لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-05-08, 10:58 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء الخامس




في ما بعد في المجلس

أحمد : شعندك كل شوي طالع برع ومخلينا ؟؟

سيف: شسوي يأخي مافي إرسال عندكم ..وتدري الجوال مابنده ولازم أتابع

بعض الشغلات..

أحمد : شنسوي مافينا الا ننطر الشركة الجديدة ..يمكن تطلع أحسن من كيوتل..

عبدالله : جيب جوالك بحطه فوق السطح الإرسال اقوى هناك..هههه

سيف:ألا برجع الدوحه أحسن..

عبدالله : يعني مهب بايت هنيه؟؟

سيف: لا....مافيني والله تعبان بروح ارقد ...بعدين امي بروحها ..مارتبت

معاها اني ببات ...

محمد : الا صدق اللي سمعناه ؟؟

سيف : وش سمعتوا؟؟

محمد: في ترفيعات في الوزاره عندكم..

سيف: صارت شوية ترقيات وتنقلات بين الادارات والاقسام..

محمد: لا اللي سمعته اكبر شوي ..

سيف بأبتسامه: علمي علمك...

محمد : ياخبر بفلوس بكره يبئى ببلاش...

سيف :يله تصبحون على خير...

عبدالله: عيل بوصلك أنا لين الشارع العام..

سيف: مايحتاي ياريال...أدل الطريق أنا عادي..

عندما خرجوا عند باب المجلس الخارجي سمعوا صراخ عالي بالقرب منهم

ركض عبدالله بإتجاه الصوت ففوجئوا بخادمة تجري وراء ظربان وهي ممسكة

بعصا وتصرخ عليه وهو عاضٍ على بقايا طير في فمه...ومن ورائها كانت

جواهر تبكي ...راح لها عبدالله وسألها بحده : شفيكم ؟؟ خرعتونا ؟؟؟ وصوتكم

واصل للشارع...شصاير؟؟


جواهر وهي لازالت تبكي: كلى الطاووس ...كنت بلحق عليه بس شرد....كلى

أثنين ...عبدالله فديتك أذبحه ...عشان خاطري أذبحه...هذا مجرم لين ماذبحته

بياكل كل الطيور...

كانت تتكلم بشكل متقطع من البكاء...

عبدالله : بس خلاص أهدي شوي...الصباح رباح ...بنصيده لج ولا تحاتين

...الحين مهب مسويله شي مسكين توه متعشي ....( قالها وهو يضحك )

جواهر: آحر ماعندي ..أبرد ما عندك ...الشرهه علي أنا اللي اقولك..

عاد عبدالله لضيفه الذي كان ينتظره في نفس المكان اللي تركه فيه..والذي سأله

عندما شاهده: خير أن شاءالله؟؟

عبدالله وهو يبتسم : خير أن شاءلله...الخدامه كانت تراكض ورا ظربان (

حيوان قارض لونه اسود وعلى ظهره خط ابيض عريض يفرز رائحة نتنه إذا

أحس بالخطر ماكل طاووس...


سيف وهو يقف متهيئاً للأنصراف : يعوضكم عنه خير ان شاءالله ..يلله

تصبحون على خير..

أنصرف ...ركب سيارته وغادر ...شغّل الاضاءة الداخليه وفتح نافذته وأدار

المذياع على قناة الجزيره..ووضع مرفقه على طرف النافذة وخرج على الطريق

العام في دقائق ...كان الهواء يلعب بشعره الاسود وهو سرحان ...( الحمدلله أنه

ماعرف أني لحقته وشفتهم...تضّحك والله أنها تضّحك ...تصيح على

طاووس..أنزين عيل يجوع الظربان!!! لازم بياكل شي...هههههههه ميته من

الصياح كانت....من جِدها يعني...لهالدرجه هي حساسه!!! والا ماتعرف عن

صراع البقاء وسلسة الغذاء ....لا شكلها حساسه...والله أنها غريبه هالبنت

...كل يوم أكتشف فيها صفه جديده..اللي عجبني فيها أنها كانت لابسه جلال

صلاه ...يعني ماكانت حاسر...ماقالت مزرعتنا وباخذ راحتي...بس عبود هذا

حمار وماعنده أحساس ...بدل مايحظن أخته ويهديها قاعد يصارخ عليها...

.....جواهر...هذي الدلوعه...كأني مساعه لمحتها ورا الشجر ؟؟؟ وأنخشت

مني...بس مادرت أني لمحتها....المهم ....الحين هي صارت رئيس قسم لازم

تداوم مهب على كيفها ...)


عندما وصل للبيت مر على امه في غرفتها وجدها نائمة أغلق الباب وصعد الى

جناحه..


بعد يومين

في كافيه لاميزون النجار كان سيف يتناول القهوة الفرنسية مع سعيد

سعيد : ابغي بس أعرف شفيها الأمريكيه غير عن الحريم؟؟؟

سيف: تستهبل أنت ؟ منت كنت معاي يوم كنا في LA عشنا معاهم ودخلنا

بيوتهم وشفناهم ...

سعيد: وكلهم نفس الشي!!!! مستحيل ....لقينا امريكيات مايدرون بالدنيا كله

البُطل في يدها وسكرانه ولا كله تطربق في الشوارع والنوادي والبارات والا كله

في المكتب وماتدري عن بيتها ولا عيالها..

سيف: حبيبي هذي كانت قله بس هنيه كثره..تذكر Anni كانت تشتغل في

المدرسه وترجع تركض تلَقط عيالها من كل مكان وعقب ترد تطبخ لهم وتغسل

ثيابهم ولا خدامه ولا هم يحزنون...والا Gessi مرت جاك رفيجنا كانت مثل

عبدته ...تذكر.. والا جارتنا Carol المحاميه ماعندها ريل ...بروحها شايلها

عيالها...وبيتها ...

سعيد: بس اللي عندها فلوس تجيب خدامه مكسيكيه حق بيتها وعيالها..ولا

تقول ماشفتهم ...ياكثرهم هناك

سيف: والمعنى؟؟

سعيد: هناك والا هنيه ...اهم شي الريل ...من اول يوم يكسبها ويحببها فيه

ويملكها والا يخليها تملكه ...

سيف: والله انا للحين ماشفت اللي تنخ براسي وتخليني ادش هالمصارعه...مثل

Jean....( وتنهد تنهيده قوية )

سعيد : اوهوووو ..أحنا ماخلصنا من هذي للحين ؟

سيف : حد ينسى قلبه ...هذي حبي الاول والاخير...

سعيد: مهب من نصيبك ياسيف ...صدقني لوهي من نصيبك ماشي حال بينك

وبينها ..

سيف: تدري انها مطرشتلي ايميل أمس..للحين مايئست ...للحين تحبني..

سعيد : وانت رديت عليها؟

سيف: لا للحين ...كنت في الدوام يوم فتحته..

سعيد : احسن...

سيف: ليش؟

سعيد : عشان ترد عليها رد يقطع عنها الامل خير شر..

سيف: ماقدر ياسعيد ....والله ماقدر...

سعيد: لازم تقطع الامل وتنهيها هالسالفه للابد...أنت تبغي أم عيالك تكون

هذي؟؟؟ الحين أنت الديّن اللي ماترضى بالغلط ...تتزوج هذي...أنت ماكنت أول

حب ولا أول رجل في حياتها...لو كانت قطريه ونفس الشي بترضى تتزوجها

...طبعاً لا...بس لأنها أمريكيه !!!! أنا مادري أنت وين كان عقلك يوم

عرفتها...

سيف: تقول هالكلام لأنك ماعرفت الحب ...

سعيد : جانه مثل اللي عندك مابغيه ... أنا أمي خطبتيلي بنت خالي ...بنيه خيّره

وأمي تحبها ... بعد انت لازم تفكر بجديه انك تتزوج وتستقر ...ماتبغي عيال

صكيت الـ38 وانت للحين ماعرست ولا جاك عيال ... متى بتكبرهم متى

بتزوجهم ...بتفنقش قبل ماتشوف أحفادك ....ههههههه

سيف مغيراً الموضوع وهو يقف : ههههههه... الله يوفقك ان شاءلله ...أنا

ماشي ...تامر على شي؟

سعيد:لا ...يهديك ربي ان شاءالله .

سيف: يهدي الجميع ان شاءالله .

قبل أن يركب سيارته مغادراً المقهى تقدمت له فتاة أجنبية شقراء جذابه مع

أحلى أبتسامة رأها في حياته سألته: can you help me sir?

...: ممكن تساعديني ؟

سيف: sure

: طبعاً

Where can I found Fauchon? They told me it's here.

: وين ممكن القى فوشون ؟ قالوا لي أنه هنيه.

سيف:you have to take this traffic lights again then take

the u turn you'll find it at your right hand after Gareer

bookstore.

:لازم تاخذين الاشارة المروريه وترجعين مره ثانيه بتلقينه على يدج اليمين

..بعد مكتبة جرير.

Turn left ….or right…of the bookshop?

....: ألف يمين والا يسار المكتبة؟

سيف: you know what? It's on my way …why don’t you

follow me?

...: تدرين ...هي في طريقي شرايج تلحقيني؟

Are you sure it's ok with you?

...: متأكد أنه عادي عندك؟

سيف: you have your chance don't loose it

..: هذي فرصتج ...لا تضيعينها ..

God you are something…

...: أنت صج سالفه...

ركب سيارته أغلق الباب ونظر في مرآته الاماميه وجدها تركب سيارتها أيضاً

تحرك بهدوء نحو الاشارات الضوئيه...وهي خلفه حتى وصل لوجهته..فأشر لها

..شكرته وانصرف ...فكر : ( وماتطلعي هالمَره الا يوم أذكر Jean....

آهههه)

.......

بعد كم يوم

دخلت جواهر مكتبها لتجد خبر تعيين موظفه جديده في وظيفة غانم

السابقة..أبتهاج تبرعت بنقل الخبر لها: أسمها خلود ..هي صحيح شكلها بيجنن

بس مش عارفه فيها حاجه...شايفه نفسها حبه.. ووشها مش وش شغل


الزاهر الوزيفه دي مش مكتوبه لواحد عدِل...هههههه

أخرجت جواهر كيس صغير ملون فاخر خاص بمحل مجواهرات المفتاح وأعطته

لها قائلة: اسمحيلي متأخره بس تدرين كنت وايد مشغوله وبعدين خذت أجازة..

ابتهاج أحمرت وجنتاها وقالت : والله مش عاوزه حاجه ..أنتي مكلفه على نفسك

ليه؟؟؟ بئا احنا في حاجات زي دي بينا!!

جواهر: انتي تدرين بمعزتج عندي ...انتي تستاهلين أكثر...

قبَلتها ابتهاج على خدها ثم عادت لمكتبها حاملة هديتها معها..

فيما بعد وهي خارجه من مكتبها لاحظت فتاة في العشرينات ترتدي عباءه

مخصرة على جسدها وتلف على شعرها شيله شفافه تكاد لاتغطي شيء فأغلب

شعرها كان ظاهراً وهي تضع مكياج كامل على وجهها والعطر يكاد يزكم الانوف

تسير بأتجاه مكتب المدير ثم تدخله....

هزت جواهر رأسها وهي تفكر ( الحمدلله والشكر....هذي جايه الشغل والا

عرس ؟؟؟؟ لا وداشه عند المدير من اول يوم !!!)

في مكتب سيف

دخل السكرتير له وهو يبتسم قائلاً : الموظفة الجديده في مكتبي تبغي تسلم

عليك..

سيف وهو يرفع حاجبه الايمن: أنت ماتشوفني مشغول ؟؟ لازم أخلص اللي في

يدي قبل لا أروح الاجتماع ... وبعدين انا ماطلبتها ..!! شجايبها ذي؟

السكرتير بلؤم : بس انت تبغي تشوفها...

سيف : أنت منت خالي ....دخلها أشوف أخرتها ...بس فهمها أني مشغول مهب

تقعد...








ابتسم السكرتير وخرج وأدخَلها بعد لحظات .. دخلت بكل خيلاء وأبتسامه كبيرة

على محياها وقالت : السلام عليكم ...

تفاجأ سيف بكمية العطر القوي الذي اشتمه لحظة دخلت فلم يرفع رأسه عن

الورق الذي كان يقرأه ولم يرد حتى السلام ...أحُرجت وأختفت الابتسامه..ومن

ثم تبخرت الثقه ...

سيف وبعد أن أحس أنه حقق مُراده رفع رأسه وسألها وبكل غرور: نعم؟

خلود : أنا خلود الموظفه الجديدة بغيت أشوف إذا في شغل لي ؟؟

سيف ونظرات استخفاف واضحة: لأيش وين رئيس القسم وامسك الهاتف ليتصل

به مما احرجها أكثر فقاطعته قائلة: لا لا ...أنا فكرت أن حضرتك يمكن عندك أي

توجيهات لأن اليوم أول أيام دوامي...

سيف وهو ينظر لها من تحت لفوق..: لا ...لو فيه شي رئيسج المباشر بيكلفج

فيه لا تخافين أحنا هنيه نمشي حسب التسلسل الوظيفي...مع السلامه ...أنهى

اللقاء بكل حزم ...وأنزل نظرهُ لأوراقه مرة أخرى مما أجبَرها على الأستئذان

ومغادرة المكتب وهي تجرجر أذيال الخيبه ورائها...

فكر بعدما خرجت ( مابقى الا هذي !!!!! جايه تعرض علي نفسها...مالت على

هالويه جان بجابله كل يوم...داحبه ويها صبغ وكاشفه شعرها ...ويبلفيت جايه

تبغي توجيهات....وجهَوج صوب مقبرة بوهامورأن شاءالله....الحين هي

ماشافت البنات اللي يداومون هنيه شيلبسون!!! ماشافت جواهر؟؟؟ والله انها

عمه من عماتها هالجواهر ....)

وبينما جواهر في مكتبها لمحت خلود وهي تمشي بغضب عائده لمكتبها فأبتسمت

وفكرت( أكيد فشلّها وماعطاها ويه....راحت للشخص الغلط...لو غنّوم جان

بيستانس...لكن مديرنا ....مديرنا غييييير....مديرنا مايداني النسوان ...)

قبل أن ينتهي الدوام كان هناك أجتماع لدى مدير الاداره وتم أستدعاء شخصين

فقط ...نائبه وابو حسن رئيس قسم البصمات وجواهر لمكتبه ...وعند تجمعهم

في غرفة الاجتماعات الملحقه بمكتبه ...


القى نظرة على المتواجدين ثم توقفت نظراته عند جواهر فأبتسم لها قائلاً :

الحمدلله على السلامه ...أن شاءالله أستمتعتي بأجازتج؟

أنزلت نظرها في خجل وأجابت : الحمدلله ...

أعاد نظرة الجديه على وجهه وقال: عندنا مؤتمر في باريس بعد اسبوعين لمدة

4 أيام عن القواعد الاجراءيه وقواعد الاثبات والادله...وتم أبلاغنا من مده به

من قبل مكتب سعادة الوزير بأنهم أختارونا لتمثيل دولة قطر فيه.. سلمهم نسخ

من الخطاب ...المؤتمر برعاية

The Ordre des Avocats à la Cour de Paris and ICDAA

بالتعاون مع وزارة العدل وسيكون فيه أكثر من 110 متحدث ومشارك.....

واكثر من 300 شخص من 63 دولة

وال NGO for the International Criminal Court (CICC)

أبوحسن: من اللي طلع أسمه في الترشيحات؟

سيف: الوفد بيكون برئسة سعادة الوكيل وبعضوية 2 من الأدعاء العام

ومحاميين أثنين وانا وانت وجواهر..

تفاجأت جواهر بأسمها وأرتسمت على وجهها الدهشه بصورة طفوليه تعَجَب

منها سيف ولكنه أكمل ...: واليوم متصلين طالبين نسخه حديثة من جواز السفر

وصورتين شخصييتين لكل واحد حق الفيز ....ايه وقبل لا أنسى ترى بنمر لندن

يومين نتعاقد على بعض الاجهزة ونشوف الاجهزة الجديده اللي نزلت...في أخر

تطور علمي سجله العلماء البريطانيون وأُعلنوا عنه الأسبوع الي فات ، اكتشفوا

برنامج كمبيوتر يقدر يحدد من خلال فحص الـ DNA كل اللي مروا على ساحة

الجريمة قبل وقوعها بساعات, ولا كل اللي لامس المجني عليه قبل وقوع

الجريمة.

هذا الخبر توهم معلنينه ...ويقولون أن جهاز المخابرات البريطانية كان

يستخدمه وبشكل سري من سنين ، أذا هالخبر صحيح بيسوي انقلاب في علم

اكتشاف الجرائم.

أستمر الاجتماع لمدة نصف ساعة قبل أن ينصرفوا ...ترددت جواهر في

الانصراف لرغبتها الحديث معه ...كانت لاتزال واقفه ولاحظ سيف ذلك قبل أن

يجلس فأعفاها من الحرج وسألها:عندج شي ؟


التقت نظراتهما عندما تشجعت وقالت : ممكن تعفيني من أني ارافقكم سيدي

وتستبدلني بأي موظف ثاني ؟؟

سيف: ليش؟ الحين أنتي كنتي ماسكه شغلج وشغل رئيس القسم أحسن من كل

الموظفين اللي في القسم ...وجايه تقولينلي اختار حد ثاني !!!هذي السفريه

مهمه ومهب سياحه ...فكري في مصلحة الشغل ...فكري في مصلحة البلاد...

تبغيني أكلم أحمد؟

جواهر وبسرعه: لا ..سيدي..أنا بكلمه بس أنا ...( وصمتت )

سيف: بس أيش ؟؟ في شي ثاني ..؟؟

جواهر: نعم سيدي ...أمي مره كبيره وراعية مرض وماقدر أخليها بروحها ولا

أقدر أروح عنها واخليها ...امي مالها غيري سيدي ...وبعدين أنا ماقدر أسافر

بدون حد من أهلي معاي ...

سيف: بس على ما اعتقد أنتي عندج أخوان وخوات يقدرون يحلون محلج كم

يوم والا أنتي متعلقه فيها وايد؟

جواهر بحزن واضح بدا في عيناها: أنا وحيدتها سيدي وهم اخواني من أبوي..

سيف : معاج حق عيل ...كله ولا الأم .. شوفي أنا عندي حل ...انتي جيبي

الاوراق المطلوبه حق الفيزا وأخذي وقت كلمي هلج وشوفي ظروفج يمكن

تتحسن وردّي علي بعد كم يوم.. شرايج؟


هزت رأسها موافقه وأعطته ظهرها وغادرت وظل يتأملها حتى غابت عن عينيه

ويفكر ( مسكينه ...شكلها كنها شايله حمل على ظهرها ...هالكثر مرتبطه بأمها


مثلي ...فديت امي ...وفديت طاريها ...ماراح أضغط عليها ....بخليها لين

تجيني بنفسها وترد علي....بس فرق من بين السما والارض بينها وبين

هالجديده ...أنا متأكد أني لو كنت قايلها هي ....جان بتبوسني على راسي من

الفرحه ...والله هالبنت غير ....غير عن كل اللي قابلتهم ....تحيرني ..معاها

دايماً أنا مافكر...معقوله خبرتي في الحريم ماتنفع معاها !!!!! ساعات تصير

مثل البزر..وساعات مثل مره عيوز ...وساعات مثل مهره أصيله مالقت خيالها

...فعلاً تحّير)


جواهر جلست في مكتبها صامته وتفكر في الموضوع حتى عندما دخلت ابتهاج

عليها وهي مبتسمه وجلست ثم قالت : المدير كان جامعكو ليه؟

جواهر: ماشي يكلمنا الاجهزه اللي طلبناها ويبلغنا عن مؤتمر بيصير خاص

بإدارتنا.. ليش تسألين مهب من طبعج ؟

ابتهاج : متبصيش لما اقولك بس البت خلود كانت هتاكل دوافرها كلها لما عرفت

انك دخلتي علمدير وكانت هتاكلك بعنيها وانتي خارجه...ولسه..

جواهر: معليج منها ....توها جديده ...بكره تتعود...

ابتهاج : بس انتي شفتي حمد عمل فيه أيه ؟؟

جواهر كانت سرحانه فلم ترد عليها ...

ابتهاج: لالالاه اللي ماخد عئلك ...الوووووه

جواهر تنظر لأبتهاج وكأنها في في عالمٍ أخر...أحست ابتهاج بأنها غير طبيعيه

ولم تجلس أكثر عندها ...انسحبت بهدوء تاركة اياها غارقة في ماتفكر به...

بعد مده أحست أن الموظفين بدأوا بالانصراف فأخذت حقيبتها وغادرت المكتب

وركبت سيارتها وأدارتها وأنطلقت عائدة لبيتها ....وصلت ووجدت أمها جالسة

تنتظرها في الصاله ...سلمت عليها وصعدت لغرفتها وبعد عشر دقائق نزلت

لغرفة الطعام وغرفت لها من الغداء ولكنها لم تمسه كانت تلعب بملعقتها في

صحنها ..لم تجد أي شهية للأكل ..التفت الى أمها وقالت لها : يمه ...يمكن

أحمد يمر علينا بعدين ..لين جا طرشي لي الخدامه تناديني ...انا ابغيه ...

الام : أن شاءالله ....انتي روحي ارقدي شوي لين يجي...

قامت جواهر وصعدت مره أخرى لغرفتها ....أمسكت هاتفها المحمول وأرسلت

لأحمد رساله تخبره بضرورة مروره عليها اليوم ....أشغلت التفاز وأستلقت على

السرير ثم أخذت تقلب في المحطات حتى غفت وهو يعمل ...









صحت على طرقات الخادمه على الباب فأجابت : ok ok ….


دخلت الحمام وأغتسلت ثم غيرت ملابسها ومشطت شعرها ووضعت عطرها

المفضل D&G light blue ثم ألقت نظرة على نفسها حاولت جمع ثقتها

بنفسها ثم خرجت من غرفتها ونزلت ... وبعد أن سلمت على أخاها أنتظرت الى

أن فرِغ من كأس الشاي ثم دعته الى المجلس لأخذ رأيه في موضوع...

وبعد أن جلسا أخبرته بما جرى اليوم بالكامل وهو لم يقاطعها الى أن أنتهت من

حديثها ... تفأجأ أحمد بدموعها التي نزلت وهي تتحدث..أبتسم لها وقال: وأنتي

ليش زعلانه ومتضايقه...؟

جواهر : لأنه قالي (فكري في مصلحة الشغل ...فكري في مصلحة البلاد) وأنا

ظروفي صعبه...

أحمد : خلاص خليني أفكر في الموضوع وأقلبَه شوي في مخي وبقولج ...

جواهر : الله يخليك لي ياخوي ..

أحمد : ويخليج لنا ...يله خل نطلع أكيد الوالده بتحاتيج ....روحي غسلي ويهج

وقعدي معانا...

هزت جواهر رأسها وأطاعت كلامه وخرج هو للصاله ...كانت أمها ترتشف

القهوة وتشاهد التلفاز ...جلس بجانبها وسألها: ناقصكم شي ؟؟ تبغون شي؟

أم جواهر : جزاك الله خير ....الحمدلله ...مهب ناقصنا شي ...

بعد قليل خرجت جواهر وجلست معهم وحاولت أن لا تشغل إنتباه أمُها وشاركتهم

حديثهم حتى غادرهم أحمد ....


في المساء

كانت على الهاتف مع نوف

جواهر : متضايقه ...ومهب عارفه شسوي ؟؟

نوف : ليش متضايقه؟ أخوج وقالج بيفكر وبيحلها لج خلاص انطري ....بتمين

بهالحاله لين يرد عليج !!!

جواهر: شسوي مهب بكيفي ...

نوف محاولة أخراجها من حالتها : مادريتي ؟؟ اليوم عقب الغدا أنتبهت أن

مبارك محد دورته ماحصلته ...وسئلت المربيه قالت ماشافته وهيونه بعد

ماشافته ...مت من الخوف وقعدنا ندوره في البيت كله والخدامات طلعوا في

الحوش ....ومايرد علينا ...توني كنت بصيح وانا داخله غرفتهم الا اشوف

رويلات صغيرة طالعه من تحت سريره ...الأخ كان راقد ...جاته النوده وهو

يلعب ورقد مكانه ...

جواهر وهي تضحك : فدييييييته بروك يكسر الخاطر...

نوف : هو اللي يكسر الخاطر والا أنا ....صروعني ...كل يوم بسالفه مخليني

أدور على عمري ...

أبتسمت جواهر وقالت : لاتحنين عليهم مهب زين عليج ...

نوف : شرايج بكره المغرب نروح اللاند نلعبهم شوي..

جواهر: يصير خير...ذكريني بكره..



في اليوم التالي


حاولت جواهر أن تزيح الموضوع عن بالها فأغرقت نفسها في الشغل ...كانت

تساعد أبتهاج في قضيه تباشرها ...بعد أن أنتهوا منها طلبت أبتهاج القهوة

لهم..

دخلت عليهم خلود وهم يشربونها وسألت بدلع : وأنا مالي نصيب؟؟

أبتهاج : أزاي ...؟؟ أقعدي وانا هطلبلك دلوئتي...( وأتصلت في الفراش وطلبت

لها فنجان من القهوه)

خلود : انتو الموظفين عندكم مايستحون على ويههم كله مبققين عيونهم

ويطالعون..جنهم ماشافوا نسوان في حياتهم ...

ابتسمت جواهر وأجابت أبتهاج : اه ...معاكي حق ...محنا مش نسوان ....محنا

عندهم بئالنا سنين ومحدش أفتكر يبص ولو بصه....

خلود بحده: شقصدج؟؟ أنا أتبلى عليهم؟؟؟ ولا يتروالي؟؟؟

أبتهاج : أنا ماقلتش كده...أنا قلت انهم مابيبصوش علينا...

خلود: مالج عليج وعلى اللي يقعد معاج....هاج قهوتج مابيها ....

غادرت المكتب بطريقة مسرحية....

ابتهاج : شفتي؟؟؟ عملتش أنا حاجه !!!

جواهر: أنا مايخصني فيكم ....بروحي مصدعه ...بروح مكتبي أخلص شغلي

قبل لا أروح البيت..

تركتها وهي تضرب أخماس في أسداس...


بعد ساعه وفي سيارتها تذكرت شعورها عندما شاهدت المدير يمشي في الممر

بالقرب من مكتبها ....لمحته من خلال الزجاج ألتفت لها وألتقت نظراتهما للحظه

قبل أن تنزلها ...شعرت بكلام في عيونه ...أحست بغموض وحنان

غريبين...كان هناك أهتمام أيضاً وكأنه كان يسألها عن حالها ... أنتبهت على

رنة الهاتف فقبلت المكالمة بزر السماعه ...كانت نوف..

نوف : السلام عليكم ...

جواهر : وعليكم السلام ..

نوف : طبعاً للحين مارحتي البيت ...

جواهر: هذني فالطريق...

نوف : بنكون عندج أنشاءالله الساعه 5 ...تدرين لازم مانتأخر ... بنجي مع

الدريول لأن سيارتج ماتشلنا انا وعيالي والمربيه والخدامه ...

جواهر: بل بل ...وين رايحين انتو..؟

نوف: قلتلج بوديهم الالعاب ...بنخليهم هناك مع الخدامه وحليمه بتكون

معانا..بتمسك علايه..وأحنا بنتسوق...

جواهر: خلاص ...بنطركم يله أنا قربت من البيت خليني أتغدا وارتاح شوي..قبل

لا تطبون علي....


بعد ساعات


كانوا بجانب الالعاب أمام السينما يشاهدون ملصقات الافلام الجديد بعد أن تطمنوا

على التوأم...واختاروا فيلم كوميدي ليشاهدوه بعد يومين... جلسوا في أوبرا

كافيه وطلبوا بعض المرطبات ...ودارت بينهم الاحاديث...

جواهر: أقولج نظرات غريبه.. ماعرفت كيف أفسرها ...كان كأنه يبي يتطمن..


مدري حسيته غير ....هالريال متقلب ...

نوف: يعني أول مره ماتسبينه!!!!

جواهر: لأنه أول مرة مايحرني...وهقني بهالسالفه بس ماحرني...وبعدين كنت

حاسه أنه متفهم وضعي وفي نفس الوقت تفأجأ به بس المهم أنه تفهم ...

نوف :لو أنا منج أروح...باريس هذي ....اللي تموتين فيها ...

جواهر: مع من؟؟؟ أمي ماتقدر تقعد بروحها وانا في الشغل ....في الصيف

نكون دايماً حوالينها ....بس هذا مؤتمر وبس كم يوم ....مستحيل بترضى

تتبهدل عشان كم يوم...

نوف : يمكن أحمد يروح معاج...

جواهر: جان زين ...بس ماقدر أطلب منه أنه يخلي بيته واهله وشغله ويروح

معاي...

نوف: والحل؟

جواهر: بنطر أحمد واذا مالقى حل...بضطر أرفض ويمكن أستقيل...المشكلة

الترشيحات جايه عن طريق الوزير...

نوف: وشو؟؟؟ تستقيلين عشان مارحتي مؤتمر....!!! وبعدين؟؟ تقعدين في

البيت؟؟ودراستج؟ وتعبج؟؟

جواهر: مادري والله مادري...


في نفس الوقت في المقهى


سيف كان يحدّث سعيد عن الموضوع...

سعيد: قم عنكم باريس ولندن!!! مع بعض؟؟؟ أخاف الا خاطركم تروحون

تونسون عمركم وعلى حساب الحكومه....أخاف الا الوكيل مضبطها لأنه في

خاطره ...

سيف: روح زين ...أنا من صدقي أكلمك ترى ...

سعيد : وأنا بعد ....بيتفسحون على حساب الحكومه ....

سيف بصرامه : سعيد ...انجب جبك الله ... بتخليني أكمل والا لا؟

سعيد وهو يضحك : خلاص يبه خلاص ...كمل ...بسكت..

صمت سيف وسرح لوهله ثم قال :الموضوع مش مثل منت فاهم ....هذا مؤتمر

عالمي يستوي في كل بلاد وكل مرة موضوع بس كلها تخص الإمن والجنائية...

سعيد : اهاا ...يعني ظلمتكم ؟؟ المؤتمرات شكثرها ....تلاقي الوكيل هو اللي

نقى هالمؤتمر ....

سيف بغضب: سعيد ....شفيك ؟؟ هذا مهب موضوعنا ..

سعيد : أضحك معاك ...أنت ليش معصب ...

سيف: لو شفتها اليوم كان عرفت ....طاحت عيوني بعيونها بالصدفه ...حسيت

بضعف الدنيا فيها ...مادري ...أحساسي يقول أنها كانت حزينه ....بس عقلي

يقول أنها مثل كل الحريم ....

سعيد : لا تظلمها المسكينه ...هي لما قالت لك ظروفها شكان مبين عليها..؟

سيف : والله ياخوي أني حسيت بالذنب لأني قلتلها ...مع أن الترشيح جا من

سعادة الوزير شخصياً عقب القضيه الأخيرة...

سعيد : وليش هالأحساس ؟؟

سيف : أنا أحتكيت في حريم وايد ...بس هذي الوحيده اللي محيرتني...تصدق

لو قايل حق أي وحده ثانيه كان ماتت من الفرحه...من يرفض سفرة ببلاش حق

أوروبا!!!

سعيد : وحده مطيحه في أوروبا ومهب ميته على الفرصه ....

سيف : حتى ولو ...حد يعوف بلاد النار والنور ....

سعيد : أي والله أما في هذي معاك حق ....هالبنت غريبه...

سيف: تقول أن امها معندها غيرها وماتقدر تخليها بروحها...

سعيد : والله ولقيت وحده مثلك ....

سيف: كيف يعني..

سعيد : وحده عندها أستقلالية ....تموت في أمها ....عندها مُثل وخطوط حمرا

ماتتجاوزها ....تفرض أحترامها على الاخرين ...عدل كلامي والا غلط؟

سيف : عدل ...بس أنت وشدراك؟

سعيد : من كلامك ...ولا كيف ؟؟؟ أعرفها أنا ... يعني؟؟ أنت صاحي؟

سيف: ههههه ...الله يخسك ...كأنك تعرفها مثل ماتعرفني ...شككتني يأخي...

سعيد : شعرفك أنت ....هذي يسمونها فِراسه....

سيف: ok وتشبهني وبعدين ؟؟

سعيد : ولا ئبلين ... تزوجها ...( قالها وهو يبتسم )

سيف: نعم ؟؟؟ماسمع ....قلت شي أنت ...( أخذ يفرك أذنه ) مادري شفيها أذني

صرت ماسمع...

سعيد يصر عيناه وهو ينظر له ....

سيف: فلم هندي هو؟؟؟ أتزوجها لأنها كسرت خاطري!!!! عيل المفروض

ماروح مصر لأني بتزوج كل اللي أشوفهم في الشارع ...بالله عليك هذا منطق

هذا!!!!

سعيد : وهي بس كاسره خاطرك؟؟

سيف: نعم ...

سعيد : معليه ...أنا معاك بس ....بيجي اليوم اللي بتقعد نفس القعده وتشتكي

من حبها وبذكرك بكلامك...

سيف: قم أنت بس قم أنت وفراستك...قال فراسه قال...

سعيد: قايم..قايم ...بروح أشوف أمي حبيبتي شسوت في موضوع خطبتي

أحسن من مقابل واحد كذاب...



********

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
قديم 23-05-08, 11:56 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مميز جدا



البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39151
المشاركات: 1,624
الجنس أنثى
معدل التقييم: waxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1141

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
waxengirl غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

تسلم ايديكى reem99shعلى نقللك لهذه القصه المميزه...
قرات هذه القصه ولم اكملها للنهايه لذا فاعتبرينى من متابعينها باذن الله معك ...
اعجبنى عمل جواهر كثيرا واعجبتنى اكثر الصداقه التى بينها وبين نوف فالصداقه شىء مهم جدا فى حياه اى انسان لذا يجب ان تكون صداقه حقيقه صادقه خاليه من اى اغراض كما الحال بين نوف وجواهر ...
موقف جواهر وهى تتحدث عن الظربان اللى اكل االطاووس يدل على رقه هذه الفتاه رقه لا تناسب ابدا طبيعه عملها.....
سيف لماذا هذه الافكار الزواج من الاجنبيات يمكن ان يكون له مميزات ولكن عيوبه تطغى على مميزاته........
تسلم ايديكى ومنتظرين البقيه .......

 
 

 

عرض البوم صور waxengirl   رد مع اقتباس
قديم 25-05-08, 04:05 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء السادس




عندما عادت جواهر وجدت أحمد ينتظرها ...ومعه إقتراح...فتح موضوع

المؤتمر أمام أمها وهي صامته إلى أن وصل لأقتراحه ....

أحمد : أنتي بتسافرين وأنا ومرتي بنروح معاج ...

جواهر: وأمي ؟؟؟ بتقعد بروحها؟؟

أمها : أنا ماعلي شر ...روحوا أنتو ولا تحاتوني..

جواهر: مستحيل...أنسو...

أحمد : من قال بتقعد بروحها؟؟ عيالي بيجون عندها مع خداماتهم...وساره

بترقد معاها والباقي في الغرفه اللي قدامهم ...

جواهر : بس سارة عمرها 14 سنه يمكن تبغي ترقد بروحها ...

أحمد : إذا بغت... الغرف شكثرها فوق ...وأحنا بنتطمن عليهم كل يوم...

جواهر: والله أنا قلبي قارصني...مهب لازم أروح..بعتذر..

الأم : والله ماتعتذرين وتروحين...أنتي تعبتي وايد في شغلج ...تبغين تهدمين

كل اللي سويتيه في لحظه..قلتلج أنا ماعلي شر أن شاءالله...ومعاي عيال أحمد

يسلوني وعبدالله بيمر وأكيد نوف بتجينا بعد...

جواهر: أنزين على الاقل خل مرتك....ليش تجي ؟؟؟ مهب أحسن تقعد معاهم؟

أحمد : لا والله ..أنتي بتكونين مشغوله طول اليوم وأنا شسوي؟؟ أجابل

الطوف!!!

بأخذ مرتي وبنروح أسبوع عسل بدون العيال...

جواهر: خلاص ...خلاص ...اللي تبغونه بسويه

جواهر: اقول ...للحين فيزة بريطانيا مانتهت صح؟

أحمد : أيه باقي 3 سنين..

جواهر : حتى أنا ...عيل طرش المراسل يسوي فيزا الشنغن لكم..وأنا الشغل

بيسونها لي ..

أحمد : أتفقنا ...بس ترى هاه... السفره عليج...

جواهر: أنت على راسي بس مرتك أنت عازمها وعلى حسابك مالي شغل...

أحمد : والله ياخوفي تصير السفره كلها على حسابي...ماخذ معاي حرمتين...

ماظن يخلون شي في السوق حق الناس..

جواهر : ظريف ...ههههههه

أحمد : ألا بسألج ...للحين مدرسة الفرنسي تجيج؟

جواهر: ايه...تجيني كل سبت ..ذكرتني ...بتصل فيها بخليها تجيني كل يوم..

أحمد : والحين أنتي صرتي ترطنين مثل الفرنسيين والا بس جذي..مخاسير

عالفاضي؟؟

جواهر: لا ذيه ولا ذاك... يعني هه...أطقطق...بتمرن زيادة هالايام..

أحمد: وشو؟؟ هالتطقطق من زمان...وش الجديد ...؟

جواهر: يعني ...هه...تحسنت شوي ...صرت أقدر أكون جمل كاملة ...

أحمد: زين... زين...يعني بترجمين لنا؟

جواهر: وأنت من متى تعوقك اللغة؟؟؟ في حد في باريس مايتكلم أنجليزي!!!

دايماً يكلمونا عادي ....هذاك أول...

أحمد: والله أنه على كيفهم ..أذا بغوا سووا نفسهم مايفهمون كلامنا...

جواهر: هذي قله...قليلة..بس الباقي يساعدون السياح....


أنقضت السهره بسرعه..... أتصلت جواهر بنوف تخبرها أخر ألاخبار...



في صباح اليوم التالي

أعطت جواهر سكرتير المدير الاوراق المطلوبه للفيزا وعندما تمالكت نفسها

أتصلت به ...

جواهر: ممكن أكلم المدير؟

السكرتير: لحظه شوي..

لحظات وعلا صوت سيف في الهاتف: الو..

جواهر بتردد وبصوت واطي: ....الو

سيف: نعم؟ من معاي؟ ( كان يعلم أنها على الخط ولكنه تعمد ذلك )

جواهر: أنا جواهر سيدي..

سيف: نعم يا اخت جواهر ....( كان يجب أن يثبت صحة رأيه )

جواهر:سيدي أنا حليت مشكلة سفري معاكم ...وعطيت السكرتير الجواز

والصور.

سيف: خير أن شاءالله ...فيه شي ثاني...؟


كانت جواهر في قمة الاحراج فردت بسرعه: لا سيدي ...مع السلامه..

أقفلت الهاتف بدون أن تنتظر رده ...تمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها...

وفكرت...

( ليش هذيه يسوي جذيه...جني كنت أطر منه ...هو اللي قالي أرد عليه ...هذا

معقد وكل شوي بشخصيه ...من يحسب عمره عشان يعاملني

بهالطريقه....أكرهه...أكرهه..خلاص مهب رايحه معاهم ...بضيق علي إذا

بيقابلني كل يوم ...)


أقفل سيف الهاتف ولديه أحساس فظيع بالذنب وفكر ( مسكينه تفشلت ...بس أنا

لازم أثبت لهم كلهم أني مافكر فيها ...من كلهم ؟؟؟ الا سعيد قايلي أمس ...من

غيره؟؟ هي !!!! أصلاً هي وحده متناقضه...ماينعرف لها ...كل يوم بحال ....)

خرج من مكتبه بعد موقفه مع جواهر وكاد أن يصطدم بخلود التي كانت تتحدث

وتضحك مع موظف في الممر بجانب المصعد وكانت ستلفت عنه حين تواجهت

مع المدير وجهاً لوجه ..أتسعت أبتسامتها عندما رأته وقالت : صباح الخير

سيدي..

كانت قريبه منه بدرجه خطيرة لكنه تنحى بسهوله عنها وهو ينظر لها بنظرة

إحتقار ثم دخل المصعد المفتوح وضغط على الزر للاسفل بدون أن يرد عليها

مما أغضبها وأثار إستيأها...وفكرت ( هالمغرور على شنو شايف نفسه ؟؟؟ ولا

تأثر فيه أبتساماتي .... لكن أن ماخليته يتحسف .....أن ماخليته يجيني يترجى

البسمه وأنا اللي أصد عنه .....معليه ...بشوف أنا والا هو ....)



خرجت جواهر أيضاً من مكتبها وذهبت لقسم البصمات عارضة على إبتهاج

المساعده في القضيه الجديده التي تعمل بها ....جريمة القتل التي حصلت مساء

البارحه ...مقتل حارس البنك في ظروف غامضة ...أكتشفوا محاولة لسرقة

البنك ويبدو أن المجني عليه أحس بالجناة وحاول منعهم فقتلوه لئلا ينكشف

أمرهم ...لم يكن لديهم سوى البصمات ...وبعض الأدله البسيطة الأخرى أخذت

تعمل معهم حتى نست الوقت ...لم تنج من نظرات خلود الحاقده عندما دخلت

عليهم وتفأجأت بوجودها معهم ...كادت أن تقول شيئاً ولكنها عدلت في آخر

لحظه ...غادرت جواهر عملها وهي لا تزال محبطه من سيف... اتصلت في

نوف وتواعدوا على الذهاب لسينما سيتي سنتر لمشاهدة الفيلم المرشح

للاوسكار الذي سيعرض هناك ...




في الطريق للسينما أخبرت جواهر نوف عن قرارها عدم الذهاب للمؤتمر بعد

تصرفه الاخير معها ...

نوف : خله يولّي ...روحي وأثبتي نفسج وأقهريه ...مهب اخوج بيكون

معاج...يعني مهب محتك فيج وايد.... توكلي على الله وروحي...

وصلوا للمواقف ونزلوا من السيارة وتوجهوا للمصاعد ووقفوا مع غيرهم

بإنتظارهم حتى وصل ثم أستقلوه للطابق الثالث حيث قاعات السينما وأول مافتح

الباب لاحظت الأعداد الغفيرة للناس هناك...كأنهم في سوق الخضار ....توجهوا

لشباك التذاكر وأشتروا تذكرتين لفيلم بابل وتوجهوا لبائع الفشار والمرطبات...

جواهر : أحنا وقتنا اللي جينا فيه غلط ...ماتم حد ما جا هنيه ....

نوف : أيه والله ...مشكله لو يدري محمد بيمللني...

جواهر : يلله تعالي ....في ناس ورانا يبغون يشترون ...

تحركوا بأتجاه الصاله ودخلوها ...


فيما بعد

توجه سيف وسعيد لمطعم ناندوز في الطابق الثالث من السيتي سنتر ...كان

يتناول العشاء عندما لمح جواهر تدخل المطعم مع إمرأة وتحدّث النادل ثم

يجلسون على إحدى الطاولات القريبة من الباب كان يتبعها بنظراته ممتعضاً من

تواجدها بهذا الوقت وفي هذا المكان ...

جواهر القت نظره سريعه على المطعم بينما تنتظر طلبهم الــ Takeaway

وشاهدت سيف ومعه رجل فرفعت حاجبها اليمين مع نظرة إحتقار واضحه

وأدارت وجهها بسرعة باتجاه معاكس ثم أخبرت نوف أنها ستخرج من المطعم

وستعود بعد قليل لتأخذ الطلب ....ولحقتها نوف توجههوا لمحل الركن الرياضي

تجولت فيه قليلاً وهي متوترة ...حاولت نوف أن تعرف مابها ولكنها أخبرتها

بأنها ستقول لها في السيارة لاحقاً وبعد دقائق عادوا للمطعم وبدون أن يدخلوا

وعند الباب طلبت من النادل إحضار طلبهم ...أخذوه وغادروا المجمع بأكمله ...


في الطريق

جواهر: شفته...قاعد هناك ويقّز بعد ....

نوف : وش سويتي يوم شفتيه؟

جواهر: شسويت بعد قمت وطلعت ...لو شفتيه شلون كان يطالعنا ...مالت

عليه...اكرهه..

نوف : خله يولي ...

..............


سيف: شفتها؟

سعيد : ايه....ما شاءالله عليها ...طايح لك على مزيونه...

سيف: جب ولا كلمه...

سعيد: ههههه صج ...والله أنها مزيونه....آخخخخ أنا أستعجلت يوم كلمت أمي

تخطبلي البنت ....

سيف: والمعنى؟؟

سعيد: جان بخليها تخطبها لي ...دامها مهب في بالك...

سيف: عليك بالعافيه الله محلل 4 ..

سعيد: المشكله أنك بعد مهب في بالها....شفتها كيف كانت تطالعك؟؟؟؟ كنها

كانت تشوف حشره...كانت منقرفه ليش يا ترى...؟

سيف: لأنها مَره ....وتعبت من التمثيل معاي...

سعيد: بس أنا فرحان فيك....وايد...

سيف:ليش؟

سعيد:عندي أحساس أنك بتطيح قريب وعلى راسك...

سيف: طاحت عليك طوفه ...بلا طاحت عليك طوفه...الشرهه مهب عليك ...

على اللي معطيك ويه ....يله اقلب ويهك ...

قام من الطاوله مغادراً المطعم وهو يسمع ضحكات سعيد ترّج المطعم








كان سيف يفكر طوال الطريق لبيته بحديثه مع سعيد ( يبط الجبد ...مستوي لي

عراف الاخ...لالالا مستوي لي رومانسي على كبر ...بكره لي تزوج بيجي

بيشتكي...والله مارحمه ...بذله ذل....يحسب إنه بيعيش في تبات

ونبات...معليه...يا أنا بتشّفى فيه تشفي... قال بيخلي أمه تخطبها !!!! ومن

قاله أنها بترضى فيه؟؟

هذي محد يترس راسها زبيده بنت مروان....بس الحين من صجه هذا يوم يقول

أنها تطالعيني جني حشره!!!! بل حشره عاد ....ليش؟؟؟ هذيه كله يبالغ....كان

مبين عليها أنها للحين معصبه علي...عادي...بتعصب وبتنسى... بس صج

أنقهرت يوم قال مزيونه ...لو تلبش غشوه جان محد شافها...لكن آخخخ....لو

أنها مرتي والله ماتشبر من البيت بدون ماتغطي وجهها....عيل أخلي كل من

هب ودب يطالعها ويفكر ويعلق.....يخسون....)




بعد يومين

كانت جواهر في مكتبها تبحث عن موضوع بالانترنت ولم تلحظ الذي دخل

بهدوء وجلس ثم سلم بصوت كفحيح الافعى : السلام عليج ياحلوة..

التفتت جواهر لمصدر الصوت لترى غانم جالس على الكرسي ويبتسم كعادته إذا

رأها ......وأكمل قائلاً: أفتقدتيني ...صح؟ أدري ...

لم ترد جواهر أو تنطق بحرف بل أكتفت بنظرة تعجب ثم أتصلت بالفراش

وأستدعته ...

غانم : ليش تنادينه...؟ تخافين تقعدين معاي ؟؟ وأذا جا شبيسوي؟؟

تجاهلته جواهر تماماً وأكملت عملها إلى أن وصل الفراش فقالت له : أبغيك

تتطلع كل هالملفات من الخزنه وتحطهم على الطاوله ...


أخذ يخرج الملفات ويرتبهم على الطاولة وهي لاتزال تعمل على الكمبيوتر وكأن

لا وجود لغانم معها .... فقال : عطينا ويه يبه ....الكبر لله ....( ثم التفت الى

الفراش وأكمل ) ومابغيتي ترتبين المكتب الا يوم أنا هنيه!!!! ( صرخ على

الفراش ) انجلع روح سو لي شاي ....يله أشوف....

ألتفت الى جواهر بأرتباك فقالت له بثقة غريبة: كمل ماعليك ....لازم نلقى

الملف اللي يبغيه المدير ....

الفراش : مافي مكان هنيه ..

جواهر وهي تؤشر على على الكرسيين أمام مكتبها والذي يجلس على إحداها

غانم وقالت : حط على الكراسي ...يله خلصنا ..

غانم : بل ...تبغينه يحطهم علي !!!! على الأقل أنطري لين أطلع ...

أستمرت في التجاهل وأتصلت بأبتهاج : ممكن تجيني بسرعه بأخذ رايج في

التقرير اللي عندي ...

غانم: وأنا ما أنفع !!! جان سألتيني أنا ...( ثم وقف ليتقدم نحو الشاشه

فأغلقتها بحركه سريعة لم يتوقعها ...) ودخلت أبتهاج وهي تقول : أهلاً وسهلاً

يأستاز غانم... أزيك ؟؟؟ أنت مشرفنا النهارده!!!

غانم : زين زين ..مابقى حد يلاحظنا .... ( وأردف بسخريه ) أزيك ياأبتهاج؟؟؟

عامله أيه بدوني ..وحشتيني ياوليه..

أبتهاج : وليه ... ولولوا عليك بدري يابعيد!!!! أنت شايفني بملايه ؟؟؟

غانم وبسخريه : هههههههههههه الوليه هي التي تولول ....

أبتهاج : زريف والله ...دمك بيلطش.... إلا قوللي أنت بتعمل أيه عندنا هنا ..

غانم : بعمل كشري ...ههههههههههه

أبتهاج : أنا بتكلم جد ....أحنا عندنا شغل مهم لازم نخلصه دلوقتي ...عن إزنك...

تقربت من جواهر وأخذت منها بعض الاوراق وأخذت تناقشها فيها ...

بعد قليل أحس غانم بعدم جدوى جلوسه معهم فأنصرف وهو غَضب لتجاهل

جواهر التام له وهو يفكر ( هذي تتجاهلني أنا !!!! من تتحسب نفسها ؟؟؟ والله

لا أراويها.. أنا مافيه بنت تصعب علي ...كل وحده ولها مفتاح ....ومفتاحها

بلقاه...وساعتها ياويلها مني...........)


بعد أن خرج تأففت أبتهاج : أوففففف ...دا سخيف بشكلللللللل ...ورزيل رزاله

جواهر: خله يولي ...زين إللي فهمتيني يوم أتصلت وجيتي بسرعه...

أبتهاج: أحنا مش أصحاب ...خلاص ...بئيت بفهمك قبل حتى ما تنطئي...

جواهر: الله يخليج لي أن شاءالله....

أبتهاج : ويخليكي ليا ياحبيبتي ....الا أنتي أتصرفتي معاه أزاي أبل مأجي؟؟

جواهر: ولا شي ...كان الطاولة نطقت أنا نطقت ...حسسته أنه ولا شي ...وأني

ما اشوفه ...ولا كأنه موجود يعني ....قعد يكلم روحه لين جيتي...

أبتهاج : ياترى لو المدير بتاعنا شافه كان هيعمل أيه ؟؟؟

جواهر: بيهاوشه وبيطرده أكيد.... وبيقول أني أنا السبب..

أبتهاج: وأنتي مالك بئى!!! أنتي بيتهيئلك ...ده مديرنا مفيش أطيب منه ...

جواهر وهي ترفع حاجبها الأيمن : مديرنا!!! أنتي متأكده ؟؟

أبتهاج : أه والله ...ليه أنتي معرفتيش هو عمل أيه مع عم جابر

الجنايني..الراجل العجوز ده..؟

جواهر بدون أهتمام : لا .. شسوى يعني...

أبتهاج : من كم يوم ولما كنتي أنتي واخده أجازة ...لقينا عم جابر قاعد وحاطط

أيده على رأسه وبيعيط ...وكل ماحد يسأله ماله مكنش بيرد ...كان بس

بيئول..حسبي الله ونعم الوكيل...

جواهر تلفت بغضب : لا تقولين فنشه ؟؟؟ يسويها...

أبتهاج : لا ...فنشه أيه تُوفي من بئك..ده عمل اللي محدش أدر عليه مننا ...

جواهر بملل: خلصينا شسوى؟؟

أبتهاج: نده عم جابر لمكتبه وقعد معاه لوحده وعرف أن البيت اللي فيه شئته

وقع وأهله بئو في الشارع وعاوز أجازه عشان ينزل يصرفهم ...عارفه عمل

أيه ؟؟

أداله أجازه داخلية ...ماتتحسبش عليه وأداله فلوس في أيده وأله لما يروح

هناك يروح يدور له شقه تكون كويسة وهو هيدفع له تمنها ..الراجل ماكانش

مصدق الكلام اللي أتقال له ...من فرحته عيط زياده...وأخد يدعي له طول

النهار لغاية ماسافر...مسكين ...حالته كانت تصعب على الخاطر...بس الحمدلله

ربنا ماينساش حد ....بعتله البيه المدير....ربنا يعمر بيته ....

كانت جواهر تستمع لأبتهاج وهي متعجبه مماتسمع...وأخذت تفكر ( معقوله

مديرنا يسوي جذيه ...عنده قلب يحن على الفقارا!!!!آخر واحد ممكن أفكر أنه

يسويها..)

أبتهاج : أنتي سرحتي فإيه ...أنا قاعده بكلمك....

جواهر: فاللي تقولينه حبيبتي ....مهب مصدقه ...

أبتهاج : والله العزيم أنه كل اللي بقوله حئيئي...ولو مش مسدئاني أسألي عم

جابر لما يجي...أصله ماقالش لحد ....مديرنا منبه عليه عشان ينحسب له خير

عند ربنا...بس أنا كنت عايزه أساعده فئالي ونبَه عليا مئولش لحد ...ولولا

غلاوتك مكنتش جبت سيره..

جواهر: مادري ....يمكن ...الله العالم ...

أبتهاج : تصدئي نفسي ربنا يكتبه من نصيبك....لو حصل ...دا كنت أفرح فرحه

...دا انا كنت أزغرط لغاية ماينشف لساني...

جواهر بقرف: وشو !!!! فال الله ولا فالج...الله لا يقوله ...مادريت ألا أرضى

بهالشيفه...

أبتهاج : شيفه؟؟؟ يعني أيه...؟

جواهر: بعدين بقولج ...

أبتهاج: أنا بتكلم بجد ....خديه قبل ماتاخده خلود منك...دي بتشتغل على تئيل

أوي..

جواهر: عليها بالعافيه ...لين خذته ذكريني أطرشلهم ورد....

أبتهاج : يابرودك يختي...أنتي معموله من إيه ...مابتحسيش؟؟؟

جواهر: شحس فيه أنتي بعد ؟؟؟ أنا شلي خص فيه؟؟ ومن قالج أصلاً أن أنا

أبغي أتزوج ؟؟ ولو أبغي مستحيل أقبل به ...

أبتهاج زهي تهز رأسها: الله يهديك يختي...

عادت جواهر لتنظر لشاشة الكمبيوتر وأشغلت نفسها به لتهرب من التفكير في

ماقالته أبتهاج لها...


أثناء عودتها للبيت كانت لاتزال تفكر في تصرف المدير....( للحين في ناس

يسوون خير بهالطريقه!!! راعي نخوه ....بس كيف وثق فيه يمكن يقص

عليه؟؟؟ لا مسكين عم جابر...نعرفه من سنين هذا غير عن كل اللي عرفناهم

كان يجيب لنا شجر ورد بلدي وجاردنيا وماكان يرضى نعطيه فلوس ...طول

عمره عنده كرامه..وبعدين أنا شلون ماعرفت عنه...صج مافيني خير....



في المساء كانت نوف عندهم في البيت ...تشكي لجواهر حالها...

نوف: أقولج تخزبق يوم رد عالتيلفون ...أنا قاعده حذاه في السياره وسمعت

صوت جنه ناعم... وهو رد بكلمتين...مع الاهل وبكلمك بعدين ...

جواهر وقد فاض بها الكيل : بعد يمكن يتروالج ...مدام ماسمعتي صوت مره

خلاص لا تظنين فيه....لازم كل الريايل صوتهم خشن؟ في ريايل أصواتهم

عاديه...

نوف: قلبي قارصني منه .....مهب مرتاحه...

جواهر: أنا بسألج سؤال؟ أنتي لو ....لو صدتيه صج يغازل شبتسوين؟ بتتركين

له البيت وتنفصلين منه؟

نوف بحزن: لا ...وين أروح ...مالي مكان الحين أمي عايشه في بيت
أخوها...وين أروح أنا وعيالي .... أنتي أكثر وحده تدري بالظروف...

جواهر: عيل خلج عاقل ولا تميين تدققين على كل شي...أنا عندي لج حل

يريحج..

نوف: قولي فديتج...

جواهر:تروحين بيتج ولا كأن فيج شي...وبعد كم يوم وفي جلسة شاعريه معاه..

تقولين له وبوضوح...أنج لو في يوم من الايام دريتي أنه على علاقة بوحده

غيرج ... بتهدين له البيت وماراح يشوف ويهج مرة ثانيه ...وأنج بتزوجين

مرة ثانية وتخلين العيال عنده....لازم يقلق شوي...ولازم يحس بجديتج في

الكلام...أنتي شارحتله وضع أمج في بيت خالج؟؟؟

نوف :لا..مهب أنتي موصيتني ماقوله أي شي ينَقص من قدر هلي...

جواهر: وكل هالسنين ماسألج ولا أستغرب من شي؟

نوف: ماعطيه فرصه ...كل ماسألني حطيت أعذار ويصدقها...

جواهر: ممتاز...عيل نفذي فكرتي وخنشوف وش ردة فعله..

نوف : مدري بدونج وش كنت بسوي....الله يخليج لي...

جواهر: ويخليج لي ...يله قومي أكيد أمي الحين تأذت من عيالج...

نوف: فديتهم ...عيالي مؤذيين!!!

جواهر وهي تخرج من الغرفه وتنزل من الدرج: لا عيالي أنا ...

نوف: أن شاءالله بنشوف عيالج...لو ياخذج المزيون بيطلعون في منتهى

الجمال..لا بعد طلع طيب وراعي خير...

جواهر: حلفي انتي بس....قولي قسم....

نوف وهي تضحك: قسم...

جواهر : ماقلتلج ...ماتصدقين من دخل علي المكتب اليوم؟؟

نوف وهي تهمس: المزيون ؟

جواهر: الله يمللج مثل ماتملليني ....الحين من جاب سيرته....أنا قصدي غانم..

نوف : هذا مهب نقلوه عنكم وافتكيتو منه !!!

جواهر: أنقلوه ....بس مافتكينا ...

نوف: مادري...قعد يستظرف ويقل كلام وعمك أصمخ ....حقرته حقار ...مات

من القهر وناديت الفراش وخليته يطلع الملفات الكبيرة ويحطها على الكرسي

اللي قاعد عليه عشان يفج...وعقب كلمت أبتهاج وجاتني وطلع يوم يأس...

نوف : شقالج أبغي بالتفصيل الممل....







فيما بعد وبعد ذهاب نوف أتصلت في أحمد وأخبرته عن غانم...

أحمد : شوفي ..أسمعيني عدل ...أذا جاج مره ثانية أتصلي فيني على طول..ولا

تقولين شي بس قوللي التقرير خلص...وأنا بفهم وماعليج...لا تنسين ...


بعد يومين


كان هناك أجتماع لدى مدير القسم لمن سيشارك في المؤتمر ...وبعد تجمعهم

أخبرهم أن سعادة الوكيل أمر بإعداد ورقة عمل تمثل الدولة في المؤتمر وهو

من سيقدمها..وطلب من أبو حسن الاشراف عليها....أتفقوا على الخطوط

العريضه وعلى الجلوس معاً لمناقشتها بعد الاجتماع...

كانوا سينصرفون حين نادى سيف جواهر.. وأمامهم سألها بكل هدوء: غانم كان

هنيه من كم يوم؟

فأجابت : نعم سيدي...

سيف: شيبغي؟؟

جواهر: مادري سيدي ...ماسألته ...

سيف: كيف يعني؟؟ كان عند من؟

جواهر وهي متأكدة أنه يعلم جيداً الاجابة: مر مكتبي سيدي...

سيف: وماعرفتي شيبغي!!! يعني كان عنده معامله يسأل عنها مثلاً؟

جواهر: مادري سيدي أنا كنت مشغولة بالتقرير اللي طلبته وكان الفراش معاي

يساعدني مع الملفات الكبيرة عشان أدوّر الاوراق الناقصه ... وما أنتبهت

له...فطلع...

سيف: أهاا...ممكن لين جا مرة ثانية تبلغيني...أبغيه في سالفة..

جواهر: أن شاءالله سيدي..



بعد أن خرجت جواهر من الاجتماع أخذت تفكر بالسبب الذي جعله يطلب منها

هذا الطلب ...( غريب والله ...هالريال أنسان مستحيل حد يقدر يفهمه ...)

تجمعوا في مكتب أبو حسن لمناقشة ورقة العمل ....أستغرق عملهم باقي

النهار..وغادرت متأخرة لبيتها ..




في اليوم التالي

عندما وصلت جواهر وجدت الإدارة مكتظه بالموظفين وكأنهم ينتظرون خبرً

جديد..

ووجدت أبتهاج معهم فأشارت لها وسألتها : شصاير؟؟ شفيهم متجمعين؟

أبتهاج : بيئولو جريمة سرئة في محل مجوهرات مشهور في السوء وحمد لسه

جاي من هناك دلوقتي ...بيقولوا حاجات كثيره راحت ...ومش كده بس..في

كمان محل صرافه في الخور أتسرق كمان أمبارح بالليل.....

جواهر:عيل أكيد الحين بيجينا الشغل ... بروح المكتب أستعد ..

وكما تنبأت جواهر لم تمضي دقائق حتى طلبوا منها أجراء تحليل DNA لعدة

أشياء تم العثور عليها في المحلين ....منها شعرات وبصمات تم رفعها ..وأيضاً

طبعات أحذيه ...وأرفقوا معها الصور لموقع الجريمة بالتفاصيل المعروفه...


أخذوا يعملون على الأدله طوال الاسبوع... وتردد عليهم صحفيون محاولين أخذ

أية أخبار عن الموضوع ولكنهم رفضوا تزويدهم بشيء وطلبوا منهم التوجه

لمكتب النائب العام للحصول على أي معلومات مطلوبة...

كانت جواهر قد أعادت تحليل الشعرات مرتين والنتيجه واحدة ...نفس

الشخص..مما أثار غضبها لمعرفتها أن كل من الشعرتين قد وجدتا في مكانين

منفصلين .....أتصلت في الملازم علي وطلبت منه الحضور في أسرع وقت

لتطلعه على شيء مهم يخص القضية....مع أنه لم يكن الضابط المكلف بها

ولكنها فضلت أخذ رأيه قبل كتابة التقرير..

عندما حضر الملازم لمكتبها أصطحبته مع أبتهاج للمعمل حيث حمد وفتحي

موجود وأجروا أجتماعاً مغلقاً ...

جواهر: ملازم علي.... أنا أشكرك أنك قدرت تجينا مع أن هذي القضيه مهب

لك..

ملازم علي: أنتي تأمرين أختي...خير؟؟

جواهر: تعرف طبعاً عن عملية سرقة محل المجوهرات ومحل الصرافة اللي

صارت من كم يوم؟؟؟

الملازم: طبعاً ...الدوحة كلها عرفت ..

جواهر: الجماعة لقوا أدلة في المحلين....بصمات على زجاج الفترينه ...وشعرة

سودا في محل المجوهرات...وشعره وبصمة على درج الصراف وطبعة جوتي

فيها طين ....في محل الصرافة....وتم تحريزهم وبشكل منفرد يعني أخ فتحي

في مكان وأخ حمد في مكان ثاني...


حمد مقاطعاً: نعم أنا كنت في محل المجوهرات وأنا اللي جمعت الأدله كلها

بنفسي..

فتحي : وأنا كنت في محل الصرافه ...صحيح أنه مكان صغير بس أنا جمعت

حاجات مهمة ...

جواهر: ومع ذلك نتيجة كل الاختبارات والتحاليل المعروفه ومن ضمنها DNA

كلها كانت متطابقة... ومستحيل أن الجاني أنتقل بين المكانين بعاد عن

بعض...واحد في الدوحه وواحد في الخور....

الملازم وهو يَحك رأسه : أكيد فيه سر...خلوني أشوف الضابط المكلف

بهالقضيه وأقعد معاه...ولنا أجتماع ثاني...

أنصرف الملازم عنهم وأكملوا أجتماعهم ....لقد كان لزاماً بهم أن يعّدوا التقرير

الخاص بهذه الجريمة ورفعه للمدير في أسرع وقت ممكن ...

في اليوم التالي

عندما دخلت مكتبها أخر النهار بعد عملها في المختبر مع الفريق المكلف

بالقضية الاخيرة وجدت باقة ورد بلدي راقية ذات لون أصفر فقط منسقة بطريقة

مبتكرة على شكل درزينتين ملفوفتين معاً بورقة شجر تفحصتها فشمّت رائحة

زكية ووجدت علبة صغيرة مغلفة أسفلها ....مع بطاقة بدون توقيع مكتوب فيها


تعال ياوجه الـسعد واشطب علـى وجه البغيض

ياحــــيك وطلتـك في وجهي بعد ياحيـها


تنعشني انعاش الشفاء..العاجل.. القلب.. المريض

ياايــها تدري يالبــيك انت وش ياأيها ..؟


ماانتـــه بزي الـناس واكتبها لك بخط عريض

تبغيــني احلف لا ورب الــبيت منت بزيها


حملت البطاقة في يدها وهي مستغربه.... قرأت الكلمات وفكرت ( من اللي

مطرشها هذي ؟؟ وش هالكلام بعد ...) وضعتها على المكتب ونادت الفراش

وسألته : من جابها هالباقة ؟؟

الفراش: محل الورد ...

جواهر: وماقالوا من وين ؟؟؟

الفراش: لا ماقالوا شي..

جواهر: أنزين شسمه المحل ؟

الفراش: لا ماعرف ..ماقالوا ...

جواهر: أنزين أخذها وحطها عندك لين نعرف صاحبها ....ولا تتصرف فيها

حتى لو جفت ....ولا تخلي حد يلمسها ...تسمعني؟؟

الفراش: أن شاءالله ....

حمل الفراش الباقة وخرج من المكتب وهو مستغرب من طلبها....ووضع الباقة

في غرفة البوفيه...

وضعت البطاقة في حقيبتها وغاصت في عملها ولم تنتبه الأ على رنين هاتف

المكتب رفعت السماعة وردت...

نوف: جوالج وين حبيبتي؟

جواهر: مادري أظني في الشنطة ....ليش؟

نوف: لا...ولا شي..طلعيه وشوفي كم missed call على الشاشة؟

تظهر جواهر هاتفها النقال وترى فيه 20 مكالمة لم يُرد عليها...

جواهر: بللللل شصاير؟؟

نوف: ولا شي ..يهمج تعرفين ؟؟؟ كان رديتي على جوالج...

جواهر بصبر نافذ :نوف...أنا مشغوله وايد...وأنتي تعرفين هالشي...وأظن انج

تعرفين رقم المكتب وأتصلتي...ليش ماتصلتي من البداية وخلصتي؟؟

نوف: خفت حد ثاني يرد...

جواهر: نوف حبيبتي ....تبغين شي؟؟ أنا حتى صلاة الظهر للحين ماصلتيها..

وأبغي أروح أصلي ...وأرجع أخلص شغلي..

نوف وبخيبة أمل كبيرة: خلاص....لين ركبتي السيارة أتصلي وبقولج..

جواهر: ok ...يلا باي...




فيما بعد وفي السيارة

ما أن أستقرت جواهر في سيارتها حتى أتصلت في نوف...

جواهر: السلام عليكم ..

نوف: وعليكم السلام..

جواهر: اليوم كان عندنا شغل وايد...ماقدرنا نرفع راسنا ....ولا قدرت حتى أكل

لي شي..

نوف : والله أنا عاذرتج حبيبتي...بس شاسوي؟؟؟

جواهر: شصاير حبيبتي... شسوى ريلج؟

نوف: شدراج أنه محمد ؟؟

جواهر: أدري ...محد ملعوزج الا هو...قلتلج خففي حبج له بس أنتي

ماتطيعين..تحبينه أكثر من حبه لنفسه...

نوف وهي تتنهد بحرارة : ماقدر....وأنتي تدرين أني ماقدر ...

جواهر: المهم شسوى اليوم بعد؟

نوف: حاجزلنا اسبوع في المالديف..

جواهر: so ...روحوا...الجو هناك يهبل بهالوقت ...

نوف بحزن : بدون عيالي....

جواهر بحده : وشو؟؟؟

نوف بتردد: يقول خليهم عند أمج...

جواهر: ياسلام....يوم أنه مايبغيهم ....ليش كل يحّن عليج عشان تحملين!!!!

نوف: مادري....يبغي يحس أنه يقدر ياخذ راحته مثل قبل ...

جواهر: بس هو يوم قرر يتزوج يدري أنه وضعه مستحيل يرجع مثل

قبل....الحين هو مسؤول عن أربعة مهب عن نفسه وبس....ملزوم أنه

يستوعب هالموقف ويتأقلم معاه....

نوف: حاولت بس هو يقول أذا مارحت معاه بياخذ رفيجه معاه.....

جواهر: يهدد الشيخ؟؟؟ خله يأخذه ....طول عمره أناني ومايفكر الا بنفسه...

نوف: جوجو ....عاد...مارضى عليه...

جواهر بغضب: والا ترضين .....أنا ماعندي غير هالكلام....عيالج صغار

ومايصير تخلينهم بروحهم ....ووصلت البيت ....بكلمج بعدين ....باي...

أقفلت الهاتف وهي في قمة الغضب.....( الريايل كلهم أنانيين ...مايفكرون الا

بنفسهم ....يبغي يعرس بس مايلتزم بمره....يبغي عيال يشيلون أسمه بس

ماينَقَصون عليه وناسته!!!!مثل أبوي الله يرحمة....... وشو ذيه!!! أنا مادري

ليش الناس يعرسون دامهم جذيه.....)



دخلت على أمها البيت وهي فاقدة الشهية في تناول الغداء ...أخبرتها أن لديها

صداع وأنها ستنام ثم صعدت لغرفتها ...



في اليوم الثاني


وجدت نفس الباقة تنتظرها ولكن مع علبة مختلفة وبحثت عن البطاقة ووجدتها

بدون أسم أيضاً وقرأت :


ياللـــي غرامك في خفوقي من كثر قدره يفيض

النفـــس تندب حظهــا والعــين تبكي حيها


من عوضك اليا فقدك وان وجد كيف استـعيض

وانتي النـهار وشمسي وشجرة غلاي وفيها


هاجرت واصبح زولك في عيني يهاجرني واميض

يااول جـروحي دخـيل الله من تاليها

فكرت ( أنا لله وأنا اليه لراجعون .....من هالمتفرغ اللي يسوي هالحركات

السخيفة..ولا يحط أسمه !!! بعد جبان .... أنا بشوف وش أخرتها معاه...)

أتصلت بالفراش وعندما حضر سألته : هذي من جابها ؟

الفراش: مادري ...جابها عامل وسألته من وين وقال ماعرف...

جواهربحده : مرة ثانية أسأله عن أسم المحل على الاقل....قوللي ...وين الباقة

الاوليه.

الفراش: هناك على الطاولة في البوفيه ..

جواهر: العلبه حد زخها؟؟؟

الفراش بخوف: لا ..لا ..

جواهر: اوكي... أخذ هذي وحطها عندها لين نعرف راعيها ....

الفراش: ان شاءالله ...

حملها ووضعها بجانب الاخرى وهو فَرح... أصبحت رائحة مطبخه زكية من

باقات الورد...

وضعت جواهر البطاقة في حقيبتها وذهبت لأبتهاج لتتابع قضية السرقة الاخيرة

معها قبل تسليم التقرير للمدير...

وبعد أن أنتهوا منه أرسلته جواهر للسكرتير وعادت لكمبيوترها وهي تأمل

بحصولها على معلومات مهمه في بريدها الالكتروني....

وجدت عدة رسائل هناك...أطلعت عليها كلها ووصلت لأخر واحد والتي تحمل

عنوان غريب غير مسجل على لائحتها....كان من3ashigFzaa3 @hotmail


فتحت الرسالة فوجدت رسالة في منتهى الغرابه...


تغَلي مثل ماتبين ......مردَج في النهاية لي....


عاشق فزاع


أستغربت كثيراً من فحوى الرسالة....وغموض مرسلها؟؟؟؟؟فكرت ( أكيد مغلط )

أنقطع حبل أفكارها على رنين الهاتف ردت فجاءها صوت سكرتير المدير يطلبه

لمكتبه ...

رتبت من نفسها وحجابها ثم توجهت لمكتب المدير وهناك وجدت أبوحسن قد

سبقها وتأكدت أنه بسبب التقرير المعد عن جريمة السرقة الثنائية...



أخذت تردد في قلبها (وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ

فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ) ودخلت على المدير...وجدتهم جالسين حول طاولة الاجتماعات

والمدير يمسك بيدة ملف التقرير وأبو حسن يجلس على يمينه ...فجلست على

يساره بعد أن سلمت..

كانت تحمل معاها نسخة من التقرير وأبو حسن أيضاً ...أخذوا ينتظرونه ليبدأ

المناقشة..

سيف: بالنسبه لتقريركم ...الحين أنتو متأكدين 100 % من النتائج؟

ابو حسن : نعم سيدي....صارلنا أسبوع نشتغل عليها...

التفت نحو جواهر وسأل : عدتوها مرة ثانية؟؟؟

جواهر: نعم سيدي ...والنتيجة نفسها ...

سيف: بس أستحالة يكون نفس الجاني...متى لحق طلع من شارع السد وراح

الخور؟؟؟ حتى لو خذا هليكوبتر...مستحيل يقدر يرتكب جريمة السرقة هناك

وفي نفس الوقت ....وبهالطريقة ماراح يكون قدامنا الا تفسير واحد يخطر على

أي حد يقرا هالتقرير....أن هناك خطأ في جمع الادله ( قالها وهو يرفع حاجب )

أبو حسن: مستحيل سيدي....كان هناك فريقين متكاملين في المكانين ووصلوا

الادارة في وقت مختلف ...وتم تحريز الأدله من قبل الشرطه بعد....نسبة الخطأ

معدومه...

سيف: عيل وش تفسيركم للي صار؟؟

جواهر: سيدي أحنا أجتمعنا مع الملازم علي وأطلعنها على الموضوع ووعدنا

أنه يبحث الموضوع مع الضابط المسئول...ويشوفون حل حق هاللغز ..

سيف: أيواااا ... الملازم علي....ومتى قال بيرد عليكم؟؟

جواهر: أول مايخلصون تحرياتهم سيدي...

سيف: خير أن شاءالله ...هالتقرير بيتم عندي وبتناقش فيه مع التحريات ....

أبوحسن وهو يقف: تأمرنا بشي سيدي؟؟؟

سيف بغرور: لا شكراً ...تقدرون تروحون مكاتبكم الحين ....وبنطر أخر

المستجدات ...


أنصرفت جواهر مع أبو حسن وهي تحمد ربها أنه لم يثير حنقها ....اليوم على

الأقل...

في المساء كانت نوف عندهم ...قالت لها عن باقات الورد وأرتها البطاقتان

وعندما أنتهت من القراءة أرتفعت حواجبها بدهشة وقالت : هذي قصيدة

فزاع...أعرفها دايماً يقولها ....بس مهب كامله ....أكيد التكمله بكره....

ههههه..

جواهر: ومنهو فزاع؟؟

نوف : فيه حد مايعرف فزاع!!! هذا حمدان بن محمد بن راشد المكتوم حاكم

دبي..ماتذكرينه...؟ ذاك المزيون اللي مسويّ مسابقة اليوله في دبي..

جواهر: أهااااا ...هذا بعد مزيون ؟؟؟ وينك يامحمد تسمع مرتك...كل الريايل

عندها مزايين....

نوف: مهب أنا اللي أقول...شوفي شيسون المعجبات له من كل الخليج...جنه

مطرب أو ممثل عالمي...

جواهر وقد تذكرت شيئاً : تعالي ....اليوم جاني ايميل من واحد أسمه عاشق

فزاع..

نوف: صج؟؟؟ عيل أكيد هذا اللي يطرش الورد .....اوه اوه ...وصارلج معجبين

خصوصيين ...يطرشون ايميلات بعد...الا شكاتب فيه؟

جواهر: جملة وحدة بس .... تغلّي مثل ماتبين مردج لي....والتوقيع عاشق

فزاع

نوف: قم عنه.....واثق الاخ...

جواهر: شفتي؟؟

نوف: ليكون العاشق الولهان هو مديرج ....

جواهر: ماظني....هذا شكله مراهق...حتى الشاعر اللي مختاره شاب....أكيد

هذا مراهق يلعب...

نوف: عيل أنا متأكده أنه مهب مراهق.... وبتشوفين ....تعالي شفيها الهدايا؟؟

جواهر: شدراني..... أنا عمري مافتحت شي ماعرف من وين....

نوف: مافيج فضول تعرفين وشفيها الهدايا...

جواهر: أبداًًً ....لازم أعرف من من ؟ وبعدين يصير خير..

نوف: والله لو أنا جان فتحتهم وعرفت شفيهم ماقدر أصبر....

جواهر : عاد آناااااااااااااااااااااا غيررررررررررررر وأنتي غير....

نوف: أيه أنتي ماعندج أحاسيس ومشاعر مثلي....أنا أشك أن عندج قلب أصلاً ..

جواهر: خليت القلب لج...شسوالج؟؟ كله متعبج ... خليني مرتاحه أحسن لي...

نوف: بنشوف لين تزوجتي بيتم هذا رايج والا بيتغير...ماورانا شي بننطر...

جواهر : عز الله أنج بتنطرين وايد ...هههههههههههه


********

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
قديم 25-05-08, 04:11 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء السابع





في اليوم التالي..

وجدت جواهر الباقة الثالثة على مكتبها تضايقت وأخذت البطاقة المرفقة وفتحتها

ووجدت :


احيا على وصلك واموت في كل برد وكل قـيض

تضمـى مشـاعر خافقي لك وانت سبة ريها



لبيك يلي من عشـقتك قمت احس اني حضيض

يامـغوين نفسي .. ونفـسي ذايبه من غيها



انا ادري ان كل الليـالي سـود والايام بيض

دامـك معي ماهمنـــــــي من كـيها
وضعتها في حقيبتها وأتصلت بالفراش وسألته عندما حضر عنها : من وين

هالباقة؟؟ ولا تقول أنك ماسألت عن المحل؟؟

كان الفراش يتأمل الباقة بدهشة وأجاب: مادري...أنا ماكنت موجود .. كنت

أشتري غرض حق سكرتير المدير...والله ماشفتها الا الحين ....

جواهر: مكتبي خله مسكر ولا تفتحه الا إذا جيت أنا بس ..مفهوم...

الفراش: مفهوم...

جواهر: شيلها من قدامي وحطها مع الباقي....

يحمل الفراش الباقة ويخرج وهو يهز رأسه...



فيما بعد تحضر أبتهاج لمكتبها وهي تبتسم أبتسامة ماكرة ...وجلست أمامها..

جواهر: شعندج؟؟؟ وش ورا هالابتسامة؟؟

إبتهاج : مَفيش...

جواهر: أنا أعرفج زين ...مهب علي هالحركات...قوليلي شعندج...

إبتهاج: الإدارة كلها مالهاش حكاية الا حكايتك مع الورد اللي رامياه عند

الفراش...

جواهر: شيقولون؟؟

إبتهاج : أولاً هُمَ نفسهم موت يعرفوا من اللي بيبعتلك الورد...وسانياً مستغربين

أنك مش مهتمه ورامياه مع الهدايا اللي فيه بدون حتى ماتعرفي فيها أيه....

جواهر:أولاً ..هذا معناه أنهم ماعندهم شغل هالايام وبَعلم عليهم....ثانياً مهب

شغلهم شسوي فيه...عن اللقافه...

إبتهاج: أنتي عاوزه تفُهميني أنك مش عاوزه تعرفي من اللي ورا الورد ده؟؟؟

جواهر: حاولت وماقدرت...بس مردي بعَرفه...

إبتهاج: يابرودك يختي!!!!

جواهر وهي تغير الموضوع: مافيه أخبار عن المشتبه فيهم في جرايم السرقة

الاخيرة؟

إبتهاج: تصريفه دي؟؟ لا ياحبيبتي مفيش لسه أي حاجة جديدة..

جواهر وهي تلمس جبهتها كلما فكرت : الحين اكيد المدير بياكل قلبنا بالحنّه

وبيقول أن أحنا فاشلين ومانعرف نشتغل .....الخ الخ...

إبتهاج : بس أحنا لسه بنستنا الملازم علي يخلص مع زمايله ويئولنا

عالنتيجه..أحنا مالنا...والا هي حجج وخلاص...

جواهر: أقولج ...أنا مافيني على تهزيء منه ...بروح أكمل شغلي...




في المساء

كانت جالسة تتحدث مع أمها عندما أتصلت فيها نوف ...

جواهر: هلا والله ....

نوف: شالاخبار؟؟

جواهر: مادري ؟؟؟منشورة في الراية ....روحي قريها...

نوف : من صدقي أنا...

جواهر: قاعده مع الوالدة شوي...

نوف: بكرة الجمعة ...شرايج نروح بكرة فيلاجيو عقب المغرب ...نونّس اليهال

شوي..

جواهر: أسفة... تدرين أن مدرسة الفرنسي بتجيني فهالوقت..

نوف: عيل عقب بكرة ..

جواهر: هههههه ...مدرسة القرأن تجينا أنا وأمي .....

نوف: شهالحالة؟؟ عيّزتي وللحين مدرسات ودروس!!!...

جواهر: نوفه حبيبتي...مدرسة القرأن تجينا كل سبت ومن زمان...عشان أكون

رايقة ومصحصحة لكتاب الله. ومدرسة الفرنسي زدت معاها الحصص هالأيام

عشان السفرة...يعني وضع مؤقت...

نوف: وبتسافرين بعدين وبتقعدين أسبوع أو عشرة أيام برع....وأنا شسوي؟؟؟

جواهر: أنطريني لين أجي ....قري في بيتج شوي...والا أقولج تعالي عند أمي..

لاتخلينها بروحها مع عيال أحمد بيجننونها...

نوف: لا توصين حريص..هي مثل أمي ...بس خل نطلع بكرة عقب ماتخلصين

مع المدرسة ...خلها تجيج من وهل شوي...

جواهر: ok أتفقنا...


ما أن أقفلت الهاتف حتى دخل عليهم أخاها عبدالله....

وبعد السلام أبتسم بسخرية وسألها : متى السفر أن شاءالله ؟؟

جواهر: يوم الأثنين أن الله راد..

عبدالله: وبتخاوين مرت أحمد!!!!

جواهر: أحمد قرر أنه يجيبها..وبعدين أنا بكون أغلب اليوم مشغولة...وهم

بيكونون بروحهم...

عبدالله: لو كنتي قلتيلي....كان رحت معاج مرافق....بروحي بدون المره....

جواهر: حياك ياخوي...أنت مايبغيلك عزيمة...بعدين تعال ...أنت الوحيد اللي

السفر ما يعوقكك ...مهب توك جاي من هولندا الاسبوع اللي راح؟؟؟

عبدالله: أسفاري كلها شغل حق الشركة بس معاج بروح أرتاح شوي وبعذر...

جواهر: مهب بيدي ...أنا ماكنت بروح عشان ماخلّي أمي بروحها بس أحمد

حلها وبيحط عياله عندها...

عبدالله: زين عيل ...الخيرة فيما أختاره الله...أنا والله طفروني في الشركة ...

وأحمد ولا مهتم في أي شي أبد وحاذف كل شي على رأسي.....

جواهر: الله يعينك ياخوي....تبغيني أداوم معاك ؟؟ حاضرين ..أنت بس تأمر..

أبتسم وقال: هذا اللي ناقص....الحين أنتي في شغلج هذا ومانشوفج الا

بالحسرة...بعد تداومين في الشركة!!!! عزالله محد بيشوفج عيل...

جواهر وهي تضحك: لا لا ...أنا قصدي أني أستقيل وأداوم عندكم...

عبدالله بخبث: أنا عندي فكرة أحلى...

جواهر بفرح: وشو؟

عبدالله : تستقيلين من شغلج وماتداومين في الشركة ...وتتزوجين أحسنلج..

جواهر ضمت شفايفها والتفت إلى الجانب الآخر: هههه ..سخيف..



في اليوم التالي

كانت جواهر في المختبر تعمل في تحليل جديد للشعرتين لمعت الفكرة في رأسها

عندما قرأت التقرير ...وبإنهماك عميق لم تسمع ذاك الذي جلس على الكرسي

وأخذ يراقبها... التحليل الذي كانت تجريه والمحاليل التي تقّطر منها على إحدى

الشعرتين في غاية التعقيد ...وضعتها تحت المجهر وأخذت تسجل بعض

المعلومات على ورقة بجانبها حتى أنتهت منه ...أخذتها وأتجهت الى مكتبها

تسجله بالكمبيوتر عندما لمحت غانم يجلس وهو مبتسم ...لم ترد على إبتسامته

بل أمسكت هاتفها النقال واتصلت بأحمد وقالتله أن التقرير جاهز وهو فهم

وأخبرها أن تماطله حتى يصل وأنه لن يتأخر ويستحسن أن تنادي إحدى

زميلاتها لتكون معها...

أتصلت في إبتهاج ونادتها وهنا أبتسم غانم وقال: أنا جاي أسلم ...وبروح...

جواهر: أسفة أنا مشغوله لي قمة رأسي مثل مانت شايف...

فتحت الورد وبدأت تكتب التقرير عندما قال :شسوي ماقدر ما اشوفج( ثم أكمل )


هاجرت واصبح زولك في عيني يهاجرني واميض

جواهر وهي تلفت له: اها ....

اتصلت بالفراش وأمرته بإحضار كل مالديه الى مكتبها...وفعلاً أحضر الباقات

الثلاث ووضعهم بجانب الباب والدهشة مرسومة على وجه غانم.....

جواهر: لو سمحت ....إخذهم لأن الفراش تغربل معاهم وأنا قايلتله أنه ينطر لين

مايجي صاحبها وهاذنت جيت.....

غانم : بس ...بس...

جواهر وبكل أنفه وكبرياء وقوة غريبة لاتعلم مصدرها :أنا جواهر بنت خليفة

مهب أنت ولا عشر من أمثالك يقدرون علي......

غانم : شتقولين أنتي..أنا بغيت أبين لج أعجابي مهب أكثر..وين راح تفكيرج...

جواهر: ولا أي مكان...بس جاوب على سؤال واحد ....أنت وش اللي عطاك

الحق أنك تبين لي أعجابك؟؟؟ أنا كنت مجرد موظفه في نفس الأدارة اللي أنت

فيها ...

غانم : لا ..مهب مجرد موظفه....أنتي جواهر ....

جواهر: صح ...بس أنا مافي بيني وبينك أي علاقة ...فبرجع وبسألك نفس

السؤال مرة ثانية..وش اللي أعطاك الحق أنك تطرش لي ورد ...وهدايا قدام

العالم والناس كأنك مراهق..

غانم : أنا دايماً أطرش ورد حق كل هلي وربعي ...

جواهر: أنت قلتها ...هلك وربعك...وأنا لاني من هلك ولاني من ربعك....فأعتقد

أن اللي سويته أكبر غلط.....

غانم: أنا قصدي شريف....

جواهر: لو سمحت ....أنت مهب تشتغل في إدارة ثانية؟؟ اللي سويته هذا

أحرجني قدام الموظفين ....حطيتني في موقف سخيف ....عشان جذيه ومثل

طرشته قدام الكل ..تأخذه بعد قدام الكل ....أنت طرشته حق الشخص الغلط....

التفت الى الفراش وهو في يغطي على شعوره بالاهانة بصراخه عليه: شيله

كله... أخذه لك ...

نظر الفراش الى جواهر التي هزت رأسها موافقة ...فبدأ يحمل الباقات ...

كان غانم لا زال جالساً حين دخل عليهم أحمد والغضب يبدو عليه وصرخ سائلاً

احمد: شتسوي هنيه أنت..؟!

غانم بعدم أهتمام : وانت شكو؟؟؟

أحمد : رد علي عدل ....اللي قدامك رجال مهب بزر...

غانم وهو ينظر لجواهر: اوهـــوه..ماتم ريال مايا يرز عمره جدامج...

شالسالفه....

أحمد : جواهر أطلعي من هنيه ..

جواهر وهي تخرج : أن شالله أحمد..

أحمد: وأنت ياحيوا......لا تقعد تقل خيط وخيط .... أاانا (وبكبرياء شديد)

أخوها بس أنت اللي من؟؟؟

غانم بتوتر : أأأأأأأنا زميلها ...كنننننننن ....

أحمد : لا تقعد تأتألي ....زميلها كله مضيق عليها؟؟؟؟أنت ماعندك خوات ؟؟

ماعندك دم ...مافيك نخوه؟؟؟

غانم : أسمحلي ياخوي .....أنا ما قصدت الا كل خير..

أحمد مقاطعاً :أي خير؟ أعتقد أنها عندها بيت تجيها فيه وأهل تقابلهم ....بس لا

تعب نفسك ...أنا أقولك من الحين ...ماعندنا بنات لك....ويله عطنا مقفاك

وليكون أشوفك توطوط هنيه ...ولا تقول ماقلتلك..والا ترى منتب معين

خير...وروح أسأل عني وعن أخوي عبدالله ترى لو درا بسواياك بتمّنى أن أمك

ماجابتك....


خَرج غانم مجرجراً أذيال الخيبه ورأءه...وأتصل أحمد في جواهر وطلب منها

العودة...وعندما عادت قال لها مطمئناً : لا تخافين ...خلاص مستحيل بيتجرأ

وبيجيج مرة ثانية...يله كملي شغلج...أنا بروح عنج...

جواهر: مشكور ياخوي...الله لا يحرمني منك ...

ذهب أحمد ودخل مكتب المدير والذي كان بأنتظاره...

سيف: بشّر ...

أحمد : عطيته كم كلمة خليته يعرف من هو ....لا تخاف على أخوك..

سيف: أنا ترى كنت موصيها تعلمني عنه لو جاها... ومن قلتلي وأنا مبرز

عمري...

أحمد : شحقه؟؟؟ بزر أنا ماعرف أتصرف...أما لو عبدالله جان سمعت صوت

الطراقات من هنيه....هههههههههههه

سيف: تقوللي عنه ....من يشوف هوشه يدش يازعم يفجج بينهم ...وهو

يكفخهم تكفخ...الله يعطيه الصحة ...الجسم مساعده...كل يوم في الجم حتى

وهو مسافر!!!!

أحمد: خلاص ...نظلته....بتصل فيه أكيد أنسدح الحين .....أذكر الله...

سيف: ههههه لا الله الا الله ....أصلاً أنا عيني بارده ....لو تسمعك الوالده.....

أحمد : ولا تسمعني ولا أسمعها....أنا مضطر أخليك الحين...وماراح أعطلكم عن شغلكم أكثر يلا مع السلامة..


أنهكها التعب ولم تكمل تحاليلها وقد تبقى القليل فقررت الذهاب للبيت وأكمال

الباقي في يوم الأحد …وفي المساء زارتهم زوجة أحمد وأولادها …بينما

أولادها يلعبون في الحديقة عللت زيارتها لجواهر عندما نزلت وسلمت عليهم :

بيت هلي معزومين على عرس مع أني حاولت فيهم وقلت لهم مابغوا يسوون

عرسهم الا يوم الخميس لكن مافي فايده ...راحوا له قلت بمر عليكم أونس

العيال شوي... أكيد أنتو مهب طالعين ....شالاخبار؟؟؟ مستعده حق السفر؟؟؟

برزتي الشنطة؟؟؟أنا للحين مابرزت شي ...بس يوم السبت أن شالله بطلع كل

الاغراض مالتي ومالت أحمد حق أيلين وبخليها ترتب الشنط....أحسن من وهل

عشان أذا في شي ناقص والا شي ناخذ أحتياطنا...وبخلي أغراض اليهال

يرتبونها المربيات ...عادي هم أدرى....بس أحمد وين حجزلنا؟؟؟في أي فندق؟؟

هو قالي بس نسيت؟؟؟ هذاك اللي كله نسكن فيه...يقول احذا مكان

المؤتمر...عشان تااخذين راحتج...ويكون قريب عليج لو تأخرتي مايحتاي

سيارة...

كانت ستكمل لولا أن جواهر أعتذرت وذهبت للمطبخ الداخلي وأمرت الخادمة

بتحضير العصير وأخبار الطباخ بوجود ضيوف على العشاء...وأتصلت بهاتفها

النقال بنوف ...

جواهر: يرحم والدينج تعالي الحين وجيبي عيالج معاج...

نوف: الحين؟؟ بس أنا في بيت أهل محمد وتوني ماقعدت عندهم...

جواهر: تصرفي...أرجوج أذا ماجيتي الحين بتجيني جلطة وبموت...تبغيني

أموت؟؟

نوف: اسم الله عليج...اشفيج؟

جواهر: توني نازله وأبتدا الصداع ...مالي بارض أرجوج أنتي تعرفين لها

وتستحملين بس أنا....

نوف بنذاله: كم تدفعين؟

جواهر: اللي تبغين...بس تعالي...

نوف: كلمتي مدرسة الفرنسي؟

جواهر: الحين بكلمها ...عاد خلاص تعالي.....

نوف: بس أبغي أعرف شلون بتخاوينها في السفر ...بتتصلين فيني من هناك!!!

جواهر: لا مقدور عليها هناك..هناك أروح وأجي بروحي عادي متعوده..وأحمد

يدري...وأعتقد أن وقتي بيكون مزحوم وماراح أفضى لهم....

نوف: بنشوف...يله خلني أشوفلي صرفه....باي...

جواهر: بايين...


خرجت جواهر وبحثت عن أبنت أخوها وجدتها في الحديقة أمام حمام السباحة

ترسم بقلم الرصاص.. سلمت عليها وجلست معها وأخذت دفترها منها وقلبته

بيدها... وجدت رسومات جيدة ...كانت لديها القدرة على رسم الوجوه ...كهاوية

طبعاً ولكنها سألتها : سوسو تحبين أدخلج دورة في رسم البورترية عشان

تساعدج وتطورين من موهبتج شرايج؟؟

سارة: الحين عموه هذا تسمينه موهبه؟

جواهر: طبعاً وأنتي تحسبين أي حد يقدر يرسم هالرسم؟

ساره بتعجب: بس أمي تقوللي أنها شخابيط وبتلهيني عن الدراسة...

جواهر: وهي تلهيج فعلاً؟؟

سارة : لا والله عموه ...أصلاً انا مارسم الا من الملل لي خلصت دراستي

بس...

جواهر: ودرجاتج للحين مثل ماهي مرتفعه...

سارة تهز رأسها موافقة ...

جواهر: خلاص عيل ...أنا بتصرف وبأخذ موافقة أبوج وبعدين لين خلصت كل

شي بوديج بنفسي ولا يهمج....كم سوسو عندي أنا...بس وحده...

سارة وهي تحضن جواهر : الله يخليج لي عموه ....أنتي الوحيد اللي تهتمين

فيني وتحسين فيني دايماً بدون ما اقول...

جاءت لهم منى بصوتها العالي وهي تقول: أنتو هني؟؟ وأنا أدوركم ...جواهر

امج تسأل عنج...شتسوون هنيه؟؟؟الجو حلو ....سارة وين أخوانج ؟؟؟ماشفتي

وين راحو؟؟؟ شكل الماي فالبرجه يهبل ...خاطري أسبح ...بس ماجبت

ملابسي...

جواهر هربت وهي تقول: بروح أشوف أمي مادام تبغيني...






بعد ساعة


كانت نوف موجودة معهم في الصالة وجواهر أخذت مكاناً جانبياً مع اولاد أحمد

وأخذت تلعب معهم جلاد حرامي ...وهم فرحين ...يتنافسون كل منهم يرغب

بدور الجلاد...


في نفس الوقت وفي مجلس العائلة


كان سيف وسعيد هناك وجلس سيف مع أحمد يتناقشان عن رحلة يوم الأثنين

لقد تم ترتيب كل شي لقد حجز أحمد لأهله في فندق
Etoile saint-honore hotel والذي تعودوا الأقامه فيه عند ذهابهم للتسوق

في باريس لوجوده في شارع saint-honore التجاري والقريب من

Intercontinental Paris-Le Grand Hotel حيث سيعقد المؤتمر..أما

سيف فحجزه في نفس الفندق مع الوفد وأخبره أنه أبلغ الشؤون الأدارية

والمالية أن جواهر لن تكون مع الوفد في مقر الأقامة....

أما في لندن فقد كان حجز الوفد في فندق Churchill القريب من Oxford

شارع التسوق الشهير..ووافق أحمد على الأنضمام لهم على شرط أن يكون

حجزهم بعيد عن الوفد ....ضحك سيف لكلامه...

أحمد : شعليه تضحك ...؟

سيف:شله تحجز في إتوال ...لو صدق عشان الشوبنج عيل الريتز أحسن

وأقرب...

وأنا دايماً أسكن فيه بس هالمرة بقعد مع الوفد عادي...والا يازعم ماتبغي حد

يشوف هلك ... أنزين الرضيعه بتكون معانا طول اليوم ....

أحمد : وأنت شعليك ؟؟ ياخي هالفندق صغير وملموم ومايعرفونه الحبربش

وأحذا قصر الاليزيه يعني أمن وأمان.... وبعدين من قالك أن الرضيعة بس اللي

بتكون معاي؟؟

سيف: آهاا يالخطير...مودي المره معاك؟؟؟؟يازعم مرافق وأنت بتسويلك ايام

عسل.....والله أنك منت هين....

أحمد : أي أيام عسل ...المره مبرزه نفسها حق التشري ...ماتشوف بحجز

معاكم في Churchill لأنه أجنحته أوسع من فندق Selfridges والا

الماريوت بعيد في أخر الشارع وفي الليل الشارع مهب أمان ياخوك....خلنا

معاكم أحسن عشان أتطمن على الرضيعه ..تدري لندن غير باريس....يعني

باريس نتمشي في الشوارع لين 2 فالليل عادي....لكن لندن....ينتفونك ربعنا...

سيف: أي والله أنك صادق...ماتشوفني ماروح لها الا مع الشغل....تضيق

بالصدر..

سعيد وهو يقاطعهم :خلصتوا....كنكم تتناقشون في عملية السلام....ترى مافي

فايدة الاسرائلين والأمريكان قصوا عليكم ....مافيه سلام فيه أستسلام بس...

سيف مغيراً الموضوع: سعيد أنت من مساعه عندك سالفة تبغي تقولها..وشي؟؟

سعيد: في سالفه منتشرة في الدوحه والأخ ( وأشار على سيف ) ماجاب طاريها

أبد يازعم مايبغي يتفشل...

سيف: أي سالفه مع ويهك؟

سعيد: سالفة الحمار عزكم الله....اللي على الحدود..

سيف بأستغراب: أي حمار وأي حدود..

سعيد: معليه بصدق ان ماتدري ....هذا الله يسلمكم على حدود قطر جا ذاك

البدوي المسكين ومعاه حمار الله يعزكم ...شاريه من السعوديه ....وبغا يدخله

البلاد ...لكن حرس الحدود مارضوا قالوله ممنوع بأمر من الصحة...حاول

معاهم وقالهم أنا رجال فقير وذا بيساعدني لكن مافيه فايده ...ممنوع يعني

ممنوع...

أحمد : وشسوا المسكين؟

سعيد: عوّد على السعودية لكنهم مارضوا يدخلونه..قالوا له توك طالع به ومنت

بمدخله....

سيف: سالفة غوار هذي....

سعيد : العن ...أسمع أنت بس...أطلق الرجال حماره في البر ودخل بروحه

البلاد..والحمار يجوع ومايحصل شي ياكله ويجي عند ربعنا يدّور العيشة وهم

مرة يعطونه ومرة يطردونه ....وتم على هالحال لين ماطفر وقرر ينتقم منهم

ويدخل غصباً عنهم...ويجيكم مستن سييييييده ويخلي اربع مسارت فاضية

ويروح حق بوابه مسكرة وينطحها ....

أحمد : ينطحها !!!! ليش؟؟؟

سعيد : حمار شتقول بعد ...عفس الباب عليهم ...فتشاورو وسووا إتصالاتهم

وجابوا دكتور بيطري له....عطاه حقنة الموت الرحيم....وماصار له

شي...والثانية وبعد ما آثرت والثالثة ...مات...

سيف: ليش ذبحوه الله ياخذهم ...ليش ما طرشوه حق الرعيان في البر

أحسن...

سعيد: والله أنا مادريبهم...بس السالفة ماخلصت ...

أحمد : فلم هندي هو ...قوم عني قوم ..الشرهه علي اللي قاعد أسمعك وأنت

تضحك علينا ...

سعيد: والله أن السالفة حقيقية ...أسمع زين الباقي...الحين يوم مات قالوا لازم

يدفنونه قبل لا يخيس....بس في وين؟؟ الارض حواليهم صلبة ماتنحفر

بسهولة..فكروا ولقوا الحل في المزرعة اللي حذاهم...فتحوا البوابة ودخلوا وهم

شايلينه ولافينه في خلق ...جان الحارس يشوفهم من بعيد ويموت من الخوف

ويتصل في الشرطة يبلغ عن جريمة قتل ومحاولة دفن الجثة ....

أحمد وسيف : ههههههههههههههههههه

سعيد : والشرطة تتصل في النائب العام ويعتفس ويتصل في الصحافة عشان

يعطيهم سبق صحفي....

سيف: هههههههههههههههههه يالفضيحة.......ويني أنا محد علمني فيها...

سعيد : مهب معلمينك عن سواد ويهم أكيد..المهم ماوعوا الا حوالي 50 سياره

متجمعة عند المزرعة والجماعه توهم طالعين ....جان يقبضون عليهم والحارس

يصارخ من وراهم...ويراويهم....هنيه ....هنيه دفنوها...

أول ماحفروا ولا تطلع حوافر الحمار وسيقانه والمصورين يصورون...

أحمد : ههههههههههه خلاص ذبحتنا من الضحك....بس .....ههههه

سعيد : شنهو تفشلوا فشيله .....اعتذروا من الصحفيين ووعدوهم بسبق صحفي

مرة ثانية..

سيف: وهم شعايلهم يعلمون الصحافه؟؟

سعيد: تدري البلاد مافيها اكشن...


فيما بعد عند باب الفيلا

نوف: الحين عشر دقايق وماتتحملينها عيل شبتسوين لي سافرتوا؟؟

جواهر: نفس اللي أسوية كل صيف لين سافرنا مع بعض....ماقعد معاها أبداً..

أوقات طلعاتنا مختلفه جداً...مثل مانتي عارفه ..أحنا نقعد من الصبح ونطلع

وهي ماتطلع قبل ماتصلي الظهر...أحنا نرجع ونصلي ونرتاح ونتغدا ونرجع

نطلع المسا وهي تكون توها راجعه مع عيالها ومتسندره......والحين بتكون مع

أحمد طول الوقت..

نوف: والتسوق وقعدة الكافيهات؟؟؟

جواهر: متعوده اقعد بروحي واتسوق بروحي...شفيج نوفه؟؟ جنج ماتعرفيني..

طول عمري جذيه وش اللي بيتغير...حتى الكافيهات اللي في باريس أعرف

الزين منها والشين..

نوف: الله يوقفج أن شاءالله...أحاتيج شسوي...

جواهر: لا تحاتين طلعتي ...لازم تحاتين المدير لا يسوي حركات تضيق وينكد

علي ...

نوف: لا ماعتقد ....بيخاف من أحمد ...

جواهر: يله حياتي بأخرج على بيتج ...تصبحين على خير...

نوف: وأنتي من أهله ...لا تأخرينا بكرة...

جواهر: لا أن شاءالله..


في الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي

نزلت جواهر لأمها بعد أن أنتهت من الاستحمام وتناولت فطورها وهي تتصفح

الجرائد ...صبت لها كوب شاي أخر وتوجهت للصالة لتجلس وتكمل قراءتها

لها...تأكدت أن نوافذ الصالة مفتوحة أما أمها التي كانت تشاهد التلفاز فأستقرت

على قناة قطر وأطالت على الصوت وهي تنتظر صلاة الجمعة...لقد أعتادت على

الأستماع الى الخطبة وياسَعدها أذا كان الخطيب هو الشيخ القرضاوي....تنصت

له بإندماج كامل وتؤيده في كل مايقوله خصوصاً وهو يسند أقواله لأحاديث

وأيات قرأنية.... ومن ثم تصلي وتقرأ بعض من الأيات القرأنية مثل جواهر

تماماً ....هذا كان يوم جمعة نموجي بالنسبة لهم..

بعد الغداء أستلقت جواهر على الأريكة لتشاهد التلفاز مع أمها والنسيم العليل

يلمس وجنتها ...كانت لاتزال تفكر بالقضية...ولديها أحساس أكيد بأنها ستحلها

يوم الأحد...لكن بعد أن تجتمع مع الملازم علي والضابط المكلف بالجريمة...

في نفس الوقت كان سيف يشرب الشاي مع أمه في الصالة وهو يقرأ الجريدة

وصوت القرأن من قناة المجد بتلاوة الشيخ أيوب يأخذ بالالباب ...وأمه تدور في

البيت تبخره...أخذ يشم رأئحة العود المبخر الذي تستخدمه أمه كلما أرادت

تبخير المنزل... ويقول بصوت عالي مع أبتسامة عريضة : يازين الريحة

ويازين اللي حاطها..

أبتسمت ...غيرت العود ونادت على الخادمة لتضعه في جناح سيف وذهبت

وجلست بجانبه وسألته: كل بلاليط يابعد روحي؟

سيف: كلت وماقدرت اوقف أكيد انتي اللي مسويته ؟؟؟

أبتسمت وسألته : شدراك؟

سيف: من العسل اللي فيه ...

الام متفاجأه: والله ماحطيت عسل ...من يحط عسل في بلاليط!!!!

سيف: والله الطعم الذي ذقته كان عسل أكيد نزل من أصابيعج هالحلوة هذي

وأمسك أصابع يدها وقبلها ..

ضحكت وهي تدفعه برفق وقالت : روح منّاك...خرعتني...وأنا اقول ماحطيت

عسل.. من وين جا!!!

سيف: شخبار الغدا؟؟؟ محتاجين شي ؟؟ناقصكم شي ...بمر السوبرماركت عقب

الصلاة...

الأم : لا فديتك كل شي موجود...تهقى حريم اخوانك بيجون معاهم؟؟؟

سيف: والا ماجاو ...طز...من عافنا عفناه يمه..

الأم : والله أن العيال وحشوني...

سيف: بيجونج أكيد بيجونج...


صعد لتغير ثوبه ولتعطر وأرسل رسالة sms لأخوانه بضرورة أحضار أبنائهم


للوالدة...ثم نزل لها ليتدخن بالعود الطيب الذي وضعته له ما أن رأته ينزل على

الدرج الرخامي ...وضع المدخن تحت غترته حتى تخلل الدخان النسيج ثم سلمه

لأمه التي وضعته على الأرض...خطا فوقه ورفع ثوبه قليلاً ثم أنتظر قليلاً حتى

تأكد من الرائحة قد لصقت به ثم خطا مبتعداً نحو المرآه أعتدل في وقفته عدّل

من عقاله ثم قبّل أمه على رأسها وغادر للمسجد ....


فيما بعد

مرّت نوف على جواهر وذهبوا لمجمع فيلاجيوا توجهوا لمحل H&M وتسوقوا

فيه قليلاً ثم Zara وقرروا أن يتناولوا العشاء في مقهى Dolce

الايطالي..أختاروا طاوله منفرده وراء عمود ضخم وجلست جواهر خلفه تماماً

ونوف امامها ..لا حظت عدم نظافة الطاولة فأخرجت منديل ديتول ومسحتها..

المقهى كان خالياً من الشباب ..تناثرت طاولات العائلات فيه.. أخذت جواهر

تشير للجرسون ويوميء برأسه ولا يحضر...فتشير لأخر ولا يحضر...حتى

قامت وذهبت بنفسها ونادت على مسؤول طاولتهم وتبعها...

سلمهم قائمة الطعام وغادر...أختاروا مايشتهون وأخذوا ينتظرونه ولم يعد...

غضبت جواهر وأرادت أن تغادر ولكن نوف طلبت منها الصبر قليلاً وأعطائهم

فرصة فهي جائعه..

جلس شابان في الطاوله أمامهم والذي جلس بمواجهةجواهر كان وسيماً التقت

عيناهما للحظه وأنتبهت جواهر لنفسها فطلبت من نوف تعديل جلستها حتى تصد

عن الشاب وتبتعد عن نظراته ...

عاد لهم بعد مدة فسألته جواهر: كم بتاخذ وقت تقدم فيه طلبنا؟

النادل : 20 دقيقة

جواهر: خلها 30 دقيقة...بس يكون في علمك أذا تأخر الطلب أكثر ماراح أدفع

فلس...

النادل بأبتسامه : اتفقنا..

بعد نصف ساعه أحضر الطلب غير كامل وبدون العصير...أمسكت الشوكة

فلاحظت قذارتها....فلم تستخدمها....

كانت تحس بنظرات الشاب تخترقها حتى وهي تأكل...كانت متظايقة جداً فأنهت

عشائها بسرعه وقالت لنوف أنهم تأخروا ....وبعد أن دفعوا الحساب غادروا

للبيت..





في اليوم الثاني

أوشكت جواهر على الأنتهاء من التقرير بعد أن أتصلت في الملازم علي..تناقشت

مع أبوحسن عنه ثم طبعت نسخة مع رسالة رسمية منها تبين فيه تحليلها

لصفات الجاني وتبرع أبوحسن بأخذه للمدير..


في مكتب المدير

سيف: أنتو متأكدين من هالنظرية؟؟

ابوحسن:هذا أكتشاف جواهر سيدي...هالتحليل أثبت ان واحد من الجناة ومن

عينة شعره يتشغل في صباغة السيارات...والثاني يعمل بجانب البحر لتركز اليود

في عينة شعره

سيف: مكتوب تواجد في العينة الأولى رصاص ومذيبات وجزيئات جليكول

إيثيلين وبوليستر..... تركيزهم كان قوي....والثانية نسبه عالية من اليود...لكن

بالنسبة للبصمة الجينية فهي واحده...وبالتالي فالأحتمال الوحيد للجاني أن

يكون له توأم مع أن اختبارات البصمة الوراثيه لا تميز بين توأمين متماثلين لأن

تركيبهما الجيني يكون متطابق....ممتاز ...هذا التحليل يساعد التحريات على

سرعة معرفة الجناة ....


أتصل بالسكرتير ليحضر وقال له: الحين تحط كتاب تغطيه مع هالتقرير وتطرشه

مكتب النائب العام بسرعه خله يتصرف ...وجيبه أوقعه بسرعه ...

فكر ( والله جابتها بنت عبدالرحمن....غلبت كل الموظفين ...غلبتهم

مره....هههههههه مالت على شواربهم....) كان يبتسم فأبتسم ابوحسن

بدوره..وغادر المكتب ..

قبل نهاية الدوام وبينما جواهر في مكتبها تنهي ترتيب نسخ من أخر تقارير

طبعتها وتضعها في الملف قبل أن تعود لبيتها فإذا بها تتفاجأ بالمدير يقف أمامها

ممسك طرف الباب وكأنه لا يريد الدخول وقال لها بكل جديه : Good job

أنقذتي سمعة الشرطة هالمرة وسهلتي لهم أنهم يلقون الجناة ....توأم !!!

مستحيل حد يقد يفكر بهالنتيجة...

نظرت اليه وبدون أي مشاعر واضحة قالت : شكراً سيدي ...

المدير: مستعدة حق السفره؟

جواهر: نعم سيدي.. عندي نسخة من ورقة العمل وكم ورقة ممكن نحتاجها..


في المساء

في مقهى Le Notre كان سيف يجلس في الخارج على أحدى الطاولات مع

سعيد ...بجانبهم كان لاعب أفريقي مشهور تم ضمه لنادي السد الرياضي لأربعة

مواسم برقم خيالي ..وعلى الجانب الأخر كانت هناك فتاتان جميلتان يبدو عليهم

أنهما من أسر ثرية وأنهما لم تتعدا السابعة عشر....ولكنهما تتصرفان

كبالغتان...وجذبتا إنتباه كل من حولهما...كانت تجلس في الطاولة غير بعيده

عنهم حبشيه تنظر لهما طوال الوقت أمامها كأس من العصير وشكلها في غاية

التعب وكأنها تتنظرهما...

سعيد: والله قهر....بنات في عمر الورد مهملين بروحهم فهالليل!!!!! وين أهلهم

عنهم؟؟؟

سيف: بالضبط....وين أهلهم...هم مالهم ذنب ...أهلهم لاهين عنهم ومخلينهم

مع الخدم....ويعطونهم هالفلوس وبس....

سعيد : أيه والله ....أنتشرت هالايام ظاهرة العيال اللي مامعاهم أهل ومهملين

طول اليوم مع الخدم والسواقين...وتشوفهم في كل مجمع يدورون بدون هدف

وحتى يتشّرون بدون داعي ....مافيه أي معنى من حياتهم وماعندهم أي

قدوة..يسوون تصرفات غريبة ويلبسون ملابس أغرب عشان يجذبون الأنتباه

لنفسهم ...تلاقيهم عصبيين دايماً ويدورون الحب والحنان والاهتمام في أي

مكان وعلى أي ويه....مساكين والله ...ذنبهم في رقاب أهلهم اللي لاهيين

عنهم...بيندمون بس وقت ماينفع فيه الندم...

بعد قليل جاءه إتصال ورد عليه ...وصف مكانهم ثم أقفل الهاتف...

سيف: من تكلم ؟؟

سعيد: ناصر...

سيف : شعنده؟

سعيد : يبغينا ...قلته يمر علينا هنيه...

سيف :هالريال من زمان ماشفته ...قاطعنا ...مافيه خير....

سعيد : ياريال يمكن عنده ظروفه ... تدري أنه ماسك شركة ابوه الله يرحمه...

سيف: اييييه نسيت .... يله اليوم بنعرف ظروفه...والله أني أشتقت له..وأشتقت

حق سوالفه....للحين مالقيت حد في مثل خفة دمه...


بعد دقائق لمحوا ناصر يوقف سيارته وينزل منها ويتجه لهم...كان طويل القامة

وعريض المنكبين ....جسمه رياضي لكنه كان يمشي وكأنه يحمل ثقلاً على

كتفيه ...لحيته نمت بغير ترتيب ...عيناه كانت غائره والسواد يحيط بها...وجهه

ككل يبدو عليه التعب والارهاق وقلة النوم...

بعد السلام ....جلس معهم وهو يسند رأسه بكفه بدون أن يتكلم....

سيف: شحالك ياخوي ؟؟وش علومك؟؟

ناصر: حمدالله...

سعيد: ماعدت تنشاف ياخي ...مول ....نسيت ربعك...

ناصر: اسمحولي ...مشاغل الحياة ...ومتاعبها...

سيف: كلنا عندنا مشاغل...بس أنت مهب خالي....شوف شكلك....وين ناصر

الزقرت؟؟؟للهدرجه ناسي نفسك!!!

ناصر: وأنسى أمي بعد....بلاك ماتدري شبلاني..

سعيد: بيعنا في السوق ياخوك....

ناصر: أشتريك ياسعيد أشتريك...

سيف: وش اللي بلاك...قول ياخوي يمكن نساعدك...محتاج؟؟ ترا رقبتي

سداده..الفلوس فالبنك ماحتاجها...تدري لا مره ولا عيال...خذها فك ضيقتك...

ناصر: مشكور ياخوي...أذا علفلوس...موجوده...بس...

سيف: بس ..شو..طيحت قلوبنا ...قول ...

ناصر: المره ... رجعت بلادها...وتركتلي رسالة تقول فيها أنها ماعادت تحبني

ومافي شي يخليها تستحمل هالعيشة المتخلفة...

سعيد: توها مكتشفه أنها مختلفة!!! ليش ماقالت يوم لميتها من الشارع وسكنتها

بيت ماتحلم فيه...ليش ماقالت يوم عيشتها عيشة ماعاشتها مع أهلها...ليش

ماقالت يوم وديتها باريس وروما ولندن وعلمتها تدش أحسن المحلات وتشتري

أغلى الماركات...وتسوق أحسن السيارات !!!!

تأرجحت دمعة بين جفنيه ولمعت من الأضاءة القريبة...ولمحها كلاهما ...

أحس الأثنان بالأسى ....يالغلاء هذه الدمعة...

تحدث بعد مده...

ناصر: كنت أعتقد أنها حَبتني مثل ماحبيتها..كانت تاخذ كل اللي تبيه بدون

ماتقول...كل طلباتها كانت مجابه...بنيت لها قصر مهب فيلا...الخدم والحشم

كانوا حواليها نسافر متى مابغت ووين مابغت...حتى العيال قالت واحد بس قلت

كيفها مع أني أحب اليهال..حتى أسمه هي مختارته عشان يطلع سهل

بالانجليزي..سمته يوسف...ودختله المدرسة الأمريكية...كنت أوديه بالخش حق

أمي وأبوي...كان دايماً تقول أنها تبغي تعلمه شلون يكون متحضر وأنه إذا قعد

مع هلي بيصير متخلف....

سعيد: تخسي وتهبي ....وحده مثل هاذي تقول هالكلام....ورضيتها على

هلك!!!!! ياحيف عليك...

ناصر: أقولك أحبها....ماتسمعني ...كنت أحبها ...

سعيد : أي حب أي خرابيط....الحب يرفع من الشخص عمره ماذله...أنتو

فاهمين الحب غلط....الحب شي سامي يبذل له الطرفين كل شي عشان

ينجح...تسمعني...الطرفين مهب واحد...الحب مافيه أنانية ...الحب عطاء عمره

ماكان تملك...هذي عمرها ماحبتك ....

ناصر وهو يهز رأسه.....: لا تزيدني ياخوي لا تزيدني......

سعيد: والحين شاللي تغير؟

ناصر: شردت بولدي...

سعيد وسيف: وشو؟!!!!

ناصر: قالت بروح لندن كم يوم عشان الشوبنج...وانا ماقدرت أروح معاها

فخذت معاها يوسف...امس متصله من أمريكا تقولي أنها ماعاد تحبني وتبغي

الطلاق بهدوء وبأسرع وقت...

سعيد : وأنت شقلتلها؟؟؟

ناصر: حاولت معاها ومارضت...وترجيتها ومارضت...

سعيد : ترجيتها بعد!!!!! هذي يبه مايبغيلها ترّجي ....يبغليها تكفخ...

ناصر: يوسف معاها ياسعيد ....وبعدين هي في أمريكا ماقدر أسوي أي شي..

سعيد: والمطلوب منا ؟؟؟

ناصر: تساعدوني ...ابغي النصيحة شسوي؟؟

سعيد : عطنا وقت نفكر ....

عم الصمت بينهم ....لمدة...ثم قال سعيد: تبغي رأيي؟

ناصر: الحقني به يرحم والديك؟؟

سعيد: توكل محامي بالموضوع ...محامي ممتاز...يكلمها ويعرض عليها ثمن

تركها يوسف..

ناصر: كيف يعني؟؟

سعيد: يعني تشتري ولد منها....وهي تغسل أيديك منها...

ناصر : أنت شتقول؟؟

سيف: سعيد معاه حق...مرتك مادية جداً بتبيع ابوها لو قدرت...أعرض عليها

200 الف دولار وأرفعها أكثر أن شاءالله توصلها مليون وصدقني

بترضى...الموضوع يبغيله محامي شاطر يعرف يلعبها معاها صح ...وأنت أطلع

من السالفه ...ولو أتصلت تحمل ترد عليها....أقولك ...غير رقم الجوال

أحسن..بتحس أن مافي حل الا أنها تتعامل مع المحامي وبتشوف...صدقني ولدك

بيرجع لك...

ناصر: بس محامي الشركة ما يعرف الا الامور التجارية...وأنا ماعرف غيره...

سيف: أي محامي الشركة أنت...يبغيلك محامي أمريكي شاطر في هالمواضيع أنا

بشوف لك واحد ممتاز لا تحاتي....ولا تستخر شي عشان ولدك.... ولدك

تسمعني..لو ماكفت فلوسك لا يهمك ترا يوسف أغلى من أي شي...

ناصر: لا شنو ماتكفي...الخير وايد... أبوي الله يرحمه ما قصر..ورثّنا الخير...

بس أنت بتجيب لي أسم المحامي في أسرع وقت ممكن...

سيف: اليوم فالليل بتصل نيويورك ..بيكون عندهم الصبح ..ولا يهمك ...بكره

الصبح بتصل فيك وبعطيك الرقم والاسم ...قبل لا أسافر ....بأذن الله...وبَكون

فاتح جوالي دولي خلك على أتصال معاي...

ناصر وقد بدا له بصيص أمل .....: أن شاءالله ... مشكورين وماقصرتوا...

سعيد: هذا اللي خذنا من الزواج من غير بنات البلاد....الحين لو ماخذلك قطرية

ماتسوي ذيه ...بتزعل وبتروح بيت أهلها...بتلتهك وبتدفعك حلك وحلالك؟؟؟...

سيف: خلاص ياسعيد لا تزيد على الريال....كفاية اللي هو فيه.....


في وقت متأخر من الليل وسيف يشاهد التلفاز وهو يجري إتصالاته بنيويورك

وفي أقل من ساعة حصل على أسم محامي شهير مختص بحالات الطلاق كتب

المعلومات في رسالة ثم أرسلها لناصر ....وقرر أن يحادثه في الصباح...


في نفس الوقت كانت جواهر تشاهد فيلم Out of sight لجورج كولوني مع

جينفر لوبيز كانت تعشق تمثيله وتستلذ بمشاهدته وخصوصاً في هذا الفيلم الذي

يمثل فيه دور لص بنوك ولوبيز حارسة السجن تنقل المساجين من السجن الى

أي مكان أخر كالمحكمة أو سجن أخر...وتقع بينهما قصة حب غريبة ...أستلقت

على فراشها وهي لا تزال تفكر في كولوني....كم تمنت أن يحبها شخص

مثله..تعلم أنها أمنية مستحيل تحقيقها ولكنها أمنية...نامت وهي سعيده...

وأبتسامة على محياها....


********

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
قديم 25-05-08, 04:24 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

مراااااحب بك waxengirl اتمنى أن القصة تعجبك ......مشكورة غاليتي

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة الملكة الام, روايات, رواية مالوم قلبي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية