كاتب الموضوع :
ro7ana_27
المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ro7ana_27 |
نقطةٌ مالحة انسابت بشقاوة من بستان جبهتي، تمردت على اضطراب الخلايا وتحصنت برأس صفحتي..... الصفحة المُلطخة بكلماتٍ أفرج عنها حارسٌ لخزائن فكرتي.... ما بالي تتراقص الأوراق في رجيف جُملتي... همسات الحاضرين تخترق ستائر وحدتي.... ليتني أقرأ تلك الكلمات في حضرة الطيور فتطرب لي على سجيتها، بفطرتها ليس بافتعال، بعيداً عن المجاملات والكلمات الزائلات... ليتني على ضفة نهرٍ لبلدة صغيرة يبعث فيها هذا الملتوي رسائلَ العاشقين في قارورة الأشواق، لترقص صبايا جميلات على أنغام كلمات الحب وقفلات العِناق.... لكن أنى لي.... فأنا هنا خلف الستائر ينتظرني جمهوراً على الهَجمة الشبابية اللامسؤولة ثائر.... سوف ألقي بحمل هذه الأوراق على مسامع الحاضرين، التائقين للعذب من المُقال المنصتين... لكن..... لكن مهلاً فأنا وفي خضم مِحنتي وعضي على أصابع الوقت ورجفتي، نسيتُ أن مع الحاضرين أديباً سجدت له اللغة وخصصت له في فضاء الأدب كوكباً.... نسيتُ أن هناك نزاراً ..... الذي تخافه الحروف وتتخذ من بطن الأوراق أوكاراً.... نسيتُ أن هناك فلاناً، وفُلاناً وفلاناً وكلهم لمدائن الأدب أعلاماً..... ترى هل ستطرب الآذان أهم هل سوف يشتمني اللسان؟؟؟؟ يا ربي إنهم الآن يُنادون اسمي.... أقف أنا ويقف معي دق قلبي..... يطول صمتي وتتكاثر غيوم الحياء أعلى وجنتي.... يكرر مقدم الحفل ذكر اسمي... لن يتسنى لي الهرب فهذا الحفل رسمي.... لست أنا في مدرستي، كي أهرب من وجه معلمتي.... ولا هناك في حضن جدتي تسنج الأحلام في خيط جُملتي... أنا هنا يلتهمني السكون وحلمي المجنون.... من يُخلصني؟ من يمدُ إليَّ يداً ويُنجدني؟ تفصلني عن الأنظار بضع خطوات.... أقطعها مشياً على رصيف اللحظات.... لأقف في وسط الأضواء.... حيث تقفُ الشمسُ في ثوب العراء.... اخترق الضوء الأحمر ورقتي ليعكس لون وجنتي ..... فتحت فمي كي أنطق الحروف لينفتح شلال من الماء البارد أعلى غفوتي..... ليتك أمي لم تدقي باب صحوتي كي أكمل هذا الحلم وأضرب في عالم الأدباء ضربتي ....
|
جميلة كالعادة .ز و حالمة .. و قادرة على التلاعب بالمجاز و الدلالات .. و جعل الجمل صورا تطرد و تترى ..
اللغة حلوة شيقة .. و العبارات مركبة تمتاز بالتصويرية .. كما نراها دائما .. و يأتى بها قلم الكاتبة
و البوح شجى .. أو لنقل القصة .. لأنها سلكت نفس دروب القص .. وحملت أركانه .. نعم .. هى قصة و إن سيطرت عليها لغة البوح !!
ولأنها .. محملة بالكثير لتقوله .. نجدها برغم استغراقها .. تأتى عرضا بجملة مباشرة .. ناقدة لأوضاع تكرهها .. و تمقتها .. عندما تقول :" ينتظرنى جمهور على الهجمة الشبابية اللامسئوولة ثائرا ".
و إن لم يكن لها أى داع .. أو ضرورة !!!!
كما أن هناك جملا كانت فى حد ذاتها حاملة لدهشة ، و استخلصت منا آه اعجاب .. يابنت الإيه !!!!!
مثل :
- عضى على أصابع الوقت .. ورجفتى
- تتخذ من بطن الأوراق أوكارا
- تتكاثر غيوم الحياء أعلى وجنتى
- تنسج الأحلام فى خيط جملتى
- أقطعها مشيا على رصيف اللحظات
وحملت القصة / البوح إلى جانب هذا الجمال بعض الهفوات بعضها نحوي والآخر طباعى
ولنا لى وقفة لا بد منها .. فأنت سيدتى .. حين تقررين الخروج إلى عملك .. أو جامعتك .. أو قضاء أى حاجة لك خارج البيت .. هل تستطيعين الخروج .. وعبور باب بيتك إلا أن تكونى .. مهندمة الملبس .. تماما .. و الحلة أو البزة مكواة .. و الحذاء يلمع فى قدميك .. و الهيئة على أحسن ما تكون .. أظن ذلك .. كذلك حين تقررين الظهور لجمهور القراء .. لا بد أن تكون مادة ظهورك على أروع ما يكون .. لا .....و لا .....ولا !!!
أحببت هذه القطعة كما كل ما سبقها !!!!
تحيتى و تقديرى
ربيع عقب الباب
|