المنتدى :
الطفولة
شجعي طفلك على تناول إفطاره
أصيبت بعض الأمهات بالإحباط نتيجة ذهاب أبنائهن إلى المدرسة دون تناول وجبة الإفطار وتتضاعف الشكوى مع حلول موسم الامتحانات، وتصاب كثير من الأمهات بفوبيا تعرض أطفالهن لسوء من جراء هذا الإهمال.
ويجب عليكِ الالتفات إلى ضرورة أن تختاري الحلول المناسبة لحسم الأمر دون إهمال ،وأشارت معظم هذه الدراسات الى مسؤولية الأسرة الكاملة في هذه الشكوى، وتتلخص المسؤولية الأسرية في انشغال الأبوين في العمل أو غيره وعدم الاهتمام الكافي بعدم تعويد أفراد الأسرة على تناول الإفطار بشكل منتظم، أو نهوض واستيقاظ الأطفال في وقت متأخر مما يؤدي الى عدم قدرتهم على الإفطار في المنزل.
كما ذكرت جريدة "الاتحاد"أن النوم المبكر وفي أوقاته المناسبة للأطفال أو التلاميذ مساء، يجعلهم بيولوجيا في حاجة ماسة للإفطار المبكر لأنهم سوف يشعرون بجوع شديد عند الصباح، ولهذا فإن وجبة الإفطار حتى لو كانت بكميات قليلة تعتبر من أهم الوجبات الغذائية لأنها تعمل على زيادة نشاط الجسم، وقد وجد أن الأشخاص الذين لا يتناولون إفطاراً جيداً يواجهون صعوبة في الحصول على احتياجاتهم اليومية من العناصر الغذائية، وكما نعلم أن لهذه العناصر الغذائية الأساسية دوراً مهماً في تقوية الذاكرة وتنشيط الخلايا العصبية ما يجعلهم أكثر إدراكاً وفهماً وتحصيلاً. لذلك يجب الحرص على توفير وجبة الإفطار الخفيفة والسهلة لكي يبدأ الطفل يومه بشكل جيد.
و للتغذية السليمة دوراً كبيراً في زيادة التحصيل والتركيز في فترة الاستعدادات النهائية للامتحانات، ولذلك فإن من أهم الوجبات التي يجب على الطلاب الحرص عليها قبل الذهاب لأداء الامتحان هي وجبة الإفطار الغنية بالعناصر والفيتامينات الضرورية التي تعتبر محفزاً جيدا وضروريا لنشاط المخ مما يساهم في زيادة التركيز والتفكير.
ومن المهم هنا أن تحرص الأم أيضا على التنوع وعدم تكرار أصناف وجبة الإفطار قدر المستطاع، وإشراك الطفل أو الطالب في اختيار الوجبة التي يرغبها في الصباح، وأن تكون هناك اختيارات عديدة حتى لا يصاب بالملل، وبالتالي قد تكون أحد أسباب عدم تناول الطفل أو التلميذ لهذه الوجبة.
فالنوم المتأخر بعد السهر أمام أجهزة التليفزيون أو الكمبيوتر يسبب الكسل والرغبة في عدم الاستيقاظ المبكر إلى جانب فقدان الشهية، أو عدم التعود على الإفطار، أو الخوف أوالقلق النفسي من المدرسة، أو غير ذلك من أسباب، يفترض التوقف عندها وتداركها وحسمها ، بعيدا عن لغة الضغط، والتهديد، والعقاب، وغير ذلك من أساليب تؤدي الى نتائج عكسية.
ومن الأهمية أن يدرك الطفل أضرار خروجه من البيت دون إفطار، وأن تحرص الأم على التمسك بالصبر والقدرة على المتابعة وتطبيق النظام لبرنامج الطفل اليومي، بحسم وحنان، ومتابعة تناول وجباته الخفيفة خلال اليوم المدرسي، وبذل قصار الجهد لعدم اعتماد الطفل على الأكلات الجاهزة الخالية من العناصر الغذائية التي يقبل عليها الأطفال في العادة، ومن المستحسن ألا تكون هناك وصفات محددة من الأصناف التي يرغب فيها، لكن الأهم أن نترك ذلك لظروف كل أسرة، ورغبة كل طفل، لكن ينصح بالحد من الأطعمة الدهنية الخالية من الفائدة والقيمة الغذائية التي تسبب زيادة الوزن بتراكم الدهون، وبالتالي تؤثر على صحة الطالب وقدرته ولياقته الذهنية في التحصيل والاستيعاب.
منقول
|