12-05-08, 03:24 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
البيانات |
التسجيل: |
May 2008 |
العضوية: |
73484 |
المشاركات: |
74 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
32 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الارشيف
’’,,ـــــ،،،ـــــ زهور بلا ألوان ولا رائحة ــــ،،،ـــــ,,’’
بسم الله الرحمن الرحيم
1/2
كثير منا سمع عن قصة أنطونيو قائد الروم الذي تزوج من كليوباترا ملكة مصر لسنوات طويلة إلا أنه فقد اتزانه تماما عندما علم برحيلها عنه في معركته مع القادة الرومان وكانت تظن انه قد مات فإذا به يمضي وراءها ذاهلاً عن كل شيء وقد فقد امبراطوريته العظيمة التي كانت تحكم أغلب العالم لدرجة أنني أقول " أن أرواح العشاق تسكن في أجساد من يعشقون "
وكثير منا سمع عن الملك إدوارد الثامن أكبر أبناء الملك جورج الخامس عندما رفض رئيسي الوزراء تتويجه ملكا على بريطانيا إلا إذا تنازل عن رغبته في الزواج من المطلقة الأمريكية مسز سيمبسون وحينما قال إدوار لهم " إنني أحبها ولا بد لي أن أتزوجها " أجابوه بــ " الحب للبقالين وأصحاب الحوانيت وليس للمولك يا مولاي !"
لكن إدوار رفض كل هذا وتزوج بمن يحب وحينها أقول " وجاءت الدنيا بالإمبراطورية والأسطولوالعرش وجاء الحب بإمراة مطلقة من زوجها فقال الحب: ها أنا ذا .. فانتصر الحب "
أصر إدوار إلا أن يحتضن الحب بمنقاره كعصفور صغير حتى وإن بدا هذا الحلم في عيون الاخرين صغيرا وضئيلاً وتافهاً بحجم حبة القمح .. ولكن حبة القمح البسيطة تلك التي لا يراها العالم هي كل العالم عند ذلك العصفور
وجميعنا يعلم مثالاً آخر أعظم وأكبر وأحب إلى نفوسنا من انطونيو ومن الملك إدوارد لكننا للأسف لا نذكره كثيرا عند حديثنا عن الحب إنه القائد والنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي عرف الحب الحقيقي واستمر حبه ينمو في قلبه حتى بعد وفاة حبيبته دون أن يعوضه أحد عن حبها .. فقد أحب امنا خديجة رضي الله عنها التي استطاع حبها بقوته وسموه أن يفتح قلب محمد صلى الله عليه وسلم وأن يملأه كل تلك السنوات بل إن هذا الحب لم ينطفئ بموت خديجة فبعد موتها بسنة تاتي إحدى الصحابيات وتقول له : يا رسول الله ألا تتزوج ؟ لديك سبعة عيال ودعوة هائلة تقوم بها فيبكي النبي صلى الله عليه وسلم ويقول : " هل بعد خديجة أحد ؟ ! " ولولا أمر الله تعالى له بالزيجات التي تلت خديجة لما تزوج أبداً ولم ينس حبيبنا أمنا خديجة حتى بعد وفاتها بأربعة عشر عاما ولم تستطع امراة قط أن تزاحمها في قلب محمد صلى الله عليه وسلم حتى أمنا عائشة التي كانت أحب إمراة إليه فيما بعد فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها فذكر خديجة يوما من الأيام عند أمنا عائشة فأدركتها الغيرة فقالت هل كانت إلا عجوزاً فأبدلك الله خيراً منها فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال: لا والله ما أبدلني الله خيراً منها آمنت بي إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني النساء قالت أمنا عائشة: فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبدا.
وظل هذا الحب يشع في قاع نفسه صلى الله عليه وسلم كاللؤلؤ .
|
|
|