كاتب الموضوع :
ارادة الحياة
المنتدى :
القصص المكتمله
((الفصل السابع عشر))
أوقف سيارته في الخلاء ، لا يحيط بهم أحد ، ولا يسمع صراخها جنس إنسان ، التفت نحوها وهو يغلي كالبركان :
_ بشــــاير !
لكنها كانت تخفظ رأسها وهي تكتم شهقات بكائها :
_ بشـــــــــــــــــــــــــاير ... (كان يضغط على اسمها كأنه يفترسها هي) ...
رفعت رأسها :
_ منو هذا ؟
_ منو ؟
_ ترى مو رايق للعبط ...(وصرخ) ... بتقولين ولا شلون ؟
_ نــــــــايف شفيك ؟... ليش تفسر الامور على كيفك وبس ...؟!
تنهد بعمق ودون أن ينظر إليها أعاد ما قالت :
_ حرمتني من كل شي ... دراستي ... مستقبلي ... (ونظر نحوها) ... حتى منه حرمتني ... شنو يعني هالكلام ؟!... (وأخفضت رأسها صامتا ، ففقد أعصابه وعاد لصراخه) ... تكلـــــــــــــــــمي ...
وكانت شهقات بكاءها هي الجواب ، أحس بأن اعصابه قد انصهرت من غليان الغضب في داخله ، استند على المقود وتنهد بقوة وهو مغمض عيناه :
_ لا يكون ؟... صار بينكم شي ؟... (ونظرت إلى حاله وهي تستعجب منه ومن سؤاله) ... ترى بديت افقد اللي هنا ... (كان يصرخ وهو يشير الى رأسه) ... تكلمــــــــــــــــــــــــــــــــي ... (وظلت صامتة) ... اسمعي ... انا لو أثور فيك هذا ...(وأشار لسلاح صيده المرمي في الكرسي الخلفي) ... وأدفنك بهالبرية ... ما احد يلومني ... بس لاحقين ... مو قبل ما أعرفه ... وأدفنه قبل ما أدفنك ... (فقد صبره فصرخ) ... تكلمــــــــــــــــــي ...
تخيلت (متعب) ... مستقبله ... حياته ... سيكون صيدا سهلا لرجل كنايف ...
تنهد بيأس :
_ حــــــــــــــــــــــــلو ... (ووضع يديه مسندا لرأسه) ... اجل بنظل كذا لما تقررين تعترفين ... أو يخلص صبري ...
وظلت تفكر ، خلال هذه الدقائق اكتشفت عنادا يوازي عنادها وطبعا أغلظ من طبعها واحتارت ، هل هي اللي تشبه (نايف) ؟ أم هو الذي يشبهها ؟، تنهدت وهي تدرك جيدا بأنها يجب ان تتكلم لانها تعرف (نايف) ، أو باتت تعرفه كما تعرف نفسها :
_ عبدالعزيز ... (عقد حاجبيه بعدم فهم ، ففسرت اكثر) ... عبدالعزيز ولد عمي أبو أحمد ...
_ عزيز !... (هزت رأسها بالايجاب) ... وليش ؟... طيب ... (وفكر وقد بدى عليه الارتياح) ...علشان كذا كنتي بتدخلي طب ؟!...(هزت رأسها بالايجاب) ... واتفقتوا على الزواج ؟!... (أكملت الكذبة وهزت رأسها موافقة ، تنهد براحة) ... وليش سويتها أزمة ؟!... كان قلتي من الأول ... ولا هو الأستاذ ليش ما يتكلم ؟!... الشرهة ... (ولم يكمل) ... حسابي معاه بعدين ... (والتزمت الصمت وأحس هو براحة عظيمة) ... أستغفر الله العظيم ... (وأعاد تشغيل سيارته لينطلق بها) ...
وفي خيمة النساء كانت ترتجف وهي تدور حول نفسها ، عادت لتخبر (بشاير) بما جرى خلال السباق لكنها وجدت الخيمة فارغة ، بحثت عنها ولم تجد لها أثر ، وامتلكها الرعب حين سألت أخاها (فهد) عن (نايف) فقال بأنه خرج قبل قليل من خلف خيام النساء مسرعا (يا ربي أكيد ذبحها ... شنو أسوي انا الحين ... يا رب ... استر يا رب ... أنا ليش طلعت وخليتها بروحها .. أكيد استفرد فيها الحين) ...
أنزلها بعيدا عن مكان الخيام حتى لا يثير الشك حوله وحولها ، أكملت طريقها سيرا وهي تحس بأنها جسد دون روح (يا ربي ... أنا شنو سويت ؟... طلعت من بلوى وطيحت نفسي في بلوى أكبر) ...
_ هلا بشاير ... وين كنتي ؟
واكفهر وجهها وهي ترى ابتسامة (ريم) :
_ ليش تسألين ؟!
وضعت (حصة) ذراعها حول كتف (ريم) :
_ أبد ... بس طافك ... يوم عالمي ... ههههههههههههههههههههه ...
_ إيه والله رومانسيات لا تخطر على بال ... هههههههههههههههههههههههههه ...
وابتسمت (بشاير) بينما تابعت (حصه) :
_ والبطلة منو تخيلي ؟!... أنواروه الخبلة ... مسوية نفسها شريفة روما علينا ... أثاريها هي وأبو الشباب حركات ...
_ يا بختها بناصر ... مرة رومنسي ...
_ وبنت خالك هالعجوز ... ما ينفع فيها ...
ولمع في فكرها اسمه (ناصر ... ليش راح عن بالي ؟!) ...
_ عن إذنكم بنات ... (وانصرفت لتدخل الخيمة) ...
صرخت (حصة) :
_ أنوار ترى صار لها ساعة تدور عليك ...
ودخلت الخيمة فوجدتها متقوقعة على نفسها ينهش الخوف عظامها حتى الموت :
_ بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــشاير !
_ هلا انوار ...
شفتاها ترتجفان وهي تسأل :
_ و ... وووو ... وين كنتي ... (أخفضت رأسها) ... كنتي مع نايف ؟... (وهزت رأسها بالايجاب) ... وش قال لك ؟!
هزت كتفيها :
_ هزئني ... وقال كلام يا ليتني مت قبل لا أسمعه ...
تنهدت براحة وهي تضع يدا على صدرها :
_ الحمد الله ... (ثم ضربت ساعدها) ... وأنا صار لي ساعة أبكي عليك ... على بالي ذبحك ... (وجلست) ...
_ انوار !...(وجلست بجانبها) ... في شي لازم نسويه انا وياك ...
_ في مواضيع نايف ... أنا ما لي علاقة فيك ... بصراحة زين منه ... كنت متوقعة الحين مسويك شاورما ... توبي يا بنت الناس ... ولا تسوين نفسك قوية ... ترى مع نايف لا تحاولين ... مو كل مرة تسلم الجرة ...
_ أنوار ... أنا طحت بمشكلة معاه أكبر من اللي فاتوا ... (وجحظت عينا أنوار) ...
كانتا تشويان اللحم قريبا من خيمة المطبخ ، صرخت (أم ماجد) :
_ بدريه ... اغسلي الخضره اللي جابها سعود ...
أجابتها (مريم) الجالسة بجانبها :
_ أنا غسلتهم عمة ...
واقتربت منهن :
_ السلام عليكم ...
ردت (مريم) و(بدريه) التي خرجت من خيمة المطبخ تحمل صينية مليئة باللحم السلام ، نفضت أم ماجد يدها ونهضت :
_ بدريه ... إذا خلص الشوي ... جيبوا منه حق أبوك وعمك فلاح ببيت الشعر أنا رايحة عندهم ... (وانصرفت بينما تبادلت مريم وبدريه نظرات خجلة) ...
جلست (بدرية) مكانها :
_ هلا منال ... تعالي اجلسي معنا ... (وجلست) ...
_ خل أروح أشوف حمودي ... أكيد الحين أذى عمتي ... (وانصرفت مريم) ...
_ تشوون ؟!
_ ههههههههههههههههه ... تعرفين أبوي وأبوك ما يحبون اللحم إلا شوي ...
_ حتى ماجد يحبه شوي ... (كان ماجد قد بدأ يصبح هو العالم الذي تتشكل حوله حياتها ... وحتى كلامها) ...
_ ههههههههههههههههههههههههه ... ماجد هاه ؟!... يا حليله اليوم لما فحط فيك بالدباب ...
انزلت رأسها حياءا :
_ والله ... مت من الرعب ... قلت له ما أبي ... بس هو جبرني ...
_ الله يهنيكم يا رب ... إلا هو وينه ؟!... بالعادة ما يفارقك ... حتى مع البنات ما خلاك تقعدين ...
_ راح مع العيال ...
_ أكيد اشتقتي له ؟!
_ مووووووووووووووت ...
_ ههههههههههههههههههههههههههههه ... والله وطلع شي هالمجود !
بادلتها لهجة استهزاءها :
_ لا تستهينين فيه ... ههههههههههههههههه ...
_ بالعكس ماجد باللي سواه ... ما احد يقدر يستهين فيه ...
