المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رجل الغرفة المظلمة بقلم ابراهيم فواز
من هذا الرجل وما سر تلك الغرفه ، مئات الاسئله تدور حول رائسي انه رجل غريب
ملامحه تدل علي حجم الماساه التي يعيشها فقد كان عابس طيله النهار والليل وغرفته دائما مظلمه انه رجل مسن يجلس في غرفته دون ونيس لا احد يزورة ويطمأن عنه
اقف اراقبه من النافذة المطله علي غرفته اجدة جالس علي كرسي وهو يهتز وينظر لصورة ما منتدى ليلاس الثقافي
ويزرف دمعتان وتارة يسرح في خياله وهو ينظر لسقف غرفته
لا ادري ما الذي يجزبني اليه
انه يرتدي ملابسه القديمه وينظر لضوء القمر المتسلل من النافذة يجلس ساعات طويله امام القمر
وكانه يحدثه ، وبداخله حزن عميق
حاولت مرارا ان اذهب اليه لكني اتراجع مرة اخري لا ادري لماذا اتراجع قبل ان اطرق الباب
سالت شخص ما يسكن في نفس العمارة عن هذا الرجل
فرد علي قائلا (انه علي هذا الحال منذ زمن لقد كثرت الاقاويل عنه لكن لا احد يعلم الحقيقه
ثمه اشخاص يقولون لقد قتل جميع اقاربه في وقت واحد
والبعض يقولون لقد عاد من الخارج وقد فقد زوجته في حاذث
وقفت استمع له لكنه حزرني من الاقتراب منه
اعود مرة اخري لغرفتي وانظر لساعات
تري ماسر رجل الغرفه المظلمه
انتابني حاله من حب الاستطلاع فقررت ان اذهب له لكي اعرف الحقيقه
انطلقت من غرفتي اليه اطرقت الباب وانتظرت وبعد فترة ليس طويله وجدت الباب يفتح مع صوت الصرير المرعب نظر الي قائلا من تكون تلعثمت قائلا انااا .... ساكن بجوارك اريد ان اتحدث معك نظر لي نظرة طويله واخيرا قال لي تفضل دخلت غرفته وانتابني شعور غريب وجدت صور لأشخاص قديمة جدا ولكني وقفت امام صورة لرجل وسيم وبجوارة فتاه في غايه الجمال
قال لي وهو يعد الشاي (سكرك كام ) قلت له ملعقتان سالته لمن تكون هذه الصورة رد على وهو ينظر للصورة وقد ازرف دمعتان وقال انه انا وزوجتي جلست بجوارة وسالني لما طوال الوقت تراقبني وتتعقب تحركاتي
نظرت له وتلعثمت وقلت لالا قال لي كنت اعلم انك تراقبني نعم اني اعلم انك تراقبني وبالتاكيد تسال عن حالي ولماذا اعيش في غرفه مظلمه قلت له اريد ان اعرف ماهو سرك نظر لي قائلا لا اريد ان اتحدث عن الماضي قلت له لماذا ؟ لماذا تعيش في هذه الغرفه وهي مظلمه ؟ لاتكلم احد ولا احد يسال عنك
قال لي بعد وفاة زوجتي لا اريد ان اعرف احد ولا اكلم احد ثم قال لي ساخبرك بما حدث يا ايها الفتى
قلت له امهلي دقيقه حتى احضر شريط لأسجل الحوار ذهبت للاحضار الشريط وقلت له هيا قص عليا قصتك هل تعلم اني اكتب قصص؟
اجابني متسائلا هل ستكتب قصتي ؟ قلت له سوف ادخل به مسابقه القصه
سرح في عالمه وهو يحكي عن بدايه التعرف على زوجته لقد تعرف عليها في مسابقه البحث في الصحراء عن المفقود وكانت المسابقه عبارة عن كل شخص يتقدم ويسجل اسمه وهم عليهم ان يختاروا كل اثنين بهذه المسابقه وجد فتاه اعجب بها وتمنى ان تكون رفيقته في هذه المسابقه ومن شده دهشته وجد اسمه معها فرح فرحا شديدا ذهب لها وقال انا معكِ في هذه المسابقه قالت له وهي تبتسم علمت هذا ما اسمك قال لها ادعي جلال قالت له انا سابرينا قالت اتمنى ان نفوز في هذه المسابقه قال معي لا تقلقي سوف نفوز باذن الله
وفي يوم المسابقه استعدوا واحضروا الامتعه من ماكل ومشرب وقفوا ينتظرون العربه التي سوف تقلهم عند نقطه الانطلاق .........
اخيرا بعد فتره طويله توقفت العربه التي تقلهم لنقطه الانطلاق نزل جلال وسابرينا من العربه وبدؤا رحلتهم الطويله صاروا في صحراء واسعه من الرمال البيضاء سالت سابرينا جلال هل تعرف شكل الجوهرة ؟
التي نبحث عنها اجابها نعم معي صورتها نظرت صابرينا للصورة وقالت نعم سال جلال سابرينا هل انتي مرتبطه قالت له حاليا لا وانت ؟ قال لها لا لم ارتبط من قبل نظر لها جلال وقد بدء قلبه ينبض بحبها
انها تتميز بحسن الحديث وعذب الكلام قالت له وبعد فتره طويله من المسيرة قالت يجب ان نستريح هنا وقف جلال وهو يعد الخيمه وسابرينا تساعده جلسوا على الارض وقد اشعل النار لكي تضئ المكان ويشعروا بالدفء لاحظت سابرينا اعجاب جلال بها ونظراته لها فسالته لماذا تنظر لي هكذا تلعثم قائلا لا ابدا لاشئ ثم نظر لها قائلا انكي جميله حقا قالت له متسائله هل تغازلني ؟ نظر لها دون ان يتكلم وبعد لحظات قالت سابرينا سوف اخلد للنوم قال لها حسنا دخلت سابرينا الخيمه لكي تنام جلس جلال وحيدا خارج الخيمه في الليل والبرد القارص مستلقى على الارض وتغطا يالغطاء
وفي الصباح قامت سابرينا وايقظت جلال لكي يستمروا في المسيرة حملوا اغراضهم في منتصف الطريق لمح جلال من بعيد جبل شاعق الارتفاع وقال لسابرينا في فرح انظري لقد اقتربنا
هنا سرحت سابرينا قائله انظر انظر نظر جلال خلفه وجد ذئب في وضع الاستعداد للهجوم فوقف امام سابرينا ليدافع عنها فحمل سلاحه وصوب البندقيه امام الذئب فضربه ضربه اودت بحباته امسك جلال بزراع سابرينا وهو يجذبها لكي يستمروا اخيرا وصل جلال وسابرينا الي الجبل وبدؤا في تصلقه
وجدوا في الجبل مدخل فدخلوه بحثا عن الجوهره
بعد عناء طويل من البحث وجدت سابرينا صندوق فقامت بفتحه لتجد الجوهره
اخذها جلال وقال اخيرا لا اعلم من دونك ماذا افعل
قالت له يجب ان نستريح قليلا لنبدا رحله العوده
جلست سابراينا بجوار جلال فوجدته ينظر لها فقالت له اتريد ان تقول شئ
قال لها نعم ياسابرينا انا احبك من اول مره اراكي فيها ابتسمت سابرينا دون ان تتكلم
فقال عندما نعود سوف اتقدم لااتزوجك
قالت له عندما نعود سوف انتظرك
نظر لها وابتسم قائلا هيا بنا
فجاءه وجدوا لصان ومع احدم سلاح فقال احدهم اعطيني الجوهره التي تحملها نظر جلال لسابرينا
التي بدي عليها الخوف فقال له حسنا
اخذ الص الجوهره واستدار ايمشي فاجاء جلال احد الصوص بخنجر في ظهره فالتف الاخر واطلق الرصاص ليقتل جلال لكن الضربه اتت لسارينا في ساقها
التي وقعت علي الارض وهي تصرخ من الالم
لكن جلال فاجاء الاخر بطربه في عنقه اودت بحياته في الحال
اتجه جلال لسابرينا مسرعا قائلا ستكوني بخير ياحبيبتي لا تقلقي
حملها جلال وبدا في نزول الجبل الشاق
سار جلال تحت اشعه الشمس الحارقه وهو يحمل سابرينا التي ذهبت في غيبوبه
تحمل جلال عناء الطريق واشعه الشمس باضافه حمل سابرينا
شعر بالتعب والارهاق فوقع علي الارض لكنه تحمل وقام بحمل سابرينا للمره الثانيه اخيرا وصل جلال بعد فتره طويله وقد خارت قواه فوقع علي الارض امام باب مقر المسابقه
استيقذ جلال بعد فتره طويله ليجد نفسه داخل حجره في المستشفي نظر حوله ليجد سابرينا جالسه بجواره
اهلا بعودتك يابطل قال لها ماذا حدث قالت لقد تم نقلي ونقلك للمستشفي وعالجوني واصبحت بخير والحمد لله
قالت له حمد الله علي السلامه قال والمسابقه
ابتسمت قائله لقد حققنا المركز الاول وفوزنا ابتسم جلال
وبعد تماثله للشفاء تزوج سابرينا التي احبها كثيرا
وفي يوم من الايام بعد زواجهم باربعة اشهر وقفت سابرينا تعد العداء لجلال الذي ذهب لعمله
سمعت صوتا ما في الصاله فاعتقدت انه جلال قالت (جلال اتيت مبكرا انه شئ جميل حقا انا اعد لك الطعام الذي تحبه ) ولم تجد اجابه ذهبت للصاله فلم تجده سمعت صوت ما في حجرة النوم فذهبت للحجره للتتفاجئ بوجود لص في الغرفه صرخت سابرينا فمسكها ذلك الص وقام بضربها وقعت علي الارض وهي تحاول الهروب
لكن الص كان اسرح فمسكها وهو يحمل سكينه فجرحها في وجهها وضربها علي وجهها فسال منها الدماء
بكت سارينا فقامت وهي تحمل عصا فضربت بها هذا الص الذي نزف من فمه فرفع السكين وطعنها عده طعنات
في بطنها فوقعت علي الارض غارقه في الدماء
دخل هذا الص الغرقه وسرق جميع مجوهراتها وهرب
وصل جلال لمنزله وهو صاعد للشقه اصتدم بالص وهو يجري
نظر له دون ان يتكلم صعد للشقه ليجد باب الشقه مفتوحا دخل مسرعا الشقه ليجد سابرينا راقده علي الارض غارقه في دمائها صرخ قائلا سابرينا ماذا حدث تكلمي ياحبيبتي نظرت له وهي تلفظ انفاسها الاخيره
الوداع ياحبيبي لقد احببتك كثيرا لكن اجلي جاء تذكرني بكي جلال بعنف وقال لالا تحملي اصمدي
لا تتركيني وحيدا لالا
ماتت سابرينا علي زراع جلال الذي بكب بحرقه لوفاتها
هذه هي قصتي ايها الفتي لطالما ارت ان تعرفها
نظرت له والدموع تتساقط من عيناي وجلست بجواره
فقال لي لقد ارتحت الان بحديثي نظرت له وقلت انت تكتم كل هذا بداخلك ياسيد جلال
لم يرد علي امسك بصوره زوجته وهو يبكي حتي فارق الحياه في هذه اللحظه
بكت بعنف لوفاته
وقمت بكتابه قصته واخذت المركز الاول
الان العالم اجمع يعلم قصة هذا الرجل الذي ظل وفيا لزوجته حتي وفاته
عاش وحيدا بعدها واصبح رجل الغرفه المظلمه
النهايه بقلم ابراهيم فواز
|