كاتب الموضوع :
reem99sh
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء الخامس
في ما بعد في المجلس
أحمد : شعندك كل شوي طالع برع ومخلينا ؟؟
سيف: شسوي يأخي مافي إرسال عندكم ..وتدري الجوال مابنده ولازم أتابع
بعض الشغلات..
أحمد : شنسوي مافينا الا ننطر الشركة الجديدة ..يمكن تطلع أحسن من كيوتل..
عبدالله : جيب جوالك بحطه فوق السطح الإرسال اقوى هناك..هههه
سيف:ألا برجع الدوحه أحسن..
عبدالله : يعني مهب بايت هنيه؟؟
سيف: لا....مافيني والله تعبان بروح ارقد ...بعدين امي بروحها ..مارتبت
معاها اني ببات ...
محمد : الا صدق اللي سمعناه ؟؟
سيف : وش سمعتوا؟؟
محمد: في ترفيعات في الوزاره عندكم..
سيف: صارت شوية ترقيات وتنقلات بين الادارات والاقسام..
محمد: لا اللي سمعته اكبر شوي ..
سيف بأبتسامه: علمي علمك...
محمد : ياخبر بفلوس بكره يبئى ببلاش...
سيف :يله تصبحون على خير...
عبدالله: عيل بوصلك أنا لين الشارع العام..
سيف: مايحتاي ياريال...أدل الطريق أنا عادي..
عندما خرجوا عند باب المجلس الخارجي سمعوا صراخ عالي بالقرب منهم
ركض عبدالله بإتجاه الصوت ففوجئوا بخادمة تجري وراء ظربان وهي ممسكة
بعصا وتصرخ عليه وهو عاضٍ على بقايا طير في فمه...ومن ورائها كانت
جواهر تبكي ...راح لها عبدالله وسألها بحده : شفيكم ؟؟ خرعتونا ؟؟؟ وصوتكم
واصل للشارع...شصاير؟؟
جواهر وهي لازالت تبكي: كلى الطاووس ...كنت بلحق عليه بس شرد....كلى
أثنين ...عبدالله فديتك أذبحه ...عشان خاطري أذبحه...هذا مجرم لين ماذبحته
بياكل كل الطيور...
كانت تتكلم بشكل متقطع من البكاء...
عبدالله : بس خلاص أهدي شوي...الصباح رباح ...بنصيده لج ولا تحاتين
...الحين مهب مسويله شي مسكين توه متعشي ....( قالها وهو يضحك )
جواهر: آحر ماعندي ..أبرد ما عندك ...الشرهه علي أنا اللي اقولك..
عاد عبدالله لضيفه الذي كان ينتظره في نفس المكان اللي تركه فيه..والذي سأله
عندما شاهده: خير أن شاءالله؟؟
عبدالله وهو يبتسم : خير أن شاءلله...الخدامه كانت تراكض ورا ظربان (
حيوان قارض لونه اسود وعلى ظهره خط ابيض عريض يفرز رائحة نتنه إذا
أحس بالخطر ماكل طاووس...
سيف وهو يقف متهيئاً للأنصراف : يعوضكم عنه خير ان شاءالله ..يلله
تصبحون على خير..
أنصرف ...ركب سيارته وغادر ...شغّل الاضاءة الداخليه وفتح نافذته وأدار
المذياع على قناة الجزيره..ووضع مرفقه على طرف النافذة وخرج على الطريق
العام في دقائق ...كان الهواء يلعب بشعره الاسود وهو سرحان ...( الحمدلله أنه
ماعرف أني لحقته وشفتهم...تضّحك والله أنها تضّحك ...تصيح على
طاووس..أنزين عيل يجوع الظربان!!! لازم بياكل شي...هههههههه ميته من
الصياح كانت....من جِدها يعني...لهالدرجه هي حساسه!!! والا ماتعرف عن
صراع البقاء وسلسة الغذاء ....لا شكلها حساسه...والله أنها غريبه هالبنت
...كل يوم أكتشف فيها صفه جديده..اللي عجبني فيها أنها كانت لابسه جلال
صلاه ...يعني ماكانت حاسر...ماقالت مزرعتنا وباخذ راحتي...بس عبود هذا
حمار وماعنده أحساس ...بدل مايحظن أخته ويهديها قاعد يصارخ عليها...
.....جواهر...هذي الدلوعه...كأني مساعه لمحتها ورا الشجر ؟؟؟ وأنخشت
مني...بس مادرت أني لمحتها....المهم ....الحين هي صارت رئيس قسم لازم
تداوم مهب على كيفها ...)
عندما وصل للبيت مر على امه في غرفتها وجدها نائمة أغلق الباب وصعد الى
جناحه..
بعد يومين
في كافيه لاميزون النجار كان سيف يتناول القهوة الفرنسية مع سعيد
سعيد : ابغي بس أعرف شفيها الأمريكيه غير عن الحريم؟؟؟
سيف: تستهبل أنت ؟ منت كنت معاي يوم كنا في LA عشنا معاهم ودخلنا
بيوتهم وشفناهم ...
سعيد: وكلهم نفس الشي!!!! مستحيل ....لقينا امريكيات مايدرون بالدنيا كله
البُطل في يدها وسكرانه ولا كله تطربق في الشوارع والنوادي والبارات والا كله
في المكتب وماتدري عن بيتها ولا عيالها..
سيف: حبيبي هذي كانت قله بس هنيه كثره..تذكر Anni كانت تشتغل في
المدرسه وترجع تركض تلَقط عيالها من كل مكان وعقب ترد تطبخ لهم وتغسل
ثيابهم ولا خدامه ولا هم يحزنون...والا Gessi مرت جاك رفيجنا كانت مثل
عبدته ...تذكر.. والا جارتنا Carol المحاميه ماعندها ريل ...بروحها شايلها
عيالها...وبيتها ...
سعيد: بس اللي عندها فلوس تجيب خدامه مكسيكيه حق بيتها وعيالها..ولا
تقول ماشفتهم ...ياكثرهم هناك
سيف: والمعنى؟؟
سعيد: هناك والا هنيه ...اهم شي الريل ...من اول يوم يكسبها ويحببها فيه
ويملكها والا يخليها تملكه ...
سيف: والله انا للحين ماشفت اللي تنخ براسي وتخليني ادش هالمصارعه...مثل
Jean....( وتنهد تنهيده قوية )
سعيد : اوهوووو ..أحنا ماخلصنا من هذي للحين ؟
سيف : حد ينسى قلبه ...هذي حبي الاول والاخير...
سعيد: مهب من نصيبك ياسيف ...صدقني لوهي من نصيبك ماشي حال بينك
وبينها ..
سيف: تدري انها مطرشتلي ايميل أمس..للحين مايئست ...للحين تحبني..
سعيد : وانت رديت عليها؟
سيف: لا للحين ...كنت في الدوام يوم فتحته..
سعيد : احسن...
سيف: ليش؟
سعيد : عشان ترد عليها رد يقطع عنها الامل خير شر..
سيف: ماقدر ياسعيد ....والله ماقدر...
سعيد: لازم تقطع الامل وتنهيها هالسالفه للابد...أنت تبغي أم عيالك تكون
هذي؟؟؟ الحين أنت الديّن اللي ماترضى بالغلط ...تتزوج هذي...أنت ماكنت أول
حب ولا أول رجل في حياتها...لو كانت قطريه ونفس الشي بترضى تتزوجها
...طبعاً لا...بس لأنها أمريكيه !!!! أنا مادري أنت وين كان عقلك يوم
عرفتها...
سيف: تقول هالكلام لأنك ماعرفت الحب ...
سعيد : جانه مثل اللي عندك مابغيه ... أنا أمي خطبتيلي بنت خالي ...بنيه خيّره
وأمي تحبها ... بعد انت لازم تفكر بجديه انك تتزوج وتستقر ...ماتبغي عيال
صكيت الـ38 وانت للحين ماعرست ولا جاك عيال ... متى بتكبرهم متى
بتزوجهم ...بتفنقش قبل ماتشوف أحفادك ....ههههههه
سيف مغيراً الموضوع وهو يقف : ههههههه... الله يوفقك ان شاءلله ...أنا
ماشي ...تامر على شي؟
سعيد:لا ...يهديك ربي ان شاءالله .
سيف: يهدي الجميع ان شاءالله .
قبل أن يركب سيارته مغادراً المقهى تقدمت له فتاة أجنبية شقراء جذابه مع
أحلى أبتسامة رأها في حياته سألته: can you help me sir?
...: ممكن تساعديني ؟
سيف: sure
: طبعاً
Where can I found Fauchon? They told me it's here.
: وين ممكن القى فوشون ؟ قالوا لي أنه هنيه.
سيف:you have to take this traffic lights again then take
the u turn you'll find it at your right hand after Gareer
bookstore.
:لازم تاخذين الاشارة المروريه وترجعين مره ثانيه بتلقينه على يدج اليمين
..بعد مكتبة جرير.
Turn left ….or right…of the bookshop?
....: ألف يمين والا يسار المكتبة؟
سيف: you know what? It's on my way …why don’t you
follow me?
...: تدرين ...هي في طريقي شرايج تلحقيني؟
Are you sure it's ok with you?
...: متأكد أنه عادي عندك؟
سيف: you have your chance don't loose it
..: هذي فرصتج ...لا تضيعينها ..
God you are something…
...: أنت صج سالفه...
ركب سيارته أغلق الباب ونظر في مرآته الاماميه وجدها تركب سيارتها أيضاً
تحرك بهدوء نحو الاشارات الضوئيه...وهي خلفه حتى وصل لوجهته..فأشر لها
..شكرته وانصرف ...فكر : ( وماتطلعي هالمَره الا يوم أذكر Jean....
آهههه)
.......
بعد كم يوم
دخلت جواهر مكتبها لتجد خبر تعيين موظفه جديده في وظيفة غانم
السابقة..أبتهاج تبرعت بنقل الخبر لها: أسمها خلود ..هي صحيح شكلها بيجنن
بس مش عارفه فيها حاجه...شايفه نفسها حبه.. ووشها مش وش شغل
الزاهر الوزيفه دي مش مكتوبه لواحد عدِل...هههههه
أخرجت جواهر كيس صغير ملون فاخر خاص بمحل مجواهرات المفتاح وأعطته
لها قائلة: اسمحيلي متأخره بس تدرين كنت وايد مشغوله وبعدين خذت أجازة..
ابتهاج أحمرت وجنتاها وقالت : والله مش عاوزه حاجه ..أنتي مكلفه على نفسك
ليه؟؟؟ بئا احنا في حاجات زي دي بينا!!
جواهر: انتي تدرين بمعزتج عندي ...انتي تستاهلين أكثر...
قبَلتها ابتهاج على خدها ثم عادت لمكتبها حاملة هديتها معها..
فيما بعد وهي خارجه من مكتبها لاحظت فتاة في العشرينات ترتدي عباءه
مخصرة على جسدها وتلف على شعرها شيله شفافه تكاد لاتغطي شيء فأغلب
شعرها كان ظاهراً وهي تضع مكياج كامل على وجهها والعطر يكاد يزكم الانوف
تسير بأتجاه مكتب المدير ثم تدخله....
هزت جواهر رأسها وهي تفكر ( الحمدلله والشكر....هذي جايه الشغل والا
عرس ؟؟؟؟ لا وداشه عند المدير من اول يوم !!!)
في مكتب سيف
دخل السكرتير له وهو يبتسم قائلاً : الموظفة الجديده في مكتبي تبغي تسلم
عليك..
سيف وهو يرفع حاجبه الايمن: أنت ماتشوفني مشغول ؟؟ لازم أخلص اللي في
يدي قبل لا أروح الاجتماع ... وبعدين انا ماطلبتها ..!! شجايبها ذي؟
السكرتير بلؤم : بس انت تبغي تشوفها...
سيف : أنت منت خالي ....دخلها أشوف أخرتها ...بس فهمها أني مشغول مهب
تقعد...
ابتسم السكرتير وخرج وأدخَلها بعد لحظات .. دخلت بكل خيلاء وأبتسامه كبيرة
على محياها وقالت : السلام عليكم ...
تفاجأ سيف بكمية العطر القوي الذي اشتمه لحظة دخلت فلم يرفع رأسه عن
الورق الذي كان يقرأه ولم يرد حتى السلام ...أحُرجت وأختفت الابتسامه..ومن
ثم تبخرت الثقه ...
سيف وبعد أن أحس أنه حقق مُراده رفع رأسه وسألها وبكل غرور: نعم؟
خلود : أنا خلود الموظفه الجديدة بغيت أشوف إذا في شغل لي ؟؟
سيف ونظرات استخفاف واضحة: لأيش وين رئيس القسم وامسك الهاتف ليتصل
به مما احرجها أكثر فقاطعته قائلة: لا لا ...أنا فكرت أن حضرتك يمكن عندك أي
توجيهات لأن اليوم أول أيام دوامي...
سيف وهو ينظر لها من تحت لفوق..: لا ...لو فيه شي رئيسج المباشر بيكلفج
فيه لا تخافين أحنا هنيه نمشي حسب التسلسل الوظيفي...مع السلامه ...أنهى
اللقاء بكل حزم ...وأنزل نظرهُ لأوراقه مرة أخرى مما أجبَرها على الأستئذان
ومغادرة المكتب وهي تجرجر أذيال الخيبه ورائها...
فكر بعدما خرجت ( مابقى الا هذي !!!!! جايه تعرض علي نفسها...مالت على
هالويه جان بجابله كل يوم...داحبه ويها صبغ وكاشفه شعرها ...ويبلفيت جايه
تبغي توجيهات....وجهَوج صوب مقبرة بوهامورأن شاءالله....الحين هي
ماشافت البنات اللي يداومون هنيه شيلبسون!!! ماشافت جواهر؟؟؟ والله انها
عمه من عماتها هالجواهر ....)
وبينما جواهر في مكتبها لمحت خلود وهي تمشي بغضب عائده لمكتبها فأبتسمت
وفكرت( أكيد فشلّها وماعطاها ويه....راحت للشخص الغلط...لو غنّوم جان
بيستانس...لكن مديرنا ....مديرنا غييييير....مديرنا مايداني النسوان ...)
قبل أن ينتهي الدوام كان هناك أجتماع لدى مدير الاداره وتم أستدعاء شخصين
فقط ...نائبه وابو حسن رئيس قسم البصمات وجواهر لمكتبه ...وعند تجمعهم
في غرفة الاجتماعات الملحقه بمكتبه ...
القى نظرة على المتواجدين ثم توقفت نظراته عند جواهر فأبتسم لها قائلاً :
الحمدلله على السلامه ...أن شاءالله أستمتعتي بأجازتج؟
أنزلت نظرها في خجل وأجابت : الحمدلله ...
أعاد نظرة الجديه على وجهه وقال: عندنا مؤتمر في باريس بعد اسبوعين لمدة
4 أيام عن القواعد الاجراءيه وقواعد الاثبات والادله...وتم أبلاغنا من مده به
من قبل مكتب سعادة الوزير بأنهم أختارونا لتمثيل دولة قطر فيه.. سلمهم نسخ
من الخطاب ...المؤتمر برعاية
The Ordre des Avocats à la Cour de Paris and ICDAA
بالتعاون مع وزارة العدل وسيكون فيه أكثر من 110 متحدث ومشارك.....
واكثر من 300 شخص من 63 دولة
وال NGO for the International Criminal Court (CICC)
أبوحسن: من اللي طلع أسمه في الترشيحات؟
سيف: الوفد بيكون برئسة سعادة الوكيل وبعضوية 2 من الأدعاء العام
ومحاميين أثنين وانا وانت وجواهر..
تفاجأت جواهر بأسمها وأرتسمت على وجهها الدهشه بصورة طفوليه تعَجَب
منها سيف ولكنه أكمل ...: واليوم متصلين طالبين نسخه حديثة من جواز السفر
وصورتين شخصييتين لكل واحد حق الفيز ....ايه وقبل لا أنسى ترى بنمر لندن
يومين نتعاقد على بعض الاجهزة ونشوف الاجهزة الجديده اللي نزلت...في أخر
تطور علمي سجله العلماء البريطانيون وأُعلنوا عنه الأسبوع الي فات ، اكتشفوا
برنامج كمبيوتر يقدر يحدد من خلال فحص الـ DNA كل اللي مروا على ساحة
الجريمة قبل وقوعها بساعات, ولا كل اللي لامس المجني عليه قبل وقوع
الجريمة.
هذا الخبر توهم معلنينه ...ويقولون أن جهاز المخابرات البريطانية كان
يستخدمه وبشكل سري من سنين ، أذا هالخبر صحيح بيسوي انقلاب في علم
اكتشاف الجرائم.
أستمر الاجتماع لمدة نصف ساعة قبل أن ينصرفوا ...ترددت جواهر في
الانصراف لرغبتها الحديث معه ...كانت لاتزال واقفه ولاحظ سيف ذلك قبل أن
يجلس فأعفاها من الحرج وسألها:عندج شي ؟
التقت نظراتهما عندما تشجعت وقالت : ممكن تعفيني من أني ارافقكم سيدي
وتستبدلني بأي موظف ثاني ؟؟
سيف: ليش؟ الحين أنتي كنتي ماسكه شغلج وشغل رئيس القسم أحسن من كل
الموظفين اللي في القسم ...وجايه تقولينلي اختار حد ثاني !!!هذي السفريه
مهمه ومهب سياحه ...فكري في مصلحة الشغل ...فكري في مصلحة البلاد...
تبغيني أكلم أحمد؟
جواهر وبسرعه: لا ..سيدي..أنا بكلمه بس أنا ...( وصمتت )
سيف: بس أيش ؟؟ في شي ثاني ..؟؟
جواهر: نعم سيدي ...أمي مره كبيره وراعية مرض وماقدر أخليها بروحها ولا
أقدر أروح عنها واخليها ...امي مالها غيري سيدي ...وبعدين أنا ماقدر أسافر
بدون حد من أهلي معاي ...
سيف: بس على ما اعتقد أنتي عندج أخوان وخوات يقدرون يحلون محلج كم
يوم والا أنتي متعلقه فيها وايد؟
جواهر بحزن واضح بدا في عيناها: أنا وحيدتها سيدي وهم اخواني من أبوي..
سيف : معاج حق عيل ...كله ولا الأم .. شوفي أنا عندي حل ...انتي جيبي
الاوراق المطلوبه حق الفيزا وأخذي وقت كلمي هلج وشوفي ظروفج يمكن
تتحسن وردّي علي بعد كم يوم.. شرايج؟
هزت رأسها موافقه وأعطته ظهرها وغادرت وظل يتأملها حتى غابت عن عينيه
ويفكر ( مسكينه ...شكلها كنها شايله حمل على ظهرها ...هالكثر مرتبطه بأمها
مثلي ...فديت امي ...وفديت طاريها ...ماراح أضغط عليها ....بخليها لين
تجيني بنفسها وترد علي....بس فرق من بين السما والارض بينها وبين
هالجديده ...أنا متأكد أني لو كنت قايلها هي ....جان بتبوسني على راسي من
الفرحه ...والله هالبنت غير ....غير عن كل اللي قابلتهم ....تحيرني ..معاها
دايماً أنا مافكر...معقوله خبرتي في الحريم ماتنفع معاها !!!!! ساعات تصير
مثل البزر..وساعات مثل مره عيوز ...وساعات مثل مهره أصيله مالقت خيالها
...فعلاً تحّير)
جواهر جلست في مكتبها صامته وتفكر في الموضوع حتى عندما دخلت ابتهاج
عليها وهي مبتسمه وجلست ثم قالت : المدير كان جامعكو ليه؟
جواهر: ماشي يكلمنا الاجهزه اللي طلبناها ويبلغنا عن مؤتمر بيصير خاص
بإدارتنا.. ليش تسألين مهب من طبعج ؟
ابتهاج : متبصيش لما اقولك بس البت خلود كانت هتاكل دوافرها كلها لما عرفت
انك دخلتي علمدير وكانت هتاكلك بعنيها وانتي خارجه...ولسه..
جواهر: معليج منها ....توها جديده ...بكره تتعود...
ابتهاج : بس انتي شفتي حمد عمل فيه أيه ؟؟
جواهر كانت سرحانه فلم ترد عليها ...
ابتهاج: لالالاه اللي ماخد عئلك ...الوووووه
جواهر تنظر لأبتهاج وكأنها في في عالمٍ أخر...أحست ابتهاج بأنها غير طبيعيه
ولم تجلس أكثر عندها ...انسحبت بهدوء تاركة اياها غارقة في ماتفكر به...
بعد مده أحست أن الموظفين بدأوا بالانصراف فأخذت حقيبتها وغادرت المكتب
وركبت سيارتها وأدارتها وأنطلقت عائدة لبيتها ....وصلت ووجدت أمها جالسة
تنتظرها في الصاله ...سلمت عليها وصعدت لغرفتها وبعد عشر دقائق نزلت
لغرفة الطعام وغرفت لها من الغداء ولكنها لم تمسه كانت تلعب بملعقتها في
صحنها ..لم تجد أي شهية للأكل ..التفت الى أمها وقالت لها : يمه ...يمكن
أحمد يمر علينا بعدين ..لين جا طرشي لي الخدامه تناديني ...انا ابغيه ...