سألت بتردد :
_ بدريه ... أنت تشوفين إني مو مناسبة لماجد ؟!
_ من قال ؟!... (كانت مستمرة بتقليب اللحم) ...
_ يعني ... عمتي للحين زعلانة ... و ...
_ منال ... أنت عارفة بالضبط ليش عمتي رافضة إنك تتزوجين ماجد ... يعني الموضوع ما له دخل بانك تناسبينه أو لا ...
_ بس ماجد صغير ... مرات جد أحس بفارق العمر اللي بينا ...
_ بس انتي مرتاحة معاه وتحبينه ... صح ؟!
_ صح ...
_ خلاص وهذا هو المهم ... انا تزوجت أكبر مني وشوفي النتيجة ... هالأمور نسبية مو دائما الزواج بالمسطرة والقلم ...
_ بس أخاف بعدين يمل مني ... لما اكبر يعني ...
_ والله عاد هالموضوع بإيدك ... (وابتسمت لها) ...
وقفت تبتلع ريقها بصعوبة :
_ صاحية إنتي ؟!
_ انوار ... اللي صار صار ... ولو أنا ما أثق فيك كان ما قلت لك ...
_ وليش تورطين الولد معاك حرام عليك ...؟!
_ يعني شنو تبيني أسوي ... ما شفتيه يا انوار ... من الخوف قمت أبكي ... الله يعين مريم عليه ...
_ بس جذي يا بشاير لفتي الحبل على رقبتك ... ونايف أكيد راح يكلم عبدالعزيز بالموضوع ... وتعالي فكي روحك إذا إنتي بطلة ...؟!
أمسكت بكتفها :
_ علشان كذا أبيك تساعديني ... (نظرت نحوها أنوار بشك) ... أبي أكلم عبدالعزيز ...
_ مو ملاحظة إن فيوزات عقلك ... بح ... (وأشارت بدها) ... طفت ... الظاهر من الخوف ... (وكتفت يديها) ...
_ أنوار ... أنا الحين في مشكلة خلاصها منها بايدك ... (وحين لاحظت برودها) ... نايف على زلة لسان ما سامحني ... لو درى إني كذبت عليه وش بيسوي ؟!
وأشفقت لحالها فقالت باستهزاء :
_ طيب ... حنا بالبر ... وهو بلندن ... وشلون بتكلمينه يا حلوة ؟!
_ منو معاه جوال الثريا من العيال ؟!
بتهديد :
_ نايف !
أمسكت كتفيها تهدء من وقع الكلام :
_ ومشعل أخوك اللي مستحيل يوافق إلا بعد ما يذوقنا أنواع من الذل لا تخطر على بال ... لا وإلا يعرف السالفة بعد ... ووووووووووو ... وناصر زوجك المصون اللي ما يرفض لعروسته طلب ...
ناظرتها وهي تدرك مطلبها لكنها تستحقره :
_ يعني ...
_ يعني أنوار ... علشان تنقذين حياة بنت عمك وأختك وصديقك عمرك ... لازم تقدمين شوية تنازلات ...
وغضبت وهي تتجه نحو الباب :
_ يا دمك !... فاضية ...
_ أنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوار ... (وبرجاء) ... وين ؟!
_ مو علشانك ... علشان ما نسوي عزا ويضيق خلقي ... (وانصرفت) ...
ابتسمت (بشاير) ، شخصيتها القوية ذات المواقف الصارمة لم تكن تترك لها الكثير من الأصدقاء ، صحيح أنها تحب اخواتها وتحب بنات عمها ، لكن محبتها لأنوار كانت تختلف ، طبعها الثائر ونفسيتها المتمردة كانت تلائم شخصية (بشاير) المتعقلة والجدية ، كانت تعرف بأن هذه الشابة المتنمرة تحمل بين أضلاعها قلبا رهيفا جدا :
_ بابا ... لوح سيالة ... (كانت تتعلق بثوبه) ...
_ وش تبين ؟!... روحي لسعود يركبك السيارة ... (وسار عنها) ...
لحقت به وهي تصرخ :
_ بابا ... لا ... بابا سود ... ما لكب ...
فقد صبره :
_ شوووووووووووووق ... وبعدين إذيتيني ...
كانت (أم بدر) و(أم أحمد) ترقبان الموقف وهن جالسات ، هزت (أم بدر) رأسها بيأس :
_ شووووق ... تعالي يمه ... أنا أخلي فهد يركبك السيارة ...
_ امسكيها يمه ... ترى سودت عيشتي وهي مو ناقصة ... (وانصرف) ...
مشت (شوق) حتى جلست في حضن جدتها وهي تشهق من انفجار والدها :
_ خلاص يا يمه ... (وتمسح وجهها بيديها) ... أنا أخلي فهد يفر فيك السيارة يوم تشبعين ...
علقت (أم أحمد) :
_ وش علامه ولدك على هاليتيمة ؟!
_ والله يا وخيتي ... عمره ما صرخ عليها ... بس ولدي من طلعنا البر وهو حاله منقلب ... كله يصيح ويعصب ... والله ما هي عادته ... (وهزت رأسها تفكر) ...
_ إلا صج يا ام بدر ... ما لك نية تزوجينه ؟!
_ الود ودي بكرا ... بس هو اللي مهوب راضي ... حتى أبوه عجز منه ...
_ وحالة هذي ... قاعد بدون حرمة !... أم شوق والله يغفر لها إن شاء الله ... وش ينطر أجل ؟!... ترى بدر ما هو بصغير ؟!
وتنهدت (أم بدر) يائسة من وضع ابنها الغريب .
وفي الغد :
_ بنات وش رايكم نرقص ؟! ... (عهود كانت منفعلة) ...
(حصه) بسخرية :
_ وانتي الطقاقة ...
_ ما عوزي ... بنرقص على المسجل ...
(هيا) وهي تتلذذ بالقهوة :
_ عهود ... ترى تونا ما خلصنا من فشلة سالفة الاستشوار ... (وأخفضت ريم رأسها خجلة) ...
(دلال) وهي تلتهم حبات التمر :
_ هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ... يا خبيثة ... (وضربت هيا التي ضحكت) ...
علقت (ريم) بحزن :
_ سخيفات ...!
_ يوووووووووووووووووووه ... خلونا نرجع لموضوعنا الأساسي ... بصراحة فيني زيران أبي أطلعها ...
وبصقت (دلال) و(هيا) بحركة سريعة في جيوب أثوابهن :
_ تعوذي ... تعوذي منهم ...
_ اسم الله على ولدك ...(وتضع يدها على بطن دلال)... لا يطلع جني صغير يشبه عهود ...
_ سخيفات ...
(أنوار) بحيادية :
_ آكلتوها ... خل البنت تكمل الاقتراح ...
(دلال) بخبث :
_ علشان فيها بنات بيرقصون ... جوك يا أبو الشباب ...
_ هاهاهاهاهاي ... ضحكتيني ...
علقت (ريم) :
_ حتى أنا ودي أرقص ...
وتخلصت (بشاير) من صمتها :
_ مهبل انتم ؟!... وين بتلقون مسجل بالبر ...؟!
وعادت لعهود نشوة اقتراحها :
_ السيارات فيها مسجل ...
أجابت بشاير :
_ عهود حبيبتي ... حنا مشردين ... أخوك المحترم خلا سيارته بالرياض ... نسيتي إننا جينا مع النسيب ...
نفخت (دلال) نفسها :
_ يا لبى قلبه ... يا حلو طاري رجلي ...
استهزء البقية بها ، لكن (عهود) استدركت :
_ أجل جيبي مفتاح سيارته ... نشغل مسجله ...
_ وش معنى ؟!... سوري السيارات تارسة المخيم ... جت على سيارة رجلي ليش ؟!
علقت (حصة) :
_ اخوانا ما يعبرونا ... فإنتي يا الذكية اللي متزوجة فينا... وعندك أحد يعبر خشتك ... فروحي جيبي المفتاح ... خلينا نستانس ...
فرحت (ريم) :
_ تكفين دلول ...
_ منال عندها رجل ... خل تجيب مفتاح سيارة ماجد ...
(حصة) بملل :
_ هذا مهبول ... صاك عليها حتى ما شفناها ... وبس نقوله بنرقص يأخذها ويخليها ترقص له لحالهم ... مو مصدق نفسه عنده زوجة ؟!... (وضحك الجميع) ...
وبخبث فكرت دلال :
_ والآنسة أنوار ...؟!
حدقت انوار فيهن بشدة :
_ انا ما لكم شغل فيني ... ليش قلت لكم أبي أرقص ...؟!
علقت هيا :
_ لا والله انتي مو مالت رقص ... مالت تفحيط يا القوية ... (وغمزت بعينها حتى إحمر وجه انوار) ...
_ هههههههههههههههههههههههههههههه ... حلوة هياوي ... صايرة تعجبيني ... (وضربت دلال كف هيا) ...
علقت (عهود) :
_ ما عليك منها يا أنوار ... هي خايفة مشعل يردها قدامنا ...
_ الظاهر كذا يا عهود ... (أدركت استفزاز عهود لها) ...
_ وخروا ... ووخروا ... (ونهضت دلال) ...
(هيا) وهي تضحك :
_ هههههههههههههههههههههههه ... على وين ؟!
_ ما يجيبها إلا حريمها يا بنت عمي ...
وصفرت (حصة) :
_ يعيشون الواثقين ... (وصفق البقية وهللن) ...
ضحكت انوار من حماسهن :
_ لا تستانسون ... ترى أشرطة مشعل كلها تضيق الخلق ... أخوي وأعرفه ما يحط إلا طلال مداح ... وكل ما يسمع مقادير ... يقول (تقلده : والله أغنية ضاربة) ... وهي غبارها طالع منها ... (وصرخت) ... دلال !... جيبي أشرطة من فهد أشرف لك ...
علقت (عهود) :
_ عني ... من زمان انقطعت عن الأغاني ... آآآآآآآآآه .... راضية أسمع لو شعبان عبدالرحيم ...!
اقتربت لتهمس بأذنها :
_ وش سويتي ؟!
_ شنو ؟!
_ شفيك ؟!... بموضوعنا ...
_ هاه ... والله ما عندي جرأة ...
_ أنوار ... أنا من أمس مو نايمة !
_ حسيت فيك تتقلبين بالفراش ...
_ وأهون عليك ...
_ طبعا لا ... بس ..
_ أنوار علشان خاطري ...
_ طيب ... طيب ... (وارتعبت من مجرد الفكرة) ...
وعلى تلة مرتفعة ، يتوسدان الأرض :
_ مبارك وين راح ... طول ؟!
_ يوصل سعود المخيم ويرجع ... (كان يتأمل المدى امامه) ...
_ يا سلام ... ساعة ...!
_ هههههههههههههههههه ... خايف على سيارتك ...؟!...
تنهد (فهد) :
_ يا أخي مبارك هذا درويش بالقيادة ... والله رحمته وعلمته يسوق ... ولا واحد عمره 18 ما يعرف يسوق سيارة ... ولد عمي هذا دعلة ...
_ هههههههههههههههههههههههههههه ... مبارك مسكين ... على نياته ...
_ طيب وش دخل النية الحين ... أنا قلت إن نيته سودا ؟!
_ ههههههههههههههههههههههههههه ... قصدي على قولتك درويش ...
_ أفففففففففففففف ... والأخ سعود لازم يرجع بسيارة ... الناس تمشى بالبر ...
_ ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ... قلبت على أخوك ...
وانتشى وهو يتذكر :
_ ههههههههههههههههههههههههههههههه ... على طاري أخوي ... طافك الصبح ... طاح على ماجد ومنال وهم يغسلون وجيهه بعض ... هههههههههههههههههههههههه ... مسكينة هي انحاشت ... وماجد ظل مبلم ... يسمع محاضرة سعود عن آداب التصرف بين الزوجين ... ههههههههههههههههههههههه ... ويقول اليوم بيرجع الرياض ... لأن اللي يشوفه من ماجد منكر لا يمكن يقبل فيه .... هههههههههههههههههههههههههههه ....
وكان (صلاح) قد ضحك حتى الانفجار :
_ عز الله ماجد طلع قرونه ... هههههههههههههههههههههههههههه ... أما اخوك هذا فصلة ... من وين يجيب هالأفكار مدري ؟!
_ من الدين ؟!
_ يا أخي كلنا مدينين ... نصلي ونصوم ... بس أخوك عليه دين مدري من وين جايبه ؟! ...
_ الله يهديه ...
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين ... أما مجود هذا صاير خاين ... ؟!
_ الله يخسه ... كله لازق بحرمته ... تقول جرو يلحق أمه ...
_ هههههههههههههههههههههههههههههههههه ... الله يهنيهم ...
ورفع يده بالدعاء :
_ ويطعمنا من اللي طعمهم ...
_ حمد الله والشكر ... (وقبل باطن كفه وظاهرها) ... الباقي يطعمك انت ...
_ يا عيني ... (وغمز له) ... احلف إنك تحبها صلاح ...؟!
_ وليش أحلف ... إذا قلبي وهو قلبي مصدقني ... وش له أحلفك أنت ؟!
تبلد (فهد) :
_ يخرب شكلك ... أنا يا الولد دخت من كلامك ... (وغمز له بعينه وهو يبتسم) ...أجل الحبايب وش يسون ؟!
_ فدينا الحبايب أنا وياك ... قل آمين يا فهد ...
_ تفداها انت ... أنا شكو ؟!... أمي تبيني ...
_ هههههههههههههههههههههههههه ..
|