لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-08, 05:17 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

السلام عليكم ام حمودي

قصة جدا راقية واسلوب الملكة الام جدا مميز

اختيار موفق جدا
كنت احدى المتابعات لهذه القصة الى ان اكتملت

ابدعت الملكة الام بها

اعجبتني علاقة الصداقة القوية بين جواهر ونوف جدا حلوة علاقتهم

اعجبني تناولها الرائع لمسألة تعلق بعض الشباب بعادات الغرب وانبهارهم بها وامنيتهم بأن يتزوجو من بناتهم
ثم بدأت تفتت هذه القناعة لدى سيف تدريجيا الى ان بدأينظر الى جواهر نظرة اعجاب وتقدير ثم بدأ الحب وانتهى اعجابه الذي كان بتلك الاجنبية
وفقك الله ام حمودي
واتمنى الا تحرمينا من تواجدك
انتظرك دائما
تحياتي القلبية الك

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة   رد مع اقتباس
قديم 20-05-08, 11:02 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

[B]

الجزء الثالث
[/B




في مكان أخر من الدوحه

كان سيف في المجلس أخذاً مكان منعزل ومنشغل بأفكاره عن الرجال ...يبدو

وللوهلة الأولى وكأنه عمر الشريف لكن بالغتره والعقال ...نفس البنية الرياضية

الطويلة ...نفس العيون الواسعة ذات النظرة الخطيرة الملتصقة بالحواجب

السوداء...نفس الأنف لكنه ذو بشرة داكنه ...بشره خليجيه بحته ..

كان يفكر بجواهر وما حصل اليوم معها .... ( طاعتني بدون مناقشه !!ولبست

الغشوه.. ركبت فسيارتي ...اخ ورتبتها بعد ....بأي حق ترتبها ؟؟ انا حاط اوراقي

بطريقه معينه ....هي شلقفها ؟؟؟ تبغي تحسسني اني وصخ ومهب مرتب؟ يمكن..

بس سيارتها مرتبه بعد وريحتها عود ...صج سيارة مَره...وتحب الجسمي الاخت..

ذوقها داق...لو بونوره بقول ...بس مهب مهم ...بس انا ليش افكر فيها الحين؟؟؟

وليش ساعدتها ؟؟؟ لأنها اخت احمد..بس لأنها اخته؟ ولا لأنها عاجبتني؟ لالا شنو

عاجبتني ...مافي وحده تعجبني هنيه ...كلهم نفس الشي مثل حريم اخواني

وربعي.. بس جواهر غير ...جميله بدون مكياج ومحتشمه وخجول ...في وقت

صار الخجل عمله نادره ...لالالا للحين ماعرفها عدل ..اكيد تمثل مثل كل الحريم

لين يتزوجون...لين مايصيدون لهم ريل وبعدين....يطلعون على حقيقتهم ..آخخخخ

بس انا مايصير احكم عليها في هالمده القصيره ...لازم اعرفها اكثر قبل لا احكم

عليها.. )


( سييف ) قطع سعيد استرسال سيف في افكاره منادياً اياه

سعيد: انت ايه ...ماتستحي على وجهك قاعد مع الرجاجيل ومتحيّز بروحك!!! يوم

انك ماتبغي قعدتنا ليش جيت؟

سيف: اسمحلي ياسعيد في سالفه شاغلتني...

سعيد: قضيه مالها حل؟

سيف: لا

سعيد: بنت!!! مانت براعي بنات

سيف: مهب وقته ياخوي ولا مكانه بعدين لين رحنا الكافيه ..

سعيد: عيل يله قوم اقعد معانا.

قام سيف مع سعيد وانضم لبقية الرجال ..


في نفس الوقت في مركز التسوق (فلايجيو)

كانت جواهر تتمشى مع نوف... كانت ذات تكوين جذاب متناسق ترتدي عباءة

بسيطة كعادتها بينما نوف ذات قامة طويله نحيفه ترتدي احدث صيحات الموضه

للعباءات كما انها تغطي وجهها دائماً...


جواهر : انا تعبت وراسي عورني فريتيه فر...قعدينا في كوستا خلنيا نشرب شي.


نوف: بس انا للحين مارحت ( pimkie )


جواهر: اوكي ان مارحتي الحين معاي الكافيه بطلع وبروح بيتنا مع دريولي وانتي

عقب خل ريلج يجيج....

نوف : اوففففف هذي اللي بتذلنا ...يله روحي روحي وامرنا لله ..

ذهبوا لمول الحياة بلازا ..واتجهوا للكافيه وجلسوا في طاوله خلفيه وطلبوا شاي

وقهوه وكيكة التيرامسو وكيكة العسل التي يشتهر بها ...

جواهر : تصدقين ملل لما تقعدين ورا سواق وانتي تسوقين يدور راسي مادري

متى بتخلص سيارتي...

نوف: قوليله يأجر سيارة مؤقته لين تطلع سيارتج..

جواهر : والله فكره بتصل فيه..

أخرجت هاتفها النقال واتصلت به: بوجاسم ..

احمد: بوجاسم!!!!

جواهر: السلام عليكم

احمد: وعليكم السلام والرحمه..

جواهر : بوجاسم حبيبي انت ...من لي غيرك انا ...

احمد :اممممم.. لج امج..وعبدالله ومنى وهيا وحمده ونوره.....وتعالي لج بعد

نوفوه مالتج.....

جواهر: احمد ( بدلع ) عاااااد لا تخليني اصارخ في الكافيه واقول شكثر احب

اخوي احمد...

احمد: جوجو ...لا بالله استخفت البنت ...بتفضحينا ...اول قوللي انتي متغشيه؟

جواهر: لا طبعاً ..

احمد :عيل انجبي وتكلمي بالعدال ...شتبغين؟

جواهر: ابغيك تأجرلي سياره رفيق يملل ...

احمد : يالدلوعه ...دريولكم يملل!!! شلون هذي؟

جواهر: تعودت اسوق بروحي ....هذا ثور يرفع الضغط ...انا ابغي سياره..بتجيبلي

ولا اروح أأجر لي وحده بروحي؟

احمد: تخسين والله تخسين ...لايكون تحسبين نفسج في امريكا؟ بعطيج المرسدس

مالتي لكن والله يان صار فيها شي انه مهب اخير لج ...تسمعين.

جواهر وهي تبتسم : فديتتتتتت اخوي حبيبي اسمع اسمع ...

احمد: والله ياجوجو ان صار فيها شي انج تاخذينها وتطلعينلي وحده مثلها موديل

السنه ....بفلوسج ...كيفج عاد

جواهر: خلاص بللل كليتني بعاملها مثل ماعامل امي زين؟

احمد : واحسن بعد ...بخلي الدرويل يجيبها البيت بعدين..اقول ..

جواهر: لبيه؟

احمد: يعل ريلج يلبسج الغشوه من يوم العرس ان شاءالله..

جواهر: يعله مايجي يله مع السلامه...

اقفلت الهاتف ولم تلاحظ نظرات الحيرة والغضب المتجهة لها من طاوله بعيده

بجانب الباب...( ليتني ماطعت سعيد وجيت هالمقهى الجديد....ليتني ماشفتها...

تتكلم في التلفون وتتضحك ...لا وشاقه الحلج....وكنها تكلم واحد...مندمجه !!!انا

كنت اظن انها ممثله. والحين تأكدت )


في الجانب الأخر من المقهى

نوف: شعليها....بيعطونها المرسدس ...

جواهر: وخري زين معطيني اياها وهو يتحلف ...سئلي ريلج بكم سعر الموديل

الجديد....؟

نوف: للحين ماسقتيها وتبغين مثلها!!!!

جواهر: شتقولين انتي...اقولج متحلف فيني اذا صار فيها شمخ ...اشتريله

الجديده...فانتِ اسألي وخلصينا.

نوف: وانا اللي اقول كرييييم طلع زطي


جواهر: بتصل في امي بشوفها شخبار عيالج؟؟؟ اكيد تسندرت

نوف : توني مكلمتها من شوي...تقول تعشوا وقاعدين يلعبون في الحديقه وهي

تطالعهم مع المربيه...

جواهر: عيل يله نروح الساعه قربت التسع ...تاخرنا..

نوف: مشينا....انا خلصت القهوه



في الصباح

أخذت سيارة أخيها المرسيدس وتوجهت لعملها كالمعتاد ...كان يوما مملاً لأنها لم

تكن هناك اي جريمة لتساعد في حلها....فكرت وهي على المكتب تبحث في

الانترنت عن اخر الأبحاث التي تخص عملها (الحمد لله في قطر معدل الجريمة

منخفض...الله يديم نعمة الأمن والامان علينا وعلى جميع المسلمين)

فيما بعد اتصلت زميلتها ابتهاج من قسم الاحتيال والتزوير تدعوها للحضور وذلك

لمشاركتهم الاحتفال بخطبتها ...ترددت في الذهاب ثم قررت ان تبارك لها وتعود

لمكتبها...وفعلاً عندما دخلت تفاجأت بعدد الموظفين المتواجدين في القسم ...خجلت

من التواجد معهم بنفس المكان لقلة العنصر النسائي فيه ...باركت لأبتهاج وغادرت

بسرعه على أن تشتري لها هديه ...كانت لوحدها في مكتبها عندما دخل عليها

غانم الموظف في قسم البصمات والذي لا تحبه أبداً نظراً لسمعته القذرة المعروفة

على مستوى الدوحه وليس الوزارة فقط ...كانت دائماً تتعجب من عدم طرده كل

هذه السنين ...لكنها علمت ان أباه من المقربين للسلطة.. كان يبتسم ابتسامه خبيثة

اقشعر لها بدنها لكنها تظاهرت بالقوة عندما سألته : نعم استاذ غانم؟

غانم: الله ينعم عليج ...ماخليتنا نسلم ....

جواهر: سلامك وصل ....محتاج شي؟

غانم بخبث: ايه محتاج ...شلون ماحتاج !!!

وقفت جواهر لإحساسها بعدم الأمان معه واذا بسيف بقامته المهيبه يقف عند الباب

بدون أن يدخل سائلاً غانم : غانم خلصت تقرير البصمة اللي كلفتك به ؟

غانم وهو محرج : ان شاء الله سيدي ..

كان سيف ينظر اليه باحتقار ضاماً يديه لصدره وأكمل: متى يعني؟ اليوم؟

غانم : ان شاء الله سيدي...لف وغادر المكتب ماراً بسيف الذي كان لازال واقفاً..

حتى عندما اختفى...نظر لجواهر وجدها واقفة بجانب خزانة الملفات تحاول إخراج

ملف منها معطية ظهرها للباب ...كانت ترتجف بشده ... وحاولت الهروب من

الموقف لاحظ انها لن تلتفت اليه فغادر وهو يفكر ( الحين هذا الح.....شيسوي

عندها ...بس هي كانت واقفه ومبين عليها الخوف منه...لازم يصير في تنقل في

الإدارة لازم انقل لها وحده والا افنّش غانم....بس هالح....مسنود ...خلاص بنقل

لها وحده )








شغلّت جواهر السيارة وانتظرت قليلاً وسرحت في الموقف الذي حصل اليوم وهي

تحمد الله ان المدير أنقذها من موقف بالتأكيد كان سيكون سخيفاً ( هذا شيبي كل ما

شافني بروحي دخل وهو يبتسم بطريق زفته...بس المدير اول مره يسوي شي مفيد

في حياته ...خزبق غنوم..يستاهل يعله مايربح....)

أشغلت المذياع على قناة امارات fm وأخذت تستمع لبرنامج مباشر مع اتصالات

المستمعين لطلب الاغاني احدهم طلب أغنية الاماكن لمحمد عبدو.. ابتسمت وهي

تستمع لها كانت المفضلة لنوف وكثيراً ما استمعت لها وهي معها.....اتصلت بها

ووضعت السماعة وساقت السيارة ولمحت سيف في سيارته يبتسم ....( غريبه

!!!يبتسم اول مره اشوفه يبتسم!!! شكله صار حلو يوم ابتسم....)


سيف من جهة أخرى كان ينظر لجواهر وهي في تقود السيارة ويبتسم.. ( عطاها

احمد سيارته... ) انتظرها حتى غادرت وتطمئن ان غانم غير موجود ...ثم حّرَك

السيارة وغادر هو أيضاً..



في صباح احد الأيام


تم استدعائها على عجل لمكتب المدير ...عندما دخلت كان يتحدث في الهاتف

بعصبيه أشار لها بالجلوس فجلست وهي صامته وما أن انتهى حتى نظر إليها نظرةً

كلها رجاء وقال : في مهمة لج ومحد غيرج يقدر عليها...

جواهر باهتمام : خير سيدي..

سيف: في جريمة قتل صارت في بيت واحد مسؤول مهم ومانبغي فيها اي اخطاء

مكتب رئيس مجلس الوزرا مهتم بالموضوع...وانا مضطر اوكلج بهالموضوع انتي

بالذات ..( قالها بتردد )

جواهر: بس انت تعرف سيدي ان انا ما طلع هالطلعات انا عندي استثناء..

سيف: ادري ...بس انتي تذكرين الاخطاء اللي كل مره تصير في قضايا مثل

هذي...انا ما أمرج انا اطلب منج ....لو سمحتي اطلعي حق هالقضيه بس ..

القتيله بنته ....الجريمه توهم مكتشفينها من ساعه والمباحث هناك والمصور باقي

احنا ..

جواهر: سيدي انا ماعرف....ماعندي خبره ...ممكن تكلف حد اعرف مني

بهالامور..

سيف: حمد وفتحي بيروحون معاج بس انا ابغيج تروحين معاهم لأنج احسن موظفه

فالادارة عندي ...دقيقه في الامور التكتيكيه...وعندج قوة ملاحظه ما شاءالله..

صدقيني لو نجحتي فهالقضيه بتجيج ترقيه من فوق...هذه قضيه مهمه مثل

ماقلتلج...

جواهر: بس...لازم ....استأذن .... مايصير اروح بس جذيه...

سيف: انا كلمت احمد قبل لا اكلمج وهو تفهم الموضوع ..بس اشترط انج تروحين

في سيارته..اقصد في سيارتج مهب مع الشباب يعني....وانا بعد اقول

جذيه..شقلتي...الوزير بنفسه متصل ينطر اخر الاخبار...

جواهر بملل واضح : حاضر سيدي ....بس....

سيف:بس ؟؟؟

جواهر: اذا انا غلطت بعد؟؟اذا انا ماعرفت اجمع الادله المطلوبه للقبض على

المتهم؟؟؟

سيف : انا عندي ثقه كبيره فيج...روحي واتكللي على الله...

جواهر بصوت منخفض : ونعم بالله ...

وقفت وكأن على ظهرها حملٍ كبير تعجز عن حمله..

قالت بتردد: شلون بروح من بيدليني؟

فيه سياره تنطرج تحت السواق بيمشي قدامج. واذا بغيتي اي شي اتصلي

فالسكرتير بيحولج بسرعه انا بعطيه امر...

جواهر: حاضر سيدي..

سيف: مع السلامه..


عندما وصلت لمكتبها اتصلت بأمها : يمه انا عندي قضيه كبيره وبتأخر تغدي انتي

وكلي حبوبج ...ارجوج يمه لا تخليني احاتيج وانا بروحي مخي مشغول...

امها : ان شاء الله يا حبيبتي بس انتي تحملي على عمرج...

جواهر: بكلم احمد الحين ....مع السلامة يمه..



واتصلت في اخيها احمد: احمد ....دريت بالسالفه؟

احمد : ايه ..كلمني سيف وشرحي لي الوضع ...وانا وافقت ...تراج مهب هينه

الريال متوهق ويقول ان ما في غيرج يقدر يحلها بسرعه وبدون اخطاء...

جواهر: بس انا ماعرف....ماقد رحت...وبعدين مسرح الجريمه اكيد بيكون مليان

ريايل...

احمد : جوجو حبيبتي....انتي بنت خليفه بن علي ....وكلٍ يعرفج ويعرفنا وانا

ما خاف عليج ....روحي وسوي شغلج والله معاج ...

جواهر وهي في غاية الاحباط: فديتك احمد مر على امي خلها تتغدا والا تغدا معاها

لأني متأكده انها بنتطرني وماراح تاخذ دواها ....وبتم احاتيها ..

احمد: ولا يهمج بعد شوي بمر عليها...

جواهر: اوكي حبيبي ...ينطروني الجماعه ادعِ لي مع السلامه.




غادرت جواهر مقر عملها وهي تتبع سائق الدورية الذي أخذها الى فيلا كبيره في

منطقه هادئة ...على مدخل الباب الخارجي ركنت سيارات الشرطة دخلت بسيارتها

للداخل بعد إظهار هويتها للشرطي وأوقفتها أمام الفيلا ونزلت ووجدت العديد من

الرجال مدنيين وعسكريين خارج وداخل الفيلا ....مواطنين ومقيمين الكل يعمل

لمحت فتحي فنادته وأخذها للطابق العلوي...كان قلبها يدق بسرعة ...الخوف

متمكن منها....رأت رجل مرتدي جلابيه المنزل جالس على كرسي وعيونه حمراء

ورئيس النيابة يستجوبه ...وادخلها فتحي لغرفة المجني عليها...دخلت وهي تكاد

تأكل الغرفة بعينيها ..كانت غرفه واسعة بها سرير كبير وطقم جلوس في طرفها..

لمحت شيء على الأرض خلف السرير تقدمت لتتأكد واذا بها ترى فتاه في

الثلاثينات من عمرها حنطية اللون مذبوحة من رقبتها ...والدم كوّن بقعه كبيره

أسفلها ...تحاملت على نفسها وسألت فتحي وحمد عن تحليلهم للجريمة ثم أخذت

بالبحث بنفسها ...ارتدت قفازاً مطاطياً نظرت الى السرير ولاحظت انه غير مرتب..

المكان كله يدل على حدوث عراك تفحصت غرفة الملابس لاحظت وجود خزنه

حديده صغيره مفتوحة تم رفع البصمات عنها ألقت نظره على الحمام ورأتهم

يرفعون البصمات عن النافذة أيضاً..عادت للمجني عليها...لاحظت بعض الخدوش

عليها ....أمسكت بذراعها ...دققت على أظافرها الطويلة فوجدت دم وبقايا غريبة

نادت فتحي ونظفتها بداخل كيس نايلون ..أجرت بعض التدقيق على الغرفة لبعض

الوقت ثم غادرت لمكتبها مره أخرى وتبعها حمد وفتحي ...وما ان دخلت مكتبها

حتى وجدت المدير واقف على الباب متسائل بفارغ الصبر: So ?

ابتسمت وأجابت : محلوله بأذن الله سيدي ...لقيت دليل مهم جداً بيدلنا على

القاتل..

سيف: دليل؟

جواهر: دم القاتل كان في اظافر المجني عليها مع جلده ...بتلقونه مشمّخ اكيد..

بشتغل على التحاليل الحين وخلال 48 ساعه النتيجه بتكون جاهزه بأذن الله

سيدي..

ابتسم ولأول مره قائلاً : الله يعطيج العافيه ...

انصرف وتركها تسرح قليلاً في ابتسامته ( ابتسم !!!! اخيراً ابتسم الشيخ

نكد..غريبه ...اكيد مريض ...!!!!) هزت رأسها وحاولت ان ترتب افكارها استعداداً

لبدء العمل ...قررت ان تتصل في امها ...تطمنت عليها ...تغدا معها احمد كما

وعد..دخلت عليها ابتهاج ...سلمت ثم عرضت المساعده..

جواهر: لا مشكوره حبيبتي مافي داعي..

ابتهاج: مش على كيفك ...انا اتكلفت من سعادة المدير اني اساعدك انت وفتحي

وحمد في القضيه دي ...






بدأت العمل وكلفت ابتهاج ببعض الأعمال .... انتبهت إلى أن الوقت متأخر ...

فغادرت المكتب بسرعة لاحظت أن المكان هادئ...على غير العادة ..كاد قلبها ان

يقف من الفزع عندما سمعت صوت رجل خلفها: هاه مرَوحه؟

التفتت فإذا بالمدير واقف بجانب باب مكتبه ينتظر إجابتها..

جواهر: نعم سيدي...

سيف: والشغل خلصتوه؟

جواهر: نعم سيدي قربنا والبااقي بكره بيخلص بأذن الله...

سيف : ليش طالعه بروحج؟ وين ابتهاج عنج ؟

جواهر: بتخلص اللي في يدها وبتروح..

سيف: عيل لحظه بوصلج للسياره.. مايصير تطلعين بروحج فهالليل..انتي امانه في

رقبتي...

تضايقت من عرضه وفي نفس الوقت ارتاحت ...لم ترد ان تكون وحيده في هذا

الوقت من الليل...خرج من مكتبه متقدماً إياها للمصعد ...ضغط على الأزرار عندما

دخلت ...احتفظ بمسافة لا بأس بها بينهما ...خرج قبلها عندما فُتح الباب وتوجه

للسيارة ووقف أمامها أعطاها الوقت الكافي لتركب وتشّغلها ولكنها كانت

بطيئة..فكر( حريم شعرفكم بالسواقه انتو!!!! عنبوج بلاد اللي البنات يسوقون فيها

همر ورنج وشبح )

لم يعرف أنها كانت بطيئة لأنها كانت ترتجف ....لم تقدر أن تستوعب وجوده

أمامها يراقبها كانت تحس بالارتباك مما زاد من أخطائها ....وهو لا زال واقفاً..

أخيراً تمكنت من تحريكها ومغادرة المكان ....


اخرج هاتفه واتصل : السلام عليكم ....

سيف : متصل ابلغ عن ان الأمانة طلعت خلاص...الحين مسؤوليتك انا مالي

خص...مدري ياخي شهالقلب عليك مخليها تسوق بروحها فهالليل!!!!ليش ماجيت

تاخذها؟

سيف: والله لو اختي ماخلتيها بس ..شقول ...خل حد غيرك يقعد في المجلس

وتعال...والله اختك اهم ....عيل زوجها احسن وخلها في ذمة ريال غيرك ...سكر

سكر دام النفس عليك طيبه...


اخذ يفكر في رد احمد ( الحين معقوله كل هالرياييل ردتهم !!! ياترى ليش؟ يمكن

شايفه عمرها ان محد يستاهلها...ليش من تكون ...زبيده بنت مروان؟؟ ) عاد

لمكتبه ليتأكد من سير العمل قبل ان يغادر هو أيضاً لقد كان نهاراً طويلاً ...



كانت تفكر وهي تقود عائده لمنزلها ( يحررررر ...انتي امانه في رقبتي ...

يعله..استغفر الله كنت بدَعي وهو موصلني ...اصلاً هو السبب ...مسوي نفسه

يخاف علي ...لو يخاف علي مايطرشني اشوف اللي شفته اليوم مع هالعالم...طلعت

روحي اليوم ابغي ارقد ....جان زين بيتنا احذا الشغل ...حمدلله اني صليت كل

الفروض في المكتب ...لأني برقد حتى بدون مابدل...)



في مكان أخر من أحياء الدوحة وصل سيف لمنزله ضغط على جهاز التحكم بإصبعه

ففتح الباب ....ادخل سيارته إلى خلف الفيلا وأوقفها ونزل ...دخل من الباب

الجانبي ولمح أمه جالسه في الصالة الداخلية مر في البهو الكبير متوجهاً لها وهو

يقول بصوت عالي: السلام عليكم ...

انتفضت امه على صوته وضربت صدرها بخفة قائلة : بسم الله الرحمن

الرحيم...خرعتني يايبه الله يهداك...

قبلها على رأسها وجلس بجانبها وقال: افا وانا سيف ....تتخرعين من ولدج !!!!

اخاف شايفه جني....

الام : بسم الله الرحمن الرحيم ....شفيك يبه مهب زين تطريهم في الليل...

قبل كفها وهو يقول: ليش بروحج فديتج ؟؟؟

الام: كل حد لاهي بحياته ....وانا قاعده انطرك....عنبوك من طلعة الصبح توك

راجع؟؟

سيف: ايه يمه والله اني تعبان كان عندنا شغل وايد اليوم ....تعبان وجوعاااان ..

( قالها وهو يستلقي ويضع رأسه في حضنها ...)

الام: افا ...تجوع وانا امك !!! قوم قوم بحط لك عشا....

سيف: بعد شوي ...همزي راسي شوي ....

اخذت امه تدلك رأسه وهي تقرأ عليه بعض الايات ...

ثم سألته: انت طب بطنك شي اليوم؟؟

سيف: سندويش جبن سواه الفرّاش وماكلته الا يوم برد..

الام: لا تغفي ...ادريبك من اهّمز راسك تغفي....ترا انا ماتعشيت انطرك..

سيف: مهب راقد ...وراي طلعه ...

الام: والله ماتطلع ...هذي حلفه..

سيف: ليش عاد الله يهداج ؟؟؟ مواعد الرجال انا...

الام: اتصل تعذر منه ...ماتستحي على ويهك ...انا من متى ماقعدت معاك؟ كله

برع...ومخليني اطالع الاطوف بروحي....

سيف: شالله حادج ...روحي حق خواتج ...والا جاراتج...نادي عيالج...ماعدنج الا

انا؟؟

الام: استح على ويهك...بدل ماتقول ان شاءالله يمه ...مالي الا انتي...تقول

هالكلام..

سحب سيف كفها وقبلها وقال : حقج علي ...انا فعلاً مالي غيرج انتي حلوة اللبن..

الام: قوم قوم خلني انادي ليسا تحط عشانا باخذ دواي ...

وقفت ومشت قليلاً ثم نادت ليسا وأمرتها بوضع العشاء...

سيف: خلها تجيبه هنيه مافيني شده اروح المطعم ...

الام: توك تقول بتروح مواعد ...ومافيك شده تاكل على الطاوله!!



أثناء العشاء تنهدت وهي تسأله: متى بشوف عيالك معاي على العشا؟؟

سيف: اذا الله راد....

الام: بس....هذا اللي عندك ...؟

سيف: تبغيني اخذ بنت الناس واخليها تقعد بروحها!!!

الام : ليش بروحها ؟؟؟بتقعد معاي والا بتظهر في بيت بروحك؟؟؟

سيف : لا شنو بيت بروحي ...اذا ماتبغي تقعد معاج نفادها...

الام: انت اللي تقول انها بتقعد بروحها..

سيف : يايمه ياحبيبتي المره ماتبغي ريل؟؟ انا الحين مهب فاضي شغلي يبغيله

مداوم ...لين اقدر اثبّت نفسي فيه...

الام: لين متى يانظر عيني لين متى؟

هذا انتي زوجتي خواني ..شاللي نابج؟؟؟ ماتشوفينهم لا هم ولا عيالهم..

الام: يايمه الناس مشغوله ...

سيف: الا حريمهم مافيهم خير...وتبغيني اجيب وحده نفس الشي...

الام: اصابعك مهب سوا يمه...

سيف مغيراً الموضوع : الحين انتي خليتي كل هالسندويشات وكلتي خبز وجبن!!!

الام: ماقدر اكل غيره يمه...اذا كلت طباخ احس معدتي بتنفجر وتجيني لوعه...

سيف: مسويه ريجيم يمه...

الام : من سنين هذا اكلي ...من جاني السكر...

سيف: الحمدلله ...بروح اتسبح وبرجع اسهر معاج..

الام: روح يبه ...بخليهم يبرزون الشاهي والقهوه.



سهرا أمام التلفاز حتى تعبت أمه وذهبت للنوم ...وجلس وحده...اخذ يفكر بكلام

أمه...( الحين انا ما شفت حد مرتاح من تزوج ...اولهم خواني لهوا بحياتهم وكله

مراكض ورا حريمهم ...ما بغي اصير مثلهم ...ابغي مرتي تحبني وتحب امي

وتحب حياتي ...ابغيها تحتويني كلي ...ابغيها تفهمني بدون ماشرح قصدي...وين

القاها هذي ؟؟؟

يوم كنت في امريكا كنت اقدر بسهوله اختارها .... بس هنيه ....بنات خالاتي اللي

تفكيرهم سطحي ومراهق؟؟؟وبنات عماني عرسوا والا .....وتقوللي تزوج....هذا

مستقبلي ما يصير اقرر فيه بهالسهوله....



********

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
قديم 20-05-08, 11:09 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

لحظة زمن ......

سعوديه وكلي عز....

زارا....

ارادة الحياة...

مشكورين يالغاليات وفعلا القصة جميله ......وظيفة جواهر كثير حلوة وغريبه على البنات الخليجيات

و أسلوب الملكة الأم جميل في الكاتبة وسلس.........


اتمنى التابعوا الباقي معي.......

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
قديم 21-05-08, 12:36 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 60401
المشاركات: 2,633
الجنس أنثى
معدل التقييم: عطر الأماكن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عطر الأماكن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

مشكوره على النقل فهي بحق قصة رائعه تتستحق ذلك

أتمنى لك التوفيق

 
 

 

عرض البوم صور عطر الأماكن   رد مع اقتباس
قديم 22-05-08, 10:54 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 27124
المشاركات: 1,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: reem99sh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
reem99sh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : reem99sh المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء الرابع




في اليوم الثاني



كانت الإدارة مقلوبة رأساً على عقب والمدير عصبيا جداً يثور لأتفه الأشياء ..كان

بإمكان جواهر سماعه ...شارفت على الانتهاء من التقرير ولكنها لا تقدر أن تسلّمه

حتى تنتهي من كل التحاليل والاختبارات وتتأكد من النتائج...كانت بانتظار آخر

تحليل لدى فتحي ....انتبهت إلى أن الوقت كان متأخراً والنتائج لن تنتهي إلا في

صباح الغد ...أخذت حقيبتها الصغيره وهاتفها النقال ووقفت لتغادر بمنتهى الهدوء

بعد أن سلًمت على ابتهاج وكادت أن تصطدم بمديرها عند الباب ...كان واقفاً عند

الباب ليسألها : شالاخبار؟

لم يحلق لحيته هذا الصباح فظهر شعر قصير زاده وسامة .

جواهر بإرتباك وهي تحاول أن تزيح نظراتها عن عيناه السود الواسعة والتي يبدو

التعب عليها : قربنا نخلص سيدي...بكره الصبح بإذن الله بيكون التقرير على

مكتبك...

سيف: وليش مهب الحين؟

جواهر: أنت تدري سيدي أن الاختبارات ماتنتهي قبل 48 ساعه يعني بكره

الصبح...فتحي بيسهر على آخر واحد وأنا بكره بدوام من الفجر عشان اهتم

بالباقي.


عاد للخلف معطياً المجال لها لتخرج ثم صحبها وهو صامت للمصعد ثم للباب

الرئيسي ...وقف ينتظرها الى أن غادرت مثل الليلة السابقه كان يفكر لدرجة انه لم

ينتبه لنظراتها له....كان يفكر بحديثه مع مدير مكتب الوزير ( شكان يقصد

بكلامه؟؟ ماعجبتني تلميحاته ..ابداً ...ياترى الوزير مستاء من عملنا والا..

راضي؟الله ياخذه ...ما بّل ريجي بكلام حلو ...لكن معليه بكره لين خلص التقرير

بشوف شبيقول...)


كانت جواهر تفكر ( شفيه مديرنا اليوم؟؟؟ مهب طبيعي بالمره....في شي شاغله

اكيد الضغوط قوية عليه عشان هذي القضيه ...بس يستاهل ...خله يحس باللي

يسويه فينا في كل قضيه ..)


في المساء وفي وقت متأخر

كان سيف متوجه لباب جناحه وفتحه...اصطدم برائحة البخور والعود المطيب وفكر

( فديت أمي اللي تطيب لي مكاني دايماً ) دخل للمدخل الذي صممه ليبدو مثل اجنحة

الفنادق فبعد المدخل هناك غرفة الجلوس ذات الارائك الامريكيه المريحه والمطبخ

التحضيري في الزاويه وجهاز التلفاز البلازما المعلق ...فتح باب غرفة النوم

ومشى عبرها الى غرفة الملابس غير ثوبه وفتح المكيف المقابل للسرير الفارهه

وعاد لغرفة الجلوس واشغل التلفاز وامسك جهاز التحكم وأخذ يقلب في

المحطات...كان التفكير قد شل عقله فشاهد أخر الاخبار على قناة الجزيره ثم أخذ

يشاهد فيلم Heat لروبرت دي نيرو اللص الماهر وال باتشينو رجل الشرطه

كان يشاهده للمرة الثانية ولكنه يحبهما كممثلين ووجدوهما معاً في فيلم واحد كان

رائعاً..أنهم قمم في التمثيل ولكل منهما مدرسته الخاصه في الاداء ... قمة الاداء

....لم يقدر ان ينام الا أن انتهى من مشاهدته...


بكرَت جواهر في حضورها للمكتب مثلما وعدت مديرها ...كانت من اوائل

الموظفين الذين وصلوا للإدارة شرعت في إكمال التقرير ...كانت لوحدها عندما

دخل عليها غانم بابتسامته الخبيثة وهو يقول : الإ من الفجر مداومه !!!

جواهر بدون ان ترفع عينيها عن الشاشه : عندي شغل مستعجل ...

غانم: عيل وينها عنج ابتهاج ؟؟؟

جواهر بملل واضح: الحين بتجي..

غانم وهو يتقدم نحوها: ماتبغين مساعده ؟ ترانا حاضرين ...لا يردج الا لسانج..

جواهر وهي تقف فجأه وبعصبيه واضحه: لا شكراً ...ممكن تخليني اكمل شغلي

..المدير ينطر هالتقرير ومستعجل عليه..

غانم وهو يقترب اكثر : أنا مامسكتج ...كملي...بس كنت بآخذ نظره على

كمبيوترج..

جواهر وهي تلف من خلف المكتب نحو الباب وبحده : لو سمحت تطلع برع ...

الحين ..

غانم وبنذاله متناهيه: والله لي صار مكتب ابوج طردينا منه ....

تمت مقاطعته بصرخه قويه: غانم ...

التفت فإذا بالمدير واقف خلفه : شعندك هنيه؟؟ أنا ليش دايماً اشوفك في

هالمكتب..عندك شغل هنيه؟

غانم: سيدي شفت اخت جواهر تشتغل بروحها قلت اساعدها وهي ما مانعت ..

التفت سيف لجواهر ووجدها تنظر له بغضب..

سيف: والله اللي اشوفه انها احذا الباب وشكلها مهب شكل وحده مرحبّه.. اسمعني

عدل يا غانم ( واقترب منه حتى الصَق وجهه به ) علمٍ يوصلك ويتعداك ..لين شفتك

فهالمكتب مره ثانيه بدون داع والله مايردني عنك حد حتى الوزير...تسمعني؟؟

انزل غانم عينيه وهو يقول : نعم سيدي..

سيف: يله عطني مقفاك ورح كمل شغلك احسن لك...

انصرف غانم وعادت جواهر لمكتبها في اللحظه التي سألها سيف:

الحين.....ماتقولينلي ليش غانم كل شوي ناط عندج؟

جواهر وهي تمنع نفسها من النظر إليه: سيدي هذا واحد فاضي وأنا مشغوله بس

هو...

قاطعها: شخبار التقرير ؟؟طبعاً ماخلص..

جواهر وهي تمسك اعصابها لأخر لحظه: سيدي بعد دقايق بيكون على مكتبك..

انصرف عنها بدون أي كلمه وتركها والدموع تكاد تسقط من محجريها ...لكنها

تماسكت ورشت بعض الماء على وجهها ووقفت وأغلقت باب مكتبها ولم تفتحه

حتى أكملت التقرير وسلمته لسكرتير المدير...

في نهاية الدوام اتصل فيها الملازم علي يطلعها على اخر اخبار القضيه الأدلة التي

اكتشفوها أيدت اتهامهم لذلك الاسيوي المعتقل لديهم بعد إستجواب السائق وتبين

أن المتهم والذي صادقه فجأه وكان يسهر لديه كل ليله ....علم عن سفر اغلب

العائله فقرر تنفيذ جريمته في تلك الليله ... فقام بدخول غرفة القتيلة عبر شباك

الحمام وكانت لوحدها في المنزل،،وشقيقها يسهركل ليله مع أصحابه... وعندما

اكتشفت القتيلة وجوده في غرفتها ، قامت بالصراخ فتعارك معها ،بدليل الخدوش

على جسدها وقام بنحرها مستخدماً أداة حادة ، وتركها ملقاة على الأرض وفّر

هاربا حاملا معه مصوغاتها والنقود التي كانت في الخزنه كلها ...

لاحظ شقيقها عند استيقاظه من النوم أنها لم تخرج من غرفتها منذ اليوم

السابق,خصوصا وان أفراد أسرتهما خارج البلاد.طرق الباب أكثر من مره ثم

كسره ليجدها مقتولة في غرفتها، مما شكل له صدمه كبيرة، فتقَدم ببلاغ لنا ...


عندما أقفلت منه أحست بالراحة للانتهاء من هذه القضية ...صحيح أن فتاة بريئة

فقدت حياتها بسبب جشع إنسان أخر ..لكنها كانت مستاءة من تصرف مديرها معها

لذا غادرت المكتب بصمت حتى بدون أن تٌعلم ابتهاج ...فقط خرجت ...

كانت تحس بضيقة غير طبيعية ودموع غريبة تتجمع في مقلتيها وهي تفكر في

سخافة غانم وتصرف مديرها ...أحست بالاهانه ...( أنا براويهم منهي جواهر بنت

خليفة...واحد يتجرأ علي والثاني يتهم ...أنا ادري أنهم مهب مستوعبين فكرة

وجودي فهالشغله ...لكن أنا لهم ..مهب أنا اللي اطفش من هالحركات ...راسي بيتم

مرفوع غصبٍ عنهم ....)


وهي في طريقها لمحت وهي متوقفة عند إشارة ضوئية شجرة كبيرة بجانب بيت

قديم ...كانت ميتة ...فكرت ( سبحان الله ...الشجرة ميتة وللحين واقفة !!!!أنا لازم

أكون مثلها ...لازم ...لازم محد يقدر يطيحني ....لا غانم ولا سيف وإلا أي ريال في

هالدنيا ....لازم اقوي نفسي ...لازم اراويهم الوجه الثاني ....

صدق خالد الفيصل يوم قال )


يموت الشجر واقف وظل الشجر ما مات

رياح الدهر تصرخ وهي تجرح جنوبه

لك الله شجر للموت ماترخي الهامات

بقت وقفتك يارافع الراس مهيوبه

شجوني لها مع وقفتك ياشجر واقفات

عيون النظر مع نظرة الفكر مصحوبه

شموخ الشجر عبره لمن يفهم الشّارات

والانسان في غفله والايّام محسوبه

ارّد النظر لا شك يانظرتي هيهات

أبا استوعب العبره بالاشجار مكتوبه

وانا يعتريني ضعف الانسان والهقوات

أروم العزايم يوم وأيّام مسلوبه

أباظهر عن الدنيا مع حالم النظرات

واسافر عن العالم على غايم دروبه

وابا رسم على غيمة دروب الهوى بسمات

وابا نثر كلام الحب طربٍ ومطروبه

وأغنّي بها سامر واقّوم بها عرضات

واباترك ثَرى الدنيا لمن كان مطلوبه


في المساء وهي جالسه مع أمها إمام التلفاز وتحّدث نوف في الهاتف ..

جواهر: أنا من بكره بقدم على أجازه أسبوع ...خلهم يولون ..بنروح الزرع

وخّل الشيخ يدور حد غيري يبرد فيه حرته ...

نوف: أنا ابغي أعرف غانم هذا شقصده ؟؟ شيبغي منج ؟؟

جواهر: شيبغي بعد ؟؟ قال أكيد مثل البنات اللي يعرفهم ...قال يجرب ..مع إني

ماعطيه ويه لكن النذل للحين ما يأس ..

نوف: يبغيله زفّه معتبره منج عشان يحرّم يطب مكتبج ..

جواهر: بكره بشوف بيشّرف وألا لا؟ المشكلة أنه كل مره يطب عليه المدير

ويفشله ...بس شتقولين ...ويهه بليته ...

نوف : جوجو ...اسمع صياح بروح أشوف العيال ...

جواهر: يله بعدين بكلمج...باي باي

التفتت إلى أمها وقالت : يمه شرايج نروح الزرع مالنا عقب بكره ...بقدّم على

أجازه بكره...

الأم: أخيرا ...وإذا مارضوا بالاجازه..

جواهر: مهب على كيفهم ....بخلّي احمد يكلمهم..

اتصلت في أحمد ...

أحمد : اهلييييين ....

جواهر: هلا والله...

أحمد : يمدحونهم ..شعليهم ....يقولون بيضّتي الويه ..

ابتسمت جواهر وقالت: صدق؟؟؟ بس هو اليوم زعابيبه طالعه ...اظن انه

مايعرف يستانس...

أحمد : يقول أن الوزير استانس على ادائكم وسرعتكم ودقتكم في الكشف عن

القاتل..

جواهر: طلعت من روحنا والله مع الضغط اللي يمارسه علينا..بعدين تعال..مهب

يتعود ...أنا مستحيل اطلع مره ثانيه لمسرح الجريمه ...

أحمد : قلتله...

جواهر: اذا مستانس وصَه علي ..خله يوافق على اجازتي اللي بقدمها بكره ...

أحمد : آجازه !!! الحين!!! مهب طبعج ...ليش؟

جواهر: بنروح الزرع احنا مع نوف وعيالها كم يوم ...تعبت من الدوام والله ..

أحمد : بكلمه لج الحين ولا يهمج ...توج حالتله قضية مهمة...بس ماتروحون

بروحكم بجي أنا واهلي وبنقعد كم يوم

جواهر: الله يخليك لي يله بنطرك ...رد علي..

أحمد: يله قلبي ويهج...

جواهر: مع السلامه...

بعد قليل اتصل أحمد وقال: الظاهر مايقدرون يستغنون عنج...

جواهر: والله اغيب ...خلاص ...أنا عندي ايام مهب من حقهم يرفضونها..

والا بغيب مرضي ..بروح عيادة الشرطه وبطلع اجازه..

احمد: بل بل بل ...كلتيني بثيابي ....انتي ليش عجله؟؟ أنا قلتلج مايقدرون

يستغنون عنج ...لكن بعد ما كلمته واقف وقال تستاهل على هالشغل ...

جواهر: تصدق علينا .....مادانيه هالريال....أن شاء الله ارجع من الاجازه

القاهم شايلينه ....هو ويا ذاك اللعين ...

أحمد: من ذاك بعد؟

حكت جواهر لأحمد عن غانم فغضب للغايه وقال: وأنتي ليش ماقلتيلي من

زمان...يحسب ماوراج ريايل ؟؟؟ أنا براويه الكــ......عشان يعرف يكلم بنات

الناس عدل...

جواهر: انا مابغي فضيحه في شغلي ....تكفى أحمد ...

لا تخافين ...أنا براويج فيه والله لا أخَليه يتحسف ..





في اليوم التالي

قدمت جواهر طلب الاجازه للسكرتير وطلبت منه ان يعلمها بالرد حال حصوله

عليه , مر اليوم بطيئاً مملاً حتى مع وجود ابتهاج معاها مقارنة باليومين

السابقين..فوجئت بالسكرتير يبلغها موافقة المدير على الاجازه ...مع دعواته

بالاستمتاع بها ..فكرت ( يدعي أني استانس!!! غريبه ...اكيد هذي من عنده

مهب من عند المدير)


غادرت مع نهاية الدوام لبيتها ولمحت المدير واقف مع ابو حسن في الممر مرت

بهدوء على امل الا يحس بها ولكنها كانت مخطئه ..لأنه التفت عليها وقال : الله

يعطيكم العافيه على هالشغل ....الوزير مرتاح لأداء إدارتنا في القضية ..

أنزلت رأسها وهي محرجه وقالت : لا شكر على واجب..بتوجيهاتكم

سيدي...

أكملت سيرها نحو المصعد ثم نحو سيارتها ولم تعلم كيف وصلت لبيتها ..لأن

التفكير شغلها عن الوقت والطريق...

في المساء تأكدت من امها أن جميع احتياجاتهم لأسبوع في المزرعه

جاهزه..سينضم لهم أحمد مع عائلته وسينام في المجلس الخارجي ليعطي نوف

بعض الخصوصيه ....


في صباح اليوم

توجهت جواهر امها والخادمتين مع السائق وتلاقوا مع نوف وزوجها محمد في

الطريق وتتابعوا حتى وصلوا للمزرعه بعد ساعتين ..انصرف سائقهم بعد انزال

اغراضهم وجلس محمد ينتظر احمد في المجلس...امرت جواهر بتحضير ترامس

الشاي بالحليب والقهوه وزجاجات الماء المعدنيه لأخذها للمجلس مع بعض

الفطائر ...

وتركت امها تشرف على الخادمات ودخلت الى غرفتها ولحقتها نوف التي

ستشاركها فيها في الايام المقبله مع اولادها ...

ساعدتها في تغير اغطية السرير بأخرى نظيفه ثم استلقت عليها ...فتحت نوف

النافذه الطويله ليدخل الهواء للغرفه ثم خرجت لتساعد ام جواهر ففتحت نوافذ

الصاله والغرف ايضاً ....اندفع الهواء العليل في ارجاء المنزل قبل أن تجلس

على احد الكراسي وهي تتأمل اولادها يجرون في الصاله ثم للغرف ومن ثم

لبلكونة الصاله الفسيحه وهم في غاية السعاده...

مع أذان الظهر وصل احمد مع عائلته ...جلس مع محمد وصليا ثم تناولا

الغداء..وانصرف محمد بعدها حتى مع إلحاح أحمد عليه بالبقاء..


بعد الغداء توجهت جواهر للبلكونه الملحقه بغرفة نومها ...طلباً للهدوء من منى

زوجة أحمد واولادهما رزقوا باربع اولاد اشقياء ووفرت لهم 3 خادمات ...كانت

جالسه بأسترخاء على كرسي خيزران مادّةً رجليها على كرسي اخر وضمت

يديها لصدرها واخذت تنظر لأشجار النخيل والسدر والطيور التي تحط عليها

وتغرد ...كان الجو رائعاً اخذت تراقب ذكر الطاووس وهي يمشي بخُيلاء كان

يمشي خلف حمامة بيضاء لابد انها لم تعد لقفص الحمام .....

في لحظه نفش الطاووس ذيله

لأنه رأى أُنثاه قريبه..بدا جميلاً لكنه عندما نعَق كاد ان يصّم أذنيها لقربه الشديد

منها...وضعت كفيها على اذنيها وأغمضت عيناها حتى انتهى ثم وقفت واشّرت

له بعنف لكي يذهب وفعلاً ترك المكان وعاد لها الهدوء مرة ثانيه...اشغلت

مشّغل الاغاني في موبايلها على أغنيه تعشقها للجسمي

شوفي شموخي ترى غالي معي ذاتي

قلبي شموخه يساوي الف من ذاته

أن كان تقصر خطاه بعيد خطواتي

يلعب عليك و طموحه بس غاياته


كانت تفكر في الاثنين اللذان جعلا من عملها الممتع جحيم ..كان الهواء يلعب

بشعرها القصير وقد وضعت النظاره الشمسيه على عينيها واخذت تراقب

العصافير بدون ان تتحرك...

نوف كانت تتحدث مع منى واولادهما يلعبون معاً ... بعد نصف ساعه لاحظت

أن جواهر لن تنظم اليهم فاستأذنت وذهبت لغرفتها ولمحتها جالسه في البلكونه

فانظمت لها : وأنا اقول وينها؟؟ قاعده هنيه بروحج..

جواهر: عيل اقعد مع عيالج وعيال أحمد السنداره؟

نوف :فديتهم ياربي ...على الاقل هم اللي يقدرون يطلعونج من اللي انتي فيه..

جواهر: محد يقدر...للحين منقهره..

نوف : والحل؟

جواهر : اسئلي ريلج ...مايعرف آنسه امريكيه حلوه ...نضَبطها مع مديرنا

وياخذها ونفتك ...

نوف: هههههههههه الله يخسج وانا مصدقتج بعد...

جواهر : وأنا من صدقي ترى ...ماعندي الا هالحل ...او ...

نوف: او ايش...؟

جواهر: ريلج يطلب مقابلة سمو الامير ...ويقوله عن مديرنا الممتاز وعن شغله

الرائع ...يمكن يحطه وزير ...ونفتك ..شرايج؟

نوف : ههههههههههههه والله انج تضحكين ...

جواهر: ممكن تسكرين الموضوع ...مابغي حد يسمع ...مالي خلق حق

الاسئله..

انضمت لهم منى بعد قليل وقالت : وينكم ؟؟ اختفيتوا ..اقول جواهر انتي

مستانسه هنيه؟؟؟ في اجازتج اقصد؟؟؟ ماتحنّين على شغلج؟؟؟ ( والتفت )

تهقون وين عبود؟؟؟ مايندرا شيسوي الحين؟؟؟ بكلم احمد يشوفه ...أنا ماقدر

عليه غربلني ...( ثم نظرت الى نوف ) الا قميصج من وين شاريته ؟؟ أنا أحمد

شرالي واحد يشبهه بس اللون غير ...بنفسجي فاتح ...وفي قصه منيه على

صوب ...اممم يشبهه ...ماتبغون تاكلون شي؟؟ خاطري في كافي ..بنادي ايلين

تجيب لنا كافي ..تبغون؟؟ ( وقفت لتنادي الخادمه ) اظنها برع مع اليهال

..بروح اشوفها ...

عم الهدوء المكان بعد خروجها ...واكتفت جواهر بتبادل النظرات مع نوف التي

ابتسمت لأنها فهمت ماتعنيه بدون ان تقوله ...


في الدوحه

في غرفة نومه كان سيف مستلقي على سريره يفكر...( لازم أنزل تعميم بنقل

غنوم من وظيفته لأي إدارة ثانيه ... !!!! لكن شمعنى هو ؟؟؟لأنه مغربل الحريم

عندنا ...الحريم كلهم والا جواهر ؟؟؟ ايه جواهر ...اكيه خذَت اجازه عشان

تفتك منه ...أنا من كلمني أحمد وأنا كارهه زود

هالغنوم...اوهوووووووووو....لازم افكر في شي ثاني ...شي يخليني اهدا

وارقد ...بيأذن المغرب وانا للحين مارقدت...)



في المزرعه

كانت جواهر تتمشى في المزرعه قبل أن تغيب الشمس كان الجو رومانسي مع

كثرة العشب والشجر بالاضافه الى اصوات الطيور حولها ..ذهبت لقفص الحمام

الكبير ونظرت اليه كان مليء بالحمام الابيض ...

الابيض فقط تم تزواجهم خلال السنوات السابقه وقفت عنده قليل

من الوقت ثم مشت لقفص الحمام الافريقي ...كان عددهم قليل ...ثم اكملت

سيرها نحو الجلسه اسفل شجرة الصفصاف العتيقه جلست على الكرسي الابيض

ورفعت رأسها ونظرت لها ...كم افتقدتها هذه الشجره ....اخبرتها امها أن اباها

احضرها من مصر واوصى بزراعتها في هذا المكان تحديداً لعمل جلسه اسفلها

تكون ظليله وفي نفس الوقت منعزله نوعاً ما عن منطقة المجلس الخارجي

وتتيح بعض الخصوصيه لمن يجلس فيها ...تركتها لّما غابت الشمس وعادت

للمنزل لتصلي المغرب...


بعد يومين

نزل قرار نقل غانم من الادارة وترقية جواهر كرئيس قسم ...احدث ضجه في

الإداره وغضب غانم وغادر متوعداً المدير أمام الموظفين ...لكنه في النهايه لم

يقدر على تغيير القرار ....كان بموافقة وعلم الوزير شخصياً ...نفّذ سيف قراره

في يوم خميس ....قرر أن يخبر أحمد فأتصل به : السلام عليكم ...

أحمد : وعليكم السلام ورحمة الله ....

سيف : أنت وينك ماتبّين ؟

أحمد : اطلع من الدوام اروح الزرع ...الأهل هناك قاعدين ...ومخلي عبدالله

عندكم في الميلس ...ابغيكم تحسون بمكاني...

سيف : خف علينا يابو الشباب....ترانا مهب متصل عشانك...

أحمد : افا!!! مهب عشاني!!

سيف : عندي بشاره قلت بتصل اعلمك بها...

أحمد : بشّر ...

سيف: الرضيعه ...ترقت ...

أحمد : والله ....

سيف : خذت مكان رئيس القسم اللي كان خالي من ترقى راعيه ...والرضيعه

شايله أغلب الشغل وبدون أي شكوى...وعقب القضية الاخيرة...اسمها انعرف

في الوزاره ...

أحمد : زين ياريال ....يله حياك غداك عندنا...

سيف: مشكوور ياخوي ...بس أنت تقول هلك في الزرع ...وأنا ماخلصت شغل

للحين ....

أحمد : عيل خلاص عشاك عندنا ومابغي عذر....

سيف: حاضر وعلى هالخشم ....دام بتأكلني ...ماعندي عذر...بس أنا خاطري

في حمام من حمامكم الحلو اللي عندكم ...

أحمد : أبشر الحمام التي تبغيه بطلعه من القفص وبنسويه لك..

سيف: أنا خاطري في الحمام الافريقي اللي شفته ذاك اليوم...

أحمد : روح زين ...هذا حمام زينه ماينكل...تبغي طاووس بداله..؟.

سيف: ياريال اضحك معاك ....انا ماحب الحمام ...والطاووس احب بس اشوفه

وهو يتمشى قدامي ....ولاتكَلف على عمرك ...

أحمد : عيل ننطرك عقب صلاة العشا ...والسهره صباحي عبدالله بيجي وبعد

نسيبي محمد ....

سيف : صار ..يله توكل على الله ...نشوفك عالعشا ....ماتبي اجيبلك شي وانا

جاي؟

أحمد : لا يبه ...عشان تذلنا عقب...كل شي عندنا ...بس انت تعال ...

ضحك سيف وودعه ثم أنهى المكالمه..


في المساء

كانت جواهر جالسة تحت شجرة الصفصاف كعادتها كل مساء وانضمت لها

نوف..

نوف: شعليهم ..مَرقينهم...وللحين زعلانين ...يتدلعون...

جواهر: سكتي الله يخليج...مرقيني...انا صار لي اكثر من 6 شهور اشتغل

شغلي وشغلة رئيس القسم وبنفس الراتب ...وجان زين كنت اعجب ..والحين

يوم طنقرت عليهم وخذت أجازه عطوني اياها..وبعدين أنا أستحقها

اصلاً..ترقيتي كانت موفقه من مُده...يعني عادي لاتفرحين ...الكراف بس هو

اللي بيزيد...

نوف : بل بل ...شرايج في رأي؟؟؟ مددي اجازتج ...والا اقولج قدمي استقالتج

..بتبينين وجهة نظرج بطريقة جريئة...

جواهر : شششش..... شوفي هناك ..

نوف : هناك وين؟

جواهر: هناك عند قفص الارانب ..ماتشوفينه..

نوف : الحين شفته ...منهو ذيه؟؟

جواهر : مادري شكله مهب واحد من اخواني ..

نوف : ولا ريلي..

جواهر : قاعد يتمشى جنه في بيته ...ولابس تي شيرت وجينز..يتكلم في

الموبايل ..جني شايفته..بس ماعرف وين ..

التفت ونظر ناحيتهم بدون أن يراهم فقط توجه ناحيه الصوت..مما أرعب جواهر

عندما تبين لها من خلال الإضاءة الخافتة أنه ...سيف ..نزلت على ركبتيها

بسرعه ساحبة نوف معها لئلا يشاهدهم..وأخذت تراقب من خلال الشجيرات

الصغيره حولها ...رأته وهو يعطيهم ظهره ويعود للمجلس مره أخرى .

جواهر: هذا مديرنا.

نوف: مديركم ؟؟؟ شيسوي هنيه؟

جواهر بذهول : مادري؟؟

نوف: مديرنا الخايس ومديرنا التعيس ...ويطلع هالمزيون ..

جواهر: ارجوج ...مزيون!!! بلاج ماتعرفينه ...لو عرفتيه ماراح تشوفين غير
التعيس والخايس بس..

نوف : كاشخ بجينز الاخ...

جواهر : شتقولين عاد ؟؟؟ امريكي ...

نوف بتردد :جوجو.... ترا محمد قال أنه بيودينا معاه بكره الدوحه...

جواهر: وشو ؟؟؟؟؟؟؟ بس ماقعدتوا وايد؟؟؟ بتخليني مع السنداره....

نوف: شسوي حاولت معاه وماقدرت ..

جواهر: عيل احنا بعد بنرجع ...شيقعدنا ...؟؟

 
 

 

عرض البوم صور reem99sh   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة الملكة الام, روايات, رواية مالوم قلبي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:05 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية