كاتب الموضوع :
Cheer
المنتدى :
القصص المكتمله
***
راحت ياسمين ويا ليلى يتمشون صوب البوتيكات ومحلات الهدايا والخياييط اللي تارسة البيازا.. الأرض تحت ريولهم كانت مرصوفة وحلوة والأجواء كلها مبهجة.. وحتى ليلى استانست ويا ياسمين واكتشفوا اثنيناتهم انهم مهووسات ثياب وتشرن شغلات واايدة وأصحاب المحلات وعدوهم يطرشون لهم أغراضهم للشقة قبل الساعة 7 فليل.. ويوم يت الساعة 12 الظهر كانت ياسمين بتموت من اليوع..
ياسمين (وإيدها على بطنها): ليلى بمووووت من اليوع بسرعة بسرعة نسير ناكل في أي مكان... !!!
ليلى: لا ما بتغدى عن اخواني.. بنتغدى كلنا ويا بعض..
ياسمين: وان شالله تبين تردين صوب اخوانج وعمج؟؟
ليلى: هى اكيد.. يحليلهم يتريوننا وتبينا نتغدى عنهم..
ياسمين: اووه.. تلقينهم الحين متغدين وشبعانين.. أقول لج خل نتغدى بروحنا احلى..
ليلى: مابا.. ياسمين خل نرد لهم..
ياسمين (بقهر): إنتي!!!.. أف منج...!!!
ضحكت ليلى واستانست انها قهرت ياسمين بس عقب ما مشوا شوي حست ليلى بعطش فظيع وقالت لياسمين: انا عطشانة.. خل نيلس في هالكوفي شوب نشرب لنا شي..
ياسمين (وهي تبتسم ابتسامة عريضة): وبناكل كيك..
ليلى: زين ياللا.. والله انج ياهل
راحت ياسمين ويا ليلى ويلسوا في المقهى يشربون عصير برتقال ويطالعون الناس في الشارع.. وكان من بين اللي مروا فاطمة ونوال وأحمد.. ليلى في البداية ما انتبهت عليهم.. بس يوم شهقت ياسمين وقالت: " شوفي شوفي.. " التفتت ليلى بسرعة وعلقت عيونها في أحمد واخته نوال.. صار لها فترة مب جايفتنهم وكانت تتحرى انهم خلاص روحوا البلاد.. وتفاجأت الحين وهي تشوفهم يمشون جدامها ووياهم حرمة عودة بس وايد أنيقة وحلوة..
ياسمين: شكلهم خليجيين.. بس هاذي العيوز اللي وياهم مب متحجبة..
ليلى: ما ادري..
ياسمين: هذا شكله أعمى.. شوفي العصا اللي في إيده وشوفي كيف هالحرمة اللي وياه ميودتنه..
ليلى (وهي سرحانة): هى.. أعمى..
ياسمين (تبتسم): بس غاوي..
ما انتبهت ليلى لرمستها لأنها يودت الكاميرا وخبت ويهها ورى العدسة.. تحججت انها تبا تصور المكان اللي هم واقفين فيه.. وتعمدت تطلع أحمد على طرف الصورة.. تدري انه أحمد طيف عابر في حياتها.. مجرد وجه انعجبت فيه ومعاناة انسانية حست بها وعايشتها ولو لثواني معدودة.. بس بعد تبا تحتفظ بهالذكرى.. وتحتفظ بالمشاعر الحلوة اللي صاحبتها.. تبا تتذكر للأبد اليوم اللي نست فيه مآسيها وخفق قلبها لإنسان ثاني غير حميد..
ياسمين (اللي كانت طول الوقت تراقبها): ليش صورتيهم؟؟
ليلى (بارتباك): ما صورتهم..
ياسمين: أشوف الصورة..
ليلى: شو مب مصدقتني؟؟
ياسمين: أصلا عيب تصورينهم..
ليلى: قلت لج ما صورتهم.. انتي ما تفهمين؟؟
ياسمين: كيفج.. بس انا متأكدة انج صورتيهم..
ليلى: ما يهمني..
ابتعدوا فاطمة وعيال اخوها عن المكان اللي كانت ليلى يالسة فيه وتمت ياسمين يالسة فترة طويلة وهي تاكل على اقل من مهلها لأنها تعرف انه ليلى متحرقصة وتبا ترد عند اخوانها.. وفي النهاية نشن اثنيناتهن وروحن صوب شقتهن..
***
أهل منصور يوم شافوا عبدالله سلموا عليه ووقفوا يسولفون وياه شوي وعقب راحوا عنه عشان يلحقون على موعد أم منصور في المستشفى.. وفي هاللحظة يت أمل حق عبدالله ويرته من إيده..
أمل: تعال عمي .. تعال بنسير عند المهرج..
عبدالله: تونا يايين من عنده شو تبين تسيرين له مرة ثانية..؟
أمل: البالونة اللي عطاني اياها طارت.. أبا غيرها..
سارة: هي طيرتها.. وتقول انها مب حلوة وتبا غيرها..
أمل: والله العظيم قسما بالله انها طارت بروحها..
عبدالله: انزين انزين بس مب لازم تحلفين.. تعالي بسير اخذ لج وحدة ثانية..
أمل (وهي تطالع سارة بقهر): يالفتانة..!!
سارة: أحسن منج يالكذابة..
عبدالله: هههه .. بس بابا .. بس .. عيب!!
اطالعت أمل سارة باحتقار ومشن اثنيناتهن ويا عمهن صوب المهرج في اللحظة اللي وصلت فيها فاطمة وعيال اختها صوب الالعاب.. وأول ما اقتربت فاطمة من الالعاب حست انها تعرف هالريال اللي واقف ويا اليهال عند المهرجين.. عقدت حياتها وتمت تطالعه باستغراب.. متأكدة انها تعرف هالطول وهالابتسامة.. وهالعيون الحنونة.. ردت بها ذكرياتها ثلاث سنين ورا.. يوم كانت رايحة دبي.. وشافته في الفندق ويلست تسولف له وفتحت له قلبها .. تذكرت عرضه عليها بالزواج واللحظة المجنونة اللي كانت بتوافق عليه فيها.. يا ترى تزوج ولا بعده حاس بالوحدة؟؟ .. وهاليهال اللي وياه منو؟؟ تذكر انه خبرها عن حادث.. وعن عيال اخوه اللي صار مسؤول عنهم.. أكيد هاذيلا هم.. مع انها كانت تتمنى تشوف عياله اللي وياه مب عيال اخوه..
نوال: خالتي شو فيج؟ منو هاذيلا اللي صار لج ساعة تطالعينهم وتبتسمين..
فاطمة: هذا صديق كنت اعرفه من زمان.. واللي وياه بنات اخوه..
أحمد: دارس وياج؟؟
ابتسمت فاطمة: تقدر تقول جذي..
نوال: بتروحين تسلمين عليه؟؟
فاطمة: أكيد.. ما بتون وياي؟؟
أحمد: لا خالتي روحي بروحج.. أنا تعبان ابا اقعد شوي ..
نوال: تعال حبيبي بنقعد في هالمقهى لين ما ترد خالتي..
فاطمة: خلاص عيل انا بسلم عليه وبرجع لكم..
نوال (وهي تبتسم لها): نترياج خالتي.. خذي راحتج..
كانت فاطمة تمشي وهي تبتسم.. قلبها يدق بقوة وهي للحين مب مصدقة انه اللي جدامها عبدالله.. عبدالله اللي كان دوم ايي على بالها ويروح.. اللي كانت تتفاجئ احيانا وهي في نص شغلها ودراستها تسمع صوت ضحكته أو تتذكر ابتسامته وجملته وهو يقول لها: فاطمة.. تتزوجيني؟؟
عبدالله اللي اضطرت تشرد وترد الكويت من دون ما تخبره بس عشان لا توافق في لحظة طيش على عرضه المجنون.. بس لو وافقت.. هل كانت بتندم؟؟
التفت عبدالله وراه وهو يضحك ويوم شافها اختفت ضحكته وحلت مكانها نظرة صدمة كبيرة.. وتغيرت ملامحه من المفاجأة للاستيعاب وابتسم ابتسامه من خاطره وهو يمد لها ايده ..
عبدالله: فاطمة؟؟؟ معقولة؟؟
حست فاطمة بعمرها مراهقة وسعادتها كانت كبيرة وهي تسلم عليه وتقول: إي فاطمة.. عبدالله انا مب مصدقة اني مرة ثانية جمعتني الصدفة وياك..
تم عبدالله يطالعها فترة وهو مبتسم وهي نفس الشي .. فرحتها كانت اكبر من انها تتكلم.. ما تدري ليش القدر جمعها وياه مرة ثانية.. بس تعرف انه عبدالله انسان مميز ورائع وانها مستحيل تخسره مرة ثانية.. ع الاقل كصديق..
عبدالله: ما تغيرتي أبدا يا فاطمة..
ابتسمت فاطمة: بس انته تغيرت..
عبدالله: هههههه .. أكيد بتغير.. أنا مب صغير
فاطمة: وايد صغرت.. رديت شباب يا عبدالله والظاهر انك عرست.. صح ولا انا غلطانة؟؟
عبدالله: لا مب غلطانة يا فاطمة.. أنا فعلا تزوجت ومرتي كانت توها هني.. بس راحت تاخذ لها شغلات من السوق ..
فاطمة غصبن عنها حست بنغزة في قلبها.. يوم قالت له انه رد شباب كانت تبا تيريره في الرمسة عشان يخبرها اذا كان معرس ولا لاء.. وما توقعت ابدا انها توقعاتها تطلع صح.. ورغم انها كانت تتمنى انه يكون عرس وتوفق في حياته. .بس بعد حست بإحباط أول ما اكد لها شكوكها..
فاطمة: الله يهنيك ويوفقك في حياتك يا عبدالله.. ومنو هالأمورة اللي وياك؟؟
سارة كانت واقفة حذال عبدالله وتطالع فاطمة بفضول كبير..
عبدالله: هاذي بنت اخويه المرحوم.. اسمها سارة.. واللي مخبلة بالمهرج هناك اختها الصغيرة أمل..
________________________________________
فاطمة: الله يحفظهم يا رب..
عبدالله: ما خبرتيني يا فاطمة.. شو تسوين هني؟؟
فاطمة: هاذي سالفة طويلة ويبالها قعدة.. بسولف لك عنها بعدين ان شالله.. بس للأسف انا بسافر ألمانيا اليوم المغرب..
عبدالله: وانا بعد برد البلاد باجر..
فاطمة: للأسف ما شفتك الا في اخر يوم لي هني..
عبدالله: ما بتين دبي؟
فاطمة: حاليا ما اعتقد لأني أكمل دراستي هني.. تقدر تقول عقب 3 أشهر جي ممكن أيي..
تردد عبدالله قبل لا يقول: اتصلي بي يوم بتكونين في دبي..
فاطمة: أكيد يا عبدالله هاذي ما يبالها كلام.. ممكن تعطيني رقم تيلفونك؟؟
عطاها عبدالله رقمه وخزنته فاطمة في موبايلها في نفس اللحظة اللي وصلت فيها ياسمين وليلى لمكان الألعاب..
ياسمين أول ما شافت فاطمة.. شافتها وهي تخزن شي في موبايلها وعبدالله كان يالس يبتسم لها.. ما تدري شو استوى لها في هاللحظة.. حست بقهر الدنيا كله يتيمع في قلبها.. منو هاذي..؟؟ هي نفسها اللي شافتها قبل شوي تتمشى في البيازا.. كيف عرفها عبدالله وشو تسوي واقفة وياه؟؟
ليلى بعد ما توقعت تشوف هالحرمة واقفة ويا عمها بس قالت في خاطرها أكيد في سبب منطقي للي قاعد يصير.. وما يا على بالها أبدا ردة فعل ياسمين اللي كانت واقفة تغلي حذالها الا يوم قالت ياسمين بقهر: منو هالوقحة؟؟؟
ليلى: ياسمين هدي اعصابج أكيد في تفسير ...
اطالعتها ياسمين بكره وقالت: أي تفسير..؟؟ لا تيلسين تتفلسفين لي وما يخصج باللي يالس يستوي أوكى؟؟
ليلى: ياسمين..
ياسمين: أصلا انا كنت شاكة.. ومتأكدة انه يغازل من ورايه..
ليلى: ياسمين احترمي نفسج.. انتي ترمسين عن عمي..
بس ياسمين لبستها وانطلقت بسرعة للمكان اللي كان واقف فيه عبدالله ويا فاطمة وعبدالله أول ما شافها ياية والشرار يطاير من عيونها ما يعرف ليش ارتبك.. مع انه كان متحمس ويبا فاطمة تشوفها..
وفاطمة يوم شافتها ابتسمت لها وسألت عبدالله: هاذي بنت اخوك العودة؟؟
عبدالله (بارتباك): لا.. هاذي مرتي..
انصدمت فاطمة وتمت تطالع ياسمين وهي مب مصدقة.. شكلها وايد صغيرة.. مستحيل يكون عمرها فوق ال17 سنة.. معقولة عبدالله يتزوج وحدة صغيرة هالكثر؟؟ بس ما حبت تبين الصدمة عليها عشان خاطر عبدالله ما كانت تبا تجرحه وقابلت ياسمين بابتسامة حلوة وردت عليها ياسمين بنظرة احتقار..
عبدالله: ياسمين هاذي..
قاطعته ياسمين وقالت بنبرة حادة: ما يهمني... ممكن أعرف شو تسوين هني؟؟؟
فاطمة بطلت عيونها ع الاخر واطالعت عبدالله اللي صج عصب وقال لياسمين: مالها داعي هالنبرة اللي ترمسين فيها .. فاطمة ما غلطت عليج..
ياسمين: ما غلطت؟؟؟ وهاللي خزنته في تيلفونها شو يكون؟؟ مب رقمك؟؟ تنكر انه رقمك؟؟؟
فاطمة (وهي تبتسم بطولة بال): لا ما بينكر هالشي.. عبدالله مجرد صديق يعني لا تخافين من هالناحية عزيزتي .. من حقج تشكين وتغارين بس غيرتج مالها داعي..
ياسمين: أشوفج واقفة ويا ريلي وما تبيني انفعل؟؟
عبدالله كان وايد محرج وفي نفس الوقت منحرج وايد من فاطمة.. ياسمين يالسة تتصرف شرات اليهال وهو اللي هو ريلها مب قادر يتحكم بها.. بس فاطمة ما راحت ابتسامتها عن ويهها ولو لثانية.. سبق وانها ربت يهال ومراهقين وتعرف حركاتهم وانفعالاتهم.. وتعرف انه افضل طريقة تتعامل فيها وياهم هي انها تطول بالها.. وياسمين شكلها وايد دلوعة وعصبية..
عبدالله (بصوت واطي): ياسمين بنتفاهم عقب..
ياسمين: ما بتفاهم وياك انته.. خلني اتفاهم ويا الانسة اللي هني..
في هاللحظة يت ليلى من صوب الالعاب ووياها أمل وسارة ووقفت وياهم وسلمت على فاطمة وهي تبتسم.. بس سارة يوم سمعتهم محتشرين خافت.. وخصوصا انه ياسمين اللي كانت محتشرة وهي تتروع منها ..
فاطمة (لياسمين): حبيبتي انا ما عندي شي اتفاهم وياج عليه.. كل اللي عندي قلته واتمنى ما تفهمين الموضوع غلط.. عبدالله انا استأذن الحين..
عبدالله: اسمحيلي يا فاطمة..
فاطمة: ما يحت...
ياسمين: وليش تستسمح منها؟؟ وانتي.. اذا تبين تروحين امسحي رقم ريلي من موبايلج الحين!!!
عبدالله (وهو يشدها من ايدها بقوة): ياسمين بس!!!
سارة يوم شافت عمها محرج تظايجت وايد ومن دون محد يحس فيها ابتعدت عنهم وراحت صوب المهرجين.. وحطت في بالها انها بتم هناك لين ما يهدون ويسكتون وعقب بترد لهم.. وسمعت ياسمين تقول لعمها: عبدالله هدني مب كافي اللي شفته؟؟
تنهدت فاطمة بظيج وقالت لعبدالله وليلى: مع السلامة..
ياسمين (بعناد): قلت لج امسحيه ..
ما ردت عليها فاطمة وراحت صوب عيال اختها وهي صج منزعجة من اللي استوى.. معقولة عبدالله ينزل مستواه لهالاشكال وياخذ وحدة ما عندها احترام ولا أي تقدير للي أكبر منها؟؟؟ معقولة ياخذ وحدة وعشان شو؟؟ عشان شكلها؟؟ كانت في داخلها تتحرى عبدالله أكبر من جذي.. تتحرى انه مستحيل ينجذب ورا المظهر وانه يدور ع الجوهر. بس الظاهر انه مثله مثل غيره من الرياييل.. همه الوحيد الجمال وبس..
بس عبدالله كان بروحه مصدوم من ياسمين وقال لها وهو ميود عمره بالقوة عشان لا يصفعها: شو هالوقاحة اللي تعاملتي فيها ويا الحرمة؟؟ انتي ما تستحين؟؟
اطالعته ياسمين بنظرة حادة وكان ويهها أحمر من كثر ما هي معصبة وقالت له: أنا ما بتفاهم وياك الحين.. حسابي معاك بعدين..
عبدالله: أي تفاهم وأي حساب..؟؟ انتي تردين الشقة الحين وماشي طلعة تفهمين؟؟؟
ياسمين: واله شرات ما انته واقف هني وتسولف ويا الحريم على كيف كيفك.. أنا بعد بتمشى وبطلع على كيف كيفي..
عبدالله حس بعمره بينفجر وقال لليلى: شوفي البنات غناتي ..
ليلى : ان شالله عمي..
وير ياسمين من ايدها وهي تحاول تسحب ايدها بس مب قادرة ووداها الشقة غصبن عنها.. مب كافي انها فشلته جدام فاطمة.. بعد تطول لسانها عليه وجدام عيال أخوه..
ياسمين: عبدالله هدني.. قلت لك مابا اروح الشقة..
عبدالله (بصوت عالي): جب!! .. مب انتي اللي تقررين هالشي .. تفهمين؟؟
سكتت ياسمين عشان لا يصفعها.. وراحت وياه الشقة وهي مصرة اتم على موقفها وما تعتذر منه..
***
ليلى تمت تطالعهم وهم رايحين الشقة وحست بالشفقة على عمها اللي مضطر يستحمل هالانسانة الانانية والوقحة.. عمرها ما شافت عمها ضعيف بس ويا ياسمين شافته إنسان ثاني.. صح انه طيب بطبعه بس ياسمين كانت تخليه يتنازل عن وايد من مبادئه اللي كان مستحيل يتنازل عنها من قبل.. تنهدت ليلى والتفتت على خواتها وهي تقول: تعالوا بنتغدى عند طوني..
بس يوم انتبهت انه أمل واقفة بروحها وهي تاكل ايس كريم زاغت وسألتها: وين اختج؟؟
أمل: أي وحدة؟
ليلى: عن الاستهبال أي وحدة بعد..؟؟ سارة!!
أمل: وانا شدراني!!
اتلفتت ليلى حواليها وهي تدور سارة بس ما لقتها وقالت بظيج: هذا وقته انتي بعد تختفين؟؟
سارة اللي ودرتهم وراحت صوب المهرجين.. تمت واقفة هناك شوي .. بس يوم شافت مريم تمشى من بعيد وهي رايحة صوب المكان اللي بيسوون فيه السباق.. ابتسمت بفرح ولحقتها من دون ما تحس.. وشافت مايد من بعيد يسولف ويا ربيع اخوها محمد وما اهتمت له ولا حتى بغت تروح له.. ويوم وصلت لمريم يرتها من تنورتها وابتسمت لها ومريم شهقت م نالوناسة يوم شافتها وحطت ايدها على قلبها.. وهي تقول: حبيبة قلبي.. فديت هالويه يا ربيييييييه..
استحت سارة ويلست مريم على ركبها عشان ترمسها على راحتها.. وسألتها: شو تسوين هني بروحج حبيبتي؟؟
ابتسمت سارة بخجل وما ردت عليها .. وردت مريم تسألها..: شو اسمج؟؟
سارة: اسمي سارة أحمد خليفة..
مريم: هههه .. فديت سارونا .. وين اختج العودة؟؟
أشرت لها سارة على مكان ليلى وقالت: هناك صوب الأيس كريم..
مريم: حبيبتي وانتي شو تسوين هني بروحج؟؟
سارة: ما شي..
مريم: تبين وردة؟؟
سارة: وردة؟؟
مريم: هى.. هني يبيعون وااااااايد.. تعالي باخذ لج وحدة ..
سارة: زين..
راحت مريم ويا سارة صوب محل الورد.. وفي هالوقت كان مايد واقف ويا منصور يتريون دورهم عشان يشتركون في سباق الجري.. ومن بعيد شاف مريم ميودة سارة من ايدها وداشين المحل.. وجان يضحك من خاطره..
منصور: ليش تضحك؟؟
مايد: مستانس..
منصور: ان شالله دوم..
مايد: أقول منصور سجل اسمي واسمك.. بسير ارمس محمد بطرشه الشقة عمي عبدالله يباه..
منصور: وانته من متى ترمس عمك عشان تعرف اذا يباه ولا لاء؟؟
مايد: اختي دقت لي وخبرتني .. ياللا بروح..
منصور: لا تتأخر.. عادي تسويها وتشرد عن السباق..
التفت له مايد وهو يضحك باستهبال : أنا اشرد.. ليش؟؟ يوم انه اللي بيركضون ويايه كلهم من نفس حجمك عيل الفوز مضمون..
منصور: جب انزين .. شو تتحرى عمرك رشيق؟؟
مايد (وهو يركض صوب اخوه محمد): بعدين بنتفاهم..
ضحك منصور على سخافة مايد ويا دوره يسجل اسمه وسجل اسمه هو مايد ويلس ع الكرسي يترياه لين يرد عشان يبدون السباق..
مايد أول ما وصل عند محمد كان يلهث من الخاطر ومحمد ما كان متفيج له لأنه يالس يرمس يدوته في التيلفون..
مايد: بند التيلفون حمادة عندي خبر مهم..
محمد: اصبر ما تشوفني ارمس.. ؟؟
مايد: منو ترمس؟؟ ما احيدك تعرف حد هني غيري..
محمد: أرمس يدوه ياللا اذلف ابا ارمس..
سحب مايد التيلفون من ايد محمد وقال ليدوته: يدوه احنا مشغولين بعدين بنتصل بااااااااي..
ير محمد التيلفون من ايده وهو محرج.. وقال له: أنا كم مرة قايل لك ما تير التيلفون من ايدي؟؟؟
مايد: عادي الا هي يدوه ما بتزعل.. اسمعني انته الحين.. مريم مريم..
محمد: منو مريم؟؟
مايد: منو يعني ؟؟.. مريم .. الحب اليديد..
محمد: مب متفيج لخرابيطك انا أوكى؟؟ كنت يالس اخبر يدوه انا بنوصل باجر واباها تطرش لنا الدريول وانته بندت عنها عشان تخبرني عن سوالفك البطالية؟؟
مايد: اسمعني.. توني جفت سارونا ويا مريم ودشن محل الورد..
محمد: وسارونا شو تسوي وياها؟؟
مايد: ما اعرف.. شكلها هي بعد تبا تسوي لك شغل.. ههههه
محمد: عن السخافة ميود.. ترى والله ما يضحّك!!
مايد: مب مهم .. المهم اني انا ضحكت.. أسمع.. هاي فرصتك.. أنا ومنصور بنكون في السباق وانته سير المحل اونك تدور سارونا ورمسها..
محمد (بارتباك): لا لا ... ميود ما اروم..
مايد: شو ما تروم؟؟ بسرعة ما شي وقت.. السباق بيبدا..
محمد: ميود انا مب جريء شراتك ما اروم اسير وارمسها.. أخافها تفشلني..
مايد: ما بتفشلك.. أصلا هي متخبلة عليك..
محمد: جب انزين؟؟
مايد: الله يغربل ابليسك جوفها طلعت من محل الورد .. بسرعة الحقها.. !!
محمد: انزين انزين..
مشى محمد صوبها وهو كل شوي يتلفت وراه ويشوف مايد ومايد يأشر له انه بسرعة .. مايد كان مستعيل بس ما يبا يفوت على عمره هالمشهد ومحمد كان وايد مرتبك ويحس عمره بيموت من المستحى وقبل لا يوصل لها كان ويهه مولّع من المستحى.. وخصوصا انه مريم صدت صوبه ويوم شافته استحت ونزلت راسها.. ومحمد أول ما شافها تطالعه وقف في مكانه ما عرف كيف يتصرف وسمع مايد من وراه يقول له: تحرك!!!
بس أول ما تجدم لها تحطمت كل آماله لأنه ليلى يت في هاللحظة ومريم اقتربت منها وسلمت عليها وهي تقول لها: شو ما تبون بنتكم؟؟
ليلى: هههه... بنتنا شيطانة ما نروم نغفل عنها دقيقة..
مريم: فديت روحها وايد حبيتها.. انتي اختها العودة صح؟؟
ليلى: هى..
محمد تم واقف يطالعهم وهو مقهور بس في نفس الوقت مرتاح لأنه ما رمسها.. ما يبا يرمسها يخاف يطيح من عينها.. أو تطيح هي من عينه.. بس مايد صج انقهر من اللي صار وركض صوب السباق وهو يقول في خاطره : والله انك مول ما تنفع يا حمود..!!
في هالوقت كانت ليلى يالسة تقنع مريم انها اتي تتغدى وياهم عند طوني بس مريم مب راضية.. : بسير اشوف السباق وعدت أخويه.. ممم أول ما يخلص السباق بلحقكم في المطعم شو رايج؟؟
ليلى: حلو.. تعرفين وين المطعم ؟؟
مريم: هى أعرف.. اللي حذال عمارتكم بالضبط..
ليلى: عليج نور.. خلاص نترياج..
سارة: لا تتأخرين.. ما بتغدى عنج..
يلست مريم وحظنتها بقوة وباستها على خدها وهي تقول: ما بتأخر..
ليلى: ياللا عيل نحن بنسير..
مريم: في امان الله..
مايد كان صج مقهور وحتى يوم وقف على يمين منصور عند خط البداية ما رام يبتسم ويفرفش كالعادة.. ومنصور استغرب منه..
منصور: بسم الله ..ليش مبوز؟؟ شو استوى لك ..؟؟ توك تضحك..
مايد: انسدت نفسي..
منصور: من شو؟؟
مايد: افففف.. ماشي ماشي..
وقف مايد يمد جسمه .. أونه يتجهز للسباق ويوم تلفت صوب الجمهور شاف وحدة حلوة واقفة في أول الصف وصفر لها ويوم ابتسمت له غمز لها وهو يضحك.. ولاحظ انه في وحدة متحجبة وراها ويوم دقق فيها اكتشف انها مريم.. واللي خلاه صج ينجلط انه محمد في هاللحظة بالذات كان ساير لها عشان يكلمها..
مايد حس انه بيغمى عليه.. منصور هني وبيشوفهم وبتستوي الكارثة.. وكله منه هو.. وهذا محمد ما اختار يرمسها الا في هاللحظة بالذات؟؟ التفت مايد صوب منصور وشافه يطالع الجمهور من الصوب الثاني وشكله يدور مريم.. ما عرف شو يسوي خصوصا انه السباق الحين بيبدا.. ويوم اطالع صوب مريم شاف محمد واقف يرمسها وفي هاللحظة صفر الريال عشان يبدون السباق ولا إراديا التفت منصور الصوب الثاني عشان يشوف اذا اخته هناك ولا لاء..
و ..
و..
مايد يوم شاف منصور صد صوب مريم ومحمد تصرف بشكل عفوي ودزه بكل قوته ع الارض.. وطاح منصور وهو بيموت من القهر من مايد اللي ركض وهو يضحك عليه..
منصور (وهو ينش عشان يلحقه): والله بتشوف يالحيوان.. وين بتسير يعني؟؟
مايد: ههههههه .. هذا اذا رمت تلحقني..
ركض منصور بسرعة بس مايد كان اسرع عنه وكان خلاص مرتاح انهم ابتعدوا عن المكان اللي وقف فيه محمد ويا مريم.. خلاص مايد لازم يخبر محمد انه هاذي اخت منصور.. اللي كان بيستوي اليوم مب شوية.. وبصراحة ضميره بدى يأنبه... شوي..!!
***
|