الام : أن شاءالله ....انتي روحي ارقدي شوي لين يجي...
قامت جواهر وصعدت مره أخرى لغرفتها ....أمسكت هاتفها المحمول وأرسلت
لأحمد رساله تخبره بضرورة مروره عليها اليوم ....أشغلت التفاز وأستلقت على
السرير ثم أخذت تقلب في المحطات حتى غفت وهو يعمل ...
صحت على طرقات الخادمه على الباب فأجابت : ok ok ….
دخلت الحمام وأغتسلت ثم غيرت ملابسها ومشطت شعرها ووضعت عطرها
المفضل D&G light blue ثم ألقت نظرة على نفسها حاولت جمع ثقتها
بنفسها ثم خرجت من غرفتها ونزلت ... وبعد أن سلمت على أخاها أنتظرت الى
أن فرِغ من كأس الشاي ثم دعته الى المجلس لأخذ رأيه في موضوع...
وبعد أن جلسا أخبرته بما جرى اليوم بالكامل وهو لم يقاطعها الى أن أنتهت من
حديثها ... تفأجأ أحمد بدموعها التي نزلت وهي تتحدث..أبتسم لها وقال: وأنتي
ليش زعلانه ومتضايقه...؟
جواهر : لأنه قالي (فكري في مصلحة الشغل ...فكري في مصلحة البلاد) وأنا
ظروفي صعبه...
أحمد : خلاص خليني أفكر في الموضوع وأقلبَه شوي في مخي وبقولج ...
جواهر : الله يخليك لي ياخوي ..
أحمد : ويخليج لنا ...يله خل نطلع أكيد الوالده بتحاتيج ....روحي غسلي ويهج
وقعدي معانا...
هزت جواهر رأسها وأطاعت كلامه وخرج هو للصاله ...كانت أمها ترتشف
القهوة وتشاهد التلفاز ...جلس بجانبها وسألها: ناقصكم شي ؟؟ تبغون شي؟
أم جواهر : جزاك الله خير ....الحمدلله ...مهب ناقصنا شي ...
بعد قليل خرجت جواهر وجلست معهم وحاولت أن لا تشغل إنتباه أمُها وشاركتهم
حديثهم حتى غادرهم أحمد ....
في المساء
كانت على الهاتف مع نوف
جواهر : متضايقه ...ومهب عارفه شسوي ؟؟
نوف : ليش متضايقه؟ أخوج وقالج بيفكر وبيحلها لج خلاص انطري ....بتمين
بهالحاله لين يرد عليج !!!
جواهر: شسوي مهب بكيفي ...
نوف محاولة أخراجها من حالتها : مادريتي ؟؟ اليوم عقب الغدا أنتبهت أن
مبارك محد دورته ماحصلته ...وسئلت المربيه قالت ماشافته وهيونه بعد
ماشافته ...مت من الخوف وقعدنا ندوره في البيت كله والخدامات طلعوا في
الحوش ....ومايرد علينا ...توني كنت بصيح وانا داخله غرفتهم الا اشوف
رويلات صغيرة طالعه من تحت سريره ...الأخ كان راقد ...جاته النوده وهو
يلعب ورقد مكانه ...
جواهر وهي تضحك : فدييييييته بروك يكسر الخاطر...
نوف : هو اللي يكسر الخاطر والا أنا ....صروعني ...كل يوم بسالفه مخليني
أدور على عمري ...
أبتسمت جواهر وقالت : لاتحنين عليهم مهب زين عليج ...
نوف : شرايج بكره المغرب نروح اللاند نلعبهم شوي..
جواهر: يصير خير...ذكريني بكره..
في اليوم التالي
حاولت جواهر أن تزيح الموضوع عن بالها فأغرقت نفسها في الشغل ...كانت
تساعد أبتهاج في قضيه تباشرها ...بعد أن أنتهوا منها طلبت أبتهاج القهوة
لهم..
دخلت عليهم خلود وهم يشربونها وسألت بدلع : وأنا مالي نصيب؟؟
أبتهاج : أزاي ...؟؟ أقعدي وانا هطلبلك دلوئتي...( وأتصلت في الفراش وطلبت
لها فنجان من القهوه)
خلود : انتو الموظفين عندكم مايستحون على ويههم كله مبققين عيونهم
ويطالعون..جنهم ماشافوا نسوان في حياتهم ...
ابتسمت جواهر وأجابت أبتهاج : اه ...معاكي حق ...محنا مش نسوان ....محنا
عندهم بئالنا سنين ومحدش أفتكر يبص ولو بصه....
خلود بحده: شقصدج؟؟ أنا أتبلى عليهم؟؟؟ ولا يتروالي؟؟؟
أبتهاج : أنا ماقلتش كده...أنا قلت انهم مابيبصوش علينا...
خلود: مالج عليج وعلى اللي يقعد معاج....هاج قهوتج مابيها ....
غادرت المكتب بطريقة مسرحية....
ابتهاج : شفتي؟؟؟ عملتش أنا حاجه !!!
جواهر: أنا مايخصني فيكم ....بروحي مصدعه ...بروح مكتبي أخلص شغلي
قبل لا أروح البيت..
تركتها وهي تضرب أخماس في أسداس...
بعد ساعه وفي سيارتها تذكرت شعورها عندما شاهدت المدير يمشي في الممر
بالقرب من مكتبها ....لمحته من خلال الزجاج ألتفت لها وألتقت نظراتهما للحظه
قبل أن تنزلها ...شعرت بكلام في عيونه ...أحست بغموض وحنان
غريبين...كان هناك أهتمام أيضاً وكأنه كان يسألها عن حالها ... أنتبهت على
رنة الهاتف فقبلت المكالمة بزر السماعه ...كانت نوف..
نوف : السلام عليكم ...
جواهر : وعليكم السلام ..
نوف : طبعاً للحين مارحتي البيت ...
جواهر: هذني فالطريق...
نوف : بنكون عندج أنشاءالله الساعه 5 ...تدرين لازم مانتأخر ... بنجي مع
الدريول لأن سيارتج ماتشلنا انا وعيالي والمربيه والخدامه ...
جواهر: بل بل ...وين رايحين انتو..؟
نوف: قلتلج بوديهم الالعاب ...بنخليهم هناك مع الخدامه وحليمه بتكون
معانا..بتمسك علايه..وأحنا بنتسوق...
جواهر: خلاص ...بنطركم يله أنا قربت من البيت خليني أتغدا وارتاح شوي..قبل
لا تطبون علي....
بعد ساعات
كانوا بجانب الالعاب أمام السينما يشاهدون ملصقات الافلام الجديد بعد أن تطمنوا
على التوأم...واختاروا فيلم كوميدي ليشاهدوه بعد يومين... جلسوا في أوبرا
كافيه وطلبوا بعض المرطبات ...ودارت بينهم الاحاديث...
جواهر: أقولج نظرات غريبه.. ماعرفت كيف أفسرها ...كان كأنه يبي يتطمن..
مدري حسيته غير ....هالريال متقلب ...
نوف: يعني أول مره ماتسبينه!!!!
جواهر: لأنه أول مرة مايحرني...وهقني بهالسالفه بس ماحرني...وبعدين كنت
حاسه أنه متفهم وضعي وفي نفس الوقت تفأجأ به بس المهم أنه تفهم ...
نوف :لو أنا منج أروح...باريس هذي ....اللي تموتين فيها ...
جواهر: مع من؟؟؟ أمي ماتقدر تقعد بروحها وانا في الشغل ....في الصيف
نكون دايماً حوالينها ....بس هذا مؤتمر وبس كم يوم ....مستحيل بترضى
تتبهدل عشان كم يوم...
نوف : يمكن أحمد يروح معاج...
جواهر: جان زين ...بس ماقدر أطلب منه أنه يخلي بيته واهله وشغله ويروح
معاي...
نوف: والحل؟
جواهر: بنطر أحمد واذا مالقى حل...بضطر أرفض ويمكن أستقيل...المشكلة
الترشيحات جايه عن طريق الوزير...
نوف: وشو؟؟؟ تستقيلين عشان مارحتي مؤتمر....!!! وبعدين؟؟ تقعدين في
البيت؟؟ودراستج؟ وتعبج؟؟
جواهر: مادري والله مادري...
في نفس الوقت في المقهى
سيف كان يحدّث سعيد عن الموضوع...
سعيد: قم عنكم باريس ولندن!!! مع بعض؟؟؟ أخاف الا خاطركم تروحون
تونسون عمركم وعلى حساب الحكومه....أخاف الا الوكيل مضبطها لأنه في
خاطره ...
سيف: روح زين ...أنا من صدقي أكلمك ترى ...
سعيد : وأنا بعد ....بيتفسحون على حساب الحكومه ....
سيف بصرامه : سعيد ...انجب جبك الله ... بتخليني أكمل والا لا؟
سعيد وهو يضحك : خلاص يبه خلاص ...كمل ...بسكت..
صمت سيف وسرح لوهله ثم قال :الموضوع مش مثل منت فاهم ....هذا مؤتمر
عالمي يستوي في كل بلاد وكل مرة موضوع بس كلها تخص الإمن والجنائية...
سعيد : اهاا ...يعني ظلمتكم ؟؟ المؤتمرات شكثرها ....تلاقي الوكيل هو اللي
نقى هالمؤتمر ....
سيف بغضب: سعيد ....شفيك ؟؟ هذا مهب موضوعنا ..
سعيد : أضحك معاك ...أنت ليش معصب ...
سيف: لو شفتها اليوم كان عرفت ....طاحت عيوني بعيونها بالصدفه ...حسيت
بضعف الدنيا فيها ...مادري ...أحساسي يقول أنها كانت حزينه ....بس عقلي
يقول أنها مثل كل الحريم ....
سعيد : لا تظلمها المسكينه ...هي لما قالت لك ظروفها شكان مبين عليها..؟
سيف : والله ياخوي أني حسيت بالذنب لأني قلتلها ...مع أن الترشيح جا من
سعادة الوزير شخصياً عقب القضيه الأخيرة...
سعيد : وليش هالأحساس ؟؟
سيف : أنا أحتكيت في حريم وايد ...بس هذي الوحيده اللي محيرتني...تصدق
لو قايل حق أي وحده ثانيه كان ماتت من الفرحه...من يرفض سفرة ببلاش حق
أوروبا!!!
سعيد : وحده مطيحه في أوروبا ومهب ميته على الفرصه ....
سيف : حتى ولو ...حد يعوف بلاد النار والنور ....
سعيد : أي والله أما في هذي معاك حق ....هالبنت غريبه...
سيف: تقول أن امها معندها غيرها وماتقدر تخليها بروحها...
سعيد : والله ولقيت وحده مثلك ....
سيف: كيف يعني..
سعيد : وحده عندها أستقلالية ....تموت في أمها ....عندها مُثل وخطوط حمرا
ماتتجاوزها ....تفرض أحترامها على الاخرين ...عدل كلامي والا غلط؟
سيف : عدل ...بس أنت وشدراك؟
سعيد : من كلامك ...ولا كيف ؟؟؟ أعرفها أنا ... يعني؟؟ أنت صاحي؟
سيف: ههههه ...الله يخسك ...كأنك تعرفها مثل ماتعرفني ...شككتني يأخي...
سعيد : شعرفك أنت ....هذي يسمونها فِراسه....
سيف: ok وتشبهني وبعدين ؟؟
سعيد : ولا ئبلين ... تزوجها ...( قالها وهو يبتسم )
سيف: نعم ؟؟؟ماسمع ....قلت شي أنت ...( أخذ يفرك أذنه ) مادري شفيها أذني
صرت ماسمع...
سعيد يصر عيناه وهو ينظر له ....
سيف: فلم هندي هو؟؟؟ أتزوجها لأنها كسرت خاطري!!!! عيل المفروض
ماروح مصر لأني بتزوج كل اللي أشوفهم في الشارع ...بالله عليك هذا منطق
هذا!!!!
سعيد : وهي بس كاسره خاطرك؟؟
سيف: نعم ...
سعيد : معليه ...أنا معاك بس ....بيجي اليوم اللي بتقعد نفس القعده وتشتكي
من حبها وبذكرك بكلامك...
سيف: قم أنت بس قم أنت وفراستك...قال فراسه قال...
سعيد: قايم..قايم ...بروح أشوف أمي حبيبتي شسوت في موضوع خطبتي
أحسن من مقابل واحد كذاب...
********
|