لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-08, 09:53 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 74371
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: lebanon spirit عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lebanon spirit غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : sara khokha المنتدى : روايات غادة
افتراضي اسكني قلبي الى الابد

 

هلق رح نزل رواية جديدة جريئة و حلوة متل على خطى الشيطان كان صيفا و بريق في عيونك للكاتبة مرغريتا راميريز :

 
 

 

عرض البوم صور lebanon spirit   رد مع اقتباس
قديم 11-05-08, 09:55 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 74371
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: lebanon spirit عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lebanon spirit غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : sara khokha المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

الملخص :
كانت لارا فتاة مراهقة عندما وقعت بحب لاعب التنس المشهور لوك هارو لدرجة انها ارسلت له صورة فوتوغرافية لها مرفقة برسالة حب...
لكنها لم تتلقى ردا بالتاكيد. اما اليوم فانها مصممة ديكور و لقد اوكل اليهاالاشراف على ديكور منزل لوك هارو بطل وحبيب قلبها الا ان الرجل تغير كثيرا بعد تلك الماساة التي سببت اعتزاله اصبح قاسيا وفقد اشراق ابتسامته التي كانت تجمع حوله المعجبات في الماضي. امالارا فانها تشعر بان قلبها لايزال ينبض بحبه كما كان عندما كانت في 14 من عمرها .

 
 

 

عرض البوم صور lebanon spirit   رد مع اقتباس
قديم 11-05-08, 09:56 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 74371
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: lebanon spirit عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lebanon spirit غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : sara khokha المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

كان عمر لارا 14 عاما عندما همست في ادن صديقتها ماري"ا حب لوك هارو".
و كانت لارا قد احتفظت بالبوم خاص جمعت فيه كل الصور والمقالات التي تمكنت من قصها من المجلات والجرائد عندما كان لوك لاعب التنس العالمي في اوج مجده في دورة ويمبلدون ورولان غاروس.حتى هانها علقت في خزانتها خلف الملابس صورة كبيرة له تتاملهاكلمابدلت ملابسها لانه بالنسبة لها رمز السحر و الجمال بطول قامته و جسده الرياضي و لونه البرونزي و شعره اللماع.
لكن الحظ تخلى فجاة عن لوك هارو بعد حادث مريع دهب ضحيته والده ورافقته فضيحة كبيرة جعلت كل المعجبين به والمعجبات يتخلون عنه ايضا.كلهم ما عدا لارا,لارا التي قررت ان تقوم بمبادرة نحوه, فارسلت له صورة التقطتها لها صديقتها في حديقة المنزل,كتبت عليها"لوك,انا احبك".
هده حركة جريئة طبعا,فلارا كانت تريد ان تثبت له ان هناك على الاقل شخصا يفكر به.لكنها بالتاكيد,لم تحصل على رد و هدا ما احزنها في البداية. ثم صار عمرها16 عاما ثم18 عاما...وظلت الصورة الكبيرة خلف ملابسها في الخزانة, لكنها لم تعد وحدها,اصبح الى جانبها صورة اخرى لبوغارت واخرى لسين كونري ولمجموعة من المغنين.
في20 من عمرها, تركت منزل والديها لتقيم في شقة خاصة بها, فرمت كل تلك الصور ما عدا صورة لوك هارو واحتفظت كدلك بالبوم صوره.
مرت السنوات بسرعة, وهاهي الان في 25 من عمرها.في حياتها الخاصة,لم يعد الرجال مجرد صور تعلقها وتحلم بها. انهم احياء ويحاولون التقرب منها, لكن لوك هارو يبقى الرجل الاول في حياتها, انه
الرجل الدي ايقظ في نفس الفتاة المراهقة دلك الشعور الدي يعرف بالحب...
"ادا؟ ايمكنني الاعتماد عليك بالنسبة لهدا العمل ام لا؟"
انتفضت لارا. فالصوت الدي اعادها من احلام اليقظة حاد جدا.انحنت لارا على اوراقها المنتشرة على الطاولة .
"اتريده منتهيا في نهاية فصل الصيف؟"
"لا, بل مع عيد الميلاد.انت تبدين شاردة, انسة تيل"
"اعدرني. لدي مشروعان اقوم بتنفيدها في الوقت الحاضر و لقد كنت اقكرمتسائلة ادا كان بامكاني ان انفد الثالث....ايمكنك ان تعطيني فكرة عن اهمية...؟"
نهض محدتها وكانه يعني لها بان المحادثة انتهت.فجمعت اوراقها.
"لا سبيل لأتاقلم مع جدول مواعيد الآخرين"قال زبونها الجديد بجفاف."ارغب بان تاتي الى فرمونت لقضاء بعض الوقت هناك كي تري بنفسك مادا اريد من اعمال الديكور اخر.انا اسف لانني احببت طريقة عملك, ولا يمكنني ان اطلب منك الغاء اعمالك, الاخرى"
لهجته الساخرة اربكتها. هدا الزبون يبدو صعبا. تمنت لو انها ترفض على الفور وتجنب نفسها المتاعب معه.لكن هل الامر ممكن؟ بالتاكيد سيغضب مايك شريكها الدي يعلق اهمية على هدا المشروع . ولن يقبل برفض التعامل مع زبون بهده الاهمية حتى ولو انهما قاما باعمال الديكور مجانا
فهده دعاية جيدة لهما .
"بامكاني ان اعدك بان ..."
"انا على عجلة من امري , انسة تيل .اتصلي بي فيما بعد "
كان بالكاد ينظر اليها, فشعرت بلانزعاج .الزبون زبون ويجب مراضاته.

"ان مكتبنا سيقبل بكل سرور بالاهتمام بمنزلك عندما تريد. ساتصل غدا بك لنحدد موعدا لزيارة المنزل..."
"حسنا, حسنا, الى اللقاء, آنسة تيل"
لاحظت فجاة انه ينظر اليها جيدا هده المرة .
"الى اللقاء...سيد هارو"
للحقيقة, هدا الزبون الجديد ليس الا لوك هارو لاعب التنس الدي كانت تحبه في فترة المراهقة. لكن هده اول مرة تراه فيها شخصيا. لم يعد يشبه دلك الشاب المتحمس الدي احبته, لقد اصبح اشبه برجال الاعمال . لقد انقطع عن اللعب مند الحادث و ما تبعه من فضائح على صفحات المجلات والجرائد. لقد فقد ابتسامته المشرقة ومرحه مع الجميع وخاصة مع الصحافة.لارا تفهم سبب مرارته, لكن الصحافة رمته في الوحول.لكن لقد مضى على دلك عشرة اعوام,فلمادا هده المرارة على ملامحه. لقد كان بطل مراهقتها ومع دلك عاملها اليوم بدون اهتمام واحترام ؟ يبدو انه سيكون زبونا متطلبا وصعبا ويبدو انه يجب عليها ان تنسى دلك الشاب المثالي الدي كان يحتل احلامها في الماضي .
"ادا, كيف وجدت حبيب الطفولة ؟" سالها شريكها مايك ممازحا.
"ستجعلني اندم لأنني كلمتك بالامر ؟" قالت متنهدة وهي ترمي حقيبة يدها على مكتبها.
كانت لارا قد اخبرته عن حب مراهقتها, لكنها لم تشر للوك باي شيئ عن هدا الحب . فالكشف عن هدا الحب في سن 25 يبدو سخيفا.
"اوه؟اوه؟اشعر ان الامور لم تسر على ما يرام بينكما؟"
" لو لم يكن لوك صاحب اجمل منزل قديم , ولو كان بامكاننا ان نتخلى عن مثل هدا العقد وهده الدعاية لكنت قلت له ان يتصل بغيرنا. انه حتى لم ينظر الي ...اوه, مايك, اقصد انه لم ينظر الي كاكائن بشري, اتفهم؟ كيف يمكنني الاهتمام بمنزله في هده الظروف؟يريدني ان اقيم في منزله اثناء العمل, اتدرك دلك؟ رغم تعجرفه وسخريته"
"اهدأي, لم يسبق لي ان رايتك بمثل هده الحالة"
"هدا لأنه لم يسبق لأحدهم ان عاملني بهده الطريقة من قبل"
"اعلم. لكن الزبون هو الملك, وهدا زبون مهم ويجب ان نرضيه...لو انك نظرت اليه نظرة من نظراتك الرائعة. بالمناسبة, لمادا تصرين على وضع هده النظارات دائما؟ فانت لست بحاجة لها الااثناءالعمل"
"صحيح. ولكنني لست ادري, ربما لأن النظارات والشعر المعقود يوحيان بالثقة لدى الزبون"
"انت تختبئين خلف هده النظارات خوفا من ان تقولي "نعم"للرجال"
"اسمع مايك نحن شريكان فقط في العمل ..."
"ولكن بامكاننا ان نتفق بامور اخرى اتمنى لو نعمل على توسيع شراكتنا"
كانت لارا تحب مايك كزميل و شريك لكنها لا تفكر ابدا باقامة علاقة حميمة معه. ربما هي فتاة رجعية, فبعض صديقاتها لم يكن ليترددن لحظة واحدة امام مايك. اما هي فلا.


لقد تخصصت في الديكور الداخلي و بدأت أعمالها تلفت الانظار و حتى الآن لم يحتل أي رجل بلوك هارو
في اليوم التالي اتصلت بزبونها الجديد لوك "صباح الخير انا لارا أتصل بك من أجل..."كان حديثه جافا و هويتفق معها على موعد هدا المساء .
قالت لمايك"السيد لوك لا يستطيع استقبالي قبل اسبوع و لقد اقترح ان نلتقي مساء, فما رايك؟"
"اتخافين ان تضعفي امام اول حب لك وتقولي له نعم؟"
"مايك, انا اتكلم عن العمل. كيف ساتمكن من الاتفاق معه بينما هو يحدثني كضابط حربي؟ لا استطيع ان اهتم بمنزله ادا لم يكن بيني وبينه بعض التفاهم. اكره ان اوافق على عمل ما فقط من اجل المال"
"انها فرصة كبيرة بالنسبة لنا, لارا. ومن الافضل ان تهتمي بهدا العمل انت, لأنه من مجال اختصاصك"
"ادا, لا تتفاجأ ادا طلبت منك النجدة؟"
"لا تتأخري في طلب النجدة مني ادا تخطى السيد هارو حدوده"
كان مكان موعدهما في مطعم كبير من افضل مطاعم المدينة.لكن للاسف, تكاليف الدخول الى مثل هدا المطعم تفوق قدرة المكتب المالية لأن من عادتها هي ومايك ان يدفعا الحساب أثناء اللقاءات الخاصة بالعمل.
كان لوك قد سبقها, يحمل كأسا بيده ويقرا بعض الوثائق. رفع نظره نحوها فشعرت انها كسبت نقطة, خاصة بعد ان اهتمت كثيرا بنفسها وقد ارتدت تيارا أخضر من الحرير الناعم وحملت حقيبة أوراقها الجلدية السوداء.
نهض لوك ومد يده نحوها.
"مساء الخير,انسة تيل "
لقد تدكر اسمها هده المرة, قالت لنفسها بينما كانت عيناه الزرقاوان تتأملانها. لكن لمادا لم بنظر اليها في المرة السابقة؟ هدا المساء يبدو وكأنه يعتبرها شخصا يستحق الاحترام. الان, وقد حظيت باهتمامه,
يجب ان تحافظ عليه.
"اعدرني, سيد هارو لأنني كنت غير دقيقة في لقائنا الاول. لقد كنت مشغولة البال بأعمالي الاخيرة, اتمنى ان تعدر شرودي"
"اليوم, انت مختلفة تماما" قال وهو يجمع اوراقه.
"اتريدين شرب كأس ما؟"
طلب لوك من الخادم ان يحضرلهما الشراب ثم وضع اوراقه في حقيبته. كل حركاته هده كانت تكشف عن بنيته الرياضية, لكنه ازداد وسامة اكثر من الماضي رغم السر الدي تخفيه عيناه الزرقاوان. ان لوك هارو يحيرها. خشيت ان يكشف أفكارها, فسوت نظاراتها. لوك هارو زبون ليس اكثرويجب ان تحصر تفكيرها معه بالعمل فقط.
"هل سبق لك ان اتصلت بمهندس ديكوراخر, سيد هارو؟"
لا"
"بهده الحالة, ساشرح لك طريقة عملنا "
"عملنا؟"
"اقصد انا وشريكي مايك لوغان. نحب اولا ان نتعرف على ادواق زبائننا واهتماماتهم الخاصة ونمط حياتهم...بالنسبة لك انت, نعتقد اننا نعرف مسبقا ما تفضله..."
كانت هده اشارة واضحة الى ماضيه كلاعب تنس, لكنه لم يظهر أية ردة فعل. كانت لارا تعرف عنه أيضا انه كان يهوى النساء و هدا الهوى بنعكس على دوقه في ديكور منزله.
"ان هدف هدا اللقاءهو ...فقط لتسهيل امور العمل و..."
ارتبكت وتسائلت بحدة:"لمادا يصعب عليها الحدبث مع هدا الرجل.

فهو لا يفعل شيئا , فقط يراقبها ويبدو انه يستمع اليها باهتمام. ففضلت ان توجه اليه سؤالا مباشرا يصعب عليه التهرب منه والصمت أمامه
"كم غرفة تنوي اعادة ديكورها؟"
"سبق ان قلت دلك بوضوح, كل الغرف, آنسة تيل"
"كل الغرف؟ تقصد ان تقول بان المنزل سيكون فارغا واننا سنقوم باعادة تنسيقه من أساسه؟"
"ليس فارغا تماما.اريد ان تري كل شيئ بتفاصيله. هل هدا ادهشك ؟ اتعتقدين ان هدا العمل يفوق قدراتك؟"
"بالتاكيد لا" أجابت متجاهلة سخريته. "و لكنني اعترف انني لم أقم من قبل بتنفيد مشروع بهده الاهمية"
يا الهي؟ مادا قلت؟ ومادا لو ألغى كل شيئ؟
"استغرب صدقك" اعترف بجفاف.
"انا دائما صادقة مع زبائني حتى و لو كان هدا الامر شاق علي, هدا المساء, مثلا,اخشى ان يكون الامر أساء الي"
بدت الدهشة في نظراته
"سيد هارو, عندما يتصل بي احد الزبائن من اجل مشروع ما, افضل اولا ان يتم عادة بجو من التقة المتبادلة.اعلم انني لا العب دور تاجر يسعى فقط لبيع سلعه"
كلامها هدا لم يترك اي اثر على وجه لوك هارو, فتوترت و تطاير الشرر من عينيها, فنزعت نظاراتها بحركة مفاجئة و انحنت نحوه.
"ادا اصريت على عدم الكلام, سيد, اعتقد انه من الافضل ان نبقى حيث نحن. لا يمكنني العمل في الفراغ, انا ارفض ان افعل كبقية مهندسي الديكور الدين يشترون كل شيئ ثم يقدمون اخيرا كشف حساب ضخم؟"
كانت لارا متأكدة من ان مايك سيغضب كثيرا ادا علم انها خسرت هدا العقد. فأغمضت عينيها للحظة لتستعيد هدوءها. عندما فتحتهما من جديد, لاحظت ان لوك ينظر اليها مبتسما. اوه؟ انه يبتسم ابتسامته
الجميلة الساحرة, لكنها زادت من توتر لارا.
في هده اللحظة, جاء رئيس الخدم وقدم لهما لائحة الطعام.اختارت لارا صنفا من الطعام مع انها لم تعد قادرة على تحمل صمته.
"امن الضروري ان تضعي هده النظارات دائما؟" سالها لوك فجأة
"انا ...ايه...نعم"
"آه؟ هدا مؤسف ,اسمعي . آنسة تيل . اعتقد انني ادين لك بالاعتدار لآنني كنت فظا نحوك"
"انا لم اقل هدا ابدا " قالت وقد أدهشها تبدل موقفه المفاجئ.
"اعلم انك لا تتهمين احد زبائنك بالفظاظة, فأنت دبلوماسية ؟"
"هدا اطراء غريب"
"اعدري جفافي معك في الامس, و هدا المساء ايضا, آنسة تيل . كان هناك ما يشغلني. حتى ان موهوبا مثلك قد يغريه الطمع في الربح احيانا. لقد ارتحت الان لأنك لست ممن يعلقون أهمية كبيرة على المال "
"ألهدا السبب كنت جافا معي ؟"
"ليس تماما" اجاب وهو يحدق بعينيها. "انا عادة اترك محدثي يتكلم وحده حتى افهم طريقة تفكيره . من
هده الناحية, كان انفعالك مطمئنا "
"حقا؟ ادا , انا اسفة عما تلفظت به أثناء انفعالي هدا "
"مادا؟"
"على كل حال, مهما حصل , سأقدم لك كشف حساب ضخم"
ضحك لوك واشرقت عيناه, فأحست الفتاة بانقباض في قلبها لأنه دكرها بدلك الشاب الدي كان عليه مند 10 اعوام.
"قل لي سيد هارو .الديك لون مفضل؟"
تاملها للحظات بصمت قبل ان يجيب .
"لون ...الاخضر. ليس الزمردي لكن الاخضر ال..."واخد يبحث حوله ثم نظر نحوها من جديد, وقبل ان تفهم حركته, مد يده الى نظارتها وجعلها تنزلق على أنفها.
"نعم, هدا هو...الاخضر المتموج كالبحر الدهبي" قال مشيرا الى عينيها
التقت نظراتهما فارتبكت الفتاة واعادت نظاراتها الى مكانها بسرعة

"فهمت ما تعنيه, اخضر و دهبي, نعم...انه امتزاج الوان نستعمله دائما للحصول
على لمحة الرخام في المنازل الواقعة بين كروم و فيرمونت"
قالت محاولة السيطرة على الارتعاشة التي اجتاحتها."هدا الرجل مجرد زبون ليس أكثر"
لكن تبدل موقفه منها يزعجها و يربكها.
"يبدو انك تعرفين فيرمونت جيدا, انسة تيل "
"نعم, رأيته من بعيد و رأيت صورا عنه. و لكني ولدت في تلك المنطقة وأهلي لا يزالون هناك . عندما كنت طفلة, كنا نتنزه قرب النهر, فأدهب لرؤية دلك المنزل الكبير المهجور و لأرى ..."
"مالكه أيضا؟" سألها بمرارة
"لا, انا لا اصفك هكدا"
"حسنا, سآخد كلامك على محمل الاطراء" قال مبتسما
"أتنوي اعادة ترميمه من الخارج؟"
"ما رأيك انت؟"
"أعتقد انه من الافضل الحفاظ على نمطه القديم. وخاصة مدخله"
"أشاركك الرأي , لكن مدخله بحاجة للتغير, خاصة بعد الحريق"
"الحريق؟ متى حصل دلك؟"
"مند يومين" قال بايجاز." لحسن الحظ كنت هناك و تمكنت من ايقاف امتداد الحريق "
"و كيف نشب الحريق؟"
"ليس لدي أية فكرة" قال بانقباض مفاجئ .
"و لكنك قلت بأنك كنت هناك..."
"نعم"
فهمت لارا انه لا سبيل لدفعه للكلام عن الأمر.
"انت لم تقل لي شيئا عن مشروعك. مادا تريد ان يكون هدا المنزل, للراحة, للعمل, ام لل..."
"لو نرقص؟"قال و هو ينهض و يمد يده نحوها.
"نرقص؟ ولكن ... نحن هنا للكلام عن العمل. كنت آمل ان احصل منك على بعض المعلومات عن..."
"ستحصلين على مزيد من هده المعلومات و انت ترقصين معي"
ترددت لارا.على كل حال, عليها مراعاة زبونها مع ان مجرد ملامسته تفقدها اتزانها.
نهضت مبتسمة, فوضع يده على ظهرها. زبون؟ هدا الرجل الدي احتل احلام مراهقتها يدعوها للرقص وهده كانت أغلى أمنياتها.
وضعت أصابعها بحدر على كتفيه و التقت بنظراته.
"استرخي؟ انا لا لاغرائك, لا تخشي شيئا على الاقل ليس هنا"


لم تجبه لارا على هده الملاحظة و سالته بلطف:
"لمادا اخترت مكتب لوغان و تيل للديكور؟"
"احدى صديقاتي اوحت لي بهده الفكرة. قمت انت بديكور شقتها في دار لنغ بونت, ولقد أعجبني عملك"
لم تستطع لارا تحمل نظراته التي تداعب وجههاوهو يحدثها عن بعض تفاصيل تلك الشقة, لكنه لم يشر الى السرير الدائري
"انا لا أعرف شريكك"
"مايك بارع جدا, خاصة في الديكور العصري"
"وانت, آنسة تيل, في اي مجال متخصصة؟"
"انا...متخصصةفي..."
"في مادا؟"
ابتسامته الماكرة جعلتها تفهم انه قد سبق و استعلم عن تخصصها. فهي قد نشرت اعلانا مند مدة في احدى المجلات المعروفة.
"في ديكور غرف النوم "
"يا للحظ؟" قال وانزل يديها الى خصرها و قربها منه أكثر.
"لمادا تقول هدا؟"
"لأنني انا أيضا أهتم كثيرا بغرف النوم"
حاولت ان تتجاهل الاحساس بالنمل الخفيف الدي تتركه لمساته على جسدها. وحاولت ان تنسى انها بين دراعي بطل التنس العالمي الدي كان بطلها المفضل وحبها الاول .
"انا اهتم كثيرا بغرف النوم لدرجة انني اخصص في منزلي ست غرف للنوم. وستكون خبرتك ضرورية جدا لي في هدا المجال"
"انت تكتر منالاطراء, سيد هارو. قل لي, هل خصصت غرفة لكؤوسك الرياضية ونصبك التدكارية؟"
"نادني لوك, أرجوك"
"كما تشاء, ونادني انت باسمي لارا"
"لارا..."
تباطئ نغم الموسيقى فقربها اليه أكثر ولم ترغب هي بالابتعاد عنه.
"اشعر بان غرفي ستهمك انت أيضا, لارا"
"هدا ممكن, لوك. ولكن كي تجدبني الى غرفة كؤوسك, يجب ان تكون شيطانا؟"
ضحك لوك وأسند خده على خدها وهمس في أدنها:
"هكدا كانت تطلق علي الصحافة هدا الاسم. عندما تأتين الى فيرمونت, لارا, ستدخلين وكر الشيطان؟"
قال بمرارة .
"هل انت حقا شيطان؟"
"بالتأكيد, وهل يمكن للصحافة ان تكدب؟"
توقفت الموسيقى فعادا الى طاولتهما.
"عندما تزورين فيرمونت سترين ما أنجزه المهندس من تعديلات على المنزل. نصف الغرف مفروشة بالاثات لكنني أود اجراء التعديل عليها الخطوط العريضة لمشروعه.
"هناك أيضا أمي. انها تشغل جناحا يتألف من شقة مستقلة عن بقية المنزل"
"لم اكن أتخيل انك تعيش مع أمك" قالت بدهشة
"نعم, تصوري. بأمكانك ان تقيمي في فيرمونت بكل أمان , سيكون لديك حارس"

"لا أعتقد ان و جود أمك هناك سيجعلني في مأمن"
"انت واضحة جدا,لارا, وصادقة أيضا مند موعدنا الآول"
"هدا ليس موعدا بالمعنى الدي تفهمه, لوك, ولكنه لقاء عمل " ثم رفعت يدها لتطلب الخادم .
"الحساب, لو سمحت " طلبت من الخادم مبتسمة.
لكن عندما جاءت ورقة الحساب أمسكها لوك وتناول حافظة نقوده.
"أرجوك , لوك, هدا يدخل ضمن النفقات المهنية"
"ليس هدا المساء "
عندما خرجا, فتح لوك باب سيارته الآلفاروميو , فمدت يدها نحوه.
"الى اللقاء, لوك, متى سأزور فيرمونت؟"
"سأتصل بك لأحدد الموعد. رقم هاتفك الشخصي موجود على بطاقتك, أهناك ما يمنعني من الاتصال بك؟"
"اهده طريقة لتسألني بها ادا كنت أعيش مع أحدهم؟"
"أتعشين مع أحدهم؟"
"نعم , ومع دلك, بأمكانك الاتصال ساعة تشاء "
"ما أسمها؟"
"ما الدي جعلك تعتقد انني أعيش مع امرأة وليس مع رجل؟"
"لقد اتصلت بك قبل مجيئي الى هنا لأتفق معك على مكان آخر للقائنا. لكنك كنت قد خرجت " قال بمكر.
"ولقد أجابتني فتاة. أين تركت سيارتك, سأرافقك"
"على كل حال هدا لا يثبت شيئا. فهده الفتاة قد تكون جاءت للزيارة فقط"
وصلا الى سيارتها, فأخدت تبحث عن مفاتيحها.
"هل حقا جاءت للزيارة فقط؟"
"لا, لقد حزرت, انها شريكتي في الشقة...حسنا..."قالت مترددة "تصبح على خير, لوك...لقد كانت سهرة..."
ثم ماتت الكلمات على شفتيها ووقعت المفاتيح من يدها. أحاط لوك كتفيها بدراعه فسقطت حقيبة يدها أيضا. قرب وجهه من وجهها ولشدة ارتباكها تعلقت به كي لا تفقد توازنها.
"لوك, لا..."
نزع نظاراتها عن وجهها وقرب شفتيه من شفتيها...كانت تريد ان


تدفعه عنها لكنها لم تفعل , وأحست بنفسها تدوب تحت حرارة أنفاسه, فنسيت كل تعقلها واستسلمت لقبله بضعف. فجأة, سمعا هدير سيارة تقترب, فابتعدت عنه, لكنه ظل يمسك بدراعها وينظر اليها بصمت
ثم أمسك نظاراتها التي كان قد وضعها على سقف السيارة وأعادها الى فوق أنفها.
"أنها بداية فقط. انظري مادا يحصل عندما تنزعي هده النظارات, لارا. انا أحدرك , أتمنى ان اراك بدون نظارات طوال الليل " قال هامسا.
"لكنني لست انا من نزعها, لوك, بل انت"
"نعم هدا صحيح, و لكنني سأكون سعيدا جدا ادا نزعتها انت بملئ ارادتك"قال ضاحكا.
"لا تعتبره تحد لوك, لن أكون انتصارا جديدا لك"ثم تناولت حقيبتها ومفاتيحها وانطلقت بسيارتها.
اذا, حصلت على زبون شهير؟" سألتها صديقتها بات عند عودتها.
" لاحظت من خلال صوته على الهاتف بأنه رجل خطير"
"كان مجرد لقاء عمل من أجل ديكور منزله النيكتوري النمط, للحقيقة, هدا أفضل عقد حصلنا عليه حتى الآن. لكن ما يقلقني هو انه يريد أن ننتهي من العمل فيه مع نهاية فصل الصيف, مع انه لدينا عدة ارتباطات أخرى في هده المدة, خاصة ديكور منزل السيدة برنتز التي تريد ان تعيش وسط ديكور زهري اللون"
"دعي شريكك الفاتن يهتم بأعمالها...على كل حال يبدو بارعا مع السيدات"
"افهم انك لا تحبينه أبدا"
بات هده تقيم مع لارا مند ستة أشهر فقط, لكن لارا لم تفهم سبب موقفها من شريكها مايك. وهي تتساءل عن مدى صدقها عندما تزعم انها لا تحبه.
في اليوم التالي, اطلعت لارا شريكها مايك عن منزل فيرمونت.
"لارا, هل المنزل هو الدي يمنحك كل هدا الاشراق أم صاحبه؟"
"انك سيء النية, مايك, مثلك مثل بات. لقد حدثني بمكر عندما علمت بأنني تناولت العشاء معه "
"هل تعلم بات بحبك القديم له؟"
"لا, وانا نادمة لأنني حدثتك بلأمر. كان عمري حينها 14 عاما فقط, اما الآن فلقد أصبحت كبيرة "
"حسنا, طالماانك أصبحت كبيرة ما رأيك لو تقضي السهرة عندي؟"
أحست لارا بالآرتباك, فهي لا تريد أن تتعدى علاقتهما الصداقة و العمل.
"لا,لا أستطيع. لقد أعدت بات شيئا مميزا للعشاء"
"لاافهم كيف يمكنك العيش مع هده الفتاة البلهاء "
"لا, انها أكثر دكاء مما تعتقد, كما و انها لطيفة جدا"
"على كل حال, هي ليست من النوع الدي أفضله من الفتيات"
"انا أعرفكما جيدا وبأمكاني ان أؤكد ان لديكما أشياء كثيرة مشتركة"
بعد قليل, كانت وحدها في المكتب عندما اتصل بها لوك هارو . ما ان سمعت صوته حتى نزعت نظاراتها وابتسمت.
"انت تبتسمين , لارا. لا تقولي لا"
أعادت بسرعة النظارات الى وجهها.
"أعتقد أنك تتصل لتحدد موعد زيارتي لفيرمونت "
"لارا, لمادا أعدت النظارات الى وجهك؟" سألها هامسا
"ولكن كيف...؟ فأنا...لم أنزعها"
"انت تكدبين؟ حتى ان صوتك يتغير عندما تنزعيهما"
"لوك..."
"اعلم, اعلم...لدينا أشياء نتناقش بشأنها. لكنني اليوم لا أحب سماع شيئ عن العمل, أتحبين البطاطا المقلية؟"
"اوه, نعم..."
"بأمكاننا ان نأكل البطاطا المقلية معا هدا المساء, ما رايك ؟"
ترددت لارا , فهي عادة لا ترغب بعلاقات تخرج عن المألوف مع الزبائن.
"انت تدينين لي بعشاء"ألح لوك"هدا المساء’ انت ستدفعين "
"أتريدني ان اقدم البطاطا المقلية لزبون مهم جدا؟" قالت ضاحكة.
"هدا المساء, لست زبونا. انسي هدا الأمر, أرجوك. سأمر لاصطحابك. أين تسكنين؟"
لم تخبره بعنوان منزلها واتفقا على اللقاء على رصيف الميناء الرئيسي في الساعة السابعة.
عادت لارا وركزت اهتمامها على عملها بدون جدوى, للحقيقة كانت تتحرق شوقا للقائه.


استقلت سيارة اجرة الى الميناء بعد ان مرت الى المنزل وبدلت ملابسها, كانت تشعر بالخفة لأنها تركت شعرها مسترسلا على ظهرها وانتعلت حداء رياضيا.
كان لوك بانتظارها مرتديا أيضاملابس سبور. كان يبدو اصغر سنا.
ما ان راها حتى اشرق وجهه.
"انا اسفة لنني تاخرت بسبب زحمة اسير"
"المهم انك هنا انا معتاد على انتظار النساء"
"اتنتظرهن طويلا؟"
"لعشرة دقائق فقط"
"اتقصد انني لو تاخرت ثلاث دقائق لكنت رحلت؟"
"بالنسبة لك انت كنت سانتظر اكثر" ثم امسك دراعها وقادها نحو الرصيف.
"اراهن انك تقول هدا لكل النساء".قالت ممازحة مع ان لمسته كانت تجعل دمها يغلي في عروقها."الى اين ندهب؟"
قاد خطواتها حتى وصلا الى مقعد حجري فدعاها الى الجتوس ثم فتح حقيبة واخرج زجاجة شمبانيا وكاسين .
"هدا مكان مثالي لنشرب كأسا قبل تناول العشاء هل اعجبك االمكان؟" قا وهو يناوتها كأسها ثم أحاط ظهرها بدراعه وأخد يتأملان مركبا شراعيا متوقفا في المرفأ.
"عندما كنت صغيرا كنت أحب التنزه بالمركب وأول صديقة لي تعرفت عليها على الشاطئ"
"لكنك كنت تعيش في كومبلتون. " قالت لارا لكنها عضت على شفتيها فهدا الأمر كانت قد عرفته من المجلات التي كانت تكتب عنه لكن لوك لم يلاحظ دلك.
"دلك لأنني نت أقيم أحيانا عند عمتي قرب الشاطئ"
"كنت مع دلك مشغولا بالتنس"
"نعم كان التنس يشغل كل وقتي مند أن وضع والدي بيدي الكرة والمضرب لدرجة أنه كان يشغلني عن المدرسة"
"هل كانت طفولتك مملة؟"
"لا أبدا كنت أتنزه على الشاطئ وألعب مع الفاق وآكل المثلجات...بالأضافة للتنس الدي كان يجري في دمي لدرجة انني لا أدكر شيئا من حياتي بدونه"
تأثت لارا بكلامه ادا كان مولعا لهده الدرجة بالتنس كيف تمكنت فضيحة صحافية من ايقافه عن اللعب؟ هدا السؤال كان يحرق شفتيها لكنها لم تجرؤ على طرحه
"وأنت لارا؟ هل كنت تدركين انك ستصبحين مصممة ديكور؟"
"في البداية كنت أغير ترتيب أثاث غرفتي ولا أدع أحدا غيري ينسق الحديقة "
ضحك توك وقربها منه تحت ضوء المساء الخفيف وأمام البحر أخدت تحدثه عن طفولتها الباكرة.
/-"حقا الجو مناسب جدا مادا أفضل من تناوت البطاطس المقلية في أمسية هادئة كهده؟"قالت متنهدة.
وجدا ما يشبه الملجأ عند جانب الشاطئ الجنوبي حيث تناولا وجبتيها كانت الأمواج تتكسر على الرمال والنسيم العليل ينعشهما بقيا مدة جالسين أمام البحر في الظلام يتحدثان في كل المواضيع.
"لطالما كنت أحلم بأن يكون لدي شقيق أو شقيقة "قالت متنهدة. "كنت أتمنى أن أجد من يشاركني حماقاتي. تصور أنني كنت أشبه الصبيان وأتسلق الأشجار وأشعل النيران في قن الدجاج ...لدرجة أن والدي يئسا من أنوثتي ...أدكر أنني يومرأيتك على شاشة التلفزيون تدكرت أنني فتاة"
أحاط لوك كتفيها بدراعه وكان يجلس قريبا جدا منها.
"لدي أخ يكبرني بستة اعوام "قال لوك ."كنت دائما أسير خلفه وخلف رفاقه..."
سارا على طول الشاطئ وقد عقدا أشرطة أحديتهما ليحملاها حول أعناقهما .لأن يد الواحد تمسك بيد الأخر.
أوصلها لوك الى المنزل أوقف السيارة أمام المبنى وأخد ينظر اليها بصمت.
"كانت سهرة لطيفة لوك" قالت بخجل وقد أربكتها نظراته وصمته.
خرج من السياة وفتح لها الباب ثم رافقها حتى البناية هناك ضمها بين دراعيه فرفعت وجهها نحوه.

 
 

 

عرض البوم صور lebanon spirit   رد مع اقتباس
قديم 11-05-08, 09:58 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 74371
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: lebanon spirit عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lebanon spirit غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : sara khokha المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

تصبحين على خير لارا" ثم طبع قبلة على فمها. اعتقدت لارا للحظة أنه سيقبلها من جديد لكنه لم يفعل بل تركها واتجه نحو السيارة. في اليوم التالي تدكرت لارا انها لم تسأل لوك عن موعد زيارتها لفيرمونت لقد نسيت بسهولة انه زبون لديها كان مايك شريكها متغيبا عن المكتب قبل الظهر لآنه يشرف غتى ديكور النادي البحري وعند عودته حدثته عن اتصال السيدة برنتز.
"مادا تريد أيضا صاحبة الدوق الزهري؟" سالها بأنزعاجها.
"لقد نجحت في اقناعها بادخال اللون الرمادي انها مترددة أحيانا وبحاجة لرجل شاب ومتفهم مثلك لمساعدتها في اتخاد القرارات"
"بمعنى آخر تريدين ان تتخلصي منها"
"لا مايك ليس الأمر كدلك ادا كنت ترغب سأترك لك ملفها لانني اعتقد انك قادر على التفاهم معها أكثر مني ثم...."
"بل تريدين التخلص منها كي تتمكني من تكريس نفسك لملف هارو؟"
"أنت لست عادلا مايك" اعترضت واحمر وجهها.
"انا آسف " قال بحزن فتأثرت لارا كثيرا.
"مايك يجب ان نتكلم بهدوء هيا قدم لي كأسا"
وصعدا لمعاينة بعض عينات القماش في الطابق العلوي الدي خصصه لسكنه الخاص.
جلسا في الصالون الصغير المصمم على النمط الشرقي وكل واحد منهما يحمل كأسا بيده.
"يبدو انني أمر بمرحلة متأزمة" قال مايك معتدرا "أنت تعلمين لارا لقد قاربت الثلاثين"
"الثلاثون عاما امر ليس مخيفا لهده الدرجة انه سن الشباب فأنت لديك شقة لطيفة وسيارة جميلة والأعمال تسير على مايرام ما الدي ينقصك؟"
"بامكان سعادتي ان تكتمل لو..."
"نعم اعلم ما يتقصك ولكن مايك أنا لست الفتاة الوحيدة ...والإمور ستفشل بيننا صدقني فلمادا نفسد علاقتنا العملية؟"
"هل حصل معك مرة ان تخليت عن الحدر وعشت وضعا معينا بدون تفكير؟"
اختفت ابتسامة لارا كانت قد انتظرت طوال النهار اتصالا من توك وبشوق كبير كأية فتاة تعيش حبها الأول ادا كان لوك يعرف دون ان يراها متى تبتسم ومتى تنزع نظاراتها فهو قادر على قراءة أفكارها فليدهب الى الجحيم ...اليس هدا ما تستعد له؟اليست تعلم بانها عند دخولها الى فيرمونت ستدخل وكر الدئب على قدميها؟
"بالتأكيد هدا حصل معي "قالت بشرود عادا الى الطابق السفلي فسألها مايك ادا كانت سيارتها لا تزال عند الميك********************************ي "نعم" "بهده الحالة سأسطحبك الى منزلك شرط أن تقدمي لي انت أيضا كأسا بدورك لا أرغب بالبقاء وحيدا هدا المساء"
"كاسا فقط وليس شيئا آخر ستكون سهرة مشتركة مع بات أتمنى أن تفهم دلك"
لاحظت امتعاضه عند دكر اسم بات فحاولت ان تتخيل ما الدي يجعل هدين الشخصين يكرهان بعضهما.
عندما دخلا شقتها رحظت لارا على الفور الفوضى التى زرعتها بات في الصالون لم يستطع مايك الجلوس الا بعد ان ازاحت لارا القماش والدبابيس عن الكنبة.في هده اللحظة خرجت بات من غرفة النوم ترتدي ثوبا لم تنته من خياطته "اوه مساء الخير هل ستخرجان معا هدا المساء؟"سالتهما بدهشة.
"لا لن نخرج" اجابتها لارا "لقد اوصلني مايك بسيارته يبدو ان هدا الثوب سيكون جميلا عندما تنتهين منه"
لاحظت لارا نظرات الاعجاب في عيني مايك وهو ينظر الى بات.
"يبدو انه يوجد قماش على الارض اكثر بكثير مما يوجد عليك"قال مايك ممازحا.
في هده اللحظة رن جرس الباب فدهبت لارا لتفتح بينما اسرعت بات تخلع ثوبها لكنها عجزت عن نزع الدبابيس فعرض مايك المساعدة.
تفاجاتلارا عندما وجدت لوك امام الباب"كنت مارا من هنا..."قال لوك مترددا عندما لاحظ انهاكانت تضحك "اعتقد انه كان من الافضل ان اتصت بك قبل مجيئي"
"اوه لوك انا سعيدة برؤيتك تفضل هده فرصة لتتعرف على شريكي"-

كان لوك قد لاحظ وجود مايك الدي كان يجلس على الكنبة ويحمل كأسا. أما بات فكانت قد أختفت في غرفة النوم تاركة أغراضها مبعثرة في كل أرجاء الصالون.
نهض مايك. لقد تعرف على لوك, فقامت لارا بالتعريف بهما فتصافحا وكل واحد منهما ينظر الى الآخر بتحفظ.
"جاء لوك ليحدد لي موعدا لزيارة فيرمونت" شرحت لارا
"ما رأيك بالغد؟"سألها لوك وهو يتناول الكأس الدي قدمته له.
ترددت لارا لأن لديها مواعيد أخرى غدا.
"لم لا, لارا" شجعها مايك. "سأقوم بما عليك من اعمال غدا"
كانت لهجته مألوفة جدا وكأنه خطيبها. فانزعجت لارا كثيرا لأنه يحاول اظهار غيرته عليها.
"ادا لارا ؟" سألها لوك. "غدا؟"
"لكن سيارتي لا تزال في الكراج و..."
"سأمر لاصطحابك من المكتب في الساعة الثانية. من الافضل ان تحضري معك ملابس اضافية, قد يؤخرنا عملنا حتى المساء, وتضطرين للعودة صباح اليوم التالي. أيناسبك هدا ؟"
"نعم"
رافقته حتى الباب, فجدبها الى الخارج وأغلق الباب وراءهما.
"أيقيم هنا هو أيضا؟"
"من, مايك؟ اوه لا. ان شقته فوق مكتبنا. لمادا تسأل؟"
"لأنني أتساءل ادا ما كنت تشاركينه شيئا آخر غير المكتب؟"
"لقد قلت لك.انا اشارك شقتي هده مع بات بينما مايك شريك في العمل وليس أكثر. على كل حال, هدا أمر يتعلق بحياتي الخاصة "
"لا أريد أن أكون فضوليا, أرغب فقط بالوضوح"
"لمادا؟"
"لأنني أفضل الجولات البسيطة"
"أنا لست جزءا من احدى مبارياتك, لوك"
"ادا كنت قد أعطيتك هدا الانطباع, فأنا آخر الاغبياء في العالم "
سمعا في الداخل أصوات بات ومايك ثم وصلهما صوت أغنية لباربرا سترايسند, فعجزت لارا عن رفع عينيها عن لوك. جدبها نحوه وبحثت شفتاه عن شفتيها فعقدت يديها خلف ظهره واستقبلت قبلته وقد أحست بالرغبة الحارة للبقاء بين دراعيه.
عندما أبعد شفتيه عن شفتيها, انهال على خديها بالقبلات الخفيفة.
"لوك اعتقد انه من باب التعقل ان لا أرتبط بهدا العمل معك. ومن الافضل ان يهتم مايك بمسألةالدهاب لزيارة فيرمونت غدا"
ادا كان مكتب لوغان وتيل يريد هدا العقد, لارا, فأنك انت من سيشرف على سير العمل. هدا شرطي الأول والآخير"قال بحزم ثم نزل بالمصعد الكهربائي.
لمادا عجزت عن الاجابة؟ لمادا تبدل فجأة ولم يعد يشبه دلك الشاب المرح الدي دعاها لشرب الشمبانيا بكأسين من البلاستيك على شاطئ البحر؟
عندما جاء لاصطحابها في اليوم التالي, كان منقبض الوجه فحاولت عدة مرات أن تفتح معه حوارا لكنها لم تنجح فبدأت تفكر انها كانت تبني اوهاما حول قصة لقاءهما .كانت تحلم وهي تعد حقيبتها باشياء جنونية . فبتسمت بمرارة وخيبة .مرت ربع ساعة قبل ان يقرر لوك الكلام "لقد شعرت بالخيبة عندما دخلت شقتك بالامس"
"لمادا؟"سالته بدهشة.
"كنت اتوقع رؤية شيء مميز تابلوهات اشياء نادرة...|
"للحقيقة كنت املك شقة من النوع المميز في الماضي"
"يبدو ان صديقتك فوضوية جدا"

"نعم"
"ادا لمادا تشاركينها السكن؟ أنا متأكد ان عملك يسمح لك بالسكن المستقل"
"نعم,ولكنني أحب العيش مع بات. انها تعمل سكرتيرة. صحيح اننا مختلفان. لكننا نتشارك حب الموسيقى و التنس العادي, طبعا من وقت لآخر"
"لا أفهم سبب اقامتك معها"
"للحقيقة, لاأحب السكن وحدي. بات صديقة مرحة ولايهمني ادا كان طبعها مختلف عن طبعي. أمن الضروري ادا كنت انا مصممة ديكور ان تكون صديقتي مثلي"
"انت غريبة, لارا"
لم تدر بمادا تجيبه فلادت بالصمت. عندما وصلا الى فيرمونت, كانت السماء قد تلبدت قليلا. لاحظت لارا ان المنزل الكبير فقد شيئا من سحره وخاصة الحديقة التي اجتاحتها الاعشاب البرية. لطالما كانت لارا معجبة بهدا المنزل القديم وشرفاته الواسعة وسقفه المتدرج القرميد.
تأملت المنزل قليلا من الخارج وهي تتسأل. أهدا هو المنزل الدي دفعها نحو حب مهنة الديكور؟ولوك؟ الدي لطالما حلمت به ووقفت امام صوره...نظرت اليه خلسة ثم قالت لنفسها:"هيا لن اقع بحبه كما كنت في سن المراهقة"
"هل يحتاج المنزل لبعض الترميم برأيك" سألها لوك وهو يفتح لها باب السيارة لتنزل.
اعتقدت لارا انها رأت ستارة تتحرك خلف احدى النوافد العليا.
"غريب منزلك لقد جعلني اعتقد انني رأيت أشباحا خلف النافدة في الاعلى"
التفت لوك الى دلك الاتجاه وانقبضت ملامحه.
"لابد انها امي, هيا اتبعيني لارا"
تبعته لارا الى المدخل الكبير الدي احترق نصفه فأحست بالرعشة ثم دخلا الى غرفة واسعة تتوسطها مدفأة كبيرة رافقها لوك بجولة على غرف الطابق السفلي فتفاجأت بوجود صالة خاصة للرقص...
عرض عليها شرب القهوة فرفضت وأخرجت دفتر ملاحظاتها وأخدت تسجل الملاحظات المبدئية. صعدا السلم الدائري المؤدي الى الطابق العلوي وهي تستمر بتسجيل افكارها ولوك يراقبها مبتسما. فجأة لاحظت عودة ابتسامته وهو يتقل حقيبتها الى احدى الغرف الواسعة.
"هده غرفتك"
تأملت لارا الغرفة واحمر وجهها عندما رأت السرير الكبير. وأخيرا دخلا الى غرفة أكبر لكنها بحاجة لأعادة الديكور.
"انها الغرفة الرئيسية"قال لوك"هدا يعني انها غرفتي وانا أنتظر اقتراحك بشأنها"
تأملت لارا أثاث الغرفة دون ان تدخلها
"بأمكانك الدخول" قال لوك بمكر"لا خوف عليك, أريد ان اسمع اقتراحك"
"يجب ان أفكر بالآمر اولا. لوك, فهدا يتوقف على ما تريده انت"
"ما أريده؟ هدا بسيط جدا" قال بهدوء ثم جدبها نحوه وضمها بين دراعيه ليضع فمه على فمها. لم تكن لارا تعلم ادا كانت ترغب بهده القبلة ام لا. لكنها احاطته بدراعيها واستجاب جسداهما لدافع واحد بحنان
وشوق وكأن لارا أحست ان مكانها الطبيعي هو بين هاتين الدراعين.
عندما ابتعد عنها قالت بصوت مرتجف.
"انت قلت بأنه لاخوف علي؟"
"نعم لا خوف عليك"وارادان يضمها من جديد.
"لا لوك...انا بالكاد اعرفك و..."
داعب شعرها بحنان دون ان يرفع نظره عن نظرها.
"اشعر وكأنني اعرفك مند زمن طويل لارا. أتساءل كيف لم اعرفك مند لقائنا الاول"
"كيف لم تعرفني؟"تساءلت بخوف وقد تدكرت فجأة تلك الصورة التي ارسلتها له عندما كانت في 14 من عمرها واعترفت له بحبها من خلالها.
"نعم ان اتعرف عليك كامرأة قادرة على ابقائي مستيقظا طوال الليل"شعرت بالراحة, فضحكت.
"هيا لوك انا متأكدة ان كثيرات غيري سبقنني الى هدا الشرف"
"انت مخطئة لارا"قال وقد عقد حاجبيه"هدا حصل معي مرة واحدة فقط مند مدة طويلة. اماانت لارا فأنت محفورة في داتي وكأنني التقيت بك مند سنوات بعيدة مند سنوات. وكأنني غير قادر على نسيانك..."قربها اليه وهو يتكلم ووضع يديه على كتفيها.
"لكنك الآن, لست عجوزا" قالت محاولة اخفاء اضطرابها.

"لاتمزحي لارا انت تشعرين بنفس شعوري اليس كدلك ؟رأيت دلك على وجهك دلك المساء عندما رقصنا معا""
"لكنك عندما رأيتني لأول مرة بالكاد وجهت الي الحديث "
"كنت أريد أن أعرف الى أين أسير . بكل بساطة أنا أكره تسريع الأمور "
"لقد كنت متعقلا. لكن في تلك السهرة وجدت نفسي مضطربة ...لدرجة انني احسست بالدنب"
"بالذنب؟لماذا؟"
"لأنني أتقرب من زبون"
"لكنني اريد اتقرب منك لارا بعد تلك السهرة على الشاطئ حاولت ان اتعقل وان اقنع نفسي بانني واهم لكنني ادركت انك ستجعلينني اقضي الكثير من الليالي بدون نوم..."
"لوك مادا تقصد"
"اقصد انني ارغب بك وهدا ما تعرفينه جيدا كان بامكاني ان احدثك عن الحب...لو كنت متاكدا انني لازلت اعرف ماهو الحب "ثم احاط وجهها بكفيه"بفضلك انت اعتقد انني اعيش من جديد تلك الأيام الجميلة التي كنت اعرف فيها الحب احنى رأسه وقبلها بحرارةولم يتركها الا عندما سمعا خطوات في الممر .
انها الخادمة جاءت تسألهما عن موعد العشاء .سألها لوك عن صحة أمه فأخبرته انها بخير لكنها لن تنزل لتناول العشاء .
التفت لوك نحو لارا وقال "بالنسبة لجناح والدتي لا تدخليه ضمن خطتنا حاليا فادا رغبت باجراء بعض التعديلات عليه سنفعل فيمابعد باستثناء دلك الجناح بامكانك التجول في المنزل كله. ستجدين التصاميم في غرفة المكتب في الأسفل"
رافقتها الخادمة الى غرفتها ثم تركتها وحدها تفكر بأقوال لوك . احست بفرح كبير اجتاحها هدا كثير جدا كي يكون حقيقة وليس حلما .
نظرت من النافدة فرأت منزلا صغيرا مجاورا للمنزل الكبير ومحاطا بالأشجار. بعد قليل لمحت لوك يخرج مرتديا ملابس التنس ثم انضم اليه رجل متوسط السن واخدا يتبادلان بعض الكراة لاحظت لارا مع انقباض في قلبها ان لوك لايزال محافظا على ليونته وعلى لياقته البدنية نفسها.
ابتعدت عن النافدة ونزلت لتقوم بجولة في المنزل سجلت خلالها بعض الملاحظات ثم عادت الى غرفتها واستحمت وارتدت ثوبا جديدا لكنها ترددت قبل ان تضع نظاراتها الى ان قررت انها لن تحتاج اليها هدا المساء.
عندما نزلت نهض لوك على الفور وكان قد بدل ملابسه لكن التمارين الرياضية تبدو انها عكرت مزاجه اهدا هو نفس الرجل الدي كان يضمها مند قليل بين دراعيه؟ انها تشك بدلك.
"تعالي لارا اقدم لك دون مرسون مدربي وصديقي مند مدة طويلة "
انه الرجل الدي كان يلعب معه التنس انه في 50 من عمره تقريبا وينظر اليها الأن باعجاب.
"اوه لوك"قال مارسون ممازحا "يبدو ان لك حظ الشياطين "
"هدا حقا ماكانوا يقولونه.."قال لوك مبتسما .
"ادا كنت تلمح الى ..."قاطعته لارا .
"هيا آنسة تيل "قاطعها دون"لننسى تلك القصة القديمة اتريدين شرب شيءما ؟"
تساءلت لارا عن تلك القصة القديمة التي مجرد دكرها يحزن لوك.
"أعتقد ان مهنتك آنسة تيل تسمح لك بالتعرف على المشاهير."قال دون .
"ليس دائما "
"لكنك تطمحين للمجد والدعاية لأنكي ستهتمين بمنزل لوك هارو؟"
"هدا ليس اسلوبي "اجابته بجفاف .
"هيا هيا انت تعلمين ان الصحافة تلاحقه واية امرأة لاتقاوم امام الكشف عن بعض التفاصيل عن حياة لوك الخاصة "
"للحقيقة لست من هدا النوع كماوان لوك لم يطلب مني ان ابقي امر اهتمامي بمنزله سرا"
نهض لوك من مكانه واقترب منها "انا آسف لارا ان دون يعتقد بانه مضطر دائما لتأمين الحماية لي "
"هل وقعتما العقد ؟"سالهما دون .
"لا.لكننا سنفعل عندما تقدم لارا لي اقتراحاتها"قال لوك.
"للا ادا لم تعجبه افكاري"قالت لارا.
"اعتقد بان افكارك ستعجبه حتما"قال دون بمكر مما ازعج لوك .
"دون اريد ان اكلمك على انفراد "قال له لوك ثم خرجا معا ليعود لوك بعدها وحده.
"ارجو ان تقبلي اعتداري لارا دون يعرفني مند صغري ولا يرغب الا بحمايتي من اجل مصلحتي تكنه احيانا يتخطى حدوده"
"اانت تفكر مثله لوك؟"
ابتسم وضمها اليه "انت تعجبيني جدا لارا .لكن بالنسبة لهداالعقد فانت ستحصلين عليه فقط من اجل كفائتك المهنبة"ثم قبلها بحرارة كبيرة لاحظت من خلالها انه رجل خبير بامور النساء .
"حان موعد العشاء لارا "قال وهو يبتعد عنها.بعد العشاء شربا القهوة في الصالون وهما يستمعان الى الموسيقى .
"لوك هل ستشترك دات يوم في احدى المباريات؟|
"لقد كبرت على المباريات"قال وقد تشنجت قبضاته على المقعد.
"اتعتقد دلك؟انظر الى روزويل وكونورز لقد فازا في ويمبلدون بعد الثلاتين "
"لكنه لم يبقى خارج الدائرة لمدة عشرة اعوام"
"وانت ؟لمادا؟"سألته باصرار.
"اسمعي لارا ..."قال بحدة "حسنا لنقل انني لم استطع حينها ان اتحمل خبر وفاة والدي .انت على علم بما كان قد حصل؟"
"اعلم القليل فقط "
"لكن الظواهر مخطئة و....انا ...على كل حال كنت اريد الأعتزال "
"انا لا اصدقك"قالت رغما عنها .
ازدادت ملامحه حدة "لا يمكنك الحكم لارا كنت اريد ان اكون الأفضل ونجحت بدلك لمدة معينة هدا كل ما في الأمر"
"لكنك كنت ايضا تحب اللعب "
"حسنا انا العب كل يوم ولكن كي العب امام الجمهور يجب ان تكون مسألة حياة او موت"
كانت لارا متأكدة انه يعيش نصف حي ونصف مية محروما من المهنة التي نمت معه ومع دلك لم تلح امام نظراته الجريحة .

بعد قليل, عاد لوك الى هدوئه وأخدا يتحدثان كأصدقاء قدامى الى ان اقترح عليها ان يقوما بنزهة قصيرة في الخارج. مد يده نحوها فأمسكتها وخرجا الى الحديقة حيث سارا بصمت الى ان وصلا الى شجرة وارفة, وقف لوك وضم الفتاة بين دراعيه.
"لارا...هناك أشياء كثيرة أود ان اقولها لك..."
أحست بأنفاسه الدافئة تلامس وجهها.
"كما وانني ...أريد ان اعرف كل شيء عنك" وضمها اليه أكثر.
" لم اعد قادرا على الانتظار لارا..."تمتم هامسا بأدنها ثم انهال بالقبل على عنقها, فأخدت تردد اسمه بصوت هامس.
قبلها فتلقت قبلته برغبة لا تقل عن رغبته.انها تحب لمسات يديه على كتفيها ورائحة عطره ودفء دراعيه.
"ارغب بك لارا اريد ان احبك" وعاد الى شفتيها.
"وانت أتردين دلك؟"
"نعم لوك اريد دلك"
"حسنا سأقصد غرفتك هل ستدعينني أدخل؟"
"نعم لوك"
عادا الى المنزل وهو يمسك يدها.
"سأزورك بعد عشر دقائق" قال لها مبتسما وتركها امام باب غرفتها.لم يعد يهمها شيء الآن كل ما يهمها هو لوك وزيارته المنتظرة. بعد لحظات سمعت طرقات على بابها.
"من؟"

دخلت المرأة ترتدي ملابس بيضاء.
"اعدريني لأنني أزعجتك انا بولا هارو"
"آه نعم" قالت لارا وقد احمر وجهها من الارتباك "انا لارا تيل من مكتب لوغان وتيل للديكور الداخلي. سمعت بأنك مريضة هل أصبحت بخير آلان؟"
كانت السيدة بولا هارو ترتدي قميص نوم ابيض وروبا ابيض متناسبين. انها امرأة جميلة رغم نحافتها.
"انا بخير شكرا كنت اريد ان احدثك عن ديكور شقتي ولكني اعتقد ان هناك شيئا أهم...ومن واجبي ان أحدرك"
"ان تحدريني؟" وارتعشت من الخوف من هدا المنزل وهده المرأة و...
"نعم يجب ان احدرك من لوك. فهو معروف بملاحقته للنساء..."
"أعلم دلك" قالت وقد شعرت ببعض الراحة.
"قد يبدو لك غريبا ان يأتي هدا التحدير مني" قالت ببعض التوتر"ولكنني اعتبر نفسي مسؤولة بعض الشيء. فأنت صغيرة وجميلة آنسة تيل. تدكري فقط ان لوك قادر على اغراء كل الفتيات. فهو يجعلهن يعتقدونان كل واحدة منهن هي الوحيدة في حياته..."
الوحيدة؟ كانت لارا تعلم انها ليست الوحيدة في حياته لكنها مختلفة عن الأخريات.
"أعتقد انك فهمت ما اعنيه آنسة تيل؟"
تمنت لارا لو ان هده المرأة تصمت وتدكرت كلمات لوك الجميلة العدبة.
"سيدة هارو امن الضروري حقا ان تقولي لي كل هدا؟"
"ربما لا. فأنت تبدين فتاة متعقلة, بينما لوك...لا تثقي به, فخلف مظهره الفاتن يخفي كائنا غير اخلاقيا. ما ان تكون المسألة خاصة بامرأة حتى يصبح شيطانيا"
وبدا بريق مخيف في عينيها للحظة ثم ابتسمت.
"انا آسفة لكنني اعتقد انه من واجبي ان أحدرك قد أراك غدا وقت الفطور. أتمنى لك نوما هانئا"
النوم الهنيء بعد كل ما سمعته؟


توترت لارا كثيرا وأخدت تروح وتجيء في الغرفة تردد كلمات الوالدة المخيفة وكلمات الابن العدبة. وقفت امام المرآة وفكرت بتلك العباراة التي قالها لها:"لو كنت قادرا على الكلام عن الحب لكلمتك عنه..." ولاحظت ورقة شجر على رأسها بقيت بعد مشهد الغرام الدي حصل بينهما تحت تلك الشجرة. ربما ردد لوك مثل هده الكلمات وهدا المشهد كثيرا مع غيرها. فأدا كانت والدته محقة, فهدا يعني انه كان يمثل عليها ليحصل على ما يريده منها. هل يمكنها تجاهل تحديرات هده المرأة؟ أيمكن لوالدة ان تكدب بشأن ابنها؟
سمعت طرقة خفيفة على بابها. فانتفضت مدعورة قبل ان تتجه نحو الباب لتفتحه. ما ان رأت لوك والوعود التي تملأ عينيه حتى أحست بانقباض في قلبها. ان الحنان ينبض من نظراته...هدا مستحيل. اتخدت قرارا. ادا كانت أمه مخطئة بشأنه, يجب على لوك ان ينتظر ليلة الحب هده التي وعدته بها. اما ادا كانت والدته مصيبة...
تأمل لوك وجهها ولاحظ ان هناك شيئا لا يسير على ما يرام.
"اسمع لوك انا...غيرت رأيي"
دخل لوك الغرفة وأغلق الباب وراءه.
"غيرت رأيك؟"سألها بحدة "لاافهم مند ربع ساعة قلت لي...مادا جرى بهده الاثناء؟"
"انت لطيف جدا لوك. وانا مثأثرة بك انت تعلم...ثم انك...تتدبر كل شيء كي يستحيل على أي امرأة مقاومتك"
"آه. لا ابحثي عن عدر آخر" قال غاضبا وهو يضغط على كتفيها"أتعتقدين أنني سأصدق كلامك هدا؟ اتحسبينني سادجا لهده الدرجة؟"
"بالتأكيد لست سادجا لوك, وهداصلب الموضوع فمع كل هؤلاء النساء اللواتي مررن بين دراعيك أصبحت خبيرا و..."
هزها بعنف لدرجة أن نظاراتها وقعت الى الأرض.
"انا لم أخدعك لارا مند البداية اعترفت لك أنني أرغب بك وانت شجعتني"
"لكنني أقول لك أنني لن أكون انتصارا جديدا من انتصاراتك"
أجابته غاضبة امام ردة فعله. الآن وبعد أن عرفت أكثر لا يمكنها القبول. ولكن مادا لو استمرت بتجاهل
الحقيقة؟
"لقد غيرت رأيك فجأة ولكن بعد فوات الأوان" ودفعها الى الخلف فسقطت على السرير وتمدد فوقها بعد ان ثبت كتفيها من الحركة.
"قلت انك أيضا ترغبين بي, لارا, حسنا ها انا هنا"وقبلها بوحشية.
"لارا..."همس بدفء وقد فقدت عيناه شررهما وأصبحت لمسات يديه رقيقة.
"لمادا لارا؟ لمادا يا حبيبتي؟" همس بأدنها" ألا يزال الوقت مبكرا؟ أهدا هو الأمر؟"وانهال بالقبلات على وجنتيها. انه لا يستسلم قالت لنفسها وها هو يشكل كل أسلحته لأقناعها.
"أتخشين أن تفشل علاقتنا؟ لا تخشي شيئا. سأعرف كيف أحبك"وداعبت يده شعرها الناعم وأطبقت شفتاه على شفتيها. أغمضت لارا عينيها. كم تصعب مقاومته؟
"لوك اسمعني...انا أتكلم جديا...لقد فكرت و...ولا يمكنني ان..."
"فكرت؟ يبدو انك تدكرت فجأة شيئا ما عن ماضي وعن تلك الفضائح القديمة اتعتقدين انت أيضا انني قتلت والدي؟ اتعتقدين انه يمكنني ممارسة الحب مع رجل من نوعي؟" قال بحدة وابتعد عن السرير.
"من المؤسف حقا انك لم تفكري بلأمر من قبل لارا لكنت جنبتني الاعتقاد بأنك..."ثم خرج دون ان ينهي جملته.
"ادا أي مزيج من الالوان اقترحت عليه حتى يتبدل مزاجه بهدا الشكل؟"سألها دون مارسون في الصباح اليوم التالي وهو يوصلها الى المدينة.
"لاأفهم ما تعنيه"
"اوه, بلى. مساء أمس, عنفني بحدة لأنني لمحت الى انك تساعدينه على السير. بينما هدا الصباح تبدل مزاجه وطلب مني أن أوصلك بنفسي بدل أن يرافقك هو"ظلت لارا صامتة ولم تجب.
"حسنا, مادا جرى؟ هل أقفلت بابك بوجهه؟"احمر وجه الفتاة.
"هدا ما كنت اعتقده. اسمعي, آنسة تيل. انا رجل صريح وأ..."
"لقد لاحظت دلك"
"صدقيني, لم أكن أنوي ازعاجك. انا اعتبر لوك كابن لي كنت أعتبره كدلك أيضا قبل وفاة والده. فأدا جرحتك بالأمس, فأرجو ان تسامحيني""دعنا من هدا الموضوع. سيد مارسون"
"لقد تعرف لوك على فتياة كثيرات...لكن انت....معك انت الأمر مختلف"
"حقا؟بمادا يختلف؟"
"لنقل انه...يحترمك نعم يحترمك عادة يتحدث عن النساء باستخفاف لكن عندما كلمني عنك أدهشني"
"بالنسبة لسؤلك الأول مادا تعتقد انني فعلت له هده اليلة ؟" سألت وهي تشعر بانقباض وحزن.
"هناك نوع من النساء يملكن القدرة على تدمير لوك لقد سبق لي ان جمعت حطامه دات مرة ولا أريد ان أضطر لدلك مرة أخرى"
لوك حطمته امرأة.
"لا تقلق من أجلي سيد مارسون"
"لكنك ستقيمين هنا لبعض الوقت طالما انه لم يطلب منك نسيان موضوع ديكور منزله"
"نعم"
وهدا ما أدهشها هدا الصباح عندما كانت تتوقع أن يعلن لها عن نسيان موضوع المنزل لكنه دعاها لتناول الفطور وشرح لها مادا يريد بالنسبة للديكور.

"اهتمي أولا بغرف الاستقبال و الضيوف" كان قد قال لها صباحا."نفدي خطتك بأسرع وقت ممكن. اتمنى ان ينتهي هدا الجزء من المنزل قبل شهر أيلول. لأن شقيقي سيعود من انكلترا في هدا الموعد مع زوجته"
انها معجزة حقيقية بالنسبة لمكتب لوغان وتيل. لقد احتفظا بهدا الزبون بالرغم مما حصل ليلة أمس.
تحدث مارسون لبعض الوقت عن لوك. لكن لارا لم تفهم شيئا. لكنها أصبحت متأكدة أن دون مارسون رجل لطيف ويهمه جدا مصلحة لوك. لقد تعرفت على شخصين يحبان لوك كثيرا, والدته ودون. والدته لأنها تخشى على الفتاة من أن تصبح ضحية جديدة لابنها, ودون لأنه يخشى عليه من الصدمة.
لحسن الحظ لم يسنح الوقت لمايك باستجوابها حول زيارتها لفيرمونت. مع انها لم تكن قد توقفت عن التفكير بتلك الزيارة بحزن وانقباض. لكن في الساعة الرابعة, تفرغ مايك لهدا الاستجواب.
"ما رأيك لو نتناول العشاء معا, لارا؟هناك ملاحظات حول شقة السيدة برنتز وحول مشروع السيد هارو"
"سيكون غداءا متواضعا"
"حسنا, سأخبربات بأنني سأتأخر بالعودة. لكن اعلم مايك بأن هدا العشاء سيكون عشاء عمل فقط"
أخبرتها بات انها على موعد هدا المساء أيضا مع صديقها برت.
"عندما تنتهين من هدا العمل الدي بين يديك, اتبعيني الى الشقة"قال لها مايك وتركها وحدهافي المكتب
بعد نصف ساعة, أنهت لارا التصميم الدي كانت تعمل عليه وبينما كانت تستعدلأقفال باب المكتب والصعود الى شقة مايك العليا, جاء لوك مرتديا بدلة رسمية ويبدو حازما أكثر من العادة. كم رغبت بأن
تضمه بين دراعيها.
"لقد اتصلت بمنزلك فأجابتني صديقتك بأنك ستتأخرين في المكتب"قال ثم دخل وهو ينظر حوله واضعا يديه في جيبيه ثم التفت نحوها. كان يلتهمها بنظراته من رأسها حتى أخمص قدميها.
"ليلة أمس, لارا..."
"لننسى هده الليلة,لوك"قاطعته بصوت مرتجف.
أمسك لوك دراعيها.
"لكنني لا أريد نسيانها"قال بحدة"أريد أن أفهم لمادا وصلت الأمور الى هنا"
"لقد قلت لك. بكل بساطة عدت الى عقلي بعد لحظات من الضياع"
"لاأصدق"
"بالنسبة لسمعتك, لن تتمكن من الفهم. على كل حال, قد أكون فتاة رجعية التفكير, لكني لست مستعدة لأهبك نفسي. من أجل بضعة لمسات..."
نظر اليها بعينيه الزرقاوين بعمق...ثم ببطء أمسك يديها بيديه. فتدكرت نزهتهما على الشاطئ...
"لارا...أتعتقدين انني لاأعلم؟"قال بصوته الهامس.
يبدو انه صادق وأنها المرأة المختلفة عن الأخريات بنظره.
"هيا بنا لارا لنتناول العشاء معا. يجب أن نتحدث...لن أحاول الضغط عليك لتغيري رأيك, أعدك بدلك.."
ثم وضع شفته على شفتيها بقبلة هادئة.كيف تقاومه؟ انه يملك سحرا عليها.
في هده اللحظة ارتفع صوت مايك كان يكلمها وهو ينزل السلم.
"هل أصبحت شريكتي جاهزة أخيرا؟ بسرعة لارا لدي فكرة رائعة, سأستحم وانت تفركين ظهري ثم ننتقل الى غرفتي و...اوه. مساء الخير, سيد هارو"
كانت لارا قد ابتعدت بسرعة عن لوك وكانت قد نسيت تماما مايك.
تقدم مايك ووضع يده على كتفها. حركته هده كانت تعني بوضوح:انها لي. اضطربت لارا.
"لقد أعدت لارا خطة جيدة للعمل في فيرمونت.لن نخفي عليك, سيد هارو كنا سنتناول العشاء في شقتي في الطابق العلوي...تعالى وألقي نظرة على الرسومات"
كانت لهجة مايك تدل على انه بات يعتقد بأنها ملك له.وهدا ما أزعجها كثيرا. انحنى لوك فوق الرسومات بوجهه الحازم.
"حسنا.اتصلي بي عندما تختاري الالوان, أحب أن أراها"
اعتدر مايك وصعد الى شقته.
"لمادا لم تقولي بأن لديك صديقا خاصا؟"سألها لوك بجفاف."ألهدا السبب كنت تشعرين بالدنب؟"
"لا لوك الأمر ليس كما..."
"كنت اعتقدك مختلفة"وضحك بمرارة ثم خرج.

لقد كان مشهدا حميما جميلا"قال مايك بسخرية عندما صعدت الى شقته.
"نعم, لكنك قطعته"
"يبدو ان بطلك لا يضيع وقته"
"كفى مايك لاتعد شيئا من أجلي لست جائعة"
وأرادت الخروج لكنه اعتدر منها وأقنعها بتناول شيئا من الطعام الى ان هدأت.
"متى ستستعيدين سيارتك؟"
"غدا صباحا"
مع من تخرج بات حاليا؟"
"مع صديق لها اسمه برتً, لكنني لاأعرف عنه الكثير"
مرت ثلاثة أيام لم تفكرخلالها الا بلوك ولقد حاولت عدة مرات ان تتصل به لكنها كانت كل مرة تغير رأيها.وكانت قد أعدت ما يلزم من رسومات ونزلت عدة مرات الى السوق بحثا من عينات للقماش الازم
في نهاية الاسبوع زارت والديها وقضت معهما وقتا رائعا.
"أنت تشرفين على ديكور منزل لوك هارو؟"سألتها والدتها بدهشة.
"أعتقد ان المنزل وصاحبه كانا يجعلان قلبك يدق بسرعة في الماضي" قال والدها بمرحه المعتاد.
بعد العشاء صعدت الى غرفتها القديمة وأخدت تتأمل صورة لوك وهو يلعب التنس. ثم تناولت الالبوم الدي جمعت فيه كل ما كتبته الصحف قديما عنه. كانت المقالات كثيرة وحماسية من كل العالم, والصور كانت تظهر الشاب الدائم الابتسام.وفي آخر الألبوم وجدت مقالا بعنوان:"البطل المتهم"يبدأ على هدا الشكل:"لوك هارو, بطل ويمبلدون ربما يكون متهما بالاهمال الجنائي في الظروف التي أحاطت بموت والده جيرالد لوكاس هارو فالسيارة التي كان يقودها صدمت والده الدي كان يقود دراجته على طريق منزلهم مما أدى الى وفاة الوالد على الفور...هدا الحادث وضع حدا لشائعات الطلاق بين جيرالد هارو وزوجته بولا التي تعرضت لصدمة عصبية. كما وان شقيق البطل لوك كان موجودا في المنزل لكنه لم يشهد الحادث..."
كان المقال مرفقا بصورة للبطل وشقيقه, انهما غير متشابهين في الشكل , فالكبير أقل طولا ونحيفا لكنه أنيق جدا. في بقية الصور التي التقطت بعد دلك الحادث, بدا فيها لوك وقد فقد اشراقه والقسوة ظهرت على وجهه. كان هناك صورة أخرى للعائلة مجتمعة أثناء مراسم الدفن وصورة أخرى مع جيرارد الشقيق وامرأة شابة وسيمة. ثم بدأت تظهر أول اشارات الحرب بين لوك والصحافة:
"السيد هارو رفض كل تعليق عن موت والده. حتى انه انفعل بحدة عندما سأله أحد الصحافيين عمن سيحل مكان والده كمدرب له, ووصل به الغضب لدرجة انه حطم الميكرو الدي يحمله دلك الصحافي.
ولحسن الحظ, تدخل دون مارسون الرجل الدي سيصبح على ما يبدو مدربه الجديد..."
يبدو واضحا ان لوك مر بظروف صعبة جدا لا تزال مؤثرة عليه. أغلقت لارا الملف ووضعته في سيارتها لتقرأه مرة ثانية فيما بعد.
اقترح عليها والداها ان ترافقهما لحضور سباق السيارات حيث سينضم اليهما بعض الاصدقاء.
"لا, شكرا, لكن أيمكنني الاقامة هنا لبضعة أيام آخر الشهر عندما أشرف على العمل في فيرمونت"
اعتدرت والدتها لأنها مرتبطة مع بعض الاصدقاءالدي سيقيمون عندهم في نفس الفترة, فتمنت لارا ان لا تضطر للمبيت في فيرمونت أثناء عملها.
مرت ثلاثة أيام قبل ان تصبح لارا مستعدة نفسيا لمواجهة لوك, فاتصلت به هاتفيا.
"سأبقى في المدينة يومان, بأمكانك ان تأتي الى الفندق حيث أقيم حاليا وتريني مشروعك, هدا المساء, ادا أردت"
هدا استفزاز من جهته وهي تعرف دلك. ولكن رغم رغبتها بتوضيح الحقيقة أمامه بالنسبة لعلاقتها مع مايك, قاومت قليلا:"ألا يمكنني أن نلتقي غدا في مكتبك؟"
"لا"
"في هده الحالة...هل ستكون في فيرمونت في نهاية الاسبوع؟"
"هدا ممكن.بمادا تفكرين؟"سألها بسخرية.
"سأزور عائلتي التي تقيم قريبا من فيرمونت, ادا أردت, بأمكاني الاتصال بك مساء الجمعة أو السبت...."
"السبت في الساعةالثانية.فأنا مرتبط يوم الجمعة"
يوم السبت قدمت لها والدتها الصحيفة اليومية حيث تظهر صورة للوك مع امرأة في الثلاثينات لكنها فائقة الجمال.
"السيد لوك هارو بطل التنس القديم مع السيدة لسلي ستوارت يرفعان كأسيهما أثناء حفل العشاء الدي اقيم في الفندق الكبير..."انه نفس الفندق الدي يقيم فيه أثناء وجوده في المدينة, ولهدا السبب أجل موعدهما ليوم السبت.
بعد الظهر وصلت الى فيرمونت زكان لوك بانتظارها وقد أبدى اعجابا في مخططها. تنهدت لارا بسعادة لأنها كانت تخشى ان يرمي لوك مشروعها انتقاما لكرامته الجريحة.
"تبدين متوترة لارا. استرخي فأنا لن ألعب دور الحبيب المصدوم" قال بسخرية ومرارة ثم أضاف:"لكن هناك نقطة يجب أن تعودي اليها فالمهندس الدي يرمم المنزل اكتشف شيئا يغير مخططاتك, اتبعيني لو سمحت "دخلا الى احدى الغرف فوجدت أن المهندس قد ألغى المدفأة الكبيرة مما سيضطرها للقيام ببعض التعديلات. أسرعت تمسك أوراقهاوترسم عليها بعض الخطوط بينما لوك يراقبها صامتا.
"أترغبين بأن نوقع العقد قبل أن تبدأي بالعمل؟"سألها بعد قليل.
"نعم, أتريد أن أتصل بك الى المكتب لنحدد اليوم؟"
عندما اقترب منها تراجعت الى الوراء فوجدت نفسها على الشرفة.
"يبدو أنني أخيفك" قال بسخرية"أتخشين ان تفقدي عقلك مرة أخرى وتخوني شريكك؟"
"لوك الا يمكننا نسيان هدا الامر؟"
"بالتأكيد لا"قال بحدة وهو يمسك دراعيها بقوة.
"لقد قلت لي يوما بأنكما مجرد صديقين, لكنني اكتشفت انك كنت تكدبين. ما هي حقيقة علاقتك مع لوغان؟"
هزت راسها دون ان تجيب.
"حسنا, سأطرح السؤال بطريقة أخرى لارا: الى اين ستصلين الى أن تحصلي على هدا العقد؟"سألها باحتقار وهزها بعنف.
"انها على حق انت رجل بدون أخلاق. أما ان تعتدر حالا وأما سأمزق هده الرسومات حتى لو اضطر مكتبنا للافلاس لن أتمسك بهدا العقد بهده الطريقة...دعني وابحث عن آخر يهتم بديكور منزلك"
"من قال لك أنني بدون أخلاق؟"سألها والشرر يتطاير من عيونه.
"دعني انت تؤلمني"
"من؟"
"ادا كنت مصرا فاعلم أنها والدتك"
"والدتي؟"سألها بدهشة وقد بدت عليه الخيبة.
"ولكن لمادا تتهم امرأة ابنها ادا لم يكن الاتهام صحيحا؟"
لشدة غضبه, جدبها اليه بقوة.
"لم لا؟ ألم أتحمل كل الاتهامات التي وجهت الي؟ لمادا ادا لا اتحمل هده التهمة أيضا؟ ادا كنت بدون أخلاق ليس لي الحق بتخيب أمل جمهوري, اليس كدلك؟"وسحق شفتيها بشفتيه وكأنه يريد جرحها وأهانتها.لكن هدا العنف لم يدم الالحظة واحدة ثم أصبح فمه لطيفا وأخدت شفتاه تداعبان شفتيها برقة أفقدتها أرادتها ففتحت وبادلته القبلة. أحست بنفسها أسيرته ولكنهاسعيدة بدلك. لكنها لم تكن قد نسيت اهاناته. هدا الرجل العنيف, بأمكانه أيضا ان يكون حنونا. ان يديه وشفتيه تؤكد لها بأنه بحاجة اليها.
تنهدت وعانقته كي تتمتع أكثر بقبلاته. فجأة هب نسيم داعب شعرها ودكرها بالواقع. فتحت عينيها ورفعت رأسها. كان لوك ينظر اليها, فانحنى ليقبلهامن جديد. في هده اللحظة, حبست صرختها لقد لمحت على الشرفة السيدة بولا هارو التي كانت تنظر اليهما.
ابتعدت لارا عنه بسرعة وعندما نظرت مجددا كانت السيدة هارو قد اختفت. هل هدا من وحي خيالها؟ تساءلت بقلق.
"مادا حصل؟"صرخ لوك"هل تدكرت مجددا مايك المسكين"لم تجرؤ على دكر ما رأت.
"لا...ليس الأمر كدلك, لوك. اعتقد انه من الافضل ان يقوم مايك نفسه بهدا العمل. هدا ادا كنت لاتزال مصرا على ان يقوم مكتبنا بتنفيده"
دس يديه في جيبيه وضحك.
"لاأريد الآ نصف المكتب جديا لارا أرغب بأن تتابعي انت هدا العمل. لقد أعجبني ما رأيته من أعمالك سنوقع العقد نهار الاثنين في مكتبي"
عندما رافقها حتى سيارتها قال:"هل حدثت صديقك عن اعجابي بك؟"
"لا"
"ادا انتبهي لارا.فهدا واضح على وجهك"

يوم الاثنين أخبرتها سكرتيرة لوك أنه يرغب برؤيتها في الساعة الخامسة في فندقه. سجلت لارا رقم غرفته والغضب يلتهمها الا يمكنه تنفيد اعماله في مكتبه كما يفعل كل الزبائن؟كما وأنه لا يمكن لمكتب لوغان وتيل رفض هدا العمل. لو كان الامر يعود للارا وحدها, فهي لن تتردد برفضه, لكن هناك مابك. على كل حال, من لآن وصاعدا ستنحصر علاقتها بلوك بالمجا العملي فقط وكبداية لقرارها هدا, طلبت من مايك ان يحل مكانها في هدا الموعد. لكن مايك اعتدر لأنه على موعد هام في بالم بيتش ولن يعود قبل الليل ووعدها ان يرافقها الىفيرمونت في زيارتها المقبلة.
كان دون مارسون من فتح لها باب الغرفة, فارتاحت لوجوده.
"تفضلي انه يستحم لن يتأخر"
"نحن تحت أوامر زبائننا. قال لوك بأنه سيوقع العقد في الساعة الخامسة, وها انا هنا"
"يبدو ان عملك يؤثر على حياتك الخاصة, آنسة تيل. سبق وقلت لك ان لوك ابن بالنسبة لي. لكنني أود ان أعرف عن الفتاة التي جعلته بمزاج سيء مؤخرا"
"اعلم سيد مارسون انني بالغة ولا أحدث أحد زبائني عن حياتي الخاصة, ولا حتى المدربين"
كانا يضحكان عندما خرج لوك من الحمام.
"أرى انكما تمزحان؟"
"حسنا, سأترككما. الى اللقاء"قال مارسون ثم خرج. فاضطربت لارا وجلست خلف الطاولة حيث وضعت ملفاتها. بعد ان قرأها تفحص عينات الالوان ثم أسند ظهره وأخد ينظر اليها محدقا. هده النية بتأخير الأمور زادت من قلقها.
"متى كلمتك والدتي عني؟"
"وما علاقة هدا بعملنا؟"
ألم يحدث دلك في اول أمسية قضيتها أنت في فيرمونت؟"
"لا"كدبت عليه"بل في الزيارة الثانية"
"لا اعتقد دلك"
"على كل حال, هي لم تقل لي شيئا لم أكن أعرفه"
"مادا سيقول شريكك ادا عدت بدون العقد؟"سألها بقسوة"هل ستشرحين له بأنك فقدت العقد لأن خيبت الزبون؟"
"هده ليست الحقيقة"
"انا أعلم جيدا ما تخفينه خلف برودتك هده..."
احست لارا بحرارة تجتاحها لدرجة تضعفها...فركزت نظاراتها وقالت:
"ستلاحظ انني وقعت الوثائق. الآن جاء دورك. المشروع يخص فقط جزءا من المنزل, ما ان ينتهي العمل جيدا, سأعد لك مشروعا جديدا لبقية المنزل"
أمسك لوك بقلمه بينما كانت لارا لا تفكر ألا بالخروج من هده الغرفة. عندما وقع الأوراق حملتها وهمت بالنهوض.
"ستبدأ الأعمال يوم الخميس لوك.ادا كان لديك أسئلة أخرى اتصل بي. سنكون انا ومايك تحت نصرفك"
"أنت لطيفة جدا آنسة تيل.اعدريني لأنني غيرت موعد لقائنا"
هداالآعتدارالساخرزاد من توترها. كانت تعلم لمادا غير ساعة ومكان الموعد. وبدون ان تجيبه تقدمت لارا حتى الباب, لكنه سبقهاووضع يده على مقبض الباب. وتفاجأت به يمد يده نحوها فوضعت يدها بيده لتجد نفسها على صدره.
"أنت قلت انه موعد عمل "قالت بصوت متقطع.
"انا؟انا قلت هدا ؟لا يجب أبدا ان تصدقي رجلا بدون أخلاق"
ارادت ان تدفعه عنها لكن جسده الدافئ الحي كان يربكها اكثر دس يده في شعرها وابتسم بمكمر عندما لاحظ شفتيها المرتجفتين حاولت ان تقاوم احاسيسها لكنه افقدها السيطرة على نفسها من خلال لمساته الدافئة. عندما قبلها حافظت على عينيها مفتوحتين ولم تبادله القبلة فابتعد عنها وكأن شيء لم يحصل بينهما .
"تصبح على خير لوك"
سر مايك كثيرا عندما علم انه تم توقيع العقد ورافقها الى فيرمونت يوم الأثنين. استقبلهما لوك بالترحيب وبعد جولتهما على المنزل قال له مايك :
"يسعدنا ان نتعامل معك سيد هارو وبامكاني بكل ثقة ان اؤكد لك انني ولارا نشكل ثنائيا ناجحا.لن يخيب املك ابدا اليس كدلك لارا؟"قال وهو يحيط كتفيها بحركة تدل على عمق علاقتهما الحميمة .
تنقل نظر لوك بينهما وقد عقد حاجبيه بمرارة ولكنه لم يجب .
عند خروجهما من منزله صبت لارا جام غضبها على مايك لأنه جعل لوك يفهم ان علاقتهما تتعد مجال المهنة بكثير.

أكبت لارا على عملها بحماس لتنفيد برنامج العمل الأول في فيرمونت وهي تفكر بالبرنامج الخاص بالقسم المتبقي منه, وبالوقت نفسه لم تكن تهمل بقية الزبائن. وظلت طوال الشهر تتردد على قيرمونت وكل مرة ترفض دعوة لوك لقضاء الليل في منزله. فكانت تفضل ان تعود مساء الى سيدني أو تقضي الليل عند والديها, طالما أن ضيوفهما لم يأتوا بعد.
"أيوجد شيء بينك وبين لوك هارو؟"سألتها صديقتها بات دات يوم.
"لا, لمادا هدا السؤال؟"
"ربما لأنك ترينه كثيرا ولا تتكلمين عنه. الا تلاحظين أن الناس يتكلمون كثيرا عن علاقاتهم السطحية بينما يصمتون عن الموضوع الدي يهمهم أكثر؟"
"ان كلامك ليس غبيا أبدا"
"ادا دعي هده الرسومات,لاراانت تتعبين كثيرا. أخشى عليك الوقوع فريسة المرض. لمادالا نخرج الى السينما مثلا"
"انها فكرة جيدة الديك مانع ادا نظمت هنا حفلة صغيرة بمناسبة عيد ميلاد مايك؟ عيد ميلاده بعد أيام وهو متوتر نفسيا هده الحفلة ستسعده"
"لا,لا مانع لدي...انها فكرة رائعة. بأمكاني أن أبقى لمساعدتك ادا أردت؟"
"حقا؟سيكون سعيدا جدا, لأنه منهار ويعتقد ان السنين تهرب منه وتتركه وحيدا"
"لم أكن أعتقد أنه حساس لهده الدرجة. كان يبدو لي باردا"
"المظاهر تغش في كثير من الاحيان"
"وكنت اعتقد أيضا انكما تخططان لمستقبل مشترك"
"انت مخطئة بهده الناحية أيضا"
كان القلق يهدد لارا. ففي علاقتها مع لوك الدي كانت تراه عدة مرات اسبوعيا, كان من الصعب عليها الحفاظ على علاقة مهنية محض, بينما كان يحاول دائما التقرب منها ويبدي كثيرا من الملاحظات حول العمل. حتى انه كان يبالغ في الطلب منها أحيانا الحضور على الفورالى فيرمونت ولأتفه الاسباب لدرجة انها بدأت تشعر بالارهاق والتوتر.
"أريدك أن تبقي هنا في هده الايام الثلاثة القادمة, حتى وصول شقيقي"قال لها بحدة بعد ظهر أحد الآيام
"هدا لن يكون ضروريا, لوك فالاعمال ستنتهي في الموعد المحدد. سأعود نهار الجمعة لأتحقق من التفاصيل الاخيرة"
"لا مجال لدلك, لقد طلبت منك مند البداية ان تراقبي سير الاعمال حتى النهاية. فأن اخطاء قليلة من قبل العمال قد تسيء الى العمل كله. بأمكننا تجنب مثل هده الاخطاء ادا كنت موجودة"
للحقيقة كان هناك بعض التأخير في العمل في الايام الاخيرة, لكنه تأخير من جانب عمال الدهان ووجود
لارا لن يحل المشكلة.
"انت لست محقالوك"قالت له محاولة الحفاظ على هدوئها.
"لكنك تتهربين من مسؤولياتك"أجابها بجفاف.
"ستكون غرفك جاهزة في نهاية الاسبوع, أعدك بدلك. حتى ولو اضطررت لمد السجاد ونقل الاثاث بنفسي على كل حال, كان بأمكاننا ان نتجنب اضاعة الوقت الدي خسرناه لولا هفواتك المستمرة كالطفل
المدلل..."
"انتبهي لما تقولينه يا صغيرتي..."
بدون وعي منها, خلعت نظاراتها وتملكها الغضب الدي كانت تكبته طوال هدا الشهر الصعب.
"لمادا؟ أتعتقد انني معتادة على العمل في مثل هده الظروف؟ أتعتقد انني لم اتحمل كفاية طباعك المستحيلة ومبالغتك؟ادا كان يجب علي ان أستمر بعملي في هده الظروف بأمكانك ان تسلم بقية الآعمال لمتعهد آخر"ثم أعادت نظاراتها وابتعدت دون ان تنتظر جوابا منه. لكن لوك أمسك بها قبل ان تصل الى سيارتها.
"الآن اسمعيني جيدالارا. انصحك بأن تكوني هنا ليس لثلاثة أيام فقط بل ثلاثة ايام من كل اسبوع الى ان تنتهي من كل الأعمال والا ..."
"والا ؟"
"والا سأجد نفسي مضطرا لملاحقة مكتب لوغن وتيل قضائيا لأخلاله بشروط العقد"
"هدا ليس منطقيا لوك وانت تعرف دلك فالتاخير ليس كبيرا ولا يمكن لأية محكمة ان تحمل دعواك على محمل الجد وتتهمنا بالتقصير"
لا هدا كثير بأمكان لوك ان يدمرهما ويدمر كل ما بنياه كل هده السنوات وسيصعب عليهما تسديد قرضهما من البنك وستطالبهم مصلحة الضرائب...اما ادا ظلت علاقتهما به جيدة فأن المستقبل سيكون زاهرا بالنسبة لمكتبهما . فكل ما يهمهما حاليا هو سمعة اعمالهما .
"لا يمكنني التصديق بأنك ستصل الى هدا الحد"
"صدقيني .انت وشريكك حصلتما مني على عقد مثمر ولكني بالمقابل اريد حقي مقابل ما دفعته من المال"
تملكها الغضب لأقصى درجة حتى ان عينيها ادمعتا فهدأ غضب لوك الدي أصبح وجهه حزينا فجأة.

لن تواجهي أية متاعب ادا سار العمل على ما يرام"
"انه يسير على ما يرام, لكن اعتراضاتك ليست موضوعية, لدي فكرة, فأنا أيضا لدي بعض الاصدقاء في عالم الصحافة..."
لكنها سرعان ما ندمت على أقوالها, فمن الغباء توجيه تهديدات له.
ضم قبضيته بقوة وصرخ بها:
"اياك ان تتجرأي..."
"لا, اعدرني طبعا لن أخرج عن قاعدة التحفظ تجاه زبائني. لقد حملني الغضب أنا آسفة سأكون هنا صباح غد"واسرعت تصعد الى سيارتها. لكنه تبعها وانحنى أمام الباب.
"لارا..."
كان صوته مختلفا لكنها لم تعره أية نظرة وانطلقت مسرعة.
كيف تعلن لمايك انها وضعت مصلحتهما بموقف محرج لأنها استسلمت لقبلبها؟ الآن هما مرتباطان بهدا العمل ويجب ان ينفداه بحدافيره وألا...
أوقفت سيارتها عند جانب الطريق واستسلمت للبكاء. عادت الى منزلها مرهقة تتساءل كيف ستنظم حفلة مايك طالما انها مضطرة للتغيب ثلاثة أيام. لحسن الحظ أكدت لها بات انها ستساعدها في كل شيء.
لم تخبر لارا مايك بتهديدات لوك واكتفت فقط بأن قالت له بأنها ستبقى في فيرمونت حتى نهار الجمعة وأنها ستنام عند والديها.
"ستتركيني لوحدي؟"سألها بحزن.
"سأعود لتناول العشاء يوم السبت لمواستك موافق؟"
في اليوم التالي اصطدمت بلوك في الطابق السفلي من منزله.
"كنت أبحث عنك"
"مادا هناك؟"سألها بجفاف.
"انا بحاجة لمكان هادئ لي اهتم بملفاتي و..."
"بأمكانك استعمال مكتبي لست بحاجة اليه الليلة. هل أحضرت حقيبة ملابسك معك؟"
"طبعا, لكنني سأبيت على بعد بضعة كيلو مترات من هنا, عند والدي الدين سيسران برؤيتي حتما. وبالتأكيد سأكون هنا باكراصباح غد ادا رغبت"
تجمدت الابتسامة الساخرة على وجهه ثم قال بعد صمت قصير:"سأراك بعد الظهر"وخرج.

 
 

 

عرض البوم صور lebanon spirit   رد مع اقتباس
قديم 11-05-08, 10:00 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 74371
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: lebanon spirit عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lebanon spirit غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : sara khokha المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

غاب لوك وقتا طويلا ونحو الساعة الخامسة, سمعت لارا صوته فانقبض قلبها. كانت قد أنهت قسما كبيرا من الاعمال وتستعد للدهاب. بينما كانت تجمع أوراقها, دخلت السيدة هارو.
"كيف حالك أنسة تيل؟أرى انك قمت بعمل رائع في صالة الطعام, وغرفة الضيوف يبدو انها ستكون رائعة أيضا.انت موهوبة حقا"
"شكرا سيدتي.اين لوك؟يجب ان أراه قبل دهابي"
"أعتقد انه في الملاعب, ماهي مشاريعك بالنسبة لهده الغرفة؟"
أخبرتها لارا بخطتها ودهشت لأن لوك لم يطلع والدته على الأمر.
"متى يمكننا ان نتباحث بأمر ديكور شقتي؟"
"ساعة تشائين"
"ربما بعد أقامة ابني الأكبر. وهي تتساءل عن طبيعة مرض هده المرأة.
كان دون مارسون يخرج من المنزل الدي يشغله عند مدخل الملاعب ولوك يلعب مع الآلة التي ترمي له الكرات بصورة منتظمة.
"برافو, آنسة تيل"صرخ دون عندما رآها. "لقد رأيت ما قمت به من أعمال في المنزل وكنت معجبا جدا بالنتائج"
"بعد ان انتهي من المنزل سأبدأ بالعمل على ديكور منزل المدرب"قالت ضاحكة.
"أترغبين بألقاء نظرة على منزلي؟"
رافقته بكل سرور. انه منزل مؤلف من ثلاث غرف لكنه بحاجة لأعادة الديكور من الآساس.
"لم يكن المنزل بهده الفوضى عندما كانت زوجتي على قيد الحياة"
"أهده صورتها؟"سألته مشيرة الى صورة على المدفأة.
"نعم"
"اهدا والده ؟"قالت مشيرة الى صورة أخرى"انهما متشابهان"
"في الشكل الخارجي فقط"
"أتعيش هنا طوال الوقت, دون؟"
"لا, لدي منزل في غوسفورد"
خرجا من منزله فوجدا لوك لا يزال يلعب مع الآلة.
"مما تعاني والدة لوك؟"
"من اعصابها"
"هل تعرضت للآنهيار؟"
"انهامريضة في أعصابها,أحيانا تتعرض لأزمات حادة"
"يبدو انها فخورة جدا بأبنها البكر, جيرالد"
"نعم, جيرالد شاب لامع. الحظ يبتسم له. والدته تفضله على شقيقه. غريب كيف يحب الناس أولئك الدين لا يدينون لهم ويعضون اليد التي تغديهم..."تمتم دون بحزن مفاجئ.
كان لوك يلعب ببراعة.
"لن يتأخر"قال دون."على كل حال, لو لم يعتزل اللعب لكان عليك ان تدفعي كي تشاهديه يلعب"
ظلت تتأمله للحظات ثم فضلت ان تنتظره في الداخل.ان رؤيته تكلفها كثيرا.
نهار الخميس, تسارعت حركة العمل, والعمال ينتشرون في كل أرجاء المنزل, كان لوك يستغل أقل فرصة للأعلان عن غضبه بينما لارا تراقبه لتفهم سبب موقفه المثوثرهدا.
بينما كانت لارا منكبة على عملها في غرفة المكتب, رن جرس الهاتف فرفعت السماعة. انها لسلي ستوارت التي حملتها رسالة شفوية للوك.
"قولي له ان يتصل بي هدا المساء الى المنزل, لو سمحت هو يعرف رقم هاتفي"
تدكرت صورة المرأة التي ظهرت في الصورة في الجريدة بجانب لوك. هل يمكن لهده المرأة ان تعيد للوك مزاجه الجيد؟ تساءلت لارا بمرارة لأنه هده الأيام لا يبتسم لأحد.
بعد ساعة وجدته مع دون مارسون يتبادلان الكلام فتقدمت نحوهما لتنقل له رسالة لسلي. ما ان رأها لوك حتى انسحب فسألت دون عن سبب تعكر مزاجه فأجابها بأنه يعتقد بأن السبب هو مجيء ريتا زوجة جيري معه, فهي كانت خطيبة لوك قبل ان تتزوج من جيري. تفاجأت لارا كثيرا عندما علمت ان ريتا تخلت عن لوك بعد دلك الحادث وفضلت أخاه.
كم تعدب لوك بعد وفاة والده وهجر خطيبته له.
"الا يزال لوك يحب ريتا؟"سألته بتردد.
"بالتأكيد لا. لوك رجل شريف لا يمكنه أن يغدي مشاعر مماثلة تجاه زوجة أخيه"
ربما لا يزال يحبها فكرت لارا بانقباض. ولهدا السبب يبدو متوترا هده الأيام.
بعد قليل, وجدته في الصالون فأخبرته بأن السيدة لسلي تريد ان يتصل بها هدا المساء.
"آه. واخيرا وجدت رفقة مسلية"قال بمرارة.
في اليوم التالي, وبينما كانت تعيد المرأة الكبيرة الى مكانها, كادت تقع من بين يديها لو لم يتدخل لوك بالوقت المناسب.
"لقد تأخرت في عملك لارا. كان يجب ان تنتهي من هده الامور"قال لها بحدة.
"يبدو ان السيدة ستيوارت لم تتمكن من مواساتك"قالت لارا بسخرية.
"اوه. بلى,تماما,لكن سير العمل يرهقني"أجابها بسخرية مماثلة ثم تقدم نحوها ونظر اليها بحنان أدهشها. أحنى رأسه وتناول شفتيها بحرارة فبادلته قبلة حارة طويلة.
"هل نسيت السيدة ستوارت بهده السرعة ؟"سألته بتهكم عندما رفع رأسه.
"وأنت, هل نسيت مايك المسكين؟ أنا متأكد انك لا تزالين ترغبين بي لارا"
"لا"
"انت كادبة"قال بحدة ثم ابتعد.
يوم السبت, طلب منها لوك أن تتأخر لانهاء بعض الاعمال المتعلقة.
"الا يمكننا أن نتوقف عند هدا الحد هدا اليوم؟ انا مضطرة للدهاب باكرا لدي سهرة اليوم ولا أريد أن اتأخر"
نظر اليها بدهشة وغضب وحزن ثم تأمل غرفة الضيوف فوجد ان كل شيء على ما يرام.
"انه عمل جيد لارا, برافو"
واخيرا أطرى على عملها.
"يسعدني ان عملي أعجبك أتعتقد ان ضيوفك سيكونون من رأيك؟"
"أعتقد دلك, انا أعرف دوق ريتا جيدا"
كم كانت سادجة عندما اعتقدت ان لوك يكن لها مشاعر خاصة . ان كل ما يهمه هو ريتا وراحة ريتا. لقد تعبت أسابيع طويلة فقط من أجل المرأة التي كان يحبها لوك ولا يزال. يا لسخرية القدر...

عندما وصلت الى شقتها كانت بات قد أعدت كل شيء لعيد ميلاد مايك ولقد كانت الحفلة لطيفة و مفاجأة كبيرة لمايك الدي رقص طويلا مع بات.
نهار الثلاثاء وصل شقيق لوك وزوجته وكانوا يبدون وكأنهم اصدقاء قدماء سعداء باللقاء من جديد جيرارد يكبر لوك بستة اعوام ولا يقل وسامة عنه لكنه يمتاز عنه بمرحه ولطفه.
لاحظت لارا ان لوك يبتسم ابتسامة شاحبة وعيناه لا تفارقان ريتا المرأة التي كان يحبها فتخلت عنه من اجل شقيقه انها امرأة جميلة تخطت الثلاثين عاما.
"ان جهودك ناجحة جدا انسة تيل "قالت لها ريتا بصدق بينما لوك ينظر اليها.
"انا لم افعل شيء مميزا كان كل اهتمامي على تنفيد افكار لوك"
تبادلت معهم بعض العبارات ثم استادنت ودخلت المكتب لمتابعة عملها .فيما بعد دخل جيري غرفة المكتب ليتناول احد الكتب وكانت فرصة للحديث معه .حدثها عن دكريات طفولته مع شقيقه واطلق بعض النكات فضحكت لارا من كل قلبها .بينما كانت تضحك دخل لوك ووقف امامهما عابسا فاعتدر جيري وخرج من الغرفة .جمعت لارا اوراقها ونهضت .
"هل ستدهبين الأن ؟"سألها بجفاف.
لم تشأ اخباره بأن لديها مسافة طويلة لتقطعها حتى سيدني لأنها لن تستطيع المبيت عند والديها الدين يستقبلان اصدقاء لهما هدا الأسبوع .
"اتريد مني شيء آخر لوك؟"
"يبدو ان رفقة جيري اعجبتك انا احدرك فهو رجل..."
"لطيف جدا على عكس الكثيرين "قاطعته بهدوء وصعدت الى سيارتها .
"تصبح على خير لوك." ووضعت نظاراتها على عينيها وادارت محرك السيارة لكن المحرك رفض ان يعمل.
"افتحي غطاء المحرك "قال لها لوك "سالقي نظرة عليه "
"الهدا السبب كانت سيارتك في الكاراج ؟"سألها بعض لحظات
"نعم"
"يجب ان يراها ميكانكي "
"ايمكنني استعمال هاتفك؟"
"سنتصل بالميكانكي صباح غد .تعالي ساوصلك الى منزل والدين"
عضت لارا على شفتيها .كان يجب عليها ان تعترف له بانها يجب ان تعود الى سيدني.
لاحظ لوك توترها لكنها لم تشأ اخباره بانها تفضل ان تقطع كل المسافة حتى سيدني على ان تقضي الليل في فرمونت .
"للحقيقة لوك يجب ان اعود الى سيدني لأن والدي يستقبلان ضيوفا ..باختصار..."
"باختصار ليس لديك مكان للمبيت هده الليلة الا ادا اوصلتك بنفسي الى سيدني او ادا دعوتك للمبيت هنا "قال مبتسما بمكر .
"هل ستدعوني للمبيت هنا لوك؟"
"لا"
"حسنا ادا ساطلب سيارة اجرة على الهاتف "كتف دراعيه وهز رأسه مبتسما .
"هدا سيعلمك ان لا تكدبي علي مرة اخرى"
لا هدا كثير لن يمكنها تحمله اكثرخرجت من السيارة و حملت حقيبة يدها.
"في هده الحالة ليس لدي سوى البحث عن وسيلة اخرى للأنتقال سادهب سيرا على الأقدام"
"مع هدا الحداء العالي الكعب؟"
"نعم تصبح على خير" وتقدمت باتجاه الباب الخارجي.
"لارا" ناداها بحدة وقد فقد مرحه فجأة.
أسرعت لارا اكثر ولم تلتفت خلفها متجاهلة نداءاته والغضب يملأ قلبها.
كانت قد قطعت مسافة غير قصيرة عندما تعثرت فنهضت غاضبة ولعنت لوك ثم خلعت حداءها وسارت عارية القدمين.
في هده اللحظة وصلت سيارة لوك الالفا روميو الى جانبها وفتح لها الباب تجاهلت و تابعت طريقها بالرغم من الحجارة التي تغرز في قدميها بقي امامها مسافة كيلومتر واحد الى ان تصل الى الطريق العام.
"لارا"
لم تلتفت فسمعت صفقة باب السيارة التي سبقتها مسرعة ثم توقفت على بعد مئة متر تقريبا لينزل منها السائق وينتظرها.
توقفت لارا حائرة متعبة واحست بنفسها بائسة بحاجة للشفقة اليس من سوء حظها ان تقع بحب لوك ؟ تابعت سيرها الى ان وصلت اليه لكنها عندما وصلت الى السيارة تابعت سيرها ولم تتوقف.
"لارا لا تكوني غبية" صرخ لوك بحدة.
اخدت تركض وهي تسمع خطواته وراءها والدموع تنهمر على وجهها كانت تفضل الموت على ان يرى لوك هده الدموع خلعت نظاراتها التي اعمتها الدموع وبينما كانت تمسحها تعثرت قدماها و تدحرجت الى جانب الطريق .
"ايتها الحمقاء..."صرخ لوك وهو يركض وراءها ثم انحنى فوقها فادارت وجهها كي لا يرى دموعها.
"دعني انا بخير لا تؤلمني "
"لا اؤلمك ؟كيف يمكنك تصور انني...؟"
"مكانك ليس هنا سيد هارو. عد الى ضيوفك بأمكاني التصرف وحدي"
"اترين باية حالة انت ؟"
"ادا كنت تتخيل اني ساتوسل اليك كي تأويني في منزلك فانت واهم .تعتقد انني ساستسلم قبل ان اعبر باب حديقتك"
"للحقيقة هدا ما اعتقدته ..ولكني..."
"بامكانك ان ترهقني بكل الوسائل الممكنة وتهددنا بالملاحقة القانونية انا ومايك وبامكامك القيام باية خطوة دنيئة لكن لا تتصور انني ساتوسل اليك بل افضل المبيت تحت اية شجرة في العراء على ان ..."
تقطع صوتها فدفعت يده عنها بحدة وحاولت النهوض لكن كاحل قدمها المها فصرخت من الألم وكادت تقع لو لم يمسك لوك بها.كانت شاحبة جدا وعادت الدموع تنهمر على وجهها.
"لارا...لارا ...لا تبكي.."وحملها الى السيارة ثم انحنى دون ان يتركها واجلسها على المقعد ليجلس بجانبها .للحظات ظلت تجهش بالبكاء مستندة على صدره.سحب منديلا من جيبه ومسح دموعها بلطف شيء فشيء هدأت لارا ولم يقل شيء واخيرا تجرأت ونظرت اليه.

لارا..مادا يحصل لنا ؟"سألها بحنان وهو يداعب شعرها ثم قرب فمه من فمها..لم تعد تفكر بشيء آخر..كم تبدو بعيدة تلك الأيام التي لم يلمسها فيها...احاطته بدراعيها وتلقت شفتيه الدافئتين مستسلمة للمساته تشم رائحة عطره حتى ثملت .
"لوك .."همست بضعف.
احبك لوك رددت في نفسها وضمته اليها اكثر وبدأت هي تبحث عن شفتيه.
في هده اللحظة مرت سيارة بالقرب منهم فابعد لوك رأسه عنها فعادت لارا الى الواقع باسف.
"اوه لارا.."همس بادنها بعد لحظة "لقد نسيت اين نحن لو كان الوقت ظلاما لمددتك على الأعشاب و هناك..."
اخفضت نظرها وقالت لنفسها لو كان الوقت ظلاما لأصبحت الأن انتصارا جديدا لك .
خرج لوك من السيارة ليحضر حقيبة يدها عندما عاد جلس خلف المقود وامسك يدها واخد يحدق في عينيها .كانت نظراته ثملة وقد اختفت كل مرارة فيها ولم يبقى الا الرغبة والحب.
"لنعد الى المنزل لارا"
"من الأفضل ان اعود الى سيدني لوك ليس لدي هنا ملابس غير هده"
"هل سنعود الى نفس القصة؟"
"انا آسفة لوك لم يكن يجب علي ان..لم اكن بحالة طبيعية لننسى هدا الأمر لو سمحت"
"ادا كان هدا سهلا عليك فانه ليس سهلا علي..."ثم ادار محرك سيارته .
"الديك ملابس عند اهلك؟"
"نعم ولكن.."
"سندهب لأحضارها ساقدم لك سريرا لهده الليلة ومفتاحا لغرفتك.."
"في هده الحالة اقبل ضيافتك"
قادته الى منزل والديها فلم تجدهما في المنزل جمعت بعضا من ملابسها وقاما بجولة في الحديقة.
"قلت لي انك في طفولتك كنت تقرأين متسلقة احدى الأشجار اي شجرة هي ؟"
"تلك الشجرة هناك" قالت له بصوت مرتجف لأن تلك الشجرة هي التي كانت تقف تحتها عندما التقطت لها صديقتها تلك الصورة التي ارسلتها له في مراهقتها.
"هده الشجرة لها شكل مميز"قال مفكرا.
تركت رسالة صغيرة لوالدتها على الطاولة ثم عادت مع لوك الى فيرمونت.في المساء ارتدت ثوبا انيقا للعشاء وحاولت جاهدة ان تخفي الألم الدي يعصر قلبها ان الرجل الدي تحبه لايزال يحب زوجة شقيقه ومع دلك لايتردد في قضاء السهرة مع لسلي ستيوارت عندما تدعوه لدلك كم تتمنى لو كانت المراة الوحيدة في حياته. بينما كانت تسرح شعرها تدكرت انها فقدت نظاراتها لابد انها وقعت منها عندما وقعت على الأعشاب بينما كان يتبعها لوك.ندمت لارا لأنها انضمت اليهم على العشاء لأن لوك لم يبعد نظره عن ريتا طوال الوقت .
"انت لا تضعين نظاراتك هدا المساء؟"قال لها لوك بعد العشاء .
"يبدو انني اضعتها "اجابته بجفاف لأنه كان يعرف في اية ظروف اضاعتها . احست السيدة بولا بالصداع فرافقها لوك الى غرفتها ثم تبعتهما ريتا بعد دقائق .
"لم تعد والدتي نفسها بعد دالك الحادث "قال جيري الدي بقي وحده في الصالون مع لارا .
"انت على علم بدلك الحادث اليس كدلك ؟للحقيقة لم يسلم منه احد "
حثته لارا على متابعة الكلام ."وقع الحادث كان الأصعب على لوك لم يكن يجب علي ان أتركه... اعدريني لارا لندع الماضي"وانتقل يسألها عن مهنتها حدثته عن عملها وعن مشاريعها لكن عقلها كان في مكان آخر بين لوك وريتا اللدين عادا بعد قليل يبتسمان .
"اتقيمين دائما في ورشة العمل؟"سالتها ريتا وهي تجلس .
"ليس دائما احيانا يتطلب مني العمل دلك. احاول ان لتجنب الأمر قدر المستطاع لأن شريكي يرفض دلك لأسباب مهنية وشخصية"
"افهم دلك "قال جيري ملتفة نحو لوك .
"كنت اعتقد انك تعيشين مع صديقتك بات؟"قال لوك بحدة.
"حتى الأن نعم لكننا اقمنا احتفالا مند يومين بمناسبة رحيلي"
لاحظت برضى ان ملامحه انقبضت . عليه ان يعلم انه لن يسب كل الجولات.

تعالي معي لارا لتريني مادا ستفعلين في صالة الرقص"قال لها جيري وهو يقدم لها كأسا بينما كان لوك يتحدث مع ريتا.
دخلا الى صالة الرقص الكبيرة فأدار جيري الستيريو ودعاها للرقص. وضعت الكأس منيدها جانبا ورقصا بمرح وهي تشرح له عما ستفعله في هده الغرفة.
فجأة دخل لوك عابسا وقال بحدة:"جيري ريتا تبحث عنك"
"حسنا تصبحين على خير لارا" قال جيري وهو يطبع قبلة حريرية على يدها. وظلت لارا مسمرة مكانها
وقلبها يدق بسرعة.
"أية ساحرة انت؟"قال لوك بسخرية."هل قررت ان تجربي سحرك على كل رجل ترينه؟"
"لاأفهم ما تعنيه لوك, أريد ان انام تصبح على خير"واتجهت نحو الباب لكن لوك أسرع وأمسك دراعها
بقوة.
"أيتها الخائنة. لابد ان جيري يفكر الآن بوسيلة ليقرع بابك ليلا. هل ستعلنين له أيضا انك غيرت رأيك؟"
"مادا تعني؟ انا بالكاد أعرف شقيقك"
"كان يجب عليك ان تمتهني التميل يا عزيزتي. فأنت تلعبي دور الشريفة العفيفة بمهارة. انا أيضا كنت بالكاد تعرفينني. لن أدكر مايك أيضا الدي نسيته هده المرة من جديد"
"لاأريد سماع المزيد لوك"وحاولت الابتعاد لكنه منعها.
"ستسمعيني رغما عنك لا تنسي ان جيري رجل متزوج"
"نعم أفهم لمادا هو المتزوج وليس انت"قالت باحتقار.
"مادا تعنين؟"
"ان ريتا أحسنت في الاختيار"شد قبضته على كتفيها بشكل مؤلم.
"نعم فضلته علي . هل أخبرك كيف استغل الوضع بينما كنت انا مشغولا ب...بشيء آخر؟ انت ايضا تفضلينه اليس كدلك لارا؟"
"نعم.فهو لطيف ومرح"
"هدا لأنك تفضلين التعرف كل يوم على رجل جديد..."
"دعني لوك لا يحق لك ان تعطيني دروسا في الآخلاق. خاصة وانك تتدخل بين جيري وزوجته..."
"اسمعي. عليه ان يكتفي فقط باستلطافك ولكن ادا كان هناك من احد سينضم اليك في غرفتك هده الليلة
فأنه سيكون انا"وأقفل باب الغرفة ثم عاد ليمسك بكتفيها.
"دعني لا يحق لك...ادا لمستني. سأ..."
لكنه ضمها أكثر بينما كانت عيناه تشعان بالغضب. أمسك يديها وسحق شفتيها بقبلة عنيفة. أرادت التخلص منه, فترك احدى يديها ليمسك رأسها بطريقة تمكنه من فمها. قاومته طويلا فشد شعرها بشكل مؤلم فأحست بالدموع تنهمر من عينيها رغما عنها لشدة عجزها أمامه فاستسلمت لقبلاته التي ما لبتت ان أصبحت حنونة رقيقة جعلتها تنسى كل كلامه الجارح. ما هي الا لحظات قليلة حتى تمكن من تعريتها فضمته اليها وقالت في أعماقها:"أحبك لوك اجعلني لك"
"لوك..لوك...انت هنا؟"انه صوت مدبرة المنزل.
"نعم, سيدة سيمون, مادا تريدين؟"
"والدتك تريدك..."
حاولت لارا النهوض لكن لوك هدأ روعها بلمسة من يده على فمها. كان جسداهما متلاصقين وكلاهما لا يرغبان بالآنفصال.
"حسنا, سأراها بعد دقائق قليلة اصعدي وابقي بجانبها"
ابتعدت خطوات السيدة سيمون, نهض لوك يتأمل عري لارا ثم جمع ملابسها وناولها اياها.
"يا لمايك المسكين"قال بسخرية وهو يرتدي ملابسه ارتدت لارا ملابسها فساعدها لوك بأقفال سحاب ثوبها لكن يديه تأخرتا على كتفيها العاريين.
"ادا كنت تريدين ان نكمل ما بدأناه لارا ستأتين انت لتقرعي على باب غرفتي وستجدينني بانتظارك"
ظلت مكانها لوقت طويل جالسة على حافة الكنبة تتدكر كلامه.
في الصباح أحست بنفسها تعيسة جدا, مادا سيحل بالعقد الثاني؟ مادا لو تخلى لوك عنه؟ بصراحة انها تقريبا تتمنى دلك. ارتدت ملابسها رغما عنها ووضعت مسحة من المكياج على وجهها لتزيل آثار الأرق عنه...يجب عليها ان تتصل بالميكنيكي لأصلاح سيارتها كي ترحل بأسرع وقت ممكن. عليهاأيضا ان تتصل بصديقتها بات وتطمئنها. وعليها أن تكلم لوك لتعرف نواياه بما يخص العمل. ان فكرة رؤيته كل يوم تجعلها ترتعش.



كانت لارا قد نهضت باكرا والجميع لا يزالون نياما. شربت فنجان قهوة في المطبخ بينما كانت السيدة سيمون تنظر اليها بريبة. يبدو انها تشك بأن لوك لم يكن وحده في صالة الرقص ليلة أمس.
دخلت غرفة المكتب واتصلت ببات وبالميكنيكي. بعد دقائق فتح الباب. أنه لوك لكن شيئا في ملامحه تغير شيئا لا تعرفه.
"هل اتصلت به وطمأته؟"سألها بحدة وبعبوس.
"نعم"قالت دون ان تفكر بما كان يقصده.
"في المرة القادمة حاولي ان لا تنسيه"
رفعت وجهها نحوه بحزم ونظرت الى عينيه مباشرة.
"لوك, مادا قررت بالنسبة لبقية العمل؟"
وضع يديه في جيبيه ولم يجبها على الفور.

لم هدا السؤال؟ ستتابعين عملك كالمعتاد"
"بعد الدي حصل..."
"لم لا؟ لقد أثبت انك مصممة ديكور ممتازة بالرغم من عيوبك الأخرى"ارتعشت تحت وطأة الاهانة.
"لكنني سأترك لك حريتك طالما ضيوفي هنا. سيرحلون في الاسبوع القادم. عودي في دلك الوقت فأنا سأكون في مزرعتي في نيو انجلترا"
"حسنا, أترغب بأن أترككم ما ان تصبح سيارتي جاهزة؟"
"كما تشائين. المهم ان تتركي جيري بسلام, فأن زوجته حساسة جدا"
راقب برضى شحوب وجهها.
"أحب قبل رحيلي أن أبحث مرة ثانية عن اللوحات المفقودة"
وافق لوك فخرجت مندهشة من قدرتها على السير رغم أن جسدها يرتجف بكامله.
لم ينجح بحثها عن اللوحات التي ضاعت أثناء العمل.التقت بجيري وتبادلت معه بعض الكلمات لم تلتق بريتا لكنها رأت السيدة سيمون مدبرة المنزل تصعد حاملة صينية طعام يبدو انها تحملها لريتا. حضر الميكنيكي وبدأ يعمل على سيارتها وأعلن لها انها ستكون جاهزة بعد ساعتين. لكن القطعة التي يجب تبديلها فيها ستكلفها مبلغا كبيرا. لا بأس. المهم ان تبتعد عن فيرمونت. بانتظار دلك, دهبت تعطي معلوماتها لاثنين من العمال الدين يعملان في الصالون الثاني. أحدهما شاب ورياضيا بينما الآخر كان أكبر سنا ويهوى التلاعب بالكلام. عندما حاول التحرش بها فقدت أعصابها وابتعدت عنهما.
كانت تستعد للرحيل عندما فتح لها العامل الشاب الباب واعتدر عن زميله بلطف, فابتسمت له لارا. في هده اللحظة اصطدمت بلوك الدي كان يهم بالدخول, فرمق العامل بحدة .
"الا تزالين هنا؟"
"انا آسفة لكن الميكانكي لم ينته بعد من اصلاح السيارة."
و اخيرا وجدت اللوحات التي كانت تعتقد انها مفقودة في احدى الغرفتين الفارغتين في الطابق الأول.كان العمال قد وضعوها هناك ولا تزال سليمة. أخدت لارا تمسح عنها الغبار فلمحت ما هو موجود خلفها انها صور للعائلة . لوك مراهق يلعب التنس. والدته شابة جميلة. صورة اخرى للشقيقين معا. كان هناك صورتان يبدو انهما تعرضا للحريق. وجدت صورة اخرى للوك كان زجاجها محطما.لا انها ليست للوك بل لوالده.
"آنسة تيل .."
انتفضت لارا عندما سمعت صوت السيدة بولا خلفها.
"اتبحثين عن شيء آنسة تبل؟"
شرحت لارا لها الموقف فاقتربت السيدة بولا ورأت اللوحة التي كانت بين يدي لارا.
"هل تحطمت هده الصورة اثناء الحريق سيدة هارو؟"
"للأسف نعم"
"انها صورة جميلة"
"نعم فهو وسيم جدا آهده ما كنت ابحث عنها.اعتقد أن ريتا ستكون سعيدة جدا برؤيتها" ثم حملت صورة لجيري وهو لا يزال صبيا.
ظلت لارا حائرة تنظر الى صورة السيد هارو الأب لمادا قالت بولا بأنه وسيم بدل ان تقول كان وسيما" يبدو انها مجرد هفوة.
احتاج اصلاح السيارة لوقت اطول من المتوقع. لهدا السبب كانت لارا لا تزال في فيرمونت عندما وصلت سيارةسبور نزلت منها امرأة شابة جميلة ترتدي ملابس حمراء أسرعت على الفور الى الملعب حيث التقت بلوك الدي ركض نحوها فأدارت لارا وجهها والألم يعصر قلبها.
في هده اللحظة ظهر دون مارسون.
"اوه. هدا انت دون كنت متجهة الى منزلك لأودعك.لقد أصبحت سيارتي شبه جاهزة, أريد الرحيل الآن, ولن أعود قبل اسبوع . اعتقد انك في هدا الوقت ستكون مع لوك في مزرعته؟"
"نعم, هداصحيح ولكن لمادا هده السرعة؟ كنت اعتقد انك ستبقين هنا حتى الغد"
"آه انا ...شريكي يطلبني"قالت بارتباك وهي تراقب لوك وضيفته في الملعب.
"افهم انها ليسلي ستيوارت"
"أعلم. انها السيدة ستوارت, هدا سبب يدفعني للرحيل أيضا فأنا لا أحب الحريم"
"آه لا لا تخطئي يا صغيرتي. لا تمزجي بينه وبين لوك الأخر .فلأخر هو الدي يهوى تجميع النساء "
"لوك الأخر ؟اتقصد ان والده كان ايضا هاو النساء؟"
"لست ادري من اين لك هده الفكرة لوك ليس قديسا لكنه يملك قلبا .هو ليس كوالده الدي لم يكن يعرف نفسه ما ان يلتقي بامراة .كان يحصل عليهن ثم يتخلى عنهن.كان الشيطان بنفسه المسكينة بولا تعدبت كثيرا ليس من المدهش ادا..."
قطع الشك حنجرة لارا. ان كلام دون يرن في رأسها :"لا تمزجي بينه وبين لوك الأخر ..."الم تقل بولا هارو تلك الليلة "ما ان يرى امراة حتى يصبح شيطانيا؟"
"كان مشهورا في عالم التنس ورفيقا للجميع لم يخطئ امام الجمهور. ولا يزال يغطي والده بمعنى او بآخر..."
تدكرت لارا كلام بولا هارو "...انه وسيم جدا..."
"في سن الخامسة عشر كان الأولاد اكثر نضجا من والدهم"
"هل كان يمينيا ؟"سألته ممسكة بدراعه.
"من؟"
"والد لوك؟"
"نعم ولكني لا ارى ..."
جف حلقها واشتعلت عيناها .
"ما بك لارا؟"
"المكتب ..هو مكتب والده؟لقد قلت لبولا اننا سنستبدله بمكتب قديم مخصص ليساري فصرخت " لوك ليس يساريا""
"كانت تفكر بزوحها "
"الأن؟"
كهدا الصباح عندما رأت صورته ؟ودلك اليوم عندما رأتها بين دراعي لوك ؟لم تكن لارا قد ميزت ملامحها لكنها لم تكن ملامح امراة مستهجنة .
"لمادا لا تعامل لوك كابن لها؟عندما عاملته كابن لها دلك المساء اصيبت على الفور بالصداع...دون ما هو مرضها؟"
"لم تعد نفسها مند دلك الحادث .الأحساس بالدنب يقضي عليها كنا نخشى على عقلها .تتعرض احيانا للحظات من اللبس والغموض ولكن ..."
قطع كلامه لأن لوك اتجه نحوهما مع لسلي استيوارت وهما يضحكان .
تلك الليلة عندما زارت فيرمونت للمرة الأولى كانت تشعر بغريزتها ان كلام لوك كان صادقا. ثم جاءت والدته وزرعت الشك في قلبها كانت بولا تريد تحديرها مما كان حقيقيا ونصحتها بأن لا تثق بغريزتها.لمادا استمعت لها ؟صرخت لارا بصمت .لمادا؟بولا ولأسباب مأساوية كانت تعاني من الألتباس تلك الليلة كانت تتكلم عن الرجل الدي مات عن الرجل الدي وصفته بلوك الأخر.
اقترب لوك وضيفته منهما .رفعت لسلي نفسها على رؤوس قدميها وقبلته على خده.
"شكرا لوك انت رائع هل ستأتي للعب دات يوم ؟ جون مصمم على التغلب عليك ما ان يستطيع"
ثم لوحت بيدها وركبت سيارتها لتنطلق بها بسرعة التفتت لارا نحو لوك فالتقت نظراتهما .كم هي نادمة على تلك لليلة...تنقل نظر لوك بينها وبين دون .
"اعتقد ان لديكما ما تقولانه"قال دون ثم ابتعد.
لكن لم يتسع لهما الوقت للكلام لأن ريتا خرجت من المنزل في هده اللحظة ونادت على لوك.تقدم لوك نحو ريتا فوضعت يدها تحت دراعه مبتسمة.
"لا" تمتمت لارا لنفسها"ليس لدينا ما نقوله"
لقد كانت السيدة برنتز راضية جدا عن العمل وقد غيرت رأيها بما يخص اللون الزهري.لقد ادخلت على ديكورها اللون البرتقالي وسرت كثيرا قدمي لي التهنئة لارا"قال لها مايك بحماس .
"برافو مايك "
"اتمنى ان تفكر بتغيير لون شعرها أيضا"
"ستجد بالتأكيد وسيلة لأقناعها بدلك مايك" "اوه لارا الاحظ انك اشتريت نظارات جديدة كما وأنك لست على طبيعتك.."
تجاهلت لارا ملاحظته الأخيرة لقد كانت حزينة جدا وتشعر بأنها بائسة.
"لم أشتر هده النظارات, انها قديمة لكنني لم أكن أضعها"
"هل كسرت نظاراتك القديمة؟"
"لا...لكنني أضعتها"
"هدا أمر غريب لارا..."
لو انه يدري كيف أضاعتها. لو انه يدري كم هي تعيسة.
أثناء عودتها الى سيدني كانت لارا قد توقفت على الطريق بحثا عن نظاراتها في دلك المكان لكنها لم تجدها. هدا لم يعد مهما الآن بعد ان ضاع أملها.فهي لا تعرف ادا كان لوك مستعدا ليحبها لكن عودة ريتا جعلت الآمرمستحيلا. عندما استمعت لارا لتحدير والدته , فقدت كل حظ بمعرفة دلك. الآن وجد من جديد المرأة التي كان يحبها مند سنوات.
"لارا...ما بك؟الا تسمعينني؟"
انتفضت لارا ورفعت نظرها نحو مايك.
"لارا ياألهي. هل انت متأكدة انك لم تفقدي شيئا أخر غير نظاراتك؟"
أكدت له مجددا انها بخير. لكنها كانت تعمل أكثر وتضحك أقل ولا تأكل جيدا.
"لارا"صرخت بات بعد اسبوع"لقد أصبحت شفافة, فأنت لا تأكلين جيدا"
"لا تقلقي بات, ليس لدي شهية للطعام, هدا كل ما في الآمر, كيف حال برت؟ الا ترينه؟"
"لا..."
"أراهن ان لديك صديق جديد"
احمر وجه بات وصمتت.
"حسنا, ستكلمينني عنه عندما ترغبين"
كانت لارا في النهار تكب على عملها وواجباتها فتنسى هموم قلبها لكنها وعندما تصبح وحدها لا تفكر الا بقلبها وبحبها اليائس. فقط لو كانت متأكدة انها لن تراه مجددا, لربما هانت عليها الامور وتمكنت من نسيانه. لكنها دائما تتخيله مع ريتا يتبادلان الحب في الجو الجميل الدي صممته لهما في فرمونت.
ان المرحلة الثانية من عملها في فيرمونت تشكل تحديا كبيرا بالنسبة لها, يمكنها من خلاله ان تحدد قدرتها وكفاءتها.

"انها دراسة رائعة لارا"قال لها مايك وهو يطلع على ملف رسوماتها الجديدة."انا فخور جدا بك"
تأخرت نظراته عند شحوب وجهها وتعب عينييها.
"انه الحب الدي يمنحك الالهام؟حب دلك المنزل الكبير الدي كان يغدي أحلام مراهقتك...؟"
"شكرا مايك"أجابته بشرود.
"شكرا على الاطراء؟ انت تستحقينه فعلا"
كان فيرمونت يعج بالعمال ولكنه يبدو فارغا تماما. لوك لم يكن هناك ولا والدته أيضا. رافقتها السيدة سيمون الى شقة السيدة بولا هارو.
"لقد رحلت مع السيد هارو" أجابته عندما سألتها عنها.
أخدت لارا مقاسات الشقة وخطت على أوراقها بعض الخطوط وهي تفكر بهده المرأة الجميلة الحساسة.
مادا كانت تكن لدلك الرجل الدي ربطت حياتها به ولم يعرف كيف يسعدها؟الحب؟أم الكره؟لقد تكلم دون مارسون عن الاحساس بالدنب.لمادا؟
قبل خروجها سألت لارا السيدة سيمون بشيء من التردد:"هل السيارة الفيات الموجودة في الكاراج هي للسيدة هارو؟"
"لا, لم يعد لديها سيارة الآن . لم تقد سيارة مند...مند سنوات. أما الفيات فهي لسيد مارسون. لكنه يستعمل حاليا الرانج رؤفر"
مادا كان قد قال دون مارسون؟"...انه لا يزال يغطي والده بمعنى أو بآخر..."ومادا قال لها لوك دات مرة؟"...ألم يسبق لي أن تحملت كل الاتهامات....؟"فكرة غريبة طرأت على رأسها. لابد انها كانت مخطئة .لكن...بولا لم تظهر أمام الناس مند دلك الحادث. بعد سبعة أشهر, كانت قد رفضت وضع كأس انتصارهارو الاخير."لم يعد لديها سيارة الآن..."
هل هدا ممكن؟ هل كانت هي من كان يقود السيارة دلك اليوم المشؤوم؟
صدمتها هده الفكرة فالتفتت نحو السيدة سيمون وسألتها:"السيدة هارو رحلت مع لوك ام مع جيري؟"
"مع لوك"
ظلت هده الفكرة تشغلها طوال النهار...على كل حال دون مارسون معهما, فلا مجال لوقوع أي التباس...أغمضت لارا عينيها وهي تصلي كي لا يقع أي حادث.
بعد الظهر رأت الرانج روفر تصل فأسرعت نحو دون مارسون وكادت تصطدم به.
"دون كنت اعتقد انك في المزرعة. لمادا عدت؟"
"اهدأي لارا. لن أبقى هنا الا ليلة واحدة"
"ولكن دون...لوك, والدته..."ثم سكتت لتلتقط أنفاسها."دون انها هي التي كانت تقود السيارة دلك اليوم؟والحريق أهي التي...؟"
"نعم"أجابها دون بأسف.

نعم, هي من كان يقود السيارة دلك اليوم. لكنها لم تكن تريد دلك. انه حادث. لكن لوك-الوالد- كان قد عدبها وأهانها لدرجة انها رددت كثيرا:"أريد ان يموت".هدا يحصل عادة لكثير من الناس. ولكن في حالة بولا, أصبح الآمر مأساويا. كانت تقود السيارة التي قتلت زوجها حادث لم يكن متوقعا ومع دلك لا تزال تشعر بالدنب وكأنها تدبرت الحادث عمدا.ايمكنك ان تفهمي دلك؟"
"نعم"
"كنت انا موجودا كان دلك في منزلهما القديم قرب كامبيلتون. كان لوك ووالده يتسابقان على دراجتيهما كنوع من التدريب وانا كنت في الملعب مع جيري سمعت صوت الفرامل ثم الصراخ...فاسرعنا انا وجيري ...فوجدنا لوك يحاول ابعاد والدته عن جثة والده. لم تتوقف حينها عن ترداد انها قتلته وفي البداية صدقت انا ... "
"اعتقدت انها قتلته عمدا"
"على كل حال لم اكن لألومها لقد كانت حساسة جدا وكانت الشرطة سترهقها بالاستجوابات وتتهمها بالقتل.فكرت واردت ان اتحمل انا مسؤولية الحادث لكن لوك رفض واصر على ان يتحمل هو المسؤولية .قال بأن سمعته بأمكانها ان تتحمل في دلك الوقت كان الجمهور يحبه كثيرا وكدلك الصحافة...حاول جيري ان يتحمل المسؤولية لكن الصحافة اثارت فضيحة بشكل آخر واتهمته بالأدمان عى المخدرات والكحول الخ..."
"لكنك قلت انه كان هناك دراجتان.."
"سحبنا دراجة لوك وزعمنا امام الشرطة ان السيدة بولا كانت في الملعب معي ومع جيري كي نبقيها خارج المسألة .قلنا فيما بعد انها تعرضت لصدمة عصبية وهدا صحيح "
روى لها كيف تم الدفن والتحقيق وقرار لوك بالأعتزال لقد فقد كل شيء سمعته مكانته في قلوب الجماهير ومهنته...

 
 

 

عرض البوم صور lebanon spirit   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ann charlton, آن شارلتون, اسكني قلبي الى الابد, دار العلم للجميع, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, روايات غادة الرومانسية, رواية اسكني قلبي الي الابد, summer rain, غادة, winter sun, قصص
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t78450.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 11-04-15 01:44 AM


الساعة الآن 04:16 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية