كاتب الموضوع :
Cheer
المنتدى :
القصص المكتمله
.
.
مرت الليلة هاذي مثل الليالي اللي قبلها وابتدى يوم يديد وفرح يديد لعبدالله اللي قدر اليوم اخيرا انه يحرك عضلات ريوله ويمشي في أرجاء الغرفة بمساعدة الممرض والدكتور اللي كان مستانس من هالتطور السريع في صحة عبدالله..
د. إياد: " ماشالله عليك يا عبدالله.. عندك قوة إرادة .. وصحتك في تقدم مستمر.. "
ابتسم له عبدالله وهو يتساند على جتف الممرض اللي كان يساعده في المشي وقال: " الله يخليك دكتور .. كله بفضل الله ثم فضلك.. انته ما قصرت ويايه.."
د. إياد: " صدقني انا ما عملت شي.. الشفاء بإيد الله وإيد المريض نفسه.. ياما رجال طلعوا من الغيبوبة مشلولين وعاجزين حتى عن التفكير وحالتهم كانت تغوص للأسوأ لأنهم هم مقتنعين انه ما في أمل في علاجهم.. بس انته ما شالله عليك من البداية كنت متمسك بالحياة بكل قوتك.."
ابتسم عبدالله وهو يحاول يتذكر مشاعره وافكاره وهو في الغيبوبة بس ما قدر يتذكر شي.. كل اللي يذكره انه كان يحس بإنه لازم ينش عشان يسوي شي معين.. بس شو هالشي ؟ للحين ما يذكر.. ولا يعتقد انه في يوم من الايام ممكن يتذكر..
عبدالله: " دكتور كم بتم هني في المستشفى؟ خلاص يابوك لاعت جبدي من هالكتمة.."
د.إياد: " والله ما ودنا على فراقك يا عبدالله بس بعد اتمنى لك تطلع من هني بأسرع وقت .. وترد لأهلك بأحسن حال.. وإذا استمرت صحتك تتحسن بهالطريقة ووعدتني تاخذ الادوية بانتظام بنطلعك خلال يومين.."
عبدالله: " ان شالله.. أكيد باخذ الأدوية .. بسوي أي شي ولا اني ارد هني مرة ثانية.. "
يلس دكتور إياد يختبر عضلات عبدالله ويتفحصها وكان وايد مستانس من النتايج وعقب ما طمن عبدالله انه بخير وخبره شو التمارين البسيطة اللي لازم يسويها خلال اليوم وعقب ما شاف عبدالله يطبقها طلع عنه وهو مطمن عليه..
أول ما طلع الدكتور، يلس عبدالله ع الكرسي اللي حذال شبريته وراحت أفكاره لياسمين والموقف اللي استوى له وياها أمس.. كان للحين متلخبط من اللي استوى و يحس بالغضب منها ومن تصرفها الوقح وياه.. كيف تجرأت عقب كل اللي سوته انها تي لين هني وتحاول انها تستميله لها .. لهالدرجة تتحراه غبي ومغفل؟؟ لهالدرجة كانت تتحكم فيه بكل بساطة وهو مب حاس؟؟ ما عليه، كل هذا بيتغير الحين.. عبدالله طول عمره عايش بكرامته وعزة نفسه ومستحيل يتنازل عنهن ألحين عشان حرمة.. حتى لو كانت هالحرمة تحتل مكانة كبيرة جدا في قلبه.. حتى لو كانت ياسمين..!!
مد عبدالله ايده للموبايل واتصل بسهيل ، كان مب قادر يترياه لين ما أي ويزوره العصر.. كان يبا يخلص من هالسالفة بسرعة.. عشان يتابع حياته بهدوء وسلام..
سهيل: " مرحبا السااع"
عبدالله (وهو يبتسم): " مرحبتين .. شحالك يا سهيل؟"
سهيل: " الحمدلله طيب.. شحالك انته؟ كيف اصبحت؟"
عبدالله: " الحمدلله ربي يعافيك.. توه الدكتور طالع من عندي.."
سهيل: " ها بشر؟ شو قال لك؟"
عبدالله: " يقول يومين بالكثير وبطلع من المستشفى.."
سهيل: " ماشالله .. شي طيب والله فرحتني بهالخبر الحلو.. "
عبدالله :" الله يخليك يا سهيل.. اممم.. سهيل بغيت منك خدمة.."
سهيل: " آمر يا بوحميد.. عيوني لك.."
عبدالله: " تسلم والله ما تقصر.. بغيتك تخلص لي شوية أوراق في المحكمة وتييبهن لي هني في المستشفى عشان اوقعهن.. "
سهيل: " إن شالله يا عبدالله.. اليوم بييبهن لك جان تباهن بسرعة.."
عبدالله: " بيني وبينك ابا اخلصهن بسرعة وافتك.. يعني أباهن بأقرب فرصة.."
سهيل: " مافي إشكال .. بس أوراق شو.."
تنهد عبدالله وهو يعرف انه الرمسة اللي بيقولها مستحيل تعيب سهيل اللي كان معارض هالفكرة من البداية وقال بثقة: " سهيل أباك تييب لي أوراق تحويل ملكية.."
سهيل : " ملكية شو؟"
عبدالله: " فيلا جميرا.. وفيلتي اليديدة هني في العين.."
سكت سهيل لثواني طويلة وهو يستوعب اللي سمعه.. وقال عقب تردد: " بتعطيهن لها؟"
عبدالله: " هيه.. أباك تكتبهن بإسم ياسمين.. على شرط انها تتنازل لي عن شمسة وعن تربيتها نهائيا.."
سهيل: " وليش يا عبدالله؟؟ ليش تعطيها الفيلتين؟؟ الفيلا اليديدة بروحها تساوي أكثر عن مليونين درهم ويا الاثاث... يعني ثروة واسمح لي هي ما تستاهل !!"
عبدالله: " أهم شي راحة البال يا سهيل وهذا اللي أدوره.. وإذا راحة بالي بتكون في إني اتخلى عن هالفيلا تراني بتخلى عنها.. " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.." اهم شي تبتعد هالانسانة عن حياتي نهائيا "
سهيل: " وشو يضمنك انها ما بترد اطالبك ببيزات أكثر مقابل انك تحتفظ ببنتها؟؟"
عبدالله: " قلت لك اباك تجهز لي أوراق التنازل عشان توقعهن ام شمسة.."
سهيل: " لازم هي تكون موجودة في المحكمة وتوقع عليهن.. "
عبدالله: " خلاص سير المحكمة في دبي وخلص الاجراءات هناك وخلهم يستدعونها عشان توقع.."
سهيل: " انته متأكد انه هذا هو اللي تباه؟؟ خلاص الطلاق بيكون رسمي.؟"
عبدالله: " هيه متأكد يا سهيل.. بخلص أوراق الطلاق وتحويل الملكية بأسرع وقت .. وبرد اعيش حياتي شرات ما كنت عايشنها قبل.."
ابتسم سهيل وهو يحس بالشفقة على ربيعه واخوه عبدالله.. وقال له: " مستحيل ترد لك حياتك الاولية؟"
عبدالله: " وليش عاده؟"
سهيل: " الحين عندك بنتك.. وعندك هدف عشان تشتغل بجهد أكبر عشانها.. "
ابتسم عبدالله وهو يفكر بشمسة.. وبعيال اخوه وقال: " لا يا سهيل.. أنا عيالي ثمانيه.. والله يقدرني واروم اسعدهم واربيهم التربية الصالحة مثل ما كان اخويه الله يرحمه يتمنى.."
سهيل: " الله يرحمه.. انته دومك مب مقصر وياهم يا عبدالله.. والله يخليك لهم ويعطيك الصحة والعافية.."
عبدالله: "الله يعافيك ويبارك فيك يا سهيل.. لا تنسى الأوراق ياخوي.. "
سهيل: "لا ان شالله ما بنساهن ولو اني مول مب موافق على هالسالفة بس بحاول اني اخلصهن كلهن باجر.. وبخليك توقع عليهن وعقب باجر بسير محاكم دبي وبخلص الإجراءات هناك"
عبدالله: " مشكوور يا سهيل.. بتعبك ويايه.."
سهيل: " أفا عليك يا عبدالله تعبك راحة.."
عبدالله: " ياللا عيل بخليك الحين.. فمان الله.."
سهيل: " مع السلامة.."
بند عبدالله التيلفون عن سهيل وهو يتنهد براحة.. حس انه حمل ثقيل انزاح عن صدره.. وتمدد على شبريته بتعب وهو يفكر بالمستقبل بدون ياسمين.. أكيد هي بتستانس من دونه وبتعيش حياتها بحرية شرات ما كانت تتمنى .. وأكيد كل ما بتتذكره أو بتتذكر شمسة بتحمد ربها انها تخلصت من هالزواج الفاشل اللي كان كاتم على انفاسها ومقيد حريتها.. ابتسم عبدالله بحسرة وهو يتذكر ملامح ويهها الجميل.. وحاول يتذكر شو الشي اللي كان فيها وخلاه يتحول من رجل قيادي إلى رجل أخضعته امرأة لرغباتها وأهواءها الشخصية..
وفي النهاية قرر انه ماله داعي يعذب نفسه بهالافكار اكثر من جذي.. وتبطل باب غرفته ودشت امه عليه وهي تبتسم وشالة في ايدها الريوق اللي طرشوه لهم اياه من البيت
.
.
|