لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم سيدتي > الاسرة والمجتمع > الطفولة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الطفولة كل ما يتعلق بالطفل من صحة وتربية وتعليم وتغذية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-08, 08:47 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2005
العضوية: 178
المشاركات: 16,784
الجنس أنثى
معدل التقييم: شهووده عضو على طريق الابداعشهووده عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 184

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شهووده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهووده المنتدى : الطفولة
افتراضي

 

النظافة من الإيمان


علا وسها توأمتان متطابقتان في الشكل، لكن بالرغم من أنهما متشابهتان في الملامح إلا أن الفرق بينهما كان واضحا دائما للجميع، فعُلا فتاة أنيقة تهتم بملابسها ونظافتها الشخصية، تستيقظ كل يوم فتغسل وجهها وأسنانها وتتوضأ وترتدي ملابسها المعلقة في الدولاب وتمشط شعرها وتذهب للمدرسة في أحسن صورة وتعود فتبدل ملابس المدرسة وترتدي ملابس نظيفة وتضع ملابس المدرسة على شماعة وتضعها بالدولاب كي تبقى مفرودة ونظيفة لليوم التالي.

أما سها فتقوم من نومها فلا تغسل وجهها ولا أسنانها، وإنما تتوضأ سريعا وبإهمال ثم تلتقط ملابسها الملقاة في أنحاء غرفتها والتي بالطبع تكون مجعدة وغير نظيفة ولا تهتم بتمشيط شعرها وتذهب مع أختها للمدرسة وتعود فلا تهتم بإبدال ملابس المدرسة بملابس أخرى نظيفة وقد تظل بها إلى ميعاد النوم فتقوم بخلعها وإلقائها في أنحاء الغرفة ولا تهتم بتعليقها للحفاظ عليها.

وبالرغم من تحذيرات أمهما المستمرة لسُها من هذا الإهمال في نظافتها ومظهرها إلا أنها لم تكن تصغي لوالدتها بل إنها لم تكن تهتم حتى حينما كانت أمها تعاقبها على هذا الإهمال.

وفي يوم عادت عُلا وسُها من المدرسة فدخلت عُلا كالعادة وأبدلت ملابسها ثم غسلت يديها قبل الطعام بينما دخلت سُها مباشرة وجلست على مائدة الطعام.

قالت الأم: "فلتغسلي يديك قبل الطعام يا سُها"

ردت سها: "ولكن يا أمي انظري ليس هناك أي شئ على يداي"

قالت الأم: "قد يكون هناك بعض الجراثيم والأتربة التي قد لا تستطيعين رؤيتها بعينيك ولكنها تكون موجودة وقد تتسبب في ضررك"

قالت سها: "ولكني كل يوم لا أغسل يدي ولا يحدث لي أي ضرر، ثم أنى جائعة جدا الآن"

قالت هذا وسحبت طبق الطعام وبدأت في الأكل.

جاءت عُلا في هذه اللحظة بعد أن غسلت يديها وقالت: "كيف تكونين جائعة وقد اشتريت حلوى من البائع المتجول الذي كان يقف خارج المدرسة وأكلتيها؟"

اندهشت الأم وقالت: "ألم أحذرك من قبل يا سها من شراء الحلوى والمأكولات من الباعة المتجولين لأنها لا تكون نظيفة؟"

ردت سها: "ولكني يا أمي كنت جائعة... والآن يا أمي أريد أن أخبرك بشيء هام، فغداً رحلة المدرسة إلى حديقة الحيوان وأنت تعلمين منذ متى ونحن ننتظرها وأريد أن نشتري اليوم حلوى وعصائر لنأخذها معنا في الرحلة"

قالت الأم " بإذن الله أحضر لكما كل شئ لغداً"




* * *




في الصباح الباكر دخلت الأم لتوقظ ابنتيها لتذهبا لرحلة المدرسة.

قامت عُلا على الفور وبدأت في الاستعداد، أما سُها لم تستطع القيام وبدأت تشكو من آلام رهيبة في بطنها، وحينما وضعت الأم يدها على جبهة سُها وجدت أن حرارتها مرتفعة للغاية.

قالت الأم: "سها يبدو أنك مريضة للغاية، سأطلب الطبيب على الفور"

ردت سها: "لكن يا أمي أنا أريد الذهاب للرحلة"

قالت الأم: "يا حبيبتي لا يمكنك الذهاب للرحلة وأنت مريضة هكذا"

شعرت سُها بالحزن الشديد وخاصة وهي تودع أختها عُلا والتي ركبت سيارة المدرسة لتذهب مع صديقاتها إلى الرحلة.

استدعت الأم الطبيب فوراً والذي حضر بعد قليل وقام بالكشف على سُها ثم سألها: "هل أكلت شيئا خارج المنزل بالأمس؟"

ردت سها بدهشة: "نعم، ولكن كيف عرفت؟"

ابتسم الطبيب وقال: "أنت تعانين من نزلة معوية حادة وسببها أنك أكلت شيئاً غير نظيف، ومن المؤكد أن هذا الطعام من خارج المنزل لأن أكيد والدتك تعتني بنظافة طعامكم"

ردت الأم: "بالطبع يا دكتور.. النظافة شئ مهم في كل شئ"

نظر الطبيب حوله في غرفة سها ولاحظ إهمالها في نظافة ملابسها وترتيبها وقال: "النظافة شئ هام جدا بالطبع، ولا تقتصر على الاهتمام بنظافة الطعام فقط، بل على نظافة الملابس أيضا والنظافة الشخصية، فإنك إذا أهملت في أي منهم قد يتسبب هذا أيضا في إصابتك بالأمراض"

قالت الأم "نعم كما أن هذا قد ينفر الناس منك ويجعلهم يبتعدون عن مصادقتك لأنك لا تهتمين بنظافتك"

قال الطبيب: "كما أنك بهذا لا تحرصين على أن يحبك الله"

ردت سها بدهشة: "وكيف هذا؟"

قال الطبيب "ألا تعرفين قول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة) ؟"

قالت سها: "لا لم أكن أعرف هذا الحديث الشريف، ولقد تعلمت اليوم درسا قاسيا، فكم كنت أتمنى أن أذهب إلى الرحلة مع أختي علا، ولكن بإذن الله من اليوم سأهتم بالمحافظة على النظافة الشخصية ونظافة كل ما حولي، وأتمنى أن يحافظ هذا على صحتي وأن يجعل الله يحبني"

 
 

 

عرض البوم صور شهووده   رد مع اقتباس
قديم 13-05-08, 08:48 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2005
العضوية: 178
المشاركات: 16,784
الجنس أنثى
معدل التقييم: شهووده عضو على طريق الابداعشهووده عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 184

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شهووده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهووده المنتدى : الطفولة
افتراضي

 

العمل المتقن


استيقظ لؤي ومنة فرحين هذا الصباح، فقد كان هذا هو أول يوم لهما في الإجازة الصيفية، وكان يعني هذا لهما الذهاب إلى النادي ومقابلة الأصدقاء واللعب معهم..

قام كل واحد منهما وهو يشعر بنشاط كبير وحماس للذهاب إلى النادي، توضأ كل منهما وصليا صلاة الضحى ثم ذهبا إلى والدتهن التي كانت استيقظت قبل منهما وأعدت لهما الإفطار..

وعلى مائدة الإفطار دار هذا الحوار بين لؤي ومنة ووالدتهما:

قال لؤي: أمي العزيزة، أنت بالطبع تعرفين أن اليوم هو أول أيام الإجازة الصيفية..

ابتسمت الأم لأنها كانت تفهم ماذا يريد أن يقول لؤي

أكملت منة: ونحن بالطبع نريد الذهاب إلى النادي ومقابلة أصدقائنا بعد إذنك بالطبع..

وقال لؤي: فهل من الممكن يا أمي أن تصحبينا إلى النادي؟

احتضنت الأم كل من لؤي ومنة وقبلت كل واحد منهما وهي تقول: أنا ليس لدي مانع بالطبع يا أطفالي الأحباء ولكن لي طلب عندكما قبل أن نذهب جميعا إلى النادي..

قاطعها لؤي بحماس: طبعا طبعا يا أمي.. ولكن ما هو هذا الطلب؟

قالت الأم: أن تساعدونني في ترتيب وتنظيف المنزل كي أنتهي سريعا من واجباتي حتى نستطيع الخروج..

تعجبت منة وسألت والدتها: وهل عندك واجبات يا أمي؟

قالت الأم: بالطبع يا حبيبتي.. فليس هناك أحد في الدنيا ليس لديه واجبات في الحياة.. ولكن كل واحد تختلف واجباته عن الآخر.. فأنتم مثلا واجباتكم تتمثل في مذاكرتكم واجتهادكم في المدرسة.. وواجب والدكم العمل بجد وتوفير حياة كريمة لنا جميعا.. أما واجبي أنا فهو الاعتناء بكما وبوالدكم والحفاظ على نظافة منزلنا واعداد الطعام لنا جميعا.. فقد خلقنا الله جميعا ولكل واحد منا دور في الحياة وعليه تترتب باقي الأدوار ولا يمكن أن تستمر الحياة بانضباط إذا تخلى أحد منا عن دوره..

ردت منة: نعم الآن فهمت..

قال لؤي: حسنا يا أمي، بالطبع نحن الآن سنساعدك كي ننتهي من هذه المهام، فقط أخبرينا ما تريدينه بالضبط..

قالت الأم: كل ما أطلبه منكما هو تنظيف وترتيب حجرة كل واحد منكما، وبعدها نكون على استعداد للذهاب إلى النادي كما تريدان.

تحمس لؤي ومنة، ووعدا أمهما بتنفيذ ما طلبت منهما، واتفقا على أن يساعد كل منهما الآخر في تنظيف وترتيب حجرته لينتهيا سريعا مما طلبته الأم.

دخل لؤي ومنة إلى حجرة لؤي أولا، وبدأ كل واحد منهما في عمل شئ، ولكنهما شعرا أن الأمر سيستغرق وقتا أطول مما كانا يتوقعا..

وهنا فكر لؤي في فكرة.. وأخبر أخته بها..

لؤي: منة، بهذه الطريقة لن ننتهي سريعا من تنظيف وترتيب الحجرتين..

منة: نعم وربما نتأخر على أصدقائنا بالنادي، ولكن ما الحل؟

لؤي: اسمعي، فلنخفي كل ما هو غير مرتب أو ليس نظيف في الدولاب مثلا أو تحت السجادة، وبهذا ننتهي سريعا من كل شئ وتبدو الغرفتين مرتبتين ونظيفتين من الخارج، وبهذا ستفرح أمي.

منة: ولكن يا لؤي إذا عرفت أمي الحقيقة لن تفرح، وقد تغضب منا.

لؤي: يا منة فلنفعل هذا الآن وعندما نعود نقوم بتنظيف وترتيب الحجرة بالفعل.

منة: حسنا، فلنبدأ كي ننتهي سريعا.

عمل الاثنان بفكرة لؤي، وقاما بوضع كل شئ في الدولاب دون ترتيب وإخفاء بعض الأشياء تحت السجادة، وعند انتهائهما كانت كل غرفة في الظاهر تبدو أنها مرتبة ونظيفة ولكن الحقيقة أن حالها لم يتغير فهي لم تنظف ولم ترتب وإنما تم إخفاء هذا فقط.

سارع لؤي ومنة بإخبار أمهما بانتهائهما مما طلبت منهما، وهنا تعجبت الأم كثيرا من سرعة انتهائهما من تنظيف وترتيب الحجرتين، وطلبت منهما أن تذهب لرؤية الغرفتين، وفي هذه اللحظة دق جرس الباب وذهبت الأم لتفتح.

وجدت الأم في انتظارها على الباب سيدة أنيقة ومعها رجل يحمل كاميرا للتصوير، فاندهشت الأم وقبل أن تتكلم كانت السيدة تخرج لها بطاقة تعريف لها وتخبرها أنها مندوبة لشركة شهيرة، وأن هناك مسابقة لاختيار أفضل منزل مرتب ونظيف وأن المنزل الفائز ستحصل عائلته على رحلة مجانية إلى أكبر الملاهي في العالم "ديزني لاند".

وما أن سمع لؤي ومنة بهذا الأمر حتى أخذا يقفزان من الحماس والأمل في الفوز..

دعت الأم المندوبة وزميلها الذي أتى لتصوير المنزل الفائز للدخول وكانت تشعر أنها ستفوز بإذن الله لأنها تولي عناية شديدة لنظافة وترتيب منزلها..

بدأت المندوبة بتفقد المنزل وشعرت بالفعل بالمجهود الذي بذلته الأم فقالت لها: يبدو بالفعل أنكم ستكونون الفائزين معنا، ولكن هل تسمحين لي بتفقد غرف النوم أيضا؟

قالت الأم بترحاب: نعم بالطبع فقد انتهى أبنائي حالا من تنظيفهما وترتيبهما.

دخلت المندوبة وتفحصت غرفة لؤي أولا، وابتسمت وهي تقول: نعم فعلا كل شئ يبدو على ما يرام، يبدو أن أبناءك فعلا مرتبين مثلك، وأتوقع فعلا أن يكون هذا الدولاب مرتب مثل باقي الغرفة..

قالت هذا وهي تفتح الدولاب ففوجئت بأشياء تتساقط عليها ونظرت للدولاب فوجدت أشياء كثيرة موضوعة بإهمال ودون ترتيب..

نظرت الأم إلى ابنها وهي غير مصدقة، وشعرت المندوبة بالموقف فقالت: ربما لم ينتهي الأبناء من هذه الغرفة بعد، فلنرى الغرفة التالية..

أتجه الجميع إلى غرفة منة.

قالت المندوبة وهي تدخل الغرفة: نعم، هذه غرفة تبدو...

لم تكمل المندوبة الكلام فقد تعثرت في شئ في الأرض عند السجادة..

دققت المندوبة وشعرت بأن هناك شئ أسفل السجادة فقامت برفعها وهنا فوجئ الجميع وبخاصة الأم بما وجدوا من الأتربة والقاذورات المخبأة أسفل السجادة..

نظرت المندوبة للأم وقالت: أنا آسفة جدا، أنتم لا تستحقون الجائزة، فليس هذا هو البيت المرتب والنظيف الذي نبحث عنه.

كست ملامح الخيبة والحسرة وجه كل من الطفلين لؤي ومنة، ثم سرعان ما تبدلت بنظرات قلقة من رد فعل أمهما تجاه ما حدث.

ودعت الأم المندوبة وزميلها ثم عادت لتتحدث مع طفليها، وقبل أن تبدأ الكلام قالت منة: أمي أرجو ألا تغضبي منا..

قاطعها لؤي قائلا: صدقيني يا أمي كل ما أردناه أن ننتهي سريعا من العمل كي نستطيع الذهاب إلى النادي..

نظرت الأم إلى طفليها وصمتت لحظات قبل أن تقول: أبنائي الأحباء، لقد كان بيننا اتفاق ولكنكما لم تلتزما به، ولم يتسبب عدم التزامكما بخسران الجائزة فقط ولكنكما أيضا خسرتما عمل شئ كما يحبه الله.

بدت الدهشة على وجهي لؤي ومنة وقالت منة: وكيف هذا يا أمي؟

قالت الأم: أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث له (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) والمقصود أنه إذا كان علينا القيام بشيء كان من اللازم القيام به على أكمل وجه، فمثلا إذا كان لدينا واجبا مدرسيا وجب علينا تأديته كاملا وبنظام وترتيب، وإذا كان علينا ترتيب وتنظيف المنزل يجب أن ننظفه ونرتبه بحيث يكون في أحسن صورة وأحسن حال من الظاهر والباطن..

شعر لؤي ومنة بالخجل من أنفسهما، وذهب كل واحد منهما وقبل والدتهما ثم اعتذرا لها عما بدر منهما ثم قال لؤي: أمي إننا لا نريد الذهاب إلى النادي اليوم

قالت منة: نعم، سنقضي اليوم في إعادة ترتيب وتنظيف غرفتينا

قال لؤي: ولكن هذه المرة سنقوم بهذا بإتقان ليرضى الله عنا ويحبنا..

ابتسمت الأم وهي سعيدة بطفليها وشعرت أنهما صادقان في وعدهما.

وفي منتصف اليوم كان كل من لؤي ومنة قد انتهيا من تنظيف وترتيب حجرة كل منهما على أكمل وجه ورأت الأم أن تأخذهما إلى النادي مكافأة لهما.

 
 

 

عرض البوم صور شهووده   رد مع اقتباس
قديم 13-05-08, 08:48 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2005
العضوية: 178
المشاركات: 16,784
الجنس أنثى
معدل التقييم: شهووده عضو على طريق الابداعشهووده عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 184

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شهووده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهووده المنتدى : الطفولة
افتراضي

 

ممنوع الخصام


اعتاد صلاح وعلي دائماً أن يقضيا بقية اليوم بعد المدرسة في منزل أحدهما فيقومان بالانتهاء من واجباتهما المدرسية ثم قضاء باقي الوقت في اللعب سوياً ولا يفترقان إلا عند وقت النوم فقط، فينام كل واحد في منزله ثم يتقابلان في الصباح أمام باب المنزل ليذهبا سويا إلى المدرسة حيث أنهما كانا جيران..
كانت الصداقة بين علي وصلاح قوية جداً، وكان كل واحد منهما يحب الآخر جداً ولا يتخيل أن يمر يوماً دون أن يقضيه مع صديقه.
وعندما أتم صلاح حفظ جزءاً من أجزاء القرآن الكريم، أقامت والدته حفلة صغيرة ودعت فيها علي وبقية أصحاب صلاح، وكانت حفلة جميلة استمتع فيها صلاح وعلي مع أصدقائهما باللعب وبتورتة الاحتفال.
وبعد انتهاء الحفلة، جلس علي مع صلاح وهو يفتح الهدايا التي قدمها له الأصدقاء، وقد كانت هدايا جميلة بالفعل ولكن أكثر ما لفت نظر الاثنين هو قطار كهربائي كبير يمشي على قضبان ويقف في محطات صغيرة..
تحمس الاثنان للعب بذلك القطار ولكن في هذه اللحظة دخلت والدة صلاح وأخبرت علي بأن والدته اتصلت لاستدعائه للعودة للمنزل لأن ميعاد النوم قد حان..
ودع علي صلاح ووالدته بعد أن وعده صلاح بأن يعودا للعب بالقطار في اليوم التالي بعد المدرسة..
مر اليوم التالي في المدرسة بطيئا أو هكذا ظن كل من صلاح وعلي فقد كان الاثنين يحلمان بالعودة لمنزل صلاح واللعب بالقطار.
وفور عودتهما إلى المنزل دخلا إلى حجرة صلاح وبحثا بين الهدايا عن القطار، ووجده على في وسط الهدايا..
قال صلاح: "أخرجه يا علي لنلعب به"
أخرج علي العلبة التي تحتوي على القطار وبدأ في إخراجه منها ولكن بينما هو يحاول إخراجه سقط منه على الأرض..
نظر الاثنان فوجدا القطار وقد تحطم نتيجة لسقوطه على الأرض..
شعر علي بالإحراج الشديد، وأراد أن يعتذر لصلاح عن هذه الغلطة الغير مقصودة ولكن صلاح لم يعطه أي فرصة، وقال له وهو في غاية الغضب: "هذا قطاري الذي كنت أريد اللعب به، والآن أنت حطمته، أنا لا أريد اللعب معك مرة أخرى.."
حزن علي جدا من كلام صلاح، فكيف يرفض اللعب معه وهما الصديقان اللذان لا يفترقان أبدا، ثم إنه فعلا لم يقصد أن يوقع القطار..
شعر علي بالغضب الشديد من صلاح على كلامه فخرج عائدا إلى منزله وقرر ألا يكلم صلاح مرة أخرى..
ومرت الأيام التالية على غير العادة، فكان كل منهما يذهب إلى المدرسة بمفرده ويتقابلان في المدرسة فلا يسلمان على بعضهما ولا يتحدثان، وعند العودة من المدرسة كان كل منهما يعود إلى منزله..
ولاحظت والدة صلاح ووالدة علي أن صلاح وعلي ليس على عادتهما سويا، فقررا أن يجمعاهما سويا ويبحثا معهما السبب.
وفي منزل علي جلست والدة صلاح ووالدة علي مع علي وصلاح وبدأت أم علي الحوار كالتالي: صلاح وعلي نحن نعرف أنكما صديقان حميمان منذ زمن طويل.. ونعلم أنكما لا تفترقان أبدا..
أكملت أم صلاح: ولكن في الفترة الأخيرة لاحظنا أنكما لستما كالأول، وأنكما لا تجتمعان كما كنتما تفعلان من قبل.
نظر صلاح وعلي إلى بعضهما ولم يجيبا بشيء فقالت أم علي: أخبراني ماذا حدث كي نحاول إصلاح الموقف..
رد علي: لا يمكن إصلاح الموقف، فصلاح لا يريدني أن ألعب معه أبدا..
دهشت الوالدتان للغاية وقالت أم صلاح: هذا مستحيل، صلاح لا يمكن أن يستغنى عنك أبدا، أليس كذلك يا صلاح؟
رد صلاح بغضب: ولكن يا أمي علي حطم قطاري الجديد..
قال علي: ولكني لم أقصد هذا أبدا..
قال صلاح: وماذا أفعل أنا؟ لقد تحطم القطار ولم يعد بإمكاني اللعب به، أنا لا أريد اللعب معك مرة أخرى ولا أريد أن أكلمك فأنت حطمت لعبتي الجميلة..
قال علي: أنا أيضا لا أريد أن ألعب معك أو أكلمك ثانية وإذا قابلتك فيما بعد أمام المنزل أو في المدرسة لن أسلم حتى عليك..
نظرت الوالدتان إلى بعضهما، وقالت أم صلاح لولدها: كيف يمكنك أن تتخلى عن صداقة دامت كل هذه السنين من أجل لعبة؟
قال صلاح: ولكنها لعبة جميلة يا أمي..
قالت أم صلاح: يا ولدي إن اللعب ليست أغلى وأهم من الناس، وخاصة الأصدقاء، فاللعب يمكن شراء غيرها، أما الأصدقاء فلا يمكن إبدالهم والحصول على مثلهم أبدا..
قالت أم علي: وهناك شئ هام وخطأ كبير وقعتما فيه أنتما الاثنين..
قال صلاح: وما الخطأ الذي وقعت فيه أنا، هو الذي كسر لعبتي..
قالت أم علي: أنتما الاثنان مخطئان في مقاطعتكما لبعض وعدم مكالمتكما لبعض، ألا تعرفان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أنيهجرأخاهفوقثلاثة أيام يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)..
قالت أم صلاح: صدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ومعنى الحديث أنه لا يجوز للواحد أن يخاصم أخاه أو صديقه أكثر من ثلاثة أيام، ولا ينفع أن يتقابلا فلا يسلم أحدهما على الآخر، ومن يقطع هذا الخصام ويبدأ بالسلام على الآخر يكون هو الأفضل والأحسن..
وما أن سمع صلاح وعلي هذه الجملة حتى تسابق الاثنان في السلام على بعضهما البعض..
وضحكت الوالدتان وقالت أم علي: "معنى هذا أنكما قد تصالحتما؟"
رد صلاح: "ولن نتخاصم أبدا بعد ذلك بإذن الله"
قال علي: "لا يمكن أن نفترق عن بعض مرة أخرى"

 
 

 

عرض البوم صور شهووده   رد مع اقتباس
قديم 13-05-08, 08:49 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2005
العضوية: 178
المشاركات: 16,784
الجنس أنثى
معدل التقييم: شهووده عضو على طريق الابداعشهووده عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 184

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شهووده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهووده المنتدى : الطفولة
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم أحب أن أقدم لكة قصة * التاج المسحور * ........ القصة من تنزيلي ورفعي الخاص

أتمنى أن تعحبكم القصة ....... أنتظر آراءكم وردودكم


روابط تحميل القصة :


http://upload.vinacis.com/host/B0B59...-----.pdf.html


أو من هنا :


http://www.4shared.com/file/18060938.../___-____.html

 
 

 

عرض البوم صور شهووده   رد مع اقتباس
قديم 13-05-08, 08:50 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2005
العضوية: 178
المشاركات: 16,784
الجنس أنثى
معدل التقييم: شهووده عضو على طريق الابداعشهووده عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 184

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شهووده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهووده المنتدى : الطفولة
افتراضي

 

اصدقائي وأحبابي الأطفال اليكم هذة الحكاية

العابد والشجرة




يحكى أنه كان في بني إسرائيل رجل عابد، فجاءه قومه

وقالوا له: إن هناك قومًا يعبدون شجرة، ويشركون بالله

فغضب العابد غضبًا شديدًا، وأخذ فأسه، وذهب ليقطع الشجرة.

وفي الطريق، قابله إبليس في صورة شيخ كبير

وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟

فقال العابد: أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله.

فقال إبليس: لن أتركك تقطعها.

وتشاجر إبليس مع العابد، فغلب العابد إبليساً، وأوقعه على الأرض

فقال إبليس: إني أعرض

عليك أمرًا هو خير لك، فأنت فقير لا مال لك، فارجع عن قطع الشجرة

وسوف أعطيك عن كل يوم دينارين.فوافق العابد.

وفي اليوم الأول.. أخذ العابد دينارين، وفي اليوم الثاني أخذ دينارين.

ولكن في اليوم الثالث لم يجد الدينارين، فغضب العابد، وأخذ فاسه

وقال: لا بدأن اقطع الشجرة.

فقابله إبليس في صورة شيخ كبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟

فقال العابد: سوف اقطع الشجرة.

فقال إبليس: لن تستطيع، وسأمنعك من ذلك.

فتقاتلا، فغلب إبليس العابد في هذه المرة، وألقى به على الأرض.

فتعجب العابد من أمره- كيف استطاع أن يهزم هذا الرجل

في المرة الأولى بسهولة، وفي هذه المرة يُهزم منه بنفس السهولة.

سأل العابد إبليساً: كيف غلبتني هذه المرة؛ وقد غلبتك في المرة السابقة؟

فقال إبليس: لأنك غضبت في المرة الأولى لله تعالى

وكان عملك خالصًاله،فأمكنك الله مني، أما في هذه المرة

فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين، فهزمتك وغلبتك.

هذه القصة الرائعة تدلنا إلى أن طريق الإخلاص في العمل هو أقصر

الطرق لتحقيق الهدف والغاية.

فالمخلص في عمله وفعله وقوله وإيمانه يحبه الله ويعينه ويسانده.

قال تعالى:

(إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك

مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرًا عظيمًا) [النساء: 146].

 
 

 

عرض البوم صور شهووده   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مطالعة, روايات, طفل, قراءة, قصص, قصص أطفال
facebook




جديد مواضيع قسم الطفولة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية