لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-08, 09:14 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الخامس...
رقصا ورقصا حتى ساعة متأخرة من الليل وقد تاها في ذكرياتهما ولم يقطعا رقصهما إلا لكي يتناولا بعض عصير الفاكهة أو يلتهما بعض الجمبري أو الجبن المقدم على قطع من الخبز المدهون بالزبد.
قالت "بليندا" :
- إنني أعشق طعم الجبن و الفواكه.
قال "وولف" وهو يلتهم العنب وشراب التفاح:
- إنهما مفيدان لك .. أترغبين في الرقص ؟
قبلت في الحال وأخذا يرقصان على أنغام الموسيقى الهادئة. سألته الشابة حتى ينظر إليها وتغرق في سحر عينيه :
- أتعتقد أن القروض الحكومية استثمار جيد؟
أجاب وهو شارد :
ماذا حكومة؟
قالت "بليندا" وهي تضحك :
- يا لها من إجابة ممتازة ! ثم لماذا ترتجف؟
- لاشيء إنه من تأثير السعادة.
أخذت تفكر في هذه السعادة وخشيت أن تفقدها فارتجفت بدورها .
سألها:
- لماذا ترتجفين؟ هل دست على قدمك؟
- لا .. لدي مشكلة في ركبتي.
قال مقترحا:
- من الأفضل أن نجلس.
- لا طبعا.
أوشكت أن تصرخ فالتفتت بعض الرؤوس نحوهما . أسندت رأسها على كتفه وأغمضت عينيها . لابد أن تعيش هذه اللحظات أطول وقت ممكن ولقد اشتاقت إلى "وولف" شوقا عارما . إنها لا تجرؤ على عد الليالي التي زارتها فيها الكوابيس و أيقظتها وهي غارقة في عرقها لأنها كانت ترى فيها الرجل الذي تحبه يرفضها بلا رحمة. سألها :
- هل تركت حقا لي رسالة في "باريس" من سبع سنوات يا "بليندا" ؟
نظرت في وجهه مباشرة وهزت رأسها بالإيجاب إذن هو يعرف أنها تقول الحقيقة وأن القدر شاء في ذلك اليوم أن تخطئ موظفة الاستقبال في الفندق في عملها وتنسى أن توصله بالمكالمة.
عندما حيا الأوركسترا الحضور وبدأ يجمع أفراده آلاتهم . ابتعد عنها "وولف" وهو يشعر بالأسف.
قالت الشابة معلقة :
- إننا لم نفعل سوى تذوق الطعام طوال السهرة . ما رأيك لو ذهبنا إلى بيتي ؟ لابد أن "لوريث" قد أعدت لنا شيئا دسما.
رد "وولف" :
إنه عرض لطيف جدا.
ظلا صامتين طوال طريق العودة ولم يتبادلا النظرات . ثم فتحت له "بليندا" في خجل باب شقتها قالت له وهي تدخله إحدى الغرف في الدور العلوي لشقتها :
- تصرف وكأنك في بيتك.
شكرها بابتسامة واختفت الشابة . ما إن أصبحت في حجرتها الخاصة حتى أخذت تتأمل صورتها في المرأة . إن "وولف" عندها وسط الليل ! إنه الرجل الوحيد الذي وهبته قلبها للأبد والذي جعل لحياتها طعما ومعنى إنه موجود الآن هنا وهو قريب منها كان ذلك يرعبها كثيرا. هل ستفقده في اللحظة الرائعة؟
وهل لازالت عواطفه نحوها سليمة دائما ولم تتغير ؟
ارتجفت يدها فلوثت خدها ببعض أحمر الشفاه الذي كانت تمسك أصبعه . قالت لصورتها تطمئن نفسها :
كل شيء سيكون على ما يرام . وستنجحين مهما كان الأمر يا "بليندا" تأمل "وولف" الحجرة التي أدخلته فيها , كانت الحجرة في منتهى الرقة و الفخامة ومجهزة بكل وسائل الترفيه وعندما دخل الحمام وجده تحفة من الألوان الهادئة التي تغلب على تجهيزاته . لم يكن عادة ليهتم بالديكور الداخلي وكان يكتفي بإلقاء نظرة على ما يعرض عليه من مخططات تاركا للأخصائيين تنفيذ كل شيء ولكن هذه الليلة أخذ يدرس كل التفاصيل وكأنه يدرس التاريخ الشخصي ل "بليندا".
كان "وولف" يحب بيته ويعجب بالأثاث تماما كما أعجب بشقتها وأثاثها. لقد صعق عندما رآها هذا الصباح بجسدها الممشوق الممتد نحو السماء أمام زجاج الجدار خلف مكتبها...
ولكنه تساءل : ماذا يمكن أن يقدمه لها أكثر مما يمكن أن يقدمه الرجال الآخرون ؟ أخذ "وولف" نفسا عميقا وعبر الحجرة ثم فتح الباب رآها في الحال وهي تخرج من حجرتها الخاصة لتعبر الشرفة وتهبط إلى الدور الأسفل وهي تتماوج.
أخذ "وولف" وقته ليدرس بتأن "بليندا" ورغم أنها كانت مختلفة إلا أنها احتفظت بتلك المسحة من البراءة التي لا يملكها أحد غيرها. وكل ما زاد عليها هو النضوج. يا إلهي! إنها رائعة في بريق الثلاثين من عمرها. قال بمرح:
- هاللو! .. مرحبا.
قالت وهي ترفع عينيها نحوه:
- مرحبا بك أنت.
قال معترفا:
- لقد أحببت بيتك.منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 08-05-08, 09:19 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تكن بالطبع كما كانت من قبل. ويكفي أن يعلم "وولف" أن كل الجرأة والقوة التي واجهت بهما شبه أخيها حتى تصبح سيدة نفسها.. كل هذه القوة اختفت وطارت أدراج الرياح أمامه هو الذي انتظرته كل هذه السنين. لقد نزع "وولف" أسلحتها في الحال وأصبحت هشة.
سألها "وولف" وهو يراها تقطب وجهها:
- هل هناك ما يسوء؟
ردت الشابة:
- نعم.. صداع خفيف يبدو أنني لم أكل جيدا.
قال وهو يصحبها إلى المطبخ:
- سأعدلك شيئا لتأكليه.
- لابد أن هناك طبقا في الثلاجة يمكن تسخينه بالفرن أو الميكروويف.
- لابد أن "لوريث" نائمة ومن المستحيل إيقاظها في الخامسة صباحا.
ابتسم "وولف" وهو يداعب طرف أنفها:
- سرعان ما ستتعود على ذلك لو عشت معك هنا. إنها تعيش حسب العادات القديمة ولكن ما إن يوجد رجل في البيت...
احتجت "بليندا".
- إن "لوريث" ليست من النوع الذي يخضع إلى السيطرة الرجولية في مجتمعنا .. أتذكر كيف كانت تعامل البقال في "نيس" ؟ ورغم سنها الكبيرة فهي متحضرة وتؤمن بأن الرجال والنساء متساوون.
قال "وولف" مازحا:
- وهل كانت هكذا هناك ؟ على كل هذه ليست مشكلة وأنا متفق تماما معها والآن لنهتم بك .. أين دولاب الصيدلية ؟
سألته دون أن تفهم:
- لماذا ؟
رد "وولف" دهشا.
- أبحث عن أسبرين من أجل صداعك.
- أوه! .. نعم طبعا. هناك دائما أنبوبة في أعلى الرف بجوار الفيشار.
أحس "وولف" أنها قلقة وغير مطمئنة ولم يزعجه ذلك , فقد كانت تحتفظ بأوراق اللعب في يدها مدة طويلة والدور عليه الآن ليلعب وجد الأنبوبة بسهولة وملأ كوبا بالماء وناولها قرصين ابتلعتهما "بليندا" بسرعة حتى تبتلع معهما كذبتها الصغيرة . قال:
- اجلسي الآن سأعدلك الموجود.هذه غلطتي لأنني صحبتك للرقص دون مراعاة لصحتك.
- لا .. أؤكد لك . ثم إنني تحسنت كثيرا وأحس بذلك فعلا. ثم إنني التهمت كمية كبيرة من الأشياء الصغيرة هناك.
لم يكن لديها صداع وإنما هي الذكريات التي لم تعد تتحمل تدفقها على ذهنها.
- لابد أن تأكلي ثم إنني لن أقدم لك ما يصيبك بالتسمم .
قالت "بليندا" :
- من يدري ؟ على كل حال "لوريث" هي التي تطبخ.
نهض ثم اتجه نحو باب الثلاجة وهو يقول :
- وعلى أية حال فقد حققت بعض التقدم من يومها.
أخرج من الثلاجة لفافة محاطة بورق الألمونيوم وسألها:
- ما هذه ؟
- ماذا ..؟ آه.. إنها يخني الفاصوليا بلحم الضان .
نزع "وولف" الغطاء ووضعها في الميكروويف. سألها:
- وما أخبار شبه أخيك الآن ؟
أجابت بابتسامة مقتضبة:
- كما هو دائما. أنه يبحث عن مال لأعماله الصغيرة ويمر على المكتب كل خمسة عشر يوما وسكرتيرتي تحلم بأن تلقي به من النافذة.
قال "وولف" معلقا:
- تحيا السكرتيرة.
كان يبتسم ابتسامته الخالدة وهو يتحدث. ولكن "بليندا" لمحت بعض الغضب في كلامه, فكرت "بليندا" أنه من الأفضل ل"هيكتور" ألا يعترض طريقه وستحذره في المرة القادمة. بعد فترة قصيرة كانا جالسين فوق مقاعد عالية في المطبخ أمام الطبق اللذيذ المصحوب بسلطة خضراء. كانا يأكلان بطريقة آلية ولا يتبادلان سوى القليل من الكلمات . تساءلت "بليندا" فجأة عن التحفظ الذي ظهر فجأة على "وولف" . ربما لا يزال يحتفظ ببعض المسافة بينهما. قال لها عندما حانت لحظة اصطحابه إلى الباب :
- لقد سعدت من هذه السهرة.
قالت بصوت غير ثابت ومنخفض :
- لقد كانت ممتازة.
ابتسم وخرج. عندما أصبحت بمفردها صعدت إلى المستوى العلوي وهي تحدث نفسها وتلومها أيتها الغبية ... لماذا لم تقتربي منه.. لا. إنه جذاب أكثر من اللازم وكان من الممكن أن تفقدي عقلك وتتصرفي تصرف المراهقات.
حملت هذه الليلة بـ"وولف" وهو يهزأ بها لأنها صرحت له بحبها كله أما هو من ناحيته فقد ظل يتقلب طوال الليل كالفهد المحبوس في قفص تساءل : ماذا سيكون رد فعل "بليندا" أمام أول جزء من خطته؟
إن ذلك سيحدث ابتداء من الصباح. إنه يريدها بقوة وستعرف الشابة عن عواطفه من أول طبعة من جرائد الصباح. لقد وقع المقدور.

نهضت "بليندا" من الفراش في الساعات الأولى وتطوحت وهي ذاهبة إلى الحمام حيث أخذت دشا بالشامبو أزال الصداع وبعد أن ارتدت التايير والحذاء من الجلد الكستنائي هبطت ومعها حافظة أوراقها قالت "لوريث" وهي تستقبلها في المطبخ :
- لقد وجدت خوخا في السوق هذا الصباح يا آنسة واشتريت أيضا الجريدة. وصورتك جميلة جداً وكذلك صورة السيد "وولف" .
قالت "بليندا" وهي شاردة بعد أن جلست أمام المائدة :
- آه .. حسنا ؟
ثم ألقت نظرة مذهولة إلى الريفية العجوز الباسمة عندما فهمت ما تقوله:
- صورتي ؟ وصورة "وولف" ؟
فتحت الصحيفة بأصابع مرتجفة وأطلقت صحية ثم قفزت واقفة وهي تهمهم كلاما غير مفهوم. قالت "لوريث" وهي تحاول أن تهدئها:
- هل أنت مريضة يا آنسة؟ ربما ترغبين في تناول إفطارك في السرير؟
صاحت الشابة وهي تلوح بالجريدة في غضب:
- مريضة؟ نعم بسبب الغضب . سأتبعه واقتله.
سألتها "لوريث" وهي مدهوشة :
- هل أعجبتك الصورة ؟
قالت "بليندا" أخيرا وهي تلقي الجريدة على الأرض وتتجه نحو التليفون :
- سأنزع روحه.
قبل أن تلمس التليفون رن الجرس وقالت بعد أن رفعت السماعة:
- هنا "بليندا برونسكي" .
سألها أحد الصحفيين على الطرف الآخر من الخط.
- هل حقا ستذهبين للعيش بصفة دائمة في أوروبا ؟
ولكن "بليندا" وضعت السماعة بعنف . قالت لمديرة البيت.
- من اليوم ستغيرين رقم تليفوني يا"لوريث " .
قالت " لوريث " التي لم تفهم شيئاً :
- سأصعد لك بالبيض وعصير البرتقال وأنت في السرير .
أجابت الشابة :
- لا داعي لذلك .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 08-05-08, 09:25 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سألت الدليل عن رقم تليفون ثم أدارته في الحال وانتظرت رفع السماعة وهي تطرق سطح المائدة بأظافرها ولكن كل ما سمعته هو صوت " وولف " على جهاز الرد الآلي يعلن أنه غير موجود في تلك اللحظة . وضعت " بليندا " السماعة بعنف . أخذت تغلي وهي تكلم
" لوريث" :
- كيف تجرأ وأعلن الصحافة أننا سنتزوج ؟
قالت الأخيرة في حكمة :
- آه .. إذن هذا هو الأمر .. يجب أن تكوني سعيدة أنت تحبينه .
صاحت " بليندا " .
- ولكني لا أحبه .. إنه خائن وغير أمين وليس سوى ساحر نساء سوقي .
ردت عليها " لوريث " بهدوء :
- كل ذلك سينتهي عندما يتزوجك . إن السيد " وولف " سيكون زوجا ممتازا وسينسى معك كل النساء الأخريات .
ظلت الشابة تشعر بتقلص في معدتها من هذا الحديث . قالت بعد أن استردت أنفاسها :
- أنت مطرودة " لوريث " . أعدي أمتعتك واحزميها وعودي إلى فرنسا .
ردت عليها العجوز بهدوء :
- هيا اهدئي ! إنك ستتأخرين .. اشطفي وجهك بالماء قبل أن ترحلي .. إن وجهك أحمر قان.
بعد ذلك أدارت العجوز ظهرها لها وعادت إلى المطبخ صمتت "بليندا" أمام هذا المنطق الهادئ والتقطت حافظة أوراقها ونهبت الدرج ثم قفزت فوق الرصيف ولديها نية أن تستوقف أول سيارة أجرة تمر عليها. ولكن حشدا من المصورين الصحفيين جعلها تتقهقر وهي تتعثر إلى مدخل العمارة.
خشيت أن يطاردها مصورون آخرون في مكان عملها فطلبت من السائق أن ينزلها خلف مبنى شركتها واستخدمت مفتاحها الخاص لتفتح باب الفناء الخلفي.
ثم وصلت إلى المصاعد وصعدت حتى مكتبها . أعلنت سكرتيرتها وهي تستقبلها:
- إن الأمر لم يتوقف من الصباح . ولقد بلغ الحنق برجال الأمن أشده في محاولة منع المصورين و الجماهير من دخول المبنى. أمرتها الشابة:
- اقطعي كل الاتصالات . واعثري على السيد "ويكفيلد" بأي طريقة عن طريق التليفون.
- ولكنه موجود في مكتبك يا آنسة.
صرخت "بليندا" وهي تسرع إلى الداخل :
- ماذا؟
كان "وولف" مسترخيا في أحد المقاعد ذات المساند داخل المكتب صفقت الشابة الباب وراءها بعنف وسارت في خطوات ثابتة نحو مكتبها. ثم صرخت وهي تواجهه وقد أسندت ذراعيها على السطح اللامع:
- والآن عليك أن تشرح لي.
- لا تصرخي عاليا فلربما اعتقدت "ليديا" أننا نتعارك.
- هذا بالضبط ما سنفعله يا "وولف".
قال بصوت راض :
- لا زلت جميلة وأنت غاضبة وفي منتهى الفتنة و الجاذبية.
قالت "بليندا" وهي تضع كل دفاعاتها أمام صوته الناعم والذي تعرف تماما مدى خطورته:
- سألقي بك من النافذة إذا لم تخبرني في الحال ما معنى كل هذا؟ إن الصحف حددت تاريخ الزواج خلال خمسة عشر يوما بالضبط .. هل أنت الذي أصدرت هذا البيان إلى الصحافة ؟
اعترف بصوت هادئ :
- نعم هو أنا . في الحقيقة سنتزوج ثم ...
قاطعه رنين التليفون الداخلي ولم يتردد هو لحظة في أن يوجه الحديث إلى السكرتيرة :
- حسنا يا "ليديا" نحن في انتظارهم فأدخليهم.
قال "وولف" وهو يدور حول المكتب ليمسكها من وسطها:
- إنهم أصدقاء .. هيا اهدئي أنت تشبهين قنبلة موقوتة.
قالت له في اللحظة التي انفتح فيها الباب على رجلين وجهاهما مألوفان بعض الشيء:
- تدخل من ؟
قال "وولف" وهو يتقدم نحو القادمين ليصافحهما:
- إن "بليندا" تعشق طرح الأسئلة. كيف حالك يا " بيتر" وأنت يا " بير"؟
هز الاثنان رأسيهما بطريقة آلية دون أن تترك نظراتهما الشابة في إمعان وجدية.منتديات ليلاس

قالت وهي تحس بالاختناق من هذا الفحص الغريب و الشاذ :
- من أنتما وما معنى هذا التطفل ؟
تدخل "وولف" ليقوم بعملية التعارف :
- إنهما أفضل أصدقائي يا عزيزتي: " بيتر لارابي" و " بير كيتمور" أقدم لكما "بليندا برونسكي"
قال " بيتر" بصوت حاد وهو يمد لها يده :
- أنا سعيد جدا لأنني عملت أخيرا بعودتك. لقد كان "وولف" ينتظر هذه اللحظة من زمن بعيد.
قالت في دهشة وقد فغرت فمها :
- حقا ؟
قال " بير" مؤكدا بدوره وهو يبعد صديقه ويقبلها على خدها :
- نعم .. حقا إن من يراك اليوم يفهم كل شيء. لا شك أن " وولف" سيقتلني لأنني قبلتك . انظري إليه.
قالت الشابة بعد أن استعادت توازنها :
- لا يهم ما يظنه والأمر ليس كما تظنان .
قال " بيتر" :
- أيتها النمرة ! إنك تذكرينني بزوجتي. آه هذا يذكرني بضرورة أن أدعوك إلى العشاء عند " بير" للاحتفال بإعلان زواجكما. وستكون عائلة " بير" موجودة وقد وعدنا الأولاد أن يظلوا هناك فلا تتأخرا.
قال " بير" :
- بالمناسبة يا " وولف" أنت تعرف طبعا أن والدي قد يصران على إقامة حفل الزفاف عندهما.
رد " وولف" :
- لقد اهتممت بذلك. وكل شيء تم ترتيبه في نادي "بيلوري" .
كررت " بليندا" كلامه بصوت منخفض وكل مقطع على حدة.
- كل..شيء..تم..ترتيبه ؟
تبادل " بيتر" و " بير" النظرات وابتسما. قال " بير" وهو يستأذن في الانصراف من "وولف":
- حسنا.. وشكرا لأنك اتصلت. كانت كريستين " ستغضب بشدة لو عرفت هذا الخبر العظيم من الصحف.
قالت " بليندا" بحدة وقد تصلبت بجوار " وولف" :
- ولكن هذه هي الطريقة التي عرفت بها الخبر شخصيا.
صاح " بيتر " في مرح :
- كيف ؟ هل أعد لك " وولف " المفاجأة ؟ أنا أحب ذلك.
زمجر " وولف " :
- ظريف جدا يا " بيتر " ! لم يبق أمامنا سوى بعض التفاصيل وسيتم إنهاؤها بسرعة.
قال " بيتر " الذي ذهبت بهجته أمام نظرات صديقه :
- لاشك في هذا. أعرف يا " وولف " أنك لا تحب أن يتدخل أحد في أي شيء تفعله.
قال " بير" متهكما :
- وهذا هو شعوري أيضا .
أعلن " بيتر" وهو يطرقع أصابعه :
- حسنا. كان بودي أن أبقى قليلا ولكن أعتقد أنه من الأفضل أن نرحل..إلى اللقاء يا " بليندا " .
مال عليها وطبع قبلة على خدها وحذا " بير" حذوه :
- إنني سعيد للقائك .
أجابتهما الشابة بصوت منخفض ممطوط :
- وأنا كذلك .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 08-05-08, 09:32 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اختفى الرجلان وهما يبتسمان وأصبح " وولف "و " بليندا " بمفردهما مرة أخرى في مكتبهما . قال وهو يحس أنها تقلى على نار الغضب :
- لنبق هادئين .
- لقد اتصلت بصديقيك ولم تفكر لحظة في الاتصال بي أو تأخذ رأيي أنا صاحبة المصلحة الأولى ؟ على أية حال لن نتزوج .
رد عليها صوت ثابت وغير مكترث :
- بل سنفعل .
- هل تعرف أنك تلاعبت بي تماما في هذه الحكاية ؟
- وأنت ؟ هل عملت غير ذلك من عشر سنوات قضيتها في انتظارك وانتظار أي مكالمة منك أو علامة تدل على أنك لازلت على قيد الحياة ؟
ماذا كنت تنتظرين؟باقة ورد؟ لقاء حار وهتاف ترحيب؟
بدأ صوته يتصاعد ويضربها كالسوط من الغضب.
ردت وهي تشكو:
- لقد اتصلت بك وتركت لك رسالة.
قال مزمجرا:
- مرة واحدة خلال عشر سنوات!
- أحذرك يا " وولف" لا ترفع صوتك في وجهي.
- آه لا ؟ من الواجب أن أفعل أكثر من ذلك.
- حقا؟ وماذا إذن من فضلك؟ لقد صعدت كل هذا الموضوع دون أن تقول شيئا بالطبع من حقه أن يغضب؟
تصاعد غضب " بليندا" مع غضبه. وبقدر ما تسعفها ذاكرتها فإنها لم تشاهد " وولف" يخرج عن حدوده عدا اليوم الذي جاء فيه "هيكتور" ليغتال قصة حبهما. وباستثناء تلك المرة يمكن تلخيص أخلاق "وولف" في أنه نموذج للتحكم في النفس الكامل والمطلق. تابعت صياحها وهي على استعداد للدخول معه في جدال:
- لا تحاول أن تمثل علي دور الرجل المجروح من الماضي...
ولكنها كفت عندما رأت لون وجهه يتحول من الأحمر إلى الأبيض الشاحب من الشعور بالمهانة و العذاب.
قال بصوت أبح :
- أمثل؟ ليس هناك أي تمثيل. إن ما فعلته أوشك أن يقتلني يا " بليندا".
- ولكن..ليس..هذا حقا ما أردت أن أقوله ولم أنتظر منه أي شيء محدد و...
قاطعها بإشارة من يده لوح بها في الهواء كالسكين:
- كذب! لقد كنت تنتظرين الكثير مني , لقد أردت مراقبتي و التجسس علي و اختباري خلال سنوات قبل أن تخرجي فجأة من مخبئك لتصطاديني كالفراشة وتضميني إلى مجموعتك.
- كيف تستطيع أن تحدثني هكذا؟ إنني لم أخرج من مخبئي... لقد قضيت كل هذا الوقت في بناء مشروع عالمي و...
- أعرف . وأعرف رقم ثروتك , ولكنك لست الوحيدة التي تتحكم في حياتنا. إن لي كلمتي التي سأظل أقولها للأبد. والآن اسمعي جيدا , لقد تحدثت مع محامي عن تلك الرابطة المغناطيسية التي سأحصل عليها عندما تأتين لتعيشي معي.
قالت " بليندا" فجأة وهي تحس بالعجز التام :
- أليس لديك تلك الرابطة باستمرار؟ ولكن أي فرق هناك ؟ ثم ليس لديك أي إثبات لهذه العلاقة.
- لم نقف بعد أمام المحكمة يا عزيزتي ؟ وأنت لست محامية ورجال القانون الذين يعملون معي يؤكدون لي أن ما بيننا يعد وعدا لو أخللت به لسمح لي بأن أرفع عليك قضية أمام المحاكم. هل نسيت تلك الليلة التي أصابنا فيها جنون الحب وأخذنا نحتسي الشراب المنعش , ونقرأ الشعر الذي موضوعه الحب , وتبادلنا القسم أن نظل معا للأبد ومن باب المزاح سجلناه كتابة؟ صدقيني: إنهم سيصغون إلى قضيتي وسيفهمونها .لقد طلبت منهم أن يجدوا لي وسيلة أستطيع بها أن أسيطر عليك.
احتجت " بليندا" في ضعف:
- إنك لن تجرؤ.
- أتظنين هذا؟ لو كنت مكانك لما وثقت بنفسي لأنني سأستخدم حقي يا " بليندا" إما أن تقبلي الزواج بي يا "بليندا" وإلا جررتك أمام المحاكم أنت ومشروعك. هل فهمت؟
صاحت الشابة وهي تتمرد وتستعد للدفاع عن مشروعها لآخر نفس :
- ليس لك أي حق.
- انظري في عيني يا "بليندا" وخبريني: أيهما أفضل؟ الزواج بي أو الصراع ضدي في المحاكم بلا رحمة ولا شفقة إلى أن يسحق الأقوى منا الآخر؟
قالت تتحداه :
- إن محامي يستطيعون أن يعدوا لي ملفات ممتازة تجعلني أصارعك على قدم المساواة.
رد عليها وهو يهز كتفيه :
- بلا شك .ولكن رجالي هم الأفضل ثم إنهم بدءوا العمل بالفعل.
قبل أن تأتي بأي حركة حاصرها ولم يترك لها أي فرصة للهرب. كان يود أن يقبلها قبلة يضع فيها حرمان السنوات العشر.ولكن هذا مستحيل . بينما كانت " بليندا" تصارع النار التي سرت داخلها . أخذت تصارع لتفلت من حصاره. قال لها :
- إنك ترتجفين يا حبي.لا تقلقي.ما إن نتزوج حتى أعمل جاهدا على ألا ترتجفي مرة أخرى . سأعود لمقابلتك بعد ست ساعات.
اختفى في لمح البصر بينما " بليندا" لازالت تترنح وعيناها تحومان حول الباب الذي أغلقه خلفه.
رفعت يدها ببطء نحو فمها وسدته حتى لا تصرخ .
-وجدت " بليندا" في دولاب ملابسها في المكتب ما يمكنها من تغيير ملابسها للعشاء هذا المساء. اختارت تاييرا من الساتان البليسيه مكونا من چيب مستقيم وسترة مربعات أزرارها بنفس شكل قرطها الذهبي وبلوزة من الحرير الكريم بكمين منفوخين . حلت شعرها من الضفيرة الجادة التي تستخدمها في ساعات العمل وتركته ينسدل على كتفيها بعد أن مشطته بقوة لتعطيه لمعانا وحجما ضخما. انهمكت في فحص نفسها في المرأة فلم تسمع صوت الباب وهو يفتح خلف ظهرها.
- إنه أنا " وولف" " ليديا" أخبرتني أنك تستعدين . أنت رائعة.
- لقد اعتقدت أنني أغلقت الباب.
- أنت مخطئة...هل نذهب ؟
قالت " بليندا" معلقة:
- الآن أنت في ملابس كلاسيكية.

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 08-05-08, 09:39 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان رائعا في بذلته الحريرية الداكنة بلون الفحم.منتديات ليلاس

- لقد ارتديتها من أجلك فقط ., ولأذكرك بالوقت الذي قضيناه معا في "نيس" .
قالت الشابة حتى لا تتوقف أمام تلك الصورة الحارقة :
- أنا مستعدة .. هل سنأخذ سيارتي أم سيارتك ؟
- سيارتي أسفل .
طوال فترة هبوط المصعد أحست " بليندا" بنظراته تثقل فوقها بقوة. استند على جدار المصعد وأخذ
" وولف" يدرس تفاصيلها .كانت كل أفكاره حول أول لقاء لهما لم يعد لها وجود .لقد أراد أن يلعب بها عن طريق إعلان زواجهما في الصحف وهاهو يشعر بالسعادة أمام فكرة أن يصبح زوجها.
تظاهر بأنه يراعي احتياطات الأمن وأمسك بذراعها ليعبر البهو ولم يتركها إلا بعد أن جلست في سيارته والتي كانت واقفة في مكان ممنوع فيه الانتظار. لسوء الحظ لم تكن هناك مخالفات . إن تلك الشرطيات لا يتواجدن عندما تحتاج إليهن .شعرت "بليندا" بالأسف لسوء حظها الذي أوقعها في الفخ.
كانت "مانهاتن" ساحرة في المساء وكان الهواء جميلا وتركت الفتاة نفسها على سجيتها رغما عنها وهي على مقعد السيارة " الفيراري" عندما أمسك " وولف" بأصابعها التي التفت حول أصابعه بحركة لا إرادية.
قال " وولف" :
- إن " بير" يمتلك بيتا في هذا الحي أما بالنسبة ل " بيتر " فإنه يعيش بعيدا في " لونج إيلاند" .
لمحت في صوته حرارة الصداقة فقالت معلقة:
- إنهما يعنيان الكثير بالنسبة لك.
- لدي إحساس أحيانا أنهما أنقذاني من الجنون.
لم ترغب أن ترد على العبارة الأخيرة وأحست بالارتياح عندما وصلا إلى وجهتهما .ركن " وولف" السيارة أمام مبنى جميل مكون من أربعة طوابق من الحجر المنحوت .
دار حول السيارة ليفتح لها الباب ثم تقدم نحو الباب الذي انفتح قبل أن يطرقه قال :
- مساء الخير يا "بير" .
أجاب " بير" .
- لقد كنت أنتظر حضوركما .. ادخلي يا " بليندا" وستقابلين باقي العصابة.
ما أن دخلت الشابة إلى المسكن الفسيح و العالي حتى انفتح باب جانبي فجأة واندفع نحوها صبيان صغيران توءمان متشابهان كل الشبه.
قال " بير " برقة وهو يحاول الإمساك بهما :
- كونا عاقلين . ولكن التوءمين تجنباه ليندفعا نحو " بليندا" التي أوشكت أن تسقط على ظهرها لولا نجدة " وولف" لها الذي قال :
- انتبها أيها الولدان . هذه السيدة ملكي وليست ملككما .
لم تكن " بليندا" لتترك هذه الفرصة لولا أن التوءمين نالا كل انتباهها. ورغم قلة خبرتها بالنسبة للأطفال فإنها خمنت أن سنهما ثلاث سنوات. انحنت عليهما وقالت:
- مساء الخير .
قال أحدهما قبل أن يشير إلى " وولف" بإصبعه الصغير.
- أنا " باتريك" وهذا " إيريك" وذلك أبونا الروحي.
أجابت الشابة :
- أنا سعيدة بمعرفتكما.
ابتسم " إيريك" في خجل بينما كان " باتريك" أكثر جرأة.
- نحن نعرف من أنت .لقد سمعت أبي يقول لأمي :إنك ستنجبين أطفالا في منتهى الجمال وإنك...
تدخل " بير" وهو يحملهما بين ذراعيه و ينظر إلى " بليندا" في حرج :
- يا إله السموات ! إنني أحاول دائما ألا أتحدث أمامهما ولكنهما أفسدا كل شيء .كف عن الضحك يا "وولف" فإن " بليندا" ستغضب .
قال " وولف" :
- ولكن لا ..إنها لن تغضب أليس كذلك يا عزيزتي ؟
ردت الشابة :
- كلا ..على الإطلاق.
في الحقيقة تمنت لو اختفت تحت الموكيت .كان " وولف" لا يزال يضحك وهما يتبعان " بير" إلى الصالون الفسيح المزود بالسجاد الشرقي . ألقت سيدتان ممشوقتا القوام نظرات دهشة على القادمة الجديدة.
تقدم " بيتر" نحو " بليندا" وأمسك بيدها ليقدمها .
قالت المرأة الأولى الضخمة الشقراء ذات الشعر الذهبي :
- أنا " كريستين كينمور" ولقد سمعت الأخوين التوءمين وأنا آسفة جدا بالنسبة لهما.
وجدتها " بليندا" شديدة الجمال بعينيها الواسعتين الحادتين .
تدخلت المرأة الثانية وهي تمد لها يدها بود.
- أولادي أسوا منهما .. أنا " دميانة لارابي" .
قدمت الشابة نفسها وهي تتساءل : إن كانت قد سبق لها أن رأت هذا الوجه ذا الشعر الفضي على غلاف مجلة " فوج ".
- أنا " بليندا برونسكي ".
قالت " دميانة وهي تشير بيدها نحو بنت صغيرة وولد صغير .
- هاهما ..سوزان سنها أربع سنوات و "روبرت" عنده سنتان .
قالت " بليندا" متهكمة وهي تشير إلى " وولف" .
- وأنت طبعا الأب الروحي لهما.
هز رأسه موافقا في فخر . قالت "سوزان" بصوت كالقيثارة :
- أنا لا أتكلم مثل الأولاد وأنا المفضلة عند العم " وولف" .
اتسعت ابتسامتها عندما رأت الكبار يضحكون.
همس " وولف" في أذن " بليندا" التي احمر وجهها وابتعدت عنه.
- هل أقول لها :إن لدي مفضلة جديدة؟
بعد ذهاب الأطفال للفراش . التف الجميع حول المائدة وأمامهم الأوزي اللذيذ.
رغم أن أيا من الموجودين لم يجرؤ على أن يطرق الموضوع فإن الشابة فهمت أن أصدقاء " وولف" لديهم فضول قاتل أن يعرفوا كيف التقى الاثنان.
قررت " بليندا" أن تقص عليهم بالتفصيل كيف أن " وولف" فشل في محاولته إغواء الشرطية التي حررت له مخالفة الوقوف في الممنوع. أعجبتهم القصة كثيرا وانفجر " بيتر" و " بير" في الضحك بينما أخرجت
" كريستين " منديل يدها لتمسح دموعها و قالت :
- كم كنت أود أن أشاهد ذلك يا " وولف" .
قالت " دميانة" وهي تضع يدها على كتفه:
- وأنا كذلك.
همس " وولف" نحو صديقتيه.
- أيتها الخائنتان.
بعد أن تمنيا للجميع ليلة سعيدة أخذ " وولف" و " بليندا" طريق العودة. قالت معلقة:
- لقد فهمت الآن لماذا هم أعزاء على قلبك.
أجاب بلهجة جادة:
- إنهم عائلتي و أصدقائي في وقت واحد وهم دائما يمثلون العاطفة الوحيدة و الغالية في السنوات الأخيرة بالنسبة لي.
انسلت برودة فجائية إلى داخل السيارة . اقتربت " بليندا" من الباب في حزن . ود " وولف" لو نزع لسانه قبل أن يقول عبارته الأخيرة.

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحب المجنون, رومنسية, روايات, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t78123.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 01-09-15 11:41 PM


الساعة الآن 12:47 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية