المنتدى :
الارشيف
الصفر اكبر من المليون
(( الأشقياء في دنيا كثير .. وأعظهم شقاءا ذلك الحزين الصابر الذي قضت عليه ضرورة من ضرورات الحياة أن يهبط بآلامه وأحزانه إلى قرارة نفسه ..فيودعها هناك ..ثم يغلق دونها باباً من الصمت والكتمان )) مصفطى المنفلوطي
يسعد صباحك يا فقير .. يا عاطل .. يا موظف بند أجور العمال .. ..
يسعد مساءكم يا شعب الصفر بعد الزيادة ...
وواااحزني على تاجر الرز !!!..
في وطن ما على خارطة ما وطن أكاد أحس به تحت أقدامي .. أو حذائي ..
في ذلك الوطن .. يستورد الفقر .. ويصدر كل ما سواه !
حين تمرض قلوب أهل الصفر وتشتكي إلى الناس والله يعلم تحاورهم .. تكون الإجابة إلى ذات وهم أنه مكان يتداوى فيه المرضى ..
حين يحدث ذلك يكتشف المسكين أن لمرضه زكاة ..
ورغم أن أهل الصفر لا زكاة لهم إلا أنهم يدفعون في زمن أن لا ندفع ..
رحمكم الله أيا قلوب رحيمة
ثم حين تكتشف أن ما يصرف على علاج " ركبة " مسؤول ما كان كافياً لبناء مستشفى لكل ركبة سمعت بها ، ولكل قدم وطئت ذل فقرك ، ولكل من امتهن الفقر مثلك ..!!!
حين تكتشف ذلك فلا تكفر بنعمة الفقر وتضل عن سواء السبيل ، ارفع يديك وادع لكل الولاه بركب سليمة معافاة ... فليس لك بعد الله شيء سوى " ركب " المسؤولين ..!!
وحين يكتشف الفقير الطريق المؤدي إلى عشه المسلح!! .. يكتشف إعلانات بجانب الطريق أن هناك قروضا تقرض جسده حتى يموت غبنا أو يموت جُبنا فلا تعجب أن يردد في نفسه
لو كانت الإعلانات امرأة لطلقتها!..
لا تعجب ...
أن ترى قلبه يتوقف عن التفكير عندما يسمع بتحسين أوضاع فردا عن جماعة ب200 مليون دولار .. لا ريال حفظكم الله ورعاكم ...
...
قبل أن أنام ...
كانوا يدرسون أهل الصفر في صفوفهم التربية الوطنية ... وغيرهم!! يدرسون التربية الفلوسية .. فشتان بين المشرق والمغرب ..
يمشي الفقير وكل شئ ضده
والناس تغلق دونه أبوابها
وتراه مبغوضا وليس بمذنب
ويري العدواة لا يرا أسبابها
حتي الكلاب إذا رأت ذا ثروة
خضعت لديه وحركت أذنابها
واذا رأت يوما فقيرا عابرا
نبحت عليه وكشرت أنيابها
أستغفر الله
|