذهبي

وبتنربط مثلي...

سيف: عزك الله ...أنا مب حمار انربط... أنا فحل حر...وبتم حر طول عمري..

سعيد: تتحلم ...مادام بتتزوج ...ماراح تكون حر أبد...

سيف: إحنا للحين في أول السالفه...خل نشوف وش بيصير قبل ..وبعدين باركلي..

وخطط لي ...

سعيد وهو يمسك بلحيته: هاللحية بحلقها إذا ما تزوجت منها وقبل لا تكمل السنه..

شرايك؟؟

ضحك سيف وقال: أي لحيه ..قول متملل منها وتبغي حجه عشان تحلقها..

سعيد: ما نيب محلقها ..أنا متأكد أنك بتتزوج أصلاً ...



في مكان أخر في الدوحة


كانت جواهر تتقلب في فراشها وهي تفكر ( بسافر وهو للحين زعلان مني أنا

غلطانه ...كان لازم أرد عليه عدل... كان لازم افسر له بهدوء...أنا استعجلت..

بس هو فاجأني بكلامه ... عمري ما تصورت أني بمر في مثل هالموقف...كنت

اشوفه في الافلام دايماً بس أنه يصيرلي ...ابداً )

أخذت الافكار تعصف بها الى أن غلبها النعاس فنامت ...



في صباح اليوم التالي


في مطار الدوحة الدولي

جاء العامل ليدفع كرسي ام جواهر المتحرك من صالة الدرجة الأولى الى المصعد

نزلوا للطابق الأرضي وتوجه الى بوابة جانبية وهم يتبعونه وخرج الى ارض

المطار حيث تتنظر سيارة خاصة أقلتهم للطيارة من الجانب الاخر حيث ينتظرهم

عاملين بجانب مصعد كبير مفتوح ... ركبوه وبلمسة زر صعد ببطء الى باب مقفل

طرقه العامل وفتحه مضيف وبعد أن تأكد من بطاقات الصعود أدخلهم للطائرة

وسبقهم ليريهم مقاعدهم ... بعد أن جلست ام جواهر اخذ العامل الكرسي المتحرك

وهي تدعي له ونظر لأحمد الذي مد يده واخرج ورقة نقدية ووضعها في يده وهو

يشكره. جلست جواهر بجانب امها وسألتها بصوت منخفض : مرتاحه يمه؟؟ تبغين

شي؟؟

هزّت أمها رأسها وهي تسبّح ربها في مسباحه الذي تمسكه بيدها وأخذت تنظر من

النافذة للركاب الآخذين في الصعود للطائرة بعدهم أخذت جواهر تفكر في ماينتظرهم

في لندن ...كان تبتسم لأمها دوماً محاولة عدم إظهارها لأي قلق التفت الى

المضيفة التي قدمت لها كأس عصير طازج اخذته وقدمته لأمها ثم اخذت لها كأس

اخر..

جاءهم احمد وهو يقول : شالاخبار؟؟ مرتاحين ؟؟

جواهر وامها : الحمدلله ...

جواهر: جاك سالم ؟؟

أحمد : أيه ..توه بس المسكين مقعدينه إحذا انجليزي ..هذا هو جاكم ..

لما وصل لهم سالم سمع أحمد يقول : الذيب عند طاريه..

سالم : ذيب عاد !!...شعندك تحش فيني ...؟

أحمد : أبد يسألون عنك ..

سالم وهو ينظر لأم جواهر: يمه لين بغيتي شي والا حسيتي بشي ...أنتي بس

أشري واحنا كلنا عندج ..

أم جواهر: ما تقصرون بس الحمدلله ما فيني شي ...ومابغي شي ...مشكور

ياولدي..

سالم : رحتوا وخليتوني بروحي ...

أحمد : بزر أنت خليناك بروحك !! روح اقعد مكانك في البزنس كلاس لا يطردونك

الحين..

سالم : مشكلة الشياب لي حَنّو ...بروح خلاص بروح...


بعد أن استقرت الطائرة في الجو أخذ الركاب في التحرك وبعد نصف ساعة عاد

سالم ووقف أمام جواهر وهو يقول: شرايج تبدلين معاي شوي...قاعد حذاي واحد

انجليزي نفخ راسي بالهذره واحنا تونا في بداية الرحلة....الاخ من اللي يشتغلون

في راس غاز ومستانس على البلاد ويقول بيرجع يجيب مرته وعياله...والا اقولج

بنطر شوي يمكن يبطل كتاب ويقعد يقرا فيه ويفكني ...ابغي اشوف فلم وماخلاني

الله يسندره ....


جواهر: تستاهل ...ليش ماحجزت معانا ...في كراسي فاضيه ...

سالم: من وين ؟؟؟ توني مشتغل وماعطوني معاش للحين ...والفلوس اللي عندي

يادوب تكفي كرسي البزنس والفندق والصرف... وانتي يالنذله ماحجزتي لي

معاكم... يالله نفسي ...ولا كأن لج اخو يكسر الخاطر...

بعد ساعات وبعد أن انتهت الرحلة وإجراءات الدخول توجهوا الى فندق تشرتشل

حيث حجزوا لهم جناح صغير لها ولأمها وغرفة لأحمد وسالم ..بعد أن استقرت في

غرفتها وجلست بجانب النافذة وتذكرت عندما كانت هنا اخر مره.. لقد كان معها

وتذكرت كل مواقفها معه انتبهت إلى أمها تناديها ولما ردت عليها طلبت منها أن

تتصل بخدمة الغرف وتطلب لهم شاي وقهوة قبل أن يصل أحمد وسالم..


في نفس الوقت في الدوحة


كان سيف جالساً في جناحه يشاهد التلفاز عندما رن هاتفه الذي كان على

الطاولة..أخذه بيده ونظر للرقم فعرفه ... ولم يرد وبعد دقائق رن مرة أخرى لمدة

أطول فرد على المكالمة بصوت كسول ...


سيف: نعم ؟؟

خلود : مرحباااا..

سيف: وعليكم السلام والرحمة...

خلود وهي تفكر( بل ) : اهلين ....

سيف : نعم ....؟

خلود: شلونك سيف ..؟

سيف: بخير وتعبان وراقد ...تبغين شي ...؟

خلود: مهب معطلتك وايد..

لم يرد سيف عليها فأكملت : وحشتني ....قلت اسمع صوتك قبل لا ارقد..

سيف : مصخنه أنتي ؟؟؟ أنا خاطب وبتزوج قريب ...

انصدمت خلود ولكنها تمالكت : مهب مشكله.. من قالك أني ابغي اتزوج ...

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
قديم 13-06-08, 09:01 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




تكملة الجزء التاسع عشر




سيف بصوت عالي وبعصبية واضحة: اقولج ... اسمعيني عدل ... أنتي الظاهر

الطيب ما ينفع معاج ..وعطيتج ويه اكثر من اللازم ...وأنا مهب مثل الخمه اللي

تعرفينهم ... ايانا واياج تتصلين على هالرقم مره ثانية..والله ثم والله لو تفكرين

تسوينها مره لا تشوفين شيٍ ماشفتيه ...جاج العلم وانتي بكيفج...

وأغلق الخط وقفل الهاتف..


في المساء في لندن

كانت جواهر جالسة بجوار النافذة تنظر لشارع بيكر وأضواءه في الليل وقد خفت

الحركة التي فيه وخلا الشارع إلا من بعض المارة كل حين وبعض سيارات الأجرة

خرق الهدوء الذي عم المكان بعد نوم أمها صوت هاتفها فردت عليه بسرعة لئلا

يزعج أمها : الو ...

سارة : السلام عليكم ...

جواهر: وعليكم السلام ...شحالج سوسو؟؟ وشحال امج؟؟

ساره :بخير ...راحت عرس ...شحال يدوه ؟

جواهر : بخير ...امج راحت عرس وخلتكم وابوكم مسافر ...وللحين ماجات ؟؟

نظرت للساعة فوجدتها الواحدة صباحاً واستغربت عدم عودة منى للأن ..

جواهر: الخدامات قاعدين ؟؟

سارة :ايه بس تحت ...المهم ...عموه ..تصدقين.. وحشتيني ..ادري بتقولين توج

رايحه اليوم بس والله وحشتيني ..

جواهر: حتى انتي حياتي..

سارة : قعدت ارسم اليوم ..مع هديتج هذي انتي تكونين دايماً معاي ..عموه ..

اخواني رقدوا وانا قاعدة بروحي في غرفتي ...ملل..


جواهر: ليش ما ترقدين حبيبتي ...أصلاً ليش سهرانه للحين؟؟؟

سارة: عموه إحنا في إجازة ...تو الناس ...بدش النت بعد شوي...

جواهر: اوكي عيل ...تصبحين على خير ..

سارة وانتي من هله ...سلمي على ابوي وعلى يدوه..

كانت سارة تحب أن تدعو أم جواهر ( يدوه ) مع أنها ليست جدتها...



في اليوم التالي


قررت جواهر أن تتناول الغداء مع أمها في مطعم هندي صغير في نفس الشارع

يدعى Light of India وانضم لهم أحمد ..وكان سالم لا زال نائماً .. أركبتها

التاكسي وساعدها السائق في طوي كرسي العجلات ووضعه أمامهم ... عندما

وصلوا المطعم استقبلهم الجرسون بوجهه البشوش وأجلسهم في طاولة بجانب

الباب ...كانوا لوحدهم في المطعم فقد كان الوقت متأخر طلبوا جميعهم الطبق

الهندي المشهور ( برياني دجاج ) وطلبت جواهر أن يضيفوا لطبقها الفلفل الحار...

وعندما احضروه كان الفلفل في صلصة مرفقه وعندما إضافتها جواهر للرز

اضطرت لشرب الكثير من الماء ...لتطفئ اللهيب الذي اشتعل في فمها ... ولكن بلا

فائدة..


بعدها عاد احمد إلى الفندق واصطحبت جواهر أمها إلى Regent Park

والتي تقع في أخر الشارع والتي لا تبعد كثيراً عن المطعم لتغير من نفسيتها قبل أن

تدخل المستشفى.. كان الوقت عصراً والجو رائع بالغيوم الكثيفة البيضاء والهواء

المائل للبرودة .. نزلوا أمام باب الحديقة ودفعت أمها إلى الداخل وشاهدوا الأطفال

يلعبون كرة القدم على يسارهم فأكملت طريقها إلى أن وصلت للبحيرة اختارت

كرسي خشب فاضي وجلست على طرفه بعد أن عدلت من وضع أمها لتجلس

بجانبها ...أخذت تراقب صبية صغار يطعمون البط والإوز.. والعائلات العربية التي

افترشت على العشب وطوابير الأطفال عند بائع البوظة في المقهى في الجانب الأخر

من البحيرة..التفتت إلى أمها قائلة : تبغيني اجيب لج شاي والا قهوة؟

أمها: لا يمه ...مانيب مشتهيه شي الحين ..

جواهر : احسن لين جا سلوّم يروح يشتريلنا ويوقف في الطابور ..

بعد قليل اتصل سالم بهم ثم لحق بهم ...


وبعد قليل وبعد أن وصل ...

جواهر: لا تقعد ...روح اشتر لنا شاي وقهوة من الكافيه قبل لا يسكر ..

سالم : الحين انا ضارب خط وجاي هنيه عشان اصير مقهوي لج!!!

جواهر: يصير خير ضارب خط قال !!! ضاربه برجيلك؟؟

سالم : صدق ماتعرفين السنع ...تطرشين عمج يشتري شاي !!!

جواهر وهي تقف : والله انك صدعة ... اقعد مع امي وانا بروح اشتري الشاي..

أوقفها سالم بأن جّر كُم جاكيتها وهو يقول : بروح .. بس مهب عشانج ..عشان

الغالية أمي مزنه...

ذهب وبعد ساعة عاد مسرعاً وهو يحمل لهم 3 أكواب في كرتون صغيرة وناولها

جواهر التي وضعتها في حضنها ثم أعطت أمها كوب القهوة وأخذت لنفسها كوب

الشاي وهي تتصنع الغباء وسألت سالم : احنا قلنا 2 بس ..ليكون جبت لي واحد

زيادة؟؟

سالم : لا يا ظريفة ....عطيني اياه يلا...

ناولته كوبه وهي تبتسم ...

سألها: الساعة كم موعدكم بكرة ؟

جواهر: الساعة 1 الظهر..

سالم : زين عشان اشبع رقاد ..قعديني الساعة 11 ونص ...

جواهر: شحقه ؟؟؟ عندك المنبه في الجوال والا كلم الاوبوريتر تقعدك ...ايه والله

اقعده!!! لين رجعنا الدوحة بزوجك عشان مرتك تقعدك ...

سالم: وشو ... ( واخذ يفك أذنه ) ما اسمع ... شقلتي ؟؟؟

جواهر: بزوجك ... غصباً عنك.. لين متى بتم طايح بجبدي؟؟

سالم: يعل جبج البط ...تبغين تورطيني عشان تفتكين مني !!! بقعد على قلبج..

جواهر : عاد أنا شايفتلك ذيك البنت اللي تطيح الطير من السما ...

سالم: وان بعد شايفلج ذاك الرجال اللي اسكتي وبس الناس كلهم يحلفون براسه..

جواهر: من يعني ؟؟ الشيخ حمد ؟؟

سالم : لا ...دريولنا رفيق ...

جواهر: قم...قم.. قامت عصبانك ...الشرهه علي أنا اللي قاعده مع واحد مثلك..

اخذ يضحك عليها بصوت جهوري والمارة يحدقون فيهم ...


في نفس الوقت في الدوحة


كان سيف جالساً مع والدته في الصالة يشرب معها القهوة ويشاهد معها التلفاز

ولكنه كان سارحاً بخياله ...( شلون بستحمل غيابها الطويل جان من اول يوم

ضاقت فيني الدنيا ...!!!هيييييه الله بيعين ...من يقول أني انا اقعد هنيه وسلوم هو

اللي يسافر معاها...وهذا بعد ملقوف من طق طبله قال أنا قبله....)

أم سيف : سيف ...يبه شفيك؟؟

سيف وقد توقف تفكيرة : لبيه يمه ..تبغين شي؟

أمه : صار لي ساعة اكلمك وانت ما تسمعني؟

سيف: اسمحيلي يمه ...كنت افكر في قضية شاغلتني شوي...

أمه : عسى ما شر يبه...

سيف: ما شر ...شرايج أعد لج قصيدة حافظها ؟؟( اقترح مغيراً الموضوع )

خفضت أمه على الصوت والتفتت له معيرة كل انتباهها له وهي تقول : حي ذا

العين من قصيدك ...من زمان ما عديت علي شي منه ...

سيف: بس هذي قصيدة جاسم بن همام يمه ..مهب قصيدتي ... اسمعي ...




اخذ السنين اللي مضت معك وياك

ادع العواصف واستفز الأشرعه

بان الخريف وطارت اوراقك هناك

والصيف شاقه كل حلمٍ أزرعه

أكره حياتي يوم اناديك ملقاك

ملقا سوى شوقٍ حنيني يجمعه

وانا الذي ما طعت بك ذا ولا ذاك

قلي بربك حبنا من ظيعه ؟؟

أشره على قلبٍ بكا ليل ذكراك

قلبٍ أعاني كل يومٍ مصرعه

قل ليه جيت ؟ وبسمة الشوق بشفاك

ويـن انت يوم ان الليالي موجعه ؟

هـذي يميني ظمها وسط يمناك

ودع محبٍ لك ودادك ودعه

مات الشجر مابلله غيم دنياك

واقسم لك اليوم اوجعي ماتسمعه

والمشكلة ليلة وداعك وفرقاك

روحي تقول : أرحل معك ولا معه ؟‍‍‍



أم سيف : صح لسانك ...على هالكلام الزين ...كلام عاشق ...

سيف: صح بدنج يمه .. وهذا قصيد حبيب مفارق حبيبه..

أم سيف وهي تنظر له في عينه : متى بكحل عيني بشوفة عيالك يبه؟

سيف وهو يتنهد : قريب يمه ...أن شاء الله قريب...

أم سيف: يعني اروح اخطب؟

سيف : يصير خير ...للحين ماحان الوقت ...في شغله انطرها تخلص ولي خلصت

إن شاء الله بجي وبخليج تروحين وتخطبين...

أم سيف : ايه .....الله كريم ..






في المساء



كانت نوف تتحدث مع جواهر في الهاتف ...

نوف: اتصلي فيني اول ما تترتب اموركم في المستشفى ...ترى بنطرج...

جواهر: أن شاء الله ...

نوف: اقولج جوجو ... شتسوين لو بعض الناس طبو عليكم في لندن؟؟

جواهر: من قصدج يعني ؟؟

نوف : مافي بعض الناس الا هو ....عن العيارة...

جواهر بعد أن فهمت : أهههههه.. شدعوه !!!! فلم مصري؟؟؟ أروح لندن وبعدين

هو يلحقني ؟؟ بأي عذر ...مهب وقت إجازته للحين ...ولا في مؤتمر على حد

علمي ...

نوف: ما تدرين ...بين يوم ويوم يتغير كلللللل شي ...

جواهر: شقصدج ؟؟؟

نوف : ولا شي ...بس صج يعني.... كل شي يتغير..

جواهر : سبحان اللي يغير ولا يتغير ....



في اليوم التالي


دخلوا مستشفى ولينجتون والذي يقع بالقرب من مسجد ريجنت والحديقة أيضاً سأل

احمد عن أسم أم جواهر عند الاستقبال وقالت له رقم الغرفة في الدور الثاني وكان

سالم يدفع كرسيها وبجانبهم جواهر...استقلوا المصاعد وتوجهوا للغرفة.. كانت

الأرضية مغطاة بالسجاد المشمشي ومثلها كان الأثاث ....بدت الغرفة أنيقة وواسعة

لأنها في مستشفى فندقي أعطتهم الممرضة التي جاءتهم رداء وطلبت من المريضة

ارتدائه فخرج أحمد وسالم من الغرفة وأغلقا الباب خلفهما وبعد ربع ساعة خرجت

لهم جواهر تدعوهم للدخول مجدداً عندهم ...

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة الملكة الام, روايات, رواية مالوم قلبي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:46 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية