المنتدى :
المنتدى الاسلامي
تكون أو لاتكون
تكون أو لا تكون همتي همة الملوك ونفسي نفس حر ترى المذلة كفرا
هكذا قرع الإمام الشافعي آذان من يفضلون الركون والركود والخمول والكسل ليعلنها ماضية تفجر كل همة وتوقظ كل أمل لنحيا حياتنا كما أريد لنا أن نحياها ونعيشها.
سؤال طالما أرقني وأقض مضجعي: لماذا نقلل من شأن أنفسنا؟ لماذا نقتل همتنا في مهدها وقبل أن ترى النور لماذا نستصغر هممنا وعزائمنا ولا نأخذ بكل الأسباب المتاحة والشرعية؟ وظني بربي فاطر الأرض والسماء أنه لا يضيع لأحد من الخلق تعبا ولا مجهودا..لقد أعطى ربنا الدنيا راغمة لأناس لا يدينون بديننا ولا يتكلمون لغتنا لكنهم اجتهدوا فأصابوا منها ماجعلهم يقودون البشرية وراءهم..وتزداد حسرتي وألمي حين أرى أمة أراد الله لها أن تقود البشرية وزمام الكون إلى فضاء الله الرحب، وأتساءل: لماذا لم أعد أرى في الركب قومي وقد عاشوا أئمته سنين؟ أين ولى مجدهم؟ وأين ذهب تاريخهم التليد؟ لم يعد لنا سوى البكاء على الأطلال والتغني بماض تليد ضيعناه وضعنا معه.
ولكن مازال هناك بريق من نور وبصيص من أمل لأن نكون أو لا نكون كما كان يرددها دائما أديب الإنجليزية شكسبير:" أكون أو لا أكون تلك هي المسألة ".
ولله در القائل: فعالي الهمة لا يرضى بأن يكون على هامش الحياة. بل يتحدى بهمته مايراه غيره مستحيلا، ولا يهاب الصعاب..إنها مسألة حياة وقضية عمر، فهمتك هي ذاتك وحياتك، وكل أمر في الحياة يحتاج إلى همة، وكل همة تحتاج إلى صدق إيمان ويقين
